كاتب الموضوع :
sofeya
المنتدى :
الارشيف
ما أجمل الذي يتالم و لا يتكلم
فعلا مقولة جميلة جميلة جمال الانسان الذي يتالم و لا يتكلم
يكتم الألم لانه يعرف معناه . فيرى ان يكتمه كي لا يؤلم الآخر . و هذا معنى رائع .
يكتم الألم لانه يوثر الغير على نفسه و هذا معنى أروع
يكتم الألم لأنه يحب بصدق . و لأنه يعرف أن معنى الحب أقوى . لانه يعلم أن الحب من حرفين الحاء و الباء فالأول يعني الحرارة و الثاني يعني البرودة ، اي الاستمرار في الحب في كل الظروف و الاحوال لأنه في النهاية لا يوجد وسط - بما فيه وسط الالم - خارج البرودة و الحرارة . و هذا شعور جميل .
يكتم الألم لان جعل من نفسه شمعة تحترق لينبعث منها النور ، جعل من نفسه عودا يحترق لينبعث منه الطيب .
يتألم لكن لا يتكلم و فوق ذلك يبتسم . فلا اصدق من هذه الابتسامة حتى وإن بدت عليها ملامح الزيف لأن ما وراءها أجمل
ينخدع و لا يخون و ربما فوق ذلك يزيد وفاءا لانه لمس معنى الخيانة و يعرف معنى الوفاء و فوق ذلك يعرف انه لو عامل الخيانة بمثلها فإنه لا يعدو أن يكون مثل من خانه، و لأن اخلاقه و طيبته غلبت كل ذلك و غطته آثر الآلام على الكلام و الوفاء على الخيانة .
أفلا يستحق أن يكون جميلا
فعلا ما اجمل الذي يتالم و لا يتكلم ، جميل جمال صبره ، تضحيته ، اخلاقه ، طيبته ..... لك ان تكمل ما شئت من جميل الصفات .
لقد لفتت هذه العبارة اتنباهي كثيرا و استوقفتني معانيها طويلا . فلم أر اجمل منها و لم ار أجمل من تضمنت روحه هذه العبارة .
سالت نفسي ترى من يكون اصدق من تنطبق عليه هذه الكلمات ؟
فكرت طويلا . و فتشت في كل من حولي . فلم اجد من يستحق وسام هذه الكلمات الا شخص واحد هي الام اتجاه ابنها .
بل هي فوق ذلك كله . تتالم و تجد للالم لذة اذا كان في ذلك سعادة للابن
ترعاك منذ الصغر و تحملك في بطنها وهنا على وهن مع ما يصاحب ذلك من آلام لا يعرف شدتها الا هي ، ومع ذلك تبتسم حين تنظر اليه وهو يوجعها بتحركاته في بطنها . فما اعظمك يا أماه .
لم ار صبراكصبر الام على ولدها . ولم ار ايثارا كايثار الام على ابنها . و لم ار وفاءا كوفاء الام لابنها كلما هجرها ازدادت حرقة و شوقا ن و ها هي امراة عجوز رماها ابنها في دور العجزة تجيب حين تسال عن اسمى أمانيها فتجيب اتمنى ان تكون آخر كلمة اسمعها هي كلمة أمي من ابنها
فما أعظمك يا أماه .
شكرا جزيلا
مجرد راي
أرجو منكم الدعاء للوالدين
|