المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
عضو ماسي |
|
البيانات |
التسجيل: |
Oct 2007 |
العضوية: |
47838 |
المشاركات: |
739 |
الجنس |
ذكر |
معدل التقييم: |
|
نقاط التقييم: |
11 |
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
المنتدى :
الادباء والكتاب العرب
نبيل خلف , فراشة الأميره الحمراء , دار الشروق
نبيل خلف يبني عالما من الأحلام:
الأطفـــال دنيتي
نبيل خلف
أجري الحديث ـ أحمد السماحي
تصوير ـ عماد عبدالهادي
براءة مدهشة لطفل+ حكمة مجربة لشيخ.
بالقطع هناك عشرات الصفات الأخري التي تشكل مع هذين العنصرين قوام شخصية الشاعر والكاتب نبيل خلف النفسية والإبداعية, ولكن هذين العنصرين هما الجانب الأكثر وضوحا في تكوين ذلك الكاتب الذي سخر نفسه للكتابة للأطفال, تتميز أعماله بالبراءة الشديدة والشفافية وحب الحياة, وتعد بمثابة حديقة واسعة مترامية الأطراف متعددة المباهج مليئة بكل تجليات الطبيعة الخلابة وما تحتويه من سحر وعذوبة وجمال, وكل ذلك يتم عبر وسائط فنية معبرة ومتنوعة منها الحدوتة والأغنية والاستعراض والأوبريت, قدم لمسرح الطفل أربع مسرحيات فكانت قبلة الحياة التي أنقذته من الموت.
في مسرح الهوسابير حيث تجري بروفات مسرحيته الجديدة كوكب ميكي كان الحوار التالي.
الإبداع احتراف والكلمة لها حكاية مع مبدعها فكيف كانت رحلتك مع عالم الكتابة؟
في سن العاشرة بدأت محاولاتي الأولي بكتابة الشعر, وكانت محاولات غير متكاملة تطورت هذه المحاولات واكتسبت مع القراءة والخبرة ملامحها المميزة, وفي الجامعة دخلت مسابقات في الشعر وحصلت علي أكثر من جائزة عن قصيدتي الخوف وغزل في النيل, واستمرت رحلتي في عالم الكتابة إلي أن أصدرت في عام1980 أول ديوان لي وكان بعنوان الولد الرسام, وفي عام1998 أصدرت ديواني الثاني قمع السكر والديوانان كانا للكبار, بينهما نشرت عدة قصص وروايات للأطفال أذكر منها مدينة الرجل الغراب ـ عطاء ـ سكة الشمس ـ الأم الخشبية ـ فراشة الأميرة الحمراء وفي كل هذه الأعمال كنت مهتما بعالم الطبيعة والحيوان والنبات.
رغم أنك مارست الكتابة مبكرا إلا أن إنتاجك الأدبي لم يظهر إلا أخيرا وبالتحديد في بداية التسعينيات؟
لأنني كان لدي عزوف عن النشر, ولولا تشجيع أصدقائي ما ظهر إنتاجي الأدبي.
من الكتاب الذين تأثرت بكتاباتهم في مجال أدب الأطفال؟
لم أتأثر بكاتب معين ولكني تأثرت بالعلم والمراجع العلمية, وما يكتب عن الهندسة الوراثية والطبيعة والفضاء, فالعلم أوحي لي بأكثر من أي عمل فني أو أدبي, ولكن هذا لا يمنع إعجابي بكتابات بعض الكتاب الذين كتبوا للأطفال مثل كامل الكيلاني, وبعض قصائد أمير الشعراء أحمد شوقي ومن الكتاب الأجانب اكزبوري صاحب رواية الأمير الصغير.
ما مواصفات الكاتب الذي يتصدي للكتابة للأطفال؟
لابد أن يكون بداخله طفل, ويكون باحثا في جميع العلوم والمعارف ليكون قادرا علي أداء هذه الرسالة السامية.
لماذا يهرب المؤلفون من الكتابة للأطفال؟
لأنها مهمة مكلفة تستوجب الاستعانة دائما بالمراجع والشرائط وتتطلب وقتا وتفرغا واقترابا من الأطفال وعالمهم, وليس كل الكتاب لديهم دخل إضافي ينسيهم ضعف الأجور المحددة لنصوص الأطفال.
في الوقت الذي يهرب فيه المؤلفون من الكتابة للأطفال نجدك تتجه إليها وبقوة لماذا؟
للأمل في الأطفال الذين سيغيرون وجه المستقبل, ولتشكيل رؤية ثقافية جديدة لهم.
اتجاهك إلي الكتابة للأطفال حبا فيهم أم حبا في أن تصبح رائدا من رواد أدب الأطفال؟
مسألة الريادة والأستاذية وغيرها من الأسماء أكرهها جدا ولا أعيرها أي اهتمام ولا تعنيني, ما يعنيني وجود تيار يكتب في نفس الاتجاه الذي أكتب فيه أو اتجاه آخر, المهم نصب في مجري يؤدي إلي تغيير قيم ومفاهيم بالية تؤثر علي التقدم والنمو الفكري للأطفال, بالإضافة إلي أنني أكتب للأطفال لأنني طفل أعيش وسطهم وأستعيد طفولتي من خلالهم.
ما الصعوبات التي تقابلك عند كتابة عمل ما للأطفال؟
صعوبات التجهيز للعمل الذي أكتبه فمثلا عندما أحببت أن أتناول قضية الأقزام في مسرحيتي أرنب وعقرب وفيل لم أجد مرجعا علميا واحدا أو تاريخيا أو اجتماعيا في القاهرة يتناول هذه القضية, فاضطررت أن أحضر مراجع وشرائط فيديو من أمريكا حتي أغوص في عالم الأقزام وأتناول حياتهم بصدق.
يلاحظ أن العلم له الأولوية بالنسبة لكتاباتك المسرحية للأطفال؟
لأن التطور العلمي والمنجزات التكنولوجية أصبحت تسير بخطي سريعة جدا تسبق خيال الأدباء والفنانين, لكن ليست كل هذه المنجزات العلمية لصالح الإنسان فمن بينها أشياء سلبية من هنا كان لابد أن أهتم بكيفية أن يكون للطفل نظرة نقدية لمنجزات العلم والتكنولوجيا, وسخرت مسرحي لهذا الغرض.
استخدامك لبعض المصطلحات العلمية مثل الهندسة الوراثية البصمات الكيميائية ـ صخور القشرة الأرضية وغيرها في أعمالك ألا يمثل صعوبة للطفل المتلقي؟
أجاب ضاحكا سوف أدعوك عند افتتاح مسرحيتي الجديدة كوكب ميكي لمشاهدتها ولتسمع تعليق الأطفال عليها ومناقشتهم, وسوف تجد الإجابة عن سؤالك لأن الدفاع عن نفسي غير مطلوب, لا سيما وأن طفل اليوم يتعامل مع الكمبيوتر والإنترنت, والمصطلحات العلمية أصبحت متداولة وليست غريبة عليه, بالإضافة إلي أن الأطفال يحضرون مع أهاليهم وأقاربهم والذي لا يعرف يسأل.
لكن الطفل الذي ذكرته هو طفل المدينة المرفه الذي يسكن الأحياء الراقية وليس طفل المناطق الشعبية والقرية؟
طفل القرية والمناطق الشعبية يقرأ الجرائد ويستمع إلي المصطلحات العلمية من زملائه في المدارس ثم من المفروض أن يبذل الطفل جهدا في الفهم مش لازم نعطي له معلومات في حدود قاموسه لابد أن نوسع مفردات قاموسه من خلال أهله وحبه للاطلاع, وأنا لا أذكر المصطلحات العلمية في مسرحياتي كما هي ولكني أوظفها وأضعها في إطار حدوتة فيها رقص وغناء وبالتالي تصل إلي الطفل ببساطة
لماذا تحول أعمالك سواء الروائية أم المسرحية في بعض الأحيان إلي أوبريتات؟
لأن فن الأوبريت أقرب صيغة إلي قلوب وعقول الأطفال لأنه يشتمل علي الأغنية والحدوتة والاستعراض وكل العناصر المبهرة التي تجذب خيال الأطفال, بالإضافة إلي أنني شاعر ولي دواويني الشعرية فلماذا لا أستخدم قدرتي الشعرية وأمزجها مع قدرتي الروائية وأقدم الأوبريت, لا سيما أننا افتقدنا هذا الفن العظيم برحيل الشاعر الكبير صلاح جاهين.
ألا تعتقد أن التليفزيون قد يكون موصلا جيدا لرسالتك بالنسبة للأطفال أكثر من المسرح؟
توجد لي ثلاثة مسرحيات في التليفزيون وتذاع باستمرار وهذا أعتبره تكريما من التليفزيون لأعمالي.
وقدمت أيضا مسلسلا بعنوان راما وجينا بطولة أحمد راتب وهالة فاخر لكنه لم يخرج بالشكل اللائق الذي كنت أتمناه, وتمت إضافة بعض المشاهد من قبل المخرج أضرت بالعمل وبالرسالة التي كنت أريد أن أوصلها للطفل, لهذا ابتعدت عن التليفزيون حتي يجدوا صيغة لإنتاج أعمال الأطفال بشكل راق ومحترم.
معني هذا أنك نادم علي العمل في التليفزيون؟
لست نادما لأننا لا نستطيع أن نستغني عن التليفزيون ولكنني زعلان فقط.
موضوع الأم الغائبة أو الأمومة المفتقدة من أهم الموضوعات التي تتطرق إليها في أعمالك المسرحية لماذا؟
لأنني أري أن دور الأم في حياة الطفل مهم جدا وأحاول أن أنور عليه وأعطي جرس إنذار من بعض السلبيات التي تعاني منها بعض الأمهات المصريات والعربيات, لأن الأمومة ونتيجة تربية شرقية معينة أصبح المفهوم السائد لها الهيمنة والسيطرة, وعدم إقامة حوار مع الأطفال, وهذا خطأ راجع إلي أن النموذج الذي احتذت به هؤلاء الأمهات كان نموذجا سيئا نشأ علي قيم وعادات سلبية وهذا أثر في تكوينهم.
يتردد أنك لا تستطيع الاندماج في الكتابة إلا إذا استخدمت أسماء أبنائك رنا وشادي في أعمالك المسرحية؟
ضاحكا هذا صحيح وكان ملمحا من ملامح أعمالي لكني تخلصت منه في مسرحيتي الجديدة كوكب ميكي لأنني وجدت أنه يمكن أن يضر رنا حيث يجب أن تفصل بين شخصيتها الحقيقية والتمثيلية حتي تستطيع أن تؤدي دورها بشكل جيد.
ما حقيقة إنك تفرض ابنتك رنا في كل أعمالك المسرحية؟
رنا فرضت نفسها بموهبتها ولم يفرضها أحد, ومستحيل أن تفرض ممثلا غير موهوب في مسرح القطاع الخاص لأن هذا معناه خسارة له.
رغم أهمية أعمالك وصلاحيتها لمسرح الطفل والعرائس في مسارح القطاع العام إلا أن عروضك لا تقدم إلا في مسرح القطاع الخاص لماذا؟
لأن لي تحفظات كثيرة علي مسرح الدولة, وسبق وأن قدمت مسرحيتي الأم الخشبية علي المسرح القومي للطفل, لكنها لم تلق الرعاية والاهتمام الكافي من قبل المسئولين في وزارة الثقافة, وبالتالي خرج العرض بشكل غير لائق, ورغم أنه حقق نجاحا كبيرا واستمر عرضه عامين, إلا أنني أتضايق جدا عندما أشاهده في التليفزيون.
لماذا لا يوجد ملمح رئيسي لمسرح الطفل في القاهرة؟
ساخرا له ملمح رئيسي مهم جدا وهو عدم احترام عقل الطفل, فمازالت حكايات العفاريت والجنيات وعالم ديزني الذي يعتمد في معظم أعماله علي السحر وتفوق الإنسان الأوروبي هي التي تسيطر علي مسارحنا سواء في مصر أو العالم العربي.
ماذا عن مسرحيتك الجديدة كوكب ميكي؟
مسرحية كوكب ميكي بطولة سوسن بدر ـ أحمد راتب ـ أحمد سلامة ـ شعبان حسين ـ رنا نبيل وإخراج ناصر عبدالمنعم, وتحاول المسرحية أن تجعل الأطفال يتخذون موقفا نقديا من عالم ديزني المبهر.
في هذا العرض تقدم تجربة جديدة تماما علي المسرح المصري والعربي تتمثل في قيام كل ممثل بعمل دراسة تحليلية للشخصية التي يقوم ببطولتها كيف جاءتك هذه الفكرة؟
جاءتني الفكرة أثناء مشاهدتي لبعض شرائط الفيديو عن المسرح في أمريكا, فوجدت شريطا عن الإضاءة وآخر عن المكياج وثالثا عن الديكور, ومن بين هذه الشرائط, شريط أثر في جدا بعنوان كيف تصنع شريطك التعليمي الخاص يقول إنه المفروض أن القائمين علي المسرح يصورون البروفات ومناقشات الممثلين ويطبعون هذا علي شريط ويتم توزيعه حتي يشاهده ممثلون آخرون ويستفيدون منه, فطرأت الفكرة في ذهني وطورتها وجعلت كل ممثل يقوم بدراسة تحليلية للشخصية التي يؤديها وأصريت علي هذا لأنني أثناء عرض مسرحيتي الأم الخشبية وبعد عامين من العرض فوجئت بأحد الممثلين يقول لي أنا مش فاهم دوري فأصبت بالذعر.
ما المشكلة التي تؤرقك بالنسبة للأطفال وتريد مناقشتها في عملك المسرحي القادم؟
مشكلة اختفاء الحوار بين الآباء والأبناء هذه المشكلة المهمة التي سبق وناقشتها في مسرحية فراشة الأميرة الحمراء ولكنني أريد مناقشتها بشكل آخر وبصورة أكبر*
الرابط ???? ????? ???? ????? ????? ???? ????? ??? ???? ????? ???
|