كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..
::
في المستشفى ...
يوم جديد ..وبـ ساعة استراحة ... جالسه بالكافتيريا جنبها قهوتها ودفتر صغير تفرّغ فيه كل ما حست نفسها مشحوونة..!!
هالاحتكاكات معاه واللي زادت وتيرتها عن قبل بما إنها دخلت نفس مكان عمله..خلّتها تحتاج مجال للتنفيس...والتعبيير عن اللي يتجدد داخلها ... وطاحت بهالدفتر الصغير تكتب فيه كل ما استوحدت مع نفسها خلال ساعة استراحة..
كانت حاطة رجل على رجل ويدها شايله كوب القهوة ويسارها ضاغطه على القلم بيدها ومشتغله تفرييغ ! ..من زود حماسها كانت منحنيه شوي عالطاولة مو حاسه باللي حولها ..
رغم انها كانت تفرّغ الا إن الجو كان لها رايق بهالوقت ..وهادي ما حصل معها شي غريب للحين..لكن الرواق تلاشى بسماعها صوت ثنتين ورااها ..
كانوا قد جلسوا من غير لا تحس بأحد الطاولات اللي تبعد عنها كم متر..
هناك عالطاولة ..
هند وهي تفك غطا الكوب عشان تضيف السكر : وينها ياسمين ؟
سناء : آي دونت نو ... شفتها قبل ساعة تمشي مع دكتور خالد..رايحين لقسم الأعصاب !
هند باستياء : اوفففف !!... ليش صايره تطوّل بشغلها؟؟...بتخلص الاستراحة وهي مسويه المتفانيه بشغلها ..
سناء ضحكت : ههههههههه خليك منها ..وخلينا ننبسط بقهوتنا ..اينجوي سويت هارت !
خزتها بنظرة : .. انتي متى بتتعلمين عربي ؟؟ جملتين على بعضها ما تعرفين ..اوففف والله اليوم قرف !
سناء عصبت لأن لسانها عوووج بالعربي : شت أب... !!
هند بسخرية : الله يخلف عليييك ..احكي زي الناس !!
سناء : هندووه .. ترا ألحين اوريك!
هند ضحكت وهي ترد ظهرها للكرسي : علمناك ومافي فايدة ..!
سناء التفتت لـ مشاعل اللي جالسه ..وما كانت عارفه انها مشاعل لأن مشاعل كانت معطيتهم ظهرها ومنشغله مع نفسها..
ورجعت لـ هند وهي تحاول تتكلم عربي بتواصل من غير لا تنط كلمة بالانجليزي : دامنا لحالنا ... ما تحسين ان دكتور نايف... يجامل هذيك البنت؟
هند وهي تنزل كوبها عن فمها : مين البنت ؟؟
سناء بصدمة انها ما عرفت : ما دريتي أمس ؟... عرفنا انا وياسمين عن وجود بنت عم دكتور خالد هنا !
ناظرتها هند بصدمة : بنت عمه ؟؟؟؟.. أي وحدة؟؟؟
سناء : المتدربة بالتمريض...اسمها مشاعل..
هند طارت حواجبها : لا تقولين انها اللي شفناها أمس عن الكافتيريا ..!
سناء : إلا صارت هي .. ياسمين عطتني خبر أمس..توقعتك دريتي ..
هند : ما قالت لي ..
سناء: ياسمين سمعت أمس دكتور خالد يحكي لدكتور جمال... ان مشاعل هذي فجأة صارت ممرضة !!.. كانت تدرس تخصص مدري ايش.. شي فاااشل يعني ..
هند شدّها الموضوع شوي : ..كيف يعني صارت ممرضة فجأة ؟؟
سناء : كذا قالت لي ياسمين ..ان د. خالد كانت يتكلم مع د.جمال مستغرب كيف دكتور نايف يوافق على تقديمها هنا..
هند بسخخرية : ايييه الدنيا حظوظ... وشلون يعني اكيد فايتامين واو !!
سناء : مافي شي اسمه فايتامين واو .. هذي مستشفى اهلية ..وبعدين من وين فايتامين واو اذا كان دكتور خالد هو الطرف الوحيد اللي تعرفه هنا..وكان يشكي لجمال ..يعني واضح انه مو موافق على وجودها !!
هند وكأنها تذكرت شي شافته أمس ....وقالت : لحظة لا يكون هذيك الغبية !
هنا فزّت مشاعل ..وطاح القلم من أصابعها لأنها كانت راميه أذنها عندهم لا شعورياً ..والاهم إن صوتهم يوصلها من غير شورها ..
غبية !!!..
سناء باستغراب : why you say that ؟؟ ( ليش تقولين كذا ؟)
هند وهي كاتمه ضحكة : .. البنت واضح انها تبي تكون شي...وهي مو شي !!
سناء ما فهمت ..
ومشاعل احتدّت نظراتها بشررر وهي تناظر الفراغ قدامها..بس اذنها وسمعها وقلبها عندهم ،
هند تشرح : امس كانت تتكلم مع دكتور جمال...شفتهم وانا طالعه من الليفت عقب ما خلص الدوام ..بجيكم...خبّصت أبو الانجليزي .. لسانها عووج حسستني انها انسانة بالمكان الغلط .. أول مرة اشوف وحدة كذا بالمستشفى ..مو قادرة تقول كلمتين على بعضهم... عندها مشكلة ههههه كانت غبية والله !!
سناء ابتسمت : .. حرام لا تضحكين !
هند : وليش ما اضحك...والله لو كنتي معاي كان متّي ضحك...حتى دكتور جمال كان ماسك ضحكته أنا لاحظتْ...بس ما كان يبي يجرح شعورها عشانها مبتدئة وجديدة ..لو شفتي كيف كان وجهه ماسك ضحكته بالعافية... واااي ما اقدر احط نفسي بكذا موقف...كيف قدرت هذي !!
سناء : حرام لا تضحكين .. الناس قدرات..
هند : والله من يوم شفتها أمس وانا حاسه انها مو قد هالمكان.. وكملتها مع دكتور جمال أمس ..فيها غبااااء ..ربي لا تحطني مكانها !!
عند مشاعل...اللي كانت تسمع هالسيل من التجريح والتشرشح فيها ... وهي تناظر نفس النقطة بالفراغ..
عيونها الفارغة تلمع غضب من داخل... هادية ظاهرياً وجلستها ما تغيرت ... لكن عيونها تزداد لمعان الغضب مع الثواني ...
كانت بتقوم وتروح لها ... وتشرشح أبو اللي جابها ....بس قبل يستجيب جسدها لأمر مخّها بالوقوف ...دخلت ياسمين من الباب القريب منها من دون ما تلاحظ وجود مشاعل لأن مشاعل كانت بالزاوية ..
وسكتت وهي تكتم عصبيتها ... وإلزمت مكانها بالعافية..
سمعت ياسمين تسلم على صاحباتها وتسأل عن قهوتها ..
شوي وقالت هند عقب ما انتهوا من سالفة الغبية الجديدة بالمستشفى : وينك كل هذا معه ؟
انقلب وجه ياسمين ..وهي تستقبل اسلوب هند المعروف بالصراحة ورمي الكلمات بالوجه : وش معه استحي على وجهك !!؟
هند : بلا نصب ..سناء تقول شافتكم سوا رايحين الأعصاب .. وش وداك هنا ؟؟
ياسمين جلست وهي حمقانة : ..تصدقين رحت ألعب معه !!...بالله احنا وش جايين نسوي هنا !!
هند : وش لك علاقة انتي بالأعصاب .. !!
ياسمين : يا حبك للتحقيق.. رحنا انا وياه نشوف مريض كان بقسمنا بس تحوّل للأعصاب لأننا اكتشفنا وجود مشكلة بالمخ ..!
هند بحمــق يقطر بـ صوتها : هو قالك تعالي معي يعني ؟؟؟
ياسمين تنهدت من تحقيقات هند وأسلوبها اللي تعودوا عليه : المريض كان تحت يدي ايام تدريبنا..ودكتور خالد مشرف عليه... شافني بالصدفة وهو رايح للأعصاب وقالي عنه .. وقررت اروح اشوفه معاه واعرف عن احواله... هذاك كان مريضي لازم أسأل عنه ..
هند عفطت وجهها بملل وهي ترد ظهرها للكرسي : .. يا حبك للتعب ..
ياسمين : انطمي بس انطمي .. هذي اخلاق المهنة يا هبلة !!
هند وهي تحرك يدها باعتراض : مو كذا عاد...اذا كنت بروح اسأل عن كل مريض عالجته..عزّ الله ما اشتغلت !!
ياسمين وهي ترمي عليها علبة الموية الفاضية وهي فايره : .. لااازم كل يوم نختلف انا وياك كذا بالراي ...نفسي يوم تروّقينا !!
هند ابتسمت بغرور : طبعي وعاجبني ..
ياسمين وهي تلف لـ سناء : سنوو يا زينك والله !
هند : ههههههه تقهريني يعني ..
ياسمين : هندوو خلاص مابي اسمع صوتك...
هند : طيب احلفي انك رحتي للأعصاب ..عشان المريض مو عشششاننن.............! (وسكتت بنظرات ماكرة)
ياسمين انقلب وجهها شوي : .. مو وقته هالحكي..لا يسمع احد !
هند : لعاشر مرة اقولك... دكتور خالد ..لنا كلنا.... لا تحاولين تلفين من ورانا ..
ياسمين عصبت : ترا مصخت يا هند...وططي صوتك لا يسمع احد...
هند بنبرة صريحــة : هذا كان اتفاقنا... محد يلفّ من ورا الثانية ويسوّي فيها ..
ياسمين وطّت من صوتها وهي تضبط أعصابها من لسانها المنفلت : هند هالمزح مو هنا شوفي الناس داخلين طالعين...
هند : أذكرك باتفاقنا اذا نسيتي ..
ياسمين : لا جد قولي اللي تبين بس مو هنا ..
هند : طيب طيب على راسي...بس بغيت أتطمن ..!
ياسمين مالت بظهرها للخلف : ..تتطمنين من ايش يا هبلة ..!! مارح أسوي شي من وراكم لا تخافين ..!
هند وهي تغمز : ايييه هذي ياسمينو اللي أعرفها ... ما تعيش مغامراتها العاطفية اللي بعلمنا .. وما تتهور الا بشورنا هههههه
ياسمين جد توهقت وهي تشوف الناس بدوا يزدادون بالمكان : على ترراب ..خلاص قفلي هالموضوع وعد ما اسوي شي..!!
عند مشاعل..
قامت وهي تشيل دفترها وجوالها معها عقب ما سمعت اللي سمعته للآخر... الحرقة بقلبها قااايمه من اللي سمعته ينقال عنها قبل شوي ، أنا غبية يا زفت !!
والله أعلمك مين الغبية .. والله أخليك غبية قدام خلق الله ..
مارح تسكت... ولا فيها طاقة تسكت ... من الآن فـ صاعداً أي أحد يقلل منها مارح تسكت بترد ولو بطرق ملتوية ولعووبة !!
طلعت بصمت من غير ما تحسسهم بخروجها او انها هي نفسها مشاعل ...
ركبت الليفت وطلعت للدور الثالث.. راحت للكاونتر اللي قدام الليفت...ومسكت مكانها المعتاد وهي طاقه هوااجييييس..وببالها فكرة ما ترددت فيها ولا حتى قالت لنفسها ترا فيها تهور !
:
:
بعد ساعتين ..
كانت مشاعل تمشي راجعه لتجمّع الممرضات اللي قدام الليفت ..وجلست بمكانها بكل هدووء وسكينة ورباطة جأش ،.. وروقان ماله مثيل !!..ولا كأنها على وشك تخلق موقف تقتص فيه من اللي قلل منها ..!!
التفتت للممرضة اللي جنبها ...وبكلمات انجليزية مكسرة ولكنها متحسنة كثير عن أول ...قالت لها تروح للدكتورة ياسمين .. وتقول لها ان الدكتور خالد يبيها بعيادته !!
مع ان خالد هاللحظة ما كان هناك !!
استجابت الممرضة وراحت تنفّذ...
اكتشفت خلال ثلاث أيام... ان خالد ما عنده معجبة وحيدة وهي ياسمين... امس شافت هند تتكلم معه وفهمت انها هي الثانية تنظر لخالد مثل صديقتها بالضبط... واليوم بعد سماعها لكلامهم قبل شوي...فهمت من نقاشهم وتأكدت..ولأنها بنت مثلهم فهمت ان هند عاجبها خالد....
خل يكون حيلهم بينهم..ثنتينهم حكوا فيها من وراها..!
مالت ببرود على الطاولة وهي تسند فمّها على كفّها وتمسك القلم ..وبدت تسجل بكل هدوء أعصاب..!
:
/
بعد فترة قصيرة ..
دخل خالد عيادته عقب جولة انتهى منها ...وشاف ياسمين واقفه قدام مكتبه وهي شايله بين يديها باقة ورد جذابة الألوان أول مرة يشوفها وهي شااردة فيها بجمووود ..!!
غضّن حواجبه بجديـة كبيرة يوم شافها واقفه بذيك الهيئة...ونط في خياله مية صورة وصورة ...وألف توقع وتوقع !
التفتت ياسمين بسرعة يوم حست بدخووله...وانقلب وجهها يوم شافت الجديّة على شكله ..!!
حطّت الباقة بسرعة مكانها وهي تسحب يديها لمواضعها بتوتر ...
خالد اقترب ..وبهدوء صوته اللي حافظ عليه : ..خير دكتورة ؟
ياسمين وهي مو عارفه وش تقول : .. سوري ما كان قصدي أتدخل وأفتش بخصوصياتك !
عقد حواجبه بجدية.. يوم فهم إنها تعتذر عن لمس الورد الخاص فيه !.....ورد خاص فيه؟
قال : خير دكتورة؟ بغيتي شي ؟
قالت بتلعثم : .. قالوا لي انك تبيني !
عقد حواجبه بحيرة وهي يأشر على صدره : .. انا ؟
قالت بحيرة : الممرضة جت قبل خمس دقايق وقالت لي انك تبيني ..!
احتار هو الثاني : أي ممرضة ؟...أنا ما طلبتك !
قالت بارتباك : ..مينا ..هي اللي قالت وجيت مباشرة
عُقدة حواجبه ظلت كما هي ...واضح انه ما صدّقها ... لأنه أكيد بيصدق عمره وإنها ما نادى أحد..
احتارت وما تدري ليش انحرجت..لقت نفسها في موقف محرج مع نظراته...خافت يفهم انها تكذب ويفهم جيّتها غلط...مع انها ما تكذب !!
بتلقائية نزل بنظره للباقة الجذاااابـة اللي أول مرة يشوفها .... وعبيرها اللي غمر المكاان بطريقة غريبة ..الريحة كانت مركّزه بشكل يخدددر ... وفهم من كلامها انها مـو هي اللي جابتها ..
اقترب للباقة..وهي تراجعت ...انحنى بكتفه شوي وهي يلمح طرف بطاقة بيضاء مدسوسة بين الورد بإتقان واللي ما لاحظتها ياسمين لأنها انشغلت بشكل الباقة..
سحبها بإصبعين ..وبالابهام فتحها بخفّة ...
وتغيّر وجهه للاستغراب وهو يقراها..
حافظ على هدوءه عشان يمسك زمام الموقف المفاجئ...ثم رفع نظره لـ ياسمين اللي انخطف لونها يوم شافت نظراته الهادية بس المقيّمة لملامحها ..بطريقة ترربك..
ياسمين بتوتر من شكله الواجم : خير دكتور؟...من مين؟
خالد بهدوء متساءل وكأنه فهم شي من حضورها : .. انتي جبتيها...نيابة عن صديقتك ؟؟
ياسمين انصفق وجهها : ..لا والله !
خالد ونظراته تضيق بهدوء : .. هند ؟... مو صديقتك؟
انخطف لونها زود وكأن الدم انسحب من راسها ...
همست : مستحيل .. هند ما تسويها ..
خالد عقد حواجبه وكأن الموضوع مــا عجبه : هذا مو اسمها ؟؟
اخذت الكارد ...وقرت الأسم من جديد : .. بس.... (سكتت مو عارفه وش تقول )
جلس ساكت ينتظر تعليق..من غرابة الموقف.. بنظره الموقف مو سليم بتاتاً ولا يقدر يقبل فيه... ياسمين وتّرت الجو زيادة لأن وقفتها ونظراتها وأعصاب وجهها كلها مشدوودة ..
شاف في ملامحها غضب متزايد أول مرة يشوفه ..
جا بيقول شي يضيّع الموقف اللي انحط فيه....
لكن ياسمين رفعت راسها تحاول تداري عن هالفضيحة : .. آسفة دكتوور .. أنا بتصرف... ما اعرف وش اقول بس هند صديقتي واعرفها ما تسويها ...بلييز لا يوصل خبر للدكتور نايف... بتكون مشكلة ..
سكت ..وهي تطلع من عيادته بسرعة..
رجع يناظر للباقة بنظرااات غريبة..
ما عجبه الموضووع... ولا عجبته حركة صديقتها ..!!.. ببساطة حركة تنم عن تهور وطيييش وما يدري ليش هالهاجس استدرج مشاعل لذهنه ! ،
تعوذ من ابليس وهو يشيلها من باله..
جلس على كرسيه وعيونه ما فارقت هالباقة الحلووة ...ريحتها عبيير آخاذ بشكل مو طبيعي ..
مرت فترة من بدوا ياسمين وصديقاتها دوام رسمي ..ما صدر من وحدة منهم حركة واضحة مثل كذا !!
جلس يناظر الباقة المزخرفة والخط المرسوم بغنج !
:
دخلت ياسمين دورة المياه الخاصة بالدكتورات بعد ما سألت وحدة من الممرضات عن صديقاتها وقالت انها شافتهم يدخلون دورة المياه..
دخلت مشتططه وهي تدفع الباب بكل ثقل جسمها ..بغضب ظاهر لأول مرة ..
عادة ما تكون شخصية هادية وثقيلة وتعابير الغضب بصعوبة تظهر ..لكن هالمرة ظهرت وهي مو قادره تمسك نفسها !!
سناء كانت تعدل حجابها قدام المرايا...وهند ما زالت داخل وحدة من دورات المياه
سناء وهي تناظر من المرايا : اهلن سويت هارت !
ياسمين وهي تتنفس بغضب : .. وينها المجنووونة ؟!!!!
سناء ارتاعت يوم شافت من التعبير ان السؤال غاضب : ..وتس أب ؟
ياسمين : هننند ويييييييييييينها !!!!؟؟؟
سناء خافت من شكلها المنفجر : إن ذا تواليت !!.. (في الحمام)
راحت ياسمين بسرعة لأحد الأبواب الثلاثة .. وطقته بكل قووة خلت اللي جوا تخترع : هندوووه يا زفففـــت !!!
طلعت هند هاللحظة والخرعة بوجهها : ......وش صاير ؟
لا شعوريا استقبلت كـف ساخن من يد ياسمين اللي كانت مشاعرها خارج السيطرة ..!!
هند مسكت خدها بصدمة اكتسحت حالها لأن الكف ما كان كف مزح تعودوا عليه... ضربة مؤلمة وملامح ياسمين تشهد !!
سناء ركضت بخرعة يوم شافت الحركة ..وفرقت بينهم يوم حسّت ان هند ممكن ترد الحركة بأقسى منها ...
سناء : وش صااار ؟؟... استهدوا بالله !!!
هند وهي غاااضبة وخدها مشتعل من الكف : ياسمين جا بمخك شي !!!!!!؟
ياسمين وهي واصله لأقصى غضبها : وش هالحركة ناوية تنطردين من هنااااا ؟؟؟؟؟
هند : وش تخررفين انتي ؟؟؟؟
ياسمين بغيرة وغضب : ليش سويتي كذا ؟؟؟...كل يوم تزعجينا محد يسوي شي من ورا الثاني...وانتي اول من يستغفلنا !!
هند طارت بوهتها بصدمة ...ثم تحولت للغضب لأنها انسانة دمهاا حاار وثقلها بسرعة يتلاشى بالهوا !!
هند : تهلوسين انتي وش اللي سويته من وراكم ؟؟
ياسمين : وش اللي أرسلتيه لدكتور خالد اليوم ؟؟؟
هند وسناء ناظروا بعضهم باستغراااب
وياسمين مو قادره تسيطر على عصبيتها من الموقف البايخ اللي انحطت فيه قدامه وفوق كذا احساس ان صديقتها استغفلتها ،
سناء حاولت تهديهم وتفهم اللي صاير.. بس ياسمين احتاجت فترة عشان تهدى من فداحة الخطأ اللي سوّته صديقتها ..بنظرها !
:
/
كانت مشاعل ..جالسه على الكرسي ومدنقه تكتب بوحدة من ملفات المرضى ، وتحدّث معلوماته عقب جلسة الأشعة اللي خضع لها اليوم ..
وصل لـسمعها جرس الليفت المقابل دليل وصول أحد للدور...هالجرس اللي صار نغمة روتينية تسمعها عشرات المرات باليوم الواحد... ما رفعت راسها وهي مركّزه بنقل بعض الأرقام بذمّة..
لكنها حسّت بوقوف شخص ... مقابلها تماما ... وريحة عطر قووية تخترق أنفها..
خالد وقف ..وتجاهلها ..رغم انها الوحيدة اللي جالسه عالكاونتر...ما وجّه لها ولا حرف... ونادى على وحدة من الممرضات اللي كانوا بالغرفة الخلفية للكاونتر..
استجابت مشاعل الشاردة لـ صوته الرخيم.. ورفعت راسها عشوائياً بطريقة عفوية... لتلقاه مستند بيديه الثنتين على الحافة وعيونه على باب الغرفة ... ما يطالعها أبداً ..مع انه شايفها اول ما أقبل وشاف اللي كانت تسويه ..
حسّت بتجاهله مع ان ما فيه بينها وبينه ولا متر !
ما سلّم ولا شي !
بدأ يطبق وعده بوضوح..
يحاول يتجاهل شي داخل نفسه..محد يدري عنه غيره !!
مشاعل مارح تسيطر عليه ..!!
جلس ينادي أكثر من مرة ،..وتجاهل إنه يقدر يسأل مشاعل اللي بتقدر تفيده !!
بالمقابل ..تجاهلت مشاعل وقووفه وعطته طاف...تناست قُربـه العبق يوم حسّت ان فيه شي صاير له.. هيئته كانت تنضح جديّة... مسكت زمام أمورها يوم شكّت ان الموضوع له علاقة بباقة الورد..!
دنّقت مرة ثانية تكمّل نقل أرقام ومعلومات ببرود الدنيا وكأنها ما تعرفه !
طلعت أخيراً وحدة من الممرضات القصيرات ..
سألها مباشرة : وين سستر مينا ؟؟؟؟
هنا فزّت مشاعل وقبضت على قلمها بحركة خفيّة ..يوم أدركت السبب اللي جاي علشانه ؟!!
مينا...هي اللي أرسلتها عشان تقول لـ ياسمين ..
بس برضو سيطرت على برودة أعصابها ..
قالت الممرضة بالانجليزية : لقد طلبها الدكتور وائل..
خالد : منذ متى ؟
الممرضة : منذ ربع ساعة .. لن تتأخر .. سأخبرها ان كنت تريدها
خالد : اتمنى ذلك ..
هاللحظة سكرت مشاعل ملفها ..وقامت من مكانها وهو مشغول بالحديث...
قررت تنسحب ببرودة أعصاب ..مع ان الموقف بدا يتعقّد..وهي بتكون قد اللعب مهما صار !!
حسّ خالد بقومتها وتركها للمكان ... تابعها بعيونه وهو يتكلم مع الممرضة باسترسال ، ثم رجع يناظر الممرضة ويحرّصها أول ما ترجع مينا ترسلها لعيادته مباشرة ...
أول ما انتهى من الممرضة اللي أطاعت كلامه...تركته ورجعت للغرفة ..صار لحاله.. وعيونه تطيح على كرسي مشاعل اللي صار خالي ..!! ، ..لحظة !!....توّه يسترجع ردّة فعل مشاعل وانسحابها الهادي الغريب ..،
تصرفاتها الهادية صايره تنبّهه عليها أكثر من أول ..
تثير حوافزه أكثر من يوم كانت مليانه حيوية ، وجنون ، وتهوور !!
صاير يتنبّه لها بأقل حركة !
ولا يقدر يقاوم في كثير أحيان..
أدرك نقطة بشكل متأخر يوم انتابه شعور غريب ان مشاعل داخله بالسالفة.. بشكل أو بآخر ،
ولا يدري ليه طرى له هالطاري... !!
بس ليش تخيّل إن انسحابها من قدامه كذا ... هـو بكل بساطة ،
هــروووب !
مشى من مكانه .. وراح بيلحقها ناحية أحد الممرات.. طلعت الممرضة مينا بوجهه من المصعد ..وجبرته انه يوقف..
اقترب باستعجال وسألها بسرعة مين اللي قالها ترسل ياسمين لعيادته !!
قالت بلكنتها المكسرة : سستر مشاءيل !
بـــس !!
صاااب ظنـّه !!
وش تخططين له؟؟؟ وش تبين تهببين ؟؟؟؟
لقى نفسى يتحرر من هدوءه ويمشي بسرعة للجهة اللي راحت لها ..
كانت بعيدة عنه .. تمشي بخطوات واثقة على عكس ظنه اللي تخيل انه بيلقاها تركض !
لكن أبد... واثقة الخطوة !
بس هالثقة الظاهرة كانت مؤقتة ...
لأن مشاعل كانت تمشي وهي تتهيأ لأي شي بيصير، دامه الموقف كله صار مشكوك بواسطته !!
سمعت اسمها من ورا .. يخترق سمعها بـ نبرة ثبات ورسميــة غير متوقعة !!
: .. اشعاعية مشاعل !!
وقفت بهدووء ..والتفتت عليه ..كان مقبل من بعيييد ناحيتها ..
عرفت انه لعبتها انكشفت ... لعبتها اللي كان المقصد منها إنها تقتصّ من اللي ضحكت عليها ووصفتها بالغباء..أكثر منه إنها لعبة تتعلق بـ خالد !!
رغم انها استغلت خالد بالموضوع !
والحقيقة ما كان خالد هو الهدف بالموضوع كله..
لكن خالد مارح يفهم هالشي ..
ومن جديد بيصدّق انها سوّت هالشي تهور ولعااانة !!
وهي .. سوته لكرامتها ..من البنت اللي اسمها هند !!
كانت تبي تظهرها بصورة الغبية مثل ما وصفتها..قدام خالد أولاً ..وقدام زملائها ثانياً..
وما اهتمت اذا كانت بتستغل خالد بالموضوع..همها ترد كرامتها من اللي اسمها هند..
لمحت الباب اللي يودي لـ سلّم الطوارئ على مقربة ... كانت ناصيته من البداية عشان تختفي عن عيون خالد ...بس شافها قبل تختفي !
مارح يصدقها خالد لو بررت ..
وقررت تثبت على هالثقة اللي بدت تغيّر من شخصيتها كثير !!
خله ينجن شوي .. بترد له حركته فيها أمس..طردته لها واللي باقي آثرها يكويها..
من غير شعور ..ابتسمت ابتسامة غامضة لمحها خالد بعيونها الظاهره وهو يمشي بسرعة من بعيد..
ابتسامة ما تبشّر بخير ..!!
زاد من سرعته عشان يفهم اذا كانت الباقة من فعلتها ..
لكنها انحرفت بمسارها..واختفت عبر الباب الجانبي اللي يودي لسلم الطوارئ...
عقد حواجبه باستغراب يوم أدرك أنها ناويه على شي مو طبيعي خصوصاً ان هالسلالم قليل ما تستخدم تحديداً من الأطباء والممرضات ..
شاف الممر فاضي ..فـ هرول بخفة يتبعها قبل تبعد ..دفع باب السلالم بجسمه ووقف عند المفترق ..
سمع خطواتها تضرب الأرض وتصدر من الأسفل ...طل بسرعة من فوق وهو يستند على الدرابزين الحديدي...وشافها بالطابق اللي تحته ترركض بسرعة وتقفز كل ما وصلت لطابق بطريقة عجيبة ...
عض على شفاته يوم فهم هاللحظة إن اللي تسويه تحــدي وإنه اعتراف صريح للي سوّته !!
تتلاعب فيه ؟!!!
بدا ينزل وراها ركض وهو يتعدّا الدرج بالثنتين والثلاث ... وما يدري وش اللي صار له هاللحظة !
ركبه عفررريت ..
ولعب في مخخه لعب من الغيض..
وهو يهتف بأعلى ما يملك : مـشاااااعل ....!
كان يزيد سرعته مثلها بالضبط وهو ما يدري لوين هي رايحه... وصل بعدها للطابق الاول ، والأرضي ، وهي مستمره بالنزول من غير تعب ..مع انها كانت تلهث !! كأنها بفلم !
بعدها القبو الأول ، والثاني ... من غير توقف ..
كان يناديها باسمها وهي ما تررد ..
عصب يوم وصلوا للقبو الثاني حيث ريحة الأدوية منتشرة ... والمعقمات متشبّعة بالجو ... بهالمكان يوجد مخزن الادوية ، ومخزن للأدوات الطبية ، ومعامل التعقيم ..
باختصار مو أيّ أحد يدخله !!
والمكان يختلف عن باقي الطوابق سواء بالممرات والتصميم !!
وصل للمكان وهو مستغرب كيف نزلت هنا بهالثقة ..وهي ما تعرفه !!!
قام يناديها يوم تأكد ان المكان خالي من الأشخاص : مششاعل وش تسوين ؟!
ما جاه رد غير الصمت والسكون بالمكان..
سمع صرير أحد الأبواب القريبة .. وبسرعة مشى هناك واكتشف ان الباب اللي كان يتمايل قدام وورا هو مخزن الأدوية ..ريحة المعقمات المركّزة والمنتشرة بالمكان كانت مكثفة وتصدّع بالراس !!
أزعجته الريحة خصوصا إنه نادراً ما ينزل هنا ،!
دخل مخزن الادوية الكبيير للغاية ، والشبيه بالصالة الفسيحة المغتصّة ..بممراته الطويلة.. ورفوفه المنتشرة .. واضااءته الخفيفة..
قال بهدوء يبي يحافظ على زمام الموقف ويفهم ليش سوت كذا : اطلعي ..بتكلم معك !
ما جاه جواب ..
خالد وهي يكشر من الريحة اللي جد بدت تصدّع راسه ..بسخرية : يا اشعاعية بلاش خوف..
صار يمشي بالممر اللي قباله ببططء وحذر بااالغ ما يدري ليش تلبّسه ...
هالحذر .. خلّاه يحس انه يتعامل مع مجرمة خطيرة..
فكرة خلته يبتسم سخرية على نفسـه !
مجنون وقسماً يا خالد !!
قال بصوت عالي وهو ما يدري وين مكانها : مشاعل بلا لعب بزران !!
دخل الممر الثاني .. وفاجئته صوت كحّة صدرت من مكان قريب ..
ابتسم بسخرية يوم أدرك انها بالممر المجاور ..
والله ما يخليها تفـلت !!
عند مشاعل ..
اللي حطت يدها على صدرها من الريحة الخانقة اللي كتمت على صدرها ..
ريحة قووووية حيل .. تتغلغل للراس بشكل مزعج!!
حسّت انها دايخه شوي وصدرها بدا ينكتم !!
ما قدرت تمسك الكحة للمرة الثانية .. وعرفت انها بتنكشف وبتطيح بيدين خالد !
لكن لا ،
هالمرة هو اللي بيلحق وراها ...وبيتعذب عشان يعرف هي ليش سوت كذا !!
بتعيّشه بهالمطاردة نوع من التعب اللي حست فيها طول الأيام والشهور اللي راحت !!
مطاردة وحدة كفيلة تخليه يحس ولو بشي بسيط !
حسّت باقترابه بالممر المجاور.. وكأنه ثعلب يتقدّم ببطء للفريسة ..
لقطت انفاسها وعيونها تلمع تحدي ... ورغم نقص الأكسجين اللي تحسه برئتها ...ما توانت ولا ترددت ..
شافت عصا ممسحة الأرض مسنودة على رف ..مسكتها وطيّحتها عالأرض بـالعمد ..
طلع خالد عليها من الممر المجاور عقب ما سمع الصوت ..
لقاها منطلقه لناحية باب الخروج .. عض لسانه يوم فهم حركاتها الاستفزازية ..وتحرّك وراها بسرعة ..
طلع أخيراً من الباب والتفت للممر الأيسر حيث المصعد والدرج اللي جوا معه.. ما شافها
التفت يمين وسمع رنين جرس مصعد الخدمة المهجوور.. واللي يودي على الباركنات والطوابق اللي ما تخدم المرضى ...، باختصار جنوون قامت تسويه !!
ضرب راسه بعصبيـة يوم أدرك تهورها .. هالمصعد له فترة لا يُستخدم ويعاني من مشاكل وصيانته قليلة بحكم إنه نادر الاستخدام ..
صرخ بعصبية يبيها توقف ولعلها تسمعه...ما كان قادر يشوفها لأن المصعد صاد بأحد الممرات الضيقة ..
ركض ووقف على بداية الممر وشافها تدخله بعجـلة .. ركض هناك بأقصى ما يملك وهو يدري انها تتصرف من غير وعي .. لحق على المصعد بآخر لحظة قبل لا ينغلق...دسّ يده بينهم بطريقة عنيفة ممكن تؤذيه واندفااع رجولي مخيف !!
ارتد الباب وعينه تطيح على مشاعل ..اللي نقزت من اندفاعه ..وتراجعت خطوة للزاوية بحركة دفاعيـة مرعوبة من اللا وعي !
يوم ضمن انه سيطر عليها ومالها مفر حاليّاً ، نقل عينه الغاااضبة من وجهها الوااجم ليده اليسرى اللي تضررت وهو يفركها من قلب متألم !!
شافت يده مزرقّه من الضربة .. قوّت قلبها وطنشت وهي تتجاهل وجوده مع انها المفروض تستعد للأسوأ دامه بهالغضب !!
قالت ببرود : وخر !
برودها ، وكلمة "وخر" .. واسلوبها ..
كلهم استدرجوا غضبه لأقصى أقصصصى مراحله ومشاعره الداخلية صارت مثار سخرية بالنسبة له ..
صار يتأثر بأبسط شي تسويه ... وهالانفعال اللي تخلقه داخله ...صار قضية مو راضي يتقبلّها !!
هالتغيير اللي يحسه يتشكّل جوّاه .. مارح يسمح لنفسه
مارح يسمح !
اندفــــع لداخل من غير تفكير ، ومسكها من زندها الأيمن بيده اليمنى السليمة بحركة لاشعورية وانفاسه تحرق الجوو حرررق ،
ما كان خالد الرايق ..هاللحظة ..
ما كان خالد الذوق ،
كان في حالة مجهولة ...
وهو يحااارب شي في نفسه محد يعرفه سواه ..ويحارب تأثير تتعمّد هي إنها تعيّشه اياه !!
كان يشتعل لهيب واصابعه منغرسة بزندها ، وحاشرها بزاوية : .. كاااافي لهالحد !
كانت مرووعة جدّ وهي تشوفه يتعامل معها بهالطريقة ، وردة الفعل الجديدة هذي ،
قال ويده اليسرى ترتعش من ألم الضربة ومو قادر يحرّكها ..وماسكها وعيونه بعيونها من خلف اللثمة : كلمة وحدة جديدة مارح يصير خير يا مشاعل !
عصبيته ، تعامله ذا ، حاولت تتملص وهي تحس ان قوتها ممكن تتلاشى قدام قربه الفضيع ذا !! : اتت..اتتتركني
دفّها للجدار وراها من غير لا يتركها عشان يثبّتها بيد وحدة..وعيونه تتحدى بغضضب.. : قلت ولا كلمة !
مشاعل وهي تحاول تستخدم يديها الثنتين : وشش تبي ما أبي أتكككلم...مابيننا كلااام خلاص ..
خالد بسخرية غاضبة : انا اللي احدد متى نسكت ، ومتى نتكلم !!
ناظرته بصدمة كِسَت ملامحها وظهرت في عيونها البارزة..
وكمّل وهو يضغط على أسنانه ..بكلام أول مرة يطلع : دامك رجعتي لأرضي وعالمي وسماي بعد ما ظنيتك انسحبتي ... معناها الكلام بيننا ما خلص... وأنا اللي أحدد متى ننتهي ..
مشاعل وملامحها ضايعه من حكيه اللي فيه شي مختلف غير عن أول !!!
قال وهو يشوف الضياع بعيونها يأكّد : ... ايييه هذا عالمي .. هالمكان عالمي أنا..وأرضي أنا..وسماي أنا ..وانتي اللي دخلتيه برضاك.. والكلام بيني وبينك انا اللي أحدد متى يبدا وينتهي...
أرربكها كلامه بشكل مو معقول ..
وقالت تحااول تثبت : .. تتوهم .. هالعالم مو ملكك لحالك... ولي الحق اني اختار العالم اللي ابيه.. جيت هنا مو عشانك..عشان نفسي سامع !
ابتسم بسخرية ، وهزّتها نظرة السخرية بعيونه... وقلبها من جوا يخفق بجنوون ما قد صااار ..
حست انها بتفقد الوعي...بتفقده لا محاله ..
مشاعل : خ..خالد وخر !
خالد خفف من ضغط يده على ذراعها ..وهو يسأل بنبرة تخف حدتها : ليش الباقة ؟
غمضت عيونها وهي تصد يمين شوي عن لا يظهر شي بوجهها ما تبيه يظهر ..
وهمست من الموقف اللي فوق احتمالها : أي باقة ؟
خالد وهو يضغط ثاني مررة ونظراته على عيونها : جاوبيني !
مشاعل بهمس وهي تنزل عيونها لاصابعه : آي..خالد تعوورني !!
خالد بهمس : تتلاعبين فيني ؟؟؟؟
مشاعل : ما بيني وبينك شي عشان اتلاعب...خالد فكني !!!
خالد صرخ : ليش البااااقة ؟؟
مشاعل : ما اعرف ياخي ما اعرف...اتركني والله دايخه مو قادره اتنفس !
ابتعد خطوة لورا وهو يسحبها عشان يطلعون من هالمصعد الضييق والمكتووم..ويكمل تفاهمه معها ..
بس لأنه ما يقدر يحرك يده اليسرى حاليا ، ويده اليمنى متشبثه فيها هي
قال بوجوم ، ونبرة آمرة : اضغطي الزر ..
فهمت انه يأمرها تفتح الباب ..مدت يدها المرتعشة للزر وضغطت عليه ... لكنه ما انفتــح !
رفعت عينها للباب الموصد يوم ما استجاب باستغراب وصدمة ..
كررت الضغط مرتين وثلاث والنتيجة ان الباب مثل الجدار ..مو راضي يتحرك ويحررهم ،
ناظرت خالد بصدمة كاسحة ..
وخالد يطالعها بسخررية بالغة ...
قال أخيرا بعد لحظة وهو يشوفها تستوعب الموقف اللي هم فيه : استوعبتي ليه كنت اقولك لا تدخلينه !؟ هالمصعد ما يفتح من داخل.. له شهور على هالحال !
مشاعل لا شعوريا فكت نفسها من يده..دفته على جنب بعيد عنها وهي تهدد : ابععد عني..لا تقرب!
ضرب ظهره بالجدار على خفيف ،
وهي متشوشة ومعصبة : دامك عارف ليه دخلته معي ؟؟
خالد بتهكّم على نفسه : لأن الوحدة مثلك تعرف شلون تستفز الواحد وتطلعه من طوره... دخلته بلحظة طيش مثلك بالضبط !!
مشاعل : احد قالك تطاردني ... ؟
خالد : اخليك على هواك بهالمكان..معناها يتدمر مستقبلي معاك... اسمي مرتبط باسمك وصرت اشك انك جيتي هنا لك هدف !!
مشاعل وهي تتأمل هالصندوق الضيق اللي هم فيه..بدت تخااف...
مو من خالد الذوق ، ولا خالد الرايق..
بدت تخاف من آثار فعلتها على خالد..
مشاعل ازررق وجهها يوم استوعبت الموقف المرعب.. اخضرت وابيضت !!
محبوسة.!!
انحبست...
مع خااااااالد !!
يتبــع ..
أتمنى يعجبكم ويروق لكم ..
أتحرى تعليقاتكم بشغغف .. لا تبخلون ومن خلف الكواليس..دعوة للظهور ^^
استمتعـــوا .. :msn2:
عنون
|