كاتب الموضوع :
amedo_dolaviga
المنتدى :
ملف المستقبل
الفصل السابع من ملف المستحيل
زملائى الأحباب كما وعدتكم إليكم الفصل السابع من رواية ملف المستحيل ...
مع تمنياتى بقراءة ممتعة على الذ منتدى ..
منتدى ليلاس
7- مطاردة زمنية
لم يستطع "نور" تجاوز انبهاره لحظة واحدة وهو يحدِّق في "أدهم"، قبل أن يقول في لهجة حملت انبهاره وفرحته:
- إذن فأنت تصدّقني؟..
جلس "أدهم" على مقعد وثير، في شقة شقيقه "أحمد" الخالية، وهو يجيب:
- ربما تبدو قصّتك أشبه برواية من روايات الخيال العلمي، ولكن أمام ما رأيته خلال الساعات الماضية ليس أمامي سوى أن أصدقها؛ لأن كل شيء يوحي بأنها حقيقية، وأنكما -أنت وهو- جئتما من عالم متقدِّم عن عالمنا بكثير.
تنهَّد "نور" في ارتياح، وأشار بيده، قائلاً:
- هذا يجعل الأمور أيسر كثيراً، وقد يمكننا بهذا منع الكارثة.
اعتدل "أدهم" في اهتمام، وهو يقول:
- أية كارثة؟
مال "نور" إلى الأمام، وقال:
- فخامة الرئيس سيلتقي بكبار رجال الحزب الحاكم خلال عدة ساعات.
قال "أدهم" في حذر:
- هذا أمر نشرته كل الصحف، وأذاعته كل وكالات الأنباء.
تابع "نور"، وكأنه لم يسمعه:
- وسيتم اتخاذ كل الوسائل الدقيقة والمعروفة لتأمين الرئيس خلال اللقاء.
بدا "أدهم" أكثر حذراً، وهو يقول:
- أمر طبيعي.
قال "نور" بلهجة من اقترب من الهدف:
- وسيحوي التاريخ الأمني تفاصيل خطة التأمين، بعد عدة سنوات من الآن.
نهض "أدهم" من مقعده بحركة حادة، وحدَّق فيه لحظات في شدة، ثم أولاه ظهره، واتجه نحو النافذة، وأزاح الستائر قليلا؛ ليلقي نظرة من خلفها على الطريق لحظات، وإن لم يرَ شيئاً في الواقع من شدة شروده وتفكيره، قبل أن يلتفت إلى "نور"، ويسأله في حزم:
- ماذا سيحدث خلال ذلك اللقاء؟!
أجابه "نور" في سرعة، وكأنما كان ينتظر السؤال:
- ستحدث محاولة لاغتيال الرئيس.
تحرَّك "أدهم" حركة حادة، وانفرجت شفتاه؛ ليقول شيئاً، ولكن "نور" أضاف في سرعة:
- وأنت ستنقذه، وتنقذ "مصر" كلها من كارثة رهيبة كادت تدمِّر مستقبلها كله.
انعقد حاجبا "أدهم" في صرامة أخفى بها توتره، وهو يقول:
- من سيحاول اغتياله؟!
هزَّ "نور" رأسه نفياً في بطء، وقال:
- التاريخ الأمني المسجَّل لم يُشِرْ إلى هذا قط.
زمجر "أدهم"، قائلاً:
- قلت إنك من المستقبل.
أجابه "نور" في حزم:
- وحاضركم لم يسجِّل تفاصيل هذه الواقعة، في أي سجل أمني معروف.. بالنسبة لزمننا.
قال "أدهم" في صرامة:
- ولكن هذا مستحيل!.. أمر جلل كهذا، لا يمكن أن يمر دون أن يسجله أحد.. حتى الأمور بالغة السرية مسجَّلة على نحو أو آخر.
أشار "نور" بسبَّابته، مجيباً في حزم:
- إلا هذه الواقعة.
سأله "أدهم" في غضب:
- كيف عرفتم بأمرها إذن؟!
هزَّ "نور" رأسه، مجيباً:
- أنت رجل أمن، وتدرك جيداً أنه من المستحيل إخفاء أي شيء إلى الأبد.. أضف إلى هذا أن الحادث شهده عشرات الشهود، ومن المستحيل أن تُكَمِم كل هذا العدد من الأفواه إلى الأبد.
غمغم "أدهم":
- هذا صحيح.
ثم عاد يجلس أمام "نور"، ويسأله في اهتمام:
- وما الذي قاله الشهود عن محاولة الاغتيال؟!
أجابه "نور" في بطء، وكأنما يزن كلماته جيداً:
- أقوال الشهود تختلف دوماً في مواقف كهذه؛ ربما لأن كلاً منهم يصف الأمر من منظوره، وليس من واقع الأمر نفسه.
بدا "أدهم" صارماً، وهو يسأله:
- وماذا اجتمع عليه الشهود؟!
قال "نور" بنفس البطء:
- عشرات درسوا أقوالهم، وفحصوا وراجعوا كل كلمة من عشرات الأقوال، وحاولوا حصر النقاط المؤكَّدة، واستبعاد كل ما يبدو غير منطقي، أو لم يتفق عليه الشهود، و...
قاطعه "أدهم" في صرامة أكثر:
- وما الذي اجتمعوا عليه؟!
قال "نور" في سرعة:
- أن محاولة الاغتيال وقعت بالفعل، وأن فخامة الرئيس تم إنقاذه بأعجوبة، وأنك أنت أنقذته، على الرغم من أن بعضهم كان مصرّاً على أن..
بتر عبارته دفعة واحدة في توتر، فسأله "أدهم" في قلق:
- كان مصرّاً على ماذا؟!
تردَّد "نور" لحظة أخرى، ثم حسم أمره، قائلاً:
- على أنك أنت حاولت اغتياله.
تراجع "أدهم" بحركة حادة، والدهشة تملأ ملامحه، فاستدرك "نور" في سرعة وانفعال:
- ولكن الباحثين أجمعوا على أن هذا مستحيل تماماً، بدليل أن فخامة الرئيس شخصياً منحك وسام الشجاعة، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى بعد هذه الواقعة، وزارك بنفسه مرتين بعدها، وهذا ينفي تماماً فكرة أن..
قاطعه "أدهم"، في انفعال ملحوظ:
- ولكنهم أصرَّوا على أنني حاولت اغتياله.
هزَّ "نور" كتفيه، وقال في حذر:
- الشهود يرون الأمور في حدود مفاهيمهم فحسب.
أشار إليه "أدهم"، قائلاً:
- بالضبط.. والسؤال هو لماذا؟!.. لماذا تصوَّروا هذا، ولماذا رأوه.. أو ماذا رأوه؟!
هزَّ "نور" رأسه، قائلاً:
- لم يذكر أحد هذا قط.
قال "أدهم" في اهتمام:
- هذا يعيدنا إلى السؤال نفسه.. لماذا؟!.. لماذا يتم إخفاء محاولة لاغتيال الرئيس.
قال "نور"، في اهتمام مماثل:
- ربما أن من حاول اغتياله هو أحد كبار رجال الدولة، أو أحد أهم معاونيه، مما يجعل كشف الأمر فضيحة سياسية وأمنية، على أعلى مستوى.
هزَّ "أدهم" رأسه نفياً في بطء، وقال:
- حتى هذا يتم رصده، وتسجيله في ملفات بالغة السرية، لا يطالعها إلا رئيس الجهاز ونوَّابه الأوائل فقط، ولكنها تبقى للتاريخ.
قال "نور" في حذر:
- ربما صدرت أوامر بعدم تسجيلها.
قال "أدهم" في اهتمام:
- أوامر ممن؟!
تردَّد "نور" لحظة، ثم قال في حذر:
- من الرئيس نفسه.
تراجع "أدهم" بحركة حادة، وعاد حاجباه ينعقدان في تفكير عميق...
نعم.. هذا هو الاحتمال الوحيد..
أوامر عليا منعت تسجيل الواقعة..
ولكن لماذا؟!..
لماذا؟!..
من حاول اغتيال الرئيس؟!..
أو، وفقاً لزمنه، من سيحاول؟!..
أمين الحزب..
رئيس مجلس الشعب..
وزير الدفاع..
أم من؟!..
من؟!
(المشكلة الآن أن "عماد" سيسعى للنيل منك بأي ثمن..)..
قطع "نور" تفكيره وتساؤلاته بهذه العبارة، فالتفت إليه "أدهم" في توتر، ليكمل في قلق واضح:
- لأنك الشخص الذي أفسد المحاولة.
قال "أدهم" في صرامة:
- لن يمكنه العثور علينا هنا.. هذا المنزل لم يسجِّل باسم شقيقي "أحمد" بعد، وسأسعى لعدم تسجيله رسمياً، حتى لا تبلغ بياناته مستقبلكم.
قال "نور":
- لو عجز عن العثور عليك، سيحاول دفعك للظهور قبل موعد المؤتمر.
انعقد حاجبا "أدهم" مرة أخرى، وهو يتساءل:
- وكيف هذا؟!
أجابه "نور" في لهجة ذات مغزى:
- باستغلال نقطة ضعفك الوحيدة التي سجَّلها التاريخ.
ازداد انعقاد حاجبي "أدهم" في شدة لبضع ثوانٍ، قبل أن يرتفعا فجأة، وهو يهتف:
- يا إلهي.. "منى".
وأومأ "نور" برأسه إيجاباً..
فبالفعل.. هي نقطة ضعفه..
نقطة ضعفه الوحيدة..
* * *
(لا يمكنني أن أجلس هنا ساكنة، وهو يواجه كل هذا الخطر..)..
نطقتها "منى" في غضب شديد أمام مسئول الخدمة السرية، الذي قال في صرامة حازمة:
- إنها رغبة "أدهم" نفسه.
هتفت في حدة:
- هو حرٌّ فيما يرغب، وأنا حرة فيما أقرِّر.
قال الرجل، وقد لانت لهجته قليلاً:
- إنه يفعل هذا لحمايتك.
هتفت:
- أهذا قانوني؟!
أجابها في ضيق:
- "أدهم" يعلوك رتبة، والمفترض أنه رئيسك المباشر، و...
بدت شديدة الحنق، وهي تهتف هذه المرة:
- هل احتجازي هنا قانوني.
أشاح مسئول الخدمة السرية بوجهه، مجيباً في ضيق أكثر:
- كلا بالتأكيد، ولكن..
أزاحته "منى" عن طريقها بحركة حادة، على الرغم من أنه يعلوها و"أدهم" رتبة، واندفعت قائلة:
- أفسحوا لي الطريق إذن.
هتف بها مسئول الخدمة السرية، في صرامة انتزعها من أخلاقه انتزاعاً:
- ولكنني أريدك هنا.
واصلت اندفاعها، وهي تقول في إصرار:
- اعتبرني قد تقدَّمت باستقالتي إذن.
ارتفع حاجبا الرجل في دهشة، وهو يتمتم:
- إلى هذا الحد؟!
هتفت "منى"، وهي تثب إلى درجات السلم:
- "قدري" يحتاج إلى من يرعاه.. أعدّوا له شطيرة ساخنة، عندما....
وقبل أن تتم عبارتها دوت فرقعة مفاجئة في المكان، وشعرت هي بموجة تضاغطية عنيفة تضرب وجهها، وتلقيها إلى الخلف في عنف، على نحو جعل مسئول الخدمة السرية، واثنين من رجال أمن المستشفى التابع لجهاز المخابرات يندفعون نحوها، و...
وتوقَّف الثلاثة فجأة، حتى أنهم كادوا يفقدون توازنهم..
واتسعت عينا "منى" نفسها في شدة..
وتألَّق المكان لحظة واحدة، بضوء فيروزي عجيب..
ومن العدم، أو هكذا خُيِّل لهم، ظهر "عماد" المستقبلي..
ظهر على مسافة متر واحد من "منى"، يقف على إحدى درجات السلم، وعيناه تتألَّقان على نحو مخيف، وهو يقول:
- مفاجأة.. أليس كذلك؟!
كان الجميع يحدِّقون فيه ذاهلين، وهو يتقدَّم نحو "منى"، مواصلاً:
- يدهشني أن تجهلوا كل شيء عن نظم الإخفاء، على الرغم من أن أحد علمائكم هو الذي وضعها موضع التنفيذ العملي.
تمتم مسئول الخدمة السرية في توتر:
- الإخفاء؟!
رفع "عماد" عينيه المتألقتين إليه، وقال في صرامة قاسية:
- ابقَ في موضعك يا رجل؛ فلست أريدك.
ثم أشار إلى "منى"، مستطرداً:
- أريدها هي.
هتفت "منى" في عصبية شديدة، وهي تحاول النهوض:
- على جثتي.
أجابها "عماد"، وهو يتقدَّم نحوها في هدوء:
- لا تتصوَّري أن هذا سيصنع فارقاً بالنسبة لي؛ فحياتك لا تساوي عندي خردلة، ولكنك ستجلبين لي الهدف الذي أسعى إليه.
سحب مسئول الخدمة السرية مسدسه، هاتفاً:
- ومن سيمسح لك؟!
سحب رجلا الأمن مسدسيهما بدورهما، فالتفت إليهما "عماد" في بطء، وتألَّقت عيناه ببريق وحشي هذه المرة، وهو يقول:
- قلت ابقَ بعيداً.
هتف مسئول الخدمة السرية في صرامة متوترة:
- وأنت سمعت ما قالته المقدِّم.. على جثتي.
انعقد حاجبا المستقبلي في غضب، وهو يقول:
- أنت اخترت.
ورفع يده بحركة سريعة، وهي ممسكة بِكُرة صغيرة، أشبه بكُرة لعبة التنس، وضغطها بأصابعه وصوبها نحوهم، فشعر مسئول الخدمة السرية وحارس الأمن بضربة قوية، تضرب صدورهم، وتلقيهم إلى الخلف، بمنتهى منتهى العنف..
وعبر ممر المستشفى، طارت أجساد ثلاثتهم لثلاثة أمتار على الأقل، قبل أن تسقط أرضاً في قوة، وتزحف لمتر آخر..
وعلى الرغم من الآلام الرهيبة، التي شعر بها مسئول الخدمة السرية، في كل خلية من جسده، حاول الرجل أن ينهض وهو يغمغم:
- لا.. لن تهزمنا في عقر دارنا.
صوَّب "عماد" الكرة نحوه مرة أخرى، وهو يقول:
- ولكنني أحفظ عقر داركم هذا عن ظهر قلب.
وأطلق تلك الموجة التردُّدية ثانية، مستطرداً في قسوة:
- بكل نظم أمنه.
شعر مسئول الخدمة السرية هذه المرة بالضربة تصيب رأسه مباشرة، فارتد دماغه في عنف، وشعر بمخه يرتجُّ فيه بمنتهى العنف، قبل أن يسقط فاقد الوعي..
وهنا انقضّت "منى"..
كانت مبادرة شديدة الشجاعة منها؛ لأنها تعلم أن خصمها يفوقها قوة عدة مرات، وأنها قد تفقد حياتها مع مهاجمته..
ولكن -بالنسبة لها- لم يكن لديها خيار..
إنه يستهدف "أدهم"..
زميلها..
وحبيبها..
وحياتها كلها..
ولو أن حياتها ستكون ثمناً لحياته، فليس أمامها سوى أن تقدِّمها من أجله..
وعن طيب خاطر..
ولكن "عماد" التفت إليها بحركة سريعة، وتفادى انقضاضتها في براعة مدهشة، ثم أمسك ذراعها، وأدارها خلف ظهرها بحركة حادة، ثم أحاط عنقها بذراعه، وهو يقول:
- حركة بدائية سخيفة، ولكن ينبغي أن تعلمي أنه حتى وسائل القتال تتطوَّر مع الزمن.
حاولت أن تدير ذراعها خلف ظهرها؛ لتقبض على عنقه أو حتى ياقة سترته، حتى يمكنها التخلُّص منه، ولكنه لوى ذراعها في قسوة أكثر، وكان يعتصر عنقها بذراعه، قائلاً في قسوة شديدة:
- ألا تتعلمين أبداً؟!
كانت تختنق بالفعل، ولكنها قالت بصوت غاضب متحشرج:
- لن تظفر بـ"أدهم" أبداً.
أجابها في سخرية وحشية:
- خطأ يا صغيرتي.. التاريخ في زمني يؤكِّد أنك الشخص الوحيد الذي لا يتردَّد "أدهم" لحظة في خوض بحر من الحمم من أجله.
صرخت:
- قلتُ: لن تظفر به.
صاح في شراسة:
- سيأتي.. وسترين.
أتاه صوت "نور" فجأة، وهو يقول:
- وماذا لو أتيت أنا؟..
قبل حتى أن يكتمل قوله، كان "نور" يثب ليركله ركلة قوية، ويدفعه بعيداً مع "منى"، التي واصل التشبث بها بكل قوته..
ومعاً سقطا..
"عماد"..
و"منى"..
وعندما هبط "نور" على قدميه، كان "عماد" ينهض مع رهينته بحركة سريعة، وهو يقول في غضب:
- مبادرة جيدة يا "نور" وأظنها آخر مبادراتك.
دار "نور" حوله مضطراً إياه إلى الدوران بدوره، و"نور" يقول:
- تتكلَّم كثيراً يا صاح.. ربما لأنك مساعد معمل فيزيائي، ولست رجل أمن.
زمجر "عماد"، قائلاً:
- إنني أحمل أجهزة وأسلحة يجهلها حتى رجال أمن عصرنا.
ابتسم "نور"، قائلاً:
- هذا قول رجل لم يعمل بالأمن أبداً؛ فرجل الأمن ليس مجرَّد أسلحة ومعدات.
ثم أشار إلى رأسه، مستطرداً:
- إنه هذا.
ابتسم "عماد" في سخرية قائلاً:
- هراء.. العقل وحده لا يكفي للـ..
قبل أن يتم حديثه فاجأته ركلة قوية في ظهره مع صوت "أدهم" يقول:
- لماذا؟!
هذه المرة كان "عماد" مضطراً لإفلات "منى"؛ حفاظاً على توازنه، وعلى الرغم من هذا فقد سقط أرضاً، وهو يطلق سباباً ساخطاً، فاندفع "أدهم" نحوه ليكمل قتاله، ولكن "عماد" اختطف كرة أصغر حجماً من سابقتها، وضرب بها الأرض في قوة..
وسطع ضوء رهيب..
ضوء شديد الإبهار، حتى أن "أدهم" شعر به يرتطم بوجهه، وليس بعينيه فحسب، فصرخ بـ"نور":
- أهناك وسيلة لمنع هذا؟!
لم يجبه "نور"، ولكن ذلك الضوء انقشع في سرعة؛ ليكشف المكان كله مرة واحدة..
كان "أدهم" يقف في مكانه، وكذلك "نور"، و"منى" تحاول النهوض..
ولكن "عماد" اختفى تماماً..
اختفى ليكمل مهمته الرهيبة..
وليفسد المستقبل..
كله.
* * *
وإلى اللقاء الخميس القادم بإذن الله تعالى مع الفصل الثامن
أختكم عبير
التعديل الأخير تم بواسطة abeerlove ; 25-09-08 الساعة 04:57 PM
|