لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-08-08, 11:13 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

لى عودة بالبقية

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 02-08-08, 01:39 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

أنهى حسام توقيع الأوراق مع سعيد الصادق ثم ضغط زر بجهاز على مكتبه وقال:
-نيرمين.. أحضرى عصير برتقال من فضلك .
قال سعيد فى سرعة وهو يلوح بكفه نفياً :
-لا داعى لهذا يا حسام بيه .
-لا يمكن يا أستاذ سعيد ؟ هذا احتفال بسيط بتوقيع العقود ..ألف مبروك .
ابتسم سعيد مجيباً :
-الله يبارك فيك يا حسام بيه.. وإن شاء الله.. القسط الأخير من المبلغ سيكون عندك ريثما اتسلم بقية نقود بيع أرضى .
-إن شاء الله يا حاج سعيد وألف مبروك مجدداً.. مبارك عليك الشقة .
قال سعيد بامتنان:
-مبارك علينا أمثالك يا حسام بيه الذين يشعرون بمتوسطى الحال أمثالنا.. سعر الشقة خيالى نظراً لمواصفاتها وموقعها..حمدا لله أنه مازال يوجد إناس مثلك يا حسام بيه .
قال حسام بتواضع:
-لا تقل هذا يا حاج سعيد..هذا واجب علينا ..نحن نسعى لرضا لله .
رفع سعيد ذراعيه وهو يقول فى دعاء مستهل بالسعادة:
-ربنا يحفظك يا حسام بيه ويزيد من أمثالك .
-أشكرك يا حاج سعيد .
ثم قال بعد أن وضع الساعى كوب المشروب أمامهم:
-تفضل يا حاج سعيد تناول مشروبك .
تناول سعيد المشروب وأخذ منه رشفة صغيرة قام بعدها من مجلسه وهو يقول:
-يجب أن استئذن يا حسام بيه حتى لا أشغلك أكثر من هذا .
قام حسام بدوره وهو يصافحه ويقول مجاملاً:
-لا تقل هذا يا حاج سعيد .
قال سعيد وهو يتجه للباب:
-لا ..لايصح.. أنت ورائك مشاغل كثيرة .
-شرفت يا حاج سعيد .
مرت نيرمين بجوار الحاج سعيد وهو يخرج من الباب فقال بعد ان ألقى على ملابسها نظرة سريعة غير مقصودة:
-استغفر الله العظيم ..استغفر الله العظيم
رمته نيرمين بنظرة مستهزءة وهو يبتعد عن نظرها وقالت بعد أن مطت شفتيها:
-عجبى!
ثم أسرعت بتوجيه حديثها إلى حسام الذى بدا مستمتعاً :
-الحاج سلامة المقاول فى انتظارك يا حسام بيه .
-فليتفضل بالدخول .
ثم أضاف بصوت عالى:
-تفضل يا حاج سلامة .
ولم يفته أن يمارس متعته المفضلة فى مراقبة نيرمين وهى تغادر مكتبه إلا أن رؤيته للحاج سلامة انتزعته من المواصلة إذ أدار بصره إليه وهو يستقبله بحفاوة ابناء البلد بقوله :
-حسام بيه ..كيف حالك ؟ لقد أوحشتنا يا جدع .
ارتسمت ابتسامة كبيرة على ثغره وهو يصافح سلامة ويدعوه للجلوس:
-أهلاً أهلاً يا حاج سلامة.. تفضل بالجلوس ..كيف حالك !؟
قال سلامة وهو يفلت قدميه من حذاؤه ويقول بارتياح:
-بخير حال يا حسام بيه..فقط يوم شاق .
أعاد قدميه سريعاً إلى الحذاء وهو يتابع حديثه بحرج بعد أن بدا بعض من الاشمئزاز على وجه حسام:
-العمال الآن يواصلون العمل فى الطابق الثالث عشر .
هز حسام رأسه فى ارتياح وهو يتساءل:
-جيد..ومتى سيبدأون العمل فى الطابق الرابع عشر؟
ظهرت الدهشة على وجه سلامة وهو يقول باستغراب:
-الطابق الرابع عشر! الطابق الثالث عشر هو الأخير يا حسام بيه كما كان اتفاقنا.. الأساسات لن تتحمل المزيد.. إنها تتحمل 10 طوابق فقط لكننا أضفنا ثلاثة طوابق مخالفة وهى بالكاد تتحملهم .
قال حسام بعناد:
-ليست مخالفة يا حاج سلامة لقد استخرجنا تصاريح بها .
أجاب سلامة بانزعاج:
-نعم ولكن هذه التصاريح مزورة يا حسام بيه لأننا غيرنا من حجم الأساس وجعلناه يبدو أكثر مما هو عليه على الورق عنه فى الواقع .
قال حسام بتصميم:
-لكنى أريد طابقاً آخر يا حاج سلامة .
حاول سلامة اقناعه بقوله:
-يا حسام بيه صدقنى بهذه الطوابق الثلاثة عشر وهناك احتمال عدم صمود البرج .. ماذا سيحدث لو أضفنا طابقاً آخر؟!!
قال حسام بلامبالاه:
-طالما أن الامور تسير بسلام فلن يحدث شىء .
كاد سلامة أن ينهار وهو يقول :
-نعم يا حسام بيه لكن هذا الطابق الأخير لن يجعل الأمور تسير بسلام ..التصاريح بـ............
قاطعه حسام بحزم:
-نستخرج تصريح جديد .
قال سلامة بدهشة:
-كيف!! لقد استخرجناه بالفعل !
اقترب منه حسام وهو يشير باصبعيه ويقول بنظرات ماكرة:
-تصريح اسمه المال .
ظهرت الصدمة على وجه سلامة وهو يقول بتردد:
-يا حسام بيه أنا أرى...
رفع حسام صوته بغضب هادر:
-أنت !! من أنت لترى ؟ انا وحدى من أرى.. لقد احتملتك كثيراً وناقشتك لكن لكل شىء حد..من أنت لتتلى علىّ ما أفعله..أنت مجرد موظف لدى لا أكثر وربما أقل..نفذ ما أقول بدون نقاش.. ابحث عن مهندس الحى المسئول وأعرف ثمنه وادفع له..مفهوم ؟
قالها بتحذير فنكس الرجل رأسه مجيبا بذل:
-مفهوم يا حسام بيه مفهوم
**************
أسرعت غادة بدخول الغرفة وأغلقت بابها ورائها وهى تفتح زر الاضاءة ثم قفزت على الفراش الضيق الذى يسعها مع مى بأعجوبة وتلقت الاتصال بلهفة:
-على .
بصوت حالم أجابها :
-كيف حالك يا غادة؟
همست وهى ترفع قدميها من على الارض وتتمدد على الفراش:
-بخير حال يا على .
-لقد أوحشتينى كثيراً يا غادة .
لم تجب وإنما كانت وكلماتها بين السحاب تلهيان مع القمر إله المحبين..نعم هما شهران فقط عمر علاقتها به لكنهما كفيلان بتفسير كل لحظة تفتقده فيها وكل لحظة ترغب فى ألا تفارقه..رفعها على سطح القمر بهمسه العاشق :
-أحبك يا غادة .
كانت المرة الأولى التى يصرح لها بمشاعره.. فوقعت كلماته على قلبها وقع لا مثيل له واهتز كيانها كله مع حالمية نبرته وعذوبة كلماته..لم تدرى كيف واتتها الجرأة لتخرج الكلمة التى سكنت وجدانها :
-وأنا أحبك يا على .
لمحت سعادة منتشية فى كلماته الرصينة:
-إذن لنا حديث مطول غداً .
همست بلهفة:
-غداً يا على .
-أنتظره بشوق يا غادة قلبى وأحلامى .
قالت غادة بخجل:
-إلى اللقاء .
أنهت المحادثة وهى تربت على هاتفها المحمول بين أحضانها حتى أفافت على عتاب مى :
-ما شاء الله ! هل جئتى القاهرة للدراسة أم للحب يا غادة هانم ؟!
تفاجأت غادة بها فاعتدلت فى سرعة وقالت بخجل :
-ماذا تقولين ؟
عقدت مى ساعديها أمام صدرها وهى تتساءل :
-ومن يكون على ا؟!!!
انشغلت غادة بترتيب المكتب وهى تقول بتلعثم:
-إنه شاب .
قالت بنزق :
-أنا أعلم أنه شاب .. لكن ما موضعه فى الجملة ؟
ضحكت غادة وهى تقول بحياء :
-مبتدأ وأنا خبره .
هتفت مى بتحذير:
-غادة .
همست :
