كاتب الموضوع :
amedo_dolaviga
المنتدى :
ملف المستقبل
ملف المستحيل (الجزء السادس)
زملائى الاعزاء اليكم الجزء السادس من الرواية الجميلة ملف المستحيل .. أرجو ان ينال مجهودى اعجابكم
اهداء من اختكم عبير
6 - ضربة المستقبل
حمل صوت "منى" كل توترها وعصبيتها، وهي تقف أمام باب حجرة "قدري"، في المستشفى التابع للمخابرات العامة، قائلة:
- ماذا تعني بأن الأوامر تقتضي بقائي هنا؟!.. أأنا رهن الاعتقال أم ماذا؟!
أجابها الرجل في هدوء، وكأنه لم يلاحظ ثورتها:
- إنها أوامر سيادة العميد "أدهم".
صدمتها العبارة، فاتسعت عيناها عن آخرهما، وهي تقول في ذهول:
- "أدهم"؟!.. ولكن لماذا؟!..
أجاب الرجل بنفس الهدوء:
- لحمايتك أيها المقدِّم.
هتفت مستنكرة:
- حمايتي أنا؟!..
أومأ برأسه إيجاباً، وهو يقول:
- هذا ما أكَّده سيادة العميد.
انعقد حاجباها في غضب، دون أن تحاول التعليق على العبارة..
"أدهم" اتخذ قراره بإبعادها عن ساحة المعركة..
بحمايتها، كما يفعل دوماً؛ لأنه لا يعترف أبداً بأنها زميلته قبل أن تكون حبيبته، وأنها قد تلقَّت من التدريبات ما يكفيها لحماية نفسها، وحماية الآخرين أيضاً..
"وأكَّد أيضاً أنه لن يشعر بالأمان بالنسبة للسيِّد "قدري" إلا لو كنتِ أنتِ دون سواك إلى جواره.."..
أضاف الرجل منتزعاً إياها من أفكارها الغاضبة، فحدَّقت فيه مغمغمة:
- "أدهم" قال هذا؟!
أومأ الرجل برأسه إيجاباً دون تعليق، فالتقطت نفساً عميقاً، تحوَّل إلى زفرة حارة، وهو ينطلق عائداً من صدرها، والتفتت تلقي نظرة على "قدري"، الذي رقد هادئاً، بعد طن المسكنات الذي تم حقنه به، والإسعافات الأوَّلية التي تلقاها، وراح في سبات عميق، ثم عادت تدير رأسها إلى الرجل، متسائلة في قلق:
- ومن سيحمي "أدهم".
ارتفع حاجبا الرجل في دهشة، وهو يقول:
- وهل يحتاج إلى من يحميه؟!
تراجعت مع العبارة، وألقت نظرة سريعة على "قدري"، وهى تغمغم:
- من يدري؟!
لم تكد تنطقها حتى دوى صوت انفجار مكتوم من بعيد، فانتفض الرجل الواقف أمامها، واستلّ سلاحه بحركة آلية، في حين هتفت هي:
- يا إلهي!.. الانفجار قادم من هناك.
أضاف الرجل، وهو يعدو مبتعداً، شاهراً سلاحه:
- من المبنى الرئيسي.
وهوى قلبها بين قدميها..
بعنف..
* * *
بمنتهى الثقة، وعلى الرغم من نجاحه في اقتحام مبنى منيع، يستحيل أن تدخله بعوضة دون تصريح خاص، بمقاييس هذا العصر على الأقل، أدار "عماد" عينيه في عيون الجميع، داخل حجرة "نور"، الذي استقبله بنظرات متحدية، قائلاً في خفوت يحمل كل صرامة الدنيا:
- لن تربح هذه المعركة.
تألَّقت عينا "عماد"، وهو يرفع مسدسه الليزري شديد التدمير، قائلاً:
- أهذا ما تحب أن أنقشه على شاهد قبرك؟!
اندفع "أدهم" فجأة يلكم "عماد" في فكه، هاتفاً:
- أو على شاهد قبرك أنت.
كانت اللكمة من القوة، حتى أنها تكفى لإزاحة ثور قوي لمسافة ثلاثة أمتار على الأقل، ولكن المدهش أنها لم تزحزح "عماد" من مكانه سنتيمتراً واحداً..
لقد شعر "أدهم" وكأنه يلكم جداراً من الصلب..
ولكنه صلب عجيب..
غريب..
مخيف..
صلب تلقَّى اللكمة، على مسافة سنتيمتر واحد من فك "عماد"، ثم غاص معها لمليمتر أو اثنين، قبل أن يرتد في قوة، ويدفع قبضة "أدهم"، و"أدهم" نفسه إلى الخلف في عنف..
وعلى الرغم من دهشة "أدهم" العارمة، وذهول مسئول الخدمة السرية الشديد، سحب رجال المخابرات مسدساتهم بحركة حادة سريعة، وانطلقت رصاصاتهم بلا تردُّد، نحو "عماد"..
مباشرة..
ولأنهم رجال مخابرات محترفون، فقد أصابت رصاصاتهم كلها الهدف..
وارتدَّت عنه بعنف..
بمنتهى العنف..
وبالكاد أفلت "أدهم" من رصاصة، تجاوزت أذنه اليسرى بأقل من سنتيمتر واحد، وانحنى "نور" ليتفادى أخرى مرقت فوق رأسه، واخترق صريرها أذنيه، وشعر مسئول الخدمة السرية بثالثة تحتكُّ بعنقه، في حين سقط أحد الرجال، برصاصة ارتدَّت إلى صدره مباشرة، في حين أصيب آخر برصاصة في فخذه اليسرى..
ومن كل مكان، اندفع رجال الأمن والمخابرات نحو الحجرة..
ولكن "عماد" لم يُبدِ لمحة واحدة من الخوف أو القلق..
لقد عاد يرفع مسدسه الليزري نحو "نور"، قائلاً وقد تألَّقت عيناه أكثر:
- لم تعرف تلك السترة الكهرومغناطيسية الواقية من قبل.. أليس كذلك؟!
قال "نور" في صرامة:
- لن تربح.
هزَّ "عماد" كتفيه، وقال:
- وأنت أيضاً.
وضغط زناد مسدسه بالفعل..
وانطلقت أشعته الليزرية المتفجِّرة..
نحو "نور" مباشرة..
وتحرَّك "أدهم" على نحو حاد، وكأنه يحاول التصدي للأشعة، التي يدرك مدى قوتها وتأثيرها، و..
ومهما بلغت قوته وسرعته كان من المستحيل أن يسبق خيطا ينطلق بسرعة الضوء..
لذا، فقد ارتطمت الأشعة المدمرة بصدر "نور"..
ودوّت فرقعة في المكان..
فرقعة لم يسمع جهاز المخابرات المصري مثلها قط..
ليس في مقره على الأقل..
لذا فقد سرت انتفاضة عنيفة في أجساد الجميع..
حتى "عماد" نفسه..
هذا لأن أشعته أصابت صدر "نور"..
وتفجَّرت..
ودفعته مترين على الأقل للخلف، ليسقط في قوة..
إلا أنها لم تقتله..
فأمام العيون الذاهلة، نهض "نور" من سقطته، وسترته تتألَّق بوهج برتقالي دافئ، وهو يقول:
- أهذا يجيب سؤالك؟!
انعقد حاجبا "عماد" في شدة، في حين تلفَّت "أدهم" حوله في سرعة، بحثاً عن أي سلاح، يمكن أن يواجه به هذا الخصم المستقبلي..
ولكن "عماد" كان قد اتخذ قراره..
"نور" يرتدي نفس السترة الكهرومغناطيسية الواقية، والصراع معه لن يكون مجدياً، في هذه اللحظة..
وفي هذا المكان..
لذا، فينبغي أن يركِّز تفكيره على هدف آخر..
هدفه المباشر..
"أدهم"..
لذا، فقد استدار في سرعة، وصوَّب أشعته المدمرة نحو "أدهم"..
ولكن من الواضح أنه -وعلى الرغم من علومه المستقبلية- لم يكن يعرف "أدهم صبري" جيداً..
فعندما استدار، وعلى الرغم من سرعته المدهشة، لم يجد أثراً لـ"أدهم"..
وفي غضب شديد، زمجر المساعد المستقبلي، وصرخ:
- لن تفيدك هذه الألاعيب.
صكّ مسامعه فجأة صوت "أدهم" يهتف:
- من يدري؟!.. ربما..
عاد "عماد" يستدير في سرعة، ويصوِّب مسدسه نحو مصدر الصوت، ولكنه فوجئ بـ"أدهم" ينقض..
وما فاجأه أكثر أن "أدهم" لم يكن ينقض عليه..
بل على "نور"...
لقد اندفع "أدهم" كالصاروخ، وتجاوزه بوثبة مدهشة، ثم انقضَّ على "نور"، ودفعه أمامه في قوة، ثم يرتطمان معاً بزجاج النافذة، ويحطمانه، ويسقطان خارجها، ويختفيان عن الأنظار..
كل هذا في لحظة واحدة تقريباً..
لحظة باغتت "عماد" المستقبلي، حتى أنه لم يفق من دهشته إلا بعد اختفاء البطلين معاً..
بطل الحاضر..
وبطل المستقبل..
وفي نفس اللحظة التي أطلق فيها "عماد" زمجرة عالية غاضبة ثائرة، كان "نور" الذي واجه كل ما لا يتخيَّله عقل من أخطار مستقبلية يعيش أكثر لحظات حياته إبهاراً من وجهة نظره..
لقد ارتطم به "أدهم"، ودفعه ليحطما النافذة، ويسقطا معاً من الدور الثالث، ولكن "أدهم" أحاط وسطه بذراع قوية كالفولاذ، وأمسك به بيسراه، وهو يتعلَّق بإطار النافذة بيمناه وحدها، وتأرجح لحظة، قبل أن يثب إلى إطار نافذة أخرى، في الطابق الثاني، واستقر على إفريزها لجزء من الثانية، في رشاقة مدهشة، وكأنه لاعب سيرك محترف، ثم وثب مع "نور" إلى الأمام، ووجد هذا الأخير نفسه يدور في الهواء، ثم يهبط مع "أدهم"، ليرتطما بحاجز مطر قماش في الطابق الأوَّل، ومنه إلى الأرضي حيث هبط "أدهم" بحمله على قدميه، ثم أفلته هاتفاً:
- إلى السيارة.
وعلى الرغم من حالة الانبهار الشديد التي يمر بها "نور" أطاعه في استسلام، وأسرع معه إلى السيارة، ليثبا داخلها معاً، ويدير "أدهم" محرِّكها، ثم ينطلق بها في لحظة واحدة، وهو يهتف عبر جهاز اتصال خاص:
- حاجز البوَّابة.. طوارئ.. "ن - 1"..
لم يفهم "نور" ما تعنيه تلك المصطلحات الصغيرة المقتضبة، وسيارة "أدهم" تنطلق بهما بسرعة خرافية، نحو بوَّابة المبنى..
وعبر النافذة نفسها، وثب "عماد" المستقبلي..
ثم انطلق طائراً خلفهما..
وعاد ذلك السباق يتكرَّر..
"أدهم" ينطلق بسيارته بأقصى سرعة، و"عماد" ينطلق طائراً خلفه..
وعندما بلغت سيارة "أدهم" بوَّابة مبنى المخابرات، كان حاجز الصلب الواقي يهبط ليتساوى بالأرض، مفسحاً لها الطريق، ولكن رجال الأمن فوجئوا بذلك المشهد الرهيب، الذي لم يعتادوه من قبل قط..
"أدهم" ينطلق بسيارته بأقصى سرعة، متجاوزاً كل قواعد السير، داخل حرم جهاز المخابرات، وخلفه شخص يطير!!..
لم يصدِّقوا أعينهم في البداية، فاتسعت عن آخرها، وهم يحدِّقون في ذلك الطائر، قبل أن ينتزعوا مسدساتهم، ويصوِّبونها إليه، وكبيرهم يصرخ، دون أن يشعر بجدوى ما يقول:
- قف..
وثبت سيارة "أدهم" تعبر بوَّابة الجهاز، وتميل، وإطاراتها تطلق صريراً صارخاً رهيباً على أسفلت الشارع..
وانطلقت رصاصات رجال الأمن نحو "عماد"...
وأصابته..
ولكنها لم يخترق جسده..
تلك السترة الكهرومغناطيسية الواقية صدَّت الرصاصات كلها، وجعلتها ترتد عنها وعنه في عنف، في حين لم يحاول هو رد الهجوم، أو حتى الانتقام ممن هاجموه، وهو يعبر البوَّابة بدوره، وينطلق حاملاً مسدسه، خلف سيارة "أدهم"..
"ماذا تنوي أن تفعل؟!.."...
ألقى "نور" السؤال في توتر مبهور، فأجابه "أدهم" في صرامة شديدة، وهو ينحرف بسيارته في سرعة مخيفة إلى شارع جانبي:
- ابتعد عن هنا بقدر الإمكان.
أجابه "نور" والانبهار لم يفارقه قط:
- وكيف؟!.. إننا نسير في طريق مزدحم، وهو يطير في هواء طلق، وهذا يمنحه أفضلية لا يمكن إهمالها.
انحرف "أدهم" مرة أخرى، في شارع ضيق، وبحركة سريعة كادت السيارة تفقد معها توازنها، وهو يجيب:
- ولكن لديه نقطة ضعف ضخمة.
سأله "نور" في اهتمام شديد:
- وما هي؟!
استلَّ "أدهم" مسدسه، وهو يجيب في حزم:
- أنه يرتدي سترة كهرومغناطيسية.
سأله "نور" في تردُّد:
- وماذا في هذا؟!
أجابه "أدهم" في حزم أكبر، وهو يراقب عبر مرآة سيارته "عماد"، وهو ينحرف طائراً، عبر نفس الشارع الضيق، ثم يرفع عينيه إلى أعلى، دون أن يخفِّف من سرعة انطلاق سيارته:
- إيقافه لن يحتاج إلا لرصاصة واحدة.
لم يستوعب "نور" الأمر في البداية، على الرغم من ذكائه، ولكن "أدهم" أجاب كل ما يحيِّره دفعة واحدة..
وبرصاصة واحدة أيضاً..
رصاصة أطلقها نحو سلك ضغط الكهرباء العالي، المارّ عبر الشارع..
وفي عنف، انقطع السلك..
وهوى طرفه الحر عبر الشارع..
وارتطم بجسد "عماد"..
وفي جزء من الثانية، أوصلت سترته الكهرومغناطيسية الدائرة الكهربية وأكملتها، و..
ودوت فرقعة شديدة العنف في الشارع..
وانطلقت شرارات قوية عنيفة..
واندفع جسد "عماد" إلى الخلف في عنف، كما لو أن صاعقة عنيفة قد ضربت جسده فجأة..
صاعقة كهربية..
حقيقية..
ومع انبهار "نور" التام، وجد نفسه يهتف دون وعي:
- رائع...
ولم يجب "أدهم"، وراح ينطلق..
وينطلق..
وينطلق..
أما "عماد"، فقد سقط أرضاً في عنف، وارتطم بأحد الجدران في قوة، ودار رأسه لحظات طوال، قبل أن يستعيد صفاء ذهنه، ويصرخ في غضب:
- ياللسخافة!
استجمع كل قواه، وهبَّ ليقف مرة ثانية على قدميه، وصوَّب مسدسه الليزري المدمِّر..
ولكن الشارع الضيق كان خالياً..
وما من أثر لسيارة "أدهم"..
أدنى أثر..
* * *
"لا أحد يعرف كيف؟!.."..
نطقها نائب مدير المخابرات في توتر شديد، وهو يقلب كفيه في حيرة، ويصمت لحظة، وكأنما يحاول خلالها هضم ما نطقه للتوّ، قبل أن يواصل:
- كل نظم الأمن كانت تعمل بكفاءة، وكل كاميرات المراقبة لم تسجِّل أي شيء غير طبيعي، وما من شخص واحد أمكنه تفسير كيف دخل ذلك الشخص إلى هنا..
قال مدير المخابرات في هدوء يحمل كل الصرامة:
- في عالمنا من العار والخطر، كل الخطر، أن نجهل أمراً حيوياً كهذا... الرجل لم يدخل متجراً عاماً دون أن يلمحه أحد.. لقد دخل مبنى جهاز المخابرات العامة المصرية، أحد أكثر الأماكن أمناً ومناعة في "مصر" كلها، فكيف يفعلها، ونجهل الوسيلة.
صمت النائب بضع لحظات مرتبكاً، قبل أن يقول في حذر:
- ليس هناك سوى تفسير واحد.
مال مدير المخابرات إلى الأمام، وهو يسأل في اهتمام شديد:
- وما هو؟!
تردَّد النائب لحظات قبل أن يجيب في حذر أكثر:
- للكاتب "آرثر كونان دويل" عبارة شهيرة"*" يقول فيها:
"لو استبعدنا المستحيلات من أي لغز، فإن ما يتبقى أمامنا هو حتماً الحقيقة، مهما بدت عجيبة."..
سأله المدير في صرامة:
- وماذا يعنيه هذا؟!
مرة أخرى بدا نائب المدير شديد التوتر، حتى أن المدير صاح به مكرِّراً في صرامة شديدة:
- ماذا يعنيه؟!
اندفع النائب يقول في سرعة:
- أنه جاء من المستقبل بالفعل.
انعقد حاجبا المدير في شدة، وظل في موضعه، يحدِّق فيه لحظات، قبل أن يتراجع في بطء قائلاً:
- ألا يبدو لك هذا من المستحيلات؟!
أجابه الرجل:
- الدكتور "محمد علي أحمد" رئيس قسم الفيزياء التجريبية"*"في علوم "القاهرة"، يؤكِّد أن السفر عبر الزمن ليس مستحيلاً، بل هو حقيقة علمية، أشارت إليها نظرية النسبية، للعالم "ألبرت أينشتين"، وأكَّدتها التجارب العملية والمعملية، وأنه ليس من المستبعد في المستقبل القريب أن تكون هناك آلة زمن فعلياً.
قال المدير في شيء من الصرامة أراد أن يُخفي به دهشته:
- إلى حد أن يعود رجل من المستقبل إلى عالمنا، ويحاول أن يفسده؟!
تنهَّد الرجل في توتر، قبل أن يقول:
- ربما ليس وفقاً للعلوم الحالية، ولكن العلم يكشف نظريات جديدة وسبلا جديدة كل يوم، ولا أحد يمكنه أن يستبعد أي شيء؛ يمكن أن يحدث مستقبلاً.
صمت المدير طويلاً هذه المرة، وهو يفكِّر في عمق قبل أن يهز رأسه، وهو يقول:
- ويصبح حاضرنا ساحة قتال للمستقبليين.
تردَّد النائب لحظة، ثم قال في حذر:
- والسيِّد "أدهم" هدفٌ لهم.
قال المدير في انزعاج حقيقي:
- "ن - 1"؟!..
أومأ النائب برأسه إيجاباً، فانعقد حاجبا المدير في شدة، وغمغم في توتر:
- إذن فينبغي أن نبذل كل جهودنا لحماية "ن - 1".
سأله النائب في قلق:
- وكيف نحميه من خطر لم يستطع الجهاز كله التصدِّي له؟!
وانعقد حاجبا المدير أكثر..
فجواب هذا السؤال بدا عسيراً للغاية..
وهذا يعني أن "أدهم" بالفعل في خطر..
خطر بلا حدود.
* * *
وانتظرونى الخميس القادم ان شاء الله تعالى مع الجزء السابع وكل عام وانتم بخير
التعديل الأخير تم بواسطة abeerlove ; 18-09-08 الساعة 07:10 PM
|