لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-02-09, 12:17 AM   المشاركة رقم: 426
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


الفصل الثامن عشر

مشاعر متأرجحة


حمل وجهه عينان متسعتان مذعورتان وشفتان ترتجفان ، وقلبا يخفق بالم وعروق تكاد تنفر من القلق

اسرع فى خطاه..ركض باقصى ما يستطيع جسده ان يتحمل وحين اقترب

لم يهتم بالعرق الذى سال على جسده كالشلال..لم يهتم بدقات قلبه المجنونة والتى تخطت

الحد الاقصى لخفقان قلوب البشر

كل ما اهتم به هو ما يقبع خلف هذا الباب

فبين ثانية وآخرى قد يفقد كل ما تمناه

ان تأخر ثانية واحدة قد يضيع من بين يديه الشىء الوحيد الذى اضاء حياته بنور لم يعرف له مثيل..ان فات الاوان فانه سيكون قد خسر كل شىء

لم يتوقف لالتقاط انفاسه المتهالكة ..واسرع يمد يده نحو مقبض باب الغرفة

لكن ما ان لامست يده المقبض حتى انزلقت فاسرع بمسحها بغل ممتزج بالضيق فى قميصه

السماوى ، وعاد بقوة يحكم قبضته لكن الباب لم يتزحزح رغم ان مقبضه كان بين يديه

كادت الدموع تفر من عينيه وهو يقف عاجزا عن انقاذ مى

باب خشبى غبى يقف حائلا بينه وبين وقف الجريمة البشعة التى ترتكب فى الداخل

ركل الباب بقدمه بقوة بعد ان فشلت محاولاته التعسة فى فتحه عنوة

التفت حوله كالمجنون ..صرخ بحرارة

وهتف بألم:

-مى..انا قادم اليكى يا حبيبتى ..تبا لك ايها الباب اللعين

تأوه بالم وهو يشعر بنيران تحرق قلبه ولسان حاله يهتف

يا لك من ضعيف..فتاتك بالداخل تموت وانت لا تستطيع التغلب على قطعة من الخشب

تناهى الى سمعه صوت عربة تجر على الارض فادار نظره ليلمح الفتاة المسئولة عن النظافة

تجر العربة التى تحمل عليها المنظفات

انفرجت شفتاه ولمع الامل فى عينيه

عادة هذه الفتاة تحمل معها الماستر كى او المفتاح الرئيسى لكل ابواب غرف الفندق

هرول حتى وصل اليها وقال بجزع مشيرا الى الغرفة:

-ارجوكى ..اسرعى بفتح هذه الغرفة

نظرت اليه باستخفاف وهى تقول بعناد:

-هل تمزح معى ؟ من انت ؟ وكيف صعدت الى هنا دون ان تكون من مؤجرى غرف الفندق

جذبها من يدها تجاه الغرفة فتاوهت الا انه لم يهتم وصرخ :

-اسمعى..بداخل هذه الغرفة جريمة قتل ترتكب..هناك رجل يحاول قتل فتاة وهى تصرخ مستغيثة

ارجوكى ساعدينى حتى ننقذها من بين يديه

نظرت اليه بتوجس وقالت:

-وماذا لو هذا كله مجرد فخ وانت لص

شد شعره واندفعت دمعتان حبيستان عاجزتان تسيلان على خده وهو يهتف:

-اتوسل اليكى ..صدقينى ..ستكونين انتى المسئولة عن ازهاق روح تلك الفتاة البريئة

فى هذه اللحظة تناهى الى سمع الفتاة صرخة عالية منبعثة من داخل الغرفة فهزت رأسها

واولجت البطاقة التى تشبه بطاقة الائتمان فى جدار الباب فانفتح بعد ان اصدر تكة خفيفة

فازاحها عمرو من جانبه واندفع داخل الحجرة


****************


عالج وائل قفل باب الشرفة المؤدية الى غرفة دنيا بصبر

وما ان اصدر القفل التكة ذات النغمة المميزة حتى تنفس وائل الصعداء وابتسم بارتياح وهو يعيد المفك الى جيب سترته ويتسلل ال داخل الغرفة وهو يهمس بتشفى:

-غبية ..لم تأخذ درسا من المرة السابقة وتركت كل شىء كما هو ..لم تعتنى حتى بوضع

حديد على باب الشرفة ليحميها من........

-من امثالك

سطع ضوء مبهر فى وجه وائل فغطى وائل وجهه بسرعة بيديه ثم ازاحها ببطء من على عينيه

ليتطلع بدهشة امتزجت بالضيق الى صاحب العبارة

تقدم ادهم نحوه قائلا بسخرية:

-للاسف..دنيا لم تعتقد انك غبى لدرجة انك بمجرد خروجك من السجن تفعل نفس الفعلة التى اودتك اليه فى المقام الاول كما لم تتصور انك شخص نمطى لا تجدد حتى فى كيفية اقتحامك لممتلكاتها

واعقب جملته بضحكة ساخرة اتسعت لها عينان وائل غضبا

وشدد على قبضتيه وهو ينظر اليه بضيق لم يهتم له ادهم الذى استطرد بعد ان اخذ نفسا عميقا من السيجارة التى حملها بين اصابعه:

-هل كنت تعتقد انك ستأتى لتجد دنيا نائمة فى فراشها لتستكمل ما لم تستطع فعله فى المرة السابقة؟

انت واهم اذن..او غبى وربما احمق كذلك

فى الحقيقة كل هذه الصفات تنطبق عليك لتصف ذكائك شبه المحدود وربما المعدوم

هل تصورت اننا اغلقنا صفحتك الماضية ؟ لا يا عزيزى

تحركاتك لدىّ منذ اللحظة الاولى التى خطت فيها قدماك عتبة الحرية..منذ ان فارق جسدك السجن واتباعى خلفك يبلغونى تحركاتك لكنك استطعت ان تلعب لعبتك الدنيئة بمهارة وخططت للامر ونفذته دون ان اتمكن من ايقافك

ارتجفتا يدا وائل وارتعشتا عيناه وهو يقول بصوت غلبه التوتر:

-ماذا تقصد ؟

اطلق ادهم ضحكة ساخرة وهو يقول:

-حريق المصنع..اتخيلت اننى لن اكشف انك الفاعل..كما قلت منذ البداية انت احمق بالفعل

لكن لا تقلق انت لم تخسرنا الكثير بل على العكس بمجرد ان تكتشف شركة التأمين انك الفاعل ستعيد بناء المصنع من جديد وهذه فرصة جيدة لنعيد بناء الديكور لاننا مللنا من السابق

تأججت مشاعر الحقد والغضب والضيق بقلب وائل لتصنعا مزيجا متجانسا بنكهة الكراهية

فاحت رائحته فاخرجت وائل عن شعوره وانقض كالليث على ادهم محاولا اطباق فمه اللعين

واطفاء النار التى اشتعلت بصدره الا ان ادهم لم يعطى له الفرصة واستقبل انقضاضته بصدر قوى دفعه الى الخلف وبادر هو بالهجوم عليه وهو يصيح:

-ايها الغبى انا اشعر بالشفقة عليك

كان الافضل لك ان تدع الامر وان تحاول اعادة بناء حياتك المتهالكة لكنك ابيت واخترت الطريق الصعب معتقدا انك هذه المرة اكثر قوة او ذكاء

هل اكتشفت الان مدى حماقتك..لماذا تحاول ايذاء تلك المسكينة؟؟

امتلأت عينا وائل بالدموع من شدة الالم الذى سببه ضربات ادهم المتتالية ومن الالم الاكبر الذى احدثته سارينة سيارة الشرطة التى تقترب بنفسه

لقد خارت قواه وتمدد على الارض كالجثة الهامدة منتظرا احاطه معصمه بسوار حديدى من جديد

مسح ادهم شفتيه وهو يتطلع الى جسد وائل الملقى باهمال على الارض وقال بضيق:

-قف واجه مصيرك كرجل



****************

احكم قبضة يده حول عنقها محاولا اخراج انفاسها التى اغوته وجعلته يتوهم نفسه حبيبا لها

محاولا زهق روحها التى مست روحه ..محاولا ايقاف دقات قلبها الذى اعتقد انه يخفق له

محاولا ازاحتها عن الوجود..ازاحة الانسانة التى كان طعم الحياة معها مختلفا

الانسانة التى وضع حياته ومستقبله بين يديها

لم يستجب لتوسلاتها ولم يرق قلبه لعينيها التى ترجوه ان يرحمها

لم يتوقف ولم يتنحى عما يفعله

كل ما كان يسيطر على كيانه

انه يجب ان يقضى على ضعفه..يجب ان يبتر اليد التى كادت تهلكه

يجب ان.........

-آآآآآآآآآآآآآآآآه

تأوه صارخا عندما استطاعت قدمها الصغيرة ايجاد طريقها الى ما بين ساقيه وتوجيه ضربة مبرحة..ازاحته من طريقها محاولة ايجاد طريق الهرب الا ان غضبه والمذاق المرير للخيانة الذى يشعر به كالعلقم فى حلقه جعلاه يتناسى المه ويهب واقفا مانعا محاولاتها المستميتة فى ازاحته عن طريقها

احكم قبضته على ذراعيها فتأوهت بالم وصرخت ودموعها تغرق وجهها:

-اتركنى..اترك يداى..ماذا تريد منى؟ الم يكفى ما فعلته بى

الم يكفى الجحيم الذى احلت حياتى اليه..الا يكفيك كل ما اقترفته يداك من ظلم وشر

ماذا تريد بعد؟

ازاح كفيه من على ذراعيها فقط ليلتقط وجهها بين يديه ويصرخ:

-لقد خدعتينى ..جعلتينى مسخة قابلة للسخرية فى عالمى

عرضتى حياتى ومستقبلى للخطر ..نسجتى لعبتك حولى كى تسلمينى للشرطة

لكن هذا لن يحدث

وجهت له نظرة نارية مفعمة بالكراهية وهى تلفظ كلماتها بتشفى:

-انت واهم اذن ان ظننت انك عندما اكتشفت لعبتى انك فررت من العدالة

الشرطة تعرف عنك كل شىء وهم هنا حولك باى لحظة سيلتفون حولك

هوى على وجهها صارخا:

-بماذا تهذين ؟؟

اندفع عمرو من باب الغرفة فاطلقت مى صيحة فرحة نبهت حسام الى وجوده فالتفت

ناحيته لتتسع عيناه وهو يجد جسدا قويا انقض عليه واوقعه ارضا

وضعت مى كفها على شفتيها حائلة بين صرختها وخروجها الى العلن

اذ اشتبك الجسدان فى معركة حامية انتفض لها جسد مى وسارعت بالبحث عن هاتفها المحمول

الا انها توقفت فى مكانها عندما سمعت وقع خطوات تقترب فوجهت عينيها الى باب الغرفة لتصطدم بالرائد مصطفى وعددا من رجال الشرطة فتنفست الصعداء واغمضت عينيها بارتياح

لتعجز ساقيها عن حملها وتقع فاقدة الرشد


*****************


ارتمى الاثنان على الارض وقد بلغ منهم التعب والقهر مبلغه

اعطى كل واحد فيهم ظهره للآخر غير عابئا به لاعنا اياه فى سره

فلولاه لما انتهى به المقام الى هذا المكان

كان سيد يتمتم بكلمات خفيضة:

-ايها المخبول..انت المتسبب فى رميتى تلك على هذه الارض الباردة بعيدا عن زوجتى واولادى..منك لله يا نعمة..طيلة عمرك لم نرى شيئا منك سوى المصائب

وما ان تنفسنا الصعداء لانكى حللتى عن حياتنا وتزوجتى ذلك الثرى المجنون

جثمتى على انفاسنا ثانية وعدتى لتزحمين المكان وتحتلين مكانا ليس لكى

وها هى مصيبة جديدة من مصائبك التى لا تنتهى..طليقك الاحمق اقتحم المنزل

ليعتدى عليكى ضربا وانا اخذتنى الشهامة وعملت على انقاذك من بين يديه

فقط لندخل فى عراك دامى اودى بنا نحن الاثنان الى التهلكة

حسبى الله ونعم الوكيل فيكى يا نعمة

ماذا يفعل ابنائى الان من دونى

منك لله يا نعمة

تطلع ممدوح الى ظهر سيد الذى اولاه له والتقط جملته الاخيرة ورددها بحنق:

-منك لله يا نعمة

دمرتى حياتى ولوثتى سمعتى وقضيتى على مستقبلى

قتلتى ابنى الذى مات وهو ناقم علىّ

تراجع ممدوح الى الوراء ساندا رأسه على حائط زنزانة السجن التى ازدحمت

بالمجرمين الذين تناوبوا على التطلع اليهم بتحفز

حاول ممدوح ان يتناسى الجدران المشينة التى ضمته بين جنباتها

حاول ان يتذكر كم اخطىء وكم ارتكب من زلات

حان الوقت كى يستعيد رشده

حان الوقت كى يبدأ صفحة جديدة ويتناسى كل ما حدث

لكن كيف ؟ كيف سينسى وقلبه يتمزق كل ثانية لفراق ولده

كيف سينسى انه مات متهما بتهمة شائنة هو برىء منها

كيف سينسى قراره الغبى بادخال تلك الافعى الى حياته

كيف سينسى انه معرض للسجن لسنوات لا يدرى عددها

كيف ؟

كيف؟

اغمض عيناه بحسرة فتسللت من بين جفونه دمعتان حارتان تواسيان حاضره

المغرق فى الظلمة


*******************


حاولت غادة الاستناد الى حافة الفراش لتصل للعكازين الذين ارتكزا الى جانب المقعد

فاسرعت دنيا التى وصلت توا الحجرة الى التقاط يد غادة لتلقى بحملها على اكتافها

بينما امتدت يدها تمسك العكازين الذين تسلمتهما غادة منها ووضعتهما تحت ابطيها هاتفة بامتنان:

-اشكرك يا دنيا

حملت دنيا حقيبة خضراء كبيرة من على ارض الحجرة قائلة بسعادة:

-حمدا لله على سلامتك..هيا بنا نغادر ذلك المكان الكئيب..لقد ضقت ذرعا به

هيا اسرعى ..لقد سددت المصاريف وطريق عودتك لمنزلك بات مفروشا بالزهور الان

شحب وجه غادة وبان فى عينيها شيئا تريد البوح به فتطلعت اليها دنيا بحيرة

متساءلة:

-هل هناك شىء ما يا غادة

تشبثت غادة بذراعها قائلة بالحاح:

-لا اريد العودة الى منزل امجد يا دنيا.. لا فيلا والده ولا منزله الذى نقلنا اليه مؤخرا

هزت دنيا كتفيها قائلة:

-حسنا يا حبيبتى..سنعود معا الى منزلى

خفضت غادة عيناها قائلة بحرج:

-شكرا يا دنيا لدعوتك الكريمة لكننى ارغب فى العودة لبيت عمى سعيد

-لكن مى مازالت مختفية يا غادة ولا نعرف طريقا لها

لوحت غادة بمفتاح فضى تعرجت اطرافه وقالت:

-لا تقلقى..مازلت احتفظ بنسخة مفتاحى

مطت دنيا شفتيها قائلة بضيق:

-لكنكى يا غادة مازلتى تحتاجين للرعاية..لا يمكن ان اتركك بمفردك

لم تحر غادة جوابا اذ تطلعت لعلى الذى اقترب منها بابتسامة سعيدة تراقصت على شفتاه

وزهورا حمراء تألقت بين يديه وهمسا محبا انطلق من بين شفتيه:

-حمدا لله على سلامتك يا ملاكى..يسعدنى يا مدام دنيا ان اعتنى انا بها

ابتسمت دنيا فى خبث وهى تراقب الارتباك الذى ارتسم بوضوح على وجه غادة

وقالت:

-اذن هل ستعودين معى لمنزلى يا غادة ام مازلتى مصرة على مكوثك فى منزل عمك

اطرقت غادة برأسها وكأنها لم تسمع شيئا فتنحنحت دنيا واشارت الى اللامكان

قائلة:

-حسنا انا سأذهب الى..كى....

وسرعان ما كانت خطواتها تبتعد عنهم فنزل على بجسده كى يطالع عينان غادة اللتان ارتكزتا على الارض وقال بلهجة حانية وهو يشير للمقاعد الجلدية المنتشرة فى الرواق:

-هل يمكننى الحديث معكى قليلا

كانت قدماها قد انهكاتها من الوقوف كما كان هناك خاطرا خفيا يشير اليها بالاستجابة لطلبه فاتجهت بصمت الى حيث المقاعد وانتقت واحدا نزلت بجسدها عليه فاسرع على يلتقط منها العكازين ويضعهم بجانبه خوفا ان تهب فى اى لحظة منصرفة عنه

ظلتا عيناها لا تبارحان مكانا واحدا بينما تنقلت عيناه بين عينيها وشعرها وشفتيها

كان يحاول ان يلم بملامح وجهها الجميلة التى لطالما اشتاق اليها

وعندما تنحنحت تمالك نفسه وقال بصوت متوتر:

-غادة..لن اقول لكى استمعى الىّ بقلبك وحده بل يجب ان يكون عقلك كذلك فى المعادلة

انا احبك يا غادة..احببتك ومازلت احبك

لو كان قلبك وحده له القرار لكانت تكفى تلك الكلمة كى نعيد الايام الخوالى لكن عقلك الجميل يحلو له ان يضع العراقيل فى طريق حبنا

غادة..يجب ان تتأكدى انكى اجمل شىء حدث فى حياتى وانه لا يوجد بتلك الحياة ما جعلنى اشعر بالسعادة سوى قربى منك فلكى ان تتخيلى كم كنت انتحاريا عندما تركتك وسافرت

لكى ان تتخيلى اننى تخليت تماما عن الانانية وعن سعادة قلبى وفضلّت ان اتعذب انا مقابل الا اعذبك معى ..كنت حينها اتخيل ان هذا هو الصواب واننى احميكى من هذا الزمن واقدم لكى الافضل

لم اكن ادرى اننى كنت اذبح روحينا..لم اكن اعلم اننى كنت ادمى قلبينا

لم اكن...

فجأة اختلج صوته فصمت لبرهة ثم واصل حديثه لكن شعرت غادة بارتجاف صوته:

كان قرارا احمقا من شاب طائش اعتقد نفسه روميو فقتل نفسه من اجل حبيبته

لم يكن يعرف ان قتل نفسه معناه ان تلحق به جولييت

لم يكن يدرى انه يوقع على وثيقة عذاب حبيبته

ترك مقعده وجثا على ركبتيه امامها هاتفا بعينان متوسلتان احتقنتا بالدموع:

-انا آسف يا غادة..آسف على كل ما جعلتك تمرين به..آسف على قرارى الاحمق

آسف على قرار الفراق الاحمق..اغفرى لى يا غادة..اتوسل اليكى

امنحينى فرصة ثانية

امنحى حبنا فرصة ثانية

واوعدك هذه المرة اننى سأصون قلبك ولن اجرحه مطلقا

ظلت ملامح وجهها جامدة رغم الاعاصير التى تعصف بقلبها

لم ترمش عينيها..لم تختلج شفتيها فعض على شفتيه بأسى واضاف

بلهجة الغريق الذى يتشبث بطوق النجاة:

غادة..سألقى عليكى سؤالا واحدا وسأرضى باجابتك عليه

هل تفضلين ان تمر حياتك امامك وانتى واقفة عاجزة عن استكمالها ..تخنقك ذكرياتها البشعة ويقيدك عنادك

ام تفضلين ان تتحلى بالامل وتعطى الحياة فرصة ان تثبت لكى انها ليست بهذا السوء

وتفرجى عن قلبك من سجنه المعتم

ايهما تفضلين يا غادة ؟؟


تعلقت عينا دنيا الواقفة بعيدا بوجه غادة محاولة ان تستشف منه

قرارها

هل سيصفح قلبها ام ان صفحة على قد انطوت ولن تعود لفتحها

!!!!


**************


اختلجتا شفتا دنيا وتراقصت اهداب عينيها بأمل وهى تستمع الى كلمات ضابط الشرطة

الذى هاتفها لينبئها ان هناك تطورات فى القضية وان عليها المجىء لمتابعتها

وضعت دنيا سماعة الهاتف وهى تهتف فى اعماقها بحرقة

ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب

يا مجيب النداء..يا سامع الدعاء


وامتدت يدها تلتقط حقيبتها وهى تتنهد بحرارة ، متمنية ان يتحقق ما تأمله وان ينتهى الامر على خير فهى قد ذاقت المر مؤخرا وبحاجة الى ان يغفل عنها الظلم قليلا

فقد تجرعت كأسه عن اخرها وليس لديها ادنى استعداد ان تستمر هذه المؤامرة كثيرا

المؤامرة التى هدفها ان تبات عينيها مليئة بالدموع والا تعرف الضحكة طريقها الى شفتيها

فتحت الباب ليصطدم جسدها بادهم الذى راقه ان يشعر بجسدها الضئيل بين احضانه

ولو كان عن غير عمد

ابتعدت عنه كالملسوعة وهى تهتف بضيق:

-انت مجددا..ارحمنى يا اخى وابتعد عن طريقى..ماذا بك ..لقد اعتقدت انك على الاقل تتحلى ببعض الكرامة ..الا يزعجك اننى لا اطيق رؤياك واننى انفر منك

ابتسم ادهم فاستفزها هدوئه فصاحت:

-ماذا بك؟؟ يبدو انك لم تتسلم دعوى طلاقى بعد

اخرج ورقة من جيب سترته لوح بها امام عينيها وهو يقول بهدوء:

-تقصدين هذه

كادت تومىء برأسها الا انها شهقت بعنف حينما تناثرت الورقة فتاتا امام عينيها اثر تمزيقه لها..هزت رأسها باستنكار فجذبها من يدها دافعا اياها لتحتل مكانها على احد المقاعد الا انها هبت صائحة:

-هل انت مجنون !! ابتعد عنى ..لدى ميعاد مهم ايها السمج

لوح برأسه وهو يهتف:

-ميعاد فى مديرية الامن..اليس كذلك !

طالعته بتساؤل فتقدم منها يعيدها الى مكانها وهو يقول بصرامة:

-دنيا..حديثى معكى لن يستغرق طويلا واعدك ان كنتى مصرة ان وجهى منفر ولا تبغين رؤيته بعد هذا الحديث فسأنفذ رغبتك طواعية لكن ارجوكى لا تغلقين الباب فى وجهى كليا

لا تحكمين علىّ دون ان تستمعى الى دفاعى

مطت شفتيها فى استهزاء لكنه انتهز فرصة عدم اعتراضها وجلس الى المقعد المجاور لها قائلا بلهجة حانية:

-نعم..اعترف..كنت شخصا دنىء انانى ..لا استسيغ من الحروف سوى كلمة انا ولا افكر فى شىء الا فى مصلحتى.. لا اهتم الا بحالى ..لم اشعر يوما بحنان احد او بحبه

وكما يقال فاقد الشىء لا يعطيه ..منذ اليوم الاول لى على هذه الارض والمال كالماء بين يدى لا اكاد اطبق عليه من وفرته ومن سرعة تسربه من بين يدى..نشأت طفلا مدللا كل ما ارغب به اجده بلمح البصر

وكانت الطامة ان فقدت كل شىء..فقدت ابى.. وماله ذهب مع الريح

اكتشفت اننى ولاول مرة فى حياتى لا اجد ثمن عشائى..لاول مرة افكر فى الغد بقلق

لاول مرة اشعر بمذاق الحياة الحقيقى

كان الشيطان رفيقى ..عمتك ناهد..وسوست فى اذنى وكنت انا خادمها المطيع

لا القى التهمة عليها فانا متهم فيها بقدرها

لا انكر افعالى الحقيرة..اعترف اننى وطأت بقدمى منزلك رغبة فى الاستيلاء عليه وعلى مال صاحبته..اعترف اننى جئت مصر كى اضعك كالخاتم فى اصبعى والتهم حقك

لا اشعر بالخزى من هذه التهم ..اتعلمين لماذا ؟ لاننى لست هذا الشخص

هذا الشخص الذى اقص افعاله الحقيرة اختفى من الوجود

الذى امامك الان لا يمت بصلة له لكنه بكل دقيقة يشعر بالاشمئزاز من هذا الشخص

يشعر بالدهشة ان هذا الشخص كان يعيش تحت جلده

يشعر بالحزن انه يوما كان هو وذاك الشخص انسانا واحدا

لقد تغيرت يا دنيا ..انتى غيرتينى..اغرقتينى بحنانك وحبك وبذلتى المستحيل من اجل اسعادى

وبالنهاية انا بنى آدم لست شيطانا لاجد منك كل هذا واظل اسير فى طريق خداعك وخيانتك

اغمضت دنيا عينيها وقد بدا ان مشاعرها قد اهتزت

فعندما فتحتها لم تكن خالية تماما من الدموع ، قالت بصوت مجروح:

-لطالما كنت ماهرا فى الكلام..لقد خدعتنى به..ما الذى يرغمنى اليوم على تصديقك

اقترب منها وهو يهتف بحماس:

-وما الذى يدفعنى الان للاصرار على خداعك وما كنت اسعى ورائه فى طريقه الى الوداع

اعترفى بالوضع الذى اصبحتى فيه يا دنيا..لقد فقدتى مصنعك ولن تحصلى على مبلغ التامين طالما الفاعل حرا طليقا..اقترب موعد تسليم طلبيات العملاء ومصنعك الان بات رمادا..ستواجهين شروط الجزاء المهولة..ستبيعين شركتك وفيلتك وتضيفى عليهم رصيدك فى البنك ولن تتمكنين ايضا من استكمال المبلغ..ستصبحين عرضة للمحاكمة والحجز على ممتلكاتك

هل يمكنك اعطائى سببا وجيها لاصرارى على استعطاف امرأة آيلة للسقوط

امرأة يحدق بها خطر السجن

انسالت دموعها على وجهها وقد شعر بالخوف يرسم ملامحه البشعة على وجهها

فاختلج قلبه وضمها بين ذراعيه هامسا:

-لا تخافى يا حبيبتى ..لا يمكننى ان اقف ساكنا وانتى تغرقين

انا املك الحل



***************

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 24-02-09, 12:34 AM   المشاركة رقم: 427
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



تمددت غادة على فراشها الحميم

الذى كانت تتشاركه مع مى التى اختفت دون اثر

لم يصل الى احدهم اى اخبار عنها

ترى اين مى ؟ ولماذا تركتها فى محنتها ؟ لماذا اختفت منذ ايام ؟

ضمت شفتيها فى محاولة لكبت مشاعرها وسد الستار امام عبراتها التى تخذلها دوما وتوقع دفاعاتها وتهطل منتصرة معلنة عن احزانها المستمرة

شهقت غادة بخوف حينما تناهى الى سمعها تكة خفيفة ثم سمعت بوضوح

اصوات خطوات تقترب ..اتسعت عينيها برعب فى الظلام الذى تبدد بضغطة على زر الاضاءة التى سطعت لتعمى عينى غادة وتدفعها الى اغلاقهم لتسمع شهقة مى وتفتح عينيها لتجدها بين احضانها

تشبثت غادة بها واخذت تضربها على ظهرها بقبضة يدها وهى تصيح ودموعها تغرق وجهها:

-اين كنتى ؟ اين اختفيتى ايتها النذلة ؟ تخليتى عنى باصعب وقت مررت به

غادرت مى احضانها وتطلعت اليها بانزعاج هاتفة:

-غادة..ماذا بكى يا حبيبتى ؟ ماذا تقصدين ؟

-امجد مات يا مى ..تعرضنا لحادث اصطدام وقد رحلت روحه الى بارئها بينما انا فقدت جنينى

شهقت مى ووضعت كفها على فمها فاضافت غادة بصوت مختنق:

-توقعت ان تكونى الى جوارى لكنكى خيبتى ظنى وكنتى الوحيدة التى تخلت عنى

هزت مى رأسها بعنف وهى تصيح بصرامة:

-اياكى ان تتلفظى بهذه الكلمات الحمقاء..انا دوما بجانبك..لا يمكن ان اتخلى عنكى ابدا

فقط كانت هناك ظروف طارئة اضطرتنى الى الابتعاد دون الاعلان

لقد كنت اثبت براءة اخى ..لقد اخفيت عنكم جميعا مخططى لكن الان سأصيح وبقوة واعلن عما فعلته ..محمد سيعود الينا يا غادة..

اتسعت عينا غادة بامل وهى تهتف بدهشة:

-كيف

-سأحكى لكى لاحقا لكن الان طمئنينى ..كيف حالك؟ كيف تتحملين الوضع

اغمضت عينيها وهمست :

-بشق الانفس..اشعر اننى على وشك الانهيار

دفعتها الى احضانها وهى تربت على ظهرها لتهدىء من ارتجافها:

-يا حبيبتى !! لا تقلقى يا غادة..انا عدت اليكى يا حبيبتى ومعا ستتمكنين من مواجهة كل شىء..لكن ارجوكى يا حبيبتى عدينى ان تكونى قوية..لا تستسلمين لهذا الضعف الذى ينخر عظامك...

اجبرت غادة شفتيها على الابتسام وهى تقول:

-دنيا لم تتركنى لحظة ..كانت معى نعم الاخت والصديقة

ابتسمت مى وقالت بفخر:

-هذه صديقتى التى اعرفها

-وعلى

رفعت مى حاجبيها ورددت بدهشة:

-على !! ماذا به ؟


************


غادرت احضانه بلهفة وهى تهتف:

-لديك الحل !! ماذا تعنى

تراقصت ابتسامة على شفتيه واومضت عينيه بالسعادة وهو يهتف

ملوحا امام عينيها بعدة اوراق:

-اولا : هذه موافقات كتابية من عملائك على تأجيل استلام طلبياتهم عن الموعد المحدد الذى يكاد يكون بعد اسبوع من الان

ثانيا: الشرطة اعتقلت وائل بتهمة اقتحام ممتلكاتك للمرة الثانية والان يستخدمون وسائلهم المعتادة لحمله على الاعتراف بجريمته

امالت رأسها وهى تتساءل بصوت خافت:

-جريمته!!

لوح ادهم كفيه بحماس:

-وائل هو من اشعل الحريق بالمصنع وطبعا بعد اثبات التهمة عليه وازالة كلمة ضد مجهول فى قضيتك ستدفع شركة التأمين رغما عنها وتعود الحياة الى مصنعك

تساءلت دنيا بشك:

-لماذا انت متأكد هكذا ان وائل سيعترف

مسح على شعرها وهو يقول:

-يا حبيبتى الشرطة لديها طرقها الخاصة ولا تنسين ان وائل مسجل لديهم..

نزيل سابق اعنى، وفى تهمة خاصة باقتحام املاكك الخاصة ومحاولة الاعتداء عليكى

اى انه مستفيد جدا من حرق المصنع كمحاولة للانتقام منكى

توقف قليلا عن حديثه حينما ابتعدت مسرعة حينما لامست يداه شعرها الاشقر الشاحب

لكنه استطرد عندما لمح الامل يغزو عينيها:

ثالثا: ستبيعين فيلتك وبالمبلغ الذى تملكينه فى المصرف سنؤجر احد المصانع ونشترى الخامات وندفع رواتب العمال لنتكفل بطلبيات العملاء لان مصنعك سيستغرق كثيرا ليتم اعادة بنائه كما ان كل الخامات قد هلكت فى الحريق

اضطربت ملامحها وهتفت بانزعاج:

-ابيع الفيلا !! لكن ..لكن..اين سأعيش ثم اننى عشت حياتى كلها بها وبها كل ذكرياتى

تطلع الى عينيها وهمس بحب:

-دعكى من ذكرياتك..المهم حاضرك واحلامك المستقبلية ..ثم يشرفنى يا اميرتى ان يستقبلك منزلى وان تعيشين معى ..فى منزل زوجك

-منزلك !!

تصنع ادهم الحرج :

-احم احم .. شقة والدتى رحمها الله..شقة صغيرة لكننى اوعدك ان اشترى لكى فى المستقبل فيلا رائعة افضل من فيلتك ثمنها سيكون من عرقى ومجهودى

احتوى يديها بين كفيه وتناول يدها اليمنى لثم راحتها وهو يهمس متطلعا الى عينيها بحب:

-اعتراف رقم 25 فى جلستنا هذه

انا احاول بقدر ما استطع ان اثبت لكى اننى لم اعد طامعا فيكى

واتمنى ان تصدقينى هذه المرة وتؤمنى اننى راغبا فيكى انتى لا اموالك

احبك انتى لا ثرائك

اذوب عشقا في هواكى

انظرى الى عينىّ لتعرفين الحقيقة

ثم دفع يدها فوق قلبه وهمس:

-استمعى الى ضربات قلبى ..هل تسمعينها

انها تهتف

دنيا ..دنيا..دنيا..دنيا

كشف ثغر دنيا عن ابتسامة واسعة لمعت لها عينا ادهم

وهتف فى اعماقه


*

*


هل صفحتى يا دنيا ؟؟


*

*

تعالى نعيش حبيبى حياتنا

سيبك من اللى عدى وفاتنا

ايه فى الدنيا دى هيوحشنا

ماهو انت اناااااااااااااااا


طب خلى الدنيا تضايقك يوم

وشوف انا هعمل ايه فى الدنيا

علشانك انا هتحدى الكون

ولا اشوف دموعك ولا ثانية



*************



تهالكت مى على مقعدها وهتفت صارخة:

-ماذا تعنى بالله عليك..ماذا تعنى ؟؟

مط الاستاذ ربيع المحامى شفتيه فى اشفاق وضغط على زر بجانبه قائلا:

-عبد العزيز من فضلك ..اخبر الساعى ان يأتينى بكوب من عصير الليمون الطازج

ازاح يده من على الزر ومدها لتلتف حول كأس ماء ناوله لمى وهو يقول مشفقا:

-اهدئى يا آنسة مى ..ارجوكى اهدئى..افعل شيئا يا استاذ عمرو

تناول عمرو منه كأس الماء وحاول ان يجعل مى ترشف منه لتهدىء انفعالاتها الا انها امتنعت وصاحت :

-من فضلك فسر لى حالا ما قلته يا استاذ ربيع..انا لن اهدأ الا اذا حصلت على ما ابتغى

تنهد الاستاذ ربيع وقال:

-يا آنسة مى كما سبق وقلت لكى ..مجهودك الذى بذلتيه كان رائعا وخطتك ماهرة بلا شك

وقد اوقعتى مجرما فى يد العدالة لكن مع اسفى الشديد هذا كله لا يصب فى مصلحتك الخاصة .. فاخيكى لن يخرج من السجن لانك وضعتى واحدا مكانه

توجيه تهمة الاتجار بالمخدرات للسيد حسام لا تمت بصلة لقضية اخيكى

ورغم شكوكك انه من لفق التهمة لاخيكى الا ان هذا ليس دليل اتهام ضد السيد حسام وبالتاكيد لن يكون دليل براءة

دفنت مى وجهها فى كفيها وتناهى الى سمعهم صوت بكائها

هز عمرو رأسه بضيق وهو يتطلع الى مى بأسى ونقل ابصاره الى المحامى يسأله:

-اذن الخطة باءت بالفشل

-لا يا سيدى الفاضل..خطتها نجحت كما قلت فى الاطباق على مجرم ..دور الانسة مى فى هذه القضية لم يتعدى دور مرشدة العدالة لكنه لن يفلح فى اثبات براءة اخيها

الشىء الوحيد الذى قد ينجى الاستاذ محمد من الفخ المحكم الذى وقع فيه

الشىء الوحيد الذى يجعل المحمة تعلن براءته ويفتح السجن بابه امامه للحرية

هو.....

قاطعته مى صائحة بلهفة:

-ما هو هذا الشىء يا استاذ ربيع

هز كتفيه وهو يقول بهدوء:

-ان يعترف السيد حسام انه هو من دس حقيبة المخدرات فى منزله

ان يعترف انه وراء تلفيق هذه التهمة له

خبا الامل من عينى مى وارتجفت شفتاها وهتفت حانقة:

-اذن لا امل..حسام مستحيل ان يكون بهذه الطهارة ..لا يمكن ان يسدى لى هذه الخدمة الصغيرة بعد الذى فعلته..لقد حاول قتلى يا استاذ ربيع

شرد عمرو بذهنه لثوانى ثم تطلع الى عينيها قائلا :

-ربما يكون هناك امل


**************


تقاذفتها بملابسها قطعة وراء الاخرى وهى تصرخ بها:

-خذى اشيائك واغربى عن وجهنا..لا اريد ان ارى وجهك الكريه هذا ثانية

ساعدت الطفلة الصغيرة امها فهوت على وجه نعمة بحاجياتها وهى تصرخ باكية:

-حرام عليكى يا ابلة نعمة ..طليقك اودى بأبى الى التهلكة ..ما الذى اتى بكى الى منزلنا

لقد اتيتى لتهدمى حياتنا ..اخرجى من منزلنا

تساقطت دموع نعمة واشياءها تهوى عليها من كل صوب وصاحت متوسلة:

-حرام عليكى يا زينب..الى اين اذهب..لا مأوى لى سوى هنا

ثم ان سيد اخى وكان يحاول الدفاع عن اخته ..لم تكن رغبتى ان القى به فى السجن

اخذت زينب تدفع فى جسدها تجاه باب الشقة وهى تصيح:

-لا اريد سماع تلك المبررات التافهة..قلت لكى لا مكان لكى وسطنا يا جالبة المشاكل

ايتها النحس..منك لله ..اضعتى رجلنا ..ماذا نفعل الان ؟ كيف نعيش من غيره

من سينفق على اولاده..حسبى الله ونعم الوكيل فيكى يا امرأة

اتيتى وهب معكى الريح فعصف حياتنا

تمكنت زينب من دفع نعمة خارج الشقة فاسرعت باغلاق الباب وهى تصرخ

وتدق على رأسها متحسرة:

-ماذا افعل الان ؟ هدمتى حياتنا ايتها النحس

ضعت يا سيد يا حبيبى ..كيف سيأكل اولادك الان ..من اين سيعيشون

مصيبة ..مصيبة ياربى وحلقت فوق رؤوسنا جميعا

انجدنا يارب..ارحمنا يارب

ياااااااااااااااااااااااارب

وخلف الباب المغلق تشنجت نعمة وهى تمسح دموعها فى اكمام منامتها

وخبطت باناملها المجروحة من ضرب ممدوح لها هاتفة بتوسل:

-افتحى يا زينب..ارجوكى افتحى الباب..لا مأوى لى يا زينب

حرام ترمينى فى الشارع..سيد لم يكن ليرضى بهذا ابدا

-قلت لكى اغربى عن وجهنا ولا تعودى ثانية وتدبرى حالك يا جميلة

تزوجى ثريا آخر او اعملى خادمة بالبيوت ..لا يهم

اذهبى لتموتى ..المهم الا نرى وجهك النحس هذا ثانية

عضت نعمة على شفتيها وهى تضع عباءة سوداء فوق منامتها وتهبط الدرج ببطء

بعينين غائمتين خلف ستارة من الدموع


*********************


وجد عيناها مشدوهتان تحدقان فى السقف فخفق قلبه بالم

يعلم كم هى تائهة..كم هى حزينة ..كم هى غاضبة

لا شك ان وقع الخبر عليها كان مؤلما لاقصى درجة

بالتأكيد..عسى الله ان يصبرها فيما ابتلاها

ليس من السهل ابدا ان ترى ام ولدها وطفلها الذى حملته جوار قلبها مقيدا بالاغلال

ليس من السهل ان ترى ولدها الذى ترعرع تحت ناظريها يتحول بين يوم وليلة الى مجرم

تتلاحق الصحف انبائه وتتناقل الاقوال حول الجرمة المشينة التى ارتكبها

لا ريب ان قلبها يتمزق ..لا شك انها محطمة

تتنازعها مشاعر شتى ..دهشة..عدم تصديق..نكران ..حسرة..أسى..الم..غضب

ضاقت عيناه فى استغراب

هل تشعر بالغضب منه هو ام من حسام

لماذا تنظر اليه هكذا..لماذا تحولت ملامح وجهها الى النقيض عندما التقت عيناها بعيناه

لماذا الان تنظر اليه بازدراء وتصرخ فيه:

-لماذا يا عمرو ؟ لماذا فعلت ما فعلته ؟ لماذا قذفت باخيك الوحيد الى الهلاك ؟

ماذا جنى ليلقى منك هذا الجفاء ؟ ماذا ارتكب فى حقك كى تكون سببا فى رميته البشعة تلك

ارتفع حاجباه فى دهشة وعدم تصديق وميرفت تواصل:

-لم اكن اتخيل ان يصل بك الامر الى هذا ؟ لماذا تغار منه وتتمنى له الشر ؟

انا لم افرق يوما فى معاملتى لكم..احببتكم كلاكما بنفس القدر

لماذا اعماك غضبك ونقمك عليه ؟ لماذا حرمتنى من ابنى ؟ لماذا ..لماذا

انفجرت فى البكاء وعمرو واقفا امامها فى ذهول يكاد يقتل نفسه من الالم الغائر الذى احدثته كلماتها به

اخذ يهز رأسه بعدم تصديق وهتف بأسى:

-ماذا تقولين ؟ كيف تفكرين هكذا ؟ انا اغار من حسام واشعر بالغضب منه

هل هذه هى كلماته التى اقنعك بها وجوده خلف القضبان

هل برر لكى افعاله المشينة بهذه الكلمات الكاذبة

امى ..رغم اننى صرت ادرك ان حسام يكرهنى ولا يطيق وجودى على قيد الحياة

الا ان شعورى تجاهه مختلف تماما..انا احبه فعلا واشفق عليه

وحاولت اكثر من مرة ان ارشده لصوابه واجذبه بعيدا عن هذا الطريق الا انه ابى وثار وعندما اكتشف ان معرفتى بالامر صارت تهدده ..ارتدى ثوب التوبة واقنعنى انه افترق عن هذا الدرب فقط لاكتشف انه كان يخدعنى ..حسام ورث تلك المهنة القذرة عن والده

زوجك السابق يا امى كان الاسد الذى اضحى حسام شبله

هوت بكفها على وجهه صارخة ودموعها مازالت تسيل انهارا:

-كاذب ..اطبق فمك عن تلك الاكاذيب

انت اوديت بابنى الى التهلكة ..لم يكفك تملقك له ..لم يكفك جشعك ومحاولتك القبض على اكبر قدر ممكن من ماله والان تأتى لتشوه صورته بعينى

ارتجفت شفتاه وكلماتها تجرح قلبه فلوح بكفه امام وجهها ليدفعها على التوقف

وصاح بالم:

-كفى..كفى ..ما هذا الذى تقولينه ؟ انا لم آخذ يوما مليما واحدا من حسام ليس من حقى

انا اعمل لديه واحصل على ثمن تعبى ومجهودى..لم يسبق لى ان اخذت منه قرشا

كرامتى آبية لا تسمح لى بهذا الامر ثم اننى اعلم مصدر تلك الاموال القذرة

فلا اقبلها على نفسى ابدا واعتبر مرتبى من المال الحلال فى تجارته المشروعة

هل هو من آذى اذنك بهذه الحماقات؟ لماذا يحاول دوما ان يفرق بيننا

لماذا هو بهذه الانانية ؟ لماذا يدفعنى دوما بعيدا عن طريقك

حملقت فى وجهه وهو يواصل بلهجة متألمة:

-لماذا يا امى تقسين علىّ؟لم تكونى يوما منصفة بحقى ..دوما يأتى ترتيبى لديكى فى المرحلة الاخيرة وحتى هذه المرة ..المخطىء هو حسام..المجرم هو حسام..الذى جنى على نفسه وعلى شباب جيله ايضا حسام وفجأة يصبح هذا ذنبى..فجأة اكون انا المسئول

لقد حاولت..حاولت ان اكون له خير الاخ وارغمه على التوبة لكنه آبى ..آبى

فصار من حقى ان اكون خير المواطن والعبد الصالح..صار من حقى ان انقى المجتمع من النبات الفاسد..فلم اكون انا الملام

لماذا تلوميننى ؟ لماذا ؟

اقتربت منه جففت دموعه باناملها وتطلعت الى عيناه بأسف ثم احضنته بقوة

وهى تغمض عينيها بالم


********************


اسند ادهم وجهه على كفه وحملق فى عينيها بثبات ، كانت عيناه كعينى الصقر

تراقبان حركة عينيها السريعة واهدابها التى يبدو انها فقدت السيطرة على حركاتها

وجهها فعلا كان يشى بلمحة كبيرة من الجنون

تنازعته مشاعر مختلفة

هل هو سعيد بما آل اليه حالها

هل هذا العقاب كافى لما اقترفته يداها ولما خطط له عقلها الشيطانى

هل فقدها عقلها يشفى غليل جميع ضحياها

راق له الامر وشعر بسعادة خفية

لكن بذات الوقت شعر بالاسى

لم ينسى ان تلك المرأة هى التى كبر بين يديها

لم ينسى ان لسانه كان يناديها بامى

لم ينسى انها احيانا كانت تهتم لامره

لكنها جنت على نفسها وعليه وعلى المقربين منها

صفقت ناهد بكفيها كالطفلة الصغيرة وهتفت وهى تشير الى دمية تمثل ولد يرتدى حلة العرس:

-هل رأيت كيف كبر ولدى واصبح عريسا وسيما

هيا القى التحية عليه..هيا لا تخجل..انه بمثابة اخيك

اخفض عينيه فى الارض وهى تصيح بحنق:

-لكنه غاضب..نعم غاضب من عروسته لانها ليست هنا الى جواره

اين هى يا ادهم ؟ هل تعرف طريقها ؟ اين غادة..انه يشتاق اليها بشدة

رفع بصره متطلعا اليها باشفاق وهب من مكانه مستعدا للمغادرة الا انها امسكت ذراعه وهتفت بتوسل:

-ارجوك يا ادهم اخبرنى اين غادة ..امجد يريد رؤيتها

هز رأسه فى اسى وقال بهدوء:

-امجد توف..............

شدد الطبيب قبضته حول ذراعه فنظر اليه مستغربا فمال الطبيب على اذنه هامسا:

-من فضلك لا تأتى بذكر هذا الموضوع .. انها غير قادرة على تصديق ان ابنها مات

كل ليلة تتحدث عن عرسه وعن عروسته غادة وتتحرق شوقا لرؤيتها بدعوى ان ابنها يريد ذلك

همس ادهم بدوره:

-هل جنت حقا

-ليس بالمعنى الدقيق..انها تعانى من انهيار نفسى ..تنكر بشدة ان يكون قد حدث مكروها لابنها

لذا من فضلك اجبها على سؤالها ولا تأتى على ذكر وفاة امجد ذلك

تنهد ادهم بضيق ثم استدار الى ناهد قائلا:

-يبدو امجد جميلا فى حلة عرسه ..عروسته بالتأكيد ستفرح برؤياه

غادة الان فى منزل عمها تنتظره على احر من الشوق

لكزه الطبيب فى ذراعه هامسا بحنق:

-لا تبالغ

هز ادهم كتفيه وغادر المستشفى بخطوات سريعة وهو يردد:

-لا حول ولا قوة الا بالله


تطلعت ناهد من نافذة حجرتها الى ادهم الذى وقف مشيرا الى تاكسى

وتلاعبت اصابعها على ازرار هاتفها المحمول قائلة بصوت هستيرى ما ان بدأت المحادثة

-لقد تمكنت من معرفة مكان تلك المجرمة التى قتلت ابنى وابعدته عن احضانى

نفذا ما اتفقنا عليه ولن ابخل عليكما..سأعطيكما ما تريدان

ابتسمت فى ارتياح وهى تنهى المحادثة بعدما ابلغت الرجلان بعنوان الهدف المنشود

وقالت بلهجة مجنونة:

-حان الوقت لتدفعى الثمن يا غادة..كان يجب ان تموتى انتى ويحيا ابنى

لماذا كان عليكى ان تعيشى بينما هو يرحل عن عالمنا

يجب ان تموتين


********************

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 24-02-09, 12:42 AM   المشاركة رقم: 428
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا



البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39151
المشاركات: 1,624
الجنس أنثى
معدل التقييم: waxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1141

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
waxengirl غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

جينى ازيك يااستاذه ؟؟ عامله ايه سورى مش هاادلع اسمك النهارده !!!!!عارفه ليه ديه مش تطورات ديه اسمها صدمات عرفتى اسمها ايه ؟؟لما ابتديت اقرا فى البارتات صدمتنى اول صدمه وعرفت ان ادهم مش ابن ناهد قلت والله انك مش سهله ياجينى لكن تفجعينى بموت امجد ومهما بعدت فى خيالى فى قصتك عمرى ما كنت اتوقعها لالا ديه كبيره قوى عليا انتى عارفه لما عملوا حادثه قلت لا اكيد هينجوا والبيبى بس هو اللى هيموت لكن امجد كمان لعلمك انا لسه فى حاله صدمه وذهول ما فقتش منها ................ عرفتى تنتقمى منى

نجى للقصه اولا احب اهنيك على تطورات القصه ماشاء الله مرتيه افكارك حلو قوى وكمان اسلوبك فى لحظات قريتها وااستمتعت بيها جدا زى حسام وصراعه مع نفسه حول المخلوقه البريه التى دخلت حياته وحب حقيقى بدا فى قلبه ولحظات امجد لما كانت الظنون تحاصره من كل اللى حواليه ...ادهم وتصالحه مع نفسه حب برىء فى قلب مى وعمرو ومش عايزه انسى غاده............ بقوللك ايه كل واحد فى دوره احسن..

غاده
تقبلت الحياه مع امجد بشكل عام احبته لا وده حسيت بيه قوى فى حوارها مع على بالجامعه بدايه من نظرات الشوق فى عينيها نهايه بلوم المحب بحبيبه طبعا هى رفضت على لكذا سبب كا كانش ينفع انها تسيب امجد اخلاقها ما تسمح لهاش(الواجب) وثانيا غريزه الامومه تغلبت عليها رفضت تعيش تجربه هى عاشتها واخيرا امل بنسبه معقوله فى تغير امجد ناحيتها ...................عجبنى قوى تفسيرك لما احتضنت امجد وانك رجعتى السبب لغريزه الامومه واحساسها انه طفل محتاج لمن يغمره بالحنان وليس حبا ............اممممممممممممممممم اقدر اقول انك واقعيه كتير ياجينى وشايفه الحياه بكل الوانها ومتقبلاها كمان...
امجد
برغم كل اللى عمله فى غاده برغم قسوته وتملكه برغم عقده الا انى تاثرت بموته- يمكن لو حسام مات او حتى على ما كنتش هااتاثر كده-عرفه ليه لان برغم كل ده كنت بااحسه انسان برىء مالوش اى ذنب فى اللى حصله من غدر امه وظلم ابوه وظنه فى غاده ولان معدنه كويس زى ما بنقول بس هو شويه صدا غطو المعدن ده ما بقاش حد شايف غيره انا لغايه اخر لحظه لغايه الحادثه وفكره موته بعيده عن خيالى خالص اكيد انسان زى ده هو اللى محتاج فرصه محتاج حد يمد ايده ليه ويزيل الصدا ده وكنت بطمح انه تكون غاده وانها تتفهمه وتحتويه وكانت هتكون النتائج كويسه-ادينى عملت قصه تانيه عجبك كده –
يمكن الانسانه الوحيده اللى شعر نه قريب منها ولجا اليها كانت دنيا وانا توقعت كده يمكن الرابطه القديمه اللى بينهم ..................عجبنى قوى لما لمس الصدق فى عيون ادهم لما جه يحذره من امه وساله ان كان صادق مع دنيا.............عيبه ظنه القاتل بغاده يعنى فيها لو نعقل ونسال ونتفاهم وبلاش نبنى اوهام تهدم حياتنا كلها....
نعمه
خبيثه ايه اللى ممكن نتوقعه من واحد زيها سيطرت على الاب حبت الابن وقعت ما بينهم لكن نهايتها كانت عادله رجعت من حيث اتت وخسرت كل شىء
ممدوح
اثر فيا قوى الحوار الاخير اللى دار بينه وبين ابنه واستغراب امجد من ان ابوه اللى رباه وعارفه كويس شك فيه بينما ابنه خاله ساعدته على اثبات البراءه المؤلم الشعور اللى ينتاب ممدوح فى الحاله ديه شعور رجل مذبوح مطعون مرتين كيف سمح لهذه الحيه التلاعب به وكيف انتابته الشكوك تجاه نفسه صدقينى ياجينى اصعب حاجه على انسان هو تانيب الضمير .........
ناهد
ديه ست قادره قادره كل البلاوى ديه مش ام ادهم وقلنا ماشى لكن تخطف زوج صاحبتها وتبعد ابنها عنها لا جباره هى سابت ابنها زمان فااكيد كانت عايزه تعوض عقده نقص داخلها ومع ذللك اللى تسيب ابنها وتموت جواها غريزه الامومه بارادتها استحاله تصلح تكون ام ابدا وديه بانت قوى لما قالت لدنيا ان ادهم هو اللى اقنعها تعمل كده بجد فكر شيطانى ............ياترى ما هو مصيرها ؟؟وماذا ستفعل بعد وفاه امجد سيكون همها الميراث ام ستتاثر بموت ابنها الوحيد ...........
دنيا
التى كانت تطير من السعاده فجاه توقف جناحيها عن التحليق وسقطت وهى فى حاله ذهول وارتطمت على ارض واقع مر مؤلم وخديعه زوجها وعمتها لتعلن ان اموالها سبب تعاستها .....
طبعا حريق المصنع المفتعل اى كان من حرفه فااننا يجب ان نعترف انه يمكن ان يكون خيرا على دنيا وتعرف حقا مقدار ما يكنها ادهم لها من حب ولا ليكى راى تانى اتصدقى انى خايفه لترفض رجوع ادهم ليها..
ادهم
طبعا مفاجات كتير عارفه عارفه من غير ما تشتكيلى منها اللى معذابك ياترى تعرفيها ياجينى؟؟ المهم مصالحتك مع نفسك ندمك حبك الواضح دنيا كل ده امور جيده يمكن دنيا تسامحك لكن ماذا تخطط لناهد بعد ما عرفته عما فعلته فى والداتك ؟؟ام انه كان تهعديد لحظه غضب؟؟وثانيا ماذا عن عملك الان هل وجدت طريق البدايه ام لا ؟؟؟؟المهم انك وصلت الى حقيقه الامور وسواء قبلتك دنيا او لم تقبللك فهذا لم يمنعك عن المضى قدما فى حياتك الى الامام بعيدا عن معتقداتك السخيفه القديمه ....
على
ما عجبنيش لما طلب من غاده انها تسيب امجد ؟؟بجد نزل من نظرى برغم من تصرقاته الرائعه مع نور وابوها فى هولندا ............
مى وحسام وعمرو
مش هاقول ان مى تكون حاجه حلوه فى حياته ويتغير علشانها لالا هو يستاهل كل ده يمكن اللى حببنى فى شخصيه حسام هو طريقه سردك ليهاكنتى دايما بتخلينى اشوفها مش اقراها مى والتمزق الداخلى ما بين كرهها له ومحاولتها السيطره عليها اغتقد انها كانت بتمر بلحظات قاسيه ولكنها انتصرت عليه وكادت ان توقع به ..
ابدعتى كتير وانتى بتوصفى حسام وحبه الفريد لمى لدرجه تدفعه للزواج منها وابدعت اكتر فى اللحظات الاخيره اللى جمعتهم والمواجهه الحاسمه كلا منهما ينزف قلبه يبكى حب امراه وقلبها يبكى حب امة بحالها لقد تحولت قضيتها من ظلم اخيها لظلم شباب بلدها ليظهر سمو مشاعرها لحظات مخيفه هى اللحظات الاخيره فمن ياترى سينتصر وهل سيقضى حسام على مى وعمرو او يكون للقدر ترتيبات اخرى..
طبعا مش عايزه انسى قصه الحب الجميله التى نشات ضمن الاحزان وهى عمرو ومى واعترافها له بكل شىء واكتشافه خداع اخوه له واتخاذه قرار قاس وهو مساعده مى ليس حبا لها فقط بل هو شعور بالواجب..
وفى الاخر انتى اكيد نزلتى البارت الجديد بس ماليش دعوه هيكون ليا رد تانى عليه ان شاء الله ..
جينى بارتات بجد مميزززززززززززززززززززززززززززززين جدا ابدعتى يافتاه ومعلش بقى اذا كان تعليقى ما وفاش البارتات حقها بس بجد انا زعلانه انى ما رديتش على كل بارت لوحده اكيد ساعتها كانت الرد هيختلف ....

تسلم ايديكى ياقمر ومستيه الفصل الجديد اللى زمانك نزلتيه ووحشتيييييييييييييييييييييييييييينى قوى

 
 

 

عرض البوم صور waxengirl   رد مع اقتباس
قديم 24-02-09, 12:52 AM   المشاركة رقم: 429
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتربت النهاية جدااااااااااااا
وبات واضحا مصير البعض وخفى مصير الاخرين

اتمنى ان يروق هذا الفصل لكم
وادعو لى ان اتمكن من ارضائكم وارضاء قلمى
وانهى تلك الرواية النهاية المناسبة

انتظر تعليقاتكم بشوووووووووووووووق



ملحوظة:
واكسينتى حبيبتى شايفاكى فى مستطيل الاعضاء الذين يشاهدون محتوى الموضوع
وحشتينى جداااااا واتمنى الفصل الجديد يعجبك

تحياتى للجميع

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 24-02-09, 01:25 AM   المشاركة رقم: 430
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ناقد مميز جدا



البيانات
التسجيل: Aug 2007
العضوية: 39151
المشاركات: 1,624
الجنس أنثى
معدل التقييم: waxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييمwaxengirl عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1141

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
waxengirl غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

مذهل ياجينى مذهل البارت ده كان رائع بس لسه بتلعبى لعبه التشويق ماشى بس تشويق لذيذ ودايما بتفاجئينى بحاجات مش عامله لها حساب عجبتنى كتير مواجهه عمرو وامه وممدوح مع نفسه وتولد الامل وانطفاء نوره مره واحده فى قلب مى وطبعا رجوع ادهم ودنيا وخلى غاده وعلى بعدين اما بقى ناهد انا قلت للك انها قادره اكيد ده مش الرد اللى يرضينى باذن الله لى عوده سلام ياجميل

 
 

 

عرض البوم صور waxengirl   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مأساة مشوقة, اصعب احساس الظلم والقهر, دراما اجتماعية رومانسية, على الباغى تدور الدوائر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:18 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية