لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات احلام > روايات احلام > روايات احلام المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-08-08, 09:29 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,676
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ارتدت أغنيس تسند رأسها : إذا كنت راغبة بذلك .
_ هل من طلب محدد .
ردت لورنا : أحب موسيقى مندلسون ضعي لنا كهف فينغال هيلاري
_ لا أجدها فلنستمع إلى ريفال .
شغلت الموسيقى وسرعان ما صدحت الألحان الحنونة المشبوبة في أرجاء الغرفة . كانت غلطة فحالما سمعت الألحان المثيرة تعرقت يداها وغارت أسنانها داخل شفتها السفلى لم تفكر حين اختارت التسجيل أرادت التخفيف من الجو المشحون لكنها لم تنجح في غير نقل التوتر إلى نفسها .
كان شريط التسجيل شريطها وهو أحد الأشياء الكثيرة التي تركتها ورائها حين هربت من ستونكليف كان هدية عيد ميلادها السابع عشر من بروس ما زالت تتذكر دهشتها وسعادتها لأنها تلقت هدية منه مع أنها هدية شبه واجبة في عيد الميلاد أو في ذكرى مولدها وكانت المرة الأولى التي يختار فيها شيئاً يعرف أنها تريده هكذا وفي خضم سعادتها كبتت عدائها الغريزي وشكرته وهو أمر تمكنت من فعله بشيء من الارتباك والتلعثم .
كانت سنة غريبة مثيرة للاضطراب فيها كان مزاجها سيئاً يتقلب من تطرف عاطفي إلى آخر .. وكانت على استعداد للبكاء بمقدار ما هي على استعداد للضحك .
كان هوود متفهماً وقد عزا فرط حساسيتها إلى الحزن الذي مازال في نفسها بعد وفاة أمها لكنها الآن تعرف أن الأمر لم يكن بتلك البساطة .
وقتذاك أشعلت هدية بروس شيئاً عميقاً في داخلها .. شيئاً جديداً فتياً وجل ما عرفته أن إحساسها به كان يتزايد بألم فغالباً ما وجدت أنها ترهف السمع لسماع صوت سيارته وهي تدخل إلى طريق المنزل الداخلية …وما أكثر ما كانت تراقبه خلسة في الأمسيات حين يتحدث إلى هوود … وعندما كان يغيب في رحلة عمل كانت تحس بالضياع والخوف … وكأنها مرمية على طوف في بحر عاطفي .
حين اصطحب معه صديقته إلى المنزل عانت كثيراً وغدت لا تشارك لورنا بانتقاد نسائه الساخر .
خلال هذا العذاب كانت تسمع إلى التسجيل الذي أهداها إياه حتى حفظت حتى عن ظهر قلب كل نغم وكل رنة وكل إيقاع عندما كانت تصغي إلى لحن انبلاج الفجر كانت تحس وكأن الموسيقى تحتوي على كل ما تحس به وكأنها تشير إلى انبلاج فجر ما داخلها شيء رائع بل أروع من أن تفكر فيه .
الآن جلست تصغي وأظافرها تنغرز في راحتي يديها ورأسها يضج بدوار.
قال هوود بمرح عند الباب وهو يدفع نفسه للداخل : كالأيام الخوالي .
تورد وجه هيلاري حاما رأت بروس يسير وراء والده … وتقدم يقول : انبلاج الفجر في المساء ؟ لا أظن هذا .
ودنا من الجهاز يطفئه فترك بذلك صمتاً مؤلماً خلفه .. جعلها صوت عميق تدرك أن الجميع قادرون على سماع دقات قلبها البطيئة الغير منضبطة .
ثم جاءت السيدة ستارلت بالقهوة وفي هذا الوقت بدأت أغنيس بالتكلم بتشدق عن خطط والدها لتوسيع أعماله ومرت اللحظة الحرجة بأمان وصدحت الموسيقى مجدداً ولكنها في هذه المرة لم ترجع أحد لذكريات الماضي .
قالت لورنا فجأة : لو أرجعنا السجادة إلى الوراء لاستطعنا الرقص … فهل نرقص ؟
لم تشعر هيلاري بالرغبة بالرقص وكم ودت لو اعتذرت وانسحبت إلى غرفتها لتبقى هناك بهدوء حتى الصباح.. ولكن لو اعتذرت وانسحبت لانقطعت عرى الحفلة ولخاب أمل هوود هذا إن لم تقل شيئاً عن لورنا .
ما إن خلت مساحة كافية حتى عقد تشارلي ذراعه بتملك حول لورنا …
ضحكت لها أغنيس مجدداً : ما أروع أن يحب الإنسان !
ونظرت بتحد إلى بروس : حسناً حبيبي .. هل تذكر كيف كانت الأمور يوماً .
أدهشتها وقاحة تصرف أغنيس فسارعت تنظر إلى جون لترى ردة فعله .. ولكنه على ما يبدو غير ملاحظ أن زوجته تتعلق بعنق رجل آخر فشعرت مرة أخرى أن عواطف جون بعيدة كل البعد عن زوجته هل نسي ؟لعله غير مهتم بماضي زوجته وبالأخص بعلاقتها مع بروس .
نادت لورنا : جون … هيلاري لا ترقص .
توردت هيلاري حرجاً وانزعاجاً لأن جون دنا منها معتذراً فقالت : لا بأس جون كان يوماً مرهقاً لذا أفضل الجلوس بهدوء مع هوود .
أبعدت لورنا نفسها عن تشارلي المعارض وتقدمت إليهما : أوه لا تفسدي علينا مرحنا حبيبتي أنت تعرفين أنك تريدين مشاركته الرقص .
وارتدت إليه : كانت مغرمة بك بقوة يوماً .
امتقع وجه هيلاري بشكل مؤلم ولكنها قالت بهدوء : أنا لا أريد أن أرقص شكراً وأنا واثقة أن جون لا يريد سماع تفاصيل مملة عن أوهام أيام الدراسة .
تشدقت لورنا : ؟أوه لا أدري قد يجدها تفاصيل ساحرة لقد نسي الإحساس الذي يشعر به المرء عندما تعتبره كل امرأة رجل حياتها .
قال جون بقلق : إذا كان هذا ما تقولينه لورنا .. هل أجلب لك القهوة هيلاري ؟
رفضت بهدوء وجلست قرب هوود بعد صمت قال هوود بصوت هامس : لا أعرف ما يدور في خلد لورنا أحياناً إنها بحاجة إلى من يشد لها أذنيها … لكن تشارلي شاب مستقيم وطيب .. وإن كان هناك من يقدر على لجمها فهو القادر على ذلك …
_ أجل ………..
لكنها تمنت لو تكون مقتنعة ولو قليلاً .
توقفت الموسيقى و تغيرت الأسطوانة .. لتعلن لورنا : يجب أن نغير الشركاء تشارلي ارقص مع أغنيس وأنت هيلاري يجب أن ترقصي هذه المرة .. أقمنا الحفلة احتفاءً بك لا يمكنك الجلوس هكذا .
ابتسمت أغنيس : ولم لا قد تستمع بالتجربة الجديدة على أي حال لا أحد يرغب أن يبقى دائماً مركزاً للاهتمام .
وقفت هيلاري على مضض وهي تفكر بقبول دعوة جون لكن لم يكن جون من تقدم إليها ليأخذ يدها ويجرها إلى الرقص بل كان بروس .. تشنجت للحظات غير قادرة على السيطرة على نفسها .. ثم أدركت أن هوود يراقبها مبتسماً .. فأجبرت نفسها على الاسترخاء .
قال بصوت منخفض ساخر : هكذا أفضل … وكيف تستمتعين بالعجل المسمن ؟
ردت من بين أسنانها : هو طبق لا أحبه .
_ لسوء الحظ .. لكنك تجيدين التمثيل . أنت تفعلين هذا يومياً أمام الكاميرا وبإمكانك التمثيل الآن إكراماً لهوود .
_ أ،ا أمثل دور اللطيفة بروس … ألم تعرف ذلك ؟
نظر إليها وشفتاه مضمومتان بشدة .. وعيناه كقطعة جليد .. قال : لقد علق والدي أن اليوم شبيه بجو الأيام الخوالي
.. لكنه مخطىء فلا مجال للعودة إلى الخطى القديمة في هذا البيت .. وقعت أمور كثيرة غير مسموح بها فلا تفكري في المحاولة ؟
رفعت ذقنها بتحد : لا تقلقن .. حقاً ! أنت تعرف سبب وجودي هنا .. وما إن يتم العرس حتى أذهب اطمئن بالاً فلن أبقى هنا لحظة واحدة أخرى مهما فعل هوود لإقناعي بالعكس .
قال متجهماً : يسرني ما أسمع ولكن لدي كلمة أخرى هي بمثابة تحذير .. كنت مغرمة بجون وأنت تلميذة ولكنه اليوم رجل متزوج و أغنيس امرأة لا تتساهل في ممتلكاتها بسهولة .. مهما كانت قيمة هذه الممتلكات صغيرة بالنسبة إليها .

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:30 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,676
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

ردت بحدة : شكراً للتحذير … وهل تعتبرك أغنيس من ضمن ممتلكاتها … بسبب الأيام الخوالي ؟
أجاب بلطف : لا أظن أن ذلك شأن من شأنك .
ردت ساخراً : بكلمات أخرى المقاييس مزدوجة حية وبصحة جيدة وتعيش في ستونكليف .. وهذا جيد لك بروس .. أنت قانون بحد ذاته و أغنيس أيضاً .. وعلى هذا الأساس على الأقل متناسبان .
اسود وجه بروس غضباً ولكنه لم يرد انتهت الموسيقى فتحررت من بين ذراعيه وذهبت بحثاً عن قرصين من الأسبرين .
كان الطقس بارداً في الطابق العلوي فمكثت هناك فترة حتى تفعل الأقراص فعلها .. عرفت أن عليها أن تعود و إلا أرسل هوود من يبحث عنها .. كادت تبلغ منتصف منبسط الدرج حيث يستدير الدرج العريض حين سمعت لورنا يأتي من تحتها مباشرة : أوه حبيبي … حبيبي لا أستطيع الانتظار أكثر من هذا !
توقفت هيلاري التي أدركت أن خطواتها غير مسموعة بسبب السجادة السميكة .
إنه موقف محرج تزج به نفسها لذا سارعت للعودة للأعلى لكنها كانت تحس بالراحة فلورنا تحب حباً عميقاً وستتزوج تشارلي … وتعرف هيلاري سبب إصرارها على السرعة فهي لا تريد الترتيبات الصغيرة والمراسم والتقاليد التي تقيد كل شيء .
دخلت إلى غرفتها وأقفلت الباب ورائها ثم نظرت إلى صورتها في المرآة .. فرأت ما رآه الجميع فتاة الأمبر البهية الطلة
الواثقة من نفسها الفتاة التي يقبع العالم عند قدميها .
راقبت هذه الصورة قليلاً ثم أخذت الصورة بالتواري حتى لم يبقى سوى هيلاري … الوحيدة التعسة الخائفة !

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:32 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,676
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

5 _ لا خيار أمامها
استيقظت وهي تشعر أنها تختنق وكأن شخصاً وضع يده على فمها يكتم أنفاسها كانت الغرفة مظلمة فحدقت للحظات إلى الظلام بارتياح ثم حاولت تكييف نفسها .. ففهمت ما حصل .
كانت متعبة حين آوت إلى الفراش فنسيت إطفاء السخان الكبير أو فتح النافذة قليلاً والنتيجة أن الغرفة أصبحت كالفرن .
دفعت عنها الأغطية متنهدة وتوجهت حافية القدمين على السجادة فعالجت أمر السخان أولاً ثم فتحت الستائر السميكة لتصل إلى قفل النافذة .. إن الغرف المفتقرة إلى الهواء تولد في نفسها خوفاً مرضياً .
كان قفل النافذة قاسياً فكافحت لتفتحه فجأة أحست بحركة في الحديقة تحتها .. فحدقت إلى الأسفل فرأت طيفاً طويلاً يسير ببطء وبريق نار السيجار أمامه .
لم يكن هناك ما يدفعه للنظر لفوق أو ما يدعوه للظن بأن هناك من يشهد سهره مع ذلك ارتدت إلى الوراء خلف الستائر خافقاً قلبها خفقان شديداً .. فلقد صدمتها رؤيته مع أن عليها عدم الشعور بالصدمة فالسير لمسافات طويلة في الظلام وهو يعمل على حل مشكلة إما عملية وإما شخصية أمر لطالما عهدته من بروس … في الواقع بسبب هذا .
جمدت هيلاري في داخلها تحاول أن تقفل الباب الذي في رأسها لتحجب الذكريات التي تدفقت لكنها تبدو الآن أقوى منها أمامها أمور كثيرة تتعامل معها .. هذا المنزل .. والموسيقى .. والآن بروس ذاته يذرع الحديقة كما فعل منذ سنتين
عادت إلى الفراش مرتعشة فاستلقت تنظر إلى الظلال في الغرفة … ثمة فروقات بالتأكيد كان يومذاك يوماً صيفياً و كانت لورنا في الفراش بالغرفة المجاورة .
منذ عادتا من المدرسة و لورنا تسبب المتاعب .. فخلال الفصل الدراسي كانت تسيء التصرف مما أدى إلى مواجهات مع عدد كبير من موظفي المدرسة وأساتذتها وبسبب سلوكها عادت يوماً وهي تطالب بأن يرسلوها إلى مكان آخر و أقسمت ألا تعود إلى المدرسة في أيلول المقبل . كانت المدرسة جيدة وذات صيت جيد فقال لها هوود أن عليها البقاء فيها ثم أضاف بلهجة جليدية أنه يتوقع تقارير أفضل من سابقتها في نهاية الفصل القادم .
لكن لورنا صاحت أمام هيلاري حين أصبحتا بمفردهما : لن أعود … أكره المكان ! لقد سئمت ارتداء ذلك الزي الغبي سئمت أن يعاملوني كطفلة و أن يجروني إلى النوم في التاسعة والنصف ..
حاولت هيلاري أن تهدئ من روعها : لم يضرنا ذلك بشيء حقاً .
لكن لورنا رفض أن تهدأ : ربما عندما كنا صغاراً .. لكنني لست صغيرة .. أنا امرأة الآن .
كان هذا ادعاء دفاعي كررته أكثر من مرة في الأسابيع التالية .. حتى أصبحت هيلاري تخاف منه .. في البداية لم تربط تزايد تمرد لورنا بأسرة هورلي .. كانت لورنا التقت لوريس هورلي في ناد تنس محلي كانت تنتمي إليه مع هيلاري أثناء العطلات ومع أن لورنا كانت أصغر من لوريس إلا أنها كانت موهوبة في اللعب والواضح أنها اغترت عندما طلبت منها الفتاة الدخول معها في بطولة الأندية كشريك ثنائي .
لم تكن أسرة هورلي قد انتقلت إلى المنطقة منذ وقت طويل .. فالأب صناعي ثري والأم مصممة أزياء تقضي معظم وقتها في لندن وبسبب وضعهما أصبح منزلهما بيد روي و لوريس اللذين كانا يديرانه كما يحلو لهما كان منزلاً كبيراً أثاثه ضخم وهو يقع في بقعة جميلة فيه ملعب تنس ومسبح سباحة يمكن تسخين ماءها ولكن هيلاري وجدته جواراً مغماً للنفس ولعل السبب شعورها بمدى تأثيرهما السيئ في لورنا .
لكنها لم تجد طريقة لمنع لورنا من الذهاب إلى هناك كانت تذهب كل يوم للتمرن مع لوريس على التنس في ذلك الوقت وكتمت أمر وساوسها ولم تذكرها حتى لهوود ….
وبقيت مترددة حتى بعدما سمعت بعض الإشاعات عن أن الأخوين هورلي يقيمان حفلات صاخبة .. وماذا في هذا .. فكلاهما بلغا السن القانونية وكلاهما كبيران بحيث يحق لهما فعل ما يريدان كان محظوراً على لورنا الذهاب لحفلاتهما لأن هوود رفض أن تذهب لمنزل يغيب عنه الأبوان وطالما احتجت لورنا على هذا ولكن هوود كان مصمماً وحازماً .
أو على الأقل هذا ما كانت هيلاري تعتقده حتى أيقظها في أحد الليالي صوت وذهبت إلى غرفة لورنا لتجدها في الثالثة صباحاً في ملابسها وفي تلك اللحظة لاحظت أنها ليست بتوازنها .
_ لورنا .. أيتها الحمقاء ماذا يجري الآن ؟
ردت وعيناها غاضبتان عنيدتان : أوه لا تخترعي أغنية وترقصين عليها بما أني أبقى في ذلك السجن ثلاث أرباع العام يحق لي أن أستمتع بما تبقى من العام .
سألتها بمرارة : أهذه هي فكرتك عن المتعة ؟ التسلل للخارج والجميع نيام وخيانة ثقة أبيك فيك والعودة على هذه الحال .
ردت وبعنف : وماذا في هذا لم أصب بضرر فاصمتي إذن يا آنسة طهارة وتزمت .
_ شكراً لك . وارتدت لتذهب طارت لورنا في الغرفة تمسك ذراعها .
_ هيلاري ! آسفة .. لم أعن ما قلت .. أجل كنت أسهر ولم يحصل شيء أنا بخير حقاً و هوود لم يعترض يوماً على خروج إحدانا ..
_ في الناسبات وفي أعياد الميلاد وفي أيام الآحاد . إنما ليس حتى هذه الساعة المتأخرة .. أبداً .. أنت تحت السنة القانونية لورنا لم تبلغي السادسة عشر بعد فماذا كنت تفعلين هناك ؟
_ ليس ما تظنين هيلاري .. لن تخبري أبي .. لن تكوني شريرة إلى هذا الحد ! أردت بعض التسلية فقط وأنا أحب لوريس و إن كنت لا تحبينها لن أذهب ثانية أعدك بذلك شرط أن لا تخبري والدك .
لانت هيلاري وهي تنظر إلى وجه لورنا الأحمر وإلى عينيها المشعتين .. عرفت أن عليها إخبار هوود لكنها عرفت كم سيتكدر وترددت لأنها تعرض علاقتها بلورنا للخطر كما أن لورنا وعدتها …http://www.liilas.com

