كاتب الموضوع :
ali alik
المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
مرحبا
******
عن الرواية
بمحض الصدفة و لتشابه في الاسماء يساق بطل الرواية عزيز محمود سعيد الى المعتقل بينما كان جالسا في المقهى ينتظر من يقوده الى( ليلة أنس), في الطريق الى المعتقل كان يتطلع الى المقبل بشوق!! و فزع , كان يظن انها مغامرة من نمط جديد مغامرة ملأى بالاحتمالات, و في نفس الوقت ظل مشدودا الى الوراء و ذكرى النزهات و النساء و العمل الرتيب, بهذا الموقف الطفولي استقبل عزيز هذه التجربة التي لم يطل به الوقت حتى تبين له اي واقع جديد سيزعزع اركانه و هو الحيادي تجاه العالم وما يدور فيه من صراعات ,و المنطوي على ذاته و همومه الشخصية , الناس عنده نعاج ضالة و الجميع عنده على صواب . في السجن يلتقي بمناضلين حقيقيين, منعم المناضل الرومانسي و حسين المعلم الفوضوي و سلام الثوري الواعي و المتمرس , هذا اللقاء و تجربة السجن المريرة عامة يحدثان فيه بعض التبدل و لكن عموما لا نجد ذلك التطور النوعي و اللافت في شخصيته فقد طلت ملامحه الاساسية كما كانت قبل دخوله السجن , محبطا تائها و لا متماسك,في الحقيقة يصعب ان تتعاطف معه او تقتنع به
ماذا يقول الشاعر العزاوي عن روايته:
" هناك روايات تتطلب بسبب موضوعها تقنية معينة مثل روايتي «القلعة الخامسة». وهي تجربة كان يجب أن أسجلها ضمن الشروط المألوفة للرواية بمعناها الأشمل. ومع ذلك فإن فكرة القلعة الخامسة هي فكرة شعرية في الأساس عن البطل الذي يدخل السجن ويظل يتكرر، حيث البداية هي النهاية، والنهاية هي البداية. رواية تقوم على فكرة الدائرة واستمراريتها كتعبير عن دائرية القمع الذي لا ينتهي."
في الحقيقة نعم ,تجد العبارات شعرية و منغمة والصور غزيرة تعتمد التشبيه و الاستعادة و الاستذكار
ايضا و ان بصورة مبالغة , ايضا تجد المباشرة و التقريرية و السرد الطويل , في تناول تقليدي لشخصية السجين و تجربة السجن
لكن
تظل رواية جديرة بالقراءةو تعرفنا على تلك العوالم التي يجهد البعض في سترها كما اسلفت اخي علي
********
اشكرك اخي علي , و مرة أخرى على الرابط الاضافي
دمت لنا
|