كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
بــ روسيــا...
جاوزت الساعة منتصف الليل... وسحر غافيـه بسكون وسلااام هاللحظات .. تقلّبت وهي تبدا تتوقّظ وشوي فتحت عيونها النعسانة وهي تحس انها شوي مصدعة... !
حطّت يدها على راسها وهي تاخذ أنفاس ثقيلة ..من النعاااس والخدرة المسيطرة عليها ،،
كم صار لها نايمة ... ؟؟.. وكم الساعة ألحين؟؟؟
دوّرت على جوالها وسط الظلمة بيدها..ولكنها ما حصّلته...ونست إنها راميته بعييييد عقب الرسالة !!
تأفّفت شوي يوم ما لقت مكانه عالكومدينا ، وجنب الوسادة ، وحول جسمها ...وييين راااح ؟؟
ما صبرت كثير... قامت من مكانها وشعرها مشعّث حول وجهها ..وصداع خفيف ماسك راسها..لكنه مزعج !
اتّجهت للنور وهي تترنّح بالظلام ..لين أخيرا توازنت عالجدار عند مفتاح النور...
أشعلت النور وهي تشوف الساعة الصغيرة المعلّقة عالجدار.... تقريبا 1 ونص ...!!
تكررره نفسها إذا صحت فجأة بهالوقت وطار النوم !!.. مو وقته هالعادة الغبية... تحتاج هي لنومة طويلة !!
تحرّكت لدورة المياه وبطريقها طاحت عينها عالشي الصغير الأبيض المرمي عالأرض وقريب من المكتب ..!!.......جوالها !!
منظره المرمي باهمال ذكّرها باللي صار قبل تستسلم للنوم... تنهّدت من قلب...
وبدون شعور ..مشت للجوال المقلوب على وجهه... وانحنت بخفة وهي تلتقطه....
تأمّلت الجوال من ورا بنظرات جامدة وهي تستذكر حركة بسمة السخيفة فيها... ورسالتها الحقيرة اللي واضحه نواياها من خلالها ..!!.. قبضت عالجوال بين اصابعها بشدّة وهي تتوعّد جوا قلبها...مارح تكون سحر إن سكتت لها !!
هالرسالة مارح تخليها لها مجرد انتصار..وشماتة !!
رمت الجوال عالسرير من بعيد..من غير لا تفتح فيه أي شي ...ومشت لدروة المياه وهي متشوّشة فكرياً ومعنوياً...!!
غسلت وبدّلت ملابسها .. ولبست شي دااافي مع كاب صوفي يغطي كامل راسها حتى أذانيها..وشال فرو على رقبتها ..
تحتاج لجولة بالهوا الطلق..لأن الجلسه بمكان مغلق بهاللحظة الكئيبة..مارح يفيدها بشي...!!
سكرت جكيتها الواصل لين ركبها حول جسمها لأنها عارفه الوقت بآخر الليل يشتد فيه البرد..!!
من غير تفكير طلعت برا الغرفة ..ونزلت للصالة المظلمة ... والخالية ...
اتجهت لباب المدخل اللي كان مغلق ومقفول من الداخل...والمفتاح للحين موجود بالقفل والواضح إن صوفيا قفلته..قبل تنوم !!
فتحته وطلعت للعتبــة المضاءة بإنارة وحيدة والمعلّقة فوق الباب..!!
نزلت بهدوء الدرجات الحجرية اليسارية وهي تستشعر الجو البااارد... وتأملت المكان الريفي حولها تستذكر أيامها فيه..!!... اشتاقت لليل بهالمكان !!
كان المكان مظلم الاضاءة الوحيدة القريبة..كانت اضاءة الباب بالأعلى...
مشت من غير هدى وأفكار كثيرة مسيطرة عليها..وأولها رسالة بسمة اللي تحاول تقنع نفسها...إنها مارح يكون لها تأثير بعد هاللحظة...
دارت حول الفيلا..للريف الخلفي الممتد لأميال واللي ما تقدر تشوف معالمه بوضوح بسبب الظلمة الدامسة.. ما كانت تسمع شي غير صوت خطواتها عالعشب واحتكاكها فيه...
طاحت عينها عالكوخ الشتوي اللي للحظة كانت تبي تنصاه...لكنّها تذكّرت إنه حاليا ما عاد صار لها !!
انحبطت من قلب وهي تغيّر وجهتها ..مو عارفه وين تروح ولا وين تمشي... هالكوخ كان المفروض يكون أفضل ملاذ وملجأ بهالظروف ، وبهالشرود والحيرة !!
كان بيوفّر لها بيئة دافية وحميمية عشان تستفرد بنفسها وتفكر بعمق !!
لكنّه انسلب منها...وما تقدر تملكه مثل أول !!
رفعت عينها للسما وهي تتنهد وتزفر هوا ساااخن... يا ربي !! ..ساعدني إلهي !
خذت اختيار عشوائي وهي تلمّ الشال لفمها ..ومشت وسط الأعشاب وهي تتجاوز الكوخ المظلم أنواره.. وتعدّت حدود الفيلا بأمتار وأمتار من غير تفكير... وغااصت بالظلمة أكثر وأكثر ..واتجهّت للأرياف البعيدة اللي تبعد عن الفيلا شوي ..ومن بعيد تشوف أشجارها وظلالها خلال الليل...
ما كان لها هدف...كان المشي بهاللحظة هو الحل عشان تفرّغ الشحنات السالبة ... واختارت ذيك المناطق البعيدة عشان تنصاها ..،،..من غير أي تقدير للوقت !!.. أو الساعة المتأخرة !!
:
بعد فترة ... مرّت حوالي الساعة إلا ربــع .. جاوزت الساعة 2 وربع بعد منتصف الليل ،،
تركي كان نايم على جنبه وهو خااام الوسادة لصدره ووجهه... وينعم بأحلام دافية وحلوة على الصوفا الفرو اللي كانت محتضنته..
كان مسترخي تمااام وغايص بأعماق النوووم قبل لا يسمع تخبيط شديد عالباب !!
تحرّك كتفه أول شي من الخرعة... ورفع وجهه اللي كانت مختفي داخل الفرو..وعيونه المكششره بعنف تطالع الباب بعدم استيعاب ولا حتى صحوة كاملة !!
لحظات وهو يرمش بعيونه بحالة استيقاظ تدريجية ...وما انتبه بشكل كامل إلا لما تكرر التخبيط القوي والسريع عالباب ..وصوت وحدة تناديه من برا ..
فلت الوسادة الفرو من يده..وهو يترنّح واقف وعيونه تحاول تتبطّل بالقووة ..
مشى بخطوات سريعة وهو يفرك عيونه ، وروعة التخبيط للحين مسيطرة عليه..
فتح الباب وهو مكشر بعين وحدة من غير لا يترك الوكرة ..وطاحت عينه عالشقرا واقفه ببجامة نومها وشعرها مربوط بارتخاء على جنب ونازل على كفتها ... وحالها مبعثر..والتوتر والارتباك مسيطر عليها..
صوفيا بسرعة وقلق ..وبانجليزية مكسسرة : والييييد .. !!
صحصح من المنظر اللي غصب خلّاه يعقد حواجبه لأنه حسّ فيه شي مو طبيعي صاير ... وبـ جواب عفوي بانجليزيته المتقنة : .. ماذا هناك؟؟
صوفيا بخووف وقلق..والعبرة بدت تخنقها : ..الآنسة...ل..لا أعرف أين هي !
ترك الوكرة وتقدم خطوة للخارج وعينه تزيد جديّة وحدّة : ..ماذا ؟!
تراجعت عن العتبة يوم تقدم وهي متوووترة ..
وقالت بتوضيح بلكنة مكسّرة بالموت تركي يفهمها : ..كانت نائمة منذ ساعة...ذهبت لأطمئن عليها..ولكنها لم تكن هناك !!
تركي فرك وجهه بسرعة وبـ صبـر ...ثم نزل يده وهو يحاول يستوعب شي : ..هل بحثتي عنها بالداخل ؟؟
صوفيا بهزّة ايجاب : أجل...بحثت عنها لخمس دقائق داخل الفيلا..وبالخارج حولها...لا أثر لها !!
لاحظ توتّرها ..وانتبه لـ جوال أبيض بيدها ..
تركي باستفسار : هل حاولتي الاتصال بها... ؟
رفعت الجوال الأبيض وهي تشرح بارتباك وصوت مهزوز : لا هذا هاتفها ، لقد تركتْه بغرفتها... لم تأخذه معها !!
بهدوء وصمت أخذ الجوال منها وهو يقلّبه بيده بنظرات متفحصة من غير تعليق ،،
صوفيا وهي تلتفت يمينها وشمالها..بالمكان المظلم وهي تتمتم : لا أعلم اين هي لا أعلم !..إلهي ماذا حدث لها !!
شافها تزداد توتّر وصوتها يرجف اكثر... حاول يطمّنها وهو يتحلّى بالصبر...
تركي : لا أعتقد انها ابتعدت كثيرا...ربما كانت بالجوار..
صوفيا بقلللق : كيف تذهب من دون هاتفها.. لقد أخبرني والدها بأنها مريضة منذ فترة أخشى أن مكروهاً قد حصل لها... إلهي ماذا أفعل !!
تركي ما يحب التهويل ..وذي ما قصرّت فيه بهالنبرة الراجفة والمتوترة ..
قال وهو يبيها تسكت : يكفي الآن !.. سنجدها لا تخافي !
ثم رفع ساعته يشوف الوقت... وتغيّرت ملامحه للجدية يوم شافها عالـ 2 وربع..يعني وقت متأخر على الطلعات من البيت !!
سحر!!.... مو وقتــك أُقسم بالله !!
قال وهو يزفر هوا ..يهدّي من نرفزته : ألم يرجع السيد؟ .. (ابو خالد)
صوفيا بنفي ونبرة سريعة ومتوترة : لا...لم يعد بعد لقد قال بأنه سيتأخر كثيراً..وقد لا يعود حتى الفجر... أخشى عودته قبل أن نعثر عليها ..
رفع يده بحركة تهدئة بالهوا : اذهبي وابحثي عنها بالداخل...وأنا سأبحث بالخارج..
وافقت بسرعة..وهرولت ناحية الفيلا لعلها تلقاها...بينما تركي دخل الكوخ وسحب جكيته المرمي على الطاولة باهمال...لبسه على بجامته الشتوية وجوالها الأبيض للحين بيده !!
طلع من غير شي على راسه واكتفى بجكيت .. وأول ما وطت رجليه الأرض برا الكوخ..وقف محتار وهو يتلفّت بهالظلام ما يدري وين يروح !!
معقولة تكون طلعت من البيت !!...طيب طلعت وين راحت ؟!!!
الشقرا تقول من ساعة كانت لا تزال موجودة بالغرفة..والحين الساعة 2 وربع... يعني بكل الحالات خروجها من البيت تمّ بوقت متأخر حيل !!
تحرّك خطوتين يمين ثم وقف بحيرة .. غيّر لليسار ومشى كم خطوة..ووقف مرة ثانية وهو تايه ما يدري يروح أي اتجاه ؟!!
رفع يده وفرك شعره المنعفس أساساً من نومته العميقة ذيك وهو عاااض على شفته بغييييض !!!
يكره هالنوع من الحيرة والتوهان !!... ما يدري وين يروح !!..
وبحركة عفوية رفع تلفونها الأبيض يناظره... وبسؤال عابر خطر على باله...
ليييش ما اخذته معها ؟؟ دامها ناويه تطلع ؟؟؟
تنهّد وهو يضرب بالجوال على فمه ضربات خفيفة وهو مغمّض عيونه..بموجة تفكير سريعة !!
احتمالين ..يا إنها نسته.. او إنها ما أخذته متعمّده !!
طبعا ..مافيه احتمال ثالث ،،
فتح عينه السودا العميقة بنظرة بطيئة والجوال مثبّت على فمه... وفكرة سريعة استقرّت في باله ..!
ومن غير لا يشاور عمره أو حتى يراجعها... رفع الجوال قدام عيونه وهو يفتح الشاشة بعقدة جااادة بين عيونه وكأنه عارف وش قاعد يسوّي ، أو مو هامّه إنه يتطفّل على خصوصياتها !!..
أضاءت الشاشة وهو ناوي يشوف آخر الاتصالات يمكن يلقى طرف خيط... لكن المفاجأة إنها كانت متوقّفه على آخر رسالة مُستلمة !!
رسالة بسمــة !!
بكل ما فيها ..من شماتة.. وحقارة ..ورخْص !
وقف تركي عن المشي لا شعورياً وعينه تاكل الحروف أكل... يقرى هالرسالة بتمعّن وعيونه تزاد جديّة وجديّة وجديّة...! ثم تحوّلت الجديّة...للـحدّة كـ ردة فعل!!
للحظة ما قدر ينزع حروف الرسالة من عينه... فيها حقارة واضحة !!
ولا شعوريا ارتفعت عينه لوقت الاستلام...لقاها.. ذيك الساعة اللي انهارت عليهم فيها...
وكأنه فهم السبب !!... كأنه فهم !!
نزل الجوال بيد ، واليد الثانية ارتفعت تفرك جوانب أنفه...
حاول ما يتأثر... ولكن أسلوب الرسالة يستفزّ أي أحد...حتى لو ما كان معني فيها..!!
يدري هو ان ملكة محمد تمتّ اليوم... بس ليش هالرسالة ؟!!..
ما لقى لها أي مغزى مفيد غير الشماتة وهو عارف ان الملكة تمّت...رغم أنه ادرك بشكل سريع ان فيه نوع من الصراع بسبب هالرسالة بين هالبنتين !
نزل الجوال وهو يدسّه بجيب جكيته ..ومشى متجاوز الكوخ وما أكذب إن قلت إنه تنرفز شوي ...وكأنه استشفى من الرسالة حالة سحر... ، وبديهياً هالحالة بيخلّيها بوضع غير متوازن وكنتيجة ما رح يلقاها بسهولة...!!
هبط الأرض المنحدرة انحدار بسيط وسهل ناحية الأرياف الخلفية للفيلا واللي تنشاف من بعيد..لأنه المكان الوحيد اللي يسمح له بالبحث طالما ان المنطقة حوالين الفيلا خالية ...!! ماله إلا هالاتجاه !!
ابتعد عن الفيلا وهو يعبر العشب الأخضر وصوت احتكاك ملابسه بالأعشاب هو اللي مسيطر عالجو... وكل شوي يلتفت بالظلام يمينه ويساره لعله يلمح ظلالها عالأقل...!!
بدا يعصّب يوم وصل للأشجار المتفرقة واللي تشوف حولها بعض الفلل متناثره ولكن احجامها نوعا ما صغيره من بُعدها .. وسحر ما لها أثر ،،!
كمّل طريقة ناحية الشجر وهو مو عارف اذا كان اتجاهه صح... وهالشي خلّاه يطلع من طووووره !! ،
حس عمره بلعبة سخيفة لازم يعيشها ... هاللحظة لازم يكون بفراشه يكمّل نومته...لكنّه طالع بهالبرد عشان يلاقيها !!
أُقسم بالله مو وقتـــك !! ،،
تجاوز بعض الأشجار المتفرقّة وهو يصبّر نفسه... الحين بتلقاها ..ألحين بتلقاها !!
قريب من المكان ،،
كانت سحر تمشي وهي مثل المخدّره تقريبا..عيونها نص مسكره وخطواتها تتمايل بكسل .. لكن شي بالجو خلّاها تهدى نفسياً .. او كأن المشي نفعها بعض الشئ..!
لها حول الساعة وهي تتمشى من غير توقف..ورجولها تقريباً تخدّرت من الحركة + البرد ... !!
ما فيها زوووود حيل... ومشوار الرجعة للفيلا وسط هالريف بيكون اكثر تعب ...!
وهي تمشي بكسل وعيونها على رجولها اللي تدعس العشب..سمعت أصوات مشابهه لخطواتها من الناحية المقابلة... رفعت راسها بسرعة وهي تتحرى ظهور شي...خاافت من وجود أحد بهالليل أو يكون أحد هالقطاوة ولا الأرانب بتطلع بوجهها..!!
اقتربت هالخطوات الثابتة وارتفع صوتها...وتراجعت هي لورا بخوف وركضت بسرعة وكأنّ الخدر كله طاااار ،، وصوت ركضها خلال الأعشاب نبّه تركي بوجودها قريب...!!
وقف وهو عاقد حواجبه من سماعه اصوات العشب تنداس بسرعة ... وشكّ إنها هي ،،
أسرع بخطواته بالمقااابل وهو يأمّل إنها هي ... إن ما جرّها مع شعرها ما يكون تررركي !!
قال من غير شعور وبعصبيـة : هيــــه سحر !!!
ما سمعتـه وهي تبعد بسرعة .. وشاف هو زولها الأسود يركض بين الشجر..وبالموت لمحها تظهر لحظة وتخفي لحظة ...وبالمقابل ركض وراها بلياقة عالية وقرون الشيطان راااااكبه فوق راسه !!!
سحر بس حسّت بالانسان اللي يركض وراها... ارتعبــت زوود وهي تحاول تمسك صررررختها ..وانطلقت بسرعة أكبــر فوق العشب اللي جالس يشتغل منبّه على مكانها ...ركضت وركضت وأخيرا التفّت ورا وحدة من الشجر..وهي ترتعش !!!
الساعة أكيد قاربت عالـ 3 ...مين اللي موجود هالوقت...هي تعرف ان هالمنطقة أمان بسبب إنها تابعه للفلل الكثيرة المنتشرة واللي معروفة اصحابها...بس واحد يطاردها بنص الليل...شي مخيف !!
أخفت وجهها ورا الشجرة لكن اقترابه الشديد للمكان وهي تسمع خطواته السرييييعة خلّتها تفزع زووود وتترك مكانها لأنها حسّت انها بتنكشف..وركضت مرة ثانية وهي مو عارفه وين تروح بهالظلمة ...!!
كانت مرتعبه مو قادره تلفّ وتناظر وراها...
عض على شفاااته بغيض يوم شافها مصرّه عالركض الغريب ذا !!
ناداها وهو يلحقها : وييييين رايييحه !!!
هالصوت المألوف ..خلّاها تلتفت لورا من غير لا توقّف ركض...كانت تلهث بخوف ومو عارفه توقّف لأن جسمها تبرمج عالهروب ..!!
شافته وراها مباشرة بس صار شكله أوضح.... وقفّت عن الركض لا شعورياً لكنّها طاحت جالسه وعيونها المرعوبة تتأمله وهو يقرب بالمشي ..عقب ما وقّف عن الركض هو الثاني !
قالت بلهاااث رعـب مو مصدقه عيونها : و..وليد !
اقترب وهو عاقد حواجبه وبدوره يتنفس بلهاث بسيط.. من الجهد اللي بذله : .. وش تسوين هنا؟...ممكن تشرحين لي؟؟؟
كانت مستنده بيدها عالأرض وهي جالسه جلسه خوف وتعب : .. إ.إنت...انت من وين طلعت؟؟؟
وقف قبالها وعيونه تنضح عصبيـة واضحة : بالله شوفي ساعتك !.. مستوعبه الوقت؟؟
بسرعة قامت واقفه وهي تنفض ملابسها ... عقب ما استعادت توازنها واطمأنت إنه هو ومو غيره ! .. و قالت وهي تهدّي من نبرتها : ..وش دخلك ؟؟
رفع حاجب بغيييض..ومسك عمره لا يكفخها : .. أحد يطلع بهالوقت ؟..لهالدرجة ما تخافين على نفسك؟؟
سحر وهي تسيطر على نبرتها : أعرف هالمكان أكثر منك..مافيه شي يخوف!
تركي بسخرية نسى عمره : واضح ...!
فهمت قصده إنها خافت منّه وهربت ..
وبعصبية من نبرته ذي : ..متعوّده أتمشى هنا .. بس إنت مجنون وما تعرف الأصول قمت تلحقني من غير صوت !..حركتك سخيفة والله طيّحت قلبي !
تركي بسخرية : لحقتك عشان أرجعك الفيلا...الشقرا منهبله هناك عليك ودموعها بعيونها..
رمت عليه نظرة ملل وبرود.. وسفهت نبرته ما حبّت ترد عليه وعلى اسلوبه المتغيّر ذا !..ما تبي يخرب مودها عقب ما ارتاحت شوي ،،
مشت بطريق الرجعة للفيلا من غير لا تقوله كلمة ..
تركي طنققر شوي من تسفيهها ..ومشى وراها وعيونه تتابع قفاها وهي تاخذ طرق ملتوية بعيد عن الأعشاب الطويلة ...
وهو يلحق خطواتها بنبرة استجوابية : ممكن أعرف اللي مطلعك بهالوقت ؟!
قالت بنبرة مبحوحة..وغييير مبالية وعيونها بدربها : ..مو شغلك !
تركي وصلت لراااس خشمه.. ووسّع خطواته لين تجاوزها... واعترض طريقها بصمت وعيونه تلمع فيها تحدّي مو واضح خلال الظلمة !
رفعت سحر عيونها بنظرة باااردة...ونظراتها الصامتة تقول له "تنحّى"..!
تركي ما تزحزح...وبنبرة واضحة : ..دام كذا مضطر اقول للوالد عن حركتك ذي..وأنا متأكد إنّه بيضيق منها !
تغيّرت نظراتها للجليد...يوم شافته يلعب دور الوصي عليها ..!!
وقالت ببحّتها الباردة...الغير مبالية بتهديده : .. وخّر أحسن لك !
ما تزحزح تركي ..وحاجبه الأيمن يرتفع لفوق ويعطيه هيئة تحدي أكبر وأكبر ،،
سحر بصيغة أمـر ما تقبل النقاش : تنحّى عن وجهي أقولك !
تركي : مارح أوخر...طالما ما عرفت وش تسوين برا بهالوقت !؟
وهي مستعجبـة من لقافته ذي : من جدك تتكلم !... ياخي قلت لك مو شغلك.. سالفة اني اطلع واروح وأجي بأي ساعة هذي حرّيتي ...ما بقى الا إنت تحاسبني !
تركي بنفس الثبات والنبرة : طالما كذا على راحتك...بس اللي ما تعرفينه ان ابوك وصّاني والشقرا عليك..وأكّد علي اذا صار شي اقوله...وبهالحالة مضطر اقوله بنتك طلعت بأنصاص الليالي..!
تكتّفت بسخرية وهي تناظره من فوق لـ تحت : هــه مررة ماخذ مقلب بنفسك إنت...!!.. لا يكون صدّقت إنك أخوي !
تركي بنبرة نرفزززتها : .. ما يهمني شلون تعتبريني ..اللي يهمّني إني أكون قد ثقة الوالد فيني !
سحر طفشششت جد منه : وخخخر !
مالت بجسمها عن مسارها .. ومشت لين تجاوزته ، ثم رجعت تمشي بمسارها الأول ..
حاولت تسرع بخطواتها عشان توصل بسرعة للفيلا اللي ظهرت للعيان من بعيد..طلعت الهضبة الصغيرة واللي كان انحدارها بسيط وسهل طلوعه...من غير لا تلتفت لورا وهي متأكدة ان وليد لا زال يمشي وراها ، وكأنها حارسها أو الوصي عليها !!!
لمحت صوفيا من بعيد وهي واقفه عند الكوخ...وواضح القلق عليها ..وأول ما شافت زولهم يقبل...هرولت لـ سحر وقلقها يتبخخر ويتهلّل وجهها براحة غاااامرة ..
صوفيا بصوت ملهوف : .. ماذا حدث لكِ؟..أين كنتي؟!
سحر ابتسمت لها وهي تتجاهل الانسان اللي تجاوزها بصمت والواضح إنها قفففلت معه...لأنه نصى كوخه مباشرة من غير أي كلمة !!
سحر : لا تقلقي...خرجت لأمشي قليلاً
صوفيا ويدها على صدرها : إلهي لقد أفزعتني ! ..ما كان عليكِ الخروج في هذا الوقت المتأخر !!
سحر بابتساااامة اعتذاااار وأسف : ايااام ريلي سوري...ولكني احتجت حقاً للخروج !
صوفيا بابتسامة مسترخية : ستشرق الشمس قريبا... لم يبقَ إلا ساعة ...الآن دعينا ندخل فالجو بارد !
سمعوا خبط باب الكووخ ..اللي ضربه تركي بكل قووة من غيضٍ فيه !!
التفتوا ثنتينهم للكوخ اللي يبعد عنهم أمتار... يوم لمحوا انطفاء النور عبر النافذة وشكله يستعد للعودة لنومه..
صوفيا بحيرة : ما به؟؟..يبدو غاضبا ً؟!!
سحر وهي تتحرّك ناحية الدرج الحجري عشان تطلع للمدخل..بلا اهتمام : دعيكِ منه !
لحقتها صوفيا للمدخل...وقالت وهم يدخلون جوا الفيلا الدافية : ماذا حدث؟؟
ابتسمت سحر وهي تفكّ شالها الصوف : لم يحدث شيء!..ما بكِ!؟
صوفيا وهي تعض لسانها بندم من الربكة اللي صارت : لقد ظننتُ أنّ مكروهاً حدث لكِ...فأيقظته ليساعدني بالبحث عنكِ..ولكني أفزعته !..إلهي كنت مرتعبة جداً .. بدا غاضباً حينما أخبرته عن اختفائك !
سحر وهي تصعد الدرج وصوفيا جنبها ، باعتراض : لم يكن هناك داعٍ لاخباره... لا تخبريه أي شيءٍ مرة أخرى !
صوفيا وهم يوصلون لغرفتها : ولكنها وصايا والدك..لقد أمرني بالبقاء الى جانبك وفي حال حدوث أمر سئ يجب اخبار وليد..لأنه سيُحسن التصرف !
سحر وهي مستنكره الموضوع : حدوث أمر سئ؟؟؟...سئ مثلُ ماذا !! .. هل أبي جاد !!..لقد صدّق بأن ذاك المغرور هو أخي !!!!
ضحكت صوفيا من وجه سحر المستنكر أكثر من نبرتها وكلامها...
دخلت غرفتها وهي ترمي روحها رمي عالسرير...
صوفيا بحنية : ستنامين هكذا !!
سحر عرفت انها تقصد ملابسها : أريد ذلك !
ابتسمت صوفيا...وتركتها عقب ما سكّرت النور والباب..
وسحر استسلمت لنوووم عمميييق... وفعلا كان للمشي الطويل تأثير قوي عليها لأنه استرخت مبااااشرة !!
:
/
ثاني يوم...
في بيت ابو محمــد ..
طلعت شادن من غرفتها بعد ما بدّلت بجامتها والنشاط واضح على وجهها...كانت الساعة حول الـ 10 ونص وفي بالها فطوور رايق...مرّت جنب غرفة مشاعل وكانت بتكمّل طريقها لكن باب مشاعل الموصد خلّاها توقف ..وبشطانة قررت تقتحم غرفتها يمكن تكتشف شي من أسرارها هالفترة !
فتحت الباب بهدوء وبــطء شديد فتحة صغيرة وما أصدرت أي صوت ... كانت متوقعه ان مشاعل بتكون جالسه عالسرير تحوس باللاب زي عادتها..لكنها تفاجئت بالمنظر اللي قدامها..ومشاعل اللي ما كانت حاسه بنظرات أحد !
مشاعل كانت بهاللحظة واقفه قدام مراية التسريحة...وهي لابسه لاب كوت أبيض وفاكه أزراره...وتتأمل نفسها بغرور وابتسامة تقول أنه عاجبها شكل نفسها...ويديها كانت ترتفع لخصرها وتنزل وهي تلف يمين وشمال.. ونظراتها تتفحّص نفسها بهاللوك !!
أخيرا حسّت على نفسها على صوت شااادن وهي تفتح الباب هالمرة بشكل اوسع وصوتها يلعلع : مشاااااااااااعيييييل !!!
شهقت مشاعل برووعة وهي تلّف بقوة..ويديها تشيل اللاب كوت بعفسسسسة...
فصخته وخبّته بسرعة ورا ظهرها..وشادن تتقدم لها بسرعة وعينها تلتمع مكرر وخبث !!
مشاعل قامت ترجع على ورا : خييييير وش تبغييين ؟؟
شادن بدهشة : وريني هاللي في يدك !!
مشاعل بانكار : شي خاص فيني وش تبين؟؟؟؟
شادن وهي رافعه حواجبها فووووق : وش هالبالطو اللي عندك أول مرة أشوفه !!
مشاعل بانكار مفضووح : مووب بالطووو!!
شادن بسخرية وهي مستمتعة من اللي صاير : أكذّب عيني يعني ؟؟؟
مشاعل بحنق وهي متوررطة : اوفففف !!..قاعدة أجربه وش فيها يعني ؟!!
شادن ضحكت هاللحظة : هههههههه... وريني وريني !!..
مشاعل : لا !
شادن بتررجي : يللا عاد ..تخبين علي أنا؟؟؟
مشاعل : مووب شي مهم أقولك !!
شادن : لو مو شي مهم ما خبيتيه!!
استسلمت مشاعل وما عاااندت... طلّعته بشويش من ورا ظهرها وهو متجمّع ومحتاااس بيدها... شادن مدّت يدها بابتسامة مُحرجة وعيونها تناظر اختها من على جنب ..مسكته من الأكتاف ونفضته بالهوا ...وهي تتأمله باستمتاااع كان لاب كوت أبيض مثل ما لمحته قبل شوي..وتأكدت !!
لكن جا في بالها سؤال والفضوول يملا راسها : حقك؟؟
مشاعل ما ردت...لفت للمراية وهي تمشّط غرّتها بأصابعها ... تخفي ربكتها الصغيرة ،
شادن : أعتبر هالصمت إنه حقك !!
مشاعل أنكرت : لا...!
شادن : لا والله !..ترا أعرفك لما تكذبين !
مشاعل بحنق خفييف مُضحك ..وهي تضرب بالعطر على التسريحة : اييييييييييييييييه حقي ..حقي حقي حقي...
ضحكت شادن من ذيك الطريقة : ههههههههههههههههههههههههههههههههههه
مشاعل : على تراب !!!
شادن : ههههههههههههههه طيب ليش هالنبرة الهجومية !!
مشاعل وهي تمد يدها بدفاشة وبرود : خلصتي منه هاتيه !!!
شادن : من وييين جبتيه أبي أعرف !!
مشاعل : شريته !!
شادن وهي رافعه حواجبها بدهشة : بسم الله ؟؟ متى شريتيه ما خبرتك رايحه سوق هاليومين !!؟
مشاعل وهي تخطف البالطو بدفاشة : وانا راجعه من الجامعة قبل أمس !..ارتحتي ؟!
شادن بضحكة : وليش شريتيه بسكات؟؟؟ ليش ما قلتي لي أجي معك؟
مشاعل : كذا !
مشت لدولاب ملابسها..وفتحت وحدة من الأبواب..سحبت علاق وثبّت اللاب كوت عليه..ورجعت دسّته بين الملابس وشادن تراقب وابتسامة مستمتعة على ثغرها ..
مشاعل سكرت الدولاب..ومشت لسريرها ناحية اللاب توب..من غير لا تعلّق على شي أو تفتح تفاضيل أكثر بخصوص وجود مثل هالقطعة الخاصة عنها !!
شادن هدت نبرتها..وبدت تتحول للجدية يوم حسّت إنه يشكّل شي مهم لـ مشاعل : طيب قولي ليش شريتيه؟
مشاعل وهي تفتح لابها بصوت كسول : كذا !
شادن : عادي قولي والله يهمني أعرف!
مشاعل : بغيت اشوف نفسي فيه !...بس !!
شادن وعيونها تضيق شوي وبرواق : مو مصدقتك..مشاعل عادي قولي مب عادتك تخبين أشياء !!
مشاعل : شادن قلت لك بغيت أشوف نفسي فيه...بس هذا السبب !
شادن بابتسامة يوم تهيّأت بعض الأمور : هذا بالطو طبي!.. مو لاب كوت عادي !..
مشاعل قامت ترقع : لا تخربطين..انا شفت بنات معامل الكيمياء بالجامعة يلبسونه وعجبني شكلهم...وبغيت اشوف نفسي فيه !
شادن : اقولك هذا بالطو طبي واضح...(بتلميح واضح)...مثل اللي يلبسه خالد بالضبط !!
رفعت مشاعل راسها عن شاشة اللاب...بعنف كبييييير على اختها..وعيونها السودا تنضح حدة ..
وقالت : لا تطرين لي اسمه هاليومين ..تراني ضايقه منه وكاااارهه نفسي بسبّته !!
شادن باستغراب : هااااو !!
مشاعل : لا تهوهوين وتبدين تحقيق....كذا مووو بالعـه حالي وودي أقتله واقتل روحي وراه....
شادن ضحكت ما تدري ليش : ههههههههههه ما ودي أتخيّل وش صاير عشان ما ودي أنصدم !
مشاعل : احسن لا تتخيلين ولا تخليني أحكي عنه !..
شادن خاافت يوم تذكّرت ان اختها ما يردّها شي في اللي تبيه : لا جد غيّرت رايي وش صاير؟؟..لا تقولين انك قمتي تخورينها معاه ؟؟؟
مشاعل ردّها إنها نزّلت راسها للاب ..
شادن فهمت حركة مشاعل انها خارتها وخلّصت ..
شادن : هييييييييييه وش سوّيتي مع خالد يالهبلة؟..عشان تبين تقتلينه وتقتلين روحك معه؟؟
مشاعل بحنق : شااادن حاليا ما أبي أفكر بشي ..!
شادن وهي تتأمّلها تبدا تطقطق عاللاب : طيب يا حلوة ما ودّك عاد تكشفين هالأسرار اللي مخبيتها عنا !
التمعت عيون مشاعل وهي عالشاشة ببريق خاطف..وابتسامة صغيرة غريبة ارتسمت على فمها..
وقالت بخفوت وهي تقرا شي : اليوم بتعرفون !
شادن بضحكة حماس : الله اليييوم أخيرا...متحمّسه لشي مدري وشو !
مشاعل : بعد الغدا يكون خير..
شادن بمتعة اتجّهت للباب بتطلع : دام كذا بنتظر الغدا على نار ..
سكّرت شادن الباب..ومن وراها ازدادت ابتسامة مشاعل الواثقة...عقب ما سوّت بحث خاص فيها هي .. وقرت عن اشياء كثيرة...ومن بينهم اتخذت قرارها اللي بيغيّر مستقبلها بنظرها ...!!
:
بعد الـغدا...
مشاعل كانت واقفه بوسط الصالة والباقين جالسين...محمد وبندر وشادن..وأمها وأبوها ..
وتوّها انتهت من قرارها اللي صدمهم كلّهم ..
عدا أبوها اللي ابتسم واكتفى بالصمت ..
بندر بصدمة : وشششو ؟؟؟...بتتركين الجامعة ؟؟؟
مشاعل بنبرة إقدام ما فيها أي بوادر تراجع : ايييه اللي سمعتوه !
بندر : متأكدة ؟؟
مشاعل وهي رافعه حاجب وعينها المتحديه بعيون بندر : ايييه ..وسجّلت بمعهد التمريض !..وذا قراري لحالي ..مارح ادرس الا التمريض ..وما أبي أكوون إلا ممرضة !
شادن لا شعوريا قامت تصفق وتصفّـرر وهي متحممسه مع هالقرار المفاجئ... محد كان متوقّع !
إلا أمها ناظرت بنتها بقلق : وشلون سجلتي واحنا ما ندري ؟؟
مشاعل : سجّلت بالنت....واخترت أصعب التخصصات...ومابي أحد منكم يقولي خطير وما يصلح...بدخل اللي أبيــه ..وأنا اليوم أقولكم ما أشاوركم مع احترامي لكم !!!
بندر وهو مرتااع من هالخطة المفاااجئة...تحوّل كبير بنظره !!
قال بحيرة : وش هالتخصص !؟
مشاعل وهي ترفع عيونها للسقف تحاول تنطق الاسم بالشكل الصحيح : يقولون عنه .. ن ..نو.رسينق اوف راديولوجي !
عفط بندر وجهه وهو يحاول يفهم المصطلح ..!!
قالت مشاعل بغرور يوم شافت بلاهته : بالعربي التمريض الاشعاعي...فهمت يا شطور ؟؟
بندر بسخرية : الله !!!...بدا الغرور من الحين !!!
مشاعل وهي تناظر أبوها الساكت..والمبتسم ...وارتاحت من هالملامح المسترخية ..
قالت : بابا ترا مافيه تراجع...سجّلت وخلصت ..وبداية الأسبوع بيبدا دوامي !
أخيرا قال بهدووء : دامك حابّته وتبينه...ماني قايل لا ..!
ابتسمت من تشجيعه الايجابي لها...وهذا الشي هو الوحيد اللي تحتاجه بهالفترة عشان تبدّع بهالمجال اللي اختارته عن اقتناع ورغبة بكسر التحديات ...وكل نيّتها إنها تخلص هالكورس بأسرع ما يمكن ..!!
:
/
بعد صلاة المغرب ،
نزل بندر وهو شايل أغراضه وشناطه اللي بياخذهم معه لجدة....
بالصالة كانت امه مع أبوه..ينتظرونه عشان بيسلمون عليه
امه : انتبه لنفسك وأنا أمك...وكلمني أول ما توصل هناك !
بندر بابتسامة : ماني رايح بعيد...بعسكر هناك حول الشهر .. ثم بطيييير للأولومبيات في الصين..بتشوفيني بالتي في يمه بتشبعين مني !
ابتسمت غصب : ..انتبه لنفسك وبلاش خبالك الزايد...
بندر : ههههه ان شاء الله..
أمه بقلق : ولا تاخذ حيلك كلّه باللعب..خفّ على نفسك !
ضحك عليها :... لو ما آخذ حيلي معناها بيرفسوني برا...بحلم بالفوز !
قــال أبــوه: المهم انتبه لنفسك... ولا تقطعنا ..
بندر بابتسامة وهو يحب راس ابوه : ابببشششر على هالخششم !
جت شادن من وراه وأول ما التفت عليهم حضنته وهي تتعلّق برقبته بقوة ..ولأنه كان أطول منها فكان منحني شوي عليها ..
شادن بكل صددق : بشششششتاق لك يالدفش !
بندر وهو حاضنها بيد وحدة : برتااااح منك ..
فكّته وهي تضربه مع صدره : أثثثبــت ألحين إنك دفــشش أصلي..!!..اقولك بشتاق لك تقولي برتاااح منك ..
ضحك وهو يحوس شعرها ..ثم التفت لـ مشاعل اللي كانت واقفه لكنها سانده جسمها على مسند اليد حق الصوفا ...ويديها متكتّفه على صدرها تتابع التوديع والسلام..
قال بضحكة : تعالي يالاشعاعية ...بتصيرين خطيرة وانا مو موجود!!
ابتسمت بصمت وهي تفك عقدة يديها ...وتتقدم له وذات ابتسامة الغرور على وجهها واللي استمرّت بوجهها من ساعات !!
حضنته وهو يرفعها شوي عن الأرض بيديه القوية.. بمحااارش : تراني للحين مصدوم من سالفة التمريض !
ابتعدت وهي رافعه حاجب ..بثقة : وفّر صدمتك للنجاح اللي بحققه إن شاء الله ..
بندر وهو يحووس شعرها القصيير: لاااا مش طبيعية...ثقتك جاوزت الحدود !
مشاعل بغرور : بيننا الأيام ..!
بندر : نشوووف !
مشاعل وهي تعطيه بكس خفيف ببطنه : عاااد شد حيلك !
بندر : هههه لا توصييين !
أمه من وراه : مين بيوديك للمطار ؟؟
بندر وهو يشيل شنطة الكتف ..ويجرّ الثانية اللي كانت بعجل : ..عمر قال بيوصّلني !
دخل محمد هاللحظة جاي من برا... وشكله كان مع عمر برا..
محمد : يلله ترا عمر ينتظر بسيارته...
بندر : يلله جاي..
جا محمد وأخذ شنطة العجل من يده ..وسبقه لـ برا..
ودّع بندر أهله بابتسامات ودعوات بالتوفيق...سفرته هذي أبد مو قصيرة...وبالتالي شي طبيعي يحسّون إنهم بيفقدونه هالفترة الطويلة !!
برا ..ودّع محمد أخوه بتوصيات وسلامات ..وأخيرا ركب جنب عمر اللي كان ينتظر ...
وانطلقوا سوى للمــطار ..
يتبــع ،
تصبحون على خير ..
|