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:34 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,676
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

تنهدت : حسن جداً .. لن أقول شيئاً لدادي ولتكن المرة الأخيرة التي تقومين فيها بهذا لورنا الأخوان هورلي فاسدان وتدور حولهما شائعات وسخة .. إن عرف دادي أنك متورطة معهما سيهدم السقف على رؤوسنا .. ومن الأفضل أن تطلبي من لوريس إيجاد شريك جديد للتنس ..
دلت ابتسامة لورنا البشعة على أنها أكبر بكثير من عمرها : لا مشكلة ..ولا أظن لوريس مهتمة بالتنس على أي حال.
المشكلة أن منزل هورلي لا يبعد عن ستونكليف إلا عرض حديقتيهما المشتركتي الحدود .. لذا سهل على لورنا التسلل خارج المنزل والذهاب إلى هناك بدون أن يراها أحد .. لكن مع أن لورنا وعدت بعدم الذهاب لكن هيلاري تعتقد أن مثل هذا القرار يحتاج إلى تأكيد .
في اليوم التالي سارت هيلاري إلى المنزل أما لورنا فمكثت بالسرير مدعية أنها تلقت كمية كافية من أشعة الشمس في اليوم السابق والحقيقة أنها كانت تعاني من التعب من جراء السهر في الليلة السابقة .
شقت هيلاري طريقها حول جانب المنزل حيث المسبح الذي كانت لوريس وروي يتمددان قربه .. ومدت لوريس يدها ووضعت المنشفة على نفسها مبتسمة ابتسامة مصطنعة .
_ مرحباً ! إلام ندين بشرف هذه الزيارة ؟
قالت هيلاري بجرأة متجاهلة إشارة روي لتجلس : ما هي زيارة اجتماعية .. جئت أخبرك بأنني أعرف أن لورنا تحضر حفلاتكما و أنكما تشجعانها على أشياء يعرف الله ما هي وأقول لكي الآن إن هذا يجب أن يتوقف و إلا بلغت زوج أمي وعندئذ ستجدان نفسيكما في مشاكل لا تحلمان بها .
ابتسم روي وجرت عيناه على هيلاري بتقويم وقح : لا تخافي أيتها النمرة .. استرجعيها فهي لا تروق لمعظم الأذواق .. والآن هل تعرضين أن تحلي محلها ….
قاطعته ببرود لا … شكراً لك .
_ لا يا الأسف !
تبادل الشقيقان النظرات وتبادلا ضحكة اقشعر لها جسد هيلاري لكنها قالت بصوت أجش : شيء واحد آخر أرجو ألا تحاولا الاتصال بها بأية طريقة أو أن تقوما على تشجيعها على المجيء إلى هنا تحت أي ادعاء
قالت لوريس ساخرة : تخدعين نفسك حبيبتي إذا لم يكن حملك الوديع بحاجة للتشجيع بل الفكرة فكرتها نحن لا نقيم حفلات للأطفال والآن هل تستطيعين إيجاد طريقك إلى الخارج .
وارتدت مبتعدة .
وهي في منتصف الطريق المعشوشب الثاني بين المنزلين أحست بدافع للنظر للوراء فرأت أن روي لحق بها ووقف عند بوابة حديقتهم يراقبها ترددت قليلاً فلوح لها بيده ثم وضعها على فمه ليرسل إليها قبلة ساخرة .. فارتدت مبتعدة ببطء لأنها كانت تقاوم اندفاعاً يجعلها تريد الركض …
وعندما فتحت باب حديقتهم وخطت إلى دغلة الأشجار الشائكة وقعت يد على كتفها فصرخت لكن الراحة جعلتها تقول بضعف : أوه بروس أنت أجفلتني .
رد بصوت متجهم : هذا ما أراه .. أين كنت ؟
هزت كتفيها : أتمشى . _ وحدك ؟ . ردت طبعاً .
_ لا تكذبي علي هيلاري .. لقد رأيت وداع مرافقك من نافذتي التي تطل على الحقل .
همت بإنكار صلتها بروي حتى انتبهت أن بروس سيسألها عن سبب قيامها بزيارة ذلك المنزل الأمر الذي سيورط لورنا وهذا آخر ما تريده .
كانت عيناه كالعاصفة وهو ينظر إليها : لم أعرف أن هورلي من طرازك .
حاولت إبقاء كلامها مرحاً : في مكان مثل ستونكليف لا مجال لخيارات كثيرة .

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
قديم 06-08-08, 09:35 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو راقي


البيانات
التسجيل: May 2007
العضوية: 29773
المشاركات: 8,676
الجنس أنثى
معدل التقييم: نور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسينور عضو ماسي
نقاط التقييم: 5206

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
نور غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : نور المنتدى : روايات احلام المكتوبة
افتراضي

 

التوى فمه بازدراء واضح : أعتقد هذا .. لكنني بدأت أعتقد أثق بعقلك ورجاحته هيلاري وأنا أسف لأني أخطأت .
ارتد مبتعداً عنها فودت بيأس أن تقول له الحقيقة ولكن في ظل هذه الظروف أصبح هذا مستحيلاً .
مرت الأسابيع الثلاثة التالية بهدوء وتغير الطقس وحل الشتاء فادعت لورنا أنها ضجرة وأن الحياة في ستونكليف أسوأ من الحياة في المدرسة الداخلية .
لكن بدا أن لورنا عند وعدها .. وعندما عرفت هيلاري من الشائعات أن الأخوين هورلي رحلا إلى لندن لزيارة أمهما شعرت بالراحة .
كانت عودة الصيف نذير خير ولم يعكر مزاج هيلاري شيء حتى سافر هوود إلى أمريكا في رحلة عمل .
تقلبت هيلاري في فراشها : ما أشد ما كانت غبية .
بدأ الكابوس بهدوء كان يوماً حاراً رطباً واعداً بالرعد وكانت لورنا فاترة الهمة تشتكي صداعاً لذا لم تدهش هيلاري حين قالت بعد العشاء أنها ستنام باكراً .
جلست هيلاري تستمع لموسيقاها المفضلة كانت غارقة بسماعها فلم تسمع صوت السيارة بل لم تدرك أنها لم تعد بمفردها حتى رفعت بصرها ووجدت بروس ينظر إليها لم تتوقع عودته قبل اليوم التالي ترجلت عن الأريكة صائحة صيحة صغيرة .
_ أوه لقد عدت لماذا لم تخبرنا لو علمنا لحضرنا لك العشاء … لكن
رفع يده متعباً : لا بأس لست جائعاً ستحمل السيدة ستارلت القهوة وبعض السندويشات للمكتبة .
استجمعت ابتسامة صغيرة : أوه إن كان هذا ما تريد .
يكفي هذا .. سأتركك الآن تستريحين … أين لورنا ؟
أحست فجأة بجفاف فمها فبللت شفتيها بلسانها : أرادت النوم باكراً .. لا داعي لتأكل بمفردك في المكتبة بروس بإمكانك أن تأكل هنا .
التوى فمه قليلاً : لم أظن أن رفقتي أمر مرحب به هكذا .
ردت بصوت هامس والرعدة تسري بجسدها : أنت من يتجنبني دوماً .
_ هذا تصرف شاذ مني هل أطلب من السيدة ستارلت إحضار الطعام لهنا ؟
_ ولم لا ؟
نظر إليها بروس نظرة طويلة غامضة ثم تقدم من الباب وخرج .
استندت هيلاري إلى وسائد الأريكة من جديد وأغمضت عينيها ولكنها شعرت بقلبها يخفق بشكل غريب لقد سبق أن كانت بمفردها مع بروس فهما يعيشان في المنزل نفسه هما جزء مت عائلة واحدة … ولكنها عرفت أن هذه المرة مختلفة .. ففي هذه المرة كان الخيار متعمداً من كليهما .
ابتلعت ريقها وأحست باندفاع الدم المجنون في شرايينها ثم وقفت لتتجه إلى الهاي فاي لتختار أسطوانة موسيقى .
عمت الموسيقى في أرجاء الغرفة فعكست التشوش العاطفي داخلها … ثم راحت تعد طاولة صغيرة قربتها من الأريكة ثم جلست تنتظر ويداها مطويتان في حضنها وقلبها يخفق بألم .
حين عاد بروس حاملاً صينية رأته في سروال رمادي و كنزة صوفية بدل تلك البذلة القاتمة التي كان يرتديها .
ارتفع حاجبيه حين شاهد الطاولة … وعلق : منظر منزلي .
تورد وجه هيلاري التي قالت بصوت منخفض : أنت تسخر مني .
وضع الصينية من يده : هذا غير مسموح ؟ حسناً .. ربما بسبب العلاقات القديمة هذا صحيح … قهوة ؟
هزت رأسها رفضاً … كانت ترتجف في أعماقها لذا ظنت أنها لن تستطيع حمل الفنجان بدون أن ينسكب منه السائل . لو كانت في أي وقت آخر لما همها الأمر أما هذا المساء فبدا أن لكل شيء أهمية بالغة .
قال بنفاذ صبر : يجب أن تتناولي شيئاً … أنت تخسرين من وزنك .
مد يده يرفع ذقنها وراح يتفرس في وجهها وكأنه لم يره من قبل : ما الأمر ؟
_ لاشيء .. أنا .. لم أكن أنام جيداً هذا كل شيء وأعتقد أن السبب هو الطقس الحار.
_ أو الضغط العصبي قلقة بشأن المدرسة ؟ بشأن المستقبل أم ماذا ؟
ابتلعت ريقها : لا … لا شيء . رد : فهمت .
صمت لحظات ثم ترك ذقنها وارتد يسكب القهوة في فنجانه ويمد يده لأحد السندويشات .
_ على أي حال … لماذا لا تسرين لي بشيء ؟ فلم أشجعك قط على هذا .
_ لا .
_ اكنني أستطيع أن أشجعك على الأكل … دجاج أم لحم ؟
تناولت سندويشاً أجبرت نفسها على أكله شعرت أنه يراقبها بعينين رماديتين باردتين مترقبتين .
حين أنهى طعامه أعاد فنجان قهوته وطبقه إلى الصينية ومال إلى الخلف مغمضاً عينيه وتحركت هيلاري لتعيد الصينية للمطبخ لكن يده أمسكت معصمها : اتركيها .. اجلسي واستريحي قليلاً .. تبدين وكأنك عالقة بين أسلاك شائكة .
عادت إلى الوسائد وراحت تعض على شفتها متوترة .. ففقد بدأت أطراف أصابعها تصرخ رعباً بسبب وجوده .
قالت وهي تحاول الحديث : أتظن أن العاصفة على وشك أن تهب ؟ إنها تهدد بهذا طوال اليوم … والهواء ثقيل .
قال بكسل : وهل تخافين من العاصفة ؟
وأخذت إصبعه تتحرك مداعبة معصمها من الداخل : ألهذا أنت متوترة ؟
جعلت المداعبة العفوية نبضاتها تتسارع بجنون … في الماضي لم يكن الجسدي بينهما … لذا لم يكن هناك سبيل لمعرفة ما إذا كان هذا تأثير لمسته الرقيقة لا …
قال برقة : أراك ترتجفين هيلاري … هل السبب قلقك من العاصفة .. أم السبب هو هذا ؟
مال إليها يعانقها عناقاً خاطفاً فشهقت شهقة كانت أشبه بدعوة خرساء له فسحب نفساً حاداً وشدها إليه .
فجأة قست عينيه وسلب عناقه منها كل الوعي والتعقل .
لم تعد تشعر إلا ببروس وبيديه الممسكتان بها كان تجاوبها معه كاملاً .. إنه أمر تاقت إليه منذ أشهر طويلة دون أن تعرف هذا … أو تترف به .
كان عناقه عميقاً .. كانت كمن يسبح في مياه عميقة مليئة بالتيارات المجهولة …..
كرهته دائماً ولم تثق به قط مع ذلك فها هو يحرك أحاسيسها كلها لم تكد تستطيع التنفس أما عينيها فاتسعتا وبرقتا ببهجة … كانت تعي وهي في خضم تلاطم مشاعرها صوت الموسيقى انبلاج الفجر وهبوط الفرح .. في كل انبلاج للنهار … بين ذراعي بروس .
ثم … سمعت صوتاً آخر كان أشبه بماء بمياه باردة تسقط على رأسها … سمعت وقع أقدام السيدة ستارلت وهي تتقدم في الممر ثم تلا ذلك قرع الباب .
انكسرت العلاقة السحرية الحساسة التي كانت تربطهما وابتعد بروس لاعناً متمتماً . ممرراً أصابعه في شعره الأشعث .
قال بصوت متوحش : اجلسي جيداً ولملمي شتات مشاعرك .
وأطاعته هيلاري .. لكن السيدة ستارلت قرعت الباب مرة أخرى بنفاذ صبر أخيراً نادى بروس ادخل .
كان واقفاً قرب الباب الزجاجي ينظر للحديقة يرجع الستار بيده … دخلت السيدة ستارلت على عجل ثم توقفت : لم أعرف أن الآنسة هيلاري هنا … سيدي ؟
أحست هيلاري بتورد شديد بسبب الاستهجان الذي بدا في صوت المرأة .. رغم وجودها بطرف و بروس في طرف آخر …
قال بروس ببرود : هل هذا مهم ؟
_ المسألة أن هناك مكالمة هاتفية لها سيدي أظن أنكما لم تسمعا رنين الهاتف بسبب الموسيقى لما صعدت لغرفتها ولم أجدها اضطررت لإبلاغ المتصل أنها خرجت لتتمشى .
سألت هيلاري : من كان التكلم سيدة ستارلت ؟
_ إنه السيد روي هورلي آنسة هيلاري … طلب مني أن أقول لك أن الدعوة مازالت قائمة لهذه الليلة .
جمعت السيدة ستارلت الصينية وغادرت , فسأل بروس متجهماً : منذ متى تقبلين الدعوات من الأخوين هورلي ؟
_ أنا لا أقبلها .. ولا أدري ماذا يعني لا شك أنها مزحة سخيفة .
_لكنها واضحة لي .. من الواضح أن لديك موعداً معه الليلة .. يبدو أني أخرتك بكل أنانية عنه , أعتذر .
وقفت هيلاري : لكن هذا غير صحيح ! لست خارجة معه .. إنه لا يعجبني حتى .
_ بدا أنك على وفاق تام معه منذ أسابيع .. ومع ذلك تنكرين أية علاقة معه .. لماذا هيلاري ؟ هل السبب معرفتك أن هوود لن يوافق ؟
منذ لحظات كان معلمها الوحيد… لكنهما الآن بعيدين أميالاً أخرى … و ها قد عاد العداء القديم وعدم ثقة الواحد منهما بالآخر .
قالت غاضبة : لا بالتأكيد لن يوافق ولا أظنه يوافق على تصرفك معي قبل قليل … ولا أظنه يوافق على تصرفك معي قبل قليل .
رد ساخراً : إن هذا صحيح ! لقد جاءت السيدة ستارلت بالوقت المناسب هل من عادتك التصرف بهذا النحو ؟ إذا كان الأمر هكذا أنصحك أن تكوني أكثر حذراً خاصة مع هورلي والزمرة التي حوله .
رفعت ذقنها بتحد : شكراً للتحذير لكنه غير ضروري … لأنني قادرة على الاعتناء بنفسي .
ثم ارتدت تاركة الغرفة .
ظنت في البداية أن صوت الرعد هو الذي أيقظها .. فاستلقت في الظلام مسمرة تصغي إلى المطر وهو يقرع بشدة على نافذتها .. لقد انفجرت العاصفة ويبدوا أنها تمطر بَرداً .. كان نقر البرد على الزجاج كنقر الحصى .. وكأن شخصاً ما يرمي حفنة من الحصى الناعم .
دفعت عنها الأغطية وهبت من السرير فتحت النافذة تنظر إلى الخارج فشهقت بسبب اندفاع الهواء البارد الرطب البارد إليها … ومض البرق ..فظنت أنها رأت وجهاً بيضاوياً شاحباً يتطلع إليها بتوسل إليها .. وقبل انفجار الرعد سمعته يهمس هيلاري .
إنه صوت لورنا .. لكنها نظرت إلى فراشها في وقت سابق فرأتها فيه ..
ردت بصوت هامس : إني قادمة !
خرجت من غرفتها بدون خف أو روب ونزلت الدرج متوجهة إلى الباب الخارجي التي لاحظت أنه غير موصد بالرتاج .. حين فتحته رأت لورنا متكورة في الشرفة المسقوفة في الخارج وحولها معطف واق من المطر لكن كان وجهها مبللاً وقدماها حافتين موحلتين .
شهقت هيلاري : لورنا … ستصابين بالتهاب رئوي !
و أدخلت الفتاة المرتجفة إلى المنزل وهزتها …
_ أين كنت بحق الله ؟
نظرت إليها لورنا نظرة تثير الشفقة :
_ أوه هيلاري !
لا بأس عليك .. تعالي إلى فوق فوراً وتخلصي من هذه الملابس المبتلة … أين حذاؤك ؟

 
 

 

عرض البوم صور نور   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
أحلام, dark summer dawn, دار الفراشة, روايات, روايات مكتوبة, روايات احلام المكتوبة, روايات رومانسية, ساره كرافن, sara craven, وشم الجمر
facebook




جديد مواضيع قسم روايات احلام المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية