لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > المنتدى العام للقصص والروايات > القصص المهجورة والغير مكتملة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المهجورة والغير مكتملة القصص المهجورة والغير مكتملة


موضوع مغلق
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (26) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-02-11, 08:38 PM   المشاركة رقم: 101
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2010
العضوية: 175626
المشاركات: 52
الجنس أنثى
معدل التقييم: nona-zidan عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
nona-zidan غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

تسلم ايدك

 
 

 

عرض البوم صور nona-zidan  
قديم 28-02-11, 06:53 AM   المشاركة رقم: 102
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jul 2008
العضوية: 86489
المشاركات: 126
الجنس أنثى
معدل التقييم: حرير وردي عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
حرير وردي غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

يعطيك العافيه حبيبتي
بارت راااائع
في انتظارك

 
 

 

عرض البوم صور حرير وردي  
قديم 03-03-11, 04:08 PM   المشاركة رقم: 103
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: May 2010
العضوية: 162542
المشاركات: 3
الجنس ذكر
معدل التقييم: مخملية الورد عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
مخملية الورد غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

ماعندكم خبر متى بتنزل عيون القمر البارتي ...!!!


ارجو الافادهـ ..

 
 

 

عرض البوم صور مخملية الورد  
قديم 05-03-11, 01:23 PM   المشاركة رقم: 104
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2011
العضوية: 218433
المشاركات: 6
الجنس أنثى
معدل التقييم: ابتسم يا قلب عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ابتسم يا قلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 

مساء الخير.

رواية رائعه ونتظر التتمه

بفارق الصبر

تبين الصراحه ماعندي صبر

الله يسلم قلبك

ابتسم

 
 

 

عرض البوم صور ابتسم يا قلب  
قديم 05-03-11, 04:02 PM   المشاركة رقم: 105
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو فخري
♪ مُخْمَلٍيةُ آلعَطّآءْ ♦


البيانات
التسجيل: Mar 2010
العضوية: 157123
المشاركات: 30,194
الجنس أنثى
معدل التقييم: ♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع♫ معزوفة حنين ♫ عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 13523

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
♫ معزوفة حنين ♫ غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : {{.... ذم ــــا !! المنتدى : القصص المهجورة والغير مكتملة
افتراضي

 


الجـــزء 26
الفصل الثاني
-------------------------


أشرقت شمس يومهم الخامـس والأخير.. من رحلتهم اللي حملت كثير من اللحظات والتفاصيل ،!
طلع تركي من الخيمة وهو يتمغّط بقووة والكشرة على وجهه من النوم .. ثم نفض راسه يطيّر ذرات النوم الأخيرة وهو يحاول يفتح عيونه المتكاسلة ..
مشى لناحية الجلسة وهو يلبس جكيته اللي كان بيده من غير لا يعدّل الياقة اللي كانت منعفسة وماله خلقها.. كل اللي يبيه قهوة تعدّل مزااجه !!
كان أول من صحى من الشباب .. وقابل ابو خالد توّه يجلس مع ابو محمد اللي حطّ الدلة على النار عشان قهوة الصبحية الخاصة فيهم !
قال بكسـل يوم وصل : صباح الخير !
ابتسم ابو محمد ومعه ابو خالد : صباح النور.. اقدع تقهوى يا وليد !
تلفّت تركي وهو يجلس : وينه عمي ابو راهي اجل ؟
ابو خالد : توّه صحى دقايق ويجي... عسى استانست يا وليد عقب هالكم يوم ؟ أذكر إنّك قلت لي إنها أول مرة لك تطلع مثل هالطلعة في البر ولخمس أيام ؟؟
ابتسم بكسل وكذب كالعادة : ايه أول مرة بحياتي..عمي وعياله مافيهم حيل تدري انت عمي مريض ولا فيه شدّة.. تبي الصدق وش زينها يا عمي الجمعة معكم ونيسة وقريبة للقلب !
ابو خالد : ان شاء الله نكررها السنة الجاية وانت معنا !
تركي ( يصير خير ) : ... أكيد ! (وابتسم )

جا أبو محمد وهو شايل الدلة اللي كانت فايحة .. وقال : الا اليوم وشو ؟؟ راسي داير من طلعنا من الرياض ؟؟
قال تركي : اليوم الأحد يا عمي
ابو محمد : ايه ما عاد الا الخير .. لولا الدوامات والبنات اللي وراهم جامعات كان جلسنا بعد زود يومين !
ضحك ابو خالد : مب هم لحالهم حتى احنا ورانا اشغال.. خمس ايام كلها بركة

صبوا القهوة بفناجيل .. وتوّه تركي بيشرب فنجانه لأنه مصدددع وهو عادةً تجيه حالات يقوم من النوم ونفسيته بخشمه ..ويحتاج شي يمخمخ عليه زي القهوة..رن جواله بجيب جكيته ..
نزّل الفنجال باستغراب لأن توّها الساعة 6 ونص الصبح .. وشاف الشاشة ..ليلقى إن "البيت" يتصّل عليه..
قام واقف وهو يحطّه سايلنت .. وترك ابو خالد وابو محمد اللي خذتهم سوالف الصبحيات مع جلسة القهوة والرطب !

مشى بعيد وهو يفتح الخط : هلا !
جاه صوتهـا يعاااتب..
"هذا النصاب اللي بيكلّمني ؟؟؟؟"
ضحك من نغمتها الطفولية الطبيعية : وش جايبك الحين ؟..المفروض انتي راكبه الباص ومصطفله عالمدرسة ! ..(وهو يناظر ساعة يده ويمشي )
قالت : توّني مخلصه فطوري.. والباص تأخّر ..قلت أدق عليك أستغلّ دقايق الانتظار أشوف ليش ساحب علي !!
قال : ما سحبت عليك.. وبعدين انا قلت لك اني برا الرياض لـ شغل !
جنى : ومتى بترجع ؟؟ لي فترة ما شفتك من طلعت من البيت !
ابتسم بحنيـة : برجع اليوم ان شاء الله ..
قالت بلهفـة : بترجع للبيت يعني؟؟
( ضااق صدره ) : لا ما رح أرجع .. قلت لك إني مشغول هالفترة ولا أدري متى أخلص..

وصل لـ سيارتـه .. ونقل الجوال لإذنه الثانية وهو يفتح الباب ..
ثم ركب وهو يقول : ما جا الباص ؟؟؟
قالت بحنق : تبي الفككة أدري ..لا ما جا.. وان شاء الله يطوّف البيت ولا يجي !
ضحك وهو يريّح ظهره عالمقعد : أفا ! .. ليش الكتكوت زعلان ؟؟
جنى بملل : في خاطري أغيب طفشت من هالعيشة.. ماما دايم عند بابا.. وإنت برا.. وانا منطقّه بين أربع جدران ما اعرف غير المدرسة .. وان بغيت أطلع قالت امي إنها ما تقدر لأن ابوي ما يقدر.. وش ذا تركي والله طفشت حتى حفلة بنات المدرسة ما اقدر اروح لها من غير ماما !
ابتسم بنعومة : لا تلومين ماما يا كتكوت.. تدرين ان بابا تعبان ولازم احد عنده دايم..
قالت بحززن : أدري تركي... بس دايم أقول يـ ليت لو بابا يقدر يجيني المدرسة مثل باقي البنات... محد يجي ياخذني إنت مو فاضي وبابا تعبان مالي إلا باص المدرسة المعفن !
سكت بابتسامة ناعمة.. وهو يسمع .. ببساطة ما يقدر يعلّق بشي.. وكل اللي يقدر عليه يسمعها وهي تفرّغ ببراءة !
قالت بحنق : اوففف والله متى أكبـر ... (سكتت يوم سمعت بوري الباص ..ثم قالت بسرعة ) .. اسماعليوووه جـا ما ضيّع البيت الله ياخذه !
ضحك من قلب : هههههههههههههههههه سلّمي لي عليه..
جنى : تبيها من الله أنت.. مع السلامة بروح للشقى اوففف
قال بنعومة : تدرين إني أحبك يـ كتكوت.. أكثر من أي شي بهالدنيا !
جنى : واضح مررة .. تحب الغيبة انت.. ما كفاك كندا 8 سنين !
( ابتسـم ) : 7 مو ثمان !
قالت بسرعـة : فرقت يعني .. يلله باي اسماعيلووه مسلتج !
سكرت بسرعة وهي مستعجلة..
ونزّل الجوال وابتسامة عفوية على شفاته..
تألّمه برائتها وإنّها ما تدري عن الدنيا.. ولا تدري ليش حياتها وحياة أبوها كذا !!
كانت علامات الاسترخاء على وجهه من هالمكالمة السريعة.. لف للباب بيفتحه عشان ينزل لكن الصوت الغريب اللي اخترق سكونه خلّاه يرتد للكرسي باستغراب .. ثم التفت براسه للمرتبـة الخلفية وهو مو متوقع شي !
طاحت عينه على دُميـة بريئة محتلّة السيت الخلفي وناااايمة !!.. ارتدّ مكانه وهو يناظر قداام وحواجبه طايره فوق وعيونه ترمش باستغرااب كبير !!
يتخيّـل؟؟؟!

تحّركت متضايقة من جديد وصوت همهمة يطلع منها وعرف إن اللي سمعه صوتها !
التفت عليها من جديد وهو منصدم من وجودها ..وعشان يتأكد بـ عيونه !! .. ركّز بحدقة عيونه على وجهها المسترسل بالنووم العميييق ولا كنّها ماخذه مكان غلط عشان تنام !!
من متى وهي هنا ؟؟؟
هاااااااه ؟؟؟؟

ما تحرّك.. ولا نطق بحرف ،
كل اللي يسويه.. يطالعها لـ ثواني والأفكار توديه وتجيبه وماهو مستوعب إنّها حقيقي قدامه.. وماخذه سيارته غرفة نوم !!!
تحرّكت لـ ثالث مرة وكأنها منزعجـة من شي.. وفي بدايات استيقاظها لأن تركي يبدو إنّه أزعجها بصوته !
رجع يطالع قدامه وهو يرمش باستمرار من الموقف ووجودها المفاجئ هنا !..... كل هذا يهون.. المشكلة إنه كلّم أخته بأريحية وهي وراه !!
وش جابها اساسا بسيارته؟؟؟؟..
هذي لازالت تستهبل معه ومو راضيه تبطّل حركاتها الغريبة !!!
جلس بالكرسي زي الصنم.. ما عاد ناظرها .. وما نزل من السيارة ..
عرف إنّها بتصحى ..وشكلها على وشك !
فـ قرر ينتظر ،!

بعد لحظة ،
سمعها تتأوه وأنفاسها متثاقلة ..رفع عينه للمراية العلوية يشوف وش فيها ..
لقاها نايمه على ظهرها وتوها تحط يدها على راسها من الصداع ..وعيونها مفتّحه تناظر سقف السيارة فوقها !!
عقد حواجبه من شكلها الغريب.. وسكت يتأملها !
ما ينكر إنّها دُمية من يومها !.. من عرفها وفيها هالفطرة !
دقّق بنظراته على وجهها اللي ما كان طبيعي أبداً.. وكن البنت بكت لين قالت آمين !
أو ..هي مريضة !!

تحرّكت بتميل بجسمها على جنب عشان تقوم قاعدة... لكن.. من مالت بجسمها ..لا شعوريا طاحت عينها على المراية اللي عاكسه عيونه ،!... تلتها قومتها المفاجئة وهي قاعدة وعيونها المرعوووبة بتطلع من محاجررها !!!
قامت تناظره وهي قاعده مصدومة : و.....و .....وش جابك؟؟ (ببحة)
ابتسم بعذوبة وانعكست على عيونه الجذابة بالمراية .. وقال بنبرة مريحة : ....سيارتي هذي !
فهّت مو مستوعبة .. وناظرت حولها مو مسترجعه لحظات ليلة أمس كاملة .. ثم ناظرته وهو جالس على وضعه وتخاطب عيونه : طيب ليش جالس؟؟؟؟
تركي بذات الهدوء : ما كنت ادري انك نايمه هنا !
حطت يدها على وجهها اللي كان شايل آثر دموع جافة من ليلة أمس ..ولمّت شعرها اللي كانت طايح على وجهها ..ودسّته بسرعة داخل الشال اللي كان مرخي على كتوفها !!
حس بوضعها وإنها مو طبيعية مهما كانت تمثّل الهدوء .. راقبها وهي تعدّل ملابسها وتسكر بلوفرها اللي انفتح من النوم وعقبها الشال اللي كانت تعدّله ويدها ترجف لا إرادي !!
قامت تكحّ وهي تقفّل اخر زر من البلوفر وتتحامل على نفسها..
مسك علبة الموية اللي جنبه.. وبصمت وملامحه غير مقروءة مدّها من فوق كتفه ..
حست جسمها ثقيييل وحاليا مو قادره تتحرك .. منهكككة بكل ما فيها ،، رفعت راسها من حسّت بحركته وانتبهت للعلبة اللي مادّها ..
شكرته من غير لا تاخذها : شكرا...ما أبي !
رفع حاجب وردّ العلبة مكانها من غير لا يصرّ .. وكل هذا وهو جالس مكانه !
ريّحت ظهرها للمسند وراها .. وقالت ببرود وهي تبي تستفرد بنفسها : ليش جالس؟؟
ابتسم يوم فهم نبرتها : لأن وضعك مو طبيعي .. عسى ما شر... مريضة ؟؟؟
حكّت راسها وهي تغمض عيونها : شوي .. أبي اجلس لوحدي..... انزل !
تركي : تبيني انزل واخليك بهالوضع ؟؟
قالت بضييق وهي كاتمه غيض : وليد انزل !
تركي بهدوء : مارح أنزل !
سحر : ما تفهم... انزل ابي اجلس مع نفسي !
تركي : نوب !
سحر : وش تبي جالس ترا السيارة مهب ملكك.. قلت لك ابي اكون لوحدي!
تركي : ممكن اعرف طيب... ليه جالسه هنا؟.. لا تقولين انك نايمه هنا طول الليل ؟!
تنّهدت وسكتت .. ما لها مزاااج حكي وخصوصا معه !
رمت راسها على ورا وهي تغمض عيونها .. ومرّت دقايق وهو معنّد ما حكى.. ولا هي حكت !

قالت فجأة بعد دقايق وكنّها كانت في حـلم ضباااابي : ...إنتْ ...كنت تحكي مع أحد قبل شوي؟!
رفع عينه للمراية باستغراب .. وشافها مغمضه عيونها وسؤالها عـابر ،
عقد حواجبه وقال بحذر : مع احد ؟؟
سحر وهي مغمضه ومصددعـه : كنت أسمع أحد يحكي !
قال بذات الحذر : لا .. انا توني ركبت الحين !
سحر وهي فاقده للتركيز من الصداع والمرض : ...إنت ... متزوج؟؟
فهّى فيها .. ومسك ضحكته لا تتفجّر... وراها قامت ترمي خيط وخيط ..
قال بابتسامة : سؤالك غريب يا آنسة ؟!
قالت وهي تفتح عيونها المكشّرة من الصداع ..ومو عارفه تجمّع اللي سمعته أبد : أنا سمعت أحد يتكلّم.. مع.. وحدة!
قال بذات الابتسامة الهادية : أكيد حلم يا آنسة ...شكلك مريضة أحسن لك تنزلين وتروحين ترتاحين

كانت فاقده للتركيز ولا أصرّت عالسؤال ..
خذت نفس عميييق.. ثم قالت بجموود : ....انزل افتح الباب.. !
استجاب بصمت.. ونزل ودار حول السيارة .. فتح بابها وهو يراقبها بسكووت..
واضح إن ادراكها الكامل مو معها ، وفيها هدّة حييل غريبة !
استندت عالباب بضعف .. وهي تحس الحمّى باقي ساكنه فيها وحاولت تووقف لكن من وطّت رجلها الأرض تعثّرت ما فيها قووة تشيلها ..
ما لقت نفسها إلا وليد متلقّفها بيد وحدة ، واليد الثانية كان ماسك فيها الباب ،
راسها الداير فيها طاح عند صدره ، وذراعه ملتوي من تحت بطنها يمنعها من السقوط ،
هاللمسة أعادت لها الذكرى المرعبة الأخيرة معه... ذكرى الجبل..
ومن بين تعبها الفضييع قالت وهي تحاول تدفّه بعيد : فكككني ...
شال يده بالهوا وهي تحاول توقف بتوازن ..
ناظرته ومن غييير وعـي قالت : وخّر إنت مـو طبيعي !

وراحت تترنّح وهي ماسكه راسها مصدددعه ومهيب في وعيها .. ولو رجعت لوعيها بتنسى إنها قالت هالكلمة !
"مو طبيعـي"
كلمة بتدفّعها الثمن..
بتدفّعها كثييير..
وان كان ما عرفت وليد... فتراها للحين.. ما شافت منه غير أدنى أدنى أساليبه ،! وأسخفها ،
وقّف تركي مكانه وملامحه أبدا مو مقروؤة ..!!
"مو طبيعي"
أكّدت له شكوكه !!
البنت فعلاً .... تملاها الشكوك... ،!
وهالشي اللي قالته من غير وعي فضحها !
وذا.. ما رح يمرره لها ..ابداً !
:
/

رجعت سحر للمخيم وهي ماسكه راسها من الألم والصداع !
وصلت للخيمة وهي كارهه عمرها .. ومن سوء حظها إن بسمة قابلتها عند المدخل بالضبط وهي شايله كرتون فيه بعض عدّة النار بتودّيها للجلسة برا عشان الفطور.. ونفسيّتها رااايقه وهذا الشي منعكس على ابتسامتها !
فرملت سحر لا تصدم فيها وهي مـا تناظرها .. كانت تناظر بمستوى أدني والتجهّم مالي وجهها
بسمة بابتسامة صبااحية مسفهلللة : اووه سحر !.. من وين طلعتي صحينا من دقايق ما كنتي موجودة بفراشك !
تحرّكت سحر وهي تدفّها على جنب عشان توسّع الطريق وهي تقول : مو شغلك يالقلق !
دخلت داخل تدوّر على المسكّن لأن راسها بينفجججر !! ، لحقتها بسمة داخل وهي شايله نفس الكرتوون
وبقههر : وش هالأسلوب هاه !؟ وانا جايه أصبّح عليك
سحر وهي منشغلة تفتح علبة المسكن ما تناظرها : بلاها صباحيتك مو رايقه يا بسمة قسماً بربي
بسمة : وقحة إنتي
سحر ما ناظرتها للحين وهي مشغولة مع المسكن : لا تخليني اغلط تراني حاليا ماعرف أمي من أبوي.. هههه(سخرية) ايه صحيح أخاف تروحين تشكين للبابا من جديد... ( رفعت عينها للمرة الأولى بنظرة ثلجيية مو ستايلها ابدا ) .. انتي مو من مستواي حدّك بيان لأن عقليتكم وحدة !!
شببببت بسمة وقالت بنبرة تحذييير سحر ما ركّزت فيها من اللي تمرّ فيه بهاللحظة : حذّرتك إنك بتندمين ! .. تذكّري هالشي اليوم !
كلت سحر حبّة مسكن ..ثم قالت بهدووء مافيها حيل للنقاش : الله يقويييك
احتقنت بسمة من جديد.. وبنظرة حقد رمتها على سحر اللي ما كانت تطالعها ..وطلعت وهي شايله كرتونها بصمت لكن الغضب مشتععععل داخلها !!
ثواني وحست سحر بدواار وكبدها بدت تقلب .. حطت يدها على فمها وركضت برا عشان تفرّغ اللوعة داخلها !!
راحت بعيد عن الناس وطاحت على الأرض تلهث ودوار راسها مخلّي الدنيا تررقص !
عقب ما انتهت قامت وهي تلهث ..ورجعت أدراجها تبي تجلس بأي مكان لأن الوقوف والمشي يسبب لها دوار !
وصلت للجلسة لقت أمها ومشاعل ومرة عمها .. وأم راهي وبنتها بسمة جالسين يعدّون فطورهم بنفسهم ..
ام خالد : سحر شلونك الحين ماما ؟؟
انهدّت جنبها وهي تلهث : كبدي تقلب وراسي يدووور
ام خالد بعتاب : أمس ما تعشيتي زين وجالسه جايعه.. أكيد بتدوخين !.. افطري زين خذي سمّي..
تحاملت على نفسها وبدت تفطر معهم وهي سااكتة رغم ان بسمة الغريبة رجعت مبسوووطة ومستااانسة وسوالفها مع مشاعل كانت مسيطرة عليها ،!
:
/

بالجهة الثانية من الصحرا ..
في البقعة اللي تجمعهم !

بعد ليلة مختلفة ،!
عمر وشادن كانوا نايمين بالسيارة باستغراااق كبيير.. انعدم فيه شعورهم بالصباح اللي انخلق من دقايق.. مو حاسين بشي والإرهاق ماخذهم ،،
مررت دقايق صامتة مثل سكون الكون من حولهم .. بعدها،
انرسمت عقدة بين حواجب عمر دليل على بدايات استيقاظه .. ثم فتح عينه الحادة بخلقتها ببـطء وهدوء ..وهو يرمش بسرعة من النوم..
فرك عيونه وهو يتنهّد وينقلب على ظهره على الكرسي... لحظات عابرة ،، وتذكّر الحال اللي هـو فيه..!
التفت بسرعة يمينه.. وشاف مـلاكه الساحر نايم بكل هدوء وطمأنيـنة على مقربة منه ما يفصلهم إلا سانتيمترات.. أول شي طاح بصره عليه هي عيونها المطمئنة ورموشها الطويلة المسدولة على خدها الصافي... لا شعوري...ابتسم بنعومة وهو يتفرس بكل تفاصيل وجهها الساحر.. كان قادر يشوف تقاطيع وجهها لأنها نايمة على جنبها ناحيته ،،..
غريبة هالنومة !!
نامت قريبة.. جنبه تماما.. ما يفصلها إلا شوية سنتيمترات !!.. مد أصابعه وهو راقد على جنبه وبدون مقاومة لمس خدها الصافي..من حينها بشرتها مثل بشرة طفل رضيع.. وتبدّلت ملامحه لحنيّة بااالغة كست كل وجهه .. فقدها كثير.. ويشتاق لها كثير ..!!
ويعيش ذكرياتها كثير.. لوحده !!
أمس عقب ما رجع للسيارة شافها نايمة وراسها عالباب طايح.. والجلسة ما كانت مريحة لها ، فعدّل وضعية الكرسي وخلاه بوضعية النوم حتى يكون مريح أكثر ونفس الشي سواه لنفسه...
قام قاعد وهو يفرك رقبته من ورا ..ثم أخذ علبة موية فيها للنص كانت محطوطة جنبه.. فكها وشرب منها شوي..
سكّرها ورمى العلبة باهمال ورا .. وارتدّت عيونه من جديد لوجهها الملائكي الصافي
الاسترخااء كان كاسيها رغم برودة الجو إلا إنها كانت غير متأثرة !
كانت مُغرية حد الصميم .. من يومها مغرية.. وزادت اغراء بهالعمر.. وبعد هالغيبة ..وبعد هالاشتياق اللي لا يُطاق !!
اقترب منها من غير شعور وكأنّه يتمنّى لحظات حلوة أخيرة بينهم !!.. لحظات تسلّيه لما يتركها !!
لحظات له هو... له لوحده !!
ولا يبيها تحسّ فيه ،
سنين ما كانت بهالقرب منه ،
وشهوور وهو يعاني من اتخاذ القرار الأصعب بحياته !!

اقترب من وجهها المسترخي بسلام.. وكادت شفاته تلمس خدها اللي ترددت ثواااني.. قبل ما يسمع رنّة اخترقت لحظاته وخرّبتها عليه !
تراجع بسرعة عنها قبل تصحى .. لكنّها ما صحت ..وعرف إن اللي يرّن الحين جوالها لأنها كانت حاضنه شنطتها لصدرها وهي نايمة عشان تدفّيها أكثر..
مد يده بخفة ..وشال يديها برقة عن الشنطة وعيونه تراقب وجهها الساكن لا ينزعج ... وخذاها ..
طلّع الجوال بهدووء ..وابتسم وهو يرد : هلا...!

جاه صوت بندر سرييييع : ألووووو...
عمر بهدوء عشان ما يصحّيها : هلا بندر ..!
بندر بحنق : ياااا برووووووودك يا شيخ وينك فيه قلقتنا ؟؟؟
عمر : قريب لا تخاف..
بندر : وشادن المجنونة أكيد معك ؟؟
عمر : ايه معي عندك أي مشكلة ؟؟
بندر بحنـق : على كييييييفك هو وين أنتوا ؟؟ وين منقلعين من أمس واحنا نحاول نتصل فيكم ؟؟
عمر : خلاص لا تطوّلها احنا قريبين ساعة بالكثير واحنا عندكم
بندر : وشدون ليش خذتها معك ؟؟
عمر : والله مب أنا اللي خذتها بالغصب..أختك اللي جت معي بالقوة ..
حس إن شادن بدت تتحرك وتنزعج ...خاف لا يزعجها ..
فتح الباب ونزل وهو يسمع بندر يقول عشان يغيضـه : هالبنت مدري وش عاجبها فيييك ما فيك زود..!

ابتسم عمر على خويّه : وش قاهرك إذا أختك تموت فيني..
بندر بغيااض : طيب رجّع أختي سليمة لا يصير فيها شي ، أمي قلقانه عليها من أمس ، وأنا على إني مدري وش السالفة إلا إني كنت متأكد إنها معك..
عمر : قول للوالدة شادن بخير السالفة ومافيها ان احنا طلعنا شوي مع بعض..
بندر بسخرية : شوي؟؟؟؟؟... ليـلة كاملة تقول عنها شوي..!!
عمر ضحك : ههههههههه وش المشكلة أول مرة تصير يعني ؟؟
ثم التفت لداخل السيارة يشوفها عبر النافذة وهي نايمة بعممق واغراء.. وكمّل بهدوء : إنت تعرف هي وش بالنسبة لي !!
تنهّد بندر : إلا أعرف ... يلله ننتظركم الفطور جاهز ومارح يحطونه لما تشرفون..
عمر : ابشـر...
بندر : يلله انقلع الاشارة بتفصل بالموت صدتها !
ابتسم عمر عليه وسكّر... ومن سكّر.. وأدرك إنّهم على وشك الرجعة !
غمض عيونه يستجمع نفسه من جديد.. كانت ليلة خارج التوقعات.. يا عمر؟!.. ولحظات ..تدري إنت إنّك لازم تنساها !!

حس بحركة من وراه.. والتفت بسكووت.. شافها توّها تسكر الباب عقب ما نزلت وهي مكشّره تتلفت يمين وشمال وكنّها تناظر الكون الصباحي من حولها !!
فركت عيونها بكسسل ..ويوم نزّلت يدها طاحت عينها على عمر واقف بعيد والهدووء الغريب على ملامحه !!
ابتسمت من التقت عينها بعينه.. واقتربت وهي تاخذ شهيييق عميق ينشّط خلاياها
وقالت ببحة حلوة : صباح الخيير
قال بهدوء وهو يطالعها : صباح النور ..
قالت وهي تمشي لـ عنده : لا يكون ما نمت؟؟
قال بابتسامة بسيطة : إلا نمت توني صحيت من دقايق

لاحظت إن جوالها اللي المفروض يكون بشنطتها... الحين بيده.. ثم طالعته باستغراب : ....كنت تكلّم أحد؟؟
ناظر الجوال بيده...ثم مدّه لها وهو يقول : بندر اتصل يسأل !
ابتسمت : خلّه معاك لين نرجع... مو تقول جوالك مافيه شحن !
عمر : شكرا ما أحتاجه..جوالي توني حاطه يشحن بالسيارة..
أخذته بصمت وحطته بجيبها.. ثم قالت وهي ترفع راسها : معاك موية أبي أغسل وجهي !؟
هز راسه ايجاب وهو يأشر عالسيارة : بتلقين بالمرتبة الخلفية علبة صغيرة ..
تأمّلته بصمت لـ ثواني قبل تروح وهي تشوف ملامح الهدوء على وجهه ..
ابتسمت لـ نفسها كون ان اللي صار أمس ما كان حلم !!.. كان واقع ولحظات حقيقية .. وملامحه المريحة الحين تأكّد!!
ما كان حلم أجل !!
لاحظ عمر ابتسامتها اللي كان واضح إنها لـ نفسها مب له .. وسكت وهو يشوفها تستدير وتروح تبحث عن العلبة حتى تغسل،

بهاللحظة تذكّر اللي ما سوّاه أمس... وهالذكرى عكّرت مزاجه بعض الشيء..وإذا تعكر المزاج يوضح عليه بسهوولة !
اقترب من شادن اللي كانت منحنيه داخل السيارة تاخذ العلبة..
قال بهدوء : شادن ..
مسكت العلبة ولفّت له بسرعة : لبيه ؟
بسـط كفّه .. وهو يقول : جوالك ؟
ناظرته للحظة فاهية.. ثم انتبهت وهي تعطيه اياه : محتاج تكلّم أحد ؟؟
أخذه وقال : بسوّي مكالمة سريعة وراجع...
ركب السيارة وشغّل المحرك عشان تحمّي .. ثم نزل وهو يقول : انتظريني بالسيارة دقايق شوي وارجع ، وعلى طول بنمشي
ابتسمت بعذوبة دليل موافقتها..

راح بعيد وهو يدق ..ثم التفت ليتأكد إن شادن ما عاندت ولحقت وراه زي أمس.. فكّ الجوال وأخرج الشريحة .. واستبدلها بوحده معاه بجيبه وحافظها في بوكه .. دخّلها وشغّلها .. ثم دق الرقم اللي حافظه وحط الجوال على إذنه..
سمع الخط يرن 7 رنات لين وصله الصوت
: الو ؟
عمر ببرود : عياف.. أنا عمر !
اسفهلّ عياف اللي ما توقّع : وينك يا رجال اتصل فيك امس وطول الليل وجوالك مغلق..
عمر : صارت مشاكل مع جوالي !
عياف : وش هالرقم ذا اللي متصل منه ؟؟؟
عمر : رقم ثاني للحالات الطارئة .. مو شي مهم
عياف : وش صار على عادل؟؟ شيّكت على المكان اللي خبرك ؟؟

ابتسم بسخرية بالغة..وبنبرة يفهمها عياف زين لا طلعت من عُمر : مدري صراحة أقولك أو أخليك أنت اللي تسأله !!
عياف بنبرة جدّية كبييرة : شنو يعني كلامك ذا ؟؟
عمر بابتسامة ساخرة وبرود : كلامي يعني إن عادل وراه مليون بلوى وبلوى !! وان ابو طبيع ما يجوز عن طبعه
عياف : شلون يعني؟؟ أنت شفته ؟؟
عمر بسخرية ولعااانـة : ودي صراحة أخلي في الموضوع أكشن وأخليك تسأله بنفسك وأكون انا برا الموضوع..أدري وقتها ممكن تتذابحون عزّ الطلب !
عياف بدا يعصّب لأن الموضوع مب سهل : مو وقت مزحك..قل بالضبط شنو اللي شفته هناك ؟؟
عمر وهو يرفع حاجب وبروده يزيد ما يخف : ...الواطي اللي انت جايبه يتعامل مع غيرنا.. ومن ورانا ههههه
تحوّلت نبرة عياف .. للحدة الخااافتة : ...شنو؟؟؟؟ ....(زادت حدّته) .... مع منو ؟؟

عمر بابتسامة جانبية ملتوية : عاد هالسؤال أخلّي عادل يجاوب عليه... وياليت تستعد للصدمة من الحين ...أعتقد مهمتي لين هنا وانتهت.. مع السلامة يالزعيم (بسخرية بالغة على آخر كلمة)

سكّر بوجهه وفمه مشدود من صوته اللي كلما له ويكرهه.. يكفيه إنّه سبب كل اللي هو يعانيه!! ، ويكفيه إنّه كان ضحيّة لاستغلاله !!
فك جهاز شادن وطلّع الشريحة.. رجّعها لجيبه ثم أعاد شريحة شادن لمكانها
ركّب الجهاز زي ما كان ..واستدار راجع للسيارة اللي ابتعد عنها عشرات الأمتار !!
:

قبلها بـ دقايق ..
ويوم راح عمر يكلّم ..
فتحت شادن العلبة اللي كان باقي فيها شوي موية.. غسلت يدها ثم صبّت شوي على وجهها ولأن ما فيه موية كافية والمخيّم قريب حسب كلام عمر.. بتنتظر لين ترجع حتى تتوضى وتصلي الفجر ،!
ركبت السيارة في مكانها عشان تنتظر عمر اللي بعد يبيله دقايق على ما يرجع... ولا إرادياً فتحت المراية العلوية حتى تشوف شكلها ..وترتّب عمرها عقب حوسة النوم اللي كانت غريبة.... ببساطة آخر عهدها بالنوم معه بمكان واحد كان عمرها 7 او 6 سنين !!
طلّعت قلم كحل من شنطتها ..وكحلت عيونها المرسومة باتقان.. ثم حطت غلوس وردي يبرز شفاتها بنعومة .. لمت شعرها من جديد بسبب الخصل المتطايرة عقب النوم .. صار شكلها مرّتب وناعم ،
سكّرت المراية العلوية ..ولأن عمر تأخّر بعض الشي لقت نفسها تحوس تتفرج على الأغراض الموجودة.. فتحت الدرج وطاحت عينها على المسدس ..صابتها قشعريرة مرّت بظهرها من ذكرى البارح وأسلوب عمر وقتها ..واللي اختلف مع الساعات..سكّرت الدرج بسرعة ما تبي تشوف المسدس شكله موحش !! ،
طاحت عينها على جوّاله اللي واضح ان بطاريته انشحنت هالدقايق .. وباستغراب لاحظت إنّه فيه اتصال يدق ولكن عمر كان حاط وضعيته على الصامت !! ومحد رح ينتبه اذا ما شاف الشاشة !!
بدون شعور.. مدت يدها وشالت الجوال تشوف المتصل ،.. وقرت عيونها المكتـوب ،!
ومن جديد... رجع لها نفس الألم !!
نفس الوجع الفضيييع اللي تكوّن... يوم سمعت صوته يكلّمها قبل 3 ايام !
ذاك الشعور المخيف..السكاكين!!.. المؤلمة حد الموت..والصدمة اللي نزلت على راسها من غير رحمة !
بنت عمته...
نهــى .. كانت تتصل !!
اسمها يزيّـن الشاشة بوضوووح ما يقبل التكذيب !!

بدت تستوعب وتتأكد إن نهى فعلا بمكالمتها الأخيرة ما كانت تمزح !،
غمضت عينها تمنع الخيالات لا تتكوّن براسها .. ولا شعورياً فتحت عيونها وهي تناظر الجوال بأفكار فااارغة.. ومن غير تفكير راح اصبعها .. لـ زر "رفض الاتصال" ،!
قطعته.. بنظرااات فاااارغة ..
عمر ملكها !!.. ملكها وحدها !!
وكـ خطوة لا شعورية أخرى... لقت نفسها تروح لحافظة الرسائل .. فتحتها وقلبها يررجف رجف مو طبيعي وكأنها بتلقى داخله مليون دليل ودليل على كلام نهى !
وما خاب توقّعها .. لقت عشرات الرسايل باسمها ولا إرادياً غرقت عينها بالدموع وهي تشوف وش قد اسمها محتّل جوال عمر.. ومسيطر على أغلبية الرسائل إن ما كانت 95% منها !!
حطت يدها الفارغة على موضع قلبها من ألم مووجع انخلق .. ويدها اللي شايله الجوال ترجف من شكل حروفها اللي محتلّة معظم رسايله... رسايلها حتى أكثر من رسايل شادن نفسها !!!
فتحت وحدة من الرسايل وهي تتمنى شي يمنعها وما تفتحها .. لكنها انفتحت وقرت ..والوجع يزداد ويتفاقم من غير رحمة
،
" حياتي شريت فستان أحمر مع إني أفضّل الفوشي بس عشانك تحبه "
،
"متى تزورنا اشتقت لك والله "
،
" ههههه اوكي انتظرك حبيبي "
،
" وحشتني تدري! وحشتني ورب الكون"

" عمر أنا زعلانة ، ولا رح أرضى إلا لمّا تجيب لي اللي طلبته منك"
،
"شكرا على الهدية.. أحبك يا عمر وأدري وحشتك ، غيابك وربي مو حلو"
،
ما قدرت تقرى المزيد.. امتلت ألم من حروفها.. واختنقت من رسايلها وجراءة كلماتها معاه ..
سكّرت الجوال ورجّعته للشاحن في نفس مكانه ..وهي تحاول تسيطر على رجفة الألم والوجع اللي سيطرت عليها من غير مقدمات..
شبكت اصابعها سوى وهي تغمض عيونها وتسند راسها على ورا.. لعلها تسيطر على رجفتها وصدمتها اللي ما كانت تبي تصدّقها ،
لازالت تذكر مكالمة نهى الأخيرة ،..تتذكر زين إن نهى قالت .. إن عمر يدري عن مشاعرها والرسايل الطويلة هذي تأكّد..حتى تواريخ الرسايل توضح إنها على فترات متباعدة ومستمرة !!..
أخذت نفس عميق حتى تقضي على وخزات الألم داخلها.. واللي قرأته آلمها جدا
وما أمداها تجمّع أفكارها .. الا سمعت باب السيارة ينفتح.. وعمر يركب جنبها وهو ساكت وكأن هو الثاني فيه اللي مكفيّه !
لفّت تطالع من الشباك بصمت حتى تداري الألم بوجهها ولا يشوفه .. ما تبيه يشوف وجهها بهاللحظة وهي مو قادره تسيطر على شعورها !!
قال وهو يحرّك القير.. ثم يمد لها الجوال : جوالك !
ما تحرّكت كانت تناظر برا وهي متمسكّه بالجموود والهدوووء على هيئتها ..
لاحظ هدوئها .. سكت وحط الجوّال جنبها ..
قالت وهو يحرّك السيارة من غير ما تطالعه : ...جوالك رن يا عمر !

التفت عليها.. ولقاها ما تناظره..عقد حواجبه وبنفس الهدوء أخذ الجوال من الشاحن .. وفتح القائمة الأخيرة وقرى المتصل ..
غريزياً التفت يناظر شادن اللي كانت صادّه ما تطالعه... لثواني معدودة.. ثم نزّل الجوال بصمت وهدووء برد فعل غريب .. ثم حرّك السيارة من غير ما يعلّق !
كانت تتوقع إنه بيقول شي ..أو حتى تعليق يوضّح فيها الصورة.. لكنه ما فعل لا ذا ولا ذاك !
أخيرا حافظت على هدوءها .. والتفتت تناظره وتحديدا ناحية وجهه اللي كان يطالع الطريق بصمت.. ولا عنده نيّة يقول كلمة ؟! ، واضح من ملامحه إنْ مزاجه مو نفس المزاج اللي تركها فيه .. وشكل المكالمة اللي سواها لها التأثير!!
قالت بهدوء : عمر ؟
ما رد عليها ... وحسّت ان الوضع من جديد بدا يتوتر بينهم !
شادن : لا تسفهني !
قال بهدوء وهو يناظر الطريق : تعرفين مزاجي يا شادن.. وتعرفيني متى أكره الكلام
شادن بخنقـة وهي تتمنى توضييح : ما ودك تقول شي؟؟
قال بلا مبالاة صريحة : ما عندي شي حتى اقوله..
سكتت وهي كاتمه خنقتها داخل صدرها !! ،
وطول الطريق كان ساكت ولا مباالي وهي تحترق غيرة من جوّا.. باستطاعتها تسأل من غير تردد.. لكن ولأنها عارفته وفاااهمه أدق تفاصيله..إذا كان بهالمزاج... فمن سابع المستحيلات ياخذ ويعطي بأي موضوع !!
قصرت الشر وقمعت الألم والدموع..ولبست قناع الهدوء الكاذب وهي تراعي نفسيته لأن واضح عليه ان مزاجه يزداد تعكّر مع الثواني ولا تدري وش اللي يحتريهم لما يرجعون !

دلّوا طريق الرجعة بالاعتماد على المعالم الواضحة مثل الجبال والرمال الملونة ولأن منطقة المخيّم كانت مميّزة فممكن تعرفها من بعيد !
تناست كل اللي شافته وكل اللي قرأته بجوّاله وتحاملت على نفسها .. وهي تحس فيه جالس جنبها بجسمه لكن باله شارد مو معاها وما حكى معها حتى كلمة من مشوا !
خافت من تغيّره المفاجئ وانقلاب وضعه من جديد ،،
والاحتمالات صارت تاخذها يمين وشمال... كثير أسرار كثرت بحياته..ولا يبي يفصح عنها ! ، ولا تبي تواجهه الحين إن كان هو ما يبي يواجه !! ، ما تبي تواجهه قبل الزواج لخوفها من ردّة فعله !!
تعرفه عمر.. وتعرف إنّه من النوع اللي اذا حاصرته ممكن ينفجر فيك وينقلب الموضوع كله عليك... يسوّيها ببساطة،
ما يقصّر هو من هالناحية.. انسان شخصيته معقّدة.. معقّدة جداً وصعبة جداً واللي ما يعرفه ويفهم تفاصيله مثل شادن.. راح يضيع معاه ويتووه بمتاهات فاارغة.. لأنه شخص تحكمه نفسيته وظروفه المحيطة ،
قالت وهي تلاحظ ان المخيّم والخيام بدت توضح قدام عيونهم.. بروقاان مصطنع : ... تدري ان احنا بنرجع اليوم؟
همهم كـ رد وبمعنى "ايه"
قالت :... ما اشتقت للرياض يا عمر ؟
قال بهدوء مستتب بنبرته الواطية : ... وش رايك انتي؟
قالت وهي تناظره وهو يطالع الطريق : ... رايي مو مهم ، مو أنا اللي تركتها وخلّيتها لي 4 سنين ،
قال بعد لحظة .. وهو يوصل بالسيارة لأرض المخيّم.. ويصفّها جنب سيارة بندر : ...وصلنا !
قالت وهي تشوفه يسحب المفتاح : ما جاوبتني !
فتح الباب والمفتاح بيده وهو يقول : سؤالك ماله جواب .. انزلي !
انقهرت .. فتحت الباب ووقفت عالأرض وهي تناظره من فوق سقف السيارة : ... فيه شي تغيّر يا عمر؟؟
طالعها بهدوء وبرود عجيب وهو يدخّل مفتاحه بجيبه : ... أسئلتك مالها معنى .. انا ماشي .. وانتي ارجعي الوالدة قلقانة عليك !
تركها وترك جواب السؤال معلّق.. راح ناحية مخيّم الشباب تاركها واقفه جنب السيارة .. والغبنة والألم يتلاعبون داخلها !! ليه تحسّه تغيّر...؟؟,, من شاف مكالمة نهى ؟؟؟
معقول تعني له الكثير... معقول نهى أخذت مكانها بقلبه !!؟؟
معقول هالأربع سنين .. مثل ما ضيّعت برااءته .. ضيّعت حتى مشاعره ؟!!!
رجعت للمخيم والثقل يزداد على كاهلها... تشيل همّه.. تشيل همّه كثير.. وتخاف عليه كثير!!..
وتخاف منّـه كثير وأكثر !!

وهي تمشي حاولت ترسم البسمة لأنها قربت من الجلسة .. ولا تبيهم يحسّون إنها مو طبيعية..
شافت من بعيد مشاعل وبسمة.. لوحدهم جالسين عند جلسة النار ويتسلّون باحتساء شاهي الحطب ..
سلّمت من بعيد وهي تضحك : صصصصباااح الخيرررر..
رفعت مشاعل عينها عن الليبتون اللي بكاسها .. وارتاااعت : يالخااايسسسسسة !!.. وش ذا !!
وصلت وهي تضحك : كيييفكككممم .. وحشتوني يوم كامل ما شفتكم ههههه !!
بسمة بابتسامة حلوة : وينك اشتقنا لك ؟!
شادن باستهبال : رحت في مغامرة جديدة وجيت

قالت مشاعل : روحي لأمي شوفيها تمشي هناك مع مرة عمي وأم بسمة .. ما صدقت حبيبتي بندر يقولها إن عمر رد عالجوال وقال إنكم راجعين بالطريق..
شادن بحنية : حبيبتي امي.. تبالغ يا حبي لها !!
مشاعل وهي تصب شاهي بكاس ثالث : بعذرها والله.. روحي شوفيها وبعدين تعالي مخلّين لك شوي فطور على جنب ..
شادن باستغراب وهي تقلّب عيونها يمين وشمال : طيب...بس وراكم ناقصين ؟؟؟
مشاعل بسخرية : ما تنلامين يوم كامل منحاشة .. الأخبار الجديدة.. إن رهف وأروى مشوا أمس للرياض .. وسحر برضو من أمس طاحت مريضة !!
شادن ارتاااعت : يا ساتر.. كل ذا بيوم واحد.... ( تلفّتت ).. وينها سحر؟؟
مشاعل وهي تأشر عالخيمة : هنااااك ترتااح ..
شادن بابتسامة : خلاص بروح اشوف الماما.. وبعدين بمرّ على سحر ..وبجي افطر مرررة جوعاااااناة !!
تركتهم وراحت تشوف أمها ..
:
×


 
 

 

عرض البوم صور ♫ معزوفة حنين ♫  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم العام للروايات, تركي ووليد, روايات مميزة, روايات مكتملة, روايات عيون القمر, رواية مميزة, رواية لا تبكي للكاتبة عيون القمر, رواية لا تبكي لعيون القمر, رواية لا تبكي كاملة, رواية مكتملة, رواية خليجية, رواية عيون القمر, رواية كاملة, سحر ومحمد, قسم الروايات المميزة, قصة لا تبكي
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المهجورة والغير مكتملة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t86736.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 06-11-16 08:11 PM
ظ„ط§ طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© : ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 22-08-16 02:20 PM
Untitled document This thread Refback 11-03-16 08:47 PM
http://liilas.com/vb3 - Page2RSS This thread Refback 09-11-14 11:06 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:20 PM
Obtaining the Finest Lingerie for your Body Shape - Erotische Dessous, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:18 PM
Tips in Choosing the Appropriate Lingerie which will Suit Your Body - Bodystocking, Heisse Dessous & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:17 PM
Tips in Choosing the Ideal Lingerie which will Suit Your Figure - Bodystocking, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:16 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:15 PM
Ideas on How to Choose the Right Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:14 PM
Finding the Finest Lingerie for your Body Shape - Corset Suisse, Heisse Dessous & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:13 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotikwأ¤sche, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:11 PM
How to Choose Sexy Lingerie - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:05 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Sexy Dessous This thread Refback 07-10-14 09:04 PM
Sexy Lingerie: Which Of Them are Ideal for You? - Bodystocking, Reizwأ¤sche Schweiz & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:03 PM
How to Select Sexy Lingerie - Sexy Kostأ¼me, Reizwأ¤sche & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 09:01 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Ideal Lingerie for You - Bodystocking, Reizwأ¤sche & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 09:00 PM
Sexy Lingerie: Which Ones are Suitable for You? - Erotische Dessous, Lingerie erotique & Nuisette Sexy This thread Refback 07-10-14 08:59 PM
How to Pick Out the Best Lingerie According to Your Body Type - Corset Suisse, Reizwأ¤sche Schweiz & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:58 PM
Helpful Suggestions on How to Choose the Appropriate Lingerie for You - Sexy Kostأ¼me, Lingerie erotique & Sexy Unterwأ¤sche This thread Refback 07-10-14 08:57 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 16-08-14 02:21 PM
Untitled document This thread Refback 15-08-14 03:30 AM
ط¨ظˆط¯ ظƒط´ظپظ†ظٹ This thread Refback 04-08-14 05:06 PM
ظ„ط§طھط¨ظƒظٹ ظ„ظ„ظƒط§طھط¨ط© ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ‚ظ…ط± This thread Refback 04-08-14 01:01 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 09:46 AM
Untitled document This thread Refback 12-07-14 08:55 AM


الساعة الآن 04:29 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية