لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (2) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-08, 03:39 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الله يسلمك يارب..إن شـــــــــاء الله حبوبة

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 13-09-08, 10:46 PM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

6ـ لن أموت من أجلك



جمال وجه دونا ويستبرون، توتراً كرباً وحزناً كبيراً.
صاحت : " متى سيتوقف العقاب؟".
اغروقت عيناها بالدموع وارتدت كالعمياء إلى زوجها طلباً للمواساة: ألن ينتهي أبداً جاك؟.
التفت ذراعاه حولها، تحميانها بلطف. واستندت إليه بشكل غريزي وهو أمر اعتادت عليه منذ سنوات.. وهذا الدعم يقدمه لها جسم الرجل الضخم الذي وقف صلباً قوياً .. لكن وجهه كذلك كان متألماً ولم تعرف ما إذا كان ذلك مجرد حنان وحب تجاه زوجته أًم ألم عميق في داخله.
كان تقريباً رجلاً بشعاً تقريباً فقسمات وجهه مركزة فقسمات وجهه مركزة فوق عنق أشبه بعنق ثور..بشرته الدكناء التي يغطيها النمش تدل على أن الشعر الأبيض كان يوماً أحمر.. لكن كان في العينين الرقيقتين البنيتين سحر إنساني يتعارض بشدة مع مظهره الخشن.
سأل بهدوء:" ماالذي يجري فيلكس"؟.
سأل فيلكس بحدة:"ولماذا أنت متأكدة إلى هذه الدرجة ياأمي؟".
ـ الاسم..المكان.. أخبرها ايرول عن زواجه الأول.. وعن الابنة التي تخل عنها وكم كلفه هذا من عذاب شخصي. لقد أثقل ذلك ضميره كثيراً .. طفلته.. الابنة التي لن يحصل عليها أبداً .. ويريدها. لقد تحدث كثيراً عنها.. كان والدها يريدها.. أحبها.. وأحست هولي بالدوار.. لم تكن مخطئة بشأنه.. لقد فعل ماظن أنه الأفضل لها. وكان ذلك على حساب نفسه..
تابع جاك كلامه: أملت أن يكون هذا مجرد مصادفة، وأن تكون هولي رايدال مختلفة من بوسطن..
كانت تكشيرته متوحشة: لكن هذا ليس سبباً يدعوك للتضحية بنفسك من أجل خطايا الماضي، فيلكس.
بذلت هولي جهداً لتخرج من الصدمة التي جعلت عقلها وجسمها يتجمدان في الدقائق الأخيرة. لقد صدمها الأثر الذي تركه ظهورها، والآن أدركت أن هذا ما أراد فيلكس تجنبه وأنه ظنها تعرف أن لوحة أبيها .. الماضي .. قد تترك هذا التأثير الرهيب..يجب أن توقف هذا.. بأية طريقة..أو تصلح الضرر الذي سببته بشكل لا إرادي وعن جهل مسبق منها.. وقبل أن يستطيع فيلكس قول شيء.. قول شيء خاطئ.. سارعت تتكلم: سيد ويستبرون.. أنا لست من تظنها زوجتك.
اندفعت إلى الامام ومدت يدها إلى المرأة التي تبكي على كتف زوجها.. وضغطت على ذراعها: أرجو منك ألاتبكي.. فلم يرغب فيلكس في تكديرك.. وأنا أيضاً لا أرغب بذلك.. لا أستطيع ألا أكون ابنة أبي، بقدر مالا يستطيع فيلكس ألا يكون ابنك.. وكلانا نريد نسيان الماضي وتركه للزمن.. أرجوك لا تدعيه يؤلمك ..هكذا!
ارتد الوجه المغسول بالدموع ببطء نحو هولي.. كانت العينان الزرقاوان مغرورقتين بألم التردد.
