لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-08, 09:36 PM   المشاركة رقم: 21
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,676
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

_ لقد رميته … خلعته لأستطيع الركض بشكل أسرع .. سمعت شخصاً يلحق بي فذعرت ورميته و .. كان حذائي الجديد العالي الكعب …و ..
قالت بلطف : لا بأس عليك حبي … لا بأس .. لا تتكلمي الآن فلنصعد لفوق وندفئك .
وفيما كانت تجر لورنا إلى فوق وجدت نفسها تتساءل ما الذي جعل لورنا تهرب حافية القدمين في العاصفة … أحست بيديها تتجمعان في قبضتين وهي تفكر في الأخوين هورلي .
حمدت الله لأن هوود ليس موجود بالمنزل فغرفته أقرب غرفة إليهما و لا شك أنه كان سيسمع الصوت .. فقد أجهشت لورنا بالبكاء بصوت عال .
وضعتها هيلاري في غرفتها ونزعت عنها ثيابها ثم وضعت عليها غلالة النوم و فتحت حنفية الماء الساخن في مغطس الحمام المشترك وعبأت زجاجة ماء حارة عندما حملتها إلى غرفتها أطلقت شهقة بسبب الشكل الذي لا يحرك ساكناً الملقى على فراش لورنا ..
قالت لورنا : استخدمت الوسائد الإضافية … عرفت أنك ستبحثين عني إن وجدت الفراش فارغاً .
أرجعت هيلاري الغطاء إلى الخلف ورمت الوسائد إلى الأرض : ذكية كم مرة لعبت هذه اللعبة القذرة ؟
_ إنها المرة الأولى … أعرف أنك لن تصدقيني … لكن …
_ ولماذا أصدقك ؟ لقد وعدتني ثم حنثت بوعدك .
وضعت زجاجة الماء الساخن في الفراش وأعادت الأغطية .
قالت لورنا بقلق : لم أقصد هذا .. كنت .. ضجرة .. عندما صعدت السيدة ستارلت لتقرع الباب عليك وقالت أن روي يتصل بك قررت الذهاب إلى هناك .. ولكنني لن أعيد هذا مرة أخرى .. ما جرى هناك فظيع لم تكن الزمرة العادية بل حضر أناس كبار .. لم يعجبوني .. قالوا أننا سنلعب بعض الألعاب .. وسألت أي نوع .. لأنهم بدوا لي كبار في السن فعلاًَ فضحكوا وقالوا أنها ألعاب لحفلة … وإنني سأستمتع بها .
وضعت يدها على فمها وأغمضت عينيها : حين أدركت ماذا كانوا سيفعلون .. وماذا يريدون أن أفعل .. ذعرت وهربت .. فلحق بي روي وأخذ يقول لي أشياء رهيبة . لقد إنني متزمتة سخيفة هادمة اللذات وأن علي أن أؤدي الغرامة لأنني لم أكن مدعوة .
صمتت وراحت تنظر إلى هيلاري وعيناها متسعتان .
لقد هربت .
أحست هيلاري بالغثيان لكنها ابتسمت بمرح وتشجيع وقالت بصوت هادئ : أحسنت صنعاً .. لقد انتهى الأمر الآن ولن تري أي منهما بعد الآن .
أدخلتها إلى المغطس الساخن حيث جعلتها تسترخي وبعد ذلك ساعدتها على تجفيف نفسها وكأنها طفلة صغيرة وألبستها بيجامتها .. بدت لورنا صغيرة بوجهها المتورد المتورد الممتلئ ذعراً .
قالت هيلاري : حاولي أن تستريحي حبيبتي يكاد الفجر يبزغ سأترك باب غرفتي مفتوحاً .. ناديني إذا احتجت لشيء .
أمسكت يد لورنا بيدي هيلاري بذعر : أريد شيئاً أريد حذائي … أرجوك هيلاري .. يجب أن تذهبي لتجلبي الحذاء .
_ سأجلبه ……… سأجلبه غداً .
_ لا الآن أرجوك اذهبي الآن إن تركته حتى الغد فقد يجده أحد سواك .. وقد يحمله إلينا فيعرف بروس الذي سيسارع لإخبار دادي .. أرجوك هيلاري .. أرجوك .. أحضريه لي .
أبعدت هيلاري نفسها بلطف .. لقد مرت العاصفة وانقطع المطر لكن التفكير في الذهاب إلى الخارج للبحث عن حذاء ضائع لم يرق لها البتة ..
قالت على مضض : حسن حبي … سأذهب الآن.
عادت إلى غرفتها وارتدت الفستان الذي كانت ترتديه في وقت سابق وانتعلت صندلاً له أربطة حول ساقيها .. بعد ذلك وجدت مشعلاً وارتدت معطف لورنا الواقي من المطر حول كتفيها قبل أن تنزل إلى الأسفل .
في هذه المرة وجدت الباب الجانبي مقفلاً والمزلاج عليه فعرفت أنها لم تقفله لأنها كانت مشغولة بلورنا فتحته بحذر ثم تركته مفتوحاً ستبحث بسرعة عن الحذاء وإن لم تجده ستبحث عنه بالصباح .
لكنها وجدت الحذاء دون صعوبة تذكر فعادت إلى المنزل بهدوء وأقفلت الباب مجدداً ووضعت المعطف و الحذاءين في غرفة الملابس في الأسفل وتوجهت إلى الدرج حتى أحست بيد تهبط على كتفها .. وصوت بروس يقول : أهلاً بعودتك .
كان غاضباً غضباً شديداً ولكنها رأت مع الغضب عاملاً آخر لم تستطع أن تحلله بسهولة أقلقها هذا فحاولت التراجع .. لكن قبضته اشتدت عليها حتى تأوهت ألماً .
كان يرتدي روب حمام وشعره مبلل و كأنه كان يستحم .
