لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > قصص من وحي قلم الاعضاء > القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-08, 09:56 AM   المشاركة رقم: 61
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

الفصل الثالث
رغبات ملحة

طرق عمرو باب مكتب حسام ودخل بعدما سمع شقيقه يدعوه للدخول فاقترب من مكتبه وهو يبتسم قائلاً:
-صباح الخير يا حسام .
أجابه حسام بجفاء وهو يشير إليه بالجلوس:
-أهلاٍ يا عمرو .. تفضول بالجلوس ..كيف حالك ؟
-الحمد لله .
انشغل عنه حسام بالبحث عن شىء ما بين أوراقه وهو يقول بذات اللهجة الجافة:
-كيف حالة والدك الصحية ؟
شابت كلماته حزن قوى وهو يجيب :
-فى الحقيقة حاله ليست جيدة.. لكن الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه .
صمت حسام قليلا ثم قال بترفع وكأنه يقوم بدور لا يليق به:
-عمرو لا أريدك أن تكون محرجاً منى.. إن كنت تريد شيئاً ما اطلبه .. أنت أخى.
قالها بصعوبة وهو يضيف:
-وبالتأكيد أمى لن تقبل أن يكون والدك بصحة متدهورة فمهما كان فهو والد ابنها.
ابتسم عمرو بامتنان ليس لعرض حسام مساعدته لأنه لن يقبلها بأى حال ولكن لأن حسام استطاع إخراج هذه الكلمات من بين مشاعره نحو والده فهو يعرف جيداً أنه لا يطيقه:
-أعلم يا حسام.. لكن لا تقلق الحمد لله..نحن بخير حال وإن احتجت إلى شىء سأطلبه منك ..شكرا لك .
واصل حسام بجفاء بينما يتعجل لإنهاء هذا اللقاء:
-قل لى ما الذى جاء بك ؟
تنحنح عمرو قبل أن يقول بحرج:
-فى الحقيقة لقد جئت لعتابك .
هتف حسام بدهشة وبلهجة استفزازية تجاهلها عمرو:
-تعاتبنى ! أنت تعاتبنى!
-نعم يا حسام ..أرجوك لا تغضب منى.. أنت بحق مالك الشركة والكلمة والرأى...
-بالطبع أنا كذلك
واصل عمرو حديثه بهدوء رغم مقاطعة أخيه:
-لكن ألا ترى أن هناك خطأ فيما تفعله ؟!
تساءل حسام بتحفز :
-ماذا تقصد؟
-أقصد برج شبرا الذى تبنيه.. لقد جاءنى الحاج سلامة وأخبرنى بما تنتويه حتى أثنيك عنه.. إنه يخشى مخالفة الشرع والقانون ويجب أن تشعر مثله .
قال حسام بلهجة ممتعضة لم تخلو من استعلاء:
-أوراقى سليمة مائة فى المائة .
فكر عمرو أن يلين قلبه فقال بسرعة:
-هذا عن مخالفة القانون لكن ماذا عن مخالفة الضمير؟
-لا يوجد مخالفة من أى نوع.. أنتما فقط تضخمان الأمور..البرج متين ولا يعيبه شىء وطابق واحد إضافى لن يسبب أى فرق .
قال عمرو معترضاً :
-لكنهم أربعة طوابق يا حسام وليس طابقاً واحداً والأساسات تحتمل فى الأصل عشرة طوابق فقط .
قال حسام بلامبالاه :
-لا .. هذا الكلام غير صحيح.. الأساسات تتحمل أكثر من هذا.. لا تقلق أنت بهذه الأمور وركز فى عملك .
ثم هتف بغضب مكبوت:
-وأنا سيكون لى تصرف آخر مع الحاج سلامة الذى ينقل أسرارى للغرباء .
علت الدهشة وجه عمرو وهو يقول باستغراب:
-ينقل أسرارك للغرباء ! أنا أخوك يا حسام وأهتم بمصلحتك وهذا هو ما دفع الحاج سلامة للمجىء إلىّ لعلنى أغير رأيك وأثنيك عـ...
قال حسام بلهجة متغطرسة:
-لا أحد فى الدنيا يثنينى عن شىء أريده وأنت أدرى بهذا.
قال عمرو بضيق:
-نعم.. أعلم .
أشار حسام بيده إلى الباب وهو يقول بلهجة آمرة:
-حسنا اذهب إلى عملك الآن يا عمرو.. لا تعطله أكثر من هذا ..ولا تدع أحد يوقع بينى وبينك ويثير شكوكك تجاهى .. تفضل .
قام عمرو من مجلسه وقال وهو منكس الرأس:
-حسناً يا حسام بيه .
ابتسم حسام بسخرية وهو يتابع خروج عمرو وتمتم بانتصار..(اخيرا عرفت قدرك) !
ثم تناول هاتفه المحمول وطلب رقماً دولياً وقال برقة بالانجليزية بعد أن أجابه الطرف الآخر:
-آلو مسز سوزى ..كيف حالك ؟أريد أن أراكِ قريباً..حسناً.. لقد كنت أحدثك بشأن الشحنة القادمة اليوم على متن الباخرة ..
استمع حسام باهتمام إلى محدثته ثم قال وهو يقهقه:
-عظيم عظيم .. إذن متى ستأتى إلى مصر لاستلام نصيبك .
قال حسام بدهشة ممتعضة :
-ماذا!! ستبعثين بزوجك ! إذن ستحرمينى من رؤيتك يا جميلتى.. لقد اشتقت إليك منذ آخر ليلة قضيناها سوياً..حسناً حسناً .. ربما الصفقة القادمة.. إلى اللقاء يا جميلتى وانقلى سلامى لتوم .
أنهى المحادثة وطلب رقماً آخر وقال عندما سمع صوتها الرقيق ينبعث من الهاتف:
-نهى حبيبتى اتركي كل ما بين يديكِ أياً كان.. سنذهب إلى الاسكندرية هناك ضيفا ًعزيزاً سأستقبله فى الميناء وبعدها سنقضى يومين هناك.. هيا يا حبيبتى نصف ساعة وسأعرج عليكي لاصطحابك .. إلى اللقاء .
طرقت نيرمين باب مكتبه وقالت بعد أن دلفت:
-حسام بيه ..ميرهان هانم تريد مقابلتك .
تأفف وهو يتناول سترة الحلة المعلقة على مقعد مكتبه استعداداً للمغادرة وقال:
-ميرهان .. ما الذى آتى بها ؟ لقد مللت منها..أخبريها أنى مشغول وفى اجتماع.. وكذلك سلوى إن سألت عنى اخبريها أنى فى سفر عمل واسرعى لأنى أريد المغادرة.. واطلبى من السائق أن يعد السيارة .
-كما تأمر يا حسام بيه .
ثم غمغمت بسخرية وهى تبتعد:
-يا دون جوان عصرك .
****************
حمل محمود السائق حقيبة دنيا الجلدية السوداء ووضعها فى السيارة المرابضة أمام مدخل مقر الشركة وفتح لها بابها فكادت أن تستقلها لولا أن لمحت أدهم يلوح لها فانتظرت حتى اقترب منها وسألها :
-دنيا.. إلى أين أنتِ ذاهبة ؟
-إلى الجامعة .
قال بدهشة :
- ماذا ؟!
-إلى الجامعة.. سأتفقد جدول الامتحانات .
تساءل باستغراب :
-هل لازلتِ تدرسين؟!
دلفت إلى المقعد الخلفى من السيارة وأجابته وهو يستند بيده على باب السيارة المفتوح:
-نعم أنا فى السنة الأخيرة .. بكلية الآداب
أقحم رأسه داخل السيارة وهو يقول فى رجاء:
-هل تسمحين لى أن أرافقك؟
شعرت بالحرج .. لا تريده أن يرافقها بسبب ملاحقته لها وإبداء إعجابه بها خاصة أنها عاهدت نفسها ألا تنزلق قدميها فى هذه الدوامة ثانية.. وبذات الوقت لا يمكنها أن ترفض طلبه.. فقالت بضيق حاولت اخفاؤه:
-بالتأكيد.. تفضل.
لمح ضيقها إلا أنه لم يسمح له أن يقف فى طريقه .. واستقل السيارة بجوارها حارصاً أن تكون المسافة بينهما قريبة..ولم تفلت طوال الطريق إلى الجامعة من نظرات الاعجاب التى وجهها نحوها كما قال بود مثنياً عليها:
-جميل أنكِ سيدة أعمال ولديكِ العديد من العمال والموظفين تحت إمرتك ولازلتي تحرصين على استكمال تعليمك رغم أنكِ لستِ بحاجة إليه .
حدجته باستغراب وتساءلت بحيرة:
-كيف لا أكون بحاجة إليه !
سره أنها أجابته وفتحت معه باباً للحوار إذ إنها طوال الطريق كانت تهز رأسها فى شكر على ما يقوله فأسرع بالقول:
-أعنى أن الشهادة للباحثين عن العمل فقط وأنتِ سيدة العمل نفسه .
استغربت دنيا لمنطقه الغريب فقالت مدافعة:
-أنت مخطئ يا أدهم.. التعليم ليس مجرد استمارة نقدمها لنلتحق بعمل.. لولا التعليم ما كنا علمنا أى شىء فى دنيانا.. ورغبتى فى إكمال تعليمى لأزيد من علمى .
قال بإعجاب مدروس:
-وهذا ما يعجبنى بكِ أو إحدى الاشياء التى تعجبنى فيكِ يا دنيا أنت ملآى بالمميزات التى تستحق الاعجاب .
تضرجت وجنتيها بالحرج فقالت باقتضاب :
-شكراً.. وأنت.. ما الذى جاء بك إلى الشركة اليوم؟
-كان هذا اقتراح عمتك حتى لا أتركك بمفردك فى العمل .
-لا تقلق..حولى المئات من الموظفين ..إن كنت بحاجة إلى شىء سيلبونه لى .
حدق بعينيها وقال بهمس حالم:
-فى الحقيقة.. لقد جئت لأراكِ.. فأنتِ تغيبين فى العمل طويلاً.. وأنا افتقدك.
أبعدت دنيا نظرها عنه وغيرت دفة الحديث سريعا بتساؤلها:
-ألن تعمل يا ادهم؟ منذ وصلت مصر وأنت لا تعمل.. أنا أعلم أنك ثرى ولكن هذا لا يعنى أن تظل عاطلاً عن العمل .
شعر بسعادة طاغية تملأ كيانه لذكرها هذا الموضوع تحديداً الذى سيساهم كثيراً فى خطته فقال بحسرة:
-أنتِ تعلمين.. أعمالى كلها فى لبنان .. لقد اقترحت عمتك أن اعمل معكِ... وهكذا أحمل عنكِ بعض من هموم العمل .. لكنى لا أريد أن أتطفل عليكِ .
استاءت للمأزق الذى وضعت نفسها فيه.. طبعاً يفترض أن توافق على طلب عمتها الحبيبة لكنها هكذا ستقرب أدهم منها أكثر لكنها اضطرت أن تقول :
-لا.. أبداً.. سأخلى لك وظيفة فى الشركة.
-حقاً يا دنيا ! هذا خبر رائع.
تلمس يداها وهو يتطلع إلى عينيها بدقة وأضاف:
-وهكذا اكون بجوارك إن احتجتنى .
سحبت يدها سريعا وأجابته باقتضاب:
-شكراً لك ولكنى لست بحاجة إلى أحد .
ثم أشارت إلى السائق بالتوقف بعد ان اجتازت السيارة مدخل الحرم الجامعى واقتربت من كلية الاداب وقالت:
- توقف هنا يا محمود.. اذهب أنت الآن وعد بعد ساعتين .
-كما تأمرين يا آنسة دنيا.
ترجلت دنيا من السيارة وخرج ورائها أدهم الذى سار بجوارها وهو يتلفت حوله ويقول بدهشة:
-يا الهى ما هذا الازدحام!ما هذا العدد المهول من الطلبة ؟
قطع أدهم حديثه عندما جذب وائل يد دنيا وأخذها إلى جانب وهو يقول بصوت منفعل:
-دنيا.. أخيراً رأيتك ..أريد أن أتحدث معكِ فى موضوع هام .
اقترب أدهم منهم سريعاً وتدخل بينهم وهو يدفع وائل بعيداً قائلاً بعصبية:
-ماذا تفعل أيها الوقح ؟ كيف تجذب يدها بهذه الطريقة ؟
دفعه وائل بدوره وهو يقول فى حدة:
-وما دخلك أنت يا صاح؟!
تصدى له ادهم بكتفيه العريضين قائلاً فى تحدى:
-أنا ابن عمتها..من أنت؟ وكيف تجذبها هكذا؟
نظر إليه وائل بسخرية وعقد ذراعيه أمام صدره قائلا بانتصار:
-وأنا حبيبها يا أستاذ .
اتسعت عينا ادهم وقال بدهشة وهو يحول نظراته بينهما بذهول:
-ماذا! هل ما يقوله صحيح يا دنيا ؟!
تبرع وائل بالاجابة:
-نعم أنا حبيبها وقد اتفقنا على الزواج .
-ماذا تقول ؟ حقاً يا دنيا!
هتفت بغضب وهى تبعد أدهم الذى كاد أن يضرب وائل:
-لا بالطبع.. هذا غير صحيح.. لقد كان هذا الشخص يعمل فى شركتى وقد طردته منها وهو الآن يحاول تشويه سمعتى .
ثم وجهت حديثها إلى وائل:
-من فضلك يا أستاذ وائل لا تتعرض لى مرة اخرى لقد كنت مجرد موظف فاشل وطردتك وانتهى كل ما كان يربط بيننا.. أقصد فى العمل بالطبع.. من فضلك لا تتعرض لى مرة اخرى .
وأضاف أدهم على تحذيرها وهو يسير بها مبتعداً عن وائل المصدوم:
-نعم ..وابتعد عن طريقها وإلا سترى مالا يسرك .
قالت دنيا بعد عدة خطوات بعيداً عنه :
-شكراً يا أدهم ..لكن لم يكن هناك داعى للتدخل لقد كنت سأصرفه عنى.
-لقد غلى الدم فى عروقى عندما وجدته يختلى بكى هكذا أنتِ لا تعرفين يا دنيا كم........
قاطعته وهى تقول بضيق:
-اسمع يا أدهم.. أنا لا أحاول أن أكون فظة معك لكن.....
-لن تستطيعى أن تكونى فظة حتى لو أردتِ .
زفرت دنيا بغضب قائلة :
-لا.. هذا يفوق احتمالى .. اسمع يا أدهم.. من فضلك.. أنا الآن فى الجامعة.. وأريد أن التقى بأصدقائى ..استئذنك .
تابعها وهى تبتعد عنه وقد أدرك أن مهمته ليست سهلة أبداً وأن هذا أصعب ما قرر فعله فى حياته.. لكن عليه أن يجد طريقة سريعة ليستميلها إليه حتى يمكنه التحكم بها وبكل ما تملكه.. وتصبح مقاليد الأمور كلها فى يده .
***************
اتخذت غادة مجلسها على درج الكلية الخارجى وبدا على ملامحها قلق واضح.. كادت تعض معه أناملها من فرط اللهفة ولوعة الانتظار.. فما إن سمعت صوته يناديها حتى انتفضت من مكانها وأسرعت نحوه وهى تقول باضطراب مع لمحة من الأمل:
-أخبرنى ! ماهى النتيجة؟
ثم وضعت اصبعيها تسد أذنيها وهى تقول:
-لا.. انتظر.. لا تقل .
ثم هتفت بغضب عندما وجدته ساكناً لا يتفوه بحرف:
-ماذا هناك ؟ لماذا لا تقول؟
ضحك على وهو يتساءل بدهشة:
-ألم تطلبى منى ألا اقول شيئاً !
-وهل تأخذ كلامى على محمل الجد ؟ قل.. لكن بسرعة أو انتظر.. ببطء .. لا لا قل بسرعة أو ....
قال بسرعة دون أن يعطيها فرصة للاعتراض:
-جيد جداً يا غادة .
كادت أن توبخه لكنها فتحت فمها لأقصى درجة ممكنه فمد يده يغلقه قائلا وهو يقهقه:
-أنتِ تعرفين.. الذباب حولنا كثير.. وفمك مغرى لأى ذبابة .
لكزته فى كتفه والفرحة ترتسم على وجهها وهى تقول بسعادة:
-حقاً يا على! ألف مبروك يا حبيبى .
-مبروك لكِ يا حبيبتى.. هذه نتيجتك أنتِ .
قالت بتوتر :
-دعك منى يا على.. المهم أنت كيف أبليت؟
-الحمد لله نجحت بتقدير جيد .
قالت بارتياح وسعادة:
-الحمد لله أخيراً حصلت على البكالوريوس .
جلس بجوارها على الدرج وهو يقول بقلق:
-نعم وبدأت أخطر وأهم مرحلة فى حياتى
تساءلت بفضول:
-ما هى؟
-البحث عن المتاعب.. أقصد البحث عن عمل .
نظرت له بقلق وهى تتساءل:
-هل ستبحث عن عمل؟ وماذا عن المكان الذى تدربت فيه؟ ألم تتدرب على الاخراج فى قناة فضائية ؟
-التدريب لا يوفر عملاً هذه الأيام يا غادة .. أنتِ تتدربين بلا أجر وفى نفس الوقت تفيدين المكان الذى تتدربين به.. لكن أن تعملى فى هذا المكان ويمنحوكِ أجراً وما إلى آخره فهذا ضرب من ضروب الخيال .
-إذن كيف يحصل الشباب على وظيفة؟!
-بالوساطة يا حبيبتى .
-فقط !!!! ولا وجود للكفاءة ولا...
قال بحسرة:
-لا وجود لأى شىء.. لا فى القطاع العام ولا القطاع الخاص ..فى القطاع العام انتظرى سنين هذا إذا حالفك الحظ وحصلتي فى النهاية على جواب التعيين بأجر لا يكفى ثمن المواصلات للذهاب لهذا العمل..أما القطاع الخاص فإن كان هناك سنداً تستندين إليه إذن فليس هناك مشاكل وتحظين بالوظيفة.
عضت غادة شفتيها بمرارة وهو يضعها على طريق واقعى للحياة وأدركت لأول مرة أنها فى منتهى السذاجة ولا تعلم عن العالم المحيط سوى أحلام وذكريات سجنت نفسها طويلاً فى داخلها واكتفت بها حتى أطلعها حبيبها على الكثير مما لم تكن تفقه عنه..استردت أنفاسها من بين أفكارها وتطلعت إليه بإشفاق وهى تقول:
-إذن ماذا ستفعل؟
-سأحاول بأقصى ما يمكننى أن أجد عملاً ملائماً.. يجب أن ترتاح أمى قليلاً من العمل كممرضة فى المستشفى ويجب أن أكون نفسى حتى استطيع طلب يدك.
هتفت بفرحة أنستها مرارة الواقع:
-هذا ما يبقينى على قيد الانتظار يا على .
تناول يديها وضمها بين كفيه وهو يتطلع إلى خضرة عينيها ولسانه ينطق بالحب:
-سأبذل المستحيل من أجلك يا غادة..من أجل أن نكون معاً .
*****************

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 04-08-08, 11:53 AM   المشاركة رقم: 62
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متألق


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 73753
المشاركات: 411
الجنس ذكر
معدل التقييم: ابراهيم فواز عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 17

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ابراهيم فواز غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

لقد قرأت الفصل الخامس اكثر من مره انها مختلفة
حقا منتظر الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور ابراهيم فواز   رد مع اقتباس
قديم 04-08-08, 02:45 PM   المشاركة رقم: 63
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

-تفضل يا حاج سعيد وهكذا يكون قد وصلك كل نصيبك وسامحنى على التأخير فلم يتوفر معى بالفترة الماضية أموال سائلة..كانت كل أموالى جامدة فى سوق العمل.
قال امجد جملته هذه بعد أن وضع النقود على منضدة الصالون فابتسم الحاج سعيد وهو يقول:
-الحمد لله وهكذا استطيع أن أدفع القسط الاخير من ثمن الشقة ..مبارك علينا يا ولدى.
قال أمجد بتودد:
-أتعلم يا حاج سعيد ؟ أفضل شىء فعلته فى حياتك هو أن بعت لى أرضك
ظهرت الدهشة فى تساؤل سعيد :
- لماذا يا أمجد؟
-أنت تعلم أن ارضنا تحيط بأرضك من كل جانب وهكذا عندما بعت لى أرضك وضممتها إلى مزرعتى هذا خدمنى كثيرا فى عملى بزراعة الموالح .
نظر سعيد إلى الصناديق الكبيرة الراقدة بجانب باب الشقة وقال :
-بمناسبة هذا الحديث لم يكن هنالك داعى أن تحضر كل هذا البرتقال واليوسفى هذا كثير جداً
-لا شىء يكثر عليك يا حاج سعيد وقد أحضرت لك أفضل ما نزرعه.. هذه البضاعة التى نصدرها للخارج .
عاد سعيد ينظر إلى صناديق البرتقال واليوسفى وهو يقول :
-يبدو عليها يا أمجد ..لم يسبق لى أن رأيت هذه الفاكهة الفاخرة .
قهقه أمجد وهو يقول:
-لا تقلق يا حاج سعيد.. قريبا باذن الله ستعتاد على هذه الفاكهة .
زوى سعيد مابين حاجبيه وهو يقول بتعجب:
-ماذا تعنى يا أمجد ؟كيف لنا أن نحضر فاكهة كهذه أصلاً!؟
تجاهل أمجد سؤاله وهو يتلفت حوله قائلاً :
-وأين محمد يا حاج سعيد؟ لقد سمعت أنه تقدم لاختبارات الشرطة.
-نعم بمجرد أن ظهرت نتيجة الثانوية العامة حتى تقدم للاختبارات وقد تعدى مراحل كثيرة ولم يتبقى الان سوى كشف الهيئة.
هز أمجد راسه وهو يتساءل :
-امممم أصعب مرحلة ..ومن الذى تعتمد عليه ليمر محمد بسلام من هذا الاختبار يا حاج سعيد ؟
-نعتمد على الله .
-ونعم بالله يا حاج سعيد.. لكن يجب أن تكون مستنداً على أحد من الكبار.
قال سعيد بحسرة :
-وكيف لنا أن نعرف أحدهم يا أمجد !
-لا تقلق يا حاج سعيد.. أحد معارفى لواء كبير فى الشرطة سأجعله يهتم بموضوع محمد.
ارتسمت الفرحة على وجه سعيد وهو يقول :
-حقاً يا أمجد ! هل تعنى هذا ؟
-بالتأكيد يا حاج سعيد .. إن شاء الله يلتحق ابنك بالكلية .
-حمداً لله .. أشكرك يا أمجد..هذا حلم حياته منذ الصغر .
وقام يحتضنه بمودة فقال أمجد بمرح وهو يربت على كتفه :
- لا تفعل هذا يا حاج سعيد .. إنها عشرة عمر ويجب أن أقف بجانبك إن كان بمقدورى .
-أتمنى أن استطيع رد جميلك هذا يا أمجد .
قال أمجد بصوت خافت :
-أتعشم ذلك .
ثم حاول أن يستدرجه فى الحديث بقوله :
-وابنتك يا حاج سعيد تدرس بأى كلية ؟
- مى ابنتى أنهت دراستها السنة الماضية وتخرجت من كلية الاداب لكنها لم تعمل لكى تعتنى بى وبمحمد .
افتعل امجد الدهشة :
-حقاً ! لقد فتحت لى الباب المرة السابقة التى جئت فيها ولم أجدك وكانت ذاهبة للكلية وقد عرضت عليها أن أوصلها بسيارتى لكنها رفضت .
-هذه ليست ابنتى مى.. إنها غادة ابنة أخى جاءت من الاسكندرية وأقامت عندى من أجل دراستها فى كلية الاعلام جامعة القاهرة .
برقت عينا امجد وهو يقول :
-غادة .. تدرس فى كلية الاعلام .. وبأى سنة هى ؟
-لقد كانت هذه سنتها الأولى وهى اليوم فى الكلية تحضر النتيجة .
فى هذه اللحظة انفتح الباب واندفعت منه غادة وهى تقول بصوت مرح عالى :
-مى مى ..عمى سعيد .. لقد نجحت بتقدير جيد جداً .
واندفعت نحو حجرة الصالون المضاءة لتجد أمجد واقفاً فى استقبالها وهو يطالعها بإعجاب شديد فاختنقت الكلمات فى حلقها وتسمرت فى مكانها ثم أسرعت بالمغادرة قائلة :
-معذرة لم أعلم أن لدينا ضيوف .
استرجعها عمها بقوله :
-تعالى يا غادة.. هذا أمجد الذى أخبرتنى عنه.. لقد جاء يحضر لى باقى المبلغ
شعرت غادة بالحرج وهى تقول :
-أهلاً.. ومعذرة مرة ثانية..استئذنكم .
هتف أمجد ليحثها على البقاء :
-انتظرى يا آنسة غادة.. هل حقاً نجحتى وبتقدير جيد جداً أيضاً.. هذا خبر سعيد جداً.. ألف مبروك.
شعرت بحرج ملتهب يسرى فى عروقها فقالت وعينيها لا تفارقان الأرض :
-الله يبارك فيك.
تابعها أمجد بنظره وهى تغادر بسرعة لحجرتها ثم قال وهو يلتقط مفاتيح سيارته من على منضدة الصالون :
-استأذنك الآن يا حاج سعيد
-لماذا يا بنى؟ بهذه السرعة !
-حتى تحتفلوا بغادة وألف مبروك مجدداً.
-الله يبارك فيك يا أمجد لكن هذا لا يصح.. يجب أن تبقى للغداء.
ثم صاح سعيد :
-مى ..أعدى الطاولة.
-لا أشكرك يا حاج سعيد ..أنا لدى مشاغل كثيرة أفرغت نفسى منها بأعجوبة.
-اذن يجب أن تشرب شربات نجاح غادة .
ابتسم امجد وهو يقول ملمحاً :
-إن شاء الله ساشربة قريباً باذن الله..استئذنك يا عمى.
تعجب سعيد من كلماته إلا انه افسح له الطريق إلى الباب وهو يقول:
-مع السلامة.. فى حفظ الله يا ولدى
*************
تممدت دنيا على مقعد بلاستيكى طويل أمام حمام السباحة بحديقتها الملحقة بالفيلا وتدثرت بملاءة رقيقة من الحرير الناعم تقيها من البرودة الخفيفة التى تميزت بها هذه الامسية وقد اخفضت الاضاءة حولها اذ كان القمر بدراً فى تلك الليلة فأضاف شاعريه على المكان دفعت أدهم أن يقترب منها بخطوات متمهلة وهو يهمس بينما يتطلع إلى الكتاب الذى تقرأه بين يديها:
-ماذا تقرئين؟
انتفضت لوجوده لكنها حاولت تمالك نفسها من مفاجآته التى لا تنتهى وأجابته:
-(مائة عام من العزلة) لغابرييل غارسيا..
-ماركيز .
قالت دنيا بدهشة:
-هل تعرفه!
-بالطبع لكن ما الذى دفعك لقراءة هذا الكتاب ؟ لقد اعتقدت أنكِ تقرئين فى الرومانسية لا فى السياسة ..فما بالك بالسياسة الاميركية ؟
-لم يعد يستهوينى الأدب الرومانسى .
-لماذا؟ هناك رواية لماركيز أنصحك بقراءتها..أسطورة.. مآساة رومانسية لكنها لحسن الحظ تنتهى نهاية سعيدة .
قالت دنيا بتهكم:
-إذن أنت تحب النهايات السعيدة.
أجابها باستغراب:
-ومن لا يحبها ؟!
-لا أحد .. الجميع يحبونها.. لكنها خيالية..ابداع مؤلف يتمنى رؤيته فى الواقع.
حدجها بدقة محاولاً أن يستشف ما بداخلها.. محاولاً سبر أغوارها التى حيرته وأرهقته ثم قال بتمعن:
-أهذا هو ما يدفعك للهرب منى ؟ ألهذا لا تريدين أن تستسلمى لمشاعرك ؟
قامت من مجلسها دون أن تعلق على حديثه وتثائبت قائلة:
-معذرة يا أدهم.. لكن حان موعد نومى .. لدى عمل كثير غداً.
امسك يدها إلا إنها أبعدتها بلطف وهى تقول:
-من فضلك يا أدهم.
تابعها وهى تبتعد ثم جلس قليلاً أمام حمام السباحة يتأمل مياهه المتلألأة بفعل ضى القمر.. بدا أنه يصارع داخله..اعتدل فجأة وكأنما حسم امره ثم اندفع مرتقياً الدرج إلى الطابق العلوى واتجه لغرفة بعينها طرق بابها ودخل دون أن ينتظر رداً
تفاجأت بدخوله فقالت بدهشة:
-أدهم! ماذا هناك ؟ ماذا بك؟
-اسمعى ..لقد احتملت الكثير.. يجب أن نتحدث.
****************
تمددت مى على فراشها فى الظلام ومسحت الدمعة الغادرة التى غافلتها وهربت من أسر عينيها وتساقطت على وجهها فنفضت رأسها وقالت بضيق:
-ماذا بكِ أيتها المغفلة؟ لماذا تسمحين لنفسك بأن تضعف ؟ تماسكى يجب ان تتماسكى .
إلا ان الدموع بللت وجهها وأظهرت بوضوح ضعفها وأزالت القناع المتماسك من على وجهها فامسكت الوسادة وعضت فيها بأسنانها الجميلة لتوقف عذابها الا انها عادت تصرخ صرخة مكبوتة وهى تقول:
-ايتها الغبية ايتها الغبية لا تتعلمين ابدا لماذا تبكين؟ لماذا تبكين ؟ انه لا يستحق لايستحق وهى لم تخونك انها لم تعرف شىء وانتى لم تخبريها لماذا اذن تشعرين بهذا الشعور البغيض ؟ لماذا تحسين بطعم الخيانة المرير فى حلقك؟
نعم هو من فعل هذا لكن هى بلا ذنب بلا ذنب
تطلعت بعينيها الى الخواء وهى تعود بذاكرتها ايام الجامعة
كانت دائما صارمة لا تعطى لاحد فرصة ان يفكر حتى فى الحديث عنها..طريقها كان واحدا .. لم تعرف طرق جانبية .. لا تدرى ما الذى يعنية هذا الجامعة للدراسة فقط
لكن قلبها الغبى كان له خيارات اخرى ملحة تختلف عما اراده عقلها المتوازن الرصين فاستسلمت بدون مقاومة لهذا الشعور الطاغى الذى شعرت به تجاه وائل طالب كلية التجارة الذى كان دائما يتردد على كليتهم
وائل كان يتمتع بشعبية طاغية وجاذبية آخاذه .. كان وجهه محبب وكلماته تذوب العقل وتنفذ الى القلب وهى كأى غبية وقعت فى حبه لكن الذى زاد الطين بله انه هو ايضا ارادها..وما ادراك بالفتاة تعيسة الحظ التى يريدها وائل ؟!!!!!!!
تعقبها واغرقها بكلماته المعسولة وحبه المزعوم ووعودة الكاذبة بالزواج فاستسلمت الغبية له واصبحت اجدد فتاة على لائحته التى لم تكن تدرى عنها شىء لكنه فجأة !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
عدل عن مخططه واهملها واصبح يتهرب منها (وكان هذا فى صالحها اذ انها اكتشفت فيما بعد ان الفتيات اللاتى ارادهم وائل فقدوا اعز مايملكون بورقة تافهة يطلقون عليها الزواج العرفى )..اصبحت حائرة اين ذهب؟ لماذا لم يعد يتلهف على لقائها كما كان من قبل ؟! لم تربط وقتها بين هذا وبين حديث دنيا صديقتها عن هذا الشاب الاسمر الوسيم الذى اقتحم حياتها والذى تعيش معه اجمل قصة حب
استمعت الى حديثها وشاركتها بحب ووفاء الصديقة لكنها صدمت صدمة كبيرة عندما اشارت لها دنيا عن هذا الحبيب الغامض "وائل"..اتسعت عيناها وتوقفت الكلمات فى حلقها .. تركتها يومها سريعا
اذن هذة هى حقيقتك ايها المخادع !؟ تركتنى من اجل فتاة اجمل ام من اجل ثراءها ؟ فى الحالتين هذا يظهر معدنك الرخيص واى حقير انت ! تهربت هذه الفترة من دنيا لم تستطع مواجهتها لم تستطع مواجهة اى احد
وانكبت على الاستذكار لتثبت انها ليست ضعيفة وان ماحدث لها لن يؤثر عليها ..لم تبكى حينها ولم تذرف دمعة واحدة..قطعت علاقتها بأصدقائها فى الجامعة وكانت تذهب لحضور المحاضرات فقط
استمرت دنيا بالاتصال بها للاطمئنان عليها .. اصبحت مؤلفة باهرة للاعتذارات المقنعة لكنها لم تستطع تقديم اعتذار عند وفاة والد دنيا ربما لانها ارادت الذهاب ساقها قلبها المتعاطف المحب لدنيا المشفق عليها اخذتها فى احضانها وهى تبكى بلوعة
بقت معها هذه الليلة فى الفراش اعطتها كل حنانها .. يومها فقط استطاعت ان تتخطى ضيقها من دنيا ولم تحاول ان تسأل عن وائل الذى اكتشفت بعد حين من بين دموع دنيا وعينيها الحزينتين انه كان يخدعها
لم تدرى اتشعر بالسعادة لانها ليست الوحيدة المخدوعة وانه تركها لانه شخص حقير ! ام تشعر بالحزن والشفقة من اجل دنيا !
شعرت بأشمئزاز من نفسها كيف تشعر بالسعادة المقززة وجرح دنيا امامها يدمى وهى السبب ..هى التى لم تخبرها بحقيقة وائل
انتشر التعاطف والحزن يملأن قلبها ويدفعها لاحتواء دنيا بين احضانها وهى تبكى وتحاول ان تتناسى هذا الفصل من حياتها او تخلده ليحميها من صدمات الغد
اسرعت بمسح دموعها عندما سمعت المفتاح يدور فى قفل الباب ليعلن عن عودة محمد وابيها وغادة من زيارة والدتها فى الاسكندرية..وضعت قدميها فى الخف واسرعت نحوهم لتجد سلوى صغيرة ادخلت ضوء من الفرحة على قلبها اذ اندفعت نحو تلك الحقيبة البلاستيكية السوداء وفضتها وهى تقول فى فضول :
-يا ترى ماذا احضرتم معكم !
ثم علت الابتسامة وجهها وهى تقطع قطعة من قرص المشبك وتضعه فى فمها بسرعة وتقول بفمها الممتلىء :
-انا اعشق هذا المشبك
**************

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 04-08-08, 03:17 PM   المشاركة رقم: 64
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 

احكم عمرو غلق زجاجة الدواء بعدما فرغ من اعطاء والده الجرعة منها فقال الاب بامتنان:
- اشكرك يا ولدى عسى الا ترقد مرقدى هذا ابدا
ويصلح الله احوالك ويزرع الخير بطريقك
ربت عمرو على كتف والده وهو يقول فى حنان :
-اللهم لا تحرمنى من سماع دعوات أبى المحببة لى دائما
غمغم والده بحسرة :
-كنت اتمنى ذلك يا عمرو ولكن الحال يتدهور والصحة لم تعد كسابق عهدها
قال عمرو بلهجة مرحة ليخفى الالم الذى اعتصر قلبه:
-لا تقل هذا يا ابى انت بخير حال ام تقول هذا حتى تصرف عنك عين الحسد !
ضحك الاب بشدة جعلته يسعل كثيرا ولا يقوى على التنفس فسارع عمرو باعطاؤه جرعة ماء هدء بعدها وقال بحسرة:
-ارأيت ! حتى الضحك لم اعد اقوى عليه
امتنع عمرو عن الكلام اذ لم يجد ما يمكن قوله فحاول تغيير الموضوع الا ان والده سبقه الى هذا بسؤاله:
-كيف حال والدتك
-بخير
ثم اضاف بمرارة:
-على ما اعتقد
قال والده باستغراب:
-لماذا؟ الا تراها!
-اننى اشعر انها لا تريد ان ترانى
-كيف تقول هذا يا عمرو؟
-انها لا تهاتفنى ابدا ولا تطلب زيارتى مطلقا
-ربما تنتظر ان تفعل انت هذا من نفسك
هز عمرو رأسه واجابه بحيرة مريرة :
-لكنها دائما تتحدث مع حسام واوقات كثيرة اكون بجواره بالمكتب فيرد على اتصالها ويخبرها احيانا اننى معه وهى لا تطلب منه ان تحدثنى
-اعذرها يا بنى فهى سيدة مجتمع الان
قال عمرو بغضب ممتزج بالالم:
-نعم يا ابى ولكن ماذا عنى انا ؟ ماذا عن ابنها الذى تركته وهو لم يكمل عامه الاول بعد وذهبت لتتزوج باخر
-اعذرها يا بنى لقد كانت شابة صغيرة طائشة وكانت تحب ذلك الشاب
الذى تزوجته بعدى حتى من قبل زواجى بها لكن اهلها ارغموها على قبولى لان ابى وقف جانبهم كثيرا
قال عمرو بذهول :
انت يا ابى ! انت الذى تدافع عنها! انت الذى تقول هذا! وقد تركتنى لك لحمة حمراء لتربينى جدتى
-نعم يا ولدى لكنها شعرت بخطئها بعد ذلك وجاءت تعتذر وتتمنى ان تراك
قال عمرو بمرارة:
-تأنيب ضمير فقط لا غير
-لا تقل هذا يا عمرو انه قلب الام
تعالى صوت عمرو وامتزج بانفعالاته الملتهبة :
-واين كان قلب الام عندما تركتنى واين هو الان وهى لا تسال عنى ابدا
-اهدأ يا عمرو اهدأ يا حبيبى .. قل لى كيف حال عملك ؟
ادرك محاولته فى تغيير دفة الحديث حتى لا يضغط على جرحه المفتوح الا ان مراوغته لم تفلح اذ اجابه بحنق لم يستطع التخلص منه:
- لا شىء جيد فى حياتى ابدا يا ابى انا لست مرتاحا فى عملى ايضا واريد ان اتركه
سأله بدهشة:
- تتركه لماذا ؟!هل اهانك حسام واو ما شابه ؟!
-لا ..لكن اعماله ملتوية وتخالف القانون يا ابى
-حتى هو !
زوى عمرو بين حاجبيه وهو يقول باستغراب:
-ماذا تعنى؟!!!
-فعلا هذا الشبل من ذالك الاسد.. لقد كان ابوه هكذا وقد اخذ الله حقه منه عندما ارتمى على فراش المرض وهو يتعذب بذلك المرض الخبيث كانت اعماله هو الاخر ملتوية واكثر من مرة تم القاء القبض على احد من عماله واتباعه لكنه باعجوبة يبتعد تماما عن الشبهات
تنهد الاب بحسرة واضاف:
-يا له من ماضى ويتكرر ثانية على يد ولده
اسمع يا عمرو ابتعد تماما عن اى عمل مشبوه من اعمال اخيك ..احذر من مساعدته فى اى شىء.. انتبه لعملك فقط ولا تعتقد اننى ابعدك عن اخيك لكننى خائف من الغد وما قد يفعل بنا
-اطمئن يا ابى انا لن اسمح لنفسى ابدا ان اشترك فى عمل يخالف ضميرى
لوح الاب باصبعه بوجه عمرو محذرا :
-وانتبه ايضا لا يشترط موافقتك قد يتم الزج بك وتوريطك فى شىء مخالف للقانون
-لا تقلق يا ابى
-وايضا حاول يا عمرو ان تنبه اخوك وان تؤثر فيه وترجعه لصوابه فهذا الطريق الذى يسير به خطير وملىء بالاشواك
حاول يا عمرو
هز رأسه مغمغما :
-سأفعل يا ابى

**************




 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
قديم 04-08-08, 03:47 PM   المشاركة رقم: 65
المعلومات
الكاتب:
jen
اللقب:
عضو راقي
ضحى ليلاس
الوصيفة الاولى لملكة جمال ليلاس


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46967
المشاركات: 4,719
الجنس أنثى
معدل التقييم: jen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييمjen عضو جوهرة التقييم
نقاط التقييم: 1999

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
jen غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : jen المنتدى : القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
افتراضي

 



اعتقد ان البارت هذه المرة كان اكبر فى الكمية واعمق فى المحتوى
اتمنى ان يكون قد نال اعجابكم ودخلتوا فى الاحداث التى بدأت فى الظهور على السطح
ابلغونى بتعليقاتكم وآرائكم وانتظروا بارت اجمد بمفاجآت اكبر واحداث جديدة
اسعدونى بتعليقاتكم الجميلة اسعد الله قلبكم
الف تحية لمتابعينى



عفوا00نسيت ان اقول ان هذا الكتاب الذى نصح ادهم دنيا بقراءته هو(الحب فى زمن الكوليرا) رائعة ماركيز
راااااااااااااااااااااااائع

 
 

 

عرض البوم صور jen   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مأساة مشوقة, اصعب احساس الظلم والقهر, دراما اجتماعية رومانسية, على الباغى تدور الدوائر
facebook




جديد مواضيع قسم القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 11:27 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية