لا أزال أحترق.. هكذا بدأت..
بداية سيئة لواقع أسوا.. بل لواقع
مظلم.. لا أزال أتألم بل أعيش تحت ستار الخوف من الغد.. وهكذا يبقى واقعي
كابوساً مزعجاً يطاردني في كل ليلة.. وأعيش داخل أسواره.. وتبقى الحقيقة
(حلماً ) يراودني لحظه بلحظه.. وأتساءل إن كان لذلك الحلم حقيقة يوماً ما.. وهل لهذا اليوم وجود في
حياتي ؟!! .. بدأت الحيرة تسيطر علي.. وكأني سعيد بها.. ولكن تبقى الدموع هي
اللغة الوحيدة التي أتحدث بها.. وتبقى عينأي تعانقان
السماء مدى الحياة..
من أنا ومن أكون!!
الإجابة هي الأخرى تبقى عاجزة لتفسيرها بين هاتين الكلمتين..
ضائع أنا في متاهات الحياة.. أعيش مصيري
المجهول وحدي .. أنه المصير الذي
أجهل نهايته .. بدأ جسمي وكأنه قطرة ندى في بحر عميق ..
يصارع الامواج من أجل البقاء .. كم هو مؤسف أن تعيش بلا روح .. ولكنها
الحقيقة التي أتجاهلها ..
وماأجمل أن نشاهد
القمر في هدوء الليل .. وماأعظم أن نعيش ذلك الهدوء .. ولكن يبقى ذلك صعباً في عالم بدأ يعشق
الضوضاء .. ويعشق
الحقد .. فماذا حدث ؟!! .. سؤال تكمن إجابته لدى البعض من أصحاب
النفوس الضعيفة .. وحتى
سعادتي سلبت هي الاخرى مني ..
ماذا بقي ؟!! .. لاشيء .. لم تبقى سوى
أفكار مشتته تحملها الطيور وتحتضنها كما تحتضن الام طفلها .. أصبحت
أذرف الدموع من دون جدوى .. حتى صرت لاأرى سوى الحلم وذلك
الكابوس الذي يطاردني ...