قال ببطء : تعجبت حين وجدت الباب الجانبي مفتوحاً غير مقفل بالمزلاج لكنني ظننت أن السيدة ستارلت نسيت إقفاله .. كان علي أن أعرف بعد تلك المخابرة .. هل استمتعت بالحفلة .. هيلاري ؟ تقول الإشاعات إنها حفلات صاخبة … لكن على أي حال لم أعتقد أنك حتى أنت ستهبطين إلى مثل هذا الدرك .
أردف بصوت لاسع : أتحاولين التفكير في قصة مقنعة إنسي الأمر هيلاري .. أقدر على رؤية بوابة الحقل من غرفتي .. ألا تذكرين ؟ رأيت مشعلك يدور فوق الأرض لماذا لم تبقي الليل كله .. أم لعل عشيقك ضجر منك بسرعة ؟
قالت : ليس لي عشيق .
التوى فمه : لا ؟ أمر عجيب فلا أظنك تفتقرين الرغبة .. أيضاً حبيبتي ؟ أنت لا تحبينني ومع ذلك تجاوبت معي بشغف .. أتعرفين ما الذي منعني عنك .. عدا السيدة ستارلت ؟ ظننتك طاهرة بريئة لا تعرفين ما الذي تفعلينه .. ولم أرغب بإفساد براءتك .
ضحك بوحشية : يا إلهي ما أغباني ! لم أستطع النوم الليلة .. فخرجت أتمشى فكل ما كنت أراه هو وجهك كنت كرجل يتضور جوعاً يراقب مائدة عامرة من بعيد ولكنك كنت طوال الوقت مع ذلك النكرة الذي جعلته يحولك إلى وجبة سائغة له .
كان يمسكها بكلتي يديه فظنت أن عظام كتفيها ستنكسر لكنها لم تترك نفسها تصرخ .
قالت : أستطيع الاعتناء بنفسي .
لان صوته ولكن أبقى فيه رنة جعلت دمها يبرد .
أنا واثق من هذا هيلاري .. لذا فلنبدأ من جديد يا حلوتي هيلاري ذات العينين البريئتين الناعستين ؟ إنما في هذه المرة لن أزعج نفسي بالتفكير ببراءتك .. دعيني أرى أي خداع مازال مختبئاً فيك .
تأوهت برعب صرف .. قالت باحتجاج :
بروس … لا ليس الأمر كما تظن حقاً .
ضحك بسخرية : لا الأمر لم يكن قط كما أظن .. لذا لا داعي للتفكير … حبيبتي .
رفعها بين ذراعيه ليحملها إلى غرفته رافساً الباب ليقفله خلفهما كانت تقاوم كالحيوان تعض وتخدش لكنه لم يلاحظ شيئاً .
_ بروس … لا … أرجوك … لا ؟
جعلته ابتسامته الساخرة يبدو كالشيطان .
قال بصوت أجش : بلى هيلاري بلى … لا خيار للفاسقات وقد خسرت خيارك وستدفعين الغرامة .
الغرامة .. تحدثت لورنا عن الغرامة وكانت مذعورة … فهربت وهي الآن مذعورة بل لم يسبق أن شعرت قط بمثل هذا الذعر …..

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:38 PM   المشاركة رقم: 22
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,676
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

6 _ اكرهني أكثر
قالت : أكرهك يا إلهي كم أكرهك ؟
_ اكرهيني قدر ما تشائين .. لكنك لن تغادري هذا المكان ما لم أنتهي منك هيلاري …
حاولت رفع اليد التي أمسكت بها وكأنها حيوان مذعور … فقال : هش .. لا تقاوميني هيلاري لا تقاومي نفسك .
تصاعدت المرارة في حلقها .. يا إلهي يحب أن تبتعد عنه وعن ستونكليف .
قاومته ولم تعرف كيف استطاعت الإفلات من بين يديه فهرعت إلى الباب فلحق بها ولكنها سبقته إلى فتح الباب وخرجت لا تلوي على شيء كانت تركض وقلبها يخفق بين جنبيها بقوة لم تظن أنه يملكها لما وصلت إلى غرفتها أخيراً أوصدت الباب خلفها خشية أن يلحق بها ثم انهارت على السرير تبكي وتبكي حتى جفت مآقيها من الدمع .
منذ تلك الليلة انصب تفكيرها على أمر وهدف واحد وهو ترك ستونكليف .. لتفر إلى الأبد من بروس جيلفورد .
نجحت هذه الفكرة لفترة …. أو هكذا بدا لها لكن لم يكن هنالك مجال للهرب حقاً …
مع ذلك فقد كان الأمر ضرورياً فبعد أشهر على ترك ستونكليف كانت الذكريات تلاحقها .. وكم ليلة استيقظت خائفة من مشاعرها التي مازالت تحن إلى ذلك النذل .
كم مرة لعنت نفسها لأنها لا تقدر على نسيانه مع أنها حاولت كثيراً ومع ذلك لم تنجح فها هي الآن مستيقظة كل عصب وكل إحساس فيها موجه إلى الرجل الذي يشق طريقه وحيداً في الظلام خارجاً .
وحيداً ؟ ضحكت بازدراء … لا شك أنها وجهة نظر رومانسية للموقف .. فبروس مغرم بالسير ليلاً .. وطالما فعل فهذه المسيرات تساعده على رؤية المشاكل بوضوح .. ويمكنها أن تعرف المشكلة التي تمنع عنه النوم هذه الليلة .
تسللت من جديد تحت أغطية الفراش متنهدة . لكن .. وحيد.. ؟ لم يكن لديها قط أدنى سبب لتفكر في أنه من بين الناس جميعهم قد يكون وحيداً .. فإن لم يدع أي سيدة للعشاء معه هذه الأمسية فهذا لا يعني أن لا امرأة في حياته .
ارتدت على وجهها تغمض عينيها بشدة حتى آلمتاها .. وفكرت بائسة : يا إلهي .. اجعله يكرهني .. اجعله يحتقرني إذا أراد .. مادام ذلك السبيل الوحيد لأبقى آمنة منه !
لا بد أنها نامت بعد ذلك .. فالشيء التالي الذي وعت عليه كان نور النهار ووجه لورنا التي كانت واقفة قرب سريرها مبتسمة وفي يديها فنجان شاي .
قالت متذمرة : هذه الغرفة ككوخ في القطب الشمالي .. نسيت أنك تحبين الهواء النقي .
جلست هيلاري وتناولت منها فنجان الشاي : آسفة .. ضعي روبي حولك إن كنت باقية .
_ بالطبع باقية .
جلست على حافة السرير وبدأت تحتسي فنجانها .
_ أوه هيلاري ما أجمل عودتك إلى المنزل ! كنت بائسة في السنتين المنصرمتين .
مازحتها بلطف : بائسة ؟ وأوقعت تشارلي في حبك ؟
_ أوه .. لا أعني هذا .. لكن لم أجد من أتحدث إليه .
_ خلتك عينت أغنيس لتسري لها بأسرارك .
_ إنها ليست بالسوء الذي تظنين .
_ هذا ما أرجوه .. وماذا قصدت من وراء إيحائك للجميع بأنني كنت أموت حباً بجون ؟ تعرفين جيداً أنه كلام سخيف .
هزت لورنا كتفيها : خلت أن قولي ذاك سيجعل أغنيس أقل غروراً ولو لمرة إنها متملكة بشكل رهيب .
هزت هيلاري رأسها : وهي الآن تكرهني .. شكراً يا صديقتي .
وضعت الفنجان من يدها : والآن ما هو برنامج اليوم ؟
ابتسمت ابتسامة ماكرة : لن نفعل شيئاً كثيراً .. يجب أن نؤقلمك بهدوء بعد بقائك في الجنوب الكسول .
_ لكنني لم آت إلى هنا من أجل هذا .. المفترض بي مساعدتك على التحضير للزفاف .. ويجب أن نبدأ بالتحضيرات إلا إذا كنت تريدين تأجيل المراسم .
_ لا .. لا أريد لا تفتعلي ضجة هيلاري .. سيتم كل شيء في حينه .. إن أردت نذهب لنلقي نظرة على الشقة .. تحثني ماما ايزيربلود على إبقاء عيني على تقدم العمل .. تعتقد أن علي الإشراف على وضع كل أداء صغيرة في مكانها.
قالت هيلاري بصراحة : حسناً تحب الفتيات هذا .. ولا يحصل الجميع على بيت مفصل كما يريدون .
_ ربما .. لكنني أعتقد أن التحضيرات المنزلية أمر متعب ………
أنهت شايها ووقفت متمتمة : أترغبين في الاستحمام أولاً ؟
_ لا استحمي أنت أولاً .
عاد إلى هيلاري اضطرابها لم تعرف السبب لكنها فكرت ما أشد حماقتي .. إنهما متحابان وقد شهدت البرهان ليلة أمس لا بد من وجود ثغرة ما .. و أتمنى لو تتحدث لورنا عنها لأنها لا تجعل من الحبة قبة .
حين نزلت إلى غرفة الفطور أدهشها ألا تجد لورنا فيها .. كان هوود جالساً مع الممرضة وهي امرأة معقولة المظهر ذات شعر رمادي .. بروس هناك أيضاً .. يأكل اللحم المقلي مع الفطر والطماطم انتفضت هيلاري عندما رأته فالأحداث التي مرت بخاطرها ليلة أمس جعلتها حية وكأنها حدثت بالأمس .. لذا صدمتها رؤيته جالساً بهدوء .
نادها هوود بمرح : هاأنت إذن حبيبتي .
وارتد إلى الممرضة : لا أظنك تعرفين ابنتي .. ابنة زوجتي .. هيلاري هذه دوير التي تعتني بي والتي جعلتني أقوم بتماريني الجهنمية .
قالت الآنسة دوير : واثقة أنك لا تقول كلمات كهذه من وراء ظهري . وصافحت هيلاري .
دخلت السيدة ستارلت حاملة إبريق قهوة كبير وضعته على المائدة وسألت : هل تتناولين فطوراً مطبوخاً آنسة هيلاري ؟
_ لا شكراً سأتناول التوست والقهوة فقط .
عبست السيدة ستارلت دليل على عدم موافقتها ولكنها لم تعلق بشيء بعد ذهابها قال هوود : يجب أن تأكلي أكثر من هذا يا هيلاري .. أنت نحيلة جداً .
ابتسمت هيلاري : لن يوافقك جول الرأي أبداً .
سأل بروس وهو يلوي فمه : من هو جول ؟
ردت ببرود: إنه مصوري أو على الأقل المصور الذي أعمل معه أكثر من غيره .
علقت الآنسة دوير : ويلتقط صور رائعة … كنت آمبر غيرل فتاة الكهرمان أليس كذلك يا آنسة جيلفورد ؟
هزت هيلاري رأسها مؤكدة .. لكن بروس سارع يقول : اسمها كوارثمان .. هيلاري كوارثمان ,
بدا الحرج على المرأة : بالتأكيد .. كان يجب أن أعرف ..
قال هوود بمرح : إنها شكليات ليس إلا .. هيلاري جزء من عائلة جيلفورد إلا من جهة الاسم أليس كذلك حبيبتي ؟
أجبرت هيلاري نفسها على الابتسام فقد كانت واعية لنظرة بروس الساخرة .
إذا كان هذا ما تريده هوود … هل يعرف أحد أين لورنا ؟
قال هوود هي لا ريب في الخارج تتمشى فهذا ما تقوم به دائماً قبل الفطور .
ارتفع حاجبي هيلاري عجباً … وضحكت : حقاً ! يا إلهي لقد تغيرت !
تركزت عينا بروس عليها : وماذا توقعت ؟ أن يكون كل شيء هنا في فراغ بانتظار عودتك ؟
ردت بحدة : بالتأكيد لا .. لكن التنزه في الصباح عادة لم أعهدها في لورنا … هذا كل شيء .
رفع عنه طبقه ومد يده إلى سلة التوست : ربما تعتبرين ذلك حقاً حصرياً لك أم لعلك تغيرت أنت أيضاً على الأقل في هذا المضمار .
فكرت بجنون .. كيف يجرؤ ؟ كيف يجرؤ على السخرية منها هكذا وهو يعرف أنه غير قادرة على الدفاع عن نفسها بوجود هوود والممرضة ؟
قالت بخفة متعمدة : وأنا أيضاً لم أعان من الفراغ .
التفتت عيناه إليها بقسوة وقال : لا .
في تلك اللحظة دخلت لورنا وعيناها براقتان وخداها مشرقان ودارت حول الطاولة وهي تكاد ترقص .
_ مرحباً جميعاً ……….
قبلت هوود وعانقت هيلاري : أليس يوماً جميلاً ؟
قالت الآنسة دوير : تنذر الأرصاد الجوية بهطول الأمطار .
ضحكت لورنا : لا يهمني ما يحصل فيما بعد طالما تشرق الشمس في الصباح سآخذ هيلاري لنرى الشقة .
وصبت لنفسها طبق سيريل أما بروس فابتلع آخر قضمة من التوست ووقف يقول لوالده : إن اتصل هيبورغ فقل له أنني في مدينة ليدز طوال اليوم .
هز هوود رأسه وقالت لورنا : آه بروس حبيبي .. إذا كنت باقياً في ليدز فهلا أتيت لاصطحابنا للغذاء لقد مر زمن طويل منذ فعلت ذلك .
تردد .. ولكنه لم ينظر إلى هيلاري : ليس اليوم لورنا … لدي جبل من الأعمال .. ربما في وقت آخر .
غضبت لورنا فقال هوود : لا يمكنك رفض عرض كهذا يا فتى .. عليك أن تأكل ولا شك أن تناول الغذاء مع فتاتين جميلتين سيساعد جبل العمل على الانتهاء .
تجهم وجه بروس بشدة … وقال ببرود : حسناً تعاليا إلى المقهى في الثانية عشر والنصف .. لورنا .. وسأرى ما أستطيع أن أتدبر .
_ حبيبي .. أنت أخ رائع .. أليس كذلك هيلاري ؟
وضعت هيلاري قطعة التوست من يدها وتمتمت بكلام غير مفهوم وكانت تعي نظرة بروس الساخرة ولكنها عندما رفعت رأسها لم تجده فتمكنت من الاسترخاء قليلاً .
بعد الطعام ترافقت الفتاتان إلى الكراج حيث تقف سيارة لورنا السوداء الميني ..
علقت هيلاري : رائعة ..
ضحكت لورنا : إنها مكافأة .. لم يصدق دادي أنني قد أنجح في امتحان القيادة ولكنني نجحت في المحاولة الرابعة .
عندما كانت هيلاري تراقب لورنا وهي ترجع السيارة إلى الوراء وتتقدم إلى الطريق الداخلية تساءلت إن نجحت فعلاً في المرة الرابعة فعلاً .. فقد ابتهلت إلى الله حتى تصلا سالمتين .
يقع منزل ايزيربلود بعيداً عن الطريق داخل ممر خاص مرصوف تحده بوابتان وسياج خشبي خاص بالمواشي .. كان المبنى كبيراً رحباً بني من حجارة محلية تقليدية تحيط به حديقة رسمية كبيرة كانت معظم مباني المزرعة بما فيها مخزن الغلال الذي سيتحول إلى شقة تشارلي و لورنا في مؤخرة الأملاك .. لكن لورنا لم تتوجه إلى هناك مباشرة بل توقفت أمام المنزل ثم نظرت إلى هيلاري عابسة وقالت : تعالي .. من الأفضل أن نعلن عن وصولنا إلى العمل .
أدخلتهما مدبرة المنزل ثم اصطحبتهما إلى غرفة جلوس كبيرة واسعة … وهناك وجدتا السيدة ايزيربلود جالسة وراء منضدة قرب النافذة تكتب لكنها وقفت مبتسمة ابتسامة ترحيب للفتاتين .http://www.liilas.com

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:41 PM   المشاركة رقم: 23
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,676
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

_ لورنا عزيزتي .. ما أروع هذا فنحن لا نراك كثيراً .. وهذه هيلاري بالتأكيد يا لنجاحك الباهر .. لقد تابعنا عملك الناجح باهتمام كبير هنا .
عندما ارتدت السيدة ايزيربلود إلى مدبرة المنزل لتطلب القهوة تمتمت لورنا همساً إلى هيلاري : أعلن الآن عن افتتاح البازار .
عبست هيلاري في وجهها مؤنبة وحضرت نفسها لما لا يقل عن نصف ساعة من الحديث عن عملها في عرض الأزياء .
قالت السيدة ايزيربلود وهن يتناولن القهوة : كنت آمل أن أتصل بك لورنا .. إذ يكاد العمال يبدؤون بتبليط المطبخ والحمام ولقد وصلتني نماذج عن البلاط التي أريد عرضها عليك لست مضطرة للاختيار منها عزيزتي فهناك كاتلوجات
كثيرة هل نظرت إلى تلك التي أعطيتك إياها عزيزتي ؟
هزت لورنا كتفيها بعدم اكتراث : لم يكن لدي الوقت … واثقة أن ما تختارينه سيكون جيداً .
_ لكنني لم أختر شيئاً عزيزتي .. الخيار خيارك وخيار تشارلي إنه منزلكما .. لقد تركت النماذج في الشقة وليس عليك إلا اتخاذ القرار و إخبار رئيس العمال به .
تنهدت : أملت أن يكون تشارلي هنا هذا الصباح لكنه اضطر للذهاب مع والده .
وضعت لورنا كوب القهوة على الطاولة : لا يهم أردت أن تلقي هيلاري نظرة على الشقة فقط تعالي هيلاري … من الأفضل أن نبدأ يجب أن نكون في ليدز في الثانية عشر والنصف لا تنسي .
وهما تسيران في فناء المنزل الخلفي قالت هيلاري : لورنا .. كدت تكونين فظة معها .
_ حسناً ما تقوله سخيف تعرف أنها هي التي ستختار نوع البلاط في النهاية تماماً كما اختارت كل شيء آخر آه .. كل شيء ساحر وجميل لكن ما يعجبني هو دائماً " ليس مناسب يا عزيزتي " ربما أنها تدفع التكاليف فقرارها هو الأخير حسناً هاقد وصلنا .
بدا تحويل المخزن إلى شقة جيداً جداً فالطابق الأرضي تحول إلى كراج وقاعة استقبال و غرفة ملابس .. وهنالك سلم من خشب السرو يفضي إلى غرفة جلوس كبيرة تشرف على منظر الوادي الخلاب أما المطبخ فبدا كبيراً لتناول الطعام فيه وإضافة إلى حمام صغير رأت غرفتي نوم مقبولتي الحجم .
نظرت لورنا إلى صندوق كرتوني موضوع أرضاًُ : أعتقد أنها النماذج التي تكلمت عنها ما رأيك هيلاري ؟
عليك إلقاء نظرة لتقرري فأنت من سيعيش معها على أي حال .
تمتمت بلهجة تكاد تكون متوحشة : أجل هذا صحيح .. سأعيش مع الجميع .
دنت من النافذة الواسعة ونظرت للخارج فلاحظت هيلاري أن بريق الصباح الذهبي قد خبا وأن غيوما ًرمادية قاتمة تتلبد في الجو .. انضمت إلى لورنا وعلقت قائلة : سيتساقط الثلج .. ياله من منظر رائع .
ضحكت لورنا : أليس كذلك ؟ والمناظر من النافذة الأخرى أفضل بكثير انظري !
قطعت الغرفة ومدت يدها بحركة مسرحية دراماتيكية .. فقالت هيلاري بعد صمت : إنه المنزل الرئيسي .
_ أجل .. المنزل الرئيسي .. هانحن .. منفصلان كلياً .. ومكتفيان كلياً ومع ذلك لا نغيب عن الأنظار أبداً ويا لها من حياة ! ضحكت بعدم ثبات .
_ هيا الآن أنت على مسافة من المنزل .
_ إنها تراقب فكلما جئت إلى هنا تراقبني وقد لوحت لي أكثر من مرة فهل تتصورين ما سيكون الأمر عندما أعيش فعلاً هنا ؟
تنهدت هيلاري : أوه لورنا إنها ملهوفة على قرانكما فهي تريد أن تساعد وأن تتأكد أن كل شيء كامل فتشارلي هو ابنها الوحيد على أي حال .
ردت لورنا بتمرد : ألا أعرف هذا ؟
وضعت هيلاري يديها على كتفي لورنا ونظرت بقلق إليها : لورنا ما دام هذا شعورك فلماذا لا تؤجلين الزفاف فترة أمهلي نفسك فترة لتتأكدي !
نفضت لورنا عنها قبضة هيلاري بلؤم تقريباً : عم تتحدثين ؟ أنا واثقة سأتزوج تشارلي في الموعد المتفق عليه المشكلة أن أمه تحبطني .
جادلتها هيلاري بلطف : وهل من المستحيل إيجاد مكان آخر تسكنان فيه؟
تقدمت لورنا إلى صندوق البلاط : لا بأس بهذا سأعتاد …………
أخرجت بعض منها : هذه مناسبة للمطبخ ما رأيك ؟ وهذه المذهبة مناسبة للحمام سأعطيها لرئيس العمال .. ثم ننطلق إلى ليدز .
تنهدت هيلاري : أترينها فكرة صائبة ؟ بدا واضحاً أن بروس لا يريد منا أن نذهب .
لوحت لورنا بيدها مستخفة : أوه قد يفيده أن ينزعج بعض الأحيان كما أنني أريد الذهاب إلى ليدز للتفتيش عن ثوب العرس .
_ ظننتك ذاهبة إلى محل معين في سيكبتون .
_ قد افعل لكن فلنفتش في ليدز أولاً .
وضعت يدها على ذراع هيلاري متوسلة : أوه حبيبتي … هل أنا مشكلة رهيبة لك ؟
ابتسمت : كالعادة .
قالت بسعادة : إذن سنعود إلى المنزل لنبدل ملابسنا سترتدين ما يصرع عيني بروس لقد آن لكما أن تعقدا الصلح بشأن كائناً ما وقع خلافكما عليه أنا واثقة أنه يهواك في سره لم يعجبه الأمر حين مازحتك بشأن جون .
_ لا أهتم بهذا .. لكن أرجوك لا تدعي خيالك يجمع بشأني وشأن بروس .. نحن هكذا سعيدان ببغضنا المتبادل .
_ لكن لا يجب أن تكونا على بغض فأنت رائعة الجمال هيلاري فصورك في كل تلك المجلات مذهلة .. و بروس مثير جداً فحتى أنا ألاحظ هذا .
بللت هيلاري شفتيها وضحكت ضحكة قصيرة متوترة : انسي يا لورنا أية معادلة تعملين عليها في عقلك لا يمكنك جمع الناس معاً والحصول على النتيجة المرغوبة والحقيقة أننا لا نتبادل الإعجاب .
قالت لورنا بعناد : لكنني أريد أن تتبادلا الإعجاب وهذه أمنية هوود أيضاً حين سمع بخبر عودتك إلى البيت وحين علم أن بروس هوود الذي سيصحبك تهلل ابتهاجاً وقال إن أغلى أمنية لديه هي أن ..
قاطعتها هيلاري بحدة : أرجوك لورنا لا أريد سماع المزيد ولا أريد مناقشة المسألة أكثر من هذا …. الأمر كله سخيف وإن أصررت فلن أرافقك إلى ليدز بل سأعود حالاً إلى لندن .
نظرت لورنا إلى هيلاري بحيرة ووعدت : حسناً لن أضيف كلمة أخرى .
حافظت لورنا على وعدها لكنها لم تكن رحلة هادئة إلى ليدز بأي حال من الأحوال فقد كانت قيادة لورنا رعناء وعاشت هيلاري على أعصابها حتى وصلا أمام أبواب مصنع جيلفورد .
سارت بثقة إلى مكتب الاستعلامات تلقي التحية على العاملة هناك وقالت من فوق كتفها وهي تتجه إلى المصعد : قولي للسيد جيلفورد إننا في الطريق إليه .
لم تتغير المكاتب في الطابق العلوي كثيراً بعد انقطاع هوود عن المجيء تذكرت هيلاري بحنين كيف كانت أوليفيا تحضرها وهي طفلة إلى هنا لتراه وتتذكر كيف كان يجلسها على كرسي دوار وتذكر أن الآنسة كرومر سكرتيرته الكبيرة في السن لأعطتها مرة بعض الحلوى من علبة في درج مكتبها وتركتها تطبع اسمها ببطء شديد على آلة طباعة إلكترونية براقة .
ما زالت هناك خزانة الملفات المرتفعة والسجادة الخضراء الكبيرة والمكاتب السنديانية الصلبة السوداء .

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:42 PM   المشاركة رقم: 24
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,676
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

لكن لم تعد الآنسة كرومر موجودة وتشك هيلاري أن يكون لدي الشقراء النحيلة الجالسة وراء الكمبيوتر أي حلوى في الدرج .
كان بروس يتحدث هاتفياً فانتظراه بضع دقائق وبدأت لورنا بالتحدث مع السكرتيرة أما هيلاري فدنت من النافذة ووقفت تنظر للخارج .. في الجو ما يدل على اقتراب موعد تساقط الثلج فها هي بضع غمامات بيضاء تمر بالأجواء .. ولكنها أملت أن لا تتلبد فقيادة لورنا على الطرقات الجافة سيئة فكيف هي على طرقات يتساقط عليها الثلج .
انفتح الباب في الجهة الأخرى وقال بروس بصوت جاف : لقد حجزت مائدة في وارف كورت في الساعة الواحدة لذا يجب أن نسرع هل أنتما جاهزتان ؟
ارتدت هيلاري بسبب ظهوره المفاجئ فاصطدمت يدها بكومة ملفات تطايرت أرضاً .
صاحت محبطة : آه !
وهرعت لتلتقطها كان على الأرض أوراق وأوراق مغطاة كلها بالأرقام …
قال بروس : دعيها ستهتم بها الآنسة كارلايل .
وقفت ببطء وبوجه متورد : لم أنتبه .
_ بالتأكيد لا كنت مهتمة فقط بمصلحة العائلة وبأعمالها حسناً اطمئني بالاً فشركة جيلفورد لا تعاني أيداً من الركود الاقتصادي والمالي .
_ لم أكن أتطفل .. حقاً .. ولا شأن لي في هذا .
_ ولكنه شأن من شؤوني فأنا الذي أعمل على إيصال المصروف الذي خصك به والدي ولا داعي للحرج فالآنسة كارلايل تعرف هذا لأنها من ينظم انتقال المال إلى حسابك شهرياً .
قالت هيلاري وهي ترتجف غضباً : إذن أستطيع أن أريحها من مهمة صعبة .. أرجو أن تلغي ما خصني به هوود منذ الآن فلست بحاجة إليه .
طافت عيناه بها ساخراً : لا أعتقد أنك بحاجة له ولكنك ستجدين له طريقة للاستخدام على أي حال أضيفي إلى هذا أنها رغبة أبي لا رغبتي فإن أردت أن تتغير الترتيبات فاطلبي منه هو ذلك .
عندما لحقت به إلى الخارج كانت هيلاري مخدرة الإحساس من فرط الغضب أما لورنا فنظرت إليها بعطف وشفقة .
عندما وصلوا اعترضت لورنا على الجلوس في المقعد الأمامي بحسب رغبة هيلاري : يجب أن تجلسي أنت في المقدمة فعلى أي حال أنت ضيفتنا اليوم .. وأنا شقيقته .
قال بروس بتجهم : لم أعرف أن أية واحدة منكما هي ضيفة علي اليوم فلو تكرمت إحداكما بالدخول إلى السيارة لتمكنا من الذهاب إلى الغذاء .
صعدت لورنا إلى الخلف ونظرت إلى هيلاري نظرة انتصار فكان أن رضخت للأمر الواقع وجلست في المقعد الأمامي يقع المطعم الذي يقصدونه في بقعة ساحرة وهو عبارة عن منزل ريفي جميل حول بمهارة إلى فندق ومطعم ولو كانت هيلاري بصحبة أخرى لتطلعت شوقاً إلى وجبة الطعام لكنها والحال هذه لم تعط اهتماماً للائحة الطعام وطلبت الحساء والسمك النهري المشوي وهذا ما خيب أمل كبير النادلين وكان أن طلب بروس ما طلبته ولكن لورنا رفضت الاستعجال واختارت اللحم الستيك المطهو بالفطر وأخيراً البطيخ .
قالت لورنا وهم يتوجهون إلى طاولتهم : السير مع هيلاري كالسير في موكب ملكي الرؤوس كلها تلتفت لدى مرورها .
قال بروس هذا ما لاحظته .
قالت لورنا مؤنبة : مزاجك نكد اليوم يا حبيبي أما زلت غاضباً لأننا دعونا أنفسنا إلى الغذاء ؟ لكن ليس لديك من تخرج معه فما زالت ديلسي في برمودا .. أليس كذلك ؟
قال باختصار : أجل .
فكرت هيلاري : إذن اسم السيدة الحالية ديلسي .. شقراء .. فطالما أحب بروس الشقراوات ولا شك أنها ثرية مثله فهذا هو الطراز المعتاد .
سألها بروس ببرود رسمي وكأنها امرأة غريبة مجبر على إظهار الأدب واللباقة معها : هل ذهبت إلى الشقة .
ردت هيلاري بكياسة باردة مماثلة :أجل .. وأظنها ستكون ساحرة .
هز كتفيه : إذا كان هذا ما تريده لورنا .
لكن هل هذا صحيح ؟ لماذا لا نكشف جميعاً أوراقنا لنرى ماذا تريد لورنا حقاً ؟ أنت شقيقها فلماذا لا تفضي ما بنفسها إليك ؟
لكن النادل جاء حاملاً الطبق فلزمت الصمت وبقيت صامتة .
لم تلمس من الطعام الذي أمامها سوى القليل حينما جاءت عربة الحلويات اختارت قصعة صغيرة من سلطة الفاكهة الخالية من الكريمة فضحكت لورنا : تحافظين على رشاقتك مجدداً حبي ؟ لا حاجة بك إلى هذا حقاً .
ردت هيلاري : هذا ما تظنيه أنت فلدى من أعمل معهم عين صقر فترينهم يعرفون إذا زاد وزني غراماً واحداً .
سأل بروس : بمن فيهم جول ؟
_ إنه واحد منهم . وكان ردها حاداً أكثر مما أرادت .
_ أليس متزوجاً ؟
_ أجل . وأخذت قطعة أناناس وعنب من السلطة : لكن هذا الأمر لا يضرني .
وهذا صحيح كلياً فما تفعله هو تعديل التركيز قليلاً لطالما كان جول أخاً كبيراً لها يشغل المكان الذي تخلى عنه بروس لكن هل أرادت من بروس أن يلعب دور الأخ ؟
تعرف أنها تصرفت بحماقة لكن ماذا يهم ؟ فبروس يحتقرها وطالما احتقرها وسيظل يحتقرها لذا لن يكون لما تقوله فرق كبير
مالت لورنا إلى الأمام وعيناها تبرقان مكراً : ما كل هذا ؟ هل لجون المسكين منافس ؟
ووضعت يدها على فمها عيناها تتراقصان : أوه هيلاري آسفة .. أعرف أنك طلبت مني عدم التكلم عنه .
تساءلت هيلاري كيف نسيت ميل لورنا إلى المكر قالت : ليس هذا ما قصدته .
قال بروس بلسان سليط : أعتقد أن له عدداً كبيراً من المنافسين .
و أشار للنادل أن يحمل القهوة فقالت هيلاري بخفة لم تشعر بها : يقال إن الأمان في الكثرة .
قالت لورنا لبروس : سترافقني هيلاري للتفتيش عن ثوب العرس
_ إذن من الأفضل أن أقلكما إلى مركز التسوق .. هل أنتما على استعداد ؟
_ على أتم استعداد .
ودفعت عنها فنجان القهوة وقالت لهيلاري : أليس طعمها مراً ؟
انتظرت هيلاري خروج لورنا من غرفة السيدات ولكنها انتفضت شاهقة حين أحست بيد تهوي على كتفها ..
قال بروس متجهماً : حذار هيلاري .. العبي ألعابك الوسخة في لندن ولا تلعبيها هنا لن أسمح بفضيحة محلية تزعج والدي وتشوه زفاف شقيقتي .. هل هذا مفهوم ؟
لم تحاول إخفاء مرارتها أو عدوانيتها : فهمتك نعم الفهم .
أنزل يده عنها فاتجهت إلى الباب وخرجت إلى حيث تقف السيارة .
عادت الريح تنذر بتساقط الثلج فتوقفت هيلاري قليلاً والريح تكاد تقطع أنفاسها وتجعلها تشد معطفها حولها ترنحت قليلاً فاصطدمت ببروس الذي لحق بها إلى الخارج وفي اللحظة عينها رفعت الريح شعرها المنسدل فنفخته على وجه بروس
لم يتحرك لبضع لحظات بل وقف جامداً ثم شتم شتيمة مكتومة وانتزع الخصلات عن فمه وخديه .. كان وجهه شديد الشحوب وقرب فكه عضلة تنتفض بشدة .

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:43 PM   المشاركة رقم: 25
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,676
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

قال بفظاظة : اللعنة عليك هيلاري .. لماذا عدت إلى حياتنا ؟
ثم سار بسرعة نحو السيارة وتركها واقفة بمفردها في وجه الريح الباردة .http://www.liilas.com




7 _كلمات تجرح
عندما وصلتا إلى قسم العرائس في مخزن البيع الكبير كانت هيلاري قد استعادت هدوءها .
لم يتحدث إليهما بروس واكتفى بأن قال للورنا بحدة أن تستقل سيارة أجرة إذا ساء الطقس كثيراً وأنه سيتدبر أمر إعادة السيارة فيما بعد لم يقل كلمة واحدة لهيلاري ولم ينظر إليها حتى .. لكنها كانت تحس به وكأنه يضمها بين ذراعيه .
كانت تلك الثواني القليلة التي استراح فيها جسمها على جسمه تجربة مدمرة .. ولكن عليها ألا تفكر في هذا فأجبرت نفسها على تأمل أقمشة الساتان و الدانتيل والشوفان الموضوعة على تماثيل بلاستيكية .
ظهرت بائعة لطيفة متوسطة العمر وعرضت خدماتها .
قالت لورنا : أريد رؤية أثواب العرس قياسي عشرة .
أدخلتا إلى غرفة فيها مرايا وهناك علقت البائعة معطف لورنا وفستانها ثم ساعدتها على نزع حذائها الطويل الساقين لتنتعل بدله حذاء من الساتان الأبيض ثم أخذت شريط القياس .. فقالت لورنا متوترة : لا داعي لهذا قلت لك إنني أرتدي قياس عشرة .
تمتمت البائعة شيئاً عن رغبتها في التأكد ومررت شريط القياس حول صدرها وخصرها وأردافها ثم اختفت .
علقت لورنا ما أسخفهم ! سنرى إن كان عندهم أثواب وصيفات .. سأختاره أخضر .
قالت هيلاري : يشاع أن اللون الأخضر لا يجلب الحظ .
عادت البائعة مع زميلة لها وهما تحملان أثواباً بيضاء .. راقبتهما لورنا مفكرة وهما تعرضان الأثواب .
_ همم .. ما رأيك هيلاري ؟
_ فستان الشوفين ساحر يعجبني الدانتيل كذلك .. لكني لا أحب الساتان ولو كنت مكانك لتجنبته .
_ إذن سأجرب الشوفين فلألق نظرة واحدة .
وبدأت تتأمله بدقة ولكنها عبست فجأة وظهر في عينيها ذلك البريق الخطير وقالت : ثمة خطأ إن مقاسه اثنا عشر وأنا قياسي عشرة .
نظرت البائعة إليها باعتذار : آسفة سيدتي . لكنني أخذت قياسك وأظن أن أوزاننا جميعاً تزداد في الشتاء بدون أن نلاحظ .. جربي الفستان .
قالت لورنا من بين أسنانها لم يزدد وزني ولن أجرب فستان مقاسه غير مناسب لمقياسي … إنها مضيعة للوقت إذا كنت لا تريدين جلب مقاسي الصحيح فقولي هذا ودعيني أذهب لمكان آخر .
تورد وجه البائعة : لا بأس يا سيدتي … سأحمل إليك قياس عشرة .
قالت هيلاري بحدة : لورنا حباً بالله أحسني التصرف ! ربما تغير مقاسك قليلاً ..
أنكرت بحرارة : لا ريب أن شريط المقاس الذي استخدمته غير صالح .
_ حسناً .. لكنني أظن أن من المؤسف ألا تسمحي للسيدة انغلواز بحياكة فستانك .. إنها خياطة رائعة و ..
كادت تضرب قدمها بالأرض وهي تقاطعها : لا.. لا أريد أن تقترب مني تلك المرأة الفضولية الثرثارة !
_ لكن الأعراس شؤون عامة .
ردت بوجه متجهم : عرسي لن يكون هكذا .
صمتت قليلاً ووضعت يدها على رأسها : المكان حار بشكل فظيع هنا ليت تلك المرأة تسرع !
نظرت هيلاري إلى ملابس لورنا الداخلية : من غير المفترض أن تشعري بالحر .
_ المكان خانق ألا تشعرين بهذا ؟
_ ليس تماماً … أوه .. ها قد جاء الفستان .
كانت البائعة تبتسم مجدداً .. ربما عزت إظهار لورنا للغضب إلى توتر العروس .
_ هذا قياس عشرة يا سيدتي .. هل لك أن ترتديه ؟ و الآن هناك سحاب خفي وصف أزرار وهمي في الخلف .. دعيني فقط ..
رفعت السحاب عدة إنشات ثم رأت هيلاري أنها تتبادل النظر مع مساعدتها قبل أن تعاود رفع السحاب .. الواضح أن الفستان ضيق فعلاً يكاد يتمزق .
قالت بسرعة : كفى شقيقتي فلنر تأثير الفستان قالت البائعة وهي تتراجع إلى الخلف : إنه رائع .. ومقاسه مناسب ..
صاحت لورنا غاضبة : إنه القياس الصحيح لم تحاولي حتى رفع السحاب تفتعلين مشكلة لأنك لا تحبين الاعتراف بخطئك .
أظهرت تعابير وجه البائعة أنها تعتبرها من يفتعل المشكلة ولكن صوتها كان رقيقاً ومؤدباً فالفستان مرتفع الثمن وقماشه في غاية الرقة لذا قد يؤدي الضغط المتزايد إلى كارثة .
صاحت لورنا غاضبة : إذن انزعيه عني .. وأبعديه .. أبعدي جميع الفساتين إنها لا تعجبني !
كانت هيلاري تهم بالاعتذار عندما أوقفتها صيحة مكتومة من المساعدة .. فارتدت في الوقت المناسب لترى لورنا بيضاء الوجه شاحبة تترنح ويدها على رأسها ثم وقعت على السجادة السميكة .
كانتا لطيفتين و كفوءتين .. فقد جلبت إحداهما كوب ماء وساعدتا في حملها إلى مقعد مغطى بالساتان جلب من غرفة العرض ..وذهبت فتاة أخرى على طلب هيلاري لاستدعاء سيارة أجرة .
ركعت هيلاري وأمسكت يد لورنا أخيراً تحرك جفناها وعاد قليل من اللون إلى وجهها ..
قالت : هيلاري .. لا أريد شراء الفستان اليوم .. أشعر أني مريضة .
_ سنعود إلى المنزل لا تحاولي الكلام .
وجف فم هيلاري فجأة .. فقد لاحظت معنى النظرة التي تبادلتها البائعة مع مساعدتها .. وفكرت .. لورنا … يا إلهي .. أهذا صحيح ؟
لم تجد الفرصة المناسبة للتحدث في سيارة الأجرة ولكن حين تصلان إلى ستونكليف ستواجهها .
ما إن توقفت السيارة أمام الباب الرئيسي حتى خرجت السيدة ستارلت التي بدت مذعورة .
آنسة لورنا … أبك خطب ؟
قالت هيلاري بصوت هادئ مطمئن : إنه دوار بسيط .. هلا عبأت زجاجة ماء ساخن لها .. أين السيد جيلفورد ؟ لا أريد أن يقلق ؟
_ إنه يستريح .. تبدو شاحبة .. هل أعد لها بعض الشاي ؟
_ أجل … رجاء .
وتساءلت إن كانت لورنا ستتذمر من مرورة الشاي كما تذمرت من القهوة وقت الغذاء . أوصلت لورنا إلى غرفتها وألقتها في السرير حيث كانت لورنا مستقلة مغمضة العينين .
قالت بلطف وثبات : حان وقت الحقيقة لورنا .. أنت حامل .. أليس كذلك ؟
فتحت لورنا عينيها بشدة وقالت بفظاظة : لا أدري عما تتحدثين .http://www.liilas.com

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, dark summer dawn, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, ساره كرافن, sara craven, وشم الجمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:36 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية