كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
الجــــــزء 5 ...
__________________
كانت نايمة على السرير من غير غطى .. وعبايتها طايحة على الارض بفوضوية ،، ما صحاها ونبهها من نومها الا رنين الساعة .. فتحت عيونها وهي تكشر من ألم راسها الخفيف اللي حست فيه .. كانت عقب ما رجعت من بيت عمها والحزن يملا نفسها رمت نفسها عالسرير ،، وانتشلها النوووم من الحزن لـعالم ثاني،،،
غسلت وغيرت ملابس الجامعة ورسمت البسمة على وجهها وهي تطالع عمرها بالمراية ،، " لا تكبرررين الموضوع يا سحر يمكن هو كان متضايق اصلا او شي بالشغل كان مزعجه ،،، لاااااا تشيلين بخاااطرك خلك قوية ..!!"
تغيرت نفسيتها يوم قالت هالكلام بصوت عالي.. وطلعت عشان تنزل ،، وهي تنزل الدرج سمعت صوت خالد .. وصوت ،، ......بندر؟؟؟؟...
نزلت وهي تنادي : ..خالد ؟؟؟
جاها صوته من مكان معين بالصالة : صباااااح الليل.. قالوا لي نايمة من متى انتي تنامين لهالوقت ؟؟..
قبل لا ترد سمعت بندر يتحلطم :.. هذي اللي خلتني اجيب مشاعل وزلبتنـي !!..
كتمت ضحكتها وما حبت تطلع عليهم لأنها بلا حجاب ،، ولأن الصالة مكشوفة وهم موجودين بزاوية من زواياها .. وقفت ورا جدار كان جزء من الديكور ما يسمح لهم يشوفونها وتكتفت :.. أتغلى..(تمزح)
بندر بسخرية : .. اخترتي الشخص الغلط عشان تتغلين عليه..
سحر : وش هالاسلوب !!.. ما تعرف تتعامل بأسلوب حلو مع البنات..
بندر : ربي خالقني غبي دبشة مع الجنس اللطيف.. وتصدقين كذا أريح بلا بنات بلا هم بلا وجع راس
ضحكت وحطت يدها على فمها تكتمها ..
بندر : ما تبين تشوفين حبيبتي مشاعل؟؟
سحر : ليش ما جبتها معك..؟
بندر :.. كبرت ماعادها مثل اول.. صارت تتعبني..تعالي شوفيها
تذكرت محـمد وكلامه والموقف كله ،، ونغزهـا قلبها : .. لا إنت جبها لبيتنا واشوفها ...
بندر : لا تعالي زوريها لا تخافين ما تاكل.. وديعة وهاادية ..
احتارت في كلامها ، ما تبي تقول بـجي تخاف يصير أي صدامات ثانية مع محمد :.. مو لازم خلاص..
بندر :.. دلعك ما يمشي علي..( التفت لخالد ).. خالد انت شلون متحملها ؟؟؟
خالد : ومن قال اني متحملها .. التطنيش ياخووك تراه يجيب نتيجة معها ..
انتصبت بوقوفها من سمعتهم ينغزون فيها بالكلام .. ماعرفت وش ترد وش تقول ..!!
وكانت بتمشي وتروح لولا انها سمعت بندر يتكلم بعد ما قام واقف :.. انا بطلع .. وانتي يالحلوة انا عارف انك واقفة هناك..
خالد :.. الحلوة؟؟.. ههههههههه خلك بحدودك لأعفس شعرك
بندر ابتسم له بهبـل :.. وانت تنكر يعني ان اختك حلوة ؟؟
خالد :.. لها اسم يالغبي..
سحر واقفة هناك مالها الا تبتسم.. بندر هذا تحبه ،، تعـزه ،، لكن تحبه كأخ قبل كل شي لدرجة انها تنسى احيانا انه ولد عمها .. اعتـادت على تعامله اللطيف معها والكلافة اللي يطيحها بكل طفولية وبراءة ...
بندر : تبين تشوفينها تعالي ولا برجعها للمزرعة .. أهل البيت مو طايقين وجودها وشوي ويكفخوني ويطردوني انا وياها ..
خالد : هههههههههه وش تبيهم يسوون يعني ..
سحر ابتسمت : مصر يعني .. خلاص بكرة بجي..
بندر : لأن مافي غيرك انتي وشادن فاهمينها ومقدرينها ..يلله سلام
خالد وقف معه وسأله : .. بترجع للمزرعة ؟؟
بندر : ما ادري.. بجلس يومين بالبيت،، وبعدين تراها مو بعيدة ليش انتوا خايفين ومكبرين الموضوع.. كل السالفة اني مرتاح هنـاك .. يلله سلام بروح للبيت اخاف مشاعل ذبحت مشاعل الحين !!
شوي وسمعت سحر ضحكهم والباب ينفتح ويتسكر شكلهم طلعوا !!.. طلعت من ورا الجدار وهي تضحك .. مشاعل وش تسوي الحين أكيد مطنقره ومقومـه حرب ..!!
×××
من بكرة .. اختارت سحر وقت المغرب عشان تطلع لبيت عمها.. الوقت اللي تكون متأكدة فيه ان محمد مو موجود وبشغله .. طبعا اتصلت على مشاعل تعطيها خبر انها جاية ،، ومشاعل وقتها كانت متنرفزة ومعصبة من برود بندر المستفز معها ومخلوقه الكريه اللي اسمه مشاعل ..!!
وصلت لـ فلـة عمهـا الأنيقة ودقت الجرس.. كانت تتحرى مشاعل تفتح لها الباب لكن اللي فتح لها الباب هو بندر مبتسم ومخلوقه المحبوب معلق على رقبته ..
شهقت سحر من غير شعور :.. وشو هذاااا ؟؟؟
سمعت ضحكته :.. هذي مشاعل ..!!
بلمت لحظة وهي تتأملها ، ماكانت بهالحجم يوم شافتها آخر مرة ،.....دخلت بخطوات حذرة وهي تشوفه يتراجع عنها وثعباااان طويل عريض نايم متمدد على كتفه بكل راحة وسلام ..
سحر : مسمومة يا بندر؟؟
بندر وهو يمسح على جلدها :.. لا مو مسمومة تطمني ..
جاهم صراااخ مشاعل من مكان :.. سحرررررر ..بالله وين وجه الشبه بين هالكريهه واناااااا ؟؟..
راحت سحر لها بسرعة ومشاعل تتحلطم :.. كبرت صارت ترووع !!.. صرت اخاف على نفسي لا تزحف وتدخل علي الغرفة وانا نايمة !!
سمعوا ضحكة بندر .. والتفتوا شافوه منحني للأرض وينزل مشاعل عن كتفه للأرض .. وأول ما حطها صارت تتلوى وتزحف ،، كان شكلها مخيف لأنها من النووع العريض الكبير والطويل - أطول من مترين - !!
مشاعل بخوف : يا مااااامي !!.. سحر !!
ضحكت سحر وهي تتأمل الثعبان .. كان هااادي سااكن وواضح ان بندر متعود وعارف كيف يتعامل معها..
جلست على درجات المدخل الرخاميـة الباردة ، وحطت يديها تحت خدها وهي تتأمل بندر كيف يداعب هالحيوان .. ومشاعل جلست جنبها مالها حيلة ..
مشاعل : .. بندر ؟
كان متربع عالأرض عند الثعبان مثل الطفل ومعطيهم ظهره .. رد بهدوء : .. نعم ؟؟
مشاعل : ما قلنا لك لا تربي حيوانات .. بس اختر لك شي حلو ينبلع مو ثعبااان اللهم يا كافي...
قبل لا يرد سمعت سحر ترد بنعومة وهي تتأمل راس الثعبان اللي طلع على كتف بندر : بالعكس شي حلو هالهواية.. ويدل على احساس بندر المرهف ..
لفت مشاعل راسها على سحر بملامح ساخرة :.. تكلمت ام الاحساس !! لأنك مو عايشة معه ومتحمله هواياته الغريبة هذي.. احنا اللي بناكلها وانا أولهم ..
سحر :.. انتي لو تفكرين شوي وتنسين خوفك هذا بتكتشفين انها متعة غير ولها طعم...
عفست مشاعل فمها مو عاجبها الكلام .. وتكتفت وهي ترجع تناظر في بندر والثعبان اللي استقر على رقبته : الله يستر وش بيطلع لنا بالأخير..
سحر ضحكت : ههههههههههههه وربي انتي خوافه .. ولا مافي شي يخوف الثعبان مربى ويألف بندر يعني مافي خوف..
