كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
دخلت سحر غرفتها وهي تنتفض ما تبي تبكي .. ما تبي ما تبي ما تبي !!
لكن ما قدرت غصب عليها دموعها تطيح .. حتى لو قاومت عشان صوتها ما يطلع ويبكي بصوت عالي !!
عيونها تذرف بعنف !!
دخلت السرير ودسّت وجهها بالوسااادة... ووكتوفها تنتفض بقسووة !!
مرّت دقايق وهي حارمه عمرها النفس ...
تعاقب نفسها .. ببكي يوجع !
اندق باب الغرفة .. ثلاث دقات متتالية اخترقت السكون اللي يلفّ ووحدتها المميتة بهاللحظة .. وتلاه انفتاح الباب مع دخول أحد بس سحر ما رفعت راسها متوقّعه ان اللي دخل هو مشاعل لحقتها..
لكنها ما لاحظت ولا انتبهت .. إنها هي ،!
بعز القهر والألم اللي هي فيه ..
ما كان ناقصها بهاللحظة بالذات .. إلا شوفة ذيك الآدمية ،،
كانت ماسكه الوسادة البيضا وقابضه عليها بأظافرها بأقصى طاقتها وكأنها على وشك تمزّقها ، وداسّه وجهها في نص الوسادة تبي تقضي على أي تعبير متألم ممكن يظهر على وجهها عقب شوفة بندر ... اللي كان يكلّمها ولا كأن شي صار !!
: ... الحمدلله عالسلامة ..!
رفعت راسها بملامح مختلط فيها الغضب والحمق والقهر .. لأنها ميّزت نبرة الصوت بسهولة ..وكيف تنسى نغمة البرود مهما كانت مخفيّة .. وفعلا سحر ما كانت ناقصة بذيك اللحظة الا شوفة هالانسانة ..
اللي ما تدري ليش جت اليوم !!!!!
نطقت بعدم تصديق : ....... بسمة ؟؟؟
ابتسامة غريبة كانت على وجهها وهي تمشي أقرب للسرير.. بعد ما كانت واقفة عالممر اللي يودي لباب الجناح ...
كلمتها "الحمدلله عالسلامة" ..مو من قلب .. ونظراتها اللي جالسه تدرس فيها وضع سحر الحين... ماهيب نظرات مواساة ولا مآزرة ولا تعاطف ..
وكنّها جايه تقيّم حالة سحر عقب اللي صار ... جايه تشوف لوين وصل وضعها !!!
اقتربت وهي منزّله طرحتها على كتوفها .. وشنطتها الفخمة معلّقتها على كتفها : ... مو متوقّعه جيّتي يا سحر ؟؟؟
قامت تناظرها من غير تصديق ..وصدرها يطلع وينزل بتسارع ، اولا من مشاعرها المقهورة ،
وثانيا من شوفة هالبنت .. وظهورها الغير متوقّع...
عقب كل اللي صار !! جاية ؟؟؟
لاحظت بسمة.. إن سحر تناظرها وانفاسها متسارعه..
وابتسمت باستمتاع من هالتعبير المصدوم : .. قلنا الحمدلله على السلامة ... الناس وش ترد بهاللحظة ؟؟؟
سحر بسرعة ومن غير شعور فزّت واقفه بجنب السرير بعد ما كانت جالسه على طرفه .. وبعدواااانية مشتعلة : وش جابك ؟؟..ها وش جابك ؟؟؟
حطت بسمة شنطتها على الكرسي اللي عندها ..ودفعت شعرها الأشقر لورا وهي تبتسم : جيت اشوف أحوالك ؟؟
سحر تحوّلت للحدة ..وقبضتها تشتد وترتخي : ..جيتي تشوفين احوالي ولّا تتشمتين ؟؟؟؟
بسمة بابتسامة وهي تختار الكلمات المؤلمة : وش دعوة ؟... بنصير قرايب قريب كيف تبيني ما أجي أزورك وأتطمّن على أحوالك ، عيب يا سحر مو كذا تربينا ,,
وبحركة استفزازية .. بدت بسمة تنزّل العباية عن كتفها بإشارة لـ سحر إنها رح تبقى لوقت هنا ، وزيارتها مارح تنتهي بهالبساطة ... واتوماتيكياً من سحر مشت بخطوات صاروخية ناحيتها والعدوانية والحدة تنضح من وجهها ، ومشيتها ، والهالة المتوهجة حولها ،
خلّا بسمة تجمد بتحفّز يوم وصلت لها سحر الغاااضبة ... وبعنف ساحق ..خطفت سحر شنطتها من الكرسي بيدها اليمين وقذفتها لـ صدر بسمة بطريقة مؤلمة..
وبإصبعها السبابة اليسار أشارت لباب الغرفة ... وبنبرة متحدية وعدااائية : ... برّا !
بسمة انصدمت من ردة الفعل بالبداية والحركة اللي سوتها ... ثواني كانت محتاجتها حتى تتمالك نفسها .. وهي ساكتة ..
زادت لمعة الحقد بعيون سحر ، وهي تقترب من بسمة أكثر وأكثر لين لصقت فيها وأصبعها ما نزل عن الباب : ..تفهمين عربي اقولك برا !..قبل..تندمين !
بسمة اللي كانت قابضه على الشنطة بصدرها ..وعيونها ترمش بعيون سحر تحاول تلاقي رد بصمت ...
بحركة غير متوقعة يوم تجاهلت هالأمر... ارتفعت يد سحر اليمين وقبضت على ياقتها بقوة غريبة ..بطريقة فزّت لها بسمة برعب ،، وجذبتها ناحية جسمها بحركة تهديدية وعدوانية واضحة .. بطريقة خلّت وجه بسمة أقرب لوجه سحر..اللي سكنتها انسانه مختلفة ..كانت مشتعلة عدوانية من راسها لرجولها وبدون وعي ...
: ... ان كان تظنين بتلقيني سحر أيام البر... فتراك ما تعرفيني زين !
حافظت بسمة على هدوءها ولا قاومت يد سحر "المختلفة" هالمرة : وخري يدك !
ما فكّتها .. زادت قبضتها على الياقة شوي وتمزقها ..
وبسمة تحاول تجاريها بالنظرات الحااادة المشتعلة بحقد وغضب وكره اجتمعت مع بعض .. بس هيهات توصل للمستوى من الحقد والعدوانية اللي وصلتها سحر بهاللحظة ..
بسمة بارتباك ممزوج بتحدي ضعيف : ات..اتركيني .. لا تشوفين شي ما يعجبك.. اتركيني
الحركة الصادمة الثانية .. ان سحر تركتها بس بطريقة مهينة... دفّتها من ياقتها لين طاحت جالسة عالكرسي اللي وراها.. والشنطة تطيح على فخذها .. ونظراتها المرعوبة متسمّره على عيون سحر اللي كانت تناظرها من فوق بـ كره وعدوانية .. طفحت مشاعرها السودا خلاص وفقدت زمام السيطرة عليها ..
امتلت سحر ..حقد..كره... غضب... مقت...
ارتعبت بسمة من هالنظرات المخيفة .. وكأنها تقابل انسانة مختلفة غير الرقيقة اللي عرفتها بالبر ... هي جت تزورها تبي تشوف دموعها وتشهد عليها ..لكنها اختارت الوقت الخطأ والساعة الخطأ .. لأن الدموع جفت وحل مكانها مشاعر مختلفة... تبدلّت مشاعرها من كل النواحي... نظرتها تغيّرت عن العالم ...
ما قدرت بسمة تتوقع وش الحركة اللي بتسويها سحر بعد..وهم لحالهم.. بهالوضع الغير متوقع !
أنقذها اقتحام مشاعل السريع اللي كانت جايه تبي تتطمن على سحر ...
التفتت بسمة بحركة خاطفة وتهلل وجهها بسرعة ...وقامت واقفه وهي تدف سحر اللي كانت محاصرتها بالنظرات والقرب التهديدي... وركضت عند مشاعل وهي تبكي ما يندرى هي دموع حقيقية ولا مزيّفة ..
مشاعل جمدت مكانها وهي مدهووشة من وجود بسمة الغير متوقع ...
جت بسمة ركض وهي تمسك ذراع مشاعل بارتباااك ودمووع : مشششاعل سحر تبي تذبحني..!!!
مشاعل باستغراااب : بسمة متى جيتي ؟
ثم رفعت نظرها لـ سحر اللي لا زالت واقفه مكانها عند الكرسي ، وشنطة بسمة اللي طايحه عالأرض ومتناثره بعض الأغراض منها ..
لقت نظراتها على بسمة الخايفة ..بنظرات بروود وصقيييع حاد جدا ... نظرات ميتة .. ومُربكة ...
لحقتها مشاعل لأنها خافت عليها عقب اللي صار تحت مع بندر...لكنها الحين مختلفة .. حالها غير المتوقّع !
التفتت لـ بسمة اللي كانت تحتمي فيها وهي مستغربة من الوضع : شفيكم ؟؟.. بسمة متى جيتي ؟
بسمة وهي تناظر سحر الواقفه مثل الصنم : جيت قبل دقايق أسلم .. بس ما توقعت بنت عمك كذا تجازيني .. تطردني وتمد يدها علي !!
التفتت مشاعل لـ سحر بصدمة لقتها واقفه وساكته... من غير تعليق... وواضح عليها ما همّها تبرر !
بسمة بخنقـة : بنت عمك مو طبيعية مشاعل والله...أكيد في عقلها شي !
سحر وجّهت نبرتها الباردة لـ مشاعل : ..ذلّفيها برا مشاعل..
مشاعل حاولت تلملم الموضوع : اهدي سحر انا فاهمه وش تحسين فيه
قاطعتهم بسمة بخنقة : ... اخوي جابني ومارح يرجع الا عقب ساعتين ... وين تبيني اروح ؟!
رمت سحر عليها نظرة بحدّة السكاكييين ..واقتربت خطوتين منهم ناوية على شررّ.. بس مشاعل بسرعة تقدمت وهي تمسك يد سحر الواهنة..رغم شخصيتها الحادة بهاللحظة .. وابتسمت وهي تهمس بصوت واطي ما تسمعه بسمة : ..سحور قلبي اهدي الحين ... صدقيني انا بنفسي بصرّفها ..بس اهدي وضعك ماصار يعجبني .. اهدي ..
سحر بحقـد : مارح أخليها تتشمّت والله لأخلّي هاللحظات عليها جحيم يوم فكرت تهيني ...
سمعت بسمة هالجملة ..وردّت مشاعل عليها بنفس الهمس الغير واضح : .. طيّب اهدي وتأكدي إني بصفّك..بس الحين هدّي..
مسكت يدها ومشت معها للسرير ..وبسمة للحين واقفه بعيد تراقبهم..
جلست سحر عالسرير وغطّت رجولها باللحاف .. وهي ترجع للصمت الكااامل ..مسكت الريموت وبدت تقلّب بالقنوات ببرود وسكووون ..
جت مشاعل وهي تحاول تبتسم : ...بسمة سحر ما تحب الزيارات ترا .. وكل اللي زاروها يجلسون عشر دقايق بالكثير ويتركونها ..اذا تقدرين كلمي اخوك يرجع ياخذك.. ما قصرتي قمتي بالواجب..
بسمة تكتّفت : ما أقدر أخوي عنده شغلة ضرورية مرة وقال لي مارح يقدر يرجع قبل ساعتين .. فاستحملوني شوي ..
مشاعل تحاول تلاقي حل لأنها ما عاد تقدر تتوقع ردّات فعل سحر : .. اممم طيب شرايك ننزل أنا وياك تحت للكافتيريا .. نسولف لأن سحر تبي تنام ..(لفت لـ سحر اللي تناظر التي في ).. صح سحر ؟
قالت سحر وعينها ما زاحت عن التي في : .. بنام لأني ما أتحمّل أجامل المرضى النفسيين !
بسمة حممقت وحلفت ما تروح إلى لما تنهيها .. وتنفذ اللي جت عشانه..
لاحظت مشاعل التوتر اللي تجدد بالجو.. وبسرعة شالت شنطة بسمة المرمية عـ الأرض ..وعطتها اياه بيدها اليمنى وباليسرى مسكت كف بسمة : سحوور بنتركك..نامي طيب..ريلاااكس قلبي .. اذا احتجتي مني شي كلميني على جوالي وبجي ..
وطلعت وهي ماسكه بسمة معها ..عشان تبعد أي توتر ممكن يزيد الأمور سوء عند سحر ...
:
/
بهالوقت ..
تركي كان جالس بسيارته وبيده جوازه الأخضر الجديد ،!
يتأمّله وهو يحس إن شخصية وليد كل مالها وتتأصّل فيه أكثر من أول...
تخلّص من جوازه الأول .. تخلّص منه وكأنه ما يحمل اسم تركي أبد !
التفت للملف الأخضر اللي جنبه ... شاله وهو يطالع غلافه لحظات ..
ثبّته على الدركسون ..وفتحه وهو مو مستوعب المرحلة اللي وصلها ... طاحت عينه على البطاقة المدنية باسم "وليد"..واللي حصل عليها من فترة بفضل ثامر وعلاقاته وواسطاته !
يتذكر ..أول مرة قال له عن مخططاته ..
كان قد طلب من ثامر وعد بالمساعدة !
كان قد طلب منه أوراق اثبات هوية ... بحكم علاقاته ومعارفه ببعض الجهات ..!
وثامر وفّرها ... بس لو يدري ثامر إنه استخدمها بهالطريقة !
وش بيكون رايه !!؟
تركي مـا زوّر الجواز ..ولا زوّر البطاقة !
تركي زوّر هويته !!
وهالمرة بشكل رسمي !!!
تأمل صورة وليد الغير أنيق .. وشال البطاقة من الملف..وقرّبها من عيونه العسلية وهو يتمعن بتفاصيلها ..
بطريقة ما .. ابتسم ابتسامة صغيرة لنفسه ..ابتسامة عطف لهالوليد المسكين !
دس البطاقة بين الأوراق مرة ثانية ..ورمى الملف جنبه وهو يشغّل السيارة ..
يقدر ألحين يرجع للقصر ويراجع كل أموره ويرتّبها ..
حرك السيارة راجع ..
ولكن بالطريق ... جاه اتصال من ابو خالد ..
رد وهو رايق : هلا يا طويل العمر ؟
ابو خالد : وينك يا وليد ؟..
تركي : طالع ..والحين راجع لقصرك !
ابو خالد : مدام فاضي تعال الشركة .. ومر على شئون الموظفين ..هم هناك جالسين يهتمون بأوراق المتدربين لازم تروح تشوفهم وتنهي بعض الاشياء معهم ..
ابتسم من اهتمامه : وليش محد منهم كلمني ؟؟..ليش انت اللي تقولي يا عمي؟
ابو خالد : انا طالع من الشركة عندي اجتماع برا ..ومرّيت القسم قبل اطلع وسمعت منهم إنهم يحتاجونك لبعض الاوراق فقلت أكلمك وانا طالع..
تركي : اوكي الحين جاي..
ابو خالد : اجل اشوفك
تركي : ما تقصر ،
حوّل طريقه للشركة ..
وهناك طلع فوق للدور الرابع حيث قسم شئون الموظفين ... دخل لسكرتارية ادارة القسم...
ووقف عند حدود الباب ... يوم طاحت عينه عـ الشخص اللي ما شافه من فترة طويلة ..واللي كانت بينهم مشكلة ،
فايز ...!!.
تذكرونه ؟؟
كان واقف هناك مع مجموعة من الشباب... ينهون بعض الأمور وكل واحد ماسك له ملف..
وقف تركي عالباب ولقاها فرصة.. يسوي عرض بنذالة وحرق أعصاب !!
ما دخل مباشرة ..ظل واقف مكانه وهو يراقبهم ..
انتبه السكرتير لـ تركي ..
وابتسم : اوه وليد زين وصلت !
التفتوا الشباب بما فيهم فايز ..اللي تغيّرت نظرته للصدمة ،، من هالظهور المفاجئ !
دخل تركي وهو يصفّر ..وثقته تضاعفت عن آخر مرة شافوه فيها ..شهور مختفي عنهم ولا يظهر إلا نادرا ،
فايز ببرود : إنت للحين عايش !؟
وصل تركي واخترق المجموعة الواقفة عند مكتب السكرتير.. وقال وهو يمسك قلم كان على المكتب ومن غير لا يعطيه حتى نظرة : ..مثل ما إنت شايف... (رفع عينه للسكرتير )..ايوه ؟.. اتصل فيني ابو خالد وعطاني خبر إنكم تبوني ؟
ابتسم السكرتير : ايه كنا بنتصل فيك..بس قبل ساعة قال ابو خالد إنه هو اللي بيكلّمك ويفهّمك الموضوع
ابتسم تركي متناسي اللي حوله : فاهم ...فيه أوراق ضرورية أو شي ؟
أشار السكرتير بإصبعه على رزمة أوراق قدامه ..وهو يقول : خذ ورقة من هنا ..وعبّ طلب الالتحاق بالدورة..عشان نرسلها بالفاكس لبرلين ..
ابتسم تركي وهو يرفع حاجب والمقصود ان اللي حوله يسمع : بس أنا طالع لـ موسكو مع أبو خالد !
حس إن الجو من حوله ..اختلف !.. وتوتّر !
ما اهتم وكمّل بنبرة أوضح : ما عطاك خبر ؟؟
السكرتير ابتسم باحراج وهو يوقف : إنتْ اللي بتطلع معه لهناك ؟؟
وهو يرفع حاجب واحد : ما تدري ؟؟
السكرتير : إلا قال إن واحد من الشباب احتمال يطلع معه.. لكن مب أكيد قال لازم يتفاهم معه...ما كنت أدري إنه إنت !!
تركي وهو يحك فوق حاجبه بسبابته من غير اهتمام : وهذاك دريت ... اتفقت معه ..وجيت عشان أنهي اللازم لو فيه أوراق ضرورية !
راح السكرتير يجيب ورقة الطلب ..
وتسنّد تركي عالمكتب بنص جسمه وهو يحتري..
وقال وهو يشوف فايز يكتب بورقة بسخرية خفييية : أجل أنت واحد من الشباب اللي طالعين لـ برلين أجل !
رفع فايز عينه ببرود : مهوب عاجبك ؟؟
ابتسم تركي وهو يتكتّف ..ويرخي جسمه عالمكتب أكثر : وليش تتوقع ان موضوعك يهمني !؟
فايز تجاهل كلمته ..لكن ما قدر يتجاهل موضوع سفرته : .. ليش أحس إنك تكذب بموضوع سفرتك ؟؟؟
ما كتم تركي ضحكته ...
قال وهو يحك رقبته من ورا..وعلى فمه أحلى ابتسامة.. : ماني محتاج أكذب !..ماني من النوع اللي يكذب عشان يلفت الانتباه ..مثلك !
تنرفز فااايز وحط القلم من يده : وليش أحس إن أبو خالد جالس يغلط معك !؟؟؟
مرر تركي لسانه على شفاته والابتسامة المستفزّة على وجهه ... يطالع فايز بنظرات مُستمتعة ، والثاني مو قادر يبللللعه !!
تركي : تقبّل الموضوع يا حلو ..لأني رايح كم شهر ..وراجع لك !.. والبساط من تحتك رح أسحبه !
قام فايز واقف بعصبية من هالنبرة المتحديّة : ..وش قصدك ؟!
ضحك تركي : المقصود إني بنافسك.. ورح أتعدّاك .. وتذكّر كلامي زين !
فايز وصلت معه : أنا قايل انت واحد تحب المشاكل !!... واحد جاهل مثلك يهبى يوصل مواصيلي .. يالحبيب إذا ما تعرفني أنا معاي ماستر من جامعة ميلبورن .. هه !..واحد مثلك ماعتقد يقدر يفهم وش يعني ماستر ..ما تنلام جاهل وما تعديت حدود البلد..حدك سادس ابتدائي مثل ما سمعنا !
ضحكة مكتومة طلعت من خشم تركي.. وهو زام شفايفه !
جاي يفاخر بهالشهادة السخيفة بنظره..
ما دريت ..!
أبد ما دريت .!
عن مواصيل هاللي قدامك !
تراه مو عادي ... والله مو عادي !
تركي بابتسامة جانبية ..غريبة.. : .. ودي أجاريك !..بس أخاف تنجلط !
تغيّرت نبرة فايز للسخرية : منّك ؟!
تركي وهو مسترخي عالمكتب للحين : مو بس تنجلط !... بتفقد صوابك... بترجع لأهلك فاقد عقلك ... (وهو يدق راسه بإصبعه)
فايز بسخرية أكبر : انت تحكي جاد ؟؟..بالله مصدق إنك شي مهم ؟؟
ضحك تركي وهو يحك زاوية عينه بمتعة من هالتوتّر اللي يسببه للناس حوله : ..أنا شي مهم !..بس إنت اللي ما تبي تستوعب للحين ،
فايز : ارفق على نفسك بالله
تكتّف تركي مرة ثانية وهو يصلب ظهره..والابتسامة الرايقة على وجهه : لو مو مهم .. ما كان شفتني هنا اليوم بأمر من ابو خالد اللي يبيني معه ..تقبّل وجودي يا فايز ..لأنك كذا مارح ترتاح.. وما رح أخليك بحالك طالما إنت واقف لي عالدقة
فايز : تهدد يالجاهل !!!
ضحك على جية السكرتير ..وورقة الطلب بيده ..أخذها تركي وعبّاها بسرعة وما خذت منه دقيقة ..
رفع الورقة للسكرتير وهو يقول : كتبت البيانات بالعربي..إن كان عندك وقت حوّلها للانجليزي لأنك أسرع
ضحك فايز بسخرية وهو يهمس للي جنبه : ..مضحك أمره .. ومصدّق إنه يقدر يستمر بهالوضع
سمع تركي كلامهم ..وما التفت ..ابتسم للسكرتير وكأنه ما سمع شي : اتفقنا..عندك كل المعلومات المطلوبة
السكرتير ابتسم : اوكي ،
حط القلم بعلبة الأقلام الموجودة عالمكتب..والتفت لـ فايز واللي معه .. بنبرة تفوح استهزااء : .. اشوفك يا راعي الماستر !
ومشى وضحكة سخرية على وجهه ..
انفقعت مرارة فايز من عقبه ..ويوم اختفى.. لف لرفيقه اللي معه وهو واصل لأقصى مرحلة بالنرفزة ،
فايز : هالجاهل وش جابه اليوم؟؟؟
اللي معه : لنا كم شهر ما شفنا زوله !.. وشفيك شبّيتها بينكم يوم شفته ؟... ليتك ما تكلّمت ليتك تركته يحاكي عمره..
فايز : جالس يلمّح ويستعرض ! بالله ما شفت وجهه هالبجيح كيف كان .. ما لقى من يدوسه هالحقير
اللي معه : واضح عليه ناوي يستفزّك وانت ما قصّرت.. عطيته اللي يبيه
رمى فايز أوراقه عقب ما انتهى منها ..وطلع من المكتب وهو متنرفـز ..
:
/
في المستشفى ..
وصلوا رهف وأروى لزيارة سحر ..
وقبلهم بدقايق كانت شادن موجودة ... اللي قابلت مشاعل وبسمة وهم جالسين بكافتيريا المستشفى ..
..وطلعوا سوى لغرفة سحر ..
رهف وهي تحط باقة الجوري الأبيض على الطاولة جنب الثلاجة : هذي الباقة من ذوقي ترا .. اروى بس دفعت الحسااب خخخخ
أروى بابتسامة : كيفك سحوور .. وش هذا يا كافي... احنا تركنا المخيّم من هنا ..وانتي طحتي من هنا ؟؟..بالله كل ذا من الشوق ههههه !
غصبت سحر البسمة ...اللي كانت أشبه بـ تكشيرة ،
ارتاعت أروى : يا كافي هههههههه... وش فيك قالب وجهك؟؟..أحسك مو طبيعية عسى ما شر
حطّت سحر يدها على صدرها مكان تنفّسها : ما شر .. بس ألم صدري يمرّ بين ساعة وساعة ..
أروى : طيب تحسّين نفسك أحسن من أمس وقبله ؟؟
هزّت راسها ايجاب : ايه أحسن ..
نطّت بسمة بفررح تقطع الجو ..باعلان كاسح بالنسبة لها ..وهو اللي جت علشانه : ..بنات ... ما دريتوا ؟
التفتوا كلهم لها ... إلا سحر ما استحملت تطيح عينها عليها.. فضّلت تناظر الجدار !
قالت رهف بابتسامة : خير ..شكل من وجهك فيه خبر حلوو ؟
ضحكت بسمة بفرررح.. وألقت قنبلتها الغير متوقّعه : ملكتي والشبكة بتكون الأسبوع الجاي واللي بعده... بابا قال لي اليوم... كلكم معزوووومين عالشبكة..
ناظروها بدهشة ...مشاعل فتحت ثمها من الصدمة .. وشادن ما استوعبت هالخبر ..
كانت مفاجآة..
تطورات زواج محمد ..بدت فجأة وصارت سريعة !!
أروى ورهف هم الوحيدين اللي صرخوا بمباركة حميمة
مشاعل ألقت نظرها على سحر مباشرة..اللي كانت صنم عالسرير .. ما تغيّر شي من وضعها ...
كانت تناظر التي في... كانت مثل ابو الهول ..جامد... حاولت مشاعل تبحث عن دموع ..حاولت تبحث عن تفاعل مع الخبر .. ما لقت غير الجمود جواااب..
شادن ما استوعبت.. لأنها كانت بالبيت طول اليوم..ومحمد ما جاب طاري لهالموضوع !!
بسمة طول الوقت تراقب سحر تبي تشهد على ردّة الفعل ..ويوم شافتها هادية.. وغير مهتمّة
زادت العيار بالعممد : خطيبي محمد وافق اليوم على موعد الملكة .. وأنا قررت تكون الشبكة بعدها بأسبوع ..ورح أسوي حفلة كبيرة ..رح تشهد عليها الرياض كلها !..ولازم كلكم تجون... (وعيونها ما راحت عن سحر )..حتى انتي سحور... ياليت تطيبين خلال هالفترة ..أبيك تحضرين شبكتي.. أبي نفرح سوى اوكي؟..
مشاعل حسّت إن بسمة تتعمد الإيذاء .. ولا تدري ليش !
واُستفزّت أعصابها ..من هالوضع !!
وشادن قالت : ..محمد اخوي ما قال لي شي ..مع اني شفته قبل أجي !!
ابتسمت بسمة بحيا : يمكن ناوي يقولكم الليلة !
أروى بدهشة توها تستوعب : الحين العريس هو أخوك يا شادن ؟؟
رهف تحمّست مع هالخبر : ما شاء الله جد أخوك هو الخطيب؟؟
بسمة بحيا : ايه.. أحلى شي إن شادن بتصير أخت زووووججي "شددت على هالكلمة".. مرة مبسوطة أنا ..
والسكاكين المخفية تنغرس داخل أحشائها ..ومحد يححس !! أو عارف باللي تعانيه!
مع كل كلمة ..
مع كل حرف ..
الأسبوع الجاي ؟؟
الأسبوع الجاي... ملكتك ...يا محمد ؟؟
كذا .. تنهيني ؟؟
كذا بهالسرعة...
وأنا ..كيف بعيش محترمه حالي ؟...كيف ؟.. وأنا أحس إن كل اعتبار لـ ذاتي .. تحطّم.. وتهشّم..
ما صبرت ..لين أتشافى .. !؟
لهالدرجة .. كنت ولا شي !!
مشاعل يوم ما شافت أي ردة فعل ظاهرة ..خااااافت عليها من جد ..
كان مفروض ..تبكي ..تصرخ ... عشان تحس إنها طبيعية ..
بس مافيه بوادر ردة فعل ...
حست إن البنت اللي عالسرير ..مو انسانة .. مو بنت عمها اللي تعرفها واللي تنهزّ عواطفها لأبسط ذكر عن محمد ..
هالمرة ..كان مُخيـفة ..بهدوءها !!
مُخيـفة جداً ،!
قامت بسرعة تبي تطّمئن عليها... ويوم وصلت عندها ... مدّت يدها تبي تمسك كفّها بس قابلتها سحر بحركة عنيفة ..نفضت يدها بقوة لدرجة إن يد مشاعل ارتدت لـ جيك الموية الموجود عالطاولة الجانبية وطيّره بعيد ..
ارتاعت مشاعل ..وكل البنات انتبهوا للحركة المفاجئة ..
مشاعل بهدوء وهمس : انتي بخير؟
سحر بجمود : وليش ما أكون بخير ؟
(ثم رفعت عينها لـ بسمة بنظرة تحدي مرعبة ) : .. مبروك تستاهلينه ..
بردت نظرة بسمة وهي تشوف هيئتها الهادية : الله يبارك فيك...(بتحطيم قصود) .. ليش أحسك مو مبسوطة !
سحر فهمت حركاتها .. وعرفت ألاعيبها ..وبسخرية : وليش تبيني أكون مو مبسوطة ؟...واضح تلمّحين لشي ؟!
سكتت بسمة لـ ثواني ..
وباغتتها سحر بطريقة مفاجئة : ليش أحسّك تبيني أفتحها مناحة ..؟...ليش ودّك إني أبكي؟ ..ايه واضح تبيني أبكي؟!.. إنتي ما جيتي اليوم إلا تبين تشوفين هالمنظر.. انتي لوين تبين توصلين ؟.. متأكدة إنك بنت طبيعية !..!؟
عصّبت بسمة عليها وتمالكت أعصابها : ...احترمي نفسك !.. لا تقولين شي أنا ما سوّيته
ضحكت سحر وهي تشوفها متشنجة : طيب قلت لك مبروك ؟!..وش تبين أكثر من كذا ؟!
أروى ما فهمت المشكلة بينهم..وحست بالتتش الموجود بالجو ،
أروى : وشفيكم؟...ليش هالحكي الحين ؟
سحر نطقت قبل تتكلم بسمة : ما عندي خبر أسألوها.. مو طبيعية البنت من أول يوم طاحت عيني عليها فيه !
مشاعل مسكت يد سحر عشان تهدى ..ثم التفتت للبنات ..وقاطعت بسمة : بسمة كافي ماله داعي اللي تسوينه !!!
عصّبت بسمة زود من مشاعل !!.. اللي حسّت انها واقفه بصف سحر..وقالت بقهر وشبه نفاخ : أنا وش قلت !!؟
مشاعل موتها ولا أحد ينفخ عليها خصوصاً إذا ما كانت تمون عليه... إن تمسح بكرامته الأرض !!
نفخت عليها بحدة : قلنا خلاص أعتقد نحكي عربي !
بسمة انصدمت من هالأسلوب ..من مشاعل خصوصا .. من اللي رح تكون اخت زوجها ...قالت بقهر : أدّبيها بنت عمك بعدين تعالي قولي لي خلاص !!
مشاعل وصلت معها وخربت أخلاقها .. ما كانت تكره بسمة بس من صارت خطيبة أخوها .. والشعور مختلف !
قالت بلسانها اللي محد ينافسها فيه : بنت عمي كافّه خيرها شرها ومن جيتي وهي ساكته ومرميّه على هالسرير.. محد حكى كثرك اليوم ، وترا كلمة زيادة تطولها أكثر من اللي طالها قسم بالله مارح يصير لك طيب ..وكل اللي بيصير رح يوصل لمحمد أخوي ترا موته ولا أحد يوطى لأهله طرف ..سامعة يالمتربية ؟؟؟؟
قامت شادن مرتاااعة ومنصدمة من هالدش اللي طلع من أختها ..
جات بسرعة وهي تمسك يد أختها ..وهي معصبة مرة : بسسسس فضحتينا وش هالحكي !!
مشاعل بصوت عالي والكيل فاض فيها .. إذا هي توجّعت من هالتلميحات أجل كيف سحر اللي ما تدري شلون صابره ..
قالت بغضب : عاجبك اللي تقوله ؟؟؟
شادن مستغربة : أنا مدري وش فيكم أو وش المشكلة؟؟.. ضعت ولا أدري أنتوا ليش معصّبين من الأساس !!
مشاعل بقهر : اذا انتي مو فاهمه احنا فاهمين بعض ..(وناظرت بسمة)
شادن بحززم : اووصصص كلكم...كلكم اووص خلاص ..وش فيكم بزران انهبلتوا ؟؟
اروى ورهف اللي مـا كانوا فاهمين شي.. التزموا الصمت ولا علّقوا ..
هدأ الوضع .. وأنهت شادن الخلاف.. ورجعوا لنقاشات هادية نسوا معها اللي صار ..
انتهت نصف ساعة ..وقاموا رهف وأروى.. سلموا على سحر بحفاوة عشان بيطلعون .. وتركوهم ..
سحر رجعت لـ برودها وعدم مبالاتها ..وقدام بسمة كان هذا الحل الأنجح ..
دق تلفون بسمة ..قامت وهي تبتسم لـ شادن متجاهله سحر ومشاعل : هذا أخوي وصل ..!
مشاعل فيها حرش وهي رافعه رجولها فوق الطاولة : .. مرة ثانية اقصري الزيارة ..وش زيارة المريض ذي اللي مثقّلتها ساعتين ..أروى ورهف ما كمّلوا نص ساعة إلا هم ماشين .. والمشكلة تدرين إنك ثقيلة !
طالعتها بسمة بصدمة..من أسلوب مشاعل .. اللي ما تقدر تجاريه .. ،، مشاعل اللي ما كانت تخطط أبد تاخذها عدوّة .. ما كانت تبي علاقتها مع مشاعل توصل لهالحد !.
وما كانت تتوقع إن مشاعل بتقلب عليها كذا !
رمت شادن نظرة صارمة على إختها اللي قامت ترمي حكي ما تقسيه مثل عادتها إذا خربت أخلاقها ..
قالت تحاول تكحّل عملة أختها..بابتسامة لـ بسمة : بسووم ما عليك منها ..قالت كذا عشانها معصبة من اللي صار قبل شوي.. لا تشيلين بخاطرك.. شوي وبتروق..لا تاخذين بكلامها ..
بسمة ابتسمت : مارح أزعل منها لأنها اختك ومعزتها من معزتك ومعزة محمد... مع السلامة أشوفكم !
طلعت من الغرفة ...
وشادن لفّت على مشاعل بعصبيييية :... هذا حكي ينقال قدام البنت ؟!؟؟؟؟؟
مشاعل وهي تنسدح على الصوفا :.. تستاااااهل ، قسم بالله فهمت الحين لين قالوا لا تصدّق الوجه البرئ !!!
شادن وهي مصدومة من موقف مشاعل تجاه بسمة : اللي صادمني أكثر شي إني مثل الاطرش بالزفة... تتخانقون ومحد فاهم ليش الخناقة بدت !!
مشاعل ضاااقت زود..وسحر ساكتة ما همّها تبرر أو تفسّر...لأن الموضوع بكبره معاد صار يهمّها!!
قالت مشاعل بعصبية : ما لاحظتي كيف كانت تبي تطلّع سحر بصورة مو حلوة قدام أروى ورهف..وقدامنا !!!!
شادن ما فهمت ..وعقدت حواجبها باستفهام : ..وش تقصدين ؟!!
مشاعل بسخرية : بسمة ما راعت نفسية سحر بسبة المرض ..وحاولت توهمنا إن سحر زعلانة ومو فرحانة عشانها !!.. لأن محمد خطبها !!.. وش تفهمين منها هذي !!!؟؟؟
فتحت شادن عيونها على وسعها ..من التلميح !!
قالت بعدم تصديق : لا تقولين إنها كانت تلمّح لشي مثل ذا !
مشاعل بسخرية : بالله ما فهمتي من اصرارها على سؤال سحر ؟؟... البنت في عقلها شي ..سحر باركت لها ومع ذلك تلف وتدور وتعيد نفس السؤال ؟!
شادن ما عجبها الوضع ..تضااايقت وهي تلف لـ سحر اللي خذت وضعية النوم..وصوتها معاد طلع ..وكأنها مو معنيّه بالموضوع ..
وقالت بحنية : سحوور ترا محد فهمك غلط !
ما ردت سحر ..اللي غطت راسها بالغطا .. وأخفت وجهها المسودّ عن الدنيا بكل ما فيها ..
شادن بقلق : سحر ؟
مشاعل : خليها ترتاح... بسمة وتّرت أعصابها بما فيه الكفاية ،!
ابتعدت شادن اللي ما عجبها اللي صار ..
هي تدري ان علاقة بسمة وسحر عانت تتش أيام البر وبحضورها ... بس ما تمنّت يتكرر مثل ذاك التتش اليوم !!
طلعت شادن بعد فترة ورجعت البيت ..ومشاعل ظلت مع سحر ..
يتبــع..
أتمنى أشوف ردود حلوة...
لأني تعبت بهالبارت بجد ..
:
ابتعدوا عن الردود القصيرة رجاءً :(
|