كاتب الموضوع :
فاطمه المصون
المنتدى :
القصص المكتمله
18 الــــج ــــــــزء 18
الثــامــــــــــــــن عــــشــــر
الله أكبر ..
سارا تركض لداخل البيت .. و التمره بحلجها _ آآذن آذن ..
قال بو محمد و يحط التمره بحلجه _ ذهب الظمأ و أبتلت العروق و ثبت الأجر إن شاء الله .. زين تعالي أفطري ..
سارا و هي جايه و لا أبوها و محمد قاموا بعد ما أكلوا تمر و أشربوا لبن .. بيروحون للمسجد يصلون صلاة المغرب ..
أم محمد بوحشه _ يــــاه أول يوم بــ رمضان بــدون جنان ..
سارا بغشمره _ أحســن عشان الدلال و الدلع لي انا بس ..
بدور _ كل هذا و تبين دلع و دلال بعــــــد ..!! أجل أنتي طماعه يا سارا ..
كانت سارا بتكلم بس سكتتها أمها _ حتى برمضان أتناجرون ..
أكلوا و أنتن ساكتات .. لاتصدعن
راسي .. و يكون عندجن علم باجر الفطور عند العم بو بندر ..
سارا بفرحه _ ونــــاســــــه ..
بدور بفضول _ ليش تقولينها و الحلج مشقوق من الوناسه ؟!!! أخبرج من جيب الطاري تقعدين ذم بالمسكينه عبير ..
سارا بتصنع _ عادي مشتاقتلهم من زمان ما رحنالهم صح ماما ؟
أم محمد _ إي والله .. قطعنا عنهم فجأة .. مادري ليش !!!
بس سمعت من أبو محمد ان كل يوم جمعه نفطر عندهم .. و هم كل ثلاثاء يفطرون عندنا .
والله يحييهم كل يوم .. شكثر الواحد يفرح لــ أجتمع مع أهله و النفوس صافيه .. و يوم الجمعه بتكون موجوده عندهم أم أحمد و بنتها ..
بدور _ معاج حق يا خاله .. و الله يحفظكم لــ بعض و يبعد عنكم عين الحسود .. الزمن هذا العايله الوحده في حسد و حقد .. كيف بالأقارب .. و أنتوا ما شاء الله .. عايلتين مترابطتين ببعضها ..
أم محمد _ الله يديمها علينا ..
ثم ألتفتت بضيق على سارا و قالت _ سارا ..
سارا تنزل القفشه قالت ببراءة _ هلا ..
أم محمد بجديه _ ترى اليوم طوفت بمزاجي .. و رمضان كله بداومينه أنزين .. حطي ببالج انها سنه مصيريه .. ألي الي تحدد مستقبلج ..
سارا تحاول تستعطف أمها _
يمــه .. ما قدرت ما قدرت أمشي خطوتين .. بغى يغمى علي ..
أم محمد بحاجب مرفوع تعرف حركات بنتها _ أيه صح أمبين واضح .. مو جنج قبل شوي تركضين جايه من الحوش و ألحين تتهاوشين مع بنت خالتج ..!!
بدور _ لا بس للمدرسه المرض زاهب .. و بالهواش العضلات زاهبه ..
قرصت سارا خصر بدور الي قاعده جنبها .. تصبرت بدور على الألم و تحملت عشان خالتها .. لكن ما تركت سارا ترتاح .. فــ ضغطت برجلها على رجل سارا بقوه ..
سارا فجأة صرخت _ آآآآي ..
ألتفتت لها أمها بخوف _ شفيــج ؟
بدور بنظرات نصر أطالع سارا المتألمه ..
سارا و تنزل لمستوى رجلها _ آي يمه رجلي تعورنــي ..
و عطت بدور نظرة وعيد ..
أم محمد تقوم من الكرسي _ يمكن نايمه أو من كثر ما تركضين وانا أمج .. قومن قومن
صلن المغرب .. عشان تلحقن على القهوة و الحلى مع أبوجن و محمد .. قبل لا يجي وقت التراويــح .. و ما تقهويتن ..!
سارا بفرحه _ أبشــــــري .. لا توصــين حريــــص .. يا حلو أيام التراويح .. يحس الواحد انه يتعبد لله بعباده مو فرض عليه بس حب للطاعات و القرب من الله ..
بدور بتحرش _ خاله سجلي عندج ..
سارا بحقد _ يوووه إن قلنا شي يا تهاوشون يا تستهزؤن ..
ها بسكت دوم ( و حطت يدها على حلجها )
بدور تبتسم _ أفا يا ساروناا تعرفيني قاعده أتغشمر و أتحرش فيج .. و لا كلامج على الراس .. و يجزاج الله خير ..
بس يبيلنا نروح لمكتبة أبن القيم يمدوحنها و نشتري مطويات لـــ
كيفية صلاة النبي عليه الصلاة و السلام .. و أخطاء المصلين .. خو تذكرين التراويح الي طافت العجوز الي بعد الدعاء قعدت تمسح وجهها و هذيج الي ترفع يدها بعد الرفع من الركوع .. جهل و الناس بحاجه لإحياء سنة المصطفى عليه الصلاة و السلام ..
سارا تعقد حواجبها _ سبحان الله الجهل منتشر بين العجاجيز .
أم محمد _ يلى يا بنات الصلاه ..
( شـــــــــاطئ البحـــــــــر )
الساعه 10 مساءا بعد صلاة التروايـــح ..
بندر عاقد حواجبه .. يتأمـــل البحر بضيقة نفس .. زفر بألم و حسره خسر رفيج الطفوله سعد .. الي يا ما تربوا مع بعض و ياما أكلوا بنفس الصحن و يا ما ناموا مع بعض و يا ما حفظوا أسرار بعض و كان نعم الصديق .. بـ صفة كونهم بنفس الفريج .. بس آخ آخ آخ يا الشيطان .. شلون أوقعه في حباله .. أنصدمت إلا أنفجعت يوم شفت جنطه صغيره و سودا اللون تحت مخدته و هو نايم ..كنت بقعده عشان نروح سوا للشركه .. و لفت نظري هالجنطه .. سحبتها بخفه و فتحتها و ليتني ما فتحتها .. سعد طاح من عيني و أستحقرته من أول صوره شفتها !! شلون شلون شلون يا سعد يا خوي ؟! فتحت الثانيه و لا أنها أطم و أخس .. ماكملت الباقي نفسي أنقرفت من المناظر المخزيه .. عرفت ألحين ليش سعد قل تواجده بمسجدنا ما كان يحضر الصلوات كلها .. و عرفت بعد أشلون أتجهه لسماع الأغاني على أنه مو ملتحي بس كان ملتزم أنه ما يسمع .. بس شلون و كيف ؟ هذا الي قاهرني .. بسرعه تركته و هو على ما كان عليه مابي أقعده خله نايم أحسنله ..
ألحين الصور هاذي وين أوديها .؟ تذكرت الستر أهالي البنات شراح يكون مصيرهم بعد مايشوفون صور مخزيه لبناتهم .. ؟ أصلا شلون طلعن مع شباب ؟ ليش البنت تكون غافله أو مغفله ؟ وين عقلها وين دينها وين حياءها وين خوفها من الله لو أخذ روحها و هي بهالمستنقع القذر آه يا الله تستر علينا .. لكن الصوره الثانيه يستمر الشيطان بعرضها قدام عيوني حسيت أني بزوع ( أكرمكم الله ) طالعت بسعد و هو نايم .. قلت بنفسي _ يا رب لا تزغ قلوبنا و لا تفتنا . و سحبت رجولي الي ثابتة بمكانها من هول و قذارة الصور و طلعت من شقته الي أنفاسه أختنقت منها .. و سيده رحت لدوامي أول ما دشيت الشركه و انا قلبي و عقلي مع هالجنطه .. حتى ما فكرت وين أحطها و أخشها عن سعد .. رحت لمكتبي على طول و قعدت على الكرسي بتوتر .. الجنطه هاذي فيها بلاوي و شرف أهل مساكين لكنهم ضيعوا الأمانه .. لو أحد شافها معاي بروح فيها و أكيد صورتي بتهتز بعينه .. فتحت درج من دروج المكتب و حطيتها فيها .. بس قلبي نغزني بعد ما شفت أبوي و عمي و محمد كأني أنا صاحب الجنطه .. بعد ما طلع عمي ثم محمد لــــ بيتهم .. دخل علي أبوي في المكتب ..
و انا في حاله سرحان .. وين يا بندر تودي الصور .. لازم أحرقها أو أقطعها فتت حتى ما يبين من الصور شي ..
بو بندر بصوت عالي _ بنـــــــدر
بندر بربكه رفع نظره لأبوه _ نعم طال عمرك بطاعة المولى ..
بو بندر بتعقيده حواجب و قعد _ وراك منت بيمي ؟
بندر بلع ريقه كأنه بوسط البحر و يحاول ياخذ نفس و يقول كلمتين _ آآ انا معاك يبا ..
بو بندر بجديه _ أسمع و انا بوك
في شركه بتعقد صفقه معانا و انا و عمك حطينا هالشروط شوف أنت و محمد هالشروط و ثم جيبها لي للمكتب ..
بندر هز راسه بعض الكلام ما يدري شقال أبوه و بعضه أنتبه له ..
بو بندر قام و هو عند الباب قال بإستغراب _ و الله إنك اليوم حتى وجهك فيك بلا !!
بندر بإرتباك أبتسم بإبتسامه صفرا و قال _ لا اعوذ بالله لا بلا و لا شي .. تطمن يبا ما فيني إلا العافيه ..
بو بندر _ الله يصلحكم ..
و سكر الباب وراه .. بندر بسرعه فتح الدرج أخذ الجنطه و طلع من المكتب و يده على قلبه .. لا يشوفه أبوه ثم يحلف إلا يشوف هالجنطه المشبوه ..حتى شكلها يلفت النظر مريت مقسم الطباعه و أخذت من عندهم ملف أزرق .. ثم دخلت أكرمكم الله الحمام و شلت الصور و حطيتها بالملف و طلعت بعدها برى الشركه شفت زباله البلديه أكرمكم الله و حذفت الجنطه فيها .. إيه ماكو غيره بو عمر ..
سارا قاعده أتابع شريط فيديو ماخذته من رفيجتها و أتابعه بإندماج .. جت بدور و قعدت جنبها .. أتشوف سارا ميته من الضحك و ماسكه بطنها و أطالع مره ثانيه بالشاشه .. قالت بفضول _ شريط فيديو ؟
سارا من بين ضحكاتها قالت _ أيه ..
بدور _ زين شنو هذا ؟
سارا سكتت و قعدت أتفرج و تقول _ هذا الله يسلمج هذيل منشدين واحد أسمه حامد الضبعان و الثاني عيد سعود مسوين مسلسل و عبارة عن جزئين .. و اسمه ( شقتكو )
حلو و فكاهي بس خطير .. آه يا بطني شفتي شكل السواق يما يخرع ..
بدور بفضول _ شاريته ؟
سارا بقهر _ هيه أنتي شفيج مؤتمر صحفي هو ؟ ! كل شوي سؤال .. لا يا حبي هذا مال رفيجتي ..
بدور _ بس بس ما يحتاج كل هالصراخ .. قولي أني صائم بدال النجره يا سويره ..
سارا بعد جهد جهيد أكتمت قهرها و غضبها و سكتت أطالع .. بعدها بدقيقه .. ما قدرت بدور تضل ساكته قالت بخوف _ سارا زين خالتي وينها ما شوفها ..
قطع سؤال بدور أندماج سارا
بالشريط .. قالت ببطء _ مامااا بدااارها تقرررأ قرآآآآن ..
بدور كاتمه ضحكتها بنت خالتها إذا أندمجت بشغله ما تحب أحد يقطع عليها أندماجها ..
و قعدت أتابع معاها الشريط ..
دخلت عليهن أم محمد .. و قعدت عندهن .. و ضايق خلقها بو محمد كل مال صحته تنتكس و تتردى .. لاحظت بدور ضيقة خالتها .. قربت ليـ وصلت عند خالتها و قالت بهمس _ خالـــه ..
أم محمد ألتفتت بهدوء لجنتها و قالت بصوت ما يخلوا من نبره الهم _ نعم يا بدور ..
بدور تمسك يد خالتها _ خاله عسى ما شر .. وجهج ما يبشر بالخير .. ضايق خلقج ؟!!
أم محمد العبرة خانقتها _ الشر ما يجيج يا بدور .. ما فيني شي تطمني ..
بدور بشك _ عمي فيه شي ؟!
أم محمد تتماسك حتى ماتلاحظ سارا شي _ هو فيه غيره ..!! مو راضي يروح يم لندن يتعالج قلنا خلاص .. أما أنه يتكاسل عن الروحه لمستشفياتنا .. راح يقضي على عمره يا بدور ..
بدور بضيق _ زين و محمد ليش ما يتحرك ..؟
أم محمد _ حاول فيه بس علي راسه يابس .. و وافق بعد ما شاب شعري منه .. و ألحين شوفة عينج موعد يروحلهم و موعد يكشت فيهم ..
بدور بحزن _ زين قولوا لأخوه بو بندر .. يمكن يشد عليه و بعدها ينتظم بالعلاج ..
أم محمد بقلة حيله _ قلنا لأخوه و عطاه من الكلام لي قال بس
بس عمج انا أعرفه كرهه و شره المستشفيات .. و ريحتها ..
بدور _ لا حول و لا قوة إلا بالله .
( بيــــــت بو سلطـــــــــان )
الساعه 5 العصر ..
جنان نازله لأهل زوجها تساعد خالتها و حماتها و أختها الي دخلوا المطبخ يحضرون الفطور .
// جـــــــــنـــــــــان //
قعدت الساعه 10 الصبح ..
لقيت يوسف قاعد في الصاله و يقرأ الجريده و بإندماج ..
سلمت و قعدت عنده .. نزل الجريده بصوب و قعد قبالي .. قال بفرح _ ما بغووو ..
رديت عليه و انا أبتسم شوفته مستانس تسوى عندي شي كبير .. _ منو الي ما بغو ؟!
رد علي _ آكو غيرها وزارة الصحه .. زادوا العلاوة ..
قلت له بتحرش _ زين و الله .. مبرووك يا يوسف .. يلى أول زياده تهديها لي .. تعرف ألحين موسم العيد .. و خرابيط الحريم و لزوم المجاكر ..
قالي و ابتسامته شاقه الحلج _ أبشري يا زوجتي الحبيبه بــ 5 دنانير .. إهداء خاص .. بعد شتبين أكثر من جذي ؟!
قهرني من صج و لا أنا قدري عندي 5 دنانير ..
لفيت الصوب الثاني و كتفت يديني ببعضهم و مديت البوز ثلاث أمتار قلت بقهر _ انا أم 5 دنانير .. ؟!
قال لي بنبره تأكدت أنه يتغشمر معاي _ أفا ترفسين النعمه و تستحقرينها و غيرج الفلس ما حصلها ..
قلت و انا كاتمه صرختي _ يــــــــــــــــــــــــوسف ..
قال بضحكه _ أبشري 30
قلت بنفس الوتيره _ يــــــــــــــــــــــــوسف ..
قال و عيونه تضحك أما الضحكه كاتمها _ خلاص 60
يا حبي لهالرجال الكريم يزيد دبل .. و الله شكلنا يقول بـ مزاد علني ..
قلت عشان يحطها 90 ع الاقل تجيب أشياء مو شي و انا أمثل العصبيه _ يــــــــــــوسف
لكن هالمره خرب علي و قال كأنه كاشفني _ أقول بسج طمع 60 و لا بلا ..؟ ها تحمدين ربج على 60 و لا ما تشمين حتى الفلس ..
بسرعه قلت _ راضيــــــه راضيــــــه ..
شفته يقوم و هو يقول لي _ انا بطلع عند واحد من الربع و بجي على 5:15 .. تامريني على شي .. أجيبه لج ..
قلت _ سلامتك ..
رديت عليه و انا نفسي ما بيه يطلع .. لأني بسرعه راح أشتاق له إذا طلع .. حتى إذا نزل تحت لأهله .. ودي أنزل و أقعد معاه . بس أستحي من أهله ..
و ما بيه بعد هو ينغث مني من كثر ما يشوف وجهي فوق و تحت ..
أول ما طلع .. كأن فيلم يعرض قدام عيوني بندر و الصور .. صح أني كرهت و أشمئزيت منه بعد ما أنكشفت حقيقته قدام عيوني .. بس أحيانا قلبي يحن و أحس انه بريئ .. لكن شلون يكون بريئ و الملف حقه و يقول لمحمد أمانه عندك هالملف .. صراع بين قلبي و عقلي .. هذا يكذب و ذاك يصدق الي شافته عيوني .. بهالأمور يا بنت علي ما ينوخذ بالقلب .. لا .. العقل سيد الموقف و القرار .. و في أدله ثابته عليه بعد .. رجال طق 30 من عمره و لا تزوج و لا يبي يتزوج بعد .. شبيكون تفكيره ..! صح مو كل الرياجيل نفسه .. بس بندر غير .. بندر لبس لبس يظهر فيه قدام الخلق انه الشهم البطل و الرجال المكافح .. و آخرتها يلعب بأعراض بنات الناس .. ودي أواجه بس أخوي المسكين الي مأمنه على هالملف .. و الله لولا هالشي جان واجهتك بفعولك الشينه الي تسود الوجه يا بندر ..
انا أدري اني أحاول انساه .. بس خلاص الصور أذبحتني .. شي ما تتوقعونه .. ولد عمج الي تشوفين ماكو أحد مثله ثم فجأة يصغر بعينج .. و لا بعد تحسين بقرف لا ذكروا طاريه .. هذا الي حلمي و كنت أتمناه زوج .. أحمد الله و أشكره على تصريفه عني .. و لا مايندرى يدشش علي ببيتي وحده من الساقطات .. و لا داش هو بنفسه مخمور ..
أستغفر الله .. الناس برمضان تستغفر و تقرأ قرآن وانا قاعده أغتاب خلق الله .. أخذت قرآن و كملت قرايتي لأخر آيه أمس وقفت عندها و لا سوره الأنعام
بعد الإنتهاء منها .. رحت أكوي ملابس يوسف .. و ملابسي بعد
بعد ما خلصت منهم كنت أحس بخمول و كسل مع دوخه بسيطه لكني قعدت أحاول أخلص شغلي بسرعه حتى أتفضى للمطبخ .. و كنت مشغله قرآن بصوت عالي ينسمع و انا بأي غرفه من الغرف الثانيه ..
جنان عند باب المطبخ _ السلام عليكم
الكل _ و عليج السلام ..
شافت خالتها أتجيك على البرياني .. و حماتها نوال تسوي شوربه عدس .. و عذاري تسوي معجنات .. فـــ مشت سيده لـــ الثلاجه أطلع الخضراوات .. تبي تسوي سلطه
غسلتها و قعدت على الكرسي تقصص الخيار و الطماطم ..
طلعت خالتها تريح من التعب ..
قالت نوال _ جنان .. يوسف قعد ؟
طالعتها جنان بإستغراب و قالت _ يوسف من الصبح قاعد
نوال مستغربه _ من صجج ؟!
جنان معقده حواجبها _ ليش ما شفتيه ..!!
نوال بضيق _ لا ما شفته .. أمبييييه .. جان قلتيلي الله يهداج ..
جنان أطالع بعذاري بإستغراب ثم قالت _ طاع هاذي شتقول ؟ عذاري قاعده تسمعينها شتقول .. و انا شدراني أنج تبينه .. بعدين باقي ربع ساعه و يكون عندج ..
تدخلت عذاري و بفضول قالت _ ليش نوال شنو تبيـــن في ؟!
نوال تبتسم بحرج _ لا شغله بيني و بينه ..
عذاري أطالع بجنان و الأحمر صابغ وجهها _ آهاااا ..
جنان قامت بعد ما قصصت السلطه .. شافت الأرض تدور تحتها و المطبخ يروح يمين و يسار .. بسرعه قعدت على الكرسي بدون مالاحظن البنات
قعدت دقيقه وحده ثم قامت بتطلع شافتها عذاري _ على وين ؟
جنان بكتمة و الصدر ضايق قالت بنفس تعبانه _ بروح داخل ..
عذاري بعد ما طلعت جنان من المطبخ قالت بإستغراب في نفسها _ بسم الله عليها .. شفيها لا يكون تكون إلا أكيد وجهها هاليومين متغيــــــر ؟!!
/////////////////////////
أم أحمد _ مبارك عليكم الشهر
أم بندر _ و من قال يتبارك ..
أم بندر بترحيب _ يا هلا يا هلا بأم أحمـــد ..
أم أحمد بفرح _ يا هـلا فيـــج .. شخبارج و شخبار الأهل ..؟
أم بندر _ و الله بخير يا مال الصلاح .. شخبار الشيبه و العيال ؟
أم أحمد _ و الله بخار و لله الحمد ..
ثم راحت لـ نوف الي شكلها متغير بـــ 180 درجه .. قالت و هي تضم نوفــ بشوق و حب _ يا القاطعه وينج من أشهر ما شفناج .. ؟ شخبارج يا نـــوف ؟
نوف بحيا _ أعذريني يا عمه .. أنتي شخبارج و شخبار الأهل ؟!
أم بندر و تقدمهن عشان يقعدن قالت _ حياجن حياجن ..
البيت بيتجـــن ..
و صعدت فوق تنادي عبير عشان تسلم عليهن و تقعد معاهن ..
بعد ما أختفت أم بندر عن عيونهن .. ألتفتت نوف لأمها و قالت _ يمه .. بيت بو محمد بيجون عند عمتي ؟!
ام أحمد بتأكيد _ إيه يا نوف بيجون .. بس ليش تسألين ؟!
نوف بإبتسامه منحرجه _ متفشله منهم كلهم يمه .. ما أقدر أحط عيني بعينهم أحس أني تافهة و جاهله .. و عقلي عقل طفل مع أني أكبر منهن ..
بس سبحان الله العمر مو مقياس ..
أم أحمد تحط يدها على كتف بنتها _ الله يكملج بعقلج يا بنتي
و لا على صوت عبير تهلل بمرة خالها _ هلا و مرحبا بخالتي ..
قامن من الغنفات عشان يسلمن .. عبير من أول نزولها و عينها ما تحطها على نوف .. فما لاحظت شي متغير عليها ..
سلمت عبير على خالتها ..
عبير و ضاغطه على يد أم أحمد _ مبارك عليج الشهر خاله ؟
أم أحمد _ و من قال يتبارك .. شلونج و شخبارج ؟
عبير تبتسم لها _ بخير و عافيه أنتي شخبارج و شخبار الأهل ( ألتفتت يمين و شمال بأم أحمد بطريقه سريعه و قالت بتساؤل ) وين جناتج يا خاله ؟
أم أحمد _ و الله كل وحده عند أهلها و تعرفين الجمعه عند كل وحده عند اهلها ..
عبير تفك يدها عن خالتها و تمدها لــ نوف .. الي أضغطت على يد عبير ..
عبير بتمثيل _ هلا نوف مبارك عليج الشهر ..
نوف تبتسم _ علينا و عليج ..
و سكتت .. قالت عبير و هي تتفحص وجهه نوف المتغير تماما عن السنوات السابقه و آخر يوم شافتها فيه _ من زمان عنج ؟ شخبارج ؟ إن شاء تمام
نوف _ الحمدلله بخير ..
قالت أم بندر _ حياجن أستريحن ..
// عبيـــــــــــــــــــــر //
يا ربي .. لا النظرات و لا الكلام و لا الأسلوب و لا ولا و لا .. كلش مو نوف هاذي .. لا يكون وراها شي الله يستر منها .. لكن البنت أنقطعت عنا فترة طويله .. و لا سمعنا عنها شي .. شفيها زين جذي متغيره ..؟ يعني ممكن انها ألتزمت .. و تابت .. لأن حتى حواجبها مو نامصه .. و لبسها كان محتشم .. العبايه كانت فضفاضه بس للحين ما شفت طريقة النقاب و الملفع لأنها كانت فاصختهم و تاركه العبايه بس عليها .. إذا صج صج لأنها مو داشه بمزاجي .. انها تابت ما قول إلا الله يثبتها و يهديها .. و يهدينا بعد .. أوف مو جنه جنو تأخرت .. ؟ طالعت بساعتي باقي على آذان الإفطار عشر دقايق و الحبايب ما شرفوا .. يا أني مشتاقه لها شوق ما له مثيل .. أحبها أحبها يا ناس .. و طرت فكرة عليه أمس قبل لا أنام .. إذا جبت بنت بسميها جنان و هي إذا جابت بنت أتسميها عبير.. ياااي شحلاتهم ..
أنتبهت لنفسي قاعده أبتسم و الناس تسولف .. وي هاذي فطوم أمبيييه نسيت لا اقعدها .. موصيتني لكن هالفقر الدم مسوي فيني عمايل .. شفتها ما خذه راحتها و طاقتها سوالف مع نوف .. بس يا عمري عليها الحمل هذا متعبها حيل .. خل تسولف لي تشبع بس تستانس .
إييي هذا صوت الجرس يعني شرفوا .. قمت عشان أستقبلهم
أول ما وقفت أقبال الباب أفتح مرامي ( الخدامه ) الباب و لا أول وحده ماكو غيرها يا ناس يا ناس و الله ما قول إلا إني صائم ..
جيت لهن و سلمنا على بعض .. و هنينا بعض بشهر رمضان
قلت بزعل _ و لا تسألين و لا تقولين بنت عمي توأمي الغالي شخبارها شعلومها حيه ميته..؟
ضحكت و قالت و هي ترفع حاجبها الأيمن _ أعذريني عبور ما عندي وقت موليه .. بس إن شاء الله من تتزوجين ماراح أقصر أربع و عشرين ساعه أدق عليج ..
قلتلها و انا أحاول ما أبي اني مستحيه أعرفها بتذلني إذا عرفت نقطه ضعفي _ إي يصير
خير بس تعالي شوفي نوف ..
جنان بسرعه قالت _ ترى أحنا صايمين .. تذكير فقط ..
مسكتها من يدها و همست بأذونها _ ماني حاشه فيها .. بس ما شاء الله عليها .. البنت ألتزمت و صارت غير غير عن نوف الأوليه يا جنان ..
شفت جنان تعقد حواجبها و تسأل بتساؤل _ وأنتي قعدتي عندها و سولفتي معاها ؟
عبير _ مو واجد .. بس قعدت أركز عليها متغيره يا جنان كلش كلش ..
و بسرعه قلت _ و أنتي بعد يا جنان متغيــــــره ..
شفت وجهه أختبص لون أحمر و نزلت راسها ع الخفيف .. شكيت لكن قلت خل أتأكد أحسن لي ..
أنحنيت راسي لراسها جان أقول و انا أبتسم _ حــــــــــــامل جنو ؟!!
هزت راسها بـــ نعم .. الله أكبر .
جنو حبيبتي حامل .. مو مصدقه من الوناسه حضنتها بفرح و لا هي تحاول تفك عمرها فتركتها و الدنيا مو شايلتني ..قالت بحيا _ عبير بس بس لا ينتبهون الحريم .. مابي أحد يدري تعرفين توي حامل و مو زين ينتشر الخبر .. أنتي و أهلي الي يدرون و طبعا الحبيب ..
أمنتها أني ما قول لأحد .. سحبتها لي داش الناس دشت و أحنا جنا سيلانيات واقفات عند الباب صارلهن سنين ما شافن بعض و قعدن يسولفن ..
سلمت جنان على الحريم و يوم وصلت عند نوف .. قالت نوف بهمس _ مبروك الزواج و سامحيني يا جنان ..
جنان بإنحراج ما عمرها طاحت بهالموقف قالت _ الله يبارك فيج و مسامحتج و هم انا بعد سامحيني ..
الله أكبر الله أكبر ..
قعدوا الأهل على مائدة الطعام في جو رمضاني ..
و لا تخلوا من مداعبات سارا التي تضفي جوا من المرح ..
// 16 مـــن رمضــــــــان //
محمد نزل لدور الأرضي شاف سارا و أمه يتابعن برنامج الجواب الكافي .. سأل أمه _ يمه أبوي وينه ؟!
أم محمد تأشر على الغرفه _ نايم يمي يقول قعدوني عالآذان ما صارله نصف ساعه راقد .. ليش شتبي منه ..؟ خل يرتاح شوي ..
طالع محمد ساعته ما باقـــي على آذان الإفطار إلا 6 دقايق ..
جا و قعد يتابع البرنامج .. مع أهله ..
مرت دقايق قالت أم محمد _ سارا قومي قعدي أبوج .. باقي دقيقه و يأذن المأذن .. تدخل محمد و هو قايم _ لا خليــــــج سارونا بمكانج .. انا بروحلـــه ..
بس جيبي تمره و لبن ..
قامت سارا تجيب لأخوها التمر و اللبـــن ..
أم محمد _ شعندك يا محمد ؟!
محمد _ الله يسلمج حجزت تذكرتين لـــ لندن .. و بعد باجر السفره ..
أم محمد بشبه أمل أن زوجها يوافق _ تهقى أبوك يوافق و يروح يتعالج ؟
محمد _ إن شاء الله بيروح أعرف أبوي إن حطيتيه في أمر الواقع بيطخ ألي فراسه و يروح ..
أم محمد _ آميـــــــــن ..
جات سارا و عطت التمر و اللبن أخوها .. الي راح سيده لأبوه ..
أم محمد تلتفت لـــ سارا _ روحي نادي بدور .. خل تفطر ..
سارا قامت بكسل و بتحلطم تقول _ انا بعرف شفايدة الخدم يومنكم كل شوي تقولون سارا جيبي سارا روحي سارا تعالي سارا أفعلي سارا سوي سارا طفي سارا سارا سارا .. ها أبعرف شنو فايدتهم شنو زودهم عني يوم ياخذون شهريا معاش و انا لا ؟
أم محمد _ أقول وانا امج كملي صيامج .. و نادي بنت خالتج ..
دش محمد غرفة أبوه .. و شافه راقد بهدوء .. مسك يده و حبها .. و حط يده الثانيه على راس أبوه و بهمس _ يبا يبا ...
حرك بو محمد راسه ببطء و بصعوبه أنفاسه تطلع .. قال _ محمــــــد ..
محمد _ هلا .. يبا ..
بو محمد _ آذن المذن يا محمد ..؟
محمد يمسح على راس أبوه _ ألحين بيأذن .. يلى يبا تبيني أساعدك .. و هاذي التمره و اللبن ..
بو محمد ببطء _ يا مال الصلاح و الفلاح بس دق لي على بندر .
محمد عقد حواجبه بإستغراب _ بندر !!
بو محمد _ دق على بنـــدر ..
ما قدر محمد إلا أنه يسوي إلي أبوه طلبه منه .. كان مستغرب شنو يبي من بندر هالحزه .. نغزه قلبه .. بس تعوذ من الشيطان الرجيم ..
دق على بندر .. و هو قاعد بـــ غرفة أبوه ..
بندر قاعد مع أبوه و جاسم بالديوانيه ينطرون الآذان ..
بندر _ هلا ..
محمد _ شخبارك بو عذبي ..؟
بندر _ الحمدلله .. ( الله أكبر الله أكبر .... ) أخذ بندر تمره و لبن و قال ( ذهب الظمأ و أبتلت العروق و ثبت الأجر إن شاء الله )
محمد بخوف _ الوالد يبيك ألحين ..
بندر مستغرب _ ألحيـــــــــن !
محمد العرق غطى وجهه _ إيه ألحين ..
قام بندر من على السفره و قال _ كاني جاي يا بو عمر ..
و سد التلفون .. قال بو بندر بتعجب _ شفيه بو عمر صار شي ؟!
بندر يمشي لـ ناحية الباب _ لا عمي يبيني ..
بو بندر بإستغراب _ ألحيـــن ..
بندر _ إيه .. أكيد يبا عن شغل الشركه ..
قالها بندر عشان يطمن أبوه .. لأن صوت محمد يوحي بشي ثاني و بعيد عن الشركه ..
أم محمد و سارا و بدور قاعدين في الدور الثاني .. صعدهم محمد عشان يدش البيت و يدخل غرفه ابوه ..
أم محمد التوتر لابسها قالت لسارا _ دقي على أخوج شوفيه ولد عمج وصل ..
سارا بتوتر لا يقل عن أمها _ أنزين يمه ..
دقت على موبايله لكن الجهاز مغلـــق ..
سارا بخوف _ يمه جهازه مغلق
أم محمد تحاول تنزل ..
مسكتها بدور _ خاله لا .. ما صعدونا إلا عندهم شي مايبونا
نعرفه ...
أم محمد العبره خانقتها _ ما أقدر يا بدور قلبي ينغزني .. ما أقدر ..
سارا وقفت على رجولها و قالت بخوف و رجفه _ يمه شسالفه .. شفيكم جذي خايفين أبوي فيه شي ؟!
حظنت أم محمد بنتها .. و قعدت تستغفر الله و تتعوذ من الشيطان الرجيم ..
( لا يــــــــــبــــــــا دخيــــلـــــك لا )
بعد صرخة محمد تركت أم محمد سارا و ركضت لدرج بتروح لرفيق العمر .. شريك حياتها .. أبو عيالها .. سندها ذخرها .. وذخر أعيالها .. يروح عنها فجأة بدون وداع .. دعت الله ان صرخه محمد تكون خيال و لا وسواس .. أفتحت باب الغرفه بقوه شافت بندر حاضن محمد و محمد يحاول يفك نفسه من بندر .. ألتفتت لزوجها أبو عيالها .. قالت بصدمه و الصوت يتهدج _ لااااااااااااااا يمه يا محمد أبوك ليش لاق وجهه عنا ..
ترك بندر محمد و راح لخالتها _ خاله تعوذي من الشيطان .. و إنا لله و إنا إليه راجعـــون .. الموت حق .. و كلنا راجعين له ..
أم محمد تحاول تسكت بندر _ لا لا تقول جذي .. علي حي مو ميت .. ثم طالعت بمحمد الي حاضن أبوه و يشم ريحه أبوه ..
راحت لولدها .. و قعدت عنده ..
مسكت كتوفه و قعدت تهزه .. أم محمد ببكا_ محمد رد علي ..
رد على أمك ..
ماكان محمد حاس بوجود امه أو شعر فيها .. كان حاضن أبوه بقوة و كأنه يبي يدش داخل هالجسد .. الي ياما عزه و ياما حسسه بحنان الأبوه .. كان بو محمد مثال للأبوة الصادقه .. أب يضعف قدام طلبات أبناءه ..
قدام دموع و رجاء أبناءه ..
أحيانا يحاول يقسي قلبه .. إذا شاف هالشي في مصلحة عياله كـــ إجبار جنان على بندر .
بندر ما تحمل منظر أحتضان محمد لعمه .. و ذل و ضعف خالته .. كان كابت البجيه .. إلا يوم لمح وجهه عمه .. أطلق لـ دموع العنان .. كان صوت بجيته كصوت طفل بلغوه عن وفاة أبوه . مو صوت رجال كبير ..
بعدها مسح دموعه و قال بهمس _ الله يرحمك يا عم ..
عطاهم ظهره و طلع ...
|