لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (26) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-10-12, 04:40 PM   المشاركة رقم: 346
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 

,
الجــــزء 44 ..
--------------------------



في صبـــاح جديد...في موسكو ..
صحت سحر من النوم على الساعة 10 الصبح.. وهي حاااسه بكسسل غريب.. رجولها رايحه فيها عقب التسوق الطويل اللي خاضته مع ذاك المتقلّب بنظرها ، واللي رجع للفيلا ونفسه بخشمه !
عقب ما بدّلت ملابسها كانت مستغربة إن صوفيا ما جت توقظها مثل العادة... فهي تعوّدت الايام الماضية انها تجي تقرق على راسها من 9 الصبح بس هالمرة ما مرّتها..
ما اهتمت كثيير ..ونزلت وهي حاسه بجوووع... نفسها في فطوور متنوع يروّقها ..
وهي تنزل الدرج.. انفتح باب المدخل اللي مقابلها مباشرة ..ودخلت صوفيا وهي شايله شي بيدها بدون ما تنتبه لـ سحر..
ركّزت سحر بـ فضول على هالشي خصوصاً إن صوفيا كانت مدنقه تناظره وابتسامة ناعمة على وجهها الأبيض ..وملزقته بأنفها تستنشق ريحته بدون ما تشوف سحر..
سحر باستغراب : صوفيا !

انتبهت صوفيا وابتسمت وهي تقرب : ..هاقد استيقظتي !!
سحر وهي ترمقها بنظرة جانبية : أجل .. لمَ لم توقظيني كالعادة..لقد جاوزت العاشرة !
صوفيا : قررت تركك كما تشائين اليوم ..فلم أكن مستعدة لوجعْ رأس صباحي !
شهقت سحر شهققة حنق : وجع رأس !!.. ماذا !!
ضحكت صوفيا بمرح : هههههههههههههههه .. أجل قررت أن اعطي نفسي راحة اليوم وأدعك تنامين كما تريدين ..لقد فاتك هذا الصباح !! ( ابتسمت وخدودها تتورد ) .. كان ممتعاً للغاية ..
سحر لفتها هالتغيّر في وجه صوفيا .. ونزلت عيونها للشي اللي بيدها ..وقدرت تميّز ألحين وش يكون ..
وردة بيضاء !!
وردة حلووة !!..وشكلها آخاذ ويسلب العين !
سحر بفضول : ما هذه ؟
صوفيا بابتساامة وهي ترفعها لأنفها : .. لقد ..أهدانيهـا وليد ! جميلة أليس كذلك ؟ ( وعاودت استنشاقها )
سحر بدهشة من الموضوع .. كان السؤال بلسانها ..بس مات السؤال .. وعيونها فضحت دهشتها ..!
صوفيا ضحكت من نظرات سحر : .. ما بكِ لم تلك الدهشة !!؟
سحر ما عرفت وش تعلق ..وش تقول .. ولا تدري ليش فقدت الكلمات... بس يمكن لأنها ما توقعت تطلع منه حركة مثل ذي .. حركة رومنسية من شخص مثله !!
صوفيا ضحكت يوم شافت سحر ساكتة .. : لقد دعاني بعد الإفطار لأن اخرج معه في نزهة مشي في المنطقة والريف.. لم أعترض فذهبنا للمشي سوية .. وخلال ذلك أهداني هذه .............. ( ... وابتسمت بنعومة وكأنها تستذكر لحظة من اللحظات ... وتابعت ) : ...تحدثنا كثيراً ... لقد قال لي بأني جميلة جداً... وبأنه مندهش بأنني لم أرتبط بأحد حتى الآن ..
رفعت سحر عينها وهي متحففزة ...ومستغربة من هالموضوع اللي تطرقوا له ..
وقالت بدون شعور : بماذا يفكر هذا الأحمق ؟؟
انتبهت لنبرتها بشكل متأخر... وكأنها كانت تعترض ... بس صوفيا ضحكت وخذتها بشكل فكاهي : .. لا تفكري بعيداً ..لقد كان مجرد حوار عابر... أراد أن يعرفني أكثر وفوق هذا فقد كان حوارا عفويا ..لقد تكلمنا بعدة مواضيع .. اتريدين الصراحة ... هذا الشخص مثقف جدا.. وأذكى مما تصورت ..يبدو لي أنه صندوق مفاجئات..وانسان غريب .. كل ما عرفتُ عنه اكثر وظننت انني اعرف ما يكفي عنه... كلما اكتشفت انني لم اعرف شيئا عنه ابدا ..
سكتت سحر عقب ما قالت صوفيا هالكلمات ..ما تدري ليش حررك شعور داخلي فيها ..
لأن جزء من كلامها يوافق اللي هي كانت تحس فيه عن وليد... يعني ما صرتي لحالك يا سحر اللي قد حسيتي كذا عنه... حتى صوفيا صارت تتساءل ..!
صوفيا ابتسمت وهي تناظر الوردة : .. ولكن شخصيته هكذا أفضل... جميلٌ هو هكذا !
سحر بدهشة ناظرتها : ماذا ؟؟؟
ابتسمت صوفيا : أجل.. أفضّل وليد بذلك الشكل الغريب ... إنه يمتعني هههههههه !

سحر بـاعترااااض : ولكنّه لا يمتعنـــي أنا !!
صوفيا : وما دخلي بكِ ؟.. هههههههههه !

سحر : صوفيا !!...تخلللللصي من هذه الوردة حالاً !!
صوفيا باستغراب وهي تضم الوردة بين كفوفها : ولماذا ؟؟...لن أفعل !
سحر باعترااااض ما تدري وش سببه : ألم تقولي أنه كان حوارا عابرا ...أخشى أن تأخذيه على محمل الجد !
ابتسمت صوفيا وقرّبت من سحر..وهي تقرص خد سحر وكأنها اختها الصغيرة : .. لستُ طفلة يا صغيرة .. عمري ثمانية وعشرون وسأبلغ التاسعة والعشرون في غضون سبعة أشهر .. أعرف جيدا كيف اتمالك نفسي.. أم تُراك نسيتي أنني كنت مرتبطة بصديقي السابق .. فلدي خبرة في الحياة لا تقلقي..
سحر باعتراض : لستِ مراهقة لتحتفظي بوردة قد أُهديت لكِ من شاب لا أظنه سيكون جاداً بشأنكِ يوماً ..
صوفيا ابتسمت بنعوومة وعيونها تلمــع : ولم َ؟.. لا يبدو وليد من النوع اللعوب أبداً... إنـه يعاملني باحترام بالغ لم أحظ مثله من رجل في حياتي ..لا أعلم ما اقول ولكن .....(سكتت للحظة ... وكمّلت ) .... إنه يأســـرني يا سحر !
انصدمت سحر من هالتصريح المباشر ... كلمة "يأسرني" .. خذت أبعااد كثيرة في بالها ..
ضحكت وما تدري ليش حسّت كأنها تسمع نكتة : ... م...ماذا .....أأنتِ جادة !!
صوفيا ضحكت : لم كل هذه الصدمة بوجهك ... إنك تتكلمين بطريقة غريبة !! هل في شعوري هذا ما يثير الغرابة!؟

سكتت سحر .. ومافي بالها كلااام... اكتفت تعليق عالموضووع..
جد وش دخلهاا ...بكيفها هي ويــاه ..!!
صوفيا اللي كانت لابسه جينز أزرق على جسمها الممشوق وبلوزة هاينك بلون زيتي مناسب لجولة مشي... قالت وهي ناوية تروح لغرفتها : سأذهب لأغير ملابسي... اتريدين افطارا ؟؟
سحر اللي فجأة تعكّر مودها .. قالت بدون نفس : ..لا أريد...سأخرج لوحدي !
صوفيا باهتمام لأنها لاحظت مودها اللي تغيّر : مابك؟ ... إلى اين ستذهبين ؟
سحر : إلى أيّ مكان !!
وما قالت أكثر.. أنهت النقاش... راحت فوق لغرفتها وهي جد انعفس مودها فجأة ... ما ناقصها إلا تشوف علاقة حب حقيقية بين وليد وصوفيا ... !!
هالشي اللي مارح تقبل تشوفه..!..ماهي ناقصه ملح ينرش عالجرح!
حاولت تلغي الموضوع كله من راسها وبسرعة بدّلت ملابسها.. لبست بنطلون أسود ..وفوقه بوت طويل لنص ساقها ..وفوق بلوزة هاينك سكرية شتوية وعليها جكيت اسود طوويل لين الركبة .. لفت حجابها بطريقتها المعتادة عشان ما يرتخي ..وخذت نظارتها وشنطتها وطلعت ..وكل هذا اخذ منها عشر دقايق ..
نزلت تحت ومباشرة لبرا ... طلعت ..وقبل تنزل الدرجات الحجرية ..طاحت عينها عفوياً على صوفيا وهي مغيّره ملابسها وواقفه جنب الطاولة اللي جالس عليها وليد .. واللي رافع راسه يحاكيها بابتسامته الجانبية الجذابة ونظارته الشمسية تغطي عيونه، اللي صايره نادراً ما تشوفها بسبب هالنظارات...وقدامه صينية الشاهي اللي توها جابته له... يسولفون بانسجام ملفت .. فعلا بينهم انسجااام واضح وكأن كل واحد فاهم الثاني..
كانت سحر واقفه أعلى الدرج الحجري وتناظرهم ... ابتسامات وليد متكررة بين كل لحظة والثانية ..وواضح على صوفيا إنها عرفت كيف تقدر تسحب منه هالابتسامات الحلووة !!
عكسها هي ... وكأن وليد يرتاح مع صوفيا أكثر ... ومع الأيام قامت تلاحظ هالشي أكثر وأكثر..!
فيه شي نغّصها .. شالت عيونها من عليهم ونزلت الدرجات الحجرية بسرعة .. وقررت تطلع من الفيلا بكبرها ..تحتاج لشي يصفّي أفكارها ... وتنسى هالوضع الجديد ، صوفيــا ووليــد !....
وهي ...عالهامش !
هي لازالت جريحة...وطالعة من تجربة فاشلة ما تدري متى بتتشافى منها !!..
هل بتتحمل تشوفهم مع بعض ؟؟

مرّت من قبالهم بس مو قريبة منهم...
وقدروا يشوفونها وهي تمر.. وخصوصا تركي..اللي انتبه انها ما تناظرهم..ولا حتى ألقت السلام ... مو عادتها لأن الأيام الأخيرة متبدله من ناحيته وصارت تسلم عليه وتسأل عن أحواله بشكل طبيعي... اليوم غير !
ناداها وهو جاالس باستغراب ... ما كلّف على عمره يقووم : يا آآآآنسة !
التفتت سحر عليه وهي تمشي بنظرة سريعة.. وصدّت من غير لا توقف... حاسه إنها مخنووقة فجأة ..
تركي لاحظ ردة الفعل ذييك .. ، وعفويـاً رفع راسه بتساؤل لـ صوفيا اللي حاولت تناديها كمان : .. ما الأمر؟.. ما بها ؟
صوفيا : لا أعلم لا تبدو على ما يرام منذ استيقظت من النوم..
تركي : أهيَ مريضة ؟
صوفيا : لا أدري لم تقل شيئا !

تركي بعدها ..قام وااقف وتخلّى عن الرسمية : سحــــر !

