لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack (1) أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-07-08, 12:56 AM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44675
المشاركات: 6,796
الجنس أنثى
معدل التقييم: majedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسي
نقاط التقييم: 4832

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
majedana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : majedana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 



الفصل السابع عشر .....


هذه الكلمات منتديات ليلاسجرحت مشاعر فانسيـا في الصميم .

(( لماذا تقول هذا ؟ الا اذا كان طوني محقاً , وانت لم تذهب لإحضار

الطعام , بل لرؤية تلك الفاتنة ماجي او باتسي ..))

(( وماذا يهمك انتِ من كل هذا ؟ )) صرخ جيردم غاضباً

(( حسناً , ان تذهب لرؤية صديقاتك , فهذا يعني انك غير مهتم بي !

هيا ... اذهب وغازل كل الشقراوات اللوتي في لندن , وسترى انني لن

اهتم! ولكنك اذا فعلت هذا فأنا لن احفظ لساني امام ماتيلدا ...))

(( هكذا ؟ اتعتقدين انني لا ريدك , سأثبت لك العكس فوراً ! انك مثيرة

جداً ! وانا لست قديساً يا الهي انكِ توترين اعصابي ! )).

(( انا آسفة جيردم , لا افهم لماذا وكيف نطقت بهذه الكلمات ارجوك

سامحني )).

(( سنفترق بأسرع وقت ممكن . هذا افضل لنا , لأنه اذا كان يوجد اثنان

لا يمكن لهما ان يتفقا , فهما بالتأكيد انا وانتِ , تصبحين على خير , ايتها

الفتاة الصغيرة )) وخرج واغلق الباب وراءه .

استيقظت ماتيلدا في اليوم الثاني , عندما فتحت الخادمة ستائر غرفة

الضيوف , فابتسمت بفرح , واخيراً بدأ موسمها الاول .

وفوراً خطرت صديقتها ببالها , لقد كان نهار الامس كالكابوس , منذ ان

استيقضت الى ان تركها جيردم امام باب هذا المنزل , ولكن ماذا حصل

لفانسيـا ؟ هل استقبلتها السيدة هاريسون , استقبالاً جيداً ؟ ام انها

قابلتها بالاحتقار ؟ وفكرت ماتيلدا في ان تذهب هذا اليوم الى شارع

جورج لأطمئنان على صديقتها.

(( الطقس رائه اليوم , آنسة رندولف , لقد احضرت لك الفطور )).

(( شكراً لك , ايمكنك ان تساعدين في ارتداء ملابسي ؟ )).

(( بالطبع , آنستي , واللايدي ريمنغتون تريدك ان تزلي بسرعة , ولديها

مفاجأة لك )).

خافت ماتيلدا ان تكون المفاجأة تسبه حوادث نهار الأمس , لكنها طردت

هذه المخاوف من رأسها بسرعة , انها الآن في منزل محترم و حيث

البرنامج الزمني فيه مدروس بدقة لقد كانت الحرية قد اعجبتها خلال

الايام الاخيرة , ولكن من الافضل العودة الآن الى الحياة الطبيعية .


(( لقد طلبت سيدتي تحضير العربة لكي تصطحبك الى محلات الموضة ,

فأنتِ بحاجة لأشياء كثيرة , ريثما تصل حقائبك )).

وكانت ماتيلدا على عكس فانسيـا , تأخذ وقتاً طويلاً في ارتداء ملابسها ,

وعندما نزلت كانت قد مضت ساعة من الوقت , وكانت كالاميرة في

اناقتها وفي تسريحة شعرها .

عندما دخلت الى الصالون , استقبلتها اللايدي بالابتسام .

((آه , هاهي ! اتمنى ان تكوني قد نمتً جيداً يا عزيزتي , لقد رويت

لصديقتك الليلة المرعبة التي مررتِ بها امس , وكانت سعيدة جداً بنجاتك

وبوصولك سالمة الى هنا , ولكن انتِ ترين الآن من جاء ايضاً لإقامة

عندنا ! لقد وصلت في وقت مبكر صباح اليوم لكي تقيم عند اللايدي

هاريسون , لكن اولاد هذه الاخيرة اصيبوا بالحصبة , وذهبت الى

سوري , وكانت تعتقد ان ضيفتها لن تقبل دعوتها , وعندما التقى بها

جيردم وهي تبكي في الشارع , اصطحبها الى هنا )).

(( صباح الخير , عزيزتي ماثي , انا آسفة لأنني فرضت نفسي عليك ,

في اول يوم لك في لندن , لكني حقاً في وضع حزين )).

(( فانسيـا , انا سعيدة جداً برؤيتك ! بالفعل ان ماحصل لك محزن ! واين

كلبك الصغير ؟ )).

(( آه... نعم لكنه لن يزعجك ابداً . اعدك بذلك , انه في المطبخ مع احد

الخدم )).

ظلت اللايدي ريمنغتون تتأمل الصديقتين وكانت امرأة كريمة ولطفية ,

وقالت لنفسها ان جيردم كان متأكداً من ان ماتيلدا سترحب بصديقتها ,

لكنها لاحظت ان ماتيلدا لم تكن سعيدة جداً بهذا الظهور المفاجئ , فقد

يكون هناك شيء بينهما كمنافسة على قلب رجل.


ولحين الحظ كانت ماتيالدا ايضاً طيبة القلب , واشفقت على فانسيـا ,

فرغم ثروتها هي يتيمة الأم والأب , وليس لها سوى عمة لا تحب سوى

ولديها , ووصي يطمع بأملاكها ويريدها ان تصبح زوجة لأبنه . قبلت ماتيلدا

صديقتها .

(( فانسيـا المسكينة , انا لست متضايقة من بروك , وانا ايضاً احب

الحيونات لكنه لا يرى غيرك انتِ , انتِ كل شيء بالنسبة له ! اذاً ماذا

سنفعل هذا اليوم ؟ )).

(( آه , ماتيلدا كم انتِ لطيفة , والسيد هاركورت كان لطيفاُ جداً , لقد

اسرع الى سوري ليقابل معمدتي وليطلب منها العودة , لكي استطيع

الذهاب الى الحفلات الرقصة ))

ورغماً عنها اشرقت عيونها وهي تفكر بالملابس الجميلة هذه الفكرة لا

تقاوم ! .

(( سيكون ذلك رائعاً , ولكن ..))

(( اذا كنتِ قلقة من اجل المال , فأنتِ محطئة , فأنا اعلم ان الوصي

عليك يبخل عليك بالمال و ولكن عندما سيقول له والدي انه سلفك بعض

املال فأنه سيضطر الى سداد هذا المبلغ بسرعة , ولاتنسي ان آل ولف

وآل تالبوت هم اصدقاء قدامى )).

صعدت الفتاتان الى غرفتهما , وظلت السيدة ريمنغتون تفكر , لقد شرح

لها جيردم ان الآنسة نوريس من عائلة جيدة لكنها ليست ثرية , ومن

النعروف ان فريدريك تالبوت رجل غني لكنه بخيل , ومن المحتمل ان تقع

املاك آل باسكوب في يده بعد زواج مدبر .

بالتأكيد يوجد سر في الآنسة نوريس هذه , ومن المؤكد ايضاً ان ماتيلدا

لفظت تالبوت بدون قصد منها , وقالت اللايدي لنفسها بأن جيردم بعد

عودته من سوري , سيتردد يومياً الى هانوفر سكوير , فهي نيته بالزواج

من وريثة غنية , وقررت ان تعرف المزيد عن الآنسة نوريس هذه .

كان اليومان التاليان من اجمل ايام حياة فانسيـا , ولم يلاحظ احد انها

فانسيـا باسكومب.

وفي المساء اليوم الثاني , عاد جيردم لينقل رسالة لفانسيـا من

معمدتها.

ودون ان تدري لماذا , اهتمت فانسيـا كثيراً بنفسها , ورشت شعرها ,

ورتدت فستاناً ازرق رائعاً , وعندما عادت الى الصالون وجدت جيردم

بانتظارها فابتسمت له بدلال , عندما لا حظت دهشته .

(( هذا لطف كبير منك ان تذهب بنفسك الى اللايدي هاريسون )) قالت

له بصوت عال وهي تمد يدها نحوه , ثم همست بصوت منخفض (( اهذه

افضل ام قميصك , يا عزيزي جيردم ؟ ))

للحظة كاد ان يلتهمها بنظراته , وهو يرى كتفيها العاريين وعنقها الطويل

ووجهها المشرق .

(( افضلك بذلك القميص )) قال بصوت منخفض ثم رفع صوته واضاف

(( اللايدي هاريسون ترسل لك اشواقها وتعدك بالعودة خلال ثمانية

ايام )).

(( آه , لا بأس ! الم تقل شيئاً عندما رأت بطاقتي ؟ )) كانت فانسيـأ تعرف

الجواب , فاذا كشفت السيدة هاريسون سرها واخبرت جيردم بأنها

الآنسة باسكومب , لظهر شيء على وجه جيردم , فتنهدت براحة ,

فهي لا تريد ان يحبها لأجل ثروتها واملاكها , لكن كم ستكون سعيدة اذا

كان جيردم يجبها حقاً ! وتذكرت ذرعية حولها , وفمه العذب , واحست

بالرعشة .

 
 

 

عرض البوم صور majedana   رد مع اقتباس
قديم 27-07-08, 01:08 AM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44675
المشاركات: 6,796
الجنس أنثى
معدل التقييم: majedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسي
نقاط التقييم: 4832

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
majedana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : majedana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 




الفصل الثامن عشر .....


(( لقد ضحكت , فادركت اننا انك كتبت لها شيئاً عن مغامراتك المحترمة ,

انها امرة لطفيفة جميلة )).

بهذا الوقت دخل خادم وهمس بعض الكلمات في اذن السيدة ريمنغتون

اليت التفتت نحو ضيوفها الذين يستعدون لدخول غرفة الطعام .

(( لحظة من فضلكم , ستضيف الخادمة صحناً الى المائدة , لقد وصلت

ضيفة اخرى , جيردم لقد جاءت والدتك بعد سفر متعب , فانسيـا

ماتيلدا , قدما احترمكما للسيدة ديمتريا هاركورت ! ))

كانت ديمتريا قد اعدت نفسها جيداً لهذه اللحظة , فمنذ وصولها بعد الظهر

الى لندن , لم تتفاجأ بالاشاعة حول ابنها واحدى الوريثات , ولم يهتم بها

احد , ولم يطرح عليها احد اسئلة حول ابنها وحول تصرفاتها.

واكتشفت بسرعة ان ابنها وصل الى لندن برفقة شابة , واخبرها عامل

الاسطبل ان جيردم خطف وريثة غنية واصطحبها الى شقته حيث

قضياليلة حب طويل , ثم رافقها الى منزل آل ريمنغتون .


فغضبت كثيراً لأن ابنها اعاد الفتاة , فآل هاركورت يأخذون دائماً

مايريدونه , ولا يجب ان يضعف ابنها اما توسلات امرأة , حتى ولو كانت

اجمل نساء العالم !

وفهمت بسرعة مذا ستفعل , ستذهب الى هانوفر سكوير في وقت

يكون الجميع مجتمعين فيه , وستقول كل شيء , وهكذا سيضطر

جيردم للزواج من هذه الفتاة الجميلة كانت ام بشعة , لطيفة ام فظة ,

المهم ان تزول هموم ابنها .

والآم هي تواجههم جميعهم , وتنقلت عيونها بين المجتمعين , اخوها

وزوجته الغبية , وابنها الطائش وآنستان تحيطان به وكلاهما جميلتان .


وكانت دهشتها كبيرة عندما تعرفة على الفتاة الشقراء التي اهانتها في

ذلك الفندق , اما الاخرى فهي فتاة رائعة و من النوع الذي يجعل الرجل

يفقد صوابه ! وكان بين هذه المجموعة , صديق لجيردم ايضاً .


(( اذن يابني ّ اجدك هنا مع جميلتك في منزل اخي ! ))

وكانت الفتاتان قد انحنتا وسلمتا عليها , ومد اخوها يده ليرافقها الى

غرفة الطعام , وفجأة عندما تكلمت ساد صمت مخيف , فالتفتت ديمتريا

نحوهم وقالت :

(( ان ابني , الذي افقده الحب صوابه , قد خطف هذه الفتاة واصطحبها

الى مكان ما واغراها ! نعم اغرها ! لست ادري اية خدعة استعمل

للحفاظ على هذا السر , ولكن واجبي يحتم علي البوح بالحقيقة , وانا

اصر على ان يتزوج ولدي من هذه الفتاة الذي جلب لها العار , وارجوكم ,

لا تنسوا انه معذور لأنه تصرف بدافع الحب فقط ! ))

ثم تقدمت وامسكت يد فانسيـا ويد ابنها وجمعتهما فشحب وجه فانسيـا

وجحظت عيونها .

(( اتنكر ذلك يابني ؟ اتجرؤء على ان تنكر انك خطفت هذه البرئية , وانك

الحقت بها العار ؟ )) سألته والدته , وكانت تتوقع ان ينفجر غاضباً , لكنه

ضحك كثيراً , فتراجعت والدته خطوة للوراء .

(( اتجد هذا مضحكاً ! اتجروء على نفي خطفك لهذه البريئة ؟ )) فهز

رأسة بسخرية ودون ان يترك يد فانسيـا .

(( لا , ياولدتي العزيزة ,لا انا لانكر آه , يا لهي ! نعم لقد خطفت هذه

الآنسة البرئية آه , لو تدرين ماذا فعلتِ ! )).

(( ماذا فعلت ؟ ماذا تعني ؟ )).

فعاد لضحك من جديد بشكل وقح , جعل والدته تتراجع للوراء وتضع يدها

على قلبها .

(( لقد حصل خطأ , يا امي ! هي تكون الآنسة نوريس , فتاة رائعة

وعادية , هذه الآنسة رندولف الوريثة ! وبتدخلك هذا تضطريني للزواج من

الآنسة نوريس , التي لا تملك ميرثاً , فقط من اجل انقاذ شرفها بعد

اتهامك هذه بينما الوريثة الحقيقية ذهبت , ودون اي خوف منا ! ))

اخذت ماتيلدا تنقل نظرها بنهما بحيرة كبيرة , ومدت يديها وكأنها تطلب

ايضاحاً اكير , اما فانسيـا فبدت كأنها حجر لم تعد ترى شيئاً , وضحكات

الرجل الذي تحبه تجرح اذنيها , صرخت ديمتريا ووقعت على الارض ,

واصيبت بنوبة هسترية فاجتمع الكل حولها ماعدا جيردم الذي لايزال

يمسك بيد فانسيـا .

(( لا تقلقوا من اجلها )) قال باحتقار (( لقد سبق لها وتعرضت كثيراً لمثل

هذه الازمات , يوجد شيآن تكرهما كثيراً , ان يعارضها احد او لن يسخر

منها , وهذا ماحصل لها الآن , فيغمى عليها لكي تدير الانتباه عن

سخافتها وعن حيلها القذرة )).

(( لا تتكلم هكذا عن والدتك )) اعترض السير توماس بحدة(( وافعل

شيئاً ! اليس معها حبوب دواء ..؟ 9).

(( بلى , لديها دائماً حبوب في جيبها )) ثم ترك يد فانسيـا الباردة وانحنى

فوق والدته .

(( يالهي , انها تفقدني عقلي )). واخرج علبة من جيبها ووضع حبة في

فمها . ثم سقاها جرعة ماء ( انا اتكلم جدياً , سأتزوجك ايتها المسكينة

, وستعيشين نادمة كل حياتك ! )).

ثم نهض بعد ان هدأت حركات والدته , والتفت نحو السير توماس .

(( سير توماس , ديمتريا هي اختك وانت بالتأكيد رأيتها في مثل هذه

الحالة من قبل انداه لخادمك كي يأتوا ينقلوها الى السرير , واطلب من

احدى الخادمات ان تبق بقربها , وغداً صباحاً ستكون بخير )).

شدت اللايدي ريمنغتون على ذراع زوجها وقالت بصوت مرتجف .


(( لم يسبق لي ان رأيت ديمتريا في مثل هذه الحالة ! لقد ارعبتني ! ))

(( كان هذا يحصل لها دائماً )) قال السير توماس (( ولكنني كنت اعتقد

ان هذا انتهى مع الزمن , عندما كانت صغيرة , اذا لمست احدى الفتياة

لعبة من العابها او اذا خسرت في لعبة ما , كانت تتصرف هكذا , وكان

الطبيب يقول ان هذا غنج وانانية , ولكنني اظن انها تخلت عن هذه

التصرفات )).

(( اخشى ان تكون فانسيـا مريضة )) قالت ماتيلدا بقلق (( لقد وضعت

يدها على فمها وركضت نحو السلم ))منتديات ليلاس

التفت جيردم نحو السلم وقال بلهفة .

(( سأرى ان كانت بخير )).

(( لا يمكنك الصعود الى غرفتها ! )) اعترضت اللايدي ريمنغتون .

(( لا . ياخالتي العزيزة , بما انه يجب علي الزواج منها لأنني اغريتها

واصطحبتها الى منزلي حيث قضينا ليلة حب , فأنا لا ارى اي مانع كي

اذهب لرؤيتها الآن لكي اوسيها واجفف دموعها , واعدك بأن لا ارمي

نفسي فوقها ...))

(( جيردم كفى ! )) صرخ السير توماس (( انا لا علم اذا كانت اتهامات

والدتك صحيحة , ولكني اعلم ان هذه الفتة المسكينة يائسة , دعها

بسلام , يابني ماريا ؟ )).

(( نعم ؟))


(( اصعدي واهتمي بضيفتك , خذي معك ماتيلدا وقولي لفانسيـا اننا

لانصدق اية كلمة من كل هذا , وان جيردم سيتزوجها , وقولي لها ....

يالهي , فأنت تعرفين كيف تواسينها ! ))

(( اعلان وفاتي , طبعاً )) قال جيردم بحدة .

(( قلت لك كفى ! يا لهي لم اكن اعتقد ان ابن اختي , قادر على تحطيم

فتاة بريئة , مهما سبق لك ان فعلت و ...))

فاقترب جيردم من السير توماس ..ووضع يده على كتفه.


(( اقسم لك , بحياتي انها لاتزال طاهرة , وعفيفة ! كنت انوي ... يا الهي

نعم , كنت انوي اغراءها ولكن ..))

(( لا اريد معرفة شيء آخر , وانا سعيد بمعرفة هذا القدر , لأنني لم اكن

اعتقد انك بهذه الاخلاق , والآن فليأتي الخدم لنقل والدتك )).

حمل الخدم ديمتريا , فتأملها جيردم قليلأ , وهمس بأذن صديقه سولارز

الذي كان شاهداً على هذا المشهد .

(( لقد تحسنت حالها تماماً و لكنها تتابع لعب دورها , انظر الى جفونها

التي تهتز , وهكذا سولرز , سيكون لديك قصة جميلة تتسلى برؤيتها

في النادي غداً ! )).

(( كلام شرف , هاركورت ولا اية كلمة ..... مهما حصل ... نحن اصدقاء

منذ مدة طويلة )).

(( اتمنى ان تتذكر ذلك والا ستجد رصاصة في بطنك ! مثل كل من يجروء

على قول كلمة عن الآنسة نوريس , اما بالنسبة لوالدتي وبالنسبة

لأغماءاتها , فبإمكانك ان تشيع ما شئت من الرويات في كل البلاد )).

(( اذن انت تحبها ؟ ))

(( احبها كثيراً , وانا لا ارغب الزواج من غيرها , ولكن الذي يزعجني ....

وقوعي في الفخ ... ))

(( لكن لا,اذا لم تكن قد ... اية .. حسناً فلا يوجد سبب يرغمك ))

(( هذا ممكن .. آه لقد عادت خالتي فلنسألها عن حال المسكينة

فانسيـا , اذاً خالتي ماريا ؟ اتريد رؤيتي ؟ هل هي متعبة جداً ؟ ))

(( لا ليس كثيراً , حتى لو كانت متعبة فهي لن تظهر ذلك , وقالت بأنها

لن تتزوجك ابداً , وانه يجب ان تبق حراً , وانها ستشرح كل شيْ في

الصباح )).

(( ولكن .. واكني اريد رؤيتها الآن ! هيا خالتي , لقد تلفظت بكلمات ندمت

كثيراً عليها ولن اسامح نفسي اذا طلت فانسيـا على موقفها ! اقسم

لك ...))


(( دعها جيردم , انها بحاجة للتفكير وغداً صباحاً ..))

(( فليذهب الغد الى الجحيم , اريد ان اعتذر منها الآن فوراً )).

ثم ابعد خاله وزوجته وصعد السلم كالسهم ولم يتوقف الا في غرفة

الضيوف الولى , فلم يجد احداً وعند خروجه منها اصطدم بماتيلدا التي

كانت تخرج من الغرفة الثانية .

(( هل هي بالدخل ؟ يجب لن اكلمها ! ))

بدا الذهول على وجه ماتيلدا .


(( لا يوجد احد هنا , كانت فانسيـا في الغرفة الاولى ,وكانت تقفل على

نفسها بالمفتاح )).

فامسكها جيردك وهزها بعنف .


(( دعني جيردم , انا لست متيمة بك ! واذا لم تكن هنا , فلا بد انها

نزلت )).

(( كيف ؟ لقد كنا كلنا في المدخل و ... يا الهي سلم الخدم ؟ )).

واسرع نحو سلم الخدم , ونزله راكضاً ودخل المطبخ وهو في قمة

غضبه , فأكدت له احدى الخادمات ان فانسيـا خرجت منذ عشرة دقائق

وهي تحمل كلبها , وقالت لها بأنها تريد ان تقوم بنزهة حول القصر .


خرج جيردم مسرعاً , فوجد القصر خالياً , فبحث في الاسطبل , وفي

المخزن وجاب الشوارع المحيطة وهو ينادي فانسيـا , بروك , ووزع قطعاً

نقدية على كل الاولاد الذين التقى بهم لكي يبحثوا له عن فتاة ترتدي

ثوباً ازرق وتحمل كلباً ابيضاً صغيراً.

لم يجدها احد , وكأنها تبخرت , فعاد يبحث عنها في باحة القصر , وعندما

دخل الاسطبل لاحظ ان حصانه تيرور لا يهتم بالتبن الذي في العلف ,

لأن التبن مغطى بثوب ازرق , وهذا يفسر سبب اختفاء فانسيـا , لقد

بدلت ملابسها وتنكرت , وعندما اكتشف جيردم ثوبها كانت فانسيـا قد

اصبحت بعيدة جداً.

وصلت فانسيـا الى تقاطع طرق وهي تشعر بالكآبة واليأس الشديد ,

وكان بروك بركض بجانبها , وتساءلت فانسيـا الى اين تذهب وماذا تفعل

حتى الصباح .

وفجأة التقت برجل كبير يرتدي السواد ويبدو انه محترم جداً.


(( يابنتي العزيزة , لا يجب عليك ان تجوبي الشوارع في مثل هذا الوقت

المتأخر ! لا تخافي مني , فأنا خادم الله , واحب مساعدة الجميع ,

بإمكاني ان ارشدك الى فندق ممتاز حيث ..))

وكانت فانسيـا متعبة ويائسة , فقبلت دعوة الرجل لكن بروك تجاهل

لهجة الرجل اللطيفة , وملابسه المحترمة وتعلق بثوب سيدته وبدأ

بالنباح .

(( ان صاحبة هذا الفندق امرأة لطيفة جداً , وتحب العمل الانساني ))

وتقدم الرجل خطوة نحو فانسيـا وهو يبتسم فوثقت به واعتبرته صادقاً

(( اتسمحين لي بأن أقدم لك ذراعي , ياآنسة ؟ )).

تدخل بروك بهذه اللحظة وامسك باسنانه بنطلون الرجل بعنف حتى

مزقة , فتراجع الرجل وشتم الكلب بكلام جعل وجه فانسيـا يحمر من

الخجل , وطلب منها ان تبعد كلبها عنه .


 
 

 

عرض البوم صور majedana   رد مع اقتباس
قديم 27-07-08, 01:19 AM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44675
المشاركات: 6,796
الجنس أنثى
معدل التقييم: majedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسي
نقاط التقييم: 4832

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
majedana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : majedana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 




الفصل التاسع عشر ....


(( اعتقد انه لا يحبك )) قالت له فانسيـا , وبدأت تتساءل اذا كان هذا

الرجل حقاً لطيفاُ ويحب الخير .


ضحك الرجل قليلاً رغماً عنه .

(( كل الحيونات هكذا , واخشى ان يكون كلبك الصغير هذا لا يحب رجال


الكنيسة )).

(( آه , انت كاهن ؟ بهذه الحالة انا اشكرك , بروك تعقل ! ))

لكن بروك كان ذكياً , ويعرف متى يجب ان يطيع ومتى يجب ان لا يطيع ,

فعاد وتعلق بثوب سيدته واخذ بالنباح , وما ان اقترب الغريب من

فانسيـا , حتى هاجمه الكلب , فحاول الذي يدعي انه كاهن ان يهرب

منه , لكن بروك مزق بنطلونه ولم يتركه الا بعد ان سالت الدماء من

يديه , فهرب الرجل.

بهذا الوقت اقترب رجلان من الحمالين يحملان زبوناً عائداً من السهرة ,

لإاسرعا , وانزلا الكرسي الذي يجلس عليها الرجل واشفقا على فانسيـا.

(( ماذا يجري هنا آنسة ؟ هل حاول التعرض اليك ؟ ))

(( اخشى ان يكون العكس صحيحاً , انه كاهن وعرض علي ان يوصلني

الى فندق محترم انام فيه , لكن كلبي هاجمة , وانا متعبة جداً )).

((كاهن ؟ هو كاهن ؟ هيا ذان انه شارلي بوبارلار , ويجب ان تشكري هذا

الكلب كثيراً , والفندق المحترم الذي كلمك عنه هو ..))

انحنى الرجل من الكرسي واراد ان يتكلم عندما رأت فجأة وجهاً اليفاً ,

وتذكر انه سمع هذا الصوت .

(( آه طوني !!! يا الهي , هذا انت ! ايمكنك مساعدتي ؟ انا يائسة , لأن

هذا الرجل لم يكن كاهناً كما ادعى و ... كان يجب ان اشك به عندما

شتم الكلب ببذاءة ! لقد هربت ..))

جحضت عيون طوني , ثم بدأ بالضحك .

(( يالهي , انه ابن عم جيردم ! مثلاً ! .... ياله من شيطان ....))

(( آه سيد الديك منزل وولدة محترمة بإمكانها ان تشفق علي لليلة

واحدة ؟ لست ادري مذا افعل ! )).

نزل طوني من الكرسي , واعطى النقود للحمالين .

(( الافضل ان تأتي معي , لا تخافي ... فأنا لست معتاداً على خداع

اصدقائي ,بجعل الفتيات تتنكرن بزي الرجال , ومن ثم اغري بهن وارميهن

في الشارع )).


(( جيردم لم يفعل ذلك ! هو وجدني في لباسي ذلك و .. وسمح لي

فقط بأن اقضي الليلة عنده , بانتظار ان اتمكن من الذهاب الى

معمدتي )).

((آه , حسناً ..))

فتح طوني باب منزله , وادخلها الى غرفة واسعة مريحة (( والى اين

كنتِ تريدين الذهاب ؟ ))

(( الى ... الى منزلي , ولن اهرب مرة ثانية )).

وكانت فانسيـا صادقة هذه المرة , لقد هربت على أمل ان تعيش مغامرة

رائعة , وضحكت وبكت , ولكن قلبها محطم وكل ماتريده هو ان تبتعد

لكي تنسى ولكي تخفي همومها عن عيون الناس .

(( واين تسكنين ؟ ))

(( في الشمال , واعرف اية عربة استقل , ولكني لا اعرف موعيدها آه ,

سيد اعدك بأن اعيد لك المال اذا اعطيتني ما ادفعة من تكاليف سفري ,

اعدك بذلك ولن انسى طيبتك ابداً )).

(( نعم , بلتأكيد , سأعطيك ماتحتاجين اليه , ولكني اريد معرفة لماذا

ترحلين عن معمدتك , اتمنى ان لا تكوني قد ارتكبتِ حماقات )).


(( اوه , لا ! ولكن والدة جيردم علمت بأنني قضيت ليلة عنده , وجاءت

وتكلمت عني باشياء ليست صحيحية وامرت جيردم ان يتزوجني فوراً )).


نظر طوني اليها بدهشة , وتأمل ثوبها الرث الذي كانت قد استعارته من

احدى الخادمات .

(( ديمتريا قالت هذا ؟ هل انتِ متأكدة ؟ )).

(( انا اعلم بماذا تفكر انت , لكنها اعتقدت انني الآنسة رندولف , الوريثة

الغنية , وكنت اقف بين جيردم وماتيلدا , فاعتقدت انني ... ))


(( آه نعم , فهمت )) وضخك طوني (( اردت ان تفرض هذا الزواج وارتكبت

خطاً كبيراً , يالها من ... ولكني اعتقد ان جيردم اخبرها الحقيقة ))

(( لست ادري , لأنها وقعت فوراً واغمي عليها , فانشغل الجميع بها ,

فهربت انا بسرعة دون ان ينتبهوا لي )).

(نعم , انا لن اقدم لك سريري , لأني لا اريد ان اتسبب بفضائح ولكن

بإمكانك النوم على الكنبة , سأوقضك في الخامسة صباحاً , لا تخلعي

ملابسك ! سنعلم غداً متى تنطلق اول عربة متجهة نحو الشمال )).


كان الطقس جميلاً في شهر ايار هذا , والحدائق مليئة بالازهار , وكانت

ماتيلدا تتنزه في الميدان وهي بكامل اناقتها , وهي تعلم انها جميلة

وفاتنة ..

وكان جيردم يمشي بجانبها , والحزن باد على وجهه , لقد نجح في اقناع

الجميع انه لم يغر الآنسة توريس وانه تصرف معها كرجل نبيل .

وكان والد ماتيلدا قد زارها في هانوفر سكوير , واعجب كثيراً بالسيد

هاركورت المهذب الحيوي الذي لا يهتم سوى بمزرعته , وبسداد ديون

عائلته , ولاحظ والد ديمتريا ان جيردم معجب بابنته .

لكن ماتيلدا ادركت ان جيردم يلاحقها ويتبعها دائماً فقط من اجل ان

يكلمها عن فانسيـا , وكانت ماتيلدا قد علمت ان صديقتها اصبحت في

منزلها , لأنها استلمت منها رسالة مختصرة , بعد ثلاثة ايام من رحيلها ,


وقالت لها فيها (( انا في منزلي , لاتقولي شيئاً فانسيـا ))

لم تقل ماتيلدا شيئاً , لكنها كانت تقاوم كثيراً عندما ترى عيون جيردم

الحزينة .

وهو الآن يسير الى جانبها , لكنه اصبح عبارة عن جسد بلا روح , فكره

بعيداً جداً , وكان عندما تكلمه يجيبها بأدب لكن بإيجاز .

(( انه نهار جميل , سيد هاركورت نعم , باطبع ولكني اعتقد انها ستمطر

هذا المساء )).

تابعت ماتيلدا حديثه وكأنها تحدث نفسها , وتمنت ان يبتسم جيردم , لكنه

لم يفعل .

فتوقفت عن السير , ضربت الارض برجلها , وقد فقدت صبرها .

((جبردم , اريدك ان تعيدني الى المنزل , ارجوك واريد ان تتوقف عن

زيارتي ! هذه الصدقة عبارة عن خداع , انك تبعد عني كل المعجبين بي

بزيارتك المتكررة , لكني لا اهمك ابداً , وانا اتمنى ان اتزوج برجل يعتبرني

جميلة ويشاركني , افراحي واحزاني , انت لا تفكر سوى بمالي , لكي

تعيد الازهار الى مزرعتك , كما وانك لا تفكر سوى بصديقتي فانسيـا

التي الحقت العار بها )).

وقف جيردم واخذ يتأملها.

(( انتِ محقة , ماتيلدا ,لا اريد ان الاحقك , ولا اريد ان اتسبب بإيلامك , كل

ماريده من الحياة , ان اجد فانسيـا , اذا لم اجدها , فأنا سأموت من

الأس )) وابتعد عنها بخطى واسعة .

((اذا كنت مهتماً جداً بفانسيـا , فماذا تنتظر لكي تبحث عنها ؟ )) صرخت

ماتيلدا وركضت لكي تلحق به.

((صدقين , لقد حاولت فأنا اعلم انها تقيم في الشمال الغربي , وقد لا

تكون بعيدة عن مزرعتي , وانا اعلم انها تسمى فانسيـا نوريس , وان

لديها كلب ابيض اسمه بروك , لقد كتبت الى كل اصدقائي , وجيراني

وعدت الى مزرعتي , وسألت كل من وجدته في طريقي , وبحثت في

كل المدارس الدخلية , لأنني علمت انها كانت معك في هاروغرات ,

لكني لم اجد لها اي اثر , وكأنها لم تكن موجودة اصلاً ! )).


((واذا وجدتها ؟ ماذ ستفعل ؟ بامكاني مساعدتك , اذا ..))منتديات ليلاس

وكانا قد خرجا من الميدان واصبحا على الرصيف الذي يعج بالمارة ,

فتوقف جيردم من جديد وامسك يدي ماتيلدا وضغط عليها بقوة .

(( انتِ تعلمين اين هي ؟ ماتيلدا , انا .... انا ...))

(( نعم اعلم , ولكنني اجهل نواياك , فهي قد تكون نسيت الآن , والافضل

لها ان تبق بسلام )).

ورأت في عيون جيردم بريقاً لم تراه منذ اسابيع طويلة .

سأشفيها بسرعة ! يكفي ان اضمها بين ذراعي ..))

(( جيردم ! اسمعني اذا قلت لك انها ابنة مدير مزرعة كبيرة , وانها تربت

في منزل صاحب القصر كي تكون رفيقة لأبنته , اترغب ايضاً بإيجادها
؟ )).

((نعم ! )).

(( حسناً , بهذه الحالة ... آه يالهي ... اتاءل اذا كان يجب علي ....))

((ماتيلدا ارجوك , اذا بقيت على عنادك فأنني ...))

((حسناً , ولكن يجب ان تتصرف معها جيداً )).


((ولكن نعم ! قولي لي اين هي ! ))

(( في بسكومب هال , قرب سد تريوره )).

فأمسكت ماتيلدا بذراعه .

(( اوه , لا ! لا يمكنك ان تتركني هنا في نصف الشارع اعدني اولاً الى

هانوفر سكوير ! )).

كانت فانسيـا تتنزه في الحديقة وبروك يقفز خلفها , واذا سألها احد عما

تفعل , كانت ستجيبه بأنها تنزه كلبها , لكنها للحقيقة كانت تحاول ان

تمضي وقتها , كما تفعل كل يوم , وكانت تحاول ان لا تفكر بجيردم , لكنها

لا تستطيع , وكثيراً مافكرت بماتيلدا التي تقضي موسمها في حفلات

ونزهات بين خطابها الكثيرين .

وكان الطقس جميلاً , فاتجهت فانسيـا نحو المنزل لكن بروك كان يؤخرها

في وقوفه كل قليل لكي يشم كل شيء في طريقه .

وابعدت الازهار البنفسجية عن ثوبها وتأملته قليلاً لقد اصبحت نحيفة

جداً , لأنها لا تنام جيداً , ولأنها فقدت كل شهية للطعام .

عندما سأنساه سأشتري ملابس جديدة , وسأهتم بزينتي اكثر , والسيد

تالبوت سيعطيني المال الكافي , وسأعود لتناول الطعام كالعادة .

لم تكن تجروء على لفظ اسم جيردم حتى بينها وبين نفسها , وعندما

اقتربت من القصر, سمعت وقع حوافر جواد يقترب فالتفتت الى الخلف

ورأت رجلاً على حصانه الاسود يتجه نحوها و وللحظة توقف قلبها في

صدرها و لكنها هزت رأسها وتابعت سيرها , انها ليست المرة الاولى

التي تتوهم فيها انها تراه , ولكنه لم يكن سوى سراب .

توقف الحصان بقربها , وقفز الفارس الى الارض وامسكها وضمها اليه

حتى كاد ان يخنقها , تركته فانسيـا , واغمضت عينيها , ولم تجروء على

تصديق ماتراه ...

(( حبيبتي ! )) واخذ يقبلها بحنان على جبينها , وعلى طرف انفها ,

وترددت شفاهه على شفتيها , عندئذ عقدت فانسيـا يديها حول عنقه ,

وضمته ايضاً وسالت الدموع على وجهها .


وعندما ابعدها قليلاً شعرت بالبرد , فهزت رأسها وكأنها تريد ان تتحقق

مما هي فيه .

(( جيردم ؟ هل جئت من اجلي ؟ أأنا حقاً من تريد ؟ )).


فضمها اليه من جديد.

(( حبيبتي , ماذا حصل لك ؟ ماذا فعلو بك ؟ انتِ نحيفة جداً , لقد ضعفتِ

كثيراً ! ووجهك شاحب جداً ! )).

ثم طبع قبلة على شعرها , وابعدها قليلاً وتأمل وجهها .

(( سأقتل اول~ك الذين عذبوك هكذا )).

(( لم يفعل احد بي شيئاً , لم اكن آكل شيئاً تقريباً , ولكن لماذا عدت

الآن , جيردم ؟ لماذا لم تأتِ من قبل ؟ ))

(( لأنني لم اكن اعلم اين تختبئين ! لقد بحثت عنك في كل مكان ,

ولكني لم اجد اي اثر لك واخيراً اشفقت ماتيلدا علي واعترفت لي بمكانك

وبأنك ابنة مدير مزرعة باسكومب هال )).

((ما ... ماذا ؟ )).

((نعم , لقد اخبرتني , واعتقدت انني سأغير رأي ’ لكنك انتِ , فانسيـا

ياحبيبتي الامرأة الوحيدة التي ارغب بالزواج منها ! فانسيـا , اتقبلين

الزواج مني ؟ )) اشرقت عيون فانسيـا وعادت من جديد الفتاة المرحة

الماكرة التي يعبدها .....

(( نعم , احب ان اكون زوجتك , جيردم ولكني اعتقد ان الوصي علي لن

يسمح بذلك ))

(( سأقنعه ! سأروي له انني امللك ارضي كثيرة ...))

(( لن ينفع ذلك , ياعزيزي , سيقول بأنك تريد الزواج مني من اجل

ثروتي ))

(( ثروتك ؟ لكنك لا تملكين اي ثروة ! وانا ايضاً لكننا لسنا بحاجة لشيْ ,

وهذا ليس مهماً , هيا خذيني اليه وانا سأكلمه )).

(( انك تضيع وقتك , جيردم سيقول سيد هاركورت , انت تطمع بثروة

الآنسة باسكومب , وانا اريدها زوجةلأبني )).

(( الآنسة ... ولكنك الآنسة نوريس ؟ ))

وتوقف وتأملها بذهول , فزت رأسها واشرقت عيونها.

(( لا , لقد كذبت عليك , ياحبيبي , انا فانسيـا باسكومب وكل هذا ملكاً

لي )) واشارت نحوا القصر والحدائق والمزرعة (( كل هذا واكثر منه

بكثير , من المؤكد انك سمعت الكثير عن ثروة , بسكومب جيردم ؟ ))


فهز رأسة تغيرت ملامحه , فتوقفت فانسيـا عن المزاح , ورفعت يديها

وداعبت وجهه بحنان .

(( اتفعلين هذا ؟ اتقبلين بأن تتخطي التقاليد وتجتازي الحدود معي ؟

سيقول الجميع انني كنت اطمع بثروتك ...)) فرمت نفسها بين ذرعيه ,

وقبلته بشوق كبير, وصرخت (( لا يهمني ! لا يهمني من كل هذا العالم

الا انت ! آه جيردم , تعالى لنهرب معاً ! الآن فوراً )).


ظهرت امرأة شقراء امام باحة القصر , واخذت تنظر اليهما بذهول .

ابتعد جيردم عن فانسيـا قليلاُ.

(( هل هذه عمتك ؟ ايجب ان اكلمها ؟ )).

وقفت فانسيـا على رؤوس اصابع قدميها وقبلته الى ان سكت واستجاب

لعناقها بكل شوق الاسابيع الماضية .

((اانتِ جادة فيما تقولين ؟ اذن هيا بنا ! هوب ! )).

ورفعها فوق جواده وركب خلفها .

(( جيردم و احضر بروك ايضاً )).

فانحنى وحمل الكلب ووضعه بين ذراعيها , ثم انطلق تيرور بسرعة غير

مبالِ بحمولته المزدوجة .

وعندما ابتعدا , تنهدت فانسيـا واسندت رأسها على كتفه , وبعد صمت

قصير قالت له فانسيـا.

(( نعم , كانت تلك السيدة عمتي )).


(( حقاً ؟ اتساءل ماذا ستفعل الآن ...))

(( وانا ايضاً , لكني لست مهتمه )) وتنهدت بسعادة كبيرة.


(( وانا ايضاً ! )) ثم تبادلا قبلة حب طويلة .


وتابع الحصان الاسود طريقة نحو الحدود .منتديات ليلاس





 
 

 

عرض البوم صور majedana   رد مع اقتباس
قديم 27-07-08, 01:24 AM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو قمة


البيانات
التسجيل: Sep 2007
العضوية: 44675
المشاركات: 6,796
الجنس أنثى
معدل التقييم: majedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسيmajedana عضو ماسي
نقاط التقييم: 4832

االدولة
البلدPalestine
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
majedana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : majedana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


تمت بحمد الله

 
 

 

عرض البوم صور majedana   رد مع اقتباس
قديم 29-07-08, 12:54 AM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 63029
المشاركات: 8
الجنس أنثى
معدل التقييم: دمعْ السحَابه عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 12

االدولة
البلدBahrain
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
دمعْ السحَابه غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : majedana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

القصة لآ بأس بهآ..

شكرآ جزيلآ ع مجهودك عزيزتي..


ْْ{ورده}..

 
 

 

عرض البوم صور دمعْ السحَابه   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخداع البرئ, جودي ترنر, judy turner, روايات, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, triple tangle, عبير الجديدة
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة


LinkBacks (?)
LinkBack to this Thread: https://www.liilas.com/vb3/t85278.html
أرسلت بواسطة For Type التاريخ
Untitled document This thread Refback 23-03-10 08:14 AM


الساعة الآن 07:13 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية