كاتب الموضوع :
"ميسان"
المنتدى :
القصص المكتمله
باليوم الثاني ..
واقفين بالمطار ..
بين زحمة المسافرين ..
وكل شخص يودع اهله ..
ناظرتهم برجا وهي تحاول فيهم للمره الاخيره وهي حاملته : مو ناويين تتراجعون عن كلامكم .. خلوه عندي كم شهر و بعدين تاخذوه
سديم وهي تناظر فارس : فارس مو راضي
فارس ابتسم وهو ياخذ فيصل من يد ام سديم ويبوسه : لا لازم هالحلو يكون معانا
ام سديم : لو تخلوه عندي يكون احسن حتى تاخذون راحتكم توكم عرسان جدد
فارس وهو يقرب سديم منه ويحوطها بيده على كتفها : ياخالتي انا راحتي من راحة سديم .. وحتى ماتضل معاي وتفكيرها وعقلها مع هالحلو
ام فارس : الله يهنيكم مع بعض
نادوا على الرحله ..
لف فارس على سديم : يالله هذي رحلتنا
ثامر عوج بوزه : يعني خلاص
فارس : ايه بسرقها منكم
سديم حست بالضيقه والغصه ..
قربت من امها وضمتها : راح توحشوني كثير
ام سديم شدتها اكثر : وانتي اكثر
سديم بلعت غصتها وتكلمت وهي مخنوقه : ابوي حاولت اكلمه واسلم عليه بس رفض يسمعني .. - نزلت دموعها – زعلان مني ومايبي يشوفني ولا حتى يسمع صوتي
ام سديم وهي تحبس دموعها : ماعليك فتره وتعدي
ثامر قرب منها : سدوم عن الدلع .. لاتسوين لنا فلم هني
سحبت نفسها من امها وضمت ثامر وكملت بكيها : راح توحشني
ثامر شد عليها اكثر وماوده يتركها : وانتي اكثر
لف على فارس : حطها بعيونك
فارس ابتسمواشر على عيونه : مايحتاج توصيه
بعد عنها ثامر ورفع يده يمسح دموع اخته وهو مبتسم وتكلم بضيق : يالله ناويه تلصقين فيني .. روحي مع زوجك
سديم بلعت ريقها ومشت مع فارس وقلبها مع اهلها ..
متضايقه انها بتسافر من غير مايرضى عنها ابوها ..
محملها ذنب كل شي وكأنها مسويه جريمه ..
حط فارس يده على كتفها وهو حاس فيها ..
لفت عليه ..
ناظرها بحنان وتكلم بلكنه مصريه : ماتخفيش انا حصير بابا وماما وكل حاجه بحياتك
ضحكت غصبا عنها على طريقة كلامه : هههههههههه
فارس : ايه كذا ورينا وبياض اسنانك
***************
بوسط الخضار ..
والطبيعه ..
يتمشوا بالحديقه من بعد ماوصلوا كندا ..
حتى يتعرفوا على المنطقه اكثر ..
مسك فارس يد فيصل الصغيره اللي مو راضي حد يمسكه وهو يمشي ..
عنده طاقه ووده يجري ..
فارس ناظره وهو يضحك : وين تركض وانت كل خطوتين وتطيح
سديم : ماراح تقدر تمسكه الحين .. اعرفه زين
فيصل فلت يده من فارس وهو يشوف كوره بيد واحد صغير يلعب فيها ..
وقف جنبه وهو يأشر عليها ويناظر سديم وفارس ..
قرب منه فارس يحمله وهو يبكي ويأشر على الكوره ..
ابو الولد اخذ الكوره من ولده وقرب من فارس : خليه ياخذها
فارس : لا هو عنده مايحتاج
ابو الولد : لاتردني – عطا الكوره لفيصل اللي بدا يسكت وهو ماسكها – حرام عليك اذا اخذتها منه وكسرت بخاطره
فارس ابتسم له : تسلم ..والله هالكوره تمشي بعروق الاولاد وهو يادوب توه مكمل سنه
ابو الولد ضحك : ههههههههه كلهم الاولاد كذا .. انت ساكن هنا ؟
فارس : ايه قريب من الحديقه
ابو الولد : وانا بعد .. بس اول مره اشوفك
فارس : تونا واصلين من كم اسبوع
ابو الولد ابتسم ومد يده : حياك .. معاك اخوك ابو سعود .. اذا احتجت اي شي احنا بالخدمه
فارس : الله يحيك .. وماتقصر
ابو سعود : الا بأيش اناديك
فارس ناظر فيصل اللي مندمج بألوان الكوره الصغيره وابتسم : ابو فيصل
سديم سمعت الكلمه وماصدقت اذنها ..
كيف يقول انه ولده وينسبه له ..
مو مجبور انه يتحمل هالمسؤليه وتحملها هو ..
كبر بعينها اكثر واكثر بكلمته ..
كان ودها تطير وتصرخ بأعلى صوتها وتقول هذا هو فارس احلامي .. !
**************
طلعت من المستشفى وهي بيدها ظرف صغير ..
مبتسمه وطايره من الفرح ..
تنتظر اللحظه اللي توصل فيها البيت وتعلمه ..
دخلت البيت ونزعت البالطو مع الحجاب اللي عليها وعلقتهم ..
وقفت متردده وهي تشوف نور الغرفه ..
ماهي عارفه كيف تفتح معاه الموضوع وتخبره ..
وبنفس الوقت خايفه من ردة فعله ..
دخلت الغرفه وهي شابكه يدينها ..
شافته متمدد على السرير وهو يقرا الكتاب بأندماج ..
راحت للجهه الثانيه وركبت على السرير ..
فتحت فمها حتى تتكلم ورجعت سكرته ..
صارت تطقطق بأصابعها بتوتر ..
تكلمت وقلبها يدق : بندر
بندر من غير مايشيل عينه عن الكتاب : هممم
جنان سكتت وماعرفت ايش تقول ..
بندر سكر الكتاب ولف عليها : سمي ايش كنتي بتقولين
جنان : سم الله عدوينك .. بس .. – سكتت ثواني وبعدين تكلمت وهي تلعب بخصل شعرها – بس حبيت اقول لك ان راح يجينا ضيف ..
سكتت لما ماشافته تكلم نزلت يدها من شعرها وشبكت يدينها ببعض وكملت : هو مو ضيف يعني ضيف .. لا هو راح يصير من العيله
بندر ناظرها وهو عاقد حواجبه : مين من اهلنا راح يجي .. ومتى ؟
جنان وهي تطلع صوره بالابيض والاسود .. وتحطها على كتابه اللي بيده : هذا .. وبالضبط راح يجي بعد 8 شهور واسبوعين
بندر ناظر بالصوره وهو مو مستوعب ..
ظل ثواني وهو يشوف صورة السونار ساكت لحد ماتترجمت عنده : يعني ايش
جنان : يعني بيجي من يقول لك بابا
بندر ناظرها وهو يحاول يستوعب كلامها : يعني انتي حامل
جنان وهي تحط يدها على بطنها وتهز راسها بالايجاب ..
بندر : جد ؟
جنان خافت من بروده انه مو متقبل الحمل : ايه
بندر ضحك بشكل هستيري وهو يضمها ..
ردة فعله وضحكه سبب لها صدمه ..
تناظره وهي مو مستوعبه ..
بندر رجع اخذ الصوره يناظرها وهو يضحك ..
جنان ناظرته وهي تضحك على ضحكه : ايش فيك
بندر وهو يضحك : هههههههههههه لا لاتخافين بس من الصدمه
جنان : مبسوط ؟
بندر : وكيف ماانبسط وانا اشوف هالكتكوت مدري الكتكوته بالصوره الا طاير من الفرحه طاير .. يالله قولي لي .. ايش نفسك فيه
جنان ناظرته : من الحين ؟
بندر : ايه
جنان وهي تضحك : ههههههه امممممممم ابي باربيكيو
بندر : خلاص احلى باربيكيو لعيونك
:
تجمعوا بالحديقه ..
بوسط المزح والضحك ..
وكل واحد بدا يكون له عيله خاصه فيه ..
دينا : شوفوا بس كيف الصدفه جمعتنا حتى هنا سوا
جنان : انتي بالذات لاتقولي صدفه
دينا : ليه ؟
جنان : لو قلتي سديم .. ايه من جد صدفه .. بس انتي الغياره اشتغلت فيك وقلدتيني
دينا عوجت بوزها : مالت عليك .. الشرهه على اللي ماتبي تحسسك بالغربه
سديم : ههههههههههه
بندر ووجهه محمد من الشوي ..
قرب من عندهم وهو يحط الشوي قدامهم : وهذا احلى باربيكيو لعيونكم
دينا : لاتقول لعيونا .. قول لعيون المحروسه
بندر : طيب عندك اعتراض
دينا لفت وجهها عنه ..
سديم وهي تضحك : اليوم الكل متفق عليك
باسل من بعيد وهو واقف عند الشوي : مين متفق على زوجتي
جنان : كملت جا زورو وبيدافع عنها
جلس باسل وهو ماسك فيصل : ايه مو عشانها فقيره وماعندها لسان تاكلون حقها
جنان ضحكت : دينا ماعندها لسان ههههههههههههه .. اشوف دنو وين لسانك
دينا طلعت طرف لسانها ودخلته ..
فارس جلس جنب باسل : عطني اياه ااكله
باسل : لا خليه عندي مبسوط معاه
بندر : يابخته هالفيصل .. الكل يتهاوش عشان يأكله
باسل : ايه الحين هو الصغير المدلل
جنان : بس بعد 9 شهور بيجي من يكسر راسه
سديم : ماعاش من يكسر راس ولدي
فارس : عاد فيصل بما انه اول واحد هنا باغربه .. فبتكون له معزه خاصه
باسل : ايه وانا اايد كلامك .. يعني انتوا يالاثنين لاتنغرون علينا
الكل : هههههههههههه
سديم فتحت شنطتها وطلعت منه كتاب ..
على غلافه صورة اثنين يتراقصوا مع بعض بألوان هاديه ..
ناظرتهم وهي مبتسمه : طيب ياجماعه
رفعت الكتاب قدامهم : شوفوا هذا الكتاب .. ابي كل واحد منكم يكتب بصفحه من نهايته الكتاب .. عن حياته ومشاعره من البدايه الى هاللحظه
جنان : ليه
سديم : حتى تكون ذكرا بينا على مر الازمان
.
.
.
.
.
|