-أنا أحبه يا مى.
صاحت بانزعاج :
-تحبيه!
-نعم وهو أيضا يحبنى.. لقد صرح لى فى هذه المحادثة .
أمسكتها مى من كتفيها لتواجهها قائلة بتحذير:
-غادة..احذرى من دوامة الحب هذه .. إنها دائماً غادرة.. ولا تنسى أنكِ هنا لتتعلمى ولا تضعى نصب عينيك هدف آخر سوى هذا .
-لا تقلقى علىّ يا مى .. على يحبنى وهو إنسان صالح .
قالت مى فى تبرم:
-وما أدراكِ ..أنتِ لازلتِ صغيرة على مواجهة هذه المشاعر يا غادة .
قالت غادة مدافعة عن حبها:
-الحب شعور لا يتعلق بالعمر يا مى ..أنتِ لا تدرين مدى سعادتى واحتفائى بهذا الجو الأسرى وحب على..أنا لا اصدق أن الحياة أكرمتنى بكل هذا !
قالت مى بتحذير :
-جيد أنكِ تعلمين .. الدنيا ليست كريمة إلى هذا الحد .. غادة احذرى من غدرها.
هتفت بضيق:
-لقد قلت لكِ يا مى ..لا تقلقى .
ثم نظرت بتمعن إلى الانفعالات البادية على وجهها وقالت بتعاطف ولهفة:
-هل أصابك شىء ما سابقاً يامى يدفعك لقول هذه الكلمات؟!
لم تجب مى ورددت قبل أن تغادر الغرفة:
-اعتنى بنفسك يا غادة .
تطلعت بوجل إلى الباب المغلق بعد مغادرة مى وتساءلت بحيرة فى أعماقها
(ماذا تخفين يا مى!!!!!!!!!!!!)
*****************
قاد أدهم السيارة خارجاً من معرض السيارات وبجواره ناهد المتأنقة التى خلعت ثوبها الاسود وارتدت بدلاً منه زى أصفر مزركش.. تأملت الطريق حولهم وهى تقول بسعادة:
-مصر.. أخيرا عدت اليكِ..كم اشتقت إليها.. ما رأيك فيها يا أدهم ؟
تجاهل سؤالها وهو يقول بتأفف:
-لا أدرى ما المغزى فى تأجير هذه السيارة ! لقد كنا فى حاجة إلى هذه النقود التى تبعثريها على الثياب وهذه المظاهر الفارغة !
أجابته لتمحى استغرابه :
- يجب أن ترانا بكامل أناقتنا وبسيارتنا الفخمة حتى لا تشك بشىء.. يجب ألا تعرف بأمر إفلاسنا حتى لا تشك بأمرنا.
-كيف ستشك بعمتها وابن عمتها ؟!
نظرت إليه باستياء وهى تقول:
-لن تشك فى إقامتنا معها لكنها قد تشك فى مخططنا إن لم نكن حذرين فى تنفيذه لن تثق بك بسهولة..إنها ليست غبية .. ولكن عندما تعرف أننا فى نفس مستواها لن تشك بشىء ولن تأخذ حيطتها..أفهمت ؟!
-فليكن .
ابتسمت وبدت وكأنها تتذكر شيئا ما وقالت:
-هل حفظت دورك جيدا؟
ابتسم قائلاً بغرور:
-إلا هذا..هذه هى لعبتى .. لا تقلقى.. لكن اخبرينى.. هل هى فتاة جميلة؟
-بالتأكيد.. لم أرها منذ زمن.. لكنها جميلة منذ صغرها .
قال بارتياح:
-جيد لأنه سيصعب على أن ألعب لعبتى إن كنت لا أطيق رؤيتها مثلاً .
ضحكت ناهد وربتت على كتفه وهى تقول :
-اطمئن .
ثم أضافت بلهفة وهى تشير بأناملها إلى مبنى قريب:
-ها قد وصلنا.. وعدنا للثراء ثانية .
ثم التفتت لادهم الذى اقتحم بالسيارة حديقة الفيلا بعد أن اطلع البواب على هويتهم وقالت بتحذير:
-لكن بشكل مؤقت .. لذا يجب أن نتصرف بسرعة .
**************
داهم انشغالها أمام المرآة رنين جرس الباب المتواصل فتأففت وهى تصيح بانزعاج:
-مى ..أين أنتِ؟ لماذا لا تفتحين؟
أتتها تأوهات مى :
-أنا فى المطبخ أكاد لا أرى..أقوم بتقطيع البصل.. لماذا لا تفتحين أنتِ؟!
وضعت اللمسات الأخيرة أمام المرآة وأسرعت إلى المطبخ قائلة :
-أنا مشغولة بارتداء ملابسى للذهاب للكلية .
حاولت مى أن تنظر بتأنى من خلال دموعها إلى غادة التى وقفت أمامها وقالت بتهكم:
-كل هذه الاناقة من أجل الذهاب إلى الكلية أم من أجل لقاء حبيب القلب!
ابتسمت غادة وقالت بخجل:
-إذن أنتِ تفهمين .
ثم اضافت بتوتر وهى تسرع الخطى إلى الباب:
-سأذهب لفتح الباب لأن رنين جرسه أصم أذنى .
فوجئت بشاب أسمر متوسط الطول يجيبها بنظرات إعجاب وهو يقول بلهجة ودية:
-صباح الخير .
-صباح الخير..من حضرتك؟
-أنا أمجد السعدنى الذى ابتعت من الحاج سعيد الصادق أرضه ..هل الحاج سعيد موجود؟
-فى الحقيقة هو ليس موجود الآن ..إنه مع ابنه محمد يتقدم لاختبارات كلية الشرطة.
قال بحبور :
-حقاً ! أتمنى أن يتمكن من الالتحاق بها.
أجابته فى سرعة وهى تنظر بطريقة غير ملحوظة إلى هاتفها المحمول الذى أحكمت قبضتها حوله:
-شكراً .. هل أبلغه بشىء عندما يعود؟
لوح بكفه قائلاً:
-لا سوف أتصل به لاحقاً لاحدد معه ميعاد لمقابلته .
وأضاف بحرج :
-هل يمكنك اعطائى رقم هاتفك المحمول كى أحادثه فيما بعد..أنا أعلم أنه لا يحمل هاتفاً..وأنا ليس لدى أى وسيلة للوصول إليه .
ابتسمت غادة بامتعاض وهى ترد طلبه بضيق:
-لا أظن ذلك لكن يمكننى اعطائك رقم هاتف ابنه محمد .
سجله أمجد على هاتفه وهو يقول بأسف:
-متأسف إن كنت قد أزعجتك .
-لا.. أبداً .
-استئذنك .
ولم ينسى أن يلتفت خلفه..مشيعاً إياها باعجاب.. لكنها أغلقت الباب فى وجهه سريعاً وتوجهت لغرفتها..التقطت حقيبتها وكشكول محاضرتها..وهتفت بصوت مرتفع وهى تفتح باب الشقة :
-مى.. أنا ذاهبة إلى الكلية .
-حسناً يا غادة.. لا تتأخرى
قالت بشقاوة :
-ربما قليلاً
قالت مى بإلحاح:
-غادة أرجوكِ انتهى من محاضراتك وعودى سريعاً .
قالت غادة بتأفف وهى تغلق الباب ورائها:
-حسناً حسناً .
وقفت أمام مدخل المنزل تنتظر الحافلة التى ستقلها إلى الجامعة بينما كان أمجد يقبع فى سيارته بانتظارها بعد أن تناهى إلى مسمعه هتافها بمغادرتها للتوجه إلى كليتها فما إن ظهرت أمامه حتى ترجل من سيارته متجهاً اليها:
-يا آنسة.....
التفتت لتجده يقول بود:
-هل هناك شىء استطيع أن أقدمه لكِ ؟ يمكننى أن أوصلك إلى أى مكان تريدينه بسيارتى .
تطلعت إلى السيارة الفخمة التى أشار إليها ثم عادت تنظر إليه باستنكار وهى تقول بحزم:
-أشكرك يا أستاذ أمجد .
-لا.. حقاً.. تفضلى .. أنا فى خدمتك .
عقدت ساعديها أمام صدرها وهى تقول فى ضيق:
-قلت شكراً يا أستاذ أمجد.. أنا لم أعتد مشاطرة سيارة مع رجل غريب .
قال بإلحاح:
-أنا لست بغريب.. أعرف والدك جيداً منذ زمن طويل.
-شكراً.. عمى سعيد ليس والدى.. أنا ابنة أخوه .
-لم نبتعد كثيراً .
زفرت بضيق لكنها لمحت الحافلة قادمة فأسرعت إليها وهى تغمغم :
-استئذنك .
وأسرعت باستقلالها رغم ازدحامها.. ولم يغب عن عينيها نظرة أمجد لها التى كادت أن تلتهمها ..فنظرت إلى الجهة الاخرى وقبضتيها متشبثتان بالحامل الحديدى فى سقف الحافلة التى كانت تبتعد وعينا أمجد تلاحقها حتى اختفت عن الانظار .
***************
اقتربا من باب الفيلا وكادت أنامل ناهد تلمس الجرس فمنعها أدهم فى اللحظة الاخيرة وهو يتساءل:
-هل هى على علم بوصولنا ؟
-نعم هى فى انتظارنا..اسمع ..هل تذكر ما قلته لك عن طفولتكما ولعبكما سوياً وحبكما الساذج.. يجب أن تذكرها بذلك حتى تختصر الطريق .
-اطمئنى أنا أذكر كل شىء .
-هيا اقرع الجرس .. كفانا تأخير عما ينتظرنا .
فتحت انتصار وعلى وجهها ابتسامة كبيرة وهى تقول بترحيب:
-أهلاً أهلاً تفضلى يا سيدتى.. تفضل ياسيدى .
قالت ناهد باستعلاء:
-أين سيدتك يا بنت؟
استغربت انتصار من لهجة ناهد إلا إنها قالت فى سرعة:
-فى غرفتها يا هانم.. سأناديها لكِ على الفور .
تطلعت إليها ناهد بغضب وهى تقول:
-هل ما زلتِ هنا.. أسرعى اخبرى سيدتك بوصولنا .
ارتقت انتصار الدرج الداخلى للفيلا بسرعة وهى تندب حظها العاثر الذى أوقعها مع هذه السيدة وقالت لنفسها فى خوف وقلق (يا ترى ماذا سيحدث لكِ يا بنت يا انتصار خصوصا مع إقامة هذه السيدة المتعجرفة كما أخبرتنا دنيا هانم)
تجولت ناهد وخلفها أدهم فى الفيلا يتأملا صالة الاستقبال الواسعة الملأى بالتحف الراقية والأثاث العصرى فقالت بانبهار :
-لقد غيرت كل شىء وأحضرته على النظام الحديث .
شاركها أدهم انبهارها وهو يقول:
-الفيلا رائعة جداً
-شكراً لك يا ابن عمتى .
التفت أدهم خلفه فى سرعة ليصطدم نظره بصاحبة الجملة .. الفتاة الجميلة آخاذة الملامح متناسقة الجسد رقيقة الخطى التى تهبط على الدرج..واجهها باعجاب وهو يصافحها قائلاً:
-كيف حالك يا دنيا ؟ لقد تغيرتى كثيراً .
ضحكت دنيا وهى تقول :
-للأفضل أم للاسوأ؟
وأسرعت تحتضن عمتها التى أشبعتها قبلات بين ترحيبها:
-دنيا حبيبة قلبى..لقد كبرت حقاً وأصبحتى مثل القمر .
ثم أدارتها لتكون فى مواجهة ابنها وقالت:
-أخبرينى ما رأيك فى ابن عمتك أدهم؟
عقدت دنيا حاجبيها فى استغراب وهى تقول:
- ياااااااه .. لقد مرت أكثر من خمسة عشر عام لم أرك فيها .كيف حالك يا أدهم؟ لقد تغيرت أنت بدورك وافتح لونك كثيراً.. أتذكر أنك كنت تميل إلى السمار!
-جو لبنان يا دنيا ..نادراً ما تسطع الشمس .
-بالطبع ..كيف لبنان ؟
-رائعة.
-وكيف حال عمى؟ لماذا لم يأتى معكما؟
همس بحزن حقيقى :
-أبى توفى .
تمتمت بحرج :
-أنا آسفة يا أدهم ..البقاء لله .
نقلت ناهد أنظارها بينهما وقد استمد بهما الحديث فهتفت بمرح :
-هل سنبقى هنا طيلة اليوم ؟ ألن ترينا التغييرات التى أجريتها على الفيلا يا دنيا؟
-إنها فيلتك يا عمتى ..لن أدعوكِ أنا لمشاهدتها.. لكن على أى حال تفضلا..
وتلفتت حولها وهى تقول باستغراب:
- أين حقائبكما ؟
-لازالت فى السيارة .
صاحت دنيا:
-عم سالم ..عم سالم .
ظهر بواب الفيلا سريعاً وهو يقول باحترام:
- أمرك يا دنيا هانم .
أشارت لأدهم باعطائها مفتاح السيارة .. التقطتها منه بعد أن أخرجها من جيبه لتناولها لسالم وهى تقول:
-احضر الحقائب من السيارة يا عم سالم وانقلها إلى غرفتى عمتى وابنها.
-فوراً يا دنيا هانم .
التفتت إليهما..وارتقت الدرج إلى جوار عمتها وهى تقول بترحاب:
-تفضلا حتى أدلكما على غرفكما وأتمنى أن تروق لكما .
أحاطت ناهد وسط ابنة أخيها بذراعها وهى تغمز لابنها من وراء ظهرها دنيا وتغمغم بمكر:
-بالتأكيد
*************

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 02-08-08, 01:52 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اتمنى ان يكون البارت الجديد نال اعجابكم ودخل شوية فى الاحداث التى اؤكد انها لم تبدأ بعد
منتظرة تعليقاتكم وتشجيعكم على احر من الجمر

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 02-08-08, 09:49 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Jan 2008
العضوية: 61579
المشاركات: 7
الجنس أنثى
معدل التقييم: brilliant عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدLibya
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
brilliant غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

هاي جين ....
بداية خطيرة...والاحداث متشابكة كثيرا...
دنيا..وجدتها فتاة ذكية ولن يكون اللعب معها سهلا,,,
غادة....الى الان احسنت التصرف ارجو ان تكون اكثر تعقلا في تعاملها مع علي...
مي...قد حيرتني حقا ,,شعرت بحزن خفي يلف شخصيتها....
حسام,,,لقد استأت منه حقا,,ربنا يستر ع شقة الحاج سعيد,,,
بانتظارك على احر من الجمر جين,,,,,,والقصة فيها حماس واضح
take care

 
 

 

عرض البوم صور brilliant   رد مع اقتباس
قديم 02-08-08, 10:48 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 49777
المشاركات: 38
الجنس أنثى
معدل التقييم: شمس البادية عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
شمس البادية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

عزيزتى جين .. بداية مشوقة و أسلوب رائع و طريقتك فى عرض الشخصيات بجد جميلة قوى .. اكيد قصة بالاسلوب والجمال ده مش تتفوت .. فى انتظارك مع امنياتى لكى بالتوفيق

 
 

 

عرض البوم صور شمس البادية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مأساة مشوقة, اصعب احساس الظلم والقهر, دراما اجتماعية رومانسية, على الباغى تدور الدوائر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 10:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية