المنتدى :
القسم الرياضي
....تعرفوا على حمية مايكل فيلبس بطل الأولمبياد ..
من وكالة CNN
قد يتساءل البعض عن نوعية الغذاء الذي يتغذى به رياضيو أولمبياد بكين في دورتها الحالية، بسبب الأداء العالي والذهبيات المحرزة حتى الآن منذ انطلاق البطولة في الثامن من الشهر الجاري.
ومع تحقيقه حلمه بإحراز ثماني ميداليات ذهبية، الأحد، يصح القول أن البطل الأولمبي الأمريكي مايكل فيلبس كان ليفوز أيضا بمنافسة "الكاربوهيدرات" لو كانت مدرجة ضمن مسابقات دورة أولمبياد بكين الحالية.
فالبطل الأولمبي يبدأ نهاره بأكل ثلاث "سندويتشات" من البيض المخفوق مع الطماطم والبصل والجبنة، وأومليت أخرى وثلاث شرائح خبز محلاة وفنجان من الحبوب وثلاث قطع كاتو مغطاة بالشوكولاتة ليكون ختام وجبته "مسك"، وفق ما نقلته تقارير إخبارية.
وقال فيلبس للمراسلين في بداية هذا الأسبوع إنه ووفق التعليمات الصادرة له، عليه تناول بين ثمانية إلى عشرة آلاف سعرة حرارية، فيما وضعت تقارير أخرى الرقم عند 12 ألف سعرة حرارية.
الرقم قد يبدو متطرفاً حتى لبعض خبراء التغذية، غير أن الحاجات الغذائية لرياضيين أولمبيين تختلف بشكل واسع بين رياضة وأخرى وبين أحجام أجسادهم أو أجسادهن، كما أن السباحة لوقت طويل تتسبب بحرق الكثير من السعرات الحرارية، وفق ما قاله خبراء لشبكة CNN.
وقالت نانسي كلارك وهي خبيرة تغذية للرياضيين في مدينة بوسطن بولاية ماساشوستس بشأن فيلبس "إن المقدار الذي يستهلكه فيلبس هو ما تتطلبه شهيته."
وأضافت أنه مثل "سيارة الليموزين، إنه طويل، والليموزين تحتاج لكميات من الوقود أكثر مما تحتاجه ميني كوبر."
وشرحت الخبيرة كلارك التي عملت سابقاً مع رياضيين أولمبيين "الجوع هو ببساطة طلب للوقود."
وقالت إن "وقود" الرياضيين يختلف باختلاف أنواع الرياضة التي يتنافسون بها.
وأوضحت أن رياضة الجمباز على سبيل المثال "لا تتطلب إنفاق كميات كبيرة من السعرات الحرارية" وعادة ما يأكل رياضيو هذه الفئة أقل من غيرهم من الرياضيين، كما أن أجسامهم أصغر حجماً.
من جهتها قالت شارون ميللر- البطلة الأولمبية الأمريكية السابقة في الجمباز التي في رصيدها سبع ميداليات أولمبية- لشبكة CNN الجمعة، إنها لم تحصل على كميات طعام فوق المحدد لها خلال التدريب.
فوجبة الإفطار تتألف عادة من شريحتي "وفل" مغطاة بالزبدة وعصير محلى مركز، كما أن والديها اللذين يعملان كانا يقومان مرة في الأسبوع بطلب طعام صيني أو بيتزا من مطاعم الأكل السريع.
وقالت ميللر (31 عاماً): "كنت أعلم أنه عليّ أن أتناول الطعام من أجل الحصول على طاقة، إلا أنني في ذلك الوقت لم أفكر بالمسألة بشكل علمي.. الأمر كان بمثل هذه البساطة: إذا شعرت بالجوع كنت أتناول الطعام."
يُذكر أن ميللر كانت قد تقاعدت بعد أولمبياد 1996، وإن حاولت العودة في تجارب أولمبياد 2000 إلا إنها تعرضت لإصابة.
من جهتها تصف خبيرة التغذية كلارك غذاء رياضيي الجمباز بأنه عبارة عن إفطار مؤلف من الحبوب والحليب وموزة، أما الغذاء فيتألف من سندويتش وصحن حساء، وألواح من حبوب الطاقة والفاكهة، لينتهي العشاء بصحن من قطع الدجاج والأرز والخضار.
وقالت كلارك إن حاملي الأثقال يمكن أن يلتزموا بنفس الحمية الغذائية الآنفة الذكر وإن كانت بكميات أكبر مع تركيز أكبر على مادة البروتين، بإضافة بيض ولبن إلى إفطار رياضيي الجمباز، ومضاعفة كميات الغذاء والعشاء بمرتين.
أما غذاء العدائين فيتألف من كميات كبيرة من السعرات الحرارية، وفق خبيرة التغذية تارا جيدوس التي تعمل مع فريق "أورلاندو ماجيك" ضمن دوري كرة السلة الأمريكية للمحترفين NBA.
وتوصي الخبيرة باستهلاك كميات عالية من السوائل وعصائر الفاكهة وكوكتيل الفاكهة المحلى بالعسل والحليب، لأنها كفيلة بمنحهم السعرات الكافية وتفادي أكل طعام بين فترة وأخرى.
ونصحت الخبيرة أيضاً أن تناول المكسرات وزبدة الفول مهمة لرفع الطاقة.
أما عشاء العداؤون لمسافات طويلة فعبارة عن أغذية مشبعة بالكربوهيدرات "السكاكر والنشا" مثل البطاطس والأرز والخبز مع بعض البروتين الموجود في سمك السلمون والدجاج ولحم البقر وتشكيلة من الخضار، وفق جيدوس.
وتنصح جيدوس الرياضيين بالابتعاد عن الأكل المشبع بالدهون، وإن كان مثلاً يفضل قلي البيض بالزيت بدلاً من الزبدة أو المايونيز لصنع سندويتش يكون غني بالسعرات الحرارية، مشككة بحمية فيلبس خاصة إذا كان يستهلك 10 آلاف سعرة حرارية خلال المنافسات.
advertisement
وقالت إنها تجد المسألة صعبة التصديق بأنه بحاجة لهذه الكمية من السعرات أو حتى استهلاكها.
وبشأن السعرات الحرارية التي يتوجب على الرياضيين والرياضيات الحصول عليها في غذائهم، تقول كلارك يجب على معظم الرياضيات استهلاك بين 2000 إلى 3000 سعرة حرارية في اليوم، بينما على الرياضيين الذكور تناول ما بين 3000 إلى 5000 سعرة حرارية.
|