كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
بعد ثلث ساعة ..
قام جمال من الطاولة عقب ما اكل خفيف... خالد رفع راسه وهو ماسك شوكته باستغراب : خلصت؟؟
جمال : ايه مافيني اكثّر...والفندق اكلهم دسم عز الله قمت بكره والكرش قدامي..
ضحك خالد واضطر يحط قبضته على فمه لا يشرق ..
جمال وهو يتأمل الحديقة اللي هم جالسين فيها ..والملاصقة لقاعة العشاء الرئيسية والمكان مزحووم : بروح اتحرك شوي ..احس اني ثقلت..والمكان هنا زحمة .. بس الجو رايق !
خالد : ما كلت شي عاد عشان تمشي..
جمال : لي فترة عن الدسم أنا .. اذا خلصت لا تنساني ..تراني جاي معك في سيارتك مو توهقني..
خالد بابتسامة : الله يصبرني..
تحرك جمال تارك الحديقة اللي كانت محفوفة الأشجار واللي تضم البوفيه الكبير... وراح لصالة العشاء الداخلية عبر الباب الزجاجي المفتوح ..واللي كانت مليانه نفس برا ..ترك الصالة وطلع للممر وهو وده يتمطط... على انه ما اكل الا لقمتين الا انها عن عشر من ثقلهم .. وعشان يخفف لازم يتنفس هوا نقي..
مشي شوي وتعدى صالات العشاء...لما وصل باب زجاجي ثاني يطلع على برا...ابتسم يوم عرف انه يودي للمسبح ومن غير تردد طلع .. الجوو كان خيالي بعيد عن الزحمة والمكااان هااادي... رغم لفحة البرودة اللي مسيطره عليه ...
اقترب من الحوض اللي كان يسطع بشكل حلوو مع النور الاصفر .. وانحنى يجرب برودة الموية لأن شكلها مغري للسباحة... نثر الموية من اصابعه يوم لقاها باردة بزوود... وعند هاللحظة حس انه ما كان لحاله بهالمكان ... حس بجسم قريب جالس...رفع راسه وهو شبه جالس قريب الحافة ...وطاحت عينه على بنت جالسه على كرسي ومدنقه تناظر بحضنها ..او بالأحرى باصابعها اللي تقلّبهم بشرود ..وواااضح انها بعااالم ثاني ..
تكّى على فخده واستقاام على حيله ... ولقى نفسه يقرب متساءل من وجودها بهالمكان ...
تنحنح بهدووء ... ومشاعل بس سمعت الصووت..طلعت من دائرة الشرود العميق...رفعت راسها بسرعة ناسيه انها فاكه الغطا... طاحت عينها بعين جمال اللي وقف مكانه لما التفتت..وعيونه تمر عليها بسكوت ... تغيّر وجهها ..وتخربطت يوم شافت انه صديق خالد ..!! واستوعبت انه فاكه غطاها... بسرعة وارتباااك رفعت طرف الطرحة وتغطت فيها...وهي متوترررة ...ما تدري من وين طلع ..!!.. صديق خالد !!... قد مرة قال اسمه !!..بس ما تذكر ...جميل؟..او جمال !!
ابتسم جمال يوم لمح وجهها بشكل سريع..وعجبه اللي شافه .. رغم انه لقط انها بحالة مو طبيعية ...وبهدوء : اعذريني اختي ... ما قصدت ازعجك !
قالت بهدوء وهي ما تناظره : ..لا عادي...خذ راحتك ..
نبرة صوتها ..كانت مميزة ..ومألووفة ...وتذكّرها على طوول...يشبه صوت هذيك البنت .. يشبهه كثييير !
وهاجمه فضول يسأل : ..انتي ساكنه الفندق ؟
قامت واقفه تبي تترك المكان...وداهمها توتررر لمجرد انه صديق خالد..يعني خطرر عليها ..!! ونست تغطي بطاقتها اللي وضحت لـ عيون جمال : ايه ساكنه بالفندق ...( ومشت بتروح)
لكن كذبتها مااا طافت عليه ... وعقد حواجبه...وداهمها بسرعة : ..مشاعل ؟
ناظرته برعب ..لقت انه يطالع مكان صدرها ..وحواجبه معقودة باهتمام..وتحديداً يطالع البطاقة اللي تبرز اسمها بكل وضوح ... لا شعوريا ارتفعت يدها لصدرها تخفي الاسم وهي منعفسة وانفاسها تلخبطت .. وجمال لاحظ ردة فعلها بدقة !!
قالت من غير تفكير : غلطان !
زادت حيرته من حركاتها .. هو قرى الاسم الكامل بوضوح.. ومستحيل يغلط...
جمال بتساؤل : انتي مشاعل؟.....بنت عم خالد ؟
شوي وتصيييح .. هذاااا من وين طلع لي !!! .. هزت راسها نفي مثل المجنوونة تبيه يصدقهااا...
وجمال مو فاهم سبب هالإنكار .. قال بهدوء : انتي مشاركه معنا بالمؤتمر ...؟؟
قامت ترمي خيط وخيط : أي مؤتمر ؟؟ ..انا ما شاركت في شي... انا ساكنه هنا ...
جمال ما فهم...وحركاتها المتوترة ..وهي شوي وتنهبل... من ويييين طلع لي هذا !!!
جمال لاحظ انها تحاول تخفي البطاقة اللي خلاه يستغرب من تصرفها...لكنه ابتسم يوم حس انها تحاول تخفي شي : ليش جالسه هنا ؟... صالة العشاء داخل ..
بلعت ريقها : أي عشاء ؟
ابتسم على جنب يوم حس انها مصرة تنكر : .. اختي انا قريت اسمك ... انتي مشاعل ..بنت عم الدكتور خالد..والبطاقة اللي لابستها معناتها انك جايه معنا...
سكتت مافيها تنكرر.. وهو يأكد لأنه قرى اسمها بوضووح ..وشلون بتنكر !!
قالت بتردد وهي مو عارفه وش تسوي : ..أنا ...
عقد حواجبه : ايش؟؟
مالقت الا حل واحد...لازم تقوله يسسسسكت وما يعلم خالد : .. انا ..جيت....بس... خالد ما يدري اني جايه...
سكت جمال وهو مو فاهم وش تقصد ..بس اللي لفت انتباهه التوتر اللي ماخذها ...
قالت تحاول تجمع شجاعتها : انت...صديق خالد...صح ؟
ابتسـم يحاول يشجعها : ايوه... دكتور جمال ..اذا نسيتي ..
ايه صح..!..تذكرت اسمه..!..جمال..
بس ما تدري شلون تقوله ..أو تثق فيه...أو حتى شلون تطلب منه ما يقول لـ خالد !!
خنقتها العبرة من الموقف اللي هي فيه...يوم ابتعدت عن المكان اللي فيه خالد عشان ما يكشفها ...يطلع لها هذا ...ماتبي التعب اللي تعبته يروح من غير فايدة ..أكييد بيقول لـخالد وكل اللي سوته وتعبت عليه لحد الحين بيطير في الهواا...
ماافي مجااال تنكررر...شاف الاسم وتمقل فيه وخلص...انا غبية المفروض رميت البطاقة من الأول ...!
جمال حس ان فيها شي واللي تسويه له سبب....سأل بعفوية : قلتي لي خالد ما يدري إنك موجودة ؟
ناظررته برعب وهو مو عارفه شلون تلملم الموقف...وكأنه جااي بس عشان يفضحها ...بلعت ريقها وهي شوي وتببببكي ...
حس جمال برعشة يديها اللي تحاول تسيطر عليها ... ما فهم ليش مررتبكه هالكثر ..
مشاعل نطقت وصوتها يرجف وكأنها بتصيح : .... لا .... لا تقوله !
استغررب جمال اكثر واكثر ...يوم لمح الارتعاش بصوتها .. فيها شي مو طبيعي هالبنت !!
مشاعل ودمعتها تنزل ما قدرت تحبسها .. يمكن يحن عليها : ..لا...تقول..لخالد...
اللي خلاه يركّز أكثر ..وبجدية خفيفة يبي يفهم شي : ..ليش؟....خالد ضد جيّتك هنا ..؟؟
توّها بتنطق...لكن صار اللي ما توقعته ... حسّت بجيّة أحد...وحركة عند المدخل الزجاجي...
التفتت هي..ومعها جمال ... وانصدمت زوود يوم شافت خالد يطلع وهو مكشّر شوي من هبة هوا باردة ...وكأنه جاي يتوجّه لناحيتهم ..!!
لااااااااااا...!! ... التفتت لـ صديق خالد برعب وارتباكها يزيد..والحروف طااارت منها ....كان خالد توّه بعيد ما يقدر يسمعهم ...
خالد اللي طلع من الباب يوم لمح وقفة جمال عند المسبح... قال وهو يمشي من بعيد : وش تسوي عندك ؟!
زادت نبضات قلبها وهي تعد خطواته ناحيتهم ...كان يقرب بهدوء ..وهي تنهار بهدوء ... وخفقان قلبها واصل أقصى مراحله... هالليلة مصره ما تعدي على خير ...!!
جمال اللي حس بتغيّر حالة البنت اللي قدامه... التفت يناظرها لقاها ترتعشش من قلب ..ووضعها أبدا مو طبيعي ...
رجع يطالع خالد اللي كان يمشي ناحيتهم وابتسامته ناحية جمال..لكن ابتسامته بدت تخف يوم لمح البنت المتوسطة الطول واقفه قريب ...
وصلت لإذن جمال.. نبرتها الخااايفه ..تهمممس ببحة مخنوقة : ...لا...تقول ...له !
التفت لمشاعل من جديد وهو مو فاهم شي....
وكررت تترجاااه بهمس قبل يوصل خالد : ....الله يخليك !
جمال وهو عاقد حواجبه : على هونك !.. مافيه شي يخوف !
حسّت انه مو فاهمها ..وزااادت عبرات البكى بصوتها : ..حلّفتــــك بالله لا تقووووله !!
ارتاااع جمال زوود من نبرة صوتها ..وكلمتها ... ولقى نفسه يستجيب : ... مارح أقوله !..لا تخافين !
وسكت وهو مو فاهم سبب خوفها ...ورجع يطالع بخالد اللي كل ماله يقرب ..وهو يحاول يفهم سبب رغبتها ان خالد ما يدري.....يجوز يكون خالد ضد فكرة حضور بنت عمه لمؤتمر مثل هذا !...بس ليش !؟
على انه عطاها كلمة ...إلا انها لا زالت تردد بهمس وخالد يقرب وكأنها مو واعيه على نفسها: ..لا ..تقول.... بليز...لا... يدري....لا...تق..ول..
ابتسم جمال لـ خالد اللي وصل لهم ..ونظراته تمر ببطء على البنت الواقفه قريب ...ومشاعل كأن احد جالس يكب على راسها موية باردة ببطء... لأن خالد كان يقيّمها بنظراته من فوق لتحت..بصمت يررربك ..
كانت قد قلبت البطاقة على وجهها عشان تخفي الاسم ولأنها ما لقت الوقت حتى تشيلها من صدرها ...
وتمسكت بشنطتها اللي على كتفها وهي تحاول تتشبث ببقايا قوتها وثقتها بنفسها ....والتزمت الصمت وقررت ما تقول كلمة !
خالد بهدووء يملا تقاسيم وجهه ..وهو ينقل نظره من البنت اللي لفتت نظره بوقوفها ... لـ جمال : .. وش تسوي ؟
جمال بابتسامته المعرووفة .. لقى نفسه يدخل بالتمثيلية ولا يدري ليش : .. ولا شي...طلعت اشم هوا قلت لك..
خالد وهو يرمي نظره جانبية للبنت اللي تحركت خطوتين ورا..وتراجعت عنهم...وكأنها تعطيهم المجال مع بعض ..!..ورجعت تجلس بالكرسي القريب اللي كانت جالسه عليه.. على بُعد خطوات منهم ....ما كانت تبي تترك المكان كله لأنها جد اذا سوّتها بتثير شكوك خالد..هروبها بهالموقف ...بيزيد الطين بلة ...وخالد لمّاح ما يفوت شي بسهولة ...خصوصا اذا أدرك إنها نفسها اللي قابلها عند باب القاعة ... لازم تقوى وتثبت...وتقنعه إنها فعلا ما تعرفه ..وإنها أول مرة تشوفه ..!
جمال اللي راقبها وهي تجلس...والهدوء كاسيها ...احتار اكثر يوم شاف حالها انقلب من التوتر العارم للهدوء الغريب ...
اقترب خالد بجسمه...وهمس بجديــة : إنت ما تجوز عن طبايعك ؟..
التفت جمال مرتاااع .. كان خالد يناظره بجدية ..وارتبك.. لا يكوون عرف وزعل..!
وقال لا شعوريا : ..ما اعرفها...شفيك !!
خالد وحواجبه معقودة : أدري انك ما تعرفها ... انت ما تتحمل تشوف وحدة الا نسيت نفسك ...متى تثقل !؟
جمال عصب شوي : خلينا الثقل لك...
ومشاعل تسمع همسهم وهي متوترررة ..تسمع كلمات من هنا وهناك ولا تدري وش يقولون ...ياااااارب...عدّيه على خير ! ما فيني أطيح من أول خطوة ..مافيني أنتهي وانا توني ما بديت ..!
خالد بهمس : اعنبوك خل بنات الناس في حالهم !
جمال بحمق : وجعتين خويلد...لا تخليني أهفففك داخل هالمسبح ..قالولك متوحش...شفتها واقفه وزميلة لنا بالمؤتمر قلت اسألها عن رايها ..
خالد : لاه ؟...ما تعوق معك اشوف..
ابتسم جمال يضيع السالفة : .. انت وش اللي قاهرك الحين ؟
خالد وهو يلتفت للبنت اللي كانت مدنقه تناظر جوالها ..وكأنها بعالم ثاني ما تسمعهم ولا تشوفهم ..!
قال ونظراته عليها ..: ..مو هذي...ام شنطة كحلية كبيرة على قولتك !
انتفضضت مشاعل وهي مدننننقه عند هالكلمة ...ومسكت اعصابها بقوووة ...وهي تحس بنظرات خالد تلسعععها ..كانت تحس انه يكويها بنظراته اللي تمر عليها ببطء ..وهي تحاول تثبت وتلهى بجوالها ..
وجمال حس ان البنت في حالة مو زينة من التوتر ...جمودها مو طبيعي ..وعشان ينقذ الموقف...ويساعدها دامه وعدها إن خالد ما يعرف ...وما يدري ليش أخذ هالوعد جــد...!
قال بدون تفكيير : ايه .... دكتورة سارة ..
رفعت مشاعل راسها ناحية جمال مصدومة ...من اللي قاله .. وشلون طرى عليه ...
طاحت عينها بعين جمال...اللي غمز بعينه لها ...وكأنه أخذ الموضوع لعب ..وشكله استمتع بهالتمثيلية ..
خالد اللي ترك البنت ..وطالع بجمال باستغراب : ..وشوو ؟..دكتورة ؟
جمال وهو يألّف قصة من راسه : .. اللي عرفته منها ..انها طالبة امتياز...وبتتخرج قريب...
سكت خالد لحظات من الخبر..وبعفوية التفت مرة ثانية للبنت اللي جالسه بهدووووء وسكينة ...يتأملها ..!!
فيها هااااالة غريبة تحاوط فيها ...فيها شي.. مشوّش عليه أفكاره ..ومو قادر يمحيه !
مشاعل اللي قررت تكمّل التمثيلية...استجمعت شجاعتها كلها ...هذا هو الحل الوحيد..وصمتها الزايد عن حده ..مو في صالحها...ودامه صديق خالد بدا الكذبة...هي بتكملها ..عالأقل تشيل من راس خالد أي شكوك حطتها براسه من بداية السهرة ...!
قامت واقفة وهي تشيل شنطتها ...وقالت بنبرة مياعة ..نفس النبرة اللي قالتها لخالد عند مدخل القاعة : .. مضطرررااه آآآآآآمشي...فورسة سعيدة دوكتور جمال...
جمال ارتااع من نبرتها ...وخالد تأكد انها نفسها اللي بغى يدعمها قدام الباب ...........يا الله وش هالمياعة !!
وتحركت وهي ترفع الجوال لإذنها وكأنها بتكلّم أحد ...وابتعدت عن المكاان وظاهرها الهادي غير باطنها المعتفس !
راقبها خالد بنظراته الجادة الين دخلت مع الباب الزجاجي....وأخيرا التفت لجمال...لقا وجهه احمـررر وماسك ضحكته بالقوووة !
خالد بحيرة : شفيك ؟
جمال وهو ماسك نفسه لا ينفجججر: ..ولا شي...
خالد وهو يطالعه بجددددية تخوف : ... هذي طلة دكتورة ..؟؟؟؟ بالله عليك...وش هالمياعة !!!!
جمال ما تحمل : ههههههههههههههههههههههه....(مسك نفسه ).. وشفيك مو مصدق ؟؟!
خالد : هذي اللي بغيت ادعمها عند الباب ..
جمال : ايه ادري...
خالد باهتمــام : وش تكلمتوا عنه ؟؟
جمال ابتسم ومايدري ليش حس بمتعة غييير شكل مع كل هالتمثيلية وخصوصا ان مشاعل ختمتها بحركة ما توقعها : ابد...عرفتها بنفسي...وعرفتني عن نفسها ...اسمها سارة ..طالبة امتياز بجامعة سعود ... وجت هنا مع وفد طالبات الجامعة ..
خالد باستعجاب : ممداك تركتني !!......دقيت سالفة بهالسرعة..
جمال سكت ...وفضوووول عارم بدا يداهمه...ما نسى توترها الكبير واررتباكها اللي ما يخفى على احد ..!.. يبي يعرف السبب اللي يخلي بنت عم خالد ما تبغاه يعرف انها موجودة...معقولة خالد ضد فكرة تواجد احد من اهله هنا...بس خالد مو من هالنوع !!
خالد : ما ترد ؟؟
جمال انتبه : وش تبيني اقول...قلت لك اسمها ..
خالد وعيونه تضيق : ..مابي اسمها ...ولا همني اعرف...يلله ما ودك نرجع يقولون فيه صحافة جاية تسوي شوية مقابلات ..
جمال : خلنا شوي هنا ..عاجبني الجو...
:
عند مشاعل اللي اول ما دخلت للممر ... راحت وجلست على اقرب كرسي شافته وهي تحس رجولها ما تشيلها ...وقلبها مو راضي يهدددى ..
ان شاء الله تكون أنهت الموقف بسلام...وقدرت تشيل شكوكه...بس ولووو... خالد يخوف !!... وأحيانا يظهر عكس ما يبطن !!...وهذا اللي مخوفها !
لا...مستحيل...قالت مستحيل يخليه يعرفها ...
- مشاعل !..
رفعت راسها مرتاعه .. وشافت رنا قدامها ...زفرررت براحة ..
قامت واقفه بسرعه ومسكت يدها : اسمعي ...لا تناديني هنا بمشاعل ....
رنا باستغراب : ..........!
مشاعل : اسمي سارة ...ناديني سارة ...لا تقولين مشاعل ..
رنا بروووعة : ليش؟؟؟؟
مشاعل : كذا...سوي اللي اقولك...الحين بيدخل هذاك الرجال اللي سوى عرض ..اللي اسمه زي اسمي...انتي بس ناديني سارة ..!
رنا زادت شكوكها ..وحست ان مشاعل تخفي شي : ليش؟؟؟...تعرفينه ؟؟
مشاعل: مو وقته اسألتك ...اذا شفتيه حولنا على طول ناديني سارة ...
رنا : مو فاهمه ..!!
مشاعل عصصبت : مو لازم تفهمين ...
رنا بروعة : طيب ..بس ترا بتقولين لي السالفة ..
مشاعل وهي ترجع تجلس على نفس الكرسي : مو الحين ..يا ويلك تناديني مرة ثانية مشاعل...سااامعه ؟؟؟
رنا ما فهمت شي..بس شافت عصبية مشاعل ..ووافقت ..
::
قريب من مكان مشاعل ورنا ... طلعت ياسمين وصديقاتها عقب ما خلصووا عشاء ..
ومروا من قبال الباب الزجاجي اللي يطلع للمسبح ...لمحت ياسمين بشكل سريع...وقوف اثنين من بعيد.... دققت فيهم بسرعة وشكت انهم دكتور خالد ودكتور جمال ...
ياسمين التفتت لـ صديقاتها : بروح شوي وبجي...اسبقوني للوبي..
هند بنظرة تحقيق : وين بتروحين ؟؟؟
ياسمين ضيعت السالفة : بروح دورة المياه .. اسبقوني عشر دقايق وجايه ..
وما سمحت يحققون..راحوا قدامها وهم يمرون من قدام مشاعل ورنا اللي كانوا منشغلين مع بعض ...أما ياسمين ..انطلقت مباشرة وهي تدفع الباب لبرا ...
تقدمت بهدوء من الاثنين اللي كانوا واقفين وهي ترسم ابتسامة ناعمة على وجهها ..
كانوا يسولفون بهدووء ... وهي تناظر بـ خالد اللي كان مدخل يديه بجيوب بدلته الرسمية السودا اللي لابسها ..واللي كانت عاكسه على لون بشرته البرونزية ..كاااان أنييق وجذاب .. يزيد جاذبية مع الأيام ..ومع انها خذت وعد على نفسها يظل زميل ..لكنها مع الأيام تحس ان مشاعرها تتمكن منها ..وما قالت لأحد...حتى لصديقاتها ... ولا تبي تقولهم ...لأنها ما تدري وش بيصير لو دروا...!
اللي انتبه لها بالبداية جمال... التفت بهدوء يوم حس باقتراب جسم ناحيتهم ....التفت معه خالد بعفوية ...لقاها بنت د. نايف...
ياسمين بهدوء وابتسامة : مرحبا ...
ابتسم خالد ابتسامة صغيييرة ..جانبية ...فيها كمية ثقل مو طبيعية ... من عرفته وهو كذا يبتسم معها ومع صديقاتها...ومباشرة تذكرت اللي صار الصبح معه ...وبسببه كساها احمرار خفيف ..
جمال رد : اهلين دكتورة ..
ياسمين بهدوء : كيف كان العشاء ؟
تكلم خالد بهدوء : ماشي حاله ...
ياسمين ناظرت جمال اللي كان يتأملها بجرأته المعهودة ..وبارتباك خفيف رجعت لخالد : دكتور ..خالد ..جيت ابي اتكلم معك ..
خالد باهتمام ..وهو يطلع يده من جيب بدلته : آمري..
قال جمال فجأة : انا برجع الحقني عقب شوي ..
وراح عشان يخليهم ... وخالد رجع لـ ياسمين بابتسامته الجانبية الصغيرة ..وكأنه كان عارف هي ليش جت ...واثنينهم ما نسى اللي صار الصبح : .. كيف كان ؟؟
ابتسمت ياسمين لأنه فهم هي ليش جت : .. بنظري كنت الأفضل ..
ابتسم بزوود : .. مشكورة ...تشجيعك لي اليوم الصبح...كان له دور..
ضحكت بحبور : الحمدلله...كنت اشوفك متوتر اليومين اللي راحت.. قلت اساعدك ..
خالد وهو يحك خده فوق غمازته بالضبط : ... مو عادة اتوتر...لكن لأن الوقت كان ضيق عشان استعد..ودكتور نايف ما عطاني خبر اني بمسك العرض إلا متأخر..كنت شوي حذر... وأبي الموضوع يمشي مثل ما كلنا نتمنى ..
ياسمين بمباركة : جيت ابارك لك...لأن بصراحة والكل يشهد...انت غطيت عالباقين ...ما شفت كيف الكل كان مشدود معك..وكثير حبوا يناقشون الأفكار اللي انت طرحتها ..
خالد ويده ترجع لجيبه : ..الحمدلله ... مساعدتك لي اليوم الصبح..ساعدتني كثير...مشكورة دكتورة ياسمين ..
اسمها بلسانه له رنيين غييير..خلتها تنزل راسها والخجل يملا وجهها ..ولأوول مرة تتغير ملامحها لهالدرجة قدامه...
وخالد ابتسم بزود يوم شاف التغير الأحمر على وجهها .. وما قدر يبعد عيونه عن وجهها اللي كان يهرب بنظراته للأرض..
أول مرة يشوفها هالشكل ..والارتباك ماخذها بزيادة... طول الفترة اللي راحت كانت طبيعية معه بس من الصبح وهو حاس انها متغيره ... يمكن بسبب التقارب اللي صار ..!
ابتســم ابتسامة ألـــم وهو يشوف كيف ياسمين مرتبكه ...
ليت مشاعل عندها ربع اللي عندك...كان الحين أنا مو تعبان ومنهدّ ..!
غمض عيونه يوم طرت صورتها بباله... واستمر على هالحال ما فتحهم ..!
ومشاعر وجع داخله..تعصر أطراف قلبه... مو قادر ينسى آخر مرة جرحها فيه.. ما كان طبعه .. ما كان..،
رفعت ياسمين راسها يوم شافت صمته ... واستغربت يوم شافته مسكر عيونه..وعقدة حواجبه تشبه للألم ..،
باهتمام : دكتور خالد ؟
فتح عيونه ببطء وهدوء..وطاحت على وجهها .. وابتسم يمحي طيفها ..
ياسمين : عسى ما شر ؟
خالد بابتسامة رجع لوضعه الطبيعي : ما شر...بس كأني بديت أصدع ..
ابتسمت : سلامتك..
خالد : خلينا ندخل ...
مشت معه لداخل ... وبالنسبة لخالد كان ناوي يتصل بجمال يشوف وينه ...وهو يمر جنب بنتين جالسات وياسمين تمشي وراه ..
- ايوه سارة ..وشرايك نطلع..المؤتمر خلص..
- لحظاااه بشوف الدرايفر وينه ..يقلع بليساااه.. دايم ما يسمع الكلام ويحب يتأأخار ..اووفف ! ( بدلع ماصخ مخلوط بعصبية مايعه )
وقف خالد لا شعوريا ..وطالع بالبنت اللي كانت تسولف ويا صديقتها ..نظرات صامتة عميقة... وهي على أعصابها ...ثانيتين ومال براسه بعيد عنها ..وكمّل طريقه بنفس الهدوء من دون ما يقول كلمة ..
وهو يرجع للوبي...سمعته ياسمين يهمس لـ عمره : استغفر الله ..اعوذ بالله من الشيطان ..
ياسمين باستغراب : شفيه دكتور خالد ..؟
التفت عليها ..وشافت بعيونه حييرة وكأن فيه شي شاغله ومو لاقي له جواب : .......ولا شي...لا تشغلين بالك ..!
ياسمين بابتسامة : اوكي اجل انا بروح..حبيت ابارك لك بس...تستاهل ..
ابتسم للودّ اللي ينبع من ملامحها : .. ما قصرتي ..يعطيك العافية ..
راحت عنه ناحية صديقاتها ..أما هو فرك جبينه ..ومو فاهم سر الشعور اللي يداهمه من بداية السهرة ...
نفض راسه وللمرة الألف يقول لنفسه...ان اللي يفكر فيه ..مستحيل ..!
رنا بصددمة : يمه!...ليش تكلمتي بمياعة ؟؟..حومتي كبدي !
مشاعل وقلبها يخفق من نظرته الأخيرة : .. ما كان قدامي الا كذا...
رنا : ترا مافهمت شي..علميني وش القصة ...
قررت مشاعل تقولها دامها دخلت بالسالفة : ... هذا اللي شفتيه قبل شوي ...يصير ولد عمي ..
رنا بصدمممة : ..نعععم؟؟... ولد عمك ؟...ولد عمك على طول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مشاعل : ايه...ولد عمي على طول... ابوه أخو ابوي ...
رنا وهي مو فاهمه شي :..طيب ليش ما علمتيني من البداية ...ليش قلتي انك ما تعرفينه !!؟
مشاعل : لأني ما توقعت انه بيكون موجود...ولو كنت ادري ما كان حضرت المؤتمر أساسا ..
رنا بحيرة : ليش؟؟
مشاعل : قصة طويلة ..أهم شي طول ما احنا هنا ..ناديني سارة ... وانا بكلم اخوي محمد...اخاف يتأخر ..مافيني أجلس هنا أكثر..أحس اني مراقبة ومفضوحة ..!!
رنا للحين ما فهمت شششي أبد : ...يعني انتي ما تبينه يعرفك ؟؟...ليش؟؟...هو ضد وجودك هنا يعني ..وتخافين يسوي مشكلة لو درى؟؟؟
مشاعل : ايه...مابيه يدري...بيعصب لو درى اني فيه..وانا مابي مشاكل ..
وبلحظة خاطفة ..لمحت الدكتور نايف وهو يمشي مع رجال ثاني من عمره ..يسولف وياه...عرفته وتذكرت انه هو مدير المستشفى اللي يشتغل فيه خالد.. رمت شنطتها على رنا وفززت واقفه : دقيييقه ...!
رنا بخرعه : وين؟؟
راحت بسرعه ناحية الدكتور نايف عقب ما أخفت بطاقتها .. وقالت وهو تجمع ثقتها بنفسها : دكتور...نايف؟؟
التفت الدكتور نايف لها وهو يوقف مع الرجال ...وقالت بهدوء : ممكن...؟..أبيك بموضوع !
ابتسم د.نايف بأدب.... والرجال اللي معه قال : بسبقك أجل ..
وراح...أما د.نايف عطاها كل اهتمامه : آمريني يا بنتي ؟
مشاعل وقلبها مضطرب..قالت لازم اكسب الفرصة من الحين ..مارح تفشل ..يعني مارح تفشل ..
نطقت برزانه.. والجرأة الفطرية بصوتها واضحه وضوح الشمس : .. بغيت أطلب منك طلب...
د.نايف باستغراب : طلب؟... (وبهدوء مستفسر ) ...انتي جايه للمؤتمر ؟
مشاعل وهي تصفصف الحكي : ايه ..تبع معهد التمريض .. وسمعت عرضكم ..كان مرة جميل..عجبتني اهدافكم ..ودوركم بالمجتمع فعال...وبغيت أكون جزء منكم..
ابتسم لا إراديا من اندفاعها : تبين تكونين جزء منا ؟
مشاعل : ايه..سمعت انكم ما تاخذون أي احد..وانا من البداية كنت اتمنى اشتغل بهالمستشفى ..حلم من أحلامي ..وجيت اطلب منك تساعدني..وما تردني اذا جيتكم ..
د.نايف على ابتسامته : مارح نرد احد قادر انه يثبت نفسه ...وانا دايم احب الشباب الجاد اللي يبون يقدمون اقصى ما عندهم ..
ابتسمت : ..انا اذا ما اشتغلت بهالمستشفى..ما اظن بقدر بغيره...قلت لك ان مستشفاك حلم من احلامي...وان شاء الله ما تحطمني..
ضحك لا شعوري لأنها كانت تستميله : .. وش اسمك يا بنتي ؟
بلعت ريقها ..وقالت : .....مشاعل ..
د. نايف : مشاعل ؟
مشاعل وتجنبت تقول اسم العائلة : ..ايه ...مشاعل عبداللطيف...
( ابتسم ) : والنعم ... كم باقي لك يا مشاعل ؟..ووش تدرسين ؟
تشجعت اكثر واكثر : .. ادرس تمريض... تمريض اشعاعي ..
رفع حواجبه باعجاب : حلوو... وكم باقي لك ؟
مشاعل : باقي لي شهر...وأبي اتطمن من الحين...أبي أبشر اهلي...لأنهم مرة حاطين امل علي..
ابتسم بحنية : ما شاء الله .. وان شاء الله مستواك حلو ..؟
مشاعل بدون تردد : طبعا ... انا بالشغل مافيه مني..
ضحك من ثقتها المفرطة : ..بس شغل مستشفانا صعب.. مو مثل ما تتخيلين..غير كثير مستشفيات حكومية ..
مشاعل : انا عارفه... وادري انه متعب... وانا احب التعب... واليوم لما سمعت خطابكم.. حبيت ادخله اكثر من قبل..اتمنى ما تردني دكتور..اتمنى..
د.نايف : ما اقدر اعطيك كلمة الحين... لأني حريص على توظيف اللي يستاهل..
بغت تصيح... وزادت من نبرة الرجاء : .. وانا مصره اجي عندكم .. ممكن تعطيني رقمك ؟
استغررب من طلبها : ليش يا بنتي؟؟
قالت باصرار : ابي اكلمك اذا خلصت دراستي...مابيك تنسى اسمي...ابي وعد من الحين... وانا واثقه من الحين اني بكون قد المكان...
د.نايف تعجب زود من انفعالها اللي اول مرة يشوفه على طالب ..شاف مجموعة طلاب الليلة وتناقش مع البعض بس اول مرة تكلمه طالبة هالشكل وبهالاندفاع والاصرار اللي بصوتها ..
ابتسم وما قدر يرد طلبها : اوكي..ولا يهمك يا بنتي...خذي رقمي...وما اظن اني بنسى اسمك لأن كلامك يلفت..
ابتسمت بارتياح وهي تشوفه يطلع بطاقته الخاصة...عطاها اياه ..
وهي بتطييير : .. يعني ان شاء الله ما تردني..
د.نايف : اذا جيتي ناجحه ان شاء الله كل خير...
وراح عنها ...رجعت مشاعل لرنا وهي حابسه أنفاسها من الفرحة...
مشاعل وهي تجلس : شكلي ضمنتها رنوو...ضمنتها !!
رنا اللي ما سمعت شي : وش قلتي له؟...
مشاعل : خذيت منه وعد انه يوظفني عندهم ..اهم شي انجح ..
رنا بتعججب : ما صعبت عليك ..بسم الله عليك الله لا يضرررك ..
مشاعل بضحكة : ههههههههههه صبر ... ( وبمكر وهي تتوعد خالد بقلبها ) .. انا قررت استغل اسم خالد بالموضوع.. بس مو الحين... انا ما قلت له اسمي الكامل ...واذا قدمت ملفي عندهم ذيك الساعة بيعرف اني اصير لـ خالد ... بخلي اسم خالد واسطتي .. حلفت على نفسي ..ادخل هذاك المستشفى .. مارح اتخلى عن هالهدف لو كان آخر يوم بحياتي ..
رنا توها تلاحظ : ايه صحيح...توني انتبه....انتي تبين تشتغلين بالمستشفى اللي يشتغل فيه ولد عمك ...!
مشاعل : هذاك فهمتي ..
رنا بحيرة : وشوله هالحوسة كلها اجل....كان من الأول تطلبين من ولد عمك...بدل لا تكلمين مدير المستشفى بكبره..
مشاعل : انتي وش فيك متنحه...ولد عمي ما يدري اني داخله التمريض اساسا ..وانا ابي اشتغل بهذاك المستشفى ..
رنا وقف مخها ما عاد صارت فاهمه شي.....وقبل لا تسأل ...كان جوال مشاعل يدق ..
قامت واقفه : هذا اخوي محمد... اكيد وصل ... (شافت ساعتها ) ... الساعة عشر إلا ... تبين اوصلك؟
رنا : لا ...اكيد سيارتي بالطريق..
مشاعل : اجل اشوووفك...مع السلامة ..
رنا : مع السلامة ..
وراحت مشاعل ناحية اللوبي ....وردت على محمد ..
مشاعل : هلا محمد ..
محمد: ها خلصتي ...انا جايك..
مشاعل : ايه...اسمع... (وعينها تطيح على خالد مع جمال جالسين في وحدة من الجلسات باللوبي ) ..
محمد : ايش؟
مشاعل : لا تجي عند الباب....بجيك ..قولي وين انت وبجي..
محمد باستغراب : ليش؟
مشاعل تدور سبب..وهي بالأساس ما تبي خالد يلاحظه ولا يلاحظ خالد : ..بس...عشان زحمة ..كل الناس قامت تطلع..انت قولي وبجي ..
محمد : طيب دقيقتين وبكون عند البوابة الرئيسية..يبيلك تمشين دقايق
مشاعل : خلاص مو مشكلة ..
سكرت وتوجّهت للمدخل مباشرة بدون ما تلفت نظر خالد لها ... لكن اللي لاحظها هو جمال...اللي كان جالس ووجهه ناحية المدخل ...وخالد معطي الباب ظهره ...عرفها عن طريق شنطتها المميزة...وابتسم من جديد عالموقف اللي صار...ولو ان فيه أسئلة كثيييرة ملت راسه عن هالبنت..وجيّتها اليوم...ورغبتها ان خالد ما يدري...
نزل بنظراته لـ خالد اللي كان يقلب بجواله واهتمامه مركّز فيه ... وش سبب تصرفها ذااك ؟.. ليش ما تبيك تعرفها يا خالد ؟؟
رفع خالد راسه لقى جمال يتمقّل فيه.... وبهدوء : شفيك تطالعني؟
جمال بهدوء مقابل : .. مو شي مهم ..
خالد شاف ساعته : يلله ..خلنا نمشي..أنا تعبان ..وحيلي مهدود ..
وقام واقف...وتحرك..وجمال كان يشوف على وجه خالد تعب يتزايد مع الدقايق ... تجي لحظات يحس فيها جمال ان خالد شايل شي كبير بقلبه ..ماهو واضح !.. رغم انه يرجع طبيعي بسرعة...لكن ما يدري..تجي لحظات ..يشوف في ملامحه قلق..وشرووود...! والأيام الماضيــة ..كان متقلّب بعض الشي ..!
قام وراه ..عشان بيرجعون سوى....من دون ما يفتح موضوع بنت عمه...أو يقول شي بخصوصها...!
|