ـ لماذا.. لماذا.. تتزوجين ابني؟
ردت دون تردد: لم أستطع منع نفسي عن الوقوع في حبه.
عرفت أن هذا هو الرد الوحيد الذي يقدر على تسكين مخاوف دونا ويستبرون.. وابتسمت مطمئنة: أنا آسفة.. لكنني أحبه وهو يحبني.
هزت دونا ويستبرون رأسها بعدم تصديق: فيلكس؟ كيف استطعت؟
كان وجه فيلكس متجهماً . فغار قلب هولي خشية أن ينكر ما قالت، وتصبح حقيقة ترتيبات زواجهما مكشوفة.. هذه هي اللحظة الحاسمة.. إما المضي قدماً أمام ماحدث للتو جنون مطبق.. طبعاً .. هذا كله يحدث بسبب اتخاذهما قرارات سريعة. لكن الآن وقد وصلا إلى هذه المرحلة، لم تشأ هولي التخلى عن اتفاقهما. فهي تعرف أن تراجع بالنسبة لها.. ومهما تكن النتيجة، ستتزوج فيلكس ويستون..لكنها أدركت أن هذا لن يكون دون تعاونه.
رد بحدة:" لا يستطيع أحد لوم هولي على ماحدث، أمي".
لاشيء ملزم في هذه الكلمات.. وليس في كلماته مايدل على الاتجاه الذي تسيرفيه أفكاره. تقدم خطوة ووضع ذراعه حول هولي، يضمها إليه ليدعمه ويحميها.
ـ لم أخطط للوقوع بحبها.
سرعان ماأحست بالامتنان لاستنادها إليه، فساقاها تحولتا إلى سائل..فهو عازم على المضي قدماً في ما اتفقا عليه.. وتهلل قلبها ولكنها نبهت نفسها إلى أن عليها أخذ الحذر لتتمكن من إتمام ماهو مطلوب منها في هذا الخداع.
أردف فيلكس:"لم أعرف من هي حتى تقابلنا عدة مرات لأن اسم رايدال لا يعني لي شيئاً".
أضافت هولي بسرعة: وأنا أيضاً لم أعرف من هو فيلكس في البداية. بدا لنا كل شيء غير معقول. كنا مجرد غريبين، نظرنا إلى بعضنا عبر غرفة مكتظة بالناس..
أضاف فيلكس بصوت مقنع: وكان التجاوب فورياً ..عفوياً .. لايقاوم. انظري إلى هولي أمي! لا تنظري إليها على أنها ابنة ايرل.. بل المرأة التي ستكون الزوجة التي أحتاجها.. شد بأصابعه على ذراع هولي، ونظرت إليه بسرعة مبتسمة، فتلقت نظرته الولهى التي يصبها عليها.. أو على الأقل، مايمكن تفسيره بنظرة ولهى. كان فيها شيئاً حارقاً أرجف قلبها.. وللمرة الأولى رأت فم فيلكس يلين ويبتسم.. ثم أعاد نظرته إلى أمه متوسلاً: لاشأن لما حدث بينك وبين ايرول وأبي بنا أمي.. إنه من الماضي.. فأنا وهولي نريد المستقبل، معاً. فإذا صعب عليك تقبل الأمر فأنا آسف.. لكن هذا ما سيكون.
بدا الوجه الجميل معذباً شارداً ، مضطرباً من جراء الذكريات التي لا تعرف هولي عنها شيئاً.. والدها.. دونا.. والد فيلكس.. ربما هذا هو الثالوث الذي عمره عمر الزمن؟ ترى ماذا حدث لوالد فيلكس؟ لا، لا تستطيع التفكير في هذا كله الآن. دفعتها الحاجة لإبعاد شبح الماضي لدعم فيلكس بكل قوتها العاطفية.. مدت يدها نحو الأم متوسلة للفهم: أملنا أن تكوني سعيدة من أجلنا، وليتك لم تتعرفي إلي! وماأشد أسفي لأنك انزعجت إلى هذا الحد.. أردنا.. فكرنا..
ارتفعت عيناها بتوسل إلى جاك ويستبرون الذي ينظر إليهما مشفقاً: هل من الخطأ لي ولفيلكس أن نتزوج؟
أجاب بثبات: لا.. قد يكون هذا هو الذي يسوي كل الأمور. وهذا جيد.. ولكن ما يحدث أمر لا يصدق وهذه الصدمة غريبة فمن المستحيل أن نأمل..
تنهد تنهيدة عميقة، وهز رأسه: أن يحدث بشكل طبيعي، لأمر رائع!
وبخته دونا:.. المخاطرة كبيرة. إذا فيلكس سيتعذب..
جالت عينا جاك ويستبرون على هولي.
ـ لن يعاني فيلكس شيئاً..وطالما شعرت بالذنب لأنني تركت ايرول يرحل. لكنني كنت أهون على نفسي قائلاً إنه هو من اختار الرحيل.. مع ذلك، كان يجب أن أتركه يأخذ.. ماله الذي له الحق به.
إذن جاك جزء مما حدث.. ثلاثة رجال.. وامرأة جميلة.. وصبي.. ومنجم ألماس. لكن هولي لاتستطيع التفكير الآن .. فيما بعد.. ففي الوقت الحاضر فيلكس وحده المهم.. يجب أن تبقيه إلى جانبها..وأن تبقى يقظة لتفعل أو تقول ماهو مطلوب. سحب جاك ويستبرون نفساً عميقاً ، ثم أدار زوجته لتواجهه.. داعبت يداه ذراعيها وتوسلتها عيناه حتى تصغي: دونا.. لقد سرنا شوطاً بعيداً.. كلانا.. دعي عنك الأمر الآن.. دعيه.. هذا زمان آخر.. جيل آخر. لاتحملي الأبناء وزر خطايا الآباء.
صاحت يائسة بصوت متكسر: أوه.. ياإلهي.. جاك! ماذا كنت سأفعل بدونك؟
ضمتها ذراعاه بلطف إلى قلبه: لن تضطري للقيام بشيء بدوني ما دمت أنا على قيد الحياة.
مرر خده على شعرها يطمئنها برقة لكن عينيه كانتا على هولي وفيهما سؤال.. لم تعرف ماذا سيسأل ولكنها لم تدر لماذا قالت له هذه الكلمات: مات والدي السنة الماضية.. لقد توقف قلبه.. وانتهى الأمر..بالنسبة له.
كاد ارتياح جاك يكون ملموساً .. ومع ذلك كان الاعتذار في عينيه.. وقال بهدوء: لم يكن هناك مجال للإصلاح هولي ولاشك أنه أخبرك بذلك.. ولو كان هناك طريقة، لفعلناها.
لم يقل والدها لها شيئاً .. لكنها صدقت جاك.. فحوله هالة من الوقار والصدق وعلى مايبدو أن ماحدث كان مأساة أثرت في حياة أبيها وفي حياة آخرين أيضاً..
قال فيلكس:" في سنواته الأخيرة أصبح ايرول فناناً معروفاً.. وبعض لوحاته معروضة الآن في معرض نيو ساوث وايلز للفنون، وقعها باسم ايرل ماك.. ربما ترغبين في رؤيتها أمي".
عرفت هولي لحظتئذ لماذا طلب نزع اللوحة عن الجدار، فلو دخلت دونا إلى المعرض ورأت اللوحة.. ارتجفت هولي.
قال جاك:" أنا مسرور لأنه وجد طريقة أخرى للنجاح. هل سمعت هذا دونا؟".
أبعدها قليلاً عنه، وأمسك وجهها بيديه مجبراً إياها بلطف على النظر إلى عينيه. ثم أضاف: حياة ايرول لم تتدمر، ولن ندمر حياة هولي وفيلكس بل سنتمنى لهما كل السعادة الممكنة مابين رجل وامرأة.. غداً سنذهب إلى المعرض لرؤية لوحات ايرول. وهذا سيبعث السعادة إلى نفسك.. أليس كذلك؟
هز اهتمام جاك ورقته عواطف هولي، فهو يتصرف كما يتصرف يتصرف الأب تجاه ابنته الخائفة يحاول أن يهدئ مخاوف ابنته.فذكرهه هذا المشهد بالضياع الذي رسمه والدها في لوحته.
جاء الرد الأجش:" أجل..".
ارتفعت كتفاها النحيلتان ثم هبطتا وهي تسحب نفساً عميقاً لتهدأ.. بعد ذلك ارتدت تواجه هولي وفيلكس: آسفة..وكان في عينيها التوسل للغفران. خطت هولي ؟إلى الأمام تشبك يديها بيدي دونا الممدودتين.. وتضغط عليهما بدفء.
ـ إنها الصدمة، لست مضطرة للاعتذار سيدة ويستبرون.. أرجوك.. فلنجلس كلناو.. أليس لديك قهوة جاهزة حبيبي فيلكس؟
ـ بكل تأكيد.. القهوة قادمة.
كان الحديث جافاً ملؤه الارتباك في البداية. لكن جاك بذل ما بوسعه لخفيف التوتر إذ راح يسأل هولي عن حياتها في بوسطن.. ومن حديث إلى حديث انتقل الموضوع للحديث أكثر، عن أسفارها المختلفة.
ـ وهل ستكونين سعيدة بالعيش في بند نير؟
لقد اعتادت هولي في هذه الفترة على الرد على أسئلة ذات علاقة بأمور لا تفهمها بحيث أنها لم تجد صعوبة في الرد على هذا السؤال. مع أنها لا تعرف شيئاً عن بندنير داونز أو ماهي.
ـ لقد عشت سعيدة في إنكترا، وفي فرنسا..
تدخل فيلكس:" تقصد هولي.. أو تحاول القول.. إنها ستكون سعيدة أينما عاشت".
ابتسمت له بمحبة:" شكراً لك".
قالت دونا:" لا أستطيع القول إنني كنت سعيدة هناك".
إنها المرة الأولى التي تشارك دونا بالحديث ولكن جملتها حملت في طياتها الكثير من القلق.. أمسك جاك بيدها يربتها.
ـ عزيزتي.. بعض الناس لا يناسبها سوى بيئة واحدة.. وآخرون يحتاجون إلى أماكن مخلتفة .. وأنت مكانك في المدينة.
هزت رأسها:" لم أحبها قط فهي بلاد الرجال ولا مكان فيها لامرأة".
فقدت عيناها التركيز، وانخفض صوتها إلى الهمس.
ـ وتقع فيها أمور رهيبة.
قال فيلكس:"لن يحدث مثل هذا.. هذه المرة".
تسمرت عينا دونا الزرقاوان على هولي: إذا واجهت أية صعوبات فالجئي إلينا ولا تنتظري طويلاً ولاتجعلي شيئاً يتآكلك، أهربي قبل..قبل..
ـ دونا..
شد جاك على يدها بقوة، يعيد اهتمامها نحوه: الأمر الآن مختلف عما كان.. لقد أصبح في بندنير داونز كل وسائل الراحة العصرية.. كل الوسائل.. وطائرة هليكوبتر في متناول اليد.. ولم تعد معزولة.. ثم، بإمكان فيلكس أن يعتني بهولي. فتوقفي عن القلق عزيزتي.
ارتجفت دونا، وعادت إلى الصمت. يبدو أن بندنير داونز مستوطنة سكنية قرب منجم الألماس. ربما حيث يعيش عمال المنجم، إنها بلاد الرجال.. لكنها ذهبت إلى كيمبرلي وأرهقتها الأرض الغربية الموغلة في القدم. بإمكانها أن تعيش هناك..بإمكانها العيش في أي مكان.. ربمالا يعرف فيلكس مدى صدق هذا حين تكلم.
وبعد كلام أمه، بدا فيلكس منطوياً على نفسه مع أنه شارك في الحديث. ولكنه بدا كمن يضع جزءاً من أفكاره تحت قيادة آلية.. كان تركيزه الأكبر متجهاً إلى شيء آخر، وأحست هولي بتعاظم توتره الذي بدأ يشتد بسبب اقتراب ساعة الصفر لزواجهما.. هل يعيد التفكير؟ مازال أمامه الوقت لتفيير رأيه.
سحبت هولي نفساً متقطعاً ووصلت جماعة من الرجال إلى الشقة: محامي فيلكس، مصور، ومأذن الزواج وشاهدين تبين أنهما مديران في مؤسسة فيلكس. ظل الجميع واقفين، وكأنهم عند مذبح كنيسة. ثم حين ظنت هولي أنها أصبحت آمنة، وأن الزواج لابد منه، دس فيلكس ذراعه وأعلن: هلا عذرتمونا لبضع دقائق.. فلدي أنا وهولي بضعة أمور خاصة نفعلها.. سنعود حالاً.
لم يعط هولي خياراً، فهو يمسك ذراعها بقوة، واضطرت إلى الادعاء أن هذا ماتريده أيضاً .. لكنها لم تكن تعرف ماذا ستفعل لو تراجع. قادها إلى غرفة النوم و أغلق الباب خلفهما، ثم أمسك بكتفيها ينظر إليها بإمعان فكان أن ركزت عينيها على وجهه العابس.
ـ أولاً، أريد أن أشكرك على الطريقة التي عالجت فيها الموقف مع أمي وجاك ، لقد قمت بذلك بروعة ومحبة.. لذا علي أن أحييك على هذا.
كيف تقول له إنها لاتؤذي ولاتؤلم أحداً؟ وكيف تبرهن له ذلك بعدما وضعت اللوحة للعرض؟ كان هناك رد وحيد لتحافظ على زواجهما.
ـ لقد فعلت ما اتفقا عليه فيلكس.. طلبت مني أن أتظاهر أنني أحبك، ولقد نفذت ماطلبت.. وبما أنني بدأت بهذا، فسأحافظ على المظاهر في أي مكان تتواجد فيه عائلتك.
ابتسمت ساخرة، وأضافت: إنها مسألة.
ازداد عبوسة عمقاً وهز رأسه وتركها وارتد عنها وسار في الغرفة متوجهاً إلى نافذة كبيرة تطل على المدينة.. وقف هناك عدة لحظات، ولم تتصور هولي أنه يفكر بالمنظر.. فظهره كان متشنجاً من فرط التوتر.
ثم قال بحدة:" مهما كان السبب..لقد قمت بما لا يمكن لأحد سواك القيام به، ولم أعد أشعر بأي مبرر للمضي فيما كنت أنويه".
ضربت الهزيمة قلبها بمطرقة.. فراح عقلها يعمل ويعمل للبحث عن طريقة لإقناعه بإعادة النظر..
قالت بحدة:" إذن.. أنت تتهرب من اتفاق".
ارتد وقد التوى فمه سخرية: لا.. بل سأطلق سراحك من هذا المأزق.. سأحرر لك شيكاً مفتوحاً لتكتبي عليه المبلغ الذي تريدين.. بإمكانك الخروج من هذا وأنت تحملين كل ماتريدين دون ألم أبداً.
قالت بلهجة ملؤها التحدي: وإن لم أرغب في الخروج بعيداً؟
توتر وجهه:" قلت لك حددي المبلغ الذي تريدين، فهل هناك ماهو أكثر لأعرضه عليك".
اقتربت منه حتى لم تعد بعيدة عنه إلا خطوة واحدة وتذكرت ماذا فعله بها ليلة أمس.. رفعت يدها تمرر أصابعها على خده.. فلما ارتجفت عضلة تحت لمستها الناعمة شعرت بالقوة تسري في شرايينها، وابتسمت لعينيه الخضراوين الغاضبتين، وكان طيشها يملي عليها هذه المغامرة الأخيرة.
قالت بصوت هامس: أنا أريدك فيلكس.. ولن أقبل بشيء آخر. لامال ولا ألماس، أو أي شيء تفكر فيه.. لاأريد إلا أنت.
ارتفعت يده تمسك معصمها وتجبر يدها على للابتعاد: لن تكسبي شيئاً بهذه الطريقة.
ارتجفت شفتاها قليلاً لجرأة ماستقدم عليه: أنت لا تفهم.. ليس لدي ماأخسره.
ابتلع ريقه، وقال بصوت أجش: هولي.. أحذرك.. توقفي عن هذا الآن. خذي أرباحك وارحلي.
تحدته مرة أخرى عيناها ببرود: لا.. بل سأذهب فقط إذا أردت أنت هذا.. لكنني لن آخذ شيئاً معي.
كادت أصابعه تحطم معصمها: لن تستطيعي أبداً أن تفعلي معي، مافعلته أمي بأبيك.. لن أسمح لأي امرأة أن تؤثر في حياتي أو تغيرها. فليس الجمال شيئاً .. والجسد جسد. ولن أحارب من أجلك أبداً .. ولن أموت من أجلك بكل تأكيد.. ولن أركلك كطفلة! بل ستكونين فقط مجرد زوجة ملائمة لي.. فهل تفهمين ذلك؟
ـ أجل!
ولقد فهمت.. يومذاك كان مجرد صبي صغير، ولكن مأساة الماضي حفرت في أعماقه حفرة في أعماقه حفرة كبيرة. وهذا ما يتضح مع الوقت وهاهو يضع اللوم لكل شيء على جمال أمه.. فهل استغلت أمه جمالها؟ هذا ما لن تستطيع معرفته، لكنها هي لن تستغل مثل هذا الشيء الزائف.. فهي لم تحتج قط إلى رجل يقاتل من أجلها أو يموت.. إنها بحاجة فقط إلى فيلكس. ربما لن تدوم هذه الحاجة طويلاً . قد تتضارب الفروقات بينهما بشكل يائس وهذا يثبت أن الزواج كان غلطة رهيبة.. كما حذرتها أمها.. لكن حتى هذا بشكل مؤكد، لن يمنعها شيء من الحصول عليه. ماعدا هو بنفسه.
قالت، ترفع رأسها بعدوانية: عظيم!
لم يكن بريق عينيه عدائياً ، وتخيلت أنها رأت السرور الذي بعثه التحدي الذي رمته في وجهه.
أضاف:" إذن فلنتزوج".
لم يقل كلمة أخرى، بل وضع ذراعها في ذراعه مجدداً.. وسار بها إلى الخارج، نحو مأذون الزواج المنتظر.. وأمره بتنفيذ المراسم دون تأخير.






يتــــــــــــــــبع

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-09-08, 12:50 AM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63027
المشاركات: 289
الجنس أنثى
معدل التقييم: gagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداعgagui عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 207

االدولة
البلدAlgeria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
gagui غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

جزاك الله الف خير yislamou habouba

 
 

 

عرض البوم صور gagui   رد مع اقتباس
قديم 14-09-08, 02:48 AM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,236
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

الله يسلمـــــــــــــــك ياقلبي...:)

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-09-08, 05:20 AM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 19333
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: غــلا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
غــلا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

 
 

 

عرض البوم صور غــلا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
bride of diamonds, ايما دارسى, emma darcy, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام, روايات احلام المكتوبة, روايات احلام الرومانسية, روايات رومانسية, رواية, رواية الماس لوبكى
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t87723.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
ط§ظ„ظ…ط§ط³ ظ„ظˆ ط¨ظƒظ‰ This thread Refback 27-03-16 10:43 PM
Untitled document This thread Refback 30-04-10 09:01 PM


الساعة الآن 07:40 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية