كاتب الموضوع :
jen
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الفصل الثالث
رغبات ملحة
طرق عمرو باب مكتب حسام ودخل بعدما سمع شقيقه يدعوه للدخول فاقترب من مكتبه وهو يبتسم قائلاً:
-صباح الخير يا حسام .
أجابه حسام بجفاء وهو يشير إليه بالجلوس:
-أهلاٍ يا عمرو .. تفضول بالجلوس ..كيف حالك ؟
-الحمد لله .
انشغل عنه حسام بالبحث عن شىء ما بين أوراقه وهو يقول بذات اللهجة الجافة:
-كيف حالة والدك الصحية ؟
شابت كلماته حزن قوى وهو يجيب :
-فى الحقيقة حاله ليست جيدة.. لكن الحمد لله الذى لا يحمد على مكروه سواه .
صمت حسام قليلا ثم قال بترفع وكأنه يقوم بدور لا يليق به:
-عمرو لا أريدك أن تكون محرجاً منى.. إن كنت تريد شيئاً ما اطلبه .. أنت أخى.
قالها بصعوبة وهو يضيف:
-وبالتأكيد أمى لن تقبل أن يكون والدك بصحة متدهورة فمهما كان فهو والد ابنها.
ابتسم عمرو بامتنان ليس لعرض حسام مساعدته لأنه لن يقبلها بأى حال ولكن لأن حسام استطاع إخراج هذه الكلمات من بين مشاعره نحو والده فهو يعرف جيداً أنه لا يطيقه:
-أعلم يا حسام.. لكن لا تقلق الحمد لله..نحن بخير حال وإن احتجت إلى شىء سأطلبه منك ..شكرا لك .
واصل حسام بجفاء بينما يتعجل لإنهاء هذا اللقاء:
-قل لى ما الذى جاء بك ؟
تنحنح عمرو قبل أن يقول بحرج:
-فى الحقيقة لقد جئت لعتابك .
هتف حسام بدهشة وبلهجة استفزازية تجاهلها عمرو:
-تعاتبنى ! أنت تعاتبنى!
-نعم يا حسام ..أرجوك لا تغضب منى.. أنت بحق مالك الشركة والكلمة والرأى...
-بالطبع أنا كذلك
واصل عمرو حديثه بهدوء رغم مقاطعة أخيه:
-لكن ألا ترى أن هناك خطأ فيما تفعله ؟!
تساءل حسام بتحفز :
-ماذا تقصد؟
-أقصد برج شبرا الذى تبنيه.. لقد جاءنى الحاج سلامة وأخبرنى بما تنتويه حتى أثنيك عنه.. إنه يخشى مخالفة الشرع والقانون ويجب أن تشعر مثله .
قال حسام بلهجة ممتعضة لم تخلو من استعلاء:
-أوراقى سليمة مائة فى المائة .
فكر عمرو أن يلين قلبه فقال بسرعة:
-هذا عن مخالفة القانون لكن ماذا عن مخالفة الضمير؟
-لا يوجد مخالفة من أى نوع.. أنتما فقط تضخمان الأمور..البرج متين ولا يعيبه شىء وطابق واحد إضافى لن يسبب أى فرق .
قال عمرو معترضاً :
-لكنهم أربعة طوابق يا حسام وليس طابقاً واحداً والأساسات تحتمل فى الأصل عشرة طوابق فقط .
قال حسام بلامبالاه :
-لا .. هذا الكلام غير صحيح.. الأساسات تتحمل أكثر من هذا.. لا تقلق أنت بهذه الأمور وركز فى عملك .
ثم هتف بغضب مكبوت:
-وأنا سيكون لى تصرف آخر مع الحاج سلامة الذى ينقل أسرارى للغرباء .
علت الدهشة وجه عمرو وهو يقول باستغراب:
-ينقل أسرارك للغرباء ! أنا أخوك يا حسام وأهتم بمصلحتك وهذا هو ما دفع الحاج سلامة للمجىء إلىّ لعلنى أغير رأيك وأثنيك عـ...
قال حسام بلهجة متغطرسة:
-لا أحد فى الدنيا يثنينى عن شىء أريده وأنت أدرى بهذا.
قال عمرو بضيق:
-نعم.. أعلم .
أشار حسام بيده إلى الباب وهو يقول بلهجة آمرة:
-حسنا اذهب إلى عملك الآن يا عمرو.. لا تعطله أكثر من هذا ..ولا تدع أحد يوقع بينى وبينك ويثير شكوكك تجاهى .. تفضل .
قام عمرو من مجلسه وقال وهو منكس الرأس:
-حسناً يا حسام بيه .
ابتسم حسام بسخرية وهو يتابع خروج عمرو وتمتم بانتصار..(اخيرا عرفت قدرك) !
ثم تناول هاتفه المحمول وطلب رقماً دولياً وقال برقة بالانجليزية بعد أن أجابه الطرف الآخر:
-آلو مسز سوزى ..كيف حالك ؟أريد أن أراكِ قريباً..حسناً.. لقد كنت أحدثك بشأن الشحنة القادمة اليوم على متن الباخرة ..
استمع حسام باهتمام إلى محدثته ثم قال وهو يقهقه:
-عظيم عظيم .. إذن متى ستأتى إلى مصر لاستلام نصيبك .
قال حسام بدهشة ممتعضة :
-ماذا!! ستبعثين بزوجك ! إذن ستحرمينى من رؤيتك يا جميلتى.. لقد اشتقت إليك منذ آخر ليلة قضيناها سوياً..حسناً حسناً .. ربما الصفقة القادمة.. إلى اللقاء يا جميلتى وانقلى سلامى لتوم .
أنهى المحادثة وطلب رقماً آخر وقال عندما سمع صوتها الرقيق ينبعث من الهاتف:
-نهى حبيبتى اتركي كل ما بين يديكِ أياً كان.. سنذهب إلى الاسكندرية هناك ضيفا ًعزيزاً سأستقبله فى الميناء وبعدها سنقضى يومين هناك.. هيا يا حبيبتى نصف ساعة وسأعرج عليكي لاصطحابك .. إلى اللقاء .
طرقت نيرمين باب مكتبه وقالت بعد أن دلفت:
-حسام بيه ..ميرهان هانم تريد مقابلتك .
تأفف وهو يتناول سترة الحلة المعلقة على مقعد مكتبه استعداداً للمغادرة وقال:
-ميرهان .. ما الذى آتى بها ؟ لقد مللت منها..أخبريها أنى مشغول وفى اجتماع.. وكذلك سلوى إن سألت عنى اخبريها أنى فى سفر عمل واسرعى لأنى أريد المغادرة.. واطلبى من السائق أن يعد السيارة .
-كما تأمر يا حسام بيه .
ثم غمغمت بسخرية وهى تبتعد:
-يا دون جوان عصرك .
****************
حمل محمود السائق حقيبة دنيا الجلدية السوداء ووضعها فى السيارة المرابضة أمام مدخل مقر الشركة وفتح لها بابها فكادت أن تستقلها لولا أن لمحت أدهم يلوح لها فانتظرت حتى اقترب منها وسألها :
-دنيا.. إلى أين أنتِ ذاهبة ؟
-إلى الجامعة .
قال بدهشة :
- ماذا ؟!
-إلى الجامعة.. سأتفقد جدول الامتحانات .
تساءل باستغراب :
-هل لازلتِ تدرسين؟!
دلفت إلى المقعد الخلفى من السيارة وأجابته وهو يستند بيده على باب السيارة المفتوح:
-نعم أنا فى السنة الأخيرة .. بكلية الآداب
أقحم رأسه داخل السيارة وهو يقول فى رجاء:
-هل تسمحين لى أن أرافقك؟
شعرت بالحرج .. لا تريده أن يرافقها بسبب ملاحقته لها وإبداء إعجابه بها خاصة أنها عاهدت نفسها ألا تنزلق قدميها فى هذه الدوامة ثانية.. وبذات الوقت لا يمكنها أن ترفض طلبه.. فقالت بضيق حاولت اخفاؤه:
-بالتأكيد.. تفضل.
لمح ضيقها إلا أنه لم يسمح له أن يقف فى طريقه .. واستقل السيارة بجوارها حارصاً أن تكون المسافة بينهما قريبة..ولم تفلت طوال الطريق إلى الجامعة من نظرات الاعجاب التى وجهها نحوها كما قال بود مثنياً عليها:
-جميل أنكِ سيدة أعمال ولديكِ العديد من العمال والموظفين تحت إمرتك ولازلتي تحرصين على استكمال تعليمك رغم أنكِ لستِ بحاجة إليه .
حدجته باستغراب وتساءلت بحيرة:
-كيف لا أكون بحاجة إليه !
سره أنها أجابته وفتحت معه باباً للحوار إذ إنها طوال الطريق كانت تهز رأسها فى شكر على ما يقوله فأسرع بالقول:
-أعنى أن الشهادة للباحثين عن العمل فقط وأنتِ سيدة العمل نفسه .
استغربت دنيا لمنطقه الغريب فقالت مدافعة:
-أنت مخطئ يا أدهم.. التعليم ليس مجرد استمارة نقدمها لنلتحق بعمل.. لولا التعليم ما كنا علمنا أى شىء فى دنيانا.. ورغبتى فى إكمال تعليمى لأزيد من علمى .
قال بإعجاب مدروس:
-وهذا ما يعجبنى بكِ أو إحدى الاشياء التى تعجبنى فيكِ يا دنيا أنت ملآى بالمميزات التى تستحق الاعجاب .
تضرجت وجنتيها بالحرج فقالت باقتضاب :
-شكراً.. وأنت.. ما الذى جاء بك إلى الشركة اليوم؟
-كان هذا اقتراح عمتك حتى لا أتركك بمفردك فى العمل .
-لا تقلق..حولى المئات من الموظفين ..إن كنت بحاجة إلى شىء سيلبونه لى .
حدق بعينيها وقال بهمس حالم:
-فى الحقيقة.. لقد جئت لأراكِ.. فأنتِ تغيبين فى العمل طويلاً.. وأنا افتقدك.
أبعدت دنيا نظرها عنه وغيرت دفة الحديث سريعا بتساؤلها:
-ألن تعمل يا ادهم؟ منذ وصلت مصر وأنت لا تعمل.. أنا أعلم أنك ثرى ولكن هذا لا يعنى أن تظل عاطلاً عن العمل .
شعر بسعادة طاغية تملأ كيانه لذكرها هذا الموضوع تحديداً الذى سيساهم كثيراً فى خطته فقال بحسرة:
-أنتِ تعلمين.. أعمالى كلها فى لبنان .. لقد اقترحت عمتك أن اعمل معكِ... وهكذا أحمل عنكِ بعض من هموم العمل .. لكنى لا أريد أن أتطفل عليكِ .
استاءت للمأزق الذى وضعت نفسها فيه.. طبعاً يفترض أن توافق على طلب عمتها الحبيبة لكنها هكذا ستقرب أدهم منها أكثر لكنها اضطرت أن تقول :
-لا.. أبداً.. سأخلى لك وظيفة فى الشركة.
-حقاً يا دنيا ! هذا خبر رائع.
تلمس يداها وهو يتطلع إلى عينيها بدقة وأضاف:
-وهكذا اكون بجوارك إن احتجتنى .
سحبت يدها سريعا وأجابته باقتضاب:
-شكراً لك ولكنى لست بحاجة إلى أحد .
ثم أشارت إلى السائق بالتوقف بعد ان اجتازت السيارة مدخل الحرم الجامعى واقتربت من كلية الاداب وقالت:
- توقف هنا يا محمود.. اذهب أنت الآن وعد بعد ساعتين .
-كما تأمرين يا آنسة دنيا.
ترجلت دنيا من السيارة وخرج ورائها أدهم الذى سار بجوارها وهو يتلفت حوله ويقول بدهشة:
-يا الهى ما هذا الازدحام!ما هذا العدد المهول من الطلبة ؟
قطع أدهم حديثه عندما جذب وائل يد دنيا وأخذها إلى جانب وهو يقول بصوت منفعل:
-دنيا.. أخيراً رأيتك ..أريد أن أتحدث معكِ فى موضوع هام .
اقترب أدهم منهم سريعاً وتدخل بينهم وهو يدفع وائل بعيداً قائلاً بعصبية:
-ماذا تفعل أيها الوقح ؟ كيف تجذب يدها بهذه الطريقة ؟
دفعه وائل بدوره وهو يقول فى حدة:
-وما دخلك أنت يا صاح؟!
تصدى له ادهم بكتفيه العريضين قائلاً فى تحدى:
-أنا ابن عمتها..من أنت؟ وكيف تجذبها هكذا؟
نظر إليه وائل بسخرية وعقد ذراعيه أمام صدره قائلا بانتصار:
-وأنا حبيبها يا أستاذ .
اتسعت عينا ادهم وقال بدهشة وهو يحول نظراته بينهما بذهول:
-ماذا! هل ما يقوله صحيح يا دنيا ؟!
تبرع وائل بالاجابة:
-نعم أنا حبيبها وقد اتفقنا على الزواج .
-ماذا تقول ؟ حقاً يا دنيا!
هتفت بغضب وهى تبعد أدهم الذى كاد أن يضرب وائل:
-لا بالطبع.. هذا غير صحيح.. لقد كان هذا الشخص يعمل فى شركتى وقد طردته منها وهو الآن يحاول تشويه سمعتى .
ثم وجهت حديثها إلى وائل:
-من فضلك يا أستاذ وائل لا تتعرض لى مرة اخرى لقد كنت مجرد موظف فاشل وطردتك وانتهى كل ما كان يربط بيننا.. أقصد فى العمل بالطبع.. من فضلك لا تتعرض لى مرة اخرى .
وأضاف أدهم على تحذيرها وهو يسير بها مبتعداً عن وائل المصدوم:
-نعم ..وابتعد عن طريقها وإلا سترى مالا يسرك .
قالت دنيا بعد عدة خطوات بعيداً عنه :
-شكراً يا أدهم ..لكن لم يكن هناك داعى للتدخل لقد كنت سأصرفه عنى.
-لقد غلى الدم فى عروقى عندما وجدته يختلى بكى هكذا أنتِ لا تعرفين يا دنيا كم........
قاطعته وهى تقول بضيق:
-اسمع يا أدهم.. أنا لا أحاول أن أكون فظة معك لكن.....
-لن تستطيعى أن تكونى فظة حتى لو أردتِ .
زفرت دنيا بغضب قائلة :
-لا.. هذا يفوق احتمالى .. اسمع يا أدهم.. من فضلك.. أنا الآن فى الجامعة.. وأريد أن التقى بأصدقائى ..استئذنك .
تابعها وهى تبتعد عنه وقد أدرك أن مهمته ليست سهلة أبداً وأن هذا أصعب ما قرر فعله فى حياته.. لكن عليه أن يجد طريقة سريعة ليستميلها إليه حتى يمكنه التحكم بها وبكل ما تملكه.. وتصبح مقاليد الأمور كلها فى يده .
***************
اتخذت غادة مجلسها على درج الكلية الخارجى وبدا على ملامحها قلق واضح.. كادت تعض معه أناملها من فرط اللهفة ولوعة الانتظار.. فما إن سمعت صوته يناديها حتى انتفضت من مكانها وأسرعت نحوه وهى تقول باضطراب مع لمحة من الأمل:
-أخبرنى ! ماهى النتيجة؟
ثم وضعت اصبعيها تسد أذنيها وهى تقول:
-لا.. انتظر.. لا تقل .
ثم هتفت بغضب عندما وجدته ساكناً لا يتفوه بحرف:
-ماذا هناك ؟ لماذا لا تقول؟
ضحك على وهو يتساءل بدهشة:
-ألم تطلبى منى ألا اقول شيئاً !
-وهل تأخذ كلامى على محمل الجد ؟ قل.. لكن بسرعة أو انتظر.. ببطء .. لا لا قل بسرعة أو ....
قال بسرعة دون أن يعطيها فرصة للاعتراض:
-جيد جداً يا غادة .
كادت أن توبخه لكنها فتحت فمها لأقصى درجة ممكنه فمد يده يغلقه قائلا وهو يقهقه:
-أنتِ تعرفين.. الذباب حولنا كثير.. وفمك مغرى لأى ذبابة .
لكزته فى كتفه والفرحة ترتسم على وجهها وهى تقول بسعادة:
-حقاً يا على! ألف مبروك يا حبيبى .
-مبروك لكِ يا حبيبتى.. هذه نتيجتك أنتِ .
قالت بتوتر :
-دعك منى يا على.. المهم أنت كيف أبليت؟
-الحمد لله نجحت بتقدير جيد .
قالت بارتياح وسعادة:
-الحمد لله أخيراً حصلت على البكالوريوس .
جلس بجوارها على الدرج وهو يقول بقلق:
-نعم وبدأت أخطر وأهم مرحلة فى حياتى
تساءلت بفضول:
-ما هى؟
-البحث عن المتاعب.. أقصد البحث عن عمل .
نظرت له بقلق وهى تتساءل:
-هل ستبحث عن عمل؟ وماذا عن المكان الذى تدربت فيه؟ ألم تتدرب على الاخراج فى قناة فضائية ؟
-التدريب لا يوفر عملاً هذه الأيام يا غادة .. أنتِ تتدربين بلا أجر وفى نفس الوقت تفيدين المكان الذى تتدربين به.. لكن أن تعملى فى هذا المكان ويمنحوكِ أجراً وما إلى آخره فهذا ضرب من ضروب الخيال .
-إذن كيف يحصل الشباب على وظيفة؟!
-بالوساطة يا حبيبتى .
-فقط !!!! ولا وجود للكفاءة ولا...
قال بحسرة:
-لا وجود لأى شىء.. لا فى القطاع العام ولا القطاع الخاص ..فى القطاع العام انتظرى سنين هذا إذا حالفك الحظ وحصلتي فى النهاية على جواب التعيين بأجر لا يكفى ثمن المواصلات للذهاب لهذا العمل..أما القطاع الخاص فإن كان هناك سنداً تستندين إليه إذن فليس هناك مشاكل وتحظين بالوظيفة.
عضت غادة شفتيها بمرارة وهو يضعها على طريق واقعى للحياة وأدركت لأول مرة أنها فى منتهى السذاجة ولا تعلم عن العالم المحيط سوى أحلام وذكريات سجنت نفسها طويلاً فى داخلها واكتفت بها حتى أطلعها حبيبها على الكثير مما لم تكن تفقه عنه..استردت أنفاسها من بين أفكارها وتطلعت إليه بإشفاق وهى تقول:
-إذن ماذا ستفعل؟
-سأحاول بأقصى ما يمكننى أن أجد عملاً ملائماً.. يجب أن ترتاح أمى قليلاً من العمل كممرضة فى المستشفى ويجب أن أكون نفسى حتى استطيع طلب يدك.
هتفت بفرحة أنستها مرارة الواقع:
-هذا ما يبقينى على قيد الانتظار يا على .
تناول يديها وضمها بين كفيه وهو يتطلع إلى خضرة عينيها ولسانه ينطق بالحب:
-سأبذل المستحيل من أجلك يا غادة..من أجل أن نكون معاً .
*****************
|