شافوا بندر يقوم واقف ويمشي لهم وهو شايل الثعبان على كتفه .. مشاعل من شافته صـرخت صررخة هـزت البيت وفحطت لداخل وغبارها وراها .. سحر حطت يدها على فمها ميته ضحك ..
وبندر تحلطم وهو متسمر مكانه من صرخة أخته المدويّـة : .. جبـانة !
ونزل عينه لسحر وسأل يتتريق : بتنحاشين انتي بعد..؟؟
سحر بثقة :.. ليش شفتني ركضت ورحت ؟؟
بندر :.. يعني ما تخافين مثلها لو قرب منك ؟؟
سحر توترت بس ما بينت :.. لا ما اخاف.. مادامك مربيه ووديع على قولك اجل ما يخوف ..
كانت بينهم مسافة خطوات وهي جالسة على الدرجة الثالثة تراقبه .. حط الثعبان عالأرض وعطاه اشارة غريبة ما فهمتها سحر في البداية ..
لكنها استوعبت يوم شااااافت الثعبان يزحف لها .. بغت تنط من مكانها لأنها كانت حركة غير متوقعة ..!
لاحظها بندر وعلّق :.. وتقووول ما اخاف !!!
سحر ثبتت على كلمتها : .. ايه ما اخاف..
استجمعت شجاعتها وهي تراقب هالمخلوق يزحف ،، ويستقر ويسكن عند رجولها .. رفعت عينها لبندر والتردد والتوتر مبين عليها ..
ابتسم يشجعها : المسيـه ..!.. ما يضر ..
مـدت يدها ببطء بتلامس جلده الأصفر المنقط !.. وبعد جهد وشجاعة متمسكة فيها قدرت تلمس بأطراف أصابعها المرتجفة جلده الأملس...وبدا توترها يتلاشى شوي شوي ..
جوو من السكون والهدووء عم لدقيقة من غير لا تزحزح عينها عن جلده وطوله المهيب ..
قطع هالجو صوت بندر المفاااجئ :.. بوووو !
فزت من مكانها مرتاعة شافت بندر يضحك .. وياهو يحرج بضحكه !!
سحر وهي متمسكة بشجاعتها :.. ما خفت ..!!
بندر : اعجبك ؟؟
سحر : .....ما يخوف مثل ما قالت مشاعل....
من قالت مشاعل التفتت ورا تدورها .. وراها ذي راحت وخلتني لحاالي؟! .. من جدها خايفة كل هالخوف ..
نادتها توقعت انها قريب من الباب وبتسمعها : مشاااااعل ...!
ما جاها رد .. رجعت تناظر بالثعبان الهااادي عند رجولها من غير حراك...، سمعت بندر يسأل من غير لا يرفع عينه لها ،، كان يتأمل حيوانه مثلها :.. شي ضايقك امس ؟؟؟
استغربت سؤاله ورفعت عينها تناظره : أمس ؟؟؟
بندر : ايه امس .. يوم جيت أنا وإنتي طلعتي ...
سحر ارتبكت : ما صار شي كنت شوي تعبانة فقررت اروح البيت
هز راسه : اهااا بس مشاعل لمحت لي بكلام غير...
انقهرت من مشاعل .. هالمجنونة وش ناوية عليه عشان تعلم بندر عن شي !!..
سحر تنكر : لا لا مافي شي قلت لك كنت تعبانة وشفت ان الوقت وقت راحة فقلت اكون راعية ذوق واطلع وارجع بوقت ثاني ..
من غير لا يرد أو يعلق شافته يعطي اشارة ثانية للثعبان بنفس اللحظة اللي انفتح فيها باب الشارع ...
التفتوا ثنينهم للباب وشافوا محمـد واقف يناظرهم ويده عالباب .. سكره بهدووء وسحر عللى طووول نزلت عينها للأرض.. يدها بدت ترتجف هذا وش جابه .. انا ما جيت هالوقت الا اني مابي يصير صدام بيني وبينه ... وينك يا مشااعل يا حماااارة رحتي وخليتيني لحالي مع اخوك !!!
رجع وجهها يحمر وهي تتذكر موقف أمس ،،
سمعت بندر :.. هلا محمـد ..!!.. جاي بدري..
ما سمعت غير صوته لأنها منزله عيونه للأرض وتفكر تدخل داخل بهاللحظة وتتركهم.... رد محمـد :.. جاي أبي أوراق مهمـة.. دقيت قبل دقايق وردت علي مشاعل وقلت لها تنزلها من غرفتي ..
عشان كذا مشاعل طوّلـت .. وماردت عليها يوم نادتها..!!..
سمعته يسأل بنبرة ماتدري وش وراها :.. ليش جالسين بهالوقت برا لحالكم ؟؟
بندر رد بعفوية :.. مالنا الا هالمكان ما دام مشاعل ممنوع عليها تدخل البيت .. وهالحلوة تبي تشوفها وما اقدر اقول لا...
ما تدري هي تتوهم ولا حست بلسعات نظراته :.. لحالكم؟؟؟
بندر بنفس العفوية : ومن متى انا وسحر نعامل بعض برسمية ؟!!... هي تعرفني التحفظ والرسمية ماهي من طبعي..
رفعت عينها لبندر من غير ما تطالع في محمـد : .. بروح اشوف مشاعل ..!!
وقامت وتركتهم .. بندر نزل يده يداعب جلد مشاعل ، ومحمد واقف وراه من غير كلام يطالع في الباب اللي اختفت منه سحر...
أخيرا كان بيدخل داخل بس بندر وقفه يوم نـاداه :.. محمـد ؟...
وقـف محمد مكانه من غير لا يلتفت .. وبندر كمـل بهدووء النسيم :.. لا تزودهـا معها ..!!
رفع محمد حواجبه مستغرب :.. أزودها ؟؟.. وش تقصد يا بندر..؟
بندر بهدووء :.. انت اخوي على عيني وراسي لكن تعاملك مع سحر ما يعجبني ..!!
محمد بنفس هـدوء أخوه : ليش هو أنا غلطت ..؟
بندر وهو منزل راسه يداعب حبيبته : انت عارف نفسك اذا غلطت .. بس خف عليها واعذرها .. انت عارف ان حياتها كلها ضاعت برا وش تبيها تطلع ؟؟... مارح تطلع مثل ما تبي انت..
استدار محمد وهو معقد حواجبه : انت وش قاعد تخربط ؟؟
رفع بندر راسه وكمل :.. انت فاهمني وعارف وش اقصد .. تعاملك معها بذاك الشكل مارح يفيدك بشي.. البنت عايشة برا سنين عمرها مارح تطلع مثل اختك مشاعل ولا اختك شادن .. وتربية عمي لها غير تربية ابوي لخواتك... وبعدين البنت اخلاقها عالية حتى لو كان تحررها وتفتحها ما يرضيك ..!!
سكت بندر وهو يلمس راس مشاعل .. والتفت له محمد :.. هي شكت لك ؟؟؟
بندر شال ثعبانه وقام واقف وهو يكمل : من غير ما تشكي ..
محمد ببرود : لا يروح فكرك بعيد.. ما تعني لي هي ذاك الشي اللي انت متصوره ..
ابتسم بندر عليه وهز راسه من عناد أخوه .. وتمتم : ودي أصدقك..!!
فتح محمد فمه بيتكلم ويرد ... بس طلـعت بهاللحظة مشاعل وهي تلهث وبيدها ملف أوراق ، واضح انها كانت تركض :.. هذا الملف؟؟؟.. تعبت وانا ادور أي ملف تقصده ومالقيت واحد لونه اصفر الا هو...
صد لها محمـد وقرب منها : الا هذا... مشكورة
مشاعل : جيت أركض أخاف تعطيني تهزيئة...
محمد : لا يكون عفستي باقي الأوراق بس..؟
مشاعل : لا لا لا تخاف رجعتهم كلهم مثل ما كانوا ..
اخذ الملف منها ورجع طلع من غير لا يقول شي لبندر.. ومن تسكر الباب وراه التفتت مشاعل لبندر شافته يتبسم ويبوس راس حبيبته :.. مارح تدخل ؟؟.. والا بتعشش برا عشان مشيعل القبيحة هذي...
ابتسم بوجهها :.. روحي جيبي قفصها.. شوفيه عند الملحق..
مشاعل : وع ما بقى الا هي .. أخدم هالكريهه هذي...
بندر : ما طلعتي عالحلوة بنت عمك....... وينها سحر ؟؟
مشاعل : مادري دخلت قبل شوي ناديتها ما ردت..
هز بندر راسه ونزل ثعبانه من جديد عالأرض .. تقززت مشاعل وتراجعت ورا الباب وماطلع غير راسها ..
بندر : .. اذا على محمد قولي لها محمد راح ..!
مشاعل : وش رايك تدخل وخلها القبيحة برا مارح تمووت...
ابتسم على خوفها وفعلا ترك مشاعل حبيبته متلوية على نفسها لحالها والظاهر انها نايمة .. ودخل قدام مشاعل ، ومن دخل ضربت مشاعل بالباب وقفلته بالمفتاااح .. وحطت المفتاح بجيبها ..
بندر صد لها مستغرب : وش قاعدة تسوين يا مال الازعاج ؟؟
مشاعل : عشان اضمن ما تطلع من وراي وتدخلها !!..
هز راسه ومشى عنها وهو يضحك :.. هبلـــة !!
مشاعل عصبت عليه .. مايكفي مجنني بحيواناته بعد بيسبني :.. وش قلللــت ؟؟؟؟
من عصبيتها التفت عليها ، الا هي ناطه عليه ولوت ذراعها على رقبته بتبدا ضربات الكراتيه اللي هي تعلمتها ..
بندر استسلم في البداية بين يديها ووجهه كان للأرض : .. وش قاعدة تسوين ؟؟... صدق لا قالوا الكلب اللي يعض يد صاحبه............
ماكمل يوم قاطعته وهي محترررقه :.. انا كلب !!.... يا بندوره يا........
بندر ما قاومها حتى ،، ومخليها لاويه ذراعها على رقبته ومنكسه وجهه للأرض : .. مشاعل اتركيني لأقلبك الحين تراني مستسلم بالعافية ..
مشاعل وودها تكسر رقبته بين يدينها :.. ترا لو ما شفت حل لمشيعل القبيحة ان تنام اليوم بالمستشفى ورقبتك مكسورة ..
هالحركات مو على بندر وهو اللي اخذ الحزام الأسود في الثانوية.. وهو اللي علم مشاعل عليها بعد ..
بندر : الظاهر نسيتي وش معنى الحزام الأسود اللي عندي فوق !!.. وخري بالعافية قبل لا تسفحين للمريخ ..
مشاعل ما خافت ولا حرك فيها شعره .. زادت من قبضتها عليه ، لكن بلمحة بصر شافت بندر يختفي من يديها بحركة سريعة ويمسك يدها ويلويها ورا ظهرها ..
مشاعل : آي يا دفشششششش وخر...
بندر : أكسرها لك ؟؟ تصدقين فيني رغبة أقسم هالعظمة نصين ..
مشااعل خاافت :.. يا شررررير..
بندر :.. شرير وانتي كنت تبين تكسرين رقبتي ..
مشاعل : سححححححححرر..
شافت بندر يلف يده على خصرها ويرفعها وكأنه بيطيحها عالأرض .. وما تسمع غير صراخ مشاعل تترجاه..
سحر من بعيد كانت تناظر وتضحك ضحك مو طبيعي... كأنهم أطفاااااال صدق بمضاربهم هذا... ولا مشاعل هالخبلة حاطة راسها براس بندر.. ومصدقة نفسها انها بتقدر عليه..
رماها عالكنبة ومشى معطيها ظهره :.. هببببببببببببله ..
عقب ما طلع بندر فوق .. سحر راحت لمشاعل وهي تضحك :.. حشاااا مصـارعة حرة انتي وياه مب كراتيه ... الله لا يبارك فيه ما دامه خلاكم تتضاربون كذا..
مشاعل وهي تتنفس مقهورة : وانا على بالي انه مو مثل اول .. على بالي صرت اقوى منه
سحر : هههههههه اقوى منه بأي منطق ... انتي البنت وهو الرجال لا تنسين هالقاعدة..
مشاعل بحنق : يا سلااام !!... وليش البنت هي اللي لازم تكون ضعيفة والرجال هو الأقوى..
سحر : خلقة ربك بعد وش بتقولين ..
مشاعل : خلقة ربي ايه .. لكن الوحدة بعد تحاول تكون اقوى .. هذا انا قوية ولو كان واحد غير بندر كنت بقدر عليه وبطيحه بدمه في الأرض... بـس هذا بندر الأول عالمدرسة!!!
سحر : كويس ما نسيتي انه الأول عالمدرسة.. عشان تتذكرين وما تتهورين مرة ثانية ..كويس بعد ما كسر رقبتك ..
مشاعل ابتسمت : ماااا يهون عليه يكسر رقبتي .. (مسكت ذراعها اللي انلوت).. هالدفششش ذا ما يعارف للرقة ما يعرف يتعامل مع الجنس اللطيف ..الله يعين زوجته عليه..
سحر : ههههههههههههه جزاك ما جاااك..
مشاعل " تقلدها تتهزا" : "جزاك ما جاك" !!.. ترا بطلع حرتي الحين فيك .. بطيحين من أول ضربة عارفتك يا ام الرقة خخخخ..
سحر : تتريقيـن .. !!..
مشاعل : ههههههههههه ايه أتتريق على الاقل انا قوية مو مثلك ضعيفة .. صدة وحدة من محمد الا دموعك نازلة..
انقهرت سحر : ماااالك شغل فيني .. أبكي ما أبكي انا حرة..
ونطت عليها تبي ضرااابه .. وحالتهم كاانت حااالــة ..،،
؛×
×؛
.............................
+++
بعــد يوميــن،،
مثـل عادتـه تركي ،، لما يحـس بالضيق يلاقي نفسه يتجه بسيارته لذاك الحـي القديم .. يوم وصل اللفة اللي تدخل عالحي وقف سيارته المستأجرة البسيطة عندها من غير لا يدخل فيها ..
ودخل يمشي برجوله عالأرصفة البسيطة وهو يتلفت يتأمل حوله .. المحلات الصغيرة البسيطة ،، والأولاد اللي تلعب هنا وهناك بأبسط الاشياء اللي تتوفر لهم .. لدرجة توصل انهم يلعبون بعلب البيبسي والمشروبات الفارغة ..
تمر عليه ناس في وجهها الطيبة رغم فقرها ،، لكن في نفس الوقت تمر فيه وجوه تسد النفس وكأن فقرها عقاب من ربها ..
عـالم غريب يا تركي .. مستوعب انك كنت بتصير مثلهم يوم انهار ابوك قبل 12 سنة !!.. وقتها ما كنت تدري وش فيه ولا تدري عن السبب اللي خلاه بذاك الشكل وذاك التعب .. كنت تظن انها وعكة صحية مثل أي رجال عنده السكر وممكن تلم فيه أي طيحة ..
جااااك الجواب متأخر يا تركي ..!!.. متأخر عقب وشو عقب ما عاش ابوك انواع الحزن والدموع لسنيييين.. وانت وقتها مالك حيلة ما تدري وش فيه ،،
انقطعت أفكاره وهو يدخل باب بقالة ابو سالم .. من شافه ابو سالم ابتسم ابتسامة تشرح الصدر : هلا ولدي ...
تركي : شخبارك عمي ؟؟؟
ابو سالم : بخير ..انت عساك بخير ؟؟
هز له تركي راسه ايجاب وهو يتلفت بالبقالة دلالة انه بخير...
ابو سالم : تبي شي ؟
تركي :.. مو شي معين ..كنت قريب من هنا ومدري وش اللي خلاني أجي أمرك.. مادامني جيت باخذ لي شي..
وتحرك رايح للثلاجة من بين الرفوف الضيقة والغيير مرتبة بالشكل المطلوب بسبب ضيق المسـاحة .. فتح الثلاجة العتيقة وتأمل محتوياتها
سمع ابو سالم يقول من وراه : يا ولدي فيه واحد اليوم سأل عنك ..
جمدت يد تركي الممدودة لداخل الثلاجة ،، وبسرعة التفت وهو مو مستوعب : احد سأل عني ؟؟؟؟
ابو سالم وهو يرتب بيده المرتعشة بعض البضايع البسيطة على طاولته : .. ايه يابوك جا هنا الصبح وسأل عنك..
تركي مستغرب : جا لك هنـا البقالة ؟؟؟
ابو سالم : ايه دخل علي وسلّم وقال وين تركي ...
احتـار تركي منهو هالشخص اللي جا يسأل عنه ، وعارف انه يجي لهالمكان : وما قالك منهو ؟؟
ابو سالم :... يقول ان اسمـه "ثامر"..
ابتسم تركي وهو يزفر دلالة على ارتياحه .. صد للثلاجة وسحب له اللي طاحت يده عليه ورجع لابو سالم :.. ما قالك وش يبي ؟؟؟
ابو سالم : لا وانا ابوك ما قال.. كل اللي قاله اذا شفتك اقولك ان واحد اسمه ثامر سأل عنك ..
هز تركي راسه ودفع على اللي خذاه خمسين ريال مع ان اللي خذاه ما يساوي ريال !!... بس ما معه فكة ، مثل ما قلت واحد مثله ما يشيل الا الفئات الكبيرة من الفلوس وقليل دخوله لمثل هالبقالات البسيطة،،، وبينما هو ينتظر ابو سالم يرجع له الباقي.. ولأنه كان معطي مدخل البقالة ظهره .. سمع ابو سالم يهتف فجأة : .. ايه هذا هو وانا ابوووك ...
صد تركي لورا مستغرب شاف ثامر اللي قال عليه واقف عند المدخل ويطالعه وشكله منقهر :.. وينك يا رجال ؟؟؟.. وينك مختفي...؟
صد تركي لأبو سالم واخذ منه الباقي : هلا ثامر ..!
وجا بيطلع لكن ثامر سد عليه الطريق وما تزحزح من المدخل ..
تركي : جاي تدورني وش عندك ؟؟؟
ثامر : من الصبح وانا احوس عليك .. اتصل فيك ومغلق جهازك وش السالفة.. وش سالفتك ؟؟
مارد تركي على سؤاله .. وكل اللي قاله : ثامر ابعد عن طريقي .. هذاني قدامك ومافيني الا العافية..
ثامر : عطني جواب واضح وينك مختفي من الصبح.. وليش ما ترد..
تنهد تركي وهو ينتظر ثامر الواقف قدامه بقوة عشان يبعد.. ومن غير نفس : قلتها بنفسك جوالي مقفل.. وانا مقفله من يومين وماعندي نية افتحه .. زين؟؟؟؟؟؟؟؟
ودفـه عند طريقه وطلع .. وقف ثامر مكانه لحظة مو مستوعب شفيه هالآدمي وراه متغير كذا... لحقه هروولة ..
ثامر : تركـي..!!
لكن تركي ما رد عليه مو مستعد لأسئلته وتحقيقاته .. وصل لسيارته " الخرابة " ، وثامر من شافها وقف مصدوم ،، لكنه انفجر بالضحك من غير ارادته ..
من سمع تركي ضحكته جمد مكانه وهو يكتم غيضه ..
ثامر والضحكة بصوته :.. وين سيارتك الكشخة يابو الكشيخ ؟؟... وش صاير بالدنيا من وين جبت هالخرابة ؟؟.. انت تركي ولد عمي ولا أنا مضيع ومشبه عليك !!!!؟؟.. لا اكيد أنا مشبه مو معقول انت تركي ...
التفت له تركي نص التفاته من فوق كتفه ،..ومن طرف خشمه قال :... تنكيتك البايخ وخفة دمك هذي خلها لك ... ولا عاد اشوفك تدورني فاهم يا ثامر خلني في حالي،،
فتح باب سيارته وركب من غير لا يعير نداءات ثامر أي اهتمام .. حرك السيارة وشخط بها بعييييد عن المكان .. والثاني تسمر مكااانه وعيونه تتابع غبار السيارة اللي اختفت ..!!
تمتم يكلم نفسه : .. هذا تركي ولا شبحـه !!!....ماني تاركك قبل لا اعرف سالفتك..
ركب سيارته الأنيقة هو بعد وعلى طول ومن غير تضييع وقت لحـق طيف سيارة تركـي..،،،
++
طلعـت سحر من غرفة بيان بعد ما تركتها نااايمة هناك بسلاام .. ونزلت تحت وابتسمت يوم شافت ابوها جاالس وامها بعد ..، شافت الساعة وهي تعلق : غريبة ابو خالد جاي بدري ؟؟.. الساعة 8 ونص وش المناسبة..
كان لابس نظارة القراءة وبيده كتاب وفنجال القهوة بيده الثانية .. رد عليها من غير لا يناظرها :.. الشغل اليوم ماكان ذاك الزود.. وبعدين ولد عمك محمد طلب مني أطلع وهو بيهتم بكل شي .. ما شاء الله تعرفينه اتطمن اذا حطيت الشغل بين يديه ..
جتها رغبة جامحة تسأل عنه : فاذر دايم استغرب.. محمد صغير هو حتى ما وصل 26 سنة كيف تخليه يشيل كل هالمسؤولية ما تخاف..
ابتسم ومو أول مرة ينسأل هالسؤال .. كثير ناس بشغله يجونه ويسألونه هالسؤال بعد ما ينتبهون ان نائب المدير هو شاب صغير بالسن ،،
نزل نظارة القراءة على طرف خشمه وطالع في بنته :.. ولد عمك ما شاءالله عيني عليه باردة يبرد القلب بشغله .. طول ماهو جنبي انا متطمن .. وصغر سنه ماهو عائق مادام عنده شخصية القيادة والحزم بالشغل.. صرت اشوفه بعدين بيصير أحسن مني وانا ابوك..
سحر بغروور : ايه اكيد.. اذا طلع شي فعشانه طلع على يدك ولا هو وشلون تعلم ووصل للي وصله الا منك..
ابو خالد : لا بالعكس من استلم محمد شغله وهو عارف وشلون يمشيه.. انا بس في البداية كنت اتابعه من بعيد لبعيد لين هو بنفسه قدر يثبت نفسه... الله يرضى عليه ويحفظه ..
همست لنفسها وهي تمسك الكنترول " آمين ".. بس لو يفتح لي قلبه بيصير كل العالم بعيووني .. ابتسمت وهي تتمدد عالكنبة " مهما سويت بظل احبك وبتظل بعيوني غير "...
حطت على فلم وجلست تتابعه وهي متمددة.. ومن وراها ابوها وامها يسولفون مع بعض،، مثل العادة نص السوالف عن المقابلات الاجتماعية والاجتماعات بحكم وضعهم الاجتماعي السابق والحالي .. وعن الشغل بالشركة وامورها ..
سحر ما تهتم لهالكلاام وخصوصا الاجتماعات والمقابلات اللي احيانا تنجبر تحضرها ،،.. وهي مندمجة في قمة أحداث الفلم وإثارته ، كان ابوها يسولف من وراها لأمها،،
ابو خالد :.. ما شاء الله عليه من اول ايامه له بالشغل وهو متحمس وجاد .. عجبني هالولد ..
ام خالد : قلت لي انه ظروفه صعبة ولا هو وش جابه عندك ..
ابو خالد : جابته ظروفه على حسب كلامه ..قال لي انه محتاج الوظيفة مهما كانت .. وانا ما هان علي أرده عطيته اللي يناسب وضعه ولو ان الراتب مهو ذاك الزود.. وان شالله ينفعنا بدل لا يضر..
ام خالد ابتسمت : من كلامك عنه باين انه يبي ينفع نفسه.. والله يعطيك على قد نيتك سديت حاجته يابو خالد ماهي غريبة عليك...
ابو خالد : لو واحد غيره وبحالته كان اعتذرت له .. بس هذا بالذات من طاحت عيني عليه ماقدرت غير أوافق.. وجديته من أول يوم عجبتني حتى اني قلت له انت مارح تخليني أندم...
ام خالد : انت ابخص بهالأمور وموظفينك ...الا ما قلت وش عطيته..؟؟
ابو خالد : ما لقيت له غير مراسل ،، ما توقعته يرضى فيها بس اعجبته ورضى فيها بشكل ما تصورته ..
ام خالد : الله يعينه مادامه يبي ينفع نفسه..... تبي عصير اقوولهم يجبونه لك ؟؟؟
قطعت عليهم سحر بشهقتـها .. التفت لها ابوها شافها حاطه يدها على فمها وعيونها متجمدة عالتلفزيون ..
انتبه للمشهد وضحك :.. وش تبين بهالمشاهد الدموية ؟؟؟
سحر :.. تمثيييييييله يجنن يعوور القلب..
ابوها : سكريه لا تشوفين الكوابيس بالليل..
سحر : يبه عندي امنية !!...
مد يده من جديد للكتاب جنبه وفتحه يكمل قراءه وهو يقول : .. وش هالأمنية ؟؟
سحر بكل حالمية :.. أبي أروح لهوليووود !!.. أبي أصير نجممة ..
عقد حواجبه بشكل مضحك ورفع راسه لها :.. أول تقولين ابي ارقص باليه .. الحين تبين تصيرين في هوليوود..
سحر : .. ايه أبي امشي عالبساااط الأاحمر وانا البس من هالفساتين الروعة.. أبي اقاااابل جوورج ..
انقلب وجهه بشـكل كوميدي : جورج ؟؟... لا تقولين ولـد كلوني ..!؟
ضحككت من قلبها وهي تلتفت له :.. هههههه برااافوو عليك ايه هو... وش رايك فيه مو حلووو ؟؟
وهو ينزل راسه للكتاب وبكل بساطة : أنا احلى منه وانا ابوووك...
سحر : هههههههههههههههه في المشمش !!..
رفع راسه لها مسوي معصب :.. وش معنى كلامك ..
سحر وهي ترجع للتفزيون رمت كلمتها بكل صراحة :.. يعنـي في المشمش هو أحلى ..
ابوها : ههههههههههههه صريحة ..
سحر : شرايك مو اقتراح حلو نروح الصيف الجاي لهوليوود ..
ابوها : وش نبي فيهم ؟؟؟؟..
سحر : انا ابيهممم.. يمكن تلاقي لك وحدة من هالحسناوات الشقراوات .. اممممم شرايك في...... في......
وقبل لا تكمـل قاطعتها أمها "الشابة" :.. أفكارك خربانة وبتخربين ابوك بعد ؟؟؟؟
سحر : هههههههههههههه ماذر ليش الغيرة انتي بعد حلوة البسي فستان وامشي عالبساط الأحمر ترا شي حلوو..
ابوها وبدا يجاريها في أفكارهـا :.. ههههههه وانا البس البدلة ونمشي مع بعض ..
سحر ماتت ضحك وهي تتخيل امها وابوها يمشون عالبساط الأحمر وذراع كل واحد بذراع الثاني ... وهي وراهم لابسه فستان أحمر حرير فاتن ،، ويجي ولـد كلووني على قولة ابوها وتشبك ذراعها في ذرااعه ..!!!
ماااتت وهي تتخيل : ياااااربي بمووووت..
صدوا لها امها وابوها شافوها تضحك مع نفسها ..
ابوها : قلنا كذبة وصدقتها ..
سحر : ههههههههههههه والله لو يصير هاللي في بالي بطييييير..
ابوها وهو يهز راسه عليها وعلى احلااامها الكبيرة والبعيييدة المدى : .. الله يستـر عليك هذا اللي اقوله بس..
رجعت تتابع الفلم وهي مبتسمة من هالخيالات اللي براسها .. مر الوقت وصارت لحالها بالصالة ،، داهمها تعب فجأة من غير لا تدري ومسرررع ما خذاها النوم وهي متمددة مثل طفلـة عالكنبة ..
ما وعـت الا على يد تلمس كتفها بحنية .. فتحت رموشها وطاحت عيونها على وجهه .. شافته يراقب ملامح وجهها بقلق ويرفع يـده لجبينها ..
خالد : مريضة ؟؟..
سحر بنعاااس .. وياااحلاته اذا شافته يهتم فيها ..... كذبـت :.. ايه عظامي تعورني ما اقدر اتحرك...
خالد وهو يفحص حرارتها بيده الخبيرة :.. اممممم .. حرارتك طبيعية .. وش ماكله اليوم ؟؟
سحر : مو ماكله حاجه غريبة .. ولا شي...
خالد : قوومي اشوف شكلك مرهقة.. ما تنامين بالليل انتي..؟؟
سحر بلحظة قررت تكمل التمثيلية يمكن تسترعي اهتمامه اللي قلّ.. وبدلال وهي مغمضة عيونها :.. الا انام بس اليووم مدري شفيني .. خااالد خلني ابي انااام يديني ورجليني ما اقدر احركهم احس اني بمووووت ..
عقد خالد حواجبه وخاف لا تكون فيها حمى داخلية .. حط يده من جديد على جبينها لاحظ انها باردة ومو متعرقة .. انتبـه انها مغمضة عيونها وتبتسـم .. توقع انها تحلم ولا تشوف شي ، ما درى انها تبتسم عليه ..!
هزها من جديد بهدووء : .. سحر...
ماردت عليه وهي تنقلب عالجهة الثانية وتعطيه ظهرها .. ناداها وهو يلفها من كتفها :.. سحر .. افتحي عيونك اشوف ..
تحركت وفتحت عيونها بصعوبة "مزيفـة" تدعيها .. وقالت كنها بدت تهلوس :.. امي ؟؟
عقد حواجبـه : امي ؟؟...... قومي اشوووف قومي جالسه خليني اعرف وش فيك ..
سحر :.. مافيني شي خالد بس ابي انوووم..
خالد : تحسين في برد ؟؟؟
سحر بعفوية : ..لا... بس تعب..
خالد : قومي الحين نامي وخذي فيتامينات شكلك مرهقة .. واذا حسيتي لين بكرة انك تعبانة تعالي قولي لي...
سحر وصلت لحد الطفووولة بالدلال :.. خالد اقولك ما قدر اتحرك ..
خالد فهم تلميحها : ما تبين تطلعين فوق يعني..؟
سفهته ما تبي تبين انها بوعيها ويكشف لعبتها .. ورجعت لدوختها المزعوووومة وغمضت عيونها ..
ولأنها تظل طفلة بعينه مهما كبرت ومهما سوت ..ويااا كثر ما أتعبته ومهما حاول يتجاهل يلاقي نفسه جنبها اذا احتاجت... ما حست نفسها الا بين يدينه طالع فيها فوق ..وما قدرت غير تضحك لأن اللعبة مشت عليه..
سمع ضحكتها الخافتة وعلّق وهو ماشي من غير لا ينزل عينه لها :.. ولو اني شاك فيك بس بصدقك .. وبكرة بشووف حالتك اذا انتي تعبانة وفيك شي ..
ماردت عليه لأنها اذا ردت عليه بتفضح نفسها صدق.. حطها بسريرها ، وكملت وهي تمسك راسها :.. خالد راسي يعورني ..!!
رجع يشك فيها هذي تلعب ولا صدق تعبانة!! .. خاف لا تكون صدق تعباانة وحط يده على جبينها للمرة الأخيرة : .. انتي متأكدة انك تحسين بتعب؟؟؟
سحر وهي تتنههههد وبكلمات ثقيلة أتـقنتـها :.. اقولك ماحس بنفسي ..را..سي ثقيل ..واطرافي متعبت..ني ..( ودخلت في همهمه وهلوسة مصطنعة )
شاف ساعة معصمه لاحظ ان الوقت متأخر :.. نامي الحين وبكرة اذا استمر التعب قولي لي... ولا اقولك انا بمرك الصبح واشوف اذا تحسنتي...
ومن غير لا يسمع لها رد .. قام من السرير طلع ، وسكر الباب بهدوء وراه عقب ما طفى أنوار غرفتها المتلألئـة...
من تسكر الباب وسبحت الغرفة في ظلااام الا من ضوء القمر المتسلل من البلكوون ،، مسكت سحر المخدة بقبضتها وهي تكركـر ضحك ... ودفنت وجهها بالوسادة لا يطلع لضحكها صوووت..
عقب ما هدت رجعت تتمدد على ظهرها وهي تناظر بالسقف... وش سويتي سحر معقولة انطلت عليه اللعبة ... بس والله شكله صدق اني تعبانة،،
بتكملين تمثيلية التعب ما دامك لاحظتي انه رجع خالد الأولي ؟؟!... هههههههه شكله والله صدّق والدليل انه بيمرني الصباااح... اجل ما دام كذا لا تداومين بكرة .. هي كلها الا مرات قليلة مع خالد هذا...،،
اقتنعـت بالفكرة وغمضت عيونها مستانسة ان اللعبة مشت على خالد اللي دايم يمشّي ألاعيبه وتعليقاته عليها..،،.. وما كانت تدري ان تمثيليتها هذي سرقت النوووم من عيونه بهالليلة...
..×..×..×..×..
صحـت الصبح وفتحت عيونها وهي تتثاوب .. ناظرت الساعة بكسل شافتها تعدت وقت المحااضرة .. تذكرت قرارها أمس انها تغيب عن الجامعة بدعوى انها تعبانة ..
تذكرت وعلى طول التفتت للباب شافته مسكر .. معقولة خالد جا يشوفها وما حست فيه ؟؟..
شكله ما جا مثل ما قال .. ويمكن كشف لعبتها .. !!.
نزلت من السرير الواااسع اللي يشيل ثلاثة بدل واحد... وطالعت نفسها بالمراية ، ومن جنون فيها بدت تصنع تعابير مضحكة في وجهها .. تعبير دايخ .. تعبير سكران .. تعبير أهبل .. تعبير تعبااان مثل ما سوت مع خالد أمس ،، بالأخير ضحكـت على نفسها وهي تمسك مشط شعرها وتمشطه...
تركت المشط من يدها فجأة.. ومشت للباب وشعرها حول وجهها ببراءة مالها مثيل ،، فتحته بحذر وطلت على غرفته .. شافتها مفتوحة ومظلمة .. غريبة اذا كان جا يشوفني اكيد بيصحيني ؟؟.. معقوووولة كشفني وقرر يطنششش..
يسوووييييها خووويلد هذا اذا عرف بيعطيني اكبر طـاااااف...
سكرت الباب وعقب ما غسلت ، رجعت تطلع من الغرفة.. وهي تنزل الدرج شافت امها لابسه بأناقتها المعتادة وواضح انها بتطلع .. كانت بتقول صباح الخير بس امها فاجأتها لما انتبهت لها : سلامات سحر شفيك ؟؟؟..
بلمت سحر وهي توقف بالدرج : ..هااا...!!
واستوعبت مباشرة ان خالد اكيد قال لأمه .. وبسرعة تداركت نفسها ومسكت راسها : .. اييه ولا شي يمه بس احس بتعب..آخ راسي ..
امها : شفيك وش صاير لك برد ؟؟
سحر : مدري يمه ماعرف وش فيني ..
امها : خوفتيني عليك يوم شفت خالد طالع من غرفتك الصبح ،، ويقول انك تحسين بتعب من امس..
سكتت وهي تناظر امها ،، يعني خالد صدق جا يشوفها ... يااا عمرري يا خوووي أتااريك خايف علي صدق ..
امها : شخبارك الحين ؟؟
سحر ابتسمت : لا الحين احسن .. احسن بكثييير..
امها : انا بطلع لمشوار تبين تجين معي ؟؟
سحر : لا روحي بسلامتك يمه انا بجلس ارتاح..
امها : بسلامتك أجل...
طلعت امها أما هي صفقت بيديها تضحك على هالخطة اللي انرسمت صدفة من غير تخطيط مسبق ونفذتها باللحظة التالية... يوم بدت تمثل على خالد أمس كانت تتوقع انه باللحظة اللي بعدها بيسحبها من شعرها وهو كاشفها وكاشف نواياها ... بس ما درت انها بتوصل لـ هنا...
رجع زمانك وزمااان عزك يا سحررر ،،،
بعد دقاايق دق تلفون البيـت وراحت ركض وردت بمرررح :... الووووو...
وصلها صوته بشـك : سحر..؟؟؟
فتحت عيونها وخفضت صوتها :.. خالد...
خالد : ايه خالد..!.. من كنتي تتوقعين ؟؟
سحر وهي تتنهد وكنها تتوجع :.. ابد كنت احسبك وحدة من البنات..
خالد ما علق وسأل مباشرة :.. كيفك الحين ؟
سحر :.. احسن..
خالد : يعني ما يحتاج دكتوور ؟؟
ابتسمـت : وش له الدكتوور ؟.. انت وش تصير ؟
خالد :.. اقصد مستشفى وفحوصات يا ذكية..
سحر خاافت هذا شفيه مكبرها :.. لا لا ابد ما توصل مستشفى... انا الحين احسن..
سمعته يتنهد وكنه تعبااان .. سألته : شفيك مشغوول ؟؟
خالد : يعني .. ومواعيد ومرضى اليوم أكثر من العادة.. الله يعين
سحر ابتسمت :.. خالد...
مارد عليها وكأنه انشغل بشي قدامه .. كان بالواقع يقرا تقرير حالة أحد المرضى اللي له معاه موعد اليووم..
نادته من جديد : خاااااالد....!
خالد وهو مشغول : .. همممممم ؟؟
سحر ما تدري ليش حست بتأنيب الضمير :.. أنا آسفة....
خالد وهو يكتب :.. على ..؟؟؟
على ؟؟ ... ماعرفت وش تقوول ،، ومن صوته المتغير زااااد تأنيب الضمير عندها :.. آسفة اذا كنت خوفتك علي... تعرف طبعي انت وتعرف اني أكبر الأمور حتى لو كانت صغيرة .. آسفة اذا كنت ازعجتك ..
سألها وهي ما تدري شلون تعابير وجهه هاللحظة :.. وش تقصدين ؟؟
صررفت الموضووع : عالعموم لا تفكر فيني ولا تقلق حالك .. انا كويسة الحين وخلك بشغلك ومرضاك..
خالد بنبرة غريبة ما فهمت لها : ادري انك بخير باين من صوتك.... امي عندك ؟؟
سحر : لا امي طلعت ..
خالد : يعني لحالك الحين ..؟
سحر : ايه اكيد مع بيان..
خالد : خلاص اجل... اذا حسيتي بتعب ثاني أو هيأ لك دلعك اللي ما ينتهي هذا انك تعبانة دقي علي...
استغربت نبرته وكلامه الأخير... معقووولة يكون فهمها ؟؟؟؟... ردت باقتضاب وهي تبتسم :.. لا تخاف...
سكر الخط بعد هالكلمة قبل لا تسكره هي ،،... ياااااا ويلك يا سحووور كلامه الأخير ما يبشر بخيير !!!... معقولة كشف اللعبة وجاراني فيها ؟؟؟؟؟.... لا لا لا لا خالد ما عنده وقت يجاريني هو اذا كشفني بيقولها في وجهي...،،،
خذت السالفة مقلب من البداية ومسكت ريموت الكنترول ,,،، وهي متمددة بنفس الكنبة اللي نامت فيها البارحة ، رن التلفوون الموجود عالطاولة قريب من راسها من جديد .. ابتسمت وهي في بالها انه خااالد ،، وبفوضوية ولأنها كانت ببجامة النوم قامت جالسه والشعر معفووس وحالتها حالة .. أبعدت خصل الشعر اللي عند فمها وخشمها وردت : الووو...
....: السلام عليكم.. صباح الخير..
عقدت سحر حواجبها .. نبرة ؟.. مو غريبة !!: وعليكم السلام صباح النوور..
....: بيت ابو خالد ..؟
سحر : ايه نعم بيت ابو خالد..
....: ابو خالد موجود ؟؟
سحر : لا مو موجود طلع للشغل من وقت
سكت شوي وبعدها قال :.. غريبة !!
انعفس وجهها مستغربة .. "غريبة !؟"..: وش الغريب بالموضوع ؟؟
....: هو قالي اذا ما لقيتني بالشركة بتلاقيني بالبيت... ( وهو يبي ينهي المكالمة بسرعة ).. طيب خلاص ..
اذا ما غلطت فهو نفسه اللي دق ذااك الصبـح .. سألته بسرعة : ..مين اقوله ؟؟
ولعاشر مرة يتجاهل سؤالها :.. مشكوورة ..
وقبل لا يسكر .. نادتـه : ..تعاااااال انـت ..!!!
استغرب من نبرتها وطريقتها : ..إنت..؟!!
سحر وفيها حرة من ذاك اليوم :.. هذي عاشر مرة اسألك من انت وما ترد !!.. لا يكون مضيع اسمك وانت ما تدري..!!
... ( تمالك أعصابه) :.. واذا كنت مضيعه عندك أي مشكلة ؟!!
سحر .. ياا وقاحته : ..انت شلون تتكلم معي بهالطريقة ؟؟... انت ما تدري مين انا !!
...( حست بصوته السخرية وهو يقول ).. : ..لا والله ما ادري يا برينسس ديانا ... انا مشغول الحين ومابي اضيع وقتي في نقرة أطفال !!
رفعت حواجبها وبوجهها الدهشة والحيرة : أطفال!!!!!...( مو مستوعبة) .. انت تشتغل مع ابو خالد ؟؟؟
سفهها مارد على سؤالها :.... مع السلامة ..
قفل الخط بوجهها والنار شبت في راسها ... نبرته كانت غيـر ودودة أبد أبد أبد ..
حطت السماعة مكانها وهي تحاول تتأكد اذا كان هو نفسه اللي اتصل ذاك الصبح... نفس النبرة اذا ما خانتها ذاكرتها .. المشكلة وشلون بتسأل ابوها عنه اذا هو ما عطاها اسمه ..!!... حساافة هالصوت الحلو يكون بوقاحة مثله !!..
بالشركـة .. قفل تركي جواله بعد ما انتهى من المكالمة وهو يتمتم بعصبية :.. ناقصتني انتي بعد...ما يكفيني أبوووك !!
كان واقف بمكتب الاستاذ محمد ومحمد بهالوقت ماكان موجود .. تأفف بضيق وهو يدخل جواله بجيب جينزه العادي ويطالـع بهالورقتين اللي في يده...
هذي آخرتهـااا يا تركي وكل هالدراسة والماجستير وبدايتك لـ تحضيرات الدكتوراه ،، وبالنهاية ماسك هالأوراق الغبية وتنجر مراسل من مكان لمكـان ..!!
دخل محمد بهاللحظة وشاف وجه تركي المنعفس واضح انه منزعج !!... قرب لمكتبه وبكل حضور جلس بكرسيه العريض ورا المكتب .. ابتسم له تركي يغير فيها ملامحه المنزعجة...
محمد : عسى ما شر وليـد !!.. الشغل مو ماشي معك ؟؟
تركي : لا الشغل ماشي لا تشيل هم..
محمد : جاي عندي بالمكتب وش عندك ؟؟ تبيني بشي ؟
رفع تركي عيونه لفوق لحظة يجمع همته .. وابتسم وهو يدّعي دور الغبي مع انه فاااهم كـل شي :.. لا يا استاذ بس المدير ابو خالد ما حضر للحين وانا ابي استفسر منه بخصوص هالورقتين .. فـ جيت عندك
عقد محمد حواجبه ومد يده : عطني اياهم اشوف ..
عطاه تركي الورقتين ودخل يديه بجيوبه ينتظر محمد يقرر قرار بسالفتهم ..
محمد بعد نظرة سريعة وخبيرة : وين المشكلة ؟؟.. انت ما عرفت اصول الشغل للحين ؟؟؟
تركي ضحك في خاطره على عمره... آخر عمرك يا تركي تطلع بمنظر الغبي !!... ابتسم من جديد : الا ابو خالد ما قصر معي بس لأن الورقتين هذي غير الأوراق اللي أسلمهم بالعادة.. وابو خالد مو موجود وما حبيت اتهور واسوي شي غلط... تعرف بعد باب رزقي ومابي أضيعه ..
هز محمد راسه وهو يحس بغرابة في هالانسان اللي واقف قدامه :.. لا لاتشيل هم .. انت سو مثل ما علموك بالضبط .. مافي شي بيتغير ..
ابتسم تركي وهز راسه ايجاب :.. أجل مشكور...
أخذ الورقتين وطلع .. وأول ما سكر الباب تغيرت الابتسامة الودودة من لحظات لـ ابتسامة تضادها تماما بالمعنى .. وهمس يكلم محمـد لكن بينه وبين نفسه :.. صدق غبي !!.. ما تعجبني نظرته المتذاكية .. الايام بينا ومثل ما طلعت لهالمنصب بنفسي بنزلك تحت ... تحـت..... إنت وعمـك !!....
ارتسمت ابتسامة جانبية ما تطمن اللي يشوفها .. فيها معاني غريبة .. مكر .. دهاء..وذكاء فوق الذكاء ..!!
عدل ياقة قميصه ومشى في الممر الطوويل والموظفين اللي يمرون منه يطالعونه باستغراب ... هالموظف الجديد على انه جديد ووظيفته من اقل الوظايف منزلة الا انه ما ينشاف مع الموظفين ومبتعد عنهم ماكون أي علاقات معهم ... اذا شافوه ، فـ هم يشوفونه قريب أبو خالد ومعه ..!!!
نزل للبهوو وطلع برا الشركة .. مشى لسيارته ويوم وصلها وقبل لا يفتحها سمع احد يضرب بوري سيارة .. التفت يدور مصدر الصوت .. وطلعت عيونه من مكانها دهشة يوم شاف ثامر جالس في وحدة من السيارات ويأشر له بيده وهو يضحك ..
تلفت حوله بسرعة والغضب اشتعل بنفسه ... رمى الورقتين بعصبية على كبوت سيارته وراح لهالولد اللي مو راضي يحل عنه ...
نزل ثامر وهو مبتسم : ماااا بغيت تطلع .. انتظرك من زمـااان..
لكن ثامر انصدم يوم قرب منه تركي وبقبضة حديدية قوية مسك ذراعه وسحبه بعيد : انـت ما تفهم ؟؟؟؟
ثامر مستغرب :.. انت خليتني افهم يا تركي الله يهديك ؟؟.. انا جايك ابيك تفهمني ..
تركي بغضـب : وهو انا ناديتك عشان افهمك ؟؟... وش جابك انا ما دقيت عليك ولا اتصلت ليش ملاحقنـي ..
ثامر : ملاحقك ياخوي قلقان عليك.. وعمي اللي هو ابوك طلب مني اشوف وش سالفتك..
تركي بعصبية : ابوي عارف كل شي عني ليش بيقولك يعني ... الحين اقلب وجهك ولا عاد اشوفك هنا .. ولا تنطق باسمي فاهم ..
ثامـر مـو مستوعــب شي :.. تركي وش السالفة..؟؟؟؟
تركي وهو يشد على اسنانه وكلماته والنار بعيونه : ثامر ابعد عن هالمكان بالطيب لأطيرك بطريقتي..
هز ثامر راسه وقرر يقصر الشر لأن تركي طالعه له قرون الشيطان الحين ، وممكن يذبحه : اووكي خلاص فهمت بروح... بس عطني وقت معين ابي اشوفك.. لأني ماني تاركك قبل لا اعرف وش فيك وحياتك هاليومين اللي متغيره..
كان شكلهم يلفت النظر.. لأن ثامر ما تغيب عن العين أناقته ووقفتـه وحضوره اللي تقول انه ولد ناس وعز .. على عكس تركي اللي كان لبسه عادي وعملي .. وجود هالاثنين ووقفتهم مع بعض تثير الغرابة بحد ذاتهـا !!
تنفس تركي وزفر ، وهز راسه وهو يطالع في مدخل الشركة الخالي :.. اووككي ياللزقة خلاص روح الحين .. ساعتين وبلاقيك في الكوفي حقنا .. بس اخلص شغلي واجي لك هناك.. ارتحت الحين ياللزقه ..
ثامر ابتسم : .. لا ما ارتحت الا لما تقول كل شي...
تركي : انت تبيني اذبحك ولا وش سالفتك ؟؟؟؟
ثامر : هههههههههه .. ياخي اضحك وين ضحكتك راحت..
تركي : مزاجي ماهو مزاجك .. وش عليك عايش بعز اهلك ومنت شايل هم.. مو احنا اللي عايشين بعز غيرنا ..
ثامر ابتسم : افا يا تركي افا ... احنا أهل وعزنا واحد..
تركي : خلاص خلاص لا تطولها الحين رووح لأطيرك..
راح ثامر لسيارته وما تزحزح تركي من مكانه الا لما اختفت سيارة ولد عمه ... رجع هو لسيارته وهو يزفر نيران الغضب اللي بدت تنخمد عقب ما راح ثامر .. اخذ الورقتين المنثورتين على كبوت سيارته ،، وركب بدوره وراح يشوف شغله ...
××
في بيت ابو محمـد،،
طلـع بندر من غرفته وهو لابـس ناوي يطلع لمزرعته .. وقبل لا ينزل الدرج سمع صوت شادن تناديه :.. بنــدر..!!!
التفت لها شافها واقفه عند باب غرفة عمر ..وببجامة نومها شكلها توها صاحية .. ابتسم : هلا.. توك صحيتي ؟؟
قرب منها وهي تبتسم له واضح ان عيونها فيها أسئلـة..
طالع بندر باب غرفة عمر ورجع يناظر وجهها : استحليتي غرفته أشوف والله لو يدري يا ويلك..
ابتسمت عليه : تحسبني انت!!.. انا شادن حبيبي وهالغرفة غرفة حبيبــي !!
فتح عيونـه : الله الله يا قويها من كلمة !.. حبيبي ؟!!!... اشوف عمر مرررة غسلك وقشرك وخلاك على هواه...
واضح انها انحرجت لكنها ابتسمت تغير تعابير وجهها : خلك من هالكلام ما جبت شي جديد.. انا من عمري 10 سنين وانا على هواه ..
بندر : مدري وش شايف فيك .. انتي مثل غيرك ما ادري وش فيك مختلف ..
مدت يدها ومطت اذنه بقهر : .. يا زينك منقلع بالمزرعة !!.. ( دفته من كتفه ) المهم بغيت اسألك خويك هذا ما دق علي من مدة.. ما اتصل عليك ؟؟
ضاقت عيونه وهو يناظر فوق يتذكر متى اتصل فيه آخر مرة :.. امممم آخر مرة كلمته كانت قبل اسبوعين.. تقريبا..
شادن باهتمام وبقلق لمع بعيونها : وأخباره؟؟؟
بندر : اخباره زينة..
شادن :.. ما قالك شي معين..
بندر : شي معين ؟؟
شادن من غير لا تناظر بعيونه : ايه .. ما سأل عني مثلا...؟
ابتسم عليها : هذا اللي هامك !!...بس لا تزعلين إلا سأل عنك..
استاانسـت ونور وجهها : وش قلت له..
بندر بغبـاء : وش قلت له يعني .. قلت له انا منطق بالمزرعة ومدري عنها ..
شادن انقهرت : يااا قلة ذووقك !!... قول بخير ، قول مثلا اني أسلم عليه ..
بندر : ليش هو ما دق عليك عقب ما دق علي ؟!
وضح عليها الشرود وكأنها رجعت تفكر في شي ... هزها بندر : شفيك عمر بالشرقية الحين ووقت ما يلاقي وقت بيجي يزورنا ..
شادن بحزن : ليته ما طلع !!
بندر : انتي عارفه انه طلع من نفسه .. عقب ما كبرتي انتي ومشاعل معد قدر يجلس مثل اول ..
شادن بحزن أكبر : ليتنــا ما كبرنـا.. ولا طلـع..
بندر بدفاااشة دفها من كتفها خلاه يضرب بالباب وراها : الحين اللي يسمعك يقول تفرقتوا عقبها .. هذاكم متملكين لا تشيلين هم... صايره أمه حشا مو زوجتـه!!
شادن بضيق : وهي جريمة يعني اذا خفـت عليه.. انت نسيت وش كانت المشاكل اللي كان يطيح فيها أول .. نسيت يوم كان يدخل البيت علينا ووجهه وفمه كله دم !!.. نسيت انه يكتم اللي في قلبه ولا يطلعه لأحد حتى لو كان ظله !!..محــد كان يحس فيه غيري ..!
فتح عيونه هذي شفيها ولّعــت :.. ما نسيت وتراني صديقه الروح بالروح اذا نسيتي .. اعرف عنه مثل ما تعرفين انتي.. وبعدين خفي شوي يا ماما عمر رجال هو حتى أكبـر من محمد .. منتي صاحية خفي خوف على الرجال مو طفل تراااه
مو اقولكم محد فاهم شي.. ماقدرت شادن تقول اللي في قلبها .. رفعت عينها لـ بندر وبندر استغرب نظرتها .. غير غير عن العادة..
بندر : وش في راسك الحين؟؟؟
شادن والفكرة اللي في بالها مجننتها :.. مافي راسي شي.. المهم اذا اتصل عليك قوله يكلمني .. انا ماعاد عرفت اكلمه ولا عاد عرفت اوصله .. اظنه غير رقمـه..
تنهـد وهو عارف ان رقمه تغير :.. ياااا كثــر ما يغيّر رقمـه..!
فتحـت باب غرفة عمر ودخلت وقبل لا تسكره :.. واذا قالـك انه مشغول قوله شادن تسلم عليك..
بندر : حفظنـا هالموال ..( ابتسم يغير مزاجها ) وبعدين اذا انا ما وصلت له سلامك هو بنفسه بيسأل عنك هذي عادتـه..
ابتسمت تتفاعل مع ابتسامته رغم ان قلبها من داخل ابد ما ارتـاح من ذيك الليلـة....
خلص تركي شغله مثل ما اتفق مع ثامر وراح له المكان اللي قاله عليه .. أول ما دخل الكوفي البارد والشبه خالي بهالوقت طاحت عيونه على ثامر.. جالس لحاله مريح ذراعينه على الطاولة يناظر بداخل كاس العصير وهو يشرب بهدوء من المزاز.. راح له ومزاجه متعكـررر ..
وجلس بثقلـه كله روّع ثامر معه ..
ثامر " بعمـر تركي تقريبا 27 سنـة " : يا ساتر !!.. شفيك تروك !؟
طالعه تركي بنظره حادة :.. صدقني لو كان شافك احد معي اليوم لا تروح لبيتك الليلـة بتابوت ..
ثامر ارتاع :.. يا ساتر ليش انا وش سويت؟؟
تركي : ما قلت لك لا تلحقني .. يا أخي صر لبيب وافهمها وهي طايرة.. ماكان له لازم تلاحقني لين شغلي ...
ثامر : شغلك ؟؟؟؟... ( تحـول للجدية ).. تركي انت متغير !!
كان تركي جالس قباله لكنه ماكان معطيه وجهه ، كان معطيه جنبه وهو رافع وحدة من رجوله عالكرسي الثاني جنبه بهيئـة تخليك تحس ان هالانسان كاره نفسه : عارف إني متغير جبت شي جديد..
ثامر : عمي طلب مني اجي لك واشوفك مع اني ما فهمت منه شي... بس ملامح وجهه ساعتها قلقتني ..
تركي : ابوي الله يكون في عونه.. الله يرحم حاله هذا اللي اقوله..
سكت وانتبه ان ثامر يتامل هيئته .. ابتسم بسخرية وسبق ثامر بالكلام : عارف بتسألني عن هيئتي وسيارتي الخرابة اللي برا..
ثامر : مادامك عارف ان هالشي يحيرني تكلم وجاوب .. لأن الأسئلة حولك صايرة كثيرة ما تنعد.. هذا غير الشغل الغريب اللي كنت تبي تسويه يوم شفتك الصبح ..
تركي ضحك بسخرية على نفسه : ولد عمك هذا اللي قدامك صاير مراسل ينجر من مكان لمكان..مثل الحمار اللي يجرجرونه..!
تشنجـت عيون ثامر وتجمدت وهو يطالع في عيون ولد عمه مباشرة .. شرحت لتركي وش قد كانت الصدمـة من هالكلام ..
ثامر : تمزح؟؟
تركي رماها من غير اهتمام : لا ما امزح... وبراتب ما يتعدى 600 ريال بالشهر !!.. تصدق !!؟
ثامر انفعل يحسبه يتتريق عليه ولا يضحك :.. أقول عن المصخرة .. تكلم وش سالفتك..
تركي : وانا ما أكذب.. ما تشوف حالتي... ( وقعد يضحك من غير سبب واضح .. يضحك ويخلي ثامر يناظره باستغراب بدهشة.. يضحك وهو يفرك عيونه لكن الضحكة هذي مو ضحكة عادية .. ضحكة غريبة تثير في النفس التوتر )
ثامر : ليش.. تضحك؟؟؟
مارد تركي .. وما قدر يوقف عن الضحك وهو منزل راسه لحضنه ..
ثامر بنبرة خااافتة كلها صدمة :.. وش... وش حادك لهالشغلة ؟..تركي انت بعقلك؟... انت واعي ولا شفيك؟؟
تركي بعـد ما هـدا.. خذ كاس ولد عمه وشرب الباقي : أنا واعي لا تخاف... وماقد كنت واعي قد ما انا واعي الحين ..
ثامر : طيب ما رح تريحني وتقول لي وش السالفة كلها ...
تركي : بقوولك يا ثامر .. وما دامك طلعت بطريقي بإرادتك انا اشوفها فرصة عشان تساعدني في بعض الامور ..
ثامر وهو مو فااااهم شي : أساعدك؟؟؟
تركي : ايه تساعدني .. واعتبرها مساعدة لعمك المريض قبل لا تكـون لي.. مارح اقولك شي قبل لا آخذ وعـد انك بتساعدني في اللي بقولك عليه..
ثامر حس بالتوتر .. حس ان ورا تركي " الغريب" هذا بلاوي مو بلوى .. الخبث بنظراته ما فاتت عليه.. لكـن ذِكر عمه المريض بالموضوع هيّـج عواطفه وحرك شعوره..
صحـاه تركي من شروده .. بصوت حـاد قاطع : أوعدنــي أقولك..!
ثامر هز راسه من غير نقاش .. تركي صاير يخوف ! :.. اوكي أوعدك اساعدك باللي أقدر عليه..
ابتسـم : .. مادام كذا... اسمـع اللي بقولـه لك...
يتبــــع..!!
|