لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (26) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-08, 11:26 PM   المشاركة رقم: 11
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87486
المشاركات: 945
الجنس أنثى
معدل التقييم: {{.... ذم ــــا !! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
{{.... ذم ــــا !! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 


+
+


في مجلس الرجـاال اللي ما يقل أناقة عن أي جزء آخر من هالفيلا... الشباب داقين سوالف مع ابو خالد..

ابو خالد : ليش ما تفتح لك محل خاص لحيواناتك وتريح عمرك يا بندر ؟
بندر استااانس لأنه حصل أحد يشاركه نقاش وسوالف عن هوايته المحبوبة : والله تدري مو عبيطة الفكرة..
خالد : والله محد غيرك عبيط عندنا..
بندر : لا تغلط لا تخليني أتنيذل وأجيب مشاعل معي المرة الجاية تناااام بحضنك..
خالد وهو مكشر : بتلاقي راسها تحت رجلي وقتها..
بندر بعباطة : تهددني بحبيبتي !!
خالد وهو يلتفت لمحمد جنبه : محمد ما توافقني..
محمد بابتسامة جاانبية : أنا محايد..
بندر : انت من عمرك محااايد ..ولا مرة قلت رايك بخصوص هوايتي..
محمد : وش دخل رايي بالموضوع.. الهواية هوايتك واللي تحبه بتسويه.. رايي مهوب مغير شي..
بندر : يعني مو رافض فكرة تربيتي لها...
محمد : لا .. ليش اعارض ..
بندر ابتسم والتفت لعمه : ايه عمي وش كناا نقووول ؟؟
ابو خالد : اقول وانا عمك حوّل هوايتك لشي أكبر.. افتح لك محل واذا تبي مني عوون أنا حااضر..
بندر : أدري مارح تقصر دومك راعي كرم ..( ناظر بوجه أبوه الصامت جنب عمه ).. بس ابوي ساكت شكله مو راضي عن الفكرة..

ابو خالد التفت لأخوه شافه يبتسم لولده ، وسأله : رافض هواية ولدك ؟؟
ابو محمد يبرر : لا ماعمري رفضتها .. الهواية هواية بس بعد يحذر لا تجيه أمراض منها.. وأهم شي يلتفت لمستقبله لمتى بيقعد عااااطل..
بندر : انا توني متخرج من الجامعة من سنة وللحين ما خذت راحة كافية... وبعدين سالفة المحل ما تعتبرها شغلة ؟
أبو محمد : وان شالله بتدخل حيواناتك بكل شي يخصك حتى شغلك بتدخلهم فيه..؟؟؟؟؟
بندر : يؤؤ قوول رافض وشو له التلميح..
ابو خالد : هههههههههههههه.. ابد من ناحيتي ماشوف فيها مشكلة ومتى ما بغيت مساعدة تعااال قل لي..
بندر : تسللللم يابو الكرم وقسم بالله غطيت على حاتم الطائي عمي تكفى خذني ولد لك.. ( يتدلل)

تجاهل نظرات ابوه وهو يقوم ويقعد جنب عمه .. الا خااالد يتدخل : خير ان شالله يابو العباطة ابوي ماله ولد غيري....( يستبزر )
بندر ببساطة انسدح وحط راسه على رجل عمه : اشتغلت الغيرة...عناااد فيك بلزق في ابووك مانيب تاركه بصير ولده غصب عليك وعليه..
ابو محمد : تتبرى مني ياللي مافيك خير..!!

قام قاعد يلطف الجو عند ابووه .. ولاحظ ان محمد ساااكت ويسمع السوالف بابتسامة ، ابتسم عليه بيشوف الحين وشلون بتنقلب هالابتسامة ..

بندر : يبه تبيني أرضى عليك ؟؟
ابو محمد : وبعد مزعلني وتبيني أرضيك؟ صدق وجهك مغسوول بمرق !!
بندر : مقبوله منك..
ابو محمد : وش تبي عشان ترضى علي وأنا ابوك ؟

تغيرت ملامح بندر للجد والكل لا شعوريا تغيرت وجيههم للجدية من ملامحه ..حسوا صدق ان عنده سالفة جدية ويبي يقولها..

بندر بهدوء وهو يتجاهل نظرات محمد المترقبة : أبيك تزوجني وتخطب لي الحين..!
ابو خالد رفع حاجبه وابو محمد استغرب طلب ولده : أخطب لك ؟.. ومن هي اللي في بالك الحين..
قبض بندر يده ، وقلبه يـدق لمجرد التفكير فيها.. على اسمها سـاحرتـه ،!،..

ورفع يده يفرك رقبته وهو منحرج من غير لا يناظر في محمد.. وقال بصوت منخفض : بنت عمي..!
طارت عيون خالد مو مستوعب هالطلب وابو خالد عقد حواجبه..
ابو محمد ما تووقع هالطلب من ولده.. يبي بنت عمه سحر ؟؟؟.. شيخة البنات والدلع والدلال ،!،،!

بندر توتر من نظرات محمد والصدمة اللي مبينه عليه .. وحس انه دخّل نفسه بموووقف وخاااف لا أخوه يحقد عليه هاللحظة.. وش سوووويت يا بندر !!!

ابو خالد ابتسم أخيرا : اذا جاااد هذي الساعة المباااركة...
ابو محمد انصدم من اخوه : مساعد انت جاد ؟؟.. اصبر خل نشوف الولد يلعب ولا صادق..

بندر التفت على خفيف وناظر محمد بزاوية عينه.. شافه هادي لكن الغليااان والصدمة تلمع بعيونه..
ورجع لعمه : لا أنا جاااد وصادق..من متى أنا ألعب..
ابو خالد : من متى وانت تبيها وانا عمك ؟
تنهد بندر من قلللبه مـا يمـزح : من زماااااااان يا عمي بس ماقدرت أتكلم أخاف ترفضوني..
ابو خالد : وليش نرفضك ولد عمها وتربيتنا ليش بنرفض..

خالد توه يوعى من الصدمة : تبي تتزووج من جدك ؟؟
بندر : ايه وش ناقصني ... اذا وافقتوا بفتح المحل وببدا اشتغل فيه..

نطق محمد أخيرا بهدووء عادي لكن ماخفي أعظم.. هذا اللي حسه بندر : وانت متأكد انك تبيها..؟؟
بندر طالعه ببرود يقلد نظراته اللي يطالع فيها سحر : ايه حموود ليش تبيها انت ؟؟؟
سكت محمد مااا رد.. ورجع بندر لعمه : ها عمي عطني خبر طمني.. أنا أدري ان فااارق العمر بينا كبير بس وش أسوي بنتك ماخذتني ببراءتها..

خالد ضيق عيونه وكأنه فهم قصد ولعبة بندر اللي خدعتهم : تعـاال يابو العباطة !!... انت أي وحدة فيهم تقصد ؟.. سحر ولا بيان...

طالعه بندر ببلاهه ، وببساطة قال : بياااان يالخبل !.. أقصد بيان...

وانفجر بــضحك عمييييييييييييق وهو يشوف وجيههم شلون صارت .. انسدح على وراه لأن اللعبة انطلــت عليهم وعلى أخوه محمد خصوصا...

بندر : هههههههههههههههههههههههههههه وقسم انكم مخفات..!
ابو خالد ضحك معه : هههههههههههههههههههههههههههههههههه عرفت تلعبها والله ، أجل بيان أجل !!.
بندر : هههههههههههههههههههههههه مين جاب طاري سحر ..
محمد تدخل وصوته يخفي غيض كبير : ومين اللي بدا يتكلم من الأول على أساس انها سحر..؟!

طالعه بندر بنظرة لها معنى : هههههههههههههههههههه ياخي تبيها قول ليش ساكت..!
محمد عصب عليه : اقوول انطم لو أبي شي بقوله ماني منتظرك تقوله عني..
بندر : هههههههههه لا تشيل بخاطرك أمزح معك ههههههههههههههههه وقسم بالله انك طلعت مخفة أول مرة أشوفك كذا..
ابو محمد وهو يهز راسه على ولده : لا تعيييدها الله يصلحك ..
بندر : ههههههههه بحااااول ..

خالد وأخيرا ضحك : الله يعطيك الثقل أجل ما لقيت الا بيان هالبزر..
بندر : هههههههههههههههههه مافي الا هي من بعد اختك سحر..

وجلس غرقان بالضحك كل ما تذكر أشكال وجيههم وهم يستوعبون ان المقصود بيان مو سحر...
عالأقل حسس أخوهـ محمد وش ممكن يكون احساس الصدمة والألم لو ضيعها من يده..

انسدح بندر من جديد وهو يتنهـد ، مو يكفي انه مبتعد عن حياته الطبيعية بس عشان ما يعلق قلبه فيها اكثر بعد ما اكتشف مشاعر أخوه ناحيتها.. مو يكفي انه قرر ينتقل للمزرعة ويكتفي بالزيارات لأهله ، بس عشان ما يزيد احتكاكه في سحر وهو يعرف زياراتها الدايمة لبيتهم .. ، وكل خووفه لا تزيد فتيلة المشاعر اللي داخله اشتعال..

وكأنه يوم أبتعد قدر يجمع شتات نفسه وقدر يتحكم بمشاعره.. وقريب بيحاول يقتل هالمشاعر مهما كاااانت... ويتمنـى انه يقدر..!
بس هي هل بتخليه ينفذ اللي يبيه وهي قريبة منه .. وعيونه اللي تطفح دفى غصب عنه كل ما سمع ضحكها وشاف حركاتها وردودها العفوية..!،!


ما يدري كم نااام يوم حس بخالد يهزه..
خالد : بندر خير ان شالله نايم... قوم الناس صلوا المغرب..
فتح عيونه وقام قاعد بسرعة : افف أذكر الساعة 5 يوم أنام ..
خالد : ايه والحين 6 ونص.. قووم صل وتعاال برا أنا ومحمد قررنا نسبح..
بندر : وشلون بيسبح ان شالله بثوبه !!
خالد ابتسم : ههههههههههههه لا تخاف تونا راجعين من الصلاة وشرا لك وله مايوهات سباحة..
تحمس بندر فجأة للفكرة : والله الفكرة مو عبيطة يلله بصلي وبجي لكم ..
خالد وهو طالع من المجلس : ننتظرك..



بالصالة البنـات جالسين.... وعندهم صينية حلاو وكاكاو يسلون نفسهم فيه..

شادن صارت أكثر حيوية من آخر نقاش مع أبوها .. هي المجنونة وشلون فكرت تلقي السبة على أبوها وهي تعرف ان ابوها يوم وافق على الخطبة وافق بكامـل رضـااه...

سحر : اييييييييه تذكرت شي..
شادن : وشو ؟؟
سحر : فيه ألبوم حصلته بمكتبة البابا شفت فيه صور واحنا صغااار.. تذكرينه يا مشاعل ؟
مشاعل وشلون تنسى : ايه مو هو اللي سرقت منه صورة الدكتور
سحر : هههههههههه حرامية من يومك..

ركضت وجابت الألبوم اللي حفظته في مكتبتها الخاصة واللي ماتسنى لها الوقت انها تتفرج عليه على رواق وتركيز..

جلست جنب شادن وعلى طول فتحت الألبوم من الأخير لأنه هو اللي موجود فيه صورهم العائلية ..
سحر : شوفينا سبعتنا بالصورة ..
مشاعل : وشو سبعتنا احنا البنات ثلاث والشباب ثلاث يعني ستة.. الا ان كان بيان موجودة معنا ذاك الوقت مع اني ما اتوقع << تتمصخر
سحر : يا غبية ونسيتي عمر... على اني ما أذكره مرة بس كذا صورة كان معنا فيها.. شوفي شادن !

طالعت بوجه شادن شافت نظرها ثاابت ومتجمد عالصورة .. كأن الأشجان وذكريات الطفولة خذتها لبعيد لبعيد..

عيونها عالولد أبو 11 سنة وهي جنبه 5 سنين.. مصورين بوحدة من الرحلاات للبر..
كانوا السبعة كلهم بصورة وحدة فوق وحدة من التلال الرملية ..خالد واقف ورا سحر ام 4 سنين وهو حاط يديه على كتوفها وهي مايله بدلع طفولي..
وبندر ومحمد معطين الصورة جنبهم وهم متكتفين وكل واحد مسند ظهره للثاني.. ومشاااعل ام 3 سنين واقفة قدامهم متخصرة بيديها الثنيتن وكأن اللقطة لوحدة من الأفلام خخخخ ..
عمر رافع كوعه على كتف بندر وبيده الثانية ماسك يد شادن..

صورة جماعية من أحلى الصور اللي التقطوها..

شادن أخيرا ابتسمت : نسيت هالصورة مرة ..بس حلو اللي تذكرتها الحين ، شعوور حلو لما تنسين شي ويروح من بالك وتجي صورة ترجع لك الذكرى مثل الشريط..
سحر : كثير صور ذكرتني بأحداث ناسيتها... مو مستوعبة ان هالصور كلها صارت بحياتي قبل لا أتغرب 12 سنة... صرت أفكر لو ما عشت برا كل هالمدة كان ممكن تصير حياتي أكثر وناسة ومناسبات مثل هذي.. وبنقدر ناخذ صور أكثر مع بعض..


مر عليهم الوقت وصاروا يقلبون بالصور ويتناقشون ويتذكرون مناسباتها... وفجأة سمعوا صراخ الشباب وضحكهم يعلى..

مشاعل وهي تاكل من الكاكاو اللي بيدها : أصواتهم جايه من برا.. وش عندهم ؟؟؟؟؟

وقاامت ما انتظرت جواب الفضوول اشتغل على طول ، وقاموا وراها شادن وسحر..

وقفوا برا وسحر سمعت طشطشة موية تمتزج مع أصوات الضحك والصراخ ..
سحر : أظنهم يسبحوون !!
مشاعل : هههههههههههه اسمع صراخ بندوره.. وش قاعدين يسوون؟؟
سحر نفسها تحمست : تعالوا ندخل الملحق الخاص للمسبح في نافذة تطل عليه نقدر نشوف على راحتنا ..

راحوا لجهة حوض السباحة بعجلللة ..
وصلوا للمحلق الخاص بالمسبح والموجود فيه غرف تبديل ملابس وحمامات خاصة شاور وسونا..

بحذر فتحت سحر الباب بخفة ..، وطلت راسها بداخل الملحق شافته خااالي وأنواره مطفية..
هالملحق له بابين ، باب أمامي يطلع عالمسبح وخلفي يطلع للحديقة على طول... وهم دخلوا من الخلفي ،!،

راحوا للشباك ومااااتوا ضحك وهم يشوفون خالد ومحمد شايلين بندر بيرمووونه ..

وبندر يصرخ : الله يللللللللللللللعن الشيطان وش انا مسوي نزلوني..
ماردوا عليه كل واحد منهم ميت ضحك عليه وهم يهددونه ويلعبون بأعصابه..

سحر : حرام عليهم بندر وش مسوي ليش بيرمونه..

وشافوهم يطيرووونه بكل قوتهم لنص المسبح ويغوص جوا مووووجة كبيرة غطته..

مشاعل وفمها كله كاكاو كأنها طفلة : ههههههههههههههههه يستاهل !!

سحر راحت عينها لمحمد الواقف بالشورت ويقطر موية من قمة راسه لساسه وهو ميت ضحك على أخوه... وش كثر يطلع جذااااب بهالضحكة ويبدو لها لطيف ووديع..

حسته هنا مو محمد الجدي الثقيل لا ،! شافته يركض لخالد ويخون فيه ..وبلحظة غدر دفّـه هو الثاني بوسط المسبح جنب بندر ..

طلع خالد راسه من الموية وهو يناظر بمحمد المنتصر والميت ضحك : ياااااا خوااااااااااااان ..
محمد : أغدر فيك قبل لا تغدر فيني ..

سحر لا إراديا ابتسمت على كلامه وتفاعلت مع وجهه الضاحك بالضحك..

خالد التفت لبندر العايم جنبه وهمس : بندر عليه !!
بندر بنظرة جانبية وهو يحرك رجوله تحت الموية : الحين رجعت تطلب عوني.. صدق مالك أمان..
خالد : إطلع عليه شف شكله متحفز عارف ان احنا بنقوم عليه ألحين..

التفت بندر لأخوه الواقف عالحافة وهو يطالعه بابتسامة.. فيه قهر من أخوه خله يفرغه الحين ، اذا مافرغه الحين متى يفرغه..

التفت لخالد وعطاه الإشارة : عليه يا دكتور..!

شافهم محمد يطلعون من الحافة المقابلة له ، وفتح عيووونه وهو يشوف كل واحد منهم راح من جهة بيحاصرونه ..

البنات وكأنهم يناظرون فلم لا إراديا صرخوا يبون محمد ينحاش...
مشاعل وسحر : اهرررررب ..run run run ...
شادن : حاااصروووه رااااح فيها محمد هههههههههههههههه..

محمد يتحداهم : تبطووووون انت وياه...!

ركض من ناحية بندر بظن منه انه أضعف من خالد ونسى ان بندر راعي الحزام الأسود وبضربة وحدة ممكن يطيره بعيد ومو لأنه أصغرهم يطلع الأضعف..

بندر : على وين يالحبيب ماااااالك مفر..

ومسك أخوه ولوى ذراعه ورا ظهره لين وصل خالد اللي قاعد يركض بحذر لا يزلق.. ومسكووه مع بعض ودفوووه بوسط المسبح ياخذ نصيبه...

مشاعل وهي تراقب متحمسة والكاكاو ذاب بيدها : ههههههههههههههه خذ جزااااته ..
سحر شافت محمد يطلع راسه وينفض الموية عن عيونه وهو يضحك للشباب.. وعلقت بضحكة : هههههه فيهم جنوون اليوم..!

شافوا بندر يسوي نفس ما سوى أخوه ..خوّن في خالد وهو يضحك ، وجا من وراااهـ ودفـه بكل قووة وحقـد في الموية جنب محمد ..
وجا دوره يوقف منتــصر على القمة..

بندر : ههههههههههههههاااي خلووكم طايحين في مستنقعكم..

شادن ماتت ضحك : أي مستنقع هههههههههههههههه..!!
سحر : ههههههههههههه خالد اللي راح فيها مسكين.. طالع طيب اثنينهم خوّنوا فيه..

دارت الدورة من جديد وطلعوا خالد ومحمد بيرمون بندر من جديد.. بس بندر قرر يرمي نفسف بنفسه ولا تنهدر كرامته ..

بندر وهو يقفز قفزة الصاروخ : أطب من نفسي أرحم..
لحقه خالد وقفز بالموية ووراه محمد ..
من جد فيهم روووح الشبااااب ومالك الا تبتسم وانت تشوفهم..


هدت شادن وارتخت كتوفها وهي تناظرهم ..وتمتمت لسحر ومشاعل : ما تحسون انهم ناقصين واحد...؟
سحر التفتت لها بسرعة : ناقصين واحد ؟؟؟
شادن بابتسامة نااااعمة : ايه...ناقصين عمر !.. الشباب من زمان ما اجتمعوا هالجمعة لأن كل واحد اشتغل وانشغل عن اللعب والهيصة... والحين يوم اجتمعوا ولعبوا مثل ما كانوا أول ..يصير هو مو معهم ،!!
مشاعل وهي ترجع تناظر من الشباك : صادقه شدون .. اول واحنا صغار ما كانوا يتفارقون ومن غير عمر ما تكمل وناستهم...
سحر : الجايات أكثر وبيوم من الأيام بيرجعون يلعبون هاللعب وعمر معهم.. ( ضحكت بشقاوة ) وقتها بتكونين واقفه هنا وانتي زوجته حامل وتتفرجين عليه..
شادن ووجهها محمر خجل : الله يخس عدوك سحووووووور..
سحر : ههههههههههههههههههههه ما قلت شي غلط..انا أعطيك أمل انه بيوم بيسبحون أربعتهم مع بعض وانتي تراقبين زوجك وانت حااامل.. فيها شي؟؟؟؟؟
شادن : لا تكررين هالكلااااام ترا يخليني انطبخ يا...............


دق جوال شادن بجيبها ويوم طلعته شافته أمها..

شادن : أمي دقت اكيد تبي شي بروح أشوفها ..
مشاعل وهي تاكل الكاكاو العالق بأصابعها : يمكن تسأل عنا..
شادن وهي تطلع من الباب اللي دخلوا منه : بروح أشوف وأرجع..

ظلوا سحر ومشاعل يراقبون الشباب اللي هدت حركتهم ، واضح ان الركض والضحك أنهكهم ..
بندر طااافي على ظهره وهو مغمض عيونه ويسولف.. محمد متسند عالجدار بيده يرتااح.. وخالد جالس عالسلم وجسمه داخل الموية..

مشاعل تلقائيا من هدوئهم وهدوء الجو طرا على بالها تسأل : وش صار مع خالد عقب ذاك الموقف بالمستشفى ..؟
سحر : ماصار شي .. ولا تحققين معي لأني صدق ما أدري عنه وماقالي شي ولا تكلم عن شي..
مشاعل : اف هبيتي فيني وانا ما بعد قلت شي ..!!؟
سحر : لأني أعرفك بتبدين تحقيق مشاعل واعرفك..

مشاعل وهي تناظر بيديها : طيب خلاص توبة أسأل.. أبي أروح أغسل يدي في الحمامات الخاصة أبيك تغطيني وتعلميني أذا جا أحد..
سحر : روحي داخل الفيلا وغسلي يدك بدل ما أغطيك وتغطيني..
مشاعل : لا دااخل بعييييييد مرة ما يمديني أروح وأرجع إلا الشباب قد خلصوا.. المهم ( ناظرت من الشباك شافت خالد يسبح ) بروح أغسل بسرعة وأرجع صفري لي اذا شفتي اخوك طلع مع اني ما أتوقع يطلع الحين شكله مطول...

سحر : بكيفك الذنب برقبتك..
مشاعل : شفيك انتي اقولك غطيني وأول ما تشوفين خالد يطلع السلم صفري.. يدي وسخه من الكاكاو الغبي حقك وانا مو متحملتها..

وراحت مشاعل فتحت الباب الأمامي بخفة .. ولأن الباب مو قدام المسبح مباشرة ما قدروا يشوفونها.. بحيث ان منطقة حوض السباحة على يسار الباب بشكل صاد ، والحمامات الخاصة على يمين الباب في آخر الممر..

طلعت للحمامات الخاصة الأنيقة والراقية ، الأرضية حقتها سيراميك أزرق من أولها لآخرها .. وفيها ثلاث حمامات خاصة للشاور وغرفتين لتبديل ملابس وسونا ...

فتحت الحنفية وغسلت يدها ، لاحظت ان الكاكاو داخل بأظافرها ومطلع شكلها مو حلو ،! تلفتت تدور صابوون ما لقت ، لمحت علب صابون مصفوفة فوق دولاب خاص موجود – جنب المدخل - حق أغراض الشاور للي يبي يتحمم عقب السباحة...

دورت حولها على شي تطلع عليه ، وشافت مثل الكرسي دائري المقعد يُستخدم لمثل هالأغراض..
بس الخبلة ما لمحت انه محطوط بزاوية لأنه غير صالح للإستخدام .. لأن وحده من أرجل الكرسي مكسوره وما يبين الا اللي يدقق ويركز...

خذت الكرسي وطلعت فوقه ، ومدت يدها تحاااول توصل للصابون..


سحر واقفه عند الشباك تراقب على حسب توصيات مشاعل ، بس مشاعل تأخرت مو كل هذا تغسل يدينها ...
شافت خالد يطلع من المسبح ويروح للمنشفة المعلقة على وحدة من الكراسي ويمسح بها وجهه وكتوفه .. وحط المنشفة على رقبته ومشى شكله بيروح للحمامات الخاصة !!..

حقدت على مشااااعل وتوها بتروح للباب الا تشووف محمد بعد يطلع من المسبح ويلحق خااالد... فتحت عيونها عز الله راااااااااااااااااحت فيها مشاعل !!!!!

سمعت محمد يقول لخالد ان منشفته وأغراضه بالملحق بيروح ياخذها ..!!... ارتااااعت وتلفتت حولها شافت فعلا ان ثوب محمد ومنشفته وجواله وبوكه وكل شي موجود هنا بالملحق !!

دق قلبهااااا وماعرفت وش تسوي ..الحين محمد جاي للباب وخالد رايح للحمامات الخاصة.. وهي لازم تنبه مشاعل ..!!
جازفت بنفسها لازم تسرق الوقت راحت للباب وفتحته وطلت براسها وصفـرت..!!... الاا محمـد يطلع بوجهها ..!!..

وقف مصدوووم من وجودها أما هي حمرر وجهها من الموقف وشكله العذااب ، سكرت الباب وانحااااشت للباب الخلفي وطلعت مثل الصاروخ ودموعها بوجهها من الاحراج..


مشاعل بعد عناء توها حطت يدها عالصابون بس سمعت أحد يصفر وانخرش قلبها ، ومن الروعة ارتج ثبات الكرسي من تحتها بدخلة خااالد والمنشفة على كتفه ..

الدولاب كان على يساره حس بالحركة والصرخة الخفيفة التفت وشافها مشاعل ، هالبنت بس تحب المشاااااااكل ..!!

لا شعوري من شافها بتطيح مد يده ومسك ذراعها بقوووة منعها من السقوط بكامل ثقلها ..
طاحت على ركبها من غير لا تتعور.. بس اللي تعور هو ذراعها من مسكته القوووية وكأنه محتر منها وحاط كل حيله في قبضته..

سحبها بخفة وخلاها تقوم على حيلها ،، وحمررر وجهها أول مرة تطيح بمثل هالموقف مع خالد ..
رفعت عينها له ولوجهه المليااان قطرات موية..
بكل برود سحب خالد المنشفة من كتفه ورماها بحركة احتقار على وجهها ..
عطاها ظهره وهو يروح لحنفية ويفتحها ويقول بهدووء مُربك : اطلعي يا مشاعل ...

كانت مصدومة من حركته سحبت المنشفة من راسها وناظرته مو مستوعبة.. على إنها جريئة وهي تعرف انها جريئة معه أحيانا الا ان الموقف هذا ما عدت له حساب وصدمها...

حست بحرارة الدم تمر بذراعها ، قبضته عورتها آلمتها معقوولة كل هذا لأنه خايف عليها ؟؟؟

شافته يلف لها بعصبية : وش تنتظرين؟؟ اقولك اطلعي...

وعت من الصدمة وطاحت المنشفة من يدها للأرض... وركضت قدامه لبرااا وهو ما يدري وش تعابير وجهها هاللحظة ولا اهتم يعرفها حتى...

سكر خالد الحنفية بقوووة وعصبية والتفت للكرسي المكسور ، وعلبة الصابون اللي طايحه بالأرض.. واخيرا منشفته اللي طاحت من بعدها...

هز راسه وتصرفاتها كل ماله ويكرهها اكثر ، ما يدري وش الحل معها...
وصدّق انها جاية هنا عشان ترتب لهاللقا المفاجئ معه...
طايشــة ما يدري متى بتتعدل !!!!


دخلت مشاعل الملحق وجتها الصدمة الثانية .. شافت محمد واقف هناااك وهو لابس ثوبه وأزراره مفتوحة ..وقاعد يدخل أغراضه بجيوبه ..
أول ما دخلت رفع راسه وعقد حواجبه مستغرب ، وهي بلعت ريقهااا..

قررت تحطها بسحر : وين سحر ..؟؟
مرت صورتها على باله : تسأليني؟.. وش جابك لـ هنا ؟؟
مشاعل وهي تدعي البراءة : جيت أدور سحر ما دريت انكم هنا !!
محمد : وجايه تسأليني أنا عن سحر...؟
مشاعل : يعني ما شفتها بالصدفة مثلا..
محمد لانت ملامحه ونزل بصره للجوال ، ودخله بجيبه من غير لا يرد ..وعرفت مشاعل انه شافها والتقوا ..

على طوول وقلبها مضطرب راحت للباب الخلفي وطلعت لا تنفضح أكثر من ما انفضحت.. الحين خالد بيفكر فيها بشكل مو زييين ..بيفكر انها مستقصدة تروح هناك لحالها عشان تشوفه.. وهي هالمرة أبد ما قصدت هالشي..

ضربت راسها بقهر... يا غبية يا غبية يا غبية ..

مع انها بالعادة تفرح اذا صار مثل هاللقا بينها وبينه بس هالمرة غييير ، أول مرة خالد يكلمها ويحتقرها بهالطريقة ...
أول اذا صارت هاللقاءات تشوفه يسكت ويطلع من غير كلمة وحدة.. أو يسلم ويغض بصره بهدوء ..

لكن هالمرة احتقرهااااااااااا مرة وحدة !!... احتقااااار يا كبرها يا مشاااعل !!

وقفت بنص الحديقة رجولها مو راضية تتحرك أكثر ..وشافت سحر واقفة تنتظرها وهي الثانية حالها حاله ووجهها احمرررر من الموقف..

جتها سحر تركض وهي حااااقدة : يا حماااااااااارة يا غبية وين رحتي تأخرتي..
مشاعل وهي نفسها مضطربة : اسكتي أول مرة أحس بهالاحساس..
سحر بقلق : وش احساسه ليه وش صار؟؟.. يا حمارة حطيتيني بموقف مع محمد..
مشاعل بغيض : وانا انحطيت بموقف مع خاااالد ..!!!
سحر بقهر : يا سلااام عليك وبتحطين اللوم علي..!
مشاعل : اسكتي أقول ترا اللي فيني كافيني ..لا أحطه عليك ولا تحطينه علي..
سحر بسخرية : وش صار أكيد صار شي مع دكتور حياتك .. مافيها كلام شفته بنفسي يدخل عليك وانتي يا عمة مشاعل ماااخذه راحتك هناك ولا كأنه بيدخل عليك بأي لحظة..
مشاعل بقهر - وهي القوية الجريئة ، الموقف كان فوووق احتمالها- : لا تزيدين الطين بلة ترا الغصة واقفة في بلعومي..

سحر هدت واستغربت ..بالعادة مشاعل ما تتأثر وتاخذ مواقفها مع خالد ضحك واستهتار حتى لو كانت صدود من خالد ..بس هالمرة غير ، الغصة صدق واضحة بوجه مشاعل : شفيك؟؟
مشاعل : مو شي.. مو شي ! مثل كل مرة مافي شي جديد الا ان هالمرة..........

سحر مو فاهمه شي وش سوى خالد عشان مشاعل تصير غريبة كذا !!

خذت نفس عمييييق وكلمت نفسها بصوت مسموع : انا ما سويت شي غلط انا بس كنت ابي الصابون مافيها شي... والمواقف هذي تصير دايم .. ( تعزي نفسها )

سحر عرفت ان النقاش معها ضايع .. ماتبي تقتنع انها غلطانة وشكل مشاعل صدق اقتنعـت إنها ما غلطت والمواقف هذي على قولها تصير..

نست وتنااست موقف خالد منها وما أعارت له اهتمااام.. تظل هي مشاااعل القويـة اللي ما يهزها شي بالساهل ..،!،
تظل هي الأنثى القويـة بنظر نفسها..!

::::



يتبـــع..!!

 
 

 

عرض البوم صور {{.... ذم ــــا !!  
قديم 04-08-08, 11:39 PM   المشاركة رقم: 12
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87486
المشاركات: 945
الجنس أنثى
معدل التقييم: {{.... ذم ــــا !! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
{{.... ذم ــــا !! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

_________________
الجـــــزء 8 ...
_________________





بعـد العشا في قصـر أبو خالد..
طلعت سحر مع مشاعل للدور الثاني عشان تعطيها هديتها اللي ما تدري عنها للحين.. واستغلت ان مشاعل مكتئبة فترة العشا عشان تشيل هالكآبة من صدرها ..

أول ما دخلوا الغرفة راحت سحر لمكتبتها وفتحت الدرج وطلعت الكيس الاسود.. ومشاعل عقدت حواجبها وهي تشوف سحر تقرب وهي تضحك : هذي هديتك يا أنثى يا قوية..

هالكلمة خلت مشاعل تبتسم صدق هي أنثى قوية والمفروض ما تخلي خالد أو أي واحد مثله من الجنس الآخر يخليها تكتئب... وبفضول خذت الكيس وفتحته شافت علبة جلدية أنيقة رفعت راسها لسحر متسائلة : وش هذا ؟؟
سحر : هديتك من ابوي.. طبعا ما يقدر يجيب لي وانتي لا بما انك طلبتي منه..

ولفت لورا من جديد وطلعت علبتها الخاصة وفتحتها توريها مشاعل : هذي لي والثانية لك...
ابتسمت مشاعل بفرح مو مصدقة وبسرعة فتحت الكيس وطلعت ساعتها تبي تتأكد.. وبالنهاية ضحكت بعذوبة وضحكت معها سحر...

رجعت مشاعل لطبيعتها بضحكتها وأكيد موقف مثل هذا مارح يهزها... وبتستمر على ماهي عليه بتستمر بمحاولاتها عشان تستحوذ على حب واهتمام خالد ... خالد الحنون مع اخته لكنه معها صاد ومتجاهل ..!!

لبستها بيدها وطلعت حلوة : شراااايك مو قلت لك بتطلع حلوة علي ؟؟
سحر : مبروووك عليك صدق حلوة ما كذبتي ..
مشاعل : ههههههههه وينه عمي أبي أشكره ..من أحلى الهدايا اللي وصلتني
سحر : لا تخافين بوصله كلامك اذا تبين

دخلت مشاعل العلبة داخل الكيس وخلت الساعة عليها ما فصختها ولفت للباب بتطلع : بنزل الحين أكيد بنطلع بأي لحظة ..
سحر بابتسامة : ايه عاد انسي اللي صار... ماحب أشوفك مكتئبة مو لايق عليك ابد ما تعودت أشوفك كذا
مشاعل بشقاوة وخبث : خخخخخ لا تخافين علي يا جبل ما يهزك ريح.. ومحاولة خالد هذي عشان يبعدني فاشلة مو أنا مشمش اللي تستسلم بسهووولة... وبالنهاية يا أنا يا هو...
سحر : ههههههههههههههههه ايه عاد لا تتحمسين بقوة..
مشاعل : لا تخافين علي هههههههههه بتعلق فيه لآخر رمق ما أقدر اشوف غيره..

لانت نظرات سحر على بنت عمها الشقية الحيوية لكن البريئة بمشاعرها ما تدري حست بالشفقة والعطف عليها ، لأي حد وصلتي يا مشاعل بمشاعرك وانتي متماسكة لحد الحين..

وأخيرا ابتسمت : يا حظ خالد فيك
مشاعل قبل لا تطلع وقفت عالباب والتفت بزاوية عينها مسوية نفسها معصبة : ايه عاد فهميه هالكلام..
سحر : هههههههههههههههههه هالمهمة عليك مو علي.. أنا خلاص شلت يدي من سالفتك مابي أتدخل أكثر مابي نظرات منه بعد كذا... تبينه اوصلي له بنفسك
مشاعل بغرور : انا من متى طلبت مساعدتك اصلا.. ساعدي روحك قبل مع حبك الأول ههههههههههههاي..
هنا سحر تنرفزت : الشرهه على اللي تواسيك..
مشاعل بثقة تتميز فيها دايم : انا ما حزنت ولا ضاق خلقي عشان تواسيني .. مو أنا مشاعل اللي بسهولة تزعل وتحزن.. أنا القووووية..
سحر : الله يستر ما تختفي هالقوة في يوم ..
مشاعل بعصبية خفيفة : لا تتفاولين علي بظل قوية طووول عمري اذا تميت ضعيفة مارح أعرف اعيش بين الناس..

قالتها وطلعت وسحر واقفة في مكانها آخر كلمتين تتردد في بالها...
الحب مو ضعف يا سحر مو ضعف!!
وبسرعة لحقتها عشان تودع شادن قبل لا يطلعوون...

في الصالة الرئيسية شافت شادن لابسه عبايتها وناويه تطلع.. ومشاعل واقفه جنبها توريها الهدية بوناااااسة...
شادن : ما شاء الله وش المناسبة ؟ لا يكون ماخذه الأولى على الدفعة وانا مدري!!!
مشاعل : هههههههههههه حبيبة قلبه أنا اكيد بيهديني..
سحر بغيرة : انقلعي ماله حبيبة قلب غيري انا بنته ..
مشاعل : ههههههههههههههه والله انك بزر!!
سحر : شادن لو تبين شي قولي لي مستعدة بنفسي أهديك شي احلى من هالغبية..
شادن ابتسمت وهي ودها تضحك عليهم : ههههههه لا لا مابي شي .. نسيتي وش الهدية اللي جابها لي عمي يوم الملكة ؟! مابي شي ثاني منه اللي جاني منه يكفي..
سحر : اذا ما اهديتك انتي مين أهدي..
شادن : هههههههههه عسل والله مااااابي شي جتني الهدايا اللي تكفي وزيـادة الا ان كانك تبين تهديني شي يوم زواجي..
سحر بحماس لهاليوم : اييييييييييه اكيد ما فيها كلام... انتظر زواجك بحماااس ما تصدقين شلون..
هدت ابتسامتها وبنعومة : ان شالله ربي يكتبه بالقريب.. ادعي عمر يرجع الحين
سحر : الله يرجعه بالسلامة..

طلعوا من الباب العريـض لبرا وشافت سحر في الساحة الأمامية اللي على يمينها خضرة وعلى يسارها خضرة أبوها واقف مع عمها ومعهم بندر.. من انتبه لها بندر تراااجعت بسرعة داخل لأنها بلا حجااب... ابتسم بندر عليها وتقدم لخواته المقبلين ناحيتهم..

بندر : وراها الحلوة انحاشت ؟؟
مشاعل التفتت وراها ما لقت سحر : انحاشت عشانك موجود..
بندر : ههههههههه ناديها خليها تطلع ..
مشاعل : نادها إنت !

وتعدتـه بسرعة رايحه لعمها وأبوها : عمي ..!
التفت لها ابو خالد وابتسم : هلا مشاعل شخبارك وانا عمك ؟
مشاعل بحماس : بخير عموووووو .. عمووو مشكور على هديتك يا حبي لك
ابو خالد بحنية : تستاهلينها ..بس هااا مو معناته انك تهملين دراستك.. جدي واجتهدي وانا عمك..
مشاعل ما جابت خبر الدراسة بس قالت : ابشر من عيوني ..
ابو محمد لبنتـه : وش معك أي هدية ؟؟
مشاعل وهي ترفع يدها توريهم الساعة : عمووو شراها لي..
ابو محمد لأخـوه : وشو له يا مساعد ماله داعي..!!
ابو خالد : الخير واجد ومشاعل تستاهل..حالها من حال سحر ..
مشاعل استاااااانست خلها تحصل شوي الدلال والعز اللي تعيشه سحر.. وياااا حلوه من شعوووووور..!


قريب بندر وشادن واقفين ، وبندر من شاف سحر ما تزحزح من مكانه..

بندر : شفيها الحين مو راضيه تطلع ؟!
شادن : هههههههه وش تبي فيها تطلع تستعرض عليك يعني ههههههه
ضحك : هههههه روحي ناديها
ودفها من كتفها يبيها تروح وهي مستغربة : اقوول انقلع يلله شف ابوي طلع ..

التفت شاف ابوه رايح للبوابة ومشاعل وعمه معه .. الا بدخلة خالد ومحمد من بوابة القصر جايين مقبلين ..

ابو محمد : وين سيارتك يا محمد بنطلع الحين..
مشاعل عيونها على خالد وهو يقرب تراقب تعابير وجهه اللي كانت عاديـة !، .. محمد وقف لأبوه، وخالد كمل طريقه وهو يمر من عند مشاعل من غير لا يلتفت لها ..

محمد : سيارتي برا تبيني أدخلها لك ؟؟
ابو محمد : لا ما يحتاج بنطلع لها ..

التفتت مشاعل لورا شافت خالد رايح للمدخل مو معبر ولا كأنه صاير شي حتى نظرة او التفاته ما عطاها ... اففففففف يا أنا يا أنت يا دكتور ..مو مشكلتي ان الله بلاني وأحبك !!

طلعت مع ابوها واخوها ، وبندر وشادن وراهم .. ، وطلعت ام محمد وانتهى اليوم بالنسبة لسحر عقب ما هدأ البيت..

دخلت غرفتها وتوجهت لبلكون غرفتها الوسييييييع وطلت عالحديقة الكبيرة واللي ماخذه مساحات كبيرة من هالقصر الفخم... تأملت أنوار الحديقة اللي بدت تنطفي اتوماتيكي بالتدريج وبعدها عم الظلام ما عدا أنوار معينة تظل شغالة طول الليل..

ابتسمت عاللي صار اليوم ولو انه محرج لها ولمحمد بس مالها الا تضحك الحين وهي تتذكر..
ولفت داخله للغرفة عشان تنااااام بكرة دوام!!

................................

في الصباح صحت متأخرة عن الجامعة وبسرعة أنهت أمورها وسحبت شنطتها وطلعت تركض.. المشكلة انها بتمر مشاعل على حسب اتفاقهم أمس ومشاااعل بطة مارح يمديها...

تجاوزت غرفة الطعـام من غير لا تناظر داخلها كانت مستعجلة تناظر ساعتها ، انتبه لها ابوها وخالد ومعهم بيان ..

خالد : وش فيها مطيوره ؟؟؟؟
ابو خالد ناداها : سحــر تعالي الفطووور تبين تطلعين من غير أكل؟؟؟

سمعوا صوتها وهي عند الباااب : متأأأخرة ياااااالله بلحق !! وراي علة ثانية بمر عليها..

وسمعوا الباب يتسكر ابتسم عليها ابوها والتفت لولده شافه ياكل بصمت بوجه متجهم ..

ابو خالد : شفيك ؟؟
خالد : سلامتك مافي شي... انا بعد ان ما قمت الحين بتأخر عالدوام..
شرب كوب القهوة حقه وقااام طالع لشغله..

::

وقفت سيارة سحر قدام فيلا عمها ودقت على مشاعل وهي معصبة : مشاعلووووه يلله يالبومة بنتأخر..
مشاعل وشكلها متورطة : دقيقة وجااااااااااية
سحر : وقسم لو ما تطلعين الحين توبة اخذك معي واجيبك..
مشاعل : اف لا تذليني خلاص هذاني نازله..

راحت عيون سحر للباب تنتظره ينفتح وبعد نص دقيقة انفتح ، تنهدت وهي في بالها انها مشاعل لكن اللي طلع من ورا الباب ... بنـدر ووراه محمـد وهم يسولفون..
وقف بندر مكانه وهو لابس النظارة الشمسية من طاحت عينه على سيارة عمه والمخصصة لسحر ما يغلط فيها .. وابتسم بوسع وجهه ابتسامة صباحية مافي احلى منها وقرب من السيارة..

بلعت سحر ريقها الحين بندر بيدق سوالف وصباح الخير وبيأخرها .. أحسن لها تسفهه!
طاحت عينها على محمد الواقف على الرصيف بابتسامة هادية والنظارة الشمسية على وجهه... آآآآه يا حلوك!
جا بندر وبشقاوة قام يدق على شباكها المظلل بالأسود الغامق... ماردت عليه ولا فتحت الشباك سافهته..

بندر وهو يدق : جايه لبيتنا اليوم عندك شي؟؟؟

جاية لاختك هالعلة ومن غيرها !!..
ماردت عليه وهي تنتظر مشاعل الخبلة تطلع من الباب...، وراحت عيونها من جديد لمحمد ما تقدر الا تناظره لما يتواجـد بمكان..،

بندر : الحين ليش سافهتني ؟!!!!
شافت محمد يكلم اخوه : ليش واقف هناك تعال وخل البنت في حالها..
التفت له بندر بنظرة خبيثة بس النظارة غطتها ، لكن ابتسامته وضحت الخبث اللي في باله..

محمد ببرود وهو رافع حاجب من ورا نظارته الغامقة : وش هالابتسامة ؟؟
بندر : ابد سلاااااااااااااامتك يا مستر محمد.. بس انت تعرف وش اللي في بالي..
محمد : كم مرة قلت لك ظنونك غلط..

مارد بندر ورجع لشباك سحر يدقه.. وسحر سمعتهم بس ما فهمت شي والحين متورطه مع بندر أبو المواقف والتعليقات..

استمرت متجاهلته ما فتحت الشباك ومشاعل الحمارة تأخرت!!..
بالنهاية بندر قال يا أنا يا أنتي ، راح لشباك السواق الهندي ودقه..

فتح له الهندي : فيه مشكل ؟؟؟

والله المشكل بقلبي اللي للحين ماعرف له حل !!..

بندر : افتح شباك سحر..
سمع صوتها معصبة : لا تفتحه أنا مستعجله
بندر : أفاااااا... وش هالعصبية والنفسية..؟؟
سحر شوي وتنفجر : من اختك الغبية متأخرة وبتأخرني معها!!
بندر : مشاعل ؟؟

لمحت محمد يروح لسيارته وتعلقت عيونها فيه : روح مع محمد شوفه راح اذا بتروح معه..
ابتسـم : تبين الفكة يعني !!... لا مارح أروح معه بروح بسيارتي ..
سحر شوي وبتصيح شافت ساعتها : الحين وينها هذي ؟؟؟

التفت بندر للباب شاف مشاعل تطلع ركض : هذي هي جت ..
سحر تكلم نفسها : بدري !!!!!!

ابتعد بندر عن الشباك وراااح لسيارة محمد الظاهر ان السواليف بينهم يوم طلعتهم من الباب ما خلصت...

سحر بعد ما ركبت مشاعل : بدرررري يا آنسة !!
مشاعل تتمصلح : حبيبتي سحوور روقي لا تعصبين..

سفهتها سحر ماردت الأحسن لها تحافظ على مزاجها قبل لا يتعكر بالكاااامل...

::

عنـد الشركة !!
نـزل تركي من سيارته وطلع درجات الشركة الأمامية ، وقبل لا يدخل من البوابة وقفت وراه سيارة أنيقة التفت وعرف انها سيارة أبو خالد...

شاف سواقه الخاص ينزل ويدور حول السيارة بيفتح له الباب ، بس تركي بسرعة نزل وهو يرفع يده يوقف السواق..

وينفسه فتح لأبو خالد الباب بابتسامته المميزة.. ،
ابتسم ابو خالد وهو ينزل وصبّح عليه : هلا وليد.. صباح الخير..
تركي بابتسامة بشوشة حلوة : صباحك نور وسرور شخبارك طال عمرك..
ابو خالد : بخير عساك بخير .. أشوف وصلت للشغل قبلي اليوم ما شاء الله عليك
تركي : ابد انا وياك بنفس الوقت توني حتى ما دخلت .. ومارح أدخل قبلك تفضل قدامي..

تحرك ابو خالد داخل بحضوره القوي ، وتركي يمشي على يمينه مبتسم.. حتى اللي بالريسبشن تفاجئوا من دخول وليد يمشي مع المدير...

دخل ابو خالد المصعد بس تركي ما دخل تم برا ..

ابو خالد مستغرب : ادخل ليش واقف..
تركي : لا بلحقك بمصعد ثاني.. مافيني عالكلام!!
ابو خالد بضيق : أي كلام !!... ادخل ولا تعيد الكلام..
أطاع تركي الأمر ودخل ووقف جنب ابو خالد وهو مبتسم ..

وصلوا فوق ومشى ابو خالد وتركي على يمينه والنظرات كلها تلتفت لهم بسبب أثر المدير وقوة شخصيته معهم ...
تركي ما اهتم للنظرات اللي تتوجه له خصوصا هذا غير التنغيزات اللي قاعد يحصلها كل يوم هنا بصفة انه واحد فقير غبي يتقرب من ابو خالد..

مر من اثنين واقفين عند باب مكتبهم واحد منهم يطالعه باستعلاء والثاني جنبه يعلق بهمس !!.. اذا ما غلط تركي هذا اسمه فايز ودايم يناظره بهالطريقة... بس مو تركي اللي ينهز بسهولة ومو نظرة وحدة تأثر فيه وإذا ما لعب فيهم ما يكون تركي ..!

فايز لأبو خالد وهو يمر من عندهم : صباح الخير طال عمرك..

وقف ابو خالد ووقف معه تلقائيا تركي : صباح النور شخباركم شخبار الشغل اليوم ؟؟
فايز : بخير طال عمرك والشغل اليوم حلو ماشي تمام..
ابو خالد : زين اذا احتجتوا شي مثل العادة تعالوا لمكتبي أو روحوا لاستاذ محمد..
فايز بابتسامة : ما يحتاج تقول طال عمرك خلاص لنا سنتين بالشغل الحين وفاهمينه
ابتسم ابو خالد ومشى رايح : زين الله يرضى عليكم..

حط تركي عينه بعين فايز هذا واللي جنبه ومشى ورا المدير مو مهتم لهم...
مارح يخلي ناس مثل هذي تكون حصى بطريقه تأثر عليه عن هدفه... واذا هم مستصغرينه بالنظرات وساكت للحين فلأنهم مو قده وما يبي يضيع وقته في تفاهات مثل هذي...


بعد ما جلس ابو خالد ورا مكتبه رفع راسه لوليد وشافه منزل عينه للأرض وسرحااان وتعابير وجهه غريبة..
ايو خالد : وليد شفيك ؟؟
انتبـه تركي : سم عمي.. مافي شي لا تشغل بالك..
ابو خالد وهو يتفحص وجهه باهتمام : متضايق من شي ؟؟؟
سكت تركــي شوي ما رد ، وبدّل ملامح وجهه للتردد... والمعنى اللي يبيـه وصل لأبو خالد بحذافيره : وجهك يقول انك متضايق من شي ؟!
جـا دور تركـي ينكر : لا لا مااافي شي شوية مشاكل بحياتي الشخصية..
ابو خالد : اهااا زين اذا متضايق من شي هنا يخص الشغل والشركة تعال قلي.. أحس انك تكذب علي بس بسكت عنك.. واذا عندك شي لا تتردد..
ابتسم تركي وهز راسه ايجاب ،، وترك الجـواب معلق وغيّر النقاش ناحية الشغل : ممكن أروح اشوف شغلي الحين..
ابو خالد : ايه براحتك بس روح شوف الاستاذ محمد شغلك عنده اليوم..


أخذ الأوراق من مكتب الاستاذ محمد عشان يوصلها لفرعهم الثاني ،،
وهو يمشي بالممر الطويييل جهة المصاعد ويمر بالأبواب الكثيرة ، طلع واحد فجأة من وحدة من المكاتب وضرب كتفه بكتف تركي بقـووة كبييرة لدرجة ان تركي تراجع لورا من قوة الضربة وتعثرت رجوله في بعض، الشي اللي خلاه يستند عالجدار بيده والأوراق تتنـاثر بالأرض...!،!

رفع عينه يشوف مين المسؤول عن هالشي وشافه فايز ، يناظره باستعلاء وبحاجب مرفوع..
استقام تركي بوقفته وبهدوء : وش مشكلتك انتبـه لا تدعم بالناس !!
فايز بسخرية طالع الأوراق بالارض وراح ماشي : ما انتبهت لك!.. خذ أوراقك ورح شف شغلك..

الحركة مقصودة ، شي واضح بالنسبة لتركي ،
من غير تأثر عدل ياقة قميصه بابتسامة هادية تخفي أشياء كثيرة... وراقب فايز لما اختفى عن عينه وبعدها نزل يجمع الأوراق وراح يشوف شغله !..
عمره مارح ينسى اللي يدوس له على طرف ، ومن بعد أبوه تعلم ياخذ حقه أول بأول ما يفوت أي حركة ضده من أي شخص ... أيا كااان الشخص !!

::::

في بيت أبو محمـد..

دخلت شادن الصالة وهي تغني وشافت بندر حاط راسه على رجل امه وجالس يطن ويزن عليها يبي الغدا..
ضحكت عليه : هههههههههه وش عنده دلوع أمه يطنطن !!
بندر : دلوع امه جوعان الساعة 3 الحين وانا ما اكلت شي من الساعة 9 الصبح..
شادن وهي تجلس : وبعدين غريبة فكرتك رحت للمزرعة انت ما تصدق تتركها الا ترجع لها .. وش جلسك عندنا اليوم..؟
بندر : جلست أغير جو وبعدين ام محمد اليوم الصبح زنت فوق راسي الا اجلس اتغدا بالبيت...
شادن لأمها : هههههههه يمه وينك عنه من زمان توك واقفتله الحين..
ام محمد : انا هالأسبوع رجلي على رجله متوعدتك اسبوع مارح تطب مزرعتك.. بتجلس عندي تاكل وتشرب وتنام على سنع..
بندر : يؤ وش اسبوعه الله يصلح قلبتس بس.. حيواناتي بيموتون مافي احد يأكلهم..
ام محمد بقوة : في ابليييييييييييييييييييييييييييييس..

فتح بندر عيونه عالأخير ، امه حاقده على حيواناته لهالدرجة وشادن ماتت ضحك : هههههههههههههههههههههههه يمه اذا مشاعل حبيبته ماتت هو يموت معها..
بندر : ايه صحيح كلام شدووون يمه لا تعاقبيني أسبوع ، ترا ما اقدر انا بيتي صار هناك واذا تزوجت ان شالله باخذ زوجتي هناك ..
شادن : ههههههههه ومين اللي بتتحمل هالعيشة !!.. ههههههههههه تحفة يابندر..
ام محمد : وخر عني اشووف هذي السفرة جابوها...

قامت امه تشوف ترتيبات طاولة الطعام أما بندر استعدل بجلسته وشادن تضحك عليه... الا هو يحط راسه على رجلها يبي ينام..
شادن : خيييير مانيب امك ترا وخر بروح اشوف امي بساعدها..
بندر : ههههههههه صدق الواحد ما يتميلح لك الا اذا يبي مصلحة.. يعني ما تبين تعرفين أخبار " حبيبي " ؟
يقلدها بنعومة ساخرة ، وهي فتحت عيونها وبدون شعور شدته من شعره تقومه عنها..
بندر : آآآآخ شعري يالظاااااالمة..
شادن وهي تستعدل بجلستها قدامه : صادق ولا تلعب علي..
حك راسه بألم وهي تناظره تنتظر رد... اختفت ملامح الألم من وجهه وقام واقف وهو يقول : مدري...!

شادن : ؟؟؟؟؟؟
ناظرها بابتسامة خفيفة : ايه مدري...
شادن بحقد : وش قصدك انك تعرف آخر اخباره؟؟
بندر وهي يررركض منحاش : يعني ما وصلني خبر عنه ..
رااحت وراه شافته يجلس على الكرسي عند طاولة الطعام ويمسك الصحن الا امه تطقه في كتفه..
شادن : ههههههههههه صاااااير بزر اليوم
ام محمد لبندر : اصبر صبر يامال الصلاااح انتظر ابوك واخوك..
بندر : وانا ملزووووووووم فيهم انتظرهم؟!!!!!
طقته امه مع راسه تهجده وراحت ..
راحت شادن جنبه وهي كاتمه الضحكة : بالله بندر لا تلعب قول الحقيقة..

اخذ بندر الملعقة ودخلها في فمه وصار يلعب فيها بملل ، وشادن تهزه : ها قول ؟
بندر : مدري عنه حاولت اتصل عليه بس رقمه متغير وهو الغبي ما عطاني رقمه الجديد..

دخل عليهم هاللحظة ابو محمد وبعد دقايق الكل كان مجتمع عالسفرة.. ابتسم ابو محمد لشادن وهي بادلته الابتسامة بصمت وبدوا غدا..

ابو محمد في نص الغدا : اقوول يا بندر شرايك تودي سيارتي اليوم الورشة ؟؟
بندر وهو مندمج بالأكل : ليه فيها مشكلة ؟
ابو محمد : مدري عنها المكيف صاير حار ومرة وحدة تشوف الزيت حقها..
تدخلت مشاعل : وشو له كلموا على عمر وخلوه يجي يصلحها أضمن وببلاااااااااش..
شادن ابتسمت من كلام اختها والتفتت لأبوها : صحيح تذكر شلون كان عمر يصلح سيارتك أول كل ماخربت.. ولا شغل أحسن ورشة بالريااض..
بندر يبي يغيضها : عاااد لا تباااالغين..
ناظرته شادن بطرف عينها وابتسم ابو محمد يأيد : صح ما شاء الله عليه مدري من وين تعلم هالشغلة اذكره صلح سيارتي القديمة فوق الخمس مرات كل ما خربت يضبطها.. ومن غير لحد يعلمه ما شاء الله عليه
شادن : لو عمر موجود الحين مارح يبخل اكيد ، هو يحب هالشغلااات والميكانيك مرة كانت هواية له..
محمد : دقوا عليه ، وخلوه يزورنا مرة وحدة..
التفتت شادن لبندر عشان يرد
بندر : مشغووول هاليومين وكل مادقيت ما أحصله..
ابو محمد : الله يعينه ..

رجعت شادن لصحنها تاكل منه ومرة وحدة رجعت ذاكرتها وراااا... يوم ما كانت على مشارف الـ 14 من عمرها ، وعمر 20 سنة تقريبا...

كانت في المطبخ وقتها فتحت باب الثلاجة وخذت قارورة موية وشوية بسكوت من اللي تحب تاكله.. وطلعت برااا بسرعة ناحية المكان اللي يوقف ابوها سيارته بالعادة جنب الحديقة...

وقفت عند السيارة وهي تناظر رجوله اللي طالعه من تحت السيارة ونص جسمه مدفون تحتها ..

ناااااااااادته وهي ترجـف رجله : عــمررر اطلع...
مارد عليها والصوت الوحيد اللي تسمعه هو صوت الحديد والأدواات .. رجفتـه من جديد بقوة أكبر وسمعت صوته يتألم : آآخ... ابعدي عني..
شادن : اطلع حشى خست تحت السيارة هذاني جبت لك موية ..

تحرك أخيرا وطلع راسه من تحت السيارة وحااااااالته صعبة... ناظرته شادن بقرف كان العرق يغطي وجهه واللون الأسود يلوثه ويلوث ملابسه لدرجة انه طلع انسااان ثاني..

عمر بابتسامة ناعمة وهو يمد يده لها : لهالدرجة شكلي مقرف..
شادن بصراحة : مرررررررررررررررررة...
عمر : حلوة الصراحة .. عطيني انا عطشان
رمت عليه العلبة من بعيد لبعيد عشان ما تلمس يدها يده وتتوصخ.. وهو فهم قصدها بس ما علق..
عقب ما شرب رفع راسه لها : اجلسي ليش واقفه ؟؟
شادن : لا أخاف توصخني..
عمر بهدوء : افااا... عفتيني الحين..
شادن : المهم اذا جوعاااان هذا البسكوت اللي تحبه... ليش ما تغديت ؟؟
عمر وهو ياخذ بسكوته وياكل نصها : قاعد أصلح سيارة ابوي .. ( مد لها النص الثاني )
شادن بقرف : لا مابي..

سكت عمر ورجع يتأمل قدااام وهو مريح يدينه على ركبه وشكله سرح ،، تعبت شادن من الوقوف وجلست جنبه..
التفت لها أول ما جلست وناااظر بوجهها بصمت ،، لا أراديا حست بالحرارة تشع من وجهها لأول مرة ونزلت عيونها للأرض ما تدري وش فيها وقتها ،، أو وش حصل !!..

عمر وهو ياكل بسكوتة ثانية ويناظرها ببرود وهدوء : شفيك ؟؟... مستحية...
فتحت عيونها وطقته من كتفه : من قاااال !!..
ناظر وجهها باستغراب : وجهك أحمر ..!!

شهقت مو مستوعبة وحطت يديها على خدودها تتحسسها .. وش هالملاحظة الغريبة اللي قالها لها ؟!.. هي ما تستحي منه طول عمره كان بير اسرارها بس بذيك الايام بدا الحال يختلف ، بدت كل ما ناظر فيها وطوّل بنظراته تحس بالحرارة في وجهها ويظل هو يستغرب من تغير ملامحها..

حست وقتها بالدم ينبض بعروقها وعمر لسبب غريب يقلب حالها وملامحها...

عمر وهو ماسك البسكوتة بأسنانه : شادن؟... شااادن...
انتبهت ولفت له بسرعة : هاه...
عمر : روحي عني الحين..
شادن باستغراب : ليش؟؟
عمر : لأني كذا ما أعرف اشتغل .. قربت أنتهي بس وجودك عندي بيأخرني..
شادن بحنق : يا سلااام!!.. وش دخلني انا ماني رايحة بجلس .. ما جلست معك من يومين كل ما أدورك ما ألقاك

ما علّـق انسدح تحت السيارة ورجفها برجله على خفيف يحارشها ، ومن قهرها طقته برجله ترد له الحركة..


وعـت من سرحانها لقت نفسها لحالها عالسفرة والكل قـام ماعداها هي ... ضحكت على نفسها انا وووين رحــت ؟!؟!..

::

بعد يوميــن ،!،

كانـت سحر متواعـده مع مشاعل يطلعون للمكتبة عشان بعض الأغراض وخصوصا لمشاعل..
وكان اتفاقهم هذا من يومين على أساس يتلاقون هناك..
وسحر تأخرت عن الموعد..

طلعت من مدخـل الفيلا وهي تلف طرحتها على راسها ، إلا أبوها بوجهها جاي يدخل..
ابتسم بوجهها وباستغراب : على وين سحر ؟
سحر : بطلع للمكتبة متواعدة مع مشاعل تحتاج لشوية كتب ومراجع ، وأنا بشوف يمكن الاقي لي شي أحتاجه هناك..
أبو خالد : اهاا زين.. لا تتأخرين طيب؟؟
سحر : ان شالله...
ركبت سيارتها اللي تنتظرها عند البوابة وطلعت جوالها عشان تدق على مشاعل .. بس مشاعل ما ردت !!

وصلـت لجريـر ونزلت وهي تعدل حجابها ودخلت مع البوابة ، وأول ما دخلت قلبت عيونها يمين ويسار لعل مشاعل تلمحها وتجي ...، شافت ساعة معصمها لقتها 8 وربع وهي متواعدة مع مشاعل على ثمان.. يعني متأخرة !
ما حصلتها ولا قدرت تلمح أحد يشبه مشاعل وبالنهاية اضطرت تدق عليها وهالمرة بالموت ردت..

سحر وهي متوترة من النظرات : مشيعل وينك يا غبية ؟؟
مشاعل وشكلها محتاااسه : هلااا سحور تعالي أنا فوق قاعدة أحوس مو عارفه وش اخذ ..
رفعت سحر عينها تلقائيا للدور الثاني ومشت للدرج طالعه : هذاني جايتك..!

طلعت فوق ، ومشت وهي تتلفت تدور مشاعل بين الأرفف والكتب والناس الرايحة والجاية ..!.. وأخيرا لقتها واقفة قدام وحدة من الأرفف وبيديها كتابين قد راسها ، وشكلها حيرانه مضيعه ما تدري وين ربي حاطها ..
كتمت ضحكتها وقربت منها : مشاااعل هههههه والله انك تحفة مو لايق عليك ابدا.. الكتب بجهة وانتي بجهة..
مشاعل وشكلها حايمه كبدها : انقلعي وش اسوي مو بيدي.. والا أنا أكره الكتب شوفي شلون شكلها تخرع تسد النفس كل واحد 200 صفحة يا كافي..!!!
سحر : ههههههههههههه أجل وش تبين انتي بالجامعة حبيبتي مو بالمدرسة.. أجل لو تشوفيني شلون كنت أدرس برا دراسة ما تجي للدراسة الغبية هنا !!
مشاعل وهي ترجع تقلب كتبها بيدينها : المهم شووووفي شرايك..
خذت سحر الكتاب وقرأت اسم الكاتب : مو قلتي لي عشان بروجيكت بحث ما ادري وشو ؟!
مشاعل : ايه !.. ولا انا وين والبحوث وين..والمشكلة البنات اللي في مجموعتي متوعديني والا انا كنت ناويه أصفطهم
سحر وهي تناظر بالأرفف فوق وتحت : ههههههه بتفيدك القراية شوي عالأقل تتثقفين وتقدرين تتقربين من خالد... مارح توصلين له وانتي على حالتك هذي غيري من نفسك الدكتور مثقف حاولي تجارينه شوي ..
مشاعل وهي تمد يدها تنرفزت : هاتي الكتاب اقول هاتيه وعن الفلسفة والكلام اللي ماله سنع..
سحبت الكتاب بقوة ورجعته مكانه بالرف ومشت قدام تبحث عن غيره .. وسحر لحقتها وكأنها تذكرت شي..!
سحر : الا تعااالي مين جابك ؟!.. ولا جايه لحالك ؟!
مشاعل وهي مركزة على أسماء الكتب ردّت بلا اهتمام : ..محمـد..!
وقفت سحر مكانها وهي معقدة حواجبها : محمد؟؟؟؟؟؟
مشاعل : يس..!
تلفتت سحر لا أراديا من سمعت اسمه ورجعت لمشاعل : وينه..حطك وراح يعني ؟؟؟
مشاعل : لا موجود بالمكتبة...
ما ودها تسأل عنه أكثر بس ما تقدر تمسك لسانها : وينه ما شفته؟؟
مشاعل : ما ادري عنه انا رحت من جهة وهو راح من جهة تلقينه الأخ عند قسم البيزنس يضيع وقته يعرفني مطوله ..
حطت سحر الكتاب اللي بيدها وراحت بسرعة وخطوات سريعة تشوف وينه بالضبط..!... تلفتت حولها بس ولا رجال كان يشبه له !!.. محمد مميز مو بالسهولة تلاقي اللي يشبهون له ...

وقفت عند الدرابزين الزجاجي تتأمل الناس المنتشرين تحت ... حركت عيونها يمين ويسار ونبض قلبها غير عن المعتاد يوم طاحت عينها على واحد معطيها قفاه بالدور الأرضي يشبه له بوقفته ... كان عند قسم البيزنس مثل ما قالت مشاعل وكان لابس تي شيرت أسود وبنطلون جينز...
من غير لا تتحكم بتصرفاتها نزلت رجولها الدرج لين استقرت تحت... وقفت ثواني قبل لا تمشي خطواتها لذاك القسم وهي تشوف كتوفه وشعره الأسود ظاهر من بين الرفوف !
تحركت لهناك وكل ما تقرب كل ما تشتد قبضتها .. كان هادي منزل راسه واضح انه مندمج مو داري عن اللي حوله .. وش قاعد يقرى؟؟؟؟
وقفت على بداية السيب اللي هو فيه وشافته محمد أكّد لها قلبها قبل لا تأكد لها عيونها ! ماسك كتاب بيزنس بيد واليد الثانية مدخلها بجيبه ومايل بوقفته ...
ضيقت عيونها بفضول تحاول تلقط اسم الكتاب بس ما فلحت... تأملت بعيونه المستقرة عالسطور لاحظت انه فعلا مندمج ومو حاس بقربها...
هو أنت أصلا متى حسيت ؟؟...
بجنون قررت تخليه يحس انها قريبة من غير لا يعرف انها قاصده..

قربت خطوة لداخل السيب ومدت يدها لأول كتاب بالرف، سحبته وفتحته بشكل عشوائي.. ورفعت عينها له شافته ما رف له رمش حتى.. فتحت صفحة ورا صفحة بصوت عالي لعلها تشوشر عليه الجو ويطلع من اندماجه، لاحظت ان ما عنده دم ولا هو حاس... فتحت الصفحات بسرعة أكبر يمكن هالشي يفلح معه لكن أبد ! شافته يفتح صفحة جديدة ويقرا وهو معقد حواجبه..!
ليتك تنتبه !! هو أنا وشو بالنسبة لك ؟.. لمتى بتحمل تجاهلك وانت تدري عني لمتتتتى ؟؟؟
بعصبية سكرت الكتاب بقوة وبصوت عااالي ودفته مكانه بالرف بيأس ، بالوقت اللي انتبه فيه محمد للصوت ورفع راسه عن الكتاب وطاحت عينه عليها ، استغرب من وجودها!!.. شافها معبسة وهي ترجع الكتاب مكانه ..
محمد : سحر؟؟؟؟
فززت كتوفها والتفتت مرتاعه ولقت نفسها تنطق اسمه من الربكة : محمد ؟؟؟؟
سكر الكتاب وظل ماسكه : تبين شي ؟؟
وااااثق !!!..،، بدون اهتمام صدت عنه تناظر بالكتب وتتفرج وهي ما تدري أصلا وش تتفرج عليه : جايه أدور على كتاب معين..
حست بعيونه السخرية واستحت على وجهها : تدورين كتاب في قسم البيزنس ؟!!
سحر وهي تدعي عدم الاهتمام وببرود : جايه ادور على كتاب ابوي موصيني عليه مو لي...
هز راسه بتفهم وبعدها اخذ كتابه معه وطلع من السيب للسيب الثاني تاركها لحالها واقفة بدون حتى ما يسألها لو يقدر يساعدها...
نفسها بس تعرف وش يزعجه ، كل ما شافها يبين انه منزعج من شي وهي للحين متحمله تجاهله ..!
زفرت بعمق وطلعت مرة ثانية لفوق تدور مشاعل ... شافتها للحين غايصة كل ما تختار كتاب ترجعه وتاخذ غيره..!
أما هي راحت لقسم الروايات تدور لها على شي وتتفرج تضيع الوقت ، ويمكن بالصدفة تحصل لها شي حلووو..
سمعت مشاعل تناديها تركت الرواية اللي بيدها وراحت تشوفها ..
سحر : هاه حصلتي شي ؟؟
مشاعل : تعااالي ساعديني حسيت اني داخله متاهة ماعرفت أطلع منها... الحين الناس كيف يختارون انا ضايعه عندي ألف اختيار واختيار ومدري وش الأحسن..
سحر : خلينا نسأل الموظفين ..
مشاعل : والموظفين وش عرفهم بيعطونا الأغلى ويخربطون علينا بكلمتين ..!!
سحر : ههههههههههههههههههه اسألي طيب مارح تخسرين شي!
مشاعل : شفتي محمد؟؟؟
سحر وهي ترجع تناظر بالكتب : لا.....!
مشاعل بخبث ونظرات شيطانية : عيني بعينك!!
سحر : قلت لك لا...
مشاعل : احلفي...
اعتـرفـت ببرود : شفته عندك مانع..
مشاعل : وان شالله طلعتي عليه كذا...؟
سحر ناظرت نفسها باستغراب : شفيني ...
مشاعل : اذا تبين تروحين له غطي وجهك ولا بيسفل فيك..
سحر انقهرت : خير ان شالله يسفل فيني ؟!... هذاني متحجبة حتى مكياج ما حطيت..
مشاعل : والله بكيفك انا علمتك بندر غير محمد يمشيها لك ، بس محمد ما يحب كذا..
سحر : والله مو مشكلتي من صغري وانا كذا..
طنشت سحر الموضوع وراحت بعد ما لمحت كتاب يلفت النظر : خلك من غطاي الحين تعالي شوفي ذا ..
انشغلوا من جديد مع بعض شيل وحط من ناحية مشاعل اللي كرهت عمرها اكثر واكثر وكرهت الجامعة وخرابيط الجامعة !!..وسحر تتحرك معها بكل جهة تشاورها.. والوقت يمــر عليهم..

ومع الوقت حصلت سحر نفسها بقسم قصص الأطفال باللغة الانجليزية .. وطاحت عينها بالصدفة على مجموعة كتب متنوعة بعنوان " سندريلا " ،، ابتسمت وهي تاخذ واحد وتتصفحه..
بيان تحب هالقصة وكان عندها كتاب عنها بس انه ضاع بيوم !.. فرصة تاخذ لها قصة جديدة بدل القديمة وبصور وألوان أحلى..!
خذت كتابين طباعة مختلفة بتروح تستفسر عنهم الا محمد واقف بوجهها يطالعها ويطالع اللي بيدها ..
نزلت عينها عنه وضمت الكتب لصدرها وسمعته يتكلم : وينها مشاعل؟؟
سحر وهي تقلد سخريته قبل شوي : جاي تدور مشاعل بقسم قصص الأطفال ؟!!
فهم قصدها وإنها ترد له الحركة ...ابتسم على خفيف وذااااابت ، ناظرت بعيد عن عيونه بتوتر
ليش يبتسم الحين ليش يفاجئها ؟!..
لف بجسمه بيروح ، وقال وهو على نفس الابتسامة الخفيفة : مو غريبة عليك ألاقيك هنا...
راح عنها وهي واقفه مكانها مخدرة.. مو مستوعبة محمد يبتسم ! يبتسم! يبتسم لها!!
حتى لو كانت ابتسامة خفيفة..لكنها تظل بالنهاية ابتسامة..!!

ما فهمت كلامه في البداية بس بعد لحظات فهمتها قصده واضح... انه يناظرها مجرد طفلة مو غريبة تنشاف هنا !!..
بووزت لهالدرجة الكل يناظرها بهالطريقة لهالدرجة مو مبينة ناضجة !!... حتى خووووويلد يقوله!!

ما تضايقت بالعكس عضت على شفايفها من الفرحة الخفية.. حلوو شعورها وهي تكتشف شلون محمد ينظر لها .. وابتسامته حتى لو انها طلعت منه من غير ما يقصد الا انها كافيه عشان تنعشها بقية اليوووم..
ركزت في بالها ابتسامته الشي الوحيد اللي مارح تنساه بسهولة ، تنفست وراحت تستفسر وهي مبتسمة فرحانة ، ابتسامة وحدة من محمد أسعدتها...

مشاعل واقفة وأخيرا قررت تثبت على راي والباقي بالطقاق.. تعبت نفسيا من الحيرة وهي بهالأمور ما تعرف شي..
الا محمد يطلع بوجهها : ها مشاعل ما خلصتي؟؟
رفعت راسها وتنهدت جااااا الفرج .. محمد رايه ينوثق فيه : يعني.. تعاااال تكفى راسي صدع ماعرف راسي من ساسي..
ضحك عليها : ههههههههههه عطيني اشوف..
عطته الكتب تبي الفكة وخلت له القرار ..
محمد : كلها مبينة كويسة خذي اللي تبينه ..
مشاعل بملل : على مسؤوليتك
محمد : ههههههه على مسؤوليتي ولا تكثرين الكلام..
توهم بيروحون الا مشاعل توقف وهي معقدة حواجبها ، ورجعت للرفوف تناظر ..
مشاعل : والا اقولك هونت باخذ هالأسود واللي معك رجعه مابيه..
محمد لاحظ ترددها وهي تقلب نظرها بين خياراتها واخيرا سحب الأسود والتفت لها : خلك واثقة كل الكتب هنا كويسة وكُتابها معروفين ..
مشاعل كلمت نفسها وأنا ليش مجننه نفسي يحمدووووون ربهم : ايه صح ليش اتعب نفسي خلنا ناخذ هذا...
خذته وهي مصرة ما تتراجع تعبت ،لها ساعتين دااار راسها وهي بهالمكااان..
مشاعل وهم يوقفون عند الدرج قبل لا ينزلون : وينها سحر ؟؟
محمد تلفت يمين ويسار يدورها ، وضاااقت عيونه فجأة.. وسكــت
التفتت مشاعل للجهة اللي يناظرها شافت سحر واقفة تكلم واحد من الموظفين اللي قاعد يضحك وهي شكلها بشكل عفوي تبتسم وهي تأشر عالكتاب بيدها والضحكة مكتومة بوجهها..
رجعت لمحمد شافته متجهم وهو ينااظر هناك.. بتوتر مدت له كتبها وهي تقول : بروح أناديها ...
وبسرعة راااحت هناك وهي تحس بالنار المشتعلة وراها ..
مشاعل : سحرررررر...
سحر وهي تلتفت لمشاعل : هلا مشاعل .. ( رجعت للموظف )..give me the best one.. with better colors and pictures..
العااامل وهو مبتسم : I'm sorry I didn't understand you at the beginning.. OK I will see what we have.. wait!
سحر : اوكي..
مشاعل : سحووور يلله خلينا نطلع محمد ينتظر..
سحر : دقيقة طلبت منه كتاب باخذه لبيان..
مشاعل : الله يهديك والموضوع يستاهل تضحكين وتبتسمين..
سحر استغربت : ضحكت ؟؟؟؟؟؟؟؟
مشاعل : ايه تبتسمين..
سحر : مو قصدي الابتسامة طلعت من غير قصد هو غبي قاعد يضحك على نفسه..
مشاعل : المهم تعااالي محمد ينتظر..
رفعت سحر عينها وشافته واقف حاط يده على الدرابزين ومعطيهم جنبه وعيونه بعيد.. وناظرت بمشاعل وهي تنتظر العامل : طيب دقايق ..
لفت مشاعل لمحمد باللحظة اللي التفت لهم فيها وأشر لها تجي... راحت له وهي حاسة بمزاجه المتعكر..

محمد : قولي لها تجي بنطلع!
مشاعل : تقول دقيقة طلبت كتاب وراح الموظف يشوف سالفته..
محمد : والكتب اللي كانت معها قبل شوي وينها؟؟
مشاعل : مدري أكيد طلبت غيرها..
تأملت وجهه وهو يزفر زفرة عميقة وبدون كلام دف الكتب بحضنها وراح لجهة سحر..
محمد : سحر..!
لفت له باستغراب : نعم..
محمد : يلله قدامي بنطلع..
رفعت حواجبها : دقيقة طيب باخذ كتاب لبيان وبطلع وراكم..
محمد : قلت لك قدامي الحين..
ناظرته ماعرفت وش تقول وراه قاعد يتأمر!!!

سحر : طيب ما قلت لا ، دقيقة بس..
شافته ياخذ نفس عميق ويلتفت يمين ، التفتت يمين معه شافت الموظف جاي مبتسم والكتاب المطلوب بيده..
الموظف : that's it
سحر : ثااانكس..
توها بتمد يدها بتاخذه الا تفاجئت بيد محمد اللي سحب الكتاب من الموظف بكل قوة وأشر لها تتحرك : يلله قداااامي..

تجاهلت نبرة الجفاء وتحركت قدامه لأنها تعرف مزاجيته ومشت جنب مشاعل وهي ساكتة ومشاعل تعاتبها..
مشاعل : كان قصرتيها وماجادلتيه !!
سحر وهي مو فاهمه شي : أقصر ايش يا مشاعل انا ما قلت شي غلط ولا قصدي أجادله..
مشاعل : تعرفينه محمد وتعرفين طبعه..
سحر : لا ما أعرفه ولا أعرف طبعه.. ونفسي يوم أفهمه بكل لحظة له حال !

وسكتت وهي تتذكر ابتسامته وتعليقه قبل شوي ، ومزاجه اللي راق فجأة لكن الحين حسته تغير..... تعبت تظن ان العيب فيها !! تعبت تفكر انه فاشلة بكسب ودّه..!

راحت ناحية سيارتها الا محمد يقرب منها : اركبي معي انا أوصلك..
سحر باستغراب : لا ما يحتاج والسواق ليش جاي معي..
محمد بعصبية يحاول يخفيها : لا تطولينها اركبي معي والسواق ينقلع للبيت لحاله..

تفاجأت من نبرة العصبية هذاااا شفييييه ليش قاعد يكلمني كذا بأي حق..
سحر : شفيك؟؟ انا بروح بسيارتي مافيها شي ومو أول مرة متعوده أنا..
ناظر بعيونها بعصبية وصمت ، سحر عنيدة ومدللة ومارح ترضخ بسهولة وهذاااا شي يزعجه..
رمى كيسها قدامها : تنرفزين الواحد...!

قالها وراح لسيارته وتحرك من غير لا يلتفت لها ثانية.. أما هي واقفه مكانها بصمت مصدومة مستغربة ..
قلبها يعووورها من الاحساس المؤلم هذا.. من كلمته !.. من نظرته !
أنا أنرفزه ؟؟.. طيب ليش انا مااا سويت شي شفيه قبل شوي مثل العسل ابتسم وريَّح قلبي والحين تحطم هالشعووور...
نزلت وخذت كيسها وفتحت الباب وركبت وهي تتنهد... أسندت راسها عالشبااااك وغمضت عيونها بألم وحزن... تحبه والمشكلة ما تقدر تفهمه!!

::::

 
 

 

عرض البوم صور {{.... ذم ــــا !!  
قديم 04-08-08, 11:47 PM   المشاركة رقم: 13
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87486
المشاركات: 945
الجنس أنثى
معدل التقييم: {{.... ذم ــــا !! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
{{.... ذم ــــا !! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 



الصبح التالـي ..!،!

دخل تركي الشركة كعادته وصعد للطابق الاخير بيسلم بعض الاوراق...
دق باب وحدة من المكاتب اللي فيها أربع موظفين داقين سوالف وتاركين الشغل..

رفعوا عينهم له يناظرونه ويتأملونه بطريقة غريبة مثل كل مرة .. مازال السؤال يدور بينهم ، مو من عادة ابو خالد يوظف ناس واطين المستوى والعلم خصوصا بهالشكل ..
طاحت عين تركي على فايز الموجود قبال الباب وراح له وحط الأوراق قدامه وهو يقول : هذي الأوراق اللي طلبها أبو خالد شوف شغلها ..

فايز بكل اهمال أشر عليه يروح للموظف اللي جنبه : روح لحمد هذا هو فاضي..
التفت تركي لحمد هذا وتوه بيروح له لكن حمد أشر عليه يروح لغيره : رووح لفايز انا ماني فاضي..

ضحك فايز : مشغوول علينا !!
حمد : هههههههه وش عليك هذا انت من ساعتين ماسك لك كوب هالقهوة وتارك شغلك..
فايز : شوف شغلها انا ماني شايف شي... ولا اقولك يا وليد ليش ما تشوفها انت تتعلم لك شي يفيدك ..

رفع تركي حاجب من السخرية الخفية بكلامه وراح يقرب منه : ليش؟ وليد هذا ماعجبك..

فايز بسخرية تضحك اللي معه : انت ما شفت نفسك ؟.. انت جاي هنا وش تبي اللي مثلك ما يضفه الا بسطه في أردى الأسواق..
ابتسم تركي ابتسامة اكتفت انها تستفزه ومن غير لا يعلق..

تغيرت تعابير فايز وليد هذا مو معجبه أبد مو داخل مزاجه : على ايش تضحك ان شالله ترا هالغرفة واللي فيها ارقى منك لا تشوف نفسك اكبر من مقدارك..

قرب تركي زيادة ورمى الأوراق قدامه وبصيغة أمر اللي مثله ما يقولها : شوف شغلك وبلا هرج زايد..

فايز : من شايف نفسك انا اللي اعطي الأمر لك مو أنت..

تركي مازال على هدوءه : الظاهر تبي مشكلة ؟؟؟؟

قام حمد الثاني وراح لفايز بيهديه لأن الجو انشحن وصوته بدا يعلا ..
مسك ذراع فايز يهديه : اهدى شفيك ؟..

فايز : انت على ايش شايف نفسك ترا حدك مرسال لا اكثر ولا اقل وقدرك هنا قدر أي فراش تفهم...
تركي بابتسامة جانبية وبهدوء : عاد ابو خالد قاعد يسمعني كلام غير ... وقريب بيرقيني ويمكن اصير مديرك انت وهو تصدق ؟

من سمع فايز هالكلام انجن صابه جنون ،، بعد هذا اللي ناقص وليد الغبي هذا يصير مدير ، وابو خالد مو بعيده يسويها وهم يشوفون قرب وليد منه ودايم مخاويه !!

طبعا سالفة الترقية جابها تركي من راسه ما صار شي بهالموضوع ،بس استفاد من قربه الملحوظ من ابو خالد وان الموظفين كلهم يدرون عن هالشي...


في مكتب ابو خالد ..
كان ابو خالد يتناقش مع محمد اللي قاعد قدامه .. وفجأة سمعوا أصوات تعلا وتعلا غير طبيعية
رفع ابو خالد راسه باستغراب : خير ان شالله وش السالفة ؟؟
محمد الجالس قدامه استغرب : مدري طال عمرك ..

أرهفوا السمع وسمع ابو خالد سب ولعن وشتم وصراخ ، حس ان الموضوع كبير قام بسرعة من كرسيه ومحمد راح وراه ..

فتح باب مكتبه الأنيق وطلع للممر العريض الطويل .. وشاف الموظفين متجمعين وواحد منهم ماسك ثاني من ياقة بلوزته وملزقه بالجدار يلعنه ويهدده.. والثاني سااااكت ما يرد...

قرب ابو خالد بهيبـته وبصوته الجهوووري : خير ان شالله وش صاير ؟؟؟

ابتعدوا الموظفين عن طريقه احترام ، واندهش وهو يشوف فايز ماسك وليد من ياقته وملزقه بالجدار ووليد سااااااكت حتى ما يدافع عن نفسه...

عصـب وش هالمهزلة : فايز ابعد خير ان شالله بشارع احنا ولا بروضة اطفال .. هاااااااااااه ؟؟؟؟؟
شال فايز يده عن تركي وتراجع مرتبك .. أما تركي سحب ملابسه يعدلها وهو يناظر فايز الخايف والتفت لعمه ابو خالد..

تركي : ما عليه يا عمي حصل سوء تفاهم...
ابو خالد وهو معصب واذا عصب الكل يبقى ساكت : سوء تفاهم ماهو سوء تفاهم ماله حق يمد يده على أحد ..( التفت لفايز ) ها يا فايز طول وعرض بتجي الحين تخرب صورتك في عيني بهالتصرفات الرعنا..

فايز طالع تركي باستحقار : طال عمرك انت ما سمعته وش قاعد يقوول....
ابو خالد : ما يهمني اللي قاله اللي يهمني ان النظام يمشي هنا مابي مشاكل... احنا بشركة ومكان عمل بأي حق تقوم وتمد يدك عليه!!!

تركي قرب من ابو خالد وباس كتفه قدام عيون فايز وكنه هو الغلطان : عمي لا تشيل بخاطرك ان شالله ما يتكرر هالشي...

ناظر ابو خالد في وجه تركي ورجع لفايز : والحين قولوا لي وش صار ومين اللي بدا عالثاني ؟؟؟
سكتوووا كلهم وابو خالد أعاد السؤال وعصبيته تزيد : قلت مين اللي بادي وغلط عالثاني ، تصرفات مثل هذي ما اقبلها بمكان عمل ..

تركي نزل راسه يمثّل المغلوب على امره : عمي المشكلة ان كل اللي بالشركة مو طايقين وجودي .. أنا آآسف اذا أزعجتك .. عن اذنك...

وشق طريقه من بين الموظفين الواقفين وابو خالد يناديه يبيه يرجع ، وكلمة "وليد" الأخيرة أثرت عليه..

ابو خالد : وليد تعاااال ما بعد خلصت كلامي ..

لكن وليد أو تركي مارد كمل طريقه واختفى ..
رجع ابو خالد للموظفين وهو واصل لأقصى مراحل العصبية : محد متحرك من هنا قبل لا اسمع تفسير للي قاله وليد الحين... وش معناة هالكلام ان محد عاجبه وجود وليد معنا.. هالكلام صحيح ؟؟؟

حمد تدخل : طال عمرك هذا ماهو صحيح..
ابو خالد التفت لفايز : تكلم يا فايز هالكلام صحيح ؟؟

مارد فايز يخاف تطلع منه كلمة غلط وبعدين يروح هو ووظيفته فيها !!!

تدخل محمـد أخيرا بعد ما كان واقف يسمع ويشوف : طال عمرك هد أعصابك الحين وأنا اللي بتصرف..
ابو خالد : قلت ماني متحرك هنا قبل لا اعرف وش حصل؟.. أحد يتكلم قبل لا أتصرف تصرف تندمون عليه ..
واحد من اللي خاف على وظيفته تدخل : طال عمرك أنا شفت المشكلة كلها..
ابو خالد : طيب تكلم ..

طالع الموظف في فايز بلا اهتمام ورجع لابو خالد : طال عمرك فايز بدى المشكلة من لا شي.. وليد دخل علينا يعطيه بعض الاوراق وقال له فايز كلمتين ما تسر وبدت الخناقة ، وليد ما غلط حتى انه ما مد يده ودافع عن نفسه..

ابو خالد : هذا صحيح يا فايز ؟
فايز ينكر : لا ماهو صحيح !!
ابو خالد : يصير خير بهالموضوع تعال لمكتبي.. ( والتفت للواقفين ) .. هي كلمتين احفظوها ومابي مشاكل.. وليد حاله حالكم له نفس المعاملة اللي لكم ولو أسمع بمشكلة ثانية او مضايقة له باخذ تصرف واجراء ما يعجبكم... مفهوم ؟

عطاهم نظرة أخيرة واستدار بهيبته راجـع لمكتبه ، ومحمد طلب منهم يرجعون لمكاتبهم وشغلهم وينسون ان فيه شي حاصل ..

قبل لا يدخل ابو خالد مكتبه التفت لسكرتيره : اتصل على وليد خله يجيني الحين ..
السكرتير : ان شالله ..

دخل وجلس على كرسيه وهو يزفر وكلمة وليد الأخيرة تتردد بسمعه..


تحت في المواقف ..تركي جالس بسيارته مبتسم وهو يتذكر الموقف ..كان داخل المكتب وهو ناوي نية !!.. كان قاصد يستفز فايز هذا ويجره بالكلام ، وكان قاصد يخلي هالخناقة تقوم...
ترك فايز هذا يتهجم عليه من غير لا يحرك هو ساكن عشان يظهر بمظهر البرئ المعتدى عليه !!

دق تلفوونه ابتسم اكثر ، هذا الهدف وصل !!

تركي : هلا..
السكرتير : هلا وليد... المدير ابو خالد طالبك يبيك تجي له ضروري..
تركي : ان شالله قوله اني جاي بالطريق..

سكر وهي مبتسم بدهاء.. محد يوقف في طريق تركي يا فايز يا غبي.. واعتبر نفسك طاير من الشركة هههههه...


نزل من سيارته وطلع فوق ..
دخل مكتب السكرتير واستأذن يدخل على المدير بعد ما عدل ملابسه..

دق الباب ودخل وهو يرسم نظرة مكسورة على عينه وابتسامه مغصوبة مفتلعة ..

تركي : طلبتني طال عمرك ؟؟
ابتسم ابو خالد له بحنية : ارتاح يا ولدي أبي أكلمك شوي ..
جلس وهو يداري عيونه عنه : سم اطلب.. اذا زعلان من اللي صار فبقولك آسف مرة ثانية.. حقك عليك اعتبرني الغلطان..

ابو خالد : لا يا ولدي منت غلطان ولا تهتم للي يصير... انا بهتم بالموضوع بس شكلك مو مرتاح بشغلك ؟؟
تركي : لا مرتاح والحمدلله لا تشيل همي ..
ابو خالد : ليش ما قلت لي من قبل انك متضايق من تعامل الموظفين.. ليش يوم سألتك قبل يومين فيه شي مضايقك ما قلت لي.. انت تعرفني ماارضى هالامور تصير في شركتي وبين موظفيني..
تركي ابتسم بسره : ماحبيت اضايقك أو أشغلك.. مشكلتي ماهي مشكلة كبيرة ، لا تشيل همي أقدر اندمج مع اللي حولي..
ابو خالد : بس أنا ابي اللي يشتغل لي يكون مرتاح وهالحزازيات بين الموظفين ما أرضاها ابد.. الاحترام عندي أهم شي..
تركي : تسلم يا عمي على اهتمامك بس اعتبر ما كأن شي حصل..
ابو خالد : متأكد انك مرتاح بشغلتك ؟؟؟
تركي : مرتاح لا تخاف يطولي بعمرك
ابو خالد : زين اذا تضايقت من شي تعال قول لي سيدا ، ترا مارح يحصل لك خير لو دريت انه صار شي وما قلت لي مفهوم ؟
ابتسم بحلاوة يطمنه : تطمن اذا حصل شي بقولك..
ابو خالد : الله يرضى عليك..

طلع تركي من المكتب مبتسم ابتسامة رضى..
وهو يمشي بالممر شاف فايز وحمد وواحد ثالث واقفين على باب مكتبهم وكأنهم عارفين انه عند المدير وينتظرونه يطلع..

شاف ان فايز يناظره وهو بدوره حط عيونه بعيون فايز بكل جرأة وتحدي ... ويوم مر من عندهم سمع فايز يقول : حظك ان ابو خالد بصفك !!

وقف تركي خطواته والتفت له بوجهه : يزعجك هالشي؟؟
فايز : لا ما يزعجني وياليت تكمل طريقك قبل لا يصير شي ثاني

ناظره تركي من فوق لتحت والموظفين مستغربين وش هالانسان الفقير الواااثق من نفسه لحد الغرور !؟! .. مو راكبه أبد عليه هالشخصية ؟!

تركي بنبرة لها معنى : عرفت حدودك الحين لا تغلط ثاني مرة ولا صدقني النتيجة بتكون وظيفتك...

تهديد مبطن انه بيخسر وظيفته !!!.. انقهر فايز والكلام استفزه وتوه بيتقدم له الا حمد مسكه : فايز شفيك لا تعطيه أهمية!!

ابتسم تركي ببرود يزيد من استفزازه وتحرك من قدامهم وهو يصفر...

فايز : غريب!!.. مين شايف نفسه !!
حمد بتوتر : هالولد مو هين يا فايز مبين عليه ، انتبه على نفسك منه .. أحس الخناقة اللي صارت مقصودة منه انتبه لا يحطك براسه وانت عارف علاقته مع ابو خالد شلون..

فايز : يخسسسسسي يمس مني شعرة ..
حمد : حذرتك الولد واثق ونظرته ما تطمن !




يتبـــع..!

 
 

 

عرض البوم صور {{.... ذم ــــا !!  
قديم 04-08-08, 11:58 PM   المشاركة رقم: 14
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87486
المشاركات: 945
الجنس أنثى
معدل التقييم: {{.... ذم ــــا !! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
{{.... ذم ــــا !! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 


الجـــــزء 9 ...
________________




بغرفـــة بيان ...
حطت سحر راسها على مسند الكرسي الهزاز وتركت الكتاب المفتوح يطيح بحضنها من غير لا تهتم اذا كان بيخربط عليها الصفحات .. غمضت عيونها وهي تسترجع موقف المكتبة مع محمد ، لا زال السؤال يدور في بالها !!.. معقولة محمد يكرهها ؟؟.. ما يطيق شوفتها أبدا !!؟... ينزعج من يطيح نظره عليها ..

لهالدرجة هي مزعجة !، لهالحد هي لا تُحتمــل ؟؟.. محمد يكرههــا ؟؟؟
عورتها الفكرة مرة ، شلون الاحساس مؤلم وانت تحس انك متيم بهوى أحد هو ينزعج وما يطيق وجودك قربه ..!!
تنهدت وهي تسمع صـوت بيان عايشه لحالها تلعب ،، رفعت يدها تشوف الساعة لقتها قريب المغرب ..
قامت وطلعت وشافت أمهـا طالعه من غرفتها وبيدها عبايتها .. مثل ما توقعت هذا واحد من الايام اللي تنشغل فيها امها بالزيارات والمقابلات الاجتماعية المملة بالنسبة لـ سحر..

ابتسمت لها أمها وسحر كشرت وهي تدخل يدينها في جيوب بلوزة الترينغ حقها : مكشرة مثل العادة ؟؟
سحر وهي تميل شفايفها بضيق : مافي شي جديد الحياة في هالبيت مملة ..! ..
امهـا وردها واحد ما يتغير : وكلامك مو جديد كل يوم تعيدين هالاسطوانة ..
سحر سألت رغم انها عارفه امها وين بتروح : على وين ماما ؟؟
امها : عندي زيارة مثل كل مرة .. تبين تجين ؟؟
سحر : لاااااء !!
امها : ههههههههههه
سحر : أروح مع عجايز وش اسوي..
فتحت امها عيونها : عجايز ؟؟!!!... كلهم مثلي مافي عجايز ..
سحر : هههههههههههههه سوالفكم ما تعجبني سوالف حريم..
امها : شوفي صديقاتك اتصلي على وحدة سولفي معها بدل البرطمة هذي..
سحر وهي تهز كتوفها : انتي تدرين ان ما عندي صديقات .. علاقاتي مع البنات في الجامعة ما تتعدى زمالة ومصالح دراسية !! ما توصل للصداقه لذاك الحد ... انتي عارفه اني دارسه المدرسة برا وما عندي صداقات منها ...

ابتسمت أمها بحنية لأن هذا شي يزعج بنتها كيف ان دراستها برا ضيعت عليها فرصة صناعة أي صداقة خلال فترة المدرسة واللي تعتبر من أحلى الصداقات..
أمها : زين وش اسوي قلت لك تعالي معي غيري جو مو راضيه ..
سحر : خلاص براحتك روحي انا بشوف وبدبر عمري..
امها : وينها اختك ؟؟
وهي تأشر بأصبعها من فوق كتفها للغرفة وراها : في غرفتها غايصه باللعب..!
امها : زين انتبهي لها ..
سحر : ان شالله ..

نزلت امها وهي واقفه عند الدرج يديها بجيوب جاكيت ترنغها الخفيف لين سمعت صوت الباب يتسكر ... لفت لغرفتهـا ودخلتهــا ،،
وتوها تجلس على اللابتوب الا دق جوالهـا..

نطت بترد وهي في بالها انها مشاعل بس ما كانت مشاعل ، ابتسمت لأنه كان ابوها : يا لبيه...؟
أبو خالد : هلا عمري زين حصلتــك .. شحبارك وانا ابوك ؟
سحر وهي تتنهد بملل : ماشي حالي بس لا تستغرب اذا دخلت علي يوم لقيتني ميتة من الطفش
أبو خالد : أفا !!... ليش ما عندك دراسة ..!
سحر : عندي بس طقت نفسي
ابو خالد : انتي في البيت الحين ؟؟؟
سحر : ايه في البيت ،.. ليش تبي شي ؟؟
أبو خالد : ايه وأنــا ابوك دقيت ابيك تشوفين لي بعض الأوراق في مكتبي مع دفتر الشيكـات..
سحر : تبيها أطلعها لك ؟؟؟
أبو خالد : ايه طلعيها بتلاقينها بالدرج لأول ..
سحر : ان شالله الحين أطلعها ، متى بتجي تاخذها ؟؟
ابو خالد : انا مشغول مـرة الحين ما اقدر اجي اخذها.. أرسلت واحد من الموظفين بيجي ياخذها شوي الا هو عندك ..
سحر وهي تروح للباب وتطلع لمكتب ابوها : الحين بطلعه لك ..
وهي تفتـح الدرج : بس مين بيجي ياخذه ؟؟ سواق ؟؟
ابو خالد : لا بيجي وليـد توه دق علي الحين يقول انه قريب للفيلا..
تجمدت يدها على مسكة الدرج ورفعت عينها للجدار بصدمة : وليــد ؟؟؟

وتوها تذكرت أنها لحالها في البيت خالد موب فيه وأمها طلعـت : بس يبه أنا لحالي مع بيان وامي موب موجودة .. ماعندي أحد ما أقدر أعطيه اياه ..

موب هي اللي تخاف بسهولة بس ذكر اسمه سبب لها هيبة غريبـة ، ومازالت عنفقته وأسلوبه ذاك اليوم في بالها ..
ابو خالد : الله يهديك وانا ابوك ما قلت اطلعي ، خلي أي خدامة تعطيه له...
ضربت راسها .. أصلا مو هي اللي تنفذ هالنوع من الخدمات : ان شالله هذاني حصلتـــه....

والتفتت للباب يوم سمعت الجرس يندق .. ورجعت لأبوها بابتسامة : هذا هو وصل ..
ابو خالد : الله يرضى عليك ..
سكرت الجوال ودخلته بجيب ترنغها الماسك على جسمها وطلعت لغرفة بيان ، رفعت التلفون الموجود هناك ودقت سنترال لتحت ونادت الخدامة ..

بيان : مين اللي عند الباب ؟؟
سحر : واحد يبي شغل لـ بابا ..
بيان : مين ؟؟ .. وليد ؟؟
التفتت لأختها مستغربة من ذكر بيان لهالاسم كيف عرفت!! : .. وش دراك ؟؟
بيان ابتسمت وسحر استغربت : مدري توقعت...

دخلت الخدامة : يس مس ؟؟
سحر : give these papers to the man who is outside…..
الخدامة : أوكي...
وطلعت الا بيـان راحت وراهـا بسرعـة..
سحر استغربت : بياااااااااان تعالي وين رايحه ....
وقفت عالباب وهي معصبة على اختها اللي ركضت للدرج : تعااااااالي وين طايره
بيان وهي توقف على الدرج : بروح اشوفه..
سحر : خير ان شالله هو بياخذ شغل وبيروح وش تبين فيه..
بيان بنظرة خبيثة طفولية : بروح أسلم عليــه...

وطيرااااااااان كملت طريقها لتحت وسحر واقفه مكانها معصبة عليها ،، خير وش هالحماااس اللي عليها !!..
راحـت لبلكون غرفة بيان عشانها اقرب غرفة تطل عالبوابة ، قفلت الأنوار عشان ما تلفت الانتباه وطلعت تشوفه وتراقب اختها ، مهما كان رجال غريب وما تقدر تآمن له!!..

شافت بيان الصغيرة تركض للبوابة وتسبق الخدامة اللي تمشي بسرعة ... فتحت بيان بنفسها الباب وشافت سحر وليد الفقيـر واقف معطي الباب ظهره وأول ما انفتح التفـت..

لاحظت انه ابتسم لـ بيان وقرب منها ونزل بمستواها ..
ضيقت سحر عيونها تحاول تتأمله ،! هـالمرة كان من غير نظارة ولا كاب ،، بس ستايل ملابسه هو نفسه جينـز وقميص مفتوح الأزرار من فوق ...

ما قدرت تسمع شي من كلامه بس واضح ان بيان مآلفتــه وداقه سوالف معه .. انقهــرت سحر من متى هالمفعوصة تدق سالفة مع ناس أغراب.. من متى اصلا تعرفه !!

واضح ان الرجال مستعجل بيروح بس هالبزر مطوله معه بالسوالف ،، فجأة لاحظت سحر ان وليـد رفع عينه لواجهة القصر وبالتحديد ناحيتها مباشرة ،، لو ما الأنوار مطفيه كان ايقنت انه يشوفها بس هي الحين جزء من الظلام ولو انه ساحر ما انتبه لها !!.. وش قاعدة بيان تسولف له عنه ؟!!

أخيرا شافته يمسح على راس بيان بيده وطلع .. رفعت حاجب ورجعت الغرفة ودقايق الا بيان داخله عليها وبيدها شي..!
سحر بقهر : بيان ليش تطلعين للرجال وانا اقولك انتظري ..
بيان باستغراب : رحت أسلم عليه صديق بابا ؟؟
سحر بحنق ما تدري وش سببه ، بس اللي تعرفه للحين ان وليد هذا ما دخل مزاجها : ومن قال انه صديق بابا .. هالأشكال مو من مستوانا هو بس يشتغل مع بابا...
ما اهتمت بيان لأنها تظل طفلة وما تفهم لهالأمور ، ورفعت يدها لسحر توريها : عطاني حلاوة ثانية شوفي...

رفعت سحر حاجب وهي متخصرة بيد وحدة واليد الثانية للحين بجيبها : لا تقولين انك طرتي له عشان حلاوة ؟؟؟
بيان بطفولة : إلاااااااااا.....!
انقهــرت: عشان حلاوة تروحين لرجال غريب ! قولي لي أبي حلاوة وأقدر أجيب لك متى ما تبين ..هذا يخوف يا بيان افرضي خطفك ؟؟
ما استوعبت الصغيرة ورفعت عينها تناظر سحر : يخطفني ؟؟؟ .. ما يخوفني انا ... وبعدين حلاوته غير اللي تعطيني دايم هذي أحلى..

استرخت كتوف سحر وهي ترجع تدس يدها بجيبها ،، ليش قالت انه يخوف وبيخطفها ؟؟..
ما تدري بس للحين هي مو متطمنــه .. من ظهوره الأول قدامها وهي حاسه بغرابة ... يمكن التناقضات اللي شافتها فيه.... هيئة الفقر والعزة .. الثقة رغم قصته المأساوية اللي عرفتها ... أشياء كثيرة مو قادرة تستوعبها فيه من طاحت عينها عليه قدام باب البيت ذيك الليلة ..

شافت بيان تفتح الحلاوة وتاكلها .. أجل كل هالضجة والركض اللي سوته عشان هالحلاوة الصغيرة !..!!
صدق طفلــة !!

:::::

في مكــتب الأستاذ محــمد نائب المدير واللي معروف عنه شدته وحزمه مثل عمه المديــر ، و انه يمشي على خطاه وله هيبته واحترامه مثل أبو خالد بالضبط ..
بهالوقت كان محمد جالس وفايز قدامه ساكت وعيونه بالأرض..

محمد بحزم : المدير مايرضيه اللي صار منك وزين منه اني طلبت منه اشوف الموضوع كله ولا كان سالفتك ممكن تكبر...
فايز وعيونه بالارض : آسف يا أستاذ السالفة كلها طلعتني عن طوري
محمد : ابو خالد اهم شي عنده الاحترام بين الموظفين من متى شركتنا كانت ساحة قتال وضرب... هاه ؟؟
فايز : آســـف..!
محمد : أنا أعرفك موظف شاطر بس عيبك ما تقدر تتحكم بأعصابك وهذا ترا بيضر بسمعتك عند ابو خالد وعندي انا بعد... للحين مستغرب مو متصور ان هالشي يطلع منك ، ومع مين ؟!... مع واحد فقير انت أحسن منه بكل شي.. ليش تحط دوبك من دوبه كل الموظفين ممكن تصير بينهم مشادات كلامية ليش تعديت عليه ..!..
فايز بقهر : آسف يا أستاذ بس الكلام اللي قاله كان يقصد منه يستفزني وانا غصب استفزني كلامه..
محمد وهو يحط القلم على الورقة بملل : مهما قال مو كل كلمة ننجر وراها ولا كان العالم بيصير فوضى.....

وكمّـل بهــدوء حازم وهو رافع حاجــب : مخصـوم منك مرتـب أسبوع !!... وان تكرر بيحصــل اللي ما يرضيـــك !! ، مفهــوم!!!؟
فايز بضيق : آسف استاذ سامحني هالمرة ، أنا وراي زواج وأحتاج كل راتـب .. ان شالله ما تتكرر..
محمد : سياسة الشركة وحدة والكل عارفها وابو خالد ما يعجبه التغاضي عن هالتصرفات اللي تمس الغير ، ومثل هالغلط اللي سويته ما نقدر نتغاضى عنه ، أنت عارف وش صار بالموظف اللي انفصل قبلك بسبب نفس المشكلة .. ولو ما كنت على وجه زواج كان العقوبة بتصير أكبــر..
فايز : استاذ صدقني ما كان بيدي وليــد هذا غريب وكلامه ما يعجـب الكل مهوب أنا بس... هو جايني قاصد يبي مشكلة ..
محمـد : لو تاركه يقوم بالمشكلة كان هو اللي بيتعاقب .. لكن الموظفين يقولون انك انت اللي تهجمت عليه ، والغلط راكبك ما كان المفروض تسمح له يستفزك .. كنت تقدر تجيني وتقولي اذا كنت متضايق منه لكن ما تقوم وتطقه مثل ما سويت !!
فايز : طال عمـرك وليد دخل علي وهددني انه اذا صار مدير بيفنشني من وظيفتي واني أحلم أكمل بهالشركة ... شرايك ؟ لو كنت انت سامع هالكلام وش كنت ممكن بتسوي ؟؟؟؟

محمد رفع حواجبـه مستغرب من هالكلام : وليد قال كذا ؟؟
فايز ابتسم يوم حـس ان الاستاذ محمد بدا يتفاعل معه وجا الوقت اللي يبرر فيه موقفه : ايه دخل علي وقال ان ابو خالد قريب بيرقيـه وانه اذا صار مدير بيطردني !!..
محمـد بنظرة : قالك هالكلام بالحرف الواحد ؟؟؟... انت متأكد ؟؟
فايز : ايه والله واذا تبي طال عمرك تتأكد اسأل الموظفين اللي معي بالمكتب وهم يأكدون لك ..!
محمد باستغراب : هذا أكيد مجنون بأي حق يقول هالكلام... هو ناسي هو مين ؟؟
فايز ابتسـم : ها استاذ بتسامحني ؟؟
عطاه محمد نظرة شديدة : بس هذا ما يمنع انك حاولت تعتدي عليه بالضرب قدام الموظفين... عقابك مارح يتغير والمرة الجاية انتبـه ... تقدر تروح لمكتبك الحين !!

هز فايز راسه بيأس وطلع وهو منقهــر ، أنـا هالغبي الجاهل يسوي فيني كذا ويبهذلني عند الأستاذ محمد!!!..
دخل مكتبه وجلس بقهر ،،، التفت عليه حمد : ها فايز بشر عسى عدت سليمة ؟؟
فايز بقهر : أي سليمة انخصم علي الراتب وانا على وجه زواج وانت عارف اني احتاج كل ريال..
حمـد بارتياح : الخصم بسيطة أهم شي ما انفصلت هذا اللي انا كنت خايف منه..
فايز وهو يحك دقنه ويفكر بقهر : قسم بالله ان سكت لهالـوليد مارح أكون فايز ..
حمد بخوف: صاحي انت انتبه ترا ذا مثل الثعلب مكار لا تسوي شي ويرجع عليك وتخسر وظيفتك بعدها..
فايز هز راسه ايجاب : وربي اني مقهور اجل انا اتبهذل عند الاستاذ محمد كذا !!
حمد : قول الحمدلله عدت سليمة
فايز بحنق وهو يمسك قلمه : على قولك ..


رتب محمد الأوراق داخل الملف قدامه وسكره ، ورجع ظهره لمسند الكرسي العريض وهو يفكر بكلام فايز ...
وليد قال كذا ؟!... وش يستفيد ؟ لو صار شي من هالكلام كان ابو خالد اكيد بيعطيه خبر لأنه يظل الساعد اليمين ولا يمكن يسوي شي من غير شوره ورايه ..
لا الأسئلة حول وليد هذا كلما لها وتكثـر ،... ليش يحس بشي مجهول يحوم حوله رغم انه فقير لا راح ولا جـا..
مسح على جبينه بتعـب من الشغل ،، أو يمكن تكون كلها خيالات منك يا محمد...!

قام واقف بيروح لمكتب عمه يبي يستفسر ويتأكد اذا كان ابو خالد صدق قال هالكلام لوليـد مع انه متأكد مليون بالمية ومستحيل ان ابو خالد قالها !!..
دخل على السكرتير وراح للباب من غير لا يقول كلمة الا السكرتير يوقفه : استاذ محمد .. لحظة ؟
وقف والتفت : نعــم ؟
السكرتير : ابو خالد مشغول الحين عنده ضيــف ؟؟
محمد باستغراب : ضيف ؟؟ .. ميـن ؟
السكرتير : تعرفه زين .... أبـو راهي !

فتـح عيونه منصـدم مو متوقع وجوده بالسعودية وخصوصا بالرياض ... قرب من الباب وجا بيفتحه والصدمة للحين على وجهه ، لكنه تراجع باللحظة الاخيرة وتجمد مكانه لا هو دخل ولا تراجع......

طال حاله وشاف السكرتير على وجه محمد الحزن .. : أستاذ محمد عسى ما شر...
رفع راسه وابتسم : لا مافي شي... قول لعمي اني بدخل عليه..
السكرتير هز راسه باستغراب من حال محمد : ان شالله..

رفع التلفون وعطى المدير خبر والتفت لمحمد : تقدر تدخل عليه طال عمرك..
على طول فتح الباب ودخل وأول ما شاف الضيف وقف مكانه يناظره .. التفتوا ابو خالد وابو راهي اللي كان جالس وبيده سبحة وحاط رجل على رجل...!

ابو خالد : هلا ولدي محمد حياك تفضل...
محمد من مكانه عند الباب : سمعت ان عندك ضيف قلت أجي أسلم..
ابو راهي بابتسامة : حياك الله محمد ..

تقدم وسلم عليه : يحييك ويبقيك نورتنا طال عمرك..
وجلس قباله وابو راهي مبتسم بزهــو ما يفارقه : شخبارك عساك طيب..؟
محمد : بخير انت بشرني عن علومك ؟... متى شرفت السعودية ؟؟
ابو راهي : من يومين وقلت اجي اليوم اشوف ابو خالد شريكنا في المشروع الجديـد واشوف أخباره..
محمد : الله يسلمك ما تقصر..
أبو خالد : وصلتني أخبار انك بديت بالمشروع صحيح ولا كلها اشاعات ؟؟
ضحك ابو راهي بطريقة مزعجـة خلت محمد يناظر بعيد يفكر : هههههههههههههه لا مهيب اشاعات بديناه من اسبوعين تقريبا ولولا شراكتك كان المشروع بيتأخر شهرين عالأقل !!
وقـف محمد فجأة وهو يناظر عمه : استأذن طال عمرك واذا احتجتني اطلبني
ابو خالد : الله يرضى عليك ما تقصر..
ابو راهي وهو على جلسته نفسها رجل على رجل ومسترخي بجلسته وراز ظهره لورا بزهو : وين يا ولدي اجلس خلنا نسمع اخبارك؟.. انت الحين مو أي أحد انت النسيـب !!
ابتسم محمد وهو يحس ان الابتسامة مزيفة وبـأدب : اعذرني طال عمرك عندي شغل فرصة ثانية..
ابو راهي : ايه عاد نبيك تزورنا في البيت ..
التفت محمـد لعمـه بصمت ، وأبو خالد بقلبه الرهيف كنه فهم عليه : ان شالله اذا جا بكون أنا معه !!
ابو راهي : اييييييييييييه أبركها من ساعة بتنورنــا... خلاص معزومين عندي نهاية الأسبوع هذا
ابو خالد وهو يضحك : ما كنها قريبة يابو راهي ؟!
ابو راهي : أبد لا ماهيب قريبة بتنورنا ..
محمد : عن اذنكم ..

وطلـع وهو يحس ان الهوا بيخنقه رجع بسرعة لمكتبه وسكر الباب بهدوء ، وقف وهو ماسك وكرة الباب يفكر بذاك اليوم اللي هو نفسه نادم عليه ...
رمى جسمه عالكنبة الطويلة وغمض عيونه....!.... صــراع صعب !!.. صعـب!!

:::::

بهالـوقـــت ..
كانت سحر تمشي بخطوات بطيئة في وحدة من شوراع الجامعة وهي ماسكة حزام شنطتها بيد واصبع اليد الثانية مدخلته في جيب تنورتها الخلفي .. تمشي من غير هدف من غير وجهة تفكر بحـزن كثر التفكير عن محمد معذبها ،،
زادت خطواتها بطء من الاحباط اللي هي فيه،، مافي أحد يواسيها لا صديقة مقربة عندهـا .. ومشاعل ما منها فايدة كل ما قالت لها عن محمد خذتها بسخرية واستهزاء...

وقفت بكآبة وطلعت الآي بود من شطنتها وحطت السماعة القطنية في اذنها ، شغلتها على أي اغنية وكملت خطواتها البطيئة يمكن هالشي يلهيها......

جلست محدبة بهيئة حزينة على وحدة من الكراسي اللي صادفتهـا ، وعيونها تركزت بالفراغ قدامها مو منتبهه للناس اللي يمرون من قدامهـا... ولولا انها حاطة النظارة الشمسية كان الكل لاحظ تغير نظراتها للحزن وقربها من الدمـوع!

للحين جملة محمد في المكتبة تتكرر " تعرفين تنرفزين الواحد "... طيب ليه ليه ؟ ليش ما يعطيني كلام واضح انا ما سويت له شي ولا عمري تعرضت له.......! حتى اني ما أقدر أغلط عليه!

دق جوالها وقفلته بوجه مشاعل مالها خلق سخريتها واستهبالها مالها مزاااج الحين ... ناظرت ساعتها بكآبة دوامها ما انتهى لسا قدامها ساعتين ، ومشاعل شكلها انتهــت....
دقت من جديد بإلحاح وقفلته مرة ثانية... بس مشاعل استلجت أرسلت لها رسالة تهددها ، ودقت بعدها على طول..

ردت سحر وهي تمسح خشمها بيدها لأنها على وشك البكي : نعم..!
مشاعل مستلجة : خير ان شالله ليه تسفهيني يا حماره ..
سحر بهدوء : خير وش تبين ؟؟
مشاعل : وينك فيه ؟
سحر : جالسه لحالي وش تبين..
مشاعل : انا طالعه الحين ..
سحر : طيب اطلعي ليش تعلميني..!
استغربت مشاعل صوتها الهااادي غايب المرح منه : سحور وش فيه ؟
سحر : مااافي شي!
مشاعل : شكلك تعبانة...
سحر وهي تغالب كتمة صوتها : مافي شي مشاعل بس ما نمت أمس..
مشاعل : مادام ما نمتي اجل اسحبي عالباقي واطلعي معي..
سحر : اطلع وين اروح!
مشاعل : بندر مواعدني ياخذني من الجامعة اليوم قلت أدق عليك اشوف كان خلصتي..
سحر : ما أقدر دوامي ما انتهى للحين
مشاعل : عن الدفارة سحر خلينا نطلع ، وبعدين صوتك مو طبيعي روحي ريحي ..

سحر ماكان لها نفس تجادل وهي صدق تعبانة نفسيا وعاطفيا ومحتاجة بس كلمة اصرار وحدة من مشاعل وبتوافق على طول..
ومشاعل أصرت على كلمتها : تعااالي اقول صوتك مو معجبني وش صاير ؟؟
سحر : مو صاير شي خلاص جاية الحين..

سكرت الجوال ودخلته هو والآي بود بالشنطة وراحت ..
قابلتها عند البوابة وما رضت تتكلم بكلمة وحدة طلعوا وحصلوا بندر توه واصل ينتظر...

بندر وهو جالس داخل السيارة ابتسم يوم شاف سحر جايه مع اخته بس ابتسامته اختفت وهو يلاحظ شي غريب فيها ، واضح من مشيتها ونزلة راسها للأرض انها مو طبيعية ..
فتحت مشاعل الباب بخرشة وركبت بعكس سحر اللي ركبت بهدوء وصمت من غير كلمة..

مشاعل : شخبـــار ماي دير برذر ؟؟
بندر بهدوء وهو يناظر سحر بالمراية : بخير ما دير سستر !!
مشاعل : واااي احلف احلف اني دير عليك ؟
بندر : اقول اهجدي بس........ شخبارك سحر ؟
سحر : بخير

سكت بندر شكل البنت مالها مزاجه وحرك السيارة وهو يلتفت لـ مشاعل : مخلصين دوامكم اليوم مع بعض ؟
مشاعل : لا هي ما خلصته بس أنا غصبتها تطلع معي مالي غنى عنها ..
بندر : بتخربين البنت وتخلينها مثلك.... ( حن صوته وهو يرفع عينه للمراية ).. سحر ليش سمعتيها لا توافقينها هذي بتخرب أبو أبـو اللي ما ينتخرب.. !
سحر بصوت منخفض مكتوم : لا انا كنت أحتاج أطلع تعبانة شوي...
صوتها مو طبيعي مثل ما توقع وابتسم يواسيها : عسى ما شر..
سحر :.................

مشاعل : بندر على طريقنا أبي أمر على محل باخذ منه اكسسوار جوال..
بندر باستغراب من طلب اخته الغريب : أكسسـوار جــوال ؟!!!... انتي صاحيه ولا مجنونة عليك هبـّات مدري وش تبي !
مشاعل : هههههههههههههههههه مو لي..
بندر : أجل لمين ؟؟
مشاعل : لـ شدون حوووبــي..
بندر مستغرب : ما شاء الله وش هالذرابة اللي نازله عليك..
مشاعل : شافت اكسسوار جوالي وعجبها وتبي مثله ووعدتها اجيب لها وانا راجعه من الجامعة ، وما حصلت الفرصة الا معك الحين
بندر : ندق مشوار عشان اكسسوار مشيعل والله انك محششة!!
مشاعل : ههههههههههههههههههههه ( ومطت خده ) تكفـــــى !
تنهد ورفع عينه لـ سحر السااااااكتة طول الوقت : بس سحر تعبانه لازم نوصلها للبيت..
سحر : روح للي تبون بندر ماعندي مشكلة

تردد بندر وحس ان هالكلام مو من قلبها بس ما تحب تخرب عليهم وابتسم لها وهو يناظر الطريق...
وصلوا للسوق اللي فيه المحل المقصود واللي ما يبيع الا اكسسوارات خاصة فيه ،، ونزلت مشاعل مع بندر .. وقبل لا يدخل مع البوابة التفت ورا وهو يتوقع ان سحر نزلت وراهم بس ما لقاها ..
بندر وهو مستغـرب حده : ليش ما نزلت ؟؟؟
مشاعل استغربت بعد وعينها عالسيارة : مدري عنها.... أروح أشوفها ؟؟
بندر وهو يرفع يده لها : لا خلك أنا بروح أشوفها..

وراح للسيارة اللي كانت مظللة وما يبان منها أي شي... فتح بابه وطل عليها فجأة ، والمفاجأة شافها تمسح دموعها...
نزلت عليه الصدمة قوية على قلبه وسحر ارتاعت من رجوعه المفاجئ وعدلت الطرحة على راسها ومرة وحدة غطت وجهها ما تبيه يشوف دموعها... آخر واحد تبيه يحس بالألم اللي فيها ويلاحظ ضعفها هو ... بنـدر !

بندر : سحر وش المشكلة ؟؟
سحر : مافي مشكلة ..
بندر : انزلي ليش قاعدة
سحر : روحوا لحالكم أنا بنتظر..
تضـايـق بندر : المفروض تعلميني انك ما تبين تجين موب أنزل وفجأة ما ألقاك..
سحر : لا.. عادي ... مشاعل تبي تروح ما أقدر أقول لا ..روح معها وانا بجلس هنا
بندر : أنـزلـي الحين !

سكر الباب عقب ما عطاها هالأمر وراح لبابها وفتحه : إنزلــي.. أو مرة وحدة نرجع للبيت وبلاش السوق !
خضعت للأمر ومن غير لا ترد نزلت ومشت قدامه وهو وراها ..
صاروا مشاعل وبندر يمشون جنب بعض وهي وراهم على مسافة تمشي ببطء وتفكيرها كله بخطواتهـا،،

دخلوا المحل ومشاعل تسحب بندر من يده بحماس تبي توريه ، أمـا سحر وقفت مستندة بظهرها على زجاج واجهة المحل وهي تحاول تتمالك نفسها...
شفيك يا مجنونة ليش خليتي بندر يحس بشي ؟!.. ليش متضايقه لهالحد وانتي كنتي متماسكه طووول الوقــت !.. وش الجديد ليش انهد حيلك الحين !!

مشاعل وهي ماسكه اكسسوار على شكل نجمه لونها ذهبي : بندوره شف وش رايك ؟؟
بندر : هذا اللي تبينه ؟؟
مشاعل : لا مو هذا ...
طلعت جوالها وورته الاكسسوار اللي معلق فيه ، كان على شكل هلال فضي فيه كريستال : لا شدون تبي زي هذا !!
بندر : طيب خذي اللي تبينه بسرعة ...

وعقب ما راحت مشاعل عنه التفت ورا يشوف سالفة هالبنت الغريبة اليوم !!... قلقان عليها هذي ثاني مرة يشوف دموعها .. المرة الأولى يوم يدخل بيتهم بذاك اليوم ويصدم فيها..

طلع لباب المحل شافها واقفه على الدرابزين المقابل تتفرج على الدور اللي تحت لأنهم في الدور الثاني ..
قرب ووقف على بعد مسافة منها يتفرج على اللي تحت مثلها : روحي مع مشاعل شاوريها...
سحر وهي تصد للجهة الثانية ، كانت عارفه ان بندر ملاحظ شي غريب وأكيد بيسأل : ما يحتاج مشاعل ذوقها حلو وتعرف تختار ..

فترة صمت وسحر تتمنى منه يسكـت وما يسأل أكثر ،، لكنـه صـدمها يوم قال : .....حصـل شي ثاني مع محمــد ؟؟
التفتت له بسرعة وقلبها يددق مصـدومة ولسانهـا انشل ، هذي ثاني مرة يسألها نفس السؤال وعقـب ما شاف دموعها !!... وش عرفه !!

بضيـق اجتاحهـا : وش هالسؤاااال ؟؟
بندر : مجرد سؤال !!..
سحر بضيق يزيد : مافي شي قلت لك تعبانة ..

تنهدت وسكت وهو يتأمل اللي تحت بألـم ، تحسبيني ماعرف شي ولا أعرف باللي بينكم ولا باللي يدور حولي !!.. أحسد اخوي على اهتمامك ..
سحر بضيق وقوة : بندر لا عاد تسألني هالسؤال مــووو من حقـك !!
رفع حواجبه من كلامها، ما ينكر انه عوره لكنه قال : شي يخص اخوي لي حق فيه..!.. تبيني أحلف لك يعني ان الموضوع له دخل بـ محمـد...!
طلعت دموعها وهي تسمع هالتأكيد ، لهالدرجة هي واضحه حتى بندر عارف باللي فيها ،، لهالدرجة كانت لـ محمد مجرد زجاج شفاف نفس ما هي واضحة لـ بندر ..!!
عطته ظهرها وهي تكتم عبرتها بس صوتها واضح انه تغير : وهالعالم يعني مافيه الا محمد ، قلت لك تعبانه لا تدّخــل بشي ما يخصك !!..

وقبل لا تروح عنه قال ببرود : تراني عارف باللي صار بالمكتبة وقلت احتمال يكون السبب ..!
فتحت عيونها عالأخير ، هذي أكيييييييييد مشاعل الفضيحة ما تخبي شي عن بندر أكبــر ثرثاااارة ..
التفتت عليه ببطء وألم : ميـن قالك ؟
بندر : مشاعل كانت تسولف وقالت لي السالفة..
سحر : وليش تقولك هذي ما تعرف تخبي شي ؟؟
بندر : تعرفينها كل سالفة على لسانها تقولها وانا بصراحة حبيت أعرف وش صاير يوم شفت محمد يـدخل البيت ذاك اليوم معصب ومتضايق...
نزلت راسها وقالت بجمـود عوره : قلت لك لا تدخل ولا عاد تسألني مثل هالأسئلة مو من حقك ...انا بروح للبوابة أول ما تخلصون تعالوا ..
بندر ببرود : أزعجك كلامي ؟؟؟
سحر بقوة وببرود نفسه : تبي الصراحة ... ايه... احيانا تدخل بشي ما يخصك يا بندر ، وتذكر تراني مو مشاعل ...

وراحت تاركته وراها واقف بجمود والألم يقطع قلبه .. عاذرها وما رح يشيل عليها عقب ما علمته مشاعل كل السالفة اللي صارت بالمكتبة وهي منقهره من اخوها محمـد ... وطلبت منه يشوف له حل بسبب تصرفاته مع سحر عقب ما رجعوا من المكتبة...

طلعت مشاعل وكيسة صغيرة بيدها شافت بندر واقف بجمود في مكانه : بندر يلا خلصت!
مـا رد : ................
مشاعل : بندووووووووووره !.............. وينها سحر ؟
أخذ نفس عميق والتفت لمشاعل بنظرة ، مشاعل نفسها مسكت قلبها من نظرة الألم هذي : بندوره وش فيك ؟
بندر : يلله سحر تنتظرنا..

ومشى وهي وراه مستغربة .. شافت سحر عند البوابة واقفه وأول ما شافتهم عطتهم ظهرها وطلعت بدون ما تنتظرهم..
فتح بندر السيارة بالكنترول من بعيد ومباشرة سحر فتحت الباب وركبت ..

عقب ما ركبوا كلهم لفت مشاعل لـ سحر : ياهوووه عسى ما شر ليه مستعجلة..
سفهتهـا وهي حدها معصبة وحمقانه عليها ، هذي حماره ولا حماره شلون تروح وتفضحها عند بندر وبندر أصلا ما يحتاج ، هالانسان له قدرة على الاحساس بأتفه الأشياء ....
مشاعل : احاكيك يا الصمخى ؟... سحوووووووووور ردي ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!... وش فيك ردي يا مال...............
قاطعها بندر بهدوء : خلاص اهجدي....
سكتت مشاعل عقب ما حست بالجو المتوتر عند بندر ، ومتوتر بعد عند سحر ..!

وصلوا سحر لبوابة الفيلا القصر ونزلت من دون كلمة .. وتركتهم من غير لا تسلم ، كانت الصراحة زعلانة من بندر هالمرة !!
وبندر ما تحمل زعلها الواضح عليها !!. شد بقبضته على الدركسون والألم بدا ينهشه من أول وجديد ، يمكن تجاوز الحد معها وخصوصا بمثل هالمواضيع الحساسة بالنسبة للأنثى .. الأنثى اللي ما تحب تبين ضعفها لأي احد هالمرة بندر واجهها لأنه ما قدر يسكت وهو يشوفها حزينـة...!
وش يسوي عشان يتمالك مشاعره !!... سحر هالمرة ولأول مرة تزعـل عليه ، والزعلة شكلها كبيــرة...!

:::::

بعد الغــدا في بيت ابو محمد ..
ترك بندر الملعقة من يده : الحمدلله ، تسلم يدينك يا ام محمد...
ام محمد : صحة وعافية وانا امك ..
ابو محمد : ما امداك اجلس كمل صحنك..
بندر : لا تسلم يبه انا شبعــت...!
والتفت لمـكان محمد الخالي اللي ترك السفرة من بدري وما أكل غير سلطة .. وقام واقف تارك السفرة..
عقب ما غسل راح لغرفة أخوه وهو ناوي عليه نية ، لـمتى بيسكت ، بس ما حصل محمد هناك .. استغرب بالعادة محمد يجي ينام ساعة بعد الغدا... مو من عادته يفوت القيلولة..

نزل تحت وسأل أمه : وينه محمد مو بغرفته ؟
شادن وهي تأشر بالملعقة : شكله طلع برا عقب ما أكل .. سمعت الباب يتسكر قبل شوي..

طلع برا وهو شايل على اخوه وحمقان عليه ، بس ما توقع ان الصدمة جايته بالطريق..!
شافه اخيرا واقف على حافة حوض السباحة وهو يعلك علكة وينفخ فيها كل شوي .. سرحــان وتعابير وجهه غير مقروءة
وهو يقرب منه : محمد ..!
لف عليه محمد بنظرة هادية : هلا بندر..!
انــصدم محمد يوم جا بندر بسرعة ودفـه بكل قوة وبدون تخاذل لوسط المسبح...
طلع راسه من الموية وهو يشهق : بنيدر فاضي لك أنا .. مالي خلق ألعب معك..
بندر ببرود : وأنا ما ألعب معك...

استغرب محمد نظرة أخوه ، بس ابتسم وهو متوقع انه جاي يستهبل عليه ، بالنهاية ضحك وطلع جالس عالحافة ، فصخ بوزته وعصرها وحطها على كتفه..
جا بندر من جديد : أبي أكلمك شوي وأبيك تحط بالك معي ..!
قام محمد واقف : وش تبي نصيحة ؟!!
بندر بابتسامة جانبية : لا وانت الصادق أنا اللي أبي أعطيك نصيحة..

ابتسم محمد بحنية لأخوه الصغير وقرب منه ولف ذراعه على رقبة بندر يحارشـه : تبيني أرد لك الحركة..
فك بندر يدين أخوه منه وحط عينه بعيونه : محمد ؟... ممكن بس تعطيني جواب واضح ؟!..
محمد مو فاهم : جواب واضح ؟...
وابتسم : اسأل ولك الجواب اللي تبيه..

سكت بندر وهو يناظر بعيون أخوه .. شاف غير اللي توقع يشوفه ، محمد اليوم غير كل يوم .. قال أخيرا : محمد وش المشكلة بينك وبين بنت عمي ؟؟..
تفاجأ محمد وبان عليه :............ وش هالسؤال ؟
بندر بإصـرار : جاوبني وش المشكلة بينك وبين بنت عمي ؟
محمد : تقصد ...............سحر ؟
بندر : وفيه غيرها ؟؟
محمد : مافي مشكلة مين قال فيه مشكلة ؟
بندر : محمد تعرفني مو أهبل مشاعل جايه تشتكي لي منك وسحر نفسها متأذيه منك...
محمد ببرود : بندر وش جاب هالموضوع على بالك ؟؟
بندر : ياخي انت من وشو مخلوق ليش معلق البنت فيك .. ليش جاف معها ؟؟
محمد ببرود وهو يناظر بصفحة الموية : بندر انت تعرفني انا ما علقت سحر فيني وان كنت تشوفها متعلقة فيني فهي تعلقت برضاها أنا ما طقيتها على يدها وقلت تعلقي فيني غصب... واذا عالمعاملة تراني مو مثلك معاملتي معها طبيعية هي مو اختي عشان اعاملها مثل مشاعل او شادن..
بندر : بس اللي سمعته من مشاعل غير... حتى كلامك معها جاف كأنك حاقد عليها !!

سكت محمد وبندر قرب بهدوء وحط يده على كتف أخوه : محمد ؟.. وش صاير معك اذا كنت تبيها ليش ما تخطبها ..
محمد بألم وإنكار وعصبيـة: أخطبها ليش ياخي قلت لك أفكارك هذي شلها من بالك انت ما تسمع.. اقوولك مابيها ولاني مهتم فيها انت ليش ما تفهم الكلمة..

بندر بهدوء بس بنظرة تحـدي : أجل شرايك لو أروح اليوم انا لبيت عمي وأخطبها ؟.. تجي معي ؟
لف عليه محمد بصدمة : تبيها يا بندر ؟
بندر ابتسم وما حب يضايق أخوه ويقوله " إيه أبيها ومن صغري وأنا اشوفها غير " ، بالنهاية يظل أخوه الكبير اللي له أفضال كثيرة عليه على طول السنين وما يقدر ينكرها حتى لو كان انسان يحتفظ بمشاعره لنفسه : شفت ردة فعلك الحين ؟؟... هذا يأكد لي انك مهتم فيها يا محمد...

سكت محمد ، بندر حجر عليه ومافي كلام أكثر يقوله... راح محمد بإنهاك ورمى جسمه عالكرسي الموجود والتعب مبين على وجهه ...
حس بندر ان محمد فيه شي راح وجلس جنبه : محمد عسى ما شر وش صاير ؟؟
محمد بهمس : بندر ... فيه موضوع محد يعرف عنه وما أبيك تقوله لأحد لا لأمي ولا لخواتك..
بندر حس بالاهتمـــام : قول وش عندك ولا تخـاف..!
محمد سكت شوي .... وبعدهـا قال : ان كنت مستغرب ليش ما خطبت سحر للحين .....فهالشي بسبب إني خاطــب !
تفاجــأ بندر وفتح ثمـه ما توقع أبدا ،،وحس ان محمد يمزح : ... ههههههههههههه نكتة حلوة !
محمد ابتسم : يا ليتها نكتة !
بندر حط يده على كتف محمد : اكيد تمزح !
محمد : لا ما أمزح !... وما يعرف بهالموضوع الا عمي أبو خالد وأبوي .... محد يعرف غيرهم وأبيك بعد ما تطلع هالموضوع لأي بشر... تفهم ؟؟
بدا بندر يحس ان الموضوع جدي : وش السالفة فهمني .. وش هالخطبة اللي محد يدري عنها واللي أنا توني أدري عنها الحين ؟؟؟.. ومن متـــى؟
محمد : .... من ثلاث شهور تقريبا !
فتح عيونه : ثلاث شهور ؟... وش السالفة محمد؟.. وليش تخطب من غير لا تقولنـا..
ابتسم محمد بسخرية : لا مو أنا اللي خطبت !... تقدر تقول انخطبــت !!

انصدم بندر مو مستوعب وهز اخوه على خفيف : وش هالنكت ؟؟ .. انخطبت ؟... ومين خطبك يا عروسة !!
ناظره محمد بنظرة سكتته وبندر انطم لا تجيه صفعة بوجهه : آسف بس وش السالفة
محمد : ابو راهي عرض علي بنتــه !
بندر : ابو راهي ؟؟... مين هذا بعد ؟
محمد : هذا رجل أعمال كبير اعماله بالسعودية وبرا السعودية ..دخل شريك لعمي في وحدة من المشاريع من 8 او 9 شهور !... يعني بعد تقاعد عمي عن شغله الدبلوماسي بسنة وحدة تقريبا... تعرف ذيك الفترة انا وقتها كنت مبتدئ بالشغل قبل لا يرجع عمي وما قدرت أدير الشغل مثل خبرة عمي ... ويوم رجع عمي كان يحتاج يقوم بشركته من جديد بعد ما نامت لسنين ، والفرصة الوحيدة له هو الدخول بمشروع كبير مع ابو راهي اللي هو بعد عرض علينا شراكته...
بندر باهتمام : وبعدين ؟؟؟
محمد : ولا قبلين ... الظاهر اني أعجبته ، وطريقتي بالشغل وصغري بالسن أعجبه وطلبني زوج لبنته... يقول يدور لها رجل اعمال ناجح ويناسبها مثلي...
بندر بقهر : طيب كان رفضــت !!.. مو مجبور على شي محمد
ابتسم لأخوه : ما اقدر هذي فرصة عمري يدخل اسمي بمشروع كبير وخصوصا اني واحد من المديرين التنفيذيين له... هذا غير اني مابي أخيب ظن عمي فيني... وأكيد رفضي لـ بينته بتأثر عالعلاقة بينـا ... انت ما تعرف ابو راهي يا بندر هذا رجال فخور بنفسه كثير رغم نجاحه الكبير الا انه يشوف نفسه كامل والكمال لله وانا اخوك...! واكيد ما يعجبه ان أحد بيرفضه لأن رفضي لبينته معناه رفضي له..!... والشركة محتاجه لمثل هالمشاريع اللي بتقوم اسم عمي بالسوق من جديد..
بندر : بس اسم عمي ما يحتاج يقوم هذا هو قايم ما شالله يكفي سيرته عند كبــارنــا...
محمد كمـل أسبابه : والشركة مع رجوع عمي مرت بشويـة مشاكل صعبة وهذي وحدة وأضمن الحلول لها ..

سكــت بندر وش يقول عقب كل اللي سمعه !... أخوه خاطب ومن متى ؟.. من ثلاث شهور ؟!!!

فجأة قال محمد معتـرف : يمكن مثل ما قلت أميل لـ سحر وتستحوذ على بعض الاهتمام مني ، لكنـي للحين مو مستعد أخذها..
بندر باستغراب : وش قصدك ؟؟؟
محمد : أقصد ان سحر فيها خصال ما تعجبني وحياتها تختلف عن حياتي وعن حياة شادن ومشاعل اللي متعودها.!
بندر بهدء وحنية : محمد سحر بنت صغيرة للحين مو ناضجة ، لا تنسى حياتها شلون كانت ... لازم تراعي هالشي سحر ما عاشت هنا لا تنسى العوامل اللي تغير طبيعة الانسان برا ... لا تنسى المجتمعات اللي راحت لها !...
محمد بضيق والكلام مو عاجبه : أجل لا تلومني انا بعد مريت بعوامل ومجتمع خلاني بهالشكل ..

وقام واقف بس بندر سحبه : اجلس ما بعد خلصت كلامي ..!
محمد وهو يعلق قميصه الرطب على كتفه الثاني : وش عندك ما خلصت محاكمتك ؟... عرفت اللي تبي تعرفه وش عندك أكثر ؟؟
بندر : وش بتسوي الحين ؟؟
محمد : مارح اسوي شي ..
بندر : وأبوي موافق ؟؟
محمد : ابوي شاف ابو راهي وقابله كم مرة عند عمي بالشركة والظاهر انه خاش مزاجه..
بندر وهو رافع حاجب : والبنت ؟؟؟
محمد : شفيها البنت ؟؟
بندر : تقول ان ابو راهي هذا له شغل بالسعودية وبرا السعودية وراعي سفرات طويلة.. يعني أكيد البنت بتصير فري ويمكن ألعن من بنت عمك سحر...
ابتسم محمد ابتسامة حلوة لأخوه : لا نسيـت أقولك!.. صحيح ابو راهي طول وقته سفرات لكن بنته هنا بالرياض واللي عرفته منه انها ما تسافر كثير من صغرها وهي مع امها ..
بندر بضيق حس ان هالباب تسكر عليه : كأنه عاجبك هالشي ؟؟
محمد : عالأقل راضي عن بعض النواحي منها رغم اني ماعرفها ، ( تنهد وهو يناظر بالسما ورجع لعيون بندر ) ...
بندر : وش عندك انت توك متضايق انك خاطب ومجبور .. الحين تقول راضي..
محمد : عشان بعض الأشياء لازم نضحي بأشياء يا بندر..
بندر : بس شكلك مو مقتنع أبدا ؟
محمد : وش اسوي ما لقيت مجال للرفض فيه كثير اجابيات للموافقة.. ابو راهي صحيح ناجح لكنه ما يرحم في السوق.. محد يقدر يوقف بطريقه !
بندر : اتركك من الاجابيات اهم شي اقتناعك وراحتك ، وابو راهي مثل ما جابه الله لكم يقدر ربي يجيب غيره..
محمد : انت مو فاهم المشاكل اللي طلعت مع رجوع عمي لشركته ، قدرنا نحل بعضها لكن بعضها ما ينحل الا بمشاريع كبيرة مثل هذا..!
بندر : طيب معقول ابوي موافق على هالخطبة اللي صايره مثل الصفقات ؟؟
محمد ابتسم : ابوي ما عجبه الموضوع بالبداية لكنه قالي لا تستعجل خلها خطبة لفترة ، يمكن تصير مشاكل لا سمح الله في المستقبل بين ابو راهي وعمي ، محد يضمن وأكون انا قد خذت بنته وابتلشت فيها ... قالي انتظر لما تستقر الأمور وينجح المشروع ويكبر وبعدين يحلها ألف حلال ... وهذا معناته سنة عالأقل !
هز بندر راسه وهو يسمع لكل كلام اخوه وسكت مافيه كلام أكثر،،

وقام محمد واقف : انا بروح أنام لا عاد تجيب لي سيرة سحر .. خل الأمور تمشي مثل ماهي عليه..

حس بندر بالألم وهو يتذكر شكل سحر اليوم ودموعها ،، ... اذا عشان كلمة جارحة وحدة بكت ، أجل وش بيصير لو تدري انك خاطب يا محمد .......
لمعت عيونه بحزن وهو يتمنى لو كان مكان محمد بقلبـها... كان بيشيلها بعيونـه !

التفت بندر عليه بحزن : محمد ؟؟
وقف محمد والتفت : نعم ؟؟
بندر بسهم صوبه لقلب أخوه : يعني بتشيل سحر من قائمة اهتماماتك ؟؟
محمد وهو جاهل المشاعر اللي تصير بقلب أخوه الأصغر : ما قلت رح أشيلها ، سحر ان شالله بيوم من الأيام بتتغير وانا مابي أستعجل عليها ... أنا بس انتظرها تنضج وخطبتي هذي من يدري يمكن ما تدوم !
تفاجأ بندر من مخططات أخوه .. وبحزن : ما قلت لك انك تحبها يا محمد !! ليش تنكر ؟
نزل محمد راسه للأرض ولأول مرة ينكشف جانب كبير منه لبندر وخصوصا عواطفه :........ لا تجيب لي هالسيرة يا بندر فيني اللي كافيني !

وراح وتركه .. انهد بندر على الكرسي وهو نفسه يتألم ،، عواطفه من جهة !.. ومشكلة اخوه من جهة !... وزعلة سحر اليوم من جهة !
محمد للحين يفكر بسحر والظاهر حتى خطبته هذي مارح تمنعه عنها ، ومثل ما قال هو بس ينتظرها تنضج وتصير مثل ما يبي...

مسك راسه وش هالبلوى اللي طيحت نفسك فيها يا بندر ، ما لقيت تصوب سهمك الا لنفس الهدف اللي اختاره أخوك.. أخوك اللي الكل يشوفه بارد وجدي وماله وقت للعواطف !! واللي انت تعرف ان تحت هالشخصية شخصية ثانية من مواقف كثيرة صارت لك معه على مر السنين..!
وآخرها لما كان مريض بالحمى لحاله بالمزرعة ومحد كان حوله ، دخل محمد عليه وهو مبتسم يناديه على باله نايم !.. لكنه اكتشف انه طايح من التعب والمرض !، بذيك اللحظة خاف عليه انجن جنونه وشاله لأقرب مستوصف،،،
وقتها محد درى عن اللي صار ولليوم محد داري حتى ابوه وامه ، لأن بندر طلب من محمد ما يقول لأحد لأنه عارف لو دروا بيجبرونه يرجع للبيت وهو مايبي... وافق محمد وهو أصلا ما يدري عن سبب بقاء اخوه بالمزرعة وما يدري انه هو سبب رئيسي فيه ...!

اخوان من لحم ودم كيف ما يفهمون على بعض !، ومهما قالوا ان محمد انسان متجمد وجدي الا ان بندر عارف العكس !.. بس المجتمع حوله ومسؤوليـة الشغل لهم سبب كبير بتشكيل شخصيته بهالشكل..،!

:::::

في فيلا ابو خـالد .. في الصالة كان خالد توه راجع من دوامه في المستشفى وجالس مع أهله،،

التفت خالد لسحر الساكتة والباين الهم على وجهها : سحر وين الضحكة اليوم ؟؟؟
ناظرته بعيون حزينة : مافيني شي شوي تعبانة ..
خالد : وش تحسين فيه ؟؟
سحر بنبرة غريبة : احساس عمر الطبيب ما يقدر يعالجه..
استغرب خالد اختـه مو طبيعيـة اليوم : وش هالكلام ؟؟
كملت وهي تناظر في بيالة الشاهي الأنيقة والمحفوفة بالفضي : الدكاتره يعالجون الآلام الجسدية لكن ما يقدرن يعالجون اللي أكبر من كذا...
وناظرت أخوها تنشده : صح يا خالد ؟؟
قام من مكانه بسرعة وجلس جنبها هذي وش قاعدة تهلوس !.. حط يده على جبينها لقى حرارتها طبيعية : وش هالثرثرة !!
ابتسمت له شكلها خوفتـه : ههههههه مافي شي لا تصدق !
عطاها نظرة : مو أنا اللي تستخفين فيني !!
سحر : ههههههههههههه ...
أبو خالد : صايره شاعره وش هاللي قلتيه !!
ابتسمت تدلع : من يومي شاعره يعني ما تدري!!

حطت البياله عالطاولة وقامت ، حست بخالد يمسكها من يدها .. التفتت تشوفه لقته يناظرها بعيونها وكنه حاس ان فيها شي..
ابتسمت تمحي كل شكوك عنده : قلت لك مافيني شي ما اكذب!
فك يدها وراحت وأول ما عطتهم ظهرها محت الابتسامة المزيفة اللي رسمتها من أول جلوسها معهم !!..
زيادة على الألم اللي فيها موقف اليوم مع بندر زادها وهي مو ناقصه ،، زعلانـه منه ، ما كان له حق يواجهها بهالطريقة ، هي ما تحب أحد يبين لها انه ضعيفة وشفافة وبندر اليوم ما راعى هالشي ابد !!

ما قدرت تنام بسبب اللي حصل مع بندر خصوصا ، ما تبيه يحس باللي في قلبها ناحية محمد وماله داعي يعرف اصلا...
وهي تحاول تنام سمعت رنـة جوالها ، من غير لا تفتح عيونها مدت يدها وخذته ..
شافتها رسالة باسم مشاعل .. فتحتهـا لكنها تفاجئت انها من بنـدر..!.. يعتذر فيها عن تصرفه اليوم ..قفلت الجوال مو مهتمه لاعتذاره وحطته مكانه .. الموقف للحين مأثر فيها وكلمات بندر تنعاد عليها .. تتمنى انه يكون عرف بالمشكلة من مشاعل ولا يكون حاس بمشاعرها ناحية محمد ..
بنـدر آخر انسان لازم يكتشف مشاعرها ،،لأنها لو عرف بذيك اللحظة بتكون منحرجة وخجلانة منه لحد الموت...
موقف ما تتمنى تطيح فيه ..!


الصبـاح في بيت ابو محمد ..

طلعت شادن من المطبخ وهي شايله صينية القهوة لأبوها اللي كان باسط له بسـاط قريب من حوض السباحة بحكم ان الجو حلوو وقاعد يقرا الجريدة...
حطت الصينية قدامه وهي تبتسم لعلها تعوض اللي سوته فيه الأيام والأسابيع اللي راحت..

ابو محمد : تسلمين وانا ابوك.. عسى راضيه الحين..
تربعت جنبه وهي تضحك تبي ترضيه : راضيه من زمان لا تشيل بخاطرك..
ابتسم ورجع لجريدته وهو متركي عالمركى وشادن مدت له صحن التمر وهي مبتسمة..
ما عندها شي تسويه جلست تتقهوى معه وهي تسولف معه من دقيقة لدقيقة بأشياء مختلفة وهو يرد عليها وعيونه الجريدة ..

شادن حست ان ابوها مشدود ونسى فنجاله : يبه فنجالك برد ..!
شرب فنجاله ومده لها تصب له وعيونه ما فارقت السطور ... صبت له وعقبها خذت مجلة رياضية تجي دايم ملحق للجريدة وبدت تتصفحها رغم ان مالها ميول رياضية ..
بدت تتفرج عالصور ، الا ابوها يتنهد وهو يرفع راسه من الجريدة وياخذ فنجاله..

ابو محمد : الفساد صاير بكل مكان.. وهالشباب كل يوم طالعين لنا بشي جديد..
نزلت المجلة باهتمام : ليه وش صار ؟؟
ابو محمد : ابو صالح من يومين مكلمني يقول سيارة ولده انسرقت وهي قدام البيت .. بلغوا عنها الشرطة وللحين مالها أثر يقولون انشقت الأرض وبلعتها ..

شالت الشكوك من راسها وسألت : طيب يبه هذي تحصل دايم وبأي مكان..

أبوها كمل وهو يرجع للجريدة : وهذا هم كاتبين هنا عصابات سرقة السيارات منتشره هالأيام وبكل مكان يمارسون نشاطاتهم.. وللحين مو قادرين يمسكونهم ..

شادن وهي تبلع ريقها : وابو صالح هذا بالرياض صح ؟؟
رفع عينه لها : ايه بالرياض وين تحسبينه..

تنهـدت بارتياح وشالت الشكوك من راسها على طول... وسمعت ابوها يكمل : الشباب الله يصلحهم مدري وش حادهم لهالأمور.. هالخبر يقول عشرين حالة سرقة خلال اسبوع هنا بالرياض تم التبليغ عنها ..
شادن باهتمام زحفت جنب ابوها تقرا : أهم شي انها بالرياض مو بمكااان ثاني ..

طالعها باستغراب وهي كتمت ابتسامتها وفرحتها .. ابو محمد : مهوب بالرياض بس وانا ابوك !!
تغير لون وجهها : أجل وين ؟؟
ابو محمد : بكل مكان .. بالرياض بالشمال بالغربية وبالشرقية.. يقولون كأنها شبكة كاملة مسؤولة عن هالحالات .. لأن لحتى الحين كل السيارات اللي انسرقت ما لقوها ..
شحب لونها : شلون يعني ما لقوها..
ابو محمد : يعني مثل ما يقولون انشقت الأرض وبلعتها .. محد يدري وين راحت والمشكلة ان السرقات تصير دايم بمنتصف الليل والناس نيـام..

ارتجف فكها وحطت يدها على قلبها.. غمضت عيونها وهي تحرك شفايفها تكلم نفسها..لا تخاف.. لا تخاف...
عمر بخير يا شادن .. عمر بخير.. حتى لو كان مثل ما تظنينه هو بخير ، يقدر يعتمد على نفسه وما ينخاف عليه..

عقب ما خلص ابوها وصفط الجريدة سحبتها بسرعة وفتحتها على نفس الخبر ... قام ابوها من عندها بعد ما خلص قهوته وتركها وصارت لحالهـا تقرا وتتمعن ...
الفتــرة اللي راحت توقف نزول مثل هالاخبار وكانت تظن ان السرقات توقفت أو انقبض عليهم...
وكانت تنتظر أي خبر يطمنها ..
لكن هذا هو اليوم يرجع خبر كامل يملا نص الصفحةهذا معناته انه بخير للحين !!

قفلت الجريدة بضيق والحزن بعيونها ، ما تقدر تصبر لازم ترووح تقابل عمر ، ما تقدر تنتظر أكثر من كذا تبي تشوفه وتتطمن عليه.. هو قالها انه يشتغل بالشرقية وهي مصدقته حتى لو كان يكذب هي مصدقته...

بس الحين الشووووق واللهفة والوله غلبوها والشي الوحيد اللي تبيه تروح تشوف وجهه وترجع..!

مسكت جوالها ودورت اسمه.. بترسل له رسالة مثل كل يوم مع انه الفترة الأخيرة ما كان يرد على رسايلها ..

غيرت أسلوب رسايلها الودودة واختارت رسالة تختلف عن باقي رسايلها

أمــــانه
لايجي منك مواقف تجرح الاحساس
انا من لي غيرك اذا صار الزمن قاسي

و أمــــانه
لاتجاملني اذا نفسك تبي فرقاي
انا مابي يجي لي يوم أكون لعزتي
جــــارح

ارسلته بحزن وهي عارفه انه مارح يرد كعادته.. وليتها تدري عن السبب..
الحب اللي بينهم كبير وأكيد ما نساه ،، أجل ليش هالغياب الطويل والانقطاع المؤلم !!

يتبـــع..!

 
 

 

عرض البوم صور {{.... ذم ــــا !!  
قديم 05-08-08, 12:11 AM   المشاركة رقم: 15
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 87486
المشاركات: 945
الجنس أنثى
معدل التقييم: {{.... ذم ــــا !! عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 26

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
{{.... ذم ــــا !! غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

--------------------------------------------------------------------------------

الجـــــــزء 10 ..
:::



في الكوفي بعد المغرب..
كانوا تركي وثامر ملتقين مع بعض ، وكان ثامر يطالع باستغراب ولد عمه المسترخي بجلسته ويلعب سنيك بجواله ..ويسب ويلعن الجوال كل ما خسر مو مهتم للوقت..
ثامر : ما عندك دوام؟.. وش مجلسك للحين ؟
تركي وعيونه عالجوال قال مو مهتم : الا عندي.. بس ماني رايح..
استغرب ثامر تركي من خذ هالوظيفة وهو مدااااوم عليها ولا عمره تأخر دقيقة وحدة عنها .. ابتسم بارتياح وهو على باله شال اللي يبي يسويه من باله
ثامر : وش صار معد تبي تكمل اللي ناويه.. ريحنـي؟
رفع تركي عينه بهدووء بنظرة باردة حااادة من تحت حواجبه خلت ثامر يناظر بالناس هروب من هالنظرات ..
تركي على نظرته : وانت ودك اني أتركها؟؟
ثامر : خلاص ياخي سو اللي تبي ماني متدخل... بس ياخي لا تصير ديكتاتوري خلك ديمقراطي وتقبل الراي الآخر..
تركي وهو يرجع للعبة ببرود : ومين قالك اني ديكتاتوري
ثامر : ماقلت لي ليش منت رايح ، دوام الشركة المسائي بدا ولا أنا غلطان ؟؟
تركي : اليوم ماني رايح...
ثامر : ليش فيه شي في بالك ؟؟
تركي وصرخ لأن سنيك اللعبة ماااات : ششششششششششششت
ثامر بسخرية : كلن على همممه سررررى
تركي وهو يعيد اللعبة من جديد : ما داومت الصباح اليوم عشان اروح الحين
ثامر مستغرب من اهماله اليوم : وليش ؟؟.. ما تخاف يزعل ابو خالد عليك ؟
تركي : لا تخاف مارح يزعل..
ثامر : وش هالثقة!!!!
تركي : بصراحه مالي خلق اليوم أقابل الوجيه النكدية هناك... قلت يا تركي يا ولد خذ لك اجازة اليوم
ثامر : على كيفك تعطي نفسك اجازة !! ... انت ما تعرف انت وش حاط نفسك هناك..
تركي : لا تخاف كل شي مسوي له حساب..

::

هنـاك بالشركة بعد محاولات من السكرتير الاتصال بـ وليد ما قدر يحصل جواب وقام راح لمكتب المدير ودخل عليه..

السكرتير : طال عمرك حاولت اتصل على وليد مثل ما طلبت لكن مافيه جواب..
ابو خالد باستغراب : غريبة !!.. انت متأكد انه ما داوم اليوم الصبح .. ولا حتى مر على الشركة
السكرتير : متأكد ما شفته ولا حتى وقّع حضوره..
ابو خالد : ولا حتى اتصل يعتذر أو يعطيك خبر !!؟
السكريتر : متأكد لا اتصال منه ولا حتى جا..
ابو خالد بدا يقلق ، أول مرة وليد يسويها من توظف ووظيفتها الحين عدت الشهر من بداها ... طول ذيك المدة كان مدوام وكان من أنشط الموظفين ... وهالتصرف منه يثير الغرابة والقلق...
ابو خالد : حاول تدق عليه من جديد ..
السكرتير : ان شالله..

طلع السكرتير وتم ابو خالد يفكر وهو يقرا بالورقة اللي قدامه بقلق... هو نفسه ما يدري ليش يهتم بوليد بالذات على انه مثل كثير شباب يعرفهم .. بس اللي يعرفه انه يرتاح له وصار يعتبر وليد مثل ولده كل ما يقبل عليه او يشوف وجهه يحرك فيـه شي غريب من زمان ما حسه من غير سبب واضح...
وكل يوم عن يوم يزيد اعجاب فيه ،، واحد من الشباب القلة المكافحين اللي قابلهم في حياته وبظروفه ولا يظن انه بيقابل واحد بشخصيته وثقته وأيمانه بقدراته...


عند ثامر وتركي من جديد..
ثامر طفش من جوال تركي اللي ما سكت عن الرنين وتركي سافهه : الحين ليش ما ترد..!
تركي : مابي أرد ..
ثامر بسخرية : ليش ! خايف من كلمتين ممكن يعطونك اياها على اهمالك ؟؟
تركي ببرود والجوال جنبه تكسر من الرنين : لا ماخفت بس مابي أرد...
ثامر : فيه نية في بالك..؟؟
تركي : يا كثر حننننتك ...!!.... ( ورفع اصبعه بوجهه ) برد وركز معي يمكن تعرف وش قصدي..

مسك الجوال وحط يده على رقبته وتنحنح ، وثامر يراقب حركاته يبي يشوف وين بيوصل من كل هالتصرفات...
رد بطريقه قلبت صوووته عالأخير خلا ثامر ينفجع : هلا..
السكرتير : هلا وليد وش علومك ؟
تركي وهو يغمز لثامر ويزيد من بحة صوته : هلا استاذ لؤي انا بخير شعلومك ؟؟
السكرتير وهو مستغرب من صوت وليد المختفففي من البحة : بخير عساك بخير.. عسـى ما شر المدير يسأل عنك..
تركي وهو يكح كحتين متقصد : لا ابد اليوم ماسكه معي انفلونزا وما قدرت اتحرك من السرير حتى عشان ارفع التلفون واعطيكم خبـر..
السكرتير : اهااا.. ما تشووف شر بس وش تبيني أقول للمدير الحين .. من الصبح يسأل عنك وانت الله يهديك ما اتصلت..
تركي : معااااليش كانت معي حمى وما حسيت بعمري صاحي وقادر اتحرك الا من ساعه !!
السكرتير : يعني مارح تحضر الشركة اليوم ؟
تركي : لا ما أعتقـد.. ياليت تعطي ابو خالد خبر ما يقلق .. وياليت يعفيني لأني ما اظن بكرة اقدر أجي..
السكرتير : أوكي بقوله
تركي : مشكور على اتصالك

قفل ورمى الجوال عالطاولة ورجع ظهره للمسند وتكتف طفشاااان.. شكل المهمة اللي وكّل نفسه بها بتطوول ويمكن يفقد أعصابه قبل لا يوصل اللي يوصله..

ثامر بعد ماراقب المكالمة من اولها لاخرها قال بتساؤل : ...كل هذا عشان تلفت اهتمام ابو خالد لـك أكثر من ماهو مهتم فيك.. صح ولا أنا غلطان ؟؟
ابتسم تركي بهدوء : كنت عارف انك بتفهمني... محد يفهم الذكي الا الذكي مثله..
ثامر : متربين سوى وعارف هالعقل وشلون يفكر وما تبيني أفهم..
تركي : ههههههههه يلله دبرني الحين .. شلون اخذ لفحة برد بهالوقت الحار ؟؟
ثامر : هههههههههههه ما ينخاف عليك ما يحتاج لفحة برد تقدر تدبر أمورك..

بعدها طلعوا من الكوفي وركبوا سيارة ثامر الفارهه .. والتفت له ثامر : وين تبي ؟؟ نروح للبيت ؟
تركي ومزاجه رااايق على غير العادة : لا ودنا أي مكـان.. حرام يروح هالمزاج من غير وناسة وروقان
ابتسم الثاني : وين تبي ؟؟
تركي : ودنا أي فندق نتعشا فيه ..
ثامر : ههههههههههههه .. من زمان عن الفنادق.. بالله تبي تروح لفندق راقي بهالملابس..؟؟
طالع تركي ملابسه الغير أنيقة وناظر في ولد عمه : وش فيها ؟!
ثامر : هههههه تكفى غير بعدين خلنا نروح لفنادق
تركي بعناد : عناد فيك ماني رايح للفندق بغير هالملابس ، والناس خلها تقول اللي تقوله.. ما ذبحنا الا كلام الناس!! ( بسخرية)

وهم بالطريق دق جوال تركي والتفت ثامر باستغراب : مين بعد ؟؟
تركي وعيونه على شاشة الجوال يقرا الاسم : ابو خالد !
ثامر : ابو خالد ولا سكرتير ابو خالد ؟؟؟
تركي : لا !.. ابو خالد بنفسه...
ثامر باستغراب : ابو خالد نفسه دق عليك من جواله الخاص..!!!
تركي بهدوء وهو نفسه ما كان متوقع هالاتصال الشخصي : ايه.................!!
سكت شوي وبعدها ناظر ثامر : وش رايك ؟.. أرد ولا اتركه ؟
وقبل لا يجاوب ثامر اتخذ قراره ورمى الجوال جنبه وتركه يرن لما سكت ..
ثامر وهو يطالع من المراية الجانبية : ماتبي ترد ؟؟
تركي : خلها لين اداوم بالشركة اكيد عنده خبر اني تعبان وما اقدر ارد عليه... انا ألحين مرووووق حدي ومابي أعكر هالمزاج مع هالشايب!!

هز ثامر كتوفه من غير اهتمام وما علق ،بالنهاية هذي قرارات تركي... وصلوا للفندق المتفق ونزلووووا..

:::::::::::::::::::

آخر الليل..
الكل كان نيام لكن شادن كانت تشوف كوابيس خلال نومها الغير مريح.. واللي كان متقطع طول الليل..
صحت بهذي الليلة مرعووووبة !!..وأول ما طرى عمر على بالها امتلت عيونها دموع، لمتى بتصبر الخوف ماكل قلبها اكل وهو ولاهو عارف..!
الحلم ماكان واضح المعالم لكن اللي تذكره ان عمر كان هناك وكان معطيها ظهره وتناديه ولا يرد..!
بالواقع والماضــي ماكان أبد يتجاهلها وكانت كل ما تناديه يجي لها ويكون جنبها ...

سمت بالله ومسكت الوسادة وحضنتها وهي تتذكر أول كل ما كانت تحلم بكوابيس ، ما كانت تلاقي اللي يهديها الا عمر .. الحبيـب الغايـب..!
تذكر ليلة مشابهة كانت ليلة كوابيس مخيفة كانت بعمر 10 سنين وقتها وعمر 16 سنة...... صحت وهي تشهق وفجأة بدت تبكـي ، ماكان حولها أحد والساعه 3 الفجر وهذا اللي زاد خوفها..

مباشرة تحرك جسمها لا شعوري وركضـت لغرفة عمر المقابلة لها ودخلتها وهي تناديه خايفه ودموعها تنزل..
ماحصلته ومااااتت خوف،، عمر اذا ما كان بالجوار ما تحس بالأمان،، ركضت تنزل الدرج وشعرها الناعم لازق بوجهها بسبب الدموع المختلطة بالعرق المغطي رقبتها.. راحت للباب اللي يطلع لبرا حصلته مقفل بالمفتاح ومباشرة راحت للباب الخلفي حق المطبخ .. حصلته مفتوح فعرفت ان عمر طلع منه..!
فتحته بقوه بيدينها الصغيرة وركضت وسط الظلام تدور طيفه وهي تبكي بخوف يزيد... تدور مصدر الامان بالنسبة لها..!!

شافته أخيرا جالس بالظلام على عتبات المدخل الرخامية وملامح وجهه غير مقروءة ، وبيده علبة كبريت يولع عود ويطيحه بالأرض ويتركه ثواني لما يطفى من نفسه.. ويرجع من جديد يولع ثاني ويتركه يطيح عند رجوله..

حس عمر بالصوت اللي يقرب رفع راسه وتغيرت نظرته وهو يشوفها تناظره بخووف ودموعها تغطي خدودها ووجهها ..
بصوت مبحوح : شادن شفيك ؟؟
شادن وهي تفرك عيونها من دموعها المالحة : انا خايفة محد معي...
ابتسم وما يبتسم هالابتسامة الا معها : ليش ؟
وهي واقفة مكانها : مدري مابي أرجع أنام.. عمر مابي ارجع انام..

شافته يترك العلبة تطيح من بين أصابعه ، ويربت على مكان جنبه : طيب تعالي هنا ولا تخافين..
وكأنها تبيه يطلب منها هالشي راحت وهي لابسة بجامتها الطفولية اللي كلها رسوم دببة وأرانب.. وجلست جنبه ولزقت فيييه..

عمر ما تحرك رجع لصمته وهو ممدد ذراعينه على رجوله .. اخذ علبة الكبريت من جديد وحطها بجيبه.. وأخيرا التفت لها : ليش خايفة ؟؟
شادن : مدري حلمت بشي مو حلوو..
عمر : بإيش حلمتي ؟
شادن : مدري ما اتذكر.. شي مو حلووو ما اعرفه..
عمر : الكوابيس مو صدق !

سكت بعدها وهو يناظر قدااام.. معروف عنه صمته بأغلب الأوقاات ..
وهي ترفع راسها تناظر جانب وجهه خلال الظلام : ليش ما نمت ؟
عمر : مو جايني نوم..
شادن : كيف بتروح المدرسة وانت ما نمت؟ .. لازم تنجح عشان ابوي ما يعاقبك.. مابي أبوي يعاقبك يا عـمـر..
وهو يميل راسه لها : تحسبيني شاطر زيك.. لو علي يا شادن تركت المدرسة ، أنا اروح هناك بس أطق وأنطق ..
شادن : ههههههههههههههههههه تقدر تصير شاطر انت ذكي يا عمر ..
ابتسم من غير لا يناظرها : شكرا عالكلام الحلو بس ما اقدر اصير مثلك.. أبي أصير اللي أبيه أنا..
شادن وبفضووول : وش تبي انت ؟
عمر : أبي أصير غير الناس... أبي اصير مميز أبي أصير اللي أحبه..

هزت كتفها مو فاهمه عليه ، وفعلا من جلست مع عمر نست كل الخوف ، هالـبشر هذا له تأثير عليها غير أي أحد...

عمر وهو يناظر بعيونها القريبة منه : خايفة للحين ؟
ببراءة ابتسمت : لااا... راح الخوف
ابتسم لها بنعومة وبهدوووء : أجل روحي نامي عندك مدرسة بكرة..
شادن : تعااال معي مابي أروح وانت هنا
من غير كلام قام واقف بهدووء .. وقبل لا يمشي حس بيدها الصغيرة تنشبك بيده..
ناظرها بعيونها لقاها تبتسم له بشقاااوة ، ومشى وهي متعلقة بيده ..

وصلوا فووق.. ووصلها لباب غرفتها وفتح لها الباب : يلله تصبحين على خير..
شادن ناظرت بوجهه : بتنووم ؟
عمر : بحاول..

ناظرت داخل غرفتها المظلمة ورجع لها الخوف.. فـ طالعت بعيونه تترجاه : أقدر أنام معك بغرفتك !؟
ابتسم عليها وبشجن : راح علينا هالشي يا شادن.. فات الوقت على نومتنا مع بعض بغرفة وحدة..
ما فهمت سألت ببراءة : ليش ؟ انا اذا كنت معك ما أخاف.. ترا عادي انام عالأرض وانت عالسرير مابي انام لحالي..
عمر : ما يصير لو يدري ابوي بيزعل !
ما لقت سبب مقنع لرفضه وتعلقت بيده : مااابي أنااااااااااااااااااام...
بدت بعنااااادها معه وش يسوي الحين !!...

وهو يفك يده منها : ما أقدر كبرنا خلاص !
وقبل لا ترد أو تحتج دفها من كتفها برفق لداخل الغرفة وهو يقول بصوت منخفض : روحي نامي الحين تصبحين على خير..!

ضمت الوسادة أكثر لصدرها وهي تبتسم هالذكرى ترسم الابتسامة عليها.. تذكر ليلتها انها ما قدرت تنام لحالها ولحقت عمر على غرفته وغصب عنه نامت هناك على الكنبة وهو ماله حيلة أبد يرفض..!
على انها مو عنيدة ،، الا انها تصير مهوووسة بالعناد خصوصا معه ،، ما تلعب الا معه وما تحب تتضارب بعد الا معه....

حطت راسها عالوسادة تحاول ترجع تنام ،، لازم تلاقي حد لازم تنهي هالحال اللي هم عليه....
بالنهاية صممت بكل قوة واصرار هي اللي تقوم بالخطــوة...!


:::::::::

اليوم الثاني ..

طلع خالـد من غرفته ركض ناحية الطورائ عقب ما استدعوه قبل لحظات بشكل عـاجل ،، سأل أول ما دخل غرفة العمليات والممرضة تساعده بلبس الملابس الخاصة : وش الحالة ؟؟
قاله الدكتور اللي معه وهو يفحص بشكل سريع : حالة نزيف داخلي بسبب حادث.. وكسور بالأضلاع
ألقى خالد نظرة عالجسد الممدد عالسرير الأبيض وعرف ان قدامه مرحلة صعبة واضح من هيئة الشاب ان حالته مترديه وصوت نبضات القلب من الجهاز مو مستقرة وفي حالة ضعـف!
بدا وحدة من العمليات الصعبة اللي واجهها خلال فترة شغله ، صحيح كان صغير بالسن لكنه بااااارع وموهوب وما دخل هالمجال بالصدفة .. كان فطن نبيـه وما وصل للمركز اللي وصله من فراغ..!

عقب عملية صعبة قدروا ينقذون المريض لكنه دخل في حالة غيبوبة ،، طلع خالد والدكتور اللي معه من غرفة العمليات وخالد يشيل الكمامة من على وجهه
وهو يتنهد بارتياح : عدت على خير..!
الدكتور : الحمدلله .. روح ارتاح الحين العملية ما كانت هينة
د.خالد : ايه والله
وشاف ساعته : الاستراحة بعد دقايق بروح اشوف الدكتور جمال أكيد ينتظرني وبيعطيني زفة على راسي
ابتسم الدكتور وانفصلوا راح خالد لمكتبه وأول ما دخل الا د. جمال في وجهه واحد من دكاترة القسم النفسي بالمستشفى..
د.جمال : وينك لي ثلث ساعة انتظر هنا!!!
خالد بسخرية وهو يروح يجلس ورا طاولته : وين بكون يعني يا بغرفة العمليات يا مع مريض !! وش تحسب رايح ألعب !!
د. جمال : ترا ما نسيت، قهوة اليوم على حسابك!
د. خالد بحنق وبنظرة من زاوية عينه : ما تسوى علي فزت بالبلوت !!
د.جمال وهو يجلس بنص جسمه على حافة الطاولة وبنظرات تستفز خالد : والله انت اللي متحديني يا حبيب قلبي محد قالك تتحدى الدكتور جمال بهيبته وجلالة قدره.. الا مصيره يطيح من قمة راسه ....
د. خالد : وللللل عليك ماحد يعطيك كلمة الا تعطيه عشر...
ضحك : ههههههههههههههه تعال ياخوك سولف لي عنك، لك يومين مو طبيعي
رفع خالد حاجب : مافيني شي يا دكتور يعني الواحد ما تجيه ايام تنقلب نفسيته
د. جمال : لكن يا عزيزي النفسية ما تنقلب الا بأسباب... انا بسبقك للكافتيريا راسي صاكني
د.خالد : ههههههههههههههه صاكك أمحق نفساني المفروض تتحمل كل حالة تجيك
د.جمال وهو طالع من الباب : لكل انسان حد للاحتمال وانا اخوك الحالات اللي تجيني تشيب الراس.. الحقني بنتظرك الاستراحة بدت!
لبس خالد البالطو واللي فصخه عشان العملية ولحق رفيقه اللي تعرف عليه بهالمستشفى وعلاقتهم تطورت بشكل سريع ، وكأنهم اصدقاء قدامى ولا كأنهم متعرفين على بعض بالمستشفى من فترة مو طويلة..

وصل للكافتيريا ولقى د.جمال محطوط قدامه كوبين قهوة غامقة ويسولف مع الدكتورات اللي بالطاولة جنبه .. جلس خالد وهو يهز راسه بابتسامة كـ سلام لزميلاته بالمستشفى..
د. جمال : تسلمين يا دكتورة من ذوقك ..
الدكتورة وهي تناظر خالد مبتسمة : وما يهون بعد دكتور خالد ، صراحة انتوا قدوة والكل يبي يصير مثلكم..
ابتسم خالد من غير لا يرد ، و د.جمال قال : هذا بزر قاعـد لا راح ولا جا ما يجي لـخبرتي..

د. خالد بهمـس : ابو التحطيييييم انا ابي اعرف انت وشلون صاير طبيب نفسي انت فالح بس بتحطيم خلق الله ... كذا تعامل مرضاك ؟!!
سمعه د. جمال وهمس بصوت واطي محد يسمعه : اذا صرت مريضي ذيك الساعة بوريك شلون أعامل الناس
خالد : الله لا يحطني بيدينك..
الدكتورة وهي تضحك هي واللي معها : ههههههههه لا بصراحة دكتور خالد الكل يبي يتعامل معه ، وأحلى شي فيه صغر سنه..
تجاهـل خالد كلامها ومارد ، واكتفى بابتسامة أنهت الحوار ما بينهم ،، سكتوا ماعاد قالوا كلمة وبعد فترة قاموا الدكتورات من طاولتهم ، والتفت د.جمال لـ خالد : ها خالد ما قلت لي وش فيك ؟؟
خالد : وش فيني ؟؟
جمال : أبد مافيك الا العافية تزقح بس فيه شي شاغل بالك ، اشوفك هاليومين منت على بعضك !!
خالد وهو يحرك السكر داخل كوبه : لا تهتم مافيني الا العافية ،، المستشفى وشغله وتعبه مو أكثر!
جمال : سمعت من الدكتورات قبل شوي ان د. نايف وصل أمس بعد ما راح يحضر المؤتمر الطبي !.. دريت ؟؟
نزل خالد الكوب من فمه وهو مستغرب : لا توني أدري منك ،! ..وصـل؟؟
جمال : ايه واكيد حضر للمستشفى اليوم ؟؟ شرايك نمر عليه الحين نسلم..

ابتسم خالد ،، د.نـايف هذا غيـر يعتــبره قدوته الأولـى والأمثـل ،وهو صاحب هالمستشفى لكنه دكتور بكل معنى للكلمة ،، تعامله راقي جدا ومن أفضل الأطبـاء عالساحة كبير بالسن جاوز الـ 50 من عمره ... الكل يشهد له والكل يحترمه ويقدره : ليش لا لازم نمـره..

وعقب ما خلصوا قهوتهم وريحوا قاموا مع بعض للمصعد وطلعوا للطابق حيت يتواجد مكتب الدكتور نايـف ..
تقدم خالد ودق الباب بهدوء ومن سمع الأذن دخـل وجمال وراه ، شاف قدوته ورئيسه يتفحص بعض التقارير ومن انتبه لهم ابتسم بوسع وجهه : هلا ومسهلا دكتور خالد .. ( التفت لجمـال ) هلا دكتور جمال..
د. خالد : الحمدلله عالسلامة دكتور توني أدري انك وصلت
د.نايف : الله يسلمك بشروني عنكم وبشروني عن المستشفى بغيابي
د.خالد : الحمدلله دكتور.. شخبار المؤتمر عسى كان زين
د. نايف : لا ما شاءالله كان حلو .. وما راحت السفرة خسارة ان شالله بنقدر نطور المستشفى ونشمله بكل الاحتياجات..
د. خالد : ما يحتاج عاد المستشفى كاملة والكمال لله..
د. جمال : واناااا أشهههد ما ينقصنا شي
د. نايف :هههههههههههههههه حلوة هالمجاملة ..، د.خالد شرايك المؤتمر الجاي تحضره معي.. بيفيدك !!
ابتسم خالد وتدخل جمال : وانا يا دكتور مالي عزيمة ؟؟
د. نايف : انت نفساني يا ولدي والمؤتمر مو لك انا اشوفه بيفيد د.خالد بتخصصه ..
د. خالد : اكيد دامك تشوفه بيفيدني اكيد ماني قايل لا..

جلسوا شوي يسمعون أخباره وأخبار المؤتمر الطبي اللي كان بلندن .. بعـد شـووي شاف د.جمال ساعته لقى الاستراحة انتهت..
د. جمال : يلله دكتور نستأذن
د. نايف : الله معكم..
وطلعوا وخالد مبتسم ومرتاح : ما قابلت دكتور مثله يا جمال ولا أظن بقابل !
د. جمال : أكيد موب أنت اللي قدمت نفسك على هالمستشفى بس عشان الدكتور نايف يشتغل فيه وقبل هذا كله صاحبه !
ابتسم خالد وهو يتذكر أول ما تخرج وانتهى من تدريبه ، ما كان يبي يتوظف الا بهالمستشفى وما كان يبي يبدا بدايته الحقيقية كـ دكتور الا هنـا ،، وكل هذا بسبب الدكتور نايف..!

دخلوا المصعد وهم يسولفون ونزل بهم طابق واحد بس وانفتح الباب من جديد ، دخلت بنت متحجبه من غير غطا لكن كان باين الحيا على وجهها .. أول ما دخلت نزلت عيونها بالأرض من وجودها مع اثنين رجال وضغطت على الطابق اللي كانوا فيه قبل شوي ..وقفت وراهـم وهم تقدموا عنها شوي ..
ابتسم جمال وغمز لخـالد وخالد طقه بكوعه لأن جمال مطيح الميانة مع أي احد ، ويمكن تعامله الدائم مع الجنس الناعم بالمستشفى هذا غير تخصصه اللي يخليه يتعامل مع مختف الأنواع والأجناس خلاه كذا ...
د. جمال بلقااافة : على وين ؟؟
البنت وهي ترفع عينها له بسرعة وتحطها على باب المصعد : أبي الدور الخامس..
لفت انتباه خالد صوتها الراكد وهدوءها حتى انها تجاهلت ابتسامة جمال اللي تجذب أي أحد..
د. جمال : بس الطابق الخامس مافيه مرضى كله للأشعة وبعض المعامل والمكاتب...

ناظرته البنت بنظرة خلته ينطم ، نظرة تقول " انت وش دخلك " .. انحرج جمال البنت رغم حياها الا باين ان عليها قووة...
د. خالد بأدب مناقض جدا لأسلوب وطريقة جمال : اذا تبين تسألين عن جناح ولا غرفة اسألي الطابق الخامس منفصل عن المرضى انفصال تام..
التفتت لـ خالد تناظره ونزلت عينها عنه وحمرة خجل على وجهها : لا شكرا أعرف وين اروح....

طالعه جمال بقهر وخالد رفع حاجب يقهره ... ولأنهم طلبوا الطابق قبل لا تركب نزل يوصلهم للدور الثاني ،، طلع جمال أول وخالد وراه ويديه بجيوب البالطو حقه... التفت من جديد باستغراب شاف البنت حتى ما ناظرتهم مدت يدها لزر أغلاق الباب من غير لا تعيرهم اهتمام..
د.جمال عقب ما تسكر المصعد وطلع فوق : شفت ذيك النظرة ؟؟.. آآآآآه يالهوي...!
د. خالد : هههههههههههههه بالله عليك انت وش لقفك خلها تروح للي تروحه..
د. جمال : شفت نظرتها شوي وتعطيني كف..!..
د. خالد : انا راااااجع لغرفتي انت واحد فاضي راسه ، صراحتن مدري شلون صرت طبيب نفسي... مع السلامة
ومشى وتركه وجمال لف وراح لقسمه وهو يضحك ..


:::

وصلـت سحر مشاعل لبيتهم من الجامعه ومشاعل محتجه طول الطريق وهي تترجاها : ليه ما تنزلين وش هالتغللللي ؟؟
سحر بملل : مشاعل حلا هو كل مرة تقولين لي انزلي.. مرة ثانية اليوم صدق مالي خلق.!
مشاعل وهي تصفق الباب بقهر : الشرهه عاللي تعزمك ..
وراحت ابتسمت سحر عليها وراحت البيت .. شافت سيارة غريبة عن بوابة القصر استغربت لكنها شكت انها لـ بندر..
نزلت وراحت لمدخل الصالة وفتحته شوي تتأكد اذا كان فعلا هو بندر اللي جاي اليوم..!
سمعت سواليفه وضحكه مع اختها بيان وشكلهم كانوا لحالهم بالصالة.. مالها استعداد تواجهه عقب ذاك الموقف ولا حتى تقوله كلمة...
لفت متراجعه وراحت من الباب الخلفي من غير لا أحد يحس فيها .. للحين زعلانه منه دخلت وعشان ما يدرون عنها طلعت بالمصعد اللي قليل ما تستخدمه من غير لا تمر عالدرج اللي هو مكشوف عالصالة..


بندر وهو يلعب أونو مع بيان رفع يده يشوف ساعته لقاها 1 : الحين مو قلتي لي سحر دايم تجي من الجامعه الحين ؟؟
بيان : الا...
بندر عشان ما ينفضح وخصوصا انها صغيرة ممكن تقول أي شي ما حب يخصص : وخالد ؟؟
بيان : خالد ما يجي الحين......... يلله العبب دوووووووووورك!
بندر انتبه لنفسه ولعب ..
بيان : خخخخخخخخ يلله اسحححححب

فتح عيوووونه البنت مووو هينـة !!.. مسك المخدة جنبه وطقها براسها : خبببببببببببييييييييييييثثثثثة !!
طفش وتركها تفوز عليه وبعدها قام واقف .. شافت بيان الخدامة طالعه الدرج وهي شايله صينية فيها كاس عصير..
بيان : أببي عصيييييييييييير...!
الخدامة : هذااا حق مس سحر !

رفع بندر حواجبه مستغرب وبيان نطت واقفه : سحر متى جت ؟؟
الخدامة : ففتين مينت اقوو ..! ( من ربع ساعة)
بيان توها بتروح تركض لأختها تشوف وش جابت لها اليوم بس بندر مسك يدها وناظرته باستغراب..
راحت الخدامة فوق وبندر ابتسم لها : روحي قولي لسحر يقولك بندر أنا آسف..!

بيان : انت بتروح ؟؟.. انتظر خالد لما يجي انت تقول تبي خالد !!
ابتسم عليها : خالد بيتأخر انا بروح البيت الحين عشان الغدا.. قولي لـ سحر ان بندر راح طيب ؟؟
بيان : طيب..!

طلع وهو ضايق خلقه وبيان طلعت فوق .. دخلت غرفة اختها تركض فرحانة ومن غير كلام توجهت لشنطتها المطحوطة عالكرسي وفتحتها تفتش فيها .. التفتت لها سحر وهي ماسكه ماس العصير وتقرا بمجلة : وش تدورين يالسوسة ؟؟؟
التفتت عليها بيان : ترا بندر راح..!
استغربت سحر : وش دخلني راح ولا جا ؟؟
بيان : ويقول بعد قولي لسحر أنا آآسف...
سكتت سحر ما علقت ونزلت عينها للمجلة وهي تسترجع الموقف : بندر ليش جا ؟؟
بيان : جا يبي يشوف خالد ..
تركتها بيان بعد ما خذت اللي تبيه ،، سكرت المجلة ورمتها جنبها .. رمت عمرها عالسرير وتركت شعرها يتناثر على وجهها.... تبي تناااااااااام تعباااانة..
تحسنت نفسيتها عن اليومين اللي فاتوا بكثير ،، وصارت تشغل نفسها عن أي شي عشان ما تفكر بمحمد ولا بالموقف...
ابتسمت باقتناع انه بيجي يوم من الايام ويتغير هالحال بينهم... وبتحاااول قد ما تقدر انها تذوب الجليد بينهم وانها ترضيـه .. مو شي مخجل انها تفشل لازم تستمر عالمحاولة لما تنجـح ...

عالغـدا بعد ساعة ..
امها : بيان وين سحر ؟؟
بيان : بغرفتهـااا...
ابو خالد : روحي ناديها وانا ابوك..
بيان بدلال وعناد : مابي انت روح نادها...
أمهـا : عيب يلله روحي نادي اختك...
بيان لفت لورا وهي جالسه عالكرسي وصرخت بكامل صوتها : نااااااااااااااااااااني نادي سححررر...

ام خالد : اقولك قومي ناديها تنادين ناني؟؟
بيان : مابي اروووح... روحي انتي !
ام خالد : صدق قلة حيا..
ابو خالد : هههههههههههههههههههه..
ام خالد : لا تضحك وتزيد عناد .. اشوفها بدت تصير مثل سحر في بعض الاشياء
ابو خالد : شفيهم بناااتي مافي مثلهم ربي لا يخليني ..

دخلت سحر عليهم وجلست .. وابتسمت لأمها : شفيها سحر حبيبة أبوها ؟؟؟؟
ام خالد وغصب عنها ابتسمت : مافيها شي.. كامله والكامل وجه الله..
بيان : انا حبيبة ابوووي بعد..
طالعتها سحر بزاوية عينها : انتي فالحه بالأكل بس.. خلك مثل ما انتي
ابو خالد : نمتي ؟؟؟
سحر : لا ماجاني نوووم...

بيان : بندر قبل شوي جا ولعب معي !!
ابو خالد ابتسم : جاي عشان يلعب معك ؟؟
بيان : ايه جا عشان خالد وجلس يلعب معي!!
ابو خالد : غريبة بندر يدري ان خالد ما يطلع من دوامه الحين..
سحر بهدوء وهي تاكل : يمكن نسى !
بيان : جا عشاااان يلعب معي يحبنـي..!
ابو خالد بمزح : وليش ما عزمتيه يتغداا معنا ؟

هزت بيان كتوفها وكملت غـدا من غير ثرثرة أكثر.. سمعـت سحر ابوها يتكلم مع امها ويقول : نهاية هالاسبوع انا معزوم عالغدا مارح أحضر الغدا في البيت..

خلصت سحر الغدا وما اهتمت تسمع لسوالف الشغل والرجال والعزايم ورجعـت لغرفتهـا عشان تنام لها ساعة...

::

بعد يوميـن ..
دخـل تركي الشركة بعد ما كان مدعي المرض ، وهو يمشي بالممر رايح بيوقع على حضوره انتبه ان المدير ابو خالد كان يسوي جولة بالشركة ويتطمن على أوضاع الموظفين والسكرتير يمشي معه ..

ابتسم ابو خالد وهو يشوف تركي مقبل وحالته عال العال : الحمدلله عالسلامة وانا ابووك ؟
تركي وهو يحب راسه متناسي بالعمد انه لازم يرتسم بالرسمية داخل مجال العمل : الله يسلمك.. آآسف طال عمرك عاليومين اللي راحت..
ابتسم ابو خالد : معذور بس لو كنت طمنتنا عليك كان احسن...
تركي : سامحني شفت اتصالك متأخر وقتها كنت عند الطبيب..!
ابو خالد : ها بشر عساه طبيب شاطر .. عساك طيب؟؟

نزل عيونه بالأرض : تبي الصدق يا عمي كنت اظن انه شاطر .. عطاني أدوية غلط وهي اللي نكست حالتي وخلتني ما أقوم من السرير... انت أدرى بالحال يا عمي ، الحال هي اللي خلتني أروح عند هالطبيب التعبان ولا لو الحال احسن كنـت لقيت لي طبيب غيره بس لأن هالطبيب ما يطلب واجد...!

استنكر ابو خالد هالكلام : وش هالكلام ؟؟.. هذي صحتك ما فيها لعب...
تركي : وش اسوي طال عمرك انغشيت فيه ..!.. بس لا تهتم انا الحين أحسن رحت له وسفلت فيه.. وصحح لي الأدوية.
ابو خالد : المرة الجاية وانا ابوك ، لا تتردد تجيني انا اعرف ان ظروفك صعبة وصدقني انت الحين مثل ولدي خالد احس اني مسؤول عنك .. تعال لي في أي شي تحتاجه اعتبرني أبوووك اللي يحبك ويخاف عليك.... زين وانا ابوك ؟؟

وبكل حنية الدنيا حط يده على كتف تركي اللي انخرس لسانه ونزل عيونه بالارض .. وبصوت واطي : ان شالله..!

راح عنه يكمل جولته وتركي ما تزحزح من مكانه يفكر في كلامه... بالنهاية ابتسم لكن ما كانت ابتسامة مكر ودهاء مثل العادة ، كانت ابتسامة رثاء لحالة ابوه ولكلام ابو خالد اللي يناقض معناه كل شي سواه بأبوه ..!
وبنبرة حقد اسود يملى قلبه : ليتك تعرف انا مين عشان تعرف وش أبي منك... بس بتعرف في الوقت المناسب يابو خالد ... بتعرف يوم بيفوت الآوان عليك...!

وراح يكمل شغله وقع حضوره وطلع يشوف وش اللي عليه لليوم...

::

صحـت شادن الصبح من بدري وهي قلقة نامت نوم متقطع بسبب التفكير والهواجس... بعد ما غيرت بجامتها نزلت تحت وكانت الساعة 9 شافت بندر جالس لحاله عند التلفزيون وكوب شاهي بيده.. جلست معه بصمت والتفتت تشوف وش قاعد يناظر ..
بندر ما التفت لها بس حس من سكوتها ان فيه هواجس قاعده تدور في بالها التفت لها بخفة وشافها تناظر التلفزيون بجمووود ، عرف انها تناظر وما تناظر يعني سرحانة.. رفع الكنترول وقفل التلفزيون عشان ينبهها لاحظ انها تناظر الشاااشة مو حاسه بشي..

بندر : ألووو الو ..
شادن : ..............
بندر : ههههههههه والله الحالة مستعصية على هالصبح !!
انتبهـت عليه يحاكيها : نعمم ؟.. تكلمني ؟
بندر بهبالة : لا أحاكي الصرصور اللي تحت رجولك..
نططت من مكااانها وضمت رجولها تحتها وهي تناظر تحت : ويييييييييييييييييييييييييينه!!
بندر : هههههههههههههه وش صاير اليوم على هالصبح حلمانه بشي اشوف التناحه بعيونك

شادن وهي تتربع عالكنبة وتضم المخدة الصغيرة بحضنها : سخييييف تعرفني ما اطيق اسم كلمة صرصور ..بعدين فيه شي شاغل بالي يعني ما تجيك حالات ينشغل بالك فيها؟؟
بندر وهو يرفع الكوب الاسود لفمه : ههههه وانتي الصادقة طول وقتي مشغووول بالي..
وضغط عالكنترول يفتح التلفزيون وشادن استغربت وسألته : فيه شي يشغل بالك بندر ؟؟
وهو يقلب المحطة : لا تصدقين أمزح..

الموهم مو هذا موضوعها فكرة روحة الشرقية صايره مسيطرة على بالها ومارح ترتاح الا لما تلتقي فيه ، اذا كان هو ما يقدر يكون واصل فهي تقدر تكون واصله بداله.. وأكيد ينتظر شوفتها على أحر من الجمر..
بهدوووء : بندر !!
كان يناظر توم اند جيري وشادن كتمت ابتسامتها عليه ، بس غصب ضحكــت : ههههههه توم وجيري يا بندر هههههه..
بندر وهو يعلق عاللي يشوفه : يختي هالقطو ملعون خيره..
شادن : محد قاله يتحرش بالفار هو اللي يبي الشر..
بندر : هالنتفه ذا يجيب الشيب يعرف شلون يفقع المرارة !
شادن : ههههههههههههههههههههههههه..... ( سكتت شوي ) .... بندر !
لف لها بسرعة ورجع يناظر بالتلفزيون : هاه..!
شادن : ودي أطلب منك طلب صغيرون بس قبل سكر التلفزيون

عقد حواجبه وقصر على صوت الموسيقى الكوميدية والتفت لها : طلب ؟؟... فيك شي ؟؟
شادن : بس ما تردني ؟؟
لفت اهتمامه الموضوع ولف بكل انتباهه لها : بحاول.. بس وش عندك ؟
شادن والشوق ذابحها ما بقى فيها ذرة ركادة : بندر... ممكن توديني للشرقية أبي أروح للشرقية
استغرب وعقد حواجبه المرسومة رسم : الشرقية؟.. وش المناسبة ؟
شادن وصوتها يلين خلاص ما عاد بقى فيها احتمال ولمعت عيونها دموع لأول مرة قدام بندر من طاري حبيب القلب واللي سلب الروح وسنين العمر واختفى : يعني ما تعرف وش اللي في الشرقية وأبي أروح له ؟ وش اللي هناك بالشرقية وأهتم له يا بندر ..!
لانت ملامح وجهه وابتسم لها وكأنه يقول أنا فاهمك ومارح تلاقين أحد يفهمك كثري.. نزلت عيونها تمسح الدمعة الوحيدة اللي عاندت ونزلت ، وعشان يغير جو الحزن اللي تفجر بوجهها فجأة
ابتسم بمكر : اهااا " حبيبي "..!!
شادن باقتضاب وصمود قدام الاحساس اللي يهزها داخل قلبها : موافق أو لا ؟؟

بندر وطاري عليه يجننها شوي رغم ان دموعها أثرت فيه والسبب خـوي وصديق عمره : وليش طاري عليك الحين تبين تروحين ،، حصل شي؟ استجد شي بينكم ؟
ابتسمت تطمنه : لا ما حصل شي جديد بس فكرت نروح نزوره ، عمر مشغوول واكيد مشتاق لنا مثل ما احنا مشتاقين ، فكرت انها فرصة حلوة نروح نفاجئه...

ونوّر وجهها وهي تتكلم عن الفكرة وكأن الحمااااس خذاااها ،، ابتسم عليها وهز راسه بمــوافقـة سريعــة شادن نفسها ما توقعتها
ابتسمت بفرح زادها حلا فوق حلاها : موافق؟؟؟؟
هز راسه ايجاااب من جديد لخاطرها كل شي يهون ويكفي الانتظار والصبر اللي صبرته ، جا دوره الحين يساعدها عشان تتطمن ويساعد خويه اللي يمكن الظروف وقفت ضده ومنعته انه يتواصل معهم : مواافق ليش لا حتى انا ودي أروح أكفخه

من الفرحة مسكت المخدة اللي بحضنها ورمتـها بوجهه ،،، أحيانا الواحد من الفرحة يستخدم أساليب غريبة للتعبير عن فرحته جت المخدة بوجهه وطالعها معصب وضحكت : هههههههههه والله أحبك بندوره..!
بندر بعصبية : نقلت العدوى لك مشيعل ..
شادن : هههههههههه تبي الصراحة والجد بندوره حلو ولايق عليك ما يحتاج تعصب.. والحين ممكن تعلمني متى بتاخذني لهناك ماي دير برذر ؟!
بندر وهو يرجع لتوم وجيري : اذا تبين .. اليوم !
انصدمت وبسرعة تهلل وجهها ..من الفرحة ماعرفت وش تقول كانت تتوقع انه بيقول بكرة ولا بعد بكرة لكن اليوووم هذا أكبر من أحلامها... والحين زاد شوقها للانسان الأروع بنظرها..

قامت من مكانها وراحت له وهو مندمج مع الفار والقطو على قوله ومالت عليه وطبعت أحلى بوسة شكر على خده بشكل مفاجئ بالنسبة له..

ناظرها مستغرب وهي تطلع من الصالة وابتسم عليها ، لا البنت مافي عالمها غير عمر هذا اللي قالبها ومخليها على هواه من عمرها 5 سنين !!!.. شادن الهادية المرحة المسااااالمة اللي ما تحـب المشاكل وتبغضها ، شلون حبت عمر راعي المشاكل ووجع الراس والفوضى !!.. ههههههههههههههه تناقض غريب وتركيبة أغرب !!

 
 

 

عرض البوم صور {{.... ذم ــــا !!  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, تركي ووليد, روايات مميزة, روايات مكتملة, روايات عيون القمر, رواية مميزة, رواية لا تبكي للكاتبة عيون القمر, رواية لا تبكي لعيون القمر, رواية لا تبكي كاملة, رواية مكتملة, رواية خليجية, رواية عيون القمر, رواية كاملة, سحر ومحمد, قسم الروايات المميزة, قصة لا تبكي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t86736.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-11-16 08:11 PM
ظ„ط§ طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© : ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 22-08-16 02:20 PM
Untitled document This thread Refback 11-03-16 08:47 PM
http://liilas.com/vb3 - Page2RSS This thread Refback 09-11-14 11:06 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:20 PM
Obtaining the Finest Lingerie for your Body Shape - Erotische Dessous, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:18 PM
Tips in Choosing the Appropriate Lingerie which will Suit Your Body - Bodystocking, Heisse Dessous & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:17 PM
Tips in Choosing the Ideal Lingerie which will Suit Your Figure - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:16 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:15 PM
Ideas on How to Choose the Right Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:14 PM
Finding the Finest Lingerie for your Body Shape - Corset Suisse, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:13 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:11 PM
How to Choose Sexy Lingerie - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:05 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:04 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:03 PM
How to Select Sexy Lingerie - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:01 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Ideal Lingerie for You - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:00 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotische Dessous, Lingerie erotique & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 08:59 PM
How to Pick Out the Best Lingerie According to Your Body Type - Corset Suisse, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:58 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Appropriate Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:57 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 16-08-14 02:21 PM
Untitled document This thread Refback 15-08-14 03:30 AM
ط¨ظˆط¯ ظƒط´ظپظ†ظٹ This thread Refback 04-08-14 05:06 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 04-08-14 01:01 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:46 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:55 AM


الساعة الآن 02:59 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية