كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
بهالوقت..
في بيت ابو محمد ...
أجواء الاستعداد للملكة هي اللي مسيطره عالجوو ..
دخلت شادن غرفة مشاعل هي ماسكه فستان ليموني حفر من فوق وضيق من تحت يوصل لتحت الركبة ..
وقالت : مشاعل أنا بلبس هذا وش رايك !
مشاعل بملل وهي تقرا بمجلة ومنبطحة عالسرير وكأن مافيه شي مهم بيصير اليوم : .. حلو !
شادن بحنق لأنها ما رفعت حتى عينها عشان تشوف : حلو وانتي ما شفتي شششششي !!!!
مشاعل بملل : أي شي بتلبسينه بيطلع حلو ما يحتاج تسألين !
شادن : انا أسألك اذا كان مناسب... مرة محتااارة ودي بشي بسسيييط وناااعم !!..
مشاعل وهي تسكر المجلة والطفش وااااصل حده : معرفتي بهالأشياء صفرر... لا تسأليني !
شادن بضيييق : افففف دايم كذا لما اسألك ما تعطيني حق من باطل..!!... وبعدين ما بقى وقت على بال ما تلبسين وتستعدين بنمشي وانتي حتى شاور ما اخذتي !
مشاعل بزهق : لو الود ودّي ما جيت هالملكة الغبيّة من أساسها !!
شادن : مو وقته كلامك ذا ... (تذكّرت) ... اييييه كلّمي سحر وشوفي متى بتجي مع مرة عمي !
رفعت مشاعل عينها بسخرية : سحر؟... ما أتوقع تجي وهي تعبانة ..
شادن باستغراب : لها أكثر من أسبوع طالعه من المستشفى أكيد تحسّنت.. وبعدين مو زين لها القعدة بالبيت عقب طيحة المستشفى..لازم تطلع وتشوف الناس
مشاعل وهي تتنهّد من قلبها : اتصلي فيها يمكن ترد عليك... أنا لي كم يوم أحاول أكلّمها وجوالها مغلق واضح ما تبي تكلّم أحد !
شادن ضاقت وهي مو فاهمه ليش... قالت : بحاول أتصل فيها .... (تذكرت ونقزت ).. محمد تحت تذكّرت..بروح أسأله عن رايه !!
نزلت تحت توري محمد الفستان...ومشاعل سحبت روبها وبخطوات طفشاااانه دخلت الحمام عشان تستعد لهالملكة الغبيّة بنظرها ..
تحت .. دخلت شادن الصالة يوم شافت محمد يسولف مع أمه وهم يتقهوون والواضح انه توّه راجع من الحلاق لأن طلته بهية وشعره مقصوص ودقنه محلوق كله ما عدا سكسوكة خفيفة محلّيته ..
قالت وهي تقرب : محماااااد...
رفع راسه وهو ينزل فنجاله .. وابتسم بشكل طبيعي يوم فهم سبب جيّتها ..
شادن وفيها الصيحة : لا تقولي مو مناسب ترا ما عندي حالياً إلا هو ...
محمد بابتسامة جانبية صغيرة : أفهم انك جايه تاخذين رايي !!
شادن بورطـــة : ايييه مو ملكتك .. ما امداني ادخل السوق وقبل امس يوم دخلته ما لقيت الا اشياء سخيفة .. انت شوفه وعطني رايك ... ترا ما لبسته إلا مرة بحفلة بنات والكل انهبل عليه !
محمد بابتسامة فيها لمحة وجع صغييرة .. من حماسهم هذا اللي ماهو حاسّ فيه خير شر : .. من ناحية اللون عجبني !
شادن ما صدّقت على الله : دام اللون عجبك لا تدقق في الباااااااقي.... خلاص تمممممممم !!
ركضت مرة ثانية لفوق عقب ما ثبتت عالقرار ..
رجع محمد لـ فنجاله وأمه تراقب وجهه بتركيز ..ما لاحظت بوجهه أي علامات تشير ان هذا واحد ينتظر ليلة ملكته..
قالت باهتمام وحنية : محمد حبيبي..
محمد وهو مشغل عمره بقراءة عناوين الجريدة : سمي !
أمه : لك ساعة جالس ورا ما تقوم تجهز ..يبيلك حمام عقب هالحلاق..
ابتسم وهو يرفع راسه لها : لاحق يمه لا تخافين...لسا بدري...
تركته على راحته يوم حست أنه ما ودّه وإنه مو مستعجل... وقامت عقب ما أنهت قهوتها عشان تجهز لملكته أحلى جهاز .. بالأول والأخير هذي ملكة بكرها ،،
جلس لحاله بوسط هدوء الصااالة يشغل عمره بعناوين الجريدة يمكن يلقى شي يستدعي اهتمامه ويشتت أفكاره عن ملكة الليلة اللي لا زال يحاول يرضى فيها ..ولا زال !!
بس وصله من بعيد ضجة اصواات..وضحك من برا ...
ومنهو غير بندر .. والواضح ان عمر معه ..
دخلوا الصالة وكل واحد يذب عالثاني وينكت عليه...لأن اثنينهم جايين من الحلاق بالمقابل .. عمر خفّف شعره شوي أما بندر حلق شعره بالكااامل وصار شبه اصلع ..
محمد رفع عيونه بدهشة : وراك حلقت لهالدرجة !!..صلعتك باينه..!!
ضحك بندر وهو يضرب صلعته... "معجبته" : لبى هالدميجة... اكتشفت اني أوسم كل ما خففت الشعر أكثر..
محمد وهو ينقل عينه لـ عمر اللي جلس بالكنبة : وانت عمر ليش ما سوّيت مثله !
ضحك عمر وهو يمرر يده على شعره واليد الثانية ممددها على الكنبة : شعري ما أستغني عنه... وبعدين كذا وضعي تمام ..
بندر وهو يحك صلعته باستغراب : ليش ما استعديت للحين ؟؟
محمد : لاحق كلها شاور وثوب وشماغ..وبخّتين عطر!
بندر ابتسم وهو يحس إن وضع محمد النفسي مستقر بعض الشيء..يعني أهون بكثير من الأيام اللي فاتت : أجل دااام كذا انا رايح آخذ شاور .. (بضحكة شقاوة ).. انا أخو المعرس يمكن ألقى لي بنوتة منا ولا مناك تسد الفراغ العاطفي اللي أنا فيه !!
عمر المنسدح قام يضحك وهو مستسخف حكيه ..أحيانا يصير بزر ما تقدر غير تضحك عليه ،
ومحمد قال بسخرية وااااضحة : لا تفكر تاخذ منهم من الحين اقولك..
ضحك بندر وهو يرفس فخذ اخوه الجالس عالأرض على خفيف : عُقدك لا تطلّعها علي... ان شاء الله ألقى الحلوة اللي تستاهلني...
محمد بسخرية وهو يتمعن بالجريدة ..بنبرة وااضحة : .. نعرف اثنينا مين هي الحلوة اللي تستاهلك !
تغيّر وجه بندر هاللحظة من عودتهم لهالموضوع... اللي قرر ينساه هالفترة لين يكتب الله فيه أمرٍ جديد... ويرتاحون ثلاثتهم من اللي صار... لكن محمد بحركة غريبة ذكّره الحين !!
ضاقت عيونه بندر بعدم رضا من اللي طراه الحين : مو وقته هالكلام محمد !
قام محمد واقف بيروح يستعد...وهمس بينه وبين بندر : كنت طلبت منك تدق الحديد وهو حامي.. طلبت منك هالشي لأني اعرف زين إني ذبحتها وبغيتك تكون الدوا عشان أتطمن دام مالي أمل... بس انت قررت بطريقتك !
سكت بندر ما لقى تعليق... ومحمد مشى وهو يسحب غترته معه طالع لفوق عشان يستعد لليلته اللي من المفروض تكون مميزة بنظره عكس هالفتور اللي يحسّه ،،
رمى بندر روحه عالكنبة وهو يحكّ راسه ويغمز بعيونه ... أحيانا الواحد يحتار ويتساءل ان كان قراراته اللي اتخذها صح!!...وللحين وهو يشوفه صح ..ومقتنع منها ! ،،
ويدري ان ابتعاده وسفره أمر لابد منّه لأنه هو الثاني مو قادر ينسى اللي صار.. وفي قلبه جرح ما برى ...ويحتاج هالفترة اللي يكون فيها بعيد عن كل منهم.. محمد...وسحر...
عمر وهو منسدح ، باهتمام : جهّزت لـ سفرتك لـ جدة؟
بندر وهو يتنههههّد : اييه تقريبا...
عمر بسخرية : بدينا تناهيد من ألحين... ترا ان بدا المعسكر مافيه أبي أهلي..
بندر لف عليه وهي يرجفه برجله والضحكة بصوته : انثبر يالزفت..
عمر : متى بتمشي ؟
بندر : بكرة بالليل !
عمر : اوه مستعجل أشوف !!
بندر : لو الود ودي اسافر اليوم..بس حكمتني ملكة محمد !.... (قام واقف)... انا طالع أستعد وانت؟؟
عمر وهو يمسك الريموت يقلب : شوي ورايح ..
تركه بندر وطلع فوق ، وصار عمر لحاله بالصالة ..
بوجوده لحاله...دخل ابو محمد جاي من برا .. وتقدم وهو يسلم بهدووء ..
ردّ عمر السلام وهو يستعدل بجلسته .. وغيّر قناة الأغاني مباشرة لقناة اخبارية..
إلا ابو محمد يقول وهو يقعد : اشوفك ما جهزت !
عمر : الحين اقوم ..
ابو محمد : محمد موجود؟؟
عمر : ايه طلع يجهز..
ابو محمد هز راسه بتفهّم وسحب الجريدة من الأرض يتصفّحها وما عاد قال شي...وعمر ما يدري ليش تذكّر اللي صار اليوم الصبح مع شادن ، وأبو محمد اللي نطّ عليهم فجأة ومن غير سابق انذار للحين ما علّق بشي واضح عن السالفة....
الموضوع يوتررر ، وهو ما يبيها تتعقّد يبي ينهي الموضوع بسلام لـ مصلحة شادن أولاً وأخيراً !!
سكوت أبو محمد الغريب وعدم حكيه.. خلّا عمر يزيد توتّر وبلحظة ماله الا يقوم ويهرب...
تنحنح وهو يوقف : .. أنا ..طالع أجهز تامر بشي !
ابو محمد وهو مغضن حواجبه بطريقة جادة.. وعيونه على السطور : سلامتك..
مشى عمر بسررعة براا... وهو متوتر ..وبدايات عصبية بدت تسيطر عليه...
شادن خااااااارتها بذيك الحركة... الحين وش بيفكر أبو محمد وهي بذاك المنظر بغرفته !!
دخل الغرفة وسكر الباب بالقوة... وقبل ما يخلع ملابسه رن جواله ...شاف المتصل بعيون ضيييقة.. ولقاه اسم الكريه اللي حاقد عليه من كل قلبه......... عياف !!...
زاد غضبه ولقى نفسه يتفل على الشاشة بكل قوة ...
الحقير هو سبب تخريب حياته هذي وهو السبب اللي يخليه يعطي مسألة ارتباطه بشادن ألف اعتبار واعتبار...
الحقير استغلّه بأضعف أيامه ,,, وأكثرها ضياع !!!
رمى الجوال اللي كان يلح بالرنين على السرير والقرف مالي وجهه... وتركه يرن ماله أي نيّة إنه يرد عليه !!
قام يبدّل ملابسه بينما الجوال عاد بالرنين مرة رابعة وخامسة وسادسة وهو واقف قدام المرايا مثل الأصمخ اللي ما يسمع أي شي...وعلى وجهه علامات البرود ما كأن فيه أحد يحترق يحاول يتصل فيه...
يدري إن عياف دامه يعيد الاتصال مراراً معناها انه بدا يفقد أعصابه ويمكن الحين أعصابه هايجة ...
ابتسم بسخرية وهو يلتقط زجاجة العطر ويرش كم رشة على ثوبه ... عيااااف حسابك عندي !!!!!
وأول حركة سوّاها إنه قفل الخط بوجهه وهو يشدّ على فمه من الغيض... من غير أي اهتمام بالعواقب !!
ثم قفل جواله مباشرة وهو عارف ان عياف مو من النوع اللي يستسلم بسهولة ...اليوم بالذات ماله خلق يسمع صوته ،،
:
/
مر الوقت... ووصلوا ابو محمد لقصر ابو راهي ...
دخلوا مشاعل وشادن مع امهم .. وكان باستقبالهم أم راهي اللي رحّبت وهلّت فيهم...
بالصالة الفخمة شافوا رهف وأروى حاضرين هناك مع بسمة اللي كانت جالسه بابتسامة ناعمة..مع بعض الحضور من قرايبهم ..
أول ما شافتهم بسمة قامت واقفه وهي تبتسم.. كانت لابسه فستان نيلي لتحت الركبة يغطي كتف واحد وبسيط ما تكلّفت فيه كثير ... وشريط نيلي من نفس اللون يغطي مقدمة شعرها اللي مايل على شقاار ..
قربت شادن اللي كانت لابسه فستانها الليموني الماسك على جسمها وواصل لتحت ركبتها...وشعرها مسويته شنيون مرخي نازل على جنب من شغل يدها البسيط .. ومشاعل تمشي وراها واللي كانت بدورها لابسه فستان بنفسجي وغني بلونه ..حفر من فوق ونازل لتحت ركبتها بشوي ولكنه واسع من تحت عكس شادن.. ويلف خصرها شريط حرير عريض باللون التفاحي ومربوط على جنب مثل الفيونك بوسطه ورده وأطراف الفيونك نازل على جنب... وشعرها القصيير اللي ما تعدّى رقبتها تركته على حاله بس حطّت شريطة بنفس لو الفستان تضفي رونق مميز على شكلها ..
سلّمت بسمة على شادن اللي ردّت عليها بحفاوة..عكس مشاعل اللي كانت باردة شوي بسلامها لـ بسمة ..
بسمة مع ذلك كانت تاخذ السلامات من مشاعل بشوية حرارة : نوّرتونا ..
مشاعل بملل : منور فيكم...
بسمة : تفضلوا ..
جلسوا جنب رهف وأروى اللي كانوا ينتظرونهم ...
بسمة راحت تسلّم على أم المعرس... "ام محمد"... ورجعت للبنات وعيونها تطلّ منها الفرحة من اللي بيصير الليلة ..
رهف بفضول وهي تناظر الصالة الواااسعة والحضور المتفرّق والمتنأنق : ما اشوف بنات غيرنا..
بسمة بخجل : محد غيركم لأني اعتبرتكم أقرب صديقاتي..
شادن عطفت عليها وابتسمت لها من غير كلام... وأروى التفتت للباب البعيد يوم لاحظت دخول أحد جديد ...وطاحت عيونها على أم خالد وهي تدخل واضح توّها جايه .. وباستغرااااب كبير يوم ما شافت سحر معها : ويييييينها سحر !!!
التفت مشاعل بسرعة لـ أم خالد اللي بدت تنزل عبايتها وام راهي ترحب فيها ... وفعلا ما لقت لـ سحر ظهوور.. قلبها انكمشش بقوة ...يعني وش متوقعه بتحضر ملكة اللي خذلها ؟!!!
رهف بضيق يوم ما لمحتها : جد ما اشوفها...لا تقولووون ما جت ؟!!!
بسمة سكتت وهي تنااااظر ام خالد بنظرات باااردة يوم استوعبت ان سحر ما جت !!... عكس ما تمنّت!!
شادن قامت بتروح تسلم وتستفسر لأنها حاولت تتصل على سحر اليوم وما حصّلت جواب.... وتوقعت انها بالأخير بتحضر ملكة محمد..مو معقول مارح تجي !!
مشت وهي تعدل فستانها الليموني لين وصلت لأم خالد اللي اتجهت لأحد المرايا البعيدة عشان تضبط زينتها ..
شادن بابتسامة : خالتوو اهلين..
لفت ام خالد بابتسامة وهي تدخل عطرها جوا الشنطة : هلا شادن حبيبتي...مبروك ملكة محمد !
ضحكت شادن : ههههه لسا ما بعد تمّت..بس بقبلها مقدماً
ام خالد : هههه حبيبتي... امسكي شنطتي شوي..
اعطتها شنطتها لين نفضت شعرها ثم رجعت تاخذها منها...وشادن قالت بقلق : خالتي وينها سحر !! لا تقولين مارح تجي احاول أتصل فيها وما ترد !
تنهّدت أم خالد وهو تحط شنطتها على كتفها وتمشي ببطء وشادن جنبها ..
ام خالد بهدووء وهم بعيد عن الناس : سحر الله يهديها سافرت اليوم الصبح ...
شادن بصدمة : شلون !!!!!؟
ام خالد : ايه كانت تعبانة وراحت مع أبوها ..
شادن بكآبة وقلق : ليييش وش صاير لها؟
ام خالد : مدري الله يهديها قررت فجأة وعمك خذاها معه...
ثم تعدّتها وراحت تسلم عالحضور..وعلى أم محمد خصوصاً..
رجعت شادن للبنات وهي مكتئبة وحيرانه ...إلا رهف استقبلتها بسؤال : هااا شدوون فرّحيني وقولي انها جايه بالطريق !
هزت شادن راسها نفي وهي ساكتة ...ما تدري وش تقول..ومو متخيّله ردة فعل مشاعل إذا عرفت !!
مشاعل مثل ما توقعت أصلا ما كانت تأمّل... وعفوياً لفت تناظر بسمة اللي ما عجبها الخبرر ابداااا ،،،
بسمة بعتااااب : مالها حق بصرااااحة !!!
رمت مشاعل عليها نظرة حااارقة خلّت بسمة تنتبه لـ عمرهااا...
بس حاولت تثبت على موقفها وبكل هدووء : جد حسافة إذا ما جت... حركة ابد مالها داعي..
شادن بابتسامة تحاول تبرر عذرها : اعذريها بسوووم خالتي ام خالد تقول انها تعبااانة ..
بسمة بزعـل : كنت أتمنى الكل يحضر بس خرّبت فرحتي !!
مشاعل رمت نظرة على شااادن... تقول فيها ، سكّتيييها لأقوووم عليها !!!
شادن رمشت بـ ، امسكي أعصاااابك !!
بسمة وهي تمسك جوالها : دام كذا بقوم أكلّمها أشوف أخبارها ..وحشتني !
عرفت مشاعل نيّتها ..ومسكت يدها بقووة قبل تتحرك : ..خلّك منها سحر ما تغيب إلا لـ عذر قوي ..
بسمة بنظرات بـريئـة ما انطلت على مشاعل : طيب بشوف أخبارها قلقتوني عليها !
مشاعل : وفّري قلقك وركزي بليلتك..
شادن قالت بابتسامة يوم لاحظت على مشاعل الفتوور ناحية بسمة.. وتدعي بس هالليلة تمر على خير بينهم : بسووم صحيح نسيت اقولك..سحر أرسلت لي رسالة اليوم تقول سلميني عليها ومبروك مقدما ..
بسمة رفعت حاجب واااحد وسكتت يوم حسّتهم يغطّون على سحر ويبررون لها ،،،
بس هييين ...الموضوع ما انتهى لهالحد... بتنتظر لما يكون محمد لها... وبعدين بتأدبها على حركتها البايخة هذي !... أجل أنا ما تحضر ملكتي !!!
:
عند الشباب ..
بمجلس الرجال اللي كان قمممة بالفخااامة والرحابــة ... كان القهوجي الأسمر الموجود يصب القهوة على الضيوف بانتظار وصول الشيخ لكتب الكتاب ...
خالد بابتسامة حلوة وهو يهمس لمحمد : أخيرا بشوفك معرررس..
محمد طقه بركبته من غير محد يحس ..وهو يتكلم من بين اسنانه عبر ابتسامة مبالغ فيها : اسسسكت يالسخيف تراني متوترر!!
ضحك خالد على شكله : ههههه متوتر ..أجل البنت وش حالها دامك كذا ؟!!!
محمد من بين أسنانه وهو يبتسم لـ راهي اللي التفت عليهم : خويييلد اقضب أرضك !!
ضحك خالد عقب ما طقطق وتونّس عليه ، والتفت على عمر الجالس جنبه...
خالد : ههههه سؤال محير دايما المعاريس الجدد كذا بليلة ملكتهم ؟؟؟
عمر وهو يعطي القهوجي فنجاله : هههه يعتمد..
خالد بـ فضووول : إنت كنت متوتر كذا ليلة ملكتك بشادن ؟؟؟
عمر وهو يتذكر ذيك الليلة "الحلم" بكل تفاصيلها .... كانت حلم...بس مضطر يهدم هالحلم مُجبر !!
قال بابتسامة هادية : ملكتي مع شادن استثناء محد يقدر ياخذنا مقياس ..
خالد سخر منه ومن نبرته المغرورة : اللهُ أكبــــررر على غرورك !!!
عمر ضحك : ههههه بنتظر ليلة ملكتك ..ترا دورك بعد محمد !!
خالد : هههههه يصيييير خير !!
حضر الشيــخ أخيرا ... وانضم لهم بالمجلس...
محمد حاول يبتسم للكل وهو يشوف ان الشيخ فتح دفتره وجهّز قلمه لكتب عقد جديد... حاول يحافظ على هالابتسامة عسى ما ينكشف زيفها .. حاول يبتسم عشان ابو راهي خصوصاً اللي توتّرت العلاقة معه... من ذاك الحكي بينهم فـ البر ومحاولته للتفاهم معه بخصوص الغاء هالزواج وهو متغيّر عليه ..ومن ذاك الوقت إلى الحين وتعامله معه يغلفه بعض الجفاء... تعامله مع محمد اختلف وذيك الحميمية تلاشت ..وصار أكثر رسمية بتعامله !!
وهالشي يزيد الضغط على محمد ..لأن علاقته بأبو راهي قبل ما تكون نسب ..علاقة شغل مهمة كثير ،،
تم عقد الملكة .. وتم التوقيع من الطرفين ...ومحمد كان يدفّ حاله دفّ عشان يتممها على ما يرام من غير لا يحسس أبو راهي بأي شي يعفس الموضوع اكثر من ماهو معتفس ...
أول من تقدم له عشان يبارك كان بندر اللي كان هااادي طول الجلسة وما ينلام لأن ابو راهي من اول ما شافه ما بلعه ولا ارتاح له : مبروك محمد.. الله يهنيك..
محمد : الله يبارك فيك...عقبالك..
بارك له أبوه... ثم جا خالد...وعقبه عمر... ثم راهي... إلا أبو راهي ظل جالس بصمت مهيب فـ مكانه وهو يلعب بسبحته بينما البقية كانوا وقوف مشغولين بالسلام...
لاحظ محمد ان ابو راهي هو الباقي ما سلّم...جالس وهو حاط رجل على رجل حتى ما رفع عينه بنظره وحدة... والواضح إنّه يعاقبه بهالأسلوب ...
كره محمد طريقته بالتعامل هذي.... وكره وصوله لهالمستوى من التنازل ،
ولولا دخول أطراف ثانية بالسالفة وأولهم عمّه... كان عفس الدنيا ومارح يهمّه النتايج !!
لكن فيه اللي يمنعه من هالتهور ،،!!!
رسم ابتسامة ناعمة وتقدّم لأبو راهي اللي لازال جالس بعقدة بين حواجبه ما يناظره ... وقرر يتنـازل للمرة الألف وهو ينحني عليه ..ويحب له راسه ، وقال : مبروك يا عمي ..
اكتفى ابو راهي بهزّة راس صلبة وثقيلة.. وحواجبه متغضنه للحين من دون ما يرفع عينه ،،
جا راهي لـ خالد وبندر وعمر وهم واقفين يسولفون عقب ما انتهت مراسم الملكة .. خالد وبندر ابتسموا له..إلا عمر اللي عقد حواجبه وغلّفه الجموود ونظراته بردت !!
جاااي يوقّف جنب عمر بكل هالبجاحة .. ما كأنه سوّى سواته ذيك وقلّة حياه مع بنات الناس !!
كره عمر هالتبجّح في هالولد ... وما أخفى هالنفوور ..ومو من طبعه أصلاً يخفي شعوره تجاه الأشخاص... يمتلك الجرأة باظهارها بوضوح ومو يهمّه الطرف الثاني... مسك خالد من ذراعه : تعال معي اختنقت !
التفت خالد عليه باستغراب...وراهي ناظره بصمت وبروود وما علّق..
خالد : على وين !
عمر : بشمّ هوا ...
طلعوا من باب المدخل لناحية الساحة الخارجية اللي يزيّنها حدايق خضرا واضاءات ملوّنه حول الأسوار وقريب من الشجر...
خالد بحيرة : شفيك عالولد..!؟
عمر وهو يعدل شماغه الأحمر اللي له زمان ما لبسه..بكل بروود الدنيا : شفيني ؟!
خالد : ما شفت وجهك كيف كان عليه ؟؟...الكل لاحظه حتى هو ..
عمر : خلّه يلاحظ يمكن يستحي على دمّه..
خالد بدهشة : هاا !!!!
عمر باشمئزاز وهو يلمحه طالع من الباب : أنا طالع الحين ما رح احضر العشا ..
خالد وهو يهمس على جيّة راهي : وش بقول لـ عمي؟؟؟
عمر : قوله طرى له شي ضروري وطلع..
جا راهي وهو يقول : شباب بتطلعون ؟؟
عمر وهو يلتفت عليه وبنظرته صقيع البرد .. واضح إنه ماخذ منه موووقف وبقوووة : أنا ماشي..
راهي عقد حواجبه وهو حااااس بهالعداء الوااضح..عمر ما يتوانى بإظهار مثل هالتعابير الصريحة..وجرررريء فيها ،،
راهي وهو محترم هالمناسبة مع إن اللي صار بينهم ذاك اليوم محد نساه فيهم : ما يصير تمشي الحين الوالد محرّص على عشا يليق فيكم..
عمر بسخرية وهو يشوفه يختار الكلمات اللبقة بعناية : .. بلاش هالأدب معي يالشيخ دامك منت صادق فيه..
تغيّر وجه راهي شوي ..وخالد دق عمر بكووعه لأن عمر ماعنده حدوود أحياناً ولا يحشــم إذا كان كااااره الشخص من قلبه !!!
عمر لف لـ خالد بنفس البرود والقوة : انا مااشي..
اتّجه عمر لـ خارج القصر وركب سيارته المبركنه قدام الواجهة...
خالد لف لـ راهي اللي كان متجهّم وابتسم يحاول يرقّع أسلوب عمر الحاااد ،، مع إنه ما كان فاهم شي وليش حسّ بالتوتر موجود بالجوووو !!
وهو يحاول يلطّف الجو بسالفة عابرة... دق تلفوونه ويوم شاافه كان جمال..ابتسم لأنه يدري ان اليوم ملكة محمد ولد عمه ..وأكيد اتصل يبارك وياخذ الاخبار ..
استأذن من راهي انه بياخذ هالمكالمة وبعدين بيلحقهم داخل ...
:
/
|