لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (26) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-10-11, 02:54 AM   المشاركة رقم: 246
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 



الجــــــزء 34...

-------------------------------


هذا اليوم الثالث لـ سحر من وصلت موسكو ...
والوقت ألحين بساعات الصباح الأولى.. وسحر هالوقت توّها خلّصت من الشاور..وبدّلت ملابسها بـ ملابس دافيه وبأكمام طويلة بحكم الجوو اللي رغم برودته إلا إنها تعشقه !
كان واقفه قدام المرايا تنشف شعرها وتلمّه وهي تفكر بس شلون تبدا هاليوم بشي مختلف ..!..يومين من جت هنا والروتين هو الروتين..واللي تبيه ألحين إنها تغيّر روتين الرياض هذا...وترجع لنفس الحياة قبل سنتين ..بكل ما فيها من اختلاف !!
من صحت من النوم وهي ناويه بخطط مختلفة..وبرامج يومية غير عن الجلسة هنا بالفيلا..للحين ما تدري وش بتسوي لكن اللي هي متأكدة منه مستحيل تجلس بهالحالة !!...وأكيد فيه بحوزتها مليون اختيار واختيار!...
أبسطها إنها تقضي اليوم كله برا الفيلا ! وما يهمّ المكان !
موسكو حلوة...وكثير أماكن لازالت بذاكرتها وتبي تزورها مرة ثانية !

انفتح باب الغرفة ودخلت صوفيا بابتسامة بشوشة وهي لابسه ملابس الشغل عشان بتقولها إن أبوها بيطلع لشغله المزحووم وسأل عنها قبل يمشي..
وسحر من شافتها بهالهيئة ، عاتبتها : .. ماذا قلتُ لكِ؟..لماذا ترتدين هذا ؟
صوفيا اقتربت بضحكة بلكنتها الروسية : حتى لو لم يكن عملا رسميا...اعتدتُ على ارتداء هذا بينما انا هنا !
سحر وهي ترمي المنشفة على طرف التسريحة : ذلك قبل سنتين !.. الآن لستِ خادمة بقدر ما أنكِ مجرد رفيقة !.. أبي أخبرني هذا !
صوفيا : أعرف ..فأنا هنا لأجلك.. ولكني مرتاحة هكذا !
سحر وهي تستدير للمرايا والحنق بنبرتها : هذا ليس عملاً رسمياً تعرفين هذا ... !..حتى أني لا أجبرك على البقاء معي طوال اليوم..أعلم أنّ لكِ التزامات أخرى ولا تستطيعين البقاء هنا كل الساعات ..وربما أُحرجتي من طلب والدي لكِ بالبقاء معي...أليس كذلك؟
اقتربت صوفيا اللي تبلغ من العمر 28 سنة تقريبا..والابتسامة لازالت على ثغرها وهالشي من طبيعتها : ..أعلم أنه عمل غير رسمي ... ولقد اخبرتُ والدك أني قد اُضطر بعض الأحيان لمغادرة الفيلا... فلم يمانع !
سحر وهي تدهن كريم على يدها : جيد.. فأنا لستُ طفلة ... ليس من المعقول أن تجالسيني طوال اليوم مثل بيان !
ضحكت صوفيا : ..تلك الدمية ! ..مضت سنتان ونصف لا أتخيل كيف تبدو الآن..
سحر بسخرية ممزوجة بحنان : ..لم يتغيّر فيها شي ! لا زالت جبانة !
صوفيا ضحكت ..وسحر لفت لها عقب ما انتهت وهي تكمّل : .. صوفيا تستطيعين أن تتركيني اليوم فلستُ أنوي البقاء هنا !.. سأفعلُ شيئا ما !
صوفيا بفضول :.. ماذا ستفعلين !؟
سحر : لم اقرر ولكني سأقضي اليوم خارجا...لذلك لا داعي لبقاءك هنا !
صوفيا ابتسمت بـ مرح : رائع !...إذاً سأخرج معكِ !
سحر باستغراب : متأكدة ؟؟؟
صوفيا وهي تلوّح بيدها للتأكيد : أجل لا يوجد ما يشغلني اليوم ..
سحر بتساؤل : وماذا عن عائلتك ؟..ربما ترغبين بزيارتهم أذكر أنهم في محافظة خارج موسكو..وقد تكون فرصة للذهاب !
صوفيا : لا بأس.. إنهم مسافرون حاليا ولن يعودوا قبل عدّة أيام ..
سحر بقلق : وماذا عن أصدقائك؟
صوفيا وهي تحط اصبعها على طرف دقنها بتفكيير : اممم يمكنني رؤيتهم لاحقا ..على كل حال معظمهم لديه ما يشغله (ضحكت وهي تناظرها مباشرة )..ما الأمر !؟..يبدو وكأنك لا ترغبين أن أرافقكِ !
سحر وهي تحكّ راسها بحيرة وحرج : ليس الأمر كذلك ، بل لأني أدرك أن لديك عملا آخر ومشاغل أخرى.. وما أتيتي إلى هنا إلا تلبية لـ رغبة والدي...دعيني أخبرك مجددا..لست طفلة ويمكنني الاعتناء بنفسي إذا أردتِ الذهاب لأي مكان يمكنكِ ذلك..فلستُ أهتم حقاً..افعلي ما تشائين !
صوفيا برحابة صدر : أجل أجل أعلم لذلك.. أخبرتُ والدك أني قد أحتاج للذهاب في بعض الأحيان لأنهي بعضاً من أموري..فلا تقلقي أعلم أنك لم تعودي طفلة !
ابتسمت سحر كـ رد صامت.. واسترخت لأنها أولا ما تبي تكون ثقل ..وثانيـاً.. تحتاج لوقت تقضيه مع نفسها من دون وجود أحد حولها..وهذا السبب الأول اللي خلاها تقرر تسافر وتجي هنا لأنه عارفه انها بتلقى الجو الوحداني اللي هي تبيـه ،،!
وهـي ..ما ترفض وجود صوفيا ...لكن ما تبيها حولها كل الوقت !

صوفيا وهي تشوف ساعة يدها : أووبس !! والدكِ بالأسفل يريد ان يراك قبل أن يخرج !
سحر وهي تشوف ساعة الحيط : لازال الوقت مبكرا...هل سيخرج اليوم أيضا هكذا !
صوفيا : يبدو مشغولا فعلا... لا أعتقد أننا سنراه كثيرا هذه الفترة ..

جت سحر بـ تقوم لكنها تذكّرت شي ... والتفتت لـ صوفيا وهي عاقده حواجبها : وأين ذلك الأحمق ؟
صوفيا ما فهمت : شتو ؟؟؟ .. (ماذا؟)
سحر : وليد ..أهوَ بالأسفل مع أبي ؟
صوفيا ابتسمت عفوياً : ..لقد تناولا الافطار معاً..عندما صعدتُ لأناديكِ كان قد غادر طاولة الطعام للتو..يبدو أنه هو الآخر يستعد للخروج !
سحر بسخرية وهي تسحب بلوفر طويل وتلبسه : أجل ، فذلك الأبله لديه مدرسة ههه !
وقبل ما تقول صوفيا شي..عدّلت ياقة البلووفر وهي تنطلق للباب : سأذهب لآراه ..

نزلت تحت مع الدرج اللي يطل على صالة الاستقبال المقابلة للباب الرئيسي بشكل مستقيم..والصالة بكل مساحتها الرحبة ماخذه الركن الأيمن كامل بالنسبة للباب.. بحيث ان الصالة نصها مكشوف ونصها مخفي لداخل والشي اللي تشوفه بوضوح وهي نازله عن طريق الدرج هو مدفأة النار الكلاسيكية والجلسة القريبة منها...
تجاوزت المدخل الواسع واللي كان عبارة عن قوس جدار مرتفع ومزخرف واللي يقسم صالة الجلوس عن الاستقبال من غير ما يمنع الرؤية ...
دخلت وهي تسمع حس حركة أبوها داخل..وكان هاللحظة واقف عند طاولة الطعام..وومثبّت حقيبة الشغل على حافة الطاولة وبيده ورقين يقلّبهم وهو واقف ..والواضح انه مستعد للخروج بشكل كامل !
رفع راسه يوم لاحظ دخولها ..وبنفس الانشغال نزّل عينه مرة ثانية للورقة وهو يقول بنبرة مندمجة : .. بدري !

طبعت بوسة سريعة على خده من غير حماسها المعهود ..كانت مجرد تحيّة صغيرة ثم سحبت الكرسي الأقرب لها : ..بدري من عمرك !
قال وعيونه على اوراقه : .. يومين ما شفتك !
سحر وهي تبدا تحوس بالفطور ، بهدوء : ..لأنك هاليومين ما ترجع الا الفجر..وفجأة تطلع مبكر !
ابتسم وهو يدس أوراقه كامله جوا الحقيبة : مشاغل وأنا أبوك !..قايلك بغيب بالأيام فإذا تأخرت أوقات لا تشيلين هم..
سحر : اوكي على راحتك بس أشك أنك تنام...كذا بترهق نفسك !
أبوها وهو يشيل الشنطة : ما يكون إلا الخير ،،
سحر انحنت بجسمها فوق الطاولة شوي وهي تشيل جيك العصير الزجاجي..عشان بتصب لها ولقت إنه مخلللص ما فيه ولا قطرة !
حمقت لا شعورياً : أشوفكم قضيتوا عالفطور ونسيتوا ان فيه وحدة تبي تفطر !!
ضحك وقال وهو يمــزح : هههه .. الجوع كافر وانا ابوك !
ضربت بالجيك عالطاولة وهي تشوف الفطور مقضي على أكثر من نصّه والأشياء اللي تحب تاكلها مخلللصه ..ما بقى غير فتافيت !!
سحر بصدمة : ما خبرتك كذا شره !!
أبوها بضحكة : ..والله مهوب أنا لحالي .. ما كليت إلا كم حبة زيتون وكوب قهوة..هذا حدّي !
سحر بحنق : اييييييه أدري... بدال ما تناديني آكل معاك..ناديت هذاك الغبي اللي نسى ان فيه وحدة موجودة معاكم !
مات ضحك يوم شافها حمقاااانه من جدّها ..
وقال : الخير واجد !
سحر : وش آكل أنا الحين ؟!.. كل اللي أحبه مخلّص !
أبوها : والله سألت صوفيا عنك وقالت لي نايمه...قلت أنادي وليد يشاركني هالصباح الحلوو بدل الأكل مع نفسي !
سحر : طيب كان قلت له يخفف شوي مو يقضي على فطوره وفطوري معاااه !!
أبوها وهو ماسك ضحكته : والله عيب أقول للولد لا تاكل...بالعافية عليه والخير واجد ..المطبخ هناك دبّري نفسك !
سحر بحننق ما تدري ليش تكالب عليها ..وبلحظة قررت : .. دااام كذا أجل بفطر براا ..

أبوها : وين بتروحين ؟؟
سحر : بروح للداون تاااون..تدري أحب هذاك المكان وبشوف لي أي مكان أفطر فيه..
أبوها بـ حرص : زين ...لا تروحين لمكان ما تعرفينه ..
ابتسمت تطمّنه : وين بروح...ترا للحين حافظه موسكو حفظ... مارح أضيع لا تخاف ..
أبوها : زين انتبهي لنفسك..
ومشى ويوم وصل للباب ..تذكّر شي سريع..وقال وهو يفتح الباب : صحيح ترا امك دقّت قبل نص ساعة وقالت لي خل سحر تكلّمني ...تقول من امس وهي تحاول تتصل على جوالك وما تردّين ..كلميها طمّنيها ..
سحر وهي تعقد حواجبها باستغراب : غريبـة ما وصلني اتصالها ؟!
أبوها : كلميها لا تنسين ..
سحر : ان شاء الله...

ثم طلع هو وسكّر الباب عقبه... وجلست وهي تهوجس بطريقة عابرة ..صحيح ، من يومين وهي ما تدري عن جوالها وما استخدمته ولا حاولت تستخدمه .. كل اللي كانت تسويه إنها تتجنّب حتى تلمسه ..!

جت صوفيا وقطعت سرحانها ..يوم شافتها ما لمست الاكل..
قالت سحر وهي تترك الطاولة بكبرها : .. قررت أن أتناول الافطار بالخارج !
صوفيا ابتسمت : جيد.. لنقضي اليوم بكامله خارجاً..

تحمست سحر من الفكرة .. : أوووووكااااي سأذهب لأستعد..
صوفيا بـ مرح : وأنا كذلـك !.. سأريكِ أماكن حديثة العهد لم تريها...طبعاً إذا كنتي ترغبين ..!
سحر بمرح تحاول تجاريها فيه : طبعا لا مانع...

تفرّقوا ..سحر ركضت لغرفتها فوق عشان تلبس ..وصوفيا اتجهت لغرفتها اللي ماخذتها مؤقتاً هالفترة لأن مثل ما قلت هذا مو عملها الرسمي ..ووجودها أساسا كان للانتباه لـ سحر في حالة غياب ابو خالد اللي يدري انه بيغيب أوقات طويلة بالوقت اللي هو يدري ان بنته تعااني من شي ووجودها بروحها كان شي مقلق أكيد...
ومع كذا يدري ان صوفيا يمكن تكون مضطره للخروج بعض الأحيان وما تقدر تلتزم بشكل كامل..لكن بكل الحالات شي أهون من شي ... تغيب عنها ساعتين او ثلاث...ولا تظل بروحها اليوم كله !
:
/
خلال عشر دقايق كانت سحر لابسه ومستعده وكل شي.. وصوفيا تنتظرها تحت ..
لكنها هاللحظة عافسه الغرفة بفوضوية سريعة ..لحاف السرير متجمّع ومعتفس والوسادتين طايحات عالأرض ، وبعض الأشياء عالتسريحة كانت طايحه من غير ترتيب...وكل هذا عشان تلقى جوالها ..اللي ما قلت له أثر !!
وهي تنفض اللحاف لـ عاشر مرة يمكن يطير منّه : ..يـ زفت اطلع مو وقتك !

ما نجحت تركت اللحاف وهي محتاره ما تدري وين حطّته...آخر علمها فيه يوم تطلع قبل أمس بالليل عشان تمشي.. كانت ذيك آخر مرة تشوفه !
فقدت الأمل انها تلقاه هالساعة..وقررت تطلع الحين ولمّا ترجع تدوّر عليه على رواق أكيد مندس هنا ولا هنا ..
أخذت شنطتها السبور ونزلت لـ تحت ..
ولقت صوفيا مبدله ملابسه بملاس كاجوال عادية مثل باقي الناس..عقب ما تخلّصت من ملابس الشغل ..
ومباشرة طلعوا مع الباب..وسحر قفلته بالمفتاح ودسّت المفتاح بجيبها ..

تأملت السما والغيم المتناثر من غير تكدّس.. وابتسمت وهي تنزل الدرجات الحجرية وكأنها راضيـه عن الجو ..
مشوا سوى وسط الريف التابع للفيلا ناحية السياج الموجود على طرف الشارع .. الين طلعوا من بوابة السياج ووصلوا للشارع اللي تحفه اشجار أكثر من مباني ..
صوفيا وهي تناظر السيارات : هل نوقف سيارة اجرة !
ابتسمت سحر وهي مستمتعة نوعا ما ..المشي على الرصيف بالنسبة لها متعة وحنين : لا..أفضّل ان نذهب هناك مشيا ..
صوفيا : قد يأخذ هذا وقتا أطول..
سحر وهي تمشي من غير اهتمام بالمسافة : its okay

كانت الساعة قد جاوزت الـ 8 ونص صباحاً... وبدوا يسولفون مع بعض وهم يمشون على الرصيف الواسع والسيارات تعبر من جنبهم.. الين وصلوا لمحطة الباص الأولى وهالشي استغرق حوالي 5 دقايق مشي ..
سحر وهي متّجهه لمحطة الباص لمحت شخص واقف هناك ينتظر الباص مع مجموعة الناس واللي كان على وشك الوصول ... عرفته مباشرة من طريقة حملته لحقيبة الظهر اللي شايلها على كتف واحد..والحقيبة مرخية بعض الشي...
صوفيا بعفوية وهم يقربون : ..إنه وليد.!.. ألم يذهب لعمله بعد !؟
سحر وهي تشوفه واقف جنب مقاعد المحطة من غير ما يجلس ومستند بكتف وحدة عالعمود ويده الثانية ماسكه الجوال ويحكي تلفون ..بسخريــة : ليس لديه عمل..بل لديه مدرسة !
ضحكت صوفيا من أسلوب سحر المتحامل شوي على وليد : ههههه ليست مدرسة بل ما فهمته منه أنه يرتاد الى معهد للتدريب..
التفتت لها سحر بنص عيووون : .. ولماذا يخبركِ بهذا ؟؟
صوفيا : كان حواراً عابراً.. طلب مني بالأمس ان أحضّر له افطارا سريعا قبل ان يسرع خارجا للمعهد..هكذا فهمت منه !
سحر وهي تردّ عيونها عليه بينما كان هو لسا بعيد ومنشغل بالحكي بالجوال : .. لا أعتقد أنه سينجح !

على مسافـة قريبة ..
كان تركي مستند عالعمود بكتفه جنب مقاعد انتظار الباص .. وهو يحاكي ثامر : ..الجوو بررد أقولك..ذكّرني جوّ موسكو بجو كندا أيام الشتاء..ويمكن أخس ّ!
ثامر على الطرف الثاني : ههههه انتبه على نفسك لا تمرض !
تركي وهو يرفع عينه للباص اللي أقبل : ان شاء الله لا... متعود عالجو من ايام تورونتو ..لا تشغل بالك..
ثامر ينرفزه : متعود من متى !!؟... تاركها لك أكثر من نص سنة...أكيد رجعت ضب حالك من حالي ههههههه !
تركي غضن حاجبه بعصبية مزيّفة بينما ما قدر يمسك ابتسامــة على تريقته : ... قد قالك أحد إنك ثقيل دم وما تنطاق لين قمت تنكت هالشكل ؟!
ثامر ما مسك عمره : هههههههههههههه واضح والدليل انك متحمّلني بكل رضاك ..
تركي بسخرية : حظي ونصيبي اللي خلاني أفشي كل أسراري لواحد مثلك..
ثامر بغرور : دليل انك ما تستغني عني !
تركي بسخرية وضحت على وجهه : وفّر ميوعتك ذي لحبيبة القلب..
ثامر : هههههههههههههههههه حقيييير وقسماً...ما شفت أحقر منك !
تركي وهو يعدّل وقفته يوم وقف الباص وبدوا الناس يصعدونه : الحين ضف وجهك ..فايدتك انتهت..جا الباص بلحق على معهدي..متأخر عليه !
ثامر : من شفتك تتصل هالساعة وأنا داري ما وراك الا الدجة .. خذتني من شغلي هالكم دقيقة عشان أونسك لين يجي باصك...عساهم يطردونك قل آمين !
تركي جا بيشرشحه وهو كاتم ابتسامة إلا انحرفت عيونه عفويا يمين للي كانوا جايين مقبلين عالرصيف ..
واستقرّت عيونه عليها وهي تمشي جنب صوفيا بصمت بينما صوفيا تسولف..وعيونها تتأمله بابتسامة خفيفة وسبب هالابتسامة الشي اللي تقوله صوفيا !
ورجع لـ ثامر وهو يهمس عفويا بالجوال : .. الحين وقتك خلص ضف وجهك !
سكّر وهو يردّ الجوال لـ جيبه .. ثم عدّل وضعية الحقيبة على ظهره وثبّتها زود ..
وصلوا وقبل ما يتجاوزونه ... قال ببشاشة عقب ما حيّته صوفيا بابتسامة سريعة : صباح الخير !
ردّت سحر عليه بكسل : صباح النوور ..!
تركي بابتسامة صباحية وكأن ذاك التتش اللي حدث بينهم قبل يومين في الليل ما صار : ...شلونها الآنسة ؟؟
قالت لا شعوريا وهي تشوف وجهه المشرق والمرتاااح..بينما هي تعاني من مغص جووع يقلّص معدتها : ميتة جوع بسبب واحد ما عنده أدنى درجات الذوق !
رفع حواجبه ببلاهه لأن نظراتهـا الاتهاميـة اللي صاحبت كلامها ..خلّته يفهم إن هالشخص اللي ما عنده أدنى درجات الذوق ..هو المقصود فيه ! ،، وقال بخفوت : عفواً ؟
سحر بسخرية خفيفة : .. بالله وش شعورك وانت تقضي على كل الطاولة... أثبت جد انك ما شفت خيييير !!!
ما فهم هي ليش متعكّر مزاجها هاللحظة...أو ليش تقول هالحكي !...لكنّه ما اهتمّ أو ما سمح لأعصابه تتنرفز لأن وراه الأهم ..ولازم يطلع الباص .. ولا هو وقت نقرة جديدة !!
وبابتسامة باردة وهو مو متأثر بأي كلمة بينما خطوته تتحرّك ناحية الباص : ما عندي وقت للحكي الفاضي اسمحيلي...اشووفكم !

وبكل رشاقة ولياقة قفز لـ باب الباص ويده ماسكه الشنطة تحت مرأى عيونها ، والباص يتحرك هاللحظة لأنه كان آخر راكب ..
سحر عقدت حواجبها ..وتنرفزت أعصااااابها من كلمتـه : كل ماله يستوووقح !!!
راقبت سحر الباص اللي مشى بعيد..وهي كمّلت مشي عالرصيف وهي حااانقه من أسلوبه اللي كل ماله يختلف...ثلاث أيام من وصلوا هنا..لكن اسلوبه معاها اختلف مــو هو نفس الأسلوب اللي كان يتعامل معها فيه لما كان سواقها بالرياض ...
الظاهر يحسب نفسه إنه بمجرد ما سافر مع أبوها هنا...كل ذاك انتهى ..
الظاهر نسى عمره !!

كمّلوا طريقهم مشي عالرصيف..وسحر مع الدقايق نست ضيقها وحنقها واشغلت عمرها بتأمل الناس والشوارع..إلين وصلوا لمقصدهم ..الداون تاون حيث منطقة حلوة مليانه كافيهات ومطاعم ومحلات..
توجّهت سحر لكوفي هادي بأحد الأركان البعيدة عن الشارع المزحوم بالناس ..ركن هادي على بـ طرف المنطقة اللي هم فيها وبعيد عن الضجة وهناك جلسوا عشان يروقون وتتناول سحر فطورها ..!
:
/
في الباص .. كان تركي جالس وباقي على وصوله عالمحطة اللي يبيها تقريبا دقايق ..
ناظر ساعته والعقارب تشير لـ 9 الا عشر دقايق.. هذا ثاني يوم له بالمعهد وبداية الدوام تقريبا عالـ 9 ..أمس كان حضوره الأول تعرّف عالبرامج وعالدورة اللي بياخذها وتعرّف عالأشخاص اللي بيتعامل معاهم ..
دورة مدّتها 6 شهور !!.. طويلة نوعا ما ..لكنها مكثّفة وفيها الكثير من الامور اللي بيخوضها ..
ما يدري شلون بتخلّص هالست شهور .. وهل بتمرّ سريعة أو بطيئة .. مو عارف !
لكن ما تهمّه المدة ..اللي يهمّه واللي متأكد منّه أنه بينجح نجاح ساحق بهالدورة وواثق من قدراته ثقة عمياء !
رفع راسه للنافذة يتأمل الشوارع ..ويحاول يحفظ الطريق لأن يمكن بيوم يحتاج يوصل للمعهد بنفسه ..
وخلال تأمله الشارع ..طرت سحر على باله واللي قالته قبل شوي ..
ابتسم بسخرية وهو مو فاهم تقلّباتها ذي.. ومحاولتها استفزازه قبل شوي ...مع إنه حاول ينسى اللي صار بينهم قبل يومين وما يظهر أي توتر من ناحيته..حتى إنه ما قال لأبوها عن طلعتها ذيك ولا اهتمّ يقوله أساساً... السالفة ومو كأنه خايف عليها ...بقررررييييح !!
انتبه على وقف الباص ..وبسرعة نزل واتجه ناحية المعهد اللي يفصله عن هالمكان مجرد شارع ..!
:

مرّت الساعات ..وعالساعة 2 طلع من المعهد بعد ما قضى ثاني يوم رسمي له...وأول ورشة عمل فعليّة !
هاليوم مرّ على خييير..والانطباع اللي عطاه لهم انطباع رائع وهالشي قاله مباشرة الأستاذ المشرف عليه ..
اللي صارحه بالانجليزية : " معلوماتك مذهلة..وآرائك ملفتة للنظر ..لستَ عادياً"

ابتسم وهو يتحرك على جانب الرصيف..ابتسامة جانبية كلها استمتاع ووفخر بنفسه ...
تأمل المكان حوله ...قدامه على السايد الثاني من الشارع باارك كبيرة مثل المنتزه اللي يضم النااس وهالشي من ميزة موقع المعهد لأن اللي عرفه إن أوقات الاستراحة المتدربين والموظفين يفضلون يقطعون الشارع عن طريق الجسر اللي على اقصى يمينه ..عشان يتغدون هناك أو يقضون ساعات الاستراحة ..
شكله مكان حلو لأن اقبال الناس من هالمكان واضح .. رح يفكّر يزوره بيوم ثاني أما الحين الوقت بالنسبة له وقت غداء وما يدري يرجع الفيلا أو يتغدا بأحد هالمطاعم..ثم يرجع وينام لأنه بدا يحس بالتعب والارهاق !

مشى على الرصيف لمدة خمس دقايق وهو يتأمل البلد والمنطقة اللي هو فيها عشان يحفظها طالما انه رح يتردد عليها بشكل متكرر .... وأخيرا لمح أحد المطاعم اللي تقدم ايطالي وابتسم يوم لقى ضالته ..!
:
/










 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 02-10-11, 02:55 AM   المشاركة رقم: 247
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 



في الــرياض ،، الســاعة حوالي 7 صباحاً ..
طلعت شادن من غرفتها وهي لابسه عبايتها وحامله شنطة الجامعة على كتفها.. ويدها شايله كتااب مفتوووح..ومشت ناحية غرفة مشاعل وعيونها ما ارتفعت عن الكتاب لأنها هاللحظة تراجع امتحاان عليها اليوم ..!
دقّت باب مشاعل وهي تقرا بتوتر : مشاااعل يللااا بتأخر على اختباري !

ورجعت تتمتم ببعض الأشياء اللي حافظتها وهي تسمع مشاعل ترد من جوا .. ثم نزلت تحت بسرعة وهي متوتّره من هالاختبار..وما تدري ليش تحس إنها ما استعدّت له كويس..أمس عجزت تذاكررر زييين !!!
وصلت تحت أبوها توه صااحي وجالس يتقهوى مع أمهاا..
شافها واقفه بنص الطريق في نص الصالة وعيونها تاكل الحروف والواضح ان التوتر ماكلها لأنها قامت تقلب بالصفحات بشكل سريع...تلقط أشياء وتخلي أشياء..
وابتسم وهو ياخذ فنجاله من زوجته : ..تعالي افطري يبه...خلي المراجعة بعد شوي

تقدمت لطاولة الطعاام وهي تحس بأطرافها باااردة..تخاف من الاختبارات ..وتتوتّر من شي اسمه امتحان... خصوصا إنها على وشك تخرّج ..هي عكس مشاعل اللي ما يهمّها اختبار وامتحان ودايما كانت تخوض أي اختبار بدم بااارد..
تحتاج بروود مشاعل هاللحظة بس مو عارفه...الاختبار هو الاختبار !..والمادة مو سهلة !!..وهي مو عارفه تلاقي تركيزها من أمس !!
تكره الوساوس ذي !!
سكّرت الكتاب وهي تجلس عالطاولة بتاكل لها لقمة عالسريع الين تنزل مشاعل... وبنبـرة مشتتة : يا رب بس ادعوا لي ..الله يستر مو مرتاحه لهاليوم !
أمها تحاول تطمّنها : ..اذكري الله قبل تبدين...ما ينخاف عليك وأنا أمك.. ربي بيعينك !
شادن بنـظرة قلقـااانة وضحت على ملامحها : .. الله يستر مو متفاائله وأخاف أحوقها قبل التخرج... المادة هذي مو راضيه أستوعبها ومو قادره اركز وأنا أذااكر والحين أحس كل شي طاير من مخي... خاااااايفه ما أنجح !
أبوها حاول يمتص توتر ما قبل الامتحان وهو يشوفها جد متوتره على غير العادة .. لأنها قبل الامتحانات عادة تكون أهدى حتى لو صاحبها بعض الخوف والترقّب..
قال بحكمة : توكّلي على الله وما يكون الا الخير...

أكلت لقمتين ..على نزول مشاعل اللي كانت لابسه عباتها والنفسية عااال العال..يمكن لأنها من يومين دخلت تحدي جديد وبدت تتعمّق فيه .. وشكلها ابتدت تستمتع من قلب !
مشاعل : هاايوو صبباااح الورد ..
أبوها وهو جالس عالأرض بوسط الصالة يتقهوى : هلا هلا بالدكتورة !
مشاعل بغرور : ههههههه ما أبي أكون دكتووورة لقب سخيييف بصراحة !
أمها بمـزح : الحين هالشي صار سخيف !
مشاعل وهي تحرّك يديها بغرور : ايه طبعا لقب مستهلك ..وش يعني دكتورة !!..ما أشووف فيه أي ميييزة خلاص طااح كرته.. اشعاعية بنظري لقب بيحلا جنب أسمي..وبالنسبة لي شي فلتـه ..
أبوها بضحكة : ..الله يسهل لك انتي واختك..واشوفك تصيرين اللي تبينه ..

شادن بسرعة قامت عشان تلحـق إلا انتبهت على غيــاب محمد ، اللي المفروض هو اللي يوصّلهم اليوم : ...وينه محمد ما صحى ؟..لا تقولون ..ترا قلت له هو اللي بيوصلني للجامعة بندر ومعاد صار موجود ..
أمـها : ..محمد طرى له شي واضطر يطلع للشغل من بدري...بس يقول وصّى عمر يوصّلكم بداله ..
شادن توتّرت زيااادة : .. عمر؟

أبو محمد : ايه ..اظنه صاحي من فترة ..
مشاعل : طيب بندر ومسافر..ومحمد منشغل وعمر مارح يكون فاضي طول الوقت ..مين بيودينا ويجيبنا دايما؟
ابو محمد : لا تشيلون هم خلال هاليومين يكون السواق موجود..

هاللحظة التفتت شادن لـ مشاعل : يلله أجل خلينا نطلع ..

برا قبل يطلعون للشارع..ما شافوه وسيارته الواقفه برا ما عندها أحد ..قالت مشاعل : وينه؟؟
شادن بتنهيييدة : بروح أناديه ..
ثم مشت وهي ضامه كتابها لـ صدرها والتوتر الداخلي ماليها من هاليوم اللي ما تدري شلون بيعدّي... قلبها قارصها ،، وهالشعوور أبدا مو مريييح !
دقت بابه الموصـد وهي تنادي ببحـة : عوووماار ..!

مباشرة سمعت حركته من جوا ..واقترابه من الباب..قبل يفتحه وهو ينزل البلوزة بيد وحدة على خصره لأن الواضح انه كان يبدّل ملابسه..
عمر وهو يواسي بلوزته بنفس اليد بهدوء : .. خلصتوا ؟؟
شادن حاولت تبتسم ..لكنها ابتسامة صفرااا ونبرة ميتة نوعا ما : ..صباح الخير اول شي..
عمر وهو يستدير ناحية الطاولة عشان ياخذ مفاتيحه وجواله : صباح النور..
شادن بخفوت ونبرة بااردة كثير واللي تعكس الجو الفاتر هاللحظة : عذراً عالازعاج ..بنغثك اليوم أنا ومشاعل !
قال وهو معطيها ظهره يدخّل أغراضه بجيوبه..بنبرة غير مهتمّة : ..مافيها مغثّة..
التفت وهو يطلع من الباب..وطاحت عينه على وجهها اللي كان فيه شي من الارهاق ..
لفتت نظره ..وبعقدة حواجبه وهو يغلق باب الغرفة بيده : .. ليه وجهك كذا !؟
ابتسمت ابتسامة صغيييرة ممزوجة بذات الارهاق يوم استشعرت اهتمام مبطن خلف هالسؤال ..
وقالت بذات الخفوت والنبرة الميتة : .. ما نمت !
قال وهو رافع حاجب واحد : ..وش ماسكك؟؟
شادن : ..وراي هم امتحان وفوق كذا ما جاني نووم !
نزّل نظره للكتاب الكبير اللي شايلته ثم رفعه من جديد لوجهها : ..من متى الاختبارات تسوي فيك كذا ؟
مشت من قدامه وهي تردّ بفتوور : ..عادةً أمر بهالحالة قبل أي امتحان ..

مشى وراهـا وهو يسأل بعفويـة : ..لدرجة ما تنامين وتطلعين بهالمأساة اللي بوجهك ؟؟؟؟
وقّفت عن المشي.. والتفتت عليه بنظرات حانقة بعض الشيء ..من تعليقه ..وقف مكانه لا يصدم فيها وعيونه ما نزلت عنها ..وقالت وهي ملتفته بنص جسمها عليه : مأساة بوجهي ؟؟؟....هذا اللي قدرت عليه؟
فهم قصدها..ولا علّق ..وحافظ على ملامحه الهاديـة !
مشت مرّة ثانية وهي تتحلطمّ بعفوية على نفسها خلّته يبتسـم وهو يسمعها :.. بدل ما تريّح بالي وتطمّني..يا ربي منك !!
ثم قالت بصوت مرتفع وكأنها هالمرة توجّه كلامها لـه : .. واحد خطيبته تشكي له من امتحان ، هاللحظة التصرف الطبيعي انه يشاركها معنوياً..مو يتتريق عليها !!
جاوب وهو يمشي وراها بنبرته الباردة المعتادة : ..هالبنت اللي أعرفها من يومها طفلة ما قد طلعت من امتحان خسرانه..!.. هذي عادتها ..
قالت بتريقــه عفوية وهي تمشي : زييين فيك خير تتذكر انك مرتبط بالبنت من يومها طفلة !.. كنت خايفه بعد انك نسيت طفولتها مرة وحدة !
تمتـم ببرود : ..بلاش تريقه !

وصلت لباب الشارع وطلعت لقت مشاعل تنتظر برا ..ركبوا كلهم ..شادن قدام جنب عمر ..ومشاعل اللي صبّحت على عمر وهو صبّح بالمقابل ركبت ورا.. وطول المشوار وهي تقرا الدرس اللي أخذته امس بالمعهد...تبي تحفظ كل معلومة ممكنة..وتفهم كل شي تمرّ عليه ولو ان هالمرحلة بتحوي أكيد صعوبااات لكنها تمسّكت بالاصرار وآمنت بالمحاولة... والجو بالسيارة هااادي وصامت لأن شادن من جهة ثانية انشغلت تراجع لامتحانها..وعمر الآخر سلّط تركيزه عالطريق ..!

بينما مشاعل تراجع الدرس باندماج تااام رن تلفوونها ..ابتسمت من شافت الرقم وكانت وحدة من البنات في المعهد تعرّفت عليها بأول يووم ..كانت تسأل عن مكاانها وقالت لها مشاعل إنها لسّا ما وصلت باقي لها حول الـ 10 دقايق ..!
سكّرت الجوال..وبادرها سؤال من شادن اللي وقّفت مراجعه : ..مين هذي أول مرة أسمع اسمها ؟؟
مشاعل بابتسامة : ..هذي رنوو ..وحدة ذوق عرفتها بالمعهد ..!
شادن وهي تبتسم تلقائيا : .. على طووول تعرفتي على بنات..ما عاقت معك أشوف !
مشاعل : ما تعرفت الا عليها... قصدي عرفت بنات زميلات بس من بعيد لبعيد..رنا هي اللي دخلت معها أكثر ..
شادن بصدمة : ما ينخاف عليك ..!
مشاعل : ارتحت لها لأنها أخلاق وذكيية كثير وشكلها فاهمه التخصص فحلو أستفيد منها..وهي صراحة تحب تساااعد وأنا أحتاج لهالنوع طول الكورس..
شادن بنبرة ماااكرة : أهااا أجل متصادقه وياها مو لله...تبين مساعدتها ..
مشاعل ضحكت : ..والله تبين الجد..كلهم.. مرتاحه لها كـ صداقة وزمالة وثاني شي أستفيد منها وقت الحاجة .. وبعدين ترا هي اللي بادرت وتعرّفت علي وانا قبلـت.. والدنيا أخذ وعطا.. تحكين كأني ما رح أكون مفيدة لها أبدا خير قالوا لك غبية ومالي فايدة !
ضحكت شادن : لا لا حشى ..كنت أمزح !
مشاعل : بدل البربرة راجعي امتحانك وخليني أركز ..
ورجعت تقلب الصفحة ..وشادن التفتت عفويـاً لـ عمر الجالس جنبها واللي كان مثبت يد وحده عالدركسون..واصابع يده الثانية تدق فمه ..بحااالة تفكير والواضح إنه مو معاهم حتى ما سمع لـ حوارهم قبل شوي !
تغيّرت نظرتها وهي تتأمله ..ولاحظت إنه شااارد بشي بعيييد بعييييد عن محيط السيارة..وما عرفت تتخيّل وشو اللي شاغله ، إلا إنها صارت تخاف من شروده هذا !!..تدري إن حالة السكوت العميق والشرووود اللي من هالنوع..عادة ما يكون وراه خير ..!!...خصوصا منّـه !!
متى تنتهي من هالمعاناة معاه... ؟؟.. متى تحس إنها مستقرة نفسياً.... من رجع قبل 3 أسابيع وهي متأرجحة وكل لحظاتها ترقّــب لأي تصرف خارج المتوقع ممكن يقدم عليه ،... وهالثلاث أسابيع أنهكتها بما فيه الكفاية ..!
والمشكلة ما تقدر تحكي عن مشاكله عند أحد وخصوصا أهلها...لأنها كانت دايم الساتر اللي يستر عيوبه..وينصره مهما صار !!
حتى الحكي معه بهالموضوع اللي تعرفه...مو قادره تقْدِم عليه لأنها ما تدري عن ردة الفعل اللي بتقابلها وسبق وقلت إنها ما تتمنى تصارحه بشي قبل ما يتم الزواج على خير ..عشان وقتها تقدر تعالج الموضوع براحة من غير خوف من احتمالات ابتعاده أو رحيله أو أي شي من هالنتايج اللي ممكن تؤدي له المواجهة اللي هي خاايفه منها ، ولا عندها استعداد حتى تخاطر بهالاحتمالات اللي تسبّب لها الرعب !!
خلال ما هي تتابع وجهه الشاارد وهي بالمقابل شاردة بمليون فكرة ... رنّ جوالــه واخترق جوو السكوون العايم بالسيارة..صحت من شررودها وهي ترمش ...وباهتماام تابعت عمر اللي نزّل أصابعه عن فمه ومال بجسمه ناحيتها شوي عشان يطلع جواله من جيبه... أخرج طرف الشاشة فقط عشان يشوف اسم المتصل بس...ويوم قرى الاسم عقد حواجبه وبكل سكووت دسّ الجوال بجيبه مرة الثانية..وارتدّ لوضعه الأول يرجع لأفكاره ..!
سكت جواله ..ورجع يرن من جديييد وعمر على نفس الوضع مو نااوي يرفع التلفون ويرد !
وشادن دخلت حالة نفسيـة صعبة من جديد..والشكوك تداهمها وتملا راسها ...
ليش ما يرد ؟؟؟
تحاول تقنع نفسها ان هاللي يلحّ بالاتصال ..أي شخص ...أي شخص بالعالم بس أهم شي مو نهــى !!
لكنها ما قدرت.. ما قدرت تبعد هالخيالات والشكوك اللي تسحقها وتنهي اللي بقى فيها من أعصاب !!
ما بغت تحكي وتقول شي ..دام مشاعل موجودة معهم بالسيارة... والكل يظن ان الأمور بينها وبين عمر على خير ما يرام..محد يدري بالشد والجذب اللي يعيشونه !!..ومحد يدري باللي هي تعيشه !..واللي هو يعيشـه !!
استمر رنين الجوال لـ ثلاث مرات الين عمر بنفسه كل ما دقّ حوّله عالسايلنت منعاً للازعاج خصوصا ان اللي معاه ثنتين كل وحدة منهم تحاول تركّز بمراجعتها ..

وصلوا لـ معهد مشاعل بالأول .. ونزلت وهي تودّعهم وعقب تحرّكت السيارة فيهم هالمرة لـ جامعة شادن ..
ومع كذا استمرّ الصمت وعمر مو راضي يطلع من شرووده..مافتح أي موضوع وشادن حاولت تسلّط تركيزها على المراجعة..
مرت 10 دقايق أخرى ..ورجع جواله يرن ويخترق سكونهم ..وعمر هالمرة ما كلّف نفسه يشوف المتصل واستمر على تسفيهه !
لكن شادن توترت أعصابها زوود ، ونفسيّتها تدهورت هاللحظة وهي تسكر الكتااب مو قادره تركّز بـ حرف..
وبصووت راااجي : ..ما ودّك ترد ؟؟
قال وهو يناظر الطريق المزحووم بهدووء : ... مو شي ضروري !
شادن بهدوء تحاول تجمعه : مين يتصل فيك بدري عالصبح؟؟
عمر وهو يلتفت لها ويرجع للطريق مرة ثانية : .. واحد مزعج !
ما قدرت تصدق.. وفهمت إنه يحاول يداري الحقيقة وان نهى هي اللي تتصل بس ما يبي يعترف ، أو ما يبي يرد بسبب انها متواجده معه !!...
وقالت : مييين هالواحد ؟؟؟
التفت عليها مرة ثانية ...وبهدووء نظراته : ..تحقيق هو ؟؟
شادن بثبااات : مدري عنك..!...ليش خايف تقول اسمه !؟..
عمر بهدوء : اذا قلت اسمه بتعرفينه يعني ؟
شادن بنبرة مهمووومة : بس بتطمّن !
التفت عليها بنظرة غريبة وكأنه لمح من كلامها شي مخفي : ... تطّمنين من ايش ؟؟
شادن بكل صــدق : بتطمّن عليك !!
رفع حاجب واحد ، وبنظرة مستغربة : وش هالحكي ؟؟
شادن بضيق : طيب وش فيها أبي أعرف مين اللي يتصل فيك !...ومين أصحابك !... أخاف بعد وحدة تبي تغازلك !!
قالتها بعفوية ومن غير شعوور وكأن عقلها الباطن هو اللي نطق.. وكلمتها أثارت استغرابه لدرجة إنه أخرج صوت ضحكة مكتومة مع خشمه..!
ورجع لنفس الملامح اللا مباليـة وهو مـوو ماخذ مخاوفها على محمل الجد : ..يا كثرهم !
انصدمت من ردّه واعترافه ..
وقالت بصووت متقطّع مخنووق : وش اسـ..ـمها ؟؟

كانت تنتظره يقول اسم "نهى".. ويعلنها صراحة لأنها هي اللي محتله أفكارها وهي الأقرب لـ عمر ومــاا تتوقع ان فيه وحدة أقرب له بالسنين اللي راحت أكثر منها..!!
عمر باستغراب : مين اللي وش اسمها ؟؟
شادن : اللي تتصل فيك الحين !
وهو رافع حاجب : .. قلت لك واحد مزعج وبثر..مابي أرد عليه !
شادن بعبــرة دمووع خنقت صوتها : ..تكذب !

تلقائياً...التفت عليها بسرعة كـ رد فعل من اللي قالته..وعيونه تلتمع بـ جدية يوم شافها خذت الموضوع على محمل الجد ..والتأثر بدى عليها !
سكت ثواني ...ثم قال وهو يحافظ على هدوءه : ... ركّزي على امتحانك وخلّك من الكلام..!
وبهالكلمة أنهى الموضوع..والاهم ان السيارة دخلت بوابة الجامعة وأجبرتهم ينهون الحوار ..!..رغم ان شادن كانت تتمنى هاللحظة ان الطريق يطوول أكثر يمكن تقدر تحلّ موضوع نهى والأسئلة الكثيرة اللي تحووووم حولها ومالها اجاابة ..
تمتمت بغيض وغصة وهي تفتح الباب : .. مكالمة سعيدة مع بنت عمتك !
التفت عليها بسرعة والدهشة بعيوونه من اللي قالته... وهالطاري اللي جا فجأة !!
نزلت ..والتفتت وهي ماسكه الباب .. وبصوت مخنووق يخالط غيضه : أدري انك كنت تنتظر تكون بروحك عشان ترد عالاتصال وتاخذ راحتك... ارتااح أخيرا بتكون لحالك وخذ راحتك مع الوقحة بنت عمتك ..!

كان ملتفت عليها وبعيونه استغرااب وجديـة من اللي قالته..وفتح فمـه بيرد بشي لكنها ألقت كلمتها المغتاااضة وضربت الباب بكل قووة من غير انتظار لأي رد لدرجة ان عمر رمش وفزّ من قوة الضربة ..!
راقبها وهي ترووح بخطوات سريعة بين السيارات لناحية البوابة..وهو مستغرب لأنها أول مرة تطري بنت عمّته بهالشكل ..!!
يتذكر انهم يوم كانوا ضايعين بالبر ..شافت اتصال لبنت عمتـه على جواله ويذكر زين إنها طلبت منه تفسير لكنه ما علّق عالموضوع بكلمة وحدة ..!..واكتفى وقتها بالصمت لأن ما كان فيه شي يقووله وقتها !! وما كان الموضوع يهمّه أصلاً..!

قطع حبل افكاره بهالموضوع رنين جواله للمرة المليووون ...!
غمض عيونه بصبر على وشك ينفففذ وهو يتأفف..وفعلا مثل ما قالت شادن ، هو كان ينتظر يكون لحاله عشان يرد على راحته...بس مو عشانها نهى ..لا كان عياف هو اللحوح اللي يطارده بالاتصالات من كم يووم...وهو سافهه ومعطيه مليون طاف ويلعب معه لعبة نرفزة الأعصاب ..!
ردّ أخيراً بكل بروود الدنياا رغم إنه عارف النيران اللي بتوصله من الطرف الثااني : ... نعم...

وفعلا مثل ما توقع..ما كانت نيراان..إلا بركاااان ثاااير خلّااه يعقد حواجبه : .. يا حيوواان لا تلعب معي هالألعـااب ترااها واصله معي ..!
عمر بجدية حادة : .. حسّن ألفاظك مو أصغر عيالك..!
عياف بغضب مزمجر من خلال صوته الخشن : شنو تحسب نفسك تسوي معي ؟ أتصل فيك من 3 أيام وانت راميني ورا ظهرك ..اقنعني بجواب أسامحك فيه !
عمر يحرّك السيارة ..وبصراحته المعهوودة ومـاا حاول حتى يخفي المبرر : .. تبي الجد عاد..طفشان منك ومن حنّتك ومن الحياة اللي دخّلتني فيها... وكاره عمري وكل شي أعيشه وحتى صوتك صرت أكره اسمعه!!.... اقتنعت يالزعيم ؟! (بسخرية)
عياف بغضب يزداد : ..تريقاتك هذي اللي خذتها عادة مو كل مرة بمررها لك ...لصبري ترا حدود معاك !.. مو كل مرة بطبطب على ظهرك واقول غالي..!
عمر بابتسامة جااانبية تفوح سخرية : .. لا الله يخليك لا تطبطب على ظهري... أذكر أول مرة طبطبت على ظهري وش صار لي... دخّلتني لعالمك الدنئ ذا اللي ما تخيّلت يوم إني بدخله !!
عياف : ما يهمني اللي تحسه الحين..اللي يهمني انك صرت واحد من أدواتي وطول الأربع سنين وانت تاكل من خيري... فـ لازم تسمع اللي بقوله لك الحين ..!
عمر وكنّه ناوي يستفزّه زوود : ...ما ابي اسمع شي من اليوم وطالع!
عياف بجديــة حااادة والواضح ان فيه شي صاير من جديته اللي تعدّت كل الحدود : ..أتكلم معاك جد لازم تسمع اللي بقوله لك وتنفذه بحذافيره وفـــوراً ..!!!!!

عقد عمر حواجبه ونقل الجوال لأذنه الثانية ولا يدري ليش حسّ إن اللي بيقوله عياف الحين "مصيبة" من جدية نبرته اللي تخطّت كل الحدود : ...صاير شي ؟
عياف : ايييه صايره علووم !...لازم تجي الشرقية فوراً ..!
عمر وهو مضيّق عيونه من هالطلب المستعجل : .. فوراً..؟
عياف بطريقة ما تقبل النقاااش : اييه فوراً فوراً... اترك كل شي وراك وتعال ..!
عمر باستغراب وقلق : ..مو قبل ما أعرف وش صاير !..
عياف : حسن رفيقنا انكفش قبل 3 أيام ومن وقتها وانا احاول اتصل فيك!

فتح عمر عيونه بصدمة لدرجة إنه هدّى من سرعة السيارة...ووقّفها على جانب الطريق عشان يركّز بالخبر ..واسم حسن يتكرر بباله...حسن ذاك الولد اللي حتى ما جاوز الـ 21 سنة !!
عمر بعدم تصديق : ..حسن ؟؟؟؟
عياف : ايييه قبضت عليه الشرطة بكمين والمصيبة انه يعرف كل شي عنّا...يعني هي مسألة وقت قبل لا يعترف بكل شي يعرفه...وقتها بنكون في دائرة الخطر كلنا طبعا اذا ما تصرّفنا بشكل سريع ..!
عمر سكت لحظات ... وهو يناظر الطريق الممتد قدامه وأفكاره تداااخلت ..!.. مو مستوعب ان ذاك الولد اللي ورّطه عياف بهالعالم ..انمسك ويواجه مصير كل واحد منهم يحاول يهرب حتى من تخيّله .!!
عياف كرر : تسمعني ؟...لازم تجي الشرقية اليووم عشان نعرف وش نسوي ونلملم كل أوراقنا ..حتى وجودك بالرياض بروحك خطر عليك..!
ابتسم بسخرية ..ما يدري ليش مو قادر يصدق ان هالآدمي خايف عليه كثر ماهو خايف على نفسه..
عياف ألحّ يوم شاف إن عمر ما علّق.. : مستوعب اللي أقولك اياه..لازم تجي ..!
عمر بـ رد غير متوقع : ..وإذا ما جيت ؟
عياف طننننقققر : ...مو وقت استهبالاتك..أتكلم معك جاد يا عمر..حتى الشباب يسألون عنك ومرتبكين من اللي صار..
تنهّد عمر وهو يفرك عيونه من هالمصيبة اللي طاحت على روسهم..!.. والمشكلة يدري ان عياف ما رح يفكّه وبيتعلّق فيه زود..حتى لو حاول يلمّح إنه يبي ينفصل عنهم..!! من ألحين ما يقدر يتوقّع ردّة فعل عياف لو صرّح برغبته إلا إنها بتكون عنيفة وعنييفة وعنيييييفة ..!!..ومافيها شكّ..!
لكنّه قرر يسايره بالوقت الحالي ..ويصرّح برغبته بالوقت المناسب : .. مو لازم أجي..لا تشيلون همي أقدر أهتم بنفسي ..!
عياف بعصبييية : .. انا ما قلت تعال عشان نفسك...عشان المجموعة كلها.. إن تأخرت لا تلوم إلا نفسك..
عمر بعصبيـة : إنت كل شغلك معنا تهديد بتهديد...ياخي بكيفي ما أبي اجي جعلي أنمسك ويذبحوني.. فكني عااد ..!
عياف : شوف عاد علمٍ يوصلك... ان ما جيت الليلة ..لي معك تصرف ثاني.. وتدري فيني أقدر أجيبك من تحت الأرض..!
عمر بسخرية ونبرة الكبر ذي استفزّته لأبعد حد : .. لا تخليني أدخل بتحدّي معاك..نبرتك ذي اللي متعودها مع مبزرتك ..لا تستخدمها معي ..
عياف بسخرية بالمقابل : .. لا تنسى اني اعرف كل شي عن اهلك.. وعن خطيبتك اللي أظنها صارت زوجتك لأن روحتك الرياض أعتقد كانت عشانها... ( بردت نظراات عمر وضاااقت بحدة..وعياف يكمّل) : ان ما جيت لا تتوقع مني وش بسوي ..!

سكت عمر وهو فاهم نبرة الحقارة ذي... ويدري ان أكبر غلطاااته مع عياف من يوم عرفه...هو بوحه له بكل شي عن حياته..واهله..!
لكنه ذاك الوقت.. قبل أربع سنين.. كان توّه تارك اهله ومنفصل عنهم..وكان يمـرّ بحالة نفسية سيئة للغاية بسبب الوحدة اللي اضطر يعيشها وعدم المقدرة على لملمة شتات نفسه ، وذيك الأيام طلع عياف بوجهه وقرر يساعده ووقتها ما كان عمر يعرف حقيقة عياف كاملة ..!
عياف وهو يتحوّل للهدوووء بالنبرة ..يوم حسّ ان عمر لااان : .. لا تتأخر.. جد أتكلم ضروري لازم تجي بأسرع وقت ..!
أخيرا قال عمر بخفوووت : ..يصير خير..!
سكّر منه أخيرا ورمى جواله بالسيت اللي جنبه..وما حرّك السيارة جالس بوجوووم يفكّر باللي صار وكلام عياف ،، والمشكلة الجديدة اللي طلعت لهم هذي..واخيرا طلبه انه لازم يرجع الشرقية بأسرع وقت ممكن ..!
داام حسن انقبض عليه ..وعياف مرتبك من هالسالفة.. فالله أعلم وش بيصير ..!..
مو عارف وش بيصير بالمستقبل القريب ..!!
وهالشي خلاه يفرك عيونه من المصيبة الجديدة اللي دخل فيها ...ليييش كل مالها حياته تتعقد !!..ليش مو قادر يحلّها ..!؟؟؟...
قام يمسح على وجهه بيديه الثنتين نتيجة للحالة النفسية والتوتر اللي بدا يسيطر عليه ...
وعرف وأدرك إن اسمه بيدخل..أو دخل بقائمة المطلوبيين..دام حسن طاح بيديهم !!
ونتيجة لهالشي... ما عاد عرف وش بيصير ..!!

جلس حوالي ربع ساعة داخل السيارة من غير ما يحركها والأفكار تهاجمه والفكرة الأولى كانت روحته للشرقية.. وش بيقول لأهله ..وهم اللي متوقعين انه مارح يرجع لها حالياً..وش بيقول لـ شادن؟ ..اللي متوقعه انه رجع لها وما رح يسافر من جديد..!!
رمى راسه عالمسند وراه وعيونه مفتووحة على سقف السيارة ... وقلبه مووووجعه !!.. حياته منتكسه ومعاد عرف يعدّلها...
معقولة ..هذي هي لحظة الفراق اللي كنت تحاول تعدّ نفسك لها وتبداها لكن ما كنت قادر !؟.... مو إنت رجعت أصلا عشان تنهي اللي بينك وبينها .. بس ما كانت عارف تقولها ، أو كيف تبداها..!
والحين....كيف رح تبرر!!.. تبرر لها مصايبك !!؟..
مع انك تدري انك سويت كل اللي سويته عشانها..وعشان ترجع لها... قبلت بكل شي تسويه وانت تفكر فيها ..!!

تعب من التفكير ونفسيتــه نزلت للحضيض ..وببطء ميّت مدّ يده للمفتاح وشغل السيارة.. وهو متوووجع كثييير من الفكرة اللي وصل لها..!
مارح يقدر يواجه أحد... مارح يقدر يواجه وهو عارف الحين انه مجرم ..مجرم احتمال كبير انه صار مطلوب رسمياً ..!! رغم انه كان يتخيّل دايم انه رح يوصل لهالمرحلة بأي لحظة واحتمال حدوثه كبير وهالشي خلاه يعيش بتأنيب ضمير وشد وجذب ومعاناة مع نفسه طول الفترة اللي راحت !!
والفكرة اللي وصلها ألحين..انه يطلع الشرقية الحين ويختفي من حياتها ... من غير مواجهاات ومن غير آلاام ..!!
يمكن هذا افضل حل ..يكفي اللي سوّاه فيها خلال هالـ 3 أسابيع اللي عطاها فيها عذاب 3 سنين متواصلة !!.. 3 أسابيع حتى هو تعب فيها وعااااانى خلالها وتملّكه الضعف..!
صار يسوق بيد وحده ويده الثانية تفرك جبينه من هالأفكااار اللي تهدّ حيل أي انساان وتجدد أوجاعه.. أفكار تجبره يتخلّى عن أغلى ما يملـك وأغلى ما عرف !!
لكن ما أمداه ياخذ قراره ويبدا بالتنفيذ إلا رن جواله من جديد..وقطع عليه مخططاته ..!
لأن هالمرة ما كان عياف اللي يتصل..... كان أبـو محمد !!
مجرد شوفته للاسم خلّته يكشّر بألم... ما يقدر يواجه هالرجال بالذات ..!!... رجال خذاه ولد له ..ربّــاه وصبر عليه وعلى مشاكلـه العوجااا طول سنين عمره... ما منعـه عن بنته وعطاه اياها مقابل لا شي!!
كيف يواجهه...والأهم وش بيقول لو درى عن كل شي مهببه من وراهم ؟!!!

استجمع صوته وهو يفتح الخط..ورد بنبرة طبيعية مع ان اللي داخل قلبه أشياء مو طبيعية وصعب تحمّلها : ..سم ؟
ابو محمد : صباح الخير وانا ابوك !
عمر بهدووء : صباحك نور وسرور...
ابو محمد : ..وصّلت البنات ولا ما بعد ؟
عمر : ايه وصّلتهم ..ليش تامر بشي ؟؟
ابو محمد : لا بس اشوفك تأخرت ما رجعت... كنت أبيك بموضوع..وينك بعيد؟؟

سكت ما يدري وش يقوله !...يقوله انه ناوي يمسك خط الشرقية ..وانه مو ناوي يرجع خير شر !
لكنه تمالك هدوءه وقال بعد لحظة : .. لا قريب ..!
ابو محمد : زين ..تعال مباشرة للبيت..أبيك بسالفة لا تتأخر..
عمر شكّ بالموضوع...لكنه ما عرف يتهرّب : ضروري يبه ؟
ابو محمد : ايييه ضروري ..تعال الحيين لا تتأخر ولا دقيقة ..
عمر : ..بس... بس انا عندي شغلة ضرورية الحين..
أبو محمد باصرااار : أجّل شغلتك ..تعاال انا انتظرك..لا تطوّل..
عمر استسلم .. ما يقدر يسفهه هو بالذات : ..ان شاء الله.. 10 دقايق واكون عندك..

سكّر منه ورمى جوّاله جنبه والعصبية بدت تسيطر عليييه.. لييييش ما يكون حقير ويسفهه ويرحل عنهم للأبد..؟!..
لكنه يدري انه قادر يسفه الناس كلها لكن هالشخص بالذات يعجز قدامه واللي أفضاله غطّتــه وتعدّتــه ..!
حوّل طريق سيارته للبيت وهو ناوي يعرف الموضوع ..ومن بعدها يطلع للشرقية بـ صمت ..!
:
/

في بيت أبو محمد ..
وصل عمر هناك...ودخل على ابو محمد اللي كان جالس لحاله بالصالة يقلّب الجريدة ومحد كان موجود ..!
انضم له عمر وجلس يتقهوى معه ومرت ربع ساعة إلين فتح ابو محمد الموضوع من غير أي مقدمات..وهالموضووع صدم عمر وكأن فيه أحد ألقى بصخرة قاسية على راسه..!
عمر بدهشة :.. وش قلت يبه ؟
ابو محمد بهدووء ووضووح : .. قلت ان زواجك انت وشادن بيتم على نهاية هالأسبوع...قدامكم 5 أيام جهّزوا حالكم فيها ..!
عمر حسبها مزحـة ..لأن هالشي هو آخر شي يفكر فيها حاليا وسط ظروفـه المعقّدة : .. تتكلم جاد يبه ؟
ابو محمد برزانته المعتادة : .. وليش بمزح؟
عمر بهدووء أعصابه : .. يعني بهالسرعة وخلال 5 أيام... ما تحس انها صعبة ؟
ابو محمد : مو صعبة بنخلي الزواج عائلي ..عاد عقبها تبون تسوون حفلة كبيرة براحتكم..بس أشوف موضوع زواجكم طوّل..وانت لك 3 أسابيع من رجعت ما حكيت بالموضوع بجديّة ..قلت آخذ القرار عنك وانا ابوك ..!
عمر لفتته كلمة "بجدية".. وحزّت بخااطره إنا اللي ربّاه يمكن ماخذ عنه فكرة سلبية أو شي ..ولقى نفسه يقول : .. تدري يابو محمد ان اكثر موضوع اخذه بحياتي بجدية هو موضوع زواجي بـ شادن..
ابتسم أبو محمد يوم حسّ إنه تحسس من الكلمة : .. ما أقصد انك مستهتر بالموضوع..قصدي انك وشادن متباطئين شوي ، ولّا أنا أدري ان الموضوع يهمّك كثر ما تهمّك حياتك ولا عندي شك في هالشي أبد!
عمر وذكرى اللي صار قبل 3 أيام بغرفته تملاه شكوك : .. ليش قررت كذا من غير لا ترجع لنا ؟
ابو محمد من غير تفصيل للأسبــاب : .. قلت لك أخذت القرار اللي فيه مصلحة شادن ومصلحتك..!
لكن عمر عرف وتأكد..إن ابو محمد أخذ فكرة غلط عن اللي شافه بغرفته قبل 3 أيام..يوم كانت شادن بغرفته.. وهالشي هو اللي عجّل بقراره هذا !!..
قراره ..اللي هو مو مستعد له...ولا يقدر يسويــه أصلا..!!
قال عمر بوضوح وتريّث يمكن يعدّل الصورة الغلط : .. إذا كنت تفكر إن فيه شي صار بيني وبين شادن..فتراك استعجلت بظنّك !
ناظره أبو محمد بـ صمت لـ ثواني ..
ثم قال بهدووءه وحكمته المعهوودة : .. ما يمنع اننا نعجّل زواجكم !

عرف عمر ان ابو محمد ما اقتنع...أو ما يبي يقتنع ..لأن الواضح إنه مصرّ على قراره بالحالتين .!
لكن عمر يدري انه حالياً ما يقدر يقدم على هالخطووة... ويدخّل شادن معه بمعمعة هو ما يدري وش عواقبها ..!!
واستحالة ينفذ هالخطوة...خطوة الزواج بعد 5 أيام..
لأنه ببساطة من الحين لين 5 أيام... مارح يكون موجود..!
بيرحل ..
بيترك كل شي وراه...ويتركها...وعساها تفهمه ..!!

شرد بهالأفكار وهو يناظر نقطـة بالأرض ويديه معقودة قدام فمه..إلا ابو محمد يبادره من جديد : جهّز حالك وأنا أبوك...أنا خذت هالقرار مو خوفن منك..خوفٍ من شادن اللي أدري انها متعلقة فيك بكل ما عطاها ربي من قوة.. أدري أنا وش تمثّل لها إنتْ وأدري انها تصير طايشة بعض الأحيان..ولا ألومها لأني اعرف اللي مرت فيه بنتي بغيابك ..!
غمض عيونه يحبس غصّتـه وهو يسمع...يتوجّع ويتلوّى ألم من داخل كل ما طرى له أحد حال شادن بغيابه..يحس بالمسؤولية تكبر أكثر واكثر ويحس بالواجب ناحيتها..
التزم الصمت مو قادر يعلّق بكلمة على هالقرار المفاجئ وكأن ابو محمد يبي يحطّه قدام الأمر الواقع !
سكت لأنه ما يقدر حتى يعترض...يعترض وش يقول ؟..وش يبرر..!!..وهو مو قادر يعلن السبب الأساسي !!

ابو محمد وهو يشوووفه ساااكت : .. شادن ما تدري للحين...من ترجع من الجامعة بعطيها خبر..!
رفع عمر عيونه له ..وهو ساكت ..بنظرااات بااردة من الوضع اللي انحط فيه..!
المصيبة انه لازم يطلع الشرقية اليوم.. والموضوع من الحين بيحتاااس هو عارف...أصلا بيحووسه بالأول والآخر لازم يتفركش !!..
:
/








 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 02-10-11, 02:56 AM   المشاركة رقم: 248
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 




في الجامعة ..

شادن توّها مخلصه امتحانها ..وطلعت وهي مرتااحه نوعا ما ..ما جاوبت مية بالمية لكنها عالأقل أدّت أفضل من المتوقع... محاضرتها التالية تكنسلت وعشان كذا أخذت أغراضها ونزلت للبوابة الأقرب لقسمها واللي تعوّدت تنتظر فيها..وهناك بتتصل بالبيت عشان يجي أحد ياخذها..إما أبوها..أو عمر ..بما إن محمد مشغول بالشركة ..!
لكنها وهي تمشي ناحية البوابة سمعت أحد يناديها من الخلف.... التفتت باستغراب من اللي يكرر اسمها ..
وابتسمت لا شعوريا يوم اكتشفت إنها بسمة ،، أول مرة تشوفها بالجامعة !!
وبدهشة : بسووم... !!
جت بسمة وهي تضحك : أخييييرا لقيتك !
حضنتها وهي تسلم بحرااارة : اخبااارك ؟
شادن بابتسامة وهدّة حييل : ..بخيير ولو إني أحتااج ألحين لمخدة ولحااف..مييييتة نووم !
بسمة : يا حياتي واضح على وجهك ..!.. ليش شفيك ؟
شادن : كان عندي امتحان غثثيييث وسهرت أدرسه وما نمت الا ساعة ..!
بسمة : وان شاء الله حليتي زيييين !
شادن : اممم تقدرين تقولين حليت بنسبة 75 كذا .. عكّيت شوي مع الأسئلة بس الأهم عدّيته..
بسمة : يلله الحمدلله..

شادن باهتماام : تعالي ما أخبر قسمك قريب من هنا....وش جابك ؟؟؟
بسمة بضحكة : أقولك جييت ادورك..ما صدّقت ألمحك تمشين...تصدقين لي حول الساعة وأنا أدور بقسمك ..وأحاول اسأل اذا أحد يعرفك..
شادن باستغراب : ولييش هالحماس بالبحث عني ؟؟
بسمة وهي تهزّ كتوفها : ولا شي... مليت أكون بروحي.. قلت أجي أدورك أجلس معاك شوي ..!
شادن : طيب ليش ما دقيتي علي بدل الدوران والتعب بأرجاء جامعتنا الجميلة ؟؟
بسمة مااالت بشفاتها على جنب : اتصلت فيك لكن ما تردين !!

تذكّرت شادن ولا أرادياً ضربت جبينها بيدها : اووووبسس صح..وقت الامتحان كنت حاطته سايلنت وتوني طالعه قبل شوي ، ما بعد شيّكت عالجوال آسفة..
بسمة بلا اهتمام : يللااا مو مشكلة..أهم شي شفتك ..!
شادن بابتسامة : حبيبتي والله..تعالي خلينا نجلس بصالة الانتظار نريّح..

دخلوا صالة الانتظار المكيّفة ، واللي كانت تضم عدد كبير من البنات واصوات السوالف هي اللي مسيطرة عالمكان كالعادة ..واختاروا لهم ركن فاااضي حطّوا أغراضهم وجلسوا ..
بسمة بنششوة مستمرة معها طوول هالأيام : يااا ربي يا شادن ..مو مصدقة للحين انك اخت زوجي !
ضحكت شادن وهي تحوس بشطنتها تدور كليبس عشام تلمّ شعرها : ..تراني مو شي عظيم لهالدرجة !!
بسمة : والله انك أحلى شي صار لي الفترة الأخيرة... طبعاً بعد محمد (بخجل) !
شادن بضحكة : هههههه بدينا من الحين.. ماله داعي تقارنيني بمحمد..
بسمة بخجل : ههههه كلكم على راسي..

أخرجت شادن علبتين عصير من شنطتها ..وقدّمت وحدة لـ بسمة : تفضلي شريتهم قبل الامتحان ..تبين؟
أخذتها بسمة بابتسامة : شكرا ً..

واستمرّ الصمت دقااايق وشادن تحاول تتصل من جوالها لكن البطارية ما اسعفتها وطفى عليها الجهاااز قبل تكمل مكالمتها ..!
عصبت : اففف...هذا بلاء الامتحانات..الواحد يدرس ويسهر وينسى يشحن جواله !
بسمة استغلّت الفررصــة...
وقالت بسرعة : شراااايك تجين معي أوصلك؟؟
رفعت شادن راسها باهتمام من هالاقتراح : .. توصليني ؟؟
بسمة : ايييه ..عااادي صرنا أهل..أنا زوجة اخوك مافيها شي..!
شادن بتردد : ..ايه ..بس... مدري بثقل عليك..خصوصاً ان بيتي مو على طريق بيتكم..
بسمة وهي تضرب ذراعها بخفة : عاااادي يا شيخة .. مارح تثقلين علي..
شادن : مدري بسووم أخاف جد أكلّف عليك..
بسمة باصراار : .. والله عااادي ..سيارتي بتجي بعد شوي ..10 دقايق وتكوون هنا ..بدل لا تنتظرين تعالي معي أوصلك..
ترددت شادن..لكنها أخيرا وااافقت على مضض..
وظلوا جالسين ينتظرون سيارة بسمة توووصل .. وخذتهم سوالف بأموور متعددة..

لين وصلت بسمـة لسالفة تشغل بالها..وقالت ونبرتها تهدااا وتبـررد : .. أخبار سحر بنت عمك ؟
التفت شادن عليه وابتسمت : بخير..!
بسمة : .. من عقب الملكة وأنا أحاول أتصل فيها.. أبي اشوف أخبارها لكنها ما ترد..قلقتوني عليه يوم قلتوا انها تعبانة؟
شادن وهي تتأمل البنات بالصااالة : سحر مسافره ..
بسمة بدهشة : وشوو؟..مسافره ؟
شادن : ايه طلعت مع عمي برحلة عمله ..
بسمة بنظررة ساااخرة ما لاحظتها شادن لأنها كانت تناظر الناس حولهم : .. وليش سافرت فجأأأة ؟؟
شادن من غير لا تناظرها : .. كانت تعبانة عقب طيحتها بالمستشفى وأتوقع راحت تغيّر جو..!
بسمة سكتت ..واكتفت بـ "هـه !" بكل سخرية..
وكأنها فهمت......طبعاً بتفهم... السبب واضح...
كرهت حركتها وكرهت سفرها الحين ...وش قصدها يعني؟؟... تبي تلفت نظر محمـد؟؟.. أيييه أكيد تبي تلفت نظر محمد ... وتجذب اهتمامه بحركة السفر بنفس وقت الملكة ...محمد اللي أهداها وردة ، وهي خطيبته ما فكّر يهديها شي للحين .!! مع انه مرّ على ملكتهم 3 أيام ..!!
عفطت علبة العصير اللي بيدها..والغيييض يملاااها من أولها لآخرها ..
هييييين يا سحر... لا تفكّرين إنّه بسفرك هذا ...بتهربييين مني !!
بااااخذ حقي كااامل منك ..!!
:

مررت الدقايق وشادن شردت بمشاااكلها الخااصة ..أما بسمة وصلها اتصال على جوالها..ردّت بسرعة ثم سكّرت وهي تلتفت لـ شادن السرحاااااااانة ..
بسمة : شدوون يلله وصلت السيارة !
قامت شادن بسرعة : يلله ..

طلعوا سوى من البوابة ..ولأن شادن ما تدلّ السيارة ولا تعرف شكلها ..اكتفت إنها تتبع خطى بسمة اللي قامت تمشي بين زحمة السيارات وابتعدت عن المنطقة المزحوومة..لمكاان بعيد عن الزحمة وخاالي من السيارات ..كان واقف فيها سيارة سبوور حمرا مكشوفه من نوع لمبرغيني المشهورة عادةً بالسباقات والسرعة العاااالية...
وهالشي خلّا شادن توقف للحظة وهي تشوف ان بسمة تتجه لهالسيارة ..!..سيارة شبااابية بحتـة مو سيارة بنت توديها للجامعة وتجيبها ..
التفتت بسمة عليها ولقتها واقفه وشكلها مذهولة...رجعت لها وهي تضحك ..ومسكت يدها عشان تسحبها معها : وش فيييك يلله تعالي لا ياكلني !
مشت معها وقلبهااا قااابضها .. الين وصلت تماما للسيارة ولأنها كانت مكشوفة السقف ..فشاافت اللي كان جالس خلف المقود وهو لابس نظارة شمسية سودا..وكااب شبابي أسود على راسه راسم ظلال على وجهه ..وهو مدنق ويده تحووس بقنوات الراديو بانشغااال...
فتحت لها بسمة الباب الخلفي أخيرا ..
وشادن همست قبل تركب..وقلبها يرررتعش : ..بسمة...م مين هذا ؟
بسمة بابتساامة : اخوي راهي ..متنازل اليوم عشان يوصلني ..
شادن نقلت نظرها لـه..باللحظة اللي التفت للخلف وتحديداً ناحيتهم ..
وابتسم من خلف النظارة ابتسامة صاامتة...وانتفض قلبها عشرين نفضة يوم تذكّرت هالابتسامة...وصاحب الابتسامة يوم البر !
بلعت ريقها وحسّت ان اللي صاير... مُخطط له !!
بسمة ما عطتها فرصة : يلله اررركبي اذا تبين بركب جنبك..
تماااسكت ولعنت ابليييس.. وحافظت على هدووءها وأقنعت نفسها انه مارح يصير شي ..!..
هي إخت نسيبه ...وأصلا كله وساوس أصلا هو ما يدري هي مين !!
ركبت بهدووء وهي محافظه على صمتها .. وبسمة ركبت قدام جنب أخوهـا.!
أول ما سكّرت الباب..قال بابتسامة وهو ملتفت لـ بسمة : .. مين هالحلوة !؟
سمعته شاادن وشكله تعمّد نطقهـا .. وتوتّرررت لأن ذكرى اللي صار معه ذاك اليوم..رجع لها بحذااافيره ،،

همست بسمة بصووت واااطي حاااانــق ما تسمعه شادن : لا تستعبط وانت اللي مخليني اسوي هالحركة ..
اكتفى بضحكة رضاااا وهو ينقل عينه من بسمة لأحد الازرار الموجودة قدامه... ضغطها وعلّق عليها بأصبعه إلين تحرّك السقف من ورا شاادن وارتفع ..وشادن فزّت برعب في البداية يوم طلع الصوت من وراها..والسيارة تبدا تظلم والسقف يتمدد فوقهم...
خااافت من السيارة ، وراعي السيارة ... وضغطت بقضتها وسط حضنها ..!
كانت تتوقع ان السواق بيجي ياخذهم ..كذا فهمت من كلام بسمة ، لكنها ما درت انه بيكون اخوها ،!
عقب ما قفل السقف...قال وهو يرفع نظره للمرايه..بنبرة هادية : أخبارك شادن ؟

رفعت راسها وهي متوتتتره حدها..شلون يعرف اسمها ..!!؟
قال بنبرة ناعمة : .. اسمك حلو..ماعرف ليش رفضتي تعلميني اياه يوم سألتك..
شادن بدت تعرررق..واضح ما عنده حدوود.. وبدا يذكّرها باللي صار ..
قالت بصووت متقطططع تنهي فيه كلامه : .. م ممكن..توصلني للبيت..بسرعة .!
قال وهو يحرّك القير : من عيوني ..

حرّك راهي أخيراً السيارة الرياضية والسريعة بحركتها لدرجة ان شادن مع كل لفّة أو استدارة تحس إنها طااايرة بالجو مو راكبه سياره..!..زيادة على كذا طريقته بالقيادة ما شافت مثلها ..متهوور وسواقته بهالسيارة السريعة مجرد فلم رعب بالنسبة لها..!
والواضح ان بسمة مستمتعة لأنها كانت تشجعه ..اطلع كذا..ولف كذا...وسوو كذا !!
وهي عايشه مع قلب ينتفض طوول المشوار... شوفته مرة ثانية أصلا تجدد الخوف داخلها وتذكّرها بتفاصيل الخناقة اللي صارت بينه وبين عمر ..!
جلست على أعصاابها طوول الطريق.. وقعدت تعد الثواني والدقاايق عشاان توصل... كااانت مرررتبكة ومتوتتتررة وأعصابها تلفت وهي تحس كأنها قاعدة تمارس جريمة..!
ايه نعم حسّت نفسها تسوي جريمة..لأن ركوبها بسيارة واحد حاول يتحرّش فيها من قبل وبمحض موافقتها..بنظرها جريمة !!
استغفرت ربها وجلست تقرا المعوذات واختارت تغمض عيونها طول الطريق عشان ما تشوف شي...واستمرت على هالحال تستغفر وتكرر الأذكار لعلّ ربها يحميها لين توصل ،،
لكنها سمعت بسمة تقوول بصوت عالي : شدوون شرايك نمر باسكن على طريقنا .. نتسلّى بالطريق..

قبل تقول شي... سبقها راااهي بتأييد : ...فكرة حلوة..!
رفضت مبااشرة بصووت قااطع : لاااا .. وصلوني البيت الله يخليكم..
بسمة : لييييش باسكن على طريقنا مارح يأخّرنا ..
كررت بصوت قااطع : ..ما أبي شي بس وصلوني البيت ..
بسمة باصـراار : طيييييب أنــا أبــغى !!
شادن اختنقت ، وأعصابها على وشك الانهيار : بسسمة روحوا للي تبون ..بس قبل وصلوني للبيت ..

أخيرا قال راهي يوم شااف إلحاحها الكبير : خلاص نوصّلها البيت بعدين نمرّ اللي تبين ..!
:
/

في بيت أبو محمد ..
كان عمر جالس على طرف السرير وهو ضاام كفوفه قدام وجهه ..وعيونه مغمضه بحيرة من الأفكار اللي مسيطره عليه ..!
والوضع اللي هو فيه كااان متعب حيل ...
يعيش صراع صعب ..بين قرارات عدّة..
ساعتين من قال له ابو محمد عن قراره..وهو مو قادر يطلعه من راسه..الموضووع حيييل حسّاس ومحد كثره يعرف حساسيته ..!
ما يقدر يستمرّ بهالأفكار ..... هالزواج ..
كثر ما يتمنّاه..وكثر ما انتظره..!
وكثر ما تعب عشانه..
لكن عنده هالحد...ولازم يحط له حدّ ..!

قام واقف وهو متضاايق ومختنق... وطلع من الغرفة ناحية باب الشارع..
ما يقدر يبقى هنا دقيقة .. يحس انه مخنووق ويديه مربّطه بقيود وسلاسل ،
فتح باب الشارع وهو يطلّع مفاتيحه... وطلع لكن قبل ما ينزل.. طاحت عينه عالسيارة السبورت الحمرا الملفته للنظر.. والمقبلة من بعييد.. عقد حواجبه وهو يشوفها تقرب وتهدّي من سرعتها لين وقفت عند البيت مباشرة..
ضاااقت عيوونه بحدّة يوم لمح اللي الانسان اللي جالس خلف الدرسكوون.. وعرفه مباشرة !!

شادن جت بتنزل وهي ميييتة ررعب لأنها شاافت عمر واقف ووجهه ما يبشّر بخييير..
بسمة : مع السلامة شدوون ..
شادن بهمسة وهي تفتح الباب : ..مع..السلاممة..
راهي : مع السلاامة ..
ما ردّت عليه...!

ونزلت بهدووء وهي متوتترة حييل من داخل ..سكّرت الباب بهدووء مصطنـع وهي تعدّل وضع شنطتها ..
والتفتت بهدوء عشان تمشي للبيت ..وطاحت عينها على عمر الواقف عند الباب بصمت مهيب ، واللي تغيّرت نظرته مية وثمانين درجة وصاااارت أكثرر حدة وعنف وغضب من يوم شافها ..وعرف انها هي اللي نازله من السيارة !
راهي اللي لاحظ الغضب على عمر ما انتظر واجد وما عطاه فرصة يسوي شي ..ومن سكرت شادن الباب حرّك سيارته السريعة واختفى ..
شادن اقتربت بهدووء وهو تشووفه ساااكت يراقب مسار السيارة اللي اختفت ..
وصلت عنده وهي متماسكه وكانت تبي تتجاوزه ..
لكنه التفت لها بنظرته اللي تمتاز بحدّة وبرووودة الثلج المعهودة عنّه : .. وش جابه لك ؟؟
بلعت ريقها وهي متوتره من ردّة فعله..لأن اللي شهد ردة فعله الموقف الأول بيخاف الحين : .. بسمة خطيبة محمد عرضت علي توصلني للبيت ..وما كنت أدري ان اخوها هو اللي بيجيـبها

شي في نظرتـه اختلف ..بسخرية من التبرير : ..كيف يعني ما تدرين؟؟ ..مالك لسان تسألين فيه ؟
شادن : خلنا ندخل وأفهمك... الوقفة هنا ما تصلح..
ومدت يدها لمنتصف ذراعه عشان تمسكه...لكنّه فاجأها بحركة ابتعااده..سحب ذراعه بقووة وهو ياخذ خطوة بعيد عنها..بطريقة غريبة عليها ،
شادن : والله ما كنت أدري ..عمر لو كنت أدري إنه هو ما ركبت سيارته ولا حتى فكرت !
عمر بنبرة قااطعة : ادخلي داخل !
شادن : عمممر والله مالي علاقة ..
عمر ناظرها من على جنب : .. دامك عرفتي انه هو ..ليش ما نزلتي من السيارة؟؟
شادن بتوتر : صعبة أسوي هالحركة واحنا صرنا أهل ..وبسمة صارت خطيبة اخوي ما كان لازم اظهر حركة عدم الثقة هذي ..
عمر وهو رافع حاجب : ..اها أفهم من كلامك إن حركة تحرّشه فيك ما كانت كافية عشان تمنعين نفسك عن سيارته..!!

قال هالكلمة ودخل داااخل من غير لا يعطيها فرصة وحدة ..
لحقته وهي تسكّر الباب : لحظة عمر أتكلم جد..
عمر : ..ما أبي أسمع شي !

دخل ملحقه وسكر الباب وقفله ..
وشااادن راحت هناك بسرعة وهي متوترة وأعصااابها تلفااانه.. دقت عليه الباب وهي خااانقتها العبرة ..
علاقتها معه أصلااا متوترة ومو ناقصه اللي يوترها أكثرر.. إلا هالنووع من المشاااكل ما تبيه يدخل بينهم ! .. لأنه يدري وش قد اخلاصها وتمسّكها فيه ومااارح تختار غيره مهما صار ..
دقت الباب وهي تناديه لكنه ما كان يرد ..
وحاولت تبرر من خلف الباب ..لكن الصمت كان مسيطر من طرفـه ما علّق بشي أبداً..

ما عرفت وش تسوي بهالورطة هذي... لكنها قررت تتركه كم ساعة وبعدين ترجع تتفاهم معه !!
مو من عادته أصلاً يشكّ وماهوب راعي شكوك ناحيتها .. يثق فيها حتى لو هو ما صرّح ..وتدري عن وجود هالثقة المتناهية بقلبــه ..بس ما تدري ليش ردة فعله هالمرة غريبة !
مو ردّة فعله ..!!
مو ردّة فعله أبداً..!
وكأنه افتعلها افتعال .!.
:
/







 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 02-10-11, 02:58 AM   المشاركة رقم: 249
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 




بـ روسيا
تركي رجع للفيلا مشي عالأقدام..بعد ما أكل وجبة الغدا بالمطعم الايطالي اللي صادفه في طريقه ..
دخل كوووخه اللي ارتاح لـه وحبّه كـ مكان من الليلة الاولى ... تقدّم وهو يرمي حقيبة ظهره عالأرض بيده اليمين..ثم شال الجكيت عن جسمه ورماه عالصوفا وهو يمشي ناحية موقد النار... أشعله بالأدوات اللي تركته عنده الشقرا.. وعقب ما أشعل النار وبدت الغرفة تكتسب الدفا قام واقف وهو يفرك يديه... الجو بارد جوا الكوخ من غير نااار...
ناظر ساعته.. تعدّت 3 العصر ..
مشى للنافذة المطلة عالواجهة الجانبية للفيلا.. وتأمل حديقتها وريفها الممتد حولها.. كان الهدووء يعمّ المكان عكس اليوم اللي فات ..لأن اليوم اللي فات كانوا سحر وصوفيا هالساعة يقضون وقتهم بالريف خارج الفيلا ..وكان يقدر يناظرهم من هالنافذة ..!
لكن الحين الهدووء يعم المكاان وكأنه هو الوحيد اللي يعيش هنا...وعرف انهم ما بعد من رجعوا !!
ناظر ساعته ..ولقى إن لهم تقريبا اكثر من 6 ساعات وهم طالعين من الفيلا...

استدار بعيد عن النافذة وهو يحك شعررره .. دام المكااان هادي فهي أحسن فرصة انه ياخذ دوش دافي وسريع ..وينام قيلولته قبل يرجعون ويدوشون الدنيا !
لكنه وهو يتّجه للحمام سمع رنييين غريب صادر من مكان ما بالكوخ !..
كانت نغمة مختلفة ..نغمة لأغنية أجنبية غير عن نغماته المعتااادة ...عقد حواجبه وهو واقف عند باب الحمام بمحاولة إنه يميّز النغمة... ورجع مرة ثانية للغرفة وهي يتتبع مصدر الصوت !!
النغمة مو نغمته ..ولا يتذكّر إنه غيّرها ..
راح لجكيته اللي كان لابسه قبل دقايق..وطلّع جواله يبي يتأكد إنه مو هو ..!..وفعلا ما كان جواله اللي يدق هاللحظة ..!
رمى الجكيت والجوال سوا عالصوفا.. ورجع يلتفت لمصدر الصوت...
وطاحت عينه على الجكيت المرمي باهمال عند الصوفا الثانية والموجودة بالركن ..الجكيت اللي لبسه بالليل لما راح يدوّر سحر ..!
سكت الرنين وما عاد تكرر..
راح هناك باستغراااب ..دنق للجكيت المنعفس على بعضه ، ودس يده بالجيب والتقط اللي داخله..
ويوم طلعه كان جوال ايفون ابيض ، ومبااااشرة رفع حواجبه يوم تذكّر إنه أخذه من الشقرا قبل ليلتين يوم كانوا يدورونها ... ونساااااااه معاه ؟!..
ضرب راسه بيده من العباطة اللي فيه... نسى جوالها معه .!!
وهي ...كيف ما فقدته ؟!!
جد عبيييييطة !
ما اهتم كثييير... وبما إنها مو موجودة حاليا بالفيلا قرر يرجّعه لها لمـا ترجع ..!!

لاحظ ان فيه عدد 7 مكالمات لم يرد عليها طول هاليومين من أخذ الجوال ،،
فتحها وهو عاقد حواجبه لقاها ،،
3 من "ماما" ..
2 من "الدكتور" ..
2 من "سايكو" ..
وقف عند الأسم الاخيير وهو عاقد حواجبه... لأن ماما والدكتور معروفين ... بس هذا
... سايكو؟؟؟.. هذا مو اسم...هذا وصف !
كتم ضحكته ما يدري ليش لأن الواضح ان الاسم مُطلق على شخص غير مُستساغ بالنسبة لها.. رغم انه ما عرف مين تعيس الحظ اللي أطلقت عليه هاللقب المريض !.. سايكو ؟ ههههه..
اهتزّ الجوال بيده يعلن عن وصووول رسالة ..
وبلمسة خفيفة من اصبعه فتحها...وانصدم انها من الـ "سايكو" نفسه... واستغرب أكثر يوم اكتشف إن "سايكو" هي نفسها صاحبة الرسالة اللي قراها بالصدفة قبل ليلتين ...خطيبة محمد !
عقد حواجبه بـجدية وهو يقرا هالرساالة ..
( لا تحسبين ان بحركتك هذي محمد بيلتفت لك أو بيلحق وراك
محمد اختارني أنـا ولا تفكرين فيه.. جد مسويه فلم مسااافره ليلة ملكته
ههههه ضحكتيني صراحة.. محمد ما درى عن هوا دارك وانا وهو جالسين
نعيش سوى أحلى أيام عمرنا فلا تسوين حركات الأفلام هذي عشان تلفتين نظره
أخاف بس ليلة زواجنا تطلعين لنا بفلم هندي وتقتحمين الزوااج هههههه
اكتشتف إنك فلم بجد... مسكيييينة )

ضاااقت عيون تركي واحتدّت وهو يقرا هالأسلوب التهكمي ، والشماتة الواضحه بحروفها..
نفس أسلوب الرسالة الأولى ..بس هذي أقوى !!
ولا قدر يتخيّل وش بيصير بذيك البريئة لو قرتها .. هي مع الرسالة الأولى انهارت ... مع هالرسالة وش بيصير فيها ؟؟ ،، ما يستبعد انها تموت او تدخل بغيبوبة !!
ما عجبه الموضووع ..يكره هالصنف من الناااس ويستفزّون له أعصااابه ..
لكن هالبنت واضح انها فاهمه الدنيا حولها غلط .. لأن معنى رسالتها يوحي إن محمد يموت بترابها واللي يعرفه عكس هالشي لأن محمد يموت في تراب سحر والأرض اللي تمشي عليها ...
يا إنها عارفه وتستعبط... او انها جاهله بالسالفة كلها ..
ولو .. إن مسألة انها عارفه بحقيقة مشاعر محمد ناحية سحر هو الراجح..لأن من خلال الرسالتين اللي قراهم..واضح انها تحاول تثبت شي غير موجود أصلا وتستخدم الاستفزاز والتجريح !
كذا فهمها تركي وربطها..لأن مافيه انسان واثق من محبة الطرف الثاني له...يسوي هالسواة ويرسل هالرسايل اللي مقصدها الاول والأخير التجريح والاهانة ، وهي أكيد ما استقصدت سحر إلا انها مدركه لشـي تحاول تنكره في قرارة نفسها !
وليش سحر بالذات؟...
وضحت الصورة بكل بساطة ..وابتسم تركي بسخرية وتهكّم من حقيقة اللي صاير ..!
البريئــة ذيك تسببت لـ نفسها تدخل بمعمعات يوم سمحت لعمرها تغرق بمشاعر الحب الغبية ذيك لـ محمد !
وش استفادت الحين؟..غير الألم والتشمت من هالبزر !

أنهى اهتمااامه وقطعــه من بداياتـه ..مو مستعد يدخل بعوار راس مثل ذا حتى ولو ما عجبته السالفة...وجا بيقفّل الجوال عشان بيروح ياخذ شاوره اللي ينتظره... لكن الجوال رن بنغمة رسالة ثااانية قبل يتركه وخلّته يعقد حواجبه ويفتحها.. واستغرب انها مرسله رسالة ثااانية ،،

( وين طوالة لسانك اللي طلّعتيه علي بالمستشفى ؟
ما اشوفك قمتي تردين علي.. أفهم يعني ان ما عندك رد؟
لأنك خسرتي بكل الأحوال
وعلّمتك مين تكون بسمة اللي تطاولتي عليها
بس بغيت أوضح لك مو أنا اللي ينداس لي على طرف
انتظر ردّك إذا عندك رد
مع اني ما أظن هههه )

لااا ذي شكلها مو ناويه خير.. تدري ان سحر مسافره..
ومع كذا ترسل ؟؟
وش هالصراع العنيف بينهم ؟؟؟
لكن رسالتها نبّهته لعدم رد سحر ...وخلّته يرجع لبقية الرسايل بينهم ..يمكن يلقى لـ سحر رد ..ومثل ما توقع ما لقى لها ولا رد..وكل الرسايل من خطيبة محمد...
ابتسم بسخرية ..وبغيييييض عفوي : ..الغبيــة ليش ما أشوف لها رد ؟؟
ملااااه الغيــض ووضح عليه وهو يقلب بالرسايل مــو لاااقي ولا رد...وبدا جلده يحكّه من هالوضع الغير عادل لأنه شخص ما يرضى ينداس له على طرف أساساً ،، ومن تجرأ عليه رد عليه أضعاف وهالشي يتوقّعه من أي انسان طبيعي لـه كرامــة ..!..وطبيعي انغاااض من هالشي لأن غريزته هي اللي حرّكته..
سكر الجواال وهو شادّ عضلات فمه بغييض..ورماااه بوسط الجكيييت : ...غبيييية !

راااح وسحب رووبه ونصى الحمااام وهو يحاول يرمي هالسالفة ورا ظهره ...مو مستعدّ يوجع راسه فيها ولو إنه حاس بالغييض ما يدري لييييش ..!
لكنه وهو يستحمّ ما قدر يمحـي هالرسالة من راااسه...وبعصبية قام يفرك شعره بالشامبووو يمكن يقدر ينزع حروفها من أفكاره.. ،
يكره هالضعف ..ويكره كل انسان ضعيف ما يقدر ياخذ حقه بيده... وأولهم سحر ..!!
كانت تقدر عالأقل... ترد بـ رسالة بدل هالسكووت مع إنــه يدري إنها تعاااني من جوا..!!..ويدري أكييد انها مغتاضه منها ومن اللي صار وأول دليل ..قرار سفرها معهم ..!
أنهى شاوره في دقااايق ..وطلع وهو ينشّف شعره بمنشفة صغييرة ..
وأفكاره وحنـقه هذا كان نابـع من طبـع شخصي كونه يكررره الضعفاء واستسلامهم لكل من آذاهم من غير ردّ رااادع ..!!
رمى المنشفة بعييد وهو يتمتم لنفسه عشان يعقل من هالأفكار ..بقرريح يا شيخ..فخار يكسّر بعضه وليش تغتاض عشانها ..!!
لكنه يوم هـدت نفسه وهـدت أفكااره ... رجع ناحية الجوال البعيد...وآخذه وهو يفتح الرسالتين الأخيرة ..!
جد ما يتخيّل وش رح يصير فيها لو قرتهم..!!
بالنسبة له ما تنضمن ردّة فعلها دامها انهارت مرتين من تركوا الرياض .. أولها بالطيارة قدام عينه..وثانيها بنفس الليلة ..!
وبسبب هالأفكار اللي سيطرت عليه .. حرّك اصبعه الابهام لـ خيار "الحذف" ببطء... ووقف عندها لحظة وهو عاقد حواجبه بجديــة يفكّر بهالحركة اللي ناوي عليها ....... وأخيراً اتخذ قراره ...وحط علامة عالرسالتين وحذفهم بشكل كااامل ..!
وكل هذا من غير من يتعمّق بالتفكير سوى انه يتخيّل ردة فعلها ..!
وأخيرا رمى الجوال عالصوفا عقب ما انتهى من اللي سواه ... وببساطة اتجه للصوفا الأكبر حيث مكان نومـه عشان ياخذ قيلولته وهو ينزع كل هالأفكار من مخّــه..
ابتسم بسخريـة وهو يرمي روحه رمي على بطانيـته... لأنه عرف إن حركته هذي مالها إلا معنى واحد ..
حمـايــة سحر ..!!

:
/

بالداون تــاون...
قضت سحر ساعات وساعات وهي تتمشى بالمحلااات وتتفرج من غير أي تسوّق ...على عكس صوفيا اللي كانت تشتري بعض الأشياء بين الحين والآخر...
وهم في وحدة من محلات الاكسسوارات ..التفتت على سحر اللي كانت تتأمل بعيونها على المعروضات ..وقالت للمرة الثالثة تطلب منها تشتري شي بدل الفرجة : هيا خذي شيئاً !
سحر : أخبرتكِ لقد خرجتُ للتفرج..لستُ في مزاج تسوّق.. هكذا مستمتعة ،
صوفيا : هيااا ..أبدو غبية وانا أحمل هذه الأكياس الكثيرة وحدي..اشتري شيئا !
ابتسمت : ..لا عليكِ... (شافت ساعة يدها ) : أريد تناول الغداء الآن ..ألستِ جائعة ؟
صوفيا : جداً.. هيا بنا أحتاج أن أجلس قليلاً..

طلعوا من المحل..وسحر تعيّر عليها كونهم من عقب الفطور وهم يمشوون وما قصّرت على عمرها بهالمشتريات..
صوفيا وهم يمشوون لأحد الكافيهات الكبيرة والمشهورة ..على جانب الرصيف : يكفي !...تعلمين أنني لم أتسوق تسوّقا حقيقيا منذ مدة طويلة .. كنت منشغلة بعملي قبل أن تأتي أنتِ !
سحر وهي تدفع باب الكووفي اللي كان ممتلي بالناااس..والأصوات تنتشر من لحظة دخولهم : لقد مضت مدة على آخر مرة أتيتُ فيها إلى هنا .!
صوفيا : أوه أجل أتذكر ذلك ..!
سحر ابتسمت وهي تتلفّت يمين وشمال : .. كثيراً ما كنت ألتقي بأصدقاء المدرسة هنا ..!
صوفيا بحنييية وهم ياخذون مكاان بالركن يكفي لـ شخصين : .. أعرف شعورك فأصدقاء الدراسة هم أجمل مافي تلك الفترة ..!
سحر بحنيييين يغلبها من هالطاااري : ..أفكّر بزيارة مدرستي الثانوية هنا.. أريد رؤيتها ما رأيكِ ؟
صوفيا مالت بشفاتها للأسفل : امممم لا تبدو فكرة سيئة

مرر الوقت وهم جالسين ياكلون غدااهم..والمكاان هالساعة كل ماله يزدحم لأن باب الكوفي ما هدا والأجراس المعلّقه فوقه من سكنت..وأغلب اللي فيه من الأعمار الشبابية والأزعاج والسوالف مالي المكان ،
وهم يتبادلون أطراف الحديث .. كانت صوفيا تحكي عن الفترة اللي مضت عليها عقب ما رجعوا السعودية وايش اللي صار معها ..وسحر مدنّقه تلعب بالشوكة بصحن الحلا وهي تسمع من جهة..وسااارحه من جهة ..!
الين أخيرا رفعت صوفيا عينها ناحية باب الكوفي البعيد يوم دقت الأجراس بصوت عاالي وعنيف نتيجة للفوج اللي دخل ..مجموعة شباب جامعيين دخلوا يتراوح عددهم من 9 إلى 10 أشخاص ، 3 منهم بنات .. بجنسيات مختلطة ما بين روسيا وجنسيات ثانية...ودخولهم كان ملفت بسبب عددهم اولا ، وثانيا أصواتهم وضحكاتهم بسبب كثرتهم ..والعفوية اللي هم عليها !
صوفيا بسبب الازعاج اللي زاد ضاااقت شوي : .. ما هؤلاء المزعجين !
سحر وهي ترفع عيونها وكانت معطيه الباب ظهرها بما انهم في الركن : .. مَــنْ؟
صوفيا وهي تأشّر باصبعها : .. هؤلاء العابثين .. لقد أحدثوا فوضى بأصواتهم بمجرد دخولهم ..!
التفتت سحر للخلف بشوييش وبطء طبيعي من خلف كتفها ..وشااافت المجموعة الشبابية اللي كان واضح ان بعضهم جنسيات عربية ومبيّــن عليهم انهم طلّاب جامعيين بعمرهــا ما يتجاوزون عن الـ 20 و 21 سنة...ومن غير ما تركّز فيهم لفّت لصوفيا بلا مبالاة : .. يبدون قد خرجوا من الجامعة للتو وجاءوا لتناول الغداء..!
صوفيا بضحكة من قلب يوم شافتهم واقفين يتلفّتون بالأرجااء يبحثون عن مكان شاغر : .. ما هذا !! .. لا أظنهم سيجدون مكانا مناسباً لكل ذاك العدد ..!!

بعفوية التفتت سحر للخلف مجدداً من تعليق صوفيا عشان تشوفهم ، باللحظة اللي طاحت عينها بعيـن واحد منهم واللي التفت ناحيتهم بالصدفــة ..!!
ارتفعت حوااجبها يوم شافته يتنّح فيها ويفتح ثمه بصدمـة ..للحظااات فقط ...ثم بعدها تحرّك ناحيتها بسرعة من غير مقدماات واللي معاه قاموا ينادونه باستغراب..
عقدت حواجبها وهي تشوفه يقررب وكأنها تعرفه !!..واتّضحت ملامحه بالتدريييج الين وصل عندها وتأكدت من ظنونها ..!!
والتفتت بكامل جسمها من الصدمة الغير متوقّعه : ... يزيــد ؟!!!
وقف عندها ووجهه يتهلّــل بشكل وااااضح ..مو مصدّق عيونه : .. سحرر !

جلست تناااظره مو مستوعبه شووفته..والصدمة واضحة عليها مثل ما الذهول مرسوم عليه ...توها قبل شوي كانت تحكي عن أصدقاء المدرسة وما توقعت بهالسرعة يطلع واحد منهم .. !!
قال وهو يتفحّصها زين بنظراته وكأنه مو مصدّق انها موجودة بهالمكااان : .. انتي سحر؟ .. مو مصدق ما توقعت أشوفك اليوم !!
امتصّت صدمتها من شووفته هالوقت...وابتسمت : ..يزيـد شلوووونك ؟؟؟؟
ابتسم بضحكـة يوم شاف اسلوبها وتأكد : .. لا هذي انتي...بخير يا سحر.. بشريني عنك؟
سحر وشوفته رجّعتها للماضي : بخير بشوووفتك ..
يزيد بذهوول : من متى موجودة بمووسكو ؟؟؟ على حد علمي مارج ترجعين لها وهالشي قلتيه لي بلسانك ..!
ضحكت وهي تحكّ خدها : الظرووف ..جيت مع الوالد عنده ظروف شغل وجيت معاه هالفترة ..وحشتني موسكو ما قدرت اصبر عنها أكثر من سنتين ونص ..
يزيد ووجهه يتهلل زووود : أوووه عمي مساعد موجود بعد...؟؟
سحر : اييه لكنه منشغل كثيير ،
يزيد بابتسامة : سلميني عليه أجل... بينبسط أبوي اذا عرف ان الوالد موجود بموسكو ..
سحر باستغرااب : ابووك للحين يشتغل هنا ..؟؟
يزيد : ما ينفع الحكي عالواقف !
وعفويا التفت يمين ويسار يدوّر كرسي خالي بأحد هالطاولات المجاورة... ولقا واحد بطاولة صغير جنبه ..سحبه بيده وحطّه جنب طاولة سحر وصووفيا ..
وجلس وهو يضحك : .. كذا الجلسسسة مطوّله.. لازم أجلس آشوف الأخبار !
سحر بابتسامة عفووية : ..هههه حياك الله..

ثم التفتت للخلف يوم سمع أصوات أصحابه ينادوونه بغييض لأنه سحب عليهم وجلس لحاله ..!
وقالوا له من بعيد انهم بيطلعون لأنهم ما لقوا مكان يجلسون فيه..وأشار لهم بحركة من يده يقول لهم فيها لا تنتظرووني ..

ورجع لها وهو يعقد يديه عالطاولة ويجاوب على سؤالها : ابوي للحين يشتغل بالسفارة ما ترك مثل ابوك ..
سحر : ما شاء الله ... بس ما عرفتك للوهلة الأولى ..!
يزيد وهو يضحك يوم فهم قصدها : ههههه ايييه تضيعين من كثرتنا ..دايم ينقال لنا كذا...
(واشار باصبعه الابهام للمكان اللي كانوا واقفين فيه الشلة من غير لايلتفت) : هذولي شلة الجامعة لا وناقصين بعد..بعضهم ما جا طلع من الجامعة وراح لبيته مباشرة وأولهم نتاليا اذا تذكرينها ؟
سحر وهي رافعه حواجبها بذهوول..يوم تذكّرتها : نتاليا للحين بروسيا ؟.. كانت تقول بترجع لـ فرنسا عند أمها على ما أذكر..
ابتســم بأسى خفيف : ايه راحت فترة ورجعت .. تقول صارت مشاكل هناك بين أبوها وأمها وتطلّقوا..وعشان تطلع من الجو الكئيب قررت ترجع لـ موسكو وتكمل دراستها الجامعية هنا ..
ابتسمت سحر لا شعووريا وهي تسترجع أشياء من الماضي... صداقاتها المدرسية وعلاقاتها البسيطة فيهم واللي ما كان فيها أي تعقيد... كانت صحبـة حلوة وسنوات حلوة وتوّها الحين تقدّر هالشي عقب اللي عانت منه..! ،،،، نتاليا كانت وحدة من زميلات دراسة سحر للمرحلة الثانوية ..وهي وحدة من الجنسيات العربية من أم أجنبية فرنسية ولا تتحدث العربية..كانت زميييلة لسحر ذيك الأيام..وسحر نستها والحين تذكرتها ،،!

كانت سوالف يزيد معها بهاللحظات مجرد استرجاع لذكريات7 سنين...يزيد بـ عُمر سحر ما جاوز الـ 21 سنة ،! .. وهو ابن واحد من الموظفين الدبلوماسيين بالسفارة السعودية اللي اشتغل مع ابو خالد ولا زال مستمر بعمله حتى الآن .... ومعرفتهم ببعض ما اقتصرت على عملهم بروسيا ..لأنهم قبلها اشتغلوا بسفارة جنوب افريقيا سوى ..وانتقلوا مع بعض بالفترة الجديدة للسفارة السعودية بموسكو..عشان كذا معرفتهم مع بعض امتدّت لأكثر من 7 سنوات وهالسبب اللي يخلي يزيد واحد من الأشخاص اللي تشارَك مع سحر مرحلة من مراحل طفولتهم..زيادة على انه واحد من رفقاء الدراسة للمرحلتين المتوسطة والثانوية ..لأنها عرفته يوم انتقلت لـ جنوب أفريقيا وكان عمرها ذاك الوقت 11 سنة ..ومرت سنوات شغل ابوها هناك وبعدها انتقلوا سوى لروسيا..ومنها استمرت معرفتهم ببعض .. وهو شاب سهل المعشر ..اجتماااعي لحد كبيير ومندفع لدرجة تتجاوز الحدود بعض الاحيان ،، وستايــله غربي اللي يشوفه لأول مرة مارح يقول ان هذا سعودي.. ملابسه وجينزاته ..وبدله وكل شي يلبسه يطغى عليه الستايل الغربي..!

يزيد وهو يتكّي خده على يده وعيونه على سحر بنظرة سكرانه بعدم تصدييق : يووه يا سحر.. مو مصدّق مرت أكثر من سنتين ..!... كنّا توّنا متخرجين من الثانوية ذاك الوقت..
سحر وهي تتذكّر حفلة تخرّجهم : اييه سنتين ونص..وقريب بتكمّل الـ 3..
يزيد بضحكة وتوّه يتذكّر وجود صوفيا جنبهم اللي أشغلت عمرها بقراية كتاب لما يخلصون من اجتماع لمّ الشمل هذا ! : مو هذي جليسة اختك الصغيرة ..!
سحر بابتسامة : ايه جليسة بيــان... صوفيا اذا تذكرها ..
يزيد : اذكرها شلون ما اذكرها ههههه..

استمروا يتبادلون أطراف الحديث بعفوية .. ويزيد ياخذ اخبارها وهالشي طبيعي لأن فيه حياة ومعرفة سابقة جمعتهم..!
قطع عليهم رنين تلفون يزيد..ويوم شاف كانوا أصحابه ..
قالت سحر وهي تشوفه يناظر الجوال : طوّلت عليهم ..تقدر تمشي انا وصوفيا خلاص بنمشي للبيت..

وقامت واقفة وهي تشيل شنطتها على كتفها تستعد للرحيل..أما صوفيا قامت واقفه وهي تاخذ بوكها معها : سأذهب لدفع الحساب ..!
راحت صوفيا وسحر قامت تعدّل حجابها لين ترجع..
بينما يزيد قال بابتسامة : للحين ساكنين بالفيلا نفسها ؟؟
سحر : ايه ما غيّرنا مكاننا ..
يزيد : كنت متوقّع انكم بعتوه دامكم رجعتوا للسعودية وعمي مساعد تقاعد..
سحر : لا هو على خبرك.. انا وابوي ساكنين فيه الحين..

يزيد بتساؤل : أفهم من كلامك انك لحالك..باقي العائلة ما جت ؟؟
سحر بعطف على نفسها : ..لا ..أنا بس..

وهو يعض على شفاااته بعطف : يعني لحالك؟.. عمي مساعد مو حولك ؟
سحر : قلت لك ابوي مشغول ..وبعدين مو بروحي..صوفيا معي..
يزيد : بس الواحد يحتاج ناس يعرفهم حوله... (خطر راي على باله..وهتــف ) : أقووولك... عطيني رقم جوالك !
سحر باستغراب : ليش؟؟
يزيد : عشان اخذ اخبارك من فترة للثانية..وبعطيك رقمي اذا احتجتي شي كلميني ..

ضحكت على كلااامه...يحكي كأنها ببلد غريبة عليها وما تعرف فيها شي ولا متعوّده عالعيشة فيها..
يزيد بضحكة مدهوشة : ..ليش تضحكين؟؟
سحر : ..ما يحتاج ادق عليك وتدق علي.. أعرف البلد زين وبقدر أهتم بأموري..مو عشاني لحالي هالفترة من غير أهلي بضييع ..!
يزيد : مو مشكلة .. دامي شفتك لازم أخذ رقمك..نلتقي بعد هالمدة الطويلة وما آخذ رقمك ..ما يصييير..

ما قدرت ترفض وهي تشوفه مصرّ..
وابتسمت باستسلام : اوكي..خذ رقمي .. وما اقدر آخذ رقمك ألحين لأن جوالي مو معي ..
يزيد : اووكي بسجله الحين..وبتلقين مسد كول مني ...
رن جواله بالحاااح وبسرعة قطعه ..
يزيد وهو رافع يده باشارة سلام باستعجججال : تشاو ..!

وتركها وهو يهرووول بسرعة لمدخل الكوفي..وهي تراقبه بابتسامة ناااعمة اختفى وارتدّ الباب من عقبه..
رجعت صوفيا عقب ما دفعت الحساب..إلا سحر كانت واقفه وشاااردة وابتسامة صغيرة على فمها ،،
شالت صوفيا أكياسها : .. لم أعرفه للوهلة الأولى..لقد تغيّر كثيراً.. يبدو وكأنه كبر 7 سنوات ليست كأنها سنتان فقط..
سحر يوم صحت من شرودها التفتت لها : ..ظننتُ أنكِ لم تعرفيه !
صوفيا : في البداية فقط .. ثم عرفته عندما بدأ يتحدّث معك..
سحر بضحكة : فهمت سبب صمتك الآن طوال جلستنا ...ههههه تذكّرت أنك لم تكوني تستسيغيه كـ فتى !
صوفيا : ..لقد كان مراهقا مزعجاً..أتذكر ذلك ..ومندفعا حداً ..
سحر وهي تمشي للباب بغننج : يكفي الآآآن ..ماذا تعرفين عن الفتيان العرب... جميعهم بلا استثناء لابد أن يمرّوا بتلك المرحلة المزعجة .. الأهم أنه لم يكن يزعجني ههههه..

صوفيا ضحكت وهي تطلع للشارع مع اكياسها الزحمة : هههه ربما ..
سحر وهي تتمطط بقووة ويديها ترتفع للسما : لنعد الآن.. فالجو ازداد بروودة..

راحوا يمشوون سوى لين وصلوا لمحطة الباص الأقرب.. وركبوها بما ان صوفيا تعبت من كثرة الأكياس..رغم انها مو ثقيلة لكنها مزعجة بالحمل..وفوق كذا تعبوا من المشي طول النهاار ..قرروا يرجعون للفيلا بالبااص..،
:
/

في الريــاض..

بيت أبو خالد ..
كان عند خالد الليلة الفايتة مناوبة ليلية ..وعشان كذا رجع البيت اليوم بدري ..
دخل الصالة وهو شايل البالطو بيده والارهاق واضح على وجهه ..
لقى بالصالة أمه جالسه مع بيان... اللي كانت فاتحه كتااب للروضة يعلّمها الأرقام لأن بيان سجّلت بالروضة ولها يومين تروح لها..وامها ألحين معها تداريها وتشاركها الأشياء اللي تعلّمتها ..

اقترب خالد وهو يسلم : السلام عليكم..
ام خالد رفعت راسها وبيان مندمجه : وعليكم السلام ..هلا حبيبي جاي بدري اليوم.. تونا داخلين العصر مو عادتك..
خالد وهو يرمي البالطو بطريقه عالصوفا.. ورمى عقبها جسمه ..وراسه لورا وهو مغمّض عيوونه : .. كان عندي مناوبة أمس وما نمت لي اكثر من 24 ساعة ..
أم خالد : وأنا اقول مرّيت على غرفتك أمس بالليل ما لقيتك ..أجل ما رجعت أمس بالليل؟
خالد وهو مغمّض : لا ..
أم خالد : أجل قم كل لك لقمة ورح ارتاح.. وجهك تعبااان وواضح انك منهك نفسك !

رفع راسه وهو يفتح عيونه..وبصووت مبحوح : .. ما كلمتي سحر يمه ؟؟
هاللحظة ضااقت أمه : حاولت اتصل فيها أمس واليوم وما ترد على جوالها .. كلّمت ابوك اليوم الصبح وقالي انها بخير..
خالد : .. نفس الحالة اتصلت فيها اليوم مرتين ..لكنها ما ترد.. ما قالك ابوي ليش ما ترد..؟!!
ام خالد : ..قالي انها بخير وعافية وطمّني عليها.. بس بحاول اتصل فيها مرة ثانية اشوف وش صار عليها..
خالد بانهاك : ايه الله يخليك يمه...اذا ردّت خليها تكلّمني..ضرووري..
ام خالد : ان شاء الله ..
قام وهو يتنهّد : يلله أجل..أنا طالع أريّح..
ام خالد : بتنام كذا من غير أكل وعيشة ؟؟؟؟
خالد مافييييه حيل أي شي : على ما آخذ حمام خلي الخدامة تجيب على غرفتي أي شي...
أم خالد : ان شاء الله ..

سحب خالد البالطو ورماه على كتفه وهو شايله باصبع واحد.. وتركهم طالع لـ فوق لغرفته..
طلع الدرج بخطواات متفاااوتة ومتمايلة من التعب والانهاااك .. ما قد مرّ بأيام تعب مثل الأيام اللي طااافت ..!
وصل لغرفته وهو طاااافي ما فيه ذررة طاقــة ...ودخل وهو يرمي البالطو عالماشي فوق الطاولة اللي على يمينه...
ما يدري وش اللي صاير له هاليومين... مو أول مرة يمسك مناوبات أو يواجه ضغووط بالشغل ..عوّد وتكيّف مع هالشي..بس اليومين اللي طافت ولا كأنــه يعررف نفسه !!
هالانهاك اللي فيه... هالتشتت اللي مسيطر عليه... اليوم بالذات فقد تركيزه بالكااامل وزين ما اشتغل على أي عملية جراحية ولا كان جااب العيد ،،
حتى المتدربات لاحظوا عليه هالشي وهو يشتغل معهم... وياسمين بنفسها جت وسألته إذا في شي مو زين صاير ؟؟؟
وقف قدام مراية التسريحة وهو يفكّ الزر العلوي لقميصه وعيونه تتأمل عمره وحالته ووجهه اللي فااقد الراحة..
شال قميصه ودخل الحماام عشان ياخذه شااوره.. وهو من قرارة نفسه يدرك إن هالحالة الغريبة اللي دخـلها سببها ذيك الآدميـة !
فتح الدش الحار على أقوى شي وغمض عيونه يستسلم للسعات الساخنة تضرب جسمه وتفكك عضلاته ،!
يدري ان هالحالة بدت معه..من ليلة ملكة محمد....
من ذاك الموقف اللي صار بينهم..! .. وهو متشتت!!
مو قادر يتناسى ذيك النظرة .. النظرة الغريبة... اللي ما كانت نظرتها ..ولا عهدها فيها..خصوصا اذا كانت النظرة ناحيته هو !!
يدري انه كان لمدة طويلة ..جاااف معها ..وباارد...وجارح في المرات الأخيرة !
لكنه كان دايما يدري انها بتظل مشاعل اللي هو يعرفها رغم محاولاته إنه يبعدها عنه !!
وهالشي هي أثبتـه باصرارها .. !!
ابتسم بتألّـم تحت الموية وهو مغمض والموية تنزل على وجهه بعنف وتصب بغزارة من عند دقنه ..!
الموقف الاخييير مووجعه بطريقه هو مستغرب منها .. وكل ما تذكّره ابتسم بألم ما يدري ليش..!

انتهى من حمامه وطلع وهو لابسة بجامة نومه..لقى صينية عشان بالطاولة جنب الباب ..
أكل له لقمتين سريعة ..ثم رمى روحه عالسرير من التععععب ما يبي أفكار تزعجه أكثر..!
حوّل أفكاره لأخته سحر..وقرر يتصل فيها قبل ما ينام يمكن يلقى اجابة يتطمّن فيها على أحواله دامه ما يدري وش الدنيا فيها من راحت ،،!
حاول يتصل لكن نفس الرد... ما لقى جواااب..
تنهّد من القلق عليها ..لكن مسرع من غلبه النووم وغفى ..
:
/









 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 02-10-11, 02:59 AM   المشاركة رقم: 250
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 



هالوقت كان تركي توّه صاحي من القيلوولة الجميلة اللي خذاها واللي رجّعت له روقاانه...
طلع من حمام الكوخ وهو يمسح وجهه المبتلّ بالمنشفة وحواجبه معقودة لأنه سمع رنين جوال سحر وهو يغسّل بدورة المياه... نزّل المنشفة من يده وباليد الثانية التقط الجوال وهو يشوف الاسم ..
لقا اتصال وراد من ..."الدكتور"..

تلقائيا رجع لقائمة الاتصالات الواردة عشان يشوف اذا فيه شي مستجدّ من خطيبة محمد ...
ما لقـى شي... وتطمّن !
نزّلــه وهو حاس ان وجوود الجوال عنده كل هالفترة مبالغ فيه... من زمان المفروض مرجّعه المفروض ما نساااه بجيــبه !!
لو تدري انه عنده..بتشلللللللعه !!

شال الموضوع من باله وما عطااه أهمية قصووى لأنه قرر سابقاً إنه يرجّعه لها أول ما يشوفها ...
لبس قطعة ثقيلة شوي فوق ملابسه ..ودسّ جوالها بالجيب اليمين وجواله هو بالجيب اليسار .. وقرر يسوي شي مسلّي دام الوقت لسّا نهار ..
ومباشرة راح لحقيبته وسحب كتاب من كتبه المفضّلة ..وطلع من الكووخ وهو يتأمل الطبيعية الريفية حولهم ..أحلى ما في هالمكان ريييفه وطبيعته والقراااءة بتحلى مليوون مرة فيه ..!
كان يدوّر على مكان يستلقي فيه ويقرا ..لكنّه تذكر إنه شاف البارح وهو يتمشى وجود سرير الشجر على الجانب الآخر من الفيلا المعاكس لموقع الكوخ..
راح هناك وهو مبتسم ..كان سرير قماشي شبكي مربوط على جذع شجرتين من فترة طويلة وظل مكانه طول السنتين ..لأن أبو خالد قاله أمس يوم شافوه إنهم رابطينه من زمااان لأي واحد يحب الاسترخاء وأكثرهم سحر ..!
استلقى عليه ووثبّت نظارته الشمسية على جبينه..وفتح الكتااب يبدا أول لحظات الاسترخاااء،،
:
:

سحر وصوفيا عبروا السياج التابع للفيلا عقب مشوار مشي من محطة الباص لـ هنا..
ودخلوا حدود الفيلا ومشوا بين الشجر المتناثر وسحر تضحك على صوفيا وتعلّق عليها لأن الثانية نااال منها التعب عالآخر..
سحر رجعت لها وسحبت منها كيس بالقوة : قلتُ لكِ دعيني اساعدك !
صوفيا : ليست ثقيلة ولكن قدماي تورّمتا من كثرة المشي..

رفعت سحر حاجب واحد وهي تشوف الحذاء اللي لابسته : انظري لهذا الحذاء ..!..إنه مرتفع ! الآن عرفت لماذا !
ضحكت صوفيا : ..ماذا أفعل فهو هدية من والدتي ولم أرتديه سوى مرة واحدة ..لم تكن هناك مناسبة فقررت ارتداءه اليوم ..!
سحر ركضت بلعاااانه وهي تصررخ : .. إذن ارررركضي لم يبقَ إلا القليييل ..
وراحت تركض بسرعة ونشاااط..وصوفيا صررخت بالمقابل تبيها تنتظررها بدل السحبة هذي ..!

عند تركي..
رفع عينه عن الكتاب وهو منسدح عالسرير اللي يهتزّ يمين وشمال بخفة يوم سمع أصوات بعيدة دلّت على رجوعهم..أصواات صرخاااات مررحة وتراشق بالكلماات ..لمحهم من بعيد.. وشاف سحر ترركض قدام عيونه والشقررا تركض وما تركض ..تهرول بصعوووبة وهي تترجاااها ..
تنهّد من قلبه ..
انتهـــى وقت الاسترخاااء والهدوء يا تركي !!

أصواتهم خلّته يتابعهم بعيونه وهم يعبروون الريف الممتد ناحية الفيلا ..ووضع سحر لفت نظره ! ، فيها نشاط غير عن العااادة .. ومودها واضح انه يختلف عن مودها اللي واجهته فيه الصبح !
دقايق واختفت أصواتهم عنه ..وعرف إنهم دخلوا داخل ..
رجع يتنفّس الصعدااء .. ارجع لاستراخئك ألحين ،،

داخل الفيلا ،،
سكّرت صوفيا الباب من عقبهم ..
وقالت : سأذهب لأضع هذه الأشياء في غرفتي ..
سحر وهي تصعد الدرج : أنا سأرتاح ..
تفرّقوا كل وحدة منهم راحت لغرفتها .. سحر دخلت الغرفة وهي تفك الشال اللي يلف رقبتها ..
ويوم طاحت عينها على عفسة الغرفة اللي خلقتها قبل لا تطلع..أغطية السرير بالأرض والتسريحة معتفسه.. والأاغراض متناثره ..تذكّرت السبب ..وتذكّرت انها لازم تتصل بأمها..
رجعت تشيل الوسايد واللحاف المتكوّم بالأرض ورمتهم عالسرير ... وبدت تدوّر الجوال من جديد بالأماكن الواضحه ..
لكنّها ما حصّلته واستغربت بجد..
وييين اختفى !!
وين بيروح هي تركته بغرفتها ذيك المرة ..

وهي تحوس لها عشر دقايق ..أخيرا دخلت عليها صوفيا وهي مبدّله ملابسها لملابس العمل ..وتغيّر وجهها للاستغراب يوم شافت الغرفة معفوووسة وسحر تبحث عن شي وسط الفووضى ..!
صوفيا : ما الأمر ؟!
سحر وهي تنفض شنطة يـد والأغراض تتساقط عالأرض : .. هل رأيتي هاتفي؟
صوفيا وهي عاقده حواجبها : هاتفك؟
سحر : أجل فقدته منذ يومين !
صوفيا وهي تتذكر : أووه أجل لونـه أبيض ..!!

سحر وهي ترفع راسها وتترك الشنطة تطيح بالأرض : ..أجل هل رأيته ؟
صوفيا بحرج وهي تضرب راسها بأسسف : أووه آسفة لقد أخذته عندما لم أجدك بالغرفة ..
سحر باستغراب : ماذا ؟؟...وأين هو؟
صوفيا وهي تتذكر : أتذكر أنّ وليد أخذه مني عندما أخبرته عن اختفاءك ...

سحر بصدمممة وعيونها بتطلع من مكانها : ماذا ؟؟؟...وليد أخذه ؟؟؟؟
صوفيا بحرج : ..أخذه مني .ونسيت أمره وقتها ...ألم يعده إليكِ ؟؟؟
اغتتاااااضت هاللحظة..وركبت راسها مليون عفررريت ..
وقالت بغييض : هل انتِ متأكدة أنه معه ؟؟
صوفيا : أجل..أخذه مني .. لا أعلم ان كان يحتفظ به حتى الآن ..
هممممست بغضب : الغبي الأحمممممق !!
صوفيا : مابكِ لمَ غضبتِ فجأة ؟؟؟
تحرّكت سحر من غير لا ترد ..وانطلقت مباشرة للباب والنيران شااابة حوولها والغيييض يتفاااقم..
هي تدوّره من يومييين وهو حضرته ماخذه ومخلّيه عنده ..
نزلت الدرج بسرعة أشبه بالهروولة وقروون الشياطين راكبه فوووق راسها..
رح تورّيييه على هالحررركة ..وش يبي بجوال بنت قليل الأدب والله إن تمسح به البلاااط ..هالزززفت !!

طلعت ونزلت الدرج الحجري..ومشت بخطواات واسعة وسرريعة تنّم عن العصبية ناحية الكووخ..
وقفت على عتبة الباب وكان بتدقّه..لكنه كان مردود مو مسكّر بشكل كامل..
دفعت الباب بيدها لين انفتح بشكل كامل ..وناظرت داخل ما كان له أثر... لكنها شافت حقيبة ظهره اللي ياخذها معه وين ما راح ..موجودة عالصوفا ..وعرفت انه راجع للفيلا !!
التفت ونزلت عتبة باب الكووخ وقاامت تهرول بعصبية حوول الفيلاا..يمكن تلمــحه...!
وفعلا مثل ما توقعت ..شافت انسان من بعيييد مستلقي على سرير الشجر الخاااص فيها !!
ما شافت ملامحه من البعد..لكنها عرفته ..هذا هو مو غيره!!

حرّكت رجولها بخطوااات سريعة وهي عاااضه شفااتها من الغيض واعصاب وجهها مشدوودة عالآخر من حركته..!
كانت تمشي بعصبية وجدية حادة ..ويديها تتحرك قدام وورا من السرعة !
اقتربت منه بسرعة رهيييبة وهو يقرا بكتاب كان يغطي وجهه هاللحظة..وهو ممدد رجوله فوق بعض باسترخاااء ومو حااس بقدومها الصاروخي ناحيته !!
حركته حقيرة بنظرها ..وكل ما قربّت ناحيته واستوعبت ان جوالها الخاااص بحوزته ..واللي المفروض ما يكون بحوزة أحد غيرها لاحتوائه على أشياء خااصة من صور ...ورسايل ...تنججنن ويركبها مية عفررريت !!

وصلت عنده.. ومن غير مقدمااات ضربت بقبضتها عالكتاااب ..وطيّرت الكتاب من يده لين ضرب بوجهه ! : عططططططني جووووووووالي ...!!!
انفلات الكتاب من يدّه واصطدامه بوجهه خلّا جسمـه ينتفــض بالكامل من الروعة ..!
أبعد الكتاب عن وجهه بيد وحدة وهو مرتاااع ومصدوووم ...وألم الضربة وصلت خشمه..
وشافها واقفه قباله بوضعية غااااضبة ..والنيران شابّه بوسط عيونها وكتوفها تطلع وتنزل من الغيييض ..!
ما استوعب حركتها بالبداية ولا شعورياً حط يده على خشمه المتألم وهو يعدّل وضعه شوي ويرفع جسمه وكتوفه من وضعية الاسترخااء ، والنظارة الشمسية طاحت من جبينه على صدره..

أبعد يده عن خشمه وهو مكشّر من الألم ...ثم قال بحدددة يوم استوعب اللي سوّته : ..عسى ما شر؟؟... بعقلك شي؟؟؟
سحر وهي تشد شفاتها وترخيهم بغييض : أقووووولك عططططني جوووالي ...
تركي بحممق وغضب : الناس تستخدم أسلوب راقي لما تجي تطلب ..يا آنسة !
سحر تخصّرت بيد وحدة وهي تتعجّب فيه حيل يراادد : يعني حضرتك تعترف انه معاك ..وانا من يومين حايسه الدنيا عليه !
تركي بسخرية ممزوجة بغيض : وتتوقعين بعطيك شي بهالأسلوب ذا ؟
سحر طننننقققرت..الجوال حقّها ويساومها عليه !! : أقوووولك عطني اياااه الحيين...شلون تسمح لنفسك تاخذه.. توقعتك محترم بس طحت من عيني !!!
رفع حواجبه ومن غير لا يتزحزح من مكانه..يعني كان شبه منسدح ..وقال ببرود : للمرة الثانية أقولك اطلبي بأسلوب ..!
حمممقت عليه من قلب وزااد غيضها..لازال يتجرأ يعطي أوامر وبكل وقاااحة ..
سحر وأعصااابها مفلوووته عالأخير : الأسلوب مع واحد محتفظ بجوال بنت ما ينفع وش قلة الأدب ذي؟؟؟
عند هالحد..ووصصصلت معه... رمى الكتاااب بعيييد بكل عنف لدررجة إنه طااار عالعشب حوالي 4 امتاار عنهم ..!!
وهالحركة كانت كفيلة إنه يعلّم سحر عن مدى الغضب اللي وصل معاه ..!
وفعلاً سحر فزّت ورجعت خطووة على ورا من حركته العنييفة .. ، ونقلت عينها من الكتاب اللي تمزّق وانفصل عن الغلاف لـ وليد اللي كان يناظرها بغضب..وهالمرة كان جالس عالسرير ورجوله عالأرض..ما يبي يوقف لا يكفخها !!!!
قال ببرووود صااااقع وهو يناظرها بحاجب واحد وأسلووووبه اختلف بطريقة غريبة : ما تهمّيني بشي ..ولا يهمّني أمرك عشان أهتم بجوالك ..!

سكتت لا شعورياً من نبرة الاشمئزاز ذي...!
وكمّل بنفس النبرة : جوالك نسيته معي بالغلط... وما انتبهت له إلا اليوم...
رجعت تهجم عليه مو مصدّقته : .. تاخذه من صوفيا بالعمد... وتقول ناسيه بالغلط..ليش اخذته أساساً هالشي اللي مو فاهمته.. ومين سمح لك تلمسه.. تدري انه جوالي وفيه خصوصيات ما كان المفروض حتى تفكر تاخذه !
تركي بسخرية نسى نفسه .. وقام يستفزّها دامها مصره تستفزّه : اخذته اشوف انتي وين اختفيتي ذيك الليلة ..قلت يمكن منحاشه من البيت أو متّصله على أحد يجي ياخذك..!
بهتت بصددمة وهي تسمعه يقوول كذا ..
وقالت بغيض : .. وش قصدك؟؟؟
تركي اتخذ من البرود ردّة فعل..
وانسدح مرة ثانية وهو يناظرها بدم بااارد : كلامي واضح !... وحدة طالعه من البيت بنص الليل لا وتاركه تلفونها وراها...أكيد كل الاحتمالات واردة..
سحر تنرررفزت من أسلوبه المستفز ذا : أطلع بنص الليل ما أطلع ..مو شغلك ومو أنت اللي تحكم علي !
تركي من غير لا يرفّ له رمش : أنا أعطيك السبب اللي خلاني آخذ جوالك عشان تفهمين إني مو ميّت عليه وما يهمّني هالخصوصيات اللي خايفه عليها..
سحر بغييييض من من اسلوبه وطريقة كلامه : ولللللللييييد يا زززززفففففت أببببببغى جوووواااالي الحين !!!

تركي بحاجب مرفوع ..وببرود حادّ : .. زفت؟
سحر بغييض وهي فاقده السيطره على نفسها بالكاامل: اييييييه زفت وغبي وماخذ بنفسه مقلب... ارتحت ؟؟...الحين عطني جوالي !
هزّ راسه بصمت وهو مايل بشفاااته للأسفل من هالألقاب السلبية اللي أطلقتها عليه..
تركي بهدوء : ..الحين هذي نظرتك عني؟؟؟..

سحر ما جاوبت سؤاله وهي تتنفس وتنتفض من الغيييض بشكل واااضح .. وصلت حدّها !!..ورغم غضبها إلا إن دموعها صــارت عالمحكّ ..تبي هالجوااال فيه اسرار فيه رسايل في أشياء عن ماضي ضعفها ..ماتبي أحد يشوفه وتنكشف !!

قال وهو منسدح وهو مايل على جنب عشان يطلّع جوالها ببرود : ..اوكي !
أخرج جوالها الأبيض وهو يبتسم بسخرية ومصرّ على رد الصاع صاعين من غير تقدير لمشاعرها الجريحة والرقيقة ..نسى عمره عند هاللحظة وتخلّى عن صفة "الرحمة" : بس اعذريني قريت آخر رسالة بالغلط... كان الجوال مفتوح عليها وما قصدت إني اقراها ..

ارتاااعت من اللي قاله ... وقامت تناظره بعيون متوسّعه ..!!
وش آخر رسالة !!..

تركي بسخرية : .. بس استغربت ليش ما ردّيتي عليها !.. ؟
انهااارت حصون سحر وهي تسمعه يلمّح ويتكلّم بهالثقة بالموضوع...
وقالت بصووت يرتعش بدمووع وشيكة : .. و..وش قريت !!
تركي بذات السخرية وهالشي هو اللي أزّم سحر هاللحظة لأن الواضح أنه عارف شي.. أو وشلون يتكلم كذا !! قال : خطيبة الاستاذ محمد ..."سايكو" !؟
ارررتعش قلبها يوم فهمت إنه يلمّح لرسالتها الأخيرة اللي انهارت بسببها... ذيك اللي ما تحمّلت ولا حرف منها،،
قالت بخنقـة وصوتها ينووووح : .. و...ووش تعــرف ؟!

تركي أنكر ورفع حواجبه فوق..وببرود يتلاعب بأعصابها : أنا؟؟؟..وش اعرف؟؟؟....أبدااا ما أعرف شي..!
سحر وهي تحس إنه يتلاعب فيها وررجفة بكى بدت تهزّها : .. ولللليييد علمني وش تعرف !!!
تركي بسخرية ..وحوّل السؤال عليها تلاعباً بأعصابها بشكل قاسي : .. إنتي علميني ؟..وش اللي تخافين اني اعرفه ؟
هالسؤال خلّا شكوكها تزيييد انه يعرف شي عن قصتها مع محمد..ومع انكار محمد لها ..والمسخرة اللي تعيشها ... ووصولها لهالصورة ..!
سؤاله خبيييث خلّاها تشكّ بعمرها وتفهم منّه إنه عااارف شي من اسرارها اللي ولا واحد من أهلها يعرفونه !!
كيف يعرف ؟؟؟؟...مستحيل يعرف !!!
لاحظت بنظراته الساخرة وهو ينتظر اجابتها مغزى ثاني.. من خلال هالنظرة اللي ما رحمها فيها ..كان يقولها إن اللي خايفه منه انتي ...أنــا اعرفه !!
وهالشي خنق وكبس على صدرها وهي تحس انها مفضوحة ،،
وقالت وهي تنتفض بقووة أكبر..وصوتها الراااجي برتتعش بعنننف : وللللللييييد وش اللي تعرفه عنننننني ؟؟؟

وما سمحت له يجاااوب...طاااحت من طولها وكبريائها قدااامه وهي تبكي من قلب... طاحت عالأرض وهي تستسلم لموجة دموع عنيفة للغاية لأن تركي زاااد الحمل عليها .. من دووون أي مراعااااة..!!

للحظة .. الكون توقّـف عند تركي ..
والموقف كلــه كان مو طبيعي ومفاااجئ !!
ردة الفعل كااانت صاااادمة خلّته يجمـد مثل الصنم وهو يشوفها طايحه بالأرض مثل الجريحة !
الموقف مو طبيعي للغاية ...
إن تشوف انسان كنت تتخانق وياه من لحظة وتتبادل معه الغضب والشتايم ..
واللحظة الثانية.... يطيح كذا بين يدينك وبهالصوورة العنيفة !

تحرّك تركي من مكااانه بعد ما كان منسدح ..وجلس وعينه شاااخصه بررعب على سحر اللي كانت ساجده بالأرض تبكي من أعماق قلب مقهوور.. بصووورة عنيفة للغاااية ما قد شافها ..
تبكي بطريييقة مرررعبة خلّته منصصدم مو قااادر يطلع من داائرة صدمته ..!

أخيرا سمع كلمااات مبهمة وهي تبكي بقسووة مو طبيعية على نفسها .. خلّته يتأكد أن البكي بهالطريقة مو بكي انسانة طبيعيـة ..!!
الكلمة الوحيدة اللي فهمها كانت تكررها باستمرار وبحرقة قلب..
وهي تشهق بغصاتها بشكل متكرر : وش اللي تعرفه انت؟..وش اللي تعرفه محد عارف شي ...محد عارف !!
وغاابت كلماااته .

وتركي للحين جالس على طرف السرير وهو منصــدم صدمة عنيفة من ردة الفعل هذي اللي استدرجها لها ..!
استفزّها صح... وأثار لها أعصابها متعمّد..
بس ما كان متوقع ردة الفعل هذي ..!!
حسّ بتأنيب الضمير يغزي قلبه .. وقااام واقف وهو مو عارف وش يسوي وهي بذا الحالة !!

يروح ويتركها لين تهدى ؟!
طرت هالفكرة في باله... بس نفضها مباشرة وتقدّم ناحيتها بهدووء وترك غريزته تقوده للتصرف !
جلس على ركبه قبالها وهي للحين ساجده منهاره نفسياً ومعنوياً ..ولا هي قادره تسيطر على نفسها لأن اللي يعاني صدمــة عاطفية مثلها صعبة يسيطر على نفسه بأوقات الانهيار !

قال بهدووء : سحر !
لكن سحر كانت خارج الخدمة فاااقده سيطرتها ، ومستسلمه لهالحالة بدون شعور ..
وتركي أدرك هالشي ..عارف انها مو طبيعية وعارف اللي تعانيــه ،
مسك ذراعها يوم شافها ما استجابت : ..ارفعي راسك !

كانت مثل المسيّره لأنه من جذبها من ذراعها عشان ترفع راسها ..استجااابت بسهولة من غير أي مقاااومة لكنها ما هدّت نفضاات ورعشات.. ووجهها يعصر القلب من كل معاني الألم والجرح والكبرياء المحططم اللي فيه !!
صارت جالسه ويدها ارتفعت لنصف وجهها بحركة لا شعورية..
كان يحس بـ اهتزاز جسدها مع البكاء العنيف وهو ماسكها ..
تمااالك نفسك..وحاافظ على هدووءه ..
وبنعوومة : .. لا تبكيـن !




يُتبـــع ..!



هالبااارت كان مُتعب بشكل !
أول مررة أروح الجامعة مواصله بسبب بارت

بس الأهم إنه يعجبـكم ويكون قد المستوى

لبى قلبكم أكيد محتاجه تعليقكم وانطباعكم عنه

اشووفكم ..



عنون












 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, تركي ووليد, روايات مميزة, روايات مكتملة, روايات عيون القمر, رواية مميزة, رواية لا تبكي للكاتبة عيون القمر, رواية لا تبكي لعيون القمر, رواية لا تبكي كاملة, رواية مكتملة, رواية خليجية, رواية عيون القمر, رواية كاملة, سحر ومحمد, قسم الروايات المميزة, قصة لا تبكي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t86736.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-11-16 08:11 PM
ظ„ط§ طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© : ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 22-08-16 02:20 PM
Untitled document This thread Refback 11-03-16 08:47 PM
http://liilas.com/vb3 - Page2RSS This thread Refback 09-11-14 11:06 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:20 PM
Obtaining the Finest Lingerie for your Body Shape - Erotische Dessous, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:18 PM
Tips in Choosing the Appropriate Lingerie which will Suit Your Body - Bodystocking, Heisse Dessous & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:17 PM
Tips in Choosing the Ideal Lingerie which will Suit Your Figure - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:16 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:15 PM
Ideas on How to Choose the Right Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:14 PM
Finding the Finest Lingerie for your Body Shape - Corset Suisse, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:13 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:11 PM
How to Choose Sexy Lingerie - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:05 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:04 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:03 PM
How to Select Sexy Lingerie - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:01 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Ideal Lingerie for You - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:00 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotische Dessous, Lingerie erotique & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 08:59 PM
How to Pick Out the Best Lingerie According to Your Body Type - Corset Suisse, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:58 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Appropriate Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:57 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 16-08-14 02:21 PM
Untitled document This thread Refback 15-08-14 03:30 AM
ط¨ظˆط¯ ظƒط´ظپظ†ظٹ This thread Refback 04-08-14 05:06 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 04-08-14 01:01 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:46 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:55 AM


الساعة الآن 04:00 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية