لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-12-10, 07:24 AM   المشاركة رقم: 526
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 178146
المشاركات: 2,653
الجنس أنثى
معدل التقييم: أحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جداأحاااسيس مجنووونة عضو سيصبح مشهورا قريبا جدا
نقاط التقييم: 531

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
أحاااسيس مجنووونة غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ola_mfs المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

{{والله واحشني موت خاف بعدك اموت }}

 
 

 

عرض البوم صور أحاااسيس مجنووونة  
قديم 28-02-11, 11:01 PM   المشاركة رقم: 527
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: Dec 2006
العضوية: 20055
المشاركات: 5,231
الجنس أنثى
معدل التقييم: ola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييمola_mfs عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1046

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ola_mfs غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ola_mfs المنتدى : الارشيف
افتراضي

 






احترم شموخي ..... جنبني ذل المرور على الأبواب بغير حاجة !



هناك فرق شاسع بين نضج العاطفة وعاطفة النضج !
فعاطفة النضج هي شربة الماء الأخيرة في صحراء الأيام
هي كسرة الخبز الأخيرة على طريق العمر!

وانت عاطفة النضج / شربة الماء الاخيرة /كسرة الخبز
فاجأتني في مرحلة موحشة من العمر/ كرصاصة طائشة أصابتني وانا
نائمة !
جاءتني بغتة / وداهمتني على غفلة مني / فأرعبتني رعب النائم
المغدور!


نعم ارعبتني !
لانك أعدتني الى السطر الاول من الكتاب الاول من العمر الأول من
المرحلة الأولى !
لانك الى أعدتني إلى النبض الأول في الحلم الأول في التجربة
الأولى في الحكاية الأولى!


لانك سحبتي من الخلف عكس إتجاه الزمن !
قددت قميصي من دبر / وأدخلتني المدرسة الثانوية للبنات
أقعدتني على المقعد الخشبي بالزي المدرسي
وخلف ظهري حقيبة الكتب / وأمامي السبورة السوداء
وبجانبي رفيقة مراهقتي تسكب في أذني / وأسكب في اًدنيها لذيذ
الأسرار !


لانك عبثت بمراحل عمري / وتصفحت مراحلي بفضول
فأعدتني إلى المرحلة الجامعية إلى قلق البداية / الى اليوم
الدراسي الاول!
الى المظروف الأصفر الذي كتب عليه (طالب مستجد)
الى رهبة المدرجات ودفء المدرجات /وذكريات المدرجات وحنين
المدرجات !


لأنك فتحت نوافذ القلق بي على مصراعيها
لأنك جردتني من برودة عواطفي / وبرودة أحلامي / وبرود غضبي وبرود
اعصابي/ !

لأنك عبثت بفصول مشاعري / فجئتني بالشتاء قبل الشتاء /
والصيف قبل الصيف / والربيع قبل الربيع والخريف قبل الخريف !

لانك نسفت ذائقتي في الرجال
فماعادت وسامة الرجل تعنيني /ولا تحضره هاجسي الوحيد
ولا قصر قامته أعظم مصائبي / ولا قلة ثقافته أكبر همي!

لأنك جئتني بالأنثى التي أطلقت سراحها مني / و فررتُ سنوات منها
وهزمت بي الرجل الذي صنعته في داخلي من تمر أحزاني / وعشت متنكرة
به!


لانك جددت علاقتي باهتمامات المرأة / فأعدتني إلى قافلة النساء
وسرب النساء ..وشؤون النساء / وأحاديث النساء وأسرار النساء
وأحذية المرأة وفساتين النساء / و حقائب النساء وأسواق النساء /
وسخافات النساء!


لأنك عرضتني لارهاق تكرار التجارب/ فكررت في عمري تجربة البلوغ
وتجربة المراهقة وتجربة الاشواق وتجربة الافتقاد / وتجربة
الاحتراق !
لأنك أايقظت بي خبث الأنثى وكيد الأنثى
لانك جعلتني أخطط كيف اراك / وكيف أخترع الأسباب كي أمر على بابك

وكيف أتخلص من فردة حذائي حين تكون أنت خلفي !


أرعبتني .......!
لأنك جعلتني أعيد اكتشاف وجودي / و أطيل النظر إلى يدي
واطيل النظر الى اناملي / واطيل النظر الى عيني
و أرى من تفاصيل جسدي / وهالات إرهاقي وخطوط وجهي مالم أكن أرى !
وزرعتني فوق فوهة البركان فجعلتني أراقب تفاصيل الهاتف /رنين
الهاتف
ومكالمات الهاتف / واضاءات الوارد ... واهتزازات الصادر !


لانك جعلتني أتدرب على الجرأة / وعلى القسوة / وعلى الحدة /
وعلى الشدة !
كي أستر أمامك مشاعري / و أبدو في حضورك الأصلب والأقوى!
لأنك أعدتني إلى عادة السهر وعادة القلق / وعادة القهوة /وعادة
التفكير
وعادة التفسير / وعادة استرجاع المواقف وعادة قضم الاظافر وشرود
الذهن!


لانك زرعتني على محطات الليل / و محطات السهر ومحطات التعب
وصلبتني على عتبات الانتظار / والاحتضار.. والشتاء .. والبرد
وأعدتني الى فيروز وعبدالحليم وأم كلثوم!
واصوات عشق دافئة هجرتها ذات وهن / خشية ان توقظ عميق الجروح بي!

لانك ذكرتني بفرسان الزمن الجميل / بالناصريين !
بالهتافات العربية القومية بالدم الواحد والمصير الواحد /
بالارض التي كانت تتحدث العربية !

لانك علمتني التمثيل والتزييف والتزوير / فمثلت كراهيتك ومثلت
تجاهلك !
ومثلت رفضك ومثلت النفور منك وأخفيت عنك ارتباك وخفقان وتلعثم
وبرودة أطراف وارتعاش روح!


لانك اعدتني الى تفاصيلي الصغيرة / الى مشط الصندل الخشبي !
الى عروستي التي لم تكبر معي / الى شرائط شعري الملونة / الى قلم
الكحل !
الى علبة التجميل الى زجاجة العطر!

لانك نبهتني للنصف الفارغ من السرير / وللوسادة الخالية في النصف
الفارغ
وللجانب المخيف من الشتاء
وللساعات المخيفة من الليل وللمراحل المرعبة من العمر!


أرعبتني !!
لانك نبهتني ان الذاكرة مرحلة / وان الشباب مرحلة / وان الجمال
مرحلة!
وان النضارة مرحلة / وان الصحة مرحلة
وان الانوثة مرحلة وان الربيع مرحلة !

لانك دفعتني الى الشعور ان العمر فرصة / وان الفرح فرصة وان
الامان فرصة /!
وان القطار فرصة / وان الامومة في منتصف العمر فرصة !
لانك جعلتني افكر في عكازات العجز / وسنوات الانحناء وخطوات
الوهن /!
ووحشة الخريف وانتكاس الخلق / وارذل العمر

لانك اربكتني بعد السنوات/ ومراقبة الأيام / وتقصي الشعيرات
البيضاء!
وانكماش الجلد / والانتكاسات والاحباطات والهزائم !

لانك قلصت المساحات بي / فأصبحت مساحة الجرأة اصغر
ومساحة المواجهة اصغر ومساحة الامان اصغر /
ومساحة القوة اصغر ومساحة الهدوء اصغر !

لانك ضفرت شعري وخلعت حذائي / واطلقتني حافية القدمين في طرقات
طفولتي !
واعدتني الي الحي القديم!
الى ازقة كبرت بها وممرات دفنت شقاوتي بين زواياها
فدخلت المنازل المهجورة / وبحثتُ عن جدي وجدتي
وعن المسن صاحب الذقن البيضاء / بكيت على اطلال زمن
بقيت منه الجدران والاوراق والرسوم والصور!


ارعبتني
لانك جئتني بالاحساس الصح في التوقيت الخطأ / والمكان الخطأ
والعمر الخطأ !
لانك جئتني بعد ان وهنت صحة الأحلام بي / وأصبحت السفينة في آخر
البحر !
أتدرك ماذا يعني ان توهن صحة الأحلام بنا ؟
أتدرك أي ألم يخلفه موت الأماني بنا ؟
أتدرك أي سخرية يزرعها وصول السفن المتأخرة بنا !


أرعبتني جدا .... !
فهنا كان بحر / وهنا كانت سفينة / وهنا كانت أماني / وهنا كانت
أنثى !
أنثى في حالة انتظار وترقب !
أنثى انتظرت السفينة حتى جف البحر / ولم تغادر المرسى
كانت قدماها مقيدة برمال الشواطىء
وكانت عند كل غروب / تقبل البحر قبلة الحياة
كانت تمنحه انفاسها عله يعود للحياة يوما
فحكايات الجدة علمتها ذات طفولة ان البحر لايموت !


انثى البحر هذه ياسيدي كانت أنا
وانا كنت مختلفة بينهم حد الغربة والغرابة / فلم أشعر يوما ان
هذا الزمن زمني
كنت في حالة غربة دائمة !
لم يكن لمساحات الوحشة في داخلي حدود!
كنت أشعر اني بقايا زمن ما !
زمن رحلت السفينة بأهله أجمعين / وبقيت وحدي !


لهذا كنت أطيل النظر الى البحر طويلا !/ وعيني معلقة بآخره
كالمرتقبة لوصول سفينة ما!
سفينة غادرت ذات زمن / وكان يجب ان اكون على متنها!
فعشت عمري أغلبه / وفي داخلي شعور بحنين مؤلم لزمن آخر!
لوجوه أخرى / لـ أصوات أخرى / لــ أرواح أخرى !
فدائما كان في أعماقي انثى تنادي سفينة نوح برعب تائه!
وكثيرا ماكنت اتساءل لماذا رحلت السفينة بدوني؟
لماذا نسوني ورحلوا
واي غفوة غفوتها عنهم / فدفعت ثمنها زمن بأكمله!


فكل شىء في هذا الزمن ياسيدي لا يشبهني
والله لايشبهني!!
فمازال طول ضفائري يثير دهشتهم !
ضفائري التي أطلتها حتى كادت تلامس الارض
برغم يقيني ان لاأمير سيقف خلف شرفتي!
ولا امير سياتي يوما لانقاذي من زنزانة زمن لاتشبهني تفاصيله
فلم يكن الأمير يوما في أحلامي
كنت أنفر من كل ارتفاع يسرقني من الأرض/ كنت أنفر من كل حلم مطلي
بالذهب
كنت انفر من كل رجل لايمت للبساطة بصلة
لهذا عشقت بن الحطاب كثيرا/ وعشقت بن الصياد كثيرا
وعشقت اسمر القبيلة كثيرا !
فهؤلاء كانوا فرساني ياسيدي
ففي احلامي كنت في حالة بحث عن رجل يمنحني الحب قبل المال
والامان قبل الحب!
وفرساني كانوا ورق في حكاية
كانوا اشبه بحالة من مستحيل
كان يفصل بين اقدامهم والارض مساحات مرعبة من الوهم



لهذا عشت غريبة في زمن لاتهتم حكاياته بتفاصيل الامان كثيرا
وليس للامان في زوايا حكاياته اثر!
فأصبحت انثى الغرابة في نظرهم / واصبحوا يتهامسون بغرابة أحلامي
!
ففي زمن القصور / حلمت بكوخ ورد صغير !
وفي زمن التكنولوجيا / حلمت بحمام زاجل !
وفي زمن الايميل كنت أحنُ الى غبار رسائل البريد الورقية!
وفي زمن البواخر واليخوت / حلمت بقارب خشبي صغيرا !
وفي زمن الاحجار الكريمة حلمت بأساور الفل وعقود والياسمين
وحين حلموا بالوصول الى الكواكب الأخرى / حلمت أنا بالوصول إلى
جزيرة ( فلونة ) !
وحين تقاتلوا على ملذات الحياة / كنت أقاتل من أجل حكاية حب
بيضاء!



نعم ياسيدي !
عشت عمري أغلبه اقاتل من اجل حكاية حب بيضاء
كنت اقاتل كي لا اضع يدي بيد رجل بلا حب
كي لا ألجأ الى ذراع احدهم بلا حب
كي لااقول لأحدهم اني زوجتك نفسي بلا حب
كي لا امارس فطرة انوثتي وامومتي بلا حب
كان الحب قضية مهمة في عمري
كان يصعب علي ان اتناول النصف الاخر من الحياة بلا حب
كان يصعب علي التلذذ بالشطر الاخر من العمر بلا حب
فالانصاف المجردة من الحب قد تشاركن كل شيء
الحياة والليل و الفراش والمتعة والفرح الحزن والنجاح والفشل
لكن تبقى بيننا وبينها مساحة مرعبة
مساحة نتخبط بها العمر كله
مساحة تشعرنا مهما اكتملنا ان هناك نقص ما وفراغ ما لا يسد
مساحة تدفعنا لاكمال الحياة كواجب لابد من اكماله
مساحة تشعرنا اننا نؤدي دورا مرسوما مخططا
واننا نسير على طريق طويل ممل
واننا مهما وصلنا ومهما شبعنا
لا نصل الى حالة الاستقرار والشبع ابداً
ابداً !!!!


ولأنك عاطفة نضج ..فأنت زرعت بي من الرعب مالا يعلمه سواي!
أرعبني احساسي انك نصف حقيقي / لكنه تأخر عن موعده !
فأنصافنا الحقيقية وأحلامنا الحقيقية وأمانينا الحقيقية لاترتدي
في معصمها ساعة يد !
لهذا هي تصل في الغالب حين تصل متأخرة !


وموجعة أنصافنا الحقيقية كثيرا حين تصلنا متأخرة
ومحاولة إلصاقها بنا تؤلمنا كثيرا !
بعد ان تكون أجسادنا قد إعتادت على أنصاف لاتمت لنا بصلة
فليس من السهل نسف تضاريس العمر حين يصل الانسان الى منتصفه !
فليس دائما البدايات جميلة / ولا دائما البدايات ملونة / ولا
دائما البدايات آمنة !
فبدايات النضج ياسيدي مرعبة / مرعبة جدا !

ففي النضج لامجال للتجربة / ولامجال لتكرار الخطأ
ولامجال للتعلم من الخطأ / ولا مجال لــ الاعتذار عن الخطأ!
فالسقوط والكسر في النضج باتساع هاوية مخيفة !

وإمرأة في نضجي
تملك قدرة التمييز بين الأنصاف المزيفة والانصاف الحقيقية
امراة في نضجي ياسيدي
لديها قدرة على سماع دقات قلب رجل يحبها بوضوح !
امراة في نضجي !
لا يمرها ارتباك رجل يحبها وتلعثم لسانه وشرود عينيه مرور الكرام
!
فامرأة في نضجي ياسيدي
حين تحب تختصر الحياة كلها في رجل واحد
وحين تخسره تخسر الحياة كلها / ان لم يكن معه / فمن أجله!
فسنوات النضج ياسيدي لاتؤمن بمبدأ التبديل والتغيير والبقاء
للأقرب /
و( والغائب عن العين غائب عن القلب )!

فالحب الناضج يبدأ بصمت / لكنه حين ينتهي لاينتهي بصمت ابدا!
فصوت انكساره في القلب / يعادل صوت انكسار جبل شامخ وهزة ارضية
صامدة!!


ويخذلنا الحب كثيرا
حين يتخلى عنا في منتصف الطريق / او في منتصف الموج
او تحت الريح او قبل المرحلة النهائية بقليل!
انها المرحلة المُرة من العمر !
حيث لاعودة للوراء ولا قدرة على تقبل قادم جديد!
فان كانت سفينة عمرك لاتتسع لــ انقاذ حب ناضج !
فلا تلقي بطوق النجاة الي: ولاتعرض شموخ الجبل لــ الانحناء !
ولا هدوء الأرض للزلزال / ودعني أتعلق بأقرب قشة لي !


ففي زمن الطوفان لا ننتقي اطواق النجاة!
فكل القشات في زمن الطوفان منقذة / لأنها تجيد السباحة إلى شاطىء
ما !
حتى وان كان الشاطىء المحطة الخطأ !

فعند الغرق لانفكر بالشاطىء مقدار مانفكر بالحياة
فلا تجعل السماء تمطر حجارة على راسي باسم الحب /
ولاتطبق زوايا الكون علي جسدي باسم الحب !
ولاتزلزل الارض تحت قدمي باسم الحب /
ولاتطهي احلامي في قدرك على نار هادئة باسم الحب!


فعاطفة النضج ياسيدي تلتصق بالاحترام أكثر من التصاقها بالحب !
فاحترم وقاري / جنبني ثورة المراهقين / وغيرة المراهقين وطيش
المراهقين!
احترم نضجي / جنبني عُري الأعذار الواهنة والحجج المكشوفة والصدف
المفتعلة!!
احترم أخلاقي / جنبني آثام الحب / وسقوط الحب / وخطايا الحب!
احترم تربيتي / لاتشجعني على الكذب باسم الحب / و التحايل باسم
الحب !
والتبرج باسم الحب / والضياع باسم الحب!

احترم غيرتي / لاتقذف بي لقمة سائغة في فم الظنون
لاتعرضني للاعدام اليومي بمشنقة السؤال / وانا أقاوم الليل
والخيال تلو الخيال تلو الخيال!
وأفر من السؤال القاتل
(قل لي بربك هل ضممت اليك ليلى قبيل الصبح)
فاذا مااستقر رمح السؤال في قلبي
تهاوى تحت ظلال الليل كلي!
وتناثرت راكعة امامي
وهنا على وهن!
بعضي يضحك
ويبكي بعضي



فان كنت تحبني
فلاتجعل الكي آخر علاجي / ولا تجعل الموت وسيلة لشفائي
أعدني إلي راحة بالي وصفاء ذهني / وبياض خيالي وهدوء نفسي وحرية
قلبي !
ان كنت تحبني أعد الي عاداتي الجميلة/ عادة القراءة قبل النوم
والنوم الباكر
وعادة الاسترخاء العميق والاستيقاظ فجرا!
ان كنت تحبني فأعدني الي / فأنا منذ ان وجدتك لم أجدني !
فظهورك أمامي / أخفاني مني!


أعدني إلي!
فدورًً العاشقة لايناسبني
ودور الافتقاد لايناسبني ودورالغيرة لا يناسبني !
فمنذ ان كفرت بالحب وانا احاول ان اكون بين الرجال رجلا
أعاملهم برجولة وأحاورهم برجولة/ وأناقشهم برجولة وازاحمهم
برجولة!
فغياب الحب يسلب من انوثة المرأة الكثير / ويجرد النساء من
الكثير الكثييييير!
وحين لايكون هناك حب / لايكون هناك اشياء كثيرة !


فالحب ياسيدي
القدر الذي لا يختبىء في صناديق الحظ واليانصيب
والكنز الذي لا نعثر عليه في نهاية لعبة بحث عن شيء مفقود
لهذا لم ادخل رأسي تحت قطعة القماش يوما / ولم ابحث عنك في صندوق
الدنيا !
فصناديق الدنيا قد تحتوي كل الدنيا / لكنها لاتحتوي احلامي !
فأحلامي الصغيرة لاتتحقق/ ولاتصلب قامتها على الأرض !
ربما لان قطع غيارها غير متوفرة في زمن كهذا الزمن !


وعاطفتك ياسيدي مرعبة / مرعبة لانها عاطفة النضج
المفترق الخطير بين قمة الاشياء وقاعها
رغبة الجنوح رغبة التهور رغبة الطيران
لاثبات شيء ما / للتمسك بشيء ما
انها الطوفان الذي يعترضنا حين نهم بالدخول الى الجزء الثاني من
العمر !

عاطفة النضج !
الجزء الأخطر من الاحلام / والأخطر من العواطف والأخطر من
العواقب!
الجزء الأوهن من الصحة / والأوهن في الجري خلف عاطفة نبيلة /
والاوهن في مطاردة حلم جميل
الجزء الاضعف في مواجهة الانكسار / والفشل والسقوط وقدرة الوقوف
من جديد!!


عاطفة النضج ياسيدي
لحظة الغرق التي تجبرنا على التخفيف من سفينة العمر
فنلقي في فم الموج الكثير من الاحلام والكثير من التفاصيل
والكثير من الاطفال والكثير من امنيات خبأناها للغد ككسرة الخبز
الاخيرة !
انها العمر الدافىء الذي نطرق ابوابه حين يتسلل ارهاق الخذلان
الى قلوبنا
انها سفينة الآمان التي ان غرقت فلا طوق نجاة ولاقشة غريق بعدها
تنقذنا!


انها الحب الربيعي في حكاية خريفية
وبقايا الخريف مؤلمة جدا/ كــ طبقة الجلد الأخيرة / قبل الخروج
من الجلد !

فماذا ستهديني من الألم ؟
وفي اي جيب من جيوب عمري ستخبىء لي الأحزان؟
فهدايا الحب ليست دائما جميلة
صدقني هدايا الحب ليست دائما جميلة
فبعض الهدايا يبدا نموها بعد توقف نمو الحكاية
فتتحول الى الى لعنة
الى كومة من اطلال
تعيق طريقنا نحو الهدوء والنسيان!


ماذا ستهديني
هل ستكتب بي قصائد الشعر؟
ماعاد الشعر يغريني / والله ماعاد الشعر يغريني
بعد ان ايقنت ان اغلب الشعراء يعددون النساء كما يعددون القصائد!
بعد ان تاكدت ان المشاعر في القصائد اصدق من حقائقها
وان الاحلام في القصائد اجمل واقعها
وان الشعراء لايشبهون قصائدهم
فبعض القصائد كــ بنات الخطيئة / نُسبن إلى غير آبائهن!


هل ستقف في شارع شديدة الظلمة/ في محطة عارية السقف
في ليلة شتائية ممطرة / لتهديني أغنية حب عبر هاتف مجهول؟
فعشاق الزمن الجميل عند الحنين يتحولون الى تماثيل من ثلج
يستترون عند تبادل الرسائل
ويستترون عند البكاء على الجدران!
ويستترون عند المرور على الاطلال
لهذا هم يثيرون دهشة عشاق زمن / يجاهر عشاقة بكل تفاصيل
حكاياتهم!
يجاهرون عند الحب / ويجاهرون عند الاشواق / يجاهرون عند الخيانة
ويجاهرون عند الفراق


عاطفة النضج غالية ياسيدي
كذاكرة الكبر / وصحة الكبر / وحواس الكبر / وأبناء الكبر!
ويرعبني قولهم ان زمن الحب انتهى / وان العشاق انقرضوا..
إذن من أكون أنا؟





.



*شهرزاد

 
 

 

عرض البوم صور ola_mfs  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
شعر ، نثر ، أغنية ، صورة ... أثارت مشاعري
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:37 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية