كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
وصلوا بعد دقايق لمحطتهم .. وما صدّقت سحر تنفتح الأبواب..إلا تركض قدامه سابقه كل شخص ناوي الخروج .. قامت تركض وتركض وهي تشهق .. تبي تهرب بس ..ما تبي تشوفه..!! ليه يسوي كذا !..
وصلت للفيلا والجو سيء ..العاصفة في بداياتها والثلج يزداد هطوله.. كانت تدري ان وليد وراها بس ما التفتت وهمّها بس توصل لداخل وتفجر الباقي من قهرها..!
سمعت صوت وليد ..يناديها من ورا
: سحـــر ..!
ما ردّت عليه .. وبسرعة اتجهت للفيلا وشافت صوفيا واقفه عند الباب يوم لمحت دخولهم ..
صوفيا براحة : عدتِ أخيرا ..
لكن سحر مرّت من جنبها وهي تشهق ..صوفيا ارتااعت ونادتها : ماذا هناك تعالي !
لكن سحر ضربت بالباب عشان ما تعطي لوليد فرصة يلحقها لو كان عنده نيـة.. وطلعت فوق
صوفيا التفتت لـ تركي اللي كان واقف قدام الفيلا ..وعيونه باتجاهها ..نزلت بسرعة ناحيته وشعرها يطير من هبوب الريح الباردة .. كان صاامت ووجهه واجم ..!
صوفيا بقلق : مالذي حدث لمَ حالها هكذا !؟
غمض عيونه وهو ياخذ نفس عميق.. وزفره بنفس الملامح: لا شيء.. خناق صغير !
صوفيا بحيرة : خناق ؟!
تركي : أنا ذاهب الى غرفتي ..تصبحين على خير..
راح من قدامها وما طوّل حكي أو عطى تفاصيل... أما صوفيا رجعت بسرعة عشان تشوف سحر ..!
دخل تركي غرفته وضررب الباب ضربة مدويّــة ..
فصخ ملابسه ولبس شي أريح للنوم ..والغضب متملّكه من جوّى ..!
ما يدري عن شي...سوى إن أسلوبها بالتلفون معاه.. ونبرة عدم الاهتمام ذيك..جابت فرعونه ! .. هو يحاول يستميلها ..ويحسن لها.. وهي معطيته أكبر قريح !
هو أساساً من الصبح ما كان طبيعي ... وعصبيته هذي استكمال لحالته اللي مرّ فيها الصباح وظن إنه قدر يتجاوزها ..!
مو بالعادة ..يفقد سيطرته بسهولة... أكثر من شي وصّله لهالمرحلة .. وكل الأسباب مرتبطه فيها هي..!
مقتنع هو..إن خبر الصديق الغريب ذا .. جاب عفريته.. ووقتــه غلط بالمرة !
حاول ينام وما قــدر... لأن احساسه بتدمير علاقته مع سحر..بدت تاخذه وتسيطر عليه..!!
قام يتقلّب بعصبية وهو يحاكي نفسه...
تستاااهل !!.. طلّعها من مخك..اللي جاها شوي .. وتستاهل أكثر..!
بس مهما كان...تدميره لـ تحسّن العلاقة بينهم...سيطر عليه ونرفزه زود..!!
إنت غبي قسما بالله !!...يلله حلّها ألحين..!
عند سحر ..
اللي كانت تبكي بس بغضب قدام صوفيا اللي خايفه عليها ..
صوفيا : اهدأي ..
سحر بقهر : هذا المجنون المتهور .. كيف له أن يفعل هذا بي.. من يظن نفسه !!.. سأخبر والدي لن أسكت أبداً..أنا اكرهه..أكرررررهه... فقير مغرور..من يظن نفسه ليعاملني هكذا .. انه يتصرف كما لو كان أبي أو أخي.. حقير.. حيوان.. لن أسامحه ..
صوفيا ابتسمت من سيل الشتايم اللي يطلع منها : حسنا حسنا..يكفي اهدأي.. ربما لم يكن يقصد.. لقد كان قلقا عليكِ..
سحر باستنكار: ما فعله هذا المجنون لا يفعله شخص قلق... (برعب حقيقي)..لقد شعرت أنه يريد قتلي.. كان مرعباً .. آه يا إلهي لا أصدق ما فعل ..كدت أتشـوّه ..
ضحكت صوفيا وهي تربت على كتفها :هههههههه ..تتشوهين ..حسنا اهدأي عزيزتي ..(بحنية)..صدقيني ..لقد كان قلقا.. فـهو من طلب مني الاتصال بكِ لتعودي مبكراً..
سحر : أحمق غبي !!
صوفيا : هيا ..لا داعي لكل ما تفعلين.. فـ وليد لم يكن يقصد..إنه طيب..وخشي عليكِ من الأشرار..
سحر بـ قهر : ماذا؟... أنت لم تريه...لقد كان الأشرار أكثر لطافة منه... كان كمن أراه لأول مرة..لم يكن وليد الذي أعرفه.. ما هذا إنه مجنون!
تنهّدت :حسنا ..نامي الآن..غداً صباحا ستنسين كل شيء..فوليد لم يفعل ما فعل إلا لخوفه عليكِ..هيا..تصبحين على خير..
قامت وطلعت عنها...وسحر رمت راسها على الوسادة والوجـع داخلها.. تحاول تقنع نفسها بكلام صوفيا..وإنه سوى اللي سواه من خوفه عليها ... بس حركته عنيفة.. عنيفة بقووة وشلون فكّر يسويها.. ما خاف عليها !! ما همّه يصير لها شي !! ..ما تكذب إذا قالت إنها حست انها بتموت بذيك اللحظة ..
حاولت تنام بس الحسرة تملا قلبها.. وقامت تبحث عن الغلط اللي سوته..ما لقت..
مرت ساعتين ..ما قدرت تنام ..والهوا برا يضررب ضرب ..هدت نفسها وهي تتأمل الشباك من سريرها والذرات البيضاء تهطل بغزارة .. غمضت عيونها وهي تحس بوخز في قلبها..وخز ألم ..
ليه يا وليد !.. خرّبت اللي بيني وبينك..كنت أحسبك صرت قريب ..وأقدر أتكلم مع أحد بحرية !..لكن ألحين أحس رجعنا لـ نقطة الصفر..!
مابي أتخانق مع أحد وخصوصا إنت..لأن الخناق معك مُتعب ويجرح ويذبح ! ما أقدر أجاري واحد مثلك ..كلامك دايماً لاذع..! ويعــور وفي الصميم !
رن جوالها بنغمة رسالة .. فتحتـه باكنئاب وهي راقده ... وانصدمت إنها من ...وليــد ..
( نمتي؟ )
عضت على شفتها السفلية بألم...وحسّت من سؤاله ..إنه يبي يكلمها..
لكنها ردّت تبي تحسسه بالذنب ..
( لا .. مو قادره )
ثواني ورن جوالها بمكالمة .. كان هو..! وش يبي ! يبي يكمّل الدرس اللاذع حقه على قولته ..
قوّت نفسها.. مارح تخاف وإذا بيزوّدها بتعلّمه قدره ..
ردّت وهي ساكتة بدون لا تنطق بكلمة..
تركي اللي كان منسدح ..حس بالخط ينفتح..وأنفاسها توصله..
قال بهدوء نبرته وكأنه رجع طبيعي : يا آنسة !
سحر ما ردّت..: ...........!
تركي اللي استعاد هدوءه خلال هالساعتين : ..ممكن تردين ؟
سحر جاوبت بوجوم : نعم؟ درسك ما خلص للحين !
ابتسم بنعومـة وهو يحس وش قد متأثرة من كلامه : .. أنا اللي سويته لمصلحتك ..!
سحر وصوتها ينفعل شوي : مصلحتي !؟.. يعني ما ودك تعتذر ..للحين متخيّل ان الحركة اللي سويتها بسيطة !؟
تنهّــد وبصوته النعومة : .. اوكي..تبيني اعتذر ..بعتذر.. بس لازم تعرفين اني ما سويت اللي سويته إلا لخوفي عليك.. تخيلي لو ما وصلت بذيك اللحظة وش كان بيصير لك..
سحر بصوت متحسر : ما كان بيصير شي..إنت بالغت بردة فعلك وانا اعرف شلون احمي نفسي.. أنا اصلا لو ما سمعت كلامك وانتظرت ما كان بيصير شي.. بس عشانك قلت بتجيني قلت أنتظر وما أخليك تتعب وتضرب مشوار بلا فايدة..يعني انتظرت احترام لك..بس إنت......
قاطعها بضحكة ناعمة : طيب يا آنســة ..أنا آسف .. واللي سويته تراه مو طبعي .. بس اليوم كنت تعبان شوي ونفسيتي مش ولا بد.. وقلقي عليك زادني..والليل هنا مش أمان..خصوصاً إن الشوارع كانت فاضية محد حول أحد ..
سحر سكتت وهي تلمح النعومة الغريبة بصوته...هالنبرة رجّعتـه لوليــد اللي تعوّدت عليه الأيام اللي طافت.. وليد اللطيف !
تركي لاحظ سكوتها...وابتسم : ..ها؟..قبلتي اعتذاري؟
سحر بتغلّي عفوي : مو بهالسهولة !
ضحك يوم فهم تغلّيها.. وبنعومة مبحووحة : تبين الجد عاد ؟
سحر وهي تنساق مع عفويته غصب : الـ..جد؟
تركي ببحة هامسة : لي ساعتين أتقلّب مو عارف أنام..وذنبي ياكلني.. ما كنت بعتذر إلا الصبح بس النوم ما زارني حسيت إني أخطيت.. قلت أرسل اشوف نمتي مثلي.. ولا للحين بقلبك عتب !
سحر سكتت من أسلوبه العذب..بعد يسميه عتب !.. أنا حقدت عليك لحظتها مهوب عتب بس..
سحر بصراحة : أكبر من عتب.. اللي سويته خلاني أكرهك من جديد !
تركي بطريقة عفوية : أفــا !.. تكرهيني من جديد..! .. لا تمزحين...
سحر : كرهتك بلحظتها.. صدمتني يا وليد..
تركي بليونة : أنا آسف.. جد من قلبي أقولها...
تنهّدت سحر وهي تسمع أسفـه.. وقالت بتجاوب : طيب .. حصل خير..
ابتسـم على برائتهــا ونقاوتها ..ظن إنه بياخذ معها وقت أطول..لكن كعادتها.. براءتها تغلبها.. وما لاحظت نيّتــه ..!
سحر ببراءة : ترا هذي ثاني مرة تسويها فيني .. اذا سويتها ثالث مرة جد بكرهك !
تركي وهو عاقد حواجبه مو فاهم : ثاني مرة؟..وش قصدك !
سحر وخدودها تتورد : .. اللي صار ذاك اليوم...ووعدتني ما تقول لأحد..
تذكّر اللي تقصده.. اليوم اللي بكـت فيه بعنف بسببه عقب ما كشف سرّها.. وابتسـم من قلبـه : ايه لا ينشغل بالك... آســف مرة ثانية ..
سحر وكأنها رضت تقريبا .. لاسيما إن طريقته بالاعتذار تجبرك تتخلى عن الزعل : خلاص..حصل خير..
تركي بنعومة : كبرتي بعيني ..
تورد وجهها أكثر.. وقالت : أنا بنام..
تركي : نوم العوافي..
سحر بهمس : الله يعافيك..
سكر منها وهي نزّلت الجوال ..وشعور غريب يداهمها.. وش ذا الشعور !!
هالمجنون وشلون رضيت عليه بهالسرعة...
طريقته بالكلام جديدة عليها بعض الشيء.. ناظرت الساعة ولقتها بتصك الـ 12 بالليل .. استوعبت المكالمة وهدفها ..جاي يراضيها !! ما قدر ينام !
يعني حاس بالذنب!!..حاس بغلطه..!!
::
بــ عزّ الليــل ... نزلت شادن درج بيتهم وهي شبــه فاقده للشعور بالواقع... والهدوء على ملامحها.. طلعت برا بخطواتها البطيئة ..واتجهت لغرفة عمر من دون قرار.. كأنها كانت بحلم أو تمشي بعز النوم ومو واعية على شي..
وصلت للباب الموصد... فتحته بالمفتاح اللي ما تدري حتى شلون كان بيدها.. وليش جت هنا ما تدري ! .. تتحرك بدون وعي !
دخلت الغرفة الظلماء لأن الوقت الحين وصل 3 بعد نصف الليل.. ومنظر الغرفة جاها مثل الصفعــة ..يروي التفاصيل الأليمة اللي صارت.. ، كانت الغرفة على حالها المعفوس نفسه ..الفوضى اللي سبّبتها هي بأغراضه يوم كان واقف معها هنا... الصرخات..الدموع... لازالت تروي الحكاية هنا !
طاحت عينها على بعض ملابسه اللي لازالت بالأرض متناثره بكل مكان... هــي اللي سوّت كــل هذا !
هي اللي سوّته يوم سمعت...كلامه مع.... حبيبـته!..مكالمته....حبيبته اللي قال إنها هي حياته الجديدة....وانها هي شادن ، برا حساباته نهائياً ،،
تقدمت بخطواتها الحافية وبقميص النوم القصير.. ناحية السرير اللي كان أيضاً بحالة فوضى عارمة بدون ترتيب.. مسكت بلوزته السودا المقلمة بخطوط رمادية واللي تذكر انه كان لابسها بآخر مرة ..
بدون ادراك لبستها على جسمها وهي تلهث بدون سبب.. كانت واسعه عليها وأكمامها طويلة تغطي حد أصابعها...شكلها صار مثل الطفلة اللي لابسه أكبر من مقاسها بخمس مرات.. ما كانت بوعي يسمح لها تفكر..كانت منفصله عن واقعها..وتلملم شتـات متناثر.. شتات تناثر بهالغرفة!
شافت جنبها..الآيس كاب اللي لبسه كم مرة لما كان الجو برد...لبسته فوق راسها وغطّت به شعرها المشعث ..يمكن تقدر تدفن الألم جواه.. وأخيراً تهادت على جنب فوق السرير..وهي تضم رجولها لركبها مثل الرضيع .. وصور متفرقة تعصف فيها..!
وحــدة من هالصور لازالت راسخه في بالها .. ذاك اليــوم.. اللي كان نقطة تحــول ..وحدة من الذكريات الأخيرة قبل رحيلــه الأول...ذيك الفترة اللي شهدت تطورات في طبيعة علاقتهم ...وما كانت تدري إنها بدايــة فراق..امتــدّ إلى هاليوم .. ما انتهــى ..ولو درت كان منعتــه بكل قوة تملكها..!
لازالت تستحضر اليوم .. والتـاريخ ،
كان عمر جالس بالصالة لحاله يتابع التلفزيون .. جالس عالارض وظهره للصوفا ..وما فيه غيره بالمكان... يوم نزلت شادن من فوق وهي معصّبة وذاك الوقت كانت على مشارف الـ 17 ..تناديه وهي تنزل : عوووممممر !
عمر اللي كان متخانق معها قبـل بيــوم ..سفهها ..وعيونه تتابع التلفزيون !
شادن بعصبية جت من ورا الصوفا ...ومسكت الخدادية ورجمتها براسه ..طاح الريموت من يده والتفت عليها بكل جسمه وعيونه تشتعـل ..
شادن : لا تسفهني تدري إني اكره سفهاتك!
عمر ببرود بس نظراته نار : .. مو قلتي مارح تكلميني أسبوع...خلاص خلك قد هالكلمة وفكيني من شرّك !
شادن : إيه مارح أكلمك أسبوع...بشوف وش بتسوي من دوني..
عمر ببرود التفت مرة ثانية للتلفزيون وهو يردف: أبوي لو جاء وشافك معي... تدرين وش بيسوي فيك !
شادن ارتفع معها الأنبير لأنها هي متأثـــره من هالموضوع..وهو على النقيض مــا أظهر أي تأثير..كانت هالأيام بدايــات ابتعادهم..
خنقتهـا العبــرة : .. مبسوط إن أبوي بيحط حواجز بيننا !!
عمر من ورا قلبـه : إيه مبسوط..عالأقل أفتك من خناقك ذا... إنتي من يوم كبرتي وانتي ضارب مخك شي ..
شادن مسكت الخدادية الثانية ورجمتها عليه...ضربت راسه بقووة.. دنّق وغمض عيونه يمسك انفعاله واعصابه
شادن يوم شافته ما انفــعل ومكانه جالــس..احترّت زود : عومر لا تسوي فيني كذا !
ناظرها من على جنب نظرته المعهودة اللي ترفعها للسما وتضربها بالارض : ما سويت شي... أنا كاف خيري وشري من أمس... ويلله فــووق لا يجي ابوي يوريك شغلك !
شادن بعناااد وهي تحس إنه كان يبتعد عنها وكرهت العادات والتقاليد ذاك اليوم : إنت عاجبك اللي أنا فيه..انت ما تحس فيني دايم كذا ..انت تدوّر زعلتي عشان تفتك ..
قال بهدوء ونظراتـه تلمع بمعاني كثيرة : شادن خلاص !
شادن ودموعها تنزل بحرارة من شي مكبوت داخلها : انت ما تدري وش اللي اعيشه الحين...أبوي يبعدني عنك وانت واقف مكانك.. إنت ما تحـس.. ما تحـــس.. انا قلبي يعوورني يا عومر يعورني كثير وانت مو على بالك..أنا مدري ليش حبيتك والله انك شرييير...!
ومشت بسرعة بتروح الدرج ....ووصلها صوته : تعاااالــي..!
ركضت عشان تهرب لفوق..بس كان أسرع منها.. مسكها من يدها وجرّها له.. وصار يمشي وهو يسحبها ..كانت تقاوم وهي تشتمه من ورا قلبها ..وهو يهددها تسكت..
شادن : لا تعاند عمر اتركني..
طلع من الصالة لغرفة ثانية عشان لا يدخل أبوها ويشوفهم ويسوي سالفة .. خصوصا إنه بذيك الفترة بدا يوصّي عمر ما يعطي شادن وجه زايد أو ينساق مع نزواتها العاطفية اللي كانت تتضح يوم عن يوم للكل...والكل لاحظ إن شادن صارت تعتبر عمر أكبر من أخو..، وعمر اللي كمّل 23 سنة ذاك الوقت.. احترم رغبة ابو محمد اللي كان جادّ وحازم من ناحية هالموضوع.. رغم مشاعره العمييقة ناحيتها وألمـه من هالظرووف..
شادن وهي تحاول تجرّ يدها : ..وخر عني..شرير..
عمر وقف والتفت بدون لا يترك يدها ..تنهّد من قلبه ..وقال بصوت واطي : .. تدرين لو شافنا ابوك وش بيسوي ؟
شادن بقهر : ما يهمني انا لازم أعرف انت ليش صاير بليد وما همّك ..
عمر ابتسم ابتسامة ناعمة : ايش اللي ما همّني شادن؟؟
شادن رمشت بارتباااك وهي تشوفه يبتسم وعيونه تلمع : إنت عارف وش اقصد !
عمر : لا ما اعرف..قولي !
شادن وهي تستجمع طاقتها : أنا ما أتحمل هالحالة... شلون إنت تتحمل تبعدني !
عمر بابتسامة ألم صغيرة : مهوب بيدي !
شادن : شلون مهوب بيدك..أجل انا وش أسوي.. ( نزّلت راسها وهي تحس مافيها حيلة أبدا ).. عمر... لا تسوي ..كذا...
عمر تنهّـد من صوتها اللي يعوّره : ارفعي راسك... وبلاش دموع..
ما رفعت راسها.....حط عمر يده تحت وجهها عشان يرفعه لكنها عاندت وحاولت تتراجع...مسكها من ذراعها غصب ويده تمسح على خدها ..
عمر : ششش.. امسحي دموعك !
رفعت راسها بهدوء .. واستسلمت لأصابعه اللي تمسح دموعها بـرقة ..
خفّف عنها الثقل اللي تحسه بحركته اللطيفة والحنونة ..
عمر ابتسم : شادن بقولك كلمة ... اسمعيها زين..لأني مارح أعيدها !
التقت عينها بعينــه وشافت فيها ألم ما فهمت له سبب ..قلبها وعقلها ركّزوا معه لأنه فعلاً مو من النوع اللي ما يعيد كلامه مرتين..
عمر بنبرة هادية من صميم قلبه : .. مكانك محفوظ بقلب عمر... مهما يصير..قرّبت أو بعدت..إنتي بقلبه..فلا ينشغل بالك بيوم ولا تخافين..
سكت شوي وشادن تعيش اضطرابات عنيفة من كلامه اللي يندر إنه يعترف فيه ..
عمر أردف : واللي ما تعرفينه..إني كلمت أبوك...
خفق قلبها..ورفرفت رموشها بسرعة..وهي تحاول تفهم : كلمت..أبوي؟؟
عمر بنبرة وجع : لأني مثلك ما أطيق الحواجز اللي انحطت...كلمتــه..
شادن وروحها تنتفض : وش قال؟؟
سكت عمر شوي.. وتنهّد ..تراجع عنها شوي وهو يقول : ابوك له شرط !
شادن بقلق : شرط !؟
عمر : يبيني أطلع ..أبني مستقبلي..وأعتمد على نفسي..
تحطّمت الفرحة وتحوّلت لاستنكار عنيف : لا....قوله لا...!
عمر ابتسم : اذا ما سويتها.. رح يرفض !
شادن بصيحة : لااااااا...قوله لا.....أنا ...أنا...
راحت من قدامه تركض مو قادره تستوعب الفكرة ..راحت تسأل أبوها عشان تفهم وجهة نظره ورايه... وفعلا...ذاك اليوم... كان نقطة تحوول كبيرة بحياتها.. عمر انرفض مبدئيا المرة الأولى ..بس انشرط عليه يطلع..ويلاقي نفسه بهالحياة... وهالخطوة..ما فرّقتهم وبس... إلا دمّرتهــم...ودماره كان أكبر من دمارها !
::
في الصبــاح طلعت مشاعل من غرفتها..واليوم اجازة ما عندها معهد ..وقبل تنزل تفطر راحت لغرفة شادن عشان يفطرون سووى وهي مقرره تحاول تطلّعها من حالتها الغريبة ذيك..
دقت الباب ودخلت...بس ما لقتها بسريرها المعتفس....خافت..وراحت بسرعة للحمام وبرضو ما حصّلتها.. طلعت للصالة العلوية والغرف القريبة ..وما كان لها حس ..
قلقت وخافت ..شافت ساعتها بسرعة وكانت تشير لـ 9 ونص..نزلت بسرعة ولمحت أمها وأبوها جالسين بالصالة..وقبل تقول كلمة أو تخوفهم..راحت للمطبخ تسأل الخدامة يمكن تكون شافتها..وردّت الخدامة انها من يوم صحت في الصباح الباكر ما شافتها أبداً..
خاافت أكثر وطلعت بالحوش تدوّرها.. وما لقتــها... صابها رعب وميّة احتمال واحتمال دخل مخها وأسوأها ان شادن طلعت من البيت ، عقب حالتها السيئة ذيك ما تستبعد شي..
رجعت جوا وهي متوترة ..ما تدري تقول لأمها وأبوها أو لا... بلعت ريقها وأبوها اللي له كم يوم معصــب ومتضايق وقلقان بسبب عمر..خافت تزوّدها عليه..وقلبها يضرب خوف بسبب شادن!!
أمها وهي تمد فنجال القهوة لزوجها..لاحظت ان مشاعل متوترة ..قالت باهتمام : شفيك مشاعل؟؟
مشاعل ما تحمّلت تسكت : ..ش..شادن يمه !
رفع أبوها عيونه بسرعة ساحقة ونظراته تحتـد بحزم : بلاها اختك ؟؟
خاافت مشاعل وبهدوء : م..ما لقيتها بغرفتها..
أمها بخوف : وششو؟؟...شلون يعني ما لقيتيها؟؟
مشاعل : مدري.. ما شفتوها يوم صحيتوا ؟؟
أمهــا : لا..صحينا انا وابوك من ساعتين..ما شفناها تنزل...أكيد نايمه وين بتروح؟؟
مشاعل والخوف يعصف فيها : مو موجودة بغرفتها دوّرتها فوق ما لقيتها..
أمها باستنكااار : وشلون ما لقيتيها أكيد بالغرفة أو بالحمام ..
مشاعل : دوّرت بحمامها..وبغرفة عمر القديمة..وحتى غرفة بندر.. ما لقيتها !
حطّت أمها يدها على صدرها: يمه بنيتي.. أنا اقول فيها بلى مهيب طبيعية من أيام..
أبـــو محمد بعصبيــة : وين بتروح صاحيه انتي!! ..قومي دوريها زين اشوف !!
مشاعل خافت..كان ودها تقول الاحتمال اللي بمخها..إن شادن طلعت بس ما قدرت تتخيل ردة الفعل اذا قالت احتمال مجنون مثل ذا !!..لكن شادن..وعقب حالتها ذيك..ما تستبعد تسويها وتطلع تدوّر عمر !
ابو محمد اللي ما كان ناقص تلف أعصاب ..رفع صوته : قومي أقول !!!
فزّت بخوف : ان شاء الله..
طلعت للحوش مرة ثانية .. وراحت ناحية باب الشارع تشوف اذا كان مفتوح أو مسكر..لكنه كان مسكر .. راحت لحوض السباحة وكان خالي.. قامت تدور مثل المجنونة وهي تصدّق الاحتمال أكثر وأكثر... شادن لا يكون سويتيها جد !!
طلعت دموعها من القلق عليها .. وما درت إلا أبوها جاي ناحيتها بسرعة وكأنه ما قدر يجلس : ها لقيتيها ؟؟؟
مشاعل التفتت ودموعها تنزل : لاااا..
وقامت تشهق غصب... وهالفعل منها خوّف أبوها أكثر وزادت عصبيته : وراك تصيحين اختك بالبيت وين بتروح !!
مشاعل بصياح : راحت تدوّر عمر !.. راااااحت...
هوى قلب أبوها لقاع بطنه وهو يشوف بنته الصغيرة تصيح وبكاها يخوّف : وش قلتي؟؟؟
مشاعل : مااااا لقيتها !!
ابوها معاد عرف يوقف ولا يجلس .. وقال بعصبية من القلق : هي قالت لك شي؟؟
مشاعل : لا ما قالت ..أنا مرّيتها امس بالليل وكانت نايمة بالسرير ورجعت انوم.. ويوم صحيت ما لقيتها سألت الخدامة وقالت انها ما شافتها .. أختي صارت مجنونة بسببه وش بنسوي الحين ..
ابوها بقلق يتفااااقم : مافيها الا العافيـة وبلا كلام فاضي...
سكت لحظات ... رفع راسه يستغفر ربــه لعله يهديهم ويدلّهم..وبالصدفة طاحت عينه على غرفة عمر الخارجية القريبة من الحوض .. هدأ صوتـه واستكان ..وعرف الاجابة قبل السؤال : دوّرتي هناك؟؟
التفت مشاعل وهي تناشق ناحية غرفة عمر... وهاللحظة كأن انصبت عليها موية باردة ..وبخفوت : لا..!
بدون كلام ..مشى هو لهناك ومشاعل لحقــته وهي تدعي ان ظنها يصيب وتكون هناك..
فتح ابوها الباب وعقدة حواجبه تحكي عن مدى ضيقـه ..وقبل لا يبحث عن شادن بعيونه..طاحت عينه على الفووضى العارمة اللي صايره بالغرفة واللي عمرها اسبوعين ..وكأن فيه حــرب عنيفة صارت هنا..
طارت عيونه بصدمة وهو يشوف أغراض عمر منثورة بكل مكان.. وشادن غايبـه على السرير وما كأنها هي ما تشبــه نفسها .!
تقدم أبوها وعيونه تنتقل ببطء مستغرب بالغرفة ومشاعل دخلت وراه وصدمتها لا تقل عنه...الغرفة حالها مو طبيعي ومافيها موطئ قدم..الفوضى عنيفة !
ترك كل الفوضى واتجــه لـ شادن المتكوّره بشدة على سريره ، وحال الغرفة بدا يخلق الاحتمالات جوا راسه.. هي سوّت كل هذا؟؟
حط يده على كتفها بهدوء وبحنية الأب : شادن ابوي !
انتفضت بعنف يوم هزّها..وطاحت عيونها الشاخصه على وجه أبوها... قامت تناظره بعيونها المطفيـه بحزن قاتم ..
خاف عليها وعلى شكلها : بلاك يبه نايمه هنا؟؟
شافت أبوها وهاجمتها نفس الذكرى.. وبدون مقدمات قامت تصيح بهستيريا : لييييه سويــت فينا كذا ؟؟
ارتاااع عليها... ومشاعل تقدمت بسرعة وقلبها للحين خايف عليها ..
شادن بهستيريا : أنا بموت هنا اليوم...بمووت هنا..ليش سويت فينا كذا..ليش خليته يروح..
جلس على طرف السرير وهو يحاول يحضنها..لكنها مانعت وهي تهلوس بدون وعــي ..
أبوها وهو يحاول يمسكها : اهدي وانا ابوك انتي حلمانه بسم الله عليك..
شادن وهي تماانع بأقصى قواها الخايره : بمموت هنا... بموووت مابي أطلع من هنا... إنت خليته يروح وينساني..خليته يروح وينساني.. ليــــه سويت فينا كذا..
أخذ راسها بحضنه وهي تهلوس ببكى خلّى مشاعل تصيح معها...مشاعل مرعوبة عليها ..شادن ماعادت طبيعية أبداً ..وما تكذب إذا قالت إنها على وشـــك تفقد عقلها...بتفقده بأي لحظــة ..
ابوها اللي ذاب عقله معها من وضعها اللي يفزع ..حاول يهديها وهي يحس بوضعها المزري ..يبي يفهــم شي منها !!
ابوها : بسم الله عليك اهدي وانا ابوك ما يصير اللي تسوينه..
شادن بللت صدره بأنهار وصوتها انبح : انت خليته يروح..خليته يروح...ليه سويت كذا..
ابوها اللي فهم ان هالحالة ترتبــط بـ عمر... تنهّد من قلبه .. عمر بلــوة وابتلت فيــها شادن ،،
قال : الله يهديــه ويصلحه ما يصير تسوين بحالك كذا..قومي خلينا ندخل..
مشاعل قالت : خلها هنــا يمكن ترتاح..
ابوها ناظرها بضيق : ما تسمعين وش تقول مهيب في عقلها !!
مشاعل : معليش انت تدري ان زواجها فات والصدمة مو هينة ..وخوفها على عمر ماخذها.. انا بجلس عندها بس خلها هنــا.. يمكن احسن لها..
أبوها اللي قام واقف وعيونه تتأمل الغرفة الفوضويــة ..قلقه تفاقم..وكاد يتحول لعصبية ..مشى وهو يهمس "لا حول ولا قوة إلا بالله.. "
طلع ومشاعل متملكها الخوف... رجعت لشادن اللي تكوّرت عالسرير..
مشاعل باستفسار : شادن ليه الغرفة معفوسة كذا؟؟
شادن وهي تردد بصوت واطي : مو..أنا... هو ...سواه...بسببه..
مشاعل مسكتها من كتفها : ناظريني لا تسوين أفلام الرعب حقتك...الغرفة ليه معفوسة؟؟.. ليش سويتي كذا..
شادن كررت :.. هـو....
مشاعل قامت تسمي عليها .. وأعصابها خايره من الخوف...يا ربي البنت مو طبيعية ..وش أسوي مو طبيعية...يا رب رحمتك !
مشاعل برجاء : شادن علميني وش السالفة بالضبط...عشان نقدر نساعدك..وش اللي صار ..عمر قايل شي.. مسوي شي؟؟؟؟؟
شادن ودموعها تنزل ..نطق لسانها وهي بعالم آخر تحاكي نفسها : ن...نهى ....
مشاعل باستغراب : وششو؟؟
شادن : .... اخذته......حقي !
مشاعل ما فهمت شي ..وقربت منها : وش تقولين !
شادن : حقي..أنا ...!
مشاعل تنهدت وهي تسمع هلوسات مو مترابطة.. ضمتها وهي تذكر الله عليها ..!
دخل أبو محمد الصالة ..وشاف زوجته تنزل من فوق وهي قلقانه : هاا لقيتها ؟... مهيب فوق!
جلس وهو يستغفر : استغفر الله .. ايه لقيناها...بملحق عمر برا..
جلست عقب ما ذابت اعصابها من الخوف : وش تسوي هناك؟؟
ابو محمد بقلق : نايمه هناك....واسمعي خذي البنت للدكتور اليوم...حالتها مهيب تبشر بخير.. عقلها فيه شي !
ام محمد حطت يدها على قلبها : اسم الله عليها...قالت لك شي؟؟؟
ابو محمد : قامت تصيح ..ورجعت تلومني مرتن ثانيــة... أنا بروح لمركز الشرطة بشوف وش صار على البلاغ... لهم كم يوم ما ردوا لنا خبر.. لازم نعرف وش صار له عشان نرسي على بر.. الوضع كذا ما يبشر..لا أحنا اللي رسينا ولا هالبنت رست..
ام محمد : يارب ستــرك...قلبي مهوب متطمن يابو محمد...هالولد فيه بلى واحنا مو دارين..
ابو محمد قام واقف والعصبية بعيونه : .. صرت أدعي يكون صاير له شي عشان ألقى له عذر... أنا حالمن فيه اليوم حلمن ما يسر...عساه ما يتحقق..
ام محمد بقلق : عساه خير ..!
ابو محمد اللي القلق ما فارقه : خير ان شاء الله... الله يجعله خير...
وهم جالسين ..وصلهم رنين التلفوون..
رفع ابو محمد السماعة ..وجاه صوت رجال غريــب..هاديء وواضح ..
بهدوء جاوب : وعليكم السلام...
... : الأخ عبداللطيف... أبو محمد ؟؟
ابو محمد : ايه نعم...تفضل ؟
... : معاك الضابط عبدالله... من المباحـث.. قسم مكافحة الجريمة ..!
ارتعشت السماعة غصب ...مباحـــث؟....مكافحة جريمــة؟ ....
يارب ستـــرك !
قال بثبات : هلا ولدي؟
... : إنت مقدّم بلاغ عن المدعو عمر سلطان عند الشرطة.. صحيح؟
قال وصوته يستبشر خييير : اييه بشــرني لقيتوا عنه خبر..
... : عندنا أخبار عنه..لكن نحتاج تجينا بالقسم...
ابو محمد وألف وسواس ووسواس هاجموه : عمر فيه شي؟؟..طمني الله يطمنك ..هذا ولدي فيه شي؟؟؟
... : الكلام بالتلفون مهوب وارد..نحتاجك عندنا بالقسم.. عندنا اجراءات تحقيق..
طاااح قلبــه ..وما عاد عرف يفكر...ناظر في زوجته اللي كانت ماسكه قلبها بسبب ملامح زوجها..
قال : تحقيق؟؟؟ الولد فيه شي علمني الله يخلي لك عيالك..
... : صعب نتكلم بالتلفون...لازم تجي يا عم عشان نتفاهم... والولد ان شاء الله مافيه شي..
سكر السماعة بعد ما عطاه كلمة انه بيجيهم مباشرة ... اتصل في محمد اللي كان بالشركة ووصاه يجي على طول عشان يروحون سوى..هو مهوب قادر يروح هناك بروحه..قام يتخيل أسوأ الاحتمالات وبهالوقت كان يحتاج محمد معاه...
أم محمــد : هــا بشــر لقوا خبر عنه ؟؟
ابو محمد وهو يقوم وشماغه معه : الله يستر...صوت هالرجال ما يريّح أبد..
أم محمد بتوتر : ما قالك شي؟؟
أبو محمد : السالفة فيها مصيبــة شكلها.. الله يستر ويكون الولد بخير..
مشى بسرعــة ناوي يطلع...وتقابل مع مشاعل عند الباب وهي داخله..
شافت ابوها معتفس وسألت : على وين؟؟
ابو محمد : قريب ..!
ومشى بسرعة مافيه وقت يتكلم عن أي شي...دخلت مشاعل بسرعة للصالة وشافت امها مو بوضع مستقر..
مشاعل : شفيه يمه؟؟ أبوي ليه طلع بسرعة.. وجهه يخوف !
ام محمد بقلــق : الله يستر أبـوك دقوا عليه المباحث قبل شوي والسالفة تخص عمر..
مشاعل بخوف وفرحة بنفس الوقت: لقووا خبر عنه؟؟؟ ..يعني هو بخييير....بروووح أبشـــر شاااادن...
طلعت تركض قبل تستفسر أو تاخذ تفاصيل..مجرد سماعها لخبر عنه خلاها تفكر بالبشـــارة ..
دخلت على شادن اللي كانت ضامه لحاف عمر ومغمضه ..
مشاعل بفررحة : شاااادن...عمر لقووووه!
فتحت شادن عيونها..وكأن الاسم جابها من اللاوعي...للوعـــي...
وقامت تناظر اختها بسكوت ..
مشاعل : ابوي راااح للشرطة يقولون عندهم خبرر عنه ..
قامت قاعده وهي مشتتـــه لأبعد مدى .. والخبر صفقهــا !!...الشرطـــة !!.. لاااااااااااا !
هي الوحيدة اللي تدري ان عمر ما اختفــى مثل ما هم يتخيلون...هي تدري إن عمر..هـــرب!
هـــرب منها... !!
شادن بلسان ثقيييل : الـ ...شرطة؟؟
مشاعل : تقول امي عندهم خبر عنه .. وابوي طلع لهم ..وان شاء الله ساعة ساعتين بالكثير وتجينا البشارة ..
شادن قامت تنتفــــض ..الشرطة؟...الشرطة؟؟... وش يبون فيه !!
شادن بذعـــر : ليه؟ ...الشرطة؟
مشاعل تطمنها : نسيتي..ابوي ومحمد قدموا بلاغ عنه..ولهم كم يوم يدورونه..
شادن بذعـــــر : لاااااااا...الشرطة لا !
مشاعل مسكتها تطمنها : بسم الله عليك...الشرطة بتساعدنا عشان نعرف وش صاير له..
شادن بذعر ورعب من أسوأ النتايج .. هي من شهور كانت تخاف عليه من هالنهايــة ..لااااااااااا...!
إن شاء الله ما يكووون اللي في بالها..!!
قامت تركض ..وكأن الحياة دبّت فيها من جديد.. ومشاعل تركض وراها وهي مو فاهمه اللي يصيــر ..
دخلت شادن للصالة وشافت امها جالسه وهي تستغفر وتذكر الله تنتظر الوقت يمر ويوصلها خبر يطمنها..
ام محمد ابتسمت بحنان يوم شافتها جايه ..
شادن بصووت خافت ومبحوح : وش...قالوا ؟
ام محمد : للحين مافيه خبر بس ان شاء الله خير..
يُتبــــع ..
:graaam (53):
استمتعــــوا ..
وأمتعوني ^^ ..
بانتــظار اطلالتــكم الدميلة كالعادة ..وبهجة حروفكم..
عنوون
|