لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-11-08, 03:18 AM   المشاركة رقم: 311
المعلومات
الكاتب:

البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 41488
المشاركات: 431
الجنس ذكر
معدل التقييم: mohamed adel عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 14

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
mohamed adel غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

العفو وبانتظار ابداعك دائما

 
 

 

عرض البوم صور mohamed adel   رد مع اقتباس
قديم 01-11-08, 03:47 AM   المشاركة رقم: 312
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اقتباس :-   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوسي مشاهدة المشاركة
  
عزيزتي جيجي .......
انتى عارفة بحب اوى (جيجى)
بيعجبنى اوى الدلع دة خصوصا انه سبيشيال
انتى بس اللى بتقوليه كمان فيه دلع خاص بواكسونة (جنونة &نونا) بتتفننوا والله فى الدلع
ههههههههههه



بعد التحيه والسلام الي أحلي وأرق كاتبه في الدنيا......
سلامى يرد لاجمل واطيب واعسل كاتبة بالدنيا

أنا مش عارفه أعبر....والكلمات بتضييع مني ....بجد ...بجد

أستمتعت جدا بهذا البارت.....
يارب يخلينى سبب فى امتاعك دايما
ياااااااااااااارب
ويخليكى انتى كمان سبب فى تشجيعى وسعادتى

عجبتني منه أجزاء كثيره.....يمكن من أكثرها مشهد المحكمه

والحاجب ينادي محكمه......بكل قوته ...أشعرني فعلا كأني ...أجلس معهم هناك
وأني أراه بعيني ......فوصفك كان أكثر من رائع


دة بس عشان انتى عندك قدرة على الغوص باعماق الشخصيات فاى جملة قليلة وصغنونة تخليكى تعيشى بالجو


-محكمة !!!!!!!!!!
اندفعت الكلمة الهادرة من فم حاجب المحكمة لتلفت انتباه الجميع لبدء الجلسة
واندفع محمد يتعلق باسوار القفص فاسرعت مى نحوه وامسكت يديه وهى تقول والدموع تملأ عينيها:
-محمد يا حبيبى00كيف حالك؟؟ ان شاء الله ربنا سيفرج كربك وتظهر براءتك




ثم مشهد محمد وهم يسحبونه خارج القفص ,,,,ويصرخ ببرائته ...كان صعب جدا
وأثر بي لأقصي الحدود......



-حرااااااااااام00حراااااااااااااام
اما مى فقد فغرت فاها بدهشة واتسعت عيناها باستنكار وما لبثت ان سقطت
مغشى عليها ، وصرخ محمد وهم يجذبونه وراء القضبان :
-انا برىءءءء والله العظيييييم برىء00انا لم افعل شيئا يا باشا
يا سيادة القاضى00ارجوكم 00استحلفكم بالله00والله العظييم برىء والله العظيم لم افعل شيئا

اثر بيا انا الاخرى جداااااا خصوصا اننى اتخيله بنبرات صوته المنبوحة المذهولة والاهم المظلومة ولابعد الحدود


مشهد أغراء مي لحسام


سارت مى بخطوات بطيئة مرتبكة ، انها ستدخل بقدميها
وقبلها ارادتها لعرين الاسد لهذا الشيطان 00انها تقترب من النار بكامل وعيها

تطلع اليها حسام ، لم يفت عن نظره اقل تفصيلة فيها ، نظر اليها
من رأسها الى اخمص قدميها وعندما اعجبه ما رأى وقف فى استقبالها
وهو يقول بابتسامة مدروسة:
-تفضلى يا انسة مى
تعجبت مى وهى تنظر اليه 00هل يعقل ان يكون هذا الوسيم هو
الذى وراء كل هذه المصائب ؟؟ لكن00لكن نعم عيناه مخيفتان
ينطلق شرار غريب منهما وابتسامته اللزجة هذه لا توحى بالارتياح
الا انها حاولت ان تنفض عن ذهنها هذه الافكار
فقد جاءت لهدف واحد يجب ان تسعى اليه ولو احترقت بالنيران من اجله


حاولت فيه اجعلها حائرة فهى تراه لاول مرة وتتنازعها مشاعر شتى
الارتبالك لما تنتويه اذ يبدو شاق عليها لكن بذات الوقت التصميم على فعله
وايضا وجهه الذى لا يوحى بافعاله المشينة واستغرابها من ذلك


ومشهد أصطدام مي بعمرو وهي تخرج من مكتب حسام.......أشعرني بأن هناك المزيد قادم
لهم فما هي نيتك تجاهم......




هز رأسه وهو يقول مطمئنا اياها ومزيلا عنها شعورها بالاحراج:
--صدقينى لم يحدث شىء00لا عليكى
ابتعدت عنه وهى تردد:
-اكرر اسفى00عن اذنك
تابعها عمرو بنظره وهو يغمغم:
-هل الرقة والجمال لا يزالان موجودان بعالمنا ؟؟!!!



نيتى !!!!!!!!!!!!!!!!




مشهد دنيا وأدهم يعترف لها بحبه



وضع اصبعه على شفتيها ليمنعها من اكمال حديثها وقال بلهجة تحمل كل الحب والهيام والفخر:
-اولا انتى اجمل ما حدث لى بحياتى ولم اكن لاكون سعيدا الا معكى
ثانيا انتى تزدادين بنظرى قيمة لما اراكى تفعلينه مع صديقتك فكفاكى ايتها الطفلة الحانقة تلك الكلمات الفارغة والافكار السخيفة وتأكدى اننى احبك ومى بحاجة اليكى



هههههههههههههه
انتى عارفة انا حبيت الحتة دى اوى لانى دايما وانا بكتب بتخيل نفسى اللى بيتكلم وبيستمع فى آن واحد يمكن لانى بحب امثل فاتخيلت ان ادهم بيقولى كدة وكنت مبسوطة اوى من كلامه
هههههههههه
متركزيش معايا المهم انا برضه حبيت الحتة دى

مواجهه أمجد مع مي .....وضربه لها .......



لماذا تفعل بى هذا ؟؟ اى حرام الذى تتحدث عنه ؟؟ اقسم بالله اننى بريئة
من كل تهمة حقيرة تطلقها على ، حرام عليك ،لا ترموا الناس بالباطل
(يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)
واى نعمة تلك؟؟ انت النعمة !! بل انت نقمة حياتى ، انت كل شىء
جاءنى بابشع كوابيسى ، انت رجل سادى تعاملنى كعبدة وانا
زوجتك يجب ان تكرمنى وتحمينى وتحنو علىّ لا ان تشك
بىّ لوساوس زرعها بقلبك وعقلك افعى تحيا بهذا المنزل

نعم كان الظلم الذى تشعر به يقفز من بين كلماتها ومحاولتها تعقيله على الرغم من كرامتها الجريحة كانت قاسية عليها

ثم أيضا مع العقربه نقمه هانم......وصدمته بأمه الحقيقيه....



-اتهددنى ايها الوقح !!
اذهب بهلاكك ودمارك هذا لامك التى هجرتك صغيرا
لها كل الحق فيما فعلته فانت بالفعل انسان وقح
اتسعت عيناه مع حديثها عن امه وامسك ذراعيها بقوة تأوهت لها
صارخا فيها:
-ماذا تعرفين انتى عن امى ايتها الحقيرة
ابعدت ذراعيه عن كتفيها وهى تهتف بتشفى:
-امك هى ناهد هانم التى جاءت هنا لزيارتك يا امجد بيه



to be continued
يتبع

كلها مشاهد تميزتي بها فوق العاده ......وأزداد قلمك خبره وحنكه
فهو يعرف طريقه بسلاسه وبدون أي جهد.....

ماشاء الله اللهم بلا حسد......

جزاكى الله كل خير على شعورك النبيل هذا
وكلمات فوق الوصف
ربنا يخليكى ليا يا بسبوسة
بجد اكيد تعبتى فى التعليق دة واستنفز منك وقت لاعادة قراءته وتحديد تلك الجزاء و000
جزاكى الله خيرا


و




بسم الله أبدأ التعليق





مي



وأحزان فوق طاقتها .....ولكن الأنتقام سيعطيها دافع قوي للأستمرار
(الادرينالين)
ولكنها لا تعرف أنه يترك أثرا مرا كاالعلقم .......
لن تستسيغه شخصيتها الحقيقيه أبدا......ولابد أن تظهر أجلا أو عاجلا
فلن تستطيع لبس ثوب الذئب طويلا ......
هذا يعتمد اكثر على نوع الانتقام
فهى لا تنوى الانتقام من شخصه وتخطيط لفعل
تندم عليه بل هى تنوى اظهار براءة اخيها
بطريقتها الخاصة التى لا تفشل بالطبع مع شخص كحسام
وهل ستنجح بأنتقامها .....أم يكتشف حسام دورها لخداعه......
وتدور الدائره عليها....؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!
لا تعليق
وما علاقه عمرو بالأمر ......هل ستكون هناك قصه حب ثلاثيه الأطراف
حسام وعمرو يحبانها ....ولكن من ستحب هي منهما؟؟؟؟؟
من ؟؟؟؟؟؟؟؟
اتحب القاسى وبذلك تتعقد المشكلة اكثر
ام تحب الهادى وتقع بمشكلة اكبر
!!!!!!!!!!!
ام لا تحب احدهما على الاطلاق
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أنتظر أجابتك بأحداثك الناريه القادمه


soon

دنيا




تجلس فوق تل من الأكاذيب يوشك علي الأنهيار .....بأنفجار أمجد المرتقب
وقلبه للمائده علي رأس الجميع.......وأولهم ناهد
هذه طريقة لاكتشافها للامر
لكننى فى الحقيقة اخطط لطريقة اخرى ابسط كثيرا وتحمل مفاجأة كبييييييرة
لكن لا تقلقى لقاء امجد ودنيا قادم لا محالة
وأدهم ......ماذا سيفعل بعد ظهور الحقيقه
وبعد أنهيار حب دنيا له وصدمتها به
أنتظر رد فعله ومحاولته أثبات حسن نيته
وخاصا مع أعترافه لدنيا بحبه
أنفجار مدوي ....فماذا سيحدث لأبطالنا

الكثير والكثير والكثير
وحقا البارتات القادمة تحمل صدامات كثيرة



غاده





ضرب وأهانات وأيضا كدمات ...ومع ذلك لابد أن تبقي
مع أمجد....فلا ملجأ أخر لها سواه.....
للاسف00لا مفر
اليوم عرف الحقيقه ....وتركوا البيت لنعمه
وماذا عن الغد....ماذاسيفعل بها ....أذا قالت كلمه لم تعجبه
أو أبدت أعجاب بريئ بأي شخص غيره....
ستعود ريما لعادتها القديمه كما يقولون....
وسيعود لضربها ثانيه ......لأنها ضعيفه وليس لها من يقف في وجهه
الا ذا تدخل شخص قوي .....كأدهم مثلا ليضعه عند حده....
فمع الأسف الشك عنده مرض ولا علاج له ......حتي ولو أنصلحت حاله
مع أمه .....وسامحها علي أفعالها .......
فالزوجه أمر أخر .....والغيره عليها .....دائما ....هي الأقوي والأصعب
أنتظر مواجهته مع أمه .....ومعرفة أبيه عن علمه للحقيقه
اووووه
اكشنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااات
امجد هو بطل البارت القادم
وهل ستؤثر تلك المعرفه علي علاقته بأبيه......
وهل ستتدخل تلك العقربه ثانيا.....لتدمير علاقته بأبيه هذه المره
كأدعاء أمر شائن عنه قام به تجاهها مثلا .....

ههههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههه

معلش خيالي سرح.....وبدأت أكتب
وأتخيل في الأحداث القادمه وأنا قاعده...
زي مابيقولوا .......يموت الزمار وصوابعه بتلعب.....
ههههههههههههههههه
لا خيال ولا حاجة
كل شىء جائز ومباح لدى النقمة



أخيرا .....أسعدتني جدا جدا عزيزتي بهذا البارت السوبر


أنتظر البارت القادم ....لأشهد الأنفجارات النوويه

احمى نفسك بقى كويس قبل قرايتها
هههههههههههههه

وبشكل خاص كيف ستغري مي البريئه رجل محنك مثل حسام


وكيف سيحل قلمك الرائع تلك المعادله الصعبه.....
اه لو تعرفى القلق اللى انا عايشة فيه من الموضوع دة
ربنا يستر بقى واللى اكتبه يعجبكم ويكون منطقى


يا خوفي بس ....لتهرب من نص السكه......

بعد ما تضربه بالقلم


يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييه
ههههههههههههههههههههههه



انا اسفه نسيت تاني ....وبدأ خيالي يسرح



سلام يا جميل .....قبل ما أألف باقي الأحداث



تصبحي علي ألف ألف خير



سلاااااااام وبطلى تنبؤات كتير لحسن تحرقيلى القصة
تصبحى على الف الف ملييييوووووون خير يا بسبوسة
لا انسى تحيتك على التعليق الجباااااااااااااار

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 05-11-08, 09:25 PM   المشاركة رقم: 313
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

اعزائى واحبائى
الليلاسيين والليلاسيات

انتظروا البارت الجديد الليلة باذن الله
واتمنى لكم قراءة ممتعة
ولا تنسوا ان تطلعونى على تعليقاتكم المشجعة

انتظرونىىىىىىىىىىىىىىىىىىى

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 07-11-08, 06:36 AM   المشاركة رقم: 314
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 


الفصل الثالث عشر

واقع مرير


جلس محمد على الطاولة المعدنية يلقى بجوفه اللقيمات ذات الطعم

المقزز والرائحة الكريهة وهو مكره ، فهو للاسف يحتاج لطعام

ليعينه على العمل الشاق والحياة الاكثر شقاء فى جنبات هذا السجن الظالم القاسى

الذى يتحمل الحياة فيه بشق الانفس ولا يتخيل انه قد يقضى فيه خمسة وعشرون سنة

لا يتخيل ابدا ولا يريد ذلك

دوما يحمل الامل فى اعماقه

لم يستطع ان يواصل عمليات التقزز تلك التى يمارسها بالقاء ذلك الطعام

بجوفه فمعدته على وشك ان تفرغ ما فيها

ما فيها !! رددها بسخرية فى اعماقه

فمعدته خاوية على عروشها

كم يفتقد تلك الاكلات اللذيذة التى كانت تصنعها له مى او تلك التى كانت تسربها

هند له من وراء انظار والديها

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

كم يشتاق الى الاثنتان والى والده الحبيب

كم يشعر بقلة الحيلة امام ما تفعله مى من اجله وتعرض نفسها للخطر لتثبت براءته وكم يشعر بالفخر مما تفعله

وكم يشتاق الى هند حبيبته الجميلة التى لا يمر يوما دون ان يررد قلبه اسمها

وكم يشتاق الى والده الحبيب وكم يتمنى ان يكون الى جواره الان


خمسة وعشرون عاما

لا يتخيل ابدا انه يمكن ان يمضيهم بهذا المكان

لا يتخيل ابداا ولا يريد

فدوما يحمل الامل فى اعماقه

الامل فى ان تظهر براءته ويغادر هذا الجحيم ويعوض مى عن تعبها

ويضع دبلته باصبع هند ويرتمى باحضان والده

لكن متى يتحقق هذا

متى يتحول الحلم الى حقيقة

متى

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


*********************




قطعت نور ردهة الطابق الثالث بالمستشفى مجيئا وذهابا وهى تردد

بعينان دامعتان:

-يارب احفظه لى يارب ليس لى غيره يارب يااارب

اتجه على نحوها وامسك يديها التى رفعتها عاليا واخفضهما وهو يقول بحنان:

-نور اهدئى ارجوكى اهدئى باذن الله سيكون بخير

تنازعتها رغبات شتى ما بين ان تبكى باحضانه وان توسعه ضربا وتبتعد عنه

لكنها فى النهاية لم تملك سوى ان تقول بصوت متشنج وعينان اذرفت دموعهما الملتهبة:

-يارب يا على يا رب

جفف على دموعها المنهمرة على وجهها وقال وهو يجلسها الى جواره على احدى المقاعد الجلدية التى انتشرت فى الردهة:

-يجب ان تهدئى يا نور وتتمالكى اعصابك ان شاء الله سنطمئن عليه وسيكون بخير حال اخبرينى هل مر بهذه التجربة من قبل ؟؟

هزت رأسها نفيا وهى تقول بصوت متهدج:

-لم يقع فى غيوبة من قبل لكنه عانى كثيرا مع هذا المرض

ثم مررت اصابعها بعصبية فى شعرها الاشقر وهى تقول بضيق:

-اتعلم !! انا السبب لقد اهملته بالفترة الماضية ولم اتابعه فى آخذ دواءه رغم

اننى اعلم جيدا انه لا يحب الدواء ويراوغ فى تعاطيه وانه بدون رقابة منى قد لايهتم

بنفسه انا السبب

هز على رأسه وهو يهتف:

-لا تقولى هذا يا نور

فى حين اومأت هى برأسها وهى تردد:

-لا يا على بل انا السبب لقد انشغلت عنه تماما ونسيته

عقد حاجبيه باستغراب وهو يتساءل:

-انشغلتى عنه فى اى شىء؟؟

نظرت اليه بعينان ملومتان ولم تجيبه وحين اعاد سؤاله اجابته بحنق

وهى تبعد ناظريها عنه:

-فيك يا على كنت مشغولة بك هل استرحت الان ؟؟

بهت على لجوابها ولم يدرى ما المفترض ان يفعله وكاد يفتح فمه ليقول شيئا واهيا ينتزعهم من ذلك الموقف المحرج الا انه لم يجد فاطبقه وانقذه اخيرا خروج الطبيب فقام بسرعة لسؤاله بلهفة بالهولندية التى امسى يعرفها جيدا :

-كيف حال السيد بهاء الدين يا دكتور ؟؟

مط الطبيب شفتيه وهو يقول:

-فى الحقيقة الحالة غير مستقرة يبدو انه اهمل نفسه ولم يهتم بصحته

زوى على ما بين حاجبيه وهو يتساءل بلهجة جمعت بين اللوعة والدهشة:

-ماذا تعنى ؟ الم يفق من الغيبوبة بعد ؟؟؟

وضع الطبيب يده على كتف على وهو يقول بدون مواربة:

-اسمع دعنى اكون صريحا معك قد تطول غيبوبة السيد بهاء الدين

وقد لا يستيقظ منها اصلا

اتسعت عيناه وهو يهتف بلوعة:

-ماذا تقول !!!!!!!!

-لقد اتفقنا على الصراحة لكن لا تقلق المستشفى ستوفر له افضل رعاية وعناية ومتابعة طبية لا تقلق من هذه الجهة فسنبذل قصارى جهدنا

انهمرت دموع نور وهى تترك جسدها يهوى على المقعد مما اخلف صوت ارتطام انتبه له الطبيب واتجه على اثره لها قائلا بسرعة قبل ان ينصرف:

-ارجوكى يا انسة كفى عن البكاء ولا تقلقى وانا ارى انه من الافضل ان تغادروا الان وتأتوا غدا لان الزيارة ممنوعة الان

جذبها على من على المقعد الا انها تركت يده وقالت بانهيار:

-انتظر يا على اريد ان القى نظرة عليه

عاد على يمسك يديها ويسير بها فى ردهة المستشفى قائلا بحنو بالغ:

-سنعود غدا يا نور من اجله لكن الان يجب ان ترتاحى قليلا وتهدئى وتدعى الله ان تتحسن صحته

حاولت نور ان تتماسك وتتناسى الالم الذى يعتصر قلبها والقلق الذى يعصف برأسها

لتقول بجدية:

-على اعتقد انه من الافضل ان تقابل المحامى الخاص بنا لتطلع على المكتوب بوصية ابى فى حالة وقوعه فى غيبوبة او او

لم تستطع ان تكمل جملتها المؤلمة وتركت على مشدوها وهو يحدق بها ويسألها باستغراب:

-وهل هذا وقته يا نور ؟؟؟

زفرت فى ضيق وهى تقول بصوت خافت:

-هذا هو المتبع هنا يا على يجب ان نعلم من الواصى عليّ حتى نستطيع

مواصلة عمل ابى وهو بتلك الغيبوبة

العمل لا يجب ان يتوقف مهما كانت الظروف


**************



استغرقت مى فى العمل فى الاوراق العديدة التى افترشت سطح المكتب الذى تقبع خلفه والذى مال عليه حسام الذى كاد وجهه يلاصق وجهها المنغمس فى الاوراق وهو يقول بابتسامته اللزجة:

-صباح الخير على اجمل فتاة فى شركة المعماريين

كم ارادت ان تقلب المكتب فوقه وان تنتزع اسنانه هذه لتمحى تلك

الابتسامة التى تكرهها ، ارادت ان تغرز القلم الذى تحمله بين يديها فى عينيه

ارادت ان تمثل بجثته

الا انها احتملت كل هذا وحاولت ان تظهر رقة ونعومة فى صوتها الذى خرج من

شفتيها المبتسمتين بصعوبة:

-صباح الخير يا حسام بيه لقد تأخرت اليوم

قال بصوت هامس حالم اعتقد انه سيوقعها به فى شباكه:

-لم اتأخر كثيرا هل اشتقتى لرؤيتى؟؟

تنحنحت مى وهى تقول بابتسامة:

-تسعدنى رؤيتك دوما يا حسام بيه

ضحك قائلا:

-يا الهى على الكلمات الرقيقة التى تصدر من ذلك الفم الجميل !

ثم تلفت حوله قبل ان يستطرد قائلا بلهجة خاصة:

-اسمعى سأدخل مكتبى واتبعينى واحضرى معكى البريد والاوراق التى تحتاج الى توقيعى

اومأت برأسها وقالت:

-اوامرك يا حسام بيه


ظلت مى تتابعه بابتسامة رقيقة لكن ما ان دلف مكتبه واغلق الباب خلفه حتى

زالت الابتسامة واكفهر وجهها لكنها امسكت لجام نفسها جيدا حتى لا تنطلق

خلفه لابادته عن وجه الارض او حتى لا تفقد زمام الامور وتنهار باكية

وظهرت معاناتها على وجهها الذى دفنته بين كفيها وهى تتعجب من نفسها

اذ لم تكن تفكر يوما انها ستعامل الشخص الذى فرق شمل اسرتها ودمر مستقبل اخيها بهذه الرقة والنعومة انها تكره نفسها لهذا

لكنها مضطرة يجب ان تفعل هذا

انها تتبع المقولة الانجليزية

Keep your friends close to u & keep your enemiescloser


يجب ان تحصى انفاسه وترصد تحركاته وافعاله المشبوهة لتمسك بين

يديها دليلا ضده يدخله السجن ويثبت براءة اخيها

ومن خلال الايام القليلة الماضية التى عملت فيها معه اكتشفت عنه الكثير

فهو انسان نصاب صاحب نزوات نسائية متعددة ولا يحاول اخفاء هذا

كما اكتشفت اشياء غامضة مريبة

اذ يسافر للاسكندرية كثيرا واكثر

من مرة تستمع اليه عبر الخط الخاص يتحدث مع اجنبيين حول صفقات

يتسلمها من ميناء الاسكندرية

انها ستركز جهودها حول تلك المكالمات التى تأتيه عبر الخط الخاص لانه فيما يبدو

ان هذا الطريق الذى من خلاله قد تصل لما تبغى


اندفع صوته من جهاز امامها ينتزعها من شرودها وافكارها الانتقامية:

-مى اين الاوراق التى طلبتها ؟؟

ضغطت مى على زر بعينه بالجهاز وهى تقول بارتباك:

-حالا يا حسام بيه ثوانى

لملمت الاوراق التى طلبها وفى طريقها لباب مكتبه لمحت ذلك الشاب الذى اصطدمت به المرة السابقة واوقعت ما معه من اوراق فاحمر وجهها خجلا فى حين

قال هو بدهشة حينما طالع وجهها:

-اين نيرمين؟؟

-لقد نقلت الى وظيفة اخرى انا السكرتيرة الجديدة

رفع عمرو حاجباه بدهشة وهو يشير اليها باصبعه وكأنما تذكر شيئا ما اذ هتف:

-الستى انتى الفتاة

اكملت جملته بارتباك:

-التى اوقعت منك الاوراق فى المرة السابقة

نعم انا هى انا اسفة حقا

لوح بذراعيه قائلا:

-لا داعى لهذا هل يمكننى ان اقابل حسام

ردت باستغراب:

-حسااام !!!!!

اومأ برأسه قائلا:

-نعم اليس موجودا

-بل موجود لكننى استغربت من نطقك للاسم مجردا دون القاب

-آآآآه انه اخى

تضاعفت دهشتها وهى تهتف:

اخاك انت !! كيف ؟؟ اقصد لماذا اذن تعمل لديه ؟؟ لماذا لست شريك معه بالادارة

نظر الى الارض وهو يجيب بصوت خافت:

-انه اخى من امى فقط وليس شقيقى

قالت مى فى فهم:

هكذا اذا هذا يفسر الاختلاف بالتأكيد اباك رجلا طيبا

حدق فى وجهها بدهشة وهو يتساءل:

-ماذا تعنين

-لقد استغربت حقا عندما قلت انك اخاه فانتما لا تشبهان بعضكما على الاطلاق ليس فقط بالشكل الخارجى ولكن

هز رأسه وهو يقاطعها قائلا:

-افهم تماما ما تعنين انا اسمع هذا الكلام كثيرا


-يااااا مى اين انتىىىىىى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


اختفت الدماء من وجهها الذى امتقع وهتفت بقلق:

-يا الهى لقد تأخرت عليه كثيرااا ، يجب ان ادخل له وسأعطيه خبرا انك تريد مقابلته عن اذنك

تابعها بنظره فى اعجاب وقال بتعجب مشوب بالغيرة:

-اخيرا اصبح لك ذوق جيد يا حسام


*****************


-الف مبروك يا مدام غادة انتى حامل

قال الطبيب جملته هذه فى سعادة وهو يساعدها ان تهبط من على فراش الكشف

فتدلى فك غادة وامتقع وجهها وهى تهتف بدهشة:

-حامل !! هل انت متأكد يا دكتور ؟؟

جلس الى مكتبه وهو يجيبها:

-بالطبع يا مدام غادة انتى فى الشهر الثانى من الحمل ويلزمك راحة تامة والا ترهقى نفسك ويجب ان تتابعى الحمل معى حتى يستقر هذا اول فرحتك اليس كذلك !!

اومأت برأسها ومازل الامتقاع على وجهها وقالت:

-نعم

ناولها ورقة بيضاء خط عليها بضعة سطور انجليزية وهو يقول:

-لقد كتبت لكى على مقويات لتساعدك على تحمل الحمل وتتحسن صحتك

انتى والجنين فجسدك ضعيف للغاية

-اشكرك يا دكتور

-لا تنسى ان تأتى لى بالاسبوع المقبل لنتابع حملك

فتحت باب الغرفة وهى تقول بصوت خافت:

-ان شاء الله يا دكتور


هبطت غادة على درج المبنى الذى يضم عيادة الطبيب واستقلت السيارة التى خصصها امجد بسائقها لتحركاتها وما ان اصبحت داخلها حتى شردت بعيدا عن كل ما يحيط بها

حامل !! هى حامل !!

المفترض ان يجعلها هذا الخبر تطير من السعادة

لكنها تشعر انه اسوأ خبر سمعته بحياتها ربما لان الوالد هو امجد

الذى يذيقها الويل دون ان تدرى سببا لهذا

وللاسف ليس هناك اى شىء تستطيع فعله فلا مكان لها سوى بيته فهى

لن تعود لمنزل زوج امها ثانية ابدااا فجحيم امجد ارحم من جحيمه

ولا تستطيع بالوقت ذاته ان تذهب للاقامة مع مى يكفى ما تمر به

ومالها يكفيها بصعوبة لا تستطيع ان تجعل احد يحمل همها

خصوصا مع حملها


يا لها من مفاجأة !!!

امجد هو ابعد ما يكون عن تصوراتها لابو اولادها

اولادها الذين سيذوقوا العذاب بأب مسيطر شكاك

انه يشك فى الهواء الذى تتنفسه ، كلما يجدها تتحدث بالهاتف ينتزع سماعته

من يديها ليرى مع من تتحدث

لماذا يتصرف بهذه الطريقة ؟؟ ولماذا خدعها فى البداية بحبه والسعادة الخيالية التى سيحققها لها

لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


ما هو ذنب هذا الطفل البرىء ليأتى الدنيا ويجد أب كهذا وام مقهورة لا حول لها ولا قوة

ارتسمت على شفتيها ابتسامة وهى تتصور على هو زوجها واب الطفل القادم

هذه الابتسامة -التى غزت الان وجهها بعد فراق- لمجرد التخيل

ماذا اذا لو كان هذا الحلم حقيقة !!!

لكن هو من تخلى عنها هو من تركها هو من دفعها لهذا الاختيار الخاطىء

يا ترى كيف حالك الان يا على ؟؟ هل مازلت بهولندا ام عدت؟؟

هل احببت فتاة غيرى ام مازال حبى يسكن قلبك كما يسكن حبك قلبى لا يفارقه

هل ارتبطت باخرى ؟؟ هل تزوجت ؟؟ هل؟؟

يا الهى !! كم اشتاق اليك يا على !!

كم انا بحاجة اليك يا على !!

كم احب


هزت رأسها بعنف وهى تهتف باعماقها:

-لا ليس من حقك ان تقوليها انتى امرأة متزوجة الان وبداخلك

يتكون طفل للرجل الذى تحملين اسمه وعلى على تركك ايتها الغبية

هو من اختار وقرر هو من تخلى عنك

لا يحق لكى ان تفكرى به يجب ان تعتادى على هذا الوضع الجديد

لان لا حول ولا قوة لكى بهذا

وانحدرت دمعتان هاربتان من عينيها الحزينتين


******************


فتح على عينيه فجأة ليجد الظلام يحيطه من كل جانب و ليشعر بانفاس حارة تلفح وجهه وعندما اعتادت عيناه على الرؤية بالظلام وجد وجنة ناعمة لامرأة

تلامس وجهه وشفتان تقتربان من شفتيه ، فهب مسرعا من فراشه وامتدت

يده لزر الاضاءة ليسطع النور بكل مكان بالغرفة ويغشى عينيه للحظات عاد بعدها

يفتحها ليجد نور ترقد على الفراش الذى غادره منذ لحظات مرتدية ثوب نوم قصير فاسرع بالقاء ملاءة على جسدها وقال وهو ينظر بعيدا عنها:

-ماذا تفعلين ايتها المجنونة ؟؟ ما الذى تفعلينه هنا

ابعدت الملاءة بعيدا عنها واتجهت نحوه قائلة بتوسل:

-انا بحاجة اليك يا على بحاجة ماسة اليك

ابعدها عن حضنه الذى حاولت الارتماء به وافراغ دموعها فيه وصاح بها:

-ليس بهذا الشكل انت تحتاجين من يقف بجوارك لا من يشاركك الفراش

مسحت على شعره وهى تقول متوسلة:

-ارحمنى يا على انا احبك وبحاجة اليك

التفت اليها وهوى بكفه على وجهها صارخا:

-كفى كفى يا نور ما هذا الذى تفعلينه؟؟

انتى مسلمة لا تنسى هذا ابدا اهذا هو ما حثك عليه دينك

ام لانكى تربيت بالغربة تنسين هذا ؟؟؟؟؟

لا يجوز ما تفعلينه هذا الا مع زوجك وحده

صرخت قائلة:

-اذن تزوجنى يا على تزوجنى

امسك كتفيها بقوة وصاح:

-استمعى الىّ جيدا.. كل ما يربطنى بكى هو وعد قطعته على نفسى اننى لن اتخلى عنكى بهذه المحنة خاصة بعدما حدث لوالدك فلا تجعلينى اندم على وعدى هذا

انا أخوكى ولن اكون لكى اكثر من هذا

واحتشمى يا فتاة ما هذا الذى تفعلينه ؟؟؟

اصعدى الى حجرتك ولا تغادريها ابدا

امسكت ذراعه وهتفت مذعورة عندما وجدته يرتدى ملابس فوق منامته ويغادر الحجرة:

-الى اين انت ذاهب ؟؟ لا تتركنى يا على اقسم لك سأكون فتاة جيدة

لن افعل هذا ثانية

نظر اليها باشفاق وقال بلهجة حانية:

-لا تقلقى سأظل بجوارك لكننى سأذهب للبحث عن فندق اقيم به حتى يقوم والدك بالسلامة لان بعد الذى حدث الليلة لا يمكننى ان ابيت معكى تحت سقف واحد


*****************


هاتفت ناهد شركة السعدنى وقالت محاولة تغيير صوتها عندما اجابتها السكرتيرة:

-صباح الخير هل السيد ممدوح السعدنى موجود بمقر الشركة الان ؟؟

ثم اضافت بارتياح عندما علمت انه غير موجود :

-لا ابداكنت اريده

بأمر شخصى شكرا لكى

ثم اغلقت الخط ووضعت الهاتف المحمول بحقيبتها وارتقت درج الشركة

متجهة الى مكتب امجد

كان عليها ان تتأكد اولا ان ممدوح غير موجود حتى تستطيع مقابلة ابنها امجد

لتستميله لجانبها ، فهى لا تصدق ابدا كلام ممدوح لا يمكن لابن ان يكره امه

لا يمكن ابداااااا

تقدمت نحو سكرتيرة مكتبه قائلة:

-هل يمكننى ان اقابل امجد بيه

ابتسمت فى وجهها وهى تسألها:

-هل هناك موعد سابق يا مدام ؟؟؟

هزت رأسها وهى تجيبها:

-لا لكنه لن يرفض مقابلتى اخبريه اننى مدام ناهد عمة مدام دنيا

غابت السكرتيرة لدقيقتان لتعود بعدها قائلة:

-تفضلى يا مدام ناهد انه بانتظارك ومتشوق جدا لمقابلتك

ابتسمت ناهد لجملة السكرتيرة التى فتحت الباب امامها لتدلف الى مكتبه وتنظر الى ابنها القابع خلف المكتب بشموخ

وتقول وهى تضحك وتصافحه:

-لقد اتيت لالومك على عدم قدومك لزفاف دنيا انت وزوجتك

عقدت حاجبيها باستغراب عندما لم يمد يده لمصافحتها ولم يحرك ساكنا منذ ان دلفت عكس قواعد اللياقة ودهشت لعيناه المتقدتان فقالت بضيق:

-انا مدام ناهد عمة دنيا الا تتذكرنى ؟؟

فجأة هب من مقعده وهو يهتف:

-ولماذا لا تقولين مدام ناهد شاهين والدتك

تراجعت ناهد للخلف ووجهها يحمل كل علامات الدهشة والفزع لعينان

امجد اللتان اطلقتا شرارا مخيفا وهو يفارق مقعده ويتجه نحوها قائلا:

-لقد تأخرتى كثيرا بالقدوم يا مدام ناهد كنت انتظرك من فترة وكدتى ان تخيبين املى للمرة الثانية

ثم اقترب من وجهها وصرخ فيه:

-اتتذكرين المرة الاولى تلك المرة التى تركتينى فيها صغيرا وهربتى

مع رجل اخر وتزوجتيه اتتذكرين

صراخه جعلها ترتجف وتندفع الدموع من عينيها وهى تنحنى على يده لتقبلها وتهتف:

-انا اسفة يا امجد نعم انا فعلت ذلك لكننى فى اشد الندم عليه الان

جذب يده من بين شفتيها ناظرا اليها باحتقار وابتعد عنها محاولا استعادة رباطة جأشه فاسند رأسه على الحائط وقال بعد قليل بصوت هادىء:

-لماذا جئتى

عم السرور وجهها لاعتقادها ان هدوئه هو استجابته لاسفها فاسرعت تقول:

-جئت اليك لاستدر عطفك ورحمتك وغفرانك لغلطة شنيعةارتكبتها قديما

حدق فى وجهها بدهشة وقال باستهزاء:

-هل تعتقدين اننى سأسامحك هكذا ؟؟

هزت رأسها نفيا وقالت بحزن:

-لا يا حبيبى انا اعلم انك غاضب منى وانك تحتاج الى وقت كى

قاطعها بسخرية:

-غاضب منكى !! هذه كلمة لا تساوى اى شىء بجوار ما اشعر به

انا لا اطيق رؤيتك واكرهك واتمنى ان تموتى وتتعذبى بنار جهنم لما فعلتيه بى

جملته الاخيرة تلك نطقها بلهجة طفل يتألم طفل مجروح

طفل تركته امه يواجه الزحام وحده ساقته الى المولد وهربت منه

طفل بحاجة ماسة الى امه ولا يقر بهذا

طفل اشتاق طوال عمره الى ان يهتف كلمة "امى"

طفل احب امه بجنون لكن امه كرهته ولذا ابتعدت عنه وشطبته من حياتها

اضاف بلهجة متألمة ساخرة :

-غاضب !!!

بكت ناهد بحرقة وهى تهتف:

-سامحنى يا امجد سامحنى يا حبيبى لقد كان هذا خارجا عن ارادتى

صاح فيها بغضب:

-اى ارادة تلك !! هل تحاولين خداعى كما فعلتى مع ابى وزوجك الثانى ؟؟

اطمئنى لن تنجحى فى هذا انا لست بمغفل انا اعلم تماما ما انتى

اعلم صنفك من النساء جيدا لا يهمك بالحياة سوى نفسك والمال

لا يهمك اى شىء اخر

هزت رأسها بعنف وقالت:

-لا يا امجد لقد بقيت مع ابيك لاكثر من ثمانى سنوات فى الفقر وتركت

عز ابى من اجله الم يقل لك ابيك هذا !! هل جعلك تكرهنى هكذا !!

قال امجد بمرارة:

-لا بالطبع لقد اخبرنى اخبرنى عن تلك السنوات التى قضيتيها معه

اخبرنى عن عذابه فيها جعلتيه يعمل فى ثلاث وظائف ليقضى طلباتك التى لا تنتهى كأنه حمار فى ساقية تدور فقط من اجلك انتى وحدك

لا يهم كم يتعذب هو وكم يقاسى لكن المهم هو ابنة شاهين باشا

المهم انتى تعيشين بمستوى فاخر تأمرين وتنهين وتنفقين النقود التى ذاق الويل والمر فى سبيل جمعها فى اشياء تافهة لا تستحق

لا تقلقى لقد اخبرنى جيدا عن سنواتك تلك

هوت ناهد على مقعدها وهى تقول بحزن:

-لا .. ممدوح لم يكن عادلا ابدا فى روايته لقد حاولت ان ارفع من مستوانا من اجلك حتى تعيش بمستوى يليق بك لا ان تقاسى الفقر

صاح بها بحنق:

-على حساب من ؟؟ على حسابه هو !!

-اسمعنى فقط يا امجد انت لا تسمع سوى كلمات والدك ربما لو استمع...

صرخ بغضب هادر وهو يجذبها من على المقعد ويفتح باب المكتب ويطردها خارجه:

-انا لا اريد ان اسمع اى شىء منكى من فضلك اخرجى من حياتى الى الابد لقد تمكنت من مواصلة حياتى بدونك لا ارى ما يمنعنى من اكمال هذا والان اخرجى من شركتى ومن حياتى

لا تحاولى الاتصال بى او محاولة رؤيتى مجددا

هل تفهمين !! هل تفهمييين !!

ثم صاح بسكرتيرته:

-استدعى رجال الامن لا تدعيهم يسمحوا لهذه المرأة ان تقترب

من الشركة ثانية

ثم دلف الى حجرة مكتبه واغلق الباب بوجه ناهد المشدوه والمتألم لاقصى الحدود

وجلس الى مقعد مكتبه الذى دفن وجهه على سطحه ودموعه تغرقه


*****************


هتفت دنيا بانبهار وعيناها لا تفارقان المنظر الخيالى الساحر لجبال لبنان

الثلجية التى احاطت بهم من كل صوب:

- يا الهى !! ما اجمل لبنان ! هل عشت هنا فى هذا الجمال طوال عمرك يا ادهم ؟؟ يالحظك !!

ابتسم وهو ينظر الى عينيها التى تبدو بهم السعادة وتساءل:

-هل اعجبتك لبنان يا دنيا؟؟

اجابته بحماس :

-جدااااا يا ادهم، انها اجمل مما تخيلتها ، انه انسب مكان بالفعل لقضاء

شهر العسل بلادنا العربية فعلا مليئة بالجمال والمناظر الساحرة

جيد انك اثنيتنى عن تفكيرى فى قضاء شهر العسل بباريس

لبنان اجمل كثيراا

ثم اضافت وهى تواجهه وتنظر الى عينيه بحب:

-لكن اتعلم !! ليس المكان هو المهم بل الصحبة هى الاهم

فلاننى معك اشعر بسعادة شديدة حتى انه لا يوجد لدى مانع ان اقضى شهر

العسل فى بلطيم

ضحك ادهم وهو يحتضنها قائلا بحب:

-دنيا انتى اجمل ما حدث لى بالدنيا

شاركته ضحكته وهى تقول:

-ما اجمل هذه القافية !!

مسح على وجهها برقة شديدة وهو يقول بهيام:

-هذا لان اسمك احلى وارق اسم بالوجود

ابتسمت وهى تقول بدلال:

-سأعتاد على هذا يا ادهم

احتضنها وهو يهمس:

-وانا سأجعلك تعتادين على هذا يا حبى

ثم استطرد وهو يربت على ظهرها بحنان:

-لا ادرى اهو جو لبنان ام وجودنا هنا بمفردنا هو الذى يجعلنى اشعر بهذه المشاعر الجياشة

ابتعدت عن احضانه ونظرت الى عينيه بحب وهى تبتسم قائلة باستغراب:

-وانا ايضا لا ادرى لم اشعر وكأن هذه هى المرة الاولى التى تصرح لى

فيها بحبك لا ادرى لماذا اشعر بها مختلفة

تاه بعينيها السوداوان وهو يتعجب من امره

ها هو يهدم كل ما سبق ان اعتقده

بانه دون جوان عصره الذى تترمى الفتيات تحت قدميه بحب ولهفة وهو

لا يحرك ساكنا

هاهو يشعر الان باى حقير وضيع كان عندما

قبل صفقة ناهد واجرى مخططه طمعا بورقيات ملونة لن تشعره

ابدا بما يشعر به الان

استقر تفكيره على مصارحة ناهد

انه اكتفى من تلك اللعبة الدنيئة وانه لن يواصل ابدا مخططهما القذر ويتلاعب بدنيا طمعا باموالها

نعم انه سيجعلها تستريح بالمنزل وتبتعد عن العمل

لكن ليس ليستغل غيابها بل ليعمل على راحتها ويتحمل هو المسئولية

ويكون هو الرجل الذى يفترض ان يكونه

يا الهى !! كم تغير من اجلها وكم هو مستعد للمزيد والمزيد من التغيير

فقط من اجلها يا الهى كم يعشقها

كم يحبها !!


دايب فى العيون دى وفيك

مش هاخبى عليك

انت اول حب برتاحله وبسلم ليه

وساااايب روحى رايحة معاك

صعب ثانية انساك

لو مكنتش جمبى دلوقتى كنت هعمل ايه


وامام نظراتها المتساءلة وجملتها الحائرة غمغم قائلا:

-هذا لانها حقيقية يا دنيتى

هتفت بتساؤل:

-ماذا قلت يا ادهم ؟؟

-لا شىء يا حبيبتى كنت فقط اقول انكى اجمل شىء فى حياتى

قالت دنيا بتأثر:

وانت ايضا يا ادهم لقد عوضنى ربنا بك

-اتمنى يا حبيبتى ان اظل اسعدك طوال عمرى

مسحت على شعره وهى تقول برقة:

-وانا ايضا يا حبيبى يارب اكون لك خير الزوجة

جملتها هزت اعماقه وجعلته يقر انه كان وغدا بالفعل عندما فكر ان يخدعها ويسلبها اموالها .. يا له من مغفل

لم يقدر النعمة التى كانت بين يديه الا بعد حين

لكن حمدا لله انه لم يستمر بلعبته ويخسر تلك المخلوقة الجميلة

نظرت اليه قائلة بقلق:

-لماذا تشرد كثيرا يا ادهم؟؟ هل مازلت تفكر بالعمل؟؟

هز رأسه نفيا قائلا:

-ابدا يا حبيبتى لا شىء يشغلنى عنكى ابدا

ثم اشار الى السماء التى حل الليل بها وانتشر السواد بين ارجائها وقال :

-ما رأيك ان نعود الان الى الفندق هناك عرض رائع سيتم اقامته

فى ملهى الفندق ما رأيك بحضوره

هزت رأسها بسعادة وهى تقول بلهفة:

-بالتأكيد هيا بنا


وما ان ترجلا من سيارة التاكسى التى اقلتهم الى الفندق المقيمان به حتى انطلق رنين هاتف ادهم الذى قال بتأفف:

-سأغلق هذا الهاتف

اما دنيا فاسرعت تحول بينه وبين غلق الهاتف وهى تهتف:

-لا يا ادهم ربما يكون اتصال هام بشأن العمل

انت تعلم كم يحتاجون الينا بفراغنا الذى اخلفناه

-ولكن يا دنيا

-تلقه يا حبيبى وبعد ذلك اغلقه اتفقنا

اومأ برأسه وهو يقول:

-حسنا اتفقنا لكننى سأتحدث بعيدا حتى لا اقلقك

اشارت بيدها لمطعم الفندق وهى تقول:

-وانا سأذهب للمطعم لاننى جوعانة جدااا

هز رأسه وهو يقول:

-سألحق بكى الى هناك

-اتفقنا


**************


قهقت نعمة وهتفت بمحدثتها التى تحدثها من خلال الهاتف المحمول الذى تحمله بين يديها باسترخاء اثناء تأرجحها على تلك الارجوحة بالحديقة الخلفية لفيلا السعدنى:

-حقا !! طردها شر طردة !! تستحق ذلك وهو ايضا يستحق هذا

اخبرينى ماذا فعل بعد ان طردها

اعتدلت فى موضعها بشدة وهتفت بدهشة:

-تمزحين!! هل حقا سمعتى بكاؤه !! لااااا!!! تمزحين!!

حقا !!! يا الهى !! يا له من خبر

حسنا يا عزيزتى دوما اطلعينى على الاخبار الجيدة تلك التى تفتح الشهية

واغلقت الخط مع سكرتيرة امجد وهى تضحك بسعادة وتتذكر وجه ناهد الممتقع

حينما قابلتها امام الفيلا وهى مغادرة المكان بعد مقابلة امجد

حينها توسلت اليها ان تخفض صوتها حتى لا يعلم امجد بالامر واخبرتها انها

ستخبره انها امه لكن بطريقتها وعلى مهل حتى يتقبل الامر وكانت هذه بالطبع فرصة جديدة اضيفت الى مخططها بهدم حياة ذلك الرجل الذى نبذها

وقلب حياته رأسا على عقب وقد فعلت هذا حينما اطلعته على هوية امه

حتى تهدم مفاجأة ناهد وتكون المفاجأة من نصيبها هى

وتبا لهم جميعا

عادت تزمجر مع افكارها

اذ تشعر بالضيق الشديد لمغادرة امجد وزوجته الفيلا وحرمانها من تنغيص علاقتهما لكن هيهات ان اعتقد انها بهذا ستكف

ابدااا

انها لازالت بالبداية لقد استطاعت ان تثير الشكوك بقلب امجد تجاه غادة ورجل مثل امجد لن يكف عن الشك بامرأته كما استطاعت ان تهدم اى بادرة علاقة قد تنشأ بين امجد وامه

يتبقى من ؟؟؟؟؟

يتبقى امجد وابيه

وهذه هى المرحلة القادمة


*****************


ارتعدت مى من الدقات العنيفة التى هزت باب منزلها فاسرعت تفتح الباب ليطالعها وجه هند الممتقع والذى اغرقته الدموع ، فوجئت مى بهند ترتمى فى احضانها وتشنجها يبدد صمت المكان فمسحت على شعرها وهتفت بلوعة:

-هند 00ماذا بكى ؟؟؟

هتفت هند بعدة كلمات تاهت بين دموعها ونحيبها المرتفع فلم تستطع مى ان

تفهم ما اصابها فاشارت اليها بيدها قائلة:

-هند هند اهدئى لا افهم شىء ماذا هناك

بهدوء من فضلك

اخذت هند نفسا عميقا وحاولت التوقف عن البكاء بصعوبة وهى تقول بحزن:

-يريدون ان يزوجونى يا ابلة مى يريدوننى ان اكون لغير محمد

وعادت تنخرط فى بكاء عنيف قطع نياط قلب مى التى حدقت فى وجهها المتألم وهى

الاخرى بداخلها تتألم لكن ماذا بيدها ان تفعل

هل يمكن ان تتصدى لاهل هند وتقول لهم احتفظوا بها لمحمد

هيهات ان تتفوه بتلك الحماقات من الذى سيسمح لها ان تقول هذا

من الذى سيصدق انه باذن الله سيخرج قريبا من الذى سيصدق ان براءته تعتمد على ما تخوضه هى

من من من ؟؟؟؟؟؟؟

تعلقت هند بملابس مى بشدة وهى تهتف بلهفة:

-ارجوكى يا ابلة مى ، اخبريهم ان محمد برىء وانه سيخرج لى ونتزوج

اخبريهم اننى لن اكون لغيره حتى لو انتظرته طوال خمسة وعشرون سنة

حينها سيكون عمرى اثنان واربعون عاما لكن لا يهم طالما اننى سأكون

الى جواره لا يهم طالما اننى سأعيش بعدها فى كنفه لا يهم طالما سيعود لى

ارجوكى يا ابلة مى

حاولت مى التماسك بشدة وهى تحتضن هند بقوة وتهتف:

-كفى يا هند ارجوكى انتى تعذبينى بكلماتك هذه

انا ليس لى اى سلطان على اهلك وانتى يمكنك ان ترفضى وتقبلى من تشاءين

لكن لا تجعلينى طرفا بالموضوع ولا تجعلين سبب رفضك للزواج محمد

لان حينها سيعاندون معكى وقد يزوجونك غصبا عنكى فارفضى فقط

وتفننى باظهار العيوب بكل رجل يتقدم لكى

هذا ما استطيع ان اقدمه لكى الان لكننى اعدك اننى بالفترة القادمة

سأبذل قصارى جهدك من اجل سعادتك انتى ومحمد

نظرت الى عينيها بأمل وهتفت:

-ماذا تعنين ؟؟؟


******************


دخل ادهم مسرعا يبحث عن دنيا بالجناح الذى استأجروه فى الفندق وهتف

بقلق عندما وجدها جالسة ممتقعة الوجه ساكنة كالحجر على الفراش:

-دندن حبيبة قلبى لقد ذهبت للمطعم كما اتفقنا ولم اجدك وقد اخبرنى

النادل انكى ذهبتى ثم الغيتى طلبك بعد ان تحدث اليكى رجلا وصعدتى الغرفة

لماذا ؟؟ ومن هذا الرجل ؟

لم يتلقى منها جوابا اذ ظلت على حالها فاقترب منها قائلا بقلق تضاعف:

-دنيا حبيبتى ماذا هناك ؟؟

ابتعدت عنه دنيا بسرعة قبل ان يمسها فتساءل بحيرة:

-دنيا ما الامر ماذا بكى ؟؟ هل صدر منى شىء ازعجك؟؟

اتجهت دنيا نحو دولاب ملابسها وجذبت من احد ادراجه منشفة اخذتها معها الى دورة المياة التى اغلقت بابها بوجهه وهو يقول:

-دنيا انتظرى هنا اخبرينى ماذا هناك


لكنها لم تستمع الى كلماته المتساءلة وتهاوت على ارض دورة المياة والعبرات تنهمر على وجهها محاولة ازالتها بلا فائدة

شعرت بالمرارة وهى تتساءل عن هذا الشخص الغريب الذى يفصلها

عنه باب .. لوح من الخشب

هذا الشخص الذى سلمته قلبها بعد ان عانت من نفس فعلته

وبعد ان كان هو المنديل الذى كفكف دمعها

بعد ان كان الحضن الذى ارتاحت به

بعد ان كان الحنان الذى غمرها وعوضها عن كل ما فقدته

اكتشفت الليلة ان كل هذا ليس الا مخططا قام به بمهارة بمساعدة عمتها

لماذا كذبا عليها وخدعاها ؟؟

طبعا للاستيلاء على اموالها

لماذا يفعلون بها هذا ؟؟

لماذا فى كل مرة يخفق قلبها لاحدهم تجده جشعا لم يهتم ابدا لمشاعرها

وكان كل ما اراده اموالها

تبا لهذا الثراء الذى جعلها فريسة للذئاب

تبا له !!


هتفت بمرارة باعماقها

حتى انت يا ادهم !!!

لكن لماذا تستبعد فعلته هذه ان كانت عمتها شقيقة ابيها من لحمها ودمها

هى من سبقته الى هذا


اهذه هى الحياة !! لا حساب للمشاعر او العواطف

الكل يلهث وراء المال !!


اذن !!

هكذا ستنتهى حياتها !! هكذا ستغلق قلبها للابد حتى لا تعانى ثانية !!

ام تتخلى عن ثرائها لتجد شخصا يحبها حقا لذاتها لشخصها !!


آآآآآآه من كسرة قلبى 00آآآآآة يا خسارة حبى

انا كلى آلام والظلم حرااام

مش هفضل عايشة كدة بدموعى

خلاااااااص يا دموعى


تعذيب وجراااح انا نفسى ارتااح

واهرب من ضعفى واحزانى

دة ظلمنى كتيير وجرحنى كتيير

وضحا بقلبى ورمانى


حاولت دنيا ان تتمالك اعصابها وتجفف دموعها وهى تستند الى جدار

دورة المياة لتقف وتفتح بابها فجأة لتجده امامها هاتفا بقلق:

-دنيا هل لكى ان تخبرينى ما سبب هذه التصرفات الغريبة

لماذا لا تردين عليّ وتتجاهلينى ؟؟ ماذا بكى ؟؟ انا زوجك اخبرينى


توقف دنيا امامه وحدقت فى وجهه طويلا وعلى وجهها سمة التساؤل

ارادت ان يعطيها سببا واحدا وجيها لهذا الذى فعله بها

ارادت ان تعلم من اين آتى برباطة جأشه وبالقدرة على الخداع والكذب والتمثيل الماهر

لقد صدقت حقا انه يحبها

يا له من ممثل ماااهر !!!


تركته مندهشا وسحبت حقيبة السفر من تحت الفراش ودست بها ملابسها

فنظر اليها ادهم قائلا باستغراب:

-ما هذا الذى تفعلينه ؟ لماذا تعدين حقائبك؟ لماذا ؟ الا يعجبك الفندق؟

اتريدين تغييره ؟؟

ثم اضاف بغضب:

-دنيا من فضلك اجيبينى لا تتجاهلينى هكذا

اغلقت دنيا حقيبتها واتجهت نحو هاتف الغرفة وطلبت الاستقبال قائلة:

-الاستقبال من فضلك اريد الفاتورة نعم سأغادر غرفة 706

واريد طلب سيارة تاكسى للمطار من فضلك باقصى سرعة

لا لقد حجزت بالفعل على الطائرة المقلعة الى مصر

اشكرك مع السلامة

وضعت دنيا السماعة لتجد ادهم يطالعها بوجه رسمت كل خلجة من خلجاته

الدهشة المطلقة التى سرعان ما امتزجت مع كلماته التى لفظها ببطء شديد:

-هل لكى ان تفسرى لى ما يحدث هنا ؟؟

اقتربت منه وفتحت يده وضعت به كارتا ذهبيا منمقا قائلة بجفاء:

-أنا سأعود الى مصر وحدى

وهذا كارت المحامى الخاص بك انه يريدك بامر هام جداا

واتمنى بعدما تنتهى معه ان تبعث لى ورقة طلاقى والا تخطو بقدمك الفيلا

وقبل ان تغادر الحجرة نظرت اليه باحتقار وهى تغلق الباب خلفها

لتخلف ورائها دهشة بلا حدوووووووووووووود


*******************

 
 

 


التعديل الأخير تم بواسطة jen ; 07-11-08 الساعة 07:03 AM
عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 07-11-08, 07:12 AM   المشاركة رقم: 315
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

(يـــــــــــــــــــتــــــــــــــــــــــبـــــــــــــــ ــــــــــــــــع)

طبعا بارت طوييييييييل مثيييييير ملىء بالاكشنات كما ارادت واكسين
وان شاء الله البارت القادم اكثر اثارة
يااااااااااااااااااااااااااارب
يااااااااااااااااااااااااارب
يكون عجبكم واستمتعتوا بيه
اتمنى انه كان عند حسن ظنكم
ومتنسونيش بقى بالتعليقات الجامدة
وادعولى فى امتحانات الميد تيرم

وايه تانى !!!!!!!!
طبعا لكل اللى هيستغرب كيف عرفت دنيا
هتعرفوا بالظبط فى البارت الجاى عن طريق الفلاش بااااااااااك
اوك يا حلوين

يلا مستنياكم بقى
متتأخروش علياااااااا

وتحية كبيييييييييييييييرة اوى ليكم كلكم
خصوصااااااااااااا
بوسى
waxengirl
Emomsa
amedo_dolavigo
mohamed adel
عسى الا اكون نسيت احدكم

فى سلامة وحفظ الله

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مأساة مشوقة, اصعب احساس الظلم والقهر, دراما اجتماعية رومانسية, على الباغى تدور الدوائر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 08:17 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية