كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
::
الجــــــزء 18 ..
::
عند البنـات..
مشاعل بصدمة : عمر معهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سحر بابتسامة وهي تناظر شادن الساكتة : ايه .. تخيلي سابقنا كلنا وهو اللي منظم المخيم..
مشاعل : معقووول وشلون درى عن المخيم؟؟؟
سحر : أكيد بندر اللي قاله... وهم اثنينهم اتفقوا يكون حضور عمر مفاجأة..
مشاعل ضحكت وهي تناظر اختها : وأخيرا جابــه الشووق لين عندك يا شادن..
ابتسمت شادن وقالت بضحك هي أبعد ما تكونه في الحقيقة : ونعم الشوق اللي مخليه ناسيني للحين ..
فكرة وحيـدة تعكر صفوها ومو مكملة فرحتها...
غمزت مشاعل تغير جوها : أكيييد ينتظر الجو يخلاله ..عشان يخطفك بعيد من غير محد يحس ويكون السلام على اصوله..
هنا حمررر وجه شااادن واشتعل ... ومشاعل ضحكت وسحر معها بشكل قووي..
شادن : قليلة أدب!... عيب يا حمارة توك على هالحركات
مشاعل : ليش ان شالله اذا كنت انا صغيرة انتي وش تصيرين.. ترا ما بيني وبينك الا سنتين يا دوبه
شادن : بس انا متزوجة واستحي اتكلم كذا .. وانتي بايعتها
سحر يوم شافت انهم مطولين : ههههههه خلاص شادن قومي نطلع نشم هوا وننسى همومنا ولو ساعات
ابتسمت شادن لبنت عمها والقريبة لقلبها.. وقامت واقفه .. لازم تنسى هالهم وهو متى ما بغاها..بيطلبها ... و بتطير لــه..
طلعوا مع بعض... وتنفسوووا هوا الصبح النقي تحت السما الزرقا..
مشاعل : يلله سباااق
سحر : ههههه يلله مشاعل انا وياك
مشاعل : لا عمري انا بتسابق مع شادن انتي صاروخ محد يغلبك
شادن عرفت ان مشاعل تبي تتسابق معها .. عشانها سهلة الهزيمة : لا قلبي ...أنا بتسابق مع أبطأكم...
ناظروها ببلاهه...
وعقبها ضحكوا..وقالوا مع بعض : كلنا بطيئين
شادن : تلعبون على مين ..لا أبي أبطئكم عشان ما اخسر
سحر : مشاعل يلله لين هذيك الشجرة ونرجع
شادن : وانا الحكم..بصفر لكم..
ناظروا سحر ومشاعل بعض بتحــدي... وتقدموا للخط اللي رسمته شادن برجلها في الرمــل.. ورفعوا أطراف بناطيلهم..وطرحهم على أكتافهم
شادن وهي تمثل دور الحكم البثر : لحد يتعدى الخط ولا بيعتبر خاسر... هيي مشيعل ارجعي ورا... سحر رجعي رجلك.. يا ويل اللي يغش ترا بطرده
مشاعل : اففف لا تنشبين يلله صفري..
حطت شادن أصابعها بفمها .. وصفررت تصفيرة حااادة ررن صداااها في الطبيعة حولهم.. ووصلت حتى للشباب.. عقبها ما شافت الا غبرتهم.. ضحكت من قلبها وهي تشوفهم طااايرين وماخذين المنافسة جديـة..
صارت تضحك وتصفق.. تشجع مرة سحر.. ومرة مشاعل ..
كانت الشجرة بعيدة.. عشان كذا خذوا وقت على ما يوصلونها.. جت بيان تركض يوم سمعت صرخات شادن وتشجيعها ...
شافت اختها سحر تركض مع مشاعل.. صرخت عفويا وهي تناديها وتشجعها..عشان تسبق مشاعل ..
بيان : سحررررررررررررر بتفوز
شادن : ههههههههههههههه والله عنيدات كلهم
بيان وهي تصرخ بكل حماس طفووولي : سحررررررررررر فوزي عليها
شادن ناظرتها بنص عيوون : ليه ما تشجعين اختي؟؟؟
بيان : عشانها تقهرني .. مابيها تفوز
شادن : هههههههههههههه طيب انا بشجع مشاعل ..
ناظرتها بيان بنظرة.. يعني لا تحاولين سحر بتفوز : سحرر بتفووز سحر سريعة لما تركض
شادن بغرور والنقاش مع بيان أعجبها : ومشاعل بعد سريعة لما تركض.. ( وناظرتهم وهم جايين لجهتهم والمنافسة حاااامية) .. يلله ميشو يلله فووووووزي على اخت بيونه
بيان : لااااااااااااااااااااااااا سحر لا تخلييييييينها
قربوا وهم يركضون .. وكل وحدة شوي وتطيح على وجهها من التعب... مشاعل تعثرت وحاولت تمسك قميص سحر عشان تطيحها .. بس سحر ما خلتها ووصلت قبلها بلحظاااات..
بيان انجنت من الفرح .. قامت تنطط : سحررر انتي اسرع..انتي اسرع..
جت سحر وهي تلهث من قلبها .. وضمت اختها وهي تضحك.. وتترنح..
شادن : واخزياااه عليك مشيعل فشلتيني !!.. توبة أشجعك مرة ثانية
قامت مشاعل من الأرض وهي تلهث لهااااث واصل لآخر الدنيا : وجع تعبت كل ما قلت بوصل لقيتكم تبعدوون... الشجرة بعيدة والرجعة منها أكثر تعب...سحر ليش ما اخترتي شي اقرب
سحر : مافيه معالم واضحة قريبة لنا إلا هالشجرة..
ناظـرت شادن في بيان : بيان تسابقيني
بيان بدهشة : أنا؟؟
شادن بطفولية : أيه ابي اهزمك
مشاعـل بحررة : ايه تكفين بردي حرتي في هالبزر ودي أشوفها تصيح لين انهزمت
ناظرتها بيان نظرة : انا ما اصيح... اصلا انا بفوز
مشاعل بسخرية : نشوف يا واثقة زمانك
سحر : يلله استعدوا... واحد.. اثنين .. ثلااااااااثة
ركضت بيان ومعها شادن.. اللي ما خذت كل حيلها بالركض
مشاعل وهي تناظرهم : وش هالغش شادن متساهله معها ..
ضحكت سحر : ههههههههههههه وش تبين انتي؟؟.. تراها بزر تبينها تاخذ حيلها معها..
مشاعل بنذالــة : تبين الجد ايه.. أبي اشوف هالملسونة وهي تصيح
سحر : حرام عليك اختي مو ناقصها..
جت بيان ترركض واستقبلتها سحر بحضنها .. ووصلت بعدها شادن وهي مبوزه مثل الأطفال : بيان ليش انتي سريعة
رفعت بيان حواجبها بغروور طفولي .. وناظرت بمشاعل .. يعني شوفي..واسمعي يا جارة...
مشاعل : عشتووووا..
:::
عند الشبــاب .. اللي جلسوا لهم جلسة برا الخيمة مع ابو محمد.. بعد ما حطوا لهم بساط ..
محمد بنظرة لأخوه : بندر ليه ما عطيتنا خبر عن جية عمر؟؟
ابتسم بندر وناظر عمر اللي جالس جنب أبو محمد : والله هو اللي قالي لا تعطيهم خبر ..خلها مفاجأة..
عمر بزعل بزران : ليه يا محمد.. ما عجبتك المفاجأة ولا كيف؟؟
محمد ابتسم : كيف ازعل صاحي انت... بس شايل عليك لأنك ما عطيتني خبر
عمر ابتسم : المرة الجاية اعطيك خبر وما اعطي بندر .. رضيت الحين؟؟
بندر بحنق : تسولف مع بزران يا حضرة محبوب الجماهير..
عمر : ههههههههههه ما يهون علي زعل محمد..
التفت بندر هالمرة لـ خالد : وانت يا حضرة المثقف وش جابك .. مو قلت لي امس انك مارح تجي وش اللي رز وجهك معنا دامك تتغلى
تذكر خالد الحركة اللي سوته فيه اخته..
وابتسم : قاعد على قلبك وش عندك!!
بندر : يا شينك لا تلزقت فيني.. ياخي قول تحبني
خالد : كتب ربك وجيت... عندك أي اعتراض... اصلا ما يحلى البر الا فيني ولا شرايك محمد
ابتسم محمد : مافيها كلام..
رفع أبــو محمد راسه عن الجريدة.. وناظر في خالد : خالد وين ابوك ليش ما جا؟؟
خالد : ابوي يا عمي يقول ان عنده شغلة في الشركة بيخلصها ويجي على طول... مارح يطول
ابو محمد : زين !
تلفت خالد حوله مستغرب.... لأن وليد من ساعة ما وصل ، ما شافه..
انتبـه له من بعيد..وهو يرتب الأغراض وينقلهم.. لخيمة الأغراض ..
ناداه : وليـــــد !!
التفت له وليد بصمت وهو يثبت كرتون لا يطيح .. وناداه خالد : تعااااال ارتاح .. خل الباقي الخدم يرتبونـه..
التفت محمد بهدوء وناظره...وراقبه وهو يمشي ناحيتهم.. ما يكذب اذا قال انه استغرب يوم شافه مرافقهم بهالرحلة ..وما كان متوقع وجوده من البداية ..
جا تركي وهو ينفض يدينه... وسلم بالهوا : سلام عليكم..
الكل : وعليكم السلاااام..
أبو محمد ابتسم بأبوية : انت وليـد يا ولدي؟؟؟
تركي باستغراب : ايه يا عمي انا وليد
ابو محمد وهو يقيمــه بعيونه : ما شاء الله... كلمني عنك ابو خالد كثير .. فرصة سعيدة اللي شفتك اليوم
تركي بابتسامة : ما تقصر طال عمرك
ابـو محمد وهو يأشر على مكان جنب خالد : تفضل تقهوى معنا...
جلس تركي وتربع بجلسته .. وقال : تسلم طال عمرك ما تقصر ..
خالد ناظره بعتاب : وليد الله يهديك .. ليش قمت تنقل الأغراض الخدم بياخذونه ويرتبونه.. المفروض نزلتهم وجيت ترتاح
تركي : مو مشكلة يا دكتور حصل خير..
بندر باهتمام مفاجئ لأنه بالنسبة له أول مرة يشوفه : إلا يا وليد وش تشتغل؟؟
تركي : اشتغل عند ابو خالد...
بندر : ادري.. لكن وش شغلتك بالضبط؟؟
تركي وهو ياخذ الفنجال اللي مده لـه خالد : كنت اشتغل بالشركة ... بس حاليا اشتغل سايق طال عمرك..
ضحك بندر : هههههههههههههه تكفى ترا "طال عمرك" ما تلبق لي... نادني بندر..
تركي وهو يلتفت لـ محمد : أهاا... أجل انت اخو الاستاذ محمد..؟
بندر : ايه أنا اخوووه... شكلك يا محمد مسوي الهوايل بموظفينك ..اسمك مخوفهم
قال تركي يـرد : تبي الصدق ايه اسمه لاعب دوره بالشركة.. شخصيته قوية وقيادية ما شاء الله والكل يحسب له حساب.. ( ابتسم بغرابة وهو يناظر محمد) ..حتى أنا..
ابتسم محمد بصمت لوليد... وعلق بندر بضحكة : لا يا عمي بديت أغار... شكلي بطلب من عمي يوظفني عنده محمد مهوب أحسن مني
أبو محمد باهتمـام : كم عمرك يا وليد؟؟
تركي : 27 طال عمرك .. وداخل الـ 28 قريب..
ابو محمد : ما شاء الله العمر كله .. انت كبر عمـر ولدي أجل..
وناظر عمر جنبه .. اللي ابتسم وهو يقول : ايه يبه ..بعمري..
تركي : ما شاء الله ... هذا بعد ولدك طال عمرك؟؟
ابتسم ابو محمد بحنية.. وناظر عمر اللي متركي عالمركى.. وقبضة يده تحت خده : ايه ولدي اللي ما جبته..
ابتسم عمر لأبوه... وبندر علق : عمر أكثر واحد حصل اهتمااام من ابوي اكثر منا احنا ..
علق عمر بروح رياضية : اهتمام وضرب قصدك ..
ضحك ابو محمد : هههههههههه للحين بقلبك وانا ابوك
ابتسم عمر.. ابتسامة كأنه يقول لا تشيل همي..
بندر طفش من الجلسة.. وقال : ما ودكم تتحركون؟؟
خالد : خله بعد الفطور... جوعانين طلعنا من البيت من غير فطوور وفوق هذا سواقة السيارة ساعتين
::
دخلوا البنات خيمة الأغراض يشوفون ام خالد وام محمد وش يسوون ... لقوهم يجهزون الفطوور مع الخدامتين الموجودات ... ومافيه فطور أحلى من الفطور بالطبيعة وبهالجوو..
شادن : يمه ما تبون نساعدكم؟؟
ام محمد : الا هذا حق الرجال.. وديه برا عشان ما ينخلط مع حقنا..
شادن : ان شالله..
والتفتت ام خالد لـ سحر ومشاعل : وانتوا خلوكم ساعدونا... تعلموا
شالت شادن حق الرجال وطلعت فيه لبرا.. حطته عالأرض.. وطلعت من بلوفرها الطويل الزيتي جوالها ..ودقت على بندر عشان يجي ياخذه..
بندر : هلا
شادن : تعال خذ فطوركم خلصووه
بندر : جا بوقته... يلله جاي..
قام بندر من الجلسة ..وهو يلتفت لـ عمر المتمدد عالأرض بنظرة : عمر قوم معي..
عمر : وش تبي؟؟
بندر : تعال نجيب الفطور.. اجيبه لحالي يعني..
عمر طنشــه : خذ محمد معك انا بجلس مع ابوي
بندر : ابوك موب طاير قوم يلله
ابو محمد لـ عمر بضحكة.. لأنه عارف بندر وعمر وعنادهم لبعض : قوم معه هذا عنيد.. وانا بمكاني ماني رايح
ابتسم عمر وقام واقف .. وهو يتوعد بندر بنظراته..
مشوا مع بعض على الرمل ناحية الحريم .. وبندر يصفر بألحااان عذبة مثل الناي.. وعمر ساكت جنبه ..
يوم وصلوووا للخيمة.. لقوا فطورهم عالارض عند باب خيمة الأغـراض..
بندر : وين راحت؟؟
ناظره عمر باستفهام ..
شال بندر نص الأغراض... وعمر شال النص الثاني ...وسبقه راجع ..
كان بندر بيمشي لولا خرووج شادن من الخيمة بسرعة..وهي تهتف : لحظة بندر ... نسيت هذا ..
التفت لها باستغراب.. ولقاها تناظر اللي ورا كتفه.. بصمت ... وعيونها يفيض منها الشوق..
بندر : وش تبين ؟؟
شالت عيونها عن عمر ... وابتسمت لـ بندر وهي تقرب : خذ ترمس الشاهي ..
بندر : دقيقة يديني مليانه .. برجع له حطيه عالأرض ..
راح عنها يلحق عمر .. اللي مشى مسافة بعيدة من غير لا يلتفت وراه ..ومن غير لا يدري عن اللي تناظره..
رفعت راسها للسما.. وهي تزفر من فمها...
الفرص الجاية أكثر ..أكيد ..
ودخلت جوا ..
::
بعد الفطـووور ..
طلع عمر من خيمة الرجال.. لبقعة خالية يختلي بنفسه.. ويوم صار لحاله دخل يده بجيبه.. وطلع باكيت سجااير ! .. سحب وحده بفمه .. وثبتها بين أسناانه.. وأشعلها بالولااااعة..
تصاعدت سحابة دخااان فوق راسه.. وعكرت نقاء الجو من حووله ..
هو نفسه .. ما عاد صار نفسه... يحس ببرود في مشاعره .. وتغير في شخصيته .. ويمكن اللي يفكر فيه... هو اللي خلق هالبرود أو أجبره إنه يصطنعه
بأصابعه الاثنين .. حط السيجارة بفمه وهو يناظر نقطة بالأرض... بصمت وسكووون ... متى ؟؟.. بينتهي من اللي جا عشانه؟؟... ومتى بينتهي.. من عقدة الذنب !!
طلع بندر من الخيمة ، وتلفت يمين وشماال... وشاف عمر واقف بعيد..وهو حاط وحدة من يدينه بجيبه...وسيجارة بيده الثانية ..
انصدم وراااح له بسرعة ..
بندر : عمر ؟؟
التفت عمر من فوق كتفه بهدوء .. ورمى السيجارة تحت رجله بأكثر هدوء .. وهو يقول : هلا بندر ..
بندر باستغراب : وش تسوي يالخبل؟؟؟؟
داس عمر عالسيجارة برجله... بشكل اقوى واقوى..وكأنه يحط طاقته فيها : تبي شي؟؟
بندر بتقزز : سيجارة يا عمر؟؟؟؟... تبي تبلي عمرك؟؟؟
غمض عمر عيونه من كلامه اللي ضرب عنده أوتار مو وتر... واستدار بكل جسمه له : تبي شي؟؟
بندر : لا تطلع من الموضوع... من متى مع هالسم؟؟
ابتســم عمر : لا تعصب عاد ..
بندر : من متى قولي؟؟؟؟
عمر ضحك : مو من زمان.... وبعدين ما ادمنت عليها هي بس اذا تضايقت
بندر بقهر : وانت على بالك اذا تضايقت هذي بتونسك !!.. ما كنت أدري انك مخفة يا عمر ..
رفع عمر يده .. وحك فيها شعره وهو يقول : ولا يهمك خلاص نتركها... بس لا تزعل
بندر : زين ..تعال الشباب ينااادونك..
راحوا راجعين مع بعض ..
دخلوا خيمة الرجال من جهة ..ومن الجهة الثانية.....
طلعوا البنات عقب ما انتهوا فطور .. والحيوية والنشاط يرجع لهم .. تمشوا في المخيم اللي كان كبير ومجهز بكل شي يحتاجونه.. حتى دورات المياه كانت موجودة.. واحد للحريم والثاني للرجال... وكل واحد منهم موصول بخزانات موية تكفي أيام.. يعني حتى اللي يبي الدش فهو متوفر ..
مشاعل بإعجاب : صراحة المخيم روعة ومجهز بكل شي... ما توقعت انه بيكون كذا... كنت احسب انه خيام بينصبونها وخلاص
شادن : الخيام للي بيجلس يوم ويروح... أما اللي بيجلس ايام مثلنا .. لازم كل شي يكون موجود ..
سحر وهي تتأمل الطبيعة الخلابة : لا وأحلى شي.. ان المكااان شبه فاااضي مافيه ناس... يعني بتاخذين راحتك
وهم يتمشووون ويشمون ريحة الأرض المندية ... ابتعدوا عن المخيم شوي لعل سِحر الطبيعة ياخذهم ..ويحلي لحظاتهم..
وصلوا عند الشجرة اللي تسابقوا سحر ومشاعل عندها ... وجلسوا تحت ظلالها ... كانت الشجرة وحيدة ما حولها شجر ..كبيرة نوعا ما .. وعتيقة... وظلالها زاد الجو برودة..
جلسوا وكل وحدة اسندت ظهرها لجذعها الكبير.. ومدت رجولها قدامها ..
شادن اللي جلست بالنص بينهم : المنظر من هنا خيالي !!
ابتسمت سحر : خيالي مرة ... بكرة نفطر هنا تحتها..
مشاعل : سموها شجرة مشاعل !
شادن بسخرية : ليه ان شالله مستحلية اسمك انتي ووجهك !!.. انتي كفوك ثعبان بندر ويخب عليك
انقهرت مشاعل لأنها تذكرت موقف اليوم الصبح... يوم أرعبوها بندر ومحمد بالثعبان لين طلعت دموع عيونها من الخوف ... وما زالت على وعدها إنها ترد لبندر الحركة ..
شادن عرفت وش تفكر فيه يوم شافت وجهها المنقهر .. وضحكت وخصله من شعرها تطير مع هبة هوا : هههههههههههه كنتي جبانة يا مشاعل مع احترامي ههههههههههههه
سحر باستغراب : وشو وش السالفة؟؟؟
حكت لها شادن السالفة وسحر ضحكت..وهي تقول : مشاعل ترا بندر يسوي كذا لأنه يعرف انك تخافين منها.. لو سفهتيه وعطيتيه طاف وأوهمتيه انها ما تخوفك.. بيتركك في حالك..
مشاعل بقهر : وهو بكيفي ... انا لين شفتها تزحف وتتلوى حول عمرها حامت كبدي وقامت تقلب... وشلون لا شالها وجابها عندي...
سحر : هههههههههههههههههه وربي انك سالفة
مشاعل بوعيــد : هين يحسبني بسكت ..انا من البيت وانا ناويه ارد الحركة له بس اصبروا.. ما عاش من يدوس لي على طرف وانا شعول..
شادن : هههههههههههههههههههههههه ورينا قدراتك الدفينة ..
ضحكت سحر يوم شافت اللي يمشي ناحيتهم : جبنا سيرة القوط .. جانا ينوط !!
رفعت مشاعل عينها ..وتغير وجهها وتبعثر قلبها ...يوم شافت بندر يمشي مبتسم ...والحبيب الجافي يمشي جنبه .. مبتسم بنعومة من غير لا تظهر اسنانه وكأنه يبتسم لسالفة قاعد يقولها بندر..
تعدلوا بجلسوهم .. كل وحدة لمت رجولها تحتها .. شادن ومشاعل رفعوا طرحهم عن اكتافهم وتغطوا عشان خالد.. وسحر تحجبت عشان بندر ..
بندر اللي لفته جلوسهم بهالمكان : وش عندكم يالشيخات ؟؟ متسطحين تحت الشجرة !!
شـادن بهدوء : قلتها متسطحين ..وبعدين خلنا من تعليقاتك ..
بندر : ههههههه كنا ماشين بطريقنا .. بس لفتت نظري جلستكم مع بعض...المرة الجاية اعزموني معكم ...
( ناظر سحر... وهدت نبرة صوته ) ..شخبارك سحر ؟؟
ابتسمت سحر بهدوء.. وهي ما تدري ان بابتسامتها ... تظلم قلب.. ماله أي ذنب : بخير بندر .. انت شلونك؟؟
ابتسم وعيونه تحـن من ورا نظارته السودا : انا تمام
خالد وهو يسلم بالهوا : شخبار بنات عمي ..؟
شادن ومشاعل بهدوء : الحمدلله..
خالد : ازعجكم هالخبل اجل؟؟... ترا هو اللي سحبني معه يوم شافكم
بندر استنكر : أجل أغازل لحاااالي؟؟
مشاعل بحنـق : تغازل خواتك يالخبل؟؟
ناظرها بندر .. وعرف من صوتها انها معصبة عليه...
وضحك : هههههههههههههههههههههههه الظاهر موقف الصبح مأثر للحين... تبيني أجيب مشعولتي لك..
مشاعل بقهر : جيبها والله مــاااا أسكت هالمرة إن تشوفها جثة ميتة
بندر وهو يمسك ذراع خالد : هههههههههههههههه مشينا خالد.. بعض الناس ما يتشطرون الا بالكلام ..لا نضيع وقتنا معهم ..
عرفت مشاعل انه يقصدها .. وانه يقصد انها مو قد كلامها.. وانها فالحه بالحكي وتطلق التهديدات لكن ما تنفذها ..
ابتسم خالد بصمت ومشى وهو يعطيها نظرة أخيرة... نظرة استخفاف !!
طق عرق مشاعل من ذيك النظرة... وكانت بتصرخ وتقوله موووو أنا اللي تستخف فيني .. لكنها مسكت نفسها ، بجننك يا خالد.. بجننك على هالنظرات والنغزات اللي ترميها ... بجننك وبتشووووووووووووووف !!
نزلت شادن طرحتها على كتفها وهي تقول : ههههههه مشاعل ترا عصبيتك تزيد استفزازيته لك
مشاعل بحنـق : الحماااار مدري ليه يفرح اذا عصبت
سحر : هههههههه هذا دليل المحبة يا مشاعل.. شي معروف !
مشاعل : ما دام هذي طريقته بتعبير محبته .. أجل أنا بستخدم نفس الأسلوب ..
شادن : ههههههههههههههه مشكلتك ما تعرفين تتحكمين بأعصابك ..
مشاعل سندت ظهرها للشجرة .. ومدت رجولها وهي تتحلطم : هو خلا فيني اعصاب بثعبانه المنقط الغبي !
سحر : ههههههههههه.. خلاص ترا بندر والله عسل وما يستاهل ..
ناظرتها مشاعل بنظرة غريبة.. وقالت بهدوء : عسل مع ناس... بس ناس.. لا ..
استغربت سحر النظرة : وش قصدك ؟؟
مشاعل بنبرة مبطنة : انتي لو ذكية.. كان فهمتيه من زمان !!
مــا فهمت بس نبرة مشااااعل .. أبد ما ريحتها : أفهم ايش؟؟؟
مشاعل وهي تناظر خالد وبندر اللي أبعدوا يمشون : مو شي.. ما أقصد شي..
سكتت سحر... وناظرت بندر وخالد تلقائيا.. تحاول تلاقي جواب... لـ سـؤال ما تعرفـه..
مر الوقـت.. وتحولوا من السوالف للصمت...
وهم جالسين بصمت..كل وحدة تناظر الأميال الرملية الممتدة قدامها .. شافت سحر وليد يمشي بعيد رايح لسيارته.. وقلبت وجهها لا أراديـاً..وهي تبحث عن شي تناظره غيره..
فجأة قالت مشاعل : الحين سواقك ذا وش جابه معنا؟؟؟
غمضت سحر عيونها وهي مسنده راسها للشجرة : والله مو أنا اللي قلت له تعال معنا !
مشاعل : لا جد وش دخله راز وجهه معنا؟؟
سحر : ابوي اللي قاله ولا لو علي كـااان قلت له يجلس بالرياض..
ناظرتها مشاعل باستغراب : ليه وش فيك؟؟.. ليش تتكلمين عنه كذا؟؟
تنهدت سحر من قلبها... ولقـت نفسها تقول تلقائيا : سؤال مشاعل... انتي ما تحسين انك شفيته من قبل؟؟... ولا بس أنا الوحيدة اللي أحس كذا؟؟
مشاعل استنكرت : وش بيعرفني فيه؟؟
سحر : يعني تهقين اني مشبهه عليه؟؟؟
مشاعل : وانا شدراني عنك... وش اللي يهمك أصلا اللي اعرفه انه واحد جاي يترزق عند عمي...
سكتت سحر .. وهي حيــرانــه..
التفتت لهم شادن اللي كانت من ساعة مغمضة عيونها اللي يشوفها يقول كانت غافية : منهو هذا اللي تتكلمون عنه؟؟
مشاعل : سواق عمي ..
شادن : شفيه؟؟؟
مشاعل باستهبال : مافيه شي بس سحر معجبة فيه...
فتحت سحر عيونها .. وشادن مثلها ناظرتهم منصدمــة ..
شادن : وشووو ؟؟!!
سحر منقهره : وجع والله كذابة..
مشاعل : لا منيب كذابة ..
سحر : وأكبر كذااااااااابة .. ما أدري مين بغت تصكه بعين أول ما شافته..
ناظرت شادن أختها بنص عييين .. وعرفت ان هذي حركات مشاعل..
شادن : مشيعل لا يكون فضحتينا عند الرجال أنا اعرفك لسانك متبري منك..
سحر : هي فضحتنا وبس !!.. أدبيها كانت تبحلق فيه من غير حيا..
مشاعل تصطنع البراءة : وش اسوي اذا كان ربي خالقه قمر !!
شادن : اذا كان ربك خالقه قمر احشمي نفسك ولأنك اختي واعرفك فأنا ادري ان لسانك هالطويل وصل له..
مشاعل : يوووه خلاص توبة ما اعيدها
شادن : تبين تسكتينا انتي ووجهك؟؟
مشاعل : ههههههههههههه خلاص عاد بتأدب بس لا تقرقون فوق راسي..
بعد ساعتين ..
وصل أبو خالد مع أحد سواقين الشركة .. اللي حطه ورجع..
قرب من الجلسة اللي جالسينها الشباب وهو مبتسم.. وبصوت عالي : ما شاء الله الجلسة تفتح النفس..
قام محمد واقف احترام وهو مبتسم ومعه الشباب وقفوا : هلا عمي .. والله الجلسة من غيرك كانت ناقصه ..
سلم ابو خالد على اخوه بعد الشباب .. وجلس جنبه وهو يبتسم لـ عمر : ما شاء الله ورجل حبيبتي شادن فيه؟؟... شخبارك يا عمر عساك بخير... عاش من شافك..
عمر : عاشت ايامك عمي.. شلونك عساك طيب؟؟
ابو خالد : بخير عساك بخير..
أبو محمد بعتاب : وينك فيه وراك تأخرت... أقرقوني هالشباب بسواليفهم صدع راسي منهم ..
بندر : هههههههههههههه أفا يا بو محمد... أجل جا أبو خالد... يعني نضف وجيهنا معد لنا مكان..
ابو خالد مازح : زين انك فهمتها وهي طايره..
بندر : أفااااااااا والله... مدام كذا انا بطس..
وقام واقف وسحب خالد من بلوزته من ورا .. بشكل مضحك..
خالد : ياخي وراك متسلط علي؟؟
محمد اللي كان نص جسمه عالبساط والنص الثاني عالرمل .. ويلعب بالرمل بيده : هههههههههههههه معطيه وجه بزيادة عن اللزوم يا دكتور..
بندر ما همه سحبه لين عفس بلوزته وخنقه : قوم يالمثقف حسابك عندي محد بيخربك غيري..
خالد وهو متبهذل من هالعلة : فكني وخلني بحالي لا اشوف لك تصرف ثاني
بندر : أقول قم معي أنا ذا اليومين فيني طاقة ودي افجرها..
خالد بقهر : أحد ماسكك؟؟
قام عمر واقف وهو مبتسم .. شافه بندر وترك خالد اللي سحب بلوزته يعدلها ..
بندر : ههههههه حبيب قلبي محد يفهمني غيرك.. تعال وخل نشوف وليد وينه له ساعة ما شفناه... كود يكون راعي سعة صدر
لاحظ ابو خالد غيابه .. وباهتمام : ايه صحيح وينه نسيته مرة وحدة !!.. ما شفته بينكم..
محمد وهو يناظر عمه : له قايم من عندنا ساعة يا عمي وما عاد شفناه.. تلقاه يتمشى
في سيارة تركي...
كان منوم الكرسي ومنسدح ، وهو حاط يده على عيونه ونايم.. ومسكر الأبواب والشبابيك حتى ما يسمع الازعاج والضحك اللي برا...
كان مستغرق بغفوته ومستررخي تمااااام.. يوم سمع تخبيط عالقزاز خلاه يفز من النوم مرتااااااع...
التفت بسرعة وشاف بندر يضحك برا ووراه عمر ... ضحكت من سرك يا بن الـ........
شتم بندر في نفسه وشاح بوجهه للجهة الثانية ..وهو يقلب ملامح وجهه بقرف...
زفر بطفش وفتح الشباك يوم شاف ان وقوف بندر طوّل ..
قال بجمود .. وما تردد انه يخفي ضيقه أو حتى قرفه : نعم ؟؟
بندر استغرب .. ثم ابتسم : آسف اذا كنت ازعجتك..
تركي ( حلو عارف نفسك ) : ... حصل خير ..
بندر : ليه نايم انزل معنا... عمي ابو خالد سأل عنك..
تركي ( سأل عنه الموت ) : تعبان شوي وقلت أريح كم ساعة..
بندر : أفا سلامتك
تركي : الله يسلمك
بندر : انزل عمي ابو خالد يبيك.. وبعدها تعال وخلك من النوم..
تلقائيا لقى تركي نفسه.. يفتح الباب ويحط رجله ويطلع.. ويسكر الباب وهو رافع حاجب بملل : وش ناوين تسوون؟؟
انتبه تركي ..إن عمر يقيمه بصمت... من غير ما يعلق بكلمة وحدة من أول ما جا...وعيونه فيها حـدة رهيبة يخيل لك إنها تنبع دهاء ..يمكن تنافسه..
شاح عيونه عن عمر الصامت الغريب.. وناظر في بندر : بروح لأبو خالد وبجي لكم..
مشى وهو يسحب بلوزته على صدره لأنها انعفست مع النوم... تحت أنظار بندر ، وأنظار عمر...
بندر مبتسم : يا حليله حسيته شوي ويكفخني..
قال عمر.. بنبرة واطية : غريب !
ناظره بندر باستغراب : وش اللي غريب؟؟؟
عمر بهدوء يلازمه : هاللي اسمه وليد... ما حسيت انه مو طبيعي هالرجال؟؟؟
بندر : وشلون يعني مجنوون؟؟؟
رفع عمر حاجب على سخافة تعليقه : يالغبي... ما حسيت بانطباع عنه أول ما شفته؟؟
هز بندر كتوفه وهو يقول : انطباعي انه واحد مسكين .. لا تنسى اني أول مرة اشوفه ما بعد عاشرته ولا تعاملت معه أي انطباع تبيني أخذه عنه ؟؟
مشى عمر خطوتين لباب سيارة وليد.. وأسند جسمه عليه ويدينه بجيوب جينزه.. وهو يقول : عشان تعرف اللي قدامك ما يحتاج تتعامل معه .. يا بندر.. لازم تعرف هالشي زين
ناظره بندر مستغرب مو فاهم اصلا وش قصده : وش هالكلام اللي تقوله.. صاير محاضر وانا مدري ..
ابتسم عمر لأن شغلته علمته هالقاعدة : الحياة تعلم يا بندر .. صرت أعرف معدن اللي قدامي من عيونه
رفع بندر حاجبه باستخفاف : وانا وشو معدني يا فيلسوف زمانك ؟؟
عمر بابتسامة جانبية .. تزيده جاذبية : انت مافيه أطيب من قلبك يا بندر..
بندر غصب ابتسم .. وبمرح : يا عيني أول مرة تعترف لي وش طاري عليك
عمر بابتسامة : ما يحتاج أعترف انت تدري ان هذا رايي فيك من زمان..
بندر : المهم خلك من هالحكي تعال خلنا نشوف لنا لعبة نلعبها.. جبت كورة طائرة وشبك اللي وصيتك عليهم؟؟
عمر : جبت وانا اقدر عليك .. تلقاهم بالسيارة
جا خالد.. ووراه محمد للساحة الخلفية من مخيم الرجال ..يشوفون بندر وش قاعد يسووي.. لقوه جالس عالأرض على ركبة وحدة ، يثبت عامود الشبك مثل الوتد ..
محمد : لا إله الا الله وش ذا بعد ؟؟؟
خالد باستغراب : بندر وش قاعد تسوي؟؟
ناظرهم بندر باستخفاف من فوق كتفه.. ثم ناظر العامود وهو يتثبت : بدل لا توقفون فوق راسي مثل الشيوخ... ساعدوني ولا ترا مافيه لعب !
ضحك محمد على بزارة أخوه : وليه ان شالله ممنوع عنا اللعب؟؟
بندر : ايه ممنوع اذا بتوقفون فوق راسي كذا مثل الشيوخ .. وأنا اللي اشتغل ..
استوعب خالد بسرعة حقيقة العامودين اللي قاعد يثبتهم.. والشبك اللي مفكوك ومرمي بالأرض.. وضحك على حماس ولد عمه الغير منتهي واللي يميزه عن الناس : وملعب كرة طائرة بعد؟؟... بندر وش ناوي انت؟؟؟
بندر بغرور : أنا يا حبيبي رياضي ما تعودت أجلس بالأيام من غير حركة..
( رمى عليه الشبك من غير ما يشاوره ).. خذ الله لا يهينك واربطها..
مسك خالد الشبكة بحيرة وش يسووي فيها : وشلون تبيني أربطها يا ذكي؟؟
بندر وهو مشغول بدفن العامود عشان يثبت : دبر نفسك ورنا طولك.. ولا اطلع على كتف محمد !
فتح محمد عيونه منصدم.. لأن خالد التفت عليه بنظرة وعيد.. وكن الاقتراح راق له..
محمد وهو يتراجع : لا يا عمي تبيه يطحني؟؟
خالد ببرود : وش قصدك تراني أخف منك
محمد باعتراض وأشكالهم مضحكة : وأنا اللي أكلها حبيبي... عطني أنا اطلع فوقك واربطهم ..
بندر طفش : خلصونا يا هوووه واحد منكم يتبرع..
اتفقوا .. كل واحد مسك طرف وراح يربطه على حسب استطاعته... جا عمر وبيده كورة الطائرة الخفيفة .. ورماها على بندر بخفة من بعيد..
بندر : حلو !
خالد وهو يفحص الأرضية اللي كانت أقسى من اللي حولها : الأرض تساعد خطير يا بندر ..
بندر بغرور : احم يلله انت وياه استعدوا للهزيمة ..
ناظر محمد وخالد بعضهم بغباء لأنه كان يقصدهم.. وكمل بندر وهو يحط يده على كتف عمر المبتسم.. وهو يقول بغرور : أنا وهالأطخم بفريق وانتوا بفريق... وما نمانع اذا جا وليد معكم..
محمد بسخرية : وش هالثقة الزايدة... انا وخالد ما نتفق!!
ناظره خالد بحنق : ليش ما نتفق ما عجبتك يابو الشباب؟؟
بندر مسك الكورة وقام يضربها بوعيد : يلله أول نقطة مضمونة لنا..
خالد وهو واقف من الجهة الثانية من الشبكة.. أول مرة يلعبها : ارفق علينا عاد اعرف يدك قوية
بندر : ههههههه تراها سهلة كل اللي عليك تلحقها وما تخليها تلمس الأرض.. فهمت يا شطور
خالد : ايه اطرد وراها مثل المهبوول..
بندر : هههههههههههههههههههه
عمر اللي تدخل بضحكـة : لا تقولنا انك ما تعرف قوانينها؟؟
خالد : الا أعرف قوانينها بس ما قد لعبتها..
بندر : يعني أنا اللي محترفها ... يلله هذي لك يابو الشباب..
رماها وضربها بكل خفة... وخالد انحاش عنها يستهبل .. الشي اللي قهر محمد لأنه ما يرضى بالهزيمة مهما كانت..
محمـد : دلوع امك يالجبان
خالد : ههههههههههههههههههه لا عاد هالمرة جد..
بندر صفر : واحد زيرووووووووووو
::
كانوا البنــات راجعين للمخيم اللي ما ابتعدوا عنه كثير... بعد ما تمشوا بالطبيعة شوي ..
شادن باستغراب : الشباب صراخهم واصل لآخر الدنيا وش قاعدين يسوون؟؟
سحر اللي لفتها ضحكاتهم العالية رغم انهم بعيدين : مدري أكيد يلعبون..
سمعت شادن صرخة بندر وهو يقول "قووول"... ابتسمت تلقائيا : شكلها كورة !
مشاعل : والله انهم موسعين صدورهم..
سحر : أسمع صوت أبوي يشجع شكله رجع !
شادن : هههههههههههههه لا تقولين عمي يلعب معهم؟؟
سحر : ما اتوقع هو يشجع بس ما يلعب..
وقفت مشاعل فجأة وهي تناظر يسار... لمحت بعيونها من بعيد... سيارات وناس في منطقة قريبة من منطقتهم .. يخيمون..
أشرت عليهم بحماس : شوفووا فيه ناس مخيمين مثلنا !
انتبهت سحر للزحمة اللي صايره : عووااايل زينا !
ابتسمت مشاعل بحماس : وناسة لو عندهم بنات
شادن باستغراب : واذا عندهم بنات ؟؟؟
مشاعل : ندق صداقة معهم ... بعد احنا بنصير جيرانهم كم يوم لازم نتعرف عليهم..
سحر ضحكت : اخاف يقولون ذولي يتلزقون ..
مشاعل : ههههههههه اذا هم راعين سعة صدر مثلنا... كان أبيها .. وغير كذا لا احنا نعرفهم ولا هم يعرفونا ..
شادن : لا تتحمسين ..يمكن أهاليهم ما يرضون... تعالوا نجلس شوي مع امي وخالتي ام خالد...
راحوا وجلسوا عالبساط اللي جالسين عليه الحريم ..خارج الخيمة
أم خالد للبنات : ها عسى عجبكم المكان؟؟
شادن : والله يا خالتي المكان ياخذ العقل وجوه مريح..
مشاعل : يسلم قلب ابوي وعمي ...
ام محمد وهي تناظر العوايـل البعيدة : هالناس توهم واصلين أجل؟؟؟
سحر : ايه خالتي... شكلهم ناوين يخيمون مثلنا ..
ام خـالد : ما شاء الله العالم كلهم برا بيوتهم... أغلب اللي اعرفهم طالعين هالأيام يخيموون..
ابتسمت ام محمد وهي تسمع صراخ الشباب وضحكهم العاااالي : الحين هالشباب الله يصلحهم وش يصارخون عليه؟؟؟
شادن : هههههه يمه شكلها كووورة..
ام محمد : الله لا يبارك فيها هبلت بعيالنا..
شادن : ههههههههه يمه أحسن لهم يشغلون وقتهم بكورة ولا يشغلونه بشي ثاني..
قامت مشاعل وسحبت سحر معها : شكل المباراة عالحامي تعالي نسرق لنا نظرة !
سحر : وين ؟؟
مشاعل : تعالي ناخذ نظرة من بعيد..
قامت سحر معها بقل حيلة .. تجاوزوا مخيمهم لين وصلوا لخيمة الرجال اللي كانت فاضية .. وبعد الخيمة كان بساط الرجال موجود ..
طلت مشاعل من عند زاوية الخيمة عشان تتأكد اذا مافيه أحد ..
مشاعل : مافيه الا ابوي وعمي جالسين...
انتبه أبو خالد لهم ..وابتسم وهو يناديهم : مشاعل مافيه احد تعالي كل الشباب بعيدين..
طلعت مشاعل وهي تعدل طرحتها على كتفها .. وسحر وراها.. وقربوا منهم وهم يتقهوون..
ابو خالد : هلا والله..
حبت مشاعل راسه وجلست جنب ابوها .. وسحر سلمت على عمها .. بابتسامة..
ابو محمد : شلونك سحر؟؟
سحر : بخير عمي ..
مشاعل بفضول : عمي وش هالصراخ اللي عندكم؟؟؟؟
ضحك ابو خالد وهو يأشر وراه بيده : هالشباب قاعدين يلعبون طائرة والحماس ماخذهم ..
مشاعل باستغراب : ووشلون قاعدين يلعبون ؟؟
ابو خالد : مدري عنهم جايبين ملعب وشبك مدري عن خرابيطهم هالشباب..
مشاعل بقهر : حركات بندر أكيد !.. ولا عطانا خبر ولا عبرنا !!... احنا نبي مثلهم نبي نستانس
ابو خالد : ما يخالف اذا خلصوا منه العبوا فيه..
مشاعل ناظرت ابوها : يبه نبي مثلهم !!
ابو محمد : من وين أجيب لك أخلق لك !... قالك عمك اذا خلصوا منه العبوا فيه..
برطمت مشاعل... وسحر سحبتها وهي توقف..
وهمست : قومي لا يطلع لنا أحد الحين واحنا جالسين
مشاعل بلا مبالاة : جالسة مع عمي وابوي وين العيب؟؟
سحر : مو عيب بس خلينا نرجع لشادن ونشوف لنا شي نسويه..
انسحبوا من الجلسة .. لكن ما رجعوا لمخيمهم ...
راحوا ورا وحدة من السيارات عشان يشوفون المباراة اللي مخليه الشباب متقطعين من الصراخ ..
سحر باعجاب : بندر لعبه خطير !!
مشاعل بقهر : جعله يخسر !
سحر : هههههههههههه وش هالنصب عمر وبندر فنانين... ليه مع بعض وخالد ومحمد مع بعض
مشاعل انتبهت لـ وليد جالس عالارض يراقب من غير مشاركة : وليش الأخ العزيز ما يلعب معهم !!
سحر باستهبال : يمكن احتياط !
طاح خالد على وجهه من كثر ما أتعبه بندر بضرباته .. وانهد مستسلم ويدينه مستنده عالأرض : خلاص انا انسحب... بدلوا وليد بيدخل بدالي..
وطلع وهو يزحف من التعب.. وسحب وليد وهو يقول : وليد الله لا يهينك قوم بدالي لأن اذا انهزمنا بيذبحني محمد..
رفع تركي عينه لـ محمد من كلام خالد..
واضح انه ما يرضى بأي هزيمة.. أعرف هالشخصيات زين وأعرف إنها من النوع الصعب ..
خالد : وليد قوم خذ مكاني مافيني حيل
تركي بابتسامة : عاد انا اللي بصير احسن منك !
خالد : ما عليه عالأقل تسد فراغ .. لين أرتاح
استسلم تركي وقام واقف من الأرض ، وهو ينفض ملابسه... وبهدوء وخطا ثابته ..تقدم لداخل الملعب المرسوم بخط عالرمل ... ووقف جنب محمد اللي كان ماسك الكورة ..
همس له محمد : نقطتين ونعادلهم .. تقدر؟
ابتسم تركي لا إراديا.. لاحساسه بالمتعة فجأة : بحاول !
سحر بفضول..من ورا السيارة : تتوقعين بيعرف؟؟
مشاعل : مدري خلينا نشوف !
سحر وهي تناظر أخوها المنسدح عالأرض وهو مغمض : يا عمري ياخوي !
ضحكت مشاعل بوناسة : يستاهل ما جاه
ناظرتها سحر بصدممة : وش فيك على اخووووي ؟؟
مشاعل وشكله هذا كان يخطفها من عالمها : سؤال يقهرني سحير اخوك ليش بكل حالاته يسحرني .. حتى وهو معرق وحالته استغفر الله الا اني ما أتوب عنه !
سحر بضحكة على خبالها : هذا سؤال تسألينه نفسك مو تسأليني اياه..
مشاعل بوعيد من غير ما تحس بنفسها : ما بعد شاف شي مني اخوك..مثل ما خليته يجي غصب عنه ببهذل له عيشته مثل ما بهذل عيشتي..!
ناظرتها سحر وكل الصدمة بعيونها من الاعتراف الغريب اللي قالته مشاعل... ومشاعل ما حست باللي قالته للحين...
سحر : وش قلتي يا هبلة؟؟
مشاعل كنها حست باللي قالته... قالت وهي تناظر الشباب من غير لا تلتفت لـ سحر : ما قلت شي انسي اللي قلته
سحر : لا والله مانيب ناسيته انتي مسويه شي يا حمارة من وراي ولا قلتي لي..؟
مشاعل : افففف قلت لك ما سويت شي لا تنشبين
جاهم همس من وراهم .. "وش تسوون يا حمارات"..
التفتوا مع بعض بسرعة لدرجة صقعت روسهم في بعض ..
شادن اللي كانت جايه بالدس : ههههههه شايفين جنية ..
سحر وهي تفرك راسها بألم : شادن شلون عرفتي ان احنا هنا ؟؟؟
شادن : ما لقيتكم توقعتكم رحتوا تراقبون المباراة ؟؟ ( بحماس )... ها مين فاز ؟؟
سحر : ما ندري بس قاعدين نشوف؟؟
ابتسمت شادن يوم شافت عمر معهم .. يلعب بكل قوة وندية .. وما تنكر إنه كان أفضلهم باللعب رغم هدوء أعصابه وسيطرته..
بالصدفة طارت الكورة لناحيتهم وصقعت براس مشاعل اللي كانت منحنيه .. صرخوا صرخة خفيفة وهم ينزلون للأرض عشان يسترون أنفسهم ..
سحر بهمس : رجعيها يا دبه قبل لا يجي واحد منهم يدورها ويشوفنا ..
مشاعل بشقاوة الأطفال.. قامت ورمتها ناحية الشباب بكل قوة... وتحديدا ناحية خالد المنسدح واللي ما يدري عن شي..
ضربت بوجهه ضربة معتبرة !
مسك وجهه بقوة وهو يرفع راسه يحسبه واحد من الشباب : مين هالتبن؟؟؟
بندر : ههههههههههههههههههه فيه مدافع ورا السيارة...
البنات بس سمعوه كذا انحاشوا عشان ما ينكشفون... دخلوا خيمتهم وهم يضحكون على حركة مشاعل اللي يحسبونها كانت عفوية.. بس الحقيقة كانت متعمدتها ، خله مـا يذوق الراحة اللي انا مو ذايقتها !!
::
صار الضحى .. ووقت الظهر ... أذن ابو محمد فيهم وأقام ..وصلوا جماعة..
والبنات بعد ما صلوا الظهر داخل الخيمة ... جلسوووا يتمددون لأن فترة الصباح كاملة قضوها بالحركة والروحة والجية واللعب .. فانسدحوا يسترخون شوي ، وهم يفكرون وش يسوون بفترة العصر .. بعد الغداء..
طلعت سحر من الخيمة يوم استعادت نشاطها .. وتركت شادن ومشاعل اللي خذتهم غفوة من النوم بسبب قومتهم المبكرة من الفجر..
ابتسمت للجو اللي اعتدل ودفى اكثر من برودة الصبح .. طاحت عينها على بيان تلعب.. لحالها ..
قربت منها وهي تبتسم : ها بيان وش سويتي ؟؟
بيان : ابغى اسوي بيت بس ما عرفت..
سحر : البيت صعب سوي كيكة بدالها..
ابتسمت بيان وعجبتها الفكرة : كيكة بالشوكولا..
سحر : هههههه وبالفانيلا بعد ..
راحت لأمها ومرة عمها وجلست معهم... لقتهم عالبساط مبسطين لأن مسؤولية الغدا على الشباب ..
ام محمد : مدري هالشباب بيغدونا ولا بنموت جوع
سحر : هههههههه ليه؟؟
ام محمد : مدري عنهم قالوا هم اللي بيهتمون بالغدا ..
سحر : أحسن لنا.. وأريح يا خالتي
ام محمد : ايه عاد محد فيهم طباخ..
سحر : هههههههههه ما ينخاف عليهم خالتي..عمي معهم !
شوي قالت ام محمد وهي تبحث في شنطتها : وين تلفوني بدق على ابو محمد ولا محمد اشوف حالهم... مهيب مريحتني سالفة هالغدا؟؟
سحر :...يمكن بالخيمة أروح أشوفه لك؟؟
ام محمد يوم ما حصلته جوا الشنطة : لا ماذكر حطيت شنطتي بالخيمة ابد !
سحر : وينه أروح ادوره لك؟؟
ام محمد: أهقى اني ناسيته بسيارة محمد ..
ابتسمت سحر وهي تقوم واقفه : بروح أجيبه ارتاحي..
ام محمد ابتسمت لها وهي تروح : تسلمين ما تقصرين..
راحت سحر بهدوء للسيارات وهي تعدل طرحتها على راسها ، وبلوفرها الطويل حول جسمها يحميها من الجو المتقلب اللي ما ينعرف له... ابتسمت وهي توصل لسيارة محمد السودا.. الموقفة جنب سيارة بندر.. وبعدها سيارة وليد..
دعت ربها وهي تتقدم للباب الأمامي انه يكون مفتووح ... حطت يدها عالباب وجربت تفتحه بحذر... وانفتح.... ابتسمت وفتحته بشكل أكبر وهي تطل داخل السيارة ..قابلتها ريحة عطـره القوية تفووح بالمكااان.. كتمت على انفاسها وخلت عواطفها تتبعثر ، لأن هالريحة دايما تصاحبه كل ما مر من عنده وتسحرها !!
ما لقت الجوال على الكرسي... فخذاها الفضول انها تشوف سيارته من داخل ..مدت يدها بتفتح الدرج.. بس طاحت عينها على نظارته الشمسية مخليها بالسيارة..موضوعة بالنص بين الكرسيين... ابتسمت وبجنوون مسكتها وهي تجلس عالكرسي ناسيه عمرها والمكان اللي هي فيه .. فتحت المراية العلوية ..ولبست نظارته العاكسة على عيوونها وهي تبتسم بحبووور... ضحكت لأن النظارة ما طلعت حلوة عليها مثل ما تطلع ساحرة عليه... كانت عريضة وتناسب وجهه العريض مو مثل وجهها الصغير..
نزلت النظارة قبل لا يكشفها أحد..وحطتها مكانها .. وجنب النظارة لقت عطره... رفعت حواجبها وهي تزم شفايفها مثل اللي لقى شي ثمين... فتحت العطر وحطته عند خشمها وهي تغمض عيونها من ريحته الخطيرة ... ذوقك حلو بالعطورات محمد !
لقت نفسها من غير شعور تبخ كم بخة من العطر على رقبتها وكتوفها ..
رجعته مثل ما كان وبحثت عن الجوال داخل الدرج وما حصلته... قررت ترجع وتسألها وين حاطته بالضبط ..
حطت رجلها خارج السيارة وطلعت وهي تلقي نظرة أخيرة داخل السيارة ..
الا صوته المهيب وراها : وش تسوين؟؟؟؟
فزت على ورا مرتااااااعه وروحها بغت تطلع... ناظرته وهي ترمش مرتبكة.. وش تقوله الحين؟؟..بيصدقها ؟؟
كان الهدوء على ملامحه ..شي طمنها عالأقل..
قالت بربكة : ك..كنت أدور... جوال خالتي؟؟
قال بهدوء : خالتك اللي قالت لك دوريه بسيارتي؟؟
سحر قررت تروووح وقفتها معه اصلا غلط.. زيادة عليه خوفها : ايه انا آسفة بروح أقولها ما حصلته ..
ومشت بسرعة تجاوزته وهو واقف بثبات... مرورها السريع من عنده خلاه يشم ريحة عطره !!..فيها وتتبعها !!
غمض عيونه بقوة ..وقال من غير ما يلتفت لها : لحظة أشوفه لك..
وقفت لا إرادياً...ولقت نفسها تنصاع له !..
التفتت له وشافته رايح للسيارة... فتح الباب اللي كانت عنده وانحنى داخل السيارة..يبحث عنه..
قلبها يدق بجنووون.. الدم تحسه ينضخ داخل راسها بقووة كبيرة..
فيه عيووون ثالثة كانت تراقبهم... من داخل سيارة وليد.. اللي أزعجته أصواتهم فجأة وصحته من غفوته ..
مرت دقايق ولاحظت انه طوّل وهو يدور عليه.. وفكرت تنسحب وقوفها هنا يأثر عليها كثيييير... ويوجع قلبها أكثر..
كانت بتلف وتنسحب لولا انه تراجع وهو يخرج راسه من السيارة ... والجوال بيده !!!
فتحت عيونها منصدمة من وين طلع؟؟... ناظرته منحرجة وبان على وجهها ..
محمد فهمها.. وقال بهدوء : حصلته تحت المرتبة .. طايح..
سحر بربكة : مشككور..
ما قدرت تتقدم وتاخذه من يده .. خله هو اللي يتقدم !!
لاحظ انحراجها وفهمها للمرة الثانية.. وتقدم خطوة كانت كفيلة إنها تبعثر الباقي منها ... وقف يوم صارت المساحة تسمح له انه يعطيها اياه من غير لا يكون قريب منها ..
محمد : خذي...
مدت يدها ومسكت طرفه من تحت وهي تحاول تكون طبيعية من غير لا يبين أي تأثير عليها... ويوم مسكته بسلام استدااارت ومشت .. لولا انه قال : هالعطر اللي عليك غالي.. استأذني قبل لا تستخدمينه ثاني مرة..
صوته وهو يقولها فيها نبرة ضحك مخفية ..خلا وجهها يولع ..وانحاشت تركض قبل لا يغمى عليها..
رجع للسيارة عشان ياخذ نظارته الشمسية اللي جا أصلا عشان ياخذها بسبب الشمس اللي زادت بهالوقت... ورجع لخالد وبندر اللي ناوين يتولون الغدا .. وابوه كلفه يراقبهم لأنه ما يضمن ولده بندر وتهبيباته..
جلس محمد جنب بندر اللي كان يحاول يشعل النار .. ولاحظ بندر ابتسامة محمد الغريبة.. يعرف بندر هالابتسامة زين ويعرف أكثر وش معناها..
خصوصا اذا طلعت من محمد!!
بندر ببرود : وش سر هالابتسامة؟؟
محمد وهو يعدل الحطب : أي ابتسامة؟؟
بندر : هالابتسامة اللي على وجهك...
محمد بلا اهتمام : وش فيها ؟؟
بندر وهو رافع حاجب ، محمد ما يبي يتكلم... يوم يقولكم يعرف زين وش معناة هالابتسامة الحانية : يعني ما ودك تقول؟؟؟
ناظره محمد ببرود : مافيه شي ينقال بندر... اخلص اشعل النار ..
سكت بندر ومسك الكبريت.. وألقى نظرة أخيرة على محمد اللي مو قادر يخفي ابتسامته.. هالابتسامة الرقيقة فيها سحر يا محمد لا تنكر !!
شي حصل لك معها..يوم تتركنا قبل شوي..
غمض عيونه يقتل شعور الغيرة داخله ..لا تكبر.. لا تكبر .. خلني مثل ما أنا..
ولع الكبريت بعصبية ورمااااه وسط الحطب وهو ماسك عمره.. مشاعره صعبة الوصف النار الشابة داخله مين يطفيها.. الألم اللي ينهشه مين يقدر ينهيه.. حياته المرة مين يحليها؟؟
شاف ان الكبريت طفى من غير فايدة.. ولع ثاني وهو يسيطر على أعصابه .. يسأل نفسه؟؟... لو محمد يدري عن مشاعره لـ سحر.. بيتغير الوضع..ولا بيضل مثل ما هو؟؟؟
محمد باستغراب وهو يراقب تصرفات اخوه الغير مفهومة وكأنه أول مرة يشعل نار : وشفيك قمت تولع وتطفي... حطها عالمادة البيضا وريح نفسك
ناظره نظرة سريعة..ورجع يحط الكبريت مثل ما قال.. من غير لا يعلق بكلمة... لو قلت لك يا محمد إن ودي أشعل فيك الحين... بتعذرني؟؟؟؟
طلعت شادن من الخيمة لأن سحر جت وقومتها هي ومشاعل للغدا !!
شادن بابتسامة وهي تجلس ، لأن الغدا كان يفتح الشهية .. رز بالخضراوات أشبه بالمقلوبة : يممي مين الطباخ اللي سواه ؟؟
ام محمد بابتسامة: يقولون بندر وخالد.. بإشراف من محمد..
شادن بإحباط : وعمر ما شارك فيه؟؟
جلست مشاعل وهي تعلق : ما تدرين يعني ان عمر فاشل بالطبخ ..
شادن بحنق : مين قال؟؟... مدام بندر ومحمد قدروا يسوون هذا.. فهو يقدر ذكي ومو ناقصه شي..
ضحكت مشاعل لأنها عرفت ان الكلام اللي قالته بيستفز شادن : هههههههههههه وانتي طرتي بالعجة على طول..
شادن : أحسب بعد !
ام محمد بابتسامة وهي تناظر بنتها المتعلقة بـ عمر من طفولتها : توه عمر جايني قبل شوي يسلم.. وسألني عن أحوالك ...
ما صدقت شااادن على طول قالت بلهفة : سأل عني؟؟؟؟
ام محمد بابتسامة : ايه سأل وارتاح يوم درى انك بخير، وكنت بناديك له بس قلت له انك نايمه... قال خلوها على راحتها
انحبطت من قلبها .. يعني ما تدري يا عمر.. ان راحتي هي انت ، ولا متناسي هالشي؟؟.. وما تدري اني اعيف النوم اذا دريت بوجودك!!
خلصوا غداء .. وعقب ما غسلوا وصلوا العصر ..
طلعوا سحر ومشاعل يتمشوون من جديد ..لأن جو العصر يختلف تبدا البرودة ترجع.. والشمس تخف والأهم السحاب رجع يتكوم في السما..
، وشادن جلست مع امها ومرة عمها تشاركهم السوالف ، لعل وعسى يمر عمر ويسأل عنها... وتكون قريبة !
ناظرت مشاعل الناس اللي خيموا اليوم الصبح قريب منهم .. وابتسمت..
مشاعل : تتوقعين بيجلسون مثلنا ؟؟
سحر : مدري بس من مخيمهم شكلهم مطولين !
مشاعل باستهبال : شرايك نقلط عندهم نتقهوى ونعزمهم عندنا
سحر : هههههههههه من جدك خليهم في حالهم ما تدرين عن طينتهم
التفتت سحر للشرق.. حيث جبال بعيييدة شوي غريبة الشكل ومو مألوفة... ومعطيه الطبيعة حولهم جمال مو عادي
سحر : الشي اللي يلفت صدق اللي هناك!!.. شكلها غريب لفتت نظري من الصبح !
مشاعل : مو بعيدة مرة.. نقدر نروح لها..
سحر : مدري أخاف يكون عندها ناس أو شي..
جاهم صوت بنت .. تصرخ بعصبية وهي تنادي اسم أحد..
التفتوا وشافوا بنت بعمرهم.. تركض ورا ولد شكله من النوع الشقي والمزعج جدا.. وهي تناديه بعصبية وهو مهبل فيها يركض يمين وشمال ..
" رياااااااااااااانوه ارجع يا كلب"
سحر : هههههههههههه شكلهم من ذاك المخيم..
مشاعل انقهرت : اكره البزران اللي كذا أنا أوريه ..
رااحت مشاعل يقالها فزعة.. وركضت عشان تحاصر الولد اللي كان جاي ناحيتهم مباشرة والبنت تناديه بقهر.. شافها الولد جايه حاول يفحط ويغير مساره.. بس مشاعل مسكته بقوة بكل طاقتها... وابتدت المصارعة ..
هو يصرخ ويسبها ويشتمها قبل لا توصل اخته.. وهي مقيده يديه وهو يرافس بيدينه ورجلينه
مشاعل : عيييييييييييب عليك
الولد تفل بوجهها : وش دخلك !
مشاعل انصدمت : وجع يا حمار ..
جت البنت تركض وهي معصبة : رياااااااان وين رايح.. اتركيه لو سمحتي
ناظرت سحر في وجه البنت ، لأن الصوت مألوف.... وشهقت بصدمة : .....أروى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
رفعت اروى عينها ...وانصدمت : سحر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
نست أخوها وجت تضحك تضمها وتسلم عليها .. بكل ميانه طايحة ..
ومشاعل مثل الطرشا ما تدري وش السالفة .. تناظرهم بغباء..
أروى : ههههههههههه كيفك شخبارك؟؟
سحر بابتسامة مو مصدقه هالصدفة : الحمدلله انتي كيفك... وش هالصدفة العجيبة؟؟
اروى : من جد صدفة عجيبة .. أتاريكم انتم اللي جنبنا؟؟
سحر : ايه احنا...
تقدمت مشاعل داخله خط.. تبي تعرف السالفة..
ابتسمت سحر : أروى هذي بنت عمي مشاعل..
اروى ابتسمت لمشاعل : هلا عاش من شافك..
مشاعل للحين ما تدري وشلون عرفوا بعض... لأن سحر ما عندها صديقات طايحه بينهم الميانة مثل ما شافت من أروى قبل شوي..
قالت : عاشت ايامك...
ثم ناظرتهم اثنينهم : من متى تعرفون بعض؟؟
اروى ضحكت يوم شافت نظرات الاستفسار عليها : مو من فترة طويلة... من اسبوعين تقريبا كانت سحر معزومة عندنا في البيت مع خالتي ام خالد..
مشاعل : أهااااا صدمتوني بصراحة
سحر بفرح غريب حل عليها : ههههههههههههه والله فرحت يوم شفتك
اروى : حبيبتي وانا اكثر... ( تلفتت تدور أخوها .. شافته يركض راجع لمخيمهم ).. اففف من هالولد ما جنني الا هو...
(وبفرح).. لا تروحون بعيد السهرة صباحي الليلة... بروح اقول لـ رهف عنكم يا سحر.. بتفرح اكيد..
انصدمت سحر : ورهف بعد جاااايه؟؟؟؟؟
اروى ضحكت : هههههههههههههه أيه ما استغني عنها .. شوي وراجعه ..( غيرت رايها ) .. ولا أقولكم تعالوا معي أمي اكيد بتفرح بشوفتكم..
وافقوا وراحوا مع بعض للمخيم اللي كانوا يتسائلون عنه.. كان كبيير مو صغير أغلبه أولاد بعمر 10 سنين وحولها
أروى وهي تلتفت لهم عشان تدلهم : تعالووا امي داخل الخيمة..
دخلت أروى وابتسمت لأمها اللي كانت جالسه توها منتهيه صلاة العصر : يمه موووفاااجأة..
التفتت ام محسن باستغراب... وارتفعت حواجبها يوم طاحت عينها على سحر داخله والخجل على وجهها ..
ام محسن : سحر؟؟؟؟؟؟؟؟؟
سحر : هلا خالة ..
ام محسن بابتسامة وسيعة : هلاا حبيبتي وش هالمفاجأة..من وين جايبتهم يا أروى؟؟
تقدمت سحر وسلمت على صديقة أمها .. وأروى ضحكت : هههههههههههه جايبتهم من المخيم اللي جنبنا... شفتهم صدفة وانا اركض ورا ريانوووه القلق
ام محسن : هذي السااااااااعة المباااركة..اتاريكم اللي جنبنا والله ما درينا
سحر بابتسامة : ولا احنا... الله يكثر خير ريان..
ضحكت اروى ، لأن اخوها الصغير ابو 6 سنين هذي الحسنة الوحيدة اللي تكرم وسواها..
ام محسن : تفضلوووا والله فرحت بشوفتك يا سحر ..
سحر : تسلمين خالتي..
ام محسن وهي تناظر مشاعل : وهالحلوة ما تعرفنا عليها؟؟
ردت مشاعل بكل جرأة : أنا بنت عمها مشاعل ..
ام محسن : ما شاء الله ارتاحووا ..
سحر : لازم نرجع عالأقل عشان نعطي اهلنا خبر لا يقلقون علينا..
أروى : دقيقة بروح أنادي رهوف مدري وين غاطسه.. بتنصدم شر صدمة مثل ما انصدمت !!
طلعوا ورا أروى اللي راحت تمتر المخيم تدور رهف...
أروى : رهااااااااااااااااااااااف تعالي بسرعة..
جت رهف تمشي وهي تعدل شعرها : وشفيك تنابحين؟؟
ضحكت أروى وأشرت على البنتين اللي وراها... انصدمت رهف يوم طاحت عينها على سحر خصوصا اللي واقفه وهي مبتسمة...
اروى : هههههههه وجهك يحكي !
رهف بصدمة : مين؟.. سحر؟؟؟
اروى : لا جنيتها ههههههههه
جت رهف بسرعة .. وضحكت سحر لأن صدمتها عيت لا تخف ..
راحت بنفسها وسلمت عليها وهي تقول : ههههههههه شفتي الصدف شلون تلعب دورها بالحياة..
رهف : وشلووون؟؟؟؟
اروى : هههههه هذولي جيراننا يا رهف... اللي كنتي تسألين وتقولين مين الناس اللي جنبنا؟؟
ابتسمت رهف .. صدفة أحلى من الحلى نفسه : ههههههه أحلى ناس والله..
عرفتهم سحر على مشاعل اللي كانت مستغربة من متى سحر تعرفهم وبهالسرعة علاقتهم صارت حلوة .. وكأنهم يعرفون بعض من زمااااان..
اروى : صراحة بوجودكم بيحلى المكااان... جيران بنشوف بعض كل يوم وش نبي احلى من كذا
سحر : معزووومين عندنا أروى.. انتي ورهف تعاالوا.. معكم بيحلى الجو..
رهف : حبيبتي كنت طفشانه من مقابل اروى وفجأة طلعتوا لنا... وقسم بالله احساس حلوووو
سحر : هههههههههههه انتي ما شفتي وجهي يوم شفت اروى .. ما استوعبت انها هي حسبت اني مشبهه عليها
اروى : ريااااانوه القلق أول مرة يسوي شي مفيد بالحياة .. لو ما خلاني ألحقه كان ما شفتكم
رهف : هههههههههههههههه وينه يبي له بوسة
تحركت سحر وهي ماسكه يد مشاعل .. وهي تقول : بنرجع للمخيم الحين عشان نطمنهم علينا... وبنشوفكم بعد شوي.. تعالوا طيب؟
اروى : من عيووووووووووني
سحر : ههههههههههه تسلم عيونك لا تتأخرون..
رجعوا سحر ومشاعل للمخيم ..ومشاااعل مصدومة .. قالت وهي تنغز ذراع سحر بدفاشة : انتي هييييه وش سر هالعلاقة اللي بينكم؟؟
سحر : مافيه سر يا هبلة... تعرفت عليهم ودخلوا قلبي بسرعة ..
مشاعل : تبين الصدق دخلوا قلبي بعد...خصوصا اروى حسيتها تشبهني !!
ضحكت سحر : تبين الجد رهف واروى من نفس الطينة كلهم راعين ضحك وسعة صدر..
دخلوا للمخيم وعلى طووول راحت سحر تقول لأمها عن هالخبر الحلوووو
:::
بعيد عن أجواء الفرح..
طلعت شادن من الخيمة ووجهها يعبر عن حزن وشوووق عميقين... ناظرت السما وهي تبحث عن شي تخفي دموعها فيه ... صعبة تطلع لهم ودموعها بعيوونها وهي اللي كانت دايما تستمد قوتها وصبرها منه...صعبة وهم يقولون عنها انها دايما قوية.. صعبة تطلع عليهم وتبين لهم وش قد جارحها !!
ساعة ورا ساعة ورا ساعة .. يمرون ببطء وهي تعدهم وكل ساعة تقول الحين بيجيها... لو تقدر راحت له برجولها وما عليها من احد... لكن المؤلم انها تنتظر منه اهو يجيها ...تنتظر منه هو اللي يبدا بهالخطوة ويعفيها عنها.
ليه صاير كذا ؟؟.. ليه متناسيها وهو عارف ومتأكد انها هاللحظات تفكر فيه !!
مشت وراسها بالأرض ودموعها تغمر عيونها... ولقت ان رجولها تقودها لا إراديا لسيارته... بأمل انها تلقاه هناك... وصلت بخطواتها البطيئة لسيارته المركونة بعيد شوي عن سيارة خالد .. وبلعت ريقها وهي تقترب ببطء..
دموعها فقدت سيطرتها ونزلت متدافعة بسيل على خدها...وهي تلمس سيارته بأصابع مرتجفة...
وصلت لباب مقعده واستندت عليه وهي تكتم دموعها وآهاتها... لشووق دمرها مليون مرة..
بهالوقت .. كان عمر متجه لسيارته وهو يلعب بالمفتاح بيده... كان بيتجاوز سيارة خالد عشان يروح لسيارته.. لولا ان خطواته لصقت بالارض يوم طاحت عينه عليها واقفه عند سيارته .. تبكيــه وكنها تشكي لها عن صاحبها !!
ضغط عالمفتاح بين أصابعه .. وبهدوء وخفة تراجع خطوتين ورا .. وأخفى نفسى ورا سيارة خالد.. وأسند جسمه عليها وهو يستمع بإنصات لنحيبها الواطي...
وغمض عيونه !
بكل ثانية يتمنى انها تهدى... لكنها بكل ثانية كانت تزيد!
يعترف... إنه ما كان قد وعوده !!
غمض عيونه وصوت دموعها أزعجه فوق ما كان يتصور... لو يطلع عليها ألحين؟؟.. أي كلام بيقوله لها؟؟؟
وأي تبرير ممكن يعطيه على كل هالانقطاع... والأهم البرود!!
فيه أسئلة كثيرة رح تسألها... هو ما يقدر يعطيها الإجابة عليها..
فضل إنه ينسحب مثل ما جا.. من غير ما تدري...
وحالها عند سيارته..ما فارقه بسهووولة
ريحة عطره وصل لها وهي تبكي... رفعت راسها عن قزاز السيارة اللي غسلته دموعها... وتلفتت حولها مثل المجنونة لعلها تلقااااه.. لا يمكن خيالها خيل لها ريحته.. التفتت يمين ويسار ودموعها ما وقفت ...وانهار عالمها يوم اكتشفت انه ماشي مبتعد عنها .. معطيها ظهره..
عرفت .. إنه شافها !!
وعرفت... إنه سمعها !!
وعرفت.. إنه حس فيها !!
لكن ما عرفت ..ليش أقفى وخلاها... وهو عارف انها تنتظره..
مو هذا عمر !!
مو هذا اللي اعرفه !!
لما كنت أبكي كان يجيني أول انسان.. كان يخفف عني قبل الكل.. بس الحين مو هذا زوجي... مو هذا حبيبي..
كانت بتصرخ .. وتناديه ..
لكن صوتها أختفى..أنهكته دموعها الغزيرة ..
همست وكان هذا أقصى طاقتها : عمر
ومثل ماتوقعت ..ما سمعها.. ولا حس بصوتها المذبوح..
مخااااوفها تأكدت... عمر تغير مية وثمانين درجة !!
مشاعل وسحر استضافوا رهف وأروى داخل الخيمة .. وجلسوا يسولفون...
قامت مشاعل واقفه يوم شافت شادن داخله : شدوووون تعالي عندنا ضيوف ..
رفعت شادن عيون ذبلانه.. وابتسمت ابتسامة هادية ميتة : مين عندنا؟؟
قربت مشاعل لأختها.. وهمست : وشفيك وجهك مخطوف لونه ؟؟ تعبانة؟؟
شادن كذبت : ايه شوي راسي مصدع مدري شفيه.. شكلي اخذت برد
مشاعل : عاد الجو ما برد ذيك الدرجة
شادن : مدري صداع شوي وبيخف
وقربت تسلم عالبنات اللي عرفتهم عليها سحر ..
شادن : انتوا اللي جنبنا؟.. وتعرفون سحر؟
ابتسمت رهف : ايه
ضحكت شادن لهالصدفة : صدفة ما تصير كل يوم !
سحر : ههههههههههه والله فرحت بشوفتهم ما تصدقين...
أروى : قلبي وانا أكثر والله يا سحر..
سحر : سمعت امي مرة تقول ان بيت خالتي ام محسن ناوين يطلعون يخيمون مثلنا بس ما توقعت جنبنا عااد !!
اروى : هههههههههههه ولا أنا..
|