لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (26) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-04-11, 11:04 PM   المشاركة رقم: 151
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 176061
المشاركات: 48
الجنس أنثى
معدل التقييم: nsamir عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nsamir غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

معزوفة حنين دائما تنتقي الروايات الرائعة

سلمت يداك وأتمنى ألا يطول الانتظار

 
 

 

عرض البوم صور nsamir  
قديم 19-04-11, 11:12 PM   المشاركة رقم: 152
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النشميات مشاهدة المشاركة
   السلام عليكم. """"""""ًًًاليوم خلصت القصة وصلت معاكم بس انصدمت ان الحلوة ماخذة اجازة (( اجازاتك كثيرة. هههههههههه)) المهم لازم ادخل تخصصى في تحليل الشخصيات ،،، الكاتبه رقيقة جدا جدا وما استبعد انها القصه اقتباس من حياتك شوية مو وايد ،،،،،، المهم القصة جميلة وراقية جدااااااا،،،،، لاتبطين علينا ،،،،،،، متى الكاتبة موعد تنزيلها للبارت؟؟؟؟؟*




تسسسسسسسسسسسلللمين عالمرور ..
نووو^_^وورتي ..


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 19-04-11, 11:12 PM   المشاركة رقم: 153
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nsamir مشاهدة المشاركة
   معزوفة حنين دائما تنتقي الروايات الرائعة

سلمت يداك وأتمنى ألا يطول الانتظار





تسسسسسسسسسسسلللمين عالمرور ..
نووو^_^وورتي ..


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 19-04-11, 11:13 PM   المشاركة رقم: 154
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 




هذا اخر رد للكاتبة ..
كان امس ..

اقتباس :-  



لآ ضآقت علي صدور آلنآس ،، أدري بـ صدركـ لي مكــآن
, لكن إن ضآق صدركـ علي , قلّ لي : وين أروح .!

مساء الخيرات والبركات اللي ما تنتهي ،

ورجعنا بعد اجازة صغيرة اللي طارت بسرعة وما حسيت فيها

شخباركم ، علومكم ؟ ،
ان شاء الله انبسطتوا ^^

منوّرين كلكم .. واللي كتبوا ردود وانا مو موجودة والله استمتعت بكلماتكم عقب الرجعة
وربي شغلتوا زر الحماس داخلي من جديد ^^

فيه ناس رجعوا بعد غيبة ..فرررحت مااارة بطلّتهم وأكيد عارفين نفسهم ^.*
وناس أول مرة يكتبون رد وافحموني بتعليقهم الطويل على الأحداث .. من غير ما أذكر أسماء عشان ما أنسى أحد فيكم ^_^.. شكرا لكم فرد فرد ويزيد شكري للتعقيبات الأخيرة ^^

اممم انا توني واصله أمس.. والبارت لسا على الحال اللي تركته عليه..
ولأني ناويه أعوضكم ببارت حلو ورايق .. فعطوني كم يوم ان شاء الله حتى أنتهي منه ..
ان شاء الله ان شاء الله على الويكند أنهيه


لنا لقاء ،
ووحشتوني
^^



 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
قديم 23-04-11, 07:51 AM   المشاركة رقم: 155
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 



الجـــزء 28
--------------------------


وصلت شادن للمستشفى ومعاها سلة شوكولا فخمة شرتها قبل توصل ،،..
دخلت الغرفة وهي تبتسم وبصووت عالي اقتحم السكوون العايم ما عدا صوت التي في وفلم الأنميشن (ايس ايج) اللي حاطين عليه : أناااا جيييييييت !،
رحّبت مشاعل اللي كانت جالسة عالصوفا ورافعه رجولها عالطاولة قدامها ، باللي في يدها بكل بجاحة : يا أهلن بالصغننون اللي لي سنة خاطري فيه ،!
ضحكت شادن وهي توصل للطاولة ، وتحط الشوكولا فوقه .. ثم نزّلت الطرحة وهي تتنهّد : بجيحة ! ، ما فيه هلا بـ أختي نوّرت الغرفة فقدناك ووحشتينا !
ثم لفّت على سحر اللي كانت بـ وضعية الجلوس وقدامها صينية غداها .. ما انلمس منّه إلا شي بسيط .. وابتسمت بعذوبة : الحمدلله عالسلامة سحوورتي ! ، بسيطة يا حلوة !
تركت سحر الملعقة اللي كانت ماسكتها بأطراف أصابعها وتلعب فيها بوسط الشوربة وكن مالها نيّة تاكل ! ، وابتسمت ابتسامة صغيييرة جداً ترد التحيّة : الله ..يسلمك..
شادن وهي تشيل عبايتها وتلفّها بعشوائية : يلله خلصي غداااك عشان تذوقين نوعي المفضّل.. تراني ما اشتريه إلا بالسنة مرّة من كثر ماهو غالي ... بس هالمرة يهون لعيونك ! ( ناظرت مشاعل المتحفّزة حتى تنقض عليه ) .... مابي مشاعل تبدا لأنها إذا بدتْ بينقرررررض !
مشاعل : مرررْ... صحة وعافية علي !
شادن وهي تمسّ بلوزتها وتجلس بـ كرسي جنب السرير : .. يلله خلصي غداك لأني والله خايفه عليه منها.. أبي نستمتع فيه ،
سحر بنفس منسدّه : أكلت الحمدلله !

طااارت فيها مشاعل : أي أكلتي ؟؟.. والله ما أكلتي شي .. لك ساعة تحوسين بالشوربة..وما أكلتي إلا لقيمة على قولتهم !
شادن لفت لـ سحر : ..سحر مو معجبك الأكل ؟؟.. أطلب النيرس تجي تغيّره ؟
سحر ابتسمت لهم ابتسامة مهما حاولت تبيّن إنها حقيقية إلا إن هالابتسامة فيه شي ذابحها : .. والله شبعت.. كلميهم يجون ياخذونه لأني انتهيت
مشاعل بضيق : خالد وصّااااك تاكلينه كله.. وموصّيني أنا انك تاكلينه... بيطيح كل شي فوق راسي ، عاد اخوك ما يقصّر فيني صاير يتأمر ومخليني البيبي ستر لك ..!!
سحر بهدوء : انتي مالك علاقة... أنا ..بتحمّل مسؤولية ..نفسي !
تنهّدت مشاعل .. وباستسلام لأن لها ساعة وهي تحاول فيها وما كلت إلا ملعقة وحدة... قامت وشالت الصينية من قدامها وحطّتها بطاولة بعيدة ..

شادن حسّت إن وجه سحر مكتئب رغم هدوءها بس وضعها وانعدام شهيتها حسّسها إن النفسية عندها مو زينة.. وتوقّعت إنه بسبب طيحتها ومرضها مثل أي مريض يطيح منهك بالمستشفى..،
ابتسمت وراحت لسلة الشوكولا وهي تفتح الغلاف .. وضحكت وهي تقدّمه لـ سحر : خذي ذوووقي وانبسطي.. ترا فيه دراسة تقول إن الشوكولا تجيب السعادة للانسان.. خذي ووسعي صدرك ..
أخذت سحر لها حبة صغيرة .. ورمتها بفمها وهي ساكتة ومبتسمة لـ شادن اللي جت وغيّرت الجو شوي ،
مشاعل لقطت لها 5 حبات سوى عشان تضمن لها احتياطي ، لأن شادن عادةً تعذّبها على ما تعطيها حبتين وثلاث هههه
شادن طارت عيونها : مشفوحة وش ذا هههه !!!
مشاعل جمعتهم بمنديل .. وقالت وهي ترفع بحواجبها : الحين خذي حلاوك لين تشبعين .. أخذت اللي يكفيني وزيادة !
شادن : هههههههه ما تنعطين وجه وقسماً ،

وهم يحلّون بالشوكولا مع القهوة اللي كانت جابتها ام خالد سابقاً
لفتْ نظرْ شادن باقة الورد المميّزة .. الموضوعة على الطاولة قبال السرير واللي عند الجدار.. كانت عذبة وعطرة ومعطيه للغرفة منظر مشرق نوعاً ما..بدل الجدران البيضا اللي حولهم !
وسألت باستغراب : من ميين هالباقة ؟؟
ابتسمت مشاعل وهي تتأمل بالباقة وخاااقة مع شكلها : ... حلوة صح ؟
شادن بانبهار : عجيييبة ! ، قليل ما أشوف باقات بهالنوع من الورد ؟!.. وش نوعها ؟؟
مشاعل : مدري صراحة ما اعرفهم ..بس اللي اعرفه إنها عاجبتي مااااررررة !

نطقت سحر بخفووووت واااطي اخترق اصواتهم بسبب صوتها المبحوح جرّاء المرض ..وسط نقاشهم
".. أوركيد ... وسوسن ! "
قطعوا نقاشهم .. وناظروها باستغرراب ..
شادن بدهشة : متأكدة ؟؟
ابتسمت سحر ابتسامة صغيرة ما تمحي ولا ربع التعب : .. إيه...أعرفها زين
مشاعل : .. انا اخر انسانة بالوجود لها خبرة بهالأشياء
شادن : بالله سحر متأكدة ؟؟
سحر بنفس البحة والخفوووت : .. أعرفها أنا .. كنت أحبها من وأنا صغيرة ،
ابتسمت شادن : ايييه جميييلة ألوان الأصفر والبنفسجي معطيها منظر مُلفت ، ( لفّت لـ مشاعل اللي مشغولة مع الشوكولا ) ... مين جايبها ما قلتوا لي ؟؟
هزّت مشاعل كتوفها : مـا ندري ! ،، انا وسحر متوقّعين إنها وصلتنا بالغلط !
شادن باستغـراب وهي تطالع الباقة المحتلّة منتصف الطاولة : بالغلط ؟؟.. وشلون وصلت لكم ؟
مشاعل : عامل دق الغرفة وعطاني اياها .. مافيها حتى بطاقة .. واضح إنها وصلت للغرفة بالغلط !
شادن بـ ضحكة من قلب : وليش استحلّيتوها .. رجّعوها للعامل يتصرّف فيها ، يمكن تكون لأحد بغرفة جنبنا ومهمّة لشخص فـ الحياة..
مشاعل بلا مبالاة : احتريني بس أطلع ألحق العامل وأدوّره ...
شادن ضحكت : هههههههه.. يا ويلكم من الله لوكانت مهمة لانسان بالحياة ..
مشاعل : يشتري غيرها وش المشكلة !!
شادن : هههههههه كلي كلي... عطيني أبي قهوة ،
::

في مكـان آخر ،
دخلوا ثامر وتركي لـ الفندق اللي اعتادوا يرتادونه عشان يتغدّون أو يتعشّون فيه أحياناً ،، لـ درجة إن موظفين اللوبي ومطعم الفندق صاروا يفزّون لهم من يقبلوون ..
دخلوا قاعة الطعام الفخممة واللي كانت اليوم بوفيه مفتووح..
استنشق تركي الهوا بعمق داخل صدره : والله خمس ايام كنّها خمس سنين .. ما بغت ذيك الرحلة تنتهي.. اشتقت لهالحياة ولغدا مع غبي مثلك !!
ضحك ثامر وهو يوصل لـ طاولة محجوزة باسمه .. سحب الكرسي وجلس.. ورفع عينه لـ تركي اللي جلس قباله : ..ليش ما تقول إن نفسيتك تحسّنت عقب رجعتك لهيئتك النظيفة هذي ! ( يأشر على ملابسه ) .. وربي إنك أمير بهالملابس بس انت مو مصدق.. لك هيبة وشخصية بس انت تبي تدفنها عشان بعض أفكارك الغريبة
ابتسم بجانبية وهو يأشر لـ جرسون بعيد ويقول : اسكت خلني اعيش هاليوم كـ تركي !.. أبي أرجع لـ نفسي هاليوم بس ! .. مابي أكون وليد فلا تجيب طاريه..
ثامر بضحكة : .. محّد خلق وليد إلا أنت ، الحين بتتبرّى منه هههه..!!
تركي وهو يأشر بيده من شاف الجرسون يقبل بلكنـة انجليزية خطييرة : ووتر بليز .. ( نزّل نظره لـ ثامر وهو يريّح ظهره للمسند بابتسامة ).. أدري ..فعشان كذا يرحم أبوك... اتركني أنسى وليد .. أبي أرجع تركي هاليوم بس.. أبي ارجع للانسان اللي يتأمّر مو اللي يتلقى أوامر ويطيعها وراسه خاضع وما عنده غير " سم " وَ "ابشر" وَ " حاضر طال عمرك" ... (كشّر وجهه بقرف .. وثامر ساند وجهه على يديه ويناظره بملامح مستمتعة.. وكمّل ) .. مو مستوعب إنه مر 6 شهور من بديت ذيك الشخصية !
ثامر بضحكة : 6 شهور كنّها أمس !!
كمّل تركي بسخرية : ايه.. ومرّ علي شهرين بس من صرت سواق لأميرة قصر أبوها .. وكنّ هالشهرين سنتين.. من كثر ماهي متعبتني بمشاويرها !!

ضحك ثامر هالمرة زود وماخذ الموضوع نكتة عليه.. بالوقت اللي الجرسون وصل..وبدا يصب الموية بالكاسات بشكل أنيق ،
وقال : .. عاااد هالشي تنلام فيه انت..إنت اللي قبلته وكنت طاير من طلب ابو خالد منك هالشي !
تركي ابتسم ابتسامة غريبة : صحيح !... وتكفيني ذيك الثقة اللي عطاني اياها !
ثم رفع راسه للجرسون.. وهز راسه بطريقة لبقة وهو يقول : ثانكيو ..

أخذ ثامر نَفَس وهو يرفع كاسه لـ فمه.. بينما تركي التهم كاسه بجرعة وحدة ..
حط تركي الكاس .. ثم نزّل شماغة ورفعه من جديد يعدّله بطريقة أنيقة : بروح للبوفيه الحقني !

وبعد دقايق وهم ياكلون ،
ثامر وهو يقطع بالسكين والشوكة : ما أبي أتدخّل بقراراتك .. بس مو تلاحظ إن الموضوع طوّل ؟
تركي وهو مندمج بالأكل : أي موضوع ؟
ثامر : يعني فيه شي غير مغامرتك المجنونة ؟؟؟
ابتسم تركي من غير لا يرفع عينه عن صحن المشويات اللي قدامه : .. لا ما طوّل .. الوضع ماشي..وعندي احساس ان فيه شي بيصير قريب ! ( وهو يتذكّر نظرة ابو خالد له بالبر ! )
ثامر عقد حواجبه وعينه عالصحن هو الثاني : نص سنة مرّت !
ابتسم تركي وهو يرفع قطعة مشوية لفمه : ... اللي مثلي يحتاج وقت.. وضعي بالشركة.. ووضعي مع ابو خالد .. كل هذا يحتاج وقت... ماهو بالسهولة أقدر أحطّ يدي على كل شي ..!
ثامر رجع لـ صحنه وهو ساكت وفاهم قصد تركي... ما علّق بـ كلمة... لأنه يدري إن تركي.. من الأشخاص اللي لهم مقدرة خاااارقة وغيير معقوولة على صنع المفاجئات وهذا أسلوبه ! ، حتى بسير دراسته ما حقق أرقام صعبة إلا بهالنهج !
ابتسم ثامر وهو يهزّ راسه وتمتم بينه وبين نفسه !
لاحظ تركي التمتمة .. رفع عينه عن أكله ، ولقى ثامر يبتسم ويطالع بصحنه ،
قال : شفيك تحاكي عمرك ؟

ثامر وهو ياخذ كوب العصير : سلااامتك.. بس ببساطة .. ما أقدر أتوقعك !
ابتسم تركي ابتسامة جانبية جعّدت خده : لا تتوقعني... تعرفني وأعرفك .. أحد طلب منك تتوقعني
ضحك : ههههه.. لا بس صدقت إنتْ انسان مخلوق من مفاجئات ... ليتك جلست بكندا وقبلت بعرض الشركة الكندية .. انت لو بقيت هناك وقبلتها... كان الحين إنت بخير ! ، ومستقبلك مضمون... كنت بتكون من ضمن أفضل 5 شباب سعوديين نوابغ والعالم يشهد لك !
تغيّر وجه تركي للملل .. ورجع لصحنه بطفشش : ... كانوا يبوني أمسك قسم التطوير والأبحاث عندهم !
ثامر طارت عيونه لأنه مو مستوعب عدم ندم تركي على هالشي للحين : ... انت مستوعب اللي ضيّعته... يكفي انهم طلبوك من الجامعة مباشرة..وقدّموا لك ميزات وضمانات اللي بعمرك وبجنسيتك ما يحصّلونها .. مستوعب انك ضيّعت فرصة بـ شركة عالمية لها مكانها !!
تركي بطفشش : أنا ما أبي أمسك قسم.. أنا أبي أمسك الراس من فوق !
ضحك ثامر من طموحه اللي ما يحترم تدرّج بالخطوات : ... أنت ألحين امسك الذيل ثم فكّر تمسك الراس .. توّك صغير ما وصلت حتى الثلاثين الناس ياخذون الأمور بالتدريج... وبعدين......
قاطعه ترركي وهي يرفع كاسه : كان صعب أستمرّ هناك وانا كنت عارف ان ابوي مريض... كنت ناوي أكمّل الدكتوراه هناك بس ربّك ما كتب... وطيحة أبوي خضّتني ....ما تدري يمكن أسافر بيوم من الأيام... بعد ما انتهي من اللي بديته ومدري متى بينتهي...(ابتسم وهو يناظر العصير عبر الكاس الشفاف) لأني مارح أسافر... إلا لما أضمن إن ابوي وامي رجعوا لحياتهم الأولى.. وبعد ما أضمن إن جنى استردّت الحياة اللي كان المفروض تكون لها واللي حتى ما لحّقت عليها !!
سكت ثواني ... وكن فيه شي يتحشرج في صدر تركي... قاله وهو يمسح يديه بالمنديل القماشي : ... وقتها... كل الخير اللي خذناه منك ومن عمي ... بيرجع لكم بالملّيم ..
زعل ثامر : أفا عليك... حنا عايله وحدة .. كم مرة قلت لك !
ابتسم تركي بألم : ... صحيح ... لكن مو يكفي إن حتى البيت اللي اهلي ساكنين فيه... هو لكم ومن خيركم !
تضايق ثامر زود : ترريييك ما هقيت إنّك للحين تفكر بهالكلام ... ابوك هو عمي... ابوك هو أخو أبوي .. طبيعي نكون ظهر لكم !.. وش تتوقّع يعني .. ظروف عمي تتردّى وابوي يبقى ساكت... احنا أهل افهم... الفضل اللي تعتبر نفسك شايله إنساه لأن لا أنا ولا أحد من أهلي بيقبل إنّك ترد ريال واحد !
ابتسم تركي ما يدري ابتسامة ضيق ولا سخرية : صعبة يا ثامر .. فوق الـ عشر سنين واحنا ناخذ منكم ! ، سافرت أنا أدرس.. وإنت اللي قمت في أهلي ... صعبة عقب كل هالسنين أعتبر أهلي ما أخذوا شي منكم ... هُم اللي أخذوا وأنا اللي بردّه لكم ..
ثامر مسك الكاس الزجاجي من تحت : بتسكت ولّا قسماً بهالكاس على جبهتك !!...
ثم ترك الكاس ومسك شوكته بعنفف وضييق : .. كلامك غثييييث !
تركي سكت وريّح ظهره للمسند عقب ما انتهى أكل ..وقام يناظره وهو مبتسم بعفوية ومتعة عليه.. ومن شكله المتضايق والحمقااان ..
ومع هذا ... ما يقدر ينسى بسهولة !
رضى ثامر أو ما رضى ... هذا شي صعب ينتسى !
::
؛

المستشفى ،
طلع خالد من المصعد وهو ماسك الجوال على اذنه..
جمال كان على الطرف الثاني : ... لا تحتريني تحت مارح أخذ الاستراحة عندي حالة الحين..
خالد وهو يمشي بالممر : زين مو مشكلة .. بشوف سحر قبل واذا فضيت كلّمني !
جمال : يلله ما عندي وقت.. اشوفك

سكّر وهو ينزّل الجوال.. وهو واقف قدام باب الجناح .. سرح شوي وهو يناظر شاشة الجوال وأفكاره لـ بعيد ،
وفكرة وحدة تدور بخاطره وهي اللي مخلّيته قلقان من تشخيص حالتها اللي وصلوا له !
توّه الحين كان يتذكّر ويسترجع إن سحر بذيك الفترة.. طلعت من المخيم تبكي ومنهارة !
شي زاد من حيرته وخلّاه زود يستغرب !
طلع من هالأفكار وهو يرفع يده للباب واليد الثانية تدسّ الجوال جوّا اللاب كوت... دق الباب دقتين لأنه يعرف إن مشاعل متواجدة داخل ..ويوم ما سمع رد ..فتح الباب وهو يرسم ابتسامة حلوة ..ودخل متجاوز الممر وهو يدس يديه جوّا جيوبه والسماعة الطبيّة معلّقه على كتفه ،
اللي شافه على يمين الغرفة سحر فقط ، وهي منسدحه على السرير وما يشوف منها غير ظهرها لأنها كانت نايمه على جنبها والغطا الأبيض يغطيها لين خصرها ..ووضع الغرفة هاااادي وساااكن ،!
قال بنبرة هاديه وهو يوقف مكانه يتوجّس : .. صاحيه ؟
كانت صاحيه ومفتّحه رغم هدوءها المستكين .. وبصمت ومن غير كلمة استدارت تناظره وهي راقده وهذا كان جوابها على سؤاله ..
ابتسم وتقدّم من مكانه ابتسامة أكبر :... ها كيف حالك ؟
رجعت لوضعها الأول وهي تميل على جنبها ويدها تحت خدها : ... عادي !
كلمتها ما عجبته.. لأنه بدا يتيقّن ان فيها شي ما يدري عنّه ..
غيّر مكانه وراح من الجهة الثانية للسرير عشان يشوف وجهها : .. شلون عادي؟... عادي هذي ما تشرح حالة !
قالت وهي تناظر الشباك ونور الشمس وما تناظره.. وببحة : عادي مثل ما تشوف ...
رفع عينه بأجواء الغرفة يمين ويسار.. بتوجّس : .. وينها مشاعل؟.... (ناظرها ) .. راحت ؟
قالت بخفوت : ... بالحمام !

هزّ راسه فاهم وهو يرفع عينه لباب الحمام المسكّر وصوت المغسلة اللي صدر منّه هاللحظة ..وردّ يناظرها بهدوء .. واستغل تواجدهم لحالهم ولأول مرة من طيحتها...بسؤال : .. ما ودّك تتكلمين ؟
تركت منظر الشباك ..وناظرته وهي على جنبها راقده..بسكوووت!
ابتسم بعطف : تكلّمي يا سحر فيك شي ما أدري عنه ؟
صدّت عنه تناظر السما البعيدة وردّها السكوت ..

شاف سفهتها له وابتسم بعطف زود.. وهو يشيل طرف الغطا عن جنب السرير.. ويجلس مكانه ونص جسمه بالهوا ، وصار أقرب لها ،
قال : علّميني باللي فيك.. وش صار ليه طلعتي من المخيّم لحالك ؟

تحاااول تنسى .. والله تراها تحاول تنسى بس ليش ماهي قادره!!
مشاعل مو مخليتها تنسى ... والحين خالد !
فيه موجة اندفعت بعيونها وضحت اكثر من انعكاس نور الشمس عليها وانتبه لها خااالد بوضوح ... ولأنها تبي تمنعها مسكت الغطا اللي عند خصرها وسحبته لين وجهها وهي تهمس : اتركني ... أبي أنام !
خالد : مقدر أتركك أبي افهم سبب يا سحر !
صوتها مخنوق من تحت الغطا : .. سبب وشو يا خالد !!.. أنا ما فيني شي !
خالد : وشلون أصدّق ذا الشي ها ؟؟
وهي كاتمه عمرها تحت الغطا.. وبصوت عادي : .. تصدق ايش قلت لك ما فيني شي !
خالد سحب الغطا عن وجهها بضيق ورماه لين رجولها : .. تكلمي !
ما كانت تناظره ..باختصار تناظر السقف بجموود استغرب منه خالد : خالد اتركني !
خالد : انتي مريضة وطايحه قدام عيني شلون اتركك وانا مو فاهم
ناظرته ببرود بعد ما استردت قناعها الجليدي اللي بدت تحتمي فيه من بداية الصبح : وش تبي تفهم.. إنت أعرف مني إن معي حرارة والتهاب رئوي... فيه أكثر من كذا اعرفه أنا وما تعرفه إنت؟.. إنت الدكتور هنا ،!
رفع حواجبه من نبرتها وطبيعتها الغريبة .. ونفسيّتها اللي مهيب نفسيّتها المعروفة .. ودلالها اللي المفروض يطلع بهاللحظة عليه... مختفي ومتواري .. وماله وجود ! ، كل شي كان مفروض تسويه هاللحظة ،، مـا سوّته !
قال مستنكر كل هالتغيّر الكبير : انا مو فاهم ليه ما تبين تتكلمين ؟
ناظرته وهالمرة هي اللي مستغربة من اصراره : .. اتكلّم عن ايش ؟.. خالد انت الدكتور جاي تسألني انا عن اللي فيني !
غمض عيونه وهو يفرك جبينه ، عضّ لسانه من الحيرة والأسئلة وهي اللي مو مستوعبه سؤاله !
قال وهو يناظرها : ... طيب سؤالي واضح ،.. وش اللي صار بالبر عشان تطلعين من المخيم تبكين ؟!
صابها الجمووود الرهييييب وهي تسحب الغطا اللي رماه عند رجولها لين صدرها... بنبرة ميتة : .. كنت مكتئبة وأبي اجلس مع نفسي شوي !
ضيّق بؤرة عيونه عليها وهي تريّح جسمها قدامه بطريقة لا مبالية : ... هالكذب الماصخ ما يمشي !
لا مبالاتها قدامه زادت وهي تاخذ وضعية النوم متناسيه وقوفه ..
قال بجديّة : وضعك اللي لقيتك عليه ماهو وضعية وحدة مكتئبة وتبي تجلس مع نفسها شوي !

وضعيتها ذيك اللي يقصدها....خلّاها تتشنج وهي ماسكه بقبضتها على الغطا عند صدرها ..وتتذكر إنها افترشت الأرض وانفاسها تتناقص.. ودموعها تنهار بعد ما أنهى بندر اللي أنهاه بطريقة مؤلمة ..
طلعت منها كلمة وحدة .. وهي تغمّض عيونها .. كلمة جاااامدة : ... ما فيني شي... اتركني

بدا يشكّ بنفسه وبدا يشكّ بنتايج الفحص... للحين الوضع ماهو منطقي ..وسحر تصرّ إن مافيها شي !
وهذا اللي هو يتمنّاه.. يتمنى إن نتايج الفحص هو الغلط .. وسحر قدامه هي الصادقه !
قال بأمل أخير يوم شافها مغمضه وهااااديه : .. أكيد؟.. مافيك شي مضايقك ؟
قالت بهدوء وهي مستكينه .. هدوء خدع خالد : ... ايه ! ..
جوابها ونبرتها الثابتة هدّى من قلقه شوي .. ما يدري اصلا ليش كان قلقان كل ذاك الحد وهو واثق إن سحر متعوّده إنها اذا شكت من شي .. تجي تقوله ! وهالمرة ماهي مختلفة بنظره !
ليش أجل هالمرة ..خاف !!؟
ولا زال فيه شي ..يربكه بالموضوع ؟

قام عن السرير يوم لاحظ رغبتها بالراحة .. ومشى طالع من الغرفة .. ومن تسكّر باب الغرفة وراه ..
انفتح باب ثاني اللي هو الحمام... وطلعت مشاعل وهي تلملم خصل شعرها القصيرة وتجمعهم بربطة مطاطية حمرا
نقلت عينها من باب الغرفة المُغلق لـ سرير سحر وهي تقول : أخوك ما بغى يطلع ... ساعة انتظره ينقلع عشان اقدر اطلع واتنفس !
سحر على وضعها ما ردّت...
راحت مشاعل لسلة الشوكولا اللي جابتها شادن اليوم .. وخذت منها حبّة تروّقها : ... ليش ما قلتي له عن اللي مضايقك ؟
سحر ببرود وهي مغمضة : .. مافيه شي مضايقني !
مشاعل ابتسمت من تماسكها الغير متوقع : .. يا شيخة ايييه وربي مافيه شي يسوى... مافيه شي يسوى تتضايقين منه...

اكتفت سحر حكي عند هاللحظة .. حتى مشاعل ما تقدر تقولها عن حجم الجرح داخلها... الاهانة اللي تحس فيها .. الانخداع اللي تتمرغ فيه...
ما تقدر تقولها عن اللي صار مع بندر حتى... مشاعل تظن ان مسألة اكتئاب سحر ذا... سببه محمد.. ومحمد لوحده !
بس المسألة أكبر من كذا.... المسألة أكبر من كذا بـ كثير .... وتبعاتها مارح تكون سهلة أبداً... أبداً !!
مشاعل بابتسامة : سحر بطلب عصير فريش تبين ؟!
: لا ... بنام !
استسلمت مشاعل لوضعها الغريب من الصبح .. وانطوائها مع نفسها .. طلبت من التلفون العصير وراحت رمت نفسها على الصوفا تقلّب بالقنوات.. تبحث عن شي ممتع تتابعه ،!
::

بعد ساعتين ..
أنهت مشاعل صلاة المغرب .. ويوم أنهت التسليم التفتت تناظر سحر اللي لها ساعتين نايمه ومالها صوووت وواضح انها مستغرقه... تنهّدت وهي تشيل السجادة وتطويها .. حطّتها على الطاولة وهي تشيل عبايتها ... وتطويها هي الثانية على دقة باب الغرفة..
التفتت من غير لا ترد وشافتها الممرضة جاية مبتسمة ..راحت لصينية الغدا اللي كانت على حالها ما انلمس منها الا شي بسيييط الشي الوحيد اللي انشرب كامل هو العصير
الممرضة باستنكار : ليش مافي أكل ؟
مشاعل : .. سوري سحر ما يبغى
الممرضة هزّت راسها بعدم رضى وشكلها من النوع الحازم شوي : لازم ياكل .. هذا فروم دوكتور لازم ياكل
مشاعل بوهقه : ايه ادري هي ما تبغى اكل
الممرضة بنفس النبرة : بعد شوي فيه اكل ثاني... لازم ياكل اوكي ؟
مشاعل : لا تجيبين الحين ...بعدين جيبي لما هي يقوم.. الحين سليبينغ (نايمة)

رمت الممرضة نظرة على وجه سحر واللي كانت مسكرة رموشها وغاايبه في استغراقها ... رمت عليها نظرة عطف من وجهها وذبولها وضعفها الحالي..
الممرضة ردّت لـ مشاعل : اوكي... اذا يبغى تشينج فود .. تيل مي ؟!
مشاعل ميييييح باللغة .. قالت بفهاوة : .. هاه ؟
الممرضة عرفت انها ما فهمت : .. هاذا أكل ... اذا مافي كويس... كلام أنا يغيّر مافي موشكلاا !
الحين استوعبت : اها ايييه.. اوكي !

طلعت وهي شايله صينية الاكل ... ومشاعل تنهّدت من الملل .. ما تدري وش تسوي وسحر ماعاد هي سحر !.. راحت ومسكت الجوال... ورمت جسدها على الصوفا ومددت رجولها فوق مسند اليد.. وراسها على المسند الثاني ..ومن الملل.. والتعب اللي بدى ينتشر بكل عضلة بجسمها .. لقت نفسها تدق على بندر ،! تبي تشوف متى بيجي ياخذها لأنه ما عطاها موعد !
رد وهي تناظر السقف بسرحاان تحتريه ..
قالت بملل : ..هلا بندر
رد وشكله منشغل : ...نعم مشاعل ؟
مشاعل وهي تناظر السقف وتهزّ رجولها الممدودة يمين وشمال لعلها تريّحهم : وينك ؟
بندر : وش تبين ؟ .. انا بعيد !
مشاعل : متى بتجي تاخذني ؟؟
بندر : مارح أجي... نومي بالمستشفى !
مشاعل باستغراب تحسبه يستهبل عشان يطفّرها : عن الاستهبال .. جد متى بتجي بديت أتعب.. ما نمت بالليل إلا كم ساعة !
بندر : وانا أتكلم جد ... قلت لأمي إنك بتجلسين مع سحر مرافقة كم يوم .. ولا خالفت !
انقههرت منه : وش ذا ؟ اقولك تعبانة ابي انام وبكرة الصباح برجع... على كيفك تقرر عني ؟!
بندر ببرود وتطفير : يعني الحين انا خابرك تحبين سحر وتبين تبقين جنبها .. ومن أمس صاجتني ولاجّة أمي عشان تشوفينها... ويوم قلت بتركك عندها وخذت الموافقة من امي... جيتي بتهايطين .. ولّا عشاني يعني ما خذت رايك ؟
مشاعل بحنق وهي توطي صوتها لا يعلى عشان سحر : ... اييييه المفروض تاخذ رايي ! .. يمكن اكون تعبانة.. يمكن مرهقة .. وجلسة المستشفى بعد مو سهلة.. وانا وحدة ما نامت من امس غير ثلاث ساعات !
بندر : اجلسي غيّري جوّك عند سحر.. ونامي عندها وش المشكلة
مشاعل بحنق : سحر نايمة من ساعتين... وبعدين من جيتها وهي ساكتة..الجو هنا كئيب ...الجو شوي يطفّشش !
بندر : وليييه ما رجعتي مع شادن ؟؟؟
مشاعل بحنق : شادن ما طوّلت أصلا.. جلست ساعة يمكن وطلعت... وسحر كانت لحالها مين بيجلس عندها !
بندر : عاد مهيب مشكلتي ... انتي اختاروك مرافقة ... وبعدين ابعدي عني شوي أبي أرتاح من حنّتك
مشاعل بقههر : كريييييه أجل هذي نواياك ... طيب أنا ما أبي أكون مرافقه ... كيفي مابي أكون مرافقه ، بكرة بروح وبرجع اقولك تعبانة ونعسانة

بندر : تناقشي مع خالد مهوب معي ...
انقلبت نبرتها وعيونها تطلع من محاجرها : .. وخالد شدخله ؟؟...(ما استوعبت) .. لا تقول إنه هو اللي.......؟
بندر بطفش : خالد اللي طلب مني أخليك مرافقة لأخته وطلب اقول لأمي... من الصبح ! .. عاد انا قلت عزّ الطلب يلله انا جد مشغول مع واحد.. اقلبي وجهك !!
سكّر بسرعة بدون ما يطوّل .. وهي تناظر السقف بوجووم وجمووود ... نزّلت الجوال على صدرها وهي تتأمل فووق من هالكلمة !
خالد طلبها مرافقة !!
كذا بكل بساطة !!
مرافقة لأخته ... !!
اختارها هي ،
وبدون حتى ما ياخذ رايها !!
بدون ما يسألها لو كانت تقدر .. لو كانت تبي..!!.. طيب يمكن أرفض يا خالد ؟.. يمكن أكون تعبانة.. يمكن أكون مرهقة.. يمكن أكون كارهه عمري وما أقدر !!
ليه ما يسألها بنفسه !
ولّا رايها مو مهم !!
ولا خذتها في نظرك .. مجرد أمر من أوامرك اللي لازم أنفّذه .. لأنك بنظري خالد !!

وصلت معها ... قامت بسرعة ولبست عبايتها ...
وبراسها فكرة وحدة !!
مارح تجلس مرافقة ... إلا لما يطلبها بنفسه ... يقولها بلسانه
هي مو مكينة تستقبل أوامره وتمشي على كيفه وجوّه واللي يبيه !
بتروح تتفاهم معه... بتقوله مارح تبقى هنا ... مارح تنام .. وخلّه يلقى مرافقه غيرها ..
لفّت الطرحة ..ثم رمت طرفها الخفيف على وجهها عشان تقدر تشوف طريقها ... تأكدت إن سحر نايمة ثم طلعت من الغرفة ..

مشت بالممر وهي ضايعه ، المشكلة ما تدري وين مكان وجوده ، ... تتذكر إنّها قد جت مرّة مع سحر للمستشفى وسألوا عن رقم عيادة خالد وبأي دور... بس من الفهاوة اللي فيها نست وما تتذكّر !
مو مشكلة خلّها تمشي بممرات المستشفى تتعرف عليه دام زياراتها بتتكرر هالكم يوم طالما ان سحر منوّمه فيه ،
وصلت للكاونتر اللي قبال المصاعد.. بعد ما طلعت من ممر الغرف ... وشافت تجمّع ممرضات هناك يسولفون ويشتغلون ..
وشلون تسأل .. مافييييه لغة سنعة عندها مثل سحر !
الله يقلعني !! ... هذي فايدة اللي ما ياخذ دراسته جد يا مشاعل !!

قرّبت من الكاونتر .. وسمعت كل الممرضات اللي كانوا هناك يتناقشون بالانجلش .. دوّرت بينهم عن سعوديات تقدر تستفسر بس ما لقت...
تجاوزت الكاونتر وقررت تحلّ أمورها بنفسها ... بتمتّر المستشفى تمتيييير إلين تلقاااه ! .. وين بتروح مني يا خويلد..
اتجهت للمصاعد .. وضغطت الزر ووقفت تحتريه وهي تتأمل الناس القليلين اللي يمرون من حولها.. ركّزت بينهم يمكن تلقى خالد.. بس ما ظهر !
وصل واحد من المصاعد.. وأضاء السهم وانفتح بابه الفخـم .. بسرعة دخلته مشاعل وعينها تطيح على بنتين محجبات كانوا داخل يسولفون ..
وقّفت وراهم عند المرايه ... وشافتهم طالبين القراوند دور اللوبي.. وقررت تنزل معهم يمكن تلقاه ..

استغلت ثواني الانتظار .. وهي تواجه المرايه وتفك الطرحة عن وجهها عشان تعدّلها لا ترتخي..
والبنتين وراها يسولفون بضحك واندمااج ..
وحدة منهم : أسلوب شرحه فضييييع ! .. رحت أسأله عن حالة معيّنة قام يشرح بطريقة عجيبة .. يقلع شيطانه ايش هذا من وشو مخلوق !.. عليه غمّازة مدري من وين جايبها !!
ضحكت الثانية : بس يا هند ستوب إت !.. مو كل شوي رايحه عنده عشان شي تافه ... والله لو تدري ياسمين... إن تسحب القروب كله برا المستشفى.. she will do it seriously
الأولى (هند) : والله يا سناء.. إني رحت له جد مو استهبال هالمرة .. كنت شوي محتارة بتشخيص الحالة تعرفين الأعراض تتشابه !
ردّت سناء : عندك الدكتور نايف.. أما الدكتور خالد هذا خلّيه للحالات الطارئة.. اخاف تسمج معه حركاتكم !

اسمه خلّا يدها تجمد عالطرحة .. وتطالعهم بالمراية بصمممت بعيون مستغربة وشفاة شوي منفرجه وعدم ادراك بالبداية !
قالت هند وهي تهزّ كتفها بدلال خفيف ولاب كوتها معلّق بيدها : طالبات امتياز احنا .. هو قال لنا إنه بالخدمة...ليه ما نستغلّها !
ضحكت سناء : ما سوّيت خير يوم قلت لكم إنّه رجع من الإجازة.. مع إن ياسمين طلبت مني ما أقولكم .. عارفه حركاتكم هي ..I shouldn't told u all ! Yasmeen would kill me
هند بضحكة ومززح : ههههههههه اييييه فاهمينها ياسمينوه... تبيه لها لحالها... بس بدري عليها.. الدكتور خالد أبو غمازة لنا كلّنا !

خالد!!
أبو غمازة !!
عدّلت طرحتها بسرعة .. ولفّت عليهم بسرعة وهي مو مستوعبة الوضع .. ومن غير لا تغطي وجهها قالت بنبرة قوية : تعرفون وين عيادة الدكتور خالد ؟
لفوّا عليها لأنها كانت وراهم .. لقوا بنظرتها جرأة وشخصية وعدم خوف ..
هزّت سناء راسها بابتسامة ولكنتها المعتادة : ya … in the second floor .. room # 15
مشاعل بسبب لغتها البسيطة.. مقابل لكنة سناء المتقنة واللي وحدة مثل مشاعل صعب تفهمها بسرعة... عقدت حواجبها تحاول تفهم
هند كررت بابتسامة وهي تناظرها من فوق لـ تحت بطريقة غير لبقة بعض الشئ : .. بالدور الثاني ؟.. بس هو الحين مو بعيادته !
ناظرتها مشاعل بقوة .. لأن نظرة التقييم هذي لفتت نظرها... وما عجبتها أبدا وبتااااتاً !
قالت بنفس النبرة ومن غير ارتباك : .. ووين أقدر ألقاه ؟
هند هزّت كتفها : والله مدري لأني شايفته من نص ساعة تحت عند الرسبشن يحاكي احد الدكاتره... (ناظرتها ).. انتي مريضة عنده ؟؟
مشاعل تناظرها : ... لا ..

انفتح باب المصعد وقطع نقاشهم .. وتلقائيا طلّعت سناء جوّالها وهي تقول : بكلم بالبنات أشوف خلّصوا .. هالمرة العشاء على حسابي !
ابتعدوا ومشاعل واقفه داخل المصعد .. وكل اللي سمعته بهالنص دقيقة .. مو داخل مزاجها كللللشش ! ، ومو مستوعبة الحكي ولاهي مستوعبة أي دكتور خالد يقصدونه !
فيه أحد غيره .. بغمازة تخبّل بهالعالم !!
رمت الطرحة بسرعة على وجهها وطلعت وهي مو متوازنة أبداً...
وبسرعة راحت للرسبشن.. حنقها على خالد كل ماااله يزيد ... وتضاعف هالمرة ..
غبية يا مشاعل... انسي هالمشاعر الغبية... مو أهو اللي حكوا عنه .. مو اهو اللي قصدوه... مو اهو وحتى لو كان اهو..
هذا شغله.. وهذولي زميييلااااته !!... فليييش هالمواقف دايما تألمك وتحرق أعصابك !!

حافظت على توازنها .. ووصلت للرسبشن الفخم وين ما كان واقف عنده دكتوور طويييل لابس الكوت الأبيض ومتكّي بيديه على حافّته ، ومايل بوقفته بميانة واضحة يحاكي الموظف اللي شكله متآلف وياه...
ارتاحت لأن الموظف واضح سعودي تقدر تسأله ..
قربت ووقفت جنب هالدكتور اللي حتى ما رفعت عينها تشوف وجهه.. وبينها وبينه متر.. وهي تقول بنبرة واضحة وبنغمة مميزة : .. لـو سمحـت !
لاحظت إن الدكتور اللي جنبها رفع راسه لها .. والموظف نقل اهتمامه من السالفة لها ... تجاهلت هالشخص اللي جنبها واللي قام يحدّق فيها بفضووول ..
الموظف : ..آمري اختي ؟
قالت وهي تكتم حنق العالم كله على خالد : ... أبي أعرف وين الدكتور خالد ؟
اللي جنبها واللي كان مايل ومسترخي بوقفته.. عدّل ميلانه وقام واقف باهتمام ..
قال الموظف : العادة يكون بعيادته... بس لحظة أدق عليه أشيّك !

رفع التلفون اللي عنده.. ودق رقم وحط السماعة على اذنه ثواني ..ثم نزّله وهو يبتسم بأدب واعتذار : ما يرد اعتقد ماهو موجود بعيادته حالياً .. انتي مريضة عندك معه موعد ؟
مشاعل : لا... وين ألقاه تقدر تعلمني ؟
الموظف : ما يبتعد عن عيادته هو .. تقدرين تنتظرين عند العيادة ..بالدور الثاني..

هزّت راسها كـ شكر .. ومشت أخيراً قبل تسمع اللي كان يتابع بصمت من البداية ، يقول من وراها : ... إنتي بنت عم خالد ؟
وقّفت باستغراب بعد ما كانت ناوية تروح المصاعد .. والتفتت باهتمام وطاحت عينها على الطويل اللي شافته مرّة قبل هاللحظة !.. بس وين ؟؟؟..
تقدّم صاحب الابتسامة الجذابة .. بطريقة خلّت مشاعل تصد عنّه .. وججع وش هالابتساامة ما تقدر تناظر !! ما تنكر تراها ابتسامة جذابة .. بس واضح إن عيونه زايغة شوي !
مشاعل وهي تحاول تصدّ : ايه .. إنت مين ؟
ابتسم زود وموقفها مع بندر بالمصعد للحين راسخ بباله : .. أنا دكتور جمال ! .. صديق خالد هنا !
ناظرته بسرعة وهو واقف على بعد متر عنها ...واسم خالد شدّها ..
صديق خالد !!..
شعور غريب تعرف شي يتجاوز معرفتها التروتينية بخالد... شعور غريب إنها تعرف محيط صداقاته !

سكتت بتوتر .. وبادرها : تبين أتصل فيه... كان تبينه ضروري ! ،
ترددت تقول إيه... تخيّلي يا مشاعل يكون مشغول مع احد هالمرضى.. ويقطع شغله ويجي ويكتشف إنه انتي...
مارح يقصّر فيك !!

هالتردد خلّاها تهزّ راسها نفي : .. لا خلاص شكراً .. ما رح أكون أهمّ من شغله ..(قالتها بنبرة واطية بس جمال قرا فيها شي مختلف ).. بنتظر عند عيادته.. ابي برجع لها بعدين..
ناظرته بسرعة وهي تداري ضيقتها : شكرا ما تقصر ..

مشت بسرعة للمصاعد وهي تغالب كل شي اختلط... حنق .. وضيق.. وغيرة .. وكل شي ما ودّها تحسّ فيه !!
دخلت المصعد..وضغطت زر الدور اللي فيه جناح سحر..
تسكّر باب المصعد عليها ...وبلا شعور.. خذت خطوات للخلف لين وصلت للمراية الخلفية..ورمت ظهرها عليه وهي تتنهّد !
بالله يا خالد !
كيف تبيني اكون مرافقة ؟ ..وإنت بتكون حولي كل اليوم ؟
ما جا هالشي في بالك ؟؟
مو تقول يا مشاعل انسيني ؟!!
مو تقول لا تفكرين فيني ؟!!!
أجل اللي تسويه فيني هذا ؟.. وشو أبي أفهم ؟!
كيف بنسى وانت بنفسك ما تعطيني الفرصة ..
تجيبني للمستشفى.. المكان اللي عايش فيه أنت أكثر من بيتك ..
وتبيني أنساك !!!!!

نزّلت راسها وهالحركة طيّحت الطرحة عن وجهها.. ما رفعتها تبي تتنفس من الضيقة ... وهي تستوعب ان ضيقتها انعكست على عيونها ... تصرف خالد هالمرة يقهر ..
يوجع.. ويؤلم ..!!
دموعها طاحت على ارضية المصعد وهي ضايقه منه .. ومن تصرفاته.. ومن كلامه ..وهالمرة من طلبه لبندر إنّها تكون مرافقه من غير ما يجي ويطلب موافقتها بنفسه !!
يدري إنّه ضامن موافقتها ... وتدري هي انها مارح ترفض لو جا وطلب !
بس كان لازم يراعي ... مدامه يبيها تنساه... كان لازم ما يفكّر حتى باختيارها... ويطلب شادن بدالها !!
هذا إذا كان يبيها تنساه...، مو يضيّق الخناق عليها ويستمتع بتعذيبها !

قامت تناشق وهي تمسح خدها اليمين اللي استقبل دمعتين سراع ... وبلحظة كانت منشغلة بمسح خدها بهدوء.. انفتح باب المصعد بأحد الادوار .. وطاحت عينها على منظر ما كانت تتمنى تشوفه هالوقت ...
كشف الباب اللي انفتح عن وقوف الشخص اللي كانت تبحث عنه .. واللي متعبها ...خالد قدام المصعد ،، وما كان لحاله ... معاه بنتين واقفات جنبه يناقشونه واللغة كانت اجنبية عشان كذا ما فهمت.. بس الابتسامات والضحك الرسمي اللي كانت وحدة منهم تضحكه.. هيّأ لـ مشاعل صورة مختلفة ارتسمت ببالها ... اختنقت زوود وهي تشوف ملامح خالد مستمتعة بالنقاش ، ونظراته تنتقل ما بينهم وتستقر على اللي كانت واقفه يمينه.. والابتسامة الحلوة على وجهه !..، النقاش حقيقة كان طبي بس مشاعل ما كانت فاهمه ولا همّها تفهم.. الأهم إن منظره معهم..بذاك القرب.. كان مؤلم بكل المقاييس !

خالد اللي كان ماسك طرف ملف مفتوح.. وياسمين اللي واقفه يمينه ماسكه الطرف الثاني بوقوفها جنبه وشكلهم يتناقشون صورة أو شي.. ومعاهم بنت ثانية تشارك وهي واقفه جنب خالد من الجهة الثانية.. رفع عينه لحظة انفتاح الباب اللي كانوا يحترونه .. وطاحت على مشاعل واقفه تناظرهم بنظرات ما فهمها وطرف الطرحة بيدها...قرى شي سريع بعيونها المتألمة والحمقاانة ، لمعة دموع غطّتها مشاعل بلمح البصر لأنها استوعبت انتباهه ورمت الطرحة على وجهها وتراجعت بالزاوية وكأنها تفسح مجال .. كانت لحظة سريعة بس خالد قراها وعرف ان هالمنظر .. هو السبب !
نزّل نظره عنها بسرعة وما طوّل بوقفته ونظراته .. ودخل المصعد وهو يسكّر الملف ووراه ياسمين وصديقتها.. وسلّم الملف لـ ياسمين وهو يتجنّب النظر بـ مشاعل اللي حشرت عمرها بزاوية : راجعي الحالة ..وعندك صور الأشعة بتساعدك !
ياسمين بابتسامة حلوة : .. شكرا دكتور.. كان النقاش معك .. حلو وممتع !
خالد بابتسامة حلووة : العفو.. عجبني إلمامك بأدق التفاصيل .. حتى الدكتورة مرام ( رمى نظرة لـ مرام الواقفة قدام مشاعل يشجعها )
عضّت ياسمين شفتها السفلى بسرعة ومرام صديقتها تبتسم وكل وحدة منهم يتبادلون النظرات.. عاشوا متعة غير محدودة بالنقاش ..
ومشاعل كتمتها زادت داخلهااا ... أسلوبه معاهم كلماته بسمته اللي تدري إنها لا تقاااوم... ليه ما يراعي لييييه !

ناشقت مرة ثانية وهالمرة من غير لا تحس.. وهالصوت خلّا البنتين يطالعونها باهتمام .. والاهم خالد اللي عارف وضعها وقاريه بس..سااكت ولا يبي يناظرها وهالموقف بالذات ... احتار فيه !! ولا يبيها تتأثّر من هالموقف !

وصل المصعد للدور ومن وضعها العصبي والعاطفي هاللحظة ورغبتها بالخروج من هالمكان .. كانت مرام قدامها.. مشت بسرعة بين مرام وخالد تبي تطلللع وهي تناشق من غير ارادتها ..
لاحظ عجلتها واستعجالها قدامه .. ما عجبه الوضع ... قال قبل تطلع : هذا مو دورك..!
وقّفت مكانها على حافة المصعد .. وهي تغالب نفسها ونبرته المهتمّه لها : مالك دخل.. جعلي ان شاء الله ارمي عمري من السطح لا تناقشني !

كلامها ونبرتها المهزوزه ما عجبوه..
ومشت طالعه ... بسرعة حط جسمه بين البابين قبل يتسكرون وهو يثبّت يديه عليهم.. وياسمين وصديقتها يطالعون بدهشة وعدم فهم..
قال وهو بذاك الوضع : ارجعي هالدور مو لك ولّا للزوار !
قالت وهي تبعد عن المصعد ، الأهم تبعد عنه وعن اللي معاه لا تسوي جريمة فيه : قلت لك لو أنتحر لا تناقش !
انقهر منها وعصّب .. ناداها بصوت عالي : مشاعل ارجعي هنا.. قلت لك ممنوع هالمكان ..
ما ردّت ... والظاهر انها كمّلت طريقها بالدور اللي كان خالي من الناس...

فلت الباب وفرك جبينه ... هو مو ناقص توتر ... عشان تجي مشاعل تزيده توتّر ... لف للبنتين وراه : عن اذنكم..
هزّت ياسمين راسها بأدب ومرام معها .. وفلت خالد الباب وطلع تاركهم عشان يلحقها .. وهو ضااايق من مشاعل !!

مشت مشاعل بالمكان اللي ما تدري وشو .. مافيه غرف وشكله كله معامل وأقسام أشعة ما يندخل لها إلا بملابس حماية خاصة .. وكل اللي تبيه إنها تهدى من توتر المشاعر ذا .. ومن منظر خالد اللي وجعها وما تدري ليش قهرها منه قام يتزايد أكثر وأكثر عن أول ووصل لحدود لا تُطاق !!
مسحت دموعها وكنّها هدت مع هدوء هالمكان اللي اضاءته مو مثل اضاءة ممرات الغرف والأجنحة بالأدوار المسموحة للزوار .. اضاءه أهدى شوي وجو أهدى وبعيد عن الناس !
جلست على كرسي بالممر وهي تفرك يدينها ..

على وصول خطواته المقبلة من بعيد ،، ما ناظرته ولا التفتت عليه.. واستردّت زمام نفسها وهي ساكتة
قال وهو يوقف على بُعد خطوتين وهي جالسه وساااكنة : .. ما قلت لك ارجعي؟.. هالمكان مو لك ! ليش ما تسمعين الكلام؟؟
قالت بجمود وهي تطالع قدامها : قلت لك بعد مو شغلك وين اروح ووين اجلس !

قال وهو يتنهّد من شاف نبرتها : كلمني جمال قبل شوي !
ناظرته مستغربه ومتحفّزه من كلمته !
قال وهو يناظرها بنفس النظرة الحنونة اللي يناظر فيها سحر : قالي إنك كنتي تدورين عني ؟
ارتبكت وصدت عنه بسرعة : غيّرت رايي ما أبيك !
رفع حاجب واحد : عطيني اللي عندك بسرعة ! .. سحر تشتكي من شي؟
ناظرته بسخرية .. ورجعت تصد تناظر الجدار : .. ماعندي شي... قلت لك غيّرت رايي ..
خالد بسخرية : مشاعل تدوّر عني ؟.. وما تبيني ؟ .. عجيبة هالنكتة والله
انقهررت وهي تزفر أنفاسها لا تلكمه الحين تفرّغ فيه كل الغيض اللي تحس فيه على طوول الأيام اللي فاتت
قامت واقفه وهي ماسكه اعصابها : .. حضرتك تبيني مرافقة لاختك ؟... ليش ما تاخذ رايي ؟...

رفع حواجبه فوق بـ دهشة : ..الحين هذا اللي تبيني فيه ؟؟؟
مشاعل لفت عليه بحنق : .. ليش على كيفك هو تقرر وتطلب من بندر اكون مرافقة !! ..انت حتى ما جيت وطلبت رايي.. طبخت الموضوع وقررت من راسك من غير ما تاخذ موافقتي !
خالد وهو رافع حاجب ويطالعها من فوق لتحت ببرود ونبرة هادية : يعني بتفهميني .. ان جلستك مع سحر صعبة عليك ؟
قالت وهي تتكتف : ايه صعبة جلستي بالمستشفى مع اختك طول الليل... حاليا صعبة ومالي قدرة .. انت ما فكرت يمكن اكون تعبانة ومنهكة ..مو على كيفك تقرر من دون ما تاخذ رايي !
تنهّد ولانت نبرته وهو يشوفها متشنّجة : ما أخذت رايك .. لأني توقعت إنها بتجي منك اصلاً من غير ما أقول.. وغير كذا لأن سحر تحتاج النفسية الحلوة ويكون حولها أحد مثلك ! .. ( سكت شوي وهو يختار الكلمات بحذر) .. بوضعها ذا... ما فكرت بأحد يكون حولها غيرك يا مشاعل !
صابها سكوووون ولا تدري ليش كلماته سحرتها مع انه اختارها بعناية فائقة..
قال بعد لحظة وهو يحك حاجبه : وغير كذا ...بغيتك تبقين ... لأني... أبي أتكلّم معاك !
ناظرته وسكوونها يزيييد ..
كمل وهو يحط عينه بعينها : .. لحالنا ...!

انقلب وجهها وهي مو فاهمه ..
ابتسم يوضّح لا تفهم غلط وتشطح بخيالاتها كالعادة : ابي اتكلم معك بخصوص سحر... ما اقدر اتكلم معك بالغرفة لأن سحر موجودة.. ولا أقدر أخليك تروحين بيتكم قبل أفهم .. ولأنك آخر شخص شافها قبل تطلع من المخيّم.. ما عندي أحد غيرك زيادة إني ابيك حول سحر بمرضها ... كل هالأسباب خلّتني أطلب من بندر يخليك ترافقين سحر ... اقتنعتي الحين؟
مشاعل تماسكت وتعلّقت ببقايا كبرياءها : برضو مو موافقة !
تبي تذلّه ويترجّاها يمكن ترتاح شوي ..
بس ما عرفت لأن خالد لو تنط للسما وترجع.. ماهوب الانسان اللي يترجا بسهولة
قال يوم شاف عنادها : راكبه راسك يعني ؟
قالت بهدوء : قلت لك انا تعبانه وابي ارجع ارتاح..منيب مكينة تبيني أقابل اختك لا وبعد مـا تطلب مني !!
قال ما ضغط عليها ولا ترجّاها مثل ما تبي : .. دام كذا ...سوّي اللي تبين... بس قلت لك إني محتاجك .. وأبي أتكلم معك .. ما تبين ؟؟؟
مشاعل سكتت وكل شي فوق احتمالها !!
ان بقت.. يعني بتقابل خالد اربع وعشرين ساعة !
وان ما بقت ... مين بيعاون سحر على مقاومة اثار صدمة خطوبة محمد.. واللي محد غيرها يعرف ان نفسية سحر الزفت بسببها !!
قالت بعد دقيقة : ... لا تحسبه أمر بنظرك.. إنْ بقيت ببقى عشان سحر !
ابتسم لأن سالفة الاوامر مأثره عليها بزيادة : .. مب أمر ... سويه عشان سحر .. مب عشاني !
مشت من جنبه بنبرة ساخـرة : .. وياليت تبطّل كلمة عشاني لا عاد تتوقع كل شي بسويه أسويه عشانك...

ورجعت للمصاعد بعد ما أشفت شوي من غليلها وطلّعت شي من اللي في خاطرها..خلاها تهدى شوي ..
وهو أنهى النقاش ومشى وراها من دون تعليق !.. طلبت المصعد وتراجعت خطوة تناظر السهم ..وهو واقف وراها وساكت ..ينتظرون المصعد ،
توّها الحين تستوعب بجو الانتظار الهادي هذا .. إنهم لحالهم ! .. وما حولهم أحد !!
حست بوقوفه على نفس مستواها بعد ما كان وراها .. هجدت وما عاد نطقت ما تبي تنفجر فيه من جديد ..
بس جوْ وجوده معاها ولحالهم بهالدور الكئيب.. شعور مو بالعادة تحسّه... ولا قد جرّبته !!
مواقفها معاه دايماً صاخبة ، عكس الهدوء المربك بالنسبة لها !

حرّكت بؤبؤ عيونها لجهته من غير لا تحرّك راسها... ولمحته رافع راسه يطالع سهم الأدوار .. والهدوء المعتاد على محياه.. ويديه بجيوبه والسماعة الطبية على كتفه... وكأنه كان أمس شخصية غييير عن اليوم ! .. فرق عن خالد اللي كان برحلة البر ،!
انفتح الباب وردّت بؤبؤها لداخل المصعد.. وتقدمت لداخل بنفس الصممت المخيّم عليهم الاثنين ،
طلب لها دور سحر ثم ضغط رقم دور عيادته .. ثم تراجع واستند على الجدار الجانبي للمصعد بظهره .. ومشاعل مستنده على المرايه.. والصمت هو العنوان بينهم !
ما يبي يحكي زود معها ..
ولاهي تبي تنطق كلمة ..
كلاهم فضّلوا السكووت عقب الموقف اللي قبل شوي !

وصل المصعد لدورها وانطلقت بسرعة خارج المصعد وكأنّها مو متحمّله كتم أنفاس أكثر .. باللحظة اللي كان فيها يناظر أرضية المصعد .. وما أخفى من عقبها ابتسامة صغيرة وهو يحاكي عمره !... ليش أأثّر فيها هالكثر !
:
؛

رجعت مشاعل لـ غرفة سحر وهي تنزل الطرحة عن راسها وهي تلاغي عمرها ..
ما انتبهت لـ سحر اللي كانت راقده بس مفتّحه وشكلها توّها صاحية : وين رحتي ؟
لفّت مشاعل بانتباه : .. متى قمتي ؟؟
سحر ببحة : قبل شوي... وين رحتي ؟؟
ما كتمت مشاعل ضيقتهااا : رحت اكلم اخوك الخااايس.. لقيت بنات معاه ( بعصبية)
سحر بعقدة بين حواجبها : بنات مين ؟؟؟
مشاعل : مدري بنات صغار زيي وزيّك ..دكتورات !
سحر بتقطيبة : المتدربات؟؟؟

مشاعل بانتباه : تعرفينهم؟؟؟
سحر وهي تتقلب بالسرير بحيل ميّت : ... قالي عنهم مرّة... بيشرف عليهم مدري ..نسيت وشو..بالضبط !
طنننقققرت مشاعل : يا زففت وليه ما قلتي لي من قببببللل؟؟؟؟؟
سحر وهي تفرك عيونها من صداع ألمّ فيها من دقايق .. وبصوتها المبحوح : من فترة قايل ونسيت !
مشاعل : مااالت وتخلّيني أتفاجأ بهالشكل ... بغيت أقتله وقسماً بالله !
سحر بـ كُره للنقاش : شغلته يا مشاعل وش بتسوين !
مشاعل : خييير انتي ما شفتي البنات وشلون كانوا حوله.. وجع كم وحدة!!؟.. قابلت ثنتين بالمصعد يتغزّلون فيه.. ثم قابلت ثنتين ثانيات واقفات معاه ينكّتون !
سحر تنهّدت مافيها حييل نقاش عصبي مع مشاعل هاللحظة : ... تراه بيشرف عليهم ..مهوب متزوّجهم !
مشاعل بحننق : .. اييه بس واضح على خالد رايق له الموضوع ! .. (عضت لسانها لا تفلت منها شتايم.. وراحت ترمي نفسها على الصوفا.. وغيّرت الموضوع ما تبي تتضايق زووود ) .. تراني برافق معك كل الأيام ..
ناظرتها سحر وتكشيرة الصداع على وجهها : ماله داعي ... ارجعي للبيت...
مشاعل برفعة حاجب : بعد قولي ما تبيني .. !!
سحر وهي تناظر السقف والقناع الغريب على وجهها : أنا وحدة تبي تجلس لحالها ...ارجعي للبيت..مابيك حولي كل الوقت !
مشاعل بحاجب واحد مرفوع ونبرة مستغربة : .. هالكلام جديد عليك يا سحر ؟..
سحر تناظر السقف ويدها على زوايا جبينها من الصداع :...............!
مشاعل : ما تبيني أرافق معك !؟
غمضت عيونها وبنفس النبرة الغير معهوودة : ما أبي أحد معي .. حتى لو كان أنتي !!
سكتت مشاعل اللي كانت جالسه عالصوفا وعيونها على سحر الراقده بس فيها شي متغيّر.. فيها شي بنفسيّتها.. بكلامها .. بأسلوبها .. فيها شي جديد وغير معهود... شي ما كان موجود من قبل !!
مشاعل : بس أنا عطيت خالد كلمة !
فتحت عيونها .. ولفّت براسها عليها وهي ساكتة ..
مشاعل : خالد يبيني أرافق معك .. لين تطلعين ان شاء الله عقب كم يوم !
سحر : قولي له ما أحتاج... وراك جامعة اصلا وش تبين بجلسة المستشفى !
مشاعل باستغراب : وش ذا مصررة ما تبيني ابقى معك ؟!
سحر : ابي ابقى لحالي افهمي !!
عصصصبت مشاعل : تدرين عاد .. كنت ابي ارجع البيت اصلا واجيك بكرة ..بس عقب كلامك ذا ركبت راسي اني أجلس .. رضيتي ولّا ما رضيتي !
سكتت سحر .. وهي تنقلب على جنبها وتعطي مشاعل ظهرها !
ومشاعل تناظر ظهرها والسكون المخيّم عليها .. لا بالله سحر من بداية اليوم ماهي طبيعية بزيااااادة !!
::




 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, تركي ووليد, روايات مميزة, روايات مكتملة, روايات عيون القمر, رواية مميزة, رواية لا تبكي للكاتبة عيون القمر, رواية لا تبكي لعيون القمر, رواية لا تبكي كاملة, رواية مكتملة, رواية خليجية, رواية عيون القمر, رواية كاملة, سحر ومحمد, قسم الروايات المميزة, قصة لا تبكي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t86736.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-11-16 08:11 PM
ظ„ط§ طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© : ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 22-08-16 02:20 PM
Untitled document This thread Refback 11-03-16 08:47 PM
http://liilas.com/vb3 - Page2RSS This thread Refback 09-11-14 11:06 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:20 PM
Obtaining the Finest Lingerie for your Body Shape - Erotische Dessous, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:18 PM
Tips in Choosing the Appropriate Lingerie which will Suit Your Body - Bodystocking, Heisse Dessous & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:17 PM
Tips in Choosing the Ideal Lingerie which will Suit Your Figure - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:16 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:15 PM
Ideas on How to Choose the Right Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:14 PM
Finding the Finest Lingerie for your Body Shape - Corset Suisse, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:13 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:11 PM
How to Choose Sexy Lingerie - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:05 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:04 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:03 PM
How to Select Sexy Lingerie - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:01 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Ideal Lingerie for You - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:00 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotische Dessous, Lingerie erotique & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 08:59 PM
How to Pick Out the Best Lingerie According to Your Body Type - Corset Suisse, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:58 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Appropriate Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:57 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 16-08-14 02:21 PM
Untitled document This thread Refback 15-08-14 03:30 AM
ط¨ظˆط¯ ظƒط´ظپظ†ظٹ This thread Refback 04-08-14 05:06 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 04-08-14 01:01 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:46 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:55 AM


الساعة الآن 09:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية