بالبداية أنا أوفقك عمو جلال الرأى بخصوص كلمة الخالدون
والبنسبة للكتاب هتكلم بشكل عام حتى نبدأ المناقشة الفعلية
طبعا بداية الكاتب برسولنا الكريم أنما يدل على بعد نظره فالديانات من أكتر الأشياء المؤثرة فى تاريخ الشعوب
وطبعا البداية كانت بالدين الأسلامى لأنها الديانة الوحيدة اللتى لم تمس بتحريف
وما زالت أقاويل الرسول تردد حتى يومنا هذا
ولكن الكاتب أعطى نيوتن مكانه رفيعة للغاية
وكنت أتوقع وجود المسيح بتلك المرتبة نظرا للعد الهائل للمسيحين بالعالم
فمهما كانت أهمية النظريات التى بلغها نيوتن فهو أعتمد على علماء سابقين له
وكل أكتشافاته كانت ستتم ربما متاخرا لكن ليس مستحيلا
أيضا تأخرت مرتبه موسى عليه السلام فعدد اليهود ليس مقياسا لمدى تأثيره
فكل المسلمين والمسيحين مؤمنين بما أنزل على موسى ولذلك فهو يستحق مكانة أعلى
ثم أنتقل الى بعض المخترعين العظماء مثل تسى أى لون ويوهان جوتنبرج
وهؤلاء لا أختلف عليهم
فمكان العلماء يلى مكانة الأنبياء من حيث أثرهم فى تقدم البشرية
وأن كان قد أهمل بعض العلماء والأطباء وجعلهم فى أوسط أو أخر القائمة
مثل مندل وفاراداى وأيديسون وليستر و وليم مورتن
حيث أن هؤلاء لا يمكننا أن نتخيل حياتنا الحالية بدون أختراعاتهم
مثل مندل بأكتشافه لقوانين الوراثة فتح عالما جديدا للهندسة الوراثية ودراسة الجنة
وكل يوم نسمع الجديد فى هذا الموضوع
وفارادى ودوره فى تصنيع المفاعل النووى
فالهندسة الوراثية والمفاعل النووى هما لغة العصر الذى نحياه
بعد ذلك أعتقد بالأهمية المستكشفين والفاتحين
مثل كريسوفر كولومبس وبالطبع عمر بن الخطاب والأسكندر الأكبر
وان كنت أعتقد أن عمر بن الخطاب يستحق مكانه أعلى فأثره فى البلاد الذى فتحها كان عميقا ومازال قويا حتى الأن
والأسكندر الأكبر كان له أثرا قويا فى الباد الذى فتحها فبالأضافة الى ذكائه الحربى وشجاعته
كان يميل الأسكند الأكبر الى أحترام اديان مما عمق أثره فى نفوس أهالى البلاد الذى فتحها
ولا أعرف ما السبب الذى جعل الكاتب يضع الأسكندر الأكبر ضمن الغزاة مع هتلر وجنكيز خان
حيث أن أثره تخاطاهم ولا يزال موجودا فى بعض البلاد اللتى فتحوها مثل مصر
فالغزاه مهما بلغت قوتهم فتأثيرهم محدود ويستطيع الزمن القضاء على هذا التأثير
أما الفاتحين فيظل تأثيرهم الى أكثر من ذلك بكثير
و لا أعرف سبب أهمال الكاتب لديليسبس صاحب الفضل بأنشاء قناة السويس
برغم ذكره لمكتشف طريق رأس الرجاء الصالح
فأثر قناة السويس أعمق واشمل بكثر
بعد ذلك برأيى يأتى المفكرين أمثال توماس ماثوس وبعض الفاسفة
وان كان كارل ماركس ولينين وماو بحاجة الى أماكن متقدمة كما فعل الكاتب
أما بالنسبة للفانانين الذين ذكرهم الكاتب
فبعتقد أن بمرور الوقت سينساهم الناس وينسوا تأثيرهم
فمثلا سهل جدا أن أتخيلل شكل الحياة بدون الموسيقار باخ
بعتقد أن هناك الكثير من العلماء كانوا أحق بتلك الأماكن
وأيضا ذكر بعض الشخصيات التى لم يتعدى أثرها الا حدود البلاد التى حكموها
مثل الملكة اليزابيت الأولى فكل ما فعلته أثره لبريطانيا فقط وكذلك شيرمان
نقطة أخرى بعتقد أن الكاتب أهمل الكثير من الالعلماء المسلمين
فمثلا لم يذكر أبن النفيس وأبن سينا والخوارزمى والحسن بن الهيثم
برغم أهمية ما قدموه الى العلم
ولم أعرف ان كان ذلك بسبب الدراسة فى مصر فنحن ندرس أمجاد العرب فقط
أم هو أهمال وتجاهل من الكاتب
هكذا قد أنهيت رؤيتى السريعة على الكتاب
لقد قلت ما جال بخاطرى
وفى حدود معرفتى الضيقة