كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
رد: لاتبكي ، للكاتبة : عيون القمر ..
في مــوسكو ..
مرّت أكثر من ساعتين وهم بنفس الشارع اللي ماله نهاية.. من محل لمحل ..
سحر وهي تدفع الباب الزجاجي طالعين من المحل السادس ..التفتت لـ وليد اللي استغل الساعة الثانية للتطفير فيها !!
قالت باستياء : ترا تعبت !.. وإنت مخك هنّق كل ما دخلنا شي قلت ما عجبني !
ابتسم على جنب ..وقال ببرود ويديه بجيوبه : أول محل عجبني.. لكن اللي عقبهم ماراقوا لي..
سحر : هذولا أحلى الأماكن اللي هنا..واضح إنك تبي تطفّر بي..
قال بدون اهتمام : خذينــي لمكان رايق ..الأخيرة مو ذوقي !
ضاقت عيونها وهي تناظر ابتسامته ..تحلف إنه يسوي كذا نذالة !
قالت بصيغة أمر مباشرة ..وهي تتكتّف : علمني ألحين وش اللي براسك سيد وليد !.. ساعتين واحنا نمشي وراضي باختياراتي بالبداية ..بس فجأة تغيّر مزاجك..وكل الأماكن مو عاجبتك !
قلب فمه يمين وشمال : غصب تعجبني؟
سحر : ايه غصب...لأني أنا القائد هنا !
ضحك وهو يلتفت عنها يناظر الناس بالساحة .. ورجع يطالعها عقب لحظة : ما قلت لك من قبل إن ذوقي صعب !
سحر : ما علي من ذوقك...
تركي بابتسامة : طيب بعطيك فرصة أخيرة ..
سحر ضحكت بسخرية : من تحسب نفسك ؟!.. تراك إنتْ صاحب الحاجة مو أنا..
ومشت عنه باتجاه مركز الساحة اللي يتوسطها تمثال تاريخي .. وقريب منه نوافير أرضية تطلع من فتحات صغيرة بالأرض..والأطفال حولها..وكثافة الناس زايدة هناك ، وفيها اماكن للجلوس والاستمتاع..!
جلست على مقعد طويل تريّح رجولها ..وتمتّع ناظرها بالمناظر وحركة الناس..طلّعت كاميرتها الصغيرة من الشنطة وجلست تحوس فيها.. خصوصاً إن الوقت يعتبر بعد الظهر والجو أفضل من أمس بسبب الشمس اللي ما تخفيها غيوم..!
جا تركي بخطواته البطيئة ذاتها..وجلس على نفس المقعد وبينهم فراغ ..
التفت عليها.. ولقاها مدنّقه لعدسة كاميرتها وعقدة بين حواجبها..تحاول تشغل نفسها فيها..
اعترف : اللي سويته عقاب !
رفعت راسها له وعيونها تسأل: عقاب؟... وليش ، وش سويت لك ؟!
ابتسم وهو يريّح ظهره وعيونه تروح للازعاج اللي حول النوافير الغريبة : .. انتي عارفه ليه !!..مو معناة إني ما سألت ..إني ما أدري يا آنسة !
خذت نفس عميق لصدرها ..وزفررته يوم عرفت إن يقصد تأثرها من مكالمة بسمة ..واللي حاولت تنساها طول الساعتين وحطّت كامل تركيزها بالمهمّة اللي وكّلها فيها...وبذلت جهدها عشان تساعده.. وفعلاً ..جت لحظات نست بسمة بسبب تطفيره..وتحوّل حنقها من بسمة ..لـ وليد !
لحظة !... عقدت حواجبها وهي تراجع حركاته وتعليقاته..!!
إلّا صحيح...كأنه كان يطفّرها عشان هالسبب..!
تركي ابتسم بدون لا يناظرها : فهمتي ليه العقاب !؟
ابتسمت لا شعورياً.. والتفتت تناظره وبعيونها لمعـة ..لمعة ذات معنى بامتنان من أعماق قلبها !!
ما لاحظ تركي بالبداية لأنه ما كان يناظرها.. بس يوم حس بسكوتها...التفت بهدوء ولقاها تناظره بعيون تلمع بلمعان ذات جرعة زايدة بشكل مخيف!..لمعان ذات معاني ، أكبرها امتنــان عميق من القلب !
سكت وعيونه بعيونها يقرأ هالامتنان الكبير اللي يزيد أضعاف..
زادت ابتسامتها الناعمة وهي تدنّق لكاميرتها تقطع تواصل العيون ..وهمست : صح أسلوبك حقير شوي...بس ..شُـكراً !
ما قال شي.. والتزم الصمت وهو يتأملها مدنقه ما تناظر فيه ، وتحاول تشغل نفسها بالكاميرا..
قال بعد لحظة بهدوء..عقب ما تجاوز ذيك اللمعة بعيونها : ..وش اللي قالته هالمرة ؟.. لك فترة ما اهتزّيتي ، اليوم أكيد قالت شي مختلف !
سحبت هواا عميق لصدرها وهي تقلب الكاميرا بين أصابعها ..وقالت بصوت يهدى : ..ماعرف ليه تأثّرت !
تركي ما اقتنــع : ما تعرفين؟؟
سحر بحزن يكتسيها : لسانها ما يخلي الواحد ينسى..يحسسك إنك فعلاً ولا شي.. ماعرف وش تبي مني وليش مصرّه تضايقني..مع إني أكذب عليها وأقول مارح أخليها بحالها بس أنا عارفه إني مارح أقرب من محمد من جديد !.. وهي الواضح إنها مارح تتركني قريب!
سكتت وصوتها يتحشرج !
وعلى اسم محمد ..صدّ تركي للأمام وهو متكتّف وحاط رجل على رجل !
قامت تناشق بحركة لا شعورية وهي تحاول تمنع الدمعة لا تظهر..تمنعها لا تتكوّن !
قال بعد لحظة بدون لا يطالعها : ..للحين تفكرين فيه؟؟
عضت شفتها السفلية بقوة تمنع الغصة... وفلتتها وهي تجاوب بدون لا تمسك نفسها : اللي أفكره أحياناً هو ليش سوّى كذا .. بس أبي أفهم ليش سوّى كذا.. هالسؤال اللي ماله جواب.. أكثر شي يعذب وليد إنك ما تدري عن الغلط اللي سويته.. كنت دايم أحس محمد يعاقبني.. وانا أحاول افهم أغلاطي...بس مافي فايدة..ولا أظن إني بفهم ،
كان يستمع بدون تعليق لتفريغ جديد لبقايا جرح ما اندمل للحين ..!
من ناحيته هو..يدري عن السبب اللي خلا محمد يتركها...كلام بندر مرّة وضّح له الأمور .. بس الكلام في الموضوع وتوضيح الأمور لها ..مارح يفيده بشي ..!
ابتسم والتفت لها .. : ناظريني يا آنسة !
رفعت راسها وعيونها المتألمة تلمع... مافيها دموع...فقط تعابير مغلّفة بحزن لابدّ منه !
تركي تابع وعيونه بوسط عيونها استعداد للكلمة اللي بيقولها : ...اعتبريني محمد !
ناظرته بصدمة كاسحة ..ما استوعبت شي بالبداية ..وعيونها طايره فيه !!
كتم ضحكته من هالتعابير المصدومة ..وزين ما جتها سكتة قلبية من جملته !
سحر بارتباك : وشو؟؟؟؟
تركي بابتسامة جانبية : اللي أقصده...اعتبريني محمد.. وفرّغي اللي بقلبك..اشتميه اضربيه..سوي اللي تبين..واضح اللي فيك حرّة وما طلعت...أنا أعطيك الفرصة.. !
انخرست وهي تتخيل نفسها تصرخ عليه وتطقـه..أصلاً فكرة إنها تتخيله محمد مو ضابطه !..
مافيه أي وجه تشابه!
وليد مجنون !!..وأفكاره مجنونة !!
وكل يوم يفاجئها بشي مو على البال !!
قالت بسرعة وهي ترمي عيونها بعيد : ما أبي !!
ضحك وهو يقرأ ردة فعلها : .. تراك صرختي بوجهي مرات ..وضربتيني مرة.. ماهو شي جديد !
ناظرته وتعابيرها متلخبطة وهي تحاول تسترجع المرات اللي صرخت بوجهها فيه ..
وسبقها وهو يردف ، قبل تجمع ذكرى وحدة بمخها : تبيني أذكّرك متى صرختي علي يا آنسة ؟!!
وغمز بعين وحدة وهو يرفع راسه للسما يجيبها وحدة وحدة : آخر المرات.. خشمي كان بينكسر منك..وقبلها بالمستشفى يوم مرضتي وطلبتي مني أجيب لك غرض...وما يهون عند المسبح في عز الليل بالبيت...وبعد..(سحر تتذكر كل ذكرى وهي ساكتة ) ... أتذكّر بالبر.. عند سيارتي يوم ألقى حضرتك ماخذتها غرفة نوم... وقبلها عند الجبل..(تغيّرت نبرته لأنه كان ناوي على نية شيطانية ذاك اليوم ) ..يوم كنا بنموت أنا وإنتي ذاك اليوم ..!
يا الله ..قامت تسترجعها وحدة وحدة ..!
ناظرته وهي ترمش بسرعة : تتذكر؟؟؟
ابتسم بجانبية وعيونه تضيق : وشلون ما أتذكر !
سحر قالت بسرعة تدافع عن نفسها : أغلب ذيك المواقف إنت كنت منرفزني ومسوي فيها !!
ناظرها وعيونه تلمع بسخرية : تنكرين إني كنت مثال للأدب والأخلاق معك.. ؟
سحر بسرعة : إنت كنت منرفزني وتستاهلْ !!
فتح عيونه على وسعها : أستاهل !!
سحر بسرعة : ايييه..!
وقامت واقفه بسرعة وهي تتحرك بعيد...الغريب إن الذكريات والمواقف اللي ذكرها ..جلب معها احساسها بذيك المواقف !!
كانت بذيك الفترة .. تتعامل معه من واقع إنها تحس بشي مجهول حوله.. شعور مو مفهوم من الشك يثيرها حول شخصيته !!...بس ألحين ..!
فقدت هالشعور ... وكأنه تلاشى مع اقترابها له.. ومعرفته أكثر من قبل !
تركي تابعها وهي تتحرك بعيد ..وقفت عند النوافير الأرضية تتأمل الأطفال الكثر اللي يلعبون سوى وأهاليهم حولهم..
وش فيها !؟!
يكون حسّت بشي من الشكوك من جديد !!
عقد حواجبه بجدية وهو يدري إنه مو وقتــه !!
لو درى إنه الكلام بيأثّر فيها كذا...ما جاب له طاري..!
قام واقف واقترب منها .. وبهدوء : بدل ما تقولين آسفة لهالفقير!...تقولين أستاهل !
التفتت عليه مارح تتنازل : إيه كنت تستاهل !!
ابتســم غصب ، وهي صدّت عنه : طيب تراني كنت أسولف...مو زعلان منك!.. دامك صرتي زينة معي ما شلت بخاطري ..
سحر تحركت بغرور عفوي : ما كان يهمني زعلك حتى لو زعلت ..!
راحت لجهة فيها أشجار مليانه ناس تتظلل تحتهــا..وذاك المكان معروف إنه تكثر فيه اللقاءات الحميمــة وسحر بلحظة نست هالنقطة وهي تمشي..
أول ما وصلت ناوية تجلس...شهقت يوم طاحت عينها على اثنين شقر كانوا متخفّين خلف شجرة ، وعايشين جوّهم بعمق... جا تركي جنبها وهو مستغرب من اختيارها لهالمكان .. استدرات بسرعة ووجهها أحمر وهي تمشي بسرعة غرريبة..شوي وتهرووول !
تركي ما فهم شفيها ، إلا يوم شاف الاثنين بحالة عميقــة مو حاسين بأحد حولهم ..!
رمش بعيونه مو مستوعب باللحظة الأولى..
ثم ، كتم ضحكته وهو يتراجع بهدوء عن المكان...وتحرك باقتفاء لآثرها..
سحر راحت وسط الزحمة عشان تختفي ..ووجهها أحمررر ..صحيح تشوف هالمناظر كثير بالشوارع بس هالاثنين وجع يوجعهم ..!!.. لو كانت لحالها عادي بس معها وليد ..وأكيد شافهم !!
اختارت أكثر بقعة مزحومة وغاصــت فيها.. ما تبي تشوف وليد.. ولا تبيه يلقاها !
هي بنت والخجل من طبايعها... ووليد رجّال حتى لو ما كان يعتبرها غير إخته الصغيرة!!..وحتى لو ما كانت تعتبره غير صديق !
الارتباك اللي فيها كان نابع من خجل... مارح تقدر تحط عينها بعيونه إذا كان شافهم !!
جلست على مقعد كانوا جالسين عليه حرمتين عجوزات ، التجاعيد بوجههم ويسولفون مع بعض..وقامت تفرك يدينها ببعض من المنظر اللي ما قدرت تشيله من بالها ..!
الله ياخذ إبليس!.. أنا وشلون نسيت ورحت هناك !
زحمة الناس حولها بكل مكان ، وهالشي ساعدها ما تشوف وليد.. ولا وليد يشوفها ..!
انتبهت لها وحدة من العجوزات وهي تلتفت يمين وشمال وكأنها خايفه تشوف أحد..
وسألتها بالروسي : مابكِ يا صغيرة؟
التفتت سحر لها..وابتسمت بهدوء : لا شيء يا جدة..
العجوز باهتمام : هل هناك أحد يلاحقكِ ؟
سحر بارتباك : ها...لا.. لا شيء..
العجوز الثانية وعيونها تتمقّل فيها : تبدين خائفة !
ابتسمت سحر ، هي مو خايفه ، إلا بتموت من الاحراج موقف سخيف ومو وقته : أنا بخير لا تشغلا بالكما..
العجوز الأولى : هل تنتظرين أحداً ؟ أم ضائعة؟؟
ابتسمت سحر وكذبت ببراءة : أنتظر أحداً لستُ ضائعة..
ابتسمت الجدة الأولى بحنية... والثانية اللي يقدّر عمرها بـ 70 سنة قامت على حيلها مع ظهرها المنحني شوي ..التفتت لصاحبتها تسألها عن نوع الفطيرة اللي تبيها واللي ناوية تشتريها من الكشك القريب منهم !
راحت ، وظلّت سحر جالسه لدقايق تحتمي بالزحمة ..تكسب الوقت لما يروح تأثير الموقف ..!
ما تبي هالنوع من الاحراجات مع وليد.. ولا تبي هالنوع من الحواجز... تبيه مجرد صديق..صديق يهتم يساعدها لا أكثر!!
ولا تبي أي نوع من المشاعر اللي عاشتها مع محمد... ما تبي تجربة ثانية ..ولا رح تفكر بمغامرة ثانية بيوم !!
تركي وقف قريب من الكشـك اللي واقف عليه صف قليل من الناس عشان يشترون من فطائره ، عقد حواجبه بجدية يوم ما شافها...خمس دقايق مضت والبنت اختفــت !
قام يتلفّت بالساحة الكبيرة للغاية والزحمة اللي تزداد بسبب الجو اللي فقد شي من برودته الصاقعة بفضل الشمس وغياب الغيم !
راحت عيونه للمقعد اللي كانوا جالسين عليه...لقا ناس ثانية جالسة هناك واحد وزوجته ومعهم ولدهم..
التفت ناحية النوافير والزحمة اللي عندها...وما لمحها..
كان فاهم سبب حركتها وهروبها...بس ما توقّع لهالدرجة !
المفروض تكون متعوّده ، يا كثرهم بالشوارع !
جت العجوز بخطواتها البطيئة وانحناء ظهرها عشان تاخذ الدور عند الكشك...بينما تركي طلّع جواله يحاول يتصل فيها...ومثل ما توقّع مـــا ردّت عليه !
ابتسم بدون شعور ابتسامة نذالة......طيّب يا سحر طيّب !
وين بتروحين من وليد !!
أرسل لها رسالة وهو عاض على طرف لسانه...بنذالة أصيلة ..
عند سحر اللي كانت متعمّده ما ترد عليه..
فتحت الجوال يوم وصلتها رسالة ...شهقت شهقة خلّت النار تصهرها !!
حقدت عليه وعلى حركته اللي واضح إنها نذالة وتطفير ..!
" اطلعي من مكانك وبلاش الأفكار اللي في راسك.. فاهم سبب نحشتك ترا "
نزّلت الجوال ووجهها ينقلب احمر...شرير والله شرير ليش يسوي كذا !!
الله ياخذ ابليس ..شكلي برجع البيت قبله !! ...مافيني !
عند تركي اللي انتظرها ترد عليه...بس ما ردّت !
جواته ضحكة ما طلعت الودّ ودّه يشوف وجهها باللحظة اللي تقراها...
نشوف يا سحر النهاية معك !
مالك خلاص !
قام يلتفت يمين وشمال يبحث عنها من جديد..بنفس طريقة سحر قبل شوي ..وهالشي نبّه العجوز اللي واقفه قريب له !
وبسبب هيئته الأجنبية عنها وملامحه السمرا ، شكّت إنه قد يكون له علاقة بالبنت المحجّبة اللي قبل شوي ..
قالت بصوت مضغوط بفعل الزمن والسنين ..بالروسي : عن ماذا تبحث يا بنيّ؟
انتبه تركي إنها تحاكيه... ناظرها وما فهم لغتها مع إنه أثرى حصيلته ببعض الكلمات بس ما يقدر يستخدم لغتهم للحين !
العجوز قامت تأشر له لأنها هي الثانية ما تحكي انجليزي ..
اقترب منها بابتسامة وهي تناظره من تحت بسبب قصرها .. قال بالانجليزي يمكن تفهم : أتريدين شيئاً؟؟
العجوز قامت تأشّر لمكان معيّن بعيد عنهم والحركة فيه عارمة ناس رايحة وجاية ..
تركي عقد حواجبه وما فهم .. التفت لذيك الجهة وما شاف شي يلفت النظر ..
رجع يناظرها : ماذا ؟
العجوز كانت تحاول توصّل له فكرة إن فيه بنت تنتظر أحد ..ويمكن يكون هو اللي تنتظره بس ضايع ومو عارف المكان !
تركي قام يركّز في حركات العجوز اللي تحاول توصف بكلمات روسية ، وهو يعفط وجهه مع حركاتها الغريبة لعلّه يفهم شي !
العجوز فقدت الأمل إنه يفهم .. أشارت له ينتظرها لين تشتري وبعدين بتدلّه..
مسكت يده من كُم جكيته الطويل عشان ما يبعد بحركة عفوية ..وسحبته معها وهي تعرج بفعل السنين..رفع حواجبه باستغراب وهو يمشي معها مو مستوعب !
سحر تناظر بجوالها وقلبها اللي هدى من ضخ الدم بالبداية... رسالة وليد أثارت الدم بعروقها من جديد !
سحر بحنق .. مارح أسمح له يثير أعصابي ببساطة !!
مارح أخلّيه يستغل هالموقف عشان يعيش دور نذالته !
رفعت راسها بالصدفة ، ولقت قدامها مباشرة على بعد امتار قليلة العجوز الثانية واقفه ، وتركي جنبها وهي ماسكه معصمه من فوق الكم، تأشر عليها بيدها وهي تتكلم وكأنها تقول هذي ضالتك ، بينما تركي ساكت وعيونه عليها..على سحر..وابتسامة جانبية خفيييفة بالكاد تنشاف ..
سحر قامت ترمش بسرعة وهي تنزّل عيونها لحضنها ، بحركة لا شعورية وكرهت نفسها عقب لحظة يوم أدركت انها هربت بعيونها !!
وش بيحسّب الحين !!
مستحية منه؟؟
مارح أخليه ياخذ فكرة غلط !!
راحت العجوزة تعطي صاحبتها كيس الفطائر اللي شرتها ..بينما تبتسم لسحر وتقول بالروسي : هذا صاحبكِ الذي تبحثين عنه؟؟
سحر استنكرت الكلمة....بس تركي مــا فهم..وكفاه وجه سحر اللي تغيّر عشان يفهم المضمون !
وبسرعة تعدّل الفكرة : ليس بصاحبي !.. إنه مجرد خادم يعمل لديّ..!
ابتسمت العجوز الأولى وهي تحط يدها على كتفها : أووه.. خرج معكِ كي يحرسكِ ..كم هذا لطيف !
ناظرتها سحر بعيون مكشرة ومستنــكرة من هالنبرة الحالمة ..ثم ناظرت بـ تركي من جديد وهي تلبس قناع الهدوء وتشوف التعابير على وجهه !... كان يطالعهم بهدووء بس عيونه رايقه !
أحسن شي إنه ما يفهم روسي ...ولا وش بيخلّصها من تعليقه وكلامه لو فهم هالعجوز!
سحر بهدوء تحاول تفهّمها ، وبالروسي : لا يحرسني ..إنه خادم ألا تفهمين يا جدة !
قالت العجوزة الثانية اللي جابته : لقد بدا قلقاً قبل قليل وهو يبحث عنكِ..
سحر ناظرت تركي باستنكار...قال قلق قال !!
وقامت واقفه تودّعهم وتنهي الكلام : عمتما مساءً.. مع السلامة ..
ودّعوها وعيونهم تتأمل تركي بابتسامات حنونة .. ،
مشت سحر بسكوت ..وتركي دخّل يديه بجيوب جكيته من جديد وهو يتحرك وراها..
قال بدون مقدمات : وش قلتي لهم عني !؟
سحر بصوت جامد : مو شي..مو شغلك !
وسّع خطوته أكثر وبخطوتين وصلها وتعدّاها...وقف قدامها وذات الابتسامة الجانبية اللي تحمل مغزى على فمه ..
وقّفت لا تدعم فيه وهي تناظره بعيون معصبة ..
تركي : ..المفروض أنا اللي أعصب مو إنتي.. كبّرتي الموقف وهو ما يستاهل.. على بالي متعوّده على هالمناظر ..وش أقول أنا يالفقير المسكين اللي ما تعدّى ديرته !!
قبّ وجهها من جديد وهي تحذره يقفّل الموضوع ..
سحر : اسكت !
تركي بنبرة ساخـــرة للغاية وعيونه بعيونها : قلت لك شيلي أفكارك الغريبة من راسك... إنتي مو ذوقي فارتاحي مارح أفكر فيك يوم بذاك الشكل... خلينا كذا حلوين !
وجججع يوجع عدوانه !!
أي أفكار غريبة يقول عنها !!... وش يظن نفسه !!
سحر وهي فاهمه إنه يستقصصصد يحرق أعصابها : أحسسسسسن ... يكون أريح لي.. لأني مارح أفكر بواحد نذل مثلك!!
وتحركت وهي جد معصصبة منه ..وأعصابها منصهره من تلميحاته !!
يستغل اللحظة عشان يطفّر بها كالعادة !!
مارح تسمح !!
لحقها تركي وهو مبتسم : انسي السالفة تراني نسيتها من وقتها.. والحين خلينا نروح نتغدى ونعيّن من الله خير.. هالفقير جوعان ..
ناظرته بعيون معصبــة ..واصطدمت بابتسامة ناعمة على فمه بمحاولة لامتصاص غضبها ..
حاكت نفسها دامه نساه الأفضل تنساه بعد...لأن اذا عطته أكبر من حجمه بيخلق حواجز من ذاك النوع وهي ما تبي..!
تبي الوضع الحالي يظل مثل ماهو... ووليد مارح يكون بيوم جزء من ذيك الأفكار !
اكتفت مغامرات عاطفية .. ومن يوم سافرت وجت هنا..وهي متّخذه قرار تقفل قلبها بمفتاح...وتكمّل حياتها بدون آلام مميتة جديدة !
تركي اقترب منها : ها ..وين نروح يا آنسة ..؟
سحر رفعت عينها : نرجع البيت نتغدا ؟؟
تركي رفض : لا ...لا تنسين إنك للحين ما خلصتي المهمة اللي وكّلتها لك... خلينا نتغدا ..وعقب نكمل ..
تنهّدت باستسلام... وتحّركت تدوّر أحد المطاعم المعروفة بالمنطقة .. واختارت مطعم ايطالي راقي يطلّ على الساحة مباشرة وكانت واثقه إنه بيروق له..!
مرت نص ساعة وهم جالسين بالدور الثاني اللي يمتاز بمساحاته وكثرة الناس والطاولات فيه.. جلسوا على طاولة جنب نوافذه الزجاجية ..وصل طلبهم وسحر ابتدت تاكل بدون ما تتبادل معه كلمة وحدة...وهو بالمقابل كأنه ماخذ فترة استراحة من الكلام لأنه كان ياكل وهو ساكت ما يطالعها ولا يتكلم معها... والحال صار هدوء بشكل مفاجيء..
استوعبت إنهم أول مرة ياكلون وجبة لحالهم...بالفيلا صوفيا عادة معهم...وبشكل أدقّ هنا ما يُعتبرون لحالهم لأن الناس حولهم...بس يكفي إنهم على طاولة وحدة.. من دون طرف ثالث !!
ما عجبها الوضع بالبداية ..وبدت تحس بغرابة بالموضوع !!
وبسبب هالغرابة ما رفعت عينها عن صحنها..وإذا رفعتها فهي ترفعها ناحية المنظر عبر الزجاج اللي جنبهم..
ما حاولت تناظر في وليد وهو ياكل أبداً... ودامه ساكت الواضح إنه هو بعد مستنكر ..وحاس بهذي الغرابة !
مرّت دقايق وانتهت من صحنها بأسرع وقت..وأخيراً رفعت عيونها لـ تركي اللي كان شارد الذهن وهو ماسك شوكته وصحنه لازال فيه سباغيتي.. ومتوقّف عن الأكل من مدة ..
سحر وهي حاسه بغرابة تزيد..قالت تقطع هالشعور : أنا بروح أغسل لما تخلص..
ما قال شي..
وهي حطّت المنديل القماشي اللي كان موجود على فخذها فوق الطاولة..وقامت وهي تدفع الكرسي على ورا عشان تقطع الجو ، واللي زاده وليــد غرابـة بصمته وهدوءه !
صار لحاله..رمى الشوكة بوسط الصحن.. واكتفى باللي كلاه للحين !
ما حكى معها وهم ياكلون لأنه احتاج للحظة هدوء .. هدوء من أفكاره ..! ..أفكاره اللي تتضارب وسط مخه..
الجو بالمطعم خلاه يهدى لا إرادياً ولقى نفسه يشاركها الوجبة على طاولة وحدة.. !
تطوّر جديد بالنسبة لـ وليد !
رجعت سحر عقب دقايق .. وقفت وهي تشوفه يطالع من الزجاج وعقدة حواجبه بارزة..والشرود نفسه !!
يكون تعب من المشي !!
سحر : وليد !
التفت عليها وعقدة حواجبه نفسها..
سحر لاحظت هالسكون اللي هو فيه : يلله نطلع..
تركي بأمر : اجلسي.. مافيني أمشي..
رفعت حواجبها استغراب وهي تشوفه يطالع عبر الزجاج مرة ثانية متجاهل وقوفها..
سحر بتساؤل : تعبت ؟؟..(ضحكت تقهره) .. يا حرام !.. طلعت ضعيف ومافيك صبر... وكسبت أنا التحدي !
رمى عليها نظرة من زاوية عينه تلمع وعيد ... وبصوت متوعّد : ضعيف؟!
قوّت قلبها خصوصاً إن نبرته تغيّرت : إيه ضعيف وأنا قلت لك مارح تتحمل مشوار واحد معي.. واضح الانهيار عليك للأسف !
ضاقت عيونه : قلت اجلسي!.. لا تكثرين حكي !
سحر : مارح أجلس...يا إما تقوم ألحين..يا إما أرجع للبيت وكمّل المهمة لحالك !
رفع حاجب يوم لاحظ عنادها ، وما جادل ..!
قال وعيونه تتوعّد : بروح أدفع الحساب..
ابتسمت يوم شافت ملامحه معصبة...وحست بشي من النشوة !
طلعت برا قبله ..ولحقها وهو يدخّل بوكه في جيبه ..
سحر وهي تتلفّت : الحين وين نروح؟؟
تركي بشكل مفاجئ : أبي شاهي أخضر !
ناظرته باستغراب : وشو؟؟؟
تركي باستقعــادْ : أبي شاهي أخضر أقولك.. هالمطعم أكله ثقيل ما قدرت أكمله..اختيار سيء للأسف!
سحر بحمـــق : هذا أحسن مطعم ايطالي هنا !
تركي بحاجب مرفوع ، ونظراته صقيع : اختيار سيء ولا تفكرين تجيبيني هنا مرة ثانية !
عصبت عليه : مين قال اني بجيبك لغيره أساساً.. الشرهه على اللي تدوّر الزين عشانك !
تركي : المهم ...دبري لي شاهي أخضر.. ماني متحرّك من هنا ومارح تكمّلين المهمة قبل تجيبين لي شاهي أخضر..
سحر بدهشــة : من وين أجيب لك شاهي أخضر !.. تستهبل علي !!
تركي : دبّري حالك ..
وراح وجلس على مقعد قريب وحط رجل على رجل..بمعنى إني بنتظر هنا لما تجيبينه !
سحر طلع براسها قرون ...ما صارت تساعده صارت خدّامتـــه !!
دامه ماخذها استقعادْ.. بتشوف مين اللي بيعطيه الفرصة !
راحت له وهي تضرب خطواتها بالأرض ..وقفت قدامه وقبضة يديها تنشدّ من هالجوْ اللي يدخلها فيه بالقوة.. صاير يتحكم بانفعالاتها بأبسط طريقة ..بس ماااااااااااارح تسمح له !!
سحر : وليد !
مارفع راسه وعيونه تناظر بجواله..مدنق لدرجة ان نص وجهه مخفي بوسط ياقة جكيته : اذا جبتي الشاهي كلميني !
سحر : مارح أجيب شي...الحين قوم نروح فيه محل قريب بنلقى فيه كل شي باقي..
تركي يضغط بجواله : مارح أعيد ..
سحر : مافيه شاهي اخضر هنا ..اذا رجعنا الفيلا بقول لـ صوفيا تصلح لك ..
رفع عيونه يطالعها بجدية..ورجع يطقطق بجواله مو معبّرها !
سحر كررت : مافيه هنا... من وين أجيب !
تركي : ماهيب مشكلتي !
يا الله !!..
ليتها ما تتريقت عليه فوق !!...بيطلّع حرة الكلمة من عيونها !!
تحرّكت بعيد عنه وهي تدوّر احد يبيع مشروبات.. طيب يا وليد طييييب ..والله بعلمك وشلون تستقعد!!
أبعدت عنه وهي تتذكر ان فيه كشك يبيع مشروبات غريبة.. وعليه اقبال من فئة معينة من الشباب..
شافته من بعييد ..وركضت هناك بسرعة وكان خالي ما عليه زحمة..
قالت بقهر لصاحب الكشك : أريد أكثر مشروبٍ مرّ لديك ! أريده كالعلقم لا أريد سكر..
طالعها الشاب باستغراب من الحمق بعيونها : لديّ هذه القائمة اختاري منها..
سحر ما تفهم اسماءها لأنها غريبة... ماهيب عصيرات طبيعية ولا اشياء ساخنة معروفة...
سحر : أريد أكثر مشروبٍ ليــس عليه طلب !
ابتسم على طلبها الغريب واللي يدل على غاية غريبة : .. تريدين أكثر مشروب غير مطلوب ؟!
سحر : أجل.. أعطني واحد..
الشاب : إنه مشروب بارد ..أتودينه؟
سحر : لا بأس..
الشاب : ولكن هذا النوع لا يُشرب في هذا الطقس البارد..
سحر : لا عليك..اعطني واحداً فقط..
دقيقة وسواه لها ..وعطاها اياه ..دفعت له ومشت ناحية وليد اللي لازال جالس بمكانه..مركّب سماعات بإذنه ومغمض عيونه وهو رامي راسه للخلف باسترخاء..
وصلت له : ولييييييد !
فتح عيونه وناظرها بهدوء...
مدّت له الكاس : شاهي أخضر !
ضيّق نظراته وهو حاس إنها تكذب : توّك تقولين محد يبيع...سبحان الله طلّعتيه من تحت الأرض!
عضت شفتها بقهر : تبيه ولا أروح أكبه !!؟
مد يده وعيونه تحكي شكوكه بالموضوع..اخذ الكاس ولمس برودته ..
رفع عيونه بسخرية : المرة الجاية لو بتلعبين علي..جيبي شي حار ممكن تنطلي اللعبة... مهوب حركة غبية مثل هذي..
كانت بتردّ على مسخرته...لكن جاهم صوت قاطعهم وهو ينادي من بعيد..صوت مألوف ينادي اسمها من بين ضجيج الناس ..
- سحـــــر !
التفتت بسرعة ناحية الصوت اللي تعرفــه !.. وتركي التفت معها وهو عاقد حواجبه ناحية اللي ينادي ..
تهلل وجهها بشوفة يزيد من بعيد... كان واقف مع ثلاثة من أصحابه ويأشر لها من بعيد !
ابتسمت بوسع وجهها ..ولقت نفسها تمشي بسرعة له..وهو يمشي ناحيتها ..
وتركي يراقب وهو جالس مكانة وعقدة حواجبه تزيد تعقيد !
هذا صديقها ؟
سحر بضحكة : شووفتك تردّ روحي تدررررري !
وصل عندها وهو يضحك ..وعطاها بكس خفيف فرّ وجهها بطريقة عفوية..وهو يضحك : أنا أشهد انها ترد روحي بعد !
سحر وبهجة تملا صدرها : شخبارك مع الامتحانات اللي قلت لي عنها ؟؟
تنهّد بتعب : توني طالع من الجامعة... وجيت مع الشباب ناوين نتغدى...
التفتت للثلاثة اللي كانوا واقفين وراه ..ويطالعونهم بابتسامة ويتبادلون أطراف الحديث وكأنهم يعلقون عليهم ..!
قال يزيد : وش رايك أعزمك؟
سحر ابتسمت : لا شكراً...تغديت وخلصت !
يزيد بتساؤل : لحالك؟..جيتي هنا بروحك؟
سحر : لا مو لحالي ..جيت هنا عندي شغلة أسويها..
حسّوا باقتراب شخص منهم ..التفت يزيد وطاحت عينه على واحد طويل..عريض المنكبين..ملامحه جادّة يقترب منهم ويعطيه من 27 الى 28 سنة ..
سحر ابتسمت : يزيد هذا وليد؟؟
رفع يزيد حواجبه بتساؤل عفوي..وناظر في اللي اسمه وليد بنظرات متفحّصة..
تركي بالمقابل ..وقف بمستوى سحر وعيونه تقيّم هالولد من فوق لتحت..
يقيّم شكله...ستايله...اٍسلوبه..حتى طريقة كلامه ..!
هذا اللي قالت عنه الشقرا... يطيح بمشاكل !!
يزيد ناظر بـ سحر والتساؤل بعيونه ..عن حقيقة هالرجال اللي أول مرة يشوفه .!
سحر ابتسمت تجاوبه : يشتغل عند أبوي .. ( التفتت لـ تركي تخاطبه ) .. وليد هذا يزيــد..أبوه كان زميل أبوي بالسفارة وبيننا معرفة قديمة ..!
تركي بنبرة هادية فيها لمحة برود خفييية : هلا.. تشرفت !
ابتسم يزيد ببشاشة وهو يمدّ يده عشان يصافح ...سحب تركي يده من جيب جكيته ..ومد يده يصافحه وعيونه ما نزلت عنه ولا وقّفت تقييم !
يزيد باستفسار : غريبة ما قلتي لي عنه؟؟
سحر رفعت كتوفها ..ماتدري شلون ما قالت له بس تذكر إنه ما جت فرصة ولا كان فيه مناسبة تستدعي !
وقالت : ما جا على بالي أقولك.. ما كان في مناسبة..
يزيد التفت لتركي اللي كان يحدّق فيه بعمق..ورجع لسحر يردف : قلتي لي يشتغل مع عمي مساعد؟؟
ابتسمت : ايه..
يزيد التفت على اصحابه اللي قاموا ينادونه عشان يروحون يتغدّون..ورجع لسحر : مضطر أمشي ألحين..أشوفك قريب..
سحر بابتسامة : ان شاء الله..
يزيد وهو يوجّه اصبعه عليها مثل المسدس : ما انتهينا !.. لازم أشوفك..
سحر بضحكة : طيب..
يزيد يضحك: يلله سلام..
راح مع أصحابه الثلاثة وصوت ضحكهم وسوالفهم توصل لعندها ..
تنهّدت وهي تراقبه : عسل هالولد !
التفت لها تركي بنظرات جامدة..لقاها شاردة بأثر يزيد وابتسامة ناعمة على فمها..!
سأل : كم عمره؟؟
سحر : بعمري تقريباً أو أكبر من بشوي ..21 سنة ..
تركي بسخرية : أعطيه 17 سنة مع شكله !
ناظرته على جنب يوم حست انه ينتقده : .. كأنه مو عاجبك!
تركي مشى تاركها : ماهوب شغلك !
تحركت سحر وراه : هالولد عسل لا يغرّك شكله وستايله...قلبه ذهب !
التفت عليها وبعيونه جليد : الولد قاصر للحين ومافيه ذرة مرجلــة !
وقفت وكلمته عصصبت فيها لآخر حد !!
سحر : يزيد صديق وعزيز ترا ما أرضى عليه.. توّك ما عرفته وتقول عنه كذا !
تركي : هذا رايي وأنا حر فيه..
سحر : مارح أناقشك لأنك من الصبح وانت تبي تطفّر بأعصابي...
غيّرت الموضوع عقب ما شافت الساعة : باقي ساعة عالمساء.. بروح للمحل اللي قلت لك عليه ..
::
|