كاتب الموضوع :
معاميريا
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
رد: أطياف الغرام
[COLOR="DarkRed"]((الجزء السابع والعشرون ))
( أرواح تضج بالالم )
تهيم ارواحنا غير عارفه اين سترسيها امواج الزمن .....
وهو امر مرير ولكن الامر والانكى ان كانت روحك تعرف اي مرسى يريحها ويحقق لها الامان والسعاده ولكنها تتنازل عن دفة القياده و تستسلم لاسباب قد تكون مفهومه وقد لا تكون ..........
فمن من ابطالي يا ترى ستوصله رياح الامل لمبتغاه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ومن منهم ستكون زوبعه الالم رفيق دربه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الاسطر القادمه ستجيبكم ....لكني اترك لكم هاهنا ملحوظه :-
ان جميع ابطالي تعصف بقلوبهم اعاصير المشاعر .....وجميعهم احياء رغم خنجر الالم المغروز في عمق قلوبهم
نــــــــــــــــــــــــــدى
بعد ما طلع طلال من عندي جلست على السرير وسمعت نغمة مسج من جوالي فتحته وانصدمت باللي قريته ....ركضت لباب غرفتي وصرخت
:-طلااااااااااااااااااااااااااااال
لقيته ما بعد عن غرفتي ورجع قطع المسافه في خطوات كبيره وسريعه مسكني من كتوفي وقال وكأنه يترجاني ما يكون اللي بقوله شي كايد
:- خير وش فيه ؟؟وش صاير ؟؟
حاولت افتح فمي واقول له لكن العبره خنقتني ونفسي وقف والدمعه متجمده في عيني حسيت وكأن في حلقي كره من الشوك لاني بالعتها ولاني قادره مطلعتها...المني صدري ولا قدرت اتكلم وكل اللي سويته اني مديت يدي اللي ترجف بالجوال وعطيته يقرأ الرساله
واول ما خلص منها شفت على وجهه اللي ما شفته من قبل خليط من الغضب والغيض والحزن وفتح فمه لكن الكلمات خانته فرجع سكره ....لكنه فتح ذراعاته وضمني حيل وهو يقول
:- تصدقين هالكلام !!!تلاقينها مزحه و........
ما قدر يكمل لاني ساعتها بس قدرت اتنفس والدمعه انسكبت من عيني وانفكت الاغلال اللي كانت مكبله مشاعري وصرت مو ابكي الا انوح ....ابكي على نفسي معقول لهالدرجة انا رخيصه عنده
هــــــــــــــــــــــــــــاجـــــــــــــــــــــــر
حاولت وقاومت رغبتي في اني اتصل على حمد.... تقريبا او خلني اقول لحد الان نجحت لاني مرات اقول لنفسي اثقلي شوي ولا تبينين له انش ميته عليه خاصه اني ما اعرف وش حقيقه شعوره تجاهي .....ادري انه حاليا متقبلني ويمكن اكون عجبته ....لكن هذا شي مو اكيد واخاف انه ما وصل حتى لمرحلة الاعجاب ويكون الامر مجرد تعود ....وساعتها لو ثقلت عليه باتصالاتي يرتد على الامر و تصير مكالماتي و وجودي في حياته امر روتيني ومع تكراره يصير امر ممل...... لكن شوقي لسماع صوته يخليني اقول ان البعيد عن العين بعيد عن القلب واخاف اذا ما اخذت لي مساحه في حياته واجتهدت اني اكبرها اني اصير شي اعتيادي تواجده من عدمه سواء
علشان جذي قررت اني اخفف من وتيرت اتصالاتي ....وفي المقابل ارد على كل مكالماته وابين اهتمامي باتصالاته ..... صدق انا وصلنا لمرحلة وكأننا اصحاب توقفت المناوشات والتحديات ....وصرت احس باريحيه في الكلام وياه واحس من صوته انه يرتاح لي ...لكن لا مو هذا اللي ابيه
وهذا انا ابتديت تنفيذ مخططي والله يقدرني واقدر انفذه
تحول تفكيري لعليا اليوم عرسها وللاسف ما قدرنا نروح لها والمصيبه اني مو عارفه حتى اتصل اعتذر لكن بعد قلبي مو مطاوعني ما اتصل عليها في يوم مثل هذا اخذت نفس و
دقيت عليها ما ترد مره وثنتين .....اووووووووه اكيد مشغوله اللحين وانا متفرغه اتصل
بس وش اسوي اذا اجلت الاتصال ليوم ثاني بتزعل اكيد .....ادري اني باللي بقوله بزعلها
لكن اسمي اتصلت يوم عرسها اهون من يوم ثاني
علشان جذي رجعت واتصلت فيها مره ثانيه وهالمره ردت وبصوت تعبان ومبحوح ونبرة ترجي قالت
:- سلام ....هجور متى بتجين ؟
رديت السلام وقلت وانا ابلع ريقي
:- وعليكم السلام هلا بالعروس ( وحاولت امزح ) ما بجي لاني اخاف اخرب عرسش لان الناس اذا شافوني بيحسبوني العروس
ردت بذات النبره
:- صدق هجور وبلا مزح بايخ متى بتجين ؟؟؟ تعالي ابيش ويياي
ما ادري ليش فرت دمعه من عيني
:-وش فيش ليش تتكلمين جذي وش صاير ؟؟؟؟
سكوووووووووووت ما تلقيت اي رد بعدين سمعتها تتكلم من بين شهقاتها
:- هجور تعالي ............... ما في احد ويياي ............ محد بيجي لا ام لاخوال ......ولا جدي(بكت بصوت عالي ) محد لي غيرش تعاااااااااااالي
وش فيها؟؟؟
:- عليا اهدي شوي خليني اعرف وش صاير
لازال صوت الانين والصياح عندي وكل ما جا لها تتزايد وتيرة البكى فقلت
:- سمي بالرحمن ....عليا اهدي ما يصير اللي تسوينه اليوم عرسش المفروض تكونين فرحانه
...... يا بنت الحلال خوالش ومدارس ما يقدرون يخلون اولادهم ....وامش امر مفروغ منه ما بتروح مكان فيه ام طلال...... اما جدش مريض ولا يقدر على السفر ...وعلى هالاساس ابوي ما يقدر يخليه علشان جذي ما اقدر اجيش .....
وهذا عندش بدالي ثلاث خوات و...........
ما خلتني اكمل وقالت بعتب
:- بس انا ابيكم وياي ....... هاجر انا ابيش ما ابي احس بالغربه يوم عرسي كل اللي حولي اهله وانا محد وياي...... ابي احد يهتم فيني لاني عليا وبس
فاهمتها بس وش اقول؟!!!
:- عليا استهدي بالله ..وسمي بالرحمن ...وش اللي قاعده تقولينه .....ادري انش متوتره وهذا شي طبيعي ..........ومثل ما هم اهله تراهم اهلش.......ويا اختي خلش مننا اهل البحرين واستانسي ترى هذي ليله العمر اللي ما تتكرر
رجعت قاطعتني هالمره وصدمتني لمن قالت بعنف
:- تستهبلين ؟!!!!!!!!!!!! اي عرس اي وناسه (وبذات العنف المخلوط بسخريه مريره )
عااااد هذي صدق ليله العمر وانا مثل اليتيمه محد وياي كل اهلي بعيد عني
اخذت نفس بقوه وقلت
:- وش هالخرابيط ....وش اللي محد وياش وابوش واخوانش وخواتش وين راحوا ؟؟
لكنها ردت بصوت مليئ بالمراره
:- هاجر..... افهميني انا ما اقول اني نسيتهم لكن بعد هذولا ناس علاقتي بهم .... ياربي وش اقول ليش...انا للحين احسني غريبه لازلت في طور التكيف.... وحده منهم؟ ايه... لكن مو مثل ما انا وحده منكم ما اقدر اقول ان الناس والاهل اللي عشت وسطهم عشرين سنه يتساوون عندي مع ناس توني ابتديت اتأقلم وياهم.....هاجر،هم اهله اكثر مما هم اهلي...
فهمتها وعندها حق لكن وش اسوي ما باليد حيله علشان جذي قلت لها
:- شوفي حبيبتي لا تكونين حساسه بهالشكل وشعورش هذا شي اعتيادي ....يمكن يكون وضعش نوعا ما غير لكن بشكل عام اي عروس تتزوج من الاهل بتحس ان زوجها مشاركنها حتى في اهلها وسالبنها جزء من اهتمامهم بها ومشتتنهم من حولها .... وبالنسبه لخوالش والبقيه ترى حالش حالي انا بعد يوم ملكتي كانوا عمامي وعماتي مسافرين وما حضر ملكتي غير عمي بو سعود..... يعني الحال من بعضه
حاسه فيها وقلبي يعورني عليها وادري ان كلامي لا يسمن ولا يغني من جوع لكن ما باليد حيله ....قاطع افكاري صوتها ونبراتها الوجله وحروفها المخلوطه بالخوف والتردد
:- هجور يمكن يكون كلامش صح بس ماادري احس اني خايفه ومخنوقه .....
(وكملت كأنها تحول تهدئ نفسها وتبرر خوفها)..... يمكن لاني صايره افكر في امي واجد ابي اتصل فيها بس متردده ؟؟؟ ما ادري اتصل اولا وش رايش؟؟؟
سكت ما عرفت ارد لاول مره احس اني ما اقدر اعبر عن رايي بالذات قدام عليا لكن عليا انقذتني لمن قالت
:- هجور وين رحتين ؟؟؟ وش اسوي اتصل او لا ؟؟؟.....خاطري اتصل ابي احس بوجودها حولي في زواجي حتى لو كان اللي بتقوله ما بيريحني ....وفي نفس الوقت خايفه ماابي اتزوج يتيمه ومذبوحه (حسيت من صوتها ان دموعها نزلت على خدها بصمت لون حروفها بشجن قاتل) ابي احس اني عروس ابي ادخل على الناس وراسي مرفوع ان نزلته فبيكون من الخجل
ما ابي انزل راسي لان مكسوره ومجروحه
كالمعتاد رديت باندفاع وقلت
:-تبين رايي لاتتصلين ...واصبري على شوقش واستحملي زواج بفرحه ناقصه ولا انش تسمعين صوتها وتتمنين ساعتها لو جزء من الفرح يرجع لش
ندمت على تسرعي وقبل ما اعتذر ردت عليا بانفعال
:- هجور وانتين ما توبين !!!!! لمتى بتضلين جذي ترى اللي تتكلمين عليها امي ....(واخذت نفس بعد ما تعبت من صرختها علي وبعدها واصلت ) لكن العتب مو عليش العتب على اللي رافع قدرش ويسألش
سايرتها علشان انهي هالمكالمه قبل ما اخربها
:- بس عاد بطيتين اذوني ..... ولو ادري ان السالفه فيها زف وهواش كان ما اتصلت ....يلا فارقي ترى وراي اشغال
واضح ان مزاجها تغير لانها ضحكت
:- تستاهلين انتين اللي جنيتين على روحش..... وانا اللي عطلت اشغالي يوم ارد عليش يلا مع السلامه
طـــــــــــــــــــــــــــــــلال
لازال نفسي مهتاج ودقات قلبي سريعه للحين ما ني قادر اسيطر على اعصابي احس بوخزات الم في فكي من شدة ضغطي على اسناني ...احاول افرغ غضبي عن طريق ضغطي على السكان((الدركسيون= المقود)) لكن ما في فايده كل ما اتذكر المسج الملعون يتجدد غضبي
مسج مكتوب بمكر كلماته بريئه لكنه محشي بسم زعاف مصوغ بخبث ومشبع بحقد وعلى من ؟على ندى!!!
اتذكره حرف حرف
(( هلا حبيبتي ندوش ... معزومه على زواجي في........ على سعيد الحظ عبد العزيز ال...... زوجك
حبيبتك رتاج))
واللي يقهر انه بعد ما تركت ندى مع خواتي اللي جونا بعد ما سمعوا صراخها
اتصلت على عزيز ومن غير سلام او تحيه على طول سألته
:- صحيح ان زواجك بكره ؟؟؟
رد بذهول وكاني اكلم محشش مو عزيز
:- هه ؟؟ وشو...منو...من؟ اقصد من وين لك هالكلام ؟!!!!!!!
كان رده اكثر من كافي لتأكيد الخبر لكني سألته
:- عزيز لا تلف وتدور .. تراني متأكد من الخبر وما اتصلت الا علشان اعرف بس ليه سويت كذا ؟؟؟؟
لحظت سكوت مرت ارتفعت خلالها اصوات انفاسه بسبب التوتر وانفاسي بسبب محاولتي لسيطره على اعصابي وبعدها رد بكل صلافه وغرور
:- كيفي انا رجال حر والشرع حلل لي اربع
لحظتها حسيت اني وصلت لدرجه الانفجار وماعد فيني صبر او طاقه على التحمل لكني قلت وانا ضاغط على اسناني
:-هذا مو سبب اقبله من اى رجال فشلون من اللي زوجته ندى اللي العيبه والنقيصه ما تلحق طرف رداها؟!!!
سكت ما رد فقلت له
:- وينك فيه؟؟؟ ترى بينا هرج يطول ولازم اشوفك وجه لوجه يمكن اقدر احصل على سبب للي يصير
صرخ وكأنه بينفجر فيني وبلهجة المستحقر
:- فيه سبب ولامافي سبب ...........انا خلاص زواج وتزوجت ودام اني ما خالفت الشرع محد له عندي شي
ساعتها بس سكرت الجوال ورحت عنده
وصلت عند بيت علي اخو الزفت عزيز نزلت من السياره وقبل ما اضرب الجرس انفتح الباب ولقيت عزيز في وجهي ....... ما انتبهت لشماغه المرمي على كتفه بإهمال ولا لوجهه المصفر ونظرته الضايعه المتشتته إلا لمن مسك يدي عشان اترك ثوبه وقال لي برجا
:-تكفى طلال خذني لمستشفى ال................اللحين
نزلت يدي بعد ما انتبهت لحالته وسألت بإهتمام
:- ليه؟؟وش صاير
دمعته اللي تجمعت في عيونه ورفضت تنزل حسستني ان اللي يتكلم مو عزيز لا هذا مجرد طفل
:- ابوي طايح مدري وش صابه وهو اللحين هناك
تحسس جيوبه وحك شعره وهو يقول
:- مفاتيح السياره مهي بمعي وما اظن اني ادل المستشفى اصلا
تداركت الوضع وقلت وانا افكر انه مو الوقت المناسب لمحاسبته على اللي سواه بندى
:-وما اظن انك تقدر تسوق وانت بهالحاله
واشرت له على سيارتي
:- اركب معي بوصلك ومنها اتطمن على عمي بو عبد العزيز معك
طيحت ابوه عليل في المستشفى كبلتني وماقدرت اسوي اللي ودي اياه يمكن الوقت خلاني اهدأ واتراجع عن اني افرغ غضبي بيدي لكني بالتأكيد برد لندى كرامتها وهذا انا الان اناظرعزيز بعين عتب على سواته في ندى وعين تقدير لتواجده هو واخوه في يوم زواج خالد رغم حالته ابوه .......... لاحظ تركي نظراتي لعزيز وقالي
:- الا كيف حال بو عبد العزيز؟؟
حولت نظرتي من عبد العزيز لتركي
:- حاله احسن الحمد لله .... تدري العجيب ان طيحته سببها خسارته في البورصه
ابتسم تركي
:- وشو العجيب في ذا؟!!! ترى ياما ناس ماتت والسبب خسارة الاسهم...ولا قصدك لان خسارته مهي بشي بالنسبه لثروته
ضحكت:- ما فهمت قصدي.... اساسا كنت باستغرب حتى لو خسر كل ثروته...........
عقد تركي حواجبه ومن غير ما يسأل بررت
:- بو عبد العزيز رجال عمر الفلوس ما همته ورجال مؤمن قلبه قوي ما تهزه الشدايد .....
سكت وانا مو عارف وش اقول وبعدها كملت
:- تقدر تقول اني مو مصدق ان هذا هوسبب طيحته
ابتسم تركي وبسخريه قال
:- خلك يا شارلوك هولمز من ملاحظاتك وتعال قابل الناس معي
حطيت يدي على كتفه وقلت بمزح وعناد له
:- انا غاسل يدي من هالعرس ...واذا عليك منت بلحالك وهذا سلطان معك .... يعني منت بحاجتي
تنهد تركي وقال وهو يغمز لي
:- ايه صدقت ....لكن شوف من بيوقف في عرسك وبالذات اذا علمت خالد عن كلامك
وقبل ما تتاح فرصه اني ارد عليه التفت لابوي وعمي وخالد يطلعون من الصاله ووجوهم ما تبشر بالخير واشار ابوي لي ولتركي بأن نلحقهم
((وداد))
متوتره وقلقه وصايره عصبيه وما اتحمل من احد كلمه والسبب تركي اساسا انا ابتليت بتسوقي معاه وكنت اتمنى ان صراخ ندى الغير طبيعي وحالتها الهستيريه من يومين تكون سبب في اني اعتذر عن روحت السوق مع تركي والعنود....لكن ثورتها المفاجئه والحاده انقلبت عقب دقايق الى سكون قاتل ومخيف اكثر من ثورتها
خفت عليها وخاصه اني ما عندي ادنى فكره عن سبب هياجها ... ضميتها بقوه وسألت السؤال اللي دار في بال الكل
:-وش صاير ؟؟ وش فيك ؟؟
وكأن ثواني الصمت دهر عندي واصلت بلهفه
:- ندى حبيبتي تكلمي قولي وش بك؟؟
بعدتني وردت بجمود وسكبت دمعه من عيون كانت نظرتها تفتقد للحياه
:- عزيز تزوج علي
هدؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤ وما في صدى لصوتها غير علامات التعجب اللي انرسمت على وجوهنا
ناظرتنا وكأنها مستغربه ردت فعلنا
:- وش فيكم تراه ما يستاهل .... قلعته يتزوج ولا ينحرق في ستين داهيه... ومن باعني برخيص بعته بتراب
اول من افاق من صدمته هو عليا اللي قالت
:- انتين تمزحين ولا شنو ترى ماني فاهمه شي؟!!!!!
تليقفت سعاد وبدفاشه
:- اذا مو هامك وبايعته بتراب ليش زلزلتي المكان بصراخك وروعتينا؟؟؟
نزلت دمعه ثانيه من عينها وردت
:- ادري اني روعتكم بس لاني ..... لاني استخسرت حالي فيه ...لاني ضيعت عمري معه....لانه يشاركني في اولدي... يعني كان لازم اصرخ
خزيت سعاد وقلت لندى وانا احاول اطلع نفسي من حالة الصدمة اللي سيطرت علينا
:- ندى....هذي سعاد ما عليك منها ما تعرف تتكلم وبصراحه انا مو متروعه من صراخك كثر ما ني خايفه من هدؤك
حاولت افسر كلامي فكملت
:- يعني من حقك تصرخي وتبكي ومثل ما قلتي مو عشانه لكن عشانك
مسحت دمعتها وقالت وهي تغير الموضوع وتنهيه
:- عندنا عرس عقب يومين وعروس لازم نهتم فيها
ودارت متجهه لغرفتها لحقتها وخليت وراي عليا وسعاد المذهولتين لكنها التفتت واشرت لي اني اوقف وقالت
:- من حقي انفرد بنفسي...وانت توكلي على الله وروحي السوق
تسوقت فعلا بس انسدت نفسي وكرهت الطلعه اكثر مما كنت كارهتها والسبب العنود اللي كانت تحاول تقرب بينا وتطلب من تركي ان يبدي رأيه في كل شي اشتريه
وهو طول الوقت ساكت ويناظرني بنظرات متفحصه وابتسامه ما عرفت اقرأ اللي وراها هل هو سخريه او استحسان ؟ والقهر انه ما يتكلم الا اذا سألته العنود فيقول برود ولا مبالاة
:- انا اثق في ذوق وداد واللي يعجبها يعجبني
أو
:- دام انه اعجبها تاخذه اهم شي راحتها
واللي قهرني زود انه اصر وبدكتاتوريه على انه يدفع من غير حتى ما يسمح لي بالاعتراض ويمكن اكثر شي قهرني هو صمته اللي ما خلى لي فرصه اني ....اني اصرخ او حتى اهجم عليه واعضه
ناظرت حالي في المرايه وتنهدت بقوه رجعت اخذت نفس عميق واتجهت للقاعه الف بين المدعوات اسلم على هذي وابتسم لذي واجلس شوي مع غيرها الى ان جتني نجود نزلت راسها لي وهمست بعد ما رمت على الجماعه ابتسامه متوتره
:- وداد ممكن تجين شوي؟
هزيت راسي لها بايه واعتذرت من الجماعه اللي كنت جالسه معهم
:- خير وش عندك؟
صعقني اللي قالته واساسا انا كيف اتصرف وش اقول لامي وخالتي ام خالد
العـــــــــــــــــــــــنـــــــــــــــــــــــود
اليوم من اوله غير مريح الاجواء مشحونه بالقلق والتوتر ومسحه حزن كبيره وطبعا يوم متعب ومليان ضغوط مثل اي يوم زواج لكن ما كنت اتخيله كذا ولا كان خيالي ممكن يجمح واتخيل اللي قاعد يصير..................
طبعا اتذكر ابتدأ اليوم بامي وخالتي ام طلال اللي من الصبح وهم يقسمون علينا المهام وطول الوقت يذكرونا فيها ويشددون علينا اننا ما ننسى وكأنهم عاطينا فرصه للنسيان.... مرورا بندى وحالتها النفسيه الزفت اللي واضحه من برودها وتبلد احاسيسها وكأنهاعايشه في عالم منفصل .....وما انسى وداد اللي صايره لا تطاق محد يكلمها الا تفسر الكلام على كيفها وتقلب عليه....
الكل مشغول الثنائي نجود وسعاد بعد ما صوروا نطوا للقاعه علشان الرقص ...اما ندى فاكتفت بانها تجلس وفي حضنها فروسي مع ام عبد العزيز ومزنه والغريب انها ما تحركت من مكانها رغم انها بعد ما سلمت عليهم وسألت عن احوال بو عبد العزيز ما نطقت بكلمة.... وداد تلف وسط القاعه وتشرف على الخدمه فيها لان امي وخالتي مشغولين بأستقبال الناس... وطبعا ما في غيري يجلس مع العروس في جناح العروس الموصول بقاعة الافراح... الجناح يتكون من غرفة صغيره وصاله ملحقه فيها... تركتها بعد ما انتهت من جلسة التصوير جالسه على الكنبه في الصاله تتكلم في الجوال ودخلت انا الغرفة القي نظره اخيره على حالي قبل ما انزل معها القاعه وقفت قدام المرايه اضبط فستاني عندها دخلت عليا
ابتسمت لها وقلت
:- تطمني ...تراك تجنني وزي القمر واحلى كمان
سكتت ومن غير ما ترد جلست قدام المرايه وبحركه بطيئه رفعت يدها للطرحه تفكها وانا اناظرها باستغراب
:- عليا الطرحه مثبته بشكل حلو ومن غيرها ما............
ما كملت كلامي لانها اخذت كلينكس لازالة المكياج وحطته على خدها وجلست تمسح المكياج
تسمرت مكاني ما عرفت وش اقول او كيف اتصرف قربت منها بامسك يدها لكن حركتها البطيئه تحولت لحركه عنيفه وسريعه وصارت وكانها تلطم خدها....قربت اكثر لقيت يدها بدت ترتعش وجسمها يهتز ودموعها تجري ...مسكت يدها لفيتها ناحيتي ضمتني وانتحبت.... بكت بصوت يقطع القلب كانت تشاهق مثل الطفل...بللت فستاني من دموعها وحاسته بكحلتها
:- عليا ارجاك ترى قلبي طاح في بطني ...وش بك ليه تبكي وحستي مكياجك وعدمتي حالك كذا؟؟؟
كنت خايفه لا تقول ما تبي تعرس او ماتبي خالد لكن ما كنت متحضره ابدا او متوقعه اللي بتقوله لانها قالت
:- اللي تتيتم تزوج يوم وفاة ابوها ؟
حطيت يدي على فمي امنع صرختي ونزلت دموعي لا اراديا ما اقدر استوعب اللي تقوله او ابي انكره وكل اللي قلته
:- ابوك ؟؟عمي
ما قدرت اكمل سؤالي قلبي ما طاعني اقول ماااااات لكن قلت وانا امسكها من كتوفها ابي اهزها
:- انت متأكده ؟؟ انت وش دراك ؟؟
رفعت راسها وهي تحاول بظهريدها توقف طوفان الدموع و لما فشلت نزلت يدها لفستانها وهي تحاول بعنف مجنون انها تنزعه من على جسمها ما قدرت تفتح السحاب وتوها بتمسكه في محاوله لتقطيعه وقفتها باني رجعت مسكتها من كتوفها وهزيتها هالمره بعنف وقلت بصراخ
:- من قالك ؟؟كيف عرفتي !!
قالت بصرخه مليانه الم تاكد لنفسها ولي الخبر
:- اللحين عرفت ..........اتصلت لامي وعرفت انه ............مات مات ماااااااااااااااااات
....جدي ماااااااااااااااات
اعذب التحايا وارق الاماني
لا تحرموني من تواصلكم
غدا نلتقي ان شاء الله
في امان الله [/COLOR]
|