الباب المفتوح
لها ابتسامة الحزن
ومظهر ليدي من خمسينات القرن العشرين
ولها نفس نظرة فاتن حمامة في فيلم الباب المفتوح
تحمل أيضا نفس القمع الأسري والمجتمعي لفتيات الطبقة الوسطى
جاهدة تحاول إخفاء كل هذا خلف ابتسامة باهتة
ومكياج كثيف ، وتسريحة شعر جديدة
إلا أن الحزن يأبي إلا أن يطل من بين نظرات عينيها المميزتين بجحوظ خفيف يزيدهما جمالا
فيفضحها أمامي
وأشعر بانكسارتها
أنظر لنفسي في المرآة
أقول لها .. لقد خذلتها
لم أستطع أن أكون مثل صالح سليم في الفيلم
ولن أكون
لعلني لم أحاول حتى أن أكون
فلست في زمن الفدائيين ... ولن أضيع أربع سنوات مثله في انتظار قرارها المتردد
أواجه الآن ضعفي بشجاعة .... فلن أكون إلا أنا
ذلك المجنون بلحظته
بذاته
بغربته اللامتناهية
ودعهم يقولون أني لا أستحقها
واني لم أحبها مثله
أما هي فأعلم أنها ستلحق بالقطار قبل رحيله .. لكنها ستجد نفسها غريبة وسط أغراب .. فلن تجد فدائيين ، ولن تجد صالح سليم ليحتضنها وينهي الفيلم
ولن تجدني فقد نزلت من القطار