انكسار حلم .. وامرأة
فتحت عينها بعد سنوات من الحب والحلم .. لترى حلمها قد سكن عالم امرأة أخرى
قل لي بربك .. أتحبها ؟
تلك المنسوبة إليك : المدونة في أوراقك الرسمية .. القابعة في عالمك .. يومك .. نهارك .. ليلك .. بعضك .. كلك !
دعني أحدّ سكين التخيل .. دعني أنحرني
هل تفتح عينها على وجهك ؟ تدقق في ملاحمك بحب ؟ تمسح جبينها بأناملها ؟
تردد بجنون يشبه جنوني بك : يا الله كم أعشق هذا الوجه ؟
هل تعيش معك طقوسي التي تمنيتها .. فتوقظك على رائحة الورد .. وتمسح وجهك بوردة حمراء ندية وتردد بدلع أنثوي
يا عمري استيقظ حتى تشرق الشمس على الوجود ؟
هل تضع لك المعجون فوق الفرشاة ؟ وتمارس جنونها على المرآة ؟ تكتب بأحمر الشفاه
صباحك سكر .. أحبك بحجم الشمس .. وأكثر ؟
هل تعطر صباحك برائحة الشوق .. وتضع فوق مائدة إفطارك وردة حمراء برائحة الحب وتطعمك قطع الخبز
وتسقيك شراب الفاكهة بيدها وتلح عليك لتناول كأس الحليب وتهديك ابتسامة الرحيل ؟
هل تدللك كالطفل الوحيد .. فتمشط شعرك .. وتقلم أظافرك .. وتساعدك في ارتداء ملابسك .. وتغلق أزرار ثوبك .. وتصرّ على
أن تصحبك على عتبة الباب .. كي تحملّك وصاياها .. وتترك في يديك بقية من عطرها ؟
هل تناديك كما كنت أناديك .. وتجيبها كما كنت تجيبني ؟
دعني أحدّ سكين التخيل أكثر .. دعني أنحرك أعمق
هل تفتح عينيك على وجهها صباحاً .. فتسافر يداك في غجريها المجنون .. تبعثره وتتبعثر .. وتتحول إلى لعبة مدللة تتحول في حضرتها إلى طفل شقيّ ؟
هل فاجأتها يوماً وأهديتها حضورك بعد طول غياب وأغمضت عينيها بيديك وطلبت منها أن تخمن من صاحب اليد
والعطر .. والوجود .. والصوت .. والحضور المباغت ؟
هل دللت أناملها يوماً .. فتركت بصمة شفتيك على أطراف أصابعها .. ثم أهديت لكفيها وجهك .. وأغمضت عينيك
بأمان وهمست لها بحنان : اشتقت إلى دفأك ؟
هل سرت معها يوماً فوق شاطئ البحر .. تحوط خصرها بيدك وتضع رأسها على كتفك وتجلس معها فوق الرمال
وتغني لها كما كنت تغني لي ؟
هل تجولت معها في الأسواق يوماً يدك في يدها .. وعيناك تبحث في الزحام عني .. ويراود السؤال المقلق: ماذا
لو رأيتك بصحبتها صدفة ؟ وأي الأدوار ستختار ؟
دور العاشق المعذب في حكايتي ؟ أم المخلص الوفي في حكايتها ؟
هل دعوتها يوماً إلى مشاهدة فيلمك المفضل معك .. واخترت المقعد الأخير .. في الصف الأخير .. وحولتك الأضواء الحالمة إلى مراهق في سنته الأولى .. فرميت عقودك وسنواتك خلف ظهرك وأبحرت في اتجاهها بطيش جارف ؟
دعني أحدّ سكين التخيل أكثر .. فأكثر .. دعني أنحرق أعمق فأعمق
هل احتفلت معها بيوم الحب .. وأخفيت تحت وسادتها وردة حمراء .. ملأتها بنبضات قلبك .. وأخفت تحت وسادتك زجاجة عطر رجالي .. فإذا ما لمحت الوردة ولمحت العطر .. طرت إليها بشوق وطارت بالشوق إليك؟
هل رسمت لها خارطة السهر بصحبتك وانتقيت لها حرائرها .. وألوانها .. وعطرها .. وأشياءها الأخرى وراقصتها تحت أضواء الشوق ليالي وليالي ؟
هل ارتدت لك ألوانك المفضلة .. ورقصت لك تحت أمطار العطور .. وسحب البخور بأنوثة متوحشة فوضعت يدك على قلبك وأنت تقبلها .. كي تخفيني وتحجب عني الرؤية .. كي لا أرى مالا طاقة لي على رؤيته ؟
هل شاركتها عشاءاً رومانسياً تحت أضواء الشموع وراقصتها كفرسان الحكايات وسردت عليها حكاية شوقك إليها ذات حكاية التي تكثر من سردها عليّ..ثم أطفأت الأنوار كي تتستر من طيفي .. تحت رداء الظلام
فلا يلمحك وأنت تمنحها إياك؟
هل راودك وجهي عن خيالك يوماً وأنت بصحبتها .. فأغمضت عينيك تتذكرني .. فتضخم بك الحنين إلي .. فتسللت تحت رداء الليل كاللصوص .. تسرق من زمانك لقلبك بعض النبض ؟
هل فاجأك مني "مسج" مجنون وانت بصحبتها .. فقرأته على عجل كي تخفي آثار جريمتك بي وبها أو لأهداك هاتفك النقال رقم هاتفي فارتبكت وعشت فصولك الاربعة كلها في لحظة الارتباك واحدة ثم تخفي صوت الرنين
وفي قلبك صوت آخر يعلو ويعلو ويعلو ؟
أحبه سيدتي !
ولا عذر لدي أسوقه لك ..
فحسبك من الهناء .. جهلك بي
وحسبي من الشقاء .. علمي بك