المنتدى :
الارشيف
احمد شلبي , مقارنة الأديان 2 / المسيحيه
الدكتور أحمد شلبي : حاصل على دكتوراه في الفلسفة من جامعة كمبردج، وأستاذ التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية بكلية دار العلوم – جامعة القاهرة
كما أنه حاصل لوسام" العلوم والفنون" من الطبقة الأولى لكتاباته في التاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية
وأحب أن أنوه على أن الكتاب الذي سأنقل لكم منه المعلومات هو من الطبعة التاسعة (1990) وقد يكون هناك نسخ أحدث والأغلب موجود ويوجد فيها معلومات مضافة إليه
مقارنة الأديان
(المسيحية)
خرافات وأوهام:
أصر بعض المسيحيين على ربط المسيحية بالإسلام، وعلى الاعتقاد بأن الإسلام بل القرآن الكريم أجاز المسيحية على حالها بما فيها التثليث، وأن المسيح سيحاسب الناس يوم الدين ,انه مصدر الحياة.
فالقس بولس سباط يروي قوله تعالى:
- إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى بن مريم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين (سورة آل عمران 45)
- وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس (سورة البقرة 87)
ويعلق عليها بقوله بالحرف الواحد في كتابه المشرع(ص25) (فكأني بصورة التثليث قد انعكست على مرآة القرآن فأبرزها بهاتين الآيتين)
وردنا عليه هو أن هذا القول ليس إلا خرافة لا يستحق الذكر فليس في الآيات الكريمة ما يفيد التثليث من قريب أو بعيد وحاشا لذلك أن يكون
أما القس إبراهيم لوقا فكتابه كله من هذا اللون وعلى هذا ليس إلا حيث خرافات، وليس إلا ضلالات بعيدة كل البعد عن المنطق والفكر السليم مثال:
عقيدة المسيحية: المسيح مصدر حياة.
تصريحات المسيحية:أنا هو القيامة والحياة،لمن أمن بي ولو مات مسيحيا(انجيل يوحنا)
تصريحات الإسلام: إنما المسيح عيس بن مريم رسول الله وكلمته، ألقاها إلى مريم وروح منه(سورة النساء 170)
لست أدري كيف توحي هذه الآية الكريمة بأن المسيح مصدر حياة ومبعث الكون، مع أنها تنص بوضوح على أن الله خلق عيسى من مريم بعد أن ازدهر الكون؟
وقريب من هذا اقتبس لي احد المسيحيين المثقفين فقرات من الإنجيل وآيات من القرآن الكريم يرى أن معناها تكرار لما جاء في فقرات الإنجيل،وسألني:ألا يعد ذلك اقتباساً من الأناجيل.
أجبته التالي:
أولاً- إن المقارنة فيها كثير من التعسف، والفكر القرآني بعيد عن ما ورد في الأناجيل في أكثر الحالات التي أوردها الكاتب.
ثانياً- إذا صح أن هناك تشابهاً بين الآيات القرآنية وفقرات الأناجيل أحياناً فإن سبب ذلك أن الدينين من عند الله ومن الممكن أن تكون هناك نصائح وتوجيهات خلقية وردت في الأناجيل ثم كررت بشكل ما في القرآن الكريم لإرشاد البشر في كل زمان ومكان، بل القرآن الكريم قد تكررت به آيات لهذا الغرض، حتى إذا غفل القارئ عن معنى آيةٍ مرةً قابلته مرة أخرى.
ثالثاً- هناك جوانب حضارية كانت خاصة بالإسلام فالنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي ... الذي ورد في القرآن لم يرد له نظير من قبل وينحصر التشابه في الأمور الأخلاقية.
الرابط ???? ????? ???? ????? ????? ???? ????? ??? ???? ????? ???
|