كاتب الموضوع :
"ميسان"
المنتدى :
القصص المكتمله
حس بالقرف وهي ماسكه يده ..
تتنقل من واحد لواحد ..
اشمأز بداخله منها ومن حركاتها ..
بعد يدها عنه بقرف ودفها عنه ..
تكلم بعصبيه وهو يوقف : خلاااص هناااادي ايش تبين فيني انا أكــ ...
بردت اطرافه لما لف والتقت عيونه بعيونها ..
ماستوعب لما شافها واقفه وعيونها مغرقه بالدموع ..
تكلم والحروف تطلع بثقل منه : د يـ..ـنـ..ـا !
ناظرته وهي مشمأزه منه ..
كرهته بهاللحظه قد ماهي حبته ..
كرهت كل شي فيه ..
كلامه ..
غزله ..
همسه ..
انقرفت من كل لحظه كانت معاه ..
اول ماحسته يمشي من ناحيتها لفت بسرعه تطلع من المكان اللي هو فيه ..
تحاول قد ماتقدر انها تمسك دموعها ..
فتحت شنطتها تدور مفتاح سيارتها بيد مرتجفه وماهي لاقيته من تشتتها ..
.
.
.
.
مشى وراها بسرعه ..
وقلبه يدق بقوه فضيعه ..
مسك يدها وهي وتدور بشنطتها : دينا لا تـ ..
طاحت شنطة دينا على الارض لفت عليه وهي تسحب يدها منه : اتركني
باسل : دينا انتي مو فاهمه شي
دينا بعصبيه : ايش تبيني افهم انك انت جالس مع ..
شدت على اعصابها وهي تشوفها تطلع.. وتكلمت من بين اسنانها ودموعها تنزل : جالس مع هذي وتقول انا مو فاهمه شي
باسل : دينا احنا بمكان عام .. خلينا نروح بيتكم ونتفاهم
دينا مسحت دموعها بيدها بقوه : اسمع اياني واياك اشوفك عند باب عتبة بيتنا ولا ابي اسمع صوتك حتى .. اللي بيني وبينك الحين انك ولد عمي وبسسس
اخذت شنطتها من على الارض وفتحت سيارتها ..
مشت بسرعه من غير ماتعطيه أي اهتمام ..
مرر باسل يده بشعره بتوتر وهو يشوت الحصى اللي على الارض بقهر ..
لف وشافها واقفه وهي تبتسم بشماته عليه ..
حس بالنار تغلي بقلبه ..
مشى بخطوات سريعه ناحيتها وهو معصب ..
مسكها من يدها وشدها وراه ..
انصدمت من حركته وهي تحاول تفك يدها منه : باسل ايش فيك
باسل شد على يدها اكثر وهو يفتح باب السياره ويدخلها ..
ناظرته وهي مو فاهمه شي : انت انجنييييت ؟
سكر الباب بقوه وراح ركب من الناحيه الثانيه ..
فتحت الباب حتى تنزل ..
بس كان اسرع منها ومسك يدها بقوه وصرخ بوجها : ان نزلتي لتشوفي شي عمرك ماشفتيه فاااهمه ..
وترك يدها بقوه ..
بلعت ريقها وهي تناظره ..
مسكت يدها تدلك مكان مسكته .. : متوحش
باسل ساق السياره بسرعه من غير مايرد عليها ..
هنادي : طيب فهمني على وين ماخذني
باسل مارد عليها ..
انتبه على السياره وصار يضرب البوري بقوه ويكبس لها ..
لحد مااجبرها توقف ..
وقف السياره قدامها بعد ماضرب بريك ..
صرخت هنادي : انت اييييييييش فييييييك استخفيييييييت
لف عليها باسل قبل مايفتح الباب : اسمعي انتي تسكتيين وتقفلين حلقك احسن لك .. وبعدين اياني واياك تنزلين .. فااااااااااهمه
نزل من سيارته بسرعه وتوجه لناحية سيارتها ..
فتح الباب : دينا خلينا نتفاهم
دينا وهي تبكي : ايش تبي لاحقني
باسل : لازم تسمعيني ونتفاهم
دينا : ايش تبي تقول وايش تفهمني .. اللي شفته خلاني افهم كل شي
باسل : ديييينااااا انتي مو فاهمه شي
دينا : لاصرخ علي .. وايش اللي مو فاهمته
باسل : يعني بالعقل دينا بتفق معاك حتى تجيني ونتفاهم .. وبالاخير انا مواعد بنت ثانيه بنفس المكااااااان .. هذا مايدخل العقل
دينا : واللي شفته ياباسل .. هذا كيف تبيني افهمه
باسل بلع ريقه : دينا .. هذي وحده من ايام الجامعه لما كنت ادرس ببريطانيا .. والله نسيتها يادينا .. صدقيني نسيتها . جات قبل ماتجين انتي بثواني وفرضت نفسها وجلست وشفتي اللي شفتيه
دينا بصوت مخنوق : بس اللي شفته ياباسل يفسر لي شي ثاني
باسل : مستعد احلف لك بالقرآن ان مابيني وبينها شي ..
تركها وهي تناظره بأستغراب ..
توجه ناحية سيارته وفتح الباب : قومي معاي
هنادي : وين بتوديني بعد مو انت استخفيت
باسل من بين اسنانه : اقول لك قوووومي معاي
هنادي : مااااااااراح امشي معاك .. رجعني من مكان مااخذتني
باسل مسكها من يدها وسحبها معاه ..
وقف قدام سيارة دينا : انا جبتها معاي .. لو تبيني ارميها بالشارع وارتكب جريمه عشانك ارميها ماعندي مشكله
هنادي سحبت يدها من عنده : لااااااا انت اكييييييد انجنيت
باسل ناظرها ببرود : ايه انجنيت – لف على سيارة دينا وتكلم بجديه اكثر – ماقلتي لي ايش تبيني اسوي فيها اذبحها عشان تصدقين ان انا مابيني وبينها شي
دينا ناظرته منصدمه
هنادي : اناااا مااااااابيني وبيييييييييينك شي ايش تذبحني .. ياعمي روووووووووح من زينك انا كنت استهبل علييييييك
باسل ببرود اكثر : تستهبلين ؟ .. - مسك يدها وشد عليها اكثر – تحملي الحين نتيجة استهبالك
هنادي برجاء : باسل .. والله ماكنت اقصد .. شفتك وحبيت استهبل .. بلا جنون .. لو ادري انك انجنيت كان مافكرت استهبل
دينا ضحكت على جنون باسل ..
نزلت وهي تحاول تكتم ضحكتها وتمسح دموعها ..
بلعت ريقها وتكلمت بصوت مبحوح : خلاص باسل اتركها
باسل ناظر دينا : متأكده
دينا هزت راسها بالايجاب ..
باسل وهو لسه ماسك هنادي : يعني مصدقتني
هنادي طفح فيها الكيل : ياخي خلاااااااص قالت تركها .. يعني مصدقتك .. اذا تبيني احلف لها ان مابينا شي بحلف بس .. اتركني بحالي
باسل تركها ودفها بقوه : انقلعي عن وجهي
هنادي وهي تدلك يدها : والله لادفعك الثمن غالي .. وبعلم عليك البابا
باسل ناظرها ببرود : ايش تبين تقولين له – كمل بأستهزاء – بابا باسل هددني لاني تحرشت فيه – تكلم بجديه – رووووووووووحي واعلى مابخيلك اركبيه
ناظرت فيه بحقد وشدت على اعصابها ..
مالقت لها رد ..
لفت عنه بسره ..
فتحت بابسيارته اخذت شنطتها ومشت تبتعد عنهم وهي تطلع جوالها ..
لف باسل على دينا وتكلم بهدوء : ماقلتي لي مصدقتني الحين
دينا هزت رسها بالنفي ..
باسل :اروووو الحييين اجيبها وارميها بالشارع
دينا ضحكت : لا لا واللي يرحم والديك .. خلاص مصدقتك
باسل تنهد براحه : الحمد لله
دينا : بس والله مجنون .. انا لو مكانها كان مت بمكاني
باسل : هذا كله عشان تصدقيني
دينا : مصدقتك
باسل : خلاص انسي اللي صار .. وخلينا نتفاهم على موضوعنا
دينا ابتسمت بخجل : لا خليها لبعدين .. تعبااانه وفيني النوم .. خلص واج جنو وجيت البحرين على طول ومانمت
باسل : خلاص خليني اوصلك
دينا : لا البيت قرييب
باسل : طيب خلاص بمشي معاك بسيارتي لحد ماتوصلين
دينا ابتسمت ودخلت سيارتها ..
توجه باسل لسيارته حتى يمشي وراها ويتطمن من وصولها للبيت ..
وهو يتنهد براحه ..
اخيرا عدت السالفه على خير ..
**************
جالسين حول طاولة الطعام ..
يتناولوا الغدا بهدوء ..
الصمت عام المكان ..
ومافي غير اصوات الشوك والسكاكين ..
ابتسم بضيق وهو يتذكر شقاوتها بهالاوقات ..
السفره مالها طعم من دونها ..
(( حاطه الملعقه بفمها وهي تطق رجلها برجله ..
ولا كأنها تسوي شي ..
وتلتفت وتسولف مع ابوها ..
عصب من حركتها ..
ابتعد عن الطاوله وقام من الكرسي وهو معصب : انتي وبعدين معاك
جنان لفت عليه : مين ؟ انا ؟
احمد بعصبيه : لا اجل جدتي
جنان ومسويه نفسها بريئه : ايش فيني
احمد : تسوين نفسك ماتدرين
جنان ومكمله تمثيليتها : ليه ..انا ماسويت شي
احمد : كل هذا وماسويتي شي وانتي لك ساعه تطقيني
جنان : ياويلي على كذبك .. انت جالس وتتبلى علي
احمد ناظر ابوه : بابا شوف بنتك
ماهر مسك راسه : خلاااااااااااص انتو على كل وجبه لازم تسووا صداع
احمد : هي اللي تتحرش
ابو جنان : ان كان انت ولا هي .. يالله خلكم عاقلين واحترموا النعمه اللي قدامكم ))
تنهد وهو يناظر مكانها ..
صاير مكانها خالي على الطاوله ..
تعودوا على ازعاجها بالوجبات ..
جنونها وسوالفها ..
حط الشوكه والسكين على الصحن : الحمد لله
ناظر ماهر صحنه وشافه ماتغير : بس يبا انت مااكلت شي
ابو جنان : الحمد لله شبعت
ام جنان : اصلا من له نفس ياكل
ابو جنان : مكانها خالي .. والبيت بدا يخلا علينا
ماهر : شدعوه يبا انتوا الخير والبركه ..وادعو لها الله يرجعها بالسلامه
احمد : احسن على الاقل ارتحنا من ازعاجها
ماهر : محد منبسط من زواجها غيرك انت
احمد : ايه .. على الاقل الحين اقدر اتنفس
ام جنان : لاتقول عن اختك كذا – رفعت يدها تناظر ساعتها – باقي عليها وقت على بال ماتوصل
ماهر : هههههههه ايه عاد هي اكره ماعندها السفريات الطويله .. تتنرفز
ابو جنان : الله يعينهم .. عاد هناك برد اخذت معاها ملابس تدفيها ؟
ام جنان : ايه
أحمد : ايه لو انا اللي مسافر مافتكرتوا حتى بملابسي
ام جنان عطته نظره ..
احمد عوج فمه : ايه ماقلت شي غلط انا
ماهر : انت ماذبحتك الا الغيره منها .. خلاص صير رجال
احمد : انا رجااااال
ماهر : دامك رجال خلاص بلا سوالف هالمبزره
ابو جنان : وانتوا وبعدين معاكم
ماهر ابتسم ابتسامه واسعه : لا بس احاول اغطي مكان جنان
ابو جنان ابتسم : ولا حد راح يقدر يغطي مكانها
*************
هبطت الطائره في مطار كندا بسلام ..
نزلت من الطائره مع الركاب وهي دايخه وتعبانه ..
تنهدت وهي حاسه بتعب من السفر ..
طلعوا من المطار والجو بارد ..
والثلوج تنزل بكثافه ..
لابسه جاكيت ابيض وعلى رقبتها سكارف مخطط باللون الفوشي والازرق والابيض ..
حجاب بنفس الالوان لافته على راسها تبين منابت شعرها من قدام ..
ماسكه المظله واول ماطلعت ارتجف جسمها لما انصدمت من البرد ..
وانفها وشفا يفها صار لونهم احمر ..
ويطلع الدخان مع تنفسها من فمها من شدة البروده ..
لف عليها بندر وشافها كيف ارتجفت ..
وكيف بشرتها تشربت بالحمره بسرعه ..
قرب منها وشد على السكارف اكثر وسكر لها الجاكيت ..
حط عينه عينها : تحملي شوي وبنوصل الشقه
جنان ابتسمت له من غير ماتتكلم ..
مشوا مع بعض ..
وركبوا السياره من غير كلام ..
من بعد اللي صار وكلامهم مع بعض قليل ..
جنان لافه راسها ناحية الدريشه وتراقب الثلج كيف ينزل ..
شابكه يدينها بتوتر ..
كلها دقايق وتصير معاه لوحدهم ..
خايفه انه يسألها او يقرب ويتكرر اللي صار معاها ..
بأيش راح تفسر له ..
ماحست بالوقت الا والسياره موقفه وبندر فاتح لها الباب : مو ناويه تنزلين ؟
جنان بلعت ريقها وبعدت عينها عنه وهي تنزل : الا
دخلت الشقه ونزعت الحجاب وفكت السكارف عن رقبتها ..
جلست وهي تفرك يدينها ببعض تدفي نفسها ..
جلس بندر قبالها وهو ينزع السكارف ..
ناظرته جنان وهي خايفه انه يسألها او يتكرر نفس الموقف ..
غمضت عينها وهي تدعي ربها انه مايصير شي ..
بندر وقف يتجه ناحيه الغرفه ..
تنهدت جنان براحه ..
معناته اليوم بيعدي على خير ..
وقف بندر ولف عليها ..
دق قلبها خافت يتكلم ويسألها ..
بندر : تبين ترتاحين ولا نطلب لنا شي ناكله
جنان ارتاحت ..
تكلمت بأرتباك : هاه .. لا مادري
بندر رجع كم خطوه وجلس جنبها ..
مسك يدها البارده وصار يفركهم بيده حتى يدفيهم ..
ملاحظ توترها من وهم في السعوديه : جنان
جنان بلعت ريقها : هم
بندر وهو حاط عينه بعينه : .. ايش فيك .. انا ضايقتك بشي ؟
جنان وهي تبعد عينها عنه : لا
بندر : انا ضايقتك باللي صار هذاك اليوم ؟
جنان : قلت لك لا
بندر : اجل ايش فيك ايش اللي صار لك ؟
جنان تنرفزت وبعدت عنه : بندر قلت لك مافيني شي خلاااص !
تركته وراحت الغرفه ..
سكرت الباب ورمت نفسها على السرير تبكي ..
اول مره تحس نفسها ضعيفه ومنكسره ..
مو عارفه ايش تسوي او كيف تتصرف ..
عارفه العلاج لنفسها
بس ايش تقول له وكيف تفهمه ..
صعبه عليها !
.
.
.
.
.
بندر مرر يدينه بشعره الكثيف ونزل راسه ويده عليه ..
مو فاهم ايش فيها ..
او أيش اللي ازعجها ..
المشكله انها مو راضيه حتى تتكلم ..
