كاتب الموضوع :
jen
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
تلقت ناهد محادثة ملحة لتفاجىء بشاب غاضب يشوب هتافه توتر :
-انجدينى يا أمى انجدينى .
ارتعشت ملامح وجهها وهى تتساءل بقلق:
-ماذا حدث يا أدهم؟
-لقد ضعنا ضعنا .
هتفت بلوعة :
-ماذا تعنى بالله عليك؟ ماذا هناك يا أدهم ؟
-أنا فى مستشفى النور.. أبى فى العناية المركزة.. تعالى حالاً.
وصلت إلى المستشفى بعد عشر دقائق بسيارتها الصغيرة وأسرعت على الفور نحو غرفة العناية المركزة فوجدت أدهم يقف أمامها منهاراً.. فأخذته فى أحضانها بلهفة وقلق وهى تتساءل بلوعة:
-أدهم ماذا هناك يا حبيبى ؟ أجب يا أدهم..أرجوك .
-لقد ضعنا يا أمى لقد ضعنا .
-فسر لى بالله عليك ..
صاح حانقاً:
-أبى خسر كل ما نملك فى لعبة قمار.. كل ما نملك .
اتسعت عيناها رعباً وهى تقول ببطء شرس :
-ما هذا الذى تقوله؟؟
قال أدهم بمرارة:
-أنتِ تعلمين كم خسر من قبل بسبب القمار الذى أدمنه مؤخراً ؟ وقد وعدنى أنه سيتوقف خاصةً بعد خسارته الأخيرة الكبيرة إلا أنه ذهب اليوم لصالة قمار وخسر فى سبيل لعبته كل أملاكه ..لم يسلم منه شىء ..وعندما أيقن أنه خسر كل شىء ولا سبيل لتعويض الخسارة.. باغتته أزمة قلبية نقل على إثرها الى المستشفى لكن.............
قطع أدهم حديثه عندما خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة منكس الرأس متلعثماً:
-البقاء لله لقد فعلنا ما استطعنا و........
صرخة ناهد جذبت انتباه جميع من بالرواق العريض وهى تحاول مسح دموعها التى انهمرت وتأوهاتها وكلماتها المتقطعة المتألمة تنساب بلا إرادة :
-لا.. رياض.. لا لا يمكن..لا .
ثم قالت بعينين حمراوتين ممتلئتين بالألم:
-لا.. لن أعود للفقر ثانية...رياض أيها المغفل.. أيها الوغد الغبى الساعى وراء نزواتك...أيها...
أمسك ادهم كتفيها وهو يحاول تهدئتها :
-اهدئى اهدئى .
-اهدأ.. كيف اهدأ !! وقد ضيع كل شىء.. كل شىء.. ونحن فى الغربة.. من سينجدنا؟!
انهمرت دموعه الجريحة وتحشرج هتافه :
-أمى ليس هذا وقته.. إننا حتى لم ندفنه..أهذا هو ما تبكين عليه ! ألا تبكين عليه هو؟ لقد مات ألا تفهمين؟ ماااااات .
***********
|