كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
::
،، الـ جـــــزء 15 ،،
::
::
في الليـل..
دخل خالد البيت وهو يسمع سحر تكلم أمها بالصالة بكل حماس : يمه شوفي لـ بيان صرفة سنتين وتدخل المدرسة ما ينفع كذا..
أم خالد بضيق : انتي عارفه اننا حاولنا معها من قبل وهي رافضه .. دخلناها قبل سنتين أول ما رجعنا وسوت كارثة من الصياح والصراخ..
سحر : طيب والحل .. ؟.. اذا جت بتدخل المدرسة بتكون أعقد واصعب
ام خالد : طيب وش بيدي أبوك يقول خلوها بكيفها .. تحسبين مو مضايقني وضعها انا ابيها تدخل الروضة اليوم قبل بكرة
قرب خالد وهو يجلس : وش فيكم ؟؟
ناظرته سحر تترجاه : بيان ما تبي تدخل الروضة
رفع حواجبه من طاري هالموضوع بهالوقت : طيب وين الغرابة من زمان وهي ما تبي مو الحين بس
سحر : ولمتى بتظل كذا؟؟
خالد : انتي ليش مهتمه عليها الحين؟؟
سحر : البنت لحالها طول الوقت.. الصبح محد فاضي لها انت بدوامك وانا بالجامعة بس مع خدامتها والعابها يعني ما يعورك قلبك عليها يا خالد؟؟
ابتسم خالد لها : طيب حاولتي تفتحين معها الموضوع؟؟
سحر بضيق: فتحته وبظل افتحه معها بس للحين هي رافضه
ام خالد : انا كلمتها من قبل وهي رافضه انتي حاولي معها واذا رضت بشريني
سحر بضيق : بحاااول بس شوفوا وش الشي الي ممكن يقنعها بيان راسها يابس تقول اذا بتجين معي بروح وغيره مابي
خالد : هههههههه والله هالبنت ما عندها ..
سحر : كلمها يا خالد يمكن تسمع منك
خالد : بحاول ولو اني ما اظن تسمع مني مثل ما تسمع منك
سحر : انت حاول وش بتخسر
قام خالد بيطلع وسحر تقول : اجلس شوي لا تنام
خالد بضحكة وهو ماشي للدرج : انا صاحي من صباح ربي مو مثلك.. تصبحون على خير
ما تركته سحر .. بعد دقيقتين راحت لغرفته تشوفه ..من زمان ما خذت وعطت معه عن اخبار المستشفى.. الصراحة هي ما تهتم بهالموضوع لكنه عالأقل موضوع هو يحب ياخذ ويعطي فيه ..
دقت الباب وما سمعت منه رد .. الا ضحكة حلوة ،، شكله يتكلم تلفون .. فتحت الباب وطلت براسها شافته ماسك جواله بين اذنه وكتفه .. ويديه الثنتين قاعدة تغلق ازرار قميص بجامته ..والابتسامة الخاملة على شفاته
دخلت بهدوء بعد ما عطاها نظرة ورجع للتلفون : ابشر طال عمرك انا تحت أمرك.. اذا تبيني أشرف عليهم ما عندي أي مشكلة ..
تركت الباب مردود وراها .. وراحت جلست على كرسي مكتبه وهو واقف أنهى كل أزراره ومسك الجوال بيده : ان شالله يا دكتور بس ترا ما نستغني عن ارشاداتك اكيد وانا ما زلت وبظل تلميذك وقدامي الكثير عشان أتعلمه ..
قلبت سحر وجهها وهي تلف وتدور بكرسيه الدوار تنتظره ينتهي .. وطاحت عينها على كتاب كبير على مكتبه .. فتحته بشكل عشوائي وقلبت الصفحات بسرعة وملل يوم اكتشفت انه كتاب علمي بحــت!!... يا ربي على هالمثقف ليته يعطيني نص اهتمامه !! تركت الكتاب ورفعت عينها لـ خالد اللي ابتسم ابتسامة أظهرت غمازاته العميقة بسبب شي يسمعه
خالد : ان شالله دكتور انا على أمرك ومتى ما يبدا تدريبهم انا حاضر...... أكيد مارح أهمل شغلي بس يسعدني أساعدك
قفل التلفون بعد ما سلم وأنهى المكالمة .. رمى الجوال عالمكتب قدامها وتخوصر بيد وحدة بوقفة مايله وهو متسند عالمكتب بيده الثانية.. وعطاها نص نظرة : جاية لعندي وش تبين؟؟
ابتسمت سحر بسذاجة خلاه يضحك : ههههههه أبي انوم خلي سواليفك البطالية لبعدين
لمت ابتسامتها واستبدلتها بكشرة : سواليف بطالية !!.. وانا جايه اسألك عن المستشفى وشغلك هاللي ما تقولنا عنه شي!!
راح لتسريحته وفصخ ساعته الروليكس وهي تقوله : مين هذا الدكتور اللي كلمك قبل شوي وانت بس تتضاحك معه؟؟.. وضحكة وحدة ابيها منك ما تعطيني كل ما جيت من الدوام تعبان
خالد بابتسامة وهو يعدل ياقة بجامته قبال المرايا : هذا غير هذا الدكتور اللي صرت دكتور عشانه وبسببه
استغربت سحر واحتارت : وش دخله هو انا اعرفك تحب الطب والتشريح من وانت صغير..
خالد : صحيح كانت ميولي من وانا صغير... بس الدكتور نايف هو اللي خلاني أتمسك بهالطموح ..
سحر : مو هذا مالك المستشفى ؟؟ وش يبي منك؟؟
خالد : شي خاص بالشغل... بيجون متدربين عندنا ويبيني أساعده بالاشراف عليهم
سحر : بس انت توك صغير ويبي لك من يشرف عليك خخخخخخخخ
ضحك على هبالتها : ههههههه مارح أكون المشرف الرئيسي رح أكون مساعد ثانوي بس.. يعني من بعيد لـ بعيد
سحر : وهالمتدربين ليه يجون عندكم بالذات المشافي الحكومية ماليه البلد
خالد مسك ريموت التكييف المركزي وزاد درجة برودته شوي وهو يقول ببساطة : مو متدربين متدربات
واتجه لمكتبته الخاصة اللي مصنوعة من خشب التيك البني والأنيق.. فتح بابها وبنظرة سريعة انتقى كتاب خاص كان قد بدأه من مدة وما كمله أسلوبه علمي ويعجب خالد مرة .. وراح يتمدد على سريره .. وسحر ساكته تناظره وقالت اخيرا : بتشرف على بنات يا خالد؟؟؟؟
كان توه بيقرا الكلمة الأولى ...تنهد وحط الكتاب على صدره وهو منسدح.. وناظرها بقل صبر : قلت لك مو مشرف رئيسي ثانوي ما تعرفين معنى ثانوي ؟؟... الدكتور نايف هو اللي بيشرف بشكل خاص عليهم وانا بس بتابع وبساعده اذا احتاج لأي شي... وبعدين وش الغريب بالموضوع هاه نظرتك هذي غريبة انا دكتور لا تنسين يا آنسة
سحر وهي مستغربه : تحبه مرة يا خالد !!
خالد وهو يطالع بالكتاب : لأني أحترمه وأحترم شخصيته... ممكن تطلعين لأني بقرا شوي وبنوم..
قامت من الكرسي وهو من خلفها عيونه بدت تاكل الحروف .. ما تستغرب ، القراءة هواية من هواياته ومصدر ثقافته وفكره العالي..
:::
تراني ما عرفت ألقى لـ حبك حل أو معنى
تخيل كثر ما احبك .. انا صاحي واحلم فيك
بعد يوميــن..
في مكتب محمد الفخم الوسيع .. كوب القهوة الساخنة محطوطة عالمكتب وتطلق بخار في جو التكييف البارد..
كان محمد واقف قبال نافذة مكتبه الطويلة والعريضة اللي تاخذ عرض المكتب كامل.. يتأمل المنظر برا .. والشوارع المزحومة والحياة اللي ما توقف.. معطي المكتب ظهره والقهوة الساخنة ماله خلق يشربها ..
صداع صداااع يضرب براسه .. ارهاق من كثر التفكير.. غير الشغل اللي زايد هاليومين على راسه.. وفوقهم موضوع سحر ووليد هالانسان اللي دخل حياتهم فجأة ..
هذي مو غيرة يا محمد .. مو غيرة ولا تفكر انها غيرة .. اكثر منها خوف على بنت عمك مثل ما تخاف على خواتك
تسند بكوعه عالجدار .. وصار ينفخ في قبضته وهو يسرح بالمنظر قدامه .. يحتاااج لـ فترة راحة من الشغل اللي صاير يرهقه ذي الايام.. يحتاج فترة يصفي فيها افكاره وينسى فيها سحر... اللي حتى وهو يكتب بملفاته تنط في باله بشكل مفاجئ..
ضرب عالنافذة بيده بهدوء.. والتفت للمكتب يشوف وش عنده لليوم ..
قرر يخلص بدري علشان يرجع قبل الوقت .. وانتهى مثل ما تمنى ..ركز عاللي قدامه وأنهاهم بفترة قصيرة
ما صدق قفل الملف بقوة وهو يزفر .. وقام واقف وهو يسحب الشماغ من جنبه بعد ما خلعه عشان يمسد رقبته ..
ركب سيارته البي ام وطلع للبيت .. شاف ساعته كانت 1 كويس خلص قبل ما تزيد زحمة الشوارع..
وصل لبيتهم .. وفتح الباب ودخل ومن المفاجأة شافها بعبايتها واقفة بالحوش تضحك مع مشاعل .. حتى مشاعل بعبايتها شكلهم توهم راجعين من الجامعة..
ليته كل يوم يدخل ويلقاها يمكن تطفى النار اللي داخله..
مشاعل بضحكة : هلا حمودي جاااي بدري
عدل وضعية شماغه ورفعها فوق عقاله : توكم جايين
مشاعل : ايه تونا داخلين..
سحر بارتباك استأذنت : بطلع مشاعل اشوفك بعدين
عرف محمد انها تبي تهرب منه كالعادة .. والمشكلة انه هو اللي عوّدها هالهروب... عمره ما كان لطيف معها
قال قبل ما تروح .. لأنه اليوم مو على بعضه : سحر خلك مع مشاعل
وقفت وناظرته مستغربة !! .. ومشاعل ابتسمت : ايه خلللك تغدي معنا
سحر بقلق : مو ضروري
محمد كان هالمرة يبيها تجلس ما يبيها تبعد .. كان حاس بدقات قلبها وارتباكها اللي ما يخفى عليه : خلك ودقي عالبيت قولي انك بتتغدين هنا..
طالعته سحر وقلبها متبعثثثثثر ، طالت نظراتها له مو مصدقة مو محمد هذا .. حاله غريب والارهاق باين على وجهه .. شي هي لاحظته ومشاعل ما لاحظته
سحر بقلق : تعبان ؟؟؟
انصدم من ملاحظتها .. والرقة النااابعة بصوتها وهي تقولها ..
لبس نظارته الشمسية يقاله عن الشمس وهو اصلا عنها .. رغم انه بيدخل داخل البيت بعد لحظات..
ما يحس بقلب الحبيب الا حبيبه .. أثبتت له سحر هالشي وهي تظهر القلق بوجهها عليه وكنها تدري انه تعبان ويدور عن الراحة..
ابتسم عاللي اكتشفه عنها... انها قلب رقيق يحس باللي حواليه .. ابتسامه ناااااعمة هزّت سحر من غير رحمة
محمد : تعب شغل مو اكثر لا تخافين علي
ما أخاف عليك؟؟... ما استوعبت اللطف هذا
انت محمد القاسي اللي احبه .. ولا !!؟
تحرك من قدامهم وهو يقول لـ مشاعل : مشاعل اعزميها عالغدا لا تخلينها تطلع ..
مشاعل : ما يحتاج حمودي انت عزمتها .. ومارح تقدر تروح ما دام العزيمة منك انت بالذات
حمر وجه سحر وهي للحين مو مستوعبة اللطف والابتسامة .. ومحمد مر من قدامهم وهو مبتسم .
دخل وهو عارف ان التغير هذا اثار استغرابها .. ما يدري وش صاير له.. اللي يعرفه انه معد يقدر يكمل التمثيلية ..
سحر مكانها سااااكتة وعيونها على نقطة بالارض .. مو عارفه وش صار قبل لحظات يوم دخل فز قلبها بخوف ..بس لجمتها الابتسامة اللي كان على شفايفه الحلوة وقتها !!
سحر وشو هذا ؟؟ .. حلم ؟؟.. انتي تحلمين ؟؟.. محمد من فترة طويلة ما ابتسم لي كذا ...
قلبها ما هدى..نبضاته عنيفة ..الدم يجري بكل جزء بجسمها .. تحببببه ومعد تقدر تتحمل بعده.. وش سويت يا محمد ؟؟ انت سويت هذا عشان تزيد من ظماااااااي !!
- ها بتجلسين تتغدين اكيد .. العزيمة من محمد نفسه بعد وش تبين ؟؟
سحر بتعب وهي تحس بخنقة العبرة .. معد صارت تفهم مشاعره
وقالت بصدق : مشاعل انا تعبانة
مشاعل : ليه؟؟... سحووور شفيك؟؟.. لا تتحججين عشان تروحين البيت
سحر : اخوك اليوم شفيه؟؟
مشاعل بقلق من صوتها المرتجف : مافيه شي .. مستانس انه شافك
سحر بشكل متبعثر : مشاعل قولي لي الصدق ..هذا محمد ؟؟
مشاعل باستغراب من الخنقة بصوتها : ايه هذا محمد شفيك
سحر : وش صاير له؟؟.. ليه تعبان ؟؟
مشاعل : مو تعبان ولا شي.. قالك من الشغل
سحر تبي جواب واضح ومن حقها : ليه كان يبتسم ؟؟
مشاعل : وش تبينه يسوي... يوم كان يطنشك كنتي تبكين .. الحين يوم ابتسم بعد ما يرضيك
سحر بصوت مرتجف حست انها كانت عايشه بحلم : اخاف اجلس واضايقه مشاعل .. اخوك ما يطيقني اصير قريبه منه.. ارجع للبيت احسن اخاف اجلس ويجرحني مثل العادة وانا عقب قبـل شوي ما عاد اقدر اتحمل
قربت مشاعل وهي تحس ان سحر شوي وتنهار وتنزل دموعها .. ضمتها بهدوء وسحر حست انها سببت كل هالشي لنفسها .. يوم انها حبتـه لهذي الدرجة اللي محد قادر يتصورها .. يوم انها حبته لين صارت تنتظر اليوم اللي تكون فيه قريبة منه وفـ حضنه... آآآآه محمد ليش انت؟؟.. ليش؟؟
مشاعل : الحين انا مو فاهمه ليش انتي زعلانه ودموعك بعيونك ؟؟..
سحر : لأني أحس ورا محمد سر كبيييير... ليش يجي الحين ويبتسم هو اصلا ما يحبني ولا يطيقني ليش يبتسم ويعذبني .. انا مو لعبة بيدينه
مشاعل : خلي عنك الكلام الفارغ وخلينا ندخل داخل .. ومحمد انسيه شوي
سحر فضلت تبتعد بهاللحظات : مشاعل اعتذري له قولي له انا رايحه البيت ..
وبسرعة طلعت من الباب تاركه مشاعل واقفه لحالها.. كان قد مر ربع ساعة من رجوع محمد .. دخلت مشاعل داخل وشافت محمد مبدل ملابسه وجالس بالصالة يفرفر بالتلفزيون... حانت التفاته منه وشاف مشاعل لحالها : وين بنت عمك؟؟
مشاعل بملل: طلعت ..
سكت محمد ورجع للتلفزيون بصمت.. هربت منه مثل العاااادة لمتى بيخليها تهرب منه ويجمد قلبها ناحيته !!
::
نزلت سحر من السيارة بسرعة من غير ما تنتظر وليد ينزل يفتح لها الباب.. ضربت بالباب من خلفها وهرولت تصعد الدرجات الأمامية اللي على يمينها وشمالها تمثالين غريبين يفخم المدخل..
تركي داخل السيارة مستغرب من لخبطتها من دخلت السيارة كانت غير طبيعية رغم انها ما بينت لكن هذا اللي حسه هو.. من طلعت من بيت عمها وهي مو على بعضها .. حتى انه شاف محمد يدخل البيت قبل خروجها بدقايق وحالته غريبة لدرجة ان محمد ما انتبه له وهو جالس جوا السيارة !!
ليش يحس ان فيه شي غريب بين هالاثنين ؟؟.. ولا خيالاته توحي له اشياء مو موجودة؟؟.. أكثر من موقف حسسه بهالشي..
وعاه من هالأفكار تلفونه اللي رن.. رمش عينه ونسى هالفكرة الغبية وهو يفتح الخط : هلا ثامر ؟
ثامر : هلا تركي .. تراني ببيتكم تعال
تركي بروعة : ببيتنا؟؟ ليه ابوي فيه شي؟
ثامر ابتسم : وانت يالمطيور مارح اجي الا اذا عمي فيه شي.. أنا جيت اسلم عليه وهو سأل عنك قلت بدق عليه خلك تتقهوى معنا .. اللي أعرفه انك من زمان ما جلست مع ابوك وهو فاقدك ..
ابتسم تركي وقلبه يوجعه على ابوه اللي صدق فاقده وفاقد جلسته وسواليفه المرحة معه : قوله يبشر انا جاي له طيران الحين ..
ثامر ابتسم : استعجل يا ولد ابوك..
تركي : هههههههه خلاص مسافة الطريق لا تطلع لين اجيك
:::
في بيت أبو محمد ..
العايلة جالسة بالصالة يتقهوون .. ومشاعل منبطحة عالكنبة تتأمل القفص اللي جابه بندر لـ شادن..
مشاعل : الله اصواتهم تجيب العافية ودك تغمضين وبس وتجلسين تسمعينهم
شادن ابتسمت : يشبهون اللي كانوا عندي ولا؟؟
مشاعل : الا مرة يشبهون لهم لدرجة شكيت انهم نفسهم.. نفس الألوان
ابو محمد وهو يطالع ولده محمد اللي كان فاتح اللابتوب حقه وجنبه كم ورقة يشتغل عليهم .. هز راسه وهو يقول : محمد خف على نفسك وانا ابوك تبي تجيب يومك انت؟؟
ابتسم محمد من غير ما يبعد نظره عن الشاشة : لا تخاف علي هالأوراق لازم اخلصها بسرعة.. تعودت يابو محمد
ام محمد اللي تدخلت : بس انت هاليومين ما تعجبني احسك تضغط على نفسك بزيادة يا حبيبي خف على نفسك وارتاح الشغل ما يخلص
محمد : ان شالله احاول بس ما اوعد
ابو محمد : شرايك تاخذ اجازة وانا ابوك تريح راسك فيها وعمك موب معارض هو لو شافك كذا هالك نفسك بالبيت وبالشركة ووين ما تروح .. هو بيزعل .. ما يصير
تنهد وقفل الشاشة وحطها على جنب : هذانا حطيناه على جنب.. وش تامرون غيره؟؟
ام محمد بصيغة امر : بكرة تجيني وانت مقدم اجازة .. هالأسبوع عالاقل مابيك تطلع من البيت .. وجهك ما عاد يعجبني شفيك وانا امك
طالع محمد في أبوه اللي انشغل بالجريدة .. ورجع يطالع في امه اللي ما تدري عن خطبته واللي يمر فيه .. حتى أبوه ما يدري انه ذي الأيام صاير يرفضها بعد ما كان بالبداية راضي فيها ومقتنع بالخطوة اللي سواها ..
ام محمد : شفيك محمد تعبان ؟؟
محمد : مو شي يمه قلتيها تعب شغل... بكرة باخذ اجازة ولا يهمك انتي تامرين..
والتفت لـلبنات يبي ينسى أفكاره اللي مرهقته : من وين هالعصافير؟
مشاعل بضحكة : مو عصافير هذي بلابل بندر جايبها لـ شادن بدال اللي طاروا
محمد : ههههههههه وبندر عليه طلعات وبأوقات غريبة
شادن : هههههه والله سوى فيني خير هالبلابل سووا جـو عندي بالغرفة .. يكفي تصحى الصبح على اصواتهم الحلوة
محمد : تسلفيني اياهم اجرب
شادن : هههههه انقلع مناك عشان تطيرهم مثل ما سوا اخوك
محمد : هههه خلاص مابيهم اعوذ بالله
:::
بعد كـم يوم ... محمد له يومين ماخذ إجازة من الدوام .. كان من داخله يبيها ومن فترة وهو يخطط ياخذها... وابو خالد عطاه اياه من أي اعتراض بالعكس وافق لأنه شاف ان محمد الشهور اللي فاتت اشتغل بجد ويحتاج يسترخي ويرتاح عشان يرجع بقوة من جديد..
يوووم الخميس .. نهاية اسبووع كان الجوو فيها حلو مو حر مثل العادة .. أحوال الطقس تعلن ان هالفترة احتمال تكون فترة مطر وبرودة خفيفة وحلوة تزين جوو الرياااض ..
لفـت مشاعل لـ محمد اللي كان جالس ومعاه الكونترول .. ورجل فوق رجل : الله الجووو هالفترة بيطلع يجنننننن ... نبي رحلة وش رايك محمد ؟؟
محمد ويد ماسكه الكنترول واليد الثانية تمسح على شعره من فوق باسترخاااء : رحلة بنص الدوامات ؟؟
مشاعل : الله واكبر.. انت الحين بإجازة .. ثاني شي نروح اربعاء وخميس وجمعة واذا بغينا نشبكها مع السبت وش المشكلة
محمد : قولي لأبوي وابوي يكلم عمي .. انا مالي علاقة
مشاعل : تكففففى محمد عالأقل اقترح عليهم
محمد : ولسانك وينه مقصوص .. مافيه اطول من لسانك قولي لهم انتي بالحنة تاخذين شهادة امتياز
برطمت .. لكن الكشرة راحت وهي تشوف شادن مع ابوها طالعين من المطبخ .. شادن شايله صحن كبير فيه قطع لحم .. وابو محمد شايل صحن ثاني فيه الخضار وأدوات الباربيكيو
فتحت عيونها وهي تشوف ابوها شايل هالأغراض.. شافت محمد يقوم بسرعة عشان يساعده .. شال الأدوات عنه وهو يقول : عنك يبه !!
مشاعل : يا سلااام وش قاعدين تسوون ؟؟
طالعها محمد وناظر شادن بابتسامة اللي قالت : اوووه انتي ما تدرين !!!
مشاعل بحيرة : ادري عن ايش؟؟
شادن : محمد وابوي امس قرروا يشرفوون على حفلة باربيكيو معنا اليوم .. انتي كنتي نايمة بالعسل كالعادة مو داريه عن شي
نطت بقهر : وليش ما تقولون لي؟؟؟؟؟
ابو محمد وهو يتحرك للباب وشادن ومحمد وراه وأياديهم مليانه : تونا ما سوينا شي .. تعالي ساعدينا ..
مشاعل لحقتهم برا .. ليييين راحوا لوين ما الطاولة الكبيرة مركونة بالحديقة.. وتأملت محمد اللي ركع بركبة وحدة عالأرض يركب شواية الباربيكيو المتوسطة الحجم .. وشادن اللي كانت لابسة برمودا سودا وتي شيرت ابيض سادة .. اعطته الفحم والكبريت .. وقربت له الدفعة الأولى من حلقات البصل والطماطم واللحم ... لأن الواضح ان محمد قايل لهم انه بيتكفل بكل شي وبيشوي لهم من يدينه ..
تحمست مشاعل وهي تشوفهم .. تفاجأت من حماس محمد وهو يضبط كل شي .. وحماس شادن اللي كانت واقفه فوق راسه تعطيه كل شي يطلبه.
مشاعل بحمااااس ومن غير شعووور لفت راااكضه للبيت : بروح أدق على سحوووووووووووووووووووووورة تجي
وقفت حركة يدين محمد .. ووقف رمش عينه وهو يسمع صرااخ مشاعل من الحماس..
شادن : محمد اجيب لك المنفاخ يمكن تحتاجه
رجع يكمل شغله ولا كأن شي صار له : لا خلينا نشوف يمكن ما نحتاجه..
لفت شادن جسمها وشافت ابوها يقطع باقي الخضار اللي ما كمله بالمطبخ .. ضحكت وهي تروح له : حبيبي ابوي انتبه لأصابعك.. تبي نظارتك اروح اجيبها
ابو محمد بضحك لبنته العذبة : ما يحتاج قطعت كل هذا جوا يعني منيب قادر اكمل الباقي
شادن : ههههههه ابوي قلبي مو لايق عليك شغل المطبخ
ابو محمد : ليش وانا ابووك ؟؟
شادن بضحك : ههههههههههههه لحظة بروح اجيب كاميرا الديجيتال حقتي صراحة لحظات ما تتفوت .. لازم اوريها عيالي وعيال عيالي
راحت بسرعة ..ووراها ضحك ابوها اللي ما رفع راسه عن السكين والبصل.. ومحمد من الجهة الثانية كان يعد الشواية ويثبتها زين..
قبل ما ترقى شادن الدرج .. سمعت صوت حماس مشاعل فوق وهي تكلم تلفون ..
صرخت لها : مشااااااعل جييييييبي كاميرتي بتلقينها بغرفتي فوق مكتبي
مشاعل : زييييييييييييييين الحين جايبتها
نزلت مشاعل بوناسة وجوالها بيدها ..والكاميرا بيدها الثانية : الله فلة سحر بتجي بعد شوي .. قلت لها لازم تجي تحمست يوم قلت لها ابوي بيشوي لنا
شادن : مو ابوي اللي بيشوي .. محمد هو اللي اقترح الفكرة امس وهو اللي بيشوي أما ابوي متكرم يقطع واحنا نرتاح ...خلينا نطلع لا يفوتك ابوي شكله روعة وهي مركز مع البصل والطماااااااط خخخخ
مشاعل : ههههههههههههههههههههه الله وناسة ما قد شفت ابوي كذا
ركضوا مع بعض عشان يلحقون يلتقطون اللحظات واللقطات الحلوة ..
وقفت شادن قدام ابوها .. ومشاعل من الشقاوة وقفت ورا ابوها .. وحطت أصابعها على شكل مقص فوق راس ابوها اللي مدنق يقطع
شادن : ههههههههههههههههههههههههه مشاعل يا حمارة عيب عليك
التفت ابو محمد لـ مشاعل يشوف وش سوت .. ومشاعل باست خده بسرعة وهي تضحك بهبل واصابعها الاثنين فوق راسه للحين .. وهو ولاهو داري !!
شادن : هههههههههههههههههههههه بابا شوف العدسة .. تشييييييييييييييييز
ابتسم للكاميرا والسكين بيده..والطماطة بيده الثانية .. ومشاعل على حركتها ..
راحوا لمحمد يصورونه ... وسوت مشاعل نفس الحركة فيه .. بس محمد لاحظها ولا سمح لها تستغفله ..
محمد : مشيعل روحي عني
مشاعل : هههههههه صورة بس صورة وحدددة
محمد : نزلي يدك لأكسرها لك
شادن : يلااا صووووووووووووووورة
ابتسم محمد وهو جالس على ركبة ويده مرتاحة عليها .. ومشاعل واقفة جنبه محترمة نفسها..
اخيرا قربت شادن بحماس لـ مشاعل وهي تعطيها الكاميرا : الحين دوووري صورة مع حمودي حبيبي
محمد : تعالي انتي تستاهلين احطك فوق راسي
طلعت شادن لسانها لأختها .. وقربت وجلست جنب محمد .. اللي حوط كتوفها بيده وقرب راسه جنب راسها .. وابتسموووا و " تشـــــك ".. صووورة مرة حلوة
راحت شادن لأبوها وصورت معه ... الا ام محمد جايه تنضم لهم وهي مبتسمة عالجوو اللي صاير.. والربشة وصوت التقطيع وحدايد الباربيكيو يمتزج مع ضحك شادن ومشاعل ..
:::
لبست سحر تنورة سودا ماسكة على جسمها .. وبلوزه نارية وهي متحممسة للشوي اللي قالته مشاعل .. ما كانت تدري ان محمد هو اللي متوكل فيها لأن مشاعل قالت لها ان عمها هو اللي بيشوي لهم .. حتى انها ما تدري ان محمد هالفترة ماخذ اجازة يرتاح فيها من الشغل وضغطه .. وما تتوقع حتى وجوده .. ولو كانت عارفه ان محمد هو اللي بيتكفل بالشوي تتوقعون بتوافق تروح؟؟... ما أظن!
كلام مشاعل حممسها وهي ولا مرة حضرت باربيكيو ولا قد مرة سووا في البيت ... اصلا ابدا ما كان فيه فرصة انهم يسوون .. كانوا مسافرين .. ثانيا محد حولها يساعد .. ابوها مشغول .. وخالد طبعا استحالة بسبب شغله .. وامها ما تهتم لهالأمور... اصلا مو حلو يسوونها اذا ما كانت كل العائلة مجتمعة !!
أسرعت لـ غرفة بيان ودخلت وهي تقوول : بيان بسرعة البسي بنروح لبيت عمو
بيان : ليه ؟؟؟
سحر : بنروح نشوي عندهم
بيان : نشووي؟؟؟؟
سحر : ايه نشووي ..
بيان : الله ابي ارووح
سحر : كويكلي انا بروح اقول لـ ماما وأجي .. بنادي لك ناني تساعدك
بسرعة نادت على الخدامة من السنترال وقالت لها تجي تساعد بيان بتلبيسها .. وبعدها راحت لأمها وقالت لها انها بتطلع لـ بيت عمها عندهم حفلة شوي عائلية .. وطبعا امها ما عارضت
:::
دق الجرس في بيت ابو محمد ... نطت مشاعل اللي كانت تساعد محمد المنزعج من قرقتها
مشاعل : أكيييييييييييييييييييييييييييد بنت السفير !!
ابو محمد : زين انك عزمتيها
رككككككض للباب ... فتحت وهي كلها لهفة وحماس للريحة اللي بدت تملا المكان .. دخلت بيان أول وسحر وراها
مشاعل على غير العادة ضمت بيان بقووة : بيووووووووونة في بيتنا هلاااا والله
بيان : وع وخري عني يالدبية عورتيني
مشاعل : انا دبا يالبطة ؟؟؟
سحر بضحكة : ههههههه ما سويتي فينا خير مشاعل .. خرشتيني
مشاعل : تعااالي شوفي وخلينا نصورك... يوم ما يتفوت .. احنا من متى نسوي حفلات باربيكيو ياااربي من زمان .. اذكر كنت كبر هالمفعوصة ( وهي تأشر لـ بيان ) يوم نسوي أخر حفلة شوي !!
سحر : وش صاير لـ عمي هالمرة عشان يشوي ؟؟
مشاعل وهي ترجع للحديقة وسحر تمشي وراها : اكيد لأن الاقتراح اقتراح محمد .. وبما ان محمد بيتكفل بكل شي فأكيد مارح يعارض... حتى بندر دقت عليه شادن قبل شوي وقال بيجي طيراااااان ... ما صدق ان محمد هو اللي بيشوي .. محمد اللي يهتم للبرستيج حقه قرر يتنازل ويشوي وتخيسه الريحة
ناظرت سحر قدااام تبي تصدق الكلام اللي قالته مشاعل ... وفعلا شافته مو منتبه لها ..مركز باللي يشتغله ... جالس على ركبة وحدة .. يضبط بأعواد الشوي وينسقهم بيدين وكأنها خبيرة.. لابس برمودا أسود .. وبلوزة كت بيج تبين عضلات يدينه ..
كانت تراقب وهو ولاهو حاس فيها .. عطاهم ظهره عشان يبدا يحط الأعواد بالشواية .. وصارت تتأمل ظهره وهو يشتغل بعملية متعودها .. انسان عملي جدا أي شي يطيح في يدينه يتقنـه ..
وصلت أخيرا للطاولة اللي فيها عمها .. ومحمد جالس على بعد خطوات من الطاولة
قال ابو محمد وهو شكله مستمتع باللي يسويه : هلا ببنت اخوووي هلا سحر
سحر وهي تناظر محمد ..اللي ما أبدى أي ردة فعل ..حتى يوم انقال اسمها : هلا عمو شخباركم ؟؟
راحت وباست راسه بحكم ان يدينه متوصخه ما تقدر تصافحه .. وبيان قلدتها راحت وحبت راسه ..
ابو محمد : هههههه شخبار بيان حبيبة عمها ؟؟
بيان وهي مستانسة : انا طيبة
ابو محمد : تساعدينا بالشوي يا بيان ؟؟
بيان بوناسة : ايه اقدر؟؟
ابو محمد: افا اكيد تقدرين .. انت خذي هاللي أقطعه ووديه لمحمد يدخله بالأعواد
بيان تحمست وجلست جننننب عمها : طييييييب
ابتسمت سحر ورجعت تناظر في محمد اللي للحين مندمج بشغله .. وظهره لهم
تبغى التفاته .. بس التفاته ... الأمل داخلها قام يتجدد .. محمد ناحيتها متغير مرة .. مخليها تزيد حب... تزيد ولع .. تزيد شغف ..
شالت بيان الصحن اللي انتهى منه ابو محمد .. وطمرت من الكرسي لأن رجولها اقصر من انها توصل للأرض... وراحت لـ محمد عشان تعطيه الصحن ... وقفت بصمت جنبه بطولها القصير.. التفت محمد وابتسم وهو يناظر اللي بيدها ويناظرها ..
وسحر تراقب هالابتسامة الجذابة لـ بيان .. حتى وهو ياخذ منها الصحن شكرها على مساعدتها ..
ابتسمت لهم وهي تتمنى لو كانت مثل هالابتسامة لها ... لازم تساعده مثل ما بيان مستمتعة بالمساعدة ..
شادن بخبث : سحر تساعديني ؟؟
سحر بحماس ونست محمد بهاللحظة .. الحال ما يسمح انها تتقرب له : اكييييد وش تبيني اسوي؟؟
شادن بمكر : تعالي دخلي هاللحم بالأعواد ..
طلب غيـر متوقع ... تقززت سحر وبان على وجهها .. خلا شادن تضحك : ههههههههههههههههه تعالي بلا دلع .. انتي جيتي يعني تشاركين معنا بكل شي
شافت محمد يلتفت براسه من غير جسمه .. من فوق كتفه يشوف وش يسوون .. ورجع مرة ثانية لشغله عادي..
حرارة جسمها مو طبيعية بوجوده .. وقربه ... وهيئته وشكله ... كان روعة .. فوق الروعة .. جاذبيته فوق الاحتمال !!.. طريقة شغله وعمليته تثير الاعجاب ..
شادن : تعالي محمد لو بيسويها لحاله موب خالص ولا عقب ساعتين .. ابوي وبيان عليهم تقطيع الخضار والبصل واحنا علينا هذا الشي !!
ترددت تسويها .. تلمس خضار عادي .. بس لحم نيء ما تقدر !..
مشاعل : اهم شي بهرتوا اللحم شادن ؟؟
شادن : أيه وهذي فيها كلام .. أهم شي البهارات ..سويت البهارات اللي قالت لي عليها امي .. أول مرة اسويها وعساها تضبط ..
قربت سحر بتردد وهي تشوف شادن متربعه عالعشب الأخضر الندي ..وصحن اللحم الكبير قدامها ..والغطا مفتوح ..
جلست قدامها وشادن تبتسم لها بخبث : مرررحبا سحر اليوم بتكسر البرستيج حقها ..مثل ما كسر محمد البرستيج حقه ..
ابتسمت سحر غصب وطالعت محمد بزاوية عينها ... شافته على حاله ..حتى ما علق على الكلام .. صدق من قال محمد اذا غاص واندمج بشي.. فهو ينسى حتى عمره !!
مشاعل : وانا وش ممكن أسوي .. لا تقولين لي لحم ترا انا ما اقدر تجيني دوخة !!
شادن : هههههه انتي يالبومة روحي شوفي سالفة العصير والكوك .. والثلج اذا تجهزوا ولا لسا !
راحت مشاعل ركض تنفذ اللي انقال لها ... وشادن باحترافية مسكت قطعة لحم بأصابعها الرقيقة .. ومدتها لـ سحر بكل ثقة .. خلت سحر تفـز لورا ..مو متجرأة..
شادن : ههههههه تراني كنت مثلك ماحب المس الاشياء النية .. بس عرفت انها واقع مفروض علي.. وصارت عادي عندي
سحر بصوت مرتبك خايفة حتى من نظرة محمد لها : شدون بليز ما ودي
التفتت شادن يمين للأرض .. وأخذت عود من كومة الأعواد الخاصة للشوي .. ومدتها لـ سحر بيدها الثانية : خذي وسمي بالله ودخليها .. تراها عملية مافيه اسهل منها .. وانا باخذ لك صورة
بلعت سحر ريقها وهي تسترق النظر لـ محمد .. غمضت عيونها بقووة ومدت يدها للقطعة الوردية .. حاولت بالبداية ما قدرت ... حاولت من جديد... تحسست هالشي بعيون مغمضة .. كانت لينة .. لينة بشكل مقزز !!.. كتمت صرخة وهي تطيحها من اصابعها اللي ما أمداها حتى تمسكها !!
شادن : هههههههههه يبيلك وقت تتعودين
احمر وجه سحر بحرج .. حست نفسها ولا شي قدام شادن .. وخبرتها..ومعرفتها..ومسؤوليتها .. رغم ان فارق العمر بينهم سنة وحدة بس لكن سحر شافت نفسها ولا شي قدااام شادن بنت العم الحنون .. واللي صايرة اخت كبيرة اكثر من انها بنت عم ..
شالت شادن اللي طيحته سحر وحطته على جنب.. وخذت قطعة جديدة ومدتها لها
استحت سحر .. هالمرة لازم تنجح يكفي خكاره !!.. مسكتها هالمرة بأطراف أصابعها .. بكل قوة ... عيونها ما فتحتها مغمممضتها بكل قواها ... شادن تحمست وهي تشوف سحر متماسكة .. خذت الكاميرا بسرعة وصورتها وهي تضحك : ههههههههههههههههههههه سحر تتجنين
سحر وهي شادة عيونها وشفايفها في آن واحد : بسرعة شدووون وين العود ؟؟
عطتها العود بيدها .. فتحت سحر عيونها ومن غير ما تشوف القطعة الوردية بيدها .. دخلتها بسررررعة .. وشادن ما فوتت هالفرصة التقطت الصورة بسرعة
شادن : هههههههههههههههه كشخة سحر فيه تطور والله
حطت العود من يدها وهي تتنفس : اوفف اول مرة بحياتي المس هالشي !
شادن : ههههههههههه شدي الهمة عالأقل سوي 10 اعواد .. مارح اطلب أكثر هههه
سحر بقهر : ناويه على موتي
شادن : هههههههه حبيبي ترا عشرة ما تعتبر شي...
وأشارت شادن لـ محمد بأصبعها السبابة .. التفتت سحر تشوف .. شافته يدخل اللحم .. والفلفل.. والطماطم وحتى البصل ورا بعض بتنااااااااااسق ويد خفيفة سريعة ... ويحط الأعواد بالتوالي في الشواية ...
تعلقت عيونها باندهاش بيدينه ووعيونه اللي يتحركون بسلاسة ... أثار اعجابها بشكل ما تتصورونه .. تشكر ربها اللي سنحت لها الفرصة وتشوفه بهالوضعية اليوم ... كان غير كل يوم .. وأحلى من كل يوم .. وهي تزيد حب اكثر عن كل يوم عاشت فيه ..!!
ما كانت تحس من ناحيته أي رفض .. ولا أصدر أي تصرف من تصرفاته المعتادة عشان ينفرها منه .. كان هادي هالمرة .. يشتغل بهدوووء ، حتى رغم وجودها كان واضح عليه القبوول ..!
فجأة قال محمد وهو معطيهم ظهره : شادن ممكن كاس موية بارد ..
شادن : ان شالله ..
جت بتقووم .. بس سحر همست لها : خلك مع اللحم انا بروح ..
ضحكت شادن بمكر : كل هذا هرب ..
ضحكت سحر وقاامت رايحه داخل البيت .. ناويه المطبخ ... بالعكس مو هرب من اللحم ولا شي... هي لو تقدر كان أسقتــه بيدينها.
دخلت المطبخ وشافت مشاعل تطلع مكعبات الثلج من القوالب الملونة اللي عندها ، قوااالب اشكالها مرة روعة تجنن .. قوالب على شكل قلوب .. نجووم .. غيووم .. أشكال مرة طفولية مشاعل مرة شافتها بالسوق وشرتها ..
سحر : ههههههههههه مررررة كيوووت ... مشاعل أبي من هالقلوب قلبين
ناظرتها مشاعل وهي تقلب القالب بوسط الدلو الصغير الخاص للثلج : ليه بتاكلينهم ؟؟
سحر : ههه خبلة لا ..
راحت للثلاجة وصبت موية باردة بكاس زجاجي كبيرة .. وراحت لـ مشاعل سرقت منها قلبين شفافين قطرات الموية تلمع على سطحهم .. بشكل مغري ... ورمتهم بشويش بالكاس اللي في يدها
مشاعل : تعالي اعترفي لمين هالكااااس ؟؟؟
سحر سفهتها وطلعت من المطبخ بسرعة ..
وصلت للحديقة .. وقربت من محمد بخجل !!.. اللي كان يقلب بالأعواد عشان يحمر الجزء العلوي منها وهو مو حاس باقترابها..
تأملت وجهه وهي تقرب.. كان هالمرة واقف .. حواجبه السودا معقودة لأنه مركز كل اهتمامه بتقليب اللحم .. وصلت له ويدها ترتعش... جاذبيته اليوم موووب صاحية !!
بيرمي الكاس بوجهها ؟؟؟ .. ولا بيرفضه ؟؟؟
ما سمحت لأفكارها تحبطها .. كملت مشيها له لين بقا خطوتين بينهم ..
سحر بصوت هادي.. عرفت هالمرة كيف تتحكم بمشاعرها مو مثل كل مرة : محمد هذي الموية ..
قال من غير لا يرفع راسه او حتى يناظرها : حطيها عالطاولة واني بجي أخذها ..
عضت شفتها من رده .. لا تفكرين انه ما يبي ياخذه من يدك ... وخري عنك هالأفكار السودا..
تحركت من عنده بصمت وهي شاده بيدها على عبايتها اللي ما فصختها.. وسمعته يقول من وراها من غير لا يلتفت : مشكورة !
ابتسمت من غير لا توقف عن المشي.. وعرفت انه يبي ينتهي من اللي في يدينه أول ... كلمة شكر وحدة كانت لها أعمق الأثر.. بدت تحس انه يقدرها ..عالأقل !
حطت الكاس عالطاولة مثل ما قال .. وجلست عالأرض جنب الطاولة بالضبط وين ما شادن جالسة ومندمجة هي بعد باللي تسويه ..
سحر بابتسامة : شادن كل هذا سويتيه بدقايق
شادن بفخر : ايه وش على بالك !.. يلله ترا هروبك ما ينفع !
سوت سحر أول عود بعد جهد .. وحست بمتعة غير طبيعية باللي انجزته ...
أخيرا قرب محمد تارك الشواية تشوي اللي عليها .. ومر من وراها وهي متحمسة ولا حاسة فيه ... ابتسم وهو يسمع ضحكها مع شادن..ورفع كاس الموية بيشربه ...بس وقفـه شكل الثلج اللي قاعد يطفح فيه .. تجمدت عيونه عاللي يشوفه
قلبيـن !!.. يعومون مع بعض !
غصب عنه راحت عيونه لها ..هي اللي حطتهم ؟؟..
رسالة واضحة له !!... تأملها وقلبه الثلجي اللي داخل جسده بدا يذوب .. والثلج اللي داخل الكاس بدا يذوب معااااه..
طالعها والكاس البارد بيده للحظاات غريبة .. جالسه عالأرض مثل طفلة تتعلم شي جديد عليها .. تسأل أسئلة .. تحاول تنجح .. مو عارفه عن التأثير اللي خلقته داخل محمد بهالتصرف ..
أسلوب مع انه طفولي .. الا انه خلاه يبتسم ويترك الكاس مكانه من غير ما يشرب منه قطرة .. جلس عالكرسي يتأمل الثلجين وهم يتناقصون ويتقلصون مع الثواني .. مو قادر يشرب مدام هالقلبين جوا الكاس..
ضحك على نفسه وعلى الغباااء اللي قاعد يسويه !!... ضحكة مسموعة
رفعت شادن راسها باستغراب : محمد مع مين تضحك ؟؟
رفعت سحر راسها بعد ما كانت مقربته بتركيز للعود بين يدينها .. وناظرت فيه باستغراب ..
ناظر محمد في سحر ورجع لـ شادن وهو يقول : شفت شي بالكاس خلاني أضحك !
سحر فهمته واحمر وجهها .. وشادن بحيرة : وشو حشرة ؟؟
محمد بهدوء وهو يراقب سحر اللي كملت شغلها بارتباك : لا مو حشرة .. شي أغرب من الحشرة ..
شادن : ورني أشووف
محمد : كملي شغلك بسرعة عشان أشويه لا تضيعين وقت
صدق صدق بينجن من تصرفاتهـا وردات أفعالها البريئة.. كان بالأول يصدها لكن الحين مو قادر يستمر على كذا ...
حط كوعه عالطاولة .. وسند وجهه على يده وجلس يناظرهم وهم يشتغلون .. ويراقبها وشلون تحاول تتقن اللي تسويه حذرة انها ما تغلط !!
لاحظ انها مرتبكه ..وحركات يدينها مو ثابته.. عرف انها متوترة بسبب مراقبته لها .. ابتسم وقام من مكانه بعد ما لقى ان القلبين ذابوا ومعد صار لهم وجود .. شرب الكاس على جرعتين .. ردت له الروح بعد العطش اللي مر فيه بسبب الشوي والحرارة..
قام مبتعد عنها عشان يريحها .. ورجع يقلب باللحم يشويه ..
وسحر بلعت ريقها وهو يروح مو قادره تسيطر على قلبها ... ضحكته عالأقل طمنتها
دخل بندر أخيرا عليهم وهو يصففففففففففففففر من الريحة اللي واصله لآخر الحاااارة ..
بندر : يا سلام ما اقدر انا !! محمد يشوي لنا !!.. والله سابقه مالها مثييييييل..
طاحت عينه على سحر وهي غايصه بحوسة اللحم .. وضحك : وسحر بعد ههههههههههههههه
بحضوره صار المكان كله صوت وازعاااج بعد ما كانوا عايشين بهدووء كل واحد مستمتع باللي يسويه..
سحر احمرّ وجهها حست شكلها غلط من تعليقه ..
بندر : اللــه بيان مشتركة بالجرييييييمة !!.. ليش انا اخر الواصلين
محمد وهو يحك رقبته : اسأل عمرك يا فالح ..
بيان بضحك .. وكل طفووولة : بندااار تعال شووف انا أقطع مع عمووو
بندر وهو يروح لها : قلـب بندر وعمو ومحيميد وكل الناس.. وانا اقول ريحة الشوي حلوة أتاري بيان مشاركه
بيان بضحكة : ههههههههههه انا فنانة
بندر : احد يقدر ينكر .. وريني وريني وش سويتي
راح لها بسرعة ووقف جنبها .. شافها ترتب اللي يقطعه أبوه وتحط كل شي لحاله .. عشان توديهم لمحمد وهي مرتبة
بندر : يا شيخة وش هالفـن اللي عليك !
بيان طارت بالجو حست انها شييييييييييي : ههههه شكرا
حط يده على راسها .. وهزه على خفيف وهو يضحك على برائتها.. وهي تضحك له ..
ابو محمد وهو يبتسم بحنية لها : والله انها احسن منهم كلهم .. ذكية وسوت اللي قلت لها عليه
بيان ما عاد شالتها الأرض.. شلون والكل حولها يقدرون اللي سوته .. اللي حمسها زيادة وخلاها تكمل شغلها بكل متتتتعة..
راح بندر لـ شادن وسحر يشوف وش يسوون : وانتوا يا طباخات الغفلة وش تسوون ؟؟.. البنت هذي وينها ووين اللحم ههههههه ..
يقصد سحر اللي عضت شفايفها بقهر من تعليقه ..
شادن رمته بقطعة طماطم على وجهه : قل خير والا انقلع عن وجيهنا
مسك بندر وجهه اللي تلطخ بالطماطم .. ومسك الطماطة من الأرض ورماها بوجهها .. صقعت بجبهتها
شادن : آح
سحر : ههههههههههههههههه..
ابو محمد : وش قاعدين تسوون بالنعمة
بندر : ما شفت بنتك الشريرة ضربتني كف بها
شادن : ههههههه طيب طيب بعلم عليك عمر
بندر : اعوذ بالله صاير الملاك الحارس بتاعك
شادن بغروور وكيف ما تغتر فيه : اكيد فيها كلام
تركهم وراح لـ محمد يساعده.. وشمّر عن يدينه وأكمامه : حمود تبي مساعدة .. ما يصير اجلس اتفرج ..
محمد أشار بعيونه للأرض .. للأعواد واللحم والخضار : اذا فيك خير ساعدني بهذا
ضحك بندر وتربع عالأرض مثل سحر وشادن : ابشر .. لأضبطها لك بطريقة ما صارت ولا استوت
بعد شوي ..
شادن : هههههههههههههه شوفي بندر وش قاعد يسوي
التفتت سحر لجهة محمد وبندر ... شافت بندر متربع مثل طفل .. وحايس الدعوة على محمد ، اللي جالس جلسة القرفصاء قدام بندر ويطقه بعود على راسه يهزأه ..
سحر : هههههههههههه كأنهم بزر ومدرس !!
شادن : من جد شكلهم روووعة جيبي الكاميرا بسرعة والله لحظة ما تتفوت
مسكت الكاميرا وعلى نور الفلاش القوي..التفتوا بندر ومحمد لها باستغراب من فراغتها ... وشادن تضحك : هههههههههههههههه ولا أحلى ... يلله يا حلوين تشيييز
بشكل عفوي ابتسموا ..وهم على نفس الوضعية .. وولع الفلاش من جديد وشادن تضحك على ردة فعلهم السريعة وتفاعلهم معها..
قام محمد على حيله من جلسة القرفصاء وقرب للشواية .. وبندر رجع لشغله يسويه بطريقته الخاصة اللي ما أعجبت محمد أبدا ..!
جت أخيرا مشاعل اللي كانت لابسة شيال جينز مع بلوزة صفرا .. منفك من كتفها اليمين وطايح عن صدرها .. شايله صينية الكاسات وأمها وراها بالعصيرات ..
ام محمد : ما شاء الله خلصت يا محمد ؟؟
محمد : قريب بخلص يالغالية .. تعالي ذوقي وعطيني رايك
حطت اللي معها عالطاولة قبال زوجها اللي واضح عليه الاستمتاع مع بيان وسوالفها .. وراحت لمحمد اللي فتح لها حافظة طعام كانت حارة .. عطاها وحدة توه منتهي منها وحرارتها تفتح الشهية ..
محمد : سمي ..
ام محمد : والله مدام الشغل منك أكيد بيضبط
بندر يقاله غاير : انتي جربي الحين وخلك صريحة لا تتكلمين زووووور ..
ام محمد : زور في عينك ياللي ما تستحي من الله
بندر : ههههههههه يا ساتر
محمد : ههه اعطيك وحدة بنيدر .
بندر : ايه عطني تراني جوعان
محمد : قول انك تبي تاكل ..
ام محمد وهي تاكل قطعة صغيرة : سلمت هاليديييييين محمد
محمد : يسلمك ربي ارتاحي مع ابوي بجيبهم الحين
جاب محمد الحافظة وحطها عالطاولة وبندر ساعده وجاب الحافظة الثانية .. سحر ومشاعل جلسوا عالعشب الندي بعيد شوي عشان ياخذون راحتهم .. شادن خذت لهم في صحن وجت جلست معهم وبدوا ياكلون مع بعض باستمتاع ..
وام محمد وبندر ومحمد وابو محمد ومعهم بيان على الطاولة يستمتعون بالجو ونكهة الشوي اللذييييييييذة ..
من ناحية سحر كاااااانت مستمتعة بهالجلسة وهاللمة بشكل موووووو طبيعي .. وقررت بيوم من الأيام تسوي مثل هالحفلة العائلية في بيتهم .. وبتعزم عمها وعياله عندهم
تحول جلوس البنات وضحكهم لـ لعب وصراخ .. وفجأة ركض .. مشاعل حارشت سحر بقطع الطماط والبصل المشوي .. وسحر انقهرت منها وعصبت .. انحاشت مشاعل وسحر ركضت وراها من القهر ..
ابو محمد : ههههههه وش فيهم ذولا ؟؟
محمد وهو يناظرهم من بعيد : مشاعل فيها حرش اكيد ما تترك احد بحاله ..
بندر : مشاااااااااااااااااعل يا مال الـ.................
فجأة جت مشاعل تركض لهم تبي تحتمي في واحد من اخوانها ... اقرب واحد لها بندر ... احتمت وراه لأنها عارفه سحر مو متجرأة تقرب منها بسبب بندر.
سحر انحرجت ما تقدر تقرب اكثر ..لمت عبايتها عليها اللي انفتحت بسبب الركض .. وصدت بترجع يوم حست ان محمد يطالعها بنظراته العميقة... مناعتها ضد هالنظرة ضعيفة رجعت لـ شادن
شادن : ههههههه اقولك اسفهيها وبتتركك في حالك
سحر : تقهرر .. أكبر جبااانة
بندر : مشيعل وخري ..
مشاعل : ياربي على ذي البنت لين قامت تركض ما اجاريها بالركض
بندر : يكفي حرش خلي البنت تتهنى بأكلها
مشاعل : ههههههههههههه وانتوا جالسين تراقبونا
التفت بندر يطالع بسحر .. شافها تجلس جنب شادن وهي تسحب خصلة من شعرها تحت طرحتها .. تعدل حجابها اللي ارتخى عقب الركض.. يااا ربي على ذي البنت معذذذذذذبته !!.. ليت منها اثنين كان اكيد هو مرتاح الحين !!
همست مشاعل بإذنه بخبث : وش قاعد تطالع بنيدر ؟!
صد بسرعة ما يبيها تشك : افكر يا حمارة
مشاعل بمكر وهي تهمس : تراني قمت اشك فيك ..
طالعها بعصبية مصطنعة : تشكين في وشو يا ام الحرش !
مشاعل : امممممممم تبي تعرف وش اشك فيه بندر ..
بندر : خلي شكوكك لك .. ووخري عني خليني اكل براحتي
محمد وهو يحط اعواد لحم مشوي بصحن : خذي هالصحن ووديه لـ سحر وشادن كان يبون زيادة
مشاعل : اووووككككي
خذت الصحن وراحت تركض للبنات .. جلست متربعة وهي تقول : هذا من محمد يقول زيادة كان تبووون...
شادن : حرام عليه وش ناوي اكلنا اللي يكفينا اسبوع..
سحر : يممممي لذيذ
مشاعل : ما دريت ان محمد يعرف يشوي كذا..
شادن : الجو اليووم بصالحنا مرررة روعة وبراد يرد الروح
سحر : الله لو بس نطلع للبر.. ذي الايام..
مشاعل : يا حبي لك تقرين افكاااري.. هذا بالضبط اللي قلته لمحمد قبل ساعتين
سحر ابتسمت : فتحت على ابوي الموضوع .. وتسوين خير لو تفتحين الموضوع مع عمي عشان يفكرون بالموضوع قبل ما يفوت علينا هالجوو ..
شادن : خلاااص انا بقووله .. وبقول لمحمد ما دام عنده اجازة .. محمد بهالطلعات لازم وجوده معنا
تنهدت شادن وهي تقول : عندي شعور ان عمر بيرجع قريب مدري ليه !!
مشاعل : كلمك؟؟؟
شادن : لا .. ما كلمني بس شعور غريب..
سحر : لا تفكرين كثير بعدين يخيب ظنك..
ابتسمت شادن وكملت سحر : انتوا قولي لـ عمي وانا بقول لأبوي على سالفة التخييم
تحمسوووا كلهم للفكرة ..ورجعوا للمحارش .. وتحول الركض والملاحق للجهة الثانية من البيت بعيد عن عيون محمد وبندر ... حيث سحر خذت راحتها بالركض ومطارد مشاعل اللي كانت ميتة ضحك ... شادن اللي انضمت معهم بالركض .. وعاونت سحر على مشاعل اللي بغت تنهبل من محاصراتهم لها ..
قدرت تشرد منهم ... وتختفي في مكان مجهول ..
سحر وصلت للملحق وهي تتلفت وتلهث : وجع وين اندست الحمارة
شادن وهي ماسكه صدرها وتلهث : مدري .. فجأة تخبت..
سحر بقهر : والله ما اتركها لين ألقاها ..
شادن : هههههههه اجل دوري عليها لين يطلع الفجر بكرة !
سحر : بنلاقيها بس خلينا نفترق وبنلاقيها .. ( رفعت الطماطة المشوية اللي بيدها ) ان ما دسيت هالطماطة بخشمها ماكون سحر..
شادن : ههههههههههههههههه تعالي نبعد شوي ونهدى .. لين تحس اننا هدينا عشان تطلع ونرجع نوريها شغل الله
راحوا مع بعض للحديقة اللي العايلة مجتمعة فيها .. ام محمد وابو محمد ومعهم بيان لا يزالون حول الطاولة يستمتعون بشرب العصير الفريش... بس محمد وبندر اختفوا ما لهم وجـود ..
طالعت سحر ساعتها يوم ما شافت الاخوان .. لقت ان لهم ساعة يلعبون ورا مشاعل مو حاسين بالوقت... وقفت بنص الحديقة متكتفه بقهر .. مارح تتحرك لين تنتقم من مشااااعل ... بلاقيك مشيعل يعني بلاقيك لو انك بالقمر بجي لك !!
عند حوض السباحة .. بندر ومحمد يتمشون عقب ما قاموا من الطاولة ..
بندر : محمد مو من عادتك تاخذ اجازات .. وش السبب؟؟
محمد : ابد الواحد يتعب من الضغط ويحتاج كم يوم راحة بال .. انا انسان يا بندر مو مكينة حالي حال أي انسان
بندر : محمد هاليومين انت متغير .. واليوم بالذات متغير حالك
ابتسم محمد عارف قصده : قصدك البنت اللي اسمها سحر
ابتسم بندر على ذكر اسمها ..ورفع عينه لمحمد اللي كان يمشي وعينه على حوض السباحة يمينه .. مو داري عن نظرات اخوه ..
تنهههد بندر بقوة ما يبي للغيرة تدخل قلبه .. يكره انه يشيل هالشعور خصوصا لأخوه الوحيد والكبير.. يغار من أي شخص لكن الا من محمد..
لكن بطريقة ما .. الغيرة قامت تتسلل لقلبه الملهوف .. وهو يشوف سحر اليوم تسترق النظر لـ محمد من غير ما يلاحظ احد ... الا من ملاحظته هو .. كيف ما يلاحظ وهو كان يسترق النظر لها ..!
وش الطريقة اللي بتنقذه من هالشعور المؤلم .. ؟؟
محمد وهو يمشي بندر متراجع عنه مسافة خطوة : بندر معاملتي لها اليوم احسها بتكون في غير صالحها .. عالأقل بسبب ظروفي الحالية..
وقف بندر ورفع راسه لمحمد يسمع له ...
سحر بقهر وصراخ : مشااااااااااااااااعل اطلعي يا حمارة ..
شادن : روحي من هنا وانا بروح من هناك ... نروح بجهتين متعاكسة عشان ما يكون لها أمل تهرب
سحر : أأأووووككككي..
ركضت كل وحدة بجهة ... سحر مشت ناحية حوض السباااحة وهي معصبة من مشاعل .. اللي رااافضه انها تستسلم وتظهر !
سمعت وهي تقرب صوت بندر ومحمد يتكلمون ... وكل ما قربت زاد صوتهم وضوح ... استحت تطلع عليهم وهم لحالهم يتناقشون بشي غريب شكل مالها أي اهتمام فيه ..
جت بتتراجع عن اللفة اللي تودي للحوض .. بس سمعت بندر يقول بقلق واهتمام : محمد ياخي انت معقد الموضوع وهو مافيه أسهل منه !
محمد بضيق : بندر قلت لك الموضوع اصعب من انك تتخيله ..
قاطعه بندر : ياخي لا تدور عن اعذار .. محمد لا تتحجج انت انسان وقرارك بيدك من يكون هالانسان عشان يرسم لك طريقك بنفسه
محمد بحزن : بندر كلامك هذا يضغط علي وانا مو ناقص !
بندر بقهر والغيرة تقتله ، بلحظات يتمنى زواج محمد يتم .. لكنه تعوذ من الشيطان في هاللحظة ،، ما يبي الشيطان يدخل بينهم محمد الحين في حاجة له .. قال بقهر : قلت لك محمد لا تدور اعذار انت لو تبي تنهي وضعك كان وقفت وقفة رجال وأنهيته قبل لا يبدا
محمد بألم : بندر ابيك عون صرت لي فرعون... الله يخليك لا تحط اللوم علي.. انا مو ناقص
- سححححححححححححححححححححححر...
شهقت سحر من الخرعة .. ومعها التفتوا محمد وبندر ناحية الصوت .. وسمعوا مشاعل تضحك وتكلم سحر ..
مشاعل : ليش واقفه هنا كنك وحدة من الحرامية .. على بالك بتخبى بمكان مكشوف مثل هذا
انقلب لون محمد ومعه لون بندر .. طالعوا في بعض بصدمة يوم استوعبوا وجودها..خصوصا محمد اللي طفح القلق بعينه وهو يتحرى جواب من سحر يثبت له انها ما سمعت ولا كلمة .. أو شكت مجرد شك... هي آخر انسان بالوجود يبيها تدري عن هالموضوع ..
بندر بعصبية : سحر مشااااااااااعل
طلت مشاعل عليهم باستغراب وسحر متوترة .. ما فهمت شي من كلامهم رغم الجدية..
بندر بعصبية : تتسمعون علينا يالحمارات ؟؟؟
محمد مسك ذراع بندر يبي يهديه .. عرف انه يبي يبعدهم من هنا ... ناظره بندر بتساؤل ، ومحمد هز له راسه يعني اهدى عصبيتك بتزيدها شكوك .. هذا ان شكت بشي مع انه يتمنى انها ما سمعت شي..
محمد بهدوء قرر يكون واضح عشان ما تشك ..بس وضوح بعيد عن الحقيقة ..
تنهـد وهو يقول : بندر ما قلت لي وش الحل ... هالعميل اللي اسمه عبدالله بالذات ما نبي نخسره .. كم مرة جا وهددني بسبب مشكلة بيني وبينه .. وان خسرته عمي بيغضب علي.. هالعميل من أهم عملائه وان خسره يمكن انا اخسر وظيفتي عنده .. وش رايك وش اسوي انا صدق متورط وحيران ..
طالعه بندر باستغراب من طريقته بتغيير مسار الموضوع ... سحر اللي كانت عند الزاوية سمعت كلامه بقلق .. هذا اللي كان مقلقه من دقاااايق ؟!... ابتسمت بحنية وهي عارفه انه بيلاقي حل لورطته لأنه وبكل بساطة يصير محمد بن عبداللطيف .. فارس الأحلام والحب الأول ..!
بندر توهق .. وقال اللي طرى على لسانه : انا اقول تسافر هالمدة برى لما يهدى الموضوع
ضحك محمد غصب عنه من رد بندر الغبي والغير عملي اطلااااقا .. رغم ان المشكلة وهمية اخترعها من وحي اللحظة : هههههههههههههه يا حليلك هروب يعني .. ما ينفع.. انا بكلم عمي بموضوعه الأحسن أتغدا عليه قبل لا يتعشا علي ولا شرايك ؟
بندر عاااش الدور : كفوووو هذا اخو بندر ..
محمد : ههههههههههههههه كل تبن زين
ضحكت سحر على ضحكته أشوووى طااااااح قلبي .. خفت من الموضوع اللي يخلي محمد بهالجدية والإكتئاااب اللي كان عليها قبل شوي..
مدري ليش حسته موضوع كبير بس ارتاح قلبها يوم عرفت انه مجرد مشكلة صغيرة بالشغل .. تعرفه محمد حريص على رضا ابوها وما يرضى يضايقه بأي شي...
ويلوووومووووني بحبك يا محمد !!
مشاعل تنكت على سحر : توني ادري انك غبية لو بيان كان لقتني وانتي من ساعة تحوسين !!
سحر بقهر : انا دورتك بكل مكان لا تحطينها فيني انتي اللي عرفتي تتخبين
مشاعل : هههههههههههههههه
جت شادن بخفة من ورا مشاعل .. على أطراف أصابعها .. وهي فاصخه شبشبها عشان ما يصدر صوت... لاحظتها سحر وسكتت وناظرت في مشاعل : مبروك انتي اللي فزتي
مشاعل : هع ادددري
شادن قبضتها بكل قوووتها : مسكتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتك
صرخت مشاعل مرتاعه .. وسحر على طول دست الطماطة بخشم مشاعل اللي تصرررررررررررخ
شادن : ههههههههههههههههههه وهذي البصلة بعد
ودست البصلة بخشمها جنب الطماطة
مشاعل : وووججججع ناوين على يومي انتوا.. بندوووووره تعال شف وش قاعدين يسوون فيني
راح بندر يستطلع من صراخهم .. ومحمد ظل واقف يساءل نفسه اذا صدقت الكذبة أو لا.. يتساءل اذا كانت ذكية وفهمت الموضوع اللي كانوا يحكون عنه
شهق بندر يوم شاف خشمها .. وهي تستنجده بنظراتها ..
غصب ضحك : ههههههههههههههههههههههههههههه محمد لا يفوتك
مشاعل شوي وتبكي : حرام عليك ساعدني وخره من خشمي بموووت
سحبها بندر وجرها من يدينها لـ عند محمد... اللي ابتسم على شكلها المضحك !!
محمد : تستاهلين اللي صار لك
مشاعل : اكرهككككككككم .. فككككني بندر بوخر هاللي في خشمي
بندر : هههههههههههههههههه صوتك يضحك !! ههههههههههههههههههههههههه
كانت لما تتكلم الصوت يطلع من خشمها بنغمممة تموت ضحك .. مثل اللي ساد خشمه بأصابعه ويتكلم
محمـد : هههههههه تكفين لا تتكلمين أسبوع ههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مشاعل بقهر بنفس النغمة : وخخخخروووووا بروح انتقب
" الميم" عندها تطلع " باء" .. غصب عنها "انتقم" طلعت "انتقـب" ... خلا بندر يفطس ضحك
انتزعت نفسها من يدينه .. ونزعت اللي بخشمها وهي تتنفس بقوة .. وبكل قهر ركضت لبندر الواقف على حافة المسبح .. وصرخت تدفعه بالحووض وهي مقهووووورة .. لين طار بالجو من غير أي مقاومة لأنه ما توقع هجومها
محمد بضحك : هههههههههههه كل واحد أخذ جزاه ههههههههه
بندر بقهر وهو يشهق من الموية اللي كانت باردة بسبب الجو اليوم : محيميد يالمناااافق !!
لفت مشاعل بنظرة غاضبة تشتعل لذيك الزاوية .. وهي تتوعد البنات بعيونها .. صرخت وهي تروح تررركض بتنتقم منهم عالعملة السودا اللي عملوها ..
وقفت عالزاوية لقتها خالية عرفت انهم هربوا عقب ما شافوا قوتها بانتقامها من بندر ..
مشاعل : يالنعامات اطلعوا انتوا ثنتين وانا وحدة .. جبانات لو فيكم خير اطلعوا
قرب محمد من الحوض وهو يضحك انحنى وهو يمد يد المساعدة لـ بندر .. وسحبه عشان يطلع عالحافة وهو يضحك..
بندر : وجع هالبنت عليها قوة غريبة
محمد : ههههههههه بعد انت زدت عليها حبتين خليتها مصخرة !!
رجعوا لموضوعهم الأول .. قال محمد بقلق : الله يستر يا بندر
بندر ابتسم يطمنه : لا تخاف ما شكت شفت وجهها قبل شوي .. ابصم لك بالمليون ما عرفت وش كنا نتكلم عنه..
ابتسم محمد وارتاااااح : بندر المرة الجاية انتبه لا تفتح الموضوع بمثل هالأوقات ..
بندر بسخرية : ياربي عليك .. موضوعك حبيبي اذا تم بينعلن عاجلا أو آجلا ... هروبك منه مارح يفيدك
انتهت حفلة الشوي العائلية .. ورجعت سحر للبيت وهي حدها مستااااانسه بأحداث اليوم .. يوم مميز من حياتها .. ذكرياته بتظل في بالها .. بدت تحس ان علاقتها بـ محمد في تقدم ،، وتحسن ... لحظاتها اللي قضتها وياه ولو أنهم ما تبادلوا كثير كلام .. الا انها تعني لها الكثير... سعادتها اليوم فوق الوصف ...!!
:::::::
يتبـــع..!!
|