كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
’
الجــــزء 35 ..
-------------------------
وهي تحوس لها عشر دقايق ..أخيرا دخلت عليها صوفيا وهي مبدّله ملابسها لملابس العمل ..وتغيّر وجهها للاستغراب يوم شافت الغرفة معفوووسة وسحر تبحث عن شي وسط الفووضى ..!
صوفيا : ما الأمر ؟!
سحر وهي تنفض شنطة يـد والأغراض تتساقط عالأرض : .. هل رأيتي هاتفي؟
صوفيا وهي عاقده حواجبها : هاتفك؟
سحر : أجل فقدته منذ يومين !
صوفيا وهي تتذكر : أووه أجل لونـه أبيض ..!!
سحر وهي ترفع راسها وتترك الشنطة تطيح بالأرض : ..أجل هل رأيته ؟
صوفيا بحرج وهي تضرب راسها بأسسف : أووه آسفة لقد أخذته عندما لم أجدك بالغرفة ..
سحر باستغراب : ماذا ؟؟...وأين هو؟
صوفيا وهي تتذكر : أتذكر أنّ وليد أخذه مني عندما أخبرته عن اختفاءك ...
سحر بصدمممة وعيونها بتطلع من مكانها : ماذا ؟؟؟...وليد أخذه ؟؟؟؟
صوفيا بحرج : ..أخذه مني .ونسيت أمره وقتها ...ألم يعده إليكِ ؟؟؟
اغتتاااااضت هاللحظة..وركبت راسها مليون عفررريت ..
وقالت بغييض : هل انتِ متأكدة أنه معه ؟؟
صوفيا : أجل..أخذه مني .. لا أعلم ان كان يحتفظ به حتى الآن ..
هممممست بغضب : الغبي الأحمممممق !!
صوفيا : مابكِ لمَ غضبتِ فجأة ؟؟؟
تحرّكت سحر من غير لا ترد ..وانطلقت مباشرة للباب والنيران شااابة حوولها والغيييض يتفاااقم..
هي تدوّره من يومييين وهو حضرته ماخذه ومخلّيه عنده ..
نزلت الدرج بسرعة أشبه بالهروولة وقروون الشياطين راكبه فوووق راسها..
رح تورّيييه على هالحررركة ..وش يبي بجوال بنت قليل الأدب والله إن تمسح به البلاااط ..هالزززفت !!
طلعت ونزلت الدرج الحجري..ومشت بخطواات واسعة وسرريعة تنّم عن العصبية ناحية الكووخ..
وقفت على عتبة الباب وكان بتدقّه..لكنه كان مردود مو مسكّر بشكل كامل..
دفعت الباب بيدها لين انفتح بشكل كامل ..وناظرت داخل ما كان له أثر... لكنها شافت حقيبة ظهره اللي ياخذها معه وين ما راح ..موجودة عالصوفا ..وعرفت انه راجع للفيلا !!
التفت ونزلت عتبة باب الكووخ وقاامت تهرول بعصبية حوول الفيلاا..يمكن تلمــحه...!
وفعلا مثل ما توقعت ..شافت انسان من بعيييد مستلقي على سرير الشجر الخاااص فيها !!
ما شافت ملامحه من البعد..لكنها عرفته ..هذا هو مو غيره!!
حرّكت رجولها بخطوااات سريعة وهي عاااضه شفااتها من الغيض واعصاب وجهها مشدوودة عالآخر من حركته..!
كانت تمشي بعصبية وجدية حادة ..ويديها تتحرك قدام وورا من السرعة !
اقتربت منه بسرعة رهيييبة وهو يقرا بكتاب كان يغطي وجهه هاللحظة..وهو ممدد رجوله فوق بعض باسترخاااء ومو حااس بقدومها الصاروخي ناحيته !!
حركته حقيرة بنظرها ..وكل ما قربّت ناحيته واستوعبت ان جوالها الخاااص بحوزته ..واللي المفروض ما يكون بحوزة أحد غيرها لاحتوائه على أشياء خااصة من صور ...ورسايل ...تنججنن ويركبها مية عفررريت !!
وصلت عنده.. ومن غير مقدمااات ضربت بقبضتها عالكتاااب ..وطيّرت الكتاب من يده لين ضرب بوجهه ! : عططططططني جووووووووالي ...!!!
انفلات الكتاب من يدّه واصطدامه بوجهه خلّا جسمـه ينتفــض بالكامل من الروعة ..!
أبعد الكتاب عن وجهه بيد وحدة وهو مرتاااع ومصدوووم ...وألم الضربة وصلت خشمه..
وشافها واقفه قباله بوضعية غااااضبة ..والنيران شابّه بوسط عيونها وكتوفها تطلع وتنزل من الغيييض ..!
ما استوعب حركتها بالبداية ولا شعورياً حط يده على خشمه المتألم وهو يعدّل وضعه شوي ويرفع جسمه وكتوفه من وضعية الاسترخااء ، والنظارة الشمسية طاحت من جبينه على صدره..
أبعد يده عن خشمه وهو مكشّر من الألم ...ثم قال بحدددة يوم استوعب اللي سوّته : ..عسى ما شر؟؟... بعقلك شي؟؟؟
سحر وهي تشد شفاتها وترخيهم بغييض : أقووووولك عططططني جوووالي ...
تركي بحممق وغضب : الناس تستخدم أسلوب راقي لما تجي تطلب ..يا آنسة !
سحر تخصّرت بيد وحدة وهي تتعجّب فيه حيل يراادد : يعني حضرتك تعترف انه معاك ..وانا من يومين حايسه الدنيا عليه !
تركي بسخرية ممزوجة بغيض : وتتوقعين بعطيك شي بهالأسلوب ذا ؟
سحر طننننقققرت..الجوال حقّها ويساومها عليه !! : أقوووولك عطني اياااه الحيين...شلون تسمح لنفسك تاخذه.. توقعتك محترم بس طحت من عيني !!!
رفع حواجبه ومن غير لا يتزحزح من مكانه..يعني كان شبه منسدح ..وقال ببرود : للمرة الثانية أقولك اطلبي بأسلوب ..!
حمممقت عليه من قلب وزااد غيضها..لازال يتجرأ يعطي أوامر وبكل وقاااحة ..
سحر وأعصااابها مفلوووته عالأخير : الأسلوب مع واحد محتفظ بجوال بنت ما ينفع وش قلة الأدب ذي؟؟؟
عند هالحد..ووصصصلت معه... رمى الكتاااب بعيييد بكل عنف لدررجة إنه طااار عالعشب حوالي 4 امتاار عنهم ..!!
وهالحركة كانت كفيلة إنه يعلّم سحر عن مدى الغضب اللي وصل معاه ..!
وفعلاً سحر فزّت ورجعت خطووة على ورا من حركته العنييفة .. ، ونقلت عينها من الكتاب اللي تمزّق وانفصل عن الغلاف لـ وليد اللي كان يناظرها بغضب..وهالمرة كان جالس عالسرير ورجوله عالأرض..ما يبي يوقف لا يكفخها !!!!
قال ببرووود صااااقع وهو يناظرها بحاجب واحد وأسلووووبه اختلف بطريقة غريبة : ما تهمّيني بشي ..ولا يهمّني أمرك عشان أهتم بجوالك ..!
سكتت لا شعورياً من نبرة الاشمئزاز ذي...!
وكمّل بنفس النبرة : جوالك نسيته معي بالغلط... وما انتبهت له إلا اليوم...
رجعت تهجم عليه مو مصدّقته : .. تاخذه من صوفيا بالعمد... وتقول ناسيه بالغلط..ليش اخذته أساساً هالشي اللي مو فاهمته.. ومين سمح لك تلمسه.. تدري انه جوالي وفيه خصوصيات ما كان المفروض حتى تفكر تاخذه !
تركي بسخرية نسى نفسه .. وقام يستفزّها دامها مصره تستفزّه : اخذته اشوف انتي وين اختفيتي ذيك الليلة ..قلت يمكن منحاشه من البيت أو متّصله على أحد يجي ياخذك..!
بهتت بصددمة وهي تسمعه يقوول كذا ..
وقالت بغيض : .. وش قصدك؟؟؟
تركي اتخذ من البرود ردّة فعل..
وانسدح مرة ثانية وهو يناظرها بدم بااارد : كلامي واضح !... وحدة طالعه من البيت بنص الليل لا وتاركه تلفونها وراها...أكيد كل الاحتمالات واردة..
سحر تنرررفزت من أسلوبه المستفز ذا : أطلع بنص الليل ما أطلع ..مو شغلك ومو أنت اللي تحكم علي !
تركي من غير لا يرفّ له رمش : أنا أعطيك السبب اللي خلاني آخذ جوالك عشان تفهمين إني مو ميّت عليه وما يهمّني هالخصوصيات اللي خايفه عليها..
سحر بغييييض من من اسلوبه وطريقة كلامه : ولللللللييييد يا زززززفففففت أببببببغى جوووواااالي الحين !!!
تركي بحاجب مرفوع ..وببرود حادّ : .. زفت؟
سحر بغييض وهي فاقده السيطره على نفسها بالكاامل: اييييييه زفت وغبي وماخذ بنفسه مقلب... ارتحت ؟؟...الحين عطني جوالي !
هزّ راسه بصمت وهو مايل بشفاااته للأسفل من هالألقاب السلبية اللي أطلقتها عليه..
تركي بهدوء : ..الحين هذي نظرتك عني؟؟؟..
سحر ما جاوبت سؤاله وهي تتنفس وتنتفض من الغيييض بشكل واااضح .. وصلت حدّها !!..ورغم غضبها إلا إن دموعها صــارت عالمحكّ ..تبي هالجوااال فيه اسرار فيه رسايل في أشياء عن ماضي ضعفها ..ماتبي أحد يشوفه وتنكشف !!
قال وهو منسدح وهو مايل على جنب عشان يطلّع جوالها ببرود : ..اوكي !
أخرج جوالها الأبيض وهو يبتسم بسخرية ومصرّ على رد الصاع صاعين من غير تقدير لمشاعرها الجريحة والرقيقة ..نسى عمره عند هاللحظة وتخلّى عن صفة "الرحمة" : بس اعذريني قريت آخر رسالة بالغلط... كان الجوال مفتوح عليها وما قصدت إني اقراها ..
ارتاااعت من اللي قاله ... وقامت تناظره بعيون متوسّعه ..!!
وش آخر رسالة !!..
تركي بسخرية : .. بس استغربت ليش ما ردّيتي عليها !.. ؟
انهااارت حصون سحر وهي تسمعه يلمّح ويتكلّم بهالثقة بالموضوع...
وقالت بصووت يرتعش بدمووع وشيكة : .. و..وش قريت !!
تركي بذات السخرية وهالشي هو اللي أزّم سحر هاللحظة لأن الواضح أنه عارف شي.. أو وشلون يتكلم كذا !! قال : خطيبة الاستاذ محمد ..."سايكو" !؟
ارررتعش قلبها يوم فهمت إنه يلمّح لرسالتها الأخيرة اللي انهارت بسببها... ذيك اللي ما تحمّلت ولا حرف منها،،
قالت بخنقـة وصوتها ينووووح : .. و...ووش تعــرف ؟!
تركي أنكر ورفع حواجبه فوق..وببرود يتلاعب بأعصابها : أنا؟؟؟..وش اعرف؟؟؟....أبدااا ما أعرف شي..!
سحر وهي تحس إنه يتلاعب فيها وررجفة بكى بدت تهزّها : .. ولللليييد علمني وش تعرف !!!
تركي بسخرية ..وحوّل السؤال عليها تلاعباً بأعصابها بشكل قاسي : .. إنتي علميني ؟..وش اللي تخافين اني اعرفه ؟
هالسؤال خلّا شكوكها تزيييد انه يعرف شي عن قصتها مع محمد..ومع انكار محمد لها ..والمسخرة اللي تعيشها ... ووصولها لهالصورة ..!
سؤاله خبيييث خلّاها تشكّ بعمرها وتفهم منّه إنه عااارف شي من اسرارها اللي ولا واحد من أهلها يعرفونه !!
كيف يعرف ؟؟؟؟...مستحيل يعرف !!!
لاحظت بنظراته الساخرة وهو ينتظر اجابتها مغزى ثاني.. من خلال هالنظرة اللي ما رحمها فيها ..كان يقولها إن اللي خايفه منه انتي ...أنــا اعرفه !!
وهالشي خنق وكبس على صدرها وهي تحس انها مفضوحة ،،
وقالت وهي تنتفض بقووة أكبر..وصوتها الراااجي برتتعش بعنننف : وللللللييييد وش اللي تعرفه عنننننني ؟؟؟
وما سمحت له يجاااوب...طاااحت من طولها وكبريائها قدااامه وهي تبكي من قلب... طاحت عالأرض وهي تستسلم لموجة دموع عنيفة للغاية لأن تركي زاااد الحمل عليها .. من دووون أي مراعااااة..!!
للحظة .. الكون توقّـف عند تركي ..
والموقف كلــه كان مو طبيعي ومفاااجئ !!
ردة الفعل كااانت صاااادمة خلّته يجمـد مثل الصنم وهو يشوفها طايحه بالأرض مثل الجريحة !
الموقف مو طبيعي للغاية ...
إن تشوف انسان كنت تتخانق وياه من لحظة وتتبادل معه الغضب والشتايم ..
واللحظة الثانية.... يطيح كذا بين يدينك وبهالصوورة العنيفة !
تحرّك تركي من مكااانه بعد ما كان منسدح ..وجلس وعينه شاااخصه بررعب على سحر اللي كانت ساجده بالأرض تبكي من أعماق قلب مقهوور.. بصووورة عنيفة للغاااية ما قد شافها ..
تبكي بطريييقة مرررعبة خلّته منصصدم مو قااادر يطلع من داائرة صدمته ..!
أخيرا سمع كلمااات مبهمة وهي تبكي بقسووة مو طبيعية على نفسها .. خلّته يتأكد أن البكي بهالطريقة مو بكي انسانة طبيعيـة ..!!
الكلمة الوحيدة اللي فهمها كانت تكررها باستمرار وبحرقة قلب..
وهي تشهق بغصاتها بشكل متكرر : وش اللي تعرفه انت؟..وش اللي تعرفه محد عارف شي ...محد عارف !!
وغاابت كلماااته .
وتركي للحين جالس على طرف السرير وهو منصــدم صدمة عنيفة من ردة الفعل هذي اللي استدرجها لها ..!
استفزّها صح... وأثار لها أعصابها متعمّد..
بس ما كان متوقع ردة الفعل هذي ..!!
حسّ بتأنيب الضمير يغزي قلبه .. وقااام واقف وهو مو عارف وش يسوي وهي بذا الحالة !!
يروح ويتركها لين تهدى ؟!
طرت هالفكرة في باله... بس نفضها مباشرة وتقدّم ناحيتها بهدووء وترك غريزته تقوده للتصرف !
جلس على ركبه قبالها وهي للحين ساجده منهاره نفسياً ومعنوياً ..ولا هي قادره تسيطر على نفسها لأن اللي يعاني صدمــة عاطفية مثلها صعبة يسيطر على نفسه بأوقات الانهيار !
قال بهدووء : سحر !
لكن سحر كانت خارج الخدمة فاااقده سيطرتها ، ومستسلمه لهالحالة بدون شعور ..
وتركي أدرك هالشي ..عارف انها مو طبيعية وعارف اللي تعانيــه ،
مسك ذراعها يوم شافها ما استجابت : ..ارفعي راسك !
كانت مثل المسيّره لأنه من جذبها من ذراعها عشان ترفع راسها ..استجااابت بسهولة من غير أي مقاااومة لكنها ما هدّت نفضاات ورعشات.. ووجهها يعصر القلب من كل معاني الألم والجرح والكبرياء المحططم اللي فيه !!
صارت جالسه ويدها ارتفعت لنصف وجهها بحركة لا شعورية..
كان يحس بـ اهتزاز جسدها مع البكاء العنيف وهو ماسكها ..
تمااالك نفسك..وحاافظ على هدووءه ..
وبنعوومة : .. لا تبكيـن !
كان صعب تستجيب من أول مرة ! .. رغم نبرته اللي كانت مؤثرة للغاية ،،
تكراره لذيك الكلمة للمرة الثانية وهو يحاول يهديها ..كانت حبل النجاة الوحيدة..
وقعها مثل وقع المطر.... عذب !
ودافية ..رغم برودة الموقف ...!!
تركي بتأنيب الضمييير اللي هاجمه ..سيطر على هدوء أعصاابه أكثـر لأن الوضع اللي هو فيه كان غريب..،
وازدادت نبرته ليونـه وهو يشوفها مغطيه عين وحده بيدها ومو حاسّه فيه ولا بالموقف ذا : ..خلاص لا تبكين !
وبحركة عفوية ثانية مسك يدها اللي على عينها ونزّلها لتحت بالقووة عشان تفتح عيونها وهو بهالحركة يعطيها أمر إنها تسكت وتوقّف هالحالة ،
دنّقت عفوياً من سحب يدها وهي تحااول تغطي وجهها بكتفها .. وتحاول تسيطر على عمرها بالتدرريج.. وتحاارب هالاستسلام اللي ماخذها بالكامل ،،
ومرّت ثواني وهي تحاارب نفسها بنفسها..وكان هالشي واضح لتركي لأنها كانت تكتم شهقاتها المتمرّدة وتحاول تردّها لداخل جسدها ..
تركي وهو يضغط على يدها ، وللمرة الثالثة يكرر بنعوومـة : .. يكفي...لا تبكين !
كلمته هاللي يكررها بـ سحِر هي اللي خلّتها تستجيب تدريجياً..وكل مالها وصوتها ورعشاتها تخفّ.. وسيطرتها ووعيها يرجع لها حبة حبة !
كان لصوته..وطريقته أثر غريب ..
النبــرة اللي بصوته... كانت هي كلمة السر..!
رفعت راسها أخيراً عقب ما استردّت زماام أمورها وطااحت نظراتها بعيونه اللي تتابعها بدقّة واهتمام..ووجهها يلمع بسطووع من الدموع !
وبلعت ريقها عفويّا وهي تلتقط أنفاسها اللاهثة ..وسحبت معصمها من يدّه ببطء وهي متشتتة من هالوضع !!.. والألم للحين داخل قلبها ..لكنها خارجياً بدت تتواازن !
كانت من جواا تعاني وشي قابض على قلبها يعصره عصصرر .. وخانق على رئتها
التقت عيونها الحمرررا ..بعيونه الجاادّة اللي تتابع وجهها بدقة واهتمام كبير وهو قريب منها حيل،
تركي سحب يده عنها..وسندها على قمة ركبته المرفوعة ..وبصوت هااامس بكل عفوية من غير تفكير باللي يقوله : .. أنا آسـف ،
اعتذاره بعد كان غريب.... ولطيف ورقيق !
خلّاها تسترجع سبب اعتذاره...يعتذر عن كلامه وقسوته...
اعتذاره خلّا شفاتها تميل لتحت ببراءة طفل يهدد بذرف الدموع !
شاف تركي حركة فمها العفويـة ..ولاشعوريا رفع يده أمام وجهها بررجـا المحتار من غير لا يملسها يحاول يثنيها عن لا تبدا من جديد : اششش خلاص أنا آسف.. مو قصدي !
أخيرا نطقت بصووت متقططع من الغصاات : .. إ..إنت..تـ..ـعرف ؟؟
تركي بليونه يجاريها : .. ما اعرف شي !.. لا يهمك اللي قلته !
سحر : ..لا..تـ..ـكذب.....قول..الصـ..دق !
تركي بهدووء عشان ما يثيرها مرة ثانية : ..هذا الصدق !
سحر بشهقـة صغيرة : .. تكذب والله تكذب لا تلللللعب علي.. انت قررريت الرسااالة
عرف ان انكاااره ما رح يفيد ..عقب ما اعترف بنظراته قبل شوي واستفزّها ..
وبهدووء : .. أسحب كلامي !
يسحب كلامه؟؟؟... وش معناها ؟؟؟
معناها يعرف !!
سحر بتعب انهاارت باقي قواها وتحوّل صوتها للانهااك والرجاء ..وهي تحط يدها على صدرها حاااسه بضيق تنفّس.. ضيق تنففس مو طبيعي يكتم شعبها الهوائية !..وكأن الالتهاب الرئوي رجع لها !!
وبهمس ما ينسمع بسبب نقص الأكسجين : ..ما لازم..احد يعرف !..حتى..إنت!
تركي شافها كذاا ..لون وجهها بدأ يصفـرّ بوضوح ويدها تفرك مكان صدرها..وعيونها مغمضه وكأنها تجاهد شي بروحها ..
بقلق من شكلها : ..سحر؟
ما ردت عليه وهي مغمضه تلهث بدون ما تستجيب.. حالتها كانت غريبـة وتثير الأعصاب بقلق !
مو ناقص تطيح عليه ..!!
مسك أعلى ذراعها بقوة يوم شافها فاقده ادراكها ووجهها يتغيّر لونه ..وهزّها بقووة عشان تصحى وهو يرفع من حدّة صوته : ..فتّحي عيونك !
ما فتحت عيونها وكان يشوفها تجااهد نفسها عشان تلتقط أنفاسها... واللوم والتأنيب داخل قلبه يزيد لأنه شاف ان حالتها المُربكه هذي بسببـه !!..
لييش ما مسك لسانه؟؟
وش استفاد الحين ..؟؟
كرر وهو يمسك ذراعها الثانية بيده الأخرى..وهزّها بشكل أقوى وبطريقة عنيفة شوي خلّتها لا إراديا تفتح عيونها : .. قلت لك فتّحي عيونك !..بلاش هالحركات !
قالت لا إراديا وهي تحس انها مخنووقة بسببـه واللهاث بصوووتها : ..مو..قادره.. اتـ..ـنفس !
سكت وهو يشوفها تناظر بعينه مباشرة ..نظرة لوووم وانكساار ..خلّته يغمض عيونه وهو يصد بعيد عنها وهو عاض على شفته السفلية..يمسك أعصابه وهدووءه وتأنيب الذات اللي تفاقم بلحظات..!
قالت ولا تدري ليش تشكي له...غير انها مو عارفه وش تقول بسبب الوجــع : ..صدري..يألمني...خ..خانقني !
رجع يطالعها وهو يشوف حالتها السيئة هذي... و"الكتمة" الواضحة بوجهها
وش سووووّى ؟؟.. واضح حالتها ساااءت بسببـه !!..
ضربته كانت قاسيــة على وحدة مثلها ،، مهيب قدّه مهما سـوّت وهو عارف هالشي ..مهما سوت مارح تكون قده .. بس فلتت اعصابه منه وألحين ضميره يأنبه...!!
قال بهدوء : قومي واقفه..
قــام أول وهو يسحبها من ذراعها بيد وحدة وكانت كائن ضعيف ..لأنها وقفت بقوّتـه كاملة من غير استخدام لقوتها لأن قوتها كااانت متلاااشيه بالهوا ..
تركي وهو ماسكها يدعم توازنها : اهدي ..وخذي نفس بشويش..
حاولت تنفّذ اللي يقووله ..وتتبع توجيهاته ..وبدا صدرها يطلع وينزل لكن للحين التنفس ضيّق وتجاهد عشان تاخذه ،
تركي شافها تواجه صعوبة ولون وجهها مختفي ..! البنت فعلا مختنقه وبقووة بعد !!
قال بهدوء : لا تفكرين باللي صار قبل شوي..استرخي وتنفسي بهدوء !
التفتت عليه بوجه صاامت ونظراات هايمه من غياب التركيز..،!..وحاولت تهزّ راسها بالايجاب وتنفّذ المطلوب !
بـ صمت تركي سحبها بشويش ناحية سرير الشجر عشان تجلس وهي تمشي معه مالها قرار ..كانت منقااااده من غير مقاومة مثل الطفل اللي توّه يتعلّم المشي !
جلست على طرفه وهي مغمضه عيونها ..ويديها ملمومه بحضنها تحااول تنظّم انفاسها اللي بدا يردّ لها بالبطئ..
تركي شاف اللون بدا يرجع لوجهها..
قال بصوت قاطع : لا تتحركين لما أرجع..!
وراح من عندها ..
:
مرّت الدقايق ..
سحر فتحت عيونها أخيرا عقب ما قدرت تسترد أنفاس طبيعية والكتمة تزول بالتدريج..!
الكتمة كانت مخيفة ..أول مرة تحس فيها كذا؟؟.. أول مرة يجيها ضيق تنفّس كذا ،،
بكت وانهارت قبل بس ما وصلت لهالمرحلة...هالمرة الشعور مضاعف حسّت صدرها يضييق عليها وأنفاسها تهرب منها !!
ليش قدامـــه؟؟؟؟
رفعت يديها وأسندت معصمينها فوق حواجبها بطريقة أسف وصدمـة ولوووم لنفسها..وهي تبلع ريقها ومعها غصّااات !
توّها الحين تستوعب اللي صار ..
طاحت قدامه ؟؟؟... تبعثرت قدامه بالوقت اللي كانت هي فيه تحاول تلملم بعثرتها وشتاتها.. وكل الجهد اللي بذلته هاليومين ..طار في مهب الريح !!
دارت بـ عيونها المحمررّة حولها تبحث عنه ، ثم ناحية الفيلا اللي على مرآى منها ما لقت له أثــر..!!
ما تدري وين راح ؟؟
بس اللي تعرفه انها مارح تقدر تقابله الحين...! ..وحتى بعدين !
مو مصدقــه الكلام اللي قاله للحين !!
انسان أبعد ما يكون عن حياتها وخصوصيات حياتها ...وش عرّفــه !!؟
مرت دقايق تأكدت انها ما تقدر تبقى جالسه هنا...مع إنـه آمرهـا ما تتحرك لين يرجع بس برضو ما تقدر تجلس..المكان اللي راح له ما يشكل أي أهميه الحين اللي يهمّها هالموقف اللي طاحت فيه وانكشافها قدامه.. !
لا مستحيييل كذا يصير معها !!.. مستحيل يكون هو ..!!
ما تقدر تجلس لأنها رجعت لوعيها الكامل ..
ولأن وعيها الكااامل عاد لها قدرت تستشعر انهيارهــا ووضعها المزري اللي كانت عليه قدامه بحذااافيره ..
أدركت انها بكت قدام واحد المفروض ما تبكي قدامه اصلاً !..
يكفي اللوعة اللي داخلها .. آخر واحد المفروض يدري عن شي هو وليد ..!
عقب كل هذا مارح تقدر تقول شي ، أو تكلّمه حتى لأن اللي قاله هدّ حصون كثيرة بنتها حولها ..
هدّها بكل سهوولة .. وبمجرد نظرة !!.. نظرة وحدة !!
كيف قدر؟؟؟
مارح تقدر توااجهه وما فيها حيل الحين..
مافيها حيل حتى تطيح عينها بعينه عقب ما استردّت ادراكها...
قامت واقفه وهي تحاول تتوازن..وفكرة الهروب براسها .. ومشت بخطوااات متفاوتة واضح الضياع فيها تبي توصل للفيلا قبل يجي..وهالشي كااان متعب كثير ، كثيييير
ورغم إنه آمرها ما تتحرك لين يرجع لكن طلبه كان صعب التنفيذ هاللحظـة ،،
هربت بكل صدمتها ولوعتها لدااخل.. هربت لعلّها تنزع اللي صار من ذهنها ..
وذيك اللحظة بالذات ..تمنّت إنها تفقد الذاكرة ..!
:
رجع تركي للمكان اللي كانت سحر فيه وهو شايل علبة موية بيده...
لقى المكاان خالي ..وماهي موجوده بالمكان اللي تركها فيه..
تلفّت يمين ويسار وهو عاقد حواجبه بجديّة ما لقاها....
عرف إنها سفهتـه ومـا سمعت كلامه وتركــت المكاان رغم انه طلب منها ما تتحرك ،
رفع علبة الموية الشفافة يناظرها بوجووم واللي راح عشان يجيبها ..!
يعني كنت متوقّع إنك بتلاقيها اذا رجعت ..!.؟؟ بالله كنت متوقّع إنها بتسمع كلامك وتنتظرك عقب اللي صار قبل شوي ..؟!!
غمض عيونه وهو يفتح غطا العلبة بصممت غرريب معتلي هيئته ..
شرب جرعة يبلل فيها ريقه عقب ما نشّفته بطيحتها ..ثم رمى العلبة عالسرير الشبكي باهمال
الصمت متلبّسه طاحت عينه على جوالها مرمي عالأرض..جوالها اللي كان سبب الخلاف الرئيسي ..
راح له وانحنى عشان يلتقطـه.. تأمله ثواني ماله خاطر يحتفظ فيه زود،،
التفت ناحية الفيلا اللي على مرآى منه.. وبلحظة اتّخذ قراره ومشى هناك والجوال بيده ،!
وما يدري ليش قام يتخيّل أسوأ الاحتمالات ..
هالبنت مخلوق يوتّر الأعصاب بكل حالاتها !!
وصل عند عتبه المدخل...دق الباب بيده ثم فتـحه مباشرة قبل يسمع أي رد..
دخل بس بـ راسه لداخل وهو ماسك الباب بطريقة شقية عفويـة ..وطاحت عينه بالصدفة على الشقرا واقفه عند الدرج العريض المقابل للباب بأمتاار وهي معطيته ظهرها .. كانت تناظر لفوق وكأنها كانت تحاكي أحد ،
التفتت صوفيا لما سمعت صوت الباب وهي عاقده حواجبها من اللي صار تو ..
لكن عبوسها اختفى ..وابتسمت بعفوية يوم شافت راس وليد يطلّ عليها وجسمه مختفي برا بشقاوة تجبرك عالابتسامة ..
ابتسم لا شعورياً بـ ودّ يوم شاف ابتسامتها البشوشة خلّت ملامح وجهه تتغيّر من الوجوم للروقان ،
قال وهو يدخّل اصبعه السبابة بـ عبث : ..أيمكنني الدخول ؟
صوفيا وهي تنقل نظرها للدرج ثم رجعت له بسرعة : .. أوه بالتأكيد.. سحر صعدت للأعلى ليست هنا !
أخيرا فتح الباب بثقة بشكل أكبر.. وخطا خطوة لداخل وهو يردّ الباب بيد وحدة من غير ما يغلقه بشكل كامل!
تقدّم بشويش للمكان اللي هي واقفه فيه ، يجسّ النبض : ..لمَ أنتِ واقفة هنا ؟
صوفيا وهي تشير للخلف بعفوية : ..كنت أتحدث مع سحر... لا أعلم ما بها لا تتكلم !
تركي زمّ شفاته سوى ببراءة مصطنعه وكأنه مو عامل شي : .. أوه ! .. ربما منزعجة من شيءٍ ما !
صوفيا بحيرة : .. لا أعلم كانت حيوية قبل أن نعود ..لقد غضبت عندما علمت ان هاتفها بحوزتك ..ألم ترَها ؟؟
تركي أنكر من غير تردد : لا لم أرها ..
صوفيا : هذا غريب ، .. (ابتسمت بسرعة) .. قد تكون متعبة .. لقد قضينا وقتا طويلا بالخارج ..
تركي وهو يهزّ كتوفه : ربما !
صوفيا غيّرت الموضوع : ما الأمر أتُريد شيئاً ؟
تركي وهو يفتح كفه والجوال موجود بوسطه : ..أردتُ أن أعيد هذا !
صوفيا : .. شكرا لك ، سأعطيه لها ..
أخذته منه ودسّته بجيبها...ثم رفعت راسها لوجهه : .. أتريد شيئاً آخر ؟
ناظر فووق وهو يغمز بعين وحدة بطريقة تفكيير عفوية : ..امممم ربما كأساً من عصير الليمون ..(نزّل عيونه لها بعفوية ).. أبدو متشنجاً ولا أعلم السبب ..!
ضحكت بعفوية من نبرته الـودودة الطبيعية واللي مافيها أي تكلف : .. لا بأس..سأحضره لغرفتك.. شيئاً آخر؟
تركي وهو يحك راسه واليد الثانية بيجيبه : لن أكون ضيفا ثقيلا.. لا شئ شكراً..
هزّت راسها بأدب وراحت ناحية المطبخ... وهو ظل واقف جنب الدرج وتغضينة حواجبه ترجع له ..
فعلا يحس بالتشنج ..شي بأعصابه مشدوود للغاية عقب اللي صار قبل شوي ..!
رفع راسه لـ قمّة الدرج الخالي والجدية بشكله..حوااجبه ووجهه مشدودين بشكل جاد..
ما عجبــه اللي صار .. لا منّــه ..
ولا حتى منها يوم أظهرت ردة الفعل العنيفة ذيك ،،!
ترك المكان وطلع من الفيلا رايح لكوخه..
سكّر الباب بهدوء وصدره يرتففع بنفـس عمييييييق..وكأنه الحين وبهالمكان يقدر يركّــز ،،
فَقَد تركيزه الدقايق اللي طافت بسببها وابتدا ذاك الشجار!!
مشى بهدوء للصوفا اللي تشيل وسادته وبطانيته المعتفسة ... ضاااايق من نفســه ومعصّب !!
يعترف ما كانت له أي نيـة يكشف نفسه بهالطريقة ..وما كان ناوي اصلاً يلمّح لها إنه عارف ولا كان يخطط لهالشي..
رمى راسه عالوسادة اللي وراه..وصار منسدح على ظهره وعيونه تسمّرت عالسقف وهو مو مستوعب اللي صار قبل شوي ..
مو مستوعب للحين وشلون كِلمته خلّتها تنهار بذيك الطريقة المفجعة !!.. ما توقّع ان اللي بيقوله بيكون له هالتأثير الكبير عليها ،،!
ارتفعت يده وأسند ظهرها على جبينه وهو يضيّق نظراته الثاااقبة بأفكار وتركيــز وجديّة باااالغة..
وهو يتمعّن باللي صار،،
وضعها اللي هي وصلت له أعْقد مما كان يتصوّر.. يدري إن اللي مرّت فيه مع ولد عمها مأثّر عليها بس ما توقّع لهالحد ،!.. كان متساهل هالشي أو ما اعطاه أهمية كبيرة ،
زففففر هوا ساخن من صدرره وهو يعقد أصابعه فوق عيونه ..
ونفخ خدووده وجلس على هالوضع ثوواني وهو مستااء من اللي صار خصوصا منّه ..
مو بعيدة تكرهه زود !!
وتنقم عليه أكثر..!!
قطع عليه أفكاره طرْق البااب .. التفت براسه وهو راقد يوم انفتح الباب وطلّت الشقرا جايبه عصير الليمون بصينية بين يديها ..
ابتسم بكسل ابتسامة مُحبطة مايله على جنب من تأثير أفكاره ..
ثم صدّ وغمّض عيونه من جديد يعيش أفكاره ..
دخلت تتقدم بالصينية بصمت وهي راسمه ابتسامة صغيرة على وجهها ..
حطّت الصينية على الطاولة اللي جنبه وهو لا زال منسدح مافيه حيل يغيّر وضعه ..!
بالنسبة لها ، كان واضح على هيئته الاحباط والخموول على غير العادة لأنها شافت فيه هالثلاث أيام شخصية غيــر..وبعيدة عن هالصفتين ،!
بأدب : ..أتشكو من شيء؟
قال باقتضاب وهو مغمّض : .. لا شئ !
قالت وهي تشوف بعض ملابسه مرميه على الصوفا الثانية من غير ترتيــب : .. سأذهبُ غداً باكراً الى المغسلة ..أتريد مني أن آخذ بعضاً من ثيابك للتنظيف؟
فتح عيونه بهدوء وهو يلتفت عليها بنظرات نااعسة عمييقة من غير لا يقول شي..
وصوفيا استدركت بنفس الهدوء : لستُ خبيرة بالغسيل فـ مهنتي الحقيقة مجرد جليسة أطفال ..لذلك سآخذ ثياب الآنسة غداً ..لن أغسل شيئا هنا ..اذا كنت تريد فأخبرني ..
ابتسم بكسسل بارد ، وبلا اهتمام : ..يمكنني أخذها بنفسي لا داعي..
صوفيا : .. سيكون صعبا عليك..فالمغسلة التي نتعامل معها ليست قريبة جداً.. ستكون مشغولاً على ما أعتقد ،
التفت عليها مرة ثانية وهو راقد ..وهالمرة ابتسم ابتسامة ودّ أكبر على اهتمامها..
قام جالس وحطّ رجوله بالأرض بخمول : .. اذا كان الأمر كذلك فلا بأس... شكراً لكِ !
(ابتسمت) : .. من دواعي سروري ،
أشار باصبعه لبعض الملابس المرميه على الصوفا الثانية : لا يوجد الشيء الكثير.. خذي كل ما هناك !
التفتت للملابس المنتثره وراحت وبدت تلمّهم .. بنطلون واحد مع كم قطعة قميص..!
وهي تلف عليه عقب ما جمعتهم : ..سأُعيدهم بأسرع وقت ممكن !
ابتسم وهو راخي ظهره عالمسند اللي وراه ، ويديه متكتّفه باسترخاء على صدره..ونظراته مرخيّه عليها بطريقة غريبة : ..خذي وقتكِ لستُ بحاجة ماسّة إليهم !.. أعيديهم وقتما تشائين !
سكتت لحظاات وهي تتأمّله من لطفه بالتعاامل وأسلوبه الرااقي ،.. اللي كل يوم تشوف جزء جدييد منها ،
استدركت عمرها وهي تناظر حولها ، لقت انه فيه شي ناقص : أوه امممم سأُحضر لك هنا سلّة غسيل....كل ما عليك هو أن تضع ملابسك المتسخة فيها ...وأنا سأحضر كل يومين لآخذها .. أهذا جيّد بالنسبة لك ؟
تركي وهو غااايص والابتسامة الكسولة ما اختفت : ..لا بأس..!
صوفيا : ..أتأمر بشي آخر ..؟
تركي : لا شكراً..
أعطته ابتسامة أخيرة واستدارت ناحية الباب وهي شايله الصينية بيد وملابسه باليد الثانية..وتركي يتابعها بعيونه بنظرات كسوولة خارجياً لكنها ثاقبة محّد يفهمها غيره ..
نزلت العتبة الخارجية والتفتت ناحيته بعفوية وهي تسحب الباب وراها .. وآخر شي طاحت عينها عليه وهي تغلق الباب كان تركي وهو يميل بجسمه للطاولة وياخذ الريموت..ثم رمى ظهره لورا وهو يسند ذراعه الثانية على راسه بهيئة استرخااء وعيونه تتابع التي في..
أرخت نظرها عنه بابتسامة واغلقت الباب..
ومن عقبها ،، ابتسم تركي ابتسامة جانبية كسوولة جعّدت خده من غير لا يزيح عيونه عن الشاشة..
من شعوره الحالي !!
يحس باهتمااامها ولو كان خافي ،!
رغم ان اسلوبها طبيعي وابتسامتها طبيعية بحكم إنها أجنبيـة...بس فيه شي بنظراتها غير ،
ابتسم من هالفكرة اللي مرّت بخاطره..
هالاشياء يقدر يلاحظها بسهوولة ..
مثل ما يقدر يُظهر للطرف الثاني عندم معرفته واحساسه بشي ،
اخذ كاس عصير الليمون وهو يرفع رجوله فوق الطاولة ويثبّت الأولى عالثانية من دون ما يعطي هالفكرة أي اهتماام ..
آخر شي يفكر فيه ألحين إنه يلتفت لمثل هالمواضيع ..
كثير أشياء شاغلته وأولهم اللي صار مع سحر قبل شوي ...
:
/
/
|