صار يشك حتى بنفسه ..
اكيد العيب منه مو منها ..
وهو اللي سوا شي غلط !
****************
دخلت جناحها وقفلت الباب بقوه ..
جلست على الاريكه ..
وصارت تاكل بأظافرها ..
معصبه من تصرفاته وبروده معاها ..
مايتكلم معاها ابد ..
يدخل الغرفه ويطلع بس لراحته ..
اما انه يقول لها شي عن اللي بداخه لا ..
مو قادره تفهمه ..
انسان غامض بمعنى الكلمه ..
تحاول تكسر فرق السن اللي بينهم ..
بس هو مو راضي يكسره ..
يحسسها انها صغيره ولحد الحين ماتفهم شي ..
دموعها نزلت لاشعوريا من القهر اللي تحسه بداخلها ..
فتح الجناح بهدوء ..
انتبه عليها وهي جالسه على الاريكه وعاطيته ظهرها ..
قرب منها وحط يدينه على كتوفها ..
بعدت عنه بهدوء ماتبيه يلمسها ..
جلس جنبها قامت بسرعه واتجهت ناحية الغرفه ..
مسكها من يدها بسرعه : على وين ؟
سديم من غير ماتلتفت عليه : بروح انام
راشد : ماراح تجلسين معاي
سديم : تعبانه
راشد : بس انا مسافر الصبح
سديم لفت عليه بسرعه وسحبت يدها منه : بتسافر !
راشد ببرود : ايه
سديم : بس انت توك راجع من السفر .. حتى عيالك مالحقوا يشبعوا منك
راشد : هذا شغلي
سديم : وهذي عيلتك ولها حق عليك
راشد : سديم لاتعيدي وتزيدي بهالسالفه
سديم بعصبيه : راشد انت ليه تزوجتني
راشد تنهد : رجعنا عالطير ياللي
سديم : اقول لك ليه تزوجتني دامك تعاملني بهالطريقه
راشد : ايش فيها معاملتي معاك
سديم : كل هذا ومو شايف فيها شي !
راشد : ليه انا ايش سويت او بأيش قصرت حتى تقولي هالكلام
سديم : مقصر معاي كثير
راشد : قاصرك فلوس .. محتاجه شي ؟
سديم ودموعها تتجمع : انا مابي فلوس .. ابيك انت
راشد ابتسم : طيب حبيبتي هذا انا معاك
سديم دموعها نزلت : انت معاي ومو معاااااااي
راشد عقد حواجبه : كيف
سديم : انت موجود بس مو محسسني بوجودك – بلعت ريقها وتكلمت بصوت مخنوق وهي تأشر على نفسها - انا زوجتك ياراشد .. ابيك يوم تحسسني بهالشي دايم تدخل وتطلع وعمرك ماقلت لي عن مشكله وحده .. حتى غيريه ياراشد ماتغار علي دايم كلامك مع امل وبس .. وانا زوجه بالاسم .. انا تعبت من هالوضع ياراشد
راشد بهدوئه المعتاد انتظرها تخلص كلامها كله وتكلم بعدها ببرود : ياحبيبتي مابي اوجع راسك
سديم وهي تبكي : راشد انت ايش تقول ! .. انا مو حاسه أني زوجتك .. ومو فاهمه شي ولا فاهمه ليه متزوجني
راشد وقف قبالها بالضبط .. رفع يدينه وقربها من خدودها حتى يمسح دموعها : اششش خلاص.. بلا بكي
سديم بعدت يدينه عنها : انت عمرك ماراح تفهمني .. همك نفسك وبس
دخلت غرفتها وقفلت عليها الباب ..
نفسها تفهمه وتعرف هو ايش اللي يبيه منها بالضبط ..
مستحقره نفسها اذا كان ماخذها زوجه بهالطريقه ..
كارهه كل شي حولها ..
تبي تحس انها زوجته ويعتمد عليها بأي شي ..
بس هو مو عاطيها فرصه ..
يدخل ويطلع ولا كأنها موجوده ..
مايفتكر فيها الا اذا حتاج انه يرتاح ..
تكره نفسها اكثر كل مافكرت بهالطريقه ..
تنهدت بضيق تصبر نفسها على هالوضع ..
وتتمنى ان كل شي يتغير ..
بصباح اليوم الثاني ..
فتحت عينها وهي تحس بصداع براسها ..
لفت على الجنب الثاني ..
شافت المكان مرتب وماتغير ..
تنهدت وهي ترفع عنها الغطا وتنزل رجلينها على الارض ..
اكيد سافر حتى من غير مايقول لها او يودعها ..
مشت ناحية الحمام حتى تغسل وجهها ..
شافت الوقت ..
تأخرت شوي عن الدوام ..
مالها خلق تداوم بالجامعه ..
طلعت من غرفتها وراحت لغرفة فيصل ..
ابتسمت وهي تشوفه صاحي ويلعب ..
رفعته وهي تبوسه : حبيب الماما انت
اخذت عبايتها وطلعت من جناحها ..
.
.
طالعه وهي تسكر ساعتها ..
تحس نفسها تأخرت ..
ناظرت سديم واستغربت لما شافتها حامله فيصل ..
: صباح الخير
سديم لفت عليها : صباح النور
امل بأستغراب : مو رايحه الجامعه اليوم ؟
سديم : لا .. بروح بيت اهلي
أمل : طيب ليه انتي اللي حامله فيصل وين الناني تجي تحمله عنك
سديم : لا مايحتاج .. انا ابي اروح بروحي
امل : على الاقل تساعدك عليه
سديم : انا كذا مرتاحه
امل : طيب على راحتك .. يالله انا تأخرت بطلع
سديم : وانا بعد .. يالله اشوفك على خير
طلعت سديم ومعاها فيصل ..
كبر وصار يتحرك كثير ..
تتعب من حمله بسبب وزنه ..
بس ماتحب تاخذ المربيه لبيت اهلها ..
حتى ماتبين لهم ان مستواها صار اعلى منهم ..
وصلت للبيت ونزلت بعد مافتح السواق لها الباب وهي حاملته ..
حركته كل ماجا لها وتزيد : خلاص ياماما اهدا
.
.
.
طالع من البيت متأخر على المستشفى ..
حامل بيده البالطو الابيض ..
مو عارف كيف راحت عليه نومه ومحد صحاه ..
انتبه على السياره اللي وقفت بس حاول قد مايقدر يبين انه مو مهتم ..
نزلت من السياره ولمحها ..
قلبه صار يدق وارتفعت حرارته وهو يشوف ولدها بيدها ..
فتح السياره حتى يهرب بسرعه ..
حركة فيصل زادت وهي تاخذ شنطتها من السياره ..
فلت منها ومسكته بسرعه ..
لاشعوريا نطق من خوفه : انتبهي
لفت عليه وشافته ..
قلبها دق بقوه فضيعه ..
حست بالغصه وهي تشوفه ..
فارس بعد عينه عنها ..
مايحق له فيها شي الحين : احمليه كويس لايطيح
ركب سيارته بسرعه مايبي يتكلم معاها اكثر ويضعف ..
يسب بالبعثه اللي تأخرت بسبب الواسطات ..
ويسب الحال اللي وصل له ..
وقفت وهي تناظر السياره تمشي من قدام عينها وهي مو حاسه على نفسها ..
بلعت ريقها وبلعت غصتها معاها ..
دخلت البيت بسرعه وصوته يرن بأذنها ..
هذا هو اللي تعشقه وماهي قادره تنساه ..
حاولت كثير وماقدرت ..
تعبت من التمثيل على الكل انها مبسوطه وتحب راشد ونست فارس ..
الحياه كل ماجا لها وتتصعب عليها ..
ماتهمها الفلوس كثر راحة البال ..
بس مافي بيدها شي ..
كل شي يمشي من غير ماهي اللي تختار .. !
***************
|