المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
كمال الرياحي ، المشرط من سيرة خديجة و أحزانها ، دار الجنوب للنشر ،2006
المشرط
من سيرة خديجة و أحزانها
كمال الرياحي
دار الجنوب للنشر/تونس
"المشرط" من سيرة خديجة و أحزانها عمل روائي صادم للكاتب التونسي كمال الرياحي صدر عن دار الجنوب للنشر و التوزيع في تونس ,
" المشرط" رواية أعملت المشرط في الذائقة التقليدية و تركت خدوشا و جروحا غائرة في الجسد السائد و المكرور , "مشرط" مزق الموروث من المعاني و المتماسك من الأبنية القديمة لينشر على الملإ نتف الأجساد و الصور المفزعة و يحطّم البناء القديم فإذا كلّ ما في البيت متداع آيل للسقوط ...
" المشرط" "خلطة عجيبة" من واقعية الشواغل و الهموم و سريالية الأشكال و الألوان و شاعرية اللغة حينا و جفافها متى اقتضى المقام ...
" المشرط" قلم الروائي كمال الرياحي يمزّق به وقار المعهود و يصدم به رصانة كاذبة للمألوف, مشرط يشهره في وجه المجتمع الخامل و البشر النائمين بعيون مفتوحة غير أنها لا ترى مشرط يلمع في وضح النهار ليبدّد سكينة الليل و ما أخفى ...فإذا لمعانه يٌعشي الأبصار ؟
المشرط نبش في القاع و جسٌّ لأورامه و محاولة تجسّس على زمرة ادّعت الثقافة و النهوض بالقاع فإذا بها تسقط و ترتطم بالقاع أي ارتطام .
" المشرط" هدية قدّمها الروائي كمال الرياحي للمهمّشين قائلا : هو ذا المشرط فما عساكم به تفعلون ؟ فحزّ في نفس ابن خلدون أن يٌحرم الهديّة ...و حزّ في نفس أشراف القوم أن يقع اقصاؤهم ....فعمّت الفوضى ...و اقتتل الجميع : الفوق و التحت و البين بين ....الكل يريد " مشرطا" ... الكل يطالب بالعدالة , بمشرط يمنح وجودهم الشرعية و يضفي على كياناتهم منزلة الشرف ...
" المشرط" الرواية /الرجّة , التقط فيها صاحبها كمال الرياحي حادثة عبرت ذات يوم بهذا المجتمع , حادثة المجهول الذي أعمل مشرطه في مؤخرات النساء فعصف المشرط بالآمنين و الآمنات حينا من الزمن و هدأت العاصفة غير أن رواية " المشرط" عاصفة هوجاء هزّت أمن الرواية التونسية و العربية المعاصرة و عواصف الابداع لا تهدأ .
" المشرط " رواية اتّسع صدرها للجميع : للفقراء و للأغنياء و للمهمّشين و للمثقفين و لأصحاب الحظوة ...للظالمين و المظلومين ...للمعافبين و الناجين من العقاب ...للضعفاء و الأقوياء و للمعتدلين و المتطرّفين و للشواذ .... لأصحاب القلم و أصحاب الكلمة و أصحاب العصي و أصحاب المشارط ...
رواية "المشرط" كانت دعوة مفتوحة لكل هؤلاء أعطت الكلمة للجميع دون اقصاء :لإبن خلدون و شورّب , لبولحية و النيقرو , لسيدة الروتند و النسناس و لغيرهم ...و كان المخّاخ سيّد القوم و المقام و تحفة الرواية , المخّاخ تلك الشخصية الأسطورية التي ابتدعها الروائي كمال الرياحي لتكون امضاءه و بصمة روايته و علامة خصوصية و أصالة فكرة تحسب لصاحبها و توشوش لذاكرتنا بأن العمل الابداعي خلق و انشاء أو لا يكون .
آمال البجاوي , باحثة مهتمة بالسرديات
الرواية بين ايديكم , بدون تعليق
------------
الرابط
4shared.com - document sharing - download ط§ظ„ظ…ط´ط±ط·.pdf
|