كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
‘
الجــــزء 39 ...
-------------------
موسكوو ..
الساعة جاوزت الـ 3 مساءً وتركي هاللحظة كان طالع من مبنى المعهد بعد ما أنهى يوم تدريب آخر ،
مشى عالرصيف ناحية محطة الباص والابتسامة على ثغره لأنه كان يحاكي اخته اللي كانت تسولف له عن المشوار الممتع اللي عاشته ..
تركي بضحكة : كنت عارف بتبنسطين مع ثامر اكثر مني !!
جنى : مرررة كان حلوو... ثامر أخذني لأعلى المملكة شفت الرياض من فووق...يووه كان منظر يخووف !!
تركي : هههههههههه الحين هذاك يخوف !؟
جنى بتريقه : شكلك شايفها وشبعان .. بالنسبة لي أول مرة اشوف الرياض من فووق .. امممم (لحظة تفكير ) تدري وش ناقصها مع ذاك المنظر ..
تركي يتفاعل معها : وش ناقصها يا ذويقه !!
جنى : هههههه...حسيتها جامدة ونااشفه ..ناقصها بيتش وبحر أقل شي... مرة منظرها كئيب من فوق !! توني ادري انها كذا..!
تركي : هههههههههههههههه هذا اللي حسيتيه ؟؟
جنى : تبي الجد الرياض من تحت أحلى من فوق هههههه ... ويمكن عشاني شفتها بالنهار .. ثامر قال لي لو اشوفها بالليل بتكون أحلى بمليون مررررررة ... ما امداني.. انقهرت شوي ..
تركي : ان شاء الله منظر الليل أنا اللي اوديك تشوفينه ... ونشوفه سووى ..
جنى بسخرية : ايييه اذا حجّت البقرة على قرونها ..
تركي مات ضحك وهو يوصل للمحطة والناس اللي ينتظرون الباص التفتوا عليه استغراب : هههههههههههههههههههههه .. بتحج ان شاء الله ..
جنى : انت كل وعودك على قرون هالبقرة...بشوف هالوعد بيصير مثل غيره ولا شلون !!
تركي : ههههههه لا ان شاء الله بيجي يووم أخذك بالليل لهناك واعزمك على عشاء بعد ..
جنى بحسرة : يا حظظظي ..لا تشفّقني تراني مو ناقصة ..
تركي : هههههههههههههه طيب وغيره ؟... لا تقولين ان كل المشوار على منظر الرياض من فوق !!
ضحكت : هههههههه لا هذا اخذ ساعة وحدة بس... بعدين رحنا كذا مكاان ... ثامر اختار يكون المشوار عن تاريخ الأجداد هههههههههههه ..
تركي فهم : لا تقولين المصمك ؟؟
جنى بحمااس : اييييه عاد هذا بالذات غييير .... كل الأشياء اللي خذتها بالتاريخ شفتها واقع هناك .. كان غررريب وانا أدخل المصمك من جووا... ممممتع
تركي : هههههههههههههه وش عنده ثامر !!..وشلون طرى عليه ياخذك هناك ؟؟
جنى : والله مو من كثر الأماكن الحلوة عندنا ...وبعدين هو قالي اقترحي اللي تبين وما عرفت بما إني جاهله ( كشّت على عمرها ) .. مالت علي !
تركي بسخرية : ما بقى غير يوديك الجنادرية !!
هنا ضحكت : هههههههههههه تصدق عاد إنه قالها ...قال لو كانت هالفترة موسم الجنادرية كان أخذني هناك ..بس حسافة ..
تركي بشقاوة : .. لك مني اخذك يوم من الأيام اذا تبين ..
جنى بسخرية مضحكة : .. رجعنا لقرون البقرة مرة ثانية..
تركي : هههههههههههههه كتكوت خلاص ترا أهون مرة وحدة..
جنى : .. مارح أعطي نفسي امل من الحين أقولك ..
تركي ركب الباص اللي وصل... ورااح لآخر مقعد بالزاوية عشان ياخذ راحته بالسوالف .. وجلس وهو يستدرك : .. وبعد المصمك وين رحتوا ؟؟
جنى : اممم .. كنا بنروح حديقة الحيوااان ..بس ما امدى وقررنا نروح نتقهوى ونتعشى بأفخم مطعم بالتحلية ..
تركي بضحكة : هههههه زيييين ..ثامر كان قدها ... يستاهل درع تقدير ..
جنى باسترسـااال : كنت خايفه يملّ بس الحمدلله كان مبسوط .. خفت اكون ثقييلة طول النهار واحنا من مكان لمكان..
تركي بحنية : أحد يحصل له مشوار معك ويمل .. ما عليك ثامر يحب يشوفك مبسووطة ترا..
جنى بابتسامة : ايه عارفــه... ما قصر معي.. تدري انه سألني اذا كان عندي فستان لزواجه !!
تركي وهو رافع حواجبه : .. والله ؟
جنى بضحكة : اييه... سألني واحنا نتعشى ..قلت له لا.. ترييك ما عطاني فرصة أقوله وش ناقصني ..سبيتك قدامه لين قلت آآآمييين ..وهو بس يضحك ومخليني أطلع اللي في خاطري كله ..
تركي بصدمة : قليلة الخاتمة تشرشحيني عنده ..
جنى بعفوية : والله هو قالي سولفي وطلعي اللي بخاطرك ..
تركي : ههههههههه حقير ثامر..
جنى بنشوة : .. وشرالي فستان زاهي مررررة يجنن ... على حسابه ..
تركي بصدمة : ههههههههههههه ثامر شطح كثير ..
جنى بغرور : وليش شطح ؟؟... زواجه ويبيني ألبس فيه شي حلووو... بقى عليه أقل من شهر .. هو قالي ..!
تركي بطفولة يجاريها : طييب أثرتي فضولي...أبي اشوف هالفستان اللي شريتوه!!
جنى بضحكة : ماما عجبها مرة ..حتى كلّمت ثامر وشكرته ..
تركي : طيب صوريه وارسلي لي الصوورة ..بشوف ذوق هالولد كيف طالع !!
جنى بغرور : ذوقه يجنن ..وبعدين أنا اللي اخترته....وهو كان يشاورني ويساندني بس..!
تركي : طييب ارسليه بشوف ذوقكم انتي وياه ...يا ويلك لو يطلع قبيح... ترا مافيه روحة للزواج !
عصبت عليه بشكل مضحك : .. قبييييح بعينك ..حتى لو ما يعجبك بلبسه عناد فيك ..
تركي ضحك بصوت عالي وملت ضحكته أنحاء الباص اللي كان يعبر الشوارع : ههههههههههههههههههههههههههه.... ( انتبه لنظرات الناس اللي قدام التفتوا عليه .. قطع ضحكته بس لازالت بصووته وبالموت ماسكها ) ..طيب طيب.. يصير خير .. ارسليه بشوفه..
جنى : موب لازم..عارفتك ودك تطفررني..
تركي : لا الجد الجد...بقولك رايي بكل حيادية ..بس هااا مو تزعلين لو صار رايي عكس اللي تبينه ..
جنى : ما يهمني رايك..اهم شي انه عاااجبني..والأهم انه هدية من ثامر..
تركي : طيب خلاااص مارح أقول رايي ولا شي.... بس ابي اشوف الفستان اللي بتلبسينه بزواج هالغبي...!
انتعش صوتها بفكررة مفاجئة .. وبحماس : طيب عندددي فكرة... مارح أرسلك الفستان لحاله ...
تركي بعقدة حواجبه وهو يلف للنافذة : أجل ؟
جنى بضحكة : ماما عجبها علي... بخلي ماما تصورني وانا لابسته ..وبرسله لك ..
(عجبته الفكرة) : .. زييين يلله بسرعة بنتظرك ..
جنى : اوووكي..
سكر منها وهو مبتسم ..، ارتاح من هالمكالمة لأنه مبين من صوتها انها مبسووطة ومنشرحه ..
المشوار مع ثامر غيّر مزاجها كثير.. والأهم انها غيّرت جوو...
ابتسم بصمت وهو يتأمل المحطة الأولى اللي وقف فيها الباص ونزل منه ناس..وركب بدالهم ناس جدد ...وهو بمكانه...
لو كانت جنى أكبر بشووي ..
ولو ما كان ثامر خاطب بنت خاله من سنتين ..
كان جمعهم سووى... وكان صار ثامر من نصيب جنى ،!
انطلق الباص للمحطة الثانية واللي هي محطته.. وبالطريق رن جواله بنغمة مسج ..
ابتسم وهو يرفع الجوال لأنه عارف ان الصورة وصلت ..
فتحها وهو مو عارف وشلون كتكوته بيطلع ... ثانيتين وتغيّرت نظراته للحنيـّـة ..
كانت لابسه فستان وردي على ابيض زاهي.. حفر من فوق وواصل لنص ساقها... مناسب لعمرها وشكلها الطفولي ..
عمرها 15 سنة ..بس شكلها يعطي أقل ، وكأنها لازالت بنت الـ 13..
ابتسم وهو يكتب رسالة عفوية :
( طالعه كتكوت صدقي... مارح تنخطبين الا بمعجزة هههههههههه )
رفع راسه وهو كاتم ضحكة يوم وقف الباص بمحطته ..نزل وهو يثبت حقيبته على كتف واحد كعادته..ومشى عالرصيف ناحية الفيلا ..
عقب 10 دقايق وصل لبوابة الفيلاا ..
تجاوزها بهدووء وبطريقه ناحية الكووخ... سمع أصواتهم والواضح انهم كانوا جالسين برا ..اقترب أكثر وشاف البريئة والشقرا جالسين حول الطاولة اللي قبال الفيلا مباشرة وقدامهم قهوة أو شاهي والواضح ان الجلسة جلسة روقان ..
انتبهت له صوفيا من بعيد...وقطعت السالفة وهي ترفع يدها بالهوا : .. مرحبااً والييد ..!
ابتسم لها ، باللحظة اللي رفعت سحر عينها بصمت ناحيته .. واكتفت تشوفه من دون كلام..
تقدم ناحيتهم لين وقف قدام الطاولة قريب : .. Hi..
صوفيا بابتسامة : Hi
تركي نقل نظراته لـ سحر وكلامه موجّه لـها : اشوف شاهي وكيك .. وش المناسبة ..؟
سحر بعفوية هادية : ولا شي... تغيير جو ..
تركي ميّل فمه لتحت بتقييم...
صوفيا وهي تأشر على كرسي فاضي ..وبالانجليزية : تفضل بالجلوس...
عفويا التفت لـ سحر مرة ثانية ، واللي يهمّه رايها : .. أقدر ؟
سحر ما قدرت ترفض ..وبقبوول : تفضل ..
ابتسمت صوفيا من هالقبول اللي صاير بين الاثنين ... وجلس تركي بالكرسي اللي مقابل سحر تماما..وصوفيا ماخذه الجانب بينهم .. جلس بثقته العفوية حط رجل على رجل ، واسند ظهره وهو يمس بلوزته بحركة طبيعية ..
قامت صوفيا يوم انتبهت ان مافيه فنجان ثالث : سأذهب لأحضر المزيد من الكعك وفنجانا لك ..
رفع راسه مع وقوفها واكتفى بابتساامــة ،
راحت من عندهم... وسحر تتأمله للحظة وهي مكتّفه .. وبتساؤل عفووي : .. صرت تفهم عليها ؟؟؟؟
التفت عليها بسرعة ....، وابتسم بعفوية عن لا يثير تساؤلات اكثر : .. شوي يعني ..
قالت من واقع ملاحظتها : صرتوا تفهمون على بعض ..
تركي : الواحد يتعلم ! .. شوي شوي.. فيه اشياء للحين تصعب ومع الوقت تسهل..
سحر : .. بهالسرعة ؟؟؟
تركي بحذر : وين الغريب ؟؟؟
سحر هزّت كتووفها بعفوية : لا يعني.... اقصد....... (سكتت)
تركي يحثّها : ايش ؟؟؟؟
سحر : اقصد ... محد يقدر يفهم على احد غريب عنه باللغة بهالسرعة ...
تركي رفع حاجب واحد : للحين فيه اشياء تصعب علي....واكتشفت ان الانجليزية مو صعبة...افهمي بعض الكلمات ويمشي حالك ..وهذا اللي أنا اسويه..
سحر سكتت من جوابه ..
تركي : وانا الحمدلله مجتهد من هالناحية ..عمي ابو خالد ما قصر..والمعهد اللي انا فيه جالس يطورني من كل النواحي.. (بمزح خفي ) لا تستغربين لو دخلت عليكم بكرة اتكلم رووسي..
ابتسمت بعفوية وهي تعلق : مو لايق علييك ههههه ..
ابتسم مع ابتسامتها وعلّق على تعليقها : .. أتكلم جاد ..!
ضحكت لا شعوريا : ههههههههههه مارح أتخيل ..
تركي وهو يشبك اصابعه فووق راسه حركة الاسترخاء حقته : ..ليش ما تتخيلين ؟؟
وهي تهز كتوفها : ما أدري...
تركي بابتسامة جانبية : طيب لو قلت لك ساعديني أتعلمها ..... بتعلميني ؟؟
رفعت راسها له ، وباهتمام : اعلمك ؟؟
تركي : ايه.. بعض الكلمات ... ممكن احتاجها هالفترة ..
ابتسمت على خفيف : تعلم الانجليزي وبتكفيك..
تركي : أفا ..!... يعني أعتبرها رفض ؟!
سحر وهي تقلب بفمها : .. للأسف أقولك... اني مُدرسة فاشلة مع مرتبة الشرف... فلا تتهور ..
ضحك عفوووياً وهو يرفع راسه بشكل يخببل : ... هههههههههههه... ( واستدرك) ...كيف تحكمين قبل... خلينا نجررب ونشوف..
وكانت لحظة غير عادية بالنسبة لها ، لأن ضحكته ما كانت مصطنعه كانت نابعه من داخله بصدق ،
وبسببها .فهّت للحظة ونزل عليها سكوون من ضحكته العفوية ..اللي أول مرة تشوفها..
ابتسم من قبل بوجهها ..مرات قليلة ...صحيح ..!!
بس هالمرة ..قام يضحك...وعفويته صارت وااضحة !!
قالت بعفوية واللحظة غريييبة : .. تعرف تضحك !
تقلّصت ضحكته الحلوة اللي برزت اسنانه..وأخفاها لا شعوريا.. وسأل حس انه ما سمع : ...كيف؟
سحر وهي ترمي نظرها بعييد : ..ولا شي...!
التزم الصمت ثواني...وهي بالمثل ..
سحر ما تحاول تناظره : .. انا مو خبرة بالروسية ..اعرف بعض الكلمات بس ما اقدر استخدمها كـ لغة .. شوي صعبة ..اقدر اقول لك جملة جملتين بس ما اقدر اسولف فيها كثير ..
تركي : امممم حسافة اجل ..!
رجعت صوفيا وهي شايلة صحن فيه قطع كيك وحطتهم قدام تركي ..وصبت له من ابريق الشاهي وحطته قدامه ..
شكرها وهو يبتسم لها ..
انحنى على صحن الكيك بياخذ...بس قبل أشار له باصبعه السبابة وبعيونه يسأل صوفيا ..
صوفيا فهمت سؤاله : لا لم أصنعها...لقد اشتريتها يوم أمس عندما كنت خارجه...من مخبز يقدم أنواعا لذيذة ..
سوّى نفسه ما فهم .. عشان سحر وتساؤلاتها اللي أكيد بتكثر ...
وسحر ببراءة جاوبت نظراته الضايعة : .. تقولك ما سوتها بنفسها..شرتها من مخبز أمس وهي طالعه ... (قلبت فمها من هالتناقض ) ،
ابتسم وهو يلتفط قطعه : قولي لها تسلم يدها ..!
رفعت حواجبها من هالتعلييق ..وما حكت
رفع راسه وهو ناوي ياكل ، بس وقف يوم شاف نظرات سحر ..ضحك ما يدري ليش : هالجملة سعودية ماعرف شلون اقولها بالانجليزي...قوليها عني .. تسلم يدها !
مطت فمها بضييق والتفتت لـ صوفيا اللي ما كانت فاهمه شي : إنه يقول لكِ ثانكيو..
تركي عارض : ثانكيو غير تسلم يدك... قوليها أبي أتعلم ..
سحر تجاهلته : ..أهم شي المعنى ..
صوفيا باستغراب وهي تحس بلمحة خلاف : ما بكما ؟؟
سحر عشان تسكر عالموضووع : لا شئ ..،
بعد ربع ساعة قام تركي واقف وهو شايل شنطته عقب ما أنهى فنجانه..
صوفيا باستفسار : إلى أين ؟؟
تركي بالعربي وعيونه على سحر اللي كان السؤال بعيونها لكنها ما سألت : ..بروح ابدل !.. اذا كنتوا ناوين تطولون الجلسة رجعت..واذا لا .. عطوني خبر...
سحر كـ جواب لسؤاله : .. ما عندنا شي بنجلس هنا..
ابتسم ومشى من عندهم ناحية الكووخ ،
صوفيا باستغراب : مابه ؟...
سحر بملل وهي تاخذ كيكة : ..سيعود لا تكتئبي ..
ضحكت صوفيا من تعليق سحر : ههههه.. ليس من الجيد أن يبقى وحيداً ..
سحر : لا تخافي يبدو بخير حتى لو كان وحيدا..،
هبّ هواا بارد بالأنحاء.. وصوفيا لمّت جسمها : ..الجو يزداد برودة مع المساء.. سأذهب لأرتدي شيئا.. وأنتي أترغبين أن أحضر لك شيئا ترتدينه !!؟
سحر اللي كانت لابسه ربيعي : لا أريد... مرتاحه هكذا ..
صوفيا : قد تمرضين ..
سحر بعدم اهتمام : لا بأس ..
صوفيا : كما تريدين ..
راحت لداخل.. وسحر ظلت لحالها تحرك الفنجان بيدها بشكل دائري ورجولها رفعتهم عالكرسي ولمّت ركبها لصدرها بحركة عفوية .. وصارت تناظر السما بسكوون..
دق تلفونها الموجود عالطااولة ... انحنت عليه من غير لا تلمسه وهي تنزّل رجل وحدة للأرض ،
وتبدّلت ملامحها لـ سخرية لااذعة يوم لمحت لقبها المريض يظهر عالشاشة ...،
بلمسة من اصبعها قطعت الاتصال وبعدها حوّلته عالـصامت ..وأخيرا رجعت لوضعيتها الأولى وركبها ترتد لـ صدرها ..
عارفه انها بتستمر بالاتصال بس هي بتعرف شلون تحرق اعصابها ..
نست اتصالها ورجعت لتأملاتها بالسماا... ولفحة البروودة خدّرت أعصاابها ولا شعوريا غمضت عيونها وجلست على هالحال ..
::
غيّر تركي ملابسه اللي لابسها من الصبح...ولبس بدالها بلوزة هاينك رمادية بأكمام طويلة وبنطلون جينز أسود غير الأزرق اللي كان لابسه قبل شوي .. غسّل وجهه ويديه وأخيرا رمى ملابسه المستخدمه في سلة الغسيل اللي جابتها الشقرا ..
وقف قدام المراية ..وتعطّر من عطره اللي يحبه ... ثم التقط نظارته الشمسية وحطها على جبينه مثل عادته لأن الشمس ما كانت قوية هالوقت والمساء صار قريب ..،!
طلع من كووخه وهو مستــرخي من جواا نفسه ، كون كثير اشياء كانت تربكه الفترة اللي راحت بدت تتلاشى الحين وأغلب هالأشياء يخص ذيك البريئة ..
الوضع معها مو مثل اول ...مريح بالنسبة له أكثر من قبل ،وهالشي اللي له فترة ينشده ويسعى له...
رجع بنفس الدرب اللي يودي للطاولة.. وشافها من بعيد جالسه بلا حراااك ..كنها نايمة !!
ابتسم على جنب ابتسامة عابرة وهو يقرب..وما يدري ليش خفّف من ثقل خطوااته وصارت أكثر بطء وهدااااوة ...
ما يبيها تحس فيه ؟؟
وصل الطاولة بخطواته الخفيفـة والمتعمّدة وهي مو حااسه فيه ..، تجاوز كرسيّه المقابل لها واقترب ناحيتها ..ووقف يوم بقت خطوة ..
ظل واقف وعيونه عليها وعلى وضعيتها ،..
خذته تأملات عميقة وهو سااكت وأفكاره تتنازع داخله..، وهي محورها ..!!
للأسف انها طاحت بـ دربه...وللأسف ان حظها جابها لـ عنده .. وللأسف انه مضطر يستغلها ..!!
بدون شعور حط اطراف اصابعه على حافة الطاولة واستند عليها بجسمه ..وعيونه المبهمة ما زاحت عنها ..!
مرت لحظات وهو يتابع بدقة وجهها المستكين واللي مو حاس بشي... واللي شد انتباهه عن وجهها... هو شي ينوّر عالطاولة قريب من يده... دنّق لجوالها اللي كان يلح باتصال صامت !!
عقد حواجبه ومال بجسمه ناحيته شوي عشان يقدر يميّز المكتوب ... وقرا الاسم اللي يحاول يتصل فيها من دقايق ...
عقد حواجبه بصمت يوم شافها البنت اللي على حرب معها ...
انقطع الاتصال... وبهدووء وصمت التقط الجوال ببطء وهو جالس على حافة الطاولة بنفس الوضعية .. فتح الجوال ولقى ان هالاتصال هو الاتصال الخامس على التوالي...!!
رفع عينه لـ سحر وفهم ان وضعية الصامت اللي عليها الجوال مو عالفاضي... اكيد شافت الاتصال !!
وش تفكر فيه ؟؟؟
حط الجوال مكاانه وهو ساكت ، ووعيونه ترتد لوجهها اللي كان مرتخي ومو حاسه فيه ..
هبّ نسيم المساء من جديد وهالمرة أقوى ..وبسببه فتحت سحر عيونها أخيرا وهي تناظر السما واللحظة السابقة كانت أشبه بالغفوة بس ما كانت غافية تماما..لحظة سكوون حلووة ..
حسّت بجسم قريب منها مع عطر حلو اخترق أنفها .. وبشويش رفعت راسها وعيونها تطيح عليه قريب وهو جالس على طرف الطاولة وعيونه العميقة عليها ..!!
فزّت مكانها وهي تنزّل رجولها للأرض من غير شعوور من الروعة : ..بسم الله !
كانت نظراته لحالها تربك ..هدوءه ووجوده اللي ما حسّت فيه ..ماتدري متى رجع !
وبهدوء نبرته اللي اختلفت : ..على هونك !
باررتباك : .. متى ..جيت ؟
تركي بهدووء : من دقايق ...خفت اسوي ازعاج ..
سحر اررتبكت من وضعية جلوسه... كان غريب..وقريب..ومتسلّط بشكل ما !
وبربكة : .. ليه واقف كذا ؟؟
تغيّرت ملامحه للسخرية وهو يعقد يديه على صدره : .. شفت اتصال على جوالك وكنت بصحيك !
لفتتها نبرة السخرية ...وفهمت وهي تناظر جوالها اللي ما عاد رن : .. عارفه ..ما ابغى ارد ..
ابتعد عن حافة الطاولة وقام على حيله .. واستدار رايح لكرسيه ..
وهو يجلس : وليش ؟؟
سحر وهو تناظر الجوال : كذا ..ما أبي أسمع صوتها ...بخليها تغلي لين تشبع !
تركي بابتسامة جانبية : ليه ما تبين تكلمينها ؟؟... خايفه منها ؟؟؟
رفعت راسها بحدة ونظراتها تقول انتبه لكلامك ..
تركي ببرود : ايه هذا اللي يظهر لي...
سحر بحمق : ما أبي اسمع صوتها لأنه كريه ، مو لأني خايفه منها ..!! ولأنها وحدة تكرّه الواحد بعمره !!
تركي بهدووء ونبرته تختلف لها معنـى : ندمتي على كلامك معها آخر مرة !؟؟
أنكررت مباشرة وبقووة : .. لا ..ومارح أندم !
تركي : ..الندم مرفوض ..سامعه يا آنسة .. حذرتك من قبل..
سحر : ايييه لا تكرر عارفه...مارح أسمح لنفسي أصلا...
قاطعهم رنين جوالها بوصول رسالة ..
ابتسم تركي : .. البنت تقاومك يا انسة ... مستعدة للجولة الثانية ؟؟
رفعت سحر حاجب بغرور وهي ترمي عليه نظرة : ... جولة ثانية ولّا عاشرة كله واحد عندي..الوحيد اللي بيتعب من هالحرب بتكون هي...انا ماعندي شي أخسره ..
ودنقت للجوال اللي ماسكته بيديها الثنتين تقرا وش انكتب لها ..وهالمرة كانت تقرا ببرود أعصاااب عكس كل المرات السابقة ، فعلاً ردّات فعلها بدت تقوى !
تركي اكتفى يراقب تعابير وجهها عشان يفهم طبيعة ردة الفعل الجاية ..
استغرب مع ضحكتها : هههههههههههههههههههه... توقّعت بتقول كلام جديد...بس زي العادة !!
ورمت الجوال عالطاولة بيد ، واليد الثانية تسند راسها اللي مال على جنب بطريقة عفويـة ..
تركي وبنظراته الاستفسـااار : ... وش عندها ؟؟
سحر : تهدد الشيخة ..هذا اللي فالحه فيه !!
تركي بهدوء : وش تقول ؟؟
سحر : ...تقول تراجعي عن كلامك قبل لا أسوي شي تندمين عليه !!
تركي بابتسامته المبهمة : وش هالشي اللي بتسويه ؟؟
سحر : مصدق عندها شي بتسويه.. ما تقدر فالحه تنابح مثل الكلبة !!
تركي وهو يتكتّف باسترخاء والمتعـة تكســي وجهه بشكل عفوووي : طيب اضربي عالحامي..
سحر بشقاااوة ضحكت : أخاف تنجلط...
(ابتســم) : ...تنجلط ؟؟.....يعني صرتي واثقه من تأثيرك عليها؟؟..
ابتسمـت لا شعـووريا كـ نتيجة لاندماجها معاه : .. أكثـر من قبل..
وتعلّقت عيونها فيـه مع آخر كلمة بطريقة عفوووية وبشكل صامت ، وهو بالمثل نظراته المسترخيه عليها بـسكات مع ابتسامة عذبة..،
لحظة تآآآلــف..!... مو طبيعية ،
دنقت سحر للجوال بلحظة هرووب عفوية من اللحظة العابرة الصامتة بينهم... وعشان تكمّل اللي قال لها عليه !!
تركي حس بذيك اللحظة الـ غيـــر !!
وكـ نتيجة أبعد نظراته عنها ووجّهها بمكان معاكس وتحديدا..بعيد ناحية مدخل الفيلاا...
صار يحس بـ عفويتها أكثر من قبل..،
وكنتيجة... تطلع منه هـو ردّات أفعال عفويـة وعلى السجيّـة ..!!
ما يدري كم مرّ من الوقت ..
يوم سمع صوتها الناعم ..ببحّة يناديه : .. وليد !
لفّ عليها من جديد ..ولقا ذيك النظرة الشقية بعيوونها : هلا؟
سحر بشجاعة : .. غيّرت رايي ما رح ارسل لها ...!
تركي بعقدة حواجبه : غيّرتي رايك؟...رحمتيها ؟؟
ضحكت بـ شطااانة بدت تلفت نظـره أكثر من قبل : لا...بتّصل عليها عشان تعرف إنها ما تهزّني صارت تحسبني ندمت على كلامي وخايفه منها ..
ابتسم من قرارها اللي تشاوره فيه ..ابتسامة ناعمة : .. الحرب حربك وانتي اللي تقررين اسلوبك !
ضحكت بمررح مجنوون : عااااارفه ...!
وقامت واقفه وعيونه ترتفع معها بـ سكاتْ..
سحر : ما يصلح أكون جالسه...دقايق بروح أكلمها بأعصاب باردة...!
ومشت كم خطوة بعيد عن الطاولة وهي تنشغل بالاتصال ..وتركي يتابع من بعيد ..!
كانت ناوية تبدا الاتصال ببرود وتنهيه ببرود ... وما كان صعب !
ردّت بسمة عليها..وما انتظرتها تقول ألو .. قالت سحر مباشرة : ..خير يالمريضة ..خمس اتصالات ورا بعض وش هالازعاج ؟؟
بسمة بـ كُره : .. عارفتك وعارفه حركاتك ترا !
سحر : .. ما أظن تعرفيني لو تعرفيني ما حطيتي نفسك بهالموقف معي !
بسمة بغضب : كلامك اللي قلتيه آخر مرة أبيك تسحبينه وتعتذرين قبل لا تندمين ..
سحر بسخريـــة : مصدقه نفسك ترا !!...
بسمة بحقد : .. حذرتك يا سححر مو إنتي اللي تخربين علي حياتي..والله تندمين والله ..
سحر : محد بداها غيرك.. ووتهديداتك هذي وفّريها ..مارح أكرر كلامي مرتين ويكون أفضل لو رضيتي بواقع وجودي بحياتك معه .. وانسحاب مارح أنسحب لو تهددين من اليوم لبكرة ..مين انتي عشان أخاف...وحدة مريضة وسقيمة ومعطيه نفسها اهمية..وهي ولا شي ..
بسمة بـ غــلللللّ وصراخ : .. احترررررمي حالك يا حيوانه ..
سحر : .. وين احترامك قبل يا متربيه ؟؟؟
بسمة بتهديد : .. والله لو حسيت إنك تخونيني معه لأقلب الدنيا فوق راااااسك حذرتك ..
ضحكت سحر ضحكة أشعلت النار زود : ... والله !!...خطيرة تعرفين تهددين انتي... أقلبيها يا شيخة قسم ما هميتيني ..!!
ثم قالت ..وذيك تصارخ فيها : ... يلله مضطرة اسكر... محمد عالخط ينتظر جوابي !.. مقدر أوجع راسي معك زود...
قفلت بوجهها بنفس البرود اللي بدت فيه المكالمة ..،
ورجعت لوضعها الطبيعي بعد هالتمثيل ..ابتسمت من هالقدرة فيها ... والتفتت بـ ترجع للطاولة عقب ما خذت المكالمة منها خمس دقايق ...
كانت نااويه تقول لـ وليد عن النتيجة والشعور اللي تحسّه .........بس ما كان هناك !
وقفت عند الطاولة يوم ما لقت له أثر .. ومكانه خالي !!
شلون راح وهي ما حسّت فيه ...!!!
رفعت عينها للكوخ الشتوي والبعيد عن المكان شوي .. واستنتجت انه رجع لـ غرفته ..!
راح وما قال لها ؟!
عفطست فمها بضييق من تصرّفه ..وكأنه مو متحمّس على نتايج الجولة الثانية !!؟
جلست وعيونها عالكووخ... !! بشروود غريب ..
(تروح تقوله ؟؟؟)
هالفكرة طبّت براسها بشكل غريب ..!!
وش أقوله ؟!!!
قامت واقفه وهي ناويه تشوف بــس إذا كان بـالكووخ...
لكنها وهي تمشي ناحيته ..وقّفت يوم بقى خطوات قليلة عالباب المردوود...
تبي بس تقوله عن اللي صار !!..تبي بس تحس إنها على الطريق الصح !!
لكن ما قدرت تكمّل ..ما قدرت تقرب للكوخ .. استدارت تحت انظاره اللي تتابعها عبر أحد نوافذه...
وأخيرا كسرت الرغبة ..ورجعت بعصبية لنفس المسار تاركه الكوخ وراها ...وجلست بمكانها وهي تعاتب عمرهااا !!
يمكن راح يناااام !!!!
جلست لحالها حوالي الـ ربع ساعة ...وأخيراً أيقنت إنه مارح يرجع ..يمكن فعلاً يكون نااام وخصوصا إنه من الصبح طالع للمعهد... وكـ نتيجة راحت لـ داخل تشوف وين صوفيا اللي راحت وما رجعت !!
عقب ما شافت صوفيا اللي اكتشفت إنها تحوس بالمطبخ تجهّز للعشاء لأن ابو خالد اتصل وقال انه بيرجع بدري..
طلعت لـ غرفتها ويوم دخلت رن جوالها برسالة ...
فتحتها ولقتها من ...وليــد ..
( آسف ..جتني مكالمة واضطريت أقوم كنتي مشغولة بجولتك ..
رجعت وما لقيتك ..
كيف كان ؟ )
ابتسمت من اهتمامه ..وهي تتجّه للنافذة وتستند عليها بكتفها ..كتبت الجواب بوصف بسيط تدري إنه بيفهمـه :
( كسرت راسها ههههههه )
نزّلت الجوال وابتسامة هادية على ثغرها وعيونها عالكوخ اللي بالأسفل واللي تطلّ عليه نافذتها ...
وهي تتأمل مظهره الخارجي.. جتها رسالة جديدة ... منــه ، ..
ما فيها غير كلمـة وحـدة ... أثّرت فيها..،
( .. برافـو .. )
وصلت الابتسامة لـ عيونها وهي تتأمل رسالته... صايره تحس إنه يقدر يأثّر عليها بكلمة وكلمتين ..
عالاقل ..
تحس إنها قووت شوي ...بسببـه هو ،!
::
|