كاتب الموضوع :
{{.... ذم ــــا !!
المنتدى :
القصص المهجورة والغير مكتملة
بنص السوالف .. دق جوال اروى بنغمة رسالة ..
فتحتها وهي ماسكه كوب الشاهي بيدها...ثواني وسكررت الجوال بكبره وهي تتأفف .. وقطعت سوالف البنات اللي ناظروها "أوففففف"
مشاعل باستغراب وهي تناظر ملامح وجه أروى المنعفسة : هاو !!.. عسى ما شر !!
حكّت أروى خدها وهي منقهره ومحبطه : يا شينه اذا صار بارد .. مو لاااايييق عليه ابببد !!
ابتسمت شادن وفهمتها من نبرتها : هههه خطيبك وش مسوي هالمرة !!
أشارت بأصبعها عالجوال اللي رمته عالأرض قدامها : كالعادة رسالة مافيها الا كلمة وردّ غطاها .. شهر أنتظره يغيّر أسلوبه وهو مطننشش !
ابتسمت رهف وعلّقت بعد ما رجعت لطبيعتها : ما ألوومه صراحة !!
ناظرت أروى فـ رهف بناارية ،، وقالت شادن بعيون مستفسرة : وش قايل هالمرة ؟؟
قالت اروى وهي تناظر شادن باحباط : مرسل رسالة مافيها غير كلمتين .. "قاعة الزواج تأكدت بعد شهرين" .. مالت عليه ثامر ما تسوى علي والله.. كل رسايله صايره من هالنمط يعطيني المستجدات من غير ما يسأل شخباري .. حتى رسايله الحلوة والعاطفية حارمني اياها من شهر !
ضحكوا البنات من شكلها ونبرتها المقهورة حتى رهف اللي مثل ما قلت عارفه السالفة وحافظتها ماتت ضحك.. الا شادن اللي ما تخلّت عن ابتسامتها وهي تقول : وش المشكلة بينكم !!
قاطعتها رهف وهي تضحك : البنت ذي مو كفو زواج وزين من ثامر انه متحمل ووصل زعله لهالحد !!هههههههههه
احترررقت اروى وناظرت شادن باحباط .. لأن البقية كانوا يضحكون من قلب ..غير شادن اللي حاسه فيها
مشاعل عجبتها السالفة : ههههههههههههه قولي قولي نبي نفهم السالفة .. انا الصراحة انصدمت اصلا يوم دريت ان اروى مخطوبة .. من شفتها أول مرة حسيت انها مو راعية زواج ههههههههههههههه
اروى انحبطـت من كلام مشاعل وقالت : بتسكتين ولا بالجزمة يا تبن ! ، ( ثم ناظرت رهف ) وانتي هيه ! ،، دايما دايما صايره لي فرعون اذا جا الموضوع لـ ثامر .. لا يكون تبينه ترا اكلمه الحين واكنسسسل الموضوع كله تراني بديت أبيع السالفة
ماتت رهف ضحك : هههههههههههههههههههه للأسف أقولك ان ثامر بالذات هو الوحيد اللي عرف يتعامل مع وحدة مثلك .. وبيمشّيك عالصراط المستقيم هههههههه
مشاعل تحمست : ههههههههههههههههههههه ياخي احكي لنا السالفة بالتفصيل شكل السالفة فيها كوميديا ههههههههههه
ناظرت شادن بوجه أروى المحبـط.. من أول مرة حكت لهم عن ثامر "اليوم الصبح".. وهي حاسه ان الموضوع مسبب لها احباط
وقالت بعذوبة : اروى .. قولي لنا السالفة يمكن نقدر نساعدك ! ، احنا البنات مالنا الا بعض
ناظرت اروى في شادن وقالت : ادري بتضحكوووون.. قلت لكم اليوم الصبح اني عكس ثامر بكل شي.. شادن انا وحدة مخروشة من وراه وقدامه.. بالذات قدامه احاول اغير نظرته بس ما اعجبه .. ثامر رجال وثقل مو طبيعي واقعي ومنطقي وراكز وكل هالاشياء حلوة فيه.. بس هو يقهررررني !!
ضحكت شادن : ههههه طيب ايش المشكلة ؟
ردت رهف بضحكة : خطيبها منهبل منها مررة .. هو يا جبل ما يهزك ريح..ركادة وثقل وهي دفشة ومصرقعة .. نقيضه تماما هههه
اروى وهي ماسكه اعصابها : رهيف اسكتي ..! محد طلب رايك بالموضوع
مشاعل بضحكة طنشوها ..وناظرت رهف : كملي وبعدين ؟
ضحكت رهف من قلب : ما تصدقون وش قال لها آخر مرة لما زارها بالبيت هههههههههههههه ؟؟
اروى الذكرى تحبطها لأنه من ذاك اليوم وثامر مقاطعها : رهييييييييييييييييييييييف الشرهه عاللي تقولك كل شي
شادن بضحكة مكتومة : وش قال يا اروى ؟
اروى باحبباط وهي تلعب بجوالها : لا تضحكون !
مشاعل : هههه مدام فيها لا تضحكون يعني السالفة جميلة هههه هاتيها
اروى وهي ما تناظرهم : "اذا صرتي بنت زي الناس وعقلتي وعطيتيني اعتبار ذيك الساعة كلميني ، تراني ماخذ بنية ماخذت صبي !!"
ما وصلت لآخر كلمة الا انطلقت ضحكة كبيرة من رهف ومشاعل خصوصا .. رهف اللي سمعتها للمرة العشرين ضحكت كأنها أول مرة لعلمها بالتفاصيل !!
أروى انقهرت : اييييه اضحكككوا ... ما تنلااااامون صايره في عينه مو بنــت.. صايره ولــد .. من يومها مقااااطعني مااااالت عليييييه ..
شادن ضحكت ما قدرت تمسك نفسها : هههههههههههه يا حليلك والله سوالف انتي يا أروى .. اجل السالفة من شهر ؟!!
أروى وهي تقلب جوالها بين يديها..بإحباط : تقريبا !
قالت مشاعل : وش اللي مو عاجبه فيك مالت عليه .. ليه يقولك كذا !!
جاوبت رهف عنها : بكل بساطة .. كل شي فيها غلط .. كلامها معه غلط بغلط .. سوالفها معه غلط بغلط .. هههههههههههههههههه .. حتى اللبس ما تعرف تلبس لـه !!
(كملت ) : تخيلوووا آخر مرة .. زارها البيت ومعه هدية خاتم ألماس عشانها ، متكشخ ومتأنق أحلى أناقه لـ عيونها.. نزلت عليه بعيوون منفوخة من النوم.. وكشة طااايره .. وقميص العجااايز حق الأولييين.. قلّت الملابس يعني يا أروى هههههه
أروى بقهر : سالفة قميص العجايز مالك دخل فيه كم مرة قلت لك .. أحب ألبسهم لأنهم باردين خصوصا وقت النوم .. هففف..
رهف : ههههه ما ألومه اجل يوم قال اللي قاله ..
مشاعل انسدحـت عالترررراب ..وجعها بطنها من الضحك .. حتى شادن اللي حاولت ما تضحك عشان شعور أروى .. ما قدرت تستحمل .. انسدحت ميتة ضحك .. وهي تتخيل المنظظر..
كملت رهف : وقبلها .. نزلت عليه ببنطلون البجامة وتي شيرت سااااده مافيه ملح ولا قبله..بدون ميك أب ولا حتى زينة... هو يجي آآخر أناقة وشياكة .. وهي ولا هامها .. زين انه للحين صااابر !!
اروى بحنق : اووص بس اووصص.. هو يوم يختارني كان عارفني بكل مافيني .. وانا بغيت أكون معه على طبيعتي .. هذي السالفة
رهف : ههههههههههه المشكلة يا أروى وقت الجمعات والعزايم ما فيه أحلى منك ..تعرفين تسرقين الأضواء !... بس معـه مدري وش يصير لك ههههههههههههه
أروى بقهر واحساس بالذنب : رهييييييف .. بس خلاص !!... ان شاء الله اشوووف فيك يووووم
رهف اللي كانت دايم تحاول تنصحها .. كملت : هههههه أجل فستااان واااحد عشانه ما عندك ... تستهبلين انتي كله بناطيل ف بناطيل ، مع انك أروى بنت الشيخ عبدالسلام .. بس هالشيخة ماعندها فستان واحد تنزل فيه على خطيبها.. أو خل نقول زوجها مع وقف التنفيذ ههههه
أروى بقهر : أقول طيييري بس.. ترا قهرتيني ..
قالت شادن تواسيها : هههههههههههه ما عليك من كلامها.. واضح عليه ما يحكي من قلبه ..
ابتسمت أروى على كلمات شادن اللي تبي تخفف عليها.. وقالت بـ روح حلووة ممزوجة بـ إحبااط : الحين .. كل ما اتصل عليه بالشغل .. أحصله مشغوول.. وفـ البيت .. ناااايم .. من وقتها ما قدرت أكلمه .. و "إذا" ..أقول إذا .. بغى يقولي شي عن تجهيزات الزواج .. أرسل مسج من كلمتين.. جاامدات ...يقهررررني ثامــر !! صاير غليييس على غير طبعه !!
قالت مشاعل وهي تشرب من كوب الشاهي باهتمام : والله اسمه حلو ومو مكرر ولايق على اسمك
ابتسمت أروى وهي تاخذ كوبها من شادن عقب ما صبّت لها : يا حبي لك رفعتي من معنوياتي .. مو ذي العفنة اللي طايحه فيني تهزييئ وهواش من يومها < تأشر على رهف
قالت رهف بهدوء : أهزئك عشان أسنعك .. أجل الرجال ماخذله بنت ولا صبي على قولته ؟!.. يبي وحدة ناااعمة وراااكدة مو مثلك صرقعة ..ومصرقعة الرجااال معك
أروى بقهر : رهيييف لا تضيقين صدري .. هذا اسلوبي ..من يومي حرركة وحيوية بزيادة..وش تبيني اسووي !!.. أرربط عمممري يعني ..عشان ترضين ..
ضحكت شادن بعذوبة .. وقالت بصوت واضح بعد ما خطرت في بالها فكرة : ولا فكرتي تراضينه حتى الحين ؟؟؟
ناظرتها اروى ببلاهه .. وتلخبطت تعابير وجهها ولا عرفت ترد..
ابتسمت رهف اللي فاهمه ادق تفاصيل بنت عمتها .. وقالت يوم شافت ان اروى ما عرفت ترد : لا !.. ولا حاولت للأسف !
بدهشة ناظرتها شادن ،.. ثم ابتسمت بعد ثواني ...يوم فهمت الرد من شكل اروى المنحاس والمتردد : ليه ما حاولتي يا اروى ؟.. يمكن كان يبي منك خطوة حلوة !
اروى قامت ترمش بسرعة ..لأنها بهالموضوع .. فاشلة مع درجة امتياز .. ضحكت تحاول ما تبكي من الاحراج : ههه شادن سؤالك محرج..أنا أدري ان ثامر ينتظر مني اتجرأ واسوي الخطوة.. بس انا ما اعرف !
ضحكت شادن وتبلورت الفكرة براسها : شلون يعني ما تعرفين ؟
اروى ما تناظرهم : يختي ما اعرف اسوي حركات المسلسلات واناديه حبيبي وقلبي وعمري .. هههه احسني غبية .. حدي ادلعه ثمرمر وهذا اقصى شي اقوله
رهف ومشاعل رجعوا للضحك .. نغزتهم شادن بعصبية لأن الوضع بالنسبة لها ما يضحك..
شادن بابتسامة : تبين نساعدك ؟
ناظرتها اروى بغباء : شلون تساعديني ؟؟
شادن بثقة وهي تمسك جوال أروى : الحين تكلمينه !
انهبلت اروى : هاه !!!! لالالالالا... اقولك ما يطيق يسمع صوتي بعتذر له برسالة وخلاص .. هذا الشي اللي فكرت فيه
شادن بضحكة من خجلها اللي ظهر فجأة ولأول مرة من جمعتهم مع بعض تشوف اروى بهالحالة ، كانت دوم ضحوكة ولعوبة ومزوحة وجررريييئة ..
قالت : اممم تبين نصيحتي .. كلميه الحين .. واستدرجيه بالكلام ..
مشاعل وهي تخش عرض : ههههههه ايه وحطي سبيكر لو سمحتي ، ودنا نعيش المشهد
ناظرتها اروى بتردد ..وشادن فتحت الجوال تدوّر رقمه وهي تقول : وش اسمه بالجوال ؟
قالت اروى بتردد : .... ثمرمر .. الغبي !
مشاعل وسحر ضحكوا من اللقب : هههههههههههههههههه ثمرمر الغبي
قالت مشاعل : بالله ما قد قرا اسمه بالجوال عشان يحوس حياتك من جد !؟
اروى بارتباك : وش اسووي هو مو معطيني وجه كتبت الغبي عشان افرغ حرتي
شادن بضحكة وهي ماسكه الجوال بيد ، وكوب الشاهي باليد الثانية : هههههههههههههههههههههههه يا حلوك ! ( طلعت الرقم من القائمة .. وعطتها الجوال ) والحين اتصلي .. وانا بعلمك وش بتقولين .. دامك ما تعرفين احنا معااااك قلبا وقالبا
ناظرتها اروى بامتنان والاحباط اللي بوجهها بدا يخف .. ابتسمت بتوتر : بيسكر بوجهي اعرفه ! ، صاير عنيد ..
شادن بابتسامة : مو مشكلة .. تعالي له باللين .. تدلعي .. الرجال يحبون الدلع
ماتت رهف ضحك لأن اروى مثال للصرقعة وليس الدلع !..
وكملت اروى بحيرة : ما اعرف اتدلع اقولك ..انا وحدة على طبيعتها ماعرف اغير اسلوبي وأتصنع.. وهذا اللي مجننه !
شادن : ههههههه مو مشكلة.. غيري اسلوبك معاه من الحين .. قولي له انه وحشك صدقيني بيلين قلبه بذيك اللحظة
اروى انتكس حالها ..وقبّ وجهها.. ناظرت شادن برجا : شادن وقسم بالله ما قد سويتها .. ماعرف اتليوق مثل باقي البنات وثامر عارف هالشي فيني
شادن اللي كانت تتكلم والبنات يسمعون ويتعلمون منها ههههه : معناها راضي فيك بكلك ولا ما كان اختارك.. دامه يبيك تتصرفين مثل البنات عادي اتصرفي مثل البنات.. انتي حلوة وجريئة ومو ناقصك شي ..ولو حاولتي بتقدرين لأنك بالأول والاخيرة بنووتة
بلعت اروى ريقها .. وضغطت الزر الأخضر .. والبنات يترقبوون ..
رفعت عينها لـ شادن بضعف : شدون بخليه سبيكر لأني ماعرف وش اقوله.. انتي ساعديني
ابتسمت شادن وبحماس : من عيوني .. بس خليه يحس انك ندامه ومشتاقه له ..
حطت سبيكر .. والبنات تحلّقوا حول اروى وشادن اللي بيديرون الدفة .. يبون يسمعون بث حي ومباشر .. اروى كانت متوترة حدها ولأول مرررة .. كان التلفون يرن .. "طوووط...طوووط...طووووط " وهم ينتظرون الرد .. مرت دقيقة والخط يرن.. محد شاله !
ناظرت اروى بـ شادن بكل احباط..وهي ماسكه الجوال بيديها الثنتين بقوة : مايبي يرد علي !
شادن بحماس غريب : الحين يرد .. !
اروى عصبت : صاير يطنششششش ..أورريييه
شادن مسكتها : شششش لا تحوسين الدعو....ة !
انفتح الخط وهم يتناقشوون على آخر كلمة .. سكتوا وألجمهم الصمت ...يوم حسوا ان المجال انفتح من الطرف الثاني .. سمعوا صوت حركة وخرفشة ..وأنفاس انسان متثاقلة....تلاها صوت كسول رجولي يوصلهم .. "نعم"
ابتسمت شادن ..ورفعت عينها لأروى تشجعها ..اروى بلعت ريقها من نبرة صوته المميزة .. وارتبكت لأنها عرفت من صوته .. انه كان نايم !
قالت بركاادة ونبرة راكزة " ثـامر"
سمعت صوت حركة قعدته عـ السرير لأنه كان راقد.. ونحنحته عشان يستجمع صوته .. قال بطريقته الهادية "وينها ثمرمر بصوتك ! "
حمرر وجهها لأن البنات كتموا ضحكتهم (رهف ومشاعل وسحر )
قالت بتوتر لأن شادن كانت تدفعها تسوي شي ما تعوّدته : انت قلت لي ما تحب ادلعك كذا
جاهم صوته الكسول " اللي اعرفه انك ما تهتمين للي احبه.. مطنشتني مع الدنيا .. وش تبين ابي ارجع انوم! ، لو داري إنه إنتي ما رديت "
انقهرت ..وابتسمت شادن وهي تنغزها .. وتتكلم معها بحركة الشفايف من غير صوت
قالت اروى بحزن لعلها تستميله : ليه ما ترد علي؟
سمعته يتنهد بأنفاس متثاقلة.. والكسل بصوته يزييد ،، واضح ان ماله اي اهتمام بالنقاش وهو يحك شعره
"من متى يهمك ؟؟ أخبار زواجنا توصلك اول بأول وش تبين اكثر من كذا ؟؟ "
اروى : من جدك ؟ ثامر لك شهر كل ما اتصل بشغلك ينقال لي انك مشغول وبالبيت نايم !!.. لمتى يعني ؟؟
قال بصوت مبحوح مليان نوم .. " ويعني ؟؟ أنا اللي علي عطيته الباقي عليك يا اروى .. اذا متصله تسألين عن قاعة الزواج تراها بعد شهرين والموعد ثابت "
اروى انقهرررت صاير بليييييييييد : لا تسوي نفسك الانسان صعب الوصوول تراني طفشت مو لاااايق عليييييييك < اسلوبها الطبيعي معاه ^_^!!!
فتحوا عيونهم من اسلوبها .. مسكتها شادن بخررعة عشان تمسك لسانها
همست "هدي الاسلوب ذا ما ينفع"
جاهم صوته بعد ثواني .. وهو يتثاوب واضح ماله اهتمام : اروى !
انشدت له يوم ناداها : نعم ؟
قال بصوته الرجولي : ابي انام ! ، مالي اهتمام باللي عندك ان كانك ما فهمتي اللي قلته لك آخر مرة
انحبطت ولسانها انشل .. ناظرت شادن تستمد منها القوة .. حركت شادن فمها بدون صوت "قوليها"
خذت نفس من الأعماااق.. وقالت بنبرة مترددة : ثامر ! ابي اقولك شي
قال وهو يتحرك بالسرير واضح انه كان يبي يرجع ينام : قوليها برسالة
اروى بلعت ريقها : ثامر... أنا .. آسفة !
"......."
سكوت.. وصمت من ناحيته ..
والبنات يترقبون..
والحقيقة انه ابتسم .. وبان على صوته يوم قال : مستوعبة تقصيرك !
ابتسمت شادن.. وناظرت اروى اللي لمست الارتخاء بصوته .. وابتسمت يوم حست بابتسامته
اروى وهي متوترة ومرتبكة : انت .. تدري ان كل اللي اسويه ..مو قصدي.. هذي انا يا ثامر وانت عارفني من يومني طفلة ..لا تحاسبني على شي متطبع فيني
قال بأريحية غلبت صوته الرجولي " وعاجبتني من يومك ! ، لكن الاشياء السلبية اللي فيك ابي اغيرها وأولهم مكانتي عندك "
حمممرررت وحاولت تقوم عن البنات .. وتنحاااش.. لأن واضح ان ثامر بيدخل ضمن الخطوط الحمرا واللي هي دايما ما تحاول تتجنب تخوض فيها كل ما حاول ثامر يفتحه معها.. وهذا من اللي خلاه يجافيها هالفترة لأنها كانت متصلبة ومتساهله بطريقة تعاملها معاه !!
اروى : ثامر انت تعرف مكانتك عندي
: " ما أحس فيها أغلب الأحيان للأسف"
قالت يوم نغزتها شادن..بشجااعة مرتبكة : ثامر ..تبيني احلف... انك وحشتني طول هالمدة !
صفقت شادن بحماس بدون صوت يوم طلعت منها.. واروى تبخرررت يوم راحوا البنات يضحكون بعيد ..عشان ما ينسمع لهم صوت
ما رد ..
الا عقب ثواني : "وش هالنغمة الجديدة؟"
اروى انقهرت : ما عرفت لك .. ايه ايه وحشتني ومن ذاك اليوم وانا متضايقه من تطنيشك < رجعت لأسلوبها ههه !
سمعت ضحكته الحلوة الكسولة .. اشوى ان البنات بعيد .. قدرت تاخذ راحتها وما معها غير شادن : يعني انت دايم تقول اني وحشتك.. هالمرة ليش احسك بليد ؟!
قال بكلمات مرتخية دليل ابتسامته " محد جاب هالبلادة فيني غيرك "
اروى بخجل قررت تقوله : ثامر.. اشتقت ..لصوتك.. تدري!..
سكت .. وما صدر منه صوت !
"..........."
واستغلت صمته وكملت ، ما درت انه سكت يعطيها المجال : واشتقت.. أصحى من نومي وأنزل ألقاك بالصالة ..اشتقت لزياراتك.. اتصاالاتك .. روقانك .. محد يتحملني ويتحمل حركاتي الهبلة غيرك
وصلها الرد مباشرة وهي قابّة خجل ، ببساطة لأنها اول مرة تعترف له بكلمات من هالنوع.. دايما ما كان تعبيرها له بمشاعرها بطريقة دفشة واسلوب عبيط وأهبل ! ،
قال " وش ماكله انتي اليوم ؟ "
ضحكت بخجل مع انها المفروض تعصب .. بس اسلوبه معها يظل فريد من نوعه : هذا ردك ؟
قال بابتسامة " يعني انتي جاية تعتذرين من قلبك ؟"
اروى ناظرت شادن اللي كانت تتابع بنظرة رضا ، وقالت : ايه وبحاول اكون مثل ما تبي
قال بضحكة نحيسة " حركات صبيان قدامي ما نبي.. من وراي بكيفك بس قدامي راعي شعوري"
ضحكت من كلمته الاخيرة ورجعت لرجتها وجرئتها : ههههههههههه ثاااممررررر I am in lovvvvv with u
قالتها بالانجليزي لأنها كانت اسهل من العربي ، بحمرة لونت وجهها يوم وعى من كسله على هالكلمة
" الله !!!!!!!!!! ذي كبيرة !!! "
رجعوا البنات بهاللحظة بعد ما عطوها المجال .. وسمعوها تقول : اعترافي الأول لك كذا ترد
ضحك " ما قلتي كيف البر ؟ "
ابتسمت يوم حست انه رجع لأسلوبه الطبيعي : حلو .. ناقصينك .. ليتك جيت
قال " شغل يالحبيبة ! < كلمته المعتادة "
اروى بابتسامة رضا : مدام قلت الحبيبة كذا تأكدت انك رضيت
قال بنبرة حنونة " تبين الجد ما توقعت تتصلين كنت أتخيلك تلعبين هنا وهناك وناسيه الغبي ثامر وراك "
اروى انصدمت : غبي؟؟؟؟؟
ضحك " ايه ثمرمر الغبي اللي يقهرك وتحسبين انه ما يفهم لك "
استحت لأنه فاهم : سووري اكتشفت الحين انك مو غبي الا ذكي ههههههه
سكت شوي .. وكأن لفت انتباهه شي ..
ثم قال "يالحبيبة تركي ولد عمي يتصل شكله يبي شي"
اروى مطّت فمها لـ قدام بهيئة ملل : طنشه .. دايم دايم معه ما يمل منك.. اوففف !! خلك معي شوي ابي احكي لك عن البنات اللي تعرفت عليهم
قال كأنه ما سمعها "اكلمك بعدين وقولي لي عنهم"
سكر بسرعة.. ناظرت البنات اللي واضح انهم كانوا ميتين من الضحك في بداية المكالمة
ناظرت بـ شادن بامتنان : ههه شدووون مرررررررة شووكررن اتاريه من جد يحتريني ابادر .. بس ما كنت عارفه شلون
ضحكت شادن وغمزت لها باستمتاع ..
نطت مشاعل بضحكة : صوته خقققق.. من جدك ملعوزته شكله عسل
اروى ضحكت بخجل : هههه تبين الجد لأنه ولد عمتي ودايم حولي ما حسيت بهالجاذبية الا يوم صار بلييد ههههههه
رهف بضحكة : على فكرة .. تركي هذا اللي خرب المكالمة..هو منافس أروى على ثامر هههههههه
قالت اروى بقهر : يختي ولد عمه ذا ما شفته غير مرة او مرتين وبالصدفة بعد.. مغرووور وما بلعته .. مدري وش اللي مخلي ثامر متعلق فيه !
مشاعل بفضول : ان كانه خقق مثل خطيبك ضبطيني تكفين هههههههه
اروى : ههههه خلك على الدكتور اقولك.. ذاك شفته مرة .. عصبي ومغرور عكس ثامر الروقان ..ثامر دايما يكون معاه اغلب اوقات فراغه.. ولا مرة اتصلت عليه يكون فاضي الا هو جالس مع ولد عمه
ضحكت شادن : وانتي ليش منقهره ؟؟
أروى بحنق : لأن مثل ما شفتي ثامر يهتم بـ تركي كثيير ، سكّر المكالمة معي بس عشان يرد عليه !
قالت سحر بابتسامة وهي جاهله ان تركي هذا ، هو نفسه وليد القريب منها واللي يسبب لـ ذاكرتها استفزاز وارتباك مجهول السبب : لا يضيق صدرك.. الصداقة بالنسبة للرجال شي يحترمونه كثير.. يعني لا تقارنين نفسك بصديقه الفكرة اصلا سخيفة
ابتسمت اروى : ايه بس ولد عمه هذا كان مسافر له سنين.. ما رجع الا من كم شهر .. وكنت انا وثامر سمن على عسل دايم معي بأوقات فراغه ..على اني اقهره احيانا.. بس من رجع ولد عمه قبل 7 شهور تقريبا .. صرت اشوفه يلهى معاه كثير ..غير شغله.. صار ولد عمه ياخذ اغلب وقت فراغه .. مو من زينه عاد هالمغرور.. يقول ثامر.. إن تركي هذا اخذ الثاني على دفعة جامعته بـ كندا .. مع مرتبة الشرف .. لا وحصل على عروض مقدمة من شركات كندية كبيرة في مجال تطوير الاستراتيجيات ومجالات ثانية ادارية ما افهم لها ..وبمناصب كبيرة ! ، (ضحكت من غباءه) ههههههههه بس الغبي تخيلوا رجع للسعودية ولا قبل شي منها !!!
السالفة كانت طبيعيا تشد الانتباه .. عن هالشخص المدعو "تركي" !!
مشاعل باهتمام : ابي اقابله !
ضحكت اروى : هههههههههههههه اللي يسمعك يقول اينشتاين .. انا حتى ما اذكر شكله زين .. بس علاقته القوية مع ثامر تنرفزني احيانا
ابتسمت رهف وقالت : لا يكون الغيرة بس.. لأنها لو غيرة فبتصيرين سخيفة بجد
اروى بانكآر : من قال أغار انا بس مستغربة من علاقة الصداقة بينهم .. وتركي هذا صاير يسرق ثامر مني كثير !
مشاعل طقها فضولها وجنونها كالعادة : عندك له صورة نبي نشوفه ؟؟
اروى بدهشة مضحكة : مين لا يكون ثامر ؟؟
مشاعل : ههههههههه وش ابي برجلك يختي .. ابي اشوف هذا اللي اسمه تركي حسيته واحد ما يجيب راسه احد ههههههه
ناظرت شادن باختها : انتي وش سالفتك .. الخبال ذا اتركيه
ردت اروى : للأسف ما عندي ولا اهتم اصلا ههههه !!
:
×
عند سيارة تركي ..
كان يتكلم تلفون !
تركي وهو يسكر باب سيارته وراه عشان يكلم على راحته : وش عندك ..ساعة اتصل وخطك مشغول ، ما بغيت ترد !
ثامر ابتسم : الخطيبة خذتني سوالفها
تركي باهتمام : عطيتها وجه اخيرا (ضحك على رقة ولد عمه ) هههههه قلبك رهيف زين منك قسّيت قلبك كل هالفترة.. ما توقعتها من واحد مثلك يصبر عـ القسوة شهر !
ثامر بابتسامة : الرحمة زينة وانا اخوك.. كنت نايم يوم تتصل .. مستغرب من حركتها اروى ما تفكر تجي تراضيني بهالطريقة .. ههههه الموضوع غريب مو طبعها !
تركي : ههههههه لا الحين تقدر تتزوج وانت مرتاح .. ضبطت البنت على هواك !؟
ضحك ثامر : هههههههههه بس تبي الجد عجبتني السالفة.. حسيت بقيمتي الحين
ضحك تركي : هههههههههههههههههههههههه .. مشكلتك معطي البنت وجه!!.. ورّها العين الحمرا وانا اخوك ترا بعضهم ما يجون الا بهالطريقة .. قوّ قلبك يا ثامر واقسى ترا القسوة تفيدك
ضحك بسخرية : هه ! ، نصايحك ذي خلها لنفسك.. طريقتي بالتعامل معها معجبتني المهم انت وش مسوي !! صوتك مسفهل ورايق ..عطنا آخر الاخبار !
ابتسم تركي وهي يطالع الشباب من شباك السيارة ، من بعيد : تذكر ابو راهي اللي حكيت لك عنه مرة ؟
تذكر ثامر هالسالفة : ايه .. معروف انا اعرفه.. ومين ما يعرفه هالرجال !
تركي : تصدق انه مجتمع معنا بالمخيم .. وأخيرا يا ثامر حصل لي اعرفه شخصيا .. تتوقع يفيدني ؟
ثامر بفضول ممزوج بدهشة : وش هالصدف كيف عرفته؟
تركي : قلت لك مرة انه شريك ابو خالد بوحدة من المشاريع الكبيرة .. وعلاقتهم جديدة .. الرجال يصدمك يا ثامر عمري ما قابلت احد مثله
جلسوا يسولفون ربع ساعة وتركي يحكي عن ابو راهي لين قال ثامر أخيرا
ثامر : تركي متى بترجع؟؟.. طوّلت السالفة ترا
ضحك : بعد باقي يومين .. لا تقول انك اشتقت
ثامر ابتسم : ياخي العالم كلها مخيمة .. حتى الخطيبة مخيمة وموسعه الصدر.. كرهت الرياض هالفترة تحسها فاضية والعالم طالعه
تركي بابتسامة : عندي لك فكرة .. رح الحق الخطيبة وفاجئها ..شكلك عقب الرضاوة مشتاق لها الله يخلف على امك ( اخرها قالها بسخرية)
ضحك ثامر : ههههههههههههههههه لا يالحبيب بجلس مكاني واحتريها .. كلها شهرين ويتم الزواج والله يتمم على خير
ابتسم تركي يوم شاف بندر يمشي ناحية سيارته .. ولا انتبه لوجوده.. رجع لثامر بسرعة : يلله اتركك الحين .. تذكرت شي مع السلامة
قفل الخط ..وبسرعة فتح الباب ونزل .. ونادى على بندر اللي كان متوجه لسيارته .. مشى له بسرعة وبندر التفت باستغراب
بندر وهو يبتسم : وينك لك ساعة ما تنشاف ؟
ابتسم تركي : رحت اكلم الاهل شوي اطمنهم
بندر : عمك؟؟
تذكّر تركي "كذبة عمه" : ايه عمي يستفسر عن الجو
فتح بندر باب السيارة بياخذ غرض .. ويوم سكر الباب التفت لقى تركي واقف يتأمله بعمق
بندر باستغراب : شفيك؟
ابتسم تركي : تبي الصراحة.. شايل همك !
بدهشة غطت ملامح بندر قال : ليه وشفيني ؟
قال تركي بنبرة ثقة يتقنها : وضعك ما يعجبني .. لا انت .. ولا الاستاذ محمد
تغيّر وجه بندر لأن تركي حسسه انه فاهم الموضوع .. حاول يبتسم : وش دخل محمد ؟؟
تركي بأدب وهدوء : لا تفهمني غلط بس وجهك اليوم مو معجبني مقلقني يا بندر..
ابتسم بندر وهو يتحرك راجع للشباب : مافيني الا العافية ..
تحرك تركي جنب بندر.. وهو يتابع ادق تفاصيل وجهه .. قال وما توقع ان اللي بيقوله بيأثر على بندر ..كان قصده من باب نقاش عادي : ما شاء الله اتاري الاستاذ محمد خاطب بنت ابو راهي .. فاجأنا الموضوع صراحة الله يتمم على خير
سكت بندر شوي .. ثم وقف والألم يعصر ملامح وجه وهيئته .. شد قبضته ورخّاها وهو يعاند خطواته.. مو قادر يمشي ..
وقف معه تركي يوم حس ان هالموضوع أثّر على شكل بندر وهيئته ..
تركي باهتمام وتركيز : بندر ؟
التفت بندر لـ تركي ..والألم فاااض فيه ! ، بهاللحظة بالذات محتاج لأحد يحكي له .. محتاج أحد غير محمد الأخ ، غير خالد ولد العم ، غير عمر الأخو والصديق .. أحد يختلف عنهم .. احد ما يصير اخوه ! ، وهالشرط تمثل بتركي اللي طاح على بندر بأعز لحظاته ضعف وتعب !
قال : بقولك شي
رفع تركي حواجبه باهتمام : ...........
قال بندر بابتسامة متعبة : بس يظل بيني وبينك يا وليد.. اعتبر هالشي سر من اسراري .. ابي احكيه لأحد وارتاح وماعندي غيرك يا وليد
ناظره تركي وهو ساكت .. وبعد ثواني .. ابتسم ابتسامة حلوووووة طمنت بندر .. اللي اختار الشخص الخطأ !!
بندر : تعال معي ماني ناقص احد يسمعنا
مشوا سوى وتركي منتبه لكل نبرة تعب وألم بوجه بندر وهيئته .. ابتعدوا عن المخيم مشي.. وتركي يحتري بندر يتكلم
قال تركي : بندر! ،، اعذرني عاللي بقوله !!..بس ليش احس ان فيه مشكلة بينك وبين الاستاذ محمد !! < يجس النبض
ابتسم بندر بسخرية... ولا ناظره ، كان يناظر الدنيا قدامه : شلون حسيت بس!!؟
ابتسم تركي : قلت لك من قبل احس باللي قدامي وافهم نفسيته من وجهه.. اليوم وجهك ما كان طبيعي لا انت ولا الاستاذ محمد.. علمني مستعد اصلح بينكم !
تنهد بندر : .....................
ما كان عارف اي وجهة يمشيها .. ، حط تركي يده على كتفه يشجعه : تكلم ! ، مستعد اساعدك .. لا تستهين فيني
ابتسم بندر ووقف.. ثم رجع يناظر الدنيا حوله بضيقة صدر : وليد ! ، خطبة محمد اللي اعلنت اليوم.. كلها مخطط من ابو راهي ! ، ومحمد ما يبيها !!
تركي باهتمام انشد للموضوع : طيب؟
بندر : واللي حارق قلبي اني ابيها تتم ! ، بعد ما كنت ابيها تتكنسل ويخترب الموضوع !
ضاقت عيون تركي ومخه بدا يشتغل : ممكن افهم يا بندر !! ، اذا السالفة كذا بلغ ابو راهي ويتكنسل.. السالفة بسيطة
ابتسم بندر بسخرية هو يقول : اكيد ما تدري.. محمد ما يبيها .. محمد في باله سحر بنت عمي !
ببساطة ما تغيّرت تعابير تركي اللي ظلت مثل ما هي ، لأنه باختصار عارف هالمعلومة وشهد عليها بعيونه .. التمعت عيونه بنظرة بندر ما انتبه لها !
كمل بندر : هالشي يخص محمد.. لكن اللي يخصني ابيك تحافظ عليه وما تقوله لأي احد !
حك راسه وهو يمشي خطوة .. ثم قال بضييق وحزن : وليد بحياتك تمنيت احد ؟؟
رفع تركي حاجب باهتمام .. وبدا يربط الموضوع لأنها باختصار ذكي .. ويقدر يفهم اللمحات ويربط بينها
حالة بندر .. اللي صرح انه يبي زواجة محمد تتم !!
ورفض محمد لهالزواج ..
و.... سحر !!
الساذجة .. داخله بالموضوع !!
ابتسم بسخرية بااااااااااالغة وهو يلتفت معطي بندر ظهره .. عشان ما ينتبه للتغيرات بوجهه .. اها !!
السالفة جاية بهالطريقة ههههه!!
قال تركي بلباقة وذوق : تحب سحر يا بندر ؟؟؟
ناظره بندر مصدوم انه لقطها بهالسرعة .. وقالها بهالطريقة البالغة الصراحة !!
بندر بدهشة : شلون فهمتها ؟؟
ابتسم تركي برقة : قلت لك اقدر افهمك دامك تهمني
حك بندر خدّه بحرج : ادري ان السالفة كلها غبية ومسخرة ..اني انا واخوي حلمنا واحد هههه ! ، أفكر اتركها له يا وليد افكر اني انسحب
ابتسم تركي ومشى قدامه وهو يدخل يديه بجيوب بنطلونه الجينز : امممم .. ( دخل بموجة تفكير سريعة )
بندر اللي كان يمشي خطواته وراه مباشرة : ماعاد صرت عارف اخذ موقف .. احترت ووضعي ما عاد يعجبني .. مليت من نفسي ودي أكرهها ..أكره هالبنت بس ماني عارف شلون !!
وقف تركي.. واستدار ناحية بندر .. وهو يطلع كف يده من جيب البنطلون.. ويحك بها خده الديرتي .. وملامحه ترسم موجة التفكير على وجهه
ابتسم بندر على ملامحه المستغرقة بشكل ما توقعه من وليد : هههههه اشوفك اهتميت واخذت الموضوع جد..
نزل تركي يده وابتسم ابتسامة ساااحرة زادته وسامة عجيبة ..
هالملامح تجذب أي أحد ..وهالشي اللي خلا بندر يبتسم بارتياح لأنه حس ان وليد .. كان متفاعل معه بجد واضح انه يبي يساعده !
بندر : كلامي معك اليوم مجرد تفريغ ..اللي صار اليوم مع محمد كان فوق طاقتي وملّيت أبقى ساكت ..أبي احد يسمعني وانت أكثر واحد أقدر أقوله اليوم
عض تركي على شفته السفلية بتفكير .. وبلحظة استقرت عيونه على بندر.. اللي كان واقف بصمت.. منزل راسه ويلعب برجله عالرمل ، يرسم بعشوائية .. طافت عيونه عليه من فوق لتحت بسرعة .. ثم قال وهو رافع حاجب واحد .. بسؤال يبي يلقاله جوااب واضح ،، وفي الحال : ليه تحبها ؟؟؟؟
سؤال جذب انتباه بندر ،، اللي رفع راسه من رسوماته ناحية وليد اللي كان يطالعه بنظرة مستفسرة وملحّة ..
ما قدر يرد .. ما عنده جواب
حك تركي خده من جديد وهو يكرر استفساره : أقصد .. ليه ما تقدر تكرهها ؟؟ .. لاقي فيها شي مميز مثلا؟؟..
انحرج بندر ..وحك رقبته من جنب وهي يمشي قدام شوي : تحبطني بسؤالك يا وليد.. اخترت أصعب سؤال أواجهه هالفترة !!.. اللي اعرفه اني أغليها وبس .. حقيقة شعوري ناحيتها كان صدمة لي بيوم من الأيام !! ، كنت أعزها مثل خواتي ما تتخيل الرعب اللي عشته يوم اكتشفت ان هالشعور ماهي معزة طبيعية !! كان شي ثاني !! احباط يا وليد احباط هالشعور!! ما كنت اهتم لحب ومشاعر كنت عايش حياتي ما افكر بتفاهات مثل ذي .. لكن .. سنتين من رجعتها .. قلبت حياتي فوق تحت !!
ابتسامة جانبية جعدت خد تركي .. وهو يقول : برضو !.. أكرر سؤالي واقول ليش طحت من البداية ؟؟
بلع بندر ريقه وهو يفرك شفايفه بتوتر ..وخطواته البطيئة تاخذه : ان فكرت بهالسؤال ؟.. يمكن أقولك .. ولا شئ .. استقرار حياتنا مع بعض كان السبب يمكن.. قرّبنا من بعض أكثر.. عرفتها أكثر .. فهمتها أكثر .. دخلت بحياتي أكثر .. ودخلت أنا بحياتها أكثر ...بالنسبة لي... بنت عمي ما انوجدت بحياتي كـ بندر الا من سنتين .. قبلها ما أعرفها الا بالاسم !
علّق تركي بعد ما كان مستمع بإنصات : اعذرني عاللي بقوله...وافهم كلامي من وجهة نظر حيادية .. بس تعتقد يا بندر.. ان انسانة بهالغباء تستاهل هالتعب ؟؟
ناظره بندر باستغراب ..
ابتسم تركي بلطافة : تبي رايي لا تزعل من كلماتي .. صحيح بنت عمك معزّبتي لكني بنسى هالشي الحين وانا اتكلم معك.. واقولك رايي بكل صراحة.. سألتك اذا كان فيها ذاك الشي المميز اللي يخليك تتعب وتوصل لهالمرحلة .. اذا فيها ذاك الشي الملفت والمميز وقتها بعذرك لكن ... ( قال بحرج مزيف ) .. لا تفهمني غلط لكن من شغلتي عند ابو خالد كسايق .. واحتكاكي المباشر فيها .. اعذرني اقولك اياها .. وبصراحة لا تزعل ولا تفهمني غلط .. ما اشوف انها ذاك النوع من البنات .. او عالاقل النوع اللي تتحسف بخسارته.. أمثالها كثار يا بندر.. وان كان تبي تجربتي .. تراني مريت بهالمشاعر قبلك .. ومع انسانة تطابق بنت عمك بكل شي !!
انصدم بندر .. وتركي رسم الابتسامة الجانبية على وجهه .. وهو يدخل يديه بجيوب بنطلونه ..
وكمل بنبرة هادية رنّت للماضي : مشاعر طفولية انتهت من سنين !
انتهت دهشة بندر بضحكة : ههههههههههه .. تقارن اللي يصير معي .. بشي صار معك وانت بزر !
ابتسم تركي : ما يهم دام الفكرة وحدة .. بالأخير اللي يصير معك شي طفولي وانت عطيته أكبر من حجمه ( كان بندر بيحكي ويعارض على كلمة طفولي ..بس تركي كمل) .. ما أقصد أهين مشاعرك... ما انتقد مشاعرك يا بندر بالعكس احترمها بس الوضع اللي انت فيه هو الطفولي ..كنت تقدر تنهيه .. أو تصارح وتخليها هي اللي تعاني مو أنت !
رفع بندر حاجب .. ولفتت انتباهه الكلمات الأخيرة !..وشدت كل أطرافه !
كمل تركي وهو يحك رقبته من قدام .. باصبعه السبابة : تتوقع لو تكلمت من الأساس ..بتوصل لهالمررحلة ... ( بنبرة ماكرة.. وخبث مبطن لا يرى الا من أمثال تركي ) .. ليش ما تقول .. إن سحر عارفه بشعورك .. لكنها تهينك يمكن !
رفع بندر راسه بدهشة .. وحواجبه طايره فوق .. لقى تركي يناظره ببراءه .. وما سكت الا كمل يوم انشد انتباه بندر بالكامل : انا اعطيك الاحتمالات يا بندر .. وانت تأمل فيهم !... ليش ما تقول ان سحر .. تعرف ... بس ما تبي تبادلك.. ليش ما تقول انها تعرف.. بس مستكثره نفسها عليك !! ، ليه ما تقول انها تعرف .. وملاحظه مشاعرك طول هالسنتين .. بس ما تبي تعطيك لأنك أقل من المستوى.. ليه ما تقول انها من النوع اللي يحب يكون مركز الاهتمام .. المركز اللي ياخذ بس ما يعطي ... البنت ..السامجة.. المغرورة ..الدلوعة الي لما تكره شخص!، تستفزه بطرق انت تشوفها بريئة وعفوية ! بالنسبة لي مريت فيها مثلك واعرف هالنوع ..
بندر كان بحالة غريبة من الذهول والاستيعاب البطئ لأن كلمات تركي وأسلوبه السلس بالكلام .. كان منجذب لتفاصيل الكلمات .. ومضامينها ما عجبته أبدا ... سكت !!... تم ساكت وهو ما يدري وش يقول
شوي .. وضحك بندر ضحكة غريبة !!.. ضحكة بملامح مبهوتة .. وعيون منزعجة ...
قال وهو يضحك نفس الضحكة ويحاول يرجع طبيعي بس تركي بطريقة غريبة استفز شي من اعصابه : وليد!.. انت مستوعب اللي قلته ... هذي بنـــت عمــــي!!!!!!!!
انتبه تركي للعصبية بنبرة بندر.. وحاول يهدي النقطة اللي أثارها بطريقة لؤم كبيرة !!
تركي : بندر !... قلت لك.. اللي قلته ما اقصد فيه سحر انا احترمها واحترم عمي ابو خالد لكن انا حكيت من واقع تجربتي وحكيت عن نوع معين من البنات وانت عليك حسبتها صح ... انا اعطيك الاحتمالات حتى تفكر بوضعيتك مضبوط ولا تتحسف على شي لمجرد انك مو قادر توصله ! .. افهم وضعك معها قبل لا تتحسف وتضيع عمرك ووقتك بالنكد والهم... انا اكلمك من واقع تجربة !! < يتلاعب بالكلمات !
سكت بندر وهو يناظره مبهوت !!..
بندر ... تفكيره بالناس.... قمة ...قمة ... قمة البراءة ... والنوايا الحسنة !! ، ما يعرف للطرق الملتوية ..عفوي .. وحيوي!!
بس ليه ... الحين ...تركي النذل !!
بدا يعلمه دناءة التفكير .. والنوايا السودا ... ليه يا تركي ..ليه ... تحاول تتلاعب بمشاعره بهالطريقة !!
قام بندر يناظر بالطبيعة ..وهو متوتر .. واعصابه اللي كانت راخيه .. ومستسلمة للحب المخفي !!.. بدت تتوتر .. كلمات تركي اللي صرّح انه يبي يريّحه فيها .. ما كان هدفها كذا أبداً!!
معقول ،، يكون كذا ؟؟... سحر تحب اللعب كذا !!! ، ومستمتعة بإهانته !!
حركة عفوية صدرت من بندر تحت ناظر تركي .. بندر تأفف من فمه بقوة وهي يغمض عيونه ويفرك جبهته من الصراع اللي انخلق الحين !!
أفكار مزعجة !!.. واحتمالات لا تُطاق !!
كان العذر من تركي انه بندر .. يحسبها صح ..ويفهم الوضع قبل لا يغمس روحه بالحزن !!
لكن هدف تركي يختلف !.. . هههههه.. يدري .. إن سحر ، ماهي من هالنوع اللي قاله الحين !..
صحيح هي .. مزعجة !
مُستفزة !
بريئة !
وساذجة !
و غبية ، رغم ذكائها .. !!
وتستاهل اللي بيجيها !!..
تنحنح تركي يوم شاف بندر انغمس بالاحتمالات بعمق وانزعااااج .. وقال بطيبة : انا اقول تصالح مع محمد .. ما يسوى عليك تراه اخوك ! < يتلاعب بطيبة من جهة ثانية
رفع بندر عينه .. وبنبرة مستفسرة.. ما محت كل الانزعاج من وجهه : محمد؟؟
تركي ببرااءة ويديه بجيوبه : صارحه بمشاعرك شرايك
باستفزاز مفاجئ لأن بندر مو ناقص : لااااء !!
ناظره تركي بدهشة .. من ردة فعله !!
ناظره بندر بانزعاج : بالنسبة لي كنت مستعد افضح نفسي اليوم وأعلنها .. بس هالشي قبل لا يعلن ابو راهي رغبته
ناظره تركي باهتمام يبي يفهم ..
كمل بندر : محمد ترا ما يقل حالا عني .. كلنا لنا همومنا.. ما ودي ازيده وأتسبب عليه .. ما أحب تأنيب الضمير مهما كنت أكره الشخص !!
رفع تركي حواجبه يوم فهم ... وابتسم بسخرية لاذعة من ورا ظهر بندر !!
من جدك أنت !!!!
ليه صاير غبي !!.. ما أحب الشخص المضحي !!.. ينرفزني .. ويستفز أعصابي !!! ، طيبتك الزايدة ذي بتكرهني فيك أكثر من ما أنا كارهك وكاره أهلك !!!
ابتسم سخرية وشماتة على ضيق تفكيره ..
ما فكرت .. يا بندر .. ان محمد لو درى عن شعورك... ممكن يتركها لك ؟؟؟؟
قال بندر وهو معطيه ظهره بنبرة منزعجة : انا راجع !
مشى بندر بخطوات سريعة ...وسبقه للمخيم .. وحالته النفسية ماهي مستقرة ..
أفكاره مو صافية .. والاحتمالات اللي زرعها تركي براسه .. بدت تلعب لعبتها !!
وقف تركي مكانه وهو ماط شفايفه لقدام .. بطريقة المستمتع ...كان فعلاً مستمتع بالدور اللي أخذه قبل شوي .. دور الصديق النصوح !!.. اللي يفيد صديقه من واقع تجربته الخاصة !!
ضحك بسخرية .. لكن هالمرة على نفسه .. يوم تذكّر ... ان البنت اللي حكى عنها بتجربته الشخصية !!... كانت هي !!... ســحر.. ما غيرها !!
حب الطفولة الغبي !!
واللي انتهى بوقته !!.. وكرهه من حينه وللحين وهو كارهه !!
:
×
|