كاتب الموضوع :
amedo_dolaviga
المنتدى :
ملف المستقبل
شكرا لكل الردود الماضية والعدد بينزل يوم الجمعة مش الخميس واسف للتـأخير
2- عبر الزمن..
ارتجاج عنيف، بل شديد العنف، ذلك الذي شعر به "نور" في كل ذرة من كيانه البشري، وهو يعبر نهر الزمن في طريقه إلى الماضي..
ماضيه..
كانت تجربة عنيفة، تختلف تماماً عن تجاربه السابقة في السفر عبر الزمن(*)..
تجربة تملأ جسمه بالآلام..
آلام رهيبة..
وبلا حدود..
ومن حوله، راحت تتطاير شرارات كهربية، أو شبه كهربية عنيفة، من مختلف الأطوال والأشكال والألوان..
وعلى الرغم من كل ما يشعر به من آلام وارتجافات قوية عنيفة، في كل ذرة من كيانه، راح عقله يعمل كالمعتاد..
لقد كان "أينشتاين" عبقرياً، عندما وضع نظريته النسبية، عام 1905م(**)، مؤكِّداً إمكانية السفر عبر الزمن..
لقد اختبر بنفسه هذا..
ومن الواضح أنه ليست هناك وسيلة واحدة للسفر عبر الزمن..
بل عدة وسائل..
وكل منها تنقله عبر الزمن..
وتغوص به في ذلك النهر السرمدي..
نهر الزمن..
وفي هذه المرة هي رحلة إنقاذ..
إنقاذ الماضي..
والحاضر..
والمستقبل..
وأمامه ثلاثون ساعة لفعل هذا..
ثلاثون ساعة..
فقط..
وكل ما يملكه هو أنه سيصل إلى نفس النقطة "الزمكانية"، التي وصل إليها المساعد "عماد" بالضبط..
مع فارق زمني ضئيل للغاية..
فارق زمني، قد يكون هو الفيصل بين النصر.. والهزيمة..
فجأة، وقبل أن تكتمل أفكاره، شعر بارتجاج عنيف..
عنيف إلى حد يصعب وصفه..
أو حتى تصوُّره..
ثم شعر وكأن جسده يهوي..
ويهوي..
ويهوي..
وبعدها حدث ما يشبه الارتطام..
لم يشعر بأية ضغوط على أي جزء من جسده، كما يحدث عادة مع السقوط، وعلى الرغم من هذا فقد شعر بكل الأعراض الأخرى للسقوط، حتى أن قلبه راح ينبض في عنف شديد، قبل أن يستقر جسده على نحو ما..
ومن حوله، اختفت تلك الشرارات الكهربية الملوَّنة، وساد ظلام دامس، استغرق لحظات قليلة، قبل أن ينقشع تدريجياً، وتبدأ صورة في الظهور من حوله..
صورة راحت تتضح تدريجياً، قبل أن يكتمل وضوحها، وينعقد حاجبا "نور" في شدة..
لقد وجد نفسه وسط ساحة ركض رياضية، ومن حوله جيش من رجال الشرطة، الذين يرتدون أزياء شاهد مثلها في طفولته..
أزياء تعود إلى العقد الأخير من القرن العشرين..
وكلهم كانوا يحملون كل توتر الدنيا في ملامحهم، ويقذفونه من عيونهم، ومسدساتهم وبنادقهم التقليدية مصوَّبة كلها نحو هدف واحد..
نحوه..
* * *
(هذا لا يتفق مع الموقف..)..
قالتها "منى" في توتر شديد، جعل "قدري" يهتف في هلع:
- ماذا تقصدين؟!.. هه.. ماذا تقصدين بالله عليك؟!..
بدا وكأنها لم تسمع هتاف "قدري"، وهي تلتفت إلى "أدهم"، مواصلة بنفس التوتر الشديد:
- المفترض أننا نفر منه، ولكنك تسير بسرعة عادية.
غمغم "أدهم" في صرامة:
- لا بد وأن أمنحه فرصة للحاق بنا.
اتسعت عينا "قدري"، وهو يهتف في ارتياع شديد:
- اللحاق بنا؟!.. ذلك الشيء؟!... ماذا أصابك يا "أدهم"؟!
أجابه "أدهم" في صرامة أكثر:
- أي شيء، إلا ذلك الخوف الذي يوقف العقل ويشل التفكير يا صديقي.. إننا نواجه خصماً يختلف عن كل ما عهدناه من قبل، ولكي نواجهه، ينبغي أن نتسلَّح بأقوى وأهم سلاح في أي حرب.
أجابه "قدري" في توتر شديد:
- القنبلة النووية.
قال "أدهم" في حزم صارم:
- بل المعلومات.
قالت "منى" في توتر:
- لو استطاع ذلك الشخص اللحاق بنا، فلن يكون لدينا وقت كافٍ لجمع أية معلومات عنه.
ألقى "أدهم" نظرة على مرآة سيارته الجانبية، قبل أن يقول في صرامة:
- وهل تتصوَّرين أننا لو أسرعنا، فلن يمكنه اللحاق بنا؟!
قالت في سرعة:
- زحام المرور سيمنعه، أو يعوقه على الأقل.
أجابها، وهو يضغط دوَّاسة الوقود:
- خطأ.
رفعت عينيها بحركة غريزية إلى مرآة السيارة، فاتسعتا عن آخرهما، وهي تطلق شهقة تجمع بين الدهشة والذعر، جاءت عنيفة، حتى أنها دفعت "قدري" للالتفات خلفه، فانتفض جسده الضخم كله بحركة قوية..
فهناك، خلفهم، وعلى ارتفاع يعلو أسقف السيارات بأقل من نصف المتر، كان ذلك المساعد المستقبلي "عماد" ينطلق خلفهم..
طائراً..
نعم.. لقد عاد إلى ذلك الزمن، حاملاً كل ما أمكنه من المعدات والأجهزة والأسلحة المستقبلية، التي ما زالت قيد التجربة والاختبار، في زمنه نفسه...
ومن الطبيعي -والحال هكذا- أن يبدو خارقاً، في زمن مضى..
حتى بالنسبة لرجل مثل "أدهم"..
رجل المستحيل..
وفي ذهول مذعور، غمغم "قدري":
- رباه!.. إنه يطير.
قال "أدهم"، وهو يزيد من سرعة سيارته، بقدر ما يسمح به ازدحام الطريق:
- يستعين بجهاز ما حتماً.
هتفت "منى":
- أي جهاز؟!
ولم يجبها "أدهم" بحرف واحد..
ربما لأنه لا يعرف جواباً..
أي جواب..
إنه، ولأوَّل مرة في حياته، يواجه ما لا يعرفه..
وما لا يستوعبه..
أو حتى يفهمه..
أما المساعد المستقبلي "عماد"، فقد تجاهل حالة الذعر الهائلة، التي سبَّبها للمارة في الشارع وللمطلين من النوافذ والشرفات، وحتى لرجال الأمن أنفسهم، وهو ينطلق طائراً، فوق أسقف السيارات، مركزاً كل تفكيره على "أدهم"، الذي ربما جاء خصيصاً من أجله..
ففي التاريخ الذي درسه في طفولته، كانت هناك صفحات عديدة تحمل اسم "أدهم"..
صفحات تتحدَّث عن سيرته..
وبطولاته..
وإنجازاته..
وانتصاراته..
ولكن الأهم هي تلك الصفحة التي تتحدَّث عن أعظم أعماله، التي غيَّرت مصير العالم كله..
ومصير "مصر" بالتحديد..
وتلك العملية بالتحديد، هي التي جاء إلى الماضي من أجلها..
من أجل إعاقتها..
وإفسادها..
والقضاء على صاحب الفضل في نجاحها، بعد الله "سبحانه وتعالى"..
وهذا وحده يمنحه القوة المطلقة، في هذا الزمن الذي عاد إليه..
مع هذه الفكرة، صوَّب "عماد" مسدسه -وهو يواصل انطلاقه طائراً فوق أسقف السيارات- نحو سيارة "أدهم"..
وبواسطة أجهزة التوجيه الحديثة لم يكن من الممكن أن يخطئ التصويب أبداً..
ولقد كانت السيارة في منتصف الهدف تماماً، عندما ضغط زر الإطلاق..
وانطلقت أشعة الليزر..
المدمِّرة..
* * *
(اسمي "نور الدين محمود".. رجل مخـ.. رجل أمن..).
.
أجاب "نور" بالعبارة على ذلك السؤال، الذي ألقاه عليه مدير مباحث وزارة الداخلية، وهو يتطلَّع إلى عيني الرجل في ثبات، فتراجع مدير المباحث، وانعقد حاجباه في صرامة، وهو يقول:
- يبدو أنك سترهقنا كثيراً.
أجابه "نور" بنفس الصرامة:
- ربما لأنكم ترفضون تدوير عقولكم، وبذل بعض الجهد لاستيعاب الأمر.
بدا الغضب على رجال الشرطة المحيطين به، في حين جلس مدير المباحث على مقعد مواجه له مباشرة، وهو يقول:
- مهما عملنا على تدوير عقولنا كما تقول، سيظل قولك عسير الفهم والاستيعاب، خاصة وأننا قد راجعنا اسمك على جميع سجلات رجال الأمن في "مصر"، ولم نعثر له على أدنى أثر.
قال "نور" في ضيق، وهو يلقي نظرة على ساعة الحائط، التي بدت له تقليدية للغاية، وأشبه بما يراه في المباني القديمة في زمنه:
- ولن تجدوه أبداً.
سأله أحد رجال الشرطة، في توتر حذر:
- ولماذا؟!
أجابه "نور" في سرعة:
- لأنني لا أنتمي إليكم.
سأله مدير المباحث في اهتمام:
- لأية دولة تنتمي إذن؟!
أجابه "نور" في حزم:
- "مصر".
انعقد حاجبا مدير المباحث، وتراجع قائلاً في غضب:
- لو تصوَّرت أن تظاهرك بالجنون سوف....
قاطعه "نور" في صرامة:
- المستقبل.
بدت الدهشة على وجوه الجميع، قبل أن يسأله مدير المباحث في توتر:
- ماذا تعني؟!
أجابه بنفس الصرامة:
- إنني أنتمي إلى "مصر" المستقبل.
تبادل الجميع نظرة ملؤها الدهشة، قبل أن يتساءل أحد الضباط في حذر:
- وأين هذا المكان؟!
أشار "نور" بيده، وهو يجيب في سرعة:
- هناك.
ثم مال نحوهم، مضيفاً في حزم:
- في المستقبل.
لدقيقة كاملة تقريباً، ظلَّ الجميع يحدِّقون في وجه "نور"، في دهشة بلا حدود، قبل أن يغمغم مدير المباحث:
- إنه مجنون بحق.
تجاهل "نور" التعليق، وهو يقول:
- أحد مساعدي العلماء من زمني عاد إلى زمنكم مسلَّحاً بمعارفه المتقدِّمة، وبعدد من الأسلحة والأجهزة، التي لم يتم استخدامها رسمياً بعد في عصري، وهي متقدِّمة جداً بالنسبة لنا، وستبدو مذهلة خرافية بالنسبة لكم، وهو هنا لتغيير الماضي؛ حتى يسود المستقبل.
اتسعت عينا مدير المباحث وهو يحدِّق في وجهه، ثم تراجع في مقعده في صمت، وراح يحكُّ ذقنه، وهو يتطلَّع إلى "نور"، ويتبادل نظرات صامتة مع رجاله قبل أن يلتقط سمَّاعة هاتفه الخاص، وهو يقول في هدوء صارم:
- أرسل رجال مستشفى الأمراض النفسية والعصبية.. نحتاج إلى تواجدهم هنا.
هزَّ "نور" رأسه، وهو يقول:
- من المؤسف أن عقولكم المحدودة تفقدنا وقتاً ثميناً للغاية، على الرغم من أن من سبقوكم شهدوا وصول المساعد "عماد" إلى عصركم، وكل ما استتبعه من ظواهر.. وأنتم أنفسكم شاهدتموني أبرز من العدم، فكيف تفسرون هذا؟!
أجابه مدير المباحث في صرامة:
- العلميون هم الذين ينبغي لهم البحث عن تفسير، ولكنه ليس هذا التخريف حتماً.
مال "نور" نحوه بشدة، قائلاً في صرامة:
- اسمعني جيداً.. الوقت يمضي أسرع مما تتصوَّر أو تتخيَّل.. صحيح أنني لم أجد الوقت الكافي لدراسة التفاصيل الدقيقة لزمنكم هذا، ولكنني درست خلال فترة تدريباتي الأمنية أن رئيس الجمهورية في هذه الفترة قد تعرَّض لمؤامرة اغتيال رهيبة، كادت تنجح في القضاء على حياته، وتدمير مستقبل ومصير "مصر" كله لولا تدخل الأسطورة في اللحظة المناسبة.
غمغم أحدهم في عصبية:
- أي أسطورة؟!
التفت إليه "نور"، مجيباً في سرعة:
- "أدهم".. "أدهم صبري".
بدت دهشة متفجِّرة على وجوههم جميعاً، وحدَّقوا في وجوه بعضهم البعض، وبدا مدير المباحث شديد التوتر، وهو يسأل "نور" بمنتهى الصرامة:
- هل تعرف السيِّد "أدهم"؟!
أومأ "نور" برأسه إيجاباً، وهو يقول:
- أعرفه شخصياً في زمني، فهو المستشار الأمني الخاص بالسيد رئيس الجمهورية، ولقد شاركنا إحدى عملياتنا ذات مرة، وكل من في زمني يعرفه، باعتباره أسطورة أمنية، يصعب أن تتكرَّر.
تراجع مدير المباحث، وهو يقول، وكأنه يحدِّث نفسه:
- إذن فأنت تعرفه؟!..
ثم التقط سمَّاعة هاتفه مرة أخرى، وقال عبرها:
- صلني بجهاز المخابرات العامة.. فوراً.
بدا وكأن "نور" قد زمجر، قبل أن يقول:
- ما زلتم تضيعون وقتاً ثميناً.
أجابه مدير المباحث في صرامة:
- معرفتك لرجل يعمل في الخدمة السرية أمر يستحق تحقيقاً دقيقاً، بوساطة الأجهزة المعنية.
هبَّ "نور" من مقعده بحركة مفاجئة، قائلاً:
- هل تريد إثباتاً لما أقول؟!
تراجع رجال الشرطة بنفس الحدة، وشهر بعضهم أسلحته في تحفز، ولكن مدير المباحث أشار إليهم بالتماسك وضبط النفس على الرغم من توتره، وهو يسأل "نور" في حزم لم يخلُ من التوتر:
- وأي إثبات يمكنك تقديمه.
مدَّ "نور" يده إلى زر سترته، وهو يقول:
- هذا.
صرخ "أحدهم"، وهم يلوِّحون بمسدساتهم في وجهه بكل توتر وتحفز:
- اثبت.
التفت إليه "نور"، وهو يقول في سخرية:
- إنه مجرَّد ذر سترة بسيط، أم أن القادمين من المستقبل يمكن أن يجعلوا منه سلاحاً؟!
مرة أخرى، أشار إليهم مدير المباحث بالتزام ضبط النفس، فجذب "نور" زر السترة، وألقاه في الهواء، مضيفاً:
- هكذا.
ارتفع الزر في هواء الحجرة، وظلَّ يسبح فيه لحظة، وقد تعلَّق تماماً، كما لو أن الجاذبية الأرضية لم يعد لها أدنى تأثير عليه..
وبكل الذهول، حدَّق الجميع في ذلك الزر الطائر، وغمغم مدير المباحث:
- ربما كانت..
قبل أن يتم عبارته سطع ذلك الزر فجأة بضوء مبهر.. ضوء شديد السطوع، أغشى عيون الجميع، وجعل أحدهم يهتف، وهو يلوِّح بمسدسه في عصبية:
- احترسوا.. إنها خدعة.
وبسرعة، راح ذلك الضوء الساطع ينقشع..
وينقشع..
وينقشع..
وعندما استعادت عيونهم قدرتها على الرؤية، اتسعت عن آخرها..
ففي مكتب مدير المباحث الواسع، لم يكن هناك أثر لـ"نور"..
أدنى أثر..
* * *
في اللحظة الأخيرة انحرف "أدهم" بسيارته، مرتطماً بجانب السيارة المجاورة، فتجاوزه شعاع الليزر المدمِّر بأقل من سنتيمتر واحد..
ودوى الانفجار..
انفجرت السيارة التي أمامه في عنف، وتناثرت شظاياها، ليرتطم بعضها بسيارته، وهو يضغط دوَّاسة الوقود في قوة؛ ليدفع السيارة التي أمامه، و"منى" تصرخ:
- لا فائدة.. سيلحق بنا حتماً.
حاول "قدري" أن ينكمش في مقعده، ولكن جسده الضخم المكتظ منعه من هذا، فراح يردِّد في عصبية:
- يا إلهي!.. يا إلهي!..
كان "أدهم" يدرك أنهما على حق تماماً، وهو يقاتل لإخراج سيارته من بين السيارات الأخرى، التي أصاب سائقيها الذعر، فاضطربت في مسارها على نحو عنيف للغاية مما أدى إلى إغلاق الطريق تماماً..
وذلك الشخص الغامض المخيف يقترب..
ويقترب..
ويقترب..
وفي سرعة، ودون أن يضيع لحظة واحدة، ضغط "أدهم" فرامل سيارته، وهتف بـ"منى" و"قدري":
- أسرعا.
قالها، وهو يثب خارج السيارة، فوثبت "منى" خلفه، وجذبت "قدري" من ذراعه في قوة، هاتفةً:
- أسرع بالله عليك.. أسرع.
دفع "قدري" جسده المكتظ خارج السيارة في صعوبة، ولهث بشدة، وهو يحاول العدو معهما، هاتفاً في صعوبة:
- ماذا سنفعل؟!
أجابه "أدهم"، وهو يميل بهما، نحو شارع جانبي ضيق:
- نتخذ الوسيلة الأكثر سرعة في هذه الظروف.
هتفت "منى":
- ولكنه يتحرَّك أسرع منا.
وارتجف صوتها، وهي تضيف، ملتفتة خلفها:
- طائراً.
انعقد حاجبا "أدهم"، وراح يعدو بسرعة أكثر، وهو يدرك أن الإفلات من ذلك الشيء شبه مستحيل..
بل هو المستحيل بعينه..
وعلى الرغم من سرعتهم، وسرعة "قدري"، الذي شمله الخوف والرعب، شعرت "منى" بتيار هواء يعبر فوق رءوسهم، فرفعت عينيها إلى أعلى، وانطلقت من حلقها شهقة قوية..
وفي اللحظة التالية، هبط المساعد المستقبلي "عماد" على قدميه..
أمام "أدهم" مباشرة.
(*) راجع قصة "عبر العصور".. المغامرة رقم (54) من سلسلة "ملف المستقبل".
(**) وضع "ألبرت أينشتاين" نظرية النسبية الخاصة عام (1905م)، والنسبية العامة عام (1915م).
* * *
|