04-08-08, 11:34 AM
|
المشاركة رقم: 1
|
المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو راقي |
|
البيانات |
التسجيل: |
Sep 2006 |
العضوية: |
11622 |
المشاركات: |
1,113 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
13 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
كتب المسرح والدراسات المسرحية
حسن سعد , عناوين كتاب المسرح.. مجهولة بفعل فاعل , مقال
عناوين كتاب المسرح.. مجهولة بفعل فاعل
يقدمها: حسن سعد
يستحق المؤلف المسرحي المصري الرثاء.. أهمله التاريخ وأهملته الدولة "!!" وبسؤال يغرق في الحزن وفي بحر الألم هل يوجد في مصر مؤلفون مسرحيون؟ الاجابة لها اكثر من بعد الأول يوجد زخم من المؤلفين والاجابة الأخري بسؤال ماذا قدمنا لهؤلاء وهل بحثنا عنهم وهل قدمنا أعمالهم؟.. الاجابة - في كل الاحوال - بالنفي.
واذا غاب المؤلف العمود الأول والاساسي في العملية المسرحية لا يوجد - بطبيعة الحال - مسرح واذا كان الكلام عن المؤلف المصري فبكل الحسرة لا يوجد ما يمكن أن نسميه بالمسرح المصري.. هذه مقدمة منطقية ومحزنة في نفس الوقت. فما يقدم الآن معظمه نصوص أجنبية وفي ذات الوقت لا تقدم بصورة لائقة بقدر ما تقدم بصورة مشوهة تحت زعم إما التجريب أو الاعداد. خاصة وقد تحول معظم المخرجين الي كتاب أو معدين أو ما شابه ذلك من الجرائم التي ترتكب في حق النصوص الاجنبية أو النصوص العربية أو حتي بعض النصوص المصرية سواء لكتاب أحياء أو راحلين.. واذا نظرنا للعروض المتاحة حاليا نجدها لكتاب أو لمدعي التأليف ولا تستحق ان تكون مسبوقة بكلمة مؤلف باستثناء كاتب أو اثنين علي الاكثر.
وبنظرة سريعة الي البدايات نجد المسرح المصري عاش لفترة طويلة قبل ثورة يوليو علي الترجمة والتمصير والاعداد والاقتباس أو تقديم النصوص الاجنبية كما هي. وبعد قيام الثورة وايفاد بعثات للخارج ظلم حشد كبير من الكتاب وكان أولهم الراحل توفيق الحكيم ثم بدأت الارهاصات الأولي وبدأ بزوغ نجم اكثر من كاتب جديد آنذاك وحتي حقبة الستينيات من القرن الماضي ظهر زخم من الكتاب ولأسماء لامعة سجلت أزهي عصور المسرح المصري ووصل عدد هؤلاء لاكثر من عشرين كاتبا ومع بداية السبعينيات بدأ المسرح يعاني من أزمة طاحنة في عناصر العملية المسرحية وبعيدا عن هذه الازمة المحتدة حتي اليوم كانت هناك فترات أزدهار وفترات انحسار كلها تنحصر في المحاولات الفردية الجيدة لبعض الكتاب ونتيجة للغبن الواقع علي المؤلف المسرحي فضل الجميع وليس البعض إما الانسحاب تماما والعيش في عزلة تامة والبعض الاخر فضل الكتابة للتليفزيون والبعض الآخر عاش محاولا البقاء بأي صورة ما بين المسرح والتليفزيون ولا داعي نطرح اسماء حتي لا ننسي أحداً بالاضافة الي ان المساحة لا تكفي طرح كل الاسماء.
مع بداية الثمانينيات حاصر الجميع المؤلف واعلنوا عليه الحرب وهذا ناتج لاختلاط الحابل بالنابل مع غياب الهوية والخطة والاستراتيجية والمنهج وتحولت كل الفرق الي منبر واحد للكوميديا وليس الكوميديا المحترمة بل ذهب الجميع لمحاكاة وتقليد القطاع الخاص في كل شيء "الكوميديا القذرة" وعري "اللحم الرخيص" .. ولكم أن تتخيلوا كل فرق الدولة انذاك تقدم "العفن المسرحي" وقد نسي الجميع ان المسرح رسالة وتنوير.
وانظروا معي إلي ما قدمه القومي أو الحديث أو الكوميدي أو الطليعة أو باقي الفرق فهل مثلا القومي معني بتقديم الكوميديا؟.. ان المسرح القومي معني بتقديم الاعمال الراسخة القوية التي تحمل رسالة هل نسينا زمن القومي الذي كنا نتأهب للذهاب اليه ونحن نرتدي أفخم الملابس. الرجال يرتدون البدل والنساء يرتدين السواريهات كان الجميع يتأهب لمشاهدة عرض راق وراسخ ومفيد ونقيس هذا مع باقي الفرق كالحديث المعني بتقديم أعمال الكتاب المصريين والعرب والاجانب من ذات الطبيعة التي تحاكي الواقع ومشاكله وقضاياه الراهنة والكوميدي كانت قضيته تقديم الاعمال الكوميدية النظيفة التي تواجه الفاسد من القطاع الخاص أما الفرق الصغري كالطليعة فرسالته واضحة من خلال اعمال تجريبية سواء للكبار أو الشباب أما مسرح الشباب فيقدم الشباب وقضايا الشباب المتنوعة وكذلك الغد ومسرحي الاطفال.
اصبحت الكوميديا هي قضية كل الفرق بصرف النظر عن الهوية والمنهج ووسط هذا غاب "المؤلف المسرحي" حدث نوع من "التوهان" بل وابعاده بصورة متعمدة "!!" .. وعلينا ان نسأل اين الكتاب الكبار وقد اصبحوا قلة ولأننا في زمن مختلف فيه "ناس يتمتعون بقلة الأدب" فنجد من يرفض نصاً لكاتب كبير أو حتي يبدي عليه ملاحظات ثم ما هي لجنة القراءة ومن اعضاؤها التي تجرؤ علي رفض نص لكاتب ذي حيثية وتاريخ وتواجد ثم اين جيل الوسط من كتاب المسرح؟ هم مطاردون ومحاصرون من حفتة من الشياطين من المتحكمين.. الكل لا يعمل من منظور قومي؟ بل يعملون من منظور ان المسرح "مضحكاتي" وهو علي العكس تماما هو أقوي من حيث القيمة من "الجامعة" هو يتعامل مع العقل والوجدان.. الجانب الاخر من الازمة أين الكتاب ومعهم النقاد من تكريم الدولة ومن جوائز الدولة ومن أوسمة وأنواط الدولة؟ لماذا يحارب الكاتب بصورة خفيصة وبصورة معلنة وأين دور النشر ايضا واين التليفزيون من المسرحيين والذي يقدم برامجه عن المسرح قبيل الفجر وأين مسرح التليفزيون وأين النقابة من حماية المؤلف المسرحي وأين اتحاد الكتاب وأين المجلس الأعلي للثقافة واين لجنة المسرح وتوصياتها واين مركز الترجمة واين الوزير وأين وأين وأين؟!!!
الذي يقول أن هناك أزمة في التأليف المسرحي هو "كاذب" فالعاصمة تحتشد بالمؤلفين المعتمدين والراسخين والاقاليم زاخرة وحاشدة بالعشرات؟ القضية من يبحث عنهم؟ ومن يحتضنهم ويحتويهم. من يساندهم. من ينشر اعمالهم أو يقدم إنتاجهم .. المؤلف المسرحي في مصر يحتضر"!!"
كيف يمكن حل هذه الازمة. كيف نعيد إحياء المؤلف والكاتب المسرحي؟!
وهل يوجد وطن بلا كتاب مسرحيين؟ هل يوجد وطن بلا عقل؟ هل يوجد وطن بلا قلب؟
الحل عند الجميع "والكل مدان" من وزارة وادارة .. كل المسرحيين مدانون .. اين المسابقات؟ كلها وهمية؟ كلها "بروباجندة".. علينا ان نخجل أو "نتكسف" في بلد عريق كمصر والكاتب المسرحي فيه "مهان" و"مهدر الكرامة" .. ادعوكم جميعا - لو هناك ضمير - لانقاذ مؤلف المسرح المصري!!
زوايا المنظور:
** الشيطان اختفي بعض الوقت.. تري ماذا يدبر "؟!"
** شيطان منف يا دكتور مجاهد "!!"..
** الشاعر فاروق جويدة أكبر من كل الجوائز "!!"..
** وأقول له ما أخبار هتلر "؟!!"
** بالمناسبة "هتلر" آخر مسرحية كتبها جويدة!!
المصدر : جريدة الجمهورة المصرية 3 أغسطس 2008
|
|
|