كاتب الموضوع :
ملكة النور ....
المنتدى :
الارشيف
الجزء الواحد والخمسون
العنود بدت بعلاج وجهها وكان محدد لها تنتهي من علاجها بعد شهر ونص واتفقت هي وبدر يكون زواجهم بعد شهرين لأ نها ما تدري عن الوقت اللي تحتاجه عقب العمليه ,, أما سلطان وساره كانوا سمن على عسل ومافيه أحلى منهم الا أن سلطان كان متضايق شوي لأن فيونا بين كل فتره والثانيه تطلع له او تتصل عليه وتحاول تصلح اللي بينهم والمشكله مايدري وش اللي منعه وخلاه يتغاضى عن تصرفاتها.. كل مره يحاول يفهمها ويهاوشها بس يتراجع في آخر لحظه !!
سوت العنود العمليه و بالعافيه قدرت تتكتم على موضوع التجميل وحلفت ابوها انه ما يقول شي لبدر أو يعلمه وأهلها ما كان عاجبهم أنها تدخل المستشفى وتسوي عمليه وزوجها ما يدري بس آخر شي رضخوا لرغبتها ..
أول ما طلعت من غرفة العمليات كان أبوها وأمها وأصايل ينتظرونها في غرفتها ومتوترين لأن العمليه لو ما تنجح بتنهار العنود وبنات عمها وساره كلهم قلقانين عليها وكل شوي يتصلون يسألون عنها ..
طبعا العنود كانت مخدره ومابعد صحت من البنج راح أبوها للدكتور وسأله عنها وطمنه أن العمليه نجحت وأن وجهها رجع مثل أول وأحسن .
بدر مايدري ليش قلبه قابضه عالعنود من الصبح يتصل عليها وجوالها مقفل مع انه مو من عادتها تقفله حتى وهي نايمه كانت تخلي جوالها مفتوح .. اتصل اكثر من مره ونفس الشي !! بدى يقلق عليها قام اتصل عالبيت وردت عليه الخدامه وقالت أن العنود من أمس طالعه من البيت استغرب بدر لأنه أمس يوم يكلم العنود في الليل ماقلت له انها بتنام برى البيت اتصل على أصايل ونفس الشي جوالها مقفل وهالشي خلاه يخاف زود آخر شي أتصل على خاله ..
أبو أصايل كان قاعد مع أم اصايل وأصايل بالصاله اللي في جناح العنود أول ما شاف الرقم قام يناظر أصايل : هذا بدر يتصل وش أقوله ألحين أكيد يسأل عن العنود
أصايل : قل له في السوق والا طالعه أي مكان
أبو أصايل : مدري وش خلاني اطاوعكم واحلف اني ما اعلمه وش بأقول للرجال ألحين بتخلوني اكذب جعلكم منيب قايل
أصايل : يبه علشان عنوده تحمل اعتبرها كذبه بيضاء
أبو اصايل : الكذب كذب مافيه ابيض واخضر
أم أصايل : زين رد قبل ما يفصل
رد أبو بدر : آلو
بدر : هلا خالي وشلونك ؟ وش اخبارك ؟ بشرني عنك ؟
أبو أصايل : ياهلا والله ببدر حي الله النسيب والله أنا بخير أنت وشلونك ووشلون الوالد الأخوان والاهل عساهم بخير
بدر : كلنا بخير عساك بخير
أبو أصايل : الله يديم عليكم النعمه يارب
بدر : الا يا خالي بسألك عن العنود أتصل عليها هي واصايل وجوالاتهم مقفله واتصلت عالبيت وقالت لي الخدامه أن العنود من أمس وهي طالعه وما نامت في البيت عسى المانع خير يا خال ؟
أبو أصايل : يناظر أصايل وأمها وهو معصب لأنه كان ناوي يقول انهم في السوق مايدري ان بدر اتصل عالبيت وفضحتهم الخدامه
بدر : خالي فيكم شي ؟ العنود فيها شي أنا حاس ان فيها شي طمني تكفى
أبو أصايل وهو يحاول يضحك : لا مافينا الا العافيه تطمن وانا خالك
بدر : اجل العنود وينها ؟!
أبو أصايل : لحظه أسأل خالتك أم اصايل أنا كنت في المزرعه من أمس وتوني جاي ومابعد شفتها
ابو اصايل مسك الجوال بيده علشان يكتم الصوت والتفت على زوجته وبنته : وش اقوله الخدامه فضحتنا وقالت له ان العنود مانامت أمس في البيت
أصايل : قل راحت تنام في بيت ابوي سعود أمس ومابعد جت وإذا جت بتقولها تكلمه
أبو اصايل هز راسه وهو موب راضي ثمن رفع الجوال وكلم بدر : أم أصايل تقول ان العنود راحت تنام مع بنات عمها في بيت الوالد وبعد شوي بتجي إذا جت بأقولها تكلمك
بدر مايدري ليه قلبه ما ارتاح يمكن لأن العنود ما تطلع من البيت لأي مكان الا وهي قايله له سكت وكمل : زين طمنتني يا خالي الله يعطيك العافيه
أصايل : ماسويت شي وأنا خالك
بدر : ماقصرت الله لا يقصر بعمرك , يلله أجل ما أطول عليك توصيني بشي ياخال ؟
أبو أصايل : سلامتك سلم على الوالد والاخوان
بدر : يبلغ إن شاء الله , سلم على خالتي
أبو أصايل : يوصل يا ولدي
بدر : فمان الله
أبو أصايل : الله معك
أبو أصايل عقب ما صك الجوال حس انه ارتاح
أم أصايل : غلطتنا ما حرصنا الخدامه
أبو أصايل : سبحان الله كأن أحد معلمه
أصايل في نفسها أيه من حبه له الله يسعدهم ويخليهم لبعض
بعد ساعتين صحت العنود وكان جزء من وجهها مغطى بقطن وشاش فتحت عيونها ببطء وانسل اسم بدر من شفايفها وهي شبه صاحيه أبوها وأمها التفتوا على بعض مستغربين أنها قالت اسم بدر اول واحد
أصايل مسكت نفسها لا تضحك
أبو أصايل مسك يد العنود وقرب منها : الحمدلله عالسلامه
العنود كانت دايخه وماتكلمت
العنود كانت دايخه وماتكلمت
أم أصايل : توها دايخه
اصايل : شوي وتصحصح
بعد ربع ساعه كانت العنود صاحيه
أبو أصايل : الحمدلله عالسلامه وانا أبوك
العنود : الله يسلمك
أم أصايل : الحمدلله عالسلامه يمه
العنود : الله يسلمكم كلكم
أصايل: هاه إن شاء الله أحسن ألحين ؟
العنود : مدري والله العلم عند الدكتور
أبو أصايل :لا ابشرك الدكتور طمني وقال أن العمليه نجحت
العنود بفرح : صدق يبه ؟
أبو أصايل : أيه صدق
العنود وهي تتلمس وجهها : طيب وراهم مغطين نص وجهي
أبو أصايل : عاد توك طالعه من العمليات اصبري لك كم يوم طيب
العنود : ابغى اشوف وجهي خايفه مدري وشلون بيصير شكلي
أصايل : يعني بيزيد لك خشم والا فم مثلا ؟ تعوذي من الشيطان بس وماله داعي الخوف بكره والا بعده بتشوفين وجهك وبتملين من كثر ما تقابلين المرايه
أم أصايل : ترى بدر اتصل على ابوك و كان خايف عليك
العنود : وش قلتوا له
أبو أصايل قال للعنود عن المكالمه
العنود : ذا الخدامه فضيحه
أبو أصايل : خلاص المفروض نعلمه الحين العمليه وسويتيها ووجهك بيرجع مثل أول إن شاء الله وشو له نسكت ؟؟
العنود : يبه تكفى لا تقول له الله يخليك اللي صبرنا نسكت هالشهر بيصبرنا اسبوعين بعد
أبو أصايل : وش اللي يمنع ؟
العنود : يبه علشان خاطري لا تعلمه وبس
أبو أصايل : أنتي عنيده على من ؟ الله يعين بدر عليك
أم أصايل : كلميه يمه لا يقول مطنشتني
أبوها مد لها جوالها : خذي تراه قلقان مره
العنود خذت الجوال واتصلت عليه
بدر رد بسرعه : هلا بالغلا هلا بروحي وعمري وحياتي وكلي
العنود استحت : يا هلا
بدر : وينك يالغلا اتصل عليك من الصبح وجوالك مقفل ؟ موب عادتك تقفلينه حتى وأنت نايمه تخلينه مفتوح خوفتيني عليك
العنود : كنت في بيت ابوي سعود
بدر : اشتقت لك يا قلبي
العنود مستحيه اهلها واقفين فوق راسها وما تدري وش تسوي
بدر : عنوده حبي وش فيك ؟؟
العنود : مافيني شي
بدر : حاسك مو على بعضك
العنود بإحراج : لا مافيني شي
بدر : ما اشتقتي لي ؟؟
العنود بحياء : الا والله
أبو أصايل شاف العنود مرتبكه وضحك وهو يكلم أم أصايل وأصايل : تعالوا نجلس خلها تأخذ راحتها وتغازله على راحتها
أصايل : يبه !!
أبو أصايل : وأنا صادق شوفوها من كلمته ما ترد الا بكلمه والا كلمتين
أم أصايل : لا تحرجها عاد
أبو اصايل وهو يجلس في الصاله اللي في جناح العنود ووراه حرمته وبنته
العنود كانت منحرجه مره
بدر سمع حس ابو اصايل عند العنود وضحك : بعذرك ساكته الهيئه عندك ؟
العنود : ههههههههههههههههه
بدر : ماشاء الله كنه برج مراقبه قال لي مشاري عنه بس ما صدقته
العنود وهي تسوي نفسها معصبه : بدور ماارضى عليه تراه ابوي
بدر : لبى قلبك انت وابوك واهلك كلهم
العنود : الله لا يحرمني منك
بدر : ولا يحرمني منك يا خلفهم , آه بس
العنود : سلامتك من الآه فيني ولا فيك
بدر : حرام عليك ياالغلا وش قاعده تسوين فيني أنتِ
العنود : وش سويت ؟
بدر : حبك ذبحني والله قلبي معد يتحمل
العنود : هانت يا غناتي
تغير صوت بدر وصار أكثر حراره وصوته اقرب للهمس: اشتقت لك ما عاد فيني صبر .. الشوق بيذبحني وربي
العنود كانت حاسه فيه لأنها تحس بنفس الاحساس : بدور حبي هانت كلها اسبوعين وبتمر مثل البرق إن شاء الله
بدر: والله انها اصعب اسبوعين تمر علي بس وش اسوي فيك
العنود وهي تضحك : حبيبي بأسكر أنا ألحين لأن ابوي يناظرني من بعيد وشكله حاقد
بدر : يا ابوك هالحسود
العنود : وش قلنا
بدر : خلاص يابعدي روحي له ألحين بس بأكلمك في الليل زين ؟
العنود : هذا إذا ما سبقتك انا وكلمتك أول ما يطلع الوالد
بدر : المشكله تحسين باللي احس به بس مأخرتنا ليه ما أدري !!
العنود : يالله يا بعدهم انتبه لنفسك , فمان الله
بدر : فمان الكريم وما اوصيك انتبهي لنفسك
العنود : مع السلامه
بدر : مع السلامه , استودعتك الله
**************************************
بعد اسبوع في ألمانيا
متعب وسلطان جالسين في شقتهم يتعشون
سلطان : اليوم شفت فيونا
متعب : وين
سلطان : عند الشركه
متعب : وش تبي ؟
سلطان : كالعاده تقول فيه كلام لازم اسمعه منها
متعب : وأنت ليش ما تقولها انك نسيت الماضي باللي فيه وترتاح
سلطان : مدري
متعب يتمسخر : لا تقول أنك ودك ترجع لها بعد ؟؟
سلطان سكت ومارد
متعب : ليش سكت ؟
سلطان : وش تبيني أقول ؟
متعب : ابيك ترد على سؤالي , سلطان أنت تبي ترجع لفيونا ؟
سلطان : لا
متعب : أجل ليش ماتقولها هالكلام وتريح عمرك
سلطان : مدري
متعب : سلطان قلت لساره أنك شفت فيونا هنا ؟
سلطان : لالا صاحي انت ؟ وش تبيني أقول ؟ انا ما صدقت ان الامور صارت زينه بيننا
متعب : وافرض انها درت
سلطان : وش يدريها ؟
متعب : افرض انها عرفت , وش تتوقع ردة فعلها
سلطان : اكيد بتزعل
متعب : طيب ليش ما تقولها بنفسك؟؟ الا إذا كان في بالك شي
سلطان : وش قصدك ؟
متعب : اللي يشوف تعاملك مع فيونا يقول أن ودك بها
سلطان سكت ومارد
متعب : شفت
سلطان : مو مسألة أني أبيها بس مدري ليش كل مره احاول فيها اصدها اتراجع
متعب تنهد : اسمعني يا سلطان أنت مو متأكد من مشاعرك تجاه فيونا
سلطان سكت شوي بعدين تكلم : اللي متاكد منه أني خايف تخرب علاقتي بساره
متعب : وخايف تصد فيونا بعدين تتحسف عقب !!
سلطان : فيونا عذبتني قبل ومستحيل اسامحها
متعب : ومع ذلك ما قدرت تصدها , اسمعني أنت لازم تروح وتتكلم معها علشان تحدد موقفك من اللي قاعد يصير لازم تخلص من هالسالفه
سلطان : لا مابي اتكلم معها ولا ابي اسمع شي منها
متعب : هذا لأنك خايف ان قلبك يخونك ويميل لها مثل قبل
سلطان هز راسه ومايدري وش يقول
متعب : اسمعني يا سلطان انت تدري اني اكره فيونا ولو بكيفي ذبحتها وارتحت بس عقب اللي شفته صرت محتار انا ودي ابعدك عنها بس قلبك مو على كيفي ولا على كيفك ,, عقلك مع ساره بس قلبك ما ندري مع من ؟
سلطان : مع ساره
متعب : لو هو مع ساره كان صديت فيونا من اول يوم وما انتظرت ولا لحظه
سلطان بيأس : وافرض اني رحت وتكلمت معها و ... سكت سلطان وما كمل
متعب كمل : وعذرتها ونسيت اللي سوته فيك ؟
سلطان هز راسه بالايجاب
متعب : معناها أن حياتك بتتغير وبتخسر ساره لأنك مستحيل تبقى مع الثنتين بنفس الوقت ضميرك مو مخليك تخون ساره وقلبك مو مخليك تستمر معها
سلطان انعصر قلبه يوم سمع كلمة تخسر ساره وصار صدى هالكلمه يتردد في راسه وقام وراح لغرفته وهو متضايق
*************************************
في بيت أبو فيصل :
نزلت منى من غرفتها ولقت أهلها جالسين يسولفون ويتقهوون
أبو فيصل يوم شافها جايه : يا هلا حي الله شمعة البيت ونوره
منى ابتسمت لأبوها : الله يخليك يبه
طارق : أحلى يالشمعه التي تحترق من أجل الأخرين
منى : من دوني أنت تعيش في ظلام دامس و رفعت حواجبها في حركه إستفزازيه
منى حست انها مبسوطه ما تدري ليه يمكن بسبب الحلم اللي حلمته براكان
جلست تسولف مع أهلها بعدين ناظرت أبوها وهي مستحيه لأن ودها تطلب منه طلب
منى : يبه ممكن اطلب منك طلب ؟
أبو فيصل : أنت تأمرين مو بس تطلبين
منى : يبه ودي اروح لمكه
أبو فيصل : مكه !!
منى : ودي أروح آخذ عمره لراكان ولي
أبو فيصل : في هالوقت ؟ كلها شهر وشوي وتجي العطله ونروح كلنا
منى : لا يبه ودي اروح هالاسبوع, الواحد ما يضمن عمره
أبوها : يا يبه الاعمار بيد الله أنت من بعد ما توفى راكان وأنت تطرين الموت اذكري الله وأنا أبوك
منى : طيب يبه وش قلت ؟ توديني ؟
أبو فيصل : والله وأنا أبوك ودي بس هالايام عندي شغل واجد ومقدر اخليه
منى : يومين بس يبه
أبو فيصل : والله وانا أبوك مقدر , لك مني وعد إذا بدت العطله اوديك واخليك تجلسين شهر موب يومين
منى ضاق صدرها وسكتت
طارق : أنا أوديك
منى بفرح : صدق !
طارق : أيه
أبو فيصل : وجامعتك ؟
طارق : الله وكبر والجامعه اللي يدرون عني أخلي احد من الطلاب يحضرني كلها يومين وراجعين
منى : ايه نروح الأربعاء ونرجع الجمعه
أبو فيصل اللي تشوفونه أجل
أم فيصل : أجل خذوني معكم
منى : لا يمه خلك في البيت عند أبوي وأروى
أم فيصل : دامه خميس وجمعه بأخذ اروى معي
طارق: لا يمه أنا ومنى خفيفين بنلاقي حجز بسرعه بس إذا أنت وأروى يمكن ما نلاقي حجوزات
أم فيصل : أجل بسلامتكم
طارق : أجل العصر إن شاء الله بروح أدور حجز للأربعاء الجاي
منى : الله يخليكم لي ولا يحرمني منكم كلكم,, يالله أنا بروح لبيت عمي بأشوف العنود اتصلت علي اليوم وقالت تبيني
أبو فيصل : الله يحفظك يا يبه
بعد ما طلعت منى تكلم أبو فيصل : من راح راكان والموت على لسانها
أم فيصل : لا تلومها راح منها في لحظه
طارق : كل يوم قبل ما تنام تصيح
أبو فيصل : وش دراك ؟؟
أروى : كل يوم أنا وطارق ندخل عليها في الليل نسولف معها وكل ما دخلنا لقينا عيونها حمر وصوتها واضح عليه انها تصيح
أم فيصل : الله يثبتها ياليتها ما اعتذرت ذا الترم وكملت دراستها لعلها تلهيها شوي
أبو فيصل : إن شاء الله تكمل السنه الجايه
أروى : مسكينه بنات عمي كلهم بيتزوجون وكلهم فرحانات ويجهزون وهي ترملت قبل لا تتزوج
أبو فيصل : الله يعوضها خير
أروى : أمس اقولها هالكلام وتقول منيب متزوجه عقب راكان
أبو فيصل : توها ما أمداها تنساه ولا تروح حرته من قلبها , الدنيا قدامها يمديها تسلى
أم فيصل : الله يسمع منك ويهدي سرها ويريح قلبها ويفرج همومها
**************************************************
بعد اسبوع في الرياض
زاوج العنود وبدر
طبعا عقب ما نجحت عملية العنود ورجع وجهها مثل أول قالت لبدر انها غيرت رايها وتبي حفل زواجها يكون كبير
طبعا بدر استغرب وحاول يقنعها أنه ما يمدي بس هي اصرت على رايها وخلت ابوها يتكفل بموضوع حجز القاعه وباقي الحجوزرات تكفلوا فيها عمانها وبدر واخوانه ويالله قدروا يلحقون يخلصون كل الامور في أقل من الشهر
في غرفة العروس
بعد ما خلصت العنود دخلوا عليها البنات
العنود : ما جت منى ؟
ريم : لا شوي وتجي
ساره : تأخرت
ريم : رحلتهم تأخرت ماوصلوا الا الظهر
هيفاء : وش طرى عليها تروح هالوقت
ريم : والله مدري خالتي تقول قالت لعمي وكان مشغول وطارق رحمها ووداها
دخلت منى عليهم والبنات فرحوا وقاموا يسلمون عليها ويتحمدون لها بالسلامه ويسولفون
أصايل : عنوده لا تغطين وجهك بالطرحه هالحركه قديمه خلي الطرحه نازله من ورى أحسن
العنود : ما ابي
بدور : مسويه رومانسيه وبتفاجأه
العنود : مالكم دخل ابي اشوف ردة فعله وتعابير وجهه إذا شافني
ريم : ارفقي علينا يا جولييت والله مع الخوف والربكه بتنسين وجهه وتعابيره وتقعدين تتنافضين من الحياء
ساره : وش دخلكم فيها خلوها على راحتها
العنود وهي تضحك لساره : يسلم لي الناس الفاهمين
هيفاء : ياوالله القهر تنخطب عقبي وتعرس قبلي
العنود : اذكري الله ووجعه ترى عرسك بعد خمسه وعشرين يوم اللي يسمعك يقول بعد25 سنه
هيفاء : ماشاء الله
ريم : انتوا لو بتجيكم عين بتجيكم من فهيدان
طقت ووجود الباب وهي مستحيه وفتحت لها اصايل
وجود : خالتي ام اصايل تقول شوفي خلصت العنود والا لا
العنود وهي تطل على وجود : وجيد تعالي شوفيني حلو شكلي والا لا
سحبتها اصايل للغرفه
وجود : قمر ماشاء الله
البنات كلهم ملاحظين ان وجود متغيره وصايره اركد من قبل واعقل بس منطويه على نفسها وصاروا يرحمونها ويحاولون يدخلونها معهم في السوالف
العنود بثقه : أدري
منى : ماشاء الله يالعنود أول مره اشوف عروس تسولف وتهذر عادي مثلك
هيفاء : توقعتك بتستحين وترتبكين
العنود : هي هي وش قالوا لكم ما احس صحيح خايفه شوي بس كل ماتذكرت اني بعد كم ساعه بأكون مع بدور احس اني اسعد وحده بالدنيا
أصايل : الله يشغلك انت وبدر هو هناك مشغلنا وأنت هنا
ساره : على طاري بدر اهله يدرون عن عملية العنود ؟
أصايل : لا وهالشي مسبب قلق لخالتي ومخوفها , خايفه من كلام الناس ومن ردة فعل بدر إذا شاف العنود مشوهه
العنود : كلهم بينصدمون
أصايل : وبيعصبون علي ليش اني ماقلت لهم
أم أصايل دخلت عليهم وهي معصبه : انتوا قاعدين تهذرون والعالم يسألون عنكم وابوكم محرق جوالي بالإتصالات
أصايل : نوسع صدر العنود
أم أصايل : خلاص ألحين بنزفها
العنود : ألحين !! ما كنه بدري ؟ حنا قايلين بأطلع الساعه 1 باقي ساعه
أم أصايل : انا أدري عن بدر ابوك يقول اقلقنا كل شوي يقول وين حرمتي
البنات قاموا يضحكون والعنود حمر وجهها
ام أصايل: يالله قومي قبل لا يجي هالمطيور ويطيرنا معه
طلعوا البنات وأم أصايل ومابقي الا العنود وأصايل اللي وقفت علشان تساعد اختها
كالعاده ظلمت القاعه وبدت الزفه وطلعت العنود بفستانها اللي كان فخم على انه كان ناعم ومو متكلف فيه الا أن الفخامه مبينه عليه
الحريم كانوا متحمسين يبون يشوفون العنود خصوصا عقب ما عرفوا ان جمالها اللي كلا يتكلم عنه تشوه بس خاب املهم لأن العنود كانت حاطهه الطرحه نازله على وجهها ومغطيه ملامحها ,,, العنود كنت غير عن باقي العرايس ما تكلفت كثير في مكياجها لأن وجهها كان يشع وعيونها تلمع والسعاده والفرحه مبينه على وجهها حتى الكوافيره قالت لها أنها من العرايس اللي قليل ما يكون تألقهم طبيعي وماحبت تخرب تألقها بكثرة الألوان والمكياج , اما شعرها الطويل كان يزين راسها تاج صغير من الالماس أهداه إياه بدر يوم اصرت تحط عرس كبير كانت رافعه جزء من شعرها ومنزله خصل خفيفه على وجهها زادتها نعومه وباقي شعرها خلته متموج بنعومه ومغطي جزء كبير من ظهرها و فستانها كان أبيض ناصع كاشف عن ظهرها وكتوفها والصدر كان فيه كريستالات منثوره عليه بشكل ناعم متداخله معه شرايط حرير والتنوره كانت نافشه بشكل خفيف وفيها كريستالات وشرايط مثل اللي في الصدر , مكياجها لونه وردي ومسكتها بيضاء معها كريستال ونازل منها شرايط وقفت عند أعلى الدرج بهيبة العروس ومع بداية شريط الزفه نزلت بشموخ وثقه مع انها كانت مرتبكه لأن الطرحه اللي مغطيه وجهها كانت طويله وخافت تطيح فيها بس مع تحركها بحذر نزلت من الدرج بسلام مشت العنود في الممر ومع كل خطوه كانت تحمد ربي عالنعمه اللي هي فيها
ساره من بعيد : ماشاء الله , الله يحفظها
ريم : على أنها يوم قالت بحط مكياج خفيف وتسريحه ناعمه عصبت لأني توقعت يصير شكلها عادي بس ماشاء الله شكلها يهبل
هيفاء : ايه والله انها صارت احسن مني موب مثلي مالت عليي متكلفه في فستاني مره
منى : فستانك حلو مافيه كلام , بعدين جمال العنود اليوم طبيعي العنود فرحتها وسعادتها انعكست على وجهها وخلتها متألقه بهالصوره وأكبر دليل لمعان عيونها اليوم
التفتوا البنات كلهم على منى
ساره : أيوه يا بتاعة علم النفس
ريم : اخس من متى صايره مثقفه وتقولين كلام كبير ؟
هيفاء لمست جبهة منى : لا حرارتها طبيعيه
منى : خير إن شاء الله
ريم : يلله عاد منوه من متى صايره تقولين كلام كبير مثل اللي تو والتفتت على ساره وكملت : وش قالت لمعه ومرايه وانعكاس
منى : انطمي انطمي عاد لا اروح اغتال فيرانك
ريوم : كلي تراب واحترمي نفسك ولا تقولين على توأمي فيران
ساره : خلاص عاد تغطوا بيدخلون الرجاجيل
دخل أبو أصايل وأخوانه وكان حاط يده بيد بدر وأبوه
بدر كان في آخر الممر ويشوف العنود جالسه بكل شموخ على المنصه شاف المسافه اللي بينهم وحس انها طويله وكان وده يقطعها ركض بس المكان والموقف ما يتحملون أي جنون وهو يمشي كان يفكر بسرعه يوم شاف العنود حاطه الطرحه على وجهها خاف من ردة فعله إذا شاف وجهها واللي صار فيه ,, خاف انه ما يسيطر عالموقف ويجرحها
أول ما طلع عالمنصه وقفت العنود وقلبها يدق بقوه وهو من جهته حس ان قلبه بينفجر من الخوف والفرحه في نفس الوقت ابوه اللي ماسكه مع يده الثانيه حس فيه وضغط على اصابعه وكانه يطمنه
البنات قربوا من المنصه ووقفوا على جنب علشان يشوفون زين ..
بدر من الربكه ماقدر يشوف وجه العنود من ورى الطرحه الشفافه مد اصابعه المرتجفه ورفع الطرحه ببطء وهو يدعي ربي بالثبات أول مارفع الطرحه وبان له وجهها اللي كان بجمال القمر يوم 15 من الشهر وإبتسامتها اللي نابعه من قلبها وزايدتها جمال على جمالها في هاللحظه صدح في القاعه صوت محمد عبده مذهلـــــــه.. وهالشي كانت اصايل مرتبته مع مشرفات القاعه ..
الصدمه كانت قويه على بدر مايدري هو كان يتوهم!! والا يتمنى والا عيونه خانته؟!
ابتسمت العنود يوم شافت ردة فعله و إبتسامتها زادتها سحر تحرك بدر بدون وعي بس ابوه نغزه علشان يركد ولا يتهور ومسك نفسه في آخر لحظه حركة بدر انتبهوا لها البنات لأنهم دقيقات وجلسوا يضحكون عليه
قرب بدر من العنود وباسها على راسها بعدين مسك يدها ورفعها لشفايفه وباسها أبو أصايل بصوت واطي : خلاص عاد وفر باقي الحركات لباقي حياتكم
العنود استحت واحمر وجهها وحمدت ربها ان عمانها ما سمعوا ابوها وان واللي موقفين قدامها منعوا الحريم اللي تحت انهم يشوفون حركة بدر
البنات من جهتهم يعلقون
هيفاء : ماشاء الله هالبدر يهبل بعذر العنود بغت تموت عليه
ساره : أيه ماشاء الله وهي بعد قمر
ريم : ماشاء الله هيبه ورزه موب مثل مشاري
منى : اسكتي لا تسمعك أصايل
ريم : وأنا صادقه ذا طويل وعريض ووسيم شوفي وجهه ماشاء الله ملامحه تخقق
هيفاء : جسمه مثل جسم سلطان ماشاء الله طول بعرض اللي يشوفهم يقول لاعبين كمال اجسام
ساره : بس سلطان أملح
منى : ايه عاد القرد في عين أمه غزال
ساره : انطمي والله ان سلطان يهبل
بدور : كلهم يهبلون اسكتوا عاد , بس نواف احسن منهم
منى : بدت حركات البزران
ريم : شوفوا بدر كنه موب مصدق
هيفاء : الا العنود اللي شوي وتخق عسى ما تنسى نفسها بس
ريم : الله لا يضرهم وفي كل البنات يناظرونهم
هيفاء : قصدك يناظرون بدر
سلموا عمان العنود على المعاريس وباركوا لهم وطلعوا وسلم عليهم ابو بدر وبارك لهم وقبل ما يطلع غمز لولده وهو يقول عرفت ليش كنت مصمم تأخذها وضحك له بدر آخر الرجاجيل كان ابواصايل اللي بارك لبنته وكان ضايق صدره لأنه بيفارق بنته
أبو أصايل : ما أوصيك عليها يا بدر إذا مشاري اخذ عيوني تراك أنت أخذت قلبي
بدر : ما يحتاج توصيني ياخالي محد يوصي أحد على روحه وعمره
أبو أصايل : الله يوفقكم ويسعدكم وأنت يالعنود انتبهي لزوجك وحطيه في عيونك
العنود : تأمر يبه
بعد ما طلعوا الرجاجيل جلس بدر والعنود عالكرسي وبدر ماسك يد العنود وكأنها كنز خايف عليه جت ام بدر وخواته وانصدموابمنظر العنود وسلموا وباركوا لهم وهم فرحانين باللي شافوه
بدر همس للعنود : ليش ما علمتيني ؟
العنود وهي تبتسم : فرحان ؟؟
بدر : أنا فرحان لأنك زوجتي وبس , أيأ كان شكلك
العنود طفت إبتسامتها من رده
بدر انتبه لها وكمل وهو يضحك : بس زادت فرحتي باللي سويتيه مع ان فيه اشياء كثيره لازم تشرحينها لي يا مدام
العنود ابتسمت له
بدر زادت سرعة تنفسه وقلبه صار ينبض بشكل جنوني وعيونه ما نزلت من عيون العنود وحس انه ضايع في سحرها وجمالها .. العنود كانت في حاله مثل حالته غرقانه في بحر من المشاعر .. بدر اللي كانت تحلم به في لياليها واقف قدامها و يبتسم لها مع أن عيونه ابتسمت لها قبل شفايفه زادت عيونه سواد وغموض وهمس بأسمها : آه يا العنود
همست له تنبهه بالمكان اللي هم جالسين فيه وكان صوتها فيه بحه خفيفه : بدر
بدر تنهد : يالله خلينا نمشي
العنود: تونا خلنا نجلس شوي
بدر : العنود خلينا نقوم احسن والا ماراح اكون مسؤول عن اللي بأسويه
حمرت خدودها من الحياء
بدر : قومي يابنت وربي ماباقي فيني صبر
ووقف ومسك العنود ووقفت معه ونزل من المنصه وهو ماسكها وخايف عليها تطيح بسبب فستانها الطويل وطرحتها.. مشوا مع الممر ووراهم المصوره و امه وخواته وأم اصايل واصايل ومن وراهم البنات وهم متغطين وأول ما طلعوا الدرج وصاروا في أعلى الدرج وقفت العنود والتفتت على الحضور ورمت مسكتها وكانت موجهتها لهيفاء اللي خذتها بسهوله رفعت العنود يدها وودعت المعازيم بعدين ارسلت بوسه في الهواء للبنات بدر كان يناظرها ومفتون بحركاتها العفويه
مشوا مع بعض للباب و بدر ماسكها و مارضى يفكها ولا خلا احد يقرب منها لبستها امها عبايتها وسلمت عليها وطلعت هي وزوجها للفندق ...
***********************************************
|