كاتب الموضوع :
هانى الفرنساوى
المنتدى :
الارشيف
أعلم أمة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام هو: معاذ بن جبل..
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري - رضي الله عنه - وكنيته أبا عبدالرحمن .
.
أنعم الله سبحانه وتعالى على "مُعاذ" بعقلٍ راجح وفكرٌ مستنير ، ومنطقاً آسراً مُقنعاً ، جعلوا منه حجةً في الفقه ، يُحتكم بأمره و يُفصل به .
وكل هذا لم يأت مُعاذاً من فراغ ، بل نتاجاً لحرصه على ملازمة النبي - صلى الله عليه وسلم - منذ هاجر إلى المدينة ، فأخذ عنه القرآن الكريم و الشرائع الإسلامية ليكون واحداً من الستة الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - و واحداً من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الذين انتهجوا بنهجه و تتبّعوا خُطاه ...
.
انظروا للمكانة التي منحها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل ...
.
يقول معاذ :"أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني لأحبك يا معاذ فقلت وأنا أحبك يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تدع أن تقول في كل صلاة رب أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"
أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل
رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن معاذ بن جبل كان أمة قانتا لله حنيفا
عبدالله بن مسعود
يا معاذ, و الله إني لأحبك, والله إني لأحبك..
رسول الله صلى الله عليه وسلم
لحضات من حياته:
فولاء معاذ لكتاب الله، ولسنة رسوله لا يحجب عقله عن متابعة رؤاه، ولا يحجب عن عقله تلك الحقائق الهائلة المتسترّة، التي تنتظر من يكتشفها ويواجهها.
ولعل هذه القدرة على الاجتهاد، والشجاعة في استعمال الذكاء والعقل، هما اللتان مكنتا معاذا من ثرائه الفقهي الذي فاق به أقرانه واخوانه، صار كما وصفه الرسول عليه الصلاة والسلام " أعلم الناس بالحلال والحرام".
وان الروايات التاريخية لتصوره العقل المضيء الحازم الذي يحسن الفصل في الأمور..
فهذا عائذ الله بن عبدالله يحدثنا انه دخل المسجد يوما مع أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في أول خلافة عمر..قال:
" فجلست مجلسا فيه بضع وثلاثون، كلهم يذكرون حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي الحلقة شاب شديد الأدمة، حلو المنطق، وضيء، وهو أشبّ القوم سنا، فاذا اشتبه عليهم من الحديث شيء ردّوه اليه فأفتاهم، ولا يحدثهم الا حين يسألونه، ولما قضي مجلسهم دنوت منه وسالته: من أنت يا عبد الله؟ قال: أنا معاذ بن جبل".
|