عند سحر اللي سمعت اسمها المجرد .. كرهت نبرته المميزة اللي عطت اسمها رنين غريب..وزادت من سرعة خطواتها ..وهالشي اللي لاحظه تركي بدقة ..
تركي من بعيد بجدييية : لحــــظة !
ما سمعت كلامه ووصلت اخيرا للبوابة البعيدة..وتنفّست الصعداء لأنها تقدر تختفي عن عيونهم وعيونه خصوصاً ..
بس انصدمت يوم سمعت صوته فجأة قريب ووراها !!
التفتت لورا وهي تتخيل انه بيكوون جالس عالطاولة هاللحظة.. بس الصدمة إنه كان وراها مباشرة ولا تدري وشلون وصل عندها بلحظات ...
تركي بحزم : قلنا انتظري !
ما ردّت عليه ..ولا تدري ليش أصلاً قامت تتصرف هالشكل !
ولـ عاشر مرة ما ترد ..
جاوزت البوابة ..وما حست الا بيده تلتف على ذراعها..وتجذبها لناحيته بطريقة استدارت معها بقووة وصدم ذراعها بصدره !
تركي بجدية فيها نرفزة : .. أكلمك أنا !
سحر بنرفزة حاولت تفك يدها بعصبية : فكني وش تسوي !!!
تركي : أنا لما أكلمك يا ليت تردين ..توقّعت تجاوزنا أنا وإنتي مرحلة اللاحترام اللي كنتي تعامليني فيها ... بس شكلنا بنرجع لها !
سحر وهي تناظره باستغراب من اسلوبه : فكككني أقول ..مو رايقه اتكلم مع احد !
تركي من غير لا يتركها : عالأقل ردي وقولي مالي خلق أتكلم معاك... ساعتها بتركك على راحتك...بس تطلعين هالشكل وانا أناديك ..مو حلوة
سحر وهو تحرك يدها تبيه يتركها ..وقربـه هذا كرررهته : .. اتركني .. ات..ركني ...
ولا شعورياً ونتيجة للشعور السلبي اللي تحس فيه ...دمعت عيونها وهي تناظر وجهه الصللب .. غرقت عيونها وهي متعلقه بعيونه الجادة اللي ما زاحت عنها ..عيونها كانت تنطق بنظررة غررريبة مو مفهوومة فيها كثير معاني..استفاضت عيونها من ردة فعل داخلية .. تحاول تنسى كل الألام داخلها بس صارت تخاف إن وليد يكون أول واحد يستثير هالآلام من جديد...
تركي تغيّر وجهه للحيرة من طلّت الدموع بعيونها ..ونظرتها ذيك ما قدر يفهمها ، كانت خليط من كثير اشياء ..
خفف من ضغط يده وعيونه مركّزه على عيونها اللي ما قدرت توقّف تدفّق الدموع ..
وقال بهدوء : صار شي؟
تألمت زود من نبرة الاهتمام هذي.. خلاص ما عاد تبيه يهتم...ماعاد تبيه يهتم...
سحر باختناق : ما صار...اتركني ..
تركي بجديّـة : مارح اتركك... انا مسؤول عنك من يوم بدينا اللعبة مع اللي مسميتها... ومن يوم جينا هنا أنا مسؤول عنك وأبـوك موصيني عليك من أول ليلة اذا ما تدرين.. لا تفكرين اني بتخلى عن هالمسؤولية ..
كلامه هذا جديد وأثّر فيها .. أثّرت عليها الجدية اللي في كلامه وكأنه يعني كل كلمة..
قالت باختناق وهي تبي تبعد عنه هو بالذات : ما أبي أكون مسؤولية احد ... (وبعناد صوتها ) .. اتركني اقوولك ..
تركي بجدية وكأنها تحاكي جدار : وش اللي بلاك ..تكلمي !
سحر عصصبت جد : ياخي مو شغلك قلت لك ابعد..اتركني .. أنا مو مسؤوليتك وخخر ..!
حاولت تبعد وشكل نبرتها وحكيها عصّبوا فيه ..جذبها بقسوة اكبر وصقعت فيه للمرة الثانية : .. ترا احنا من يومنا بالرياض وانتي مسؤوليتي لو ما تدرين .. ووظيفتي بتستمر هنا ... أنا ما استقلت من ذيك الوظيفة يكون بعلمك .. ودامك موجودة هنا حولي فـ وظيفتي بتستمر..
قامت تتنفس بانفعال وصدرها يطلع وينزل وذا الانسان مقرب وجهه منها بحزم وجدية.. وذراعها مو راضي يتحرر من اصابعه ..
تركي يوم شاف انفعالها الواضح على جسمها .. نزل بنظره على صدرها الصاعد والهابط ..ثم رفعه من جديد لعيونها اللي لازالت الدموع متحجره فيهم ... وبهدوء جاد : .. أنا ما غلطت معك بشي.. ولحد أمس كنا أنا وأنتي سوى حلوين مع بعض....فقولي لي ... وش اللي مضايقك ؟؟
سحر بانفعال وعصبية من أسلوبه : أحد قال انك مضايقني ؟؟؟؟؟
ابتسم ابتسامة جانبية كتمت انفاسها وكأنها قالت شي غلط : انا ما قلت اني مضايقك...أنا سألت وش اللي مضايقك غيري ..لأني عارف حالي ما سويت شي يزعّل أميرتي الحلوة !..بس الواضح من كلامك إني انا اللي مضايقك!!
انقبض قلبها من الكلمتين اللي قالها بنعوومة بالغة وابتسامة أعذب من الورد... "اميرته!!"... الحلوة ؟!!!!!!
وما قدرت إلا تقول بهمس تحاول تطلع من هالمحيط الغريب اللي لفّها فيه : .. اتركني...
بادلها الهمس بهمس : .. مارح اتركك..
وما حست إلا بيده تلمس خدها بنعومة.. يمسح دمعتها اللي لها ساعة معلّقه .. بشكل صدمها ،
هاللمسة كأنها كهرباء ألف فولت انتفضت وارتدّت خطوتين ورا بسررعة...وتحررت منه وكأنه هو تركها بمحض إرادته..
ابتسم تركي من ردة الفعل ذيك .. وكأنه كان يجرب ردة الفعل ..
سحر بعصبية غطّتها بالكامل وأطرافها ترتجف : لا تكررها ... سامع !!
تركي بابتسامة : .. ان شاء الله... آسف !

جت بتمشي بس قال : .. لا تتأخرين !
رمت عليه نظرة باااردة : نعم ؟؟
تركي وهو مدخّل يديه بجيوب جينزه ..بثقته العفوية : أقولك لا تتأخرين ..!
سحر : مو شغلك !
تركي : انا اعتبر نفسي مسؤول عنك بالأوقات اللي الوالد مو موجود فيها.. فلذلك انصحك ما تتأخرين ..
سحر : انت ما تجوز عن تأمّرك علي !؟
تركي ابتسم بمتعة : نو !
سحر : أجل لازم تتوب عنه من اليوم ورايح... أنا اعرف البلد اكثر منك وطلعاتي لشوارعها مو جديدة.. فلا تتدخل فيني .. وعناد فيك الليلة مارح ارجع قبل 10 بالليل...
كانت تبي تقهره بس الروقاان ازداد على ملامح وجهه ... وقال : .. دام كذا اجل أنا بجيك وأرجعك للبيت بنفسي... استعدي للمضاربة أجل..
ارتفع ضغطها ..يقولها بكل قواااة هالعين...وكأنها زوجته مو ولية نعمته ..!
سحر : وليد انت شفيك اليوم !!؟؟.. توقعتك عقلت !!
تركي ابتسم : .. انا نفس كل يوم.. انتي اللي غير كل يوم...
اختنقت لأنها مو عارفه وين مصدر الضيق هذا ...
اعترفت بهددوء لعلها ترتاح : .. متضايقه شوي... وابي اطلع اغير جو.. ارتحت..
اقترب خطوة وحدة...بنبرة نااعمة : .. وش اللي مضايقك ؟
دنّقت للأرض تحاول ما تناظر فيه : ما ادري... قمت فجأة من النوم..وانا حاسه اني متضايقه ومزاجي مو زين..
تكذب !!.. كانت رايقه يوم قامت حتى انها كانت ناويه تسوي فطور لنفسها بنفسها...بس انعفس مودها من صار ذاك الحوار مع صوفيا...
وقف قدامها بتساؤل : بس ؟
سحر وهي تناظر الشارع اللي تمر فيه السيارات من جنبهم وتصدر ضجيج : .. ايه بس !

تركي بنبرة رقيـقة للغاية : سحر !
اسمها المجررد بلسانه يربك...خصوصاً ذيك النبرة اللي ترجف أوصالها... رفعت راسها والتقت عينها بعيونه وهي سااااكته..
تركي بعذوبة وهمس يشدّ : تذكري... اني الوحيد اللي يعرف بسرك ..وش بتخبين اكثر من ذاك السر... اذا فيه شي قولي لي.. مستعد اساعد..
اهتزّ قلبها وهي ما تدري وش تقول... بس قالت : .. مافي سبب... بروح أغير جو ..وبرجع طبيعية .. مع السلامة ،
وتحركت من قبااله على الرصيف وهي تعدّل شنطتها على كتفها ..ولا حاولت تلتفت للخلف أبداً لاحساسها بنظراته مسلطّه عليها ...مافيها لزيادة شحن نفسي !!
تحتـاج تبتعد عن هالفكرة الجديدة... وليد..وصوفيــا !

::

بالمــساء .. بعد المغرب مباشرة ..
دخلت مشاعل غرفة شادن وهي لابسه فستان ميدي ازرق مايل على رمادي بقصة صدر واسعة ونازلة على أكتافها..بشكل يبرز نحافة كتوفها ورشاقتها.. بدون اضافات أكثر كان الفستان بسيط وناعم ويناسب اجتماع عائلي ومافيه زيادة ضيوف!..ما كانت ناوية تلبس فستان بالأساس ولكن أمها طلبت منها تلبس شي ذوق دامها العزيمة العائلية الأولى مع نسباهم..!
كانت شادن بذيك اللحظة جالسه عالمقعد قدام التسريحة .. وتناظر بشعرها المموج والمسدول على أكتافها بعشوائية ما بعد رتّبت فيه شعره وحدة...تطالعه بضياع مو عارفه شلون تضبطه ، والحماس مطفي ومختفي !
كانت لابسة فستان ميدي لنص الساق باللون العنابي يغطي الأكتاف والذراعين للأخير بأكمام واسعة وضيقة عن المعصم..وبقصة رقبة دائرية بدون ياقة.. اختارته بدون اهتمام وتركيز..أو حتى تفكير !.. كان بسييييط للغاية!
مشاعل ابتسمت : وش هالززززين ؟
ناظرتها شادن بالمراية وابتسامة ساخرة على فمها...وما علّقت..
مشاعل : جد على إنه بسيط ومافيه شي يستاهل..إلا ان لونه عليك وااااو !
شادن ببرود : مو لهالدرجة ..تكفين لا تزيدين همي مشاعل أنا هالروحة كلها ما أبيها..
مشاعل اقتربت منها : حتى أنا لكن وش نسوي ، على قولة أمي وأبوي ..التوجيب واجب ومافيه نقاش !
شادن لمّت شعرها بسرعة من كل جهة ..ولفّته بسرعة مثل الكورة وحطّت بنسة سوداء تلمع على خفيف..تثبّت وضعيته ! .. وأخيراً جابت طوق أسود ناعم بدون لا تفكر فيه ولبسته..
مشاعل باستغراب : بتسوين فيه كذا ؟؟
شادن قامت واقفة وتحركت بعيد عن التسريحة لدرج بعيد : ايه مارح أفكه ..ترا كلها مناسبة عائلية على قولتك..مافيه الا احنا وهم..
مشاعل ابتسمت : ليش ما تكشخين ترا الكشخة تنعكس على النفسية ..مو كنتي تقولين لي هالكلام؟؟
ناظرتها شادن بألم ، والتفتت للدرْج تاخذ وحدة من شناط اليد.. بدون تعليق لأن صعب الكلام..
سحبت شنطة سوداء حزامها طويل يوصل للفخذ.. وتابعت : هذاني كاشخه ولا ما عجبتك؟؟
ضحكت مشاعل : ههههههه.. ايه كاشخه بس شعرك أحلى لو تنزلينه..
شادن رجعت للتسريحة تاخذ بعض الأغراض : قصدك مو حلو الحين؟؟
مشاعل : إلا حلو ..وتتقنين رفعته بس يعجبني وهو نازل أكثر..

تحركت شادن وهي تعلّق شنطتها : دامه حلو مايحتاج أزيد فيه..
مشاعل : طيب ودي تكحلين عيوني من برا..من زمان ما كحلتها وخاطري أسويها..
شادن ناظرتها وهي تحاول تلبس كعبها اللي خامته جلد النمر : حطي ماسكرا وتكفي !
مشاعل : حاولت أسويها لنفسي ما ضبطت..يدي تهتز ..
شادن تنهّدت وهي توقف وتدقّ رجلها بالأرض تعدّل الكعب : الحقيني تحت وبسويه لك..
نزلت شادن الدرج وخطواتها الأنيقة تطرق الأرض.. بينما مشاعل راحت لغرفتها تجيب شنطتها وكعبها قبل تلحق اختها لتحت ..

أم محمد كانت جالسه بالصالة تنتظر زوجها اللي كان مع أبو خالد بالمجلس ، بحكم إن عيالها مو فيه وأبـو محمد هو اللي مُفتــرض يوصّلهم لبيت ابو راهي عقب شوي..
دخلت شادن بصمت ونزّلت شنطتها على الكنبة بدون لا تقول شي..
أمها ابتسمت وهي تناظرها بفستانها البسيط الحلو بلونه.. وقالت ترفع معنوياتها : عروووس يا يمه عروس !
الكلمة ما ترفع المعنويات !
الكلمة تقتل...تقتل بـ أشد أنواع السموم !
طالعت أمها والعواصف تمرّ بوجهها بلمح البصر... وتختفي !
أي عروس ... وأي زواج تنتظر عقب كل اللي صار معها !
ما تدري...إذا كان الخبر وصل لأمها بعد... وهل أبوها شرح لها كل شي!
يمه؟.. وش بتسوين ..؟

ابتسمت تقطع الأفكار ..بمحاولة لتغيير مزاجها : يارب تشوفيني عروس يمه!
أمها وهي تتأمل وجهها..الزينة فيـه خفيييفة للغاية : ليش ما تصلّحتي زين؟
شادن حطّت يدها على خدها المايل للوردي الخفيف : حطيت يمه..ما بغيت أكثّر..
أمها : ماهو باين وما ودّي تروحين للناس ووجهك بهالتعب.. ما عليه يمه أدري تعبانة بس على قولة أبوك الروحة تغيّر جوْ الواحد...وأبوك ما يبيك تجلسين بالبيت شوفة الناس تغيّر النفسية وأنا امك.. كحلك خفيف زيدي عليه أبي اشوف زينك..
كل هالكلام عشان ترفع من معنوياتها وتساعدها تبدا الليلة بوجه بشوش وابتسامة حلوة..!
وهي ..بتحاول ..بتحاول بكل قواها إنها تستردّهم ..!

بالمجلس..
أبو خالد جا يزور ابو محمد عقب رجعته المستعجلة...ومعه خالــد اللي جاء يتطمّن على عمه..
بندر ومحمد ما كانوا موجودين لأنهم طلعوا من كم ساعة للقسم وللحين ما رجعوا ، ورح يتأخّرون !
ابو خالد : الله يهديك هذاك غزالٍ ما شاء الله مافيك الا العافية ..
ابو محمد : الحمدلله وانا اخوك عدّت سليمة ..وش اللي رجّعك الله يهديك..خابر عندك مشاغل قد الدنيا في ذيك الديار.. عساك خلصتهم بس؟؟
ابو خالد : لا وين أخلصهم...تونا الله يكون بالعون ..قدامنا جدول طويل عريض.. الشغلة ماهيب سهلة !
ابو محمد باهتمام : وتركت بنتك هناك بلحالها؟؟.. ورا ما جبتها معك؟؟
ابو خالد : مهيب لحالها .. ومارح أطوّل عنها ..بكرة ولا عقبه إن شاء الله أنا هناك..
ابو محمد : ما كان له داعي رجعتك يا مساعد.. كبرت الموضوع وإنت مشغول قد راسك ، هذاني قدامك مافيني الا العافية..
ابو خالد : مهيب مشكلة..اهم شي رجعت وتطمنت عليك.. خالد الله يهديه لو قايل لي أول ما طحت كان رجعت قبل.. خوّفني عليك..
خالد ابتسم وهو يصــب لهم القهوة دام عيال عمه مو موجودين : ما كنت رح اقولك خير شر بس حسيت بتأنيب الضمير..
وأردف وهو يمدّ الفنجال لـ عمه : وين الشباب يا عمي؟..محمد وبندر وينهم؟
ابو محمد انكمش صوته...لأكثر هدوء بدون جواب واضح : طالعين مع بعض..أهقى إن عندهم شغلة بيسوونها..ما سألتهم وش هي..
خالد : وعمر وش أخباره؟...وصلكم خبر عنه ؟؟
ابو محمد ووجهه يكسوه الجد ..والغمّ.. وبقلب مهمووم : .. ايه ..مسافر لشغل..
خالد : الحمدلله .. قلقت يوم قال لي محمد قبل فترة إنه ما يرد ولا عارفين وينه..

يكفي يا خالد !..لا تزيــده ..!
لا تزيده ..
جاوب بصوته الهادي : لا مابه إلا العافية ..
أبو خالد لاحظ تعب جديد على وجهه : وشفيك يا عبداللطيف وجهك مهوب عاجبني ؟؟ لا يكون تحس بتعب للحين؟
ابو محمد : لا كله ارهاق مع الوقت بيروح.. فيني قلّ نوم ..هذا اللي فيني ..
ابو خالد : اذا فيك شي قل لخالد دامه موجود عندك... بدل المستشفى وغثاه..
ابتسم خالد بضحكة : ابشر بكشفْ مجاني يا عمي ههههههه.. تدلل بس..
ابتسم أبو محمد وهو يتنهّد من تعب ينتشر بجسمه ..أمس بطوله ما نااام.. يفكر بـ عمر !..ولا بـ بنته اللي سارقه النوم من عيونه..
أبــو خالد بتساؤل : أشوفك لابس ، ناوي تطلع مكان؟؟
ابو محمد : والله ياخوك البنات وأمهم معزومين عند أبو راهي...وبوديهم دام العيال مهوب موجودين..
أبو خالد باهتمام : دامك تعبان لا تسوق بهالليل... خالد يوديهم ، المشوار طويل عليك إنت ريّح !
ابتسم أبو محمد : خالد عندك دوام المساء؟
خالد ابتسم : لا عمي ..اليوم الجمعة ما عندي مسائي.. فاضي لا شغل ولا مشغلة تبيني أوديهم ما عندي مشكلة..
ابو محمد: فيك حيل وانا عمك؟؟
ابتسم بحلاوة وهو يأشّر على خشمه : أكيد على هالخشم.. دامك تعبان مو زين لك المشاوير..أنا بوديهم لا تشغل بالك..
ابتسم ابو محمد وهو يطالع أخوه : ليتك جبت منه اثنين يا مساعد.. هالولد عيني عليه باردة ..عقل وذرابة وزين (وبمـــزااح وهو يرجع لخالد اللي يتابع بعيون مبتسمة ) .. ليتك تاخذ بنتي الثانية.. أهقى إنها بتعقل على يديك !
وضحك ، على وجه خالد اللي انقلب ! ،
تلميحه كان ..يتّجه لـ مشاعل بكل وضوح !
مين غيرها مجنونة... ومين غيرها يبيلها تعقيل !

ما علّق لأنه ما لقى كلمات.. واكتفى بابتسامة تحافظ عالجو الرايق.. ولو إن داخله هالفكرة جابت له التوتر والحككة.. أكيد عمه يمزح مافيها كلام بس اعلان الفكرة جديد من نوعه !
ابو محمد ضحك يوم شاف وجهه ..وخاف إنه انحرج : ههههه أمزح معك...
خالد حكّ خده يجاريه : ما أفكر بالزواج يا عمي حالياً..
ابو محمد بابتسامة : أمزح معك ليش وجهك أحمر... هالبنت مارح يعقّلها شي ..الله يصلحها ويوفّقها .. متغيّره هالأيام ..عساها تكمّل على خير وتريّح بالي عليها..

خالد عقد حواجبه وهو يسمع..
يعني هالتغيّر اللي يحسّه فيها ..واصل للبيت بعد...مو محصور عليه هو !
لقى نفسه يسأل بكل عفوية : شخبارها مع الجامعة..عسى ماشية !؟
أبو محمد ابتسم : تركت الجامعة الله يهديها ..الله يعوضها على خير..
رفع خالد حواجبه بدهشة عارمة....وصدمة... تركت الجامعة ؟!!!
هالمجنونة ..!
مشاعل ..أي مخ عندك تفكرين به؟ .. أي عقل تملكينه عجزت أفهمه !!

قبل يسأل أكثر..!
سأل أبو خالد بابتسامة : لي فترة عن البنات ..ودي اشوفهم ،
ابو محمد وهو يقوم واقف : بروح أناديهم لك بالمجلس الثاني .. خالد بقول لأم محمد إنك تنتظرهم بالسيارة ..
ابتسم خالد وهو يقوم : ان شاء الله.. أجل انا بطلع ما يحتاج تناديهم بالمجلس الثاني.. خلهم يجون هنا..
طلع خالد ناحية سيارته ... ودقايق ونادى ابو محمد بناته عشان يسلمون على عمهم..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 18-10-12, 04:41 PM   المشاركة رقم: 347
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 


بعد عشر دقايق..
دخلت مشاعل للصالة وهي مبتسمة برااحة لأنها سألت عمها عن سحر ..وقال لها إنها بخير ومرتاحة وهالشي ريّحها..سألت عن أخبارها بكثرة وأجوبته طمّنت أعصابها بشكل كبير..
إن شاء الله اذا رجعت من العزيمة ..بتكلّمها وتشوف أخبارها !
أم محمد وهي نازله من الدرج وبيدها كيس هدايا صغير : مشاعل البسي عباتك بنطلع..
مشاعل وهي توقف عند مراية تعدّل الغلوس حقها : يلله بلبس عباتي ..
ام محمد : قولي لأختك تطلع...وينها للحين عند عمك؟
مشاعل: الحين بتجي...
طلعت للصالة عشان تلبس عبايتها ، وشافت الكيس بيد أمها ، وعرفت لمين الهدية...
قالت وهي تلبس عبايتـها بنفس مسدودة : هالهدية لمين ؟؟
أم محمد : لـ بسمة بعد لمين... عيب نروح لها بيدين فاضية ..
مشاعل باستغراب : ومتى شريتيها ؟؟ ما خبرتك رحتي للسوق هالأيام ؟
ام محمد : وصّيت محمد يجيب لها.. وجابها العصر اليوم.. (تنهّدت).. لي أسبوعين وانا أطلب منه يرسل شي لها.. الحيا كلا وجهي كل ما سألته عطيت خطيبتك شي ..قال مشغول وما لقيت الفرصة ، هالولد قلبي مقروصن عليه... واليوم قلت له ضروري يجيب دامنا بنروح عندهم...نعطيها مرة وحدة..
مشاعل رفعت حاجب وهي تشيل شنطتها : وليش يقرصك عليه؟؟..هذا اختياره واذا ما عجبته يتحمّل..
وقبل تقول أمها شي..
تحركت وهي تلفّ طرحتها : انا بطلع ..بستناكم بالسيارة ..
أمها تعطيها خبر : بنروح مع خالد ولد عمك ...يقول ابوك هو اللي بيودينا لأن أبوك تعبان وما يقدر يسوق..

كأن أحد كبّ بوجهها موية ثلج !!..وقفت عند الباب بصدمة والتفتت لأمها بعيون متوسّعة !
وش اللي بيودينا بسيارته !!.. أول مرة تصير!!
مشاعل بشكّ : خالد ولد عمي؟؟
أمها وهي تلبس عباتها باستعجال : إيه له عشر دقايق ينتظرنا..اسبقينا وقولي له ألحين بنجي لا يشره علينا تأخرنا عليه..

داهمتها موووجة توتّر عنيفة اهتزّت لها أعصابها ..
يا الله !
ليش طاريك يا خالد...له هالقوة وهالتأثير..!! متى يخف تأثيرك.. متى يخف وهج اسمك !
حتى طاريك يقلب الحال !!

ما تحرّكت وقفت مكانها ..مافيها تطلع لحالها..
أمها انتبهت لوقوفها مثل الصنم ....ضاااقت وبأمر : وراك واقفه ؟؟؟... روحي اسبقينا بسرعة...قولي له الحين جايين لــه عشر دقايق ينتظر برا..
تحرّكت مشاعل ناحية الباب ..وهي تلبس قناع الهدوء على استعداد تشوفه ..!
آخر مرة شافته.. بمصعد المستشفى بكل ذاك الجليد اللي كان بينهم !!
غطت وجهها بالطرحة..وعبرت الباب وعيونها تطيح على سيارته البي أم كحلية اللون تلمع بألق مثل شخصيته المتألقة ..!
حاولت تلمحه من بعيد قبل تقرب..
وكان جالس يتكلّم بالتلفون والغمـازة شاقه خده ششق!!
غمضت عيونها تكسر توتر الاعصاب ..قالت لنفسها اكسري هالحواجز..اعتبريها بداية لمواجهة جاية.. روحي واركبي سيارته واجلسي بكل ثقة..وخلك قوية !!
اقتربت من السيارة بهدوء.. السيارة اللي ما تذكر إنها ركبتها بحياتها.. سيارة خالد !
فتحت الباب بكل هدوء ، ووصلها صوت خالد يسولف برواق مع عطر آخاذ يسلب القلب منتشر بالسيارة..

رفع عينه للمراية يوم شاف جسمها يجلس بكل سكينة... وبهدوء : ما عليه دكتورة .. بكرة بشوفه انا وياك ونفهم مشكلته وليش ما يبيك تمسكينه..
سكّرت مشاعل الباب وإذنها تنصت بالقوة .. ما سلّمت ، والتزمت الصمت..
خالد عرفها وهو يطالعها ..ثم رجع للمكالمة وهو يناظر قدام : ابشري..بكرة الصباح اشوفك ونروح أنا وإنتي نحل المشكلة... لا.... لازم انتي تكملين الحالة...والحالة عالعموم مو بذاك الخطورة ...لا تهتمين بكرة أكلمه واقنعه تتابعين معه...
سكت يسمع...وعقبها ابتسم : ههههههههه (ضحكة عذبة) .. مارح أمسكه..لازم يعرف إني واصل حدّي..مقدر أمسك احد أكثر من اللي عندي..
ودّعها وهو يبتسم : لا تشيلين هم دكتورة ياسمين... عارف حرصك والمريض بنحلّ موضوعه..لا تشغلين بالك..
(ورفع عينه لمشاعل بالمراية بعفوية) : .. اشوفك..مع السلامة..
سكّر وهو ينزّل الجوال جنبه ..
وانتظرها تسلّم...ثووااني صمـــت....وما سلمت..
قال بهدوء : الناس وش يقولون إذا دخلوا مكان ؟؟
رفعت حاجب وبهدوء : مانبي نزعجك سيد خالد ..
ابتسم ابتسامة جانبية : أقدّر أدبك إنك ما بغيتي تزعجين عليّ مكالمتي.. بس هذاني خلصت ..قولي السلام عليكم !
شدّت بقبضتها على الشنطة.. وطنّشت طلبه وسفهته !
رغم إنه قال لها آخر مرة لا تحطين حواجز.. بس ما تقدر.. مافيها !!
خالد بهدوء : لهالدرجة حاقده علي ؟؟؟
رفعت عيونها بحدّة ناحيته.. وقالت بهدوء : عارفه إنه ما يهمك حقدت عليك أو لا.. (غيّرت الموضوع).. أمي وشادن الحين جايين عذراً عالتأخير..
خالد رفع حاجب وفهم تغييرها للموضوع : يعني اسكت يا خالد وانطم لا تكلّمني !
لفت وجهها للنافذة وهي تحبس الكلام.. ماهو وقته انفجارات نووية بينهم..الحين أمها أو شادن بيجون ..
بس خالد لقى نفسه يستغل هاللحظة يوم شافها مو معبّره كلمة وحدة : مصرّه ما تقبلين اعتذاري مشاعل؟
استدرات عيونها ناحيته مرة ثانية وهي ساكتة ، لازالت تتذكر محاولته للاعتذار بالمستشفى وهي ما عطته المجال..، ما علّقت خله يفهم إنها مارح تقبله..!
خالد زفر هوا من صدره بتملل : كان لازم ما أنسى إن راسك يابس والعناد منك وفيك ..
فرصعت عيونها فيه والشرار ينطط منها .. يبي يطلّعها من طورها والدليل إنه قالها وابتسم وهو يناظر من شباكه..
يبي يطلّعك من طورك يا مشاعل.. يبيك تكلمينه لا تخلينه يوصل للي يبيه..
سكت خالد هالوقت ..وسلّط اهتمامه على الراديو يوم شافها مصرّه ما تتكلم ..
قام يقلّب بالإف إم.. كان المذيع يتكلم ببرنامجه ..وتركه وصار يسمع لعله يشغل اهتمامه ويشتت تركيزه عن مشاعل اللي ملتزمه الصمت الكلّي ورا..
مشاعل زاد توترها كل ما مرّت الدقايق وأمها واختها ما جوا... وهي لحالها مع خالد بالسيارة مع حضوره الطاغي اللي فارض نفسه ،،
بدت أغنية رومنسية عالراديو.. ،
ومشاعل زاد توترها ولعنت ابليس.. الجوو الهادي المتكهرب..صاير يتحول لشي على النقيض تماماً.. وما تبي خالد يحس بالتضارب فيها بسبب هدوءها ..
رفعت عيونها لـه تشوف ردّة فعله تجاه الأغنية اللي كانت عالية.. والمفاجأة إنه مدّ يده بقوة وقفل الاذاعة مرة وحدة ..
عقدت حواجبها..!!..يعني حس بالجو النقيض اللي حسّت فيه.!؟
تنحنحت لا شعورياً وهي تدنّق لشنطتها..
رفع عيونه لها باهتمام ولقاها تفتش بشنطتها وكأنها تشغل نفسها فيها..
ابتسم على جنب ..وهو يقول بهدوء : مشاعل ؟
رفعت راسها بدون وعي..هالنبرة مغناطيس ! ،
وطاحت عيونها بعيونه الثاقبة..بكل صمت..
قال باستجواب : صحيح تركتي الجامعة؟؟؟
اختفى المغناطيس وطاحت على راسها صخرة قاسية.......عرف ؟!!!!... عرف عن اللي تسويه؟!!!
رمشت متماااسكة مستحيل يكون عرف ..
قالت بجفاء : أتوقع مو شغلك سيد خالد..!
ضاقت عيونه بتركيز : هو مو شغلي بس الموضوع يخليني أسأل ..لهالحد وصلتي من الاستهتار آنسة مشاعل؟!
شدّت قبضتها وفتحتهم..وقالت بنبرة بالموت ماسكتها لا تنفلت : إيه أنا مستهترة وغبية وحمارة ومارح أكمل دراسة..أنا مو راعية علم وثقافة أنا وحدة فاشلة ومخي صفررر.. وتفكيري جزمة .. ومافيني ميزة صاحية .. ارتحت سيد خالد؟؟؟؟
والتفتت للباب بتفتحه عشان تنزل وجسدها ينتفض غيض وقهر.. دام ما يهمك !؟..ليش تسأل وتغثّ..ليه تكتم أنفاسي؟؟..ليه؟؟
سبقها خالد قبل لا تفتحه وبأصبعه ضغط الزر اللي عنده وقفل الأقفال كلها ..
فتحت مشاعل عيونها بصدمة وهي تفتح الباب مو راضي...التفتت لـ خالد بحمق : افتح الباب !
خالد بوجووووم سبّبه كلامها : مو فاتح !
مشاعل بغيض : افتح أقولك مابي أجلس بسيارتك ..
خالد بجمود : ليش تركتي الجامعة ؟
مشاعل : لأني وحـــدة فاااااشلة ..عرفت ألحين..
خالد : دامك تقولين هالكلام عن نفسك أجل ليش تلوميني يوم قلته؟؟
مشاعل اختننق صوتها..ما أقساه ..وما أحنّه على الغير : افتح الباب خالد !
خالد وهو يناظر من الشباك : مو فاتح !
طلعت دموعها وبان على صوتها المتحشرج مالها القدرة بالسيطرة عليها : والله بتندم يا خالد..والله ..
انتبــه على صوتها اللي تغيّر وقرى صوت الدمــوع فيه .. عقد حواجبه بجديــة كبيرة...والتفت بجسمه ناحيتها لأول مرة من ركبت معه ،
قال بهدوء ونبرته تليــــن بحنيـة : لا تسوين كذا مشاعل ،
شهقت غصب : افتح يا خالد افتح..
خالد تجاهل طلبها ، وأردف : اهدي يا مشاعل ..
صاااحت زود من القهر : افتــح يا خالد..
خالد غمض عيونه بصبر ، وفتحهم وهو يبرر : ما سألت هالسؤال عشان أقهرك .. سألته من اهتمامي..
مشاعل بصوت مغلوب على أمره : ما أبي اهتمامك الكذاب...افتح يا خالد..
خالد : مو فاتح... وإهــدي آخر مرة أقولها لك !
قامت تناشق وهي كارهه هاللحظة..وكارهه استسلامها للانفعال !.. وكارهه إنها ركبت معه وتحدّت نفسها !
خالد أردف وهو يشوفها تنتفض : رجائي اهــدي يا مشاعل .. ودام السؤال أزعجك..أسحبه وأنا آسف !
تعتذر يا خالد؟؟.. كم اعتذار لازم أقبله منك عشان أنسى جروحك؟!
اعتذار واحد مو كافي يا خالد !.. مو كافي..
اعتدل خالد جالس بمقعده والضيق مسيطر على ملامحه كلياً...لكن سكتْ وانتظرها تهدى ..
وندم على سؤاله !.. مشاعل صايره كبررريت.. وما يبي يزيد جروحها جروح !
ما يبيها تكرهه أكثر من ماهي كارهته !
سكتت مشاعل لحظات ،.. وخالد كل ما رفع عيونه بالمراية لقاها تمسح وجهها من تحت الطرحة ..
ابتسم بهدوء لعلّه يلطّف الجوْ : خلاص عاد مو زين تروحين للناس هالشكل؟
قالت بهدوء هالمرة متجاهله نبرته القاااااتلة : افتح الباب سيد خالد..
تنهّــد ، ومد يده للقفل عشان يفتحه بنفس اللحظة اللي لمح مرة عمه وشادن يطلعون..فتح الأقفال بسرعة مو عشان مشاعل تنزل ، لا عشان يركبون ..
مشاعل ما لقت الفرصة تنزل واضطرت تزحف للنص عشان امها تركب..وشادن ركبت جنبها من الجهة الثانية ..
ام محمد عقب ما سكّرت الباب : العذر والسموحة خالد تأخرنا عليك..
ابتسم خالد بنعومة : مسموحة .. أنا بالخدمـة أي وقت..
أم محمد : ما تقصّر الله يرضى عليك..

كان المشوار بعيد نوعاً ما .. والسيارة يعمها الهدوء طول الطريق..
مشاعل ساكتة تحاول تنسى اللي صار قبل دقايق..وكل شوي ترفع عيونها لـ خالد اللي كان مركّز عالطريق..ما تقدر تشوف غير جانب وجهه !
يا رب صبّرها يا رب.. يا ربّ تحتاج قوّة للباقي من الأيام..
اذا كانت تنفعل من أدنى حوار حامي بينهم...وش بتسوي إذا اقتحمت قلعته المحصّنة.. أسبوعين بس يا خالد !
أسبوعييين !!.. وبتشوف مشاعل ما شفتها من قبل !
مشاعل اللي تنافسك.. مشاعل اللي بتكسر حدودها الروتينية وتقتحم عالمك المثالي..
بتشاركك عرشك العالي وتدحر هالعزّة اللي فيك !

وصلوا أخيراً.. نزلوا ام محمد وشادن ..ومشاعل أفكارها ما طلعت من هالمحور كانت شاردة بوجووم ..
ما صحت إلا عقب ما سمعت صوت خالد الهااادي..
: ..عندك شي بتقولينه؟؟
وعــت من هالحال ولقت نفسها جالسه لحالها وأمها وشادن وصلوا للباب وهي مكانها ..
رفعت عيونه بسرعة لخالد وكان يناظرها بالمراية متوقّع إن تأخيرها بالنزول لـهدف إنها بتقول له شي..
تحرّكت بتنزل بدون لا تردّ..
خالد بادر بذات الهدوء : ..الزعل والشحن النفسي اللي معيّشه نفسك فيه بيتعبك يا مشاعل ما بيفيدك !
غمضت عيونها وهي تطلع من السيارة وكأنها ما تسمع.. سكرت الباب ولحقت أمها وشادن..
وخالد يتابعها بنظراته وهو يتنهّد...
يفهم إنها تشحنْ نفسها ضده ، ردود أفعالها الباردة معه والمناقضة لكلامها المشحون يخليه يفهم وضعها النفسي !
ومن جديد ، استرجع عقدة الذنب اللي حاول يدوسها الليلة من يوم ركبت سيارته..
طالت عقدة الذنب يا خالد !.. طالت وش بتسوي ؟!
تمتم وهو يحرّك السيارة : تكبرين وتنسين يا مشاعل !
قالها بدون ما يدري وش اللي مخبيـه له الأيام .. وإن النسيــان في حالتهم ماهو وراد...لا لها ، ولا لــه !
ما كان يدرك إنه رح يقبل على أيام... بيفقــد فيها نفسه !!

::

دخلوا قصر أبو راهي واستقبلتهم بسمــة بطلّة بهية.. وابتسامة بشوشة ..وهي لابسه فستااان فوشي فخم وناعم يصل لنصف ساقها مع صندل أسود عالي..
حبّت راس أم محمد وهي ترحّب فيها : نوورتونا خالتي.. شخبارك؟
أم محمد وهي تنزّل عباتها بابتسامة : منور فيك شخبارك وشخبار أهلك؟
بسمة : بخير خالتي ...عطيني عنك ..
اخذت عباتها تثنيها ..وهي تلتفت لـ شادن بابتسامة سعييدة : شادن شخبارك اشتقت لك..
شادن بابتسامة بسيطة : بخير الحمدلله اخبارك انتي..
بسمة تقدمت وحضنتها من قلب : وحشتيني لك أيام ما أشوفك بالجامعة ..
شادن تفاعلت معها بالأحضان لثواني ..ثم تراجعت وهي تحافظ على ابتسامتها : تعبت هالأيام واضطريت أغيب..
بسمة باهتمام : سلامتك.. (التفتت لـ مشاعل اللي قامت تنزل عبايتها بصمت ).. مشاعل شلونك ؟؟
ناظرتها مشاعل ..وبابتسامة باردة هذا أقصى قدرتها : بخير شخبارك انتي؟
بسمة : بخير الحمدلله...نورتونا والله..

جت أم راهي وهي كاشخه آخر كشخة بطلة بهية مثل بنتها ..وابتسمت لأم محمد ترحب وتهلّي بكل حفاااوة بالغة ..
أم محمد ابتسمت وسلمت عليها ..وعقبها البنات..
راحوا للصالة ولقوا بعض الأهل القراب لهم ..مثل خالات بسمة الثنتين وعمّتها ..وانصدموا يوم شافوا رهــف موجودة !!
مشاعل بصدمة : رهـــف؟؟؟؟
قامت رهف بسرعة من المجلس وراااحت لهم بسرررعة ..وحضنت مشاعل بقوة : وحشششششتوني كثثثثير !!
مشاعل ضحكت وكأن الغمّ اللي جثم على قلبها من يوم دخلت ..تجلّى وتبدد !
مشاعل : ههههه يا الله من زمان ما شفتكم ...شهر كامل وجع !
رهف بضحكة : ههههههه..ما كنت رح أجي بس بسمة اتصلت علي وعزمتني تقول إنكم معزومين قلت فرصة أجي أشوفكم..
والتفتت لـ شادن وهي مبتسمة..وحضنتها بقوة وهي تتنهّد : شادن لك وحشة كبر الدنيا تدرين !
شادن تفاعلت معها بابتسامة صادقة : يا حلوك رهوف انتي شخبارك؟؟
رهف تراجعت وهي تسحب شعرها ورا اذنها : ماشي حالي..

مشاعل قلّبت عيونها بالمجلس الفخم ...وما شافت أروى موجودة... تساءلت : رهف أروى ما جت؟؟
رهف بابتسامة لها معنى : ههههه لا .. أروى مشغولة تستعد لزواجها ..الأسبوع الجاي..وجيت من دونها ووصّتني أسلم عليكم وأعطيكم بطاقات الدعوة...تراها معي لاتنسون تذكروني أعطيكم اياها قبل تروحون..
مشاعل بصدمة : لا والله ..
رهف وهي تتحرك للمجلس : تعالوا أقولكم وش مسوي ثامر فيها ..ههههههه.. كان ودّها تجي بس مزحومة بمواعيد واستعدادات ..وثامر مو معطيها فرصة تطلع وتستانس... ضاغطها من أسبوع ومخليها تمشي عالصراط المستقيم..
جلسوا ومشاعل تتساءل : أجل تأدّبت البنت ههههه ؟؟
رهف بضحكة : هههههه مرررة ... ميّتة لشوفتكم..بس تقول بتشوفكم مرة وحدة بالزواج..
مشاعل : الله يعينها.. بيكون أسبوع تلف أعصاب
رهف : مرررة تلف أعصاب..

ابتسمت بسمــة : أهم شي وصّلي لها سلامنا .. يكفي شوفتك رهف..
ابتسمت رهف بعذوبة : تسلمين بسمة ما بغيت أردّك يوم لزّمتي عليّ..ولا أنا مالي جيّة بدون أروى..
بسمة بضحكة : انتي تكفّين وتوفّين..

::

في مــكان آخر .. بعيد مئات الكليومترات عن الرياض ..
في أحد مقرّات أعمالهم القذرة ..
عياف وعادل جالسين في مجلس عقب ما ريّحوا أعصابهم ليومين ، وعدّى الموقف الأخير بسلااام...لكن الحقد لازال يتنامى تجاه اللي قلب الطاولة عليهم واختفى.. !.. عمر اللي سحب عليهم سحبة أليمة !
عادل بسخرية لاااذعة للغاية : خل ثقتك العمياء فيه تنفعك !
عياف وهو رامي راسه لورا ومغمض : عادل اقضب لسانك ولا تطريه.. (فتح عيونه المشتعلة بنيران ناحيته).. لآخر مرة لا تنطق بحرف عنه ترا اللي بجوفي للحين ما برد منه..
عادل غير مبالي بحرقة صاحبه : لازم تحس باللذعة عشان تتعلم وتفكر وتسمع رايي اللي قلته لك مية مرة..الحين كِلها يا حضرة الزعيم المحنّك (بسخرية لاذعة)
قام عياف من استرخائه بعنف..ويده تمتد لياقة عاادل اللي ما رفّ له رمش يوم جذبه بقسسوة : لا تبيع روحك انت الثاني !.. المحنّك بيعلمك وشلون بياخذ حقه من الكلب اللي تنكّر له..
عادل وعيونه الماكرة مستقره بعيون صاحبه : هه !.. وشلون بتوصل له وانت ما عندك علم عن مكانه..
عياف فلته وهو يلتفت للفراغ وأفكار حامية الوطيس تتضارب داخل مخه : بطلّعه..بطلّــعه اذا مو اليوم ...بكرة...
عادل ابتسم ابتسامة خفيفة...ماكرة : يمديك قبل لا يصدمك؟؟
عياف بحقد : يصدمني؟؟ وش تقصد ياثور؟؟
عادل : أعتقد كلامه بالتلفون كان واضح لك..مو هو هددك يقلب الدنيا عليك.. أظن نواياه واضحة إلا إذا كنت إنت ما تبي تصدقها... (ضحك بسخرية)..الغريب إنك ما فهمت موقفه اللي تحوّل منا بالأيام الأخيرة ...أنا كنت شاكّ فيه وملاحظ إنه مايبي يستمر تحت ظلّك كان هالشي واضح يا زعيم من تجاهله لنا وتهرّبه..حاولت أفهمك لكن إنت ما صدقت... وأصرّيت إنه كلب وفــي ومارح يتنكّر... (ضحك باستنكار)... وش استفدت الحين يا محنّك؟
عياف عض لسانه بالقوة وهو مغمّض يرربط أعصابه اللي مصرّ عادل انه يستثيرها..
وقال : عااادل اقصرها هذي آخر مرة أقولك..
عادل ببرود وهو يلف بجسمه عن صاحبه بسؤال : متوقع وين بيروح؟؟

عياف بحقد : أهله بالرياض بس ماظن واحد مثله بيتّجه لها...مجنون إن كان بيسويها !
عادل ابتسم بسخرية وتأكيد : تبيني أقولك إنه بيسويها ،
عياف ناظره بـ نارية ..
وعادل استدرك : عمر باعها واضح من سواته.. وأتوقع إنه رايح لها...لا تنسى إن أهله هناك مو إنت قد قلت لنــا إنه عاش يتيم عند عائلة لها اسمها..وماله غيرهم ؟؟
عياف بحقد : وعنده أهل بالشرقية يمكن يكون اتّجــه لهناك..عشان كذا ما عندي فكرة عن اتجاهه الحالي..وهالشي اللي محيّرني وباطّ كبدي !
عادل ابتسم ابتسامة تشع مكر وراها ألف مغزى : تعرف وين بيته بالرياض يا محنّك؟؟
عياف : ما أعرف..أدري إنه عاش بالرياض بس ماعرف وين بالضبط..
عادل بحقارة : واللي يقولك عن مكان بيته؟؟..كم بتعطيه ؟؟
عياف ناظره بـ صدمة ساحقة : وش قلت؟؟
عادل بحقارة تتزايد : اللي سمعتــه... لا تحسبني ما تحرّيت عنه يوم أرسلته وراي ذيك المرة.. تأكّدت إنه هو اللي تجسس علي بالمخيّم... وما تركت الرياض إلا عقب ما عرفت وين ساكن ومع مين.. كنت ناويه نية قشرى بس إنت وقّفتني ذيك الأيام...وتجاهلت حركته الوصخة وتجسسه غصبن عني عشانك..
عياف يسمع مشدووه من هالمعلومات الجديدة.. لطالما كان عادل راعي مصايب ، صاحب مشاكل صحيح وهمجي لكنه ماكر وذكي.. ولعبه دايم من تحت لتحت..!.. وهذا سرّ حقارته واللي مخلي عياف يعتمد عليه بكثير أشياء الى جانب عمر..
عياف بصدمة : تحكي صادق؟؟
عادل برفعة حاجب وسوقية : أجل كنت تبيني أسكت له ؟.. ما أواطنه ولا يواطني ، ماني من النوع اللي ينداس طرفه ويسكت يا زعيم..وأظنك عارفني من يوم دخّلتني معك بهالشغلة ..
عياف سكت والأفكار تتضارب براااسه... وعادل أشعل أفكاره السافلة زود وزود..

دقايق واقتحم المجلس عليهم ، السبــع وهو ماسك التلفون بإذنه ووراه اثنين توّه راجع من برا..
تعدّلوا عياف وعادل وهم يلاحظون الجدية على وجهه.. خصوصاً عقب ما سمعوه وهو يقول : متأكد من كلامك؟
اللي عالطرف الثاني : أيه نعم ..لمحنا سيارة تشبه سيارته وهي ألحين في أحد المحطات على طريق الرياض..
السبــع بابتسامة جانبية : قلت لي على طريق الرياض؟؟
.... : احنا حالياً وراه... كنا نتابع الطريق مثل ما طلبت مننا...ولمحناه يمرّ..لحقناه وهو واقف حالياً بالمحطة...وشلون تبينا نتعامل معه ؟؟؟
ضحك بسخرية : وشلون تتعاملون معه؟؟؟ طبعاً تجرونه من رقبته مثل العنز وتجيبونه عندي... (بجديــة كبيرة).. احذروا زين...تصرّفوا معه قبل يدخل الرياض..واذا استعدى الأمر اذبحوه لا يهمّكم حياته...إن دخل الرياض فذي مشكلة كبيرة مارح تقدرون تسيطرون عليه.. تعاملوا معه بالبر أحسن لنا..
.... : على أمرك !
السبع : كم باقي عالرياض؟؟
.... : حوالي 120 كيلو تقريباً..
السبع : زين...لا يدخل الرياض..إن دخل لا تلوم إلا نفسك..
.... : على أمرك..

سكر المكالمة... وباغته عياف بصدمـة : قلت لي رايح الرياض؟؟
السبع بغضب : إيه ..قلت لي إنه مجنون لو راح الرياض..لكن دامه متّجه لها فـ نواياه صارت واضحة..
عادل بسخرية : بيسلّم نفسه!
عياف ناظره وعيونه تشتعل : الكلب الحقير لو أدري إنه بيوصل لهالحد كان ذبحته من زمان ..

السبع بسخرية : لا تشغل بالك... مارح نسمح له يسلّم نفسه ويسبب لي ولك مشاكل..بنتعامل معه بالشكل اللي يناسبه..
عياف بحقد : طحت من عيني يالليث طحت من عيني يالجبان !
عادل بسخرية : انخدعت فيه كثير للأسف..
عياف وجّه سؤاله للسبع : وشلون لقيتوه بهالسرعة؟؟
السبع جلس : قلت لنا إن له أهل بالرياض والشرقية ...عطيت أوامر لبعض الشباب من يومين.. وكلّمت ناس وطلبت منهم يراقبون الطرق اللي تودي لهالمدينتين بالذات...واليوم شباب تبعنا شافوه على خط الرياض السريع...وعطوني خبر..
عياف سدد لكمة في باطن يده : مارح أصبر لما يجيبونه ..بعلمه درس بحياته ما ينساه ..
السبع ابتسم بـ ثقة عمياء : وقت قصير وبيوصلنا خبر ..الخيانة شناعة ومستحيل أقبلها من أي أحد..مارح نخليه حجر عثرة..
وغيّر الموضوع ..لـ موضوع آخر ..
السبع : خلنا نحكي بالجد ألحين..
عياف ناظره بجدية وهو عارف الموضوع اللي حكوا فيه من يوم وصلوا لهالمكان الآمن ..
السبع أردف : مساعدتنا لكم..مارح تمر مرور الكرام وتنتهي على كذا..إنتوا صرتوا منا وفينا وتحت مراقبتنا.. قول للشباب اللي معك إني أنا الآمر الناهي هنا..اعتبروا نشاطاتكم اللي كنتوا تسوونها ملغية ومارح تسوون شي إلا بأمري دامكم دخلتوا هالمكان لازم تمشون بقوانينه والا بيعرضكم هالشي للخطر..
عياف بهدوء : عطيتهم خبر..!
السبع : زين..!.. انتوا لكم الحماية ولنا الطاعة.. فيه ناس عارضوا مساعدتي لكم لكن عشان عادل زميل وصاحب (ابتسم عادل).. قررت اقدم يد المساعدة.. لا تخليني اندم إني حطيت يدي بيدك !
عياف بدون نفس : زين لا تشيل هم ..
قام السبع وطلع من المكان ..
عياف تمتم : ما يهمني وش تسوي أهم شي تجيب لي الجبان آخذ حقي منه !!
عادل ابتسم : بيجيبه دامه وعد..بيجيبه..
عياف ضحك بسخرية : هههههه ترا ما نسيت انه وعد قبل يومين ..وآخر شي انسحب على وجهه وذبح رجاله !
عادل بوجوم : هالمرة مارح يفشل !.. عرف نوعيّة عمر زين وبيتعامل معه ..
عياف : ماني مرتاح يا عادل ماني مرتاح !

::

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 18-10-12, 04:42 PM   المشاركة رقم: 348
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 



طلع عمر من بقالة المحطة وهو شايل بيده كيس بلاستك فيه بعض الأغراض والأكل الخفيف.. توجّه لسيارته وهو يفتح قفلها من بعيد بالكنترول ..كان قد وقف هنا من ثلث ساعة عشان يصلي المغرب والعشاء جمع وقصر.. ويشتري بعض الخفايف قبل يكمّل مشواره للرياض ..
وصل للسيارة بهدوء.. ورفع راسه للسيارة السوداء اللي كانت واقفه بعيد ببقعة مظلمة على بدايات المحطة..مكانها ما تغيّر من يوم نزل.. لا هي دخلت تعبي بنزين ولا هي كمّلت طريقها..
عقد حواجبه وعيونه تلمع بجدية... يوم تأكّد إنه مُتابــع!
وان اللي كانوا وراه من ساعة مو سيارة عابرة.. الواضح إنهم مايبون يقصرون الشر ، ولا فهموا رسالته الأخيرة !
وهو حلف ما يلمسونه قبل يوصل الرياض ويسوّي اللي براسه.. مارح يتخلّى عن مخططه لو الثمن حياته !
فتح الباب ورمى الكيس جوا ... وانحنى للدرج وأخذ المسدس منه..حطّه عالكرسي قبل..ثم سحب جكيته المرمي على السيت ..ووقف برا السيارة يلبسه وهو يناظر عمره بانعكاسه على النوافذ..ثواني وهو يعدّل ياقة الجكيت بهدوء.. أخيراً مال للسيت من جديد وأخذ المسدس.. ودسّه داخل الجكيت عشان لا يلفت النظر..
مستعد يسوّي حريقة بالمحطة لكن مارح ينالونه !..مارح ينالونه ..مارح ينالونه !
توجّه لـ كبوت سيارته وفتحه ..عبـث فيه شوي وابتسامة غريبة على فمه ، ابتسامة وعيد..
قبل يمشي من عند العم مصلح..سوّى بعض التعديلات تحسّباً لأي طاريء ، والطاريء اللي كان في ذهنه ذاك الوقت ..هي الشرطــة !
لكن ما صارت الشرطة هي الطاريء الوحيد...صاروا سفلة بيتعامل معهم بطريقته... رح يفجّر فيهم تفجييير ، رح يعلّم عياف مين هو اللي جالس يلعب معه..وان أربع سنين ما كانت كافيه عشان يعرف عمر على حقيقته !
عمر المتمردّ...عمر اللي ما يهاب.. عمر اللي الشجاعة تقترن باسمه ..

انتهى منها بثواني .. سكّر الكبوت وأرسل نظرة معيّنة للسيارة متأكّد إنهم بيلمحونها !
وأخيرا ً تلفّت بأنحاء المحطة اللي كانت خالية بعض الشيء مافيها زحمة ولا ناس كُثر..وهالنقطة بـ صالحه..

هناك بالسيارة الغريبة..
الأول بهدوء : رح يتحرّك ألحين ..
الثاني : خله يمشي ويبتعد عن المحطة والنور..بعدين نتعامل معه..
الأول : وش قاعد يسوي؟؟
الثاني : يمكن بسيارته مشكلة... ذا من صالحنا ..
الأول بتركيز لمح نظرته الأخيرة : يطالعنا؟
الثاني : تتوقع؟؟
الأول : السبع حذّرنا منه ..تظن حسّ بوجودنا ..
الثاني : ما أظن..لو حسّ ما وقف بهالمكان وعرّض نفسه للخطر..وهو يدري إن ما معه سند..
الاول: يمكن حركة مقصودة منه ؟؟
الثاني : هذا هو يركب لا تضيّعه..

ركب عمر السيارة والوعيد حوّله لانسان ثاني...ربط الحزام بسلاسة..باللحظة اللي الحقد والكره والبغض لكل شي له علاقة بحاضره المنحطّ...تفاااقم وتغلّب على شعوره...
رح ينهيهم..رح ينهيهم لو هالشي يعني انتحاره !!
غيّر القير لأعلى مستوى ورمى رجله على البنززين بكل قووة ...وبدل ما تتحرك السيارة لقدام.. انطلقت لورا بسرعة خاااارقة وكفراتها تحتكّ بالأرض ..مطلقــه دويّ عااالي خلّا كل اللي بالمحطة يفزعون ويطالعون بالسيارة اللي كانت تتراجع بسرعة وصلت بـ لحظات لـ 100 كيلو بالساعة ..!

الاثنين اللي بالسيارة صرخوا بفــزع مباغت وقلوب وصلت الحناجر وسيارة عمر تتّجه لهم بسرعة بــرقْ لا يمكن يتفادونها ..
صررخ الثاني من أعماق قلبه : تحــــــــرّك !
وقبل يكمل كلمته ..
كان عمر متّجه لهم ما بقى بينهم شي انحرف بالسيارة بمهارة عالية وخلا زاوية سيارته الخلفية تضرب زاوية السيارة الأخرى الأمامية بطريقة عجنت المحرك وعفطت الكبوت لفوق..وطيّرها بانحراف عنيف للخلف..دارت على نفسها دورة كاملة بمنظر مخيف وضوضاء مو طبيعية..

طلعت الأدخنة من الكبوت.. حرّك عمر القير بطريقة معاكسة بتبلّـــد ونظراته عليهم بالمراية ..
تضرر كتفه شوي..وكشّر بعيون تضيق من ألــم نغزه..
وتضررت سيارته من الخلف لكن ما همّه أبداً..
ولأن الليل أسود والبقعة مظلمة محد قدر يلحق يشوفه أو عالأقل يميّز لوحة سيارته اللي هو مزوّرها ومغيّرها قبل يكمّل طريقه للرياض !
حرّك سيارته بسرعة ساحقة كأنها أحد سيارات سباق بسبب المحرّك اللي مغيّره من أيام كـ استعداد للأسوأ.. ابتسم باستهزاء وهو يتذكّر غياباته عن الفيلا بجبال الجنوب وعصبية عياف عليه وصراخه وتهديداته وأسئلته عن سبب غياباته...كان يغيب لجل يعدّ نفسه لحرب شرسة كان يتوقع أسوأ السيناريوهات فيها..!
رفع التلفون وهو يبتعد وعيونه للناس المعدودين اللي بدوا يتجمّعون على السيارة واللي فيها..وبلّغ بنفسه عن سيارة مشبوهة فيها أسلحــة تعرّضت لحادث عند محطة..مثله مثل الناس القلائل اللي شهدوا عالحادث هناك وبلّغوا ..

بالسيارة المعدومة..اصاباتهم متفرّقه ..استدارة السيارة بقوة خلاهم ينصابون برضوض ..ولكنهم أحياء !
رفع الثاني راسه وهو يتأوه ونزيف صغير ينزل من جبينه : إلحقه!!..الحقـــه وراك واقف!!
الاول بألم : مو راضيه تمممشي!!
الثاني بغضب وهو ماسك كتفه اللي انخلع بعنف..رفع تلفونه يدق على أحدهم ..!
قال : تراه متّجه للرياض ما قدرنا نكفشه.. (صرخ لزميله اللي عالتلفون) .. تصــرّف السبع بيذبحني ويذبحك لو درى .. لا تتحرّك بتشوفونه يمرّ من عندكم !!..تصرّف معه هاجمنا بسيارته وتعرضنا لحادث..
وقفل وهو يشوف الناس حولهم والاتصالات شغالة !!.. يا وش هالمصيبة !!
حاول يتحرّك ما قدر ..كتفه منخللللع كلياً وتأأأأوه بألم شديد..!

عمر ماشي بسرعة 180 لين ابتعد عن المحطة ..وأخيراً دخل جوى البر وهو يشوف نقطة تفتيش بعيييدة مرة تشير إلى إنه اقترب من مدخل الرياض.. بس ما يعني إن الرياض صارت قريبة..بعد قدامه حول الـ 100 كيلو..
صعب يعبره .. وطريق البــر رح يخلي المشوار أطول ..لكن مو مشكلة ما قدامه إلا كذا دامه رح يكون أسلــم !
لاحظ سيارة أخرى تنحرف من الطريق وتتبعه وشكلها تبع السيارة الأولى..
تنهّد وعيونه تبرد.. وش يسوي ؟!..يموت ويموّتهم معه عشان يفهمون!
ان كانهم بيطاردونه قريب نقطة التفتيش فـ هُم أغبياء رسمي...لأنه على استعداد يلفت النظر لمكانهم بكل جوارحه !

هالمرة كانوا ثلاثة بالسيارة ..يمشون وراه..
قال الاول : لا تتهور الشرطة حولنا..
الثاني اللي يسوق مشتطّ غضضب : كلّه من هالزفت شلون ضيعوه شلون ؟؟؟..وصلنا لمدخل الرياض لازم نرجع يا منصور لازم نرجع .. ان انمسكنا فذي مصيبتين..يكفي ناصر واللي معه علقوا بالمحطة ..
الثالث : خلونا نتصل للسبع ونقوله .!!
الأول بغضب : هو محذّر لا نقرب من الرياض .. نتركه ونرجع؟؟
الثاني وهو يتابع سيارة عمر اللي كانت تمشي ببطء في ظلام الصحرا : خلونا نشوف وين رايح..شكله غيّر طريقه عن الرياض أو خايف من الشرطة ..
الثالث : خلّك وراه أجل..

شافوا عمر يطلّع يده من الشباك ويشير لهم بإشارة ما فهموها ..
الاول بحذر : وش يقول؟؟
الثاني : طالب يتكلّم معنا ؟؟
الثالث بغضب : تظن يبي يتكلم؟..لا والله إلا بنذبحه

عقب لحظة شافوه يشير بـ سلاح من النافذة ..السلاح اللي خذاه من صاحبهم بالجنوب .!
فهموا المغزى خصوصاً إنه وقّف سيارته قدامهم تماماً..ونقطة التفتيش من الجهة الثانية قريبة منهم وعلى مرآى..
يهدد بالشرطــة !!
الأول بصدمة : مهبول !!
الثاني : بايع عمره.. واضح ما همه شرطة أو غيره..
الثالث : وبنخليه يفلت كذا !!؟
الأول : ما نقدر نتهوّر دامه يهدد بـ رصاص.. نقدر نستخدم الرصاص لكن الشرطة على بعد أقل من كيلو واحد.. كله من ناصر الحيوان واللي معه !! يا ويله من السبع وأخوياه.. راحوا فيها الشباب ..

عمر يطالعهم من المراية..ينتظر أحد ينزل منهم ..محد نزل..خصوصاً إنه وقف السيارة نهائي..!
ابتسم بسخرية .. يا خوفكم من الشرطة..

مارح يكمّل مشواره للرياض وهم وراه بهالبساطة... انتظر دقيقتين وهم واقفين وراه.. بدون ما يعملون أيّ حركة عدوانية ، مو عشانه عشان الشرطة !!..ويدري إنه لو مشى وابتعد عن هالمكان بالذات..بيتغيّر موقفهم وبينكشف قناعهم !
عشان كذا لازم يتخلّص منهم... ولأنه ما يقدر يكلّمهم أو ينزل من السيارة..
لقى نفسه يتصلّ على عياف ..
اللي رد بوجووم حاااقد : طحت ومحد سمّى عليك! .. لا يكون متصّل تبيني أشفع لك ..
عمر تجاهله : كلمة وحدة...قول للي وراي يبعدون ولا ترا مارح يردّني عن الشرطة شي.. كيلو واحد بس...وبتروح فيها مع خويّك راعي المخدرات.. رجاله وراي ، سيارة عدمتها باللي فيها وباقي السيارة الثانية..
عياف بعيون منفرجة بشكل مخيف : لاقينك لاقينك وين بتروح منا يا جبان..!
عمر: لا تكثّر هرج عطيتك العلم..دقيقتين بس.. مارح أزود عليها.. قل لهم يبعدون ولا قسماً برب الكعبة إني أنتحر وآخذك وخويك لأسفل سافلين ..سامع !
وسكّر بوجهه وهو يتابع السيارة اللي متوقّفه وراه .. وبدى يحسب الدقيقتين !


عند عياف ..
السبع بغضب مستطييير : وشششو؟؟ هو اللي قالك !
عياف : توّه متصل ويقولك ..قلّهم يبعدون لأن الشرطة حولهم !
السببع وعرروقه بتتقطع من الغيض والغضب اللي فجّر الدم وصار وجهه وعيونه حمررا بشكل مرعب ومخيف..
اتصل بالرجّال اللي كان متواصل معه قبل ساعة وعطاه خبر إنهم شافوه عند المحطة..
ما ردّ عليه..
كلّم السيارة الثانية بسرعة ..وردّ عليه اللي اسمه منصور المسؤول : منصور؟!...وش صار على ناصر؟؟؟
منصور بتوتر : ما صار شي للحين احنا وراه؟؟؟
صرخ بزمجررة خضّت الغرفة باللي فيها : وش صار على ناصر؟!...أكلمه وما يرد !
منصور بهدوء متماسك : صار لهم حادث بالمحطة!.. ولحقناه بدالهم !
السبع بهمس فحيح : حادث !!
يعني كلام عياف صحيح يوم قال عمر إنهم عدمهم !!
وبغضب متفجّر : وينكم إنتوا الحين؟؟؟
منصور : على مدخل الرياض... قريب نقطة التفتيش ..
صــرخ بخشونة صوته المرعبة : مو قلت لكم تصرفوا ولا تقربون الرياض!!...وش تسوون تبون تودونا بستين داهية !!..ارجعوا يا ملاعين ذا بيجيب آخرتنا..
منصور بارتباك : وشلون هو واقف قدامنا الحين ! .. مارح يفلت !
السبع : واقف قدامكم مهوب عشان سواد عيونكم واقف لأن الشرطة جنبكم.. خابرك ذكي يا منصور وتقدر تتعامل مع هالمواقف..لكن أنا أوريكم !
منصور بارتباك : أدري يالسبع.. بس صعبة نتركه واحنا وصلنا له..
السبع بغيض : اتـركــه توّه اتصل علينا وقال إذا ما تركتوه بينصى الشرطة ..وعقبها بتصير علوم..وأنا عقب ناصر مابي خساير..
منصور بصدمة : اتصل عليكم؟؟
السبع : لا تكثّر أسئلة....تراجع !.. بعدين بنتصرف معه !
منصور : بس يالسبع!
قاطعه بغضب : سوْ اللي قلت لك عليه... مانبي نتهور كنت أظنكم كفوْ لكن خاب ظني وحسابكم عسير..
وقفل بوجهه ..واللي اسمه منصور نزّل الجوال والاستغراب والغضب على هيئته من هالحالة..!
اللي جنبه : وش يقول أكيد وصله خبر عن ناصر !
جاوب بعصبية : ايه والغضب واصل معاه ..فيه ناس بتموت الليلة والله يستر ..

عمر رفع حواجبه باستهزاء وهو يشوف السيارة تتراجع على ورا بهدوء.. وترجع للشارع وتعكس الاتجاه مبتعده..
هزّ راسه بسخرية بالغة .. ما توقّع استسلامهم بهالشكل السريع..لكن فعلاً شكل الشرطة نقطة ضعف ما يقدرون يتهورون فيها !
مال بجسمه على المقود عشان يحرّك السيارة..بس مرّت كهرباء سريعة بكتفه خلّته يكشّر وهو يقبضها بيده ..!
نزّل راسه للأسفل وهو يكتم أنفاسه ..فيه رضّة عنيفة صابت كتفه عقب الحادث قبل شوي..وجرح بذراعه اليســار ينزف !
التفت يطالع ذراعه اللي بدا الدم يتطبّع في ملابسه..ابتسم بهدوء ..خلّك تنجرح عشان تحسّ..
تألم يا عمر...تألم !
حرّك وهو يتجاوز ألمه ويركّز على طريقه عقب ما أغلق أنوار السيارة الخارجية..
::

في قصــر أبــو راهي..
العزيمة مستمرة..وسوالف البنات ماخذه جوّهم..
رجعت شادن من عند امها وهي شايله كيس هدايا فخم لـ عند بسمة..
بسمة : وين رحتي؟؟
شادن تبتسم بهدوء وهي تجلس : تفضلي هذا لك !
بسمة ابتسمت يوم شافت الكيس : هذا لي؟؟؟
شادن : ايه نادتني امي عشان اعطيك اياه... من محمد
نوّر وجهها بسعادة واضحة : جد والله؟؟
شادن : ايه شراها مخصوص لك..
بسمة وقلبها يخفــق خذت الكيس وطلّت جواه..شافت علبة مربعة عرفت إنه مصاغ وشكله راقي..
رفعت راسها بلهفة : بيجي اليوم؟؟
شادن : مدري والله ..هو يدري عن العزيمة بس لأنها عائلية ولا فيه رجال ما أتوقع..
بسمة عضت شفتها بحزن ..ونزّلت راسها وقهر يملا نفسها... وش هالحالة مخطوبة وماهيب مخطوبة !!
كم مرّ ألحين..شهر كامل وهي صابرة ومتحمّله ..وتمثّل قدام أبوها إنها السعيدة اللي محمد متواصل معها وهو ما ربط خيط وصال واحد !
ما عاد فيها صبر ..
حتى هالهدية...فجأة شكّــت إنها منه...
قال بتردد : شادن؟
شادن : همم؟
بسمة : محمد... ي يحكي عني؟
ناظرتها شادن بهدوء : يحكي عنك؟؟
بسمة بتردد : أقصد... يتكلم عني...تحسين إنه سعيد.. مثلي يعني ؟!
شادن تنهّدت : محمد مو من النوع اللي يتكلم عن رايه بالأشخاص علني... بس ان شاء الله سعيد ..
بسمة ما أرضاها هالجواب ..شلون يحكي عنها..وهو أساساً لحد الآن ما شافها... خطبها وعينه ما طاحت عليها !!
هه !..واضح اهتمامه .. تلعب على نفسها..تلعب على نفسها طول هالفترة !!
بس مارح تخســـر !
مارح تخسر قدام سحر لو مهما صار !! ،
قالت عقب لحظة : سحر بنت عمك وشلونها؟؟
شادن : مسافره للحين ما رجعت..
بسمة بترقب : ما تكلمينها؟؟
شادن : ما كلمتها بس هي بخير.. سألت عمي عنها كان عندنا قبل ما نجي وقال انها مرتاحة ومبسوطة..
بسمة بحواجب معقودة...مبسووطة ؟؟؟
هالكلمة ما دخلت مزاجها.. مبسوطة أجل يا سحر؟؟.. تتخيلين إني بسكت عن كل كلامك ونواياك بتخريب زواجي !
مبسوطة على حركاتك ها ؟؟
بسمة بوجوم : شلون يعني مبسوطة؟..مو كنتوا تقولون إنها تعبانة؟؟

سمعتهم مشاعل..والتفتت بـ جمود ناحية بسمة ..وقالت بنبرة طبيعية بس نظراتها باردة : يضايقك إنها مبسوطة؟؟..ايه مبسوطة ومرتاحة وعمي قالنا إنها تضحك بعد... لا يكون يزعجك هالشي؟!
شادن رمت نظرة على مشاعل تطلب فيها إنها تسكت...وبسمة احتقن قلبها ضد مشاعل اللي ماخذه موقف منها للحين .!
بسمة ببرود : جزاي إني أسأل عنها..
مشاعل ابتسمت بزيف تنهي الموقف اللي يطري انسانة ماهي موجودة بينهم : مشكورة..هي بخير وسعيدة بروحتها..وعمي طمّنا عليها كثير.. لا تشغلين بالك..
بسمة سكتت والحنق يملا صدرها... لازم تشوف محمد بأسرع وقت ممكن !
لازم تحط النقط عالحروف ..وتحذّره من أي ألاعيب وراها!!..إلا كرامتها ..إلا كرامتها مارح تسمح له يدوسها عشان وحدة ألغاها من حياته !
التفكير بالموضوع كتم على صدرها وخلّا العبرة تخنقها..
قامت واقفه وهي تشيل جوالها معها... هي أمّلت بهالعزيمة إنها بتشوف محمد ..وبيحضر ، ويطلبها.. لكن من كلامهم مبيّن إنه ما فكّر فيها لحظة..ولا خطرت على باله !
مو كذا ! ، تحمّلت شهر ومارح تتحمّل زود..!!

طلعت من الصالة لـ غرفة ثانية ..واتّصلت على أبوها ..
اللي ردّ ..وهنا انفجــرت ببكاء بسبب قهر وحنق تكدّس أيام وأيام ، وانتظــار لأيّ مبادرة من محمد اللي ما تقدّم خطوة وحدة معها للحين !
أبـو راهي بروعة : وشفيك؟
بسمة ببكاء : قول لـ محمد يجي اليوم لازم أشوفه..
ابو راهي باستغراب : كلميه وقولي له اللي تبين.. ليش أكلمه أنا مشغول ألحين..
بسمة بصياح : وشلون أكلمه وهو ما يردّ علي خير شر !! راميني عالرفّ ..يخوني بابا يخوني ..
أبو راهي بصدمة من هالكلام : وش تقولين اهدي ..وش هالخرابيط..
بسمة بصياح : مو خرابيط... يخوني مع بنت عمه بابا ..كنت اكذب عليك وأقولك يتواصل معي بس هو من تمّت الملكة ما رفع خط وقالي شخبارك... بنت عمه تضايقني كل يوم وتهددني وتقول إن هالزواج مارح يستمر لأن محمد ما يبيني.. ما اقدر أتحمل خلاص ، حتى اليوم مارح يجي مع إن هالعزيمة عشانه وعشان اهله ..
أبــو راهي ساكت يحاول يستوعب الكلام اللي تقوله..
بعد لحظة ، بهدوء : اهدي وخلي عنك هالكلام الفاضي..
بسمة وهي تشهق : مو فاضي!!..أقولك ما يحاكيني.. ما يكلمني..يتهرّب مني .. وش أسوي بابا والله قلبي يعوّرني من القهر وبنت عمه مو راضيه تخليني بحالي..
أبـو راهي اللي تغيّرت نبرته للجدية بالتدريج: اهدي... ماهو وقت صياح وبكي.. بكلمه واشوف الموضوع.. بس انتي اهدي ما يصير اللي تسوينه عندك ضيوف !
بسمة بعبرات : مو بيدي ، من قهري والله من قهري ما عشت يوم واحد حلو من عقب الملكة..
أبو راهي بعصبيـّة : ليش ما قلتي هالشي من بدري؟؟..ليش يوم أسألك تقولين كل شي زين..توك تنطقين !!
بسمة بدموع : توقعتها فترة وتعدي ..كنت أظنه مشغول وما بغيت أضايقه ..بس طالت الحالة ..أحس إنه ما يبيني بابا ما يبيني ويسوي كذا عشان أنهــي كل شي !
أبو راهي بعصبية : يصير خير ان شاء الله..بكلمه وأفهم منه الموضوع.. بس إنتي وقفي بكى البزران ذا وأنا بعرف السالفة..
مسحت وجهها بيدها وهي تسمع أبوها...وسكّرت عقب لحظة ..
يدها ترتعش غييض.. مارح تكونين يا سحر السبب بخراب زواجي..مارح أسمح تكونين إنتي السبب!
والله أنهيك وأفضحك عند أهلك كلهم !

طلعت من الغرفة وشافت وجهها بالمراية ..كرهت شكلها مع مكياجها المعتفس..
طلعت بسرعة فوق تعدّل مكياجها وتمسح آثار الدموع...وبينما هي مشغولة تعدل..
رن جوالها باسم أخوها ...راهي !
ردّت وصوتها فيه آثار بكي : لا تطلب اللي ببالي راهي.. قلت لك البنت مخطوبة مو مثل خوياتك اللي تعرفهم بسفراتك!


في مجلس الضيوف ..
مشاعل : متحمسة لزواج أروى .. أيامي الأخيرة كآبة أخيراً بعيش فرحة..
رهف : ههههههه الله يعين ..ما تشوفينها الأيام الأخيرة ما تعرف راسها من كرياسها..ضايعة بالتجهيز ما كنت اتوقع إنها بتغوص لهالدرجة..
مشاعل : هههههه وانتي ماخذتها مسخرة أكيد..
رهف بضحك : والله كنت اضحك بعدين صرت أرحمها... ثامر مو مخلي لها فرصة تتنفس كل يوم يتصل وكل يوم يتوعّد لأنه عارف إنها ممكن تتفلّت بأي لحظة وتحوس جدولها..
مشاعل بضحكة : أما..غريب زوجها اتاريه راعي استقعاد..يحدد ويخطط وهي تنفّذ..
رهف : ههههههه أحييه صراحة لأن أسلوبه فاد معها .. وهذي هي أنجزت شي كبير وبقى أشياء بسيطة..
التفتت لـ شادن اللي كانت تستمع بابتسامة ... وسألت بحماس : وانتي شدون...ما تحدد زواجك؟
تغيّر وجهها للحظة... سؤال مو في محله ولا وقته ..
وحافظت على ابتسامة صغيرة نصها ألم : للحين !
رهف باحباط : حسافة لا يكون بعيد؟
شادن نزّلت راسها تناظر جوالها تهرب بعيونها : الله يكتب الخير..

نزلت بسمة وهي معدّله شكلها وماحيه كل أثر.. ورجعت لمجلس الضيوف ..
ابتسمت للبنات : بنات ما ودّكم نطلع نغيّر جوْ ؟
رهف ابتسمت موافقة : إلا والله محتاجه هواء نقي..!
بسمة : أجل يلله نقوم... (التفتت لـ شادن اللي كانت مدنقه لجوالها بصمت ) ..شادن تعالي أبي اقولك شي ..
رفعت شادن راسها بهدوء ..
رهف بضحكة : وش تبين فيها سر؟
بسمة ابتسمت : ايه شي ما أقدر أقوله إلا لها.. بس خلونا نطلع قبل..
رهف ضحكت : طبعاً طبعاً دامها اخت الحبيب أكيد بيكون فيها ألف سر وسر..
ابتسمت بسمة بلمحة خجل لابد منها ..
رهف قامت وهي تسحب شادن معها : يلله قومي أكيد بتقولك شي توصلينه للخطيب العزيز..
بسمة ضحكت ، وشادن اكتفت بابتسامة عابرة ..

طلعت مع البنات وبسمة للحديقة الخلفية ، واللي كانت بعيدة مرة عن المجلس والفيلا.. فيها جلسة مرتفعة ومظللة وسط الورد والشجر.. المكان مزحوم بالشجيرات وأحواض الورد ، ومليء بالممرات الفرعية اللي بعضها يخفي بعض ! بشكل غريب !
رهف بانبهار : وش هالمكان بسمة؟...صاير متاهة من كثر الشجر والورد...أول مرة أشوفه ما جبتينا له يوم الملكة !؟
بسمة بضحكة : ههههه.. هالمكان خلفــي وبعيد ما بغيت آخذكم له وانتوا أول مرة تجون..
رهف : مكان غريب وحلو ..(بضحكة)..يصلح نلعب في الغماية ههههه..
بسمة ضحكت: هههههههههه نفس كلامي والله..
رهف : حسافة لو أروى معنا..الجلسة هنا جميلة الله يهنيكم ..
بسمة قامت واقفة : دام عجبتكم الجلسة.. وش رايكم أطلب العصير هنا..وانتوا خذوا جولة بالمكان لو عجبكم..
رهف : فكرة حلوة..
راحت بسمة عنهم تطلب العصير ، ورهف قامت واقفه وهي تتأمل الممرات المتفرعة بين الشجيرات الكثيرة اللي نصها منخفض ونصها مرتفع !
رهف : لو مو أنا لابسه فستان كان ركضت مثل البزران فيه..
ضحكت مشاعل غصب : ههههههههههه.. سوّيها لا يردّك شي بسرعة قبل ترجع صاحبة البيت..
رهف بضحكة: ههههه برستيجي يختي!
شادن ابتسمت على سوالفهم لا شعورياً : لك دقيقة خذي لفّة وتعالي ..
رهف ناظرتها : أخاف أضيع ..هههه !
شادن بضحكة عفوية : مو لهالدرجة ..
مشاعل ابتسمت يوم شافت ضحكة شادن.. أشوى كأنها فعلاً بدت تغيّر جوْ وتلهى عن أفكارها !
قالت مشاعل : أجل ناخذ لفّة معك لين يجي العصير..
رهف بمزح : يكون أحسن عشان لو ضعت تضيعون معي..

شادن ضحكت : لا تبالغين هههههه..
قاموا ثلاثتهم بدل الجلوس..ونزلوا من درج الجلسة المظللة والمرتفعة.. وبدوا يمشون بين الشجيرات والأحواض والممرات الضيقة ، وكأنهم بوحدة من الأحراش..
رهف شافت ممر طويل مثل المدخل اللي نهايته مخرج ، ومسقوف بخشب..ابتسمت : تتوقعون وين يودي هذا؟
شافته شادن وكـان مظلم ، قالت : لا نبعد أخاف نوصل على مكان ما يصلح نروحه..
مشاعل بحماس: بس نطلّ طلة وحدة ونرجع .. (ناظرت رهف).. وش رايك رهف؟
رهف ضحكت: ليه لا؟؟؟.. ترا ما نسيت مغامراتنا بالبر...اشتقت لها ..
مشاعل ضحكت : ههههههههههههههه لا والله أجل بسبقك لهناك..
وهرولت بشويش ورهف لحقتها بسرعة وكعوبهم تطرق الأرض الحجرية داخلين جوّا هالممر والفضول ماليهم..
شادن وقفت على حدود المدخل ما دخلت وهي تتابعهم بعيونها : تعالوا والله ما يصير !
ما ردّوا عليها وهم يتضاحكون من بعيد وتسمع تعليقات زاحفة من كل وحدة..
شادن : مشاااااعل !
ما ردّت مشاعل واختفى صوتهم وكأنهم أبعدوا ..
شادن تنهّدت.. قررت ترجع للجلسة يمكن بسمة جت هناك وتنتظرهم... رجعت أدراجها بين الشجيرات ذاتها والممرات الملتوية نفسها ..مع الإضاءة اللي كانت خافتة بهالمكان..
على جمال المكان إلا إن يوحي بـ وحشة بعض الشيء..
لـلحظة ..حسّت بوجود انسان ثاني بالمكان غيرها هي ..التفتت للخلف على بالها مشاعل ورهف رجعوا لكن الصدمة ...إن راهي كان واقف وراها مباشرة ..بينهم خطوات !
بابتسامة على وجهه..وعيونه تمرّ عليها من فوق لتحت ، يتأمل طلّتها شكلها وزينتها ..فستانها العنابي البسيط اللي معطيها سحرْ مع قوامها ..!
ارتجفت شفاتها لا شعورياً وأنفاسها ضااااقت.. رجلها تحرّكت على ورا..على استعداد للهرب..
قال بهدوء : مو قلت لك بنشوف بعض كثير ؟!
شادن ما قالت شي..لفّت ومشت بسرعة تكمّل طريقها اللي من الصدمـة ضيّعته !
قال من وراها : لحظة مو بهالسرعة !
ما لفّت عليه وكأنها ما تسمع..بس الصدمة الأعظم إنه مسك يدها يوقّفها.. استدرات له بعنف وزلّت رجلها والتوت من علوّ الكعب..!
تأوّهت على وشك السقوط ، مسكها من خصرها لا تطيح ، وهاللمسة كهرباء سحبت روحها ..
شهقت بدموع وهي تحاول تدفّه : وخر عني لا تلمسني !
ترك خصرها ، بس ما ترك يدها ..وابتسامة على فمه : على هونك أبي أتكلم معك..
شادن وقلبها ذاب ما تحس فيه : اتركني اتررركني عيب اللي تسويه عيب..!

سمعت صوت مشاعل يقرب مع رهف..تهلل وجهها وكانت بتصرخ وتناديها ..لكن راهي حط يده على فمها بسرعة وسحبها من يدها لمكان بعيد..ومقاومتها قدامه صفرر!
الموقف صار فضيع بالنسبة لها.. صار أشنع.. صار يستخدم قوته ورجولته وهي قدامه ضعيفة مافيها حيل !
وقلبها المرتجف زاد الحمل عليها !!

وقف معها بمكان بعيد خلف شجيرات كثيرة لو يدورونها ساعة مارح يلقونها.. ويده للحين على فمها وجسمه حيل قريب منها.. صاير مواجه لها وعيونها المفجوعة بمستوى صدره!
هالقـرب الشديد جذب الدموع العنيفة وقلل الأكسجين من حولها وهي حاسه إنها بتغيب عن الوعي !!
للحظة وحدة بس.. وسط هالتخبّط اللي عايشته..
تذكرت ..عمر !... تذكرت تعامله الفظّ مع هالشخص يوم تعرّض لها أول مرة !
تحتاج له !..تحتاج لقوته !...تحتاج لحمايته ..
تحتاج لقسوته المؤلمة مع هاللي ما يحترم لا حدود ولا قرابة !

رفعت يديها الثنتين تاركه شنطتها تطيح بالأرض ناحية صدره وهي تحاول تدفه عنها بالقووة حاسه باشمئزاز ما قد حسّت فيه بعمرها كله..!
دموعها نزلت وبللت يده تترجاه يوخر ويعتقها من شرّه..
حسّ فـ بلل دموعها ونزل بنظراته ناحيتها لقى الدموع بوجهها..
قال بهدوء : مابيك تصرخين !
ناظرته بعيون فايضه رعب وخوف وكل معاني الحسرة !

ابتسم وشكلها بالدموع سحره ، تمتم بهمس : حلاك غير يا شادن..غير !
هزّت راسها نفي وهي تفقد كل قواها ..رجولها ما تشيلها ..ما تشيلها..
قامت تشهق تبي أنفاس.. أبعد يده عن فمها وهي مسلوبة اللون..
راهي ابتسم الابتسامة اللي كرهتها من أول مرة شافتها : .. قلت لك انك شاغله بالي.. كثير يا شادن..
لا ينطق اسمها !!..لا ينطقه !
بكت تترجاااه : ما يصير اللي تسويه اتركني وخر عني..
ابتسم : ليش ما يصير؟
شادن وهي ترجف كان محاصرها وهي مو قادره لا تتحرك يمين ولا شمال : ..أنا..مخطوبة..متزوجة.. والله ما يصير اللي تسويه اتركني بحالي..
حط يده على إذنها ، وهي هنا تشنجّت ..أنفاسها جسمها ..حتى قلبها ..
اقتحمتها آلام جديدة تقتل خلاياها.. كيف تتعرض لمثل هالموقف..كيف تنــرخص بسبب واحد مثله..
هي مو ملــك أحدْ...مو ملك أحد غيره هو !

أردف : أدري !.. أعرف منهو خطيبك !
ناظرته بعيون تفيض رجاء : دامك عارف خلاص والله اتركني بحالي ، مو قادره ليش تسوي كذا
راهي بنعومة : لأنك خاشة مزاجي ، وعلى كثر ما عرفت ، مثلك ما شفت !
رقع قلبها وهي تشوفه وتسمع نبرة كلامه الناعمة... هي بريئة ومو راعيه هالمواقف هي أكثر تعاملها مع الجنس الآخر كان محصور بـ عُمر ! ..وغيره ما كان !
راهي بنعومة همسه : تعطيني من وقتك ساعة؟
بكت أكثر وأكثر وهي تحاول تبعده عنها : ما أأأأبي خلاص يكفي والله زودتها ..بعّــد عني..
راهي بهدوء : مارح أسوي شي غصب عنك ! اهدي شادن..
بكت وهي تدنّق تحاول تخفي وجهها ، وحيلتها قليلة ..
مارح يسوي شي غصب عنها ؟؟...وش ناوي هالمجنون وش ناوي !!
يـــا رب وشلون بتنتهي..وشلون ومحد قادر يحميها منه !
راهي : دقايق من وقتك مارح أطلب أكثر..
حسّت إن الأكسجين يهرب منها وما حسّت بعمرها إلا تهـــووي ..وعقبها ما درت ، هي طاحت بالأرض ، ولّا بين يديه !

::

عند البنات.. رجعت مشاعل للجلسة المظللة وهي تضحك : الله يخسك عدووك.. بغيت أطيح !
رهف : هههههههههه..وحشتني أيام البر.. أيام المغارة هههههههههههههههه
ماتت مشاعل ضحك : هذيك عاد أشنع مغامرة سويناها.. كل ما تذكرتها أضحك..
جلسوا بالجلسة..تلفتت مشاعل حولها تدوّر شادن..
مشاعل : وين شادن؟
رهف : مدري كانت واقفه هناك يوم نروح..
مشاعل : يمكن رجعت داخل ؟

جت بسمة ووراها خدامة شايله صينية عصير ..
جلست بسمة وهي تلمّ فستانها : شفيكم تضحكون؟
رهف : أبد خذنا جولة استطلاعية بالحديقة..والله كبيرة ما شاء الله وتضيّع..
مشاعل بتساؤل : بسمة شفتي شادن بطريقك؟؟
سكتت بسمة لحظة : ...شادن؟
مشاعل : ايه كانت ورانا قبل شوي رجعنا وما لقيناها..
ابتسمت بسمة : ما شفتها بس يمكن دخلت جوى وألحين بترجع..
جلسوا لمدة ربع ساعة سوالف وضحك ، لما أخيراً قامت بسمة يوم حلّ وقت العشاء..
بسمة : يلله ندخل صار وقت العشاء..
مشاعل قامت راجعه قبل... وصلوا للفيلا ونصت المجلس ..شافت أمها مع أم راهي والقرايب طالعين ناحية غرفة الطعام الفخمة الخاصة للضيوف ..
وما لمحت شادن موجودة..
مشاعل باستغراب : وين شادن؟؟
أم محمد ناظرت فيها ، وهي تشوف رهف وبسمة جايين : مهيب معكم؟؟
مشاعل : إلا كانت معنا.. على بالي رجعت !
أم محمد بعقدة حواجبها : ما شفتها من يوم طلعتوا..
مشاعل : وين بترووح؟؟
أم محمد بقلق هاجمها : أنا أدري عنك..شوفي وينها يمكن بدورة المياه.. لا يصير تعبت وطاحت ، لها كم يوم ما تاكل زين..!
مشاعل قرصها قلبها..طلعت مرة ثانية لبرا تتأمل المكان القريب..وما شافت لها حسّ..!
جت بسمة بهدوء..وشافت مشاعل واقفه..
قالت : ..بترجع لا تخافين عليها !

ناظرتها مشاعل : إنتي شايفتها؟
بسمة : لا ..بس يمكن تتمشى والحين بترجع..
رفعت جوالها ودقت عليها...بس ما ردّت واستغربت... سمعت أمها تناديها..وراحت لها ،
بسمة تنهّدت وهي واقفه.. قلت بتكلمها يا راهي على انفراد ..بس ما صارت مرّ أكثر من نص ساعة ألحين !!



يُتبـــع ..




بهالبارت عشت انفعالات مختلفة فـ امنياتي يروق لكم والقادم أحلى بإذن الله..
انتظر حضوركم البهي كالعاادة لا تبخلون علي..واللي خلف الكواليس أتمنى أشوف اطلالتهم ..أدري فيه ناس كثر متخبين وما نوّروني للحين ^^


أحبكم في الله ..
عنوون

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 18-10-12, 04:43 PM   المشاركة رقم: 349
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 

على هذا موعدنا مع عيون بعد ماترجع الحج بإذن الله =) ..
قرآإءه ممتعة للجميع ..

 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 29-10-12, 11:50 PM   المشاركة رقم: 350
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2012
العضوية: 243632
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: مجنونتك عوبآ عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدTurkey
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مجنونتك عوبآ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..

 

الروآيةة شيءء خوقااااااققي
امممممم انا اخخق ع شيء اسمه عمر وتركي شيء جميل وبعد خالد اااااه منهه
واصلي ابداعك جميلتي وحج مبرور وسعي مشكور *

 
 

 

عرض البوم صور مجنونتك عوبآ  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, تركي ووليد, روايات مميزة, روايات مكتملة, روايات عيون القمر, رواية مميزة, رواية لا تبكي للكاتبة عيون القمر, رواية لا تبكي لعيون القمر, رواية لا تبكي كاملة, رواية مكتملة, رواية خليجية, رواية عيون القمر, رواية كاملة, سحر ومحمد, قسم الروايات المميزة, قصة لا تبكي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t86736.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-11-16 08:11 PM
ظ„ط§ طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© : ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 22-08-16 02:20 PM
Untitled document This thread Refback 11-03-16 08:47 PM
http://liilas.com/vb3 - Page2RSS This thread Refback 09-11-14 11:06 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:20 PM
Obtaining the Finest Lingerie for your Body Shape - Erotische Dessous, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:18 PM
Tips in Choosing the Appropriate Lingerie which will Suit Your Body - Bodystocking, Heisse Dessous & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:17 PM
Tips in Choosing the Ideal Lingerie which will Suit Your Figure - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:16 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:15 PM
Ideas on How to Choose the Right Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:14 PM
Finding the Finest Lingerie for your Body Shape - Corset Suisse, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:13 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:11 PM
How to Choose Sexy Lingerie - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:05 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:04 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:03 PM
How to Select Sexy Lingerie - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:01 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Ideal Lingerie for You - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:00 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotische Dessous, Lingerie erotique & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 08:59 PM
How to Pick Out the Best Lingerie According to Your Body Type - Corset Suisse, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:58 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Appropriate Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:57 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 16-08-14 02:21 PM
Untitled document This thread Refback 15-08-14 03:30 AM
ط¨ظˆط¯ ظƒط´ظپظ†ظٹ This thread Refback 04-08-14 05:06 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 04-08-14 01:01 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:46 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:55 AM


الساعة الآن 01:28 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية