كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
,
الجــــزء 30
-----------------------
مشاعل مسكت يد سحر عشان تهدى ..ثم التفتت للبنات ..وقاطعت بسمة : بسمة كافي ماله داعي اللي تسوينه !!!
عصّبت بسمة زود من مشاعل !!.. اللي حسّت انها واقفه بصف سحر..وقالت بقهر وشبه نفاخ : أنا وش قلت !!؟
مشاعل موتها ولا أحد ينفخ عليها خصوصاً إذا ما كانت تمون عليه... إن تمسح بكرامته الأرض !!
نفخت عليها بحدة : قلنا خلاص أعتقد نحكي عربي !
بسمة انصدمت من هالأسلوب ..من مشاعل خصوصا .. من اللي رح تكون اخت زوجها ...قالت بقهر : أدّبيها بنت عمك بعدين تعالي قولي لي خلاص !!
مشاعل وصلت معها وخربت أخلاقها .. ما كانت تكره بسمة بس من صارت خطيبة أخوها .. والشعور مختلف !
قالت بلسانها اللي محد ينافسها فيه : بنت عمي كافّه خيرها شرها ومن جيتي وهي ساكته ومرميّه على هالسرير.. محد حكى كثرك اليوم ، وترا كلمة زيادة تطولها أكثر من اللي طالها قسم بالله مارح يصير لك طيب ..وكل اللي بيصير رح يوصل لمحمد أخوي ترا موته ولا أحد يوطى لأهله طرف ..سامعة يالمتربية ؟؟؟؟
قامت شادن مرتاااعة ومنصدمة من هالدش اللي طلع من أختها ..
جات بسرعة وهي تمسك يد أختها ..وهي معصبة مرة : بسسسس فضحتينا وش هالحكي !!
مشاعل بصوت عالي والكيل فاض فيها .. إذا هي توجّعت من هالتلميحات أجل كيف سحر اللي ما تدري شلون صابره ..
قالت بغضب : عاجبك اللي تقوله ؟؟؟
شادن مستغربة : أنا مدري وش فيكم أو وش المشكلة؟؟.. ضعت ولا أدري أنتوا ليش معصّبين من الأساس !!
مشاعل بقهر : اذا انتي مو فاهمه احنا فاهمين بعض ..(وناظرت بسمة)
شادن بحززم : اووصصص كلكم...كلكم اووص خلاص ..وش فيكم بزران انهبلتوا ؟؟
اروى ورهف اللي مـا كانوا فاهمين شي.. التزموا الصمت ولا علّقوا ..
هدأ الوضع .. وأنهت شادن الخلاف.. ورجعوا لنقاشات هادية نسوا معها اللي صار ..
انتهت نصف ساعة ..وقاموا رهف وأروى.. سلموا على سحر بحفاوة عشان بيطلعون .. وتركوهم ..
سحر رجعت لـ برودها وعدم مبالاتها ..وقدام بسمة كان هذا الحل الأنجح ..
دق تلفون بسمة ..قامت وهي تبتسم لـ شادن متجاهله سحر ومشاعل : هذا أخوي وصل ..!
مشاعل فيها حرش وهي رافعه رجولها فوق الطاولة : .. مرة ثانية اقصري الزيارة ..وش زيارة المريض ذي اللي مثقّلتها ساعتين ..أروى ورهف ما كمّلوا نص ساعة إلا هم ماشين .. والمشكلة تدرين إنك ثقيلة !
طالعتها بسمة بصدمة..من أسلوب مشاعل .. اللي ما تقدر تجاريه .. ،، مشاعل اللي ما كانت تخطط أبد تاخذها عدوّة .. ما كانت تبي علاقتها مع مشاعل توصل لهالحد !.
وما كانت تتوقع إن مشاعل بتقلب عليها كذا !
رمت شادن نظرة صارمة على إختها اللي قامت ترمي حكي ما تقسيه مثل عادتها إذا خربت أخلاقها ..
قالت تحاول تكحّل عملة أختها..بابتسامة لـ بسمة : بسووم ما عليك منها ..قالت كذا عشانها معصبة من اللي صار قبل شوي.. لا تشيلين بخاطرك.. شوي وبتروق..لا تاخذين بكلامها ..
بسمة ابتسمت : مارح أزعل منها لأنها اختك ومعزتها من معزتك ومعزة محمد... مع السلامة أشوفكم !
طلعت من الغرفة ...
وشادن لفّت على مشاعل بعصبيييية :... هذا حكي ينقال قدام البنت ؟!؟؟؟؟؟
مشاعل وهي تنسدح على الصوفا :.. تستاااااهل ، قسم بالله فهمت الحين لين قالوا لا تصدّق الوجه البرئ !!!
شادن وهي مصدومة من موقف مشاعل تجاه بسمة : اللي صادمني أكثر شي إني مثل الاطرش بالزفة... تتخانقون ومحد فاهم ليش الخناقة بدت !!
مشاعل ضاااقت زود..وسحر ساكتة ما همّها تبرر أو تفسّر...لأن الموضوع بكبره معاد صار يهمّها!!
قالت مشاعل بعصبية : ما لاحظتي كيف كانت تبي تطلّع سحر بصورة مو حلوة قدام أروى ورهف..وقدامنا !!!!
شادن ما فهمت ..وعقدت حواجبها باستفهام : ..وش تقصدين ؟!!
مشاعل بسخرية : بسمة ما راعت نفسية سحر بسبة المرض ..وحاولت توهمنا إن سحر زعلانة ومو فرحانة عشانها !!.. لأن محمد خطبها !!.. وش تفهمين منها هذي !!!؟؟؟
فتحت شادن عيونها على وسعها ..من التلميح !!
قالت بعدم تصديق : لا تقولين إنها كانت تلمّح لشي مثل ذا !
مشاعل بسخرية : بالله ما فهمتي من اصرارها على سؤال سحر ؟؟... البنت في عقلها شي ..سحر باركت لها ومع ذلك تلف وتدور وتعيد نفس السؤال ؟!
شادن ما عجبها الوضع ..تضااايقت وهي تلف لـ سحر اللي خذت وضعية النوم..وصوتها معاد طلع ..وكأنها مو معنيّه بالموضوع ..
وقالت بحنية : سحوور ترا محد فهمك غلط !
ما ردت سحر ..اللي غطت راسها بالغطا .. وأخفت وجهها المسودّ عن الدنيا بكل ما فيها ..
شادن بقلق : سحر ؟
مشاعل : خليها ترتاح... بسمة وتّرت أعصابها بما فيه الكفاية ،!
ابتعدت شادن اللي ما عجبها اللي صار ..
هي تدري ان علاقة بسمة وسحر عانت تتش أيام البر وبحضورها ... بس ما تمنّت يتكرر مثل ذاك التتش اليوم !!
طلعت شادن بعد فترة ورجعت البيت ..ومشاعل ظلت مع سحر ..
:
×
بعد ساعتين ..
ملّت مشاعل الجلوس بروحها .. لأن سحر من راحت شادن وهي نايمة وشكلها ما راح تصحى قبل بكرة ..
نزلت للوبي الفخم والواااسع وهي تناظر ساعتها .. 9 بالليل ..
اليوم بطوله ما شافت خالد .. ولا مرّ عليهم الغرفة ..
أخلاقها للحين خربانه من بسمة ..ومهما حاولت تروق ما تقدر .. فيها ضيق قدْ الدنيا ودّها تفجّر في أخوها محمد اللي ما شافته من رجعوا من البر ..
راحت للكافتيريا وهي معصبه ..ومو رايقه لـ شي ..
وصلت لطاولة خالية وسحبت الكرسي بكل عنف ..ورمت جسمها بطريقة متنرفزه ... كانت طالعه من أقاصي طورهـا وهي كارهه هاليوم بكل ما فيه !
جيّة بندر اللي كانت تبيها تداوي سحر..جت عكسيّة .. وبندر كان بليد وقتها ..
ثم بسمة اللي كمّلت الناقص !..
كارهه هالوضع اللي فيه سحر .. كارهته بكل ما فيه !
وأكثر ما يخيفها ...ويرعبها ... إنها تكون بمكانها ..بيوم من الأيام !
فكرة إنكار خالد لها بهالطريقة ..شي مرعب ..مرعب !!
ولا قدرت تتخيّله !!
لقت قدامها مجلة تعريفية عن المستشفى وتجهيزاته.. بمعلومات شاملة ..وصور للمستشفى من الداخل والخارج .. وعن كل شي بما فيه الكادر الطبي العامل فيه...
مدّت يدها بأمل طافي..واحباط وضييق.. للمجلة اللي يبدو إن أحدهم تركها عالطاولة ..
وفتحتها تتسلّى فيها يوم لاحظت إنه عدد جديد للشهر الجديد..
قامت تقلّب الصفحات بعشوائية..واليد الثانية تحت خدّها ..ولا تقرى لأن فيه أشياء ما تفهمها ... لقت قائمة عن الكادر الطبي المتميّز ..بأسماءهم وصورهم ..
أول اسم كان الدكتور الخبير وصاحب المستشفى ..د. نايف مع صورة له مقابل اسمه ..
بحثت في أول عشر اسماء ..ما لقت خالد .. فتحت الصفحة اللي عقبها ...وطاحت على صورته قبل الأخير ... بما أنه من أصغر الأطباء عمراً ..
قلبت الصفحة بملل من غير لا تتمعّن فيه هالمرة ... أخلاقها جد قافله هالمرررة !!..واصله لراس مناخيرها !!
مرت دقايق ودقااايق وهي تهوجس ...وما انتبهت للي دخل برفقة ياسمين للكافتيريا ... وتجاوزوا طاولتها من غير لا ينتبهون لأنهم كانوا يتناقشون .. وهي ما انتبهت لأنها كانت مدنقه وعيونها تقرأ على مقال ،
جلسوا بالطاولة اللي وراها ..
عقدت حواجبها يوم حسّت إن صوته ظهر من وراها ..
التفتت عفوياً ويدها على المجلة ..باستغراب...وطاحت على ظهره القريب لأنه كان جالس بالكرسي اللي وراها مباشره ..
عرفته من غير ما تشوف وجهه لأن سماع صوته كان كافي...
ثم طاحت عينها عاللي كانت جالسه قباله ..ياسمين اللي كانت تاخذ وتعطي ..واللي كان وجهها قبال مشاعل !
تمالكت نفسها وارتدّت لوضعها الأول ..ريّحت ظهرها للمسند وهي تعض على لسانها لا تخرب أخلاقها زووود !!
حست باندماجهم بالنقاش لأنها كان تسمع لكنة خالد الانجليزية الجذابة ..وياسمين اللي كانت تجاريه بمهارة ..
قبضت على صفحة المجلة بأصابعها..وعفطتها بين أصابعها وهي جالسه تسمع ولا هي قادره تفهم !
حسّت نفسها جد غبية !!
وبعيدة عن خالد كثير !....كثير !..،
الاستمتاع بصوت خالد واضح..والجلسة رايقة له جداً..!
ياسمين ماخذه قلبه !!
ماخذه قلبه بهاللحظة.... ومستمتع معاها بكل ما فيـه ..
كانت تقدر تقوم وتترك المكان لهم.. لكن ما قدرت !
جلست مثل الصنم عالكرسي... وهي تحاول تكرّه عمرها بخالد !
تحاول تبدّل هالمشاعر ..لمشاعر مختلفة..
تبي تكرهه ..
تكرهه عشان ما تعيش اللي عاشته سحر !!
اكرهيـه !
أقولك إكرهيـه !
يا غبية .. !!
قررت تثبت لنفسها إنها تقدر تجلس هنا ..بالمكان اللي هو متواجد فيه ..من غير ما تتأثّر..
هروبها يعني ضعفها ..وهي تكره هالكلمة ..."ضعف" !
رح تنهي هالكلمة من قاموسهـا !!
ياسمين تحوّلت للعربي بعد ما انتهى نقاشهم العلمي .. وهي ماسكه كوب العصير : ايوه دكتور خالد !
رفع عينه عن الملف اللي قباله : هلا ؟
ابتسمت : ..كيفها سحر اختك الحين؟..ان شاء الله أحسن ؟
ابتسم بدوره : وضعها يتحسّن وبكرة بتطلع ان شاء الله
ياسمين : ما قلت لك إني مريت عليها ؟... ما شاء الله هي أحلى منك بكثير
ضحك بشكل عفوي : هههههه... إيه عارف !..
ياسمين : شفت معاها بنات ما شاء الله قرايب لكم ..لأن الدم واضح بينكم ..
خالد فهم : تقصدين بنات عمي ؟؟
ياسمين : أظن... خوات يتشابهون ..
ابتسم : ايه أجل بنات عمي..
نزّل راسه من جديد للملف اللي جابه معه عشان يطّلع عليه...بينما هي سكتت وهي تتأمله لـ ثواني..وسؤال عابر يدوور براسها ..
ما حبسته ..قالت : مين تكون مشاعل ؟؟؟
رفع راسه بسرعة عن الملف... والاهتمام بوجهه....مشاعل اصطلبت لا إراديا وأعصابها تتشنج ..يوم لقطت اسمها من وراها !!
ياسمين توتّرت شوي يوم شافت الاستفسار بعيون خالد ..
بس ابتسمت : وحدة من بنات عمك؟؟
عقد حواجبه هالمرة : ..تعرفينها؟
ياسمين بوضوح : ما أعرفها شخصيا ... بس سمعتك تنادي البنت اللي كانت معنا بالمصعد أمس بـ مشاعل ..ثم شفتها بالغرفة مع اختك..
هزّ راسه يوم ربط الموضوع..هزّة عابرة ..وهو يدنّق للملف من جديد من غير اهتمام : ايه ..بنت عمي
توتّرت ياسمين زود.. ووضح عليها الارتباك.. وبنبرة متأسّفة : .. من ردة فعلها أمس بالمصعد...واضح إنّها فهمت الموضوع غلط !
رفع راسه عن الملف ..يناظرها بحيرة ..وهو ماسك صفحة من الملف بيده وهو ساكت ..
ياسمين وهي تحكّ حاجبها وتحاول تعتذر : آسفة دكتور .. شكلها زعلت منك أمس بسببنا ..
خالد جد مافهم وش تقصد ..وعقد حواجبه العقدة اللي تحلّي من ملامحه..وتزيده جديّة ..
ياسمين كمّلت : آسفة إن كنت سببت بينكم سوء تفاهم !
نزّل الورقة من يده في وسط الملف... وسلّط اهتمامه كامل عليها ..وهو يقول : ..بيننا ؟؟.... سوء تفاهم؟؟.. عفواً بس مو فاهم عليك !
ياسمين حسبت إنه يلطّف الجو عشان ما يضايقها : إيه خطيبتك أمس زعلت بسببنا ..جد تضايقت أنا عقب اللي صار..
غمض عيونه وحواجبه نطّت فوق.. لأن الكلمة ما رضت تدخل مخه..وهو يرفع يده قدام وجهه : لحظة لحظة ... (ضحكة استغراب صغيرة)... وش قلتي ؟..
مشاعل من وراه تصبّبت عرق وهي تسمع ..
ياسمين ارتبكت يوم شافت ردة فعل خالد الغريبة ..
قالت بتلعثم : ..آسفة .. بس اللي صار أمس هيّأ لي إن بينكم شي .. يعني...شفتك رحت وراها ... كانت جد زعلانة !
ما أمداها تكمّل كلمتها إلا خالد يضحك ..وهو يكمّم فمه بيده ..عشان لا يطلع لضحكته صوت عالي !
ياسمين ناظرته مو مستوعبة الموضوع اللي خلاه يضحك..
قالت بتلعثم : ..هي... مو خطيبتك؟.. آسفة... من شفتك طلعت وراها...على طول جتني هالصورة... اعذرني بس ..أنا ما طلبت أكلمك اليوم إلا عشان أعتذر لك عن سوء التفاهم...
رفع يده الحرّة يسكّتها بينما الثانية على فمه اللي يضحك...
سكتت ووجهها أحمر ..يوم حسّت إنها طرت موضوع ..خلّا خالد بهالوضع !
حسّت إنها قالت شي غبي ... شي مو منطقي ...اللي خلاه يستنكر كذا !..وبهالطريقة !!
أبعد يده عن فمه..وهو يعض على شفته السفلية ...
ثم قال بعد ما تمالك أعصابه : عفواً؟..
ياسمين انحرجت وما عرفت وش تقول... فضّلت تسكت ،
ابتسم ابتسامة جانبية جعّدت خده... فيها لمحة سخرية غير ملحوظة : مرة وحدة... خطيبتي ؟... قوية والله !
مشاعل لأنها المعنيّة بالموضوع.. لمست نبرة مو حلوة في كلامه وهو يقولها .. واصطلبت زود وزود... وملامحها تتغيّر بالتدريج... لـ غضب يتنامى ،
كمّل خالد وهو يسكّر الملف بنبرة وضع النقط عالحروف..وسخريته بصوته : غلطتي ما بيننا شي ولا رح يكون !
تلعثمت ياسمين .. وحاولت ترقّع فعلتها يوم حسّت إنها شطحت لموضوع مثل ذا .. موضوع صعبة ينفتح بين اثنين كل اللي بينهم زمالة عمل ..،!
قالت : آسفة دكتور .. ما كنت اقصد..زعّلك كلامي ؟
ابتسم بوجهها ابتسامة عذّبتها...وبلطافة : آسفك مقبول .. بس مدري كيف فكرتي بشي مثل هذا.. مشاعل ما تعني لي أكثر من كونها بنت عمي لا غير ..
دق قلب ياسمين وهي تشوفه يناظرها بابتسامة .. والغمازة الحلوة بخده ..
قالت من غير شعور..ولا تدري شلون نطقتها : .. بس ....واضح.......إنّك تعني لها ؟!
غمض عيونه وكأن الطاري أزعجه .. وأدار وجهه بعيد عن ياسمين اللي كانت تناظره بقلق..يوم حسّت إنها قالت شي أزعج موده..
كانت مشاعل من وراهم ... تتقطع ألم من جهة...وتشتعل نيران من جهة ثانية ..
كرهت يحكي عن هالموضوع بهالطريقة ...كرهت إنه يحكي هالموضوع مع كل من هب ودب ،!
خصوصا مع مثل هالبنت ،،
اللي حسّت إن كل الصفات المحمودة مجتمعة فيها ... حست فيها ذكاء..وذرابة ..ولباقة ..وهدوء ..وثقل ..وشطارة
وكل شي هي ما تملكه !!
قال بعد لحظة وهو ملتفت بعيد : ..تتوهّمين .. مشاعل اختي ..
ياسمين كرهت نفسها : دكتور خالد..آسفة ..أزعجتك
قال يكررها ..يبي يسكّر هالباب على نفسه قبل الناس : فهمتي الموضوع بالغلط... وتهيّئاتك مو في محلها يا دكتورة..مدري شلون فكرتي بهالطريقة ... (ابتسامة تهكم صغيرة مع نفسه).. شي يضحّك !... أنا؟؟،،ومشاعل؟؟...ههههه
عرفت ياسمين إنها قالت شي مو زييين أبد أبد..لأن وجه خالد ونبرته تغيّروا ..
اتضّح لها بهاللحظة ..إن فيه شي مضايقه ...
شي ، شايله مثل الحمل على أكتافه ..شي مقلقه..ومسبب له عدم ارتياح !
شي... موتّر له أعصابه..
شي...تعب يجرحه ..
شي.... ما عرفت تفهم وش هو !
مشاعل كل اللي سمعته كان فوق طاقتها .. خالد يستهزء فيها بهالطريقة .. وبهالنبرة !!!
خالد شايفها مو شي أبدن..مو شي أبدن ..
حست إنها اكتفت لهالحد... وأخلاقها خربوا زود وزود ...
ما تدري شلون مسكت عمرها بذيك اللحظة...وما شنّت عليه هجوم كاسح وضارب ..عقب كل اللي قاله بحقّها ..
شايفني شي يضحّك؟؟...شي يضحّك لدرجة إنك ما تشوف نفسك معه..إلا نكتة !!!
شي يخليك تتوتّر وتنكرني كذا ؟!!!
قامت واقفه بغضب فضيع... وما استدارت عليهم ..مشت وهي معطيتهم ظهرها بخطوات نارية ..والشرار يلتهب بعيونها لهيب لأول مرة تستشعره ..
طلعت من الكافتيريا مثل الريح ..
ياسمين اللي لفتت انتباهها البنت اللي طلعت بسرعة مستعجلة ... ارتدت عيونها للطاولة اللي كانت جالسه عليها...وشافت مجلة مفتوحة ..منسيّه عالطاولة ... والصفحة المفتوحة كانت متعفّطه ومتمزقه بشكل غريب !
قامت واقفه تحسب إنها نستها ... شالتها ورجعت قبال خالد ..اللي رجع لملفّه وسكت وكأن موده انقلب ...
ابتسمت ياسمين يوم شافتها العدد الجديد : .. هذا العدد الجديد للشهر...اطّلعت عليه؟
رفع عينه وكأنّه رجع يروق : ..نزلت؟
ياسمين : ايه ... كتبت فيها مقالة ...ودّك تقراها ؟
(ضحك) : والله؟... حتى أنا كتبت فيها مقالة لهالشهر ..
انبسطت يوم شافته يروق من جديد : .. عن ايش مقالتك ؟
رجع لملفه بابتسامة جانبية : اقريها وبتعرفين ..
دق جوالها قبل لا تلقى مقالته...وكانت صديقتها تسأل عنها لأن دوامهم انتهى لليوم ..
خالد لاحظ ان الصفحة اللي واقفه عليها ..صفحة مقالته ..بس ما كانت واضحه لأنها متعفّطه بشراسة ..والورقة مهترئة بشكل غريب وكأن احد حاط فيها كل حيله !
ضحك باستغراب : ليش المجلة كذا ؟
ابتسمت وهي توقف بأدب ورسمية : مدري ، لقيتها عالطاولة هذي عقب وحدة كانت جالسه هنا !.. عن اذنك صاحباتي ينتظروني ... أشوفك بكرة يا دكتور .. وآسفة عالازعاج مرة ثانية ...
ابتسم وهو يودّعها بإشارة من يده : حصل خير ...
تركته وهي تهرول برا الكافتيريا لأن صاحباتها شلعوها بالاتصالات المتتالية ..فاستعجلت لهم،،
:
/
|