المنتدى :
المنتدى الاسلامي
حقائق عن يأجوج ومأجوج
بَعْضْ الحَقَآئِق عَنْ يَأجُوْجْ وُمَأجُوْجْ "
كَثِيْرْ مِنَآ مَنْ سَمِعْ عَنْ يَأجُوْجْ وُمَأجُوْجْ ،، لَكِنهْـ لَمْ يَعْرِفْ مَنْ هُمَآ ..
عن حذيفة رضي الله عنه قال:
" اطلع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نتذاكر فقال:
"ماذا تذاكرون ؟"
قالوا: نذكر الساعه.
قال:" انها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات"
فذكرالدخان والدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها
ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام ويأجوج ومأجوج
وثلاثة خسوف:
خسف بالمشرق
وخسف بالمغرب
وخسف بجزيرة العرب
وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس الى محشرهم" رواه مسلم
فّقِدْ قِيْلْـ أنْهُمْ :
ليس من ولد آدم وهم أشباه البهائم يأكلون ويشربون
ويتوالدون وهم ذكور وإناث وفيهم مشابة من الناس
الوجوه والأجساد والخلقة ..
وُقِيْلْ أيْضَاً أنْهُمْ :
من البشر من ذرية آدم وحواء عليهما السلام .
وهما من ذرية يافث أبي الترك ، ويافث من ولد نوح عليه السلام .
والذي يدل على أنهم من ذرية آدم عليه السلام ما رواه البخاري
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
( يقول الله تعالى :
يا آدم ! فيقول لبيك وسعديك ، والخير في يديك .
فيقول اخرج بعث النار . قال :
وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف تسع مئة وتسعة وتسعين .
فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها،
وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد ).
قالوا : وأينا ذلك الواحد ؟ قال
: ( ابشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألف) رواه البخاري
أوْصَآفْ يَأجُوْجْ وُمَأجُوْجْ :
هم يشبهون أبناء جنسهم من الترك المغول، صغار العيون ،
ذلف الأنوف ، صهب الشعور، عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة ،
على أشكال الترك وألوانهم .
وروى الإمام أحمد : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو عاصب أصبعه من لدغة عقرب ، فقال ( إنكم تقولون لا عدو ،
وإنكم لا تزالون تقاتلون عدوا حتى يأتي يأجوج ومأجوج :
عراض الوجوه ، صغار العيون ، شهب الشعاف ( الشعور ) ،
من كل حدب ينسلون ، كأن وجوههم المجان المطرقة) .
وقد ذكر ابن حجر بعض الاثار في صفتهم ولكنها كلها روايات ضعيفة
ومما جاء فيها أنهم ثلاثة أصناف :
صنف أجسادهم كالأرز وهو شجر كبار جدا ،،
وصنف أربعة أذرع في أربعة أذرع ،،
وصنف يفترشون آذانهم ويلتحفون بالأخرى ،،
وجاء أيضا أن طولهم شبر وشبرين ، وأطولهم ثلاثة أشبار
والذي تدل عليه الروايات الصحيحة أنهم رجال أقوياء ،
لا طاقة لأحد بقتالهم، ويبعد أن يكون طول أحدهم شبر أو شبرين.
ففي حديث النواس بن سمعان أن الله تعالى
يوحي إلى عيسى عليه السلام بخروج يأجوج ومأجوج ،
وأنه لا يدان لأحد بقتالهم، ويأمره بإبعاد المؤمنين من طريقهم ، فيقول لهم
( حرز عبادي إلى الطور)
ولكنهم قد نقصوا في الأبدان نقصاَ شديداَ
عراة حفاة لا يغزلون ولا يلبسون ولا يحتذون، عليهم وبر كوبر
الإبل ويواريهم ويسترهم من الحر والبرد، ولكل واحد منهم أذنان
أحدهما ذات شعر والأخرى ذات وبر ظاهرهما وباطنهما،
ولهم مخالب في موضع الأظفار واضراس وأنياب كالسباع، وإذا نام أحدهم إفترش
إحدى أذنيه والتحف بالأخرى فتسمعه لحافاَ،
وهم يرزقون نون البحر كل عام يقذفه عليهم السحاب،
فيعيشون به ويتمطرون في أيامه كما يستمطر الناس المطر في أيامه،
فإذا قذفوا به أخصبوا وسمنوا وتوالدوا وأكثروا,
فأكلوا منه إلى الحول المقبل, ولا يأكلون منه شيئاَ غيره وإذا أخطأهم النون جاعوا
وساحوا في البلاد فلا يدعون شيئاَ أتوا عليه إلا أفسدوه وأكلوا وهم أشد فساداَ
من الجراد والآفات وإذا أقبلوا من أرض إلى أرض جلا أهلها عنها,
وليس يغلبون ولا يدفعون حتى لا يجد أحد من خلق الله موضعاَ لقدمه
ولا يستطيع أحد أن يدنو منهم لنجاستهم وقذارتهم, حتى أن الأرض تنتن من جيفهم,
فبذلك غلبوا وإذا أقبلوا إلى الأرض يسمع حسهم من مسيرة مائة فرسخ لكثرتهم,
كما يسمع حس الريح البعيدة ولهم همهمة إذا وقعوا في البلاد كهمهمة النحل,
إلا أنه أشد وأعلى وإذا أقبلوا إلى الأرض حاشوا وحوشها وسباعها
حتى لا يبقى فيها شيء فيه روح إلا اجتنبوه,
وليس فيهم أحد إلا وعرف متى يموت قبل أن يموت,
ولا يموت منهم ذكر حتى يولد له ألف ولد, ولا تموت
الأنثى حتى تلد ألف ولد,
فإذا ولدوا الألف برزوا للموت وتركوا طلب المعيشة.
أدْلَةْ خُرُوْجُهمْ:
قال تعالى { حتى إذا فتحت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون .
واقترب الوعد الحق فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا
في غفلة من هذا بل كنا ظالمين } الأنبياء: 96 - 97
وقال تعالى في قصة ذي القرنين
{ ثم أتبع سببا . حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا.
قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على
أن تجعل بيننا وبينهم سدا . قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما .
آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا .
فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا. قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء
وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يموج في بعض ونفخ في
الصور فجمعناهم جمعا } الكهف : 92- 99
وهذه الآيات تدل على خروجهم
وأن هذا علامة على قرب النفخ في الصور وخراب الدنيا، وقيام الساعة ..
وعن أم حبيبة بنت أبي سفيان عن زينب بنت جحش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
دخل عليها يوما فزعا يقول ( لا إله إلا الله ، ويل للعرب من شر قد اقترب،
فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه ( وحلق بأصبعه الإبهام والتي تليها )
قالت زينب بنت جحش : فقلت يا رسول الله ! أنهلك وفينا الصالحون ؟
قال : ( نعم ، إذا كثر الخبث )
وجاء في حديث النواس بن سمعان رضي الله عنه وفيه
( إذا أوحى الله على عيسى أني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم ،
فحرز عبادي إلى الطور ، ويبعث الله يأجوج ومأجوج ، وهم من كل حدب ينسلون ،
فيمر أولئك على بحيرة طبرية ، فيشربون ما فيها ، ويمر آخرهم
فيقولون : لقد كان بهذه مرة ماء ، ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون
رأس الثور لأحدهم خيرا من مئة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب إلى الله عيسى وأصحابه ،
فيرسل الله عليهم النغف( دود يكون في أنوف الإبل والغنم ) في رقابهم فيصبحون فرسى
( أي قتلى ) كموت نفس واحدة ، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض
فلا يجدون موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ،
فيرسل الله طيرا كأعناق البخت ، فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله )
رواه مسلم وزاد في رواية – بعد قوله ( لقد كان بهذه مرة ماء ) – ( ثم يسيرون حتى ينتهوا
إلى جبل الخمر ، وهو جبل بيت المقدس فيقولون :
لقد قتلنا من في الأرض ، هلم فلنقتل من في السماء ،
فيرمون بنشابهم إلى السماء فيرد الله عليهم نشابهم مخضوبة دما )
سَدْ يَأجُوْجْ وُمَأجُوْجْ :
بنى ذو القرنين سد يأجوج ومأجوج ، ليحجز بينهم وبين جيرانهم الذين
استغاثوا به منهم.
كما قال تعالى
( قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل
خرجا على أن تجعل
بيننا وبينهم سدا. قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما) الكهف
هذا ما جاء به الكلام على بناء السد ، أما مكانه ففي جهة المشرق
لقوله تعالى ( حتى إذا بلغ مطلع الشمس )
ولا يعرف مكان هذا السد بالتحديد
والذي تدل عليه الآيات أن السد بني بين جبلين ، لقوله تعالى
( حتى إذا بلغ بين السدين ) والسدان : هما
جبلان متقابلان. ثم قال ( حتى إذا ساوى بين الصدفين)
أي : حاذى به رؤوس الجبلين وذلك بزبر الحديد،
ثم أفرغ عليه نحاس مذابا ، فكان السد محكما
وهذا السد موجود إلى أن يأتي الوقت المحدد لدك هذا السد ،
وخروج يأجوج ومأجوج، وذلك عند دنو الساعة
كما قال تعالى ( قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء
وكان وعد ربي حقا . وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض ونفخ في
الصور فجمعناهم جمعا ) الكهف
والذي يدل على أن هذا السد موجود لم يندك ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
( يحفرونه كل يوم حتى إذا كادوا يخرقونه، قال الذي عليهم: ارجعوا فستخرقونه غدا .
قال : فيعيده الله عز وجل كأشد ما كان ، حتى إذا بلغوا مدتهم، وأراد الله تعالى أن يبعثهم على الناس
قال الذي عليهم : ارجعوا فستخرقونه غدا إن شاء الله تعالى، واستثنى.
قال : فيرجعون وهو كهيئته حين تركوه ، فيخرقونه ويخرجون على الناس
فيستقون المياه ، ويفر الناس منهم ) رواه الترمذي وابن ماجه